الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ١١

الغدير في الكتاب والسنة والأدب14%

الغدير في الكتاب والسنة والأدب مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
تصنيف: الإمامة
الصفحات: 402

الجزء ١ المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة المقدمة الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١
المقدمة
  • البداية
  • السابق
  • 402 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 154373 / تحميل: 3657
الحجم الحجم الحجم
الغدير في الكتاب والسنة والأدب

الغدير في الكتاب والسنة والأدب الجزء ١١

مؤلف:
الناشر: دارالكتب الإسلامية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

وصلى الله على أكرم المرسلين، وسيد الاولين والآخرين محمد خاتم النبين، وعلى عترته الطاهرين، وذريته الاكرمين، صلاة تقصم ظهور الملحدين، وترغم انوف الجاحدين.

والكمال، وعلى آله المعصومين في الاقوال والافعال، الممنوحين بوجوب التسئال(١) صلاة تتعاقب عليهم تعاقب الايام والليال.

وبعد: فان أحق ما أنفق فيه العمر وصرف فيه الدهر، تعلم المعالم الدينية، والامعان في درك الاحكام الشرعية، والغوص في تيار بحارها، والكشف لاستار أسرارها، والاضطلاع باعبائها بقدر الطاقة البشرية، فهى أقوى أسباب السعادة الابدية، وهي أعلى مراتب العلماء.

كيف لا؟ وهي صناعة الانبياء، والمتكفلة بارشاد الدهماء(٢) وإصلاح الخصماء.

ولما اختصت بهذا السر المصون، حث عليها في الكتاب المكنون، فقال الله تعالى: ليتنبه الغافلون ويهتم المهملون: (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم لعلهم يحذرون).(٣) وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : (لكل شئ عماد وعماد هذا الدين الفقه)(٤) .

____________________

(١) اى منحهم الله تعالى، باب ألزم عباده وأوجب عليهم من الرجوع إليهم والسؤال عنهم، فقال تعالى: " فاسئلوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون " سورة النحل: ٤٣.

(٢) الدهم: العدد الكثير كما في النهاية لابن الاثير: ج ٢ ص ١٤٥، وفى هامش بعض النسخ الخلق الكثير.

(٣) سورة التوبة: ١٢٢.

(٤) كنوز الحقايق اللمناوى على هامش الجامع الصغير: ج ٢ ص ٦٩، حرف اللام، نقلا عن الطبراني، وراه في البحار: ج ١، باب ٦، ص ٢١٦، حديث ٣٠، كتاب العلم، نقلا عن عوالي اللئالي.

أما بعد: فاني مورد لك في هذا المختصر خلاصة المذهب المعتبر، بألفاظ محبرة، وعبارات محررة، تظفرك بنخبه، وتوصلك إلى شعبه، مقتصرا على ما بان لي سبيله، ووضح لي دليه.

٦١

وقالعليه‌السلام : (الفقهاء أمناء الرسل)(١) .

وقالعليه‌السلام : (رحم الله خلفائى بعدي.

قيل يا رسول الله: ومن خلفاؤك بعدك؟ قال: الذين يأتون من بعدي يروون حديثي وسنتي)(٢) .

وقالعليه‌السلام : (من أكرم فقيها مسلما، لقى الله يوم القيامة وهو عنه راض. ومن أهان فقيها مسلما لقى الله يوم القيامة وهو عليه غضبان)(٣) .

وقال أميرالمؤمنينعليه‌السلام لولده محمد: (تفقه في الدين، فان الفقهاء ورثة الانبياء)(٤) .

وقالعليه‌السلام : (العلم مخزون عند أهله وقد امرتم بطلبه منهم)(٥) .

وقال الصادق جعفربن محمدعليهما‌السلام : (لو علم الناس ما في العلم، لطلبوه ولو بسفك المهج)(٦) .

____________________

(١) اصول الكافي: ج ١، ص ٤٦، كتاب فضل العلم باب المستأكل بعلمه والمباهى به، قطعة من ح ٥، وتمام الحديث (مالم يدخلوا في دنيا، قيل يا رسول الله: وما دخلوا لهم في الدنيا؟ قال: اتباع السلطان، فاذا فعلوا ذلك فاحذروهم على دينكم) ورواه السيوطى في الجامع الصغير، حرف الفاء.

(٢) الفقيه: ج ٤، ص ٣٠٢، باب النوادر، وهو اخر ابواب الكتاب، حديث ٩٥، وفيه: " اللهم ارحم خلفائي ".

(٣) البحار: ج ٢، ص ٤٤، كتاب العلم، باب ١٠، ح ١٣، والحديث عن الصادقعليه‌السلام .

(٤) البحار: ج ١، ص ٢١٦، كتاب العلم، باب ٦، حديث ٣٢.

(٥) البحار: ج ١، ص ١٧٧، كتاب العلم، باب ١، حديث ٥٢.

(٦) اصول الكافي: ج ١ ص ٣٥، كتاب فضل العلم، باب ثواب العالم والمتعلم، قطعة من حديث ٥.

والحديث عن علي بن الحسينعليهما‌السلام .

٦٢

فان أحللت فطنتك في مغانيه، وأجلت رويتك في معانيه، كنت حقيقا أن تفوز بالطلب، وتعد في حاملي المذهب.

وقالعليه‌السلام : (اذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد، ووضعت الموازين، فتوزن دماء الشهداء مع مداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء)(١) فازدحم لذلك الطالبون، وشمر المجتهدون، فجمعوا، وألفوا، وأكثروا فيما صنفوا.

وأعانهم على ذلك صفو زمانهم المريع، المخصوص بالنعت، كزمان الربيع، حتى قال بعض المهاجرين(٢) في وقت الاغتراب لما آن له من الحلة دنو الاقتراب: فقرأت عند وصولها (بلدة طيبة ورب غفور)(٣) . وكان هم ملوكهم تربية العلماء وتصدير الفقهاء. يعلم ذلك من مصنفات علمائهم ومنشورات رؤسائهم. فالآن عفت الديار(٤) وشط(٥) المراد [المزار] وخبت(٦) من العلم ناره، وقلت أنصاره وأظلم مناره واستوعر مسلكه ومزاره وعز مناله وقلت رجاله.

____________________

(١) البحار: ج ٢، ص ١٤، كتاب العلم، باب ٨، حديث ٢٦.

(٢) كتب في هامش بعض النسخ (صاحب كشف الرموز) وهو الشيخ عزالدين الحسن بن ابي طالب اليوسفى الابي، ويعير عنه في الكتب الفقهية ب‍ (الابي) وابن الزينب، وتلميذ المحقق، وشارح النافع، وهو أول من شرح النافع، فرغ منه في شعبان ٦٧٢ ه‍ (الذريعة: ج ١٨).

(٣) سورة سبأ: ١٥.

(٤) وعفت الدار، غطاها التراب فاندرست، منجمع البحرين: ج ١، ص ٣٠٠، وهو من عفا الشئ، اذا درس ولم يبق له اثر يقال: عفت الدار عفاء، النهاية: ج ٣، ص ٢٦٦.

(٥) الشطة بالكسر: بعد المسافة، من شطت الدار، اذابعدت، النهاية: ج ٢، ص ٤٧٥.

(٦) خبت ذكره: اذا خفى.

لسان العرب: ج ٢، ص ٢٧.

٦٣

وأنا أسأل الله لي ولك الامداد بالاسعاد، والارشاد إلى المراد، والتوفيق للسداد، العصمة من الخلل في الايراد، إيه أعظم من أفاد، و أكرم من سئل فجاد.

كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر(١) خصوصا علم الشرع الذي به نظام النوع.

وكان من أفصح مختصراته وأنقح مصنفاته كتاب النافع، أعني مختصر الشرايع: تصنيف المولى الاكرم والفقيه الاعظم، عين الاعيان ونادرة الزمان، قدوة المحققين و أعظم الفقهاء المتبحرين، نجم الملة والحق والدين، أبي القاسم جعفر بن سعيد الحلي، (قدس الله نفسه الزكية) وأفاض على تربته المراحم الربانية.

قد احتوى على مباحث دقيقة وأنظار عميقة، وأشار فيه إلى الخلاف في الاقوال والروايات، مع شدة إختصاره وبعد اغواره واحتجبت أسراره وراء أستار لا يكشفها إلا الفقيه الكاسر، والبارع الماهر، إذ كان طويل المطالعة كثير المباحثة، محيطا بأقوال الفقهاء مطلعا على مآخذ الفتاوى، مع شدة إحتياج الناس إليه، و إكباب الطالبين عليه.

فسألني جماعة من المشتغلين وطائفة من المترددين، أن أشرحه في دستور(٢) يكون موضحا لما كمن من أسراره، ومؤديا إلى ما بعد من أغواره، وافيا بحل رموزاته و مبينا لخلافاته، مع ذكر حجة كل متمسك بما أعتمد عليه، وإحصاء ما يرد

____________________

(١) هو من ابيات لعمرو بن الخزاعى، يتاسف بها على نفسه بها على نفسه وقومه بعد ما تفرقوا عن مكة، و كانوا خدام الحرم قبل قريش، الحجون: بالحاء المهملة والجيم والواو والنون كصبور، جبل بأسفل مكة، والصفا حجربها ايضا، والانيس فعيل من الانس خلاف الوحشة، ويسمر بفتح المضارعة وضم الميم كينصر، من السمر: وهو بالسين والراء المهملتين كفرس حديث الليل، ومنه السامر بصيغة الفاعل، جامع الشواهد: ص ٢٢٥.

(٢) دستور: اي كتاب.

٦٤

من الجواب عليه، فوقفت عند ذلك وأحجمت(١) ، واستقلت فما أقلت.

لعلمي بأن دون هذاالمراد خرط القتاد(٢) ، واعتياد [واعتياض] السهاد عن الرقاد(٣) وكلما ازددت مطلا وتماديا، ازداد واحثا وتقاضيا.

فلما طال الالحاف ولم أجد بدا من الاسعاف، وكلته إلى نذر علقته على شرط، كالمعتصم إلى الاعتذار بحجة والمتفصي عن إقتحام اللجة.

فحصل الشرط والموانع حاجزة والاسباب عاجزة، فسوفت طلبا لخلو الخاطر وزوال المانع الحاضر، فلم تزدد الموانع إلا تضاعفا، والاسباب إلا ضعفا، واستمرت التشويشات والاعذار، والزمان في التعاكس والادبار.

وهزمت جيوش الشباب، وعشش النسر في وكر الغراب(٤) وزاد علينا غريم مطالب بالقهر، وهو لزوم الوفاء بالنذر.

فشرعت والقلب يتجرع مرارات الفتن كالمجروح يجد [بجز] الشفار، وأقدمت والفكر يتمضمض كاسات الاحن كالمقروح بذكاء النار،(٥) والفهم تايه في شعاب الفيافي حين حرم ريه من الورد الصافي، مع تشويش الاراجيف المؤذنة(٦) لكل

____________________

(١) حجم عن الشئ: كف عنه وتأخر، ومنه فأحجمت عن الكلام مجمع البحرين: ج ٦، ص ٣٢.

