دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ١

دلائل الصدق لنهج الحق18%

دلائل الصدق لنهج الحق مؤلف:
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التّراث
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 964-319-354-3
الصفحات: 307

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧
  • البداية
  • السابق
  • 307 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 174899 / تحميل: 4900
الحجم الحجم الحجم
دلائل الصدق لنهج الحق

دلائل الصدق لنهج الحق الجزء ١

مؤلف:
ISBN: ٩٦٤-٣١٩-٣٥٤-٣
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

العصر وقوموا لله قانتين قالت عائشة : سمعتها من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي داود في المصاحف وابن المنذر عن أُمّ حميد بنت عبد الرحمان أنّها سألت عائشة عن الصّلاة الوسطى ، فقالت : كنّا نقرؤها في الحرف الأوّل على عهد النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين )(١) .

وروى ابن حجر في (فتح الباري ) :

( روى مسلم وأحمد من طريق أبي يونس عن عائشة أنّها أمرته أن يكتب لها مصحفاً ، فلمّا بلغتُ :

( حافِظُوا عَلَى الصّلَوَاتِ وَالصّلاَةِ الْوُسْطَى)

قال : فأملَتْ عليّ : وصلاة العصر

قالت : سمعتها من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

وروى مالك عن عمرو بن رافع قال : كتبت مصحفاً لحفصة ، فقالت : إذا أتيت هذه الآية فآذنّي ، فأملَتْ عليّ : حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر .

أخرجه ابن جرير ـ من وجه آخر حسن ـ عن عمرو بن رافع .

وروى ابن المنذر من طريق عبيد الله بن رافع : أمرتني أُم سلمة أن أكتبَ لها مصحفاً ، نحوه .

ومن طريق نافع : إنّ حفصة أمرت مولىً لها أن يكتب لها مصحفاً ، فذكر مثله وزاد : كما سمعت من رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ يقولها )(٢) .

ـــــــــــــــــ

(١) الدر المنثور ١ : ٧٢١ ـ ٧٢٢ وفيه : في عملنا ونواضحنا ، بدل : في عملنا لو أصبحنا .

(٢) فتح الباري ـ شرح صحيح البخاري ٨ : ١٥٨ ـ ١٥٩ .

١٢١

وفي (الموطّأ ) :

( مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن القعقاع بن حكيم بن أبي يونس مولى عائشة أمّ المؤمنين أنّه قال : أمرتني عائشة أن أكتبَ لها مصحفاً ، ثمّ قالت : إذا بلغتَ هذه الآية فآذنّي :

( حافِظُوا عَلَى الصّلَوَاتِ وَالصّلاَةِ الْوُسْطَى‏ وَقُومُوا للّهِ‏ِ قَانِتِينَ)

فلمّا بلغتها آذنتُها ، فأملت عليّ : حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين ، ثمّ قالت : سمعتها من رسول الله ـصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ـ )(١) .

وفيه :

( مالك عن زيد بن أسلم عن عمرو بن نافع أنّه قال : كنتُ أكتبُ مصحفاً لحفصة أُمّ المؤمنين ، فقالت : إذا بلغتَ هذه الآية فآذنّي :

( حافِظُوا عَلَى الصّلَوَاتِ وَالصّلاَةِ الْوُسْطَى‏ وَقُومُوا للّهِ‏ِ قَانِتِين)

فلمّا بلغتها آذنتها ، فأملت عليّ : حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى وصلاة العصر وقوموا لله قانتين )(٢) .

آية صلاة الجمعة

وفيه :

( مالك ، إنّه سأل ابن شهاب عن قول الله تبارك وتعالى :( إِذَا نُودِيَ لِلصّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى‏ ذِكْرِ اللّهِ ) (٣)

فقال ابن شهاب : كان عمر بن الخطّاب يقرؤها : إذا نودي للصّلاة من يوم الجمعة فامضوا إلى ذكر الله )(٤) .

ـــــــــــــــــ

(١) الموطّأ ١ : ١٣٨ ـ ١٣٩ .

(٢) الموطّأ ١ : ١٣٩ .

(٣) سورة الجمعة ٦٢ : ٩ .

(٤) الموطّأ : ١٢٩ .

١٢٢

وقال في (الدر المنثور ) :

( أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف عن خَرَشَة بن الحُررضي‌الله‌عنه قال : رأى معي عمر بن الخطّابرضي‌الله‌عنه لوحاً مكتوباً فيه :

( إِذَا نُودِيَ لِلصّلاَةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى‏ ذِكْرِ اللّهِ ) (١)

فقال : من أملى عليك هذا ؟

قلت : أُبيّ بن كعب

قال : إنّ أُبيّاً أقرؤنا للمنسوخ ، اقرأها : فامضوا إلى ذكر الله .

وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيمرضي‌الله‌عنه قال : قيل لعمررضي‌الله‌عنه : إنّ أُبيّاً يقرأ فاسعوا إلى ذكر الله قال عمررضي‌الله‌عنه : أُبيّ أعلمني بالمنسوخ وكان يقرؤها : فامضوا إلى ذكر الله .

وأخرج الشافعي في الأُمّ وعبد الرزاق والفِريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال : ما سمعت عمر يقرأ قطّ إلاّ : فامضوا إلى ذكر الله .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن ابن عمررضي‌الله‌عنه قال : لقد توفي عمررضي‌الله‌عنه وما يقرأ هذه الآية التي في سورة الجمعة إلاّ : فامضوا إلى ذكر الله .

وأخرج عبد الرزاق والفِريابي وأبو عبيد وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري والطبراني من طرقٍ عن ابن مسعودرضي‌الله‌عنه أنّه كان يقرأ : فامضوا إلى ذكر الله قال : ولو كان

ـــــــــــــــــ

(١) سورة الجمعة ٦٢ : ٩ .

١٢٣

فاسعوا لَسَعَيْتُ حتّى يسقط ردائي )(١) .

آية أُخرى

وفي (صحيح الترمذي ) :

( حدّثنا عبد بن حميد ، نا عبيد الله ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمان بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين ؛ هذا حديث حسن صحيح )(٢) .

وفي (مسند ) أحمد بن حنبل :

( حدّثنا عبد الله ، حدّثني أبي ، ثنا يحيى بن آدم ويحيى بن أبي بكر قالا : حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمان بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود قال : أقرأني رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّي أنا الرزّاق ذو القوّة المتين )(٣) .

آية الطلاق

وفي (الدر المنثور ) :

( أخرج مالك والشافعي وعبد الرزّاق في المصنَّف وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وأبو يعلى وابن مردويه والبيهقي في سننه ، عن ابن عمررضي‌الله‌عنه أنّه : طلّق امرأته وهي حائض ، فذكر ذلك عمررضي‌الله‌عنه لرسول الله ، فتغيّظ فيه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ قال : ليراجعها ثمّ يمسكها حتّى

ـــــــــــــــــ

(١) الدر المنثور ١ : ١٦١ .

(٢) صحيح الترمذي ٥ : ١٩١/٢٩٤٠ .

(٣) مسند أحمد بن حنبل ١ : ٦٥١/٣٧٣٣ .

١٢٤

تطهر ثمّ تحيض فتطهر، فإن بدا له أن يطلّقها فليطلّقها طاهراً قبل أن يمسكها ، فتلك العدّة التي أمر الله تعالى أن يطلّق بها النساء ، وقرأصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أيّها النّبيّ إذا طلّقتم النساء فطلّقوهنّ في قبل عدّتهنّ.

وأخرج عبد الرزّاق في المصنَّف وابن المنذر والحاكم وابن مردويه عن ابن عمررضي‌الله‌عنه أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قرأ : فطلّقوهنّ في قبل عدّتهنّ .

وأخرج عبد الرزّاق وأبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي عن ابن عبّاسرضي‌الله‌عنه أنّه كان يقرأ : وطلّقوهنّ لقبل عدّتهنّ .

وأخرج ابن الأنباري عن ابن عمررضي‌الله‌عنه أنّه قرأ : فطلّقوهنّ لقبل عدّتهنّ .

وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي عن مجاهدرضي‌الله‌عنه أنّه كان يقرأ : فطلّقوهنّ لقبل عدّتهنّ )(١) .

آية التبليغ

وفيه : ( أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال : كنّا نقرأ على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أيّها الرّسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك أنّ عليّاً مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من النّاس )(٢) .

