وآخراً عليَّ وعلى أولادي ومن سيخرج من أصلابنا وأهل بلدي العقلاء.
ولقد ورثكم الآل عليهم السَّلام أخلاقاً ما رأينا مثلها على سواكم، أللّهم إلّا النذر القليل من الخلّص الأتقياء، ويا سيِّدي! قديماً كنّا نسمع: أنَّ الرجل الصّادق هو الذي يدلُّك على الله حاله لا مقاله، ولم نكن نفهم معناها، أو لم نكن نرى صدق مبناها إلّا حينما أشرقت الشهباء بطلعتكم، وعندما أرسلتم تخبرني وتستشيرني بأمر أنت المنعم به عليَّ.
وفي الختام تقبَّل سلامَ مَن لا يزال على العهد مقيماً.
تلميذك ومحبُّك
محمّد سعيد دحدوح
ربيع الأوَّل ١٣٧٠ وفق
٧/١/١٩٥١
(
الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ
)
.(
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ
كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ
)
.(
وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ
قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا
)
.(
وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ: اتّبِعُوا
مَا أَنزَلَ اللّهُ
)
.(
قَالُوا : بَلْ نَتّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ
آبَاءَنَا، إِن يَتّبِعُونَ إِلّا الظّنّ وَمَا تَهْوَى الْأَنفُسُ،
وَلَقَدْ جَاءَهُم مِن رَبّهِمُ الْهُدَى
)