موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين3%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 161147 / تحميل: 4913
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

أقول : إنّ المثنى بن القاسم الحضرمي يوجد عند النجاشي والطوسي ، وعدّه الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق ( عليه السلام )(١) ، بينما القاسم بن المثنى لم يرد ذكره في أيّ من كتب الرجال.

وقد تأمّل المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في اتّحادهما(٢) .

وعلّق عليه التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في القاموس : أقول : يقرّب اتّحادهما أنّ فهرست الشيخ والنجاشي موضوعهما واحد ، واقتصر الفهرست على هذا والنجاشي على ذاك ، وروى كتاب ذاك ككتاب هذا ( حميد ، عن أحمد ، عنه ) ، والتقديم والتأخير في أسماء النسب يقع كثيراً ، ويأتي أَصَحّيّة ذاك(٣) .

وقال أيضاً تحت عنوان محمّد بن المثنى بن القاسم : أقول : وبدّله الشيخ في الفهرست بما مرّ من ( محمّد بن القاسم بن المثنى ) ، فطريق كلّ منهما إلى كتابه ( حميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه ) ، والصواب ما هنا ، فمن الأُصول الأربعمائة ـ ولقد وقفت على أربعة عشر منها في مكتبة المحدّث الجزائري ـ أصل ( محمّد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ) ، وأكثر أخباره : عن جعفر بن محمّد بن شريح الحضرمي ، عن ذريح المحاربي ، عن الصادق ( عليه السلام )(٤) ، وكذلك أصل جعفر بن محمّد بن شريح ، فيه : محمّد بن المثنى بن القاسم ، قال : حدَّثنا جعفر(٥) (٦) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٤١٤ [ ١١٠٤ ] ، فهرست الطوسي : ٤٦٨ [ ٧٤٨ ] ، رجال الطوسي : ٣٠٥ [ ٤٤٩٦ ].

٢ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٧٥.

٣ ـ قاموس الرجال ٩ : ٥٢٥ [ ٧١٨٤ ].

٤ ـ انظر الأُصول الستّة عشر : ٨٣ ، فما بعده.

٥ ـ انظر الأُصول الستّة عشر : ٦٠.

٦ ـ قاموس الرجال ٩ : ٥٤٣ [ ٧٢١٩ ].

١٠١

أقول : وهذا هو الأقرب ، لما مرّ من انفراد الفهرست بذكره ، ولروايته عن أبيه ( المثنى بن القاسم ) كما في الكافي(١) ، مع عدم ذكر القاسم بن المثنى في كتب الرجال ، وإنّما الموجود مثنى بن القاسم ، كما مرّ ، ولوحدة الطريق في النجاشي والفهرست.

وبقي هناك شيء وهو : إنّ التفرشي بعد أن ذكر محمّد بن المثنى بن القاسم بأنّه كوفي ثقة ، عنون بعده : محمّد بن المثنى الأزدي الكوفي ، من أصحاب الصادق ( عليه السلام ) ، نقله عن رجال الشيخ(٢) ، ثمّ قال : وكأنّهما واحد(٣) ).

وأضاف التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) : أنّه لا مانع من اتّحادهما إلاّ اختلاف اللقب بينهما ، فأحدهما حضرمي والآخر أزدي(٤) .

أقول : ويمنع من ذلك أيضاً أنّ الشيخ نصّ على أنّ الأزدي من رجال الصادق ( عليه السلام )(٥) ، بينما الحضرمي ينقل عن الصادق ( عليه السلام ) بواسطتين(٦) ، وأنّ أباه كان من أصحاب الصادق ( عليه السلام )(٧) .

وقال الأردبيلي ( ت ١١٠١ هـ ) في جامع الرواة تحت عنوان محمّد ابن مثنى الأزدي : الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن أبيه ، عن محمّد بن المثنى ، عن رجل من بني نوفل بن عبد المطّلب ، عن أبي جعفر محمّد بن

____________

١ ـ الكافي ٢ : ٧٢ ح ٢ ، كتاب الإيمان والكفر ، باب : الاعتراف بالتقصير ، وانظر : معجم رجال الحديث ١٨ : ١٩٣ [ ١١٦٩١ ] ، و ١٩٤ [ ١١٦٩٤ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٢٩٥ [ ٤٣٣ ] ، أصحاب الصادق ( عليه السلام ).

٣ ـ نقد الرجال ٤ : ٣١١ [ ٥٠٣٩ ] ، ويظهر من المحقّق أنّه لم يفرد الأزدي برقم خاص.

٤ ـ قاموس الرجال ٩ : ٥٤٣ [ ٧٢١٩ ].

٥ ـ رجال الطوسي : ٢٩٥ [ ٤٣٣ ].

٦ ـ الأُصول الستّة عشر : ٨٣ ح ١ ، أصل محمّد بن المثنى الحضرمي.

٧ ـ رجال الطوسي : ٣٠٥ [ ٤٤٩٦ ].

١٠٢

علي ( عليهما السلام ) ، في كتاب الروضة أي من الكافي(١) (٢) .

ولكن قال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في التنقيح : ولم أفهم من أين تعيّن عنده أنّ محمّد بن المثنى فيه هو الأزدي ، فلعلّه الآتي ( يقصد محمّد ابن المثنى الحضرمي ) ، لكنّه لمهارته في الفنّ وخبرته يعتمد على قوله(٣) .