(٢) خرطت الورق، من بابي ضرب وقتل، حتته من الاغصان. وهو أن تقبض على أعلام ثم تمر يدك عليه إلى أسفله، ومنه المثل: دونه خرط القتاد، مجمع البحرين: ج ٤، ص ٢٤٥، وفي لسان العرب: ج ٣، ص ٣٤٢، القتاد شجرله شوك امثال الابر، إلى ان قال: وفي المثل: من دون ذلك خرط القتاد.

(٣) الرقاد: بالضم النوم، يقال: رقد يرقد رقدا، نام، ليلا كان او نهارا. مجمع البحرين: ج ٣، ص ٥٤، والسهاد بالفتح، الارق، يقال: سهد الرجل بالكسر يسهد سهدا، والسهد بضم السين لقيل النوم، مجمع البحرين: ج ٣، ص ٧٥.

(٤) في الحديث: نهى عن طروق الطير في وكرها. وكر الطير عشه الذي يأوي اليه، والجمع وكور و أوكار. مجمع البحرين: ج ٣، ص ٥١٣.

(٥) الذكاء بالفتح: وشدة وهج النار واشتعالها. مجمع البحرين: ج ١، ص ١٥٩.

(٦) أي المعلمة.

٦٥

لمارأيت الزمان لا يزداد إقباله إلا إدبارا، وعساكر الرفاهية أبت إلا إنكسارا، ورأيت الاجل في إقتراب، والعمر في خراب.

مع إبرام الالحاح والتقاضي، واشتغال الذمة بالنذر الماضي، في ثبت ما سمحت به القريحة الفاترة، و إيراد ما وعته الفطنة القاصرة، لتعذر ما وراء ذلك من الامعان، ومراعاة التحسين والاتقان، لما ذكرنا من تشويش [بؤس] الزمان، ووصفنا من ترادف الاحزان، قصدا للتخلص من عهدة النذر اللازم، وفرارا من مطالبة اللجوج(١) العازم، وخوفا من لزوم العقاب دون التنويه(٢) بالكتاب. مستعينا بالله ومتوكلا عليه، فليس القوة إلا به، ولا المرجع إلا إليه. فمن وقف فيه على تقصير في إشارة، أو عي في عبارة، أو خلل في إيراد، أو نوع من فساد، فأنا أسأله أولا التثبت في مراجعة الفكر والاعتبار، وتصفح الكتب والاخبار، قبل التسرع بالرد والاهذار، والنظر بعين الازراء والاحتقار، فان ذلك من أخلاق اللئام وشعار الجهال الطغام(٣) .

فان وجد له شاهدا يعضده، أونظيرا يؤيده وإلا نزله بذهنه السليم، ولو على التأويل السقيم، جاعلا سمعه تلقاء قوله تعالى: إذ أعلن في كتابه تنبيها وتبصيرا: ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه إختلافا كثيرا)(٤) .

وإن لم يجد له محملا قط وكان في غاية السقط وسعه عذرا، فان أخا الفضائل يعذر.

____________________

(١) اللاج واللجوج: الشديد الجاجة، وفي بعض النسخ (اللحوح)، بالحاء المهملة.

(٢) ناهت نفسي عن الشئ تنوه وتناه نوها: انتهت، لسان العرب: ج ١٣، ص ٥٥١، وفي المنجد: ص ١١٠٠، نوهت بالحديث اي: أنشدت به وأظهرته.

(٣) الطغام: أوغاس الناس، للواحد والجمع. والعامة تقول أوباش. رذال الطير - المنجد ص ٦٦١(٤) سورة النساء: ٨٢.

٦٦

فالنقص في نفس الطبيعة كامن فبنوا الطبيعة نفصهم لايتكر وقبل الشروع اقدم مقدمات تحتاج إليها.

الاولى إعلم أن من السنة ما هو متواتر: وهو ما بلغ رواته إلى حيث يحصل العلم بخبرهم، كخبر الغدير، وشجاعة عليعليه‌السلام . وآحاد: وهو بخلافه. ومنها المشهور: وهو ما زادت رواته عن ثلاثة ويسمى المستفيض، وقد يطلق على ما اشتهر العمل به بين العلماء. ويقابله الشاذ والنادر، وقد يطلق على مروي الثقة إذا خالف المشهور.

والصحيح: ما اتصلت رواته إلى المعصوم بعدل امامي، وهوالمتصل، والمعنعن و إن كانا أعم منه، وقد يطلق الصحيح على سليم الطريق وإن إعتراه قطع أو إرسال. والحسن: وهو ما رواه الممدوح من غير نص على عدالته.

والموثق: ما رواه من نص على توثيقه مع فساد عقيدته ويسمى القوي، وقد يراد بالقوي مروي الامامى غير الممدوح ولا المذموم، ويقابله، الضعيف، وربما قابل الضعيف الصحيح والحسن والموثق.

والمرسل: ما رواه عن المعصوم من لم يدركه، بغير واسطة، أو بواسطة أنساها أو تركها.

ويسمى منقطعا ومقطوعا باسقاط واحد، ومفصلا باسقاط أكثر، وربما خصوا المنقطع، بما لايصل سنده إلى المعصوم، كقول الراوي: سألته عن كذا ولم يبين المسئول، والمرسل، باسقاط بعض الرواة، كقول الراوي: أخبرني فلان عمن حدثه،

٦٧

أو عن بعض أصحابه.

والمتواتر: قطعي القبول لوجوب العمل بالعلم.

والواحد: مقبول بشروطه المشهورة، أو اعتضد بقطعي كفحوى الكتاب، أو دليل العقل، وأنكره كثيره كالسيد، وابن إدريس.

والمرسل: مقبول إذا كان مرسله معلوم التحرز عن الرواية عن مجروح، كمحمدبن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وأحمد بن أبي نصر، لانهم لا يرسلون إلا عن ثقة.

المقدمة الثانية إعلم إن كل حكم مستفاد من لفظ عام، أو مطلق، أو من استصحاب يسمى بالاشبه لان ما كان سبب الترجيح فيه التمسك بالظاهر.

والاخذ بما يطابق ظاهر المنقول يكون أشبه باصولنا.

فكل موضع نقول فيه على الاشبه: يريد به هذا المعنى، والانسب مثله.

والمراد بالاظهر في فتاوي الاصحاب، والاشهر من الروايات المختلفة، والاصح: مالا إحتمال فيه عند المصنف.

والتردد: ما احتمل الامرين، والاولى، هو ترجيح أحد قولين متكافئين في النقل لوجه ما.

والاحوط: ما يتفصى به من الخلاف وهما على الندب(١) وإذا قال: (على قول) أراد: أنه وجد قولا لبعض الفقهاء، ولم يجد عليه دليلا.

____________________

(١) في نسخة (ج - د) واذا قال على قول مشهور فالمراد به عنده ما وجد مشهورا بين الفقهاء ولم نجد عليه دليلا.

٦٨

والتخريج: تعدية الحكم من منطوق به إلى مسكوت عنه، إما لكون المسكوت عنه أولى بالحكم، وهو التنبيه بالادنى - على الاعلى، كتحريم الضرب المستفاد من تحريم التأفيف، أو للنص على علية الحكم، ويسمى إتحاد طريق المسألتين، كقولهعليه‌السلام وقد سئل عن بيع الرطب بالتمر: (أينقص إذا جف؟ قالوا: نعم، قال: إذن لا يصلح)(١) سرى إلى تحريم بيع الزبيب بالعنب.

المقدمة الثالثة في بيان الاشارة إلى المشايخ المشار إليهم في هذا الكتاب فالشيخ إشارة إلى أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي(٢) .

والمراد بالشيخين: هو مع شيخه أبي عبدالله المفيد، محمد بن محمد بن النعمان البغدادي(٣) .

وبالثلاثة: هما مع سيد المرتضى علم الهدى(٤) .

وبالاربعة: هم مع أبي جعفر محمدبن علي بن الحسين بن بابويه القمي(٥) .

وبالخمسة: وهم مع أبيه علي بن بابويه(٦) .

وبالصدوق: محمدبن بابويه.

____________________

(١) مستدرك وسائل الشيعة: ج ٢، ص ٤٨٠، باب ١٣ " عدم جواز بيع التمر بالرطب " مع اختلاف يسير في العبارة.

(٢) المتولد في شهر رمضان سنة ٣٨٥ هج‍، والمتوفى في ٢٢ محرم سنة ٤٦٠ هج‍.

(٤) المتولد في ٣٥٥ هج‍. والمتوفى في ٣ رمضان سنة ٤١٣ هج‍.

(٥) المتو في سنة ٣٨١ هج‍.

(٦) المتوفى سنة ٣٢٩ هج‍.

٦٩

وبالفقيه: أبوه.

وقد اعبر عنهما بالصدوقين والفقيهين وإبني بابويه.

وإذا قيل: ابن بابويه مطلقا، فالمراد به الصدوق، وكذا إذا قيل: قال ابن بابويه في كتابه: فالمراد بالكتاب، كتاب من لايحضره الفقيه، وقد ذكر في خطته انه لا يورد فيه من الاخبار الا ما يعتمد عليه(١) .

وأريد بالحسن: إبن أبي عقيل العماني(٢) .

وبأبي علي: أحمد بن الجنيد الاسكافي(٣) ، وقد اعبر عنهما بالقديمين.

وبالقاضي عبدالعزيز بن البراج، تولى قضاء طرابلس عشرين سنة(٤) .

وبالتقي: تقي بن نجم الحلبي، المكنى بأبي الصلاح(٥) .

واشير بقولنا: المفيد وتلميذه، إلى أبي يعلى سلاربن عبدالعزيز(٦) .

كما ان القاضي، تلميذ الشيخ.

وبالعلامة: إلى البحر الزاخر، واحد الآفاق ونادرة الزمان على الاطلاق، مستخرج الدقايق ومفيد الخلائق أبي منصور الحسن بن مطهر(٧) .

____________________

(١) قال قدس‌ سره ما هذا لفظه: " ولم أقصد فيه قصد المصنفين في إيراد جميع ما رووه، بل قصدت إلى إيراد ما أفتي به وأحكم بصحته وأعتقد فيه انه حجة فيما وبين ربي تقدس ذكره وتعالت قدرته " إلى آخر.

(٢) من مشانخ جعفربن محمد بن قولويه، والعماني بضم العين وتخفيف الميم: نسبة إلى عمان كغراب، كورة غربية على ساحل بحر اليمن (الكنى: ج ١، ص ١٩١. ).

(٣) هكذا في النسخة التي عندي و الظاهرانه محمد بن احمد بن الجنيد الاسكافي، المتوفي في سنة ٣٨١ هج‍ كما في الفهارس وكتب الرجال.

(٤) المتوفى ٩ شعبان في سنة ٤٨١ هج‍ ، كما في الكافي الكنى: ج ١، ص ٢١٤.

(٥) كان معاصرا للشيخ الطوسي ومن تلامذته.

