موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 149349
تحميل: 3936


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149349 / تحميل: 3936
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

قال الطهراني في الذريعة : وتاريخه كبير في جزءين : أوّلهما : تاريخ ما قبل الإسلام ، والثاني : فيما بعد الإسلام إلى خلافة المعتمد العبّاسي ، ثمّ قال : طبع الجزءان في ليدن سنة ١٨٨٣ م(١) .

____________

١ ـ الذريعة ٣ : ٢٩٦.

١٤١
١٤٢

(١١) كتاب : مختصر بصائر الدرجات

لسعد بن عبد الله بن أبي خلف القمّي ( ت ٢٩٩ أو ٣٠١ هـ )

الحديث :

ذكر سعد بن عبد الله القمّي في كتابه مختصر البصائر(١) الروايات الأربع التي ذكرها الصفّار في بصائر درجاته وقد مرّت ، مع بعض الاختلاف ، وهي :

الأُولى : القاسم بن محمّد الإصفهاني(٢) ، عن سليمان بن داود المنقري المعروف بالشاذكوني ، عن يحيى بن آدم(٣) ، عن شريك بن عبد الله ، عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : ، وأورد الرواية كما في بصائرالصفّار(٤) ، ولكن قال في نهايتها : « وكلّ ودائع الله قد

____________

١ ـ نقلنا هذه الروايات من كتاب ( مختصر البصائر ) للشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان الحلّي ( من أعلام القرن التاسع الهجري ) ، الذي قال في أوّله : نقلت من كتاب مختصر البصائر ، تأليف سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمّي ( رحمه الله ) ، وكتاب سعد مفقود لا توجد له نسخة معروفة ، ولا يعرف عنه غير ما نقله الشيخ حسن من رواياته.

٢ ـ جاء في رواية الصفّار في أوّل السند ، هكذا : حدَّثنا علي بن محمّد ، عن القاسم ابن محمّد ، فراجع.

٣ ـ جاء في بصائر الصفّار ( يحيى بن أديم ) ، والظاهر أنّ فيه تصحيف ، كما نبّهنا هناك.

٤ ـ راجع ما ذكرناه في بصائر الصفّار ، الحديث الأوّل ، ولكن فيه : قال : دعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الناس بمنى . ، وفيه : « ما إن تمسّكتم » ، وفيه : « حرمات الله ».

١٤٣

نبذوا ، ومنها قد تبرّأوا »(١) .

الثانية : محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، عن جعفر بن بشير البجلي ، عن ذريح بن يزيد المحاربي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ، وأورد ما أورده الصفّار في بصائره(٢) .

الثالثة : وعنه(٣) ، عن النضر بن سويد(٤) ، عن خالد بن زياد القلانسي(٥) ، عن رجل ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، عن جابر بن عبد الله(٦) ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « يا أيّها الناس ، إنّي تارك » ، إلى آخر ما ذكره الصفّار في بصائره(٧) .

الرابعة : إبراهيم بن هاشم ، عن يحيى بن أبي عمران الهمداني ، عن يونس بن عبد الرحمن ، عن هشام بن الحكم ، عن سعد بن طريف الاسكاف ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) ، إلى آخر ما ذكره الصفّار في

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٢٥٩ ح ٢٥١ ، باب : في صفاتهم ( عليهم السلام ) وما فضّلهم الله عزّ وجلّ به. وعنه البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ٩ ح ١ ، باب [ ٣ ] : في الثقلين ، وغاية المرام ٢ : ٣٣٨ ح ١٧ ، باب [ ٢٩ ].

٢ ـ مختصر البصائر : ٢٦١ ح ٢٥٢ ، راجع ما ذكرناه في بصائر الصفّار ، الحديث الثاني ، وعنه البحراني في البرهان ١ : ١٠ ح ٥ ، وغاية المرام ٢ : ٣٣٨ ح ١٨ ، باب [ ٢٩ ].

٣ ـ أي عن محمّد بن الحسين بن أبي الخطّاب ، المذكور في السند السابق ، وقد ذكره الصفّار صريحاً ، فراجع.

٤ ـ في بصائر الصفّار : النضر بن شعيب.

٥ ـ في بصائر الصفّار : خالد بن ماد القلانسي.

٦ ـ في بصائر الصفار : جابر بن عبد الله الأنصاري.