وقال محمّد بن معتمد خان البدخشاني :

ـــــــــــــــــ

(١) الدر المنثور ٨ : ١٨٩ ـ ١٩٠ مع اختلاف .

(٢) الدر المنثور ٣ : ١١٧ .

١٢٥

 ( وأخرج ـ أي ابن مردويه ـ عن زرّ عن عبد الله قال : كنّا نقرأ على عهد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : يا أيّها الرّسول بلّغ ما أُنزل إليك من ربّك أنّ عليّاً مولى المؤمنين وإن لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من النّاس )(١) .

آية : كفى الله المؤمنين

وفي (الدر المنثور ) :

( أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن ابن مسعود أنّه كان يقرأ هذا الحرف : وكفى الله المؤمنين القتال بعليّ بن أبي طالب )(٢) .

وفي (مفتاح النجا ) :

( وأخرج ـ أي ابن مردويه ـ عن ابن مسعودرضي‌الله‌عنه أنّه كان يقرأ هذا الحرف : وكفى الله المؤمنين القتال بعليّ بن أبي طالب وكان الله قويّاً عزيزاً )(٣) .

وفي (تفسير الثعلبي ) :

( أخبرني أبو محمّد عبد الله بن محمّد بن عبد الله القايني ، نا أبو الحسين محمّد بن عثمان بن الحسين النصيبي ، نا أبوبكر محمّد بن الحسين بن صالح السبيعي ، نا أحمد بن محمّد بن سعيد ، نا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم ، نا أبو جنادة السلولي ، عن الأعمش ، عن أبي وائل قال : قرأت في مصحف عبد الله ابن مسعود : إنّ الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمّد

ـــــــــــــــــ

(١) مفتاح النجا في مناقب آل العبا ـ مخطوط .

(٢) الدر المنثور ٦ : ٥٩٠ .

(٣) مفتاح النجا في مناقب آل العبا ـ مخطوط .

١٢٦

على العالمين )(١) .

عثمان : إنّ في القرآن لحناً !

وقال ابن قتيبة :

( إنّ عثمان قال في قوله تعالى :( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ ) إنّ في القرآن لحناً فقال رجل : صحّح ذلك الغلط

فقال : دعوه فإنّه لا يُحلّل حراماً ولا يُحرِّم حلالاً )(٢) .

وفي بعض الروايات :

( قال عثمان : إنّ في المصحف لحناً وسيقيمه العرب بألسنتهم ، فقيل له : ألا تغيّره ؟

فقال : دعوه ، فلا يحلّل حراماً ولا يحرّم حلالاً ) فقد جاء في (معالم التنزيل ) للبغوي بتفسير الآية :

( لكِنِ الرّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِن قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصّلاَةَ ) ما نصّه :

( واختلفوا في وجه انتصابه فحكي عن عائشة وأبان بن عثمان أنّه غلط من الكاتب ينبغي أن يصلح ويكتب : والمقيمون الصلاة، وكذلك قوله في سورة المائدة :( إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصّابِئُونَ )

وقوله :( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ )

قالوا : ذلك خطأ من الكُتّاب ، وقال عثمانرضي‌الله‌عنه : إنّ في المصحف لحناً وسيقيمه العرب بألسنتها ، فقيل له : ألا تُغيّره ؟

فقال : دعوه فإنّه لا يحلّ حراماً ولا يحرّم حلالاً )(٣) .

وقد ذكر ابن تيمية في (منهاجه ) تفسير البغوي ، فقال بالنسبة إلى

ــــــــــــــ

(١) تفسير الثعلبي ٣ : ٥٣ .

(٢) تأويل مشكل القرآن : ٥٠ ـ ٥١ .

(٣) تفسير البغوي معالم التنزيل ٢ : ١٨٧ ـ ١٨٨ .

١٢٧

الأحاديث المروية فيه :

( وأمّا الأحاديث ، فلم يذكر في تفسيره شيئاً من الموضوعات التي رواها الثعلبي ، بل يذكر منها الصحيح ولم يذكر الأحاديث التي يظهر لعلماء الحديث أنّها موضوعة كما يفعله غيره من المفسّرين كالواحدي )(١) .

وفي (الدر المنثور ) :

( أخرج ابن أبي داود ، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر القرشي قال : لمّا فرغ من المصحف أُتي به عثمان فنظر فيه فقال : قد أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئاً من لحن ستقيمه العرب بألسنتها قال ابن أبي داود : وهذا عندي يعني بلغتها فينا ، وإلاّ فلو كان فيه لحن لا يجوز في كلام العرب جميعاً ؛ لما استجاز أن يبعث إلى قوم يقرؤونه .

وأخرج ابن أبي داود عن عكرمة قال : لمّا أُتي عثمان بالمصحف رأى فيه شيئاً من لحن ، فقال : لو كان المملي من هُذيل والكاتب من ثقيف لم يوجد فيه هذا .

وأخرج ابن أبي داود عن قتادة : إنّ عثمان لمّا رفع إليه المصحف فقال : إنّ فيه لحناً وستقيمه العرب بألسنتها .

وأخرج ابن أبي داود عن يحيى بن يَعمر قال : قال عثمان : إنّ في القرآن لحناً وستقيمه العرب بألسنتها )(٢) .

وفي (الإتقان ) :

( حدّثنا حجّاج ، عن هارون بن موسى ، أخبرني الزبير بن الخِرّيت ، عن

ـــــــــــــــــ

(١) منهاج السنّة ٤ : ٣٩ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ٧٤٥ .

١٢٨

عكرمة قال : لمّا كُتبت المصاحف عُرضَت على عثمان ، فوجد فيها حروفاً من اللحن ، فقال : لا تغيّروها فإنّ العرب ستغيّرها ـ أو قال : ستعربها ـ بألسنتها ، لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم يوجد فيه هذه الحروف أخرجه من هذه الطريق ابن الأنباري في كتاب الردّ على من خالف مصحف عثمان ، وابن أشتة في كتاب المصاحف.

ثمّ أخرج ابن الأنباري نحوه من طريق عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر وابن أشتة نحوه من طريق يحيى بن يعمر )(١) .

وفي (تفسير ) أبي الليث :

( قال ـ أي أبو عبيد ـ : وروي عن عثمانرضي‌الله‌عنه أنّه عُرِض عليه المصحف فوجد فيه حروفاً من اللحن ، فقال : لو كان الكاتب من ثقيف والمملي من هذيل لم يوجد فيه هذه الحروف )(٢) .

وقال ابن روزبهان بجواب العلاّمة الحلّي :

( وأمّا عدم تصحيح لفظ القرآن ؛ لأنّه كان يجب عليه متابعة صورة الخط ، وهكذا كان مكتوباً في المصاحف ، ولم يكن التغيير له جائزاً فتركه ؛ لأنّه لغة بعض العرب ) .

ولنعم ما أفاده العلاّمة التستري في جوابه حيث قال :

( وأمّا ما ذكره في إصلاح إطلاق عثمان اللّحن على القرآن فلا يصدر إلاّ عن محجوج مبهوت ، فإنّ المصنّف اعترض على عثمان بأنّه أطلق على القرآن اشتماله على اللحن المذموم المخلّ بالفصاحة ، وهذا النّاصب يغمض العين

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٠ .

(٢) تفسير أبي الليث السمرقندي ١ : ٤٠٤ و ٤٥٠ و ٢ : ٣٤٧ ـ ٣٤٨ .

١٢٩

عن جواب هذا الذي هو محطّ الطعن ، ويتعرّض بوجه ترك عثمان لتغييره وإصلاحه بقوله : دعوه .

وما أشبه جوابه هذا بما أجاب به أهل خراسان عمداً عن سؤال أهل ماوراء النهر ، بأنّ النبّال إذا أراد استعلام استقامة النبل واعوجاجه لِمَ يغمض أحد عينيه ؟

وبأنّ الطير المسمّى باللقلق إذا قام لِمَ يرفع إحدى رجليه ؟

فأجاب أهل خراسان بأنّ النبّال إنّما يغمض إحدى عينيه ؛ لأنّه لو أغمض العين الأُخرى لا يرى شيئاً ، والطّير المذكور إنّما يرفع إحدى رجليه ؛ لأنّه لو رفع الرجل الآخر لسقط على الأرض ، فليضحك أولياؤه كثيراً .