أقول : تعيّن ذلك ; لأنّه يروي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) بواسطة واحدة ، فيكون هو الأزدي الذي هو من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بينما الحضرمي يروي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) بثلاثة وسائط(٤) ، وأنّ أباه كان من أصحاب الإمام الصادق ( عليه السلام ).

ومن هذا يظهر خطأ العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) عندما ذكر أنَّ سيف بن عميرة يروي عن محمّد بن المثنى بن القاسم الحضرمي ، كما في روضة الكافي(٥) .

أصل ( كتاب ) محمّد بن المثنى الحضرمي :

ذكر النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) طريقه إليه ، فقال : له كتاب ، أخبرنا الحسين ، قال : حدَّثنا أحمد بن جعفر ، قال : حدَّثنا حُميد ، قال : حدَّثنا أحمد ، عن محمّد بن المثنى بكتابه(٦) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) عند ذكر طريقه إليه : له كتاب ،

____________

١ ـ الكافي ٨ : ٣٠٣ ، الروضة ، بعد حديث أبي ذر.

٢ ـ جامع الرواة ٢ : ١٧٨.

٣ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٧٨ [ ١١٣١١ ].

٤ ـ الأُصول الستّة عشر : ٨٧ ، أصل محمّد بن المثنى الحضرمي ، وهو الحديث الذي أوردناه في المتن.

٥ ـ خاتمة المستدرك ١ : ٧٧ ، الفائدة الثانية.

٦ ـ رجال النجاشي : ٣٧١ [ ١٠١٢ ] ، وانظر : معالم العلماء : ١٠٩ [ ٧٣٤ ].

١٠٣

رويناه بهذا الإسناد ، عن حُميد ، عن أحمد بن ميثم ، عنه(١) ، ومراده بهذا الإسناد : أخبرنا جماعة عن أبي المفضّل ، عن حُميد(٢) .

والظاهر من طريقيهما أنّه واحد : عن حُميد ، عن أحمد ، عنه(٣) .

وقال النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) : فيه أبو المفضّل ، عن حميد ، في الفهرست(٤) .

وقال السيّد الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) : فطريق الشيخ إليه ضعيف بأبي المفضّل(٥) .

ووصلت نسخة من هذا الأصل إلى العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) ، قال في أوّل البحار : مع أنّا أخذناهما ( أصل النرسي وزيد الزرّاد ) من نسخة قديمة مصحّحة بخطّ الشيخ منصور بن الحسن الآبي ، وهو نقله من خطّ الشيخ الجليل محمّد بن الحسن القمّي ، وكان تاريخ كتابتها سنة أربع وسبعين وثلاثمائة ، وذكر أنّه أخذهما وسائر الأُصول المذكورة بعد ذلك ( الاثنا عشر أصل الباقية ، ومنها أصل محمّد بن المثنى الحضرمي ، كما سيصرّح به بعد ذلك ) من خطّ الشيخ الأجلّ هارون بن موسى التلعكبري ( رحمه الله )(٦) .

ثمّ قال : وكتاب محمّد بن المثنى بن القاسم الحضرمي وثّق النجاشي مؤلّفه ، وذكر طريقه إليه.

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٤٣١ [ ٦٧٥ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٤٢٧ [ ٦٦٥ ].

٣ ـ انظر : قاموس الرجال ٩ : ٥٤٣ [ ٧٢١٩ ] ، معجم رجال الحديث ١٨ : ١٦٩ [ ١١٦٢٨ ] ، منهج المقال ( مع تعليقة البهبهاني ) : ٣١٦ ، الهامش.

٤ ـ خاتمة المستدرك ٦ : ٢٩٩ [ ٦٥٩ ].

٥ ـ معجم رجال الحديث ١٨ : ١٦٩ [ ١١٦٢٨ ].

٦ ـ البحار ١ : ٤٣ ، توثيق المصادر.

١٠٤

وفي النسخة القديمة المتقدّمة أُورد سنده ، هكذا : حدَّثنا الشيخ هارون بن موسى التلعكبري ، عن محمّد بن همام ، عن حُميد بن زياد ، عن أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز ، عن محمّد بن المثنى(١) .

وصرّح الشيخ النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمته بأنّه وقف على نفس نسخة المجلسي ، وذكر ما ذكره المجلسي عنها(٢) .

ثمّ قال بخصوص أصل محمّد بن المثنى الحضرمي ـ بعد أن ذكر طريق النجاشي إليه ـ : وبملاحظة ما ذكرنا لا ريب في اعتبار الكتاب والاعتماد عليه ، وذكر في آخر الكتاب حديثين من غير توسّط محمّد ، ووصف فيه أحمد ، هكذا : بالإسناد إلى حُميد بن زياد ، عن أبي جعفر أحمد بن زيد بن جعفر الأزدي البزّاز ، ينزل في طاق [ زهير ] ، ولقيه بزيع ، قال : حدَّثني علي بن عبيد الله إلى آخره(٣) .

وفي المطبوع قبل هذين الحديثين ، هكذا : ( صورة ما كان في المستنسخة ) هذا آخر حديث محمّد بن المثنى الحضرمي ، ويتلوه حديث محمّد بن جعفر القرشي ، بلغ النسخة مقابلة مع النسخة المكتوب منها ، وفيها بلغ مقابلة مع نسخة الأصل ، ثمّ كان سطراً خالياً من السواد والكتاب بياضاً ، ثمّ بعده الحديثين السابقين ، ثمّ حديث جعفر بن محمّد القرشي(٤) .