٧ ـ مختصر البصائر : ٢٦٢ ح ٢٥٣ ، إلاّ أنّ فيه : « . إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، ولن تزلّوا ولن تبدّلوا ، فإنّي سألت . » ، وفيه : فقيل له : فما الثقل . ، وفيه : « سبب طرفه بيد الله عزّ وجلّ ، وطرف بأيديكم . » ، راجع ما ذكرناه في بصائر الصفّار ، الحديث الثالث ، وعنه البحراني في البرهان ١ : ١٠ ح ٦ ، وغاية المرام ٢ : ٣٩٩ ح ١٩ ، باب [ ٢٩ ].

١٤٤

بصائره(١) .

سعد بن عبد الله القمّي :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي أبو القاسم ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، كان سمع من حديث العامّة شيئاً كثيراً ، وسافر في طلب الحديث ، ورأيت بعض أصحابنا يضعّفون لقاءه لأبي محمّد ( عليه السلام ) ، ويقولون هذه حكاية موضوعة عليه ، والله أعلم.

ثمّ قال ـ بعد ذكر كتبه ـ : توفّي سعد ( رحمه الله ) سنة إحدى وثلاثمائة ، وقيل : سنة تسع وتسعين ومائتين(٢) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : سعد بن عبد الله القمّي ، يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ، ثقة(٣) .

وقال في أصحاب الإمام العسكري ( عليه السلام ) : سعد بن عبد الله القمّي ، عاصره ( عليه السلام ) ، ولم أعلم أنّه روى عنه(٤) ، وقال في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام ) : جليل القدر صاحب تصانيف(٥) .

وقال العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) : سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي ، يكنّى أبا القاسم ، جليل القدر ، واسع الأخبار ، كثير التصانيف ،

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٢٦٢ ح ٢٥٤ ، وفيه : « . حتّى يردا عليَّ الحوض » ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « لا يزال كتاب الله والدليل منّا عليه حتّى نرد على الحوض » ، وعنه البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ١٠ ح ٧ ، وغاية المرام ٢ : ٣٢٩ ح ٢٠ ، باب [ ٢٩ ] ، راجع بصائر الصفّار ، الحديث الرابع.

٢ ـ رجال النجاشي : ١٧٧ [ ٤٦٧ ] ، باب السين.

٣ ـ فهرست الطوسي : ٢١٥ [ ٣١٦ ].

٤ ـ رجال الطوسي : ٣٩٩ [ ٥٨٥٢ ].

٥ ـ رجال الطوسي : ٤٢٧ [ ٦١٤١ ] ، في من لم يرو عن واحد من الأئمّة ( عليهم السلام ).

١٤٥

ثقة ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ووجهها ، ولقي مولانا أبا محمّد العسكري ( عليه السلام )(١) .

ونقل ابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) كلام النجاشي في القسم الأوّل من رجاله ، ثمّ قال : وبعض أصحابنا يضعّف لقاءه له ( الإمام العسكري ( عليه السلام ) ) ، ويقال : حكايته موضوعة ، ثمّ نقل كلام الطوسي في رجاله(٢) ، ولكنّه ذكره في القسم الثاني من رجاله المخصّص للمجروحين والمجهولين ، وقال : سعد بن عبد الله بن أبي خلف الأشعري القمّي ، أبو القاسم ، كر [ جش [ رأيت بعضُ أصحابنا يضعّف لقاءه أبا محمّد ( عليه السلام ) ، ويقول : حكايته موضوعة عليه(٣) .

وقد استغرب كلّ من ذكر كلام ابن داود إيراده في القسم الثاني ، إذ إنّ قول البعض : بأنّ حكايته موضوعة لا يستدعي تضعيفه أو حتّى توهّم وجود قول بتضعيفه.

وقد قال التفرشي ( ت القرن الحادي عشر ) : وذكره في باب الضعفاء عجيباً ; لأنّه لا ارتياب في توثيقه(٤) .

وقال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) : يا سبحان الله ، ما دعاه إلى عدّ الرجل في الضعفاء؟ مع أنّه لا خلاف ولا ريب بين أثبات هذا الفنّ في وثاقة الرجل وعدالته وجلالته وغزارة علمه ، وإن كان الحامل له على ذلك تضعيف بعض الأصحاب لقاءه العسكري ( عليه السلام ) ، كما حكاه عن النجاشي ،

____________

١ ـ خلاصة الأقوال : ١٥٦ [ ٤٥٢ ] ، وانظر : معالم العلماء : ٥٤ [ ٣٥٨ ] ، تنقيح المقال ٢ : ١٦ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ١ : ١٣٤.