(٦) كان من تلامذه الشيخ المفيد والسيد المرتضى وتوفى في شهر رمضان سنة ٤٦٣ هج‍.

(٧) المتولد في ٢٩ من شهر رمضان سنة ٦٤٨ هج‍ والمتوفى في ليلة السبت ١١ محرم سنة ٦ ٧٢ هج‍.

٧٠

وبفخر المحققين: الامام المتبحر والفاضل المحرر ولده أبوطالب محمد بن الحسن(١) .

وبالشهيد: أبي عبدالله محمد بن مكي(٢) قدس الله أرواحهم أجمعين وحشرنا و أياهم مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وإذا قلنا: قال الشيخ في كتابي الاخبار: فالمراد بهما التهذيب والاستبصار، والمراد بكتابيه مطلقا، أو كتابي الفروع، أو كتابي الخلاف: المبسوط والخلاف.

و بكتابي القاضي: المهذب والكامل.

المقدمة الرابعة إعلم: إني إلتزمت في هذا الكتاب، بالاشارة، إلى تبيين الخلاف الواقع في كل مسألة أشار المصنف إلى الخلاف فيها، واجتهدت في تحصيل المخالف وإبانته وإن كان نادرا أو متروكا بحسب جهدى.

وربما كان النظر أو التردد في المسألة من المصنف خاصة لدليل انقدح في خاطره، فاشير إلى ذلك وابينه في موضعه بعد إستقرائي أقوال الاصحاب وفتاويهم ورواياتهم بحسب الامكان. واورد في كل مسألة ما قال فيها الاصحاب من الاقوال المتعددة، وإن كان بعضها متروكا. فقد يقول المصنف في المسألة: وفيها قولان: فأذكر فيها أكثر من ذلك. وإن ناسبها مسألة خلافية أردفتها بها، وان لم يشر المصنف إليها بالخلاف، بل وإن لم يذكرها في الكتاب غالبا. وإن كان المقام مما يليق به التفريع، أوردت عليه ما أمكن من التفريعات ووجوهها، وأوردت لكل فريق حجته من عموم إطلاق مسلم، أو

____________________

(١) ولد ليلة ٢٠ جمادى الاولى سنة ٦٨٢ هجو توفي ليلة ٢٥ جمادى الثانية ٧٧١ هج‍.

(٢) ولد في سنة ٧٣٤ هج‍ واستشهد في يوم الخميس التاسع من جمادى الاولى سنة ٧٨٦ هج‍.

٧١

تمسك بأصل، أو خصوص كتاب أو سنة، وما يرد عليه، وربما ذكرت جواب الايراد.

ولم أتقيد بالمسائل التي أشار فيها إلى الخلاف، بل إذا كانت المسألة غامضة وان لم تكن خلافية، أولم يشر إليها بالخلاف، وهي مشكلة، أو كانت قابلة للشعب المحتملة ذكرتها بما يظهر شعاعها، ويكشف قناعها، مستقريا لشعبها بحسب الامكان، بعبارات تسابق معانيها الاذهان، وتعجب إستماعها الاذان وأودعته من التفريعات، والغرائب والنكات، ما خلت عنه أكثر المطولات ولم يوجد في المختصرات سالكا طريق الايجاز والاختصار، متنكبا(١) . عن الاطالة والاكثار. وسميته ب‍ (المهذب البارع) في شرح مختصر الشرايع.

وان شئت فسمه (جامع الدقايق وكاشف الحقايق) لانه لا يمر ب‍ مسألة مشكلة، إلا جلاها غاية الجلاء، ولا لمعضلة إلا وشفى من بحثها غاية الشفاء، ورتبت في أول كل كتاب، مقدمة أو مقدمات، أذكرفيها تعريفه وسند مشروعيته من الكتاب والسنة والاجماع وما يليق به من التمهيد.

فكان كالدستور يرجع إليه في المشكلات، ويعتمد عليه في المعضلات، ويتفكه منه بالتفريعات [بالتعريفات] والله أسأل ان يقبله بكرمه وفضله، وينفع به الطالبين بمنه وطوله، إنه على كل شئ قدير وبالاجابة جدير، وهو حسبي ونعم الوكيل.

____________________

(١) متبكا: اى متجنبا.

٧٢

كتاب الطهارة وأركانه أربعة الركن الاول : في المياه

والنظر في المطلق، والمضاف، والاسآر أما المطلق: فهو في الاصل طاهر ومطهر، يرفع الحدث ويزيل الخبث، وكله ينجس باستيلاء النجاسة على أحد أوصافه، ولا ينجس الجاري منه بالملاقاة، ولا الكثير من الراكد،

(مقدمة)

الطهارة لغة: النظافة والنزاهة عن الادناس، قال الله تعالى: (إنهم أناس يتطهرون)(١) أي: يتنزهون، وشرعا إسم لما يستباح به الدخول في الصلاة، وهذا تعريف الشيخ في النهاية(٢) ورده ابن إدريس: لانتقاضه طردا بإزالة النجاسة لاستجابة الصلاة به، وليس بطهارة، وعكسا بوضوء الحائض، فانه طهارة وليس بمبيح(٣) .

____________________

(١) سورة الاعراف: ٨٢. وسورة النمل: ٥٦.

(٢) النهاية: ص ١، كتاب الطهارة، باب ماهية الطهارة وكيفية ترتيبها.

(٣) السرائر: ص، كتاب الطهارة، فقال ما لفطه ". يعضهم يحدها بانها في الشريعة اسم لما يستاج به الدخول في الصلاة وهذا ينفض بازالة النجاسة عن صوب المصلى ويدنه " الخ.

٧٣

واجيب عن الاول: بانه إزالة مانع.

وعن الثاني: بالمنع من كونه طهارة، لما رواه محمد بن مسلم عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: قلت: الحائض تتطهر وم الجمعة وتذكر الله تعالى؟ قال أما الطهر فلا، ولكن تتوضأ وقت كل صلاة، ثم تستقبل القبلة وتذكر الله تعالى(١) فنفى اسم الطهارة. احتج بأنه وضوء، وكل وضوء طهارة.

ورد بانه مجاز من حيث المشابهة في الصوم كما يقال للفرس المنقوش على الجدار: هذا فرس.

ورسمها المصنف في المعتبر بانها اسم لما يرفع حكم الحدث، ليخرج منه وضوء الحائض، ويدخل فيه وضوء دائم الحدث، ثم اورد عليه النقض بالمجدد، و بمن إجتمع عليه غسل ووضوء، لصدق الطهارة على كل واحد منهما، ولا يرفع حكم الحدث بانفراده، ثم قال: فالاقرب أو يقال: هو اسم للوضوء أو الغسل أوالتيمم على وجه له تأثير في استباحة الصلاة(٢) وهو رسمه في الشرايع(٣) .

فقوله: (اسم) لينبه على أن التعريف لفظي. وجعلها متعلقة بالثلاثة، ليخرج

____________________

(١) الوسائل: ج ٢، ص ٥٨٨، ح ٤، كتاب الطهارة باب(٤٠) من ابواب الحيض، مع اختلاف يسير في العبارة.

(٢) المعتبر: كتاب الطهارة، ص ٧. قال ما لفظه: " وفي الشرع اسم لما يرفع حكم الحدث، وخطر لبعضهم النقض بوضوء الحائض لجلوسها في مصلاها، وهو غلط، فانا تمنع تسمية ذلك الوضوء طهارة، و نطالبه بدليل تسميتة. على انه قدروي ما يدل على انه لا يسمى طهارة، ثم أورد رواية محمد بن مسلم المذكورة في المتن، إلى ان قال: نعم يرده النقض بالوضوء المجدد من غير حدث وبمن اجتمع عليه غسل ووضوء كالمستاضة إذا سال دمها، فان كل واحد منهما يسمى طهارة ولا يرفع حكم الحدث بانفراده. فالا قرب ان يقال: هى اسم للوضوء والغسل والتيمم على وجه له تأثير في استباجة الصلاة.

(٣) قال في شرايع الاسلام: الطهارة اسم للوضوء أو الغسل أوالتيمم على وجه له تأثير في استباحة الصلاة. ج ١، ص ١١.

٧٤

إزالة النجاسة.

وقوله: له (تأثير) ليخرج وضوء الحائض، ويدخل طهارة دائم الحدث.

وفيه نظر: لانه يخرج منه وضوء المجدد، إذ التأثير للسابق، لاله، فلهذا قيده العلامة في القواعد بماله صلاحية التأثير(١) لانه قد يصلح أن يكون مؤثرا، فيمن تيقن خللا في إحدى طهارتيه على مذهب الشيخ.

وهي: واجبة بالكتاب والسنة والاجماع، أما الكتاب: فقوله تعالى: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن ليطهركم)(٢) (وإن كنتم جنبا فاطهروا)(٣) (والله يحب المطهرين)(٤) (وثيابك فطهر)(٥) (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهر كم به)(٦) .

واما السنة: فقول النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : (مفتاحها الطهور وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم)(٧) .

____________________ ______________

(١) قال في القواعد في الفصل الاول من كتاب الطهارة ص ٢: الطهارة غسل بالماء أومسح بالتراب متعلق بالبدن على وجه له صلاحية التأثير في العبادة.

(٢) سورة المائدة: ٦.

(٣) سورة المائدة: ٦.

(٤) سورة التوبة: ١٠٨.

(٥) سورة المدثر: ٤.

(٦) سورة الانفال: ١١.

(٧) عوالى اللئالى: ج ٣، ص ٨، ومسند احمد بن حنبل: ج ١، ص ١٢٣، وسنن ابن ماجة: ج ١، كتاب الطهارة باب ٣ مفتاح الصلاة الطهور، ص ١٠١، حديث ٣، ولفظ الحديث في جميع هذه المصادر هكذا: " مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم " ويؤيده ما ورد في الفقيه: ج ١، ص ٣٣، باب ٥، افتتاح الصلاة وتحريمها وتحليلها، حديث، ولفظ الحديث " قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : افتتاح الصلاة

٧٥

وقولهعليه‌السلام : (لا صلاة إلا بطهور)(١) إلى غير ذلك من الاخبار الدالة على وجوب الطهارة بعينها، يطول بإيرادها الكتاب. واما الاجماع: فمن سائر المسلمين على وجوب الطهارة من الحدث والخبث، وان اختلفوا في آحاد مسائلها. وعقد الطهارة: على أربعة أركان. وركن الشئ: جانبه الاقوى الذى لا يتقوم بدونه.

الاول: في المياه،

الثاني: في الطهارة المائية،

الثالث: في التيمم،

الرابع: في إزالة النجاسات.

ووجه الحصر أن نقول: البحث إما عن الطهارة أو عن تابعها، فان كان الثاني، فهو الرابع.

وان كان الاول، فلا يخلو إما ان يكون البحث عن حقيقة الطهارة أو عما تحصل به، فان كان الثاني فهو الاول.

وان كان الاول فلا يخلو إما أن تكون الطهارة اختيارية أو اضطرارية، فان كان الاول، فهوالثاني في الطهارة المائية، وان كان الثاني فهو الركن الثالث في التيمم.