ومن العجب : أنّ عثمان صرّح بأنّ تلك العبارة من القرآن لا تقبل الإصلاح ، وأنّه لا حاجة إلى إصلاحه ، لعدم تحليله حراماً وتحريمه حلالاً ، وهذا الناصب المرواني ـ الذي غلب عليه هوى عثمان ـ لمّا علم أنّ ما قاله عثمان طعن لا مدفع له ، عَدَل عن دفعه عنه وقال : تركه لأنّه كان لغة بعض العرب ، فإنّ كونه لغة بعض العرب هو الوجه الذي ذكره العلماء لدفع وهم عثمان لا لدفع الطعن عنه ، وأنّى يندفع الطعن عنه بذلك ، ولو كان عثمان عالماً بموافقة ذلك للغة بعض العرب ، كيف صحّ له ـ مع كثرة حياءه عند القوم ـ أن لا يستحيي من الله ويطلق على بعض كلماته التامّات أنّه لحن وخطأ في القول ؟

مع ظهور أنّ بعض ألفاظ القرآن واردٌ على لغة قريش ، وبعضها على لغة بني تميم ، وبعضها على لغة غيرهم ) .

نقد القول بوقوع اللحن في القرآن

هذا ، وقد قال صاحب (الكشّاف ) : ( لا يلتفت إلى ما زعموا من وقوعه

١٣٠

لحناً في [ خطّ ] المصحف )(١) .

ونصّ النيسابوري صاحب (التفسير ) على ركاكة القول المذكور حيث قال : ( ولا يخفى ركاكة هذا القول ؛ لأنّ هذا المصحف منقول بالنّقل المتواتر )(٢) .

وهكذا الفخر الرازي فإنّه بعد حكاية القول بذلك عن عثمان وعائشة قال : ( واعلم أنّ هذا بعيد )(٣) .

ولا استبعاد في استبعاده ، بل في كفر قائله بإجماع أهل العلم على ما في (الشفاء ) للقاضي عياض(٤) .

والسيوطي تحيَّر بعد نقل تلك الآثار في حلّها ، فإنّه قال :

( وهذه الآثار مشكلة جدّاً ، وكيف يظنّ بالصّحابة :

أوّلاً : إنّهم يلحنون في الكلام فضلاً عن القرآن وهم الفصحاء اللّد ، ثمّ كيف يظنّ بهم.

ثانياً : في القرآن الذي تلقّوه من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كما أُنزل وحفظوه وضبطوه وأتقنوه ، ثمّ كيف يظنّ بهم .

ثالثاً : اجتماعهم كلّهم على الخطأ وكتابته ، ثمّ كيف يظنّ بهم .

رابعاً : عدم تنبّههم ورجوعهم عنه

ثمّ كيف يظنّ بعثمان إنّه ينهى عن تغييره ؟

ثمّ كيف يظنّ أنّ القرآن استمرّ على مقتضى ذلك الخطأ ، وهو مرويّ بالتّواتر خلفاً عن سلف ، هذا ممّا يستحيل شرعاً وعقلاً وعادةً )(٥) .

ثمّ إنّ السيوطي حاول الإجابة عن الإشكالات فقال :

( وقد أجاب العلماء عن ذلك بثلاثة أوجه :

ـــــــــــــــــ

(١) الكشّاف في تفسير القرآن ١ : ٥٨٢ .

(٢) تفسير النيسابوري غرائب القرآن ٦ : ٥٢٩ .

(٣) تفسير الفخر الرازي ١١ : ١٠٦ .

(٤) الشفا بتعريف حقوق المصطفى ٢ : ٦٤٦ ـ ٦٤٧ .

(٥) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢١ .

١٣١

أحدها : أنّ ذلك لا يصحّ عن عثمان ، فإنّ إسناده ضعيف مضطرب منقطع ، ولأنّ عثمان جعل للنّاس إماماً يقتدون به ، فكيف يرى فيه لحناً ، ويتركه ليقيمه العرب بألسنتها ؟

فإذا كان الذين تولّوا جمعه وكتابته لم يقيموا ذلك وهم الخيار، فكيف يقيمه غيرهم ؟

وأيضاً ، فإنّه لم يكتب مصحفاً واحداً ، بل كتب عدّة مصاحف ، فإن قيل : إنّ اللحن وقع في جميعها ، فبعيد اتّفاقها على ذلك أو في بعضها فهو اعتراف بصحّة البعض ، ولم يذكر أحد من النّاس أنّ اللّحن كان في مصحفٍ دون مصحف ، ولم تأت المصاحف قطّ مختلفة إلاّ فيما هو من وجوه القراءة وليس ذلك بلحن .

الوجه الثاني : على تقدير صحّة الرواية ، إنّ ذلك مأوّل على الرّمز والإشارة ومواضع الحذف نحو الكتب والصابرين وما أشبه ذلك .

الثّالث : إنّه مأوّل على أشياء خالف لفظها رسمها كما كتبوا (لأوضعوا ) و (لأذبحنّه ) بألف بعد لا (لا اوضعوا ) و (لا اذبحنّه ) و (جزاؤ الظالمين ) بواو وألف ، و (بأيد ) بيائين ، فلو قرئ ذلك بظاهر الخط لكان لحناً

وبهذا الجواب وما قبله جزم ابن أشتة في كتاب المصاحف )(١) .

هذا ، ولا يجدي شيء من هذه الوجوه نفعاً ، فالروايات تلقّاها العلماء بالقبول ونسبوها إلى قائليها عن جزم ، كما في (معالم التنزيل ) : ( قال عثمان : إنّ في المصحف لحناً وستقيمه العرب بألسنتها )(٢) .

وأمّا الجواب بالحمل على التأويل ، فواضح ما فيه ، وقد ذكره السيوطي فقال :

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢١ ـ ٣٢٢ وفيه اختلاف .

(٢) تفسير البغوي معالم التنزيل ٢ : ١٨٨ .

١٣٢

 ( ومن زعم أنّ عثمان أراد بقوله : أرى فيه لحناً : أرى في خطّه لحناً إذا أقمناه بألسنتنا كان لحن الخط غير مفسد ولا محرّف من جهة تحريف الألفاظ وإفساد الإعراب ، فقد أبطل ولم يصب ؛ لأنّ الخط منبئ عن النطق ؛ فمن لحن في كتبه فهو لاحن في نطقه ، ولم يكن عثمان ليؤخّر فساداً في هجاء ألفاظ القرآن من جهة كتب ولا نطق ، ومعلوم أنّه كان مواصلاً لدرس القرآن ، متقناً لألفاظه ، موافقاً على ما رُسم في المصاحف المنفذة إلى الأمصار والنواحي )(١) .

وقال :

( أخرج ـ أي ابن أشتة ـ عن إبراهيم النخعي أنّه قال : آية و (إنّ هذين ساحران ) سواء ، لعلّهم كتبوا الألف مكان الياء ، والواو في قوله : (والصابئون ) و (الرّاسخون ) مكان الياء

قال ابن أشتة : يعني إنّه من إبدال حرف في الكتابة بحرف ، مثل الصّلاة والزّكاة والحياة .

وأقول :

هذا الجواب إنّما يحسن لو كانت القراءة بالياء فيها والكتابة بخلافها ، وأمّا والقراءة على مقتضى الرسم فلا )(٢) .

ثمّ ذكر السيوطي جواباً آخر جعله أقوى ما يجاب به ، قال :

( ثمّ قال ابن أشتة : أنبأنا محمّد بن يعقوب ، حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث ، ثنا حميد بن مسعدة ، ثنا إسماعيل أخبرني الحارث بن عبد الرحمن ، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر قال : لمّا فرغ من هذا المصحف أُتي به عثمان فنظر فيه ، فقال : أحسنتم وأجملتم ، أرى شيئاً سنقيمه بألسنتنا .

فهذا الأثر لا إشكال فيه وبه يتّضح معنى ما تقدّم ، فكأنّه عرض عليه

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٢ .

(٢) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٤ ـ ٣٢٥ .

١٣٣

عقب الفراغ من كتابته ، فرأى فيه شيئاً كتب على غير لسان قريش ، كما وقع لهم في التابوت والتابوة ، فوعد بأنّه سيقيمه على لسان قريش ، ثمّ وفى بذلك عند العرض والتقويم ولم يترك شيئاً .