وذكر الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة بأنّه من الأُصول الباقية على هيئتها الأوّليّة(٥) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٤٤ ، توثيق المصادر ، وقد مرّ هذا السند في المتن.

٢ ـ خاتمة المستدرك ١ : ٣٨.

٣ ـ خاتمة المستدرك ١ : ٧٧ ، وذكر هنا أنّ سيف بن عميرة يروي عنه ، وهو غير صحيح ، وقد نبّهنا على ذلك سابقاً في المتن ، فراجع.

٤ ـ الأُصول الستّة عشر : ٩٣.

٥ ـ الذريعة ٦ : ٣٦٤ [ ٢٢٤٧ ].

١٠٥
١٠٦

مؤلّفات الفضل بن شاذان الأزدي ( ت ٢٦٠ هـ )

(٧) كتاب : الإيضاح

الحديث :

في ردّه على ادّعاء العامّة أنّ زيد بن ثابت ، قال في امرأة تركت زوجها وأمّها وأختها لأبيها وأمّها : للزوج النصف ثلاثة أسهم ، قلنا : فيامن لا يعرف ثلثاً من نصف ، ولا يعرف سدساً من سبع ، ولا ثمناً من تسع ، ثمّ صار يدّعي الفقه والحكومة فيه ، ألا يدع الفقه والعلم لأهله؟ ومن يقول في الحكم بقول الله وقول رسول الله ( صلى الله عليه وآله )؟ وأنتم تروون عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنّه قال : « قد خلّفتُ فيكم ما إن تمسّكتم به لن تظلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير أنبأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ».

وقد أخبركم أنّ العترة مع الكتاب والكتاب معهم لا يفترقان إلى يوم القيامة ، فتركتم حكم العترة والكتاب واقتديتم بسواهما ، فلا يبعد الله إلاّ من ظلم(١) .

الفضل بن شاذان النيسابوري ( ت ٢٦٠ هـ ) :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : الفضل بن شاذان بن الخليل ، أبو محمّد

____________

١ ـ الإيضاح : ٣٣٤.

١٠٧

الأزدي النيشابوري ، كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، وقيل عن الرضا ( عليه السلام ) ، وكان ثقة ، أحد أصحابنا الفقهاء والمتكلّمين ، وله جلالة في هذه الطائفة ، وهو في قدره أشهر من أن نصفه(١) .

وقال الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) : الفضل بن شاذان النيشابوري ، متكلّم فقيه جليل القدر(٢) .

وذكره في رجاله في أصحاب الإمام الهادي ( عليه السلام )(٣) ، والإمام العسكري ( عليه السلام )(٤) .

وذكره العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في القسم الأوّل من الخلاصة ، وقال : كان أبوه من أصحاب يونس ، وروى عن أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) ، وقيل عن الرضا ( عليه السلام ) أيضاً ، وكان ثقة جليلا فقيهاً متكلّماً ، له عظم شأن في هذه الطائفة.

قيل : إنّه صنّف مائة وثمانين كتاباً ، وترحّم عليه أبو محمّد ( عليه السلام ) مرّتين ، وروي ثلاثاً ولاءً.

ونقل الكشّي عن الأئمّة ( عليهم السلام ) مدحه ، ثمّ ذكر ما ينافيه ، وقد أجبنا عنه في كتابنا الكبير ، وهذا الشيخ أجلّ من أن يغمز عليه ، فإنّه رئيس طائفتنا ( رضي الله عنه )(٥) .

وقريب منه ما ذكره ابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في رجاله(٦) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٠٦ [ ٨٤٠ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٣٦١ [ ٥٦٤ ].

٣ ـ رجال الطوسي : ٣٩٠ [ ٥٧٤٠ ] ، أصحاب علي بن محمّد الهادي ( عليه السلام ).

٤ ـ رجال الطوسي : ٤٠١ [ ٥٨٨١ ] ، أصحاب الحسن بن علي العسكري ( عليه السلام ).

٥ ـ خلاصة الأقوال : ٢٢٩ [ ٧٦٩ ] ، القسم الأوّل.

٦ ـ رجال ابن داود : ١٥١ [ ١٢٠٠ ] ، القسم الأوّل. وانظر : معالم العلماء : ٩٠

١٠٨

وأشار العلاّمة بكلامه الأخير إلى ما رواه الكشّي في مدحه ، ومنها الرواية في ترحّم الإمام ( عليه السلام ) عليه ، وما أورده أيضاً من روايتين يفهم منها قدحه(١) ، ولكن أجاب عليهما كلّ من ترجم له كما رأيت ذلك من العلاّمة نفسه ، ولم نر حاجة إلى نقلهما والإجابة عليهما ، وإنّما نحيل ذلك إلى كتب الرجال(٢) .

كتاب الإيضاح :

لم يذكر النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) وابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) هذا الكتاب ضمن كتب ابن شاذان.

وقال المحدّث الأرموي في مقدّمته التحقيقيّة على الكتاب : ليس في الكتاب إيماء وإشارة إلى أنّ اسمه ( الإيضاح ) فضلا عن التصريح به(٣) .