٢ ـ رجال ابن داود : ١٠٢ [ ٦٨١ ] ، القسم الأوّل.

٣ ـ رجال ابن داود : ٢٤٧ [ ٢٠٨ ] ، القسم الثاني.

٤ ـ نقد الرجال ٢ : ٣١٠ [ ٢٢١٥ ].

١٤٦

فهو أعجب ، ضرورة ، ثمّ نقل تعليق الشهيد الثاني على كلام ابن داود بمثل ذلك(١) .

ووقع كلام كثير في صحّة روايته عن الإمام العسكري ( عليه السلام ) ، ناتج عن الكلام في رواية رواها الصدوق ( رحمه الله ) عنه في كمال الدين ، بين مضعّف لها وآخر يقبلها ، صرفنا البحث عنها لعدم تعلّق غرض هذه الترجمة بها(٢) .

الشيخ حسن بن سليمان الحلّي ( القرن التاسع ) :

قال الشيخ الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) : الحسن بن سليمان بن خالد الحلبي(٣) ، فاضل عالم فقيه ، له مختصر بصائر الدرجات لسعد بن عبد الله ، يروي عنه(٤) الشهيد(٥) .

وقال الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في رياض العلماء : الشيخ عزّ الدين الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد الحلّي ، من أجلّة تلامذة شيخنا الشهيد ( رحمه الله ) ، ويروي عنه ، وعن السيّد بهاء الدين علي بن السيّد عبد الكريم بن عبد الحميد الحسيني وأمثالهما ، وهو محدّث جليل ، وفقيه نبيل.

وقد وجدت بخطّ الشيخ محمّد بن علي بن الحسن الجباعي تلميذ ابن فهد ، أنّه قال الحسن بن راشد في وصف هذا الشيخ ، هكذا : الشيخ الصالح العابد الزاهد عزّ الدين(٦) .

____________

١ ـ تنقيح المقال ٢ : ١٧ ، وانظر : معجم الرجال ٩ : ٨٠.

٢ ـ انظر : حاوي الأقوال ١ : ٤٠٩ [ ٢٩٨ ] ، منتهى المقال ٣ : ٣٢٤ [ ١٢٨٠ ] ، تنقيح المقال ٢ : ١٨ ، معجم رجال الحديث ٩ : ٨٠ ، وغيرها.

٣ ـ تصحيف الحلّي.

٤ ـ الظاهر أنّها تصحيف ( عن ) ; لأنّ الشهيد أستاذه.

٥ ـ أمل الآمل ٢ : ٦٦ [ ١٨٠ ].

٦ ـ رياض العلماء ١ : ١٩٣ ، وانظر أيضاً ٥ : ١٨٩.

١٤٧

وقال الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الضياء اللامع : هو الشيخ عزّ الدين أبو محمّد الحسن بن سليمان بن محمّد بن خالد ، الحلّي المولد ، العاملي المحتد ، من تلاميذ الشهيد ، المجاز منه مع جمع من العلماء في ١٢ شعبان ٧٥٧ ( ذ ١ : ٢٤٧ [ ١٣٠٢ [ ) ، وصفه الشهيد في الإجازة بـ ( الشيخ الصالح الورع الديّن البدل ، عزّ الدين أبو ) ، لكن ليس فيها ذكر جدّه خالد ، وكذا هو نفسه أنهى نسبه إلى جدّه محمّد في إجازته التي كتبها للحسين بن محمّد بن الحسن الحموياني عام ٨٠٢ ( ذ ١ : ١٧٢ [ ٨٦٦ [ )(١) ، وإنّما ذكر جدّه خالد صاحب الرياض ، ولكن الحرّ العاملي في القسم الثاني من ( أمل الآمل ) ترجمه بعنوان الحسن بن سليمان بن خالد ، فيظهر أنّ خالداً من أجداده ، وإنّما نسب إليه على ما هو المتعارف في النسبة(٢) .

كتاب مختصر بصائر الدرجات :

قال الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في الكتب التي اعتمد عليها في الوسائل : كتاب الحلل مختصر البصائر ، للشيخ الثقة الجليل ، سعد بن عبد الله ، انتخبه الشيخ الفاضل ، الحسن بن سليمان بن خالد ، تلميذ الشهيد(٣) .