ووجه تقديم الاول: انه كالمادة للطهارة، وهي متقدمة على الصورة، وقدم الثاني على الثالث، لانها طهارة إختيارية، والثالث إضطرارية، والاصل هو حالة الاختيار، والاضطرار عارض، ولان الثالث بدل عن الثاني لا يصار إليه إلا عند تعذره، ولكونه أشرف.

وقدم الثالث على الرابع، لكونه طهارة شرعية مبيحة للعبادة، والرابع تابع، ورتبته التأخر عن متبوعه، ولانه طهارة لغوية. وانما لزم الفقيه البحث عنه، لان

____________________

الوضوء " الخ، وقريب منه لفظا ما في المستدرك للحاكم: ج ١، ص ١٣٢.

(١) الفقيه: ج ١، ص ٣٣، باب وقت وجوب الطهور، حديث ١، وعوالى اللئالى: ج ٢، ص ١٨٢، ح ٥٤، عن الباقرعليه‌السلام ويؤيده ما رواه في كنوز الحقايق للمناوى على هامش الجامع الصغير: ج ٢، ص ١٦٧، ولفظه: (لا صلاة لمن لا طهور له).

٧٦

وينجس القليل من الراكد بالملاقاة على الاصح. وحكم ماء الحمام حكمه إذا كان له مادة.

وكذاماء الغيث حال نزوله. النجاسة مانعة من الصلاة، ولما بحث عن الطهارة الشرعية التي هي شرط الصلاة، لزمه أن يبحث عن المانع منها ليتمكن العبد من الخروج عن عهدة التكليف، ولهذا سموه تابعا، فلزوم البحث عنه في كتاب الطهارة بحسب الاستطراد وبالقصد الثاني. قال طاب ثراه: وينجس القليل من الراكد بالملاقاة على الاصح. أقول: أجمع أصحابنا على تنجيس الماء القليل بوقوع النجاسة فيه. وندرالحسن بن أبي عقيل حيث ذهب إلى طهارته. احتج الاولون: بما رواه الشيخ في الصحيح، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسىعليه‌السلام قال: سألته عن الدجاجة والحمامة وأشباههن تطأ العذرة، ثم تدخل في الماء، أيتوضأ منه للصلاة؟ قال: لا، إلا أن يكون الماء كثيرا قدر كر من ماء(١) .

وما رواه الفضل أبوالعباس قال: سألت أبا عبداللهعليه‌السلام عن فضل الهرة، إلى قوله: فلم أترك شيئا إلا سألته عنه؟ فقال: لا بأس به، حتى انتهيت إلى الكلب؟ فقال: رجس نجس لا تتوضأ بفضله وأصبب ذلك الماء واغسله بالتراب أول مرة ثم بالماء(٢) .

ولان القليل مظنة الانفعال بالنجاسة غالبا، وربما لم يظهر للحس، فوجب اجتنابه، والحوالة في عدم الانفعال على ضابط ظاهر، وهو الكر.

احتج الحسن: بما روي متواترا من قولهمعليهم‌السلام : الماء طهور لا ينجسه شئ إلا ما غير لونه أو طعمه أو ريحه(٣) .

____________________

(١) الوسائل: ج ١، ص ١١٥، كتاب الطهارة، باب ٨، من ابواب الماء المطلق، حديث ١٣، وفيه " أشباههما، يتوضأ".

(٢) الوسائل: ج ١، ص ١٦٣، كتاب الطهارة باب ١، من ابواب الاسئار، حديث ٤.

(٣) الوسائل: ج ١، ص ١٠١، كتاب الطهارة، باب، من أبواب الماء المطلق، حديث ٩، وفيه "خلق الله الماء طهورا" ورواه بن ادريس في السرائر، ص ٨، ونقل انه متفق على روايته.

٧٧

وفي تقدير الكثرة روايات، أشهرها ألف ومأتا رطل، وفسره الشيخان بالعراقي. ولان القول بنجاسة الماء بمخالطة النجاسة، ليس أولى من العكس. والجواب عن الاحاديث: بانها مطلقة، فيحمل على المقيد، ليحصل الجمع. وعن الثاني بوجود الاولوية، وهو الاحاديث الدالة على تنجيس القليل بالملاقاة.

قال طاب ثراه: وفي تقدير الكثرة روايات أشهرها ألف ومأتا رطل. وفسره الشيخان بالعراقي.

أقول: البحث هنا يقع في مقامين:

المقام الاول: في تقدير الكثير، وهو المسمى بالكر

وللاصحاب في معرفته طريقان.

الطريق الاول: الوزن، وفي كيفيته ثلاثة أوجه: (الف) أنه ستمائه رطل، وهو في صحيحة محمد بن مسلم عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: الكر ستماء‌ة رطل(١) . قال الشيخ في التهذيب: ولم يعمل بهذه أحد من الاصحاب، ولا يبعد أن يكون المراد به رطل مكة، لانه رطلان عراقية(٢) .

____________________

(١) التهذيب: ج ١، ص ٤١٤، باب ٢١، المياه وأحكامها، حديث ٢٧، ولفظ الحديث عن محمد بن مسلم عن ابي عبداللهعليه‌السلام " قال: اذا كان قدر كر لم ينجسه شئ، والكر ستماء‌ة رطل ".

(٢) قال الشيخ في التهذيب في ذيل حديث محمد بن أبي عمير، ج ١ باب ٣، باب أداب الاحداث الموجبة للطهارة، ص ٤٣، ح ٥٨ ولفظ الحديث " محمد بن أبي عمير، قال: روي لي عن عبدالله يعني ابن المغيره يرقعه إلى أبي عبداللهعليه‌السلام . ان الكرستماء رطل مالفظه: فاول ما فيه انه مرسل غير مسند، ومع ذلك مضاد للاحديث التي رويناها، ومع نهذ لم يعمل عليه أحد من فقهائنا ويحنمل ان يكون الذي سأل عن الكر، كان البلد الذي عادة أرطالهم ما يوازن رطلين بالبغدادي، فافتاه على ما علم من عادته، ويكون مشتملا على القدر الذي قدمناه في الكر.

٧٨

(ب) رواية عبدالله بن المغيرة، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: الكرمن الماء نحو حبى هذا(١) . قال في التهذيب: وهي مرسلة، ويحتمل كونه الحب يسع الكرية(٢) .

(ج) رواية محمد بن أبي عمير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال: الكر من الماء ألف ومائتا رطل(٣) . وعليها عمل الاصحاب، ولا يضعفها الارسال، لعملهم بمراسيل ابن أبي عمير. الطريق الثاني: المساحة. وفيه ثلاثة أوجه:

(الف) رواية إسماعيل بن جابر عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قلت: وما الكر؟ قال: ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار(٤) . ذكرها الصدوق في كتابه(٥) ، وقواه العلامة في المختلف(٦) .

(ب) روايته أيضا عنهعليه‌السلام (قلت: الماء الذي لا ينجسه شئ؟ قال:

____________________

(١) التهذيب: ج ١، ص ٤٢، باب ٣، باب آداب الاحداث الموجبة للطهارة، حديث ٥٧.

(٢) قال الشيخ في التهذيب بعد نقل الحديث: فلا يمتنع ان يكون الحب يسع من الماء مصدار كر، وليس هذا ببعيد.

(٣) الكافي: ج ٣، كتاب الطهارة، باب الماء الذي الاينجسه شئ، ح ٧.

(٥) لم نعثر على رواية بهذا المضمون في الفقيه والمجالس والمقنع والهداية. نعم رواه في المختلف عنه كما سيأتي.

(٦) قال في المختلف: ص ٤، ص ٣، مالفظه: " واحتج ابن بابويه بما رواه في الصحيح عن عبدالله بن سنان عن اسماعيل بن جابر (قال: سألت أباعبداللهعليه‌السلام عن الماء الذي لاينجسه شئ؟ قال: كر، قلت: وماالكر؟ قال: ثلاثة أشبار في ثلاثة أشبار) ثم قال: وهذه الرواية لابأس بها، إلى أن قال: والاقوى قول ابن بابويه ".

٧٩

ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته)(١) .

(ج) رواية أبي بصير عن أبي عبداللهعليه‌السلام (قال: إذا كان الماء ثلاثة أشبار ونصفا في مثله ثلاثة أشبار ونصفا في عمقه في الارض، فذلك الكر)(٢) وهو اختيار الشيخ، والمرتضى، والقاضي، وابن إدريس، واختاره المصنف والعلامة في أكثر كتبه(٣) .

تنبيه

ضرب الحساب هنا مراد على الاظهر، فيكون المجتمع تكسيرا على رأي الصدوق، سبعة وعشرين شبرا. وعلى رأي الشيخ اثنين وأربعين شبرا وسبعة أثمان شبر. وقال قطب الدين الراوندي: بل ما كان عشرة أشبار ونصفا طولا أو عرضا أو عمقا. وقال أبوعلي: مائة شبر، وما أبعد ما بينهما.

توضيح

وكيفية الضرب، أن تأخذ الطول وهو ثلاثة أشبار ونصف، فتضربها في ثلاثة من العمق، تبلغ عشرة ونصفا، ثم تضرب النصف المختلف من العمق في ثلاثة ونصف،

____________________

(١) التهذيب: ج ١، ص ٤١، كتاب الطهارة، باب آداب الاحداث الموجبة للطهارة، حديث ٥٣.

(٢) التهذيب: ج ١، ص ٤٢، كتاب الطهارة، باب آداب الاحداث المجبة للطهارة، حديث ٥٥.

(٣) قال في المختلف في الفصل الثاني من كتاب الطهارة، ص ٣: " مسألة اختلف علمائنا في حد الكر، فالشيخ قده بأمرين، أحد هما الف ومائتا رطل، والثاني ثلاثة أشبار ونصف طولا في عرض وعمق، وهو اختيار بن البراج، وابن ادريس، وصاحب الوسلة، واليأن قال: " وقال البن الجنيد: حده قلتان، ومبلغه وزنا لف و ماوتا رطل، وتكسيره بالذراع نحو مائة شبر، إلى ان قال: وقال القطب الراوندي يكون الكر عشرة الشبار ونصفا طولا وعرضا وعمقا، ثم قال: وما أشد تنافي ما بين كلامه ابن الجنيد ".

٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

١٩ - توضيح المقاصد

٢٠ - رسالة في المواريث ط

٢١ - حاشية على القواعد

٢٢ - حاشية على المطوّل

٢٣ - حواش على الكشّاف

٢٤ - شرح على شرح الچغميني

٢٥ - حاشية ارشاد الأذهان

٢٦ - رسالة تضاريس الأرض

٢٧ - شرح الحقّ المبين

٢٨ - شرح دعاء الصّباح

٢٩ - الحبل المتين ط

٣٠ - شرح الأربعين ط

٣١ - زبدة الاُصول ط

٣٢ - الرّسالة الهلاليّة

٣٣ - اسرار البلاغة

٣٤ - دراية الحديث ط

٣٥ - الكشكول ط

٣٦ - لغز الزّبدة

٣٧ - بحر الحساب

٣٨ - لغز النحو

٣٩ - رسالة في السّورة

٤٠ - تنبيه الغافلين

٤١ - الصّراط المستقيم

٤٢ - الرّسالة الإعتقاديّة

٤٣ - مشرق الشمسين ط

٤٤ - مفتاح الفلاح ط

٤٥ - خلاصة الحساب ط

٤٦ - المخلاة ط

٤٧ - الجوهر الفرد

٤٨ - الفوائد الصمديّة ط

٤٩ - تهذيب النّحو ط

٥٠ - الجبر والمقابلة

٥١ - رسالتان كرّيتان ط

٥٢ - رسالة في القبلة

٥٣ - ديوان شعره

٥٤ - رسالة في الصّلاة

٥٥ - رسالة في الحجّ

٥٦ - گ ربه وموش ط

٥٧ - لغز القانون

٥٨ - لغز الكشّاف

       

٥٩ - شرح الصّحيفة السّجادية المسمّى بحدائق الصّالحين.

٦٠ - رسالة في انَّ أنوار الكواكب مستفادة من الشّمس.

٦١ - جواب اسؤلة الشيخ صالح الجزائري ٢٢ مسئلة.

٦٢ - شرح الفرايض النصيريَّة للمحقق الطوسي.

٦٣ - حاشية شرح العضدي على مختصر الاصول.

٦٤ - رسالة في حلِّ أشكال العطارد والقمر.

٦٥ - رسالة نسبة أعظم الجبال إلى قطر الأرض.

٦٦ - رسالة في القصر والتخيير في التفسير.

٦٧ - حاشية الاثنى عشريّة للشيخ حسن.

٦٨ - رسالة في ذبايح أهل الكتاب.

٢٦١

٦٩ - حاشية على معالم لعلماء لابن شهر آشوب ينقل عنه في الرّياض.

٧٠ - رسالة في ترجمة ما ألّفه الإمام رضاعليه‌السلام إلى المأمون.

٧١ - وسيلة الفوز والأمان منظومة في مدح صاحب الزَّمان.

٧٢ - شرح على شرح الرّومي على الملخّص.

٧٣ - كتاب في اثبات وجود الامام القائم.

٧٤ - رسالة في حلّ عبارة من القواعد.

٧٥ - رسالة في أحكام سجود التلاوة.

٧٦ - جواب المسائل المدنيّات.

٧٧ - رسالة في طبقات الرِّجال.

وغير ذلك من المثنويّات والقصايد والأراجيز والحواشي والشّروح على بعض تآليفه وغيرها، ولجملة من هذه التآليف شروحٌ وتعاليق ونظمٌ للعلماء من معاصريه ومن بعده، تنمّ عن شدَّة اعتنائهم بها وإكبارهم محلَّ مؤلّفها من العلم والدّين و إليك أسمائها:

الاثنى عشريات

تعاليق السيّد ماجد بن هاشم البحراني المتوفّى ١٠٢٨ تلميذ المترجم له على الإثنى عشريّة الصّلاتيّة.

شرح حسام الدين بن جمال الدين الطريحي النجفي.

شرح الشيّخ سليمان بن عبد الله الماحوزي البحراني المتوفّى سنة ١١٢١.

شرح السيّد فيض الله بن عبد القاهر الحسيني التفريشي.

شرح الإثنى عشريّات الصّلاتيّة للشّيخ علي بن أحمد بن موسى العاملي النباطي.

شرح الإثنى عشريّات الصّوميّة للشيخ حسين بن موسى الأردبيلي نزيل استراباد معاصر المترجم له.

شرح الإثني عشريّات الحجيّة للشيخ زين الدّين الحسين العامليّ المتوفّى ١٠٧٨ أخي صاحب الأمل.

شرح الإثنى عشريّات الصَّلاتية للسيّد نور الدّين علي بن الحسين الموسوي العامليّ

٢٦٢

المتوفىّ ١٠٤٨ أخي صاحب المدارك.

شرح الإثنى عشريّات الصلاتيّة للشيخ عبد الله بن الحاجّ صالح السّماهيجي البحراني المتوفّى ١١٣٥، وله نظمها.

حاشية الإثنى عشريّات الصلاتيّة للشيّخ حسن بن الشَّهيد الثاني صاحب المعالم علقها عليها سنة ١٠١٢ سنة تأليف أصل الرِّسالة.

ترجمه الإثنى عشريّات الصلاتيَّة والزَّكاتيّة لتلميذه المولى صدر الدّين محمّد بن محبّ علي التبريزي.

الأربعين

حاشية الأربعين للشيخ عبد الصَّمد بن الحسين أخ المترجم له.

حاشية الأربعين للسيّد عبد الله بن نور الدّين بن نعمة الله الجزايري المتوفّى سنة ١١٧٣.

حاشية الأربعين للمولى اسماعيل بن محمّد حسيني الخواجوئي الأصفهاني المتوفّى سنة ١١٧٣.

حاشية الأربعين لتلميذ المترجم له المولى مظفّر الدّين عليّ.

ترجمة شرح الأربعين للشّيخ محمّد بن علي بن خاتون العامليّ وعليها تقريظ المترجم له سنة ١٠٢٧.

تشريح الافلاك

شرح تشريح الأفلاك للشّيخ فرج الله بن محمّد بن درويش الحويزيّ الرجاليّ.

شرح تشريح الأفلاك للأمير صدر الدّين محمّد بن محمّد صادق القزويني معاصر صاحب ( أمل الآمل ).

شرح تشريح الأفلاك لإمام الدّين اللّاهوريّ.

شرح تشريح الأفلاك للشّيخ أبي الحسن الشَّريف الأصطهباناتي ابن الحاجّ اسماعيل اللّاري المتوفّى سنة ١٣٣٨ ط.

شرح تشريح الأفلاك للسيّد محمّد الشَّرموطي من أعلام القرن الثالث عشر.

شرح تشريح الأفلاك للسيّد عبد الله بن عبد الكريم القنوي.

٢٦٣

شرح تشريح الأفلاك للسيّد علي حيدر الطباطبائي ط.

شرح تشريح الأفلاك للمولى محمّد صادق التنكابني.

شرح تشريح الأفلاك للشّيخ محمّد بن الشّيخ عبد علي آل عبد الجبار القطيفي البحرانيّ.

شرح تشريح الأفلاك للقاضي السيّد نور الله المرعشي الشّهيد سنة ١٠١٩.

شرح تشريح الأفلاك لعبّاس قلي خان الكرمانشاهي المتوفّى سنة ١٢٧٣ ذكره صاحب ( مجمع الفصحاء).

شرح تشريح الأفلاك للمولى محمّد كاظم بن عبد العلي الجيلاني التنكابني شرحه بأمر استاذه وسمّاه ( نهاية الإدراك ).

حواش على تشريح الأفلاك بالفارسيّة وترجمته بها للمولى محمّد بن أحمد الأردبيلي.

حاشية تشريح الأفلاك للسيّد مصطفى بن السيّد محمّد هادي حفيد السيّد دلدار علي النقوي الهندي المتوفّى سنة ١٣٢٣.

حاشية تشريح الأفلاك للحاجّ المولى علي العلياري التبريزيّ المتوفّى سنة ١٣٢٧.

الجامع العباسى

شرح الجامع العبّاسي لشمس الدّين محمّد بن عليّ العاملي المعروف بابن خاتون تلميذ المترجم له.

حاشية على الجامع العبّاسي للشيخ محمّد بن علي بن خاتون العاملي دوّنها سنة ١٠٥٤ ولعلّها عين الشرح.

حاشية على الجامع للحاجّ المولى حسين علي بن نوروز علي التويسركاني المتوفّى سنة ١٢٨٦.

حاشية على الجامع للحاجّ الشّيخ عبد الله المازندرانيّ المتوفّى سنة ١٣٣٠.

حاشية على الجامع لشيخنا ميرزا أبي القاسم بن محمّد تقي الاوردبادي المتوفّى سنة ١٣٣٣.

حاشية على الجامع لسيّدنا محمّد الكاظم اليزديّ الطباطبائي المتوفّى سنة ١٣٣٨.

٢٦٤

حاشية على الجامع لسيّدنا السيّد اسمعيل الصّدر العاملي الإصبهاني المتوفّى سنة ١٣٣٨.

حاشية على الجامع للحاجّ الشيخ عبد الله المامقاني النجفي المتوفّى سنة ١٣٥١.

حاشية على الجامع لسيّدنا أبي محمّد الحسن صدر الدّين الكاظميّ المتوفّى سنة ١٣٥٤.

حاشية على الجامع للمولى محمّد علي النخجواني النجفي المتوفّى سنة ١٣.

خلاصة الحساب

شرح خلاصة الحساب للسيّد حيدر بن علي العاملي.

شرح الخلاصة للحاجّ ميرزا أبي القاسم بن ميرزا كاظم الموسويّ الزنجاني المتوفّى سنة ١٢٩٢.

شرح خلاصة الحساب للمولى رمضان.

شرح الخلاصة للشّيخ محمّد بن الحاجّ المولى علي السّاوجي الحايري.

شرح الخلاصة للسيّد محمّد الشَّرموطي الحلّي شارح تشريح الأفلاك.

شرح الخلاصة للشّيخ جواد بن سعد الكاظمي تلميذ المترجم له، مطبوع.

شرح الخلاصة لصاحب قصص العلماء ميرزا محمّد التنكابني.

شرح الخلاصة للمولى وحيد الدّين.

شرح الخلاصة لآغا فتحعلي الزنجانيّ المتوفّى بالنجف سنة ١٣٣٨.

شرح الخلاصة للشّيخ محمّد النّادري فارسيّاً.

شرح الخلاصة لمعتمد الدّولة فرهاد ميرزا القاجاريّ المتوفّى سنة ١٣٠٥ بالفارسيّة.

شرح الخلاصة للسيّد محمّد مهدي بن السيّد جعفر الحسيني الحايري المعروف بحكيم زاده المتوفّى سنة ١٣٣١ فارسيُّ.

شرح الخلاصة للمولى محسن بن محمّد طاهر القزوينيّ المعروف بالنحوي شارح « العوامل »

شرح الخلاصة للشيخ هاشم بن زين العابدين التبريزي النجفي المتوفّى سنة ١٣٢٣

شرح الخلاصة للمولى محمّد طالب بن حيدر الجيلي الأصفهاني فارسيّاً عاش الى سنة ١٠٤٢.

٢٦٥

شرح الخلاصة للميرزا محمّد علي بن محمّد نصير الرَّشتي النجفي المتوفّى ١٣٣٤ ألّفه سنة ١٣١٤.

شرح الخلاصة للسيّد أمير شمس الدّين علي الخلخالي تلميذ المترجم له.

شرح الخلاصة للسيّد محمّد أشرف الحسينيّ الطباطبائيّ.

شرح الخلاصة للحاجّ ميرزا عبد الغفّار نجم الدّولة، مطبوع.