ولكن ذكره ابن الفوطي ( ٧٢٣ هـ ) في التلخيص ، قال : علم الدين الفضل بن شاذان بن الخليل النيشابوري الفقيه ، كان من الفقهاء العلماء ، وله كتاب الإيضاح في الإمامة(٤) ، وعلّق عليه الأرموي أقول : يؤخذ من عبارة ابن الفوطي ، وأنّ الإيضاح قد كان من أشهر مؤلّفاته(٥) .

____________

[ ٦٢٧ ] ، منتهى المقال ٥ : ١٦٧ [ ٢٢٨٢ ] ، نقد الرجال ٤ : ٢١ [ ٤١١٤ ] ، بلغة المحدّثين : ٣٩٣.

١ ـ رجال الكشّي : ٥٣٧ ح ١٠٢٣ ـ ١٠٢٩.

٢ ـ انظر : حاوي الأقوال ٢ : ١٦١ [ ٥١٤ ] ، تنقيح المقال ٢ : ٩ ، من أبواب الفاء ، قاموس الرجال ٨ : ٤٠٦ [ ٥٩١٠ ] ، معجم رجال الحديث ١٤ : ٣٠٩ [ ٩٣٧٤ ] ، مقدّمة المحدّث الأرموي على كتاب الإيضاح.

٣ ـ الإيضاح : پنجاه وچهار ( أي أربع وخمسون ) ، مقدّمة المصحّح ، مطالب مهمّة ، رقم (٣).

٤ ـ مجمع الآداب في معجم الألقاب١ : ٥٤٣ [ ٨٨٨ ].

٥ ـ الإيضاح : الصفحة الأخيرة المستدركة / استدراك.

١٠٩

نعم ، ذكر الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست أنّ له كتاباً جمع فيه مسائل متفرّقة للشافعي وأبي ثور والإصفهاني وغيرهم ، سمّاه تلميذه علي ابن محمّد بن قتيبة كتاب الديباج(١) ، ونسبه إليه ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) أيضاً(٢) .

وقال الأرموي : ويحتمل أن يكون ( الديباج ) المذكور في فهرست الشيخ ضمن كتب الفضل مصحّف كلمة الإيضاح ، كما أشرنا إلى ذلك تفصيلا فيما سبق من المقدّمة ( انظر ص ١١ ـ ١٣ )(٣) .

وقد ذكر هناك ما تعريبه : أنّ عبارة الشيخ في الفهرست تنطبق على الإيضاح ، وأنّ كلمة ( الديباج ) قريبة من ( الإيضاح ) بعدد الحروف والشكل ، فمن المحتمل أن تكون مصحّفة عن كلمة ( الإيضاح ) في فهرست الشيخ ، حيث أنّ عنوان الإيضاح مناسب لمضمون الكتاب بعكس ( الديباج )(٤) .

وقد قال الأرموي في تتمّة كلامه الأوّل : وما وجد من النسخ ، ففي كلّها عرف الكتاب بذلك الاسم ، ومن ثُمّ صرّح كلّ من نقل عن الكتاب شيئاً ، أو أشار إلى تعريفه وذكر اسمه عرّفه باسم ( الإيضاح ) ، فحينئذ لا يبقى شكّ في كونه موسوماً بذلك ومعروفاً به ، وإنّما يبقى الإبهام في أنّ هذا الاسم هل هو اسم تعييني بمعنى أنّ مصنّفه ( رحمه الله ) سمّاه به؟ أو اسم تعيّني بمعنى أنّ المصنّف ( رحمه الله ) لم يسمّه بهذا الاسم ، لكن المستفيدين منه لمّا رأوا أنّ مصنّفه أوضح فيه سبيل الحقّ فسمّوه بذلك وعرّفوه به؟ وعلى الاحتمال الأوّل يكون عدم ذكر علماء الرجال اسم الكتاب في كتبهم ضمن ذكرهم

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٣٦١ [ ٥٦٤ ].

٢ ـ معالم العلماء : ٩٠ [ ٦٢٧ ].

٣ ـ الإيضاح : پنجاه وپنج ( أي : خمس وخمسون ) ، مقدّمة المصحّح.

٤ ـ الإيضاح : دوازده ( أي : اثنى عشر ) ، مقدّمة المصحّح ، هنا ملّخص ما ذكره بالفارسيّة.

١١٠

أسامي كتب الفضل لعدم وصول الكتاب إليهم وعدم اطّلاعهم عليه ، كما صرّح الشيخ والنجاشي ( رحمهما الله ) بأنّ للفضل كتباً أُخر غير ما ذكراها(١) .

أقول : إنّ ما ذكره الأرموي من انطباق محتوى كتاب ( الديباج ) على ( الإيضاح ) فيه كلام ، فإنّ المسائل التي ذكرها الطوسي والتي جمعها الفضل في الديباج لا تشكّل إلاّ جزءاً صغيراً من الإيضاح ، بل إنّها مطمورة في ثناياه ، مع أنّ ظاهر كلام الشيخ أنّ كلّ الكتاب هو في هذه المسائل ، ومن البعيد أن يصف الكلّ بالجزء ، فإنّه علاوة على كونه جزءاً غير مميّز في الكتاب ، هو غير متعارف في مثل هكذا موضع ، وموضوع الإيضاح الكلّي هو في الردّ على العامّة وذكر شناعاتهم ، فكان من المناسب للشيخ ـ لو كان يقصد الإيضاح ـ أن يذكر محتواه وموضوعه الرئيسي الكلّي.