وقد مرّت عبارته في أمل الآمل.

وعدّه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في مصادر البحار ، وقال : وكتاب منتخب البصائر للشيخ الفاضل حسن بن سليمان ، تلميذ الشهيد ( رحمه الله ). انتخبه من كتاب البصائر لسعد بن عبد الله بن أبي خلف ، وذكر فيه من الكتب

____________

١ ـ روضات الجنّات ٢ : ٢٩٣ [ ٢٠٢ ].

٢ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن التاسع ) ٤ : ٣٣ ، وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن الثامن ) ٣ : ٤٠ ، الذريعة ٢٠ : ١٨٢ [ ٢٤٩٦ ] ، أعيان الشيعة ٥ : ١٠٦.

٣ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٥ ، الفائدة الرابعة ، وانظر : أمل الآمل ٢ : ٦٦ [ ١٨٠ ].

١٤٨

الأُخرى مع تصريحه بأساميها لئلاّ يشتبه ما يأخذه عن كتاب سعد بغيره ، وكتاب المحتضر وكتاب الرجعة له أيضاً(١) .

وقال في توثيقه : وكتب البيّاضي وابن سليمان كلّها صالحة للاعتماد ، ومؤلّفاها من العلماء الأنجاد ، وتظهر منها غاية المتانة والسداد(٢) .

وذكره كلّ من ترجم له ، وذكروا له أيضاً كتاب الرجعة أو إثبات الرجعة أو رسالة في الرجعة(٣) ، ولكن محقّق كتاب مختصر البصائر ذكر ـ مفصّلا ـ في مقدّمة التحقيق ، أنّ كتاب الرجعة هو كتاب مختصر البصائر ، ونقل عن المحقّق العلاّمة السيّد عبد العزيز الطباطبائي ( رحمه الله ) ذلك أيضاً(٤) ، فما فعله الطهراني من التفريق بينهما في الذريعة(٥) ، وما قاله الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض من أنّه قد يتوهّم اتّحاد رسالة الرجعة له مع كتاب مختصر البصائر(٦) ، غير صحيح ، خاصّة أنّ ما ذكراه من العبارة في أوّل رسالة الرجعة : « إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد الله ، فأنا مثبتها في هذه الأوراق ، ثمّ أرجع إلى ما رواه سعد بن عبد الله في كتاب مختصر البصائر »(٧) ، موجود في النسخ المخطوطة ، والمطبوعتين : المحقّقة وغير المحقّقة لكتاب مختصر البصائر(٨) .

____________

١ ـ البحار ١ : ١٦ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٣ ، توثيق المصادر.

٣ ـ انظر : الذريعة ٢٠ : ١٨٢ [ ٢٤٩٦ ] ، رياض العلماء ١ : ١٩٣ ، أعيان الشيعة ٥ : ١٠٦ ، روضات الجنّات ٢ : ٢٩٣ [ ٢٠٢ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن التاسع ) ٤ : ٣٣.

٤ ـ مختصر البصائر : ٢٤ و ٣٢ ، مقدّمة التحقيق.

٥ ـ الذريعة ١ : ٩١ [ ٤٣٩ ] و ١٠ : ١٦٢ [ ٢٩٣ ].

٦ ـ رياض العلماء ١ : ١٩٥.

٧ ـ مختصر البصائر : ١٢٥.

٨ ـ انظر : مختصر البصائر : ٣٢ ، ٣٣ ، مقدّمة المحقّق.

١٤٩

إضافة إلى أنّ محقّق كتاب المختصر ، حصل على نسخة للمختصر تحمل عنوان ( الرجعة والردّ على أهل البدعة ) تاريخ نسخها في سنة ١٠٨٥ هـ ، بيد بهاء الدين محمّد بن علي نقي الطغائي محفوظة في المكتبة الرضويّة(١) ، وهي ظاهراً نفس النسخة التي ذكرها الطهراني تحت عنوان ( إثبات الرجعة ) ، وقال : إنّها بخطّ الشيخ بهاء الدين محمّد ابن المولى علي نقي الكمرئي الطغائي ، تاريخ كتابتها سنة ١٠٨٥ في كتب مدرسة فاضل خان بالمشهد الرضوي(٢) ، كما أنّه ذكر تحت عنوان ( الرجعة ) وجود نسخة في موقوفة الطهراني بكربلاء ، نقل الكاتب في أوّلها عدّة أوراق من كتاب مختصر البصائر إلى آخر حديث تكلّم البعير مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ثمّ بعدها باب الكرّات إلى تمام أحاديثه ، ثمّ العبارة الآنفة الذكر وما بعدها(٣) ، وهذا هو ما موجود في كتاب مختصر البصائر المخطوط والمطبوع عيناً.