شرح الخلاصة للمولى محمّد امين القمي تلميذ المترجم له.

شرح الخلاصة للشيخ عبد العلي آل عبد الجبّار القطيفيّ البحرانيّ.

شرح الخلاصة للسيّد علي القورجاني الخوانساريّ المعاصر للسيّد المجاهد الحايري الطباطبائي.

شرح الخلاصة للمولى حسين النيشابوريّ.

شرح الخلاصة للأمير ابي طالب الفندرسكيّ سبط الأمير الفندرسكي الشهير.

شرح الخلاصة للحاج المولى محمّد جعفر الاستراباديّ المتوفّى سنة ١٢٦٣.

شرح الخلاصة للمولى محمّد حسين اليزدي الأردكانيّ.

شرح الخلاصة للميرزا زين العابدين بن أبي القاسم الخوانساريّ.

شرح الخلاصة للمولى فرج الله بن محمّد بن درويش الحويزيّ العاملي معاصر صاحب « الأمل »

شرح الخلاصة للسيّد عبد الله بن نور الدّين بن السيّد نعمة الله الجزايريّ.

شرح الخلاصة للميرزا محمّد رضا « الذريعة »

شرح الخلاصة للحاجّ محمّد بن الحاجّ محمّد ابراهيم الكلباسيِّ.

شرح الخلاصة للامير شمس الدين محمّد الگيلاني.

شرح الخلاصة للسيّد آغا ابن الميرزا إسماعيل الحسينيّ المرعشي الاصفهاني من آل خليفة سلطان من أعلام القرن ١٣.

حواش على خلاصة الحساب للمولى محمّد تقي بن حسن الهروّي الأصبهاني المتوفّى ١٢٩٩.

٢٦٦

حاشية خلاصة الحساب للسيّد صدر الدّين محمّد بن مجد الدّين اسمعيل بن الأمير علي اكبر شاهمير الطباطبائي التبريزيّ.

حاشية الخلاصة للسيّد هبة الدين الشَّهرستانيّ المعاصر، ذكرها هو في عدّ تآليفه نظم خلاصة الحساب للسيّد ميرزا قوام الدين محمّد بن محمّد مهدي الحسينيّ السّيفي القزوينيّ سمّاه بـ‍ ( نظم الحساب ) نظمه سنة ١١١٨ في ٦٦١ بيتاً وأشار إلى ذلك كلّه بقوله.

ومستأرخٌ قال: ما اسم الكتاب؟

فقلت له: هاك نظم الحساب

١١١٨

ورام اعتبار حساب الكتابْ

فقلت: عيون كتاب الحسابْ

٦٦١

( زبدة الاصول)

شرح زبدة الاصول للشيخ جواد بن سعد الكاظمي تلميذ المترجم له.

شرح زبدة الاصول للمولى محمّد صالح المازندرانيّ المتوفّى سنة ١٠٨٦

شرح زبدة الاصول للميرزا محمّد هاشم چهار سوقي.

شرح زبدة الاصول للمولى محمّد تقي بن محمّد بن المولى علي الطبسيّ، فرغ منه سنة ١٠٥٤.

شرح زبدة الاصول للمولى محمّد زمان بن المولى كلبعلي التبريزيّ.

شرح زبدة الاصول لآقا حسين الخوانساريّ المتوفّى ١٠٩٩.

شرح زبدة الاصول للسيّد أمير محمّد باقر الاسترآبادي المعروف بطالبان تلميذ المترجم له.

شرح زبدة الاصول للمولى يعقوب بن إبراهيم البختياريّ الحويزيّ المتوفّى حدود سنة ١١٥٠.

شرح زبدة الاصول للشّيخ مهدي بن الحسين بن محمّد ملّا كتاب النجفيّ.

شرح زبدة الاصول للسيّد علي بن محمّد الموسويّ الخوانساري من أعلام القرن الـ ١٣.

٢٦٧

شرح زبدة الاصول للشّيخ نور الدّين علي بن هلال الجزايريّ.

شرح زبدة الاصول للشّيخ محمّد بن علي الحرفوشي العامليّ المتوفّى سنة ١٠٥٩ على ما في ( سلافة العصر).

شرح زبدة الاصول للمولى محمّد علي الكربلائي فارسيّاً، فرغ منه ثامن محرّم سنة ١١٩٦.

شرح زبدة الاصول للمولى مهدي السبزواريّ الحكيم المتوفّى ١٢٨٩.

شرح زبدة الاصول للميرزا أبي القاسم بن المولى حسن القمي المتوفّى ١٢٣١.

شرح زبدة الاصول للسيّد علاء الدين حسين بن رفيع الدّين محمّد الحسيني الآملي المعروف بخليفة سلطان المتوفّى سنة ١٠٦٤.

شرح زبدة الاصول للسيّد محمّد حسين بن السيِّد بنده حسين حفيد سيّدنا دلدار علي النقويّ الهنديّ المتوفّى سنة ١٣٢٥ ط.

شرح زبدة الاصول للسيّد عليّ النقيّ بن السيّد جواد أخي سيّد الطّايفة بحر العلوم المتوفّى سنة ١٢٤٩.

شرح زبدة الاصول للشّيخ محمّد بن خلف التستري البلادي البحراني.

شرح زبدة الاصول للسيّد مصطفى بن السيّد محمّد هادي حفيد سيّدنا دلدار علي النقويِّ الهنديّ المتوفّى سنة ١٣٢٣.

شرح زبدة الاصول للمولى محمّد باقر بن محمّد مؤمن الخراسانيّ السّبزواريّ صاحب ( الذخيرة ) المتوفّى سنة ١٠٩٠.

شرح زبدة الاصول للسيّد بدر الدّين العامليّ من تلمذة المترجم له.

شرح زبدة الاصول لآقا محمّد تقي بن آقا محمّد جعفر بن آقا محمّد عليّ الكرمانشاهي المتوفّى في النّجف الأشرف سنة ١٢٩٩.

شرح زبدة الاصول للسيّد محمّد جواد بن السيّد هاشم التوبليّ البحرانيّ.

شرح زبدة الاصول للشيخ حبيب بن الشيخ محمّد حسن آل محبوبة النجفيّ المتوفّى سنة ١٣٣٦.

٢٦٨

شرح زبدة الاصول للمولويّ حمد الله بن فضل الله بن شكر الله السنديلويّ.

شرح زبدة الاصول للميرزا زين العابدين بن أبي القاسم جعفر الموسوي الخوانساري الأصفهاني والد صاحب ( روضات الجنّات ) المتوفّى حدود سنة ١٢٧٢.

شرح زبدة الاصول للشّيخ عبد العلي بن محمّد حسين

شرح زبدة الاصول للمولى علي الآراني من معاصري شيخ الطّايفة الأنصاري.

شرح زبدة الاصول للسيّد محمّد بن سيّدنا دلدار علي النقويّ الهنديّ المتوفّى سنة ١٢٨٤.

شرح زبدة الاصول للسيّد علي محمّد بن السيّد محمّد حفيد سيّدنا دلدار علي الهندي المتوفّى سنة ١٣١٢.

شرح زبدة الاصول لميرزا ابراهيم بن أبي الفتح الزنجاني المتوفّى ١٣٥٠ فارسيّاً.

شرح زبدة الاُصول لميرزا محمّد بن سليمان التنكابني صاحب ( قصص العلماء ) المتوفّى حدود سنة ١٣١٠.

نظم زبدة الاُصول للشيخ اسد الله البغدادي بن الحاجّ اسماعيل الدزفوليّ المتوفّى سنة ١٢٣٧.

نظم زبدة الاُصول للسيّد ميرزا قوام الدّين محمّد الحسينيّ السيفيّ نظمه سنة ١١٠٤ وأرّخه بقوله.

في مائة وأربع والألف في

ألف وواحد بمعناها يفي

نظم زبدة الاُصول للشيخ أحمد بن صالح البحراني المتوفّى سنة ١٣١٥ سمّاه بالعمدة قال الحاجّ مفضل بن الحاجّ حسب الله يثني على زبدة شيخنا البهائي:

فيادرَّة قد ساد فيها محمّد

وزبدة ألفاظ صفت وفصولُ

حوت من قوانين العلوم وجيزها

معان وأضحت للاُصول اصولُ

يوجد على الزَّبدة الموجودة بخطّه المؤرّخ بـ ١٠٩٨ في مكتبة الإمام أمير المؤمنين بالنجف الأشرف.

٢٦٩

الفوائد الصمدية

شرح الفوايد الصّمديّة للسيّد علي خان المدني صاحب ( سلافة العصر ) كبيراً و صغيراً.

شرح الفوايد للمولى أحمد بن محمّد علي الاصفهاني البهبهائيّ

شرح الفوايد للشّيخ محمّد بن علي الحرفوشيّ العامليّ المتوفّى سنة ١٠٥٩.

شرح الفوايد للسيّد بهاء الدّين محمّد بن محمّد باقر الحسينيّ النائيني المختاري معاصر شيخنا الحّر العامليّ.

شرح الفوايد للشِّيخ محمّد مؤمن بن محمّد قاسم الجزايريّ الشيرازيّ، يسمّى بالفوائد البهيّة.

شرح الفوايد للميرزا محمّد بن سليمان التنكابني صاحب ( قصص العلماء )

شرح الفوايد للسيّد حسين بن السيّد علي الحسينيّ الهمدانيّ المعاصر.

شرح الفوايد للحاج الشّيخ جواد بن المولى محرَّم علي بن كلب قاسم الطارميّ المتوفّى بزنجان سنة ١٣٢٥ فارسيّاً.

شرح الفوايد لميرزا محمّد بن عبد الوهّاب الهمداني.

مفتاح الفلاح

شرح مفتاح الفلاح للشّيخ سليمان بن عبد الله بن علي البحرانيّ المتوفّى سنة ١١٢١.

شرح مفتاح الفلاح محمّد بن سليمان التنكابنيّ مؤلف ( قصص العلماء ).

شرح مفتاح لآغا جمال الدّين محمّد بن آغا حسين الخوانساريّ المتوفّى سنة ١١٢٥.

ترجمة مفتاح الفلاح بالفارسيّة للمولى صدر الدين محمّد التبريزيّ تلميذ المترجم له.

ترجمة مفتاح الفلاح للسيّد أبي المظفّر محمّد جعفر الحسينيّ.

ترجمة مفتاح لآغا جمال الدين الخوانساري المتوفّي سنة ١١٢٥.

حاشية على مفتاح الفلاح للمولى اسماعيل بن محمّد حسين الخواجوئي الإصفهاني المتوفّى سنة ١١٧٣.

٢٧٠

وللسيّد علي خان المدني المترجم له في هذا الجزء فيما يأتي، على ظهر نسخة من مفتاح الفلاح:

عليك بمفتاح الفلاح فإنّه

لأبواب طاعات المهيمن مفتاحُ

يضيىء به نور الهدى فكأنّه

لقارئه في ظلمة اللّيل مصباحُ

فلا برحت تغشى من الله رحمَة

مؤلّفه ماح في الاُفق إصباحُ(١)

ألغاز البهائى

شرح لغز زبدة الأصول يسمّى بمشكاة العقول للشيخ محمّد مؤمن الجزايري المتوّفى عند نادر شاه الأفشار المترجم له في القرن ال‍ ١٢ من شعراء الغدير.