ويُبعد هذا أكثر ذكر ابن الفوطي للكتاب باسمه المعروف الآن.

وأمّا ما ذكره من تصريح العلماء الناقلين منه ، فإنّ الذين نقلوا منه من المتأخّرين ، كما أشار الأرموي إليهم في هوامشه.

وقد ذكر المحقّق الأرموي أنّه حصل على سبع نسخ ، إحداها كانت خاصّة به ، ذكر أنّه جعلها نسخة الأصل ; لأنّه استظهر أنّ الأُخريات استنسخن منها ، مع ما بها من الاختلاف عن بقيّة النسخ ، ولم يذكر لها تاريخ فهي ناقصة الآخر ، ورمز لها بـ ( م )(٢) ، وثلاث منها استنسخن على نسخة كتبت بتاريخ ( صفر ٩٩٠ هـ ) ، ويشتركن مع اثنتين أخرَيَين في العبارة والسقوطات ، إحداهما متأخّرة التاريخ ( ١١١٨ ) ، فكأنّهن نسخن من نسخة واحدة(٣) .

____________

١ ـ الإيضاح : پنجاه وچهار ( أي : أربع وخمسون ) ، مقدّمة المصحّح.

٢ ـ الإيضاح : شصت وهشت ( أي : ثمان وستّون ) ، مقدّمة المصحّح.

٣ ـ الإيضاح : شصت وسه ( أي : ثلاث وستّون ) ، مقدّمة المصحّح ، و ٥٠٣ ، خاتمة الكتاب ، وعبارات أواخر النسخ. وانظر : الذريعة ٢ : ٤٩٠ [ ١٩٢٦ ] ، وما ذكره من وجود مخطوطات أُخرى للكتاب في مكتبات تركيا غير صحيح ، نبّه عليه الأرموي في مقدّمته صفحة : جهل وسه ( أي : ثلاث وأربعين ).

١١١

وأمّا النسخة الأخيرة الأقدم ، فقد كتبت في ( سنة ١٠٧٢ هـ ) على نسخة كتبت بتاريخ ( ٦٠٥ هـ ) كما هو مسطور في آخرها ، ولكن هذه النسخة الموجودة في المكتبة الرضويّة ساقطة الأوّل ، أي لا يعلم اسم الكتاب واسم مؤلّفه منها(١) ، هذا أوّلا.

وثانياً : الظاهر أنّه لم ينقل أحد عن كتاب الإيضاح للفضل بن شاذان قبل تاريخ النسخة المؤرّخة بـ ( ٩٩٠ هـ ) التي ذكرنا أنّ النسخ السّت الباقية تعود إليها(٢) .

ففي الحقيقة وصل إلينا نسختان. إحداها بتاريخ ( ٩٩٠ هـ ) ، وقد ذُكر فيها اسم الكتاب واسم المؤلّف ، كما ذكره الأرموي ، وقال : إنّه مذكور في أوّل جميع النسخ السّت ، والأُخرى النسخة المؤرّخة سنة ( ٦٠٥ هـ ) وهي ساقطة الأوّل ، فليس فيها العنوان ولا اسم المؤلّف.

وثالثاً : ذكر الأرموي التقارب في الطرح والمضمون بين كتاب الإيضاح وكتاب المسترشد للطبري الكبير ( القرن الرابع ) ، وأبرزه واضحاً في هوامشه التحقيقيّة على كتاب الإيضاح ، ولكنّه توقّف في تفسير هذا التشابه والتقارب(٣) ، ولنا أنّ نذكر أن للطبري كتاباً يسمّى الإيضاح ذكره أصحاب التراجم(٤) .

فمن ملاحظة ما مضى ، واستبعاد غفلة النجاشي والطوسي وابن

____________

١ ـ الإيضاح : شصت ودو ( أي : اثنين وستّين ) ، مقدّمة المصحّح ، و ٥٠٣ ، خاتمة الكتاب.

٢ ـ انظر ما نقله المحدّث الأرموي في مقدّمته عمّن نقل عن الكتاب.

٣ ـ الإيضاح : پنجاه وسه ( أي : ثلاث وخمسين ) ، مطالب مهمّة ، رقم (١).

٤ ـ انظر الذريعة ٢ : ٤٨٩ [ ١٩٢٤ ] ، مجالس المؤمنين ١ : ٩٨ ، ٩٩.

١١٢

شهرآشوب ومن بعدهم عن ذكر مثل هذا الكتاب المهمّ ( الإيضاح ) ضمن كتب الفضل بن شاذان ، يحقّ لنا أن لا نوافق على ما قطع به المحقّق الأرموي من اسم الكتاب واسم مؤلّفه ( الفضل بن شاذان )(١) .

أو الأقرب أنّا قد نوافقه على اسم الكتاب وهو ( الإيضاح ) ، ولكن تبقى نسبته إلى الفضل بن شاذان فيها بعد ، فهل يكفي ما ذكره ابن الفوطي وحده في نسبة الكتاب إليه؟ وهل الواصل إلينا هو نفس الكتاب المنسوب للفضل؟ خاصّة إذا عرفنا أنّ الفضل كان معاصراً لإمامين ( عليهما السلام ) على الأقلّ ، ولأربعة أئمّة ( عليهم السلام ) على قول ، مع أنّ ( الإيضاح ) خال ولو من إشارة إلى أنّ مؤلّفه كان معاصراً لأحد الأئمّة ( عليهم السلام ) ، ولو من خلال ثنايا التعبير ومفهوم الكلام.