وقال الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) أيضاً تحت عنوان ( مختصر بصائر الدرجات ) : ونسخة من المختصر بخطّ العلاّمة المولى محمّد قاسم بن شجاع الدين النجفي ، كتبه ١٠٧٩ ، عند الميرزا محمّد علي الأُردبادي النجفي ، رأيته عنده(٤) ، وهي نفس النسخة التي طبعت عليها الطبعة غير المحقّقة ، كما ذكر الناشر في أوّلها ، وفيها أيضاً باب الكرّات ، ثمّ هذه العبارة التي مرّت والأحاديث بعدها ، بنفس الترتيب في النسخ المخطوطة ، والمطبوع المحقّق.

فبعض ما رآه الطهراني من المخطوطات بعنوان ( الرجعة ) أو ( إثبات الرجعة ) متّحد مع ( مختصر البصائر ) وبالعكس ، أمّا ما قاله صاحب الرياض

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٢٤ ، مقدّمة التحقيق ، و ٣٤ ، النسخ المعتمدة / ١.

٢ ـ الذريعة ١ : ٩١ [ ٤٣٩ ] ، وانظر : ٢٠ : ١٨٢ [ ٢٤٩٦ ].

٣ ـ الذريعة ١٠ : ١٦٢ [ ٢٩٣ ].

٤ ـ الذريعة ٢٠ : ١٨٢ [ ٢٤٩٦ ].

١٥٠

من وجود نسخة من ( رسالة في الرجعة ) عنده(١) ، فلعلّها مستلّة من ( كتاب المختصر ) ، أو أنّ المؤلّف ألّف هذه الرسالة بعد المختصر مستقّلا ، ثمّ ألحقها بالمختصر ، أو الأرجح أنّه رأى العنوان في أوّلها بـ ( رسالة في الرجعة ) كما وقع للطهراني ، وعلى كلّ حال فمن المؤكّد ، أنّ هذه الرسالة المسمّاة بـ ( الرجعة ) أو ( إثبات الرجعة ) ، موجودة في نسخ ( مختصر البصائر ).

ثمّ إنّ الشيخ حسن بن سليمان الحلّي قال في أوّل كتابه ـ كما في المخطوطات والمطبوع ـ : نقلت من كتاب مختصر البصائر تأليف سعد بن عبد الله بن أبي خلف القمّي ( رحمه الله )(٢) .

وكذا قال بعد باب الكرّات : يقول العبد الضعيف الفقير إلى ربّه الغني حسن بن سليمان : إنّي قد رويت في معنى الرجعة أحاديث من غير طريق سعد بن عبد الله فأنا مثبتها في هذه الأوراق ، ثمّ أرجع إلى ما رواه سعد بن عبد الله في كتاب مختصر البصائر(٣) .

فهو قد صرّح بأنّه ينقل من مختصر بصائر سعد لا من نفس بصائر سعد ، المذكور في ضمن كتبه عند النجاشي والطوسي(٤) ، وغيرهما.

فما حاول تأويله صاحب الذريعة ، في معرض ردّه على صاحب الرياض ، الذي قرأ ( أرجع ) في العبارة ـ بعد باب الكرّات ـ بصيغة المتكلّم ، ومقتضاه الوعد بأن يذكر روايات سعد بعد روايات غيره في هذا الكتاب ، مع أنّه لم يذكر فيه شيئاً من روايات سعد أبداً ، فيظهر منه أنّ قوله ( إرجع )

____________

١ ـ رياض العلماء ١ : ١٩٤.

٢ ـ مختصر البصائر : ٤٦ ، وانظر : تصوير الصفحات الأُولى من المخطوطات في أوّل الكتاب.

٣ ـ مختصر البصائر : ١٢٥.

٤ ـ رجال النجاشي : ١٧٧ [ ٤٦٧ ] ، فهرست الطوسي : ٢١٥ [ ٣١٦ ].