شرح لغز الزّبدة لميرزا ابراهيم بن أبي الفتح الزنجاني المتوفّى سنة ١٣٥٠ فارسيّا.

شرح لعز الزّبدة لميرزا محمّد بن سليمان صاحب ( قصص العلماء )

شرح لغز الكشّاف للمولى محمّد مهدي بن علي اصغر القزوينيّ.

شرح لغز النحو للشّيخ محمّد صادق التويسركاني.

شرح لغز القانون للحاجّ محمّد تقي الشيرازي الشهير بالحاجّ آقا بابا الطبيب شرح لغز القانون للمولى محمّد سليم الرازي ألّفه سنة ١٠٦٠.

الوجيزة

شرح الوجيزة للمولى محمّد بن سليمان مؤلّف ( قصص العلماء )

شرح الوجيزة لسيّدنا أبي محمّد الحسن صدر الدّين الكاظمي المتوفّى سنة ١٣٥٤.

وسيلة الفوز

شرح قصيدة وسيلة الفوز والأمان للشيخ أحمد بن علي المنيني من أعلام العامّة، مطبوعٌ.

شرح قصيدة الوسيلة للشيخ جعفر بن الحاجّ محمّد النقدي الموسوم بمنن الرَّحمان طبع في مجلّدين.

تهذيب البيان

شرح تهذيب البيان للشيخ محمّد بن علي بن محمّد الحرفوشي العاملي المتوفّى سنة ١٠٥٩.

____________________

١ - كذا أفاده الاستاذ حسين على محفوظ الكاظمى.

٢٧١

شرح تهذيب البيان للسيّد نعمة الله الجزايري المتوفّى سنة ١١١٢.

تعليقة على حاشية البيضاوي للشيخ ميرزا محمّد بن محمّد رضا القمي، من تلامذة العلّامة المجلسي وقد أثنى عليه شيخه.

تعليقة تهذيب الاصول لصاحب القوانين الميرزا ابو القاسم القمي المتوفّى سنة ١٢٣١.

تعليقة الحبل المتين للشيخ خير الدين بن عبد الرزّاق نزيل شيراز من أحفاد شيخنا الشَّهيد الثاني من معاصري المترجم له علّقها عليه حين أرسله إيّاه الشيخ ليطالعه.

نظم رسالة الاُسطرلاب للسيّد ميرزا قوام الدّين محمّد الحسينيّ السيفيّ القزويني ترجمة الكشكول للشيخ أحمد العاملي.

أدبه الرائق

كان المترجم له شيخنا ( البهائي ) رحمه الله على توغّله في العلوم، وأنظاره العميقة فيها، غير تارك لمحاولة الأدب، ونضد القريض باللغتين: العربيّة والفارسيّة، وانّك تجد كثيراً من شعره مبثوثاً في المعاجم ومن ذلك قوله:

يا كراماً صبرنا عنهم محالْ

إنّ حالي بعدكم في شرّ حالْ

إن أتى من حيّكم ريح الشمالْ

صرت لا أدري يميني من شمالْ

* * *

حبّذا ريحٌ سرى من ذي سلمْ

عن ربا نجدٍ وسلعٍ والعلمْ

أذهب الأحزان عنّا والألمْ

والأماني أدركت والهمّ زالْ

* * *

يا أخلّائي بحزوى والعقيقْ!

لا يطيق الهجر قلبي لا يطيقْ

هل لمشتاق إليكم من طريقْ

أم سددتم عنه أبواب الوصالْ؟!

* * *

لا تلوموني على فرط الضجرْ

ليس قلبي من حديدٍ أو حجرْ

فات مطلوبي ومحبوبي هجرْ

والحشا في كلِّ آن باشتعالْ

* * *

من رأى وجدي لسكان الحجونْ

قال: ما هذي هوى هذا جنونْ

٢٧٢

أيّها اللوّام ماذا تبتغون

قلبي المضنى وعقلي ذو اعتقالْ؟

* * *

يا نزولاً بين سلع والصّفا!

يا كرام الحيّ يا أهل الوفا!

كان لي قلبٌ حمولٌ للجفا

ضاع منّي بين هاتيك التلالْ

* * *

يا رعاك الله يا ريح الصّبا!

إن تجز يوماً على وادي قُبا

سل اُهيل الحيِّ في تلك الرُّبا

هجرهم هذا دلالٌ أم ملالْ؟؟

* * *

جيرةٌ في هجرنا قد أسرفوا

حالنا من بعدهم لا يوصفُ

إن جفوا أو واصلوا أو أتلفوا

حبّهم في القلب باقٍ لا يزالْ

* * *

هم كرامٌ ما عليهم من مزيدْ

من يمت في حبّهم يمضي شهيدْ

مثل مقتول لدى المولى الحميدْ

أحمديّ الخلق محمود الفعالْ

* * *

صاحب العصر الإمام المنتظرْ

من بما يأباه لا يجري القدرْ

حجّة الله على كلِّ البشرْ

خير أهل الأرض في كلّ الخصالْ

* * *

من إليه الكون قد ألقى القيادْ

مجرياً أحكامه فيما أرادْ

إن تزل عن طوعه السّبع الشّدادْ

خرَّ منها كلُّ سامي السَّمك عالْ

* * *

شمس أوج المجد مصباح الظلامْ

صفوة الرَّحمان من بين الأنامْ

الإمام بن الإمام بن الإمامْ

قطب أفلاك المعالي والكمالْ

* * *

فاق أهل الأرض في عزّ وجاهْ

وارتقى في المجد أعلى مرتقاهْ

لو ملوك الأرض حلّوا في ذراهْ

كان أعلى صفّهم صفّ النعالْ

٢٧٣

ذو اقتدار إن يشأ قلب الطباعْ

صيّر الأظلام طبعاً للشّعاعْ

وارتدى الإمكان بُرد الامتناعْ

قدرة موهوبة من ذي الجلالْ

* * *

يا أمين الله يا شمس الهدى!

يا إمام الخلق يا بحر الندى!

عجِّلن عجِّل فقد طال المدى

واضمحلَّ الدين واستولى الضّلالْ

* * *

هاكها مولاي يا نعم المجيرْ

من مواليك البهائيِّ الفقيرْ

مدحةً يعنو لمعناها جريرْ

نظمها يزري على عقد اللآلْ

وله حينما يمَّم مشهد الإمامين العسكريّين بسرّ من رأى:

أسرع السّير أيّها الحادي

إنَّ قلبي إلى الحمى صادي

وإذا ما رأيت من كثب

مشهد العسكريّ والهادي

فالثم الأرض خاضعاً فلقد

نلت والله خير اسعادِ

وإذا ما حللت ناديهم

يا سقاه الإلـ~ـه من نادي

فاغضض الطّرف خاضعاً ولها

واخلع النعل انّه الوادي(١)

وله:

وثورين حاطا بهذا الورى

فثور الثريّا ونو الثَّرى

وهم تحت هذا ومن فوق ذا

حميرٌ مسرَّجةٌ في قرى

نظم بهذين البيتين ما في شعر الحكيم عمر الخيّام(٢) من قوله بالفارسيّة:

يك گاو در آسمان ونامش پروين

يك گاو دگر نهفته در زير زمين

چشم خردت گشاي چون أهل يقين

زير وزبر دو گاو مشتي خر بين

وله ممّا كتب إلى والده سنة ٩٨٩ وهو في هراة:

يا ساكني أرض الهراة! أما كفى

هذا الفراق؟ بلى وحقّ المصطفى

عودوا فربع صبري قد عفا

والجفن من بعد التباعد ما عفا

____________________

١ - اشارة الى ما خوطب به موسى الكليم عليه‌ السلام من قوله تعالى: واخلع نعليك انّك بالوادى المقدّس طوى.

٢ - ابو الفتح النيسابورى من معاصرى أبى حامد الغزالى توفى سنة ٥١٧ طبعت رباعياته في أرجاء الدنيا عدة مرّات.

٢٧٤

خيالكم في بالي

والقلب في بلبالِ

إن أقبلت من نحوكم ريح الصّبا

قلنا لها: أهلاً وسهلاً مرحبا

وإليكمُ قلب المتيّم قد صبا

وفراقكم للرّوح منه قد سبا

والقلب ليس بخالي

من حب ذات الخال

يا حبّذا ربع الحمى من مربعِ

فغزاله شبَّ الغضى في أضلعي

لم انسه يوم الفراق مودّعي

بمدامع تجري وقلبٍ موجعِ

والصبّ ليس بسالِ

عن ثغره السلسالِ

وذكر الخفاجي في ريحانة الألباء من رباعيّاته قوله:

أغتصّ بريقتي كحسي الحاسي

إذ أذكره وهو لعهدي ناسي

إن متُّ وجمرة الهوى في كبدي

فالويل إذا لساكني الأرماسِ

وقوله:

كم بتّ من المسا إلى الاشراق

من فرقتكم ومُطربي أشواقي

والهمُّ منادمي ونقلي سهري

والدَّمع مدامتي وجفني السّاقي؟

وقوله:

لا تبك معاشراً نأى أو ألفا

القوم مضوا ونحن نأتي خلفا

بالمهلة أو تعاقب نتبعهم

كالعطف بثمَّ اُو كعطفٍ بالفا

وقوله:

من أربعة وعشرة أمدادي

في ستّ بقاعٍ سكنوا يا حادي

في طيبة والغري وسامرَّاء

في طوس وكربلا وفي بغدادِ

وقوله:

للشّوق إلى طيبة جفني باكي

لو صار مقامي فلك الأفلاكِ

أستنكف إن مشيت في روضتها

فالمشي على أجنحة الأملاكِ

وقوله:

هذا النبأ العظيم ما فيه كلامٌ

هذا لملائك السَّماوات إمامْ

من يمَّم بابه ينل مطلبه

من طاف به فهو على النّار حرامْ

٢٧٥

وقوله:

هذا حرمٌ بفضله العقل أقرّ

فيه لملائك السَّماوات مقرّ

كلّ منهم يقول: يا زائرْ

أبشر فلقد نجوت من نار سقرْ

وقوله:

يا ريح إذا أتيت دار الأحبابْ

قبِّل عنّي تراب تلك الأعتابْ

إن هم سألوا عن البهاءيِّ فقل:

قد ذاب من الشّوق اليكم قد ذاب

وقوله:

يا ريح أقصّ قصّة الشّوق إليكْ

إن جئت إلى طوس(١) فبالله عليكْ

قبِّل عنّي ضريح مولاي وقل:

قد مات بهاءيك من الشّوق إليكْ

وقوله:

أهوى رشأ عرَّضني للبلوى

ما عنه لقلبي المعنّى سلوى

كم جئت لاشتكي فمذ أبصرني

من لذَّة تقربه نسيت الشكوى

وقوله:

يا غائبُ عن عينيّ لا عن بالي

القرب إليك منتهى آمالي

أيّام نواك لا تسل كيف مضت

والله مضت بأسواء الأحوالِ

في السُّلافة هكذا:

يا بدر دجىّ خياله في بالي

مذ فارقني وزاد في بلبالي

أيّام نواك لا تسل كيف مضت

والله مضت بأسوء الأحوال

وذكر له السيّد في السّلافة قوله:

يا بدر دجى بوصله أحياني

إذ زار وكم بهجره أفناني؟

بالله عليك عجّلن سفك دمي

لا طاقة لي بليلة الهجرانِ

وقوله:

لمـّا نظر الجسم نحيفاً نهكا

من فرقته رقَّ لضعفي وبكى

وارتاح وقال لي أما: قلت لكا

ما يمكنك الفراق ما يمكنكا؟

____________________

١ - في النسخة: طرسو. اعدّه من جنايات يد الطباعة والنشر.