فلعلّ الكتاب هو كتاب الإيضاح للطبري الكبير صاحب المسترشد ، نظراً إلى وجود التقارب في المحتوى بنسبة كبيرة بين الكتابين.

والموضوع برمّته يحتاج إلى تحقيق وتتبّع لمن نقل عن الطبري أو ابن شاذان ، فلعلّنا نعثر على مورد نقل من الكتاب منسوب لأحدهما قبل تاريخ ( ٩٩٠ هـ ) ، ولم يكن لي متّسع من الوقت لكي أُطابق ما نقله التستري في مجالس المؤمنين عن إيضاح الطبري مع الإيضاح المنسوب للفضل بن شاذان.

ولكن بعد مدّة ، وأنا أحقّق حول كتاب المائة منقبة لمحمّد بن أحمد ابن علي القمّي المعروف بابن شاذان ، وهل أنّ كتابه المائة منقبة متّحد مع كتابه الآخر إيضاح دفائن النواصب؟ كما قاله الكراجكي أو لا؟ كما قاله المتأخّرون من المحقّقيين ، عثرت على حاشية الميرزا يحيى بن محمّد شفيع على خاتمة مستدرك الوسائل بخصوص هذا الموضوع ، وقال فيها :

____________

١ ـ الإيضاح : پنجاه وچهار ( أي أربع وخمسون ) ، مطالب مهمّة رقم (٣).

١١٣

إنّه طلب نسخة من كتاب إيضاح دفائن النواصب لابن شاذان القمّي من بعض العلماء ، ونقل أوّل الكتاب وآخره ، وهما ينطبقان تماماً على أوّل وآخر كتاب الإيضاح المنسوب لابن شاذان النيشابوري(١) ، فانقدح في ذهني هل أنّ الإيضاح هو للنيسابوري؟ كما حقّقه الأرموي ، أو للقمّي؟ كما ذكره الميرزا يحيى بن محمّد شفيع ، مع العلم أنّ أصحاب التراجم ذكروا أنّ للقمّي كتاب الإيضاح ولم يدرجوه في كتب النيشابوري ، فلعلّ الاشتباه جاء من اتّحادهما في الكنية ( ابن شاذان ) ، والله أعلم ، والأمر كلّه يحتاج إلى تحقيق أدقّ.

____________

١ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٤٠ ، هامش (٢). وانظر : في ما ذكرناه حول كتاب المائة منقبة لابن شاذان القمّي ، وسيأتي.

١١٤

(٨) كتاب : إثبات الرجعة (١)

الحديث :

الأوّل : قال المير لوحي في كفاية المهتدي : قال أبو محمّد بن شاذان ـ أسكنه الله في أعلى درجات الجنان ـ : حدّثنا محمّد بن أبي عمير ( رضي الله عنه ) ، عن غياث بن إبراهيم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن أبيه محمّد بن علي ، عن أبيه علي بن الحسين ، عن أبيه الحسين بن علي ( عليهم السلام ) ، قال : سُئل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن معنى قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي » ، من العترة؟

فقال : « أنا والحسن والحسين والأئمّة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديّهم ، لا يفارقون كتاب الله عزّ وجلّ ، ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله حوضه »(٢) .

تنبيه : ورد هذا الحديث أيضاً في ( مختصر إثبات الرجعة )(٣) ،

____________

١ ـ كتاب إثبات الرجعة للفضل بن شاذان مفقود ، ولكن وقعت منه نسخة بيد مؤلّف كتاب ( كفاية المهتدي في أخبار المهدي ) للسيّد مير لوحي الإصفهاني المعاصر للمجلسي صاحب البحار ، وقد نقل في كتابه هذا الكثير من روايات الفضل بن شاذان في إثبات الرجعة ، وما ذكرناه هنا من موارد حديث الثقلين عنه إنّما هو منقول عن ( كفاية المهتدي ) هذا.

٢ ـ گزيده ( أي : خلاصة ) كفاية المهتدي : ٩١ ، الحديث السادس عشر.

٣ ـ مختصر إثبات الرجعة : ٣٣ ح ٦ ، وانظر : مجلّة تراثنا (١٥) : ٤٤٨ ح ٦ ، وهذا

١١٥

ـ وسيأتي الكلام عنه ـ ورواه الصدوق في كمال الدين ، وسيأتي(١) .

الثاني : قال المير لوحي في كفاية المهتدي : قال الشيخ السعيد أبو محمّد بن شاذان ـ عليه الرحمة والغفران ـ : حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا عاصم بن حميد ، قال : حدّثنا أبو حمزة الثمالي ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن العبّاس ، قال : حججنا مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حجّة الوداع ، فأخذ بحلقة باب الكعبة ، وأقبل بوجهه علينا ، فقال : « معاشر الناس ، ألا أُخبركم بأشراط الساعة »؟

قالوا : بلى يا رسول الله!

قال : « من أشراط الساعة : إضاعة الصلوات ، واتّباع الشهوات إلى أن قال : ثمّ تطلع الشمس من مغربها.

معاشر الناس ، إنّي راحل عن قريب ومنطلق إلى المغيب ، فأودّعكم وأوصيكم بوصيّة فاحفظوها : إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبداً.