ولعلّ من روى الآثار السابقة عنه حرّفها ولم يتقن اللّفظ الذي صدر من عثمان ، فلزم منه ما لزم من الإشكال ، فهذا أقوى ما يجاب به عن ذلك ، ولله الحمد )(١) .

وأمّا أبو القاسم الراغب الأصفهاني ، فلم يرتض شيئاً من هذه الوجوه ، فقال:

( كأن القوم الذين كتبوا المصحف لم يكونوا قد حذقوا الكتابة ، فلذلك وضعت أحرف على غير ما يجب أن تكون عليه

وقيل : لمّا كتبت المصاحف وعرضت على عثمان فوجد فيها حروفاً من اللّحن في الكتابة قال : لا تغيّروها ، فإنّ العرب ستغيّرها ـ أو ستعربها ـ بألسنتها ولو كان الكاتب من ثقيف والممل من هذيل لم يوجد فيه هذه الحروف )(٢) .

عائشة : أخطأوا في الكتب !

وقال السيوطي في (الإتقان ) :

( قال أبو عبيد في فضائل القرآن : ثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن جدّه قال : سألت عائشة عن لحن القرآن عن قوله :( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ ) وعن قوله :( وَالْمُقِيمِينَ الصّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزّكَاةَ ) وعن قوله :( إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصّابِئُونَ وَالنّصَارَى ) قالت : يا ابن أخي هذا عمل

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٣ ـ ٣٢٤ .

(٢) محاضرات الأُدباء ٢ : ٤٣٤ .

١٣٤

الكتّاب أخطأوا في الكتاب هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين )(١) .

وقال في (الدر المنثور ) :

( أخرج أبو عبيد في فضائله وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي داود وابن المنذر عن عروة قال : سألت عائشة عن لحن القرآن :( إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصّابِئُونَ ) ( وَالْمُقِيمِينَ الصّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزّكَاةَ ) و ( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ ) فقالت : يا ابن اُختي ! هذا عمل الكتّاب أخطأوا في الكتاب )(٢) .

وقال أبو عمرو الداني في (المقنع ) :

( نا الخاقاني قال : نا أحمد بن محمّد قال : نا علي بن عبد العزيز قال : نا أبو عبيد قال : نا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال : سألت عائشة ( رضي الله عنها ) عن لحن القرآن عن قول الله عزّ وجلّ :( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ ) وعن قوله :

( وَالْمُقِيمِينَ الصّلاَةَ وَالْمُؤْتُونَ الزّكَاةَ)

وعن قوله تعالى :( إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصّابِئُونَ )

فقالت : يا ابن اُختي ! هذا عمل الكتّاب أخطأوا في الكتاب )(٣) .

والحقُّ : أن الحديث الصحيح المتقدّم ونحوه لا يمكن الجواب عنه بما ذكروه ، وهذا ما اعترف به الحافظ السيوطي بالتالي ؛ حيث قال بعد ذكر الأجوبة التي تقدّمت وما استحسنه من جوابه :

( وبعد ؛ فهذه الأجوبة لا يصح شيء منها عن حديث عائشة ؛ أمّا الجواب

ــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٠ .

(٢) الدر المنثور ٢ : ٧٤٤ ـ ٧٤٥ .

(٣) المقنع لأبي عمرو الداني : ١١٩ .

١٣٥

بالتضعيف ؛ فلأنّ إسناده صحيح كما ترى ، وأمّا الجواب بالرمز وما بعده ؛ فلأنّ سؤال عروة عن الأحرف المذكورة لا يطابقه )(١) .

ولقد أنصفالقاضي ثناء الله الهندي ـ وهو أكبر تلامذة شاه ولي الله ـ إذ خطّأ عائشة وجعل قولها خرقاً للإجماع ، حيث قال في (تفسيره ) في تفسير قوله تعالى :( إِنْ هذَانِ لَسَاحِرَانِ ) :

( واختلفوا في توجيهه ، فروى هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنّه خطأ من الكاتب وهذا القول خطأ خارق للإجماع ) .

وكذا ابن السمين في تفسيره (الدر المصون ) حيث قال :

( ذهب جماعة ـ منهم عائشة ( رضي الله عنها ) وأبو عمرو ـ إلى أنّ هذا ممّا لحن فيه الكاتب وأُقيم بالصواب ، يعنون أنّه كان من حقّه أن يكتب بالياء ، فلم يفعل ولم يقرأه النّاس إلاّ بالياء على الصواب )(٢) .

وقال السيوطي في (الإتقان ) :

( تذنيب : يقرب ممّا تقدّم عن عائشة ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده وابن أشتة في المصاحف ، من طريق إسماعيل المكّي عن أبي خلف مولى بني جمح : أنّه دخل مع عبيد بن عمير على عائشة ، فقال : جئت أسألك عن آية من كتاب الله كيف كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرؤها

قالت : أيّة آيةٍ ؟

قال : الذين يؤتون ما آتوا أو الذين يأتون ما آتوا

فقالت : أيّهما أحبّ إليك ؟

قلت : والذي نفسي بيده لإحداهما أحبّ إليّ من الدنيا جميعاً

قالت : أيّهما ؟

قلت : الذين يأتون ما آتوا

فقالت : أشهد أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٤ .

(٢) الدر المصون تفسير ابن السمين ٥ : ٣٤ ـ ٣٥ .

١٣٦

كذلك كان يقرؤها وكذلك أُنزلت ولكن الهجاء حُرّف )(١) .

وقال في (الدر المنثور ) :

( أخرج سعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد والبخاري في تاريخه ، وابن المنذر وابن أبي شيبة وابن الأنباري معاً في المصاحف ، والدّار قطني في الإفراد ، والحاكم وصحّحه وابن مردويه عن عبيد بن عميررضي‌الله‌عنه : أنّه سأل عائشة ( رضي الله عنها ) : كيف كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يقرأ هذه الآية : والذين يؤتون ما آتوا والذين يأتون ما آتوا ، فقالت : أيّتهما أحبّ إليك ؟

قلت : والذي نفسي بيده لإحداهما أحبّ إليّ من الدنيا جميعاً

قالت : أيّهما ؟

قلت : الذين يأتون ما آتوا

فقالت : أشهد أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كذلك كان يقرؤها ، وكذلك أُنزلت ولكن الهجاء حرّف )(٢) .

ابن عبّاس : أخطأ الكاتب

وقال في (الإتقان ) عاطفاً على ما تقدم :

( وما أخرجه ابن جرير وسعيد بن منصور في سننه من طريق سعيد بن جُبير عن ابن عبّاس في قوله :

( حَتّى‏ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلّمُوا)

قال : إنّما هي خطأ من الكاتب : حتّى تستأذنوا وتسلّموا ؛ أخرجه ابن أبي حاتم بلفظٍ هو فيما أحسب ممّا أخطأ به الكتّاب )(٣) .

وأخرج الحاكم :

(عن مجاهد عن ابن عبّاس في قوله : ( لاَ تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتّى‏ تَسْتَأْنِسُوا)

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٧ .

(٢) الدر المنثور في التفسير بالمأثور ٦ : ١٠٦ وفيه : ابن اشته بدل ابن أبي شيبة .

(٣) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٧ .

١٣٧

قال : أخطأ الكاتب ، تستأذنوا )

ثمّ قال : ( هذا حديث صحيح على شرط الشيخين )(١) .

وفي (الدر المنثور ) :

( أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف ، وابن مندة في غرائب شعبة والحاكم وصحّحه وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان ، والضياء في المختارة من طرق عن ابن عبّاس ( رضي الله عنهما ) في قوله تعالى :( حَتّى‏ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلّمُوا عَلَى‏ أَهْلِهَا )

قال : أخطأ الكاتب ، إنّما هي : حتّى تستأذنوا )(٢) .