١٥١

أمر لمن أراد الاطّلاع على أحاديث سعد أيضاً برجوعه إلى كتابه الآخر الذي ألّفه وأورد فيه أحاديث سعد ، وهو مختصر كتاب البصائر(١) ، غير صحيح ، فإنّ العبارة في أوّل الكتاب صريحة في أنّه نقل من مختصر بصائر سعد ، كما أنّ هذه العبارة الثانية بعد باب الكرّات من ضمن المختصر ، وتأتي بعد ذكر عدّة روايات عن مختصر سعد ، فلا وجه للاعتقاد بالأمر بالرجوع إلى الكتاب الثاني ، فلا كتاب ثاني هناك ، كما أنّ كلمة ( ثمّ ) قبلها لا تناسب الأمر ، بل يفهم منها أنّه سوف يرجع بعد حين إلى روايات سعد ، فتأمّل!

فما استفاده صاحب الرياض ، ومحقّق كتاب مختصر البصائر ( مشتاق المظفّر ) صحيح في بعضه ، وهو أنّ الشيخ حسن انتخب من مختصر البصائر لسعد لا من نفس البصائر.

قال الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) في الرياض : لكن قال نفسه في أثناء كتاب منتخب البصائر : إنّ كتاب منتخب البصائر لسعد بن عبد الله ، فلعلّ أصل كتاب البصائر لمحمّد بن حسن الصفّار ، والاختصار لسعد بن عبد الله ، والانتخاب لهذا الشيخ ـ فلاحظ ـ ، ويؤيّده ما سيجيء من عبارته(٢) ، ويقصد العبارة الثانية بعد باب الكرّات التي مرّت.

وقال بعد نقلها : لكن الحقّ ما حقّقناه ، نعم ، في هذه العبارة دلالة على ما قلناه من أنّ أصل البصائر لغير سعد بن عبد الله ، ولكن المختصر له ، والانتخاب منه لهذا الشيخ ، فتدبّر(٣) .

____________

١ ـ الذريعة ٣ : ١٢٤ [ ٤١٥ ] ، وانظر : الذريعة ١ : ٩١ [ ٤٣٩ ].

٢ ـ رياض العلماء ١ : ١٩٤ ، ويقصد بما سيجيء من عبارته العبارة التي في أوّل رسالة إثبات الرجعة التي نقلناها.

٣ ـ نفس المصدر ١ : ١٩٥.

١٥٢

وأيّده محقّق كتاب مختصر البصائر ( مشتاق المظفّر ) ، وأورد أدلّته عليه من قول الشيخ حسن الذي نقلناه من أوّل الكتاب ، وقول الحرّ العاملي الذي أوردناه من خاتمة الوسائل ، وهو قوله : كتاب الحلل مختصر البصائر ، وما قاله في الايقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة مكرّراً ، ما نصّه : ما رواه الحسن بن سليمان بن خالد القمّي في رسالته نقلا من كتاب مختصر البصائر لسعد بن عبد الله ، ونقل المحقّق موارد عديدة منها(١) .

فهي تدلّ على أنّ النقل كان من مختصر البصائر لا البصائر.

ولكن البعض الآخر من كلام الأفندي ، وهو أنّ كتاب سعد مختصر من كتاب الصفّار ، وموافقة محقّق الكتاب عليه ، غير صحيح ، وذلك :

إنّ النجاشي والطوسي ، وغيرهما ، نصّوا على أنّ لسعد بن عبد الله كتاب البصائر ، وأضاف الطوسي ( ت ٤٥٠ هـ ) أنّه أربعة أجزاء(٢) ، كما أشار إلى ذلك العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ )(٣) والسيّد الأمين ( ت ١٣٧١ هـ )(٤) ، ولم يذكر أحد أنّ له مختصر البصائر ، فهذا المختصر الذي انتخب منه الشيخ حسن قد يكون لسعد نفسه اختصره من كتابه البصائر ، أو لغيره اختصره من كتاب سعد ( بصائر الدرجات ).

وأمّا أنّ مختصر بصائر سعد ليس مختصر لبصائر الصفّار ، فقد طابقت روايات المختصر على روايات بصائر الصفّار المطبوع ( والمسمّى بالكبرى )(٥) ، ووجدت من مجموع ( ٢٦٤ ) رواية نقلها الشيخ حسن

____________

١ ـ مختصر البصائر : ٢٩ ، مقدّمة التحقيق.

٢ ـ رجال النجاشي : ١٧٧ [ ٤٦٧ ] ، وفهرست الطوسي : ٢١٥ [ ٣١٦ ].