معاشر الناس ، إنّي منذر ، وعلي هاد ، والعاقبة للمتّقين ، والحمد لله ربّ العالمين »(٢) .

____________

المختصر كتبه بعض العلماء لمّا وجده من روايات إثبات الرجعة ، وقد كانت نسخة منه عند الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) بثّ روايته في كتبه ، ولكن سيأتي عند الكلام عن كتاب ( إثبات الرجعة ) أنّ هذا المختصر أُخذ من روايات الفضل بن شاذان في إثبات الرجعة المبثوثة في كتاب كفاية المهتدي للمير لوحي ، وعن المختصر في إثبات الهداة ١ : ٦٥١ ح ٨١٢ ، فصل ( ٦٠ ).

١ ـ انظر : ما سنذكره عن كمال الدين للصدوق ، الحديث الرابع والعشرون.

٢ ـ گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي : ٣١٩. وعنه العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في مستدرك الوسائل ١١ : ٣٧٢ ح ١١ ، ولكنّه قال : إنّه نقله من كتاب الغيبة للفضل ابن شاذان وقد ذكر أنّ كلّ ما يذكره من كتاب الغيبة مأخوذ من كتاب ( كفاية المهتدي ) للمير لوحي ، وسيأتي الكلام مفصّلاً عن ذلك.

١١٦

كتاب إثبات الرجعة :

ذكره النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ )(١) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(٢) ضمن كتب الفضل بن شاذان ، وذكرا طريقيهما إلى كلّ كتبه ، وذكره أيضاً ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) ضمن كتبه(٣) .

وهذا الكتاب لا توجد منه اليوم نسخة معروفة ، وإن ذكر له مختصراً سيأتي الكلام عنه ، ولكن وصلت نسخة منه إلى السيّد محمّد بن محمّد المير لوحي ، الذي كان في إصفهان ومعاصراً للعلاّمة المجلسي ، وأورد منه أحاديث في كتابه الأربعين المسمّى ( كفاية المهتدي في معرفة المهدي « عج » ) ، فما أوردنا من روايات حديث الثقلين فقد أخذناها منه.

السيّد المير لوحى وكتابه كفاية المهتدي :

نسب نفسه في أوّل كتابه ، هكذا : محمّد بن محمّد لوحي الحسيني الموسوي السبزواري ، الملقّب بالمطهّر ، والمتخلّص بالنقيبي(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : السيّد محمّد بن محمّد ابن أبي محمّد بن محمّد المصحفي الحسيني السبزواري ، الملقّب بالمطهّر ، والمتخلّص بـ ( النقيبي ) ( ذ٩ : ١٢٢٠ ) ولد بإصفهان قبل سنة ١٠٠٠ ، وتوفّي بها بعد ١٠٨٣ التي فرغ فيها من الأربعين له الموسوم بـ ( كفاية المهتدي )

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٠٦ [ ٨٤٠ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٣٦١ [ ٥٦٤ ].

٣ ـ معالم العلماء : ٩٠ [ ٦٢٧ ] ، وانظر : تنقيح المقال ٢ : ٩ ، مجمع الرجال ٥ : ٢١ ، معجم رجال الحديث ١٤ : ٣٠٩ [ ٩٣٧٤ ].

٤ ـ گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي : ١.

١١٧

( ذ١٨ : ١٠١ ) في أحوال المهدي ( عليه السلام ) ، والموجود نسخة منه بقلم الملاّ محمّد مؤمن بن عبد الجواد ، فرغ من الكتابة تاسع صفر ١٠٨٥ ، عنه الحسن المصطفوي العالم الكتبي بطهران ، ونسخة أُخرى في المجلس كما في فهرسها ٣ : ٦١(١) .

ترجمه معاصره المير محمّد زمان بن محمّد جعفر بن محمّد سعيد الرضوي المشهدي ( ت ١٠٤١ هـ ) في أوّل كتابه ( صحيفة الرشاد ) ( ذ ١٥ قم ٩١ ، ١٩ قم ٤٠٦ ) الذي ألّفه في قدح أبي مسلم الخراساني ، وهو صاحب الدعوة ، المقتول سنة ١٣٧ بيد العبّاسيّين الذين أوجدهم ، كتبه انتصاراً للمير لوحي هذا ، وذكر أنّ جدّه الأعلى محمّد المصحفي كان من أعاظم علماء سبزوار ، وقد قرأ عليه جدّي المير محمّد سعيد بن مسعود الرضوي ، وأنّ أجداده سادات ينهون نسبهم إلى إبراهيم الأصغر ابن الإمام موسى بن جعفر ( عليه السلام ) ، إلى آخر ما ذكره من كلام المير محمّد زمان في صحيفة الإرشاد(٢) .

وقد عرفت من كلامه الآنف أنّه ذكر وجود نسخة بقلم الملاّ محمّد مؤمن بن عبد الجواد ، فرغ من الكتابة تاسع صفر ١٠٨٥.

وقال في الذريعة : ورأيت نسخة منه بخطّ محمّد مؤمن ابن الشيخ عبد الجواد ، كتبها في عصر المصنّف ، وفرغ منها في سابع ربيع الثاني ١٠٨٥(٣) .

ولكن في آخر النسخة الموجودة في المكتبة المركزيّة بطهران ، ضمن

____________

١ ـ انظر : الذريعة ١٨ : ١٠١ [ ٨٦٧ ].