والعجب : أن الحكيم الترمذي يجعل هذا الحديث وأمثاله ـ ممّا أخرجه كبار الأئمّة كما عرفت وصحّحوه ـ من مكائد الزنادقة ، وفي ذلك فضيحة لثقات المحدثين ، بل لأعلام الصحابة وغيرهم من أركان الدين إنّه يقول :

( والعجب من هؤلاء الرواة ، أحدهم يروي عن ابن عبّاس أنّه قال في قوله :( حَتّى‏ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلّمُوا ) هو خطأ من الكاتب ، إنّما هو : تستأذنوا وتسلّموا ، وما أرى مثل هذه الروايات إلاّ من كيد الزنادقة في هذه الأحاديث ، إنّما يريدون أن يكيدوا الإسلام بمثل هذه الروايات ، فيا سبحان الله ، كان كتاب الله بين ظهرانيّ أصحاب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في مَضِيعةٍ حتّى كتب الكتّاب فيها ما شاؤوا وزادوا ونقصوا !!

وروي عنه أيضاً أنّه قال : خطأ من الكتّاب قوله :( أَفَلَمْ يَيَأْسِ الّذِينَ آمَنوا أَن لَوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَي النّاسَ جَمِيعاً )

ـــــــــــــــــ

(١) المستدرك على الصحيحين ٢ : ٣٩٦ .

(٢) الدر المنثور : ٦ : ١٧١ .

١٣٨

إنّما هو : أفلم يتبيّن ، فهذه اللُّغات إنّما يتغيّر معانيها بزيادة حرفٍ ونقصان حرف ، أفيحسب ذو عقلٍ أنّ أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أهملوا أمر دينهم ، حتّى فوّضوا عهد ربّهم إلى كاتبٍ يخطئ فيه ، ثمّ يقرّه أبوبكر وعمر وأُبيّ بن كعب ( رضي الله عنهم أجمعين ) ، حيث جمعوه في خلافة أبي بكر ثمّ من بعده مرّةً أُخرى في زمن عثمان ـ رضي الله عنه ـ ) .

وقد أشار الحكيم إلى ما رواه السيوطي في (الإتقان ) إذ قال :

( وما أخرجه ابن الأنباري من طريق عكرمة عن ابن عبّاس أنّه قرأ : أفلم يتبيّن الذين آمنوا أن لو يشاء اله لهدى الناس جميعاً ، فقيل له : إنّها في المصحف : أفلم ييأس الذين آمنوا ، قال : أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس )(١) .

وهو في (الدر المنثور ) :

( أخرج ابن جرير وابن الأنباري في المصاحف عن ابن عبّاس ( رضي الله عنهما ) أنّه قرأ : أفلم يتبيّن الذين آمنوا ، فقيل له : إنّها في المصحف : أفلم ييأس الذين آمنوا ، فقال : أظنّ الكاتب كتبها وهو ناعس )(٢) .

ونصّ الحافظ ابن حجر على صحّته في (فتح الباري ) :

( روى الطبري وعبد بن حميد بإسنادٍ صحيح ، كلّهم من رجال البخاري ، عن ابن عبّاس أنّه كان يقرؤها : أفلم يتبيّن ، ويقول : كتبها الكاتب وهو ناعس )(٣) .

ـــــــــــــــــ

(١) الإتقان في علوم القرآن ٢ : ٣٢٧ .

(٢) الدر المنثور ٤ : ٦٥٣ .

(٣) فتح الباري في شرح البخاري ٨ : ٣٠٠ .

١٣٩

ثمّ تعرّض ابن حجر لإنكار من أنكر هذه الأحاديث وردّ عليهم بشدّة فقال :

( وأمّا ما أسنده الطبري عن ابن عبّاس ، فقد اشتدّ إنكار جماعة ممّن لا علم له بالرجال صحّته ، وبالغ الزمخشري في ذلك كعادته ـ إلى أن قال ـ وهي والله فِرية بلا مرية ، وتبعه جماعة بعده والله المستعان

وقد جاء عن ابن عبّاس نحو ذلك في قوله تعالى :( وَقَضَى‏ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ ) أخرجه سعيد بن منصور بإسنادٍ جيّدٍ عنه

وهذه الأشياء وإن كان غيرها المعتمد ، لكنّ تكذيب المنقول بعد صحّته ليس من دأب أهل التحصيل ، فلينظر في تأويله بما يليق [ به ] )(١) .

وقد روى السيوطي ما ذكره ابن حجر :

( أخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف ، من طريق سعيد بن جُبير عن ابن عبّاسرضي‌الله‌عنه في قوله :( وَقَضَى‏ رَبّكَ أَلاّ تَعْبُدُوا إِلاّ إِيّاهُ ) قال : التزقت الواو بالصاد وأنتم تقرؤونها : وقضى ربّك .

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الضحّاك عن ابن عبّاسرضي‌الله‌عنه مثله .

وأخرج أبو عبيد وابن منيع وابن المنذر وابن مردويه من طريق ميمون ابن مهران عن ابن عبّاس قال : أنزل الله هذا الحرف على لسان نبيّكم : ووصّى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه ، فلصقت إحدى الواوين بالصاد فقرأ النّاس : وقضى

ـــــــــــــــــ

(١) فتح الباري في شرح البخاري ٨ : ٣٠٠ ـ ٣٠١ مع بعض الاختلاف .

١٤٠

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

حرف الهاء

٣٢٦ ـ ( خ م س ) هشام بن حجير المكّي(١) :

ن : سئل عنه يحيى القطّان فلم يرضه ، وضرب عليه.

يب : ضعّفه ابن معين جدّا.

وقال ابن المديني ، عن يحيى بن سعيد : خليق أن أدعه ؛ قلت :

أضرب على حديثه؟ قال : نعم.

وقال ( د ) : ضرب الحدّ بمكّة.

٣٢٧ ـ ( ع ) هشام بن حسّان ، أبو عبد الله القردوسي البصري(٢) :

قال وهيب : قال لي الثوري : أفدني عن هشام ؛ فقلت : لا أستحلّ [ ذلك ].

وقال ابن عيينة : لقد أتى هشام أمرا عظيما بروايته عن الحسن.

وقال عبّاد بن منصور : ما رأيته عند الحسن قطّ.

وقال جرير بن حازم : قاعدت الحسن سبع سنين ما رأيته عنده قطّ.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٧٧ رقم ٩٢٢٧ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤١ رقم ٧٥٦٧.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٧٧ رقم ٩٢٢٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤٢ رقم ٧٥٦٨.

٢٦١

وكان شعبة يتّقي حديثه عن عطاء [ وعكرمة ](١) والحسن.

يب : قال ( د ) : كانوا يرون أنّه أخذ كتب حوشب(٢) .

وقال سفيان بن حبيب : ربّما سمعته يقول : سمعت عطاء ؛ وأجيء بعد ذلك فيقول : حدّثني الثوري وقيس عن عطاء ، هو ذاك بعينه ؛ قلت له :

إثبت على أحدهما ؛ فصاح بي!

٣٢٨ ـ ( ت ق ) هشام بن زياد ، أبو المقدام(٣) :

قال ( د ) : غير ثقة.

وقال ( س ) : متروك(٤) .

وقال ابن حبّان : يروي الموضوعات عن الثقات.

يب : قال ( س ) وابن معين : ليس بثقة.

وقالا مرّة : ليس بشيء.

وقال الأزدي وابن الجنيد(٥) : متروك [ الحديث ].

__________________

(١) أثبتناه من ميزان الاعتدال.

(٢) وورد مؤدّاه عن ابن المديني لا أبي داود في ترجمته من ميزان الاعتدال.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ٨٠ رقم ٩٢٣١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤٦ رقم ٧٥٧١.

وقد كان في مطبوعة طهران : « هشام بن إياد ، أبو المقدام » وفي مطبوعة القاهرة : « هشام بن إياد ، أبو المقداد » ، وكلاهما تصحيف ، والصواب ما أثبتناه من الأصل المخطوط ؛ انظر : المصدرين وتهذيب الكمال ١٩ / ٢٥١ رقم ٧١٦٩.

(٤) هذا ما جاء عنه في ميزان الاعتدال ، أمّا قوله في تهذيب التهذيب فهو : متروك الحديث.

(٥) هذا هو الصواب الموافق لما في تهذيب الكمال ١٩ / ٢٥٢ ذيل رقم ٧١٦٩ ، وقد كان في المصدر : « عليّ بن الجنيد الأزدي » وهو غلط وخلط واضح بين أبي الحسن

٢٦٢

٣٢٩ ـ ( م ٤ ) هشام بن سعد ، أبو عبّاد المدني(١) :

يب : قال أحمد : هو كذا وكذا ، كان يحيى بن سعيد لا يروي عنه(٢) .

وقال ابن معين : ليس بشيء.