٣ ـ الذريعة ٣ : ١٢٤ [ ٤١٥ ].

٤ ـ أعيان الشيعة ٥ : ١٠٧.

٥ ـ هناك نسخ عديدة لبصائر الصفّار على قسمين : كبرى وصغرى ، وقد أشار إلى

١٥٣

من المختصر ( ١١٠ ) رواية لا توجد في بصائر الصفّار ، منها : ( ٤٥ ) رواية في الرجعة لا يوجد منها أثر في بصائر الصفّار ، إضافة إلى أكثر من (١٥) رواية تختلف عمّا موجود في بصائر الصفّار من إضافة في السند أو المتن ، أي حوالي نصف الروايات المنقولة عن مختصر بصائر سعد غير موجودة ، أو مختلفة عمّا موجود في بصائر الصفّار ، فكيف يصحّ أنّ مختصر سعد هو مختصر من بصائر الصفّار!

وهناك شيء آخر ، فإنّ الشيخ حسن بن سليمان الحلّي ، نقل في القسم الثاني من مختصر البصائر عدّة روايات عن غير مختصر بصائر سعد ، منها : عدّة روايات صرّح أنّها من بصائر الصفّار ، وقد طابقت هذه الروايات للصفّار على مصوّرة نسخة صغرى من بصائر الدرجات للصفّار بخطّ الحرّ العاملي ، نسخها بتاريخ ( ١٠٤٦ هـ ) على نسخة الشيخ زين الدين ابن الشيخ محمّد ابن الشيخ حسن ابن الشيخ زين الدين العاملي ( الشهيد الثاني ) ، حفيد ابن الشهيد الثاني مؤرّخة سنة ( ١٠٣٣ هـ ) ، كتبت في أربعة أجزاء ، موجودة في مكتبة جامعة طهران تحت رقم ( ١٠٦١ ) ، فوجدت ما نقله مطابقاً بالحرف والترتيب لما مذكور في هذه البصائر الصغرى ، والتي ظاهرها أنّها مختصرة من البصائر الكبرى ، حيث إنّ رواياتها مطابقة لما يقابلها في الكبرى بالترتيب والأبواب ، إلى منتصف الجزء التاسع من الكبرى ، وبالتالي فإنّ الشيخ حسن لم ينقل ولا رواية من النصف الثاني للجزء التاسع إلى تمام الجزء العاشر من بصائر الصفّار الكبرى ، وما أورده من روايات موجودة في هذا الجزء والنصف الباقي نقله من مختصر بصائر سعد لا بصائر الصفّار ، فالظاهر أنّه لم يطّلع على الجزء والنصف الأخيرين من بصائر الصفّار ، وذلك لوجود النسخة الصغرى عنده لا الكبرى ، ( مع

____________

ذلك الحرّ العاملي في خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٥ ، الفائدة الرابعة.

١٥٤

ملاحظة جديرة بالتأمّل ، أنّ الشيخ حسن من تلامذة الشهيد الأوّل ، ووقوع الشهيد الأوّل في طرق إجازات الشهيد الثاني ، ثمّ ولده وحفيد ولده والحرّ العاملي واضح )(١) .

ولا مجال للاحتمال بأنّ ما كان موجوداً عند الشيخ حسن من مختصر بصائر سعد ، هو في الحقيقة نصف الجزء التاسع والجزء العاشر من بصائر الصفّار الكبرى ، وأنّ هناك خطأً ، إمّا من الشيخ حسن أو من الناسخ بنسبتها إلى سعد بن عبد الله القمّي ; لأنّا ذكرنا وجود حوالي ١٢٥ رواية فيه لا توجد في بصائر الصفّار.

وأمّا روايات النصف الآخر ( حوالي ١٣٩ ) التي ذكرها الشيخ حسن من مختصر سعد وتوجد في بصائر الصفّار ، فقد وجدناها مطابقة بترتيبها لما موجود في بصائر الصفّار ، ومنها روايات حديث الثقلين التي أوردناها ، إلاّ في عدّة حالات شاذّة ، وتختلف في ترتيب الأبواب ، فهو ما لم أجد له تفسيراً مقنعاً ، سوى ما ذكر من الجميع من أنّ سعد بن عبد الله القمّي ومحمّد بن الحسن الصفّار متعاصران وشيوخهما متّحدان ، ولكن هذا لا يفسّر سبب توافقهما في ترتيب الروايات ، وعلى كلّ ، فقد ظهر أنّ بصائر سعد هي غير بصائر الصفّار ، وهما غير مختصر بصائر سعد الذي نقل منه الشيخ حسن ، والمجهول المختصِر ، وهي غير مختصر بصائر الشيخ حسن ابن سليمان الحلّي ، والذي يسمى أيضاً ( إثبات الرجعة ) أو ( الرجعة ).