٢ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الحادي عشر ) : ٤٧٩ ، وانظر : الذريعة ٩ : ١٢٢٠ [ ٦٩٢٦ ] ، و ١ : ٤٢٧ [ ٢١٨٣ ].

٣ ـ الذريعة ١٨ : ١٠٢ [ ٨٦٧ ].

١١٨

المجموعة المهداة من قبل المرحوم الأُستاذ السيّد محمّد مشكوة ، تحت رقم ( ٦١٩ ) والتي طبع عليها الكتاب(١) ، والمحتمل أنّها هي التي رآها العلاّمة الطهراني عند الحسن المصطفوي العالم الكتبي بطهران ، هكذا : تمّ هذا المختصر الموسوم بكفاية المهتدي في معرفة المهدي ، والحمد لله على إتمامه ، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً كثيراً كثيراً ، والسلام على من اتّبع الهدى.

ثمّ جاء بعده : تمّ الكتاب بعون الملك الوهّاب على يد الفقير الحقير المحتاج إلى رحمة ربّه الغني ابن الشيخ عبد الجواد الكاظمي ، محمّد مؤمن في سنة ثلث وثمانين وألف من الهجرة النبويّة ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين.

وبجانب التاريخ المذكور ، كتب التاريخ رقماً ، هكذا : ( ١٠٨٣ )(٢) .

وفي آخر النسخة الموجودة في مكتبة المجلس والمرقّمة في الفهرست ( ٣ / ٦٠ ـ ٦٢ ) ، والتي ذكرها العلاّمة الطهراني أيضاً تحت رقم ( ٣ : ٦١ ) ، هكذا : تمّ هذا المختصر الموسوم بكفاية المهتدي ، والحمد لله على إتمامه ، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً كثيراً كثيراً ، والسلام على من اتّبع الهدى.

ثمّ جاء بعده : قد فرغ كتابته في يوم السبت من عشر الثالث من شهر الحادي عشر من سنة الإحدى من عشر الثاني من ماية الثالثة بعد الألف الأوّل من الهجرة النبويّة المصطفويّة ، صلوات الله عليه وعلى آله ، مطابق أودي مل التركي.

____________

١ ـ گزيدة ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي : هجده ( أي ثمانية عشر ) ، مقدّمة التصحيح.

٢ ـ انظر صورة الصفحة الأخيرة من النسخة المعتمدة في الطبع ، الصفحة : ( بيست ودو ، ( أي : اثنين وعشرين ) من گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي.

١١٩

أرجو أن أكون شريكاً في ثواب قاريها وسامعها ومن اعتقد بها(١) .

فظهر من الجملة المشتركة في نهاية النسختين أنّ المؤلّف المير لوحي أنهى كتابه بهذه الجملة ، وقد نعته بالمختصر ، فهو في أربعين حديثاً ـ كما وصفه بأنّه رسالة قبل الحديث الأخير ـ(٢) ولم يذكر تاريخ انتهائه من الكتاب.

وأمّا الكلام الذي بعد هذه الجملة فهو للناسخَين ، أحدهما محمّد مؤمن ابن الشيخ عبد الجواد الكاظمي ، والذي أرّخ نسخه في ( ١٠٨٣ ) ، فلا أعرف من أين جاء العلاّمة الطهراني بتاريخ ( التاسع من صفر ) أو ( السابع من ربيع الثاني ) سنة ١٠٨٥ ، وأنّ المؤلّف أنهى كتابه بتاريخ ١٠٨٣.

وعلى كلٍّ فكتاب ( كفاية المهتدي في معرفة المهدي « عج » ) باللغة الفارسيّة ، ذكر فيه مؤلّفه أحاديث عن الفضل بن شاذان وغيره ، ثمّ ترجمها للفارسيّة ، قال في آخر مقدّمته : وعملت بقدر الوسع والإمكان على نقل كلّ حديث انفرد بروايته الفضل بن شاذان ـ عليه الرحمة والغفران ـ ولا أنقل ما لا يوجد له مؤيّدات.

وسمّيت هذا الأربعين بـ ( كفاية المهتدي في معرفة المهدي « عج » ) ، والتوكّل على الله الملك المجيد(٣) .

____________

١ ـ انظر صورة للصفحة الأخيرة من النسخة الموجودة في مكتبة المجلس ، الصفحة ( بيست وشش ـ بيست وهفت أي السادسة والعشرين والسابعة والعشرين ) من گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي.

٢ ـ گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي : ٣١٩ ، وكذا لم يذكر مصحّح الكتاب ، في أيّ نسخة توجد العبارة الأخيرة من الكتاب ( صفحة ٣٢٢ ) ، وهي : تمّ هذا المختصر الموسوم بـ « كفاية المهتدي في معرفة المهدي » على يد أحقر العباد محمّد مؤمن ابن الشيخ عبد الجواد يوم السابع [ من [ شهر ربيع الثاني من شهور سنة خمس وثمانين وألف من الهجرة النبويّة.

الحمد لله على إتمامه ، وصلّى الله على محمّد وآله أجمعين.

٣ ـ گزيده ( أي خلاصة ) كفاية المهتدي : ١١ ، مقدّمة المؤلّف ، ( معرّب من الفارسيّة ).

١٢٠

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619