٣٣٠ ـ ( خ ٤ ) هشام بن عمّار السلمي ، أبو الوليد ، خطيب دمشق [ ومقرئها ] ومحدّثها وعالمها(٣) :

وقال ( د ) : حدّث بأربعمائة حديث [ مسندة ](٤) ليس لها أصل.

وقال عبد الله بن محمّد بن سيّار : كان يلقّن كلّ شيء ما كان من حديثه ، ويقول : أنا [ قد ] أخرجت هذه الأحاديث صحاحا.

يب : قال ( د ) : كان فضلك يدور على أحاديث أبي مسهر وغيره(٥) يلقّنها هشاما ، فيحدّث بها ، وكنت أخشى أن يفتق(٦) في الإسلام فتقا.

__________________

عليّ بن الحسين بن الجنيد ، المتوفّى سنة ٢٨٨ أو ٢٩١ ه‍ ، وبين أبي الفتح محمّد ابن الحسين بن أحمد الأزدي الموصلي ، المتوفّى سنة ٣٧٤ ه‍.

(١) تهذيب التهذيب ٩ / ٤٨ رقم ٧٥٧٣.

(٢) وجاء مضمون الجملة الثانية في ترجمته من ميزان الاعتدال ٧ / ٨٠ رقم ٩٢٣٢ أيضا.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ٨٦ رقم ٩٢٤٢ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٥٨ رقم ٧٥٨٣.

(٤) أثبتناه من تهذيب التهذيب.

(٥) في تهذيب التهذيب : « وغيرها ».

(٦) في تهذيب التهذيب : « تفتق ».

٢٦٣

٣٣١ ـ ( ع ) هشيم بن بشير السلمي ، أبو معاوية الواسطي(١) :

يب : قيل لابن معين في تساهل هشيم ، فقال : ما أدراه ما يخرج من رأسه!

ن : قال الثوري : لا تكتبوا عنه.

وقال ابن القطّان : لهشيم صنعة محذورة في التدليس ، فإنّ الحاكم أبا عبد الله ذكر أنّ جماعة من أصحابه اتّفقوا [ يوما ] على أن لا يأخذوا عنه تدليسا ، ففطن لذلك ، فجعل يقول في كلّ حديث يذكره : حدّثنا حصين ومغيرة عن إبراهيم ؛ فلمّا فرغ قال لهم : هل دلّست [ لكم ] اليوم؟! قالوا :

لا ؛ فقال : لم أسمع من مغيرة ممّا ذكرته حرفا ، إنّما قلت : حدّثني حصين [ وهو مسموع لي ](٢) ؛ ومغيرة غير مسموع لي!

يب : قال العجلي وابن حبّان : مدلّس.

وقال ابن سعد : يدلّس كثيرا.

* * *

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٩٠ رقم ٩٢٥٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٦٦ رقم ٧٥٩٢.

(٢) أثبتناه من تهذيب التهذيب ، إذ إنّ ما ورد عن الحاكم قد جاء في كلا المصدرين ، لا في ميزان الاعتدال فقط ؛ فلاحظ.

٢٦٤

حرف الواو

٣٣٢ ـ ( ت ق ) واصل بن السائب الرقاشي ، أبو يحيى البصري(١) :

قال ( س ) : متروك(٢) .

يب : قال ابن معين : ليس بشيء.

وقال الأزدي : متروك الحديث.

٣٣٣ ـ ( د ت ق ) الوليد بن عبد الله بن أبي ثور المرهبي ، وقد ينسب إلى جدّه(٣) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

ن : قال محمّد بن عبد الله بن نمير : ليس بشيء.

وفييب : قال(٤) : كذّاب.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١١٧ رقم ٩٣٣١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١١٥ رقم ٧٦٦٤.

(٢) هذا قول النسائي في « ميزان الاعتدال » ؛ أمّا قوله في « تهذيب التهذيب » فهو : متروك الحديث.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ١٣٣ رقم ٩٣٨٥ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٥٣ رقم ٧٧١٢.

(٤) أي : محمّد بن عبد الله بن نمير ؛ وهذا القول ليس من مختصّات « تهذيب التهذيب » فقد ورد أيضا في ترجمة الوليد من « ميزان الاعتدال ».

٢٦٥

٣٣٤ ـ ( ع ) الوليد بن كثير المخزومي ، مولاهم(١) :

قال ( د ) : إباضي.

يب : قال الساجي : كان إباضيا.

٣٣٥ ـ ( ت ق ) الوليد بن محمّد الموقّري(٢) ، أبو بشر البلقاوي ، مولى يزيد بن عبد الملك (٣) :

قال ابن المديني : لا يكتب حديثه.

وقال ابن معين : كذّاب.

يب : قال محمّد بن عوف(٤) : ضعيف كذّاب.

وقال ( س ) مرّة : ليس بثقة.

ومرّة : متروك [ الحديث ](٥) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٣٩ رقم ٩٤٠٥ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٤ رقم ٧٧٣٣.

(٢) الموقّري ـ بضمّ الميم ، وفتح الواو ، وتشديد القاف وفتحها ، وكسر الراء المهملة ـ : نسبة إلى اسم موضع أو حصن بنواحي البلقاء من نواحي دمشق.

انظر : معجم البلدان ٥ / ٢٦١ رقم ١١٧٢٥ ، مراصد الاطّلاع ٣ / ١٣٣٥ ، الأنساب ـ للسمعاني ـ ٥ / ٤٠٩.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ١٣٩ رقم ٩٤٠٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٥ رقم ٧٧٣٤.

(٤) كان في الأصل : « قال أبو حاتم » ، وهو سهو ؛ والصواب ما أثبتناه من المصدر وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٥١.

(٥) قول النسائي هذا ليس من مختصّات « تهذيب التهذيب » فقد ورد أيضا في ترجمة الوليد من « ميزان الاعتدال ».

٢٦٦

٣٣٦ ـ ( ع ) الوليد بن مسلم ، مولى بني أميّة ، أبو العبّاس الدمشقي ، عالم الشام(١) :

قال ( د ) : روى عن مالك عشرة أحاديث لا أصل لها.

وقال أبو مسهر : كان [ الوليد ] يأخذ من [ ابن ](٢) أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان [ ابن ](٣) أبي السفر كذّابا(٤) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٤١ رقم ٩٤١٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٦٧ رقم ٧٧٣٧.

(٢) ما بين المعقوفتين أثبتناه من ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ ؛ وكان في الموضع الثاني من الأصل : « أبو السفر » فصحّحناه إعرابيا وفق ما تمّ إضافته.

(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من ميزان الاعتدال وتهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢ ؛ وكان في الموضع الثاني من الأصل : « أبو السفر » فصحّحناه إعرابيا وفق ما تمّ إضافته.

(٤) وقد جاءت الجملة في ترجمة الوليد من سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١٥ هكذا : « كان الوليد يأخذ من ابن أبي السفر حديث الأوزاعي ، وكان كذّابا ، والوليد يقول فيها :قال الأوزاعي ».

والمقصود ب‍ : « ابن أبي السفر » هنا هو : عبد الله بن سعيد بن يحمد ، المتوفّى في حكومة مروان الحمار ، آخر ملوك بني أميّة ، المقتول سنة ١٣٢ ه‍.

إذ إنّ أباه أبا السفر سعيدا كان قد توفّي سنة ١١٣ ه‍ ؛ وحفيده أحمد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الله بن سعيد ، قد توفّي سنة ٢٥٨ ه‍ ، فلا يمكن للوليد بن مسلم ـ المولود سنة ١١٩ ه‍ ، والمتوفّى سنة ١٩٤ ه‍ ـ أن يأخذ حديث الأوزاعي ( ٨٠ ـ ١٥٨ ه‍ ) من أحدهما.

فلا بدّ ـ والحال هذه ـ أن يكون المراد هو من عيّنّاه ، حتّى يمكنه أخذ الحديث من الأوزاعي.

فإن كان الوصف بالكذب ـ في جملة « وكان كذّابا » ـ عائدا على ابن أبي السفر ـ وهو مقتضى قواعد العطف اللغوي ـ ، فهو مناقض لتوثيق علماء القوم لابن أبي السفر عبد الله بن سعيد بن يحمد!! كما هو واضح من ترجمته في مصادرهم ؛ فانظر ذلك ـ مثلا ـ في : الطبقات الكبرى ٦ / ٣٢٩ رقم ٢٥١٢ ، الجرح والتعديل ٥ / ٧١ رقم ٣٣٧ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٣٢٢ رقم ٣٤٤٦ ، تهذيب الكمال ١٠ / ١٨٦

٢٦٧

زاد فين : وهو يقول فيها : قال الأوزاعي(١) .