____________

١ ـ راجع خاتمة الوسائل ، الفائدة الخامسة.

١٥٥
١٥٦

حديث الثقلين عند الإماميّة ( الاثني عشريّة )

القرن الرابع الهجري

١٥٧
١٥٨

(١٢) كتاب : تفسير فرات

لأبي القاسم فرات بن إبراهيم الكوفي

( أواخر القرن الثالث ـ أوائل القرن الرابع )

الحديث :

فرات ، قال : حدَّثني علي بن محمّد بن عمر الزهري معنعناً ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، في قول الله تعالى( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُم ) ، قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ».

قلت : إنّ الناس يقولون فما منعه أن يسمّي عليّاً وأهل بيته في كتابه؟

قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « فتقولون لهم إنّ الله أنزل على رسوله الصلاة ، ولم يسمّ ثلاثاً وأربعاً ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم ، وأنزل الحجّ ، فلم ينزل طوفوا أُسبوعاً ، ففسّر لهم ذلك رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنزل الله( أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُم ) ، نزلت في علي ابن أبي طالب والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فقال فيه : من كنت مولاه فعلي مولاه ، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، إنّي سألت الله أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، فلا تعلّموهم فهم أعلم منكم ، إنّهم لم يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم من باب ضلالة ، ولو سكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولم يبيّن أهلها ، لادّعاها آل عبّاس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان ، ولكنّ الله أنزل في كتابه :

١٥٩

( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) تأويل هذه الآية ، فأخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فأدخلهم تحت الكساء في بيتِ أمّ سلمة ، فقال : اللّهم إنّ لكلّ نبيّ ثقلا وأهلا فهؤلاء ثقلي وأهلي ، فقالت أمّ سلمة : ألست من أهلك؟

فقال : إنّك إلى خير ، ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي ، فلمّا قُبض رسوالله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان علي أولى الناس بها لكبره(١) ، ولِما بلّغ فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأقامه وأخذه بيده »(٢) .

وستأتي هذه الرواية في تفسير العيّاشي مرسلة ، ولكن رواها الحاكم الحسكاني ( توفي أواخر القرن الخامس ) في شواهد التنزيل عنه مسندة(٣) .

فرات بن إبراهيم الكوفي :

لم تنقل لنا ترجمة له في الكتب الرجاليّة المعروفة ، إلاّ في بعض الكتب المتأخّرة ، ولكنّه ورد في أسانيد الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) في كتبه(٤) ، وفي تفسير القمّي ( ت بعد ٣٠٧ هـ )(٥) ، وفضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) لابن الشجري ( ت ٤٤٥ هـ )(٦) ، ونقل عنه الحاكم الحسكاني في شواهد

____________

١ ـ المقصود من ( كبره ) ، أي أكبر وأفضل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، الذين عيّنهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).

٢ ـ تفسير فرات : ١١٠ ح ١١٢ ، سورة النساء : ٥٩ ( يا أيّها الّذيْنَ آمنوا أطيِعُوا الله وأَطيِعُوا الرّسول وأُولي الأمرِ مِنْكم ).

٣ ـ انظر ما ذكرناه في تفسير العيّاشي ، الحديث الرابع.

٤ ـ انظر الأمالي للصدوق ، وغيره من كتبه الأُخرى.

٥ ـ تفسير القمّي ٢ : ٣٣١ ، آية (٢٤) ، سورة ( ق ) : ( أَلقيا فِي جَهنّم كُلّ كَفّار عَنيِد ) و ٤٣٧ ، سورة المطفّفين (٧) : ( كُلاّ إنّ كِتَابَ الفُجّارِ لَفِي سِجّين ).

٦ ـ انظر فضل زيارة الحسين ( عليه السلام ) لابن الشجري : ٤٦ [ ٢٢ ] ، ٤٩ [ ٢٦ ] ، ٥٠ [ ٢٧ ]

١٦٠