٢٧٦

وقوله:

يا بدر دجى فراقه الجسم أذابْ

قدودَّ عني فغاب صبري إذ غابْ

بالله عليك أيّ شيء قالت

عيناك لقلبي المعنّى فأجابْ؟

وذكر له السيّد العطار قدس سرّه في ( الرّائق ) قوله يمدح به النبيّ الاعظمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم :

إليك جميع الكائنات تشيرُ

بانَّك هاد منذرٌ وبشيرُ

وإنّك من نور الإلـ~ـه مكوَّنٌ

على كلِّ نور من جلالك نورُ

وروحك روح القدس فيها منزّلٌ

وقلبك في قلب الوجود ضميرُ

وشخصك قطب الكائنات فسرّها

على سرّه في العالمين تديرُ

نزلت من الله العزيز بمنزل

يسير إليه الطّرف وهو حسيرُ

وذكر له السيّد المدني في السّلافة قوله:

خلّياني ولوعتي وغرامي

يا خليليَّ واذهبا بسلامي

قد دعاني الهوى فلبّاه لبِّي

فدعاني ولا تطيلا ملامي

إنَّ من ذاق نشوة الحبِّ يوماً

لا يبالي بكثرة اللوّام

خامرت خمرة المحبَّة عقلي

وجرت في مفاصلي وعظامي

فعلى الحلم والوقار صلاةٌ

وعلى العقل ألف ألف سلامِ

هل سبيلٌ إلى وقوفٍ بوادي

الجزع يا صاحبيَّ أو إلمامِ؟

أيّها السّائر الملحّ إذا ما

جئت نجداً فعج بوادي الخزامِ

وتجاوز عن ذي المجاز وعرِّج

عادلاً عن يمين ذاك المقامِ

وإذا ما بلغت حزوى فبلّغ

جيرة الحيِّ يا اُخيَّ سلامي

وانشدن قلبي المعنّى لديهم

فلقد ضاع بين تلك الخيامِ

وإذا ما رقّوا لحالي فسلهم

أن يمنّوا ولو بطيف منامِ

يا نزولاً بذي الأراك إلى كم

تنقضي في فراقكم أعوامي؟

ما سرت نسمةٌ ولا ناح في الدَّ

وح حَمامٌ إلّا وحان حِمامي

أين أيّامنا بشرقيِّ نجد؟

يا رعاها الإلـ~ـه من أيّامِ

حيث غصن الشَّباب غضٌّ وروض

العيش قد طرَّزته أيدي الغمام

٢٧٧

وزماني مساعدٌ وأيادي اللّهـ

ـو ونحو المنى تجرُّ زمامي

أيّها المرتقي ذرى المجد فرداً

والمرجّى للفادحات العظامِ!

يا حليف النَّدى الذي جمعت فـ

ـ يه مزايا تفرّقت في الأنامِ!

نلت في ذروة الفخار محلًّا

عسر المرتقى عزيز المرامِ

نسبٌ طاهرٌ ومجدٌ أثيلٌ

وفخارٌ عالٍ وفضلٌ سامِ

قد قرنّا مقالكم بمقالٍ

وشفعنا كلامكم بكلامِ

ونظمنا الحصى مع الدرِّ في سـ

ـ مط وقلنا: العبير مثل الرّغامِ

لم أكن مقدماً على ذا ولكن

كان طوعاً لأمركم اقدامي

عمرك الله يا ندميَ انشد

جارتي كيف تحسنين ملامي؟

وله وقد رأى النبيَّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في منامه قوله:

وليلة كان بها طالعي

في ذروة السَّعد وأوج الكمالْ

قصَّر طيب الوصل من عمرها

فلم تكن إلّا كحلِّ العقالْ

واتَّصل الفجر بها بالعشا

وهكذا عمر ليالي الوصالْ

إذ أخذت عيني في نومها

وانتبه الطالع بعد الوبالْ

فزرته في اللّيل مستعطفاً

أفديه بالنَّفس وأهلي ومالْ

وأشتكي ما أنا فيه البلى

وما اُلاقي اليوم من سوء حالْ

فأظهر العطف على عبده

بمنطق يُزري بنظم اللآلْ

فيالها من ليلة نلت في

ظلامها ما لم يكن في خيالْ؟

أمست خفيفات مطايا الرّجا

بها وأضحت بالعطايا ثقالْ

سقيت في ظلمائها خمرة

صافية صرفاً طهوراً حلالْ

وابتهج القلب بأهل الحمى

وقرَّت العين بذاك الجمالْ

ونلت ما نلت على أنَّني

ما كنت استوجب ذاك النّوالْ

ولشيخنا البهائي في مدح الكاظميّة مشهد الإمامين الكاظم وحفيده الجواد عليهما السّلام قوله:

أيا قاصد الزَّوراء! عرِّج

على الغربيِّ من تلك المغاني

٢٧٨

ونعليك اخلعن واسجد خضوعاً

إذا لاحت لديك القبَّتان

فتحتهما لعمرك نار موسى

ونور محمّد متقارنان

ومن شعره رائيَّته المشهورة في الإمام المنتظر صلوات الله عليه تناهز ٤٩ بيتاً شرحها العلاّمة المرحوم الشيخ جعفر النقدي بكتابه الموسوم ب‍ ( منن الرّحمان ) في مجلّدين طبع في النجف الأشرف سنة ١٣٤٤ ومستهلّ القصيدة:

سرى البرق من نجد فهيّج تذكاري

وأجَّج في أحشائنا لاهب النّارِ

هذه القصيدة المهدويَّة جاراها جمعٌ من الأعلام الشُّعراء منهم: العلاّمة الأمير السيّد علي بن خلف المشعشعي الحويزي بقصيدة مهدويّة مطلعها:

هي الدّار ما بين العذيب وذي قارِ

عنت غير سحم ما ثلاث وأحجارِ

ومنهم: العلّامة الشيخ جعفر بن محمّد الخطي معاصر شيخنا المترجم له اجتمع معه في اصفهان فأنشده الشيخ رائيَّته وطلب منه معارضتها وأجّل مدّة فاستأجل ثلثاً ثمَّ لم يقبل لنفسه إلّا في المجلس فارتجل قصيدة أوّلها:

هي الدّار تستسقيك مدمعك الجاري

فسقياً فخير الدَّمع ما كان للدّارِ

وهي مذكورةٌ بتمامها في الجزء الثّاني من « الرّائق » للعلّامة السيّد أحمد العطّار وذكرها الشَّيخ جعفر النقدي في « منن الرّحمان » ج ١: ٤١.

ومنهم: الشاعر الفاضل عليّ بن زيدان العاملي المتوفّى ١٢٦٠ بمعركة وله عقب هنالك جارى قصيدة شيخنا البهائي بقصيدة أوّلها:

حنانيك هل في وقفة ايّها السّاري

على الدار في حكم الصّبابة من عارِ؟

لفت نظر:

قد يعزى في غير واحد من معاجم الأدب(١) إلى شيخنا البهائي:

لا يغرّنك من المرء

قميصٌ رقّعه

أو إزارٌ فوق كعب إلـ

ـسَّاق منه رفعه

أو جبينٌ لاح فيه

أثرٌ قد قلعه

ولدى الدّرهم فانظر

غيّه أو ورعه

____________________

١ - راجع سلافة العصر ص ٣٠٠ وغيره.

٢٧٩

وهذا العز ولا يتمّ وإنَّما الأبيات لبعض الشُّعراء المتقدّمين ذكرها الغزالي المتوفّى قبل ولادة شيخنا البهائي بأربعمائة وسبع وأربعين سنة في ( إحياء العلوم ) ٢: ٧٣.

وذكر السيّد في السّلافة لشيخنا البهائي:

بالّذي ألهم تعذيبي

ثناياك العذابا

ما الّذي قالته عيناك

لقلبي فأجابا؟

وهما من أبيات للصّوري السّابق ذكره، وقد نسبهما البهائيُّ نفسه إلى الصنوبري، راجع ما أسلفناه في ج ٤: ٢٢٩ ط ٢.

« ولادته »

ذكر شيخنا البحراني في [ لؤلؤة البحرين ] ص ٢٠، والشيخ ميرزا حيدر علي الإصبهاني في إجازته الكبيرة، وغير واحد من أصحابنا: انّه ولد ببعلبك غروب يوم الخميس لثلث عشر بقين من شهر المحرّم سنة ٩٥٣، وقال سيّدنا المدني في [ سلافة العصر ]: مولده بعلبك عند غروب الشّمس يوم الأربعاء لثلث عشر بقين من ذي الحجّة سنة ٩٥٣، وحكاه عنه المحبّي في [ خلاصة الأثر ]، لكن المعتمد عليه في تاريخ ولادته ما وجده صاحب [ رياض العلماء ] من المنقول عن خطّ والده المقدّس الشيخ حسين من كتاب له ذكره في ترجمته وفيه ما نصّه: ولدت المولودة الميمونة بنتي ليلة الأثنين ثالث شهر صفر سنة خمسين وتسعمائة، وأخوها أبو الفضايل محمّد بهاء الدين أصلحه الله وأرشده عند غروب الشمس يوم الأربعاء سابع عشرين ذي الحجّة سنة ثلث وخمسين و تسعمائة.

« وفاته »

قال السيّدان صاحبا « السّلافة » و « الروضة البهيّة » والشيخ صاحب الحدايق في « لؤلؤة البحرين » : انّه توفّي لاثنتي عشرة خلون من شوّال ١٠٣١ وقيل ١٠٣٠. و عن العلّامّة المجلسي الأوّل المتوفى سنة ١٠٧٠ في « شرح الفقيه » : أنّه مات في شوّال سنة ١٠٣٠. ويقوّيه ما في « أمل الآمل » : قد سمعنا من المشايخ انّه مات سنة ١٠٣٠، فكأنَّ القول بوفاته سنة ١٠٣٠ كان هو المعتمد عليه عند المشايخ، وأرَّخها بثلاثين تلميذه العلّامة الشيخ هاشم الأتكاني في ظهر اثنى عشريّات استاذه المترجم له قرأها عليه

٢٨٠

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402