وقال في ن : قال أبو مسهر : الوليد مدلّس ، وربّما دلّس عن الكذّابين.

وفين : إذا قال الوليد : عن ابن جريج ، أو : عن الأوزاعي ؛ فليس بمعتمد ، لأنّه يدلّس عن كذّابين.

يب : قال أحمد : كان رفّاعا.

وقال : اختلطت عليه أحاديث ما سمع وما لم يسمع ، وكانت له منكرات.

أقول :

في التقريب : كثير التدليس والتسوية(٢) .

__________________

رقم ٣٢٩١.

وإن كان الوصف بالكذب عائدا على الوليد بن مسلم ، فهو مناقض أيضا لتوثيقه من قبل علمائهم!! كما هو ظاهر ترجمته في كتبهم ؛ انظر ذلك ـ مثلا ـ في :

الطبقات الكبرى ٧ / ٣٢٦ رقم ٣٩٢٦ ، الجرح والتعديل ٩ / ١٦ رقم ٧٠ ، الإرشاد في معرفة علماء الحديث : ١١٤ ، تهذيب الأسماء واللغات ٢ / ١٤٧ رقم ٢٣١ ، ميزان الاعتدال ، تهذيب التهذيب ، تقريب التهذيب ، تهذيب الكمال ١٩ / ٤٥٥ رقم ٧٣٣١ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٢١١ رقم ٦٠ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٠٢ رقم ٢٨٢.

فوقع علماؤهم في التناقض من جهتين ، إذ إنّ نقلهم هذا الوصف ، وسكوتهم عنه ـ الظاهر في الارتضاء له ـ ، ينافي التوثيق ، سواء كان المراد هو الوليد أو ابن أبي السفر!! فلاحظ.

(١) وكذا في تهذيب الكمال ١٩ / ٤٦٢.

(٢) تقريب التهذيب ٢ / ٦٥٠ رقم ٧٧٣٧.

٢٦٨

٣٣٧ ـ ( ع ) وهب بن جرير بن حازم الأزدي ، أبو العبّاس البصري(١) :

قال أحمد : قال ابن مهدي : هاهنا قوم يحدّثون عن شعبة ، ما رأيناهم عنده ـ يعرّض بوهب ـ.

يب : قال أحمد : ما رؤي وهب عند شعبة قطّ(٢) ، ولكن كان وهب صاحب سنّة(٣) ، حدّث [ كما ](٤) زعموا عن شعبة بنحو أربعة آلاف حديث.

* * *

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٤٥ رقم ٩٤٣٢ ، تهذيب التهذيب ٩ / ١٧٧ رقم ٧٧٥٣.

(٢) في تهذيب التهذيب : « ما روى وهب قطّ عن شعبة » ؛ وما في المتن موافق لما في ميزان الاعتدال.

(٣) وجاء إلى هنا من قول أحمد في ميزان الاعتدال أيضا.

(٤) أثبتناه ليستقيم السياق.

٢٦٩
٢٧٠

حرف الياء

٣٣٨ ـ ( د ت ق ) يحيى بن أبي حيّة ، أبو جناب الكلبي(١) :

قال الفلّاس : متروك(٢) .

وقال أبو زرعة : يدلّس.

ن : قال ابن الدورقي [ عن يحيى بن معين ](٣) : يدلّس(٤) .

يب : قال أبو حاتم : لا يكتب حديثه.

وقال ( س ) : ليس بثقة.

وقال ( س ) ويزيد بن هارون وأبو نعيم وابن معين وابن حبّان وابن خراش ويعقوب بن سفيان : يدلّس.

وقال ابن نمير : أفسد حديثه بالتدليس.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٧٠ رقم ٩٤٩٩ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٢٠ رقم ٧٨١٧.

(٢) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٣) أثبتناه ملفّقا من المصدرين.

(٤) وقد ورد قول الدورقي هذا في تهذيب التهذيب أيضا.

٢٧١

أقول :

وهو سنّة عن كبارهم كما عرفت(١) .

٣٣٩ ـ ( ت ) يحيى بن أكثم ، القاضي(٢) :

[يب : ](٣) قال ابن معين : يكذب.

وقال أبو عاصم : كذّاب.

وقال إسحاق بن راهويه : ذلك الرجل الدجّال ـ يعني ابن أكثم ـ.

٣٤٠ ـ ( ت ) يحيى بن أبي أنيسة(٤) :

قال ابن معين : ليس بشيء.

وقال أحمد والدارقطني : متروك(٥) .

وقال الفلّاس : أجمعوا على ترك حديثه.

٣٤١ ـ ( ع ) يحيى بن سعيد بن قيس ، أبو سعيد المدني الأنصاري القاضي النجّاري(٦) :

يب : قال يحيى بن سعيد القطّان : يدلّس.

__________________

(١) راجع صفحة ٥٣ ـ ٥٦.

(٢) تهذيب التهذيب ٩ / ٢٠٠ رقم ٧٧٨٩.

(٣) أضفناه لاقتضاء النسق.

(٤) ميزان الاعتدال ٧ / ١٦٢ رقم ٩٤٧١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٠٢ رقم ٧٧٩٠.

(٥) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٦) تهذيب التهذيب ٩ / ٢٣٨ رقم ٧٨٣٨.

٢٧٢

وقال الدمياطي : يقال إنّه يدلّس.

٣٤٢ ـ ( خ م د ت ق ) يحيى بن صالح الوحاظي(١) :

قال أحمد بن صالح المصري : حدّثنا يحيى بن صالح ثلاثة عشر حديثا عن مالك ما وجدناها عند غيره.

يب : قال مهنّأ : سألت أحمد عنه ، فجعل يضعّفه(٢) .

وقال أحمد : لم أكتب عنه لأنّي رأيته يسيء الصلاة.

وقال العقيلي : هو كذا وكذا.

٣٤٣ ـ ( خ م س ت ) يحيى بن عبّاد الضبعي ، أبو عبّاد البصري(٣) :

يب : ضعّفه الساجي وقال : لم يحدّث عنه أحد من أصحابنا

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٩١ رقم ٩٥٥٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٤٥ رقم ٧٨٤٧.

(٢) كذا في الأصل ؛ والنصّ في المصدر هو هكذا :

« وقال مهنّأ : سألت أحمد عنه ، فقال : رأيته في جنازة أبي المغيرة فجعل أبي يضعّفه ».

والنصّ مضطرب في المصدر كما هو واضح ، فقد سقط من النصّ الكلام الذي بين أوّل قول مهنّأ وآخر قول عبد الله بن أحمد ، وما في المتن هو مضمون كلام عبد الله بن أحمد.

والصواب ما في ترجمة الوحاظي من تهذيب الكمال ٢٠ / ١٢٢ ، هكذا :

« وقال مهنّأ بن يحيى : سألت أحمد بن حنبل عن يحيى بن صالح ، فقال : رأيته. ولم يحمده.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل : سألت أبي عن يحيى بن صالح الوحاظي ، فقال : رأيته في جنازة أبي المغيرة ؛ فجعل أبي يضعّفه ».

(٣) تهذيب التهذيب ٩ / ٢٥١ رقم ٧٨٥٧.

٢٧٣

بالبصرة.

وقال عبد الله بن المديني : ليس ممّن أحدّث عنه.

٣٤٤ ـ ( خ م ق ) يحيى بن عبد الله بن بكير ، أبو زكريّا المصري الحافظ ، وقد ينسب إلى جدّه(١) :

قال ( س ) : ليس بثقة.

يب : قال ابن معين : ليس بشيء.

٣٤٥ ـ ( ت ق ) يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي المدني(٢) :

تركه يحيى القطّان.

وقال ابن معين : ليس بشيء.

وقال شعبة : رأيته يصلّي صلاة لا يقيمها ، فتركت حديثه.

يب : قال ابن معين : لا يكتب حديثه.

وقال أبو حاتم : لا يشتغل به.

وقال ( س ) مرّة : متروك [ الحديث ].

وأخرى : لا يكتب حديثه.

وقال مسلم بن الحجّاج : ساقط ، متروك [ الحديث ].

وقال أبو عبد الله الحاكم : يضع الحديث.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ١٩٧ رقم ٩٥٧٢ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٥٣ رقم ٧٨٦١.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٠١ رقم ٩٥٨٩ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٦٨ رقم ٧٨٧٩.

٢٧٤

٣٤٦ ـ ( ع ) يحيى بن أبي كثير ، أبو نصر اليمامي(١) :

قال العقيلي : يذكر بالتدليس.

وقال يحيى القطّان : مرسلاته شبه الريح.

وقال همّام : كنّا نحدّثه بالغداة ، فإذا جاء العشيّ قلبه علينا.

يب : قال ابن حبّان : يدلّس ، فكلّ ما روى عن أنس فقد دلّس عنه ، لم يسمع من أنس ولا من صحابي.

٣٤٧ ـ ( ت ق ) يحيى بن مسلم البكّاء(٢) :

قال ( س ) : متروك [ الحديث ](٣) .

يب : قال ( د ) و ( س ) مرّة ـ وأحمد : غير ثقة.

وقال الأزدي : متروك.

٣٤٨ ـ ( س ق ) يحيى بن ميمون الضبّي ، أبو المعلّى العطّار(٤) :

ن : واه ، كذّبه الفلّاس.

وقال ابن حبّان : يروي عن الثقات ما ليس من حديثهم(٥) .

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٢١٢ رقم ٩٦١٥ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٨٥ رقم ٧٩١١.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٢٠ رقم ٩٦٣٩ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٢٩٥ رقم ٧٩٢٤.

(٣) أضفناه من المصدرين ، وورد عن النسائي في « ميزان الاعتدال » أيضا أنّه قال مرّة : متروك.

(٤) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٢٢ رقم ٩٦٤٧.

(٥) وجاء مثله في ترجمته من تهذيب التهذيب ٩ / ٣٠٧ رقم ٧٩٣٧.

٢٧٥

٣٤٩ ـ ( م ٤ ) يحيى بن يمان ، أبو زكريّا العجلي الكوفي(١) :

ن : قال أبو بكر بن عيّاش : ذاهب الحديث.

يب : قال ابن معين : لم يبال أيّ شيء حدّث ، كان يتوهّم الحديث.

وقال وكيع : هذه الأحاديث التي يحدّث بها ليست من أحاديث الثوري.

٣٥٠ ـ ( ت ق ) يزيد بن أبان الرقاشي ، أبو عمرو ، القاصّ الزاهد(٢) :

قال ( س ) : متروك(٣) .

وقال شعبة : لأن أزني أحبّ إليّ من أن أحدّث عنه.

يب : [ قال عمرو بن عليّ : ] كان يحيى بن سعيد لا يحدّث عنه.

وقال أحمد : لا يكتب حديثه.

وقال ( س ) : ليس بثقة.

وقال أبو أحمد الحاكم : متروك [ الحديث ].

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٣٠ رقم ٩٦٦٩ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٢١ رقم ٧٩٥٨.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٣٢ رقم ٩٦٧٧ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٢٤ رقم ٧٩٦٣.

(٣) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

٢٧٦

٣٥١ ـ ( ت ق ) يزيد بن زياد القرشي الدمشقي ، ويقال : ابن أبي زياد(١) :

قال ( س ) : متروك الحديث.

يب : قال ابن نمير : ليس بشيء.

وقال أبو حاتم مرّة : ذاهب الحديث.

ومرّة : ضعيف الحديث ، كأنّه موضوع.

٣٥٢ ـ ( ت ق ) يزيد بن سنان ، أبو فروة الرهاوي(٢) :

قال ( س ) : متروك(٣) .

يب : قال ( د ) : ليس بشيء.

وقال ابن عديّ : أحاديثه مسروقة.

٣٥٣ ـ ( ت ق ) يزيد بن عياض بن جعدبة الليثي ، أبو الحكم(٤) :

رماه مالك بالكذب.

وقال ابن معين مرّة : يكذب.

وأخرى : ليس بشيء.

__________________

(١) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٤٣ رقم ٩٧٠٤ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٤٣ رقم ٧٩٩٥.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٤٦ رقم ٩٧١٣ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٥٠ رقم ٨٠٠٦.

(٣) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٤) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٥٨ رقم ٩٧٤٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٣٦٧ رقم ٨٠٤٠.

٢٧٧

وقال ( س ) : متروك(١) .

يب : قال أحمد بن صالح : أظنّه [ كان ] يضع للناس.

وقال ( د ) : ترك حديثه [ ابن عيينة ].

وقال ( س ) : ليس بثقة ، ولا يكتب حديثه.

وقال الأزدي : متروك الحديث.

٣٥٤ ـ ( ت ق ) يعقوب بن الوليد ، أبو يوسف ، وقيل : أبو هلال(٢) :

قال أحمد : من الكذّابين الكبار ، يضع الحديث.

وقال ابن معين : كذّاب.

ن : كذّبه أبو حاتم.

يب : قال الفلّاس : ضعيف [ الحديث ] جدّا.

وقال ( س ) مرّة : ليس بشيء ، متروك [ الحديث ].

ومرّة : ليس بثقة ، لا يكتب حديثه.

وقال ابن حبّان : يضع الحديث.

٣٥٥ ـ ( ق ) يوسف بن خالد ، الفقيه ، البصري ، الليثي(٣) :

قال أبو حاتم : له كتاب وضعه في التجهّم ، ينكر فيه الميزان والقيامة.

__________________

(١) في تهذيب التهذيب : متروك الحديث.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٨٢ رقم ٩٨٣٧ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤١٥ رقم ٨١١٤.

(٣) ميزان الاعتدال ٧ / ٢٩٤ رقم ٩٨٧١ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤٣٢ رقم ٨١٤٥.

٢٧٨

وقال ابن معين : كذّاب.

زاد فييب : زنديق ، لا يكتب حديثه.

يب : قال الفلّاس : يكذب.

وقال ( د ) : كذّاب.

وقال ابن معين : يكذب(١) .

وقال ابن حبّان : يضع الأحاديث.

٣٥٦ ـ ( م د ت ق ) يونس بن بكير بن واصل الشيباني الجمّال(٢) :

قال ( د ) : يأخذ كلام ابن إسحاق فيوصله بالأحاديث.

ن : قال ابن المديني : لا أحدّث عنه.

وقال يحيى الحمّاني : لا أستحلّ الرواية عنه.

وقال ابن معين : مرجئ يتّبع السلطان.

__________________

(١) كان في الأصل : « ابن معمر » بدل « ابن معين » ؛ وفي المصدر ـ طبعة حيدر آباد ١١ / ٤١٢ ـ هكذا : « قال البخاري قال ان معمر يكذب » وقد سقطت كلمة « قال » الثانية من الطبعة الحديثة ؛ وما في الأصل والمصدر غير صحيح ، فإنّ « ابن معمر » تصحيف « ابن معين » ؛ والصواب هو ما أثبتناه في المتن وفقا لما في التاريخ الكبير ـ للبخاري ـ ٨ / ٣٨٨ رقم ٣٤٢٦ ، ففيه هكذا : « قال ابن معين وعمرو بن عليّ :يوسف يكذب ».

وبذلك يكون رأي ابن معين في الرجل قد تكرّر في المتن لحصول التصحيف المذكور آنفا ؛ فلاحظ.

(٢) ميزان الاعتدال ٧ / ٣١١ رقم ٩٩٠٨ ، تهذيب التهذيب ٩ / ٤٥٦ رقم ٨١٨٣ ، وفيهما : « الحمّال » بدل « الجمّال ».

٢٧٩

ومثله فييب عن الساجي.

وفي الكتابين : قال إبراهيم عن ابن معين : ثقة ، كان مع جعفر بن يحيى ، وكان موسرا ؛ فقال له رجل : إنّهم يرمونه بالزندقة؟! فقال : كذب ، رأيت ابني أبي شيبة أتياه فأقصاهما ، فذهبا يتكلّمان فيه.

أقول :

من البعيد أن تجتمع الوثاقة مع اتّباع السلطان الجائر ، كما يشكل أنّ من يتكلّم في الناس للرضا والسخط يكون حجّة في الجرح والتعديل.

* * *

ولنكتف بهذا المقدار من الأسماء مضيفين إليها بعض من اشتهر بكنيته

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307