موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين6%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 161125 / تحميل: 4910
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

ما تمسّكتم بهما »(١) .

الرابع : وفي رواية أبي بصير عنه ـ أي أبي جعفر ( عليه السلام )(٢) ـ قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) » ، قلت له : إنّ الناس ، يقولون لنا فما منعه ، إلى آخر ما في تفسير فرات(٣) ، ثمّ قال بعده : « فلمّا حُضر علي لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمّد بن علي ولا العبّاس بن علي ولا أحداً من ولده ، إذاً لقال الحسن والحسين ( عليهما السلام ) : أنزل الله فينا كما أنزل فيك ، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلّغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فينا كما بلّغ فيك ، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك ، فلمّا مضى عليّ ، كان الحسن أولى بها لكبره ، فلمّا حُضر الحسن بن عليّ ( عليهما السلام ) لم يستطع ، ولم يكن ليفعل ، أن يقول :( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض ) ، فيجعلها لولده ، إذاً لقال الحسين ( عليه السلام ) : أنزل الله فيّ كما أنزل فيك وفي أبيك ، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وأذهب الرجس عنّي كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلمّا أن صارت إلى الحسين ( عليه السلام ) ، لم يبق أحد يستطيع

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٨ ح ٨ ، في فضل القرآن ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في تفسير الصافي ١ : ٢١ ، المقدّمة الثانية ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٢٥ ح ٦٨٤ ، فصل (٣٨) ، ما رواه العيّاشي في تفسيره ، والسيّد هاشم البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في تفسير البرهان ١ : ١٠ ح ٨ ، الباب الثالث : في معنى الثقلين ، وغاية المرام ٢ : ٣٤١ ح ٢٦ ، باب ٢٩ ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٩٢ : ٢٧ ح ٢٩ ، كتاب القرآن ، باب (١) : فضل القرآن وإعجازه.

٢ ـ ذكر قبل هذه الرواية رواية عن جابر الجعفي ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن هذه الآية( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، قال : « الأوصياء » ، ثمّ قال : وفي رواية أبي بصير عنه ، قال : « نزلت في علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . » ، الحديث ( تفسير العيّاشي ١ : ٤٠٧ ح ١٠١١ ).

٣ ـ تفسير فرات : ١١٠ ح ١١٢ ، مع اختلاف يسير في الألفاظ ، انظر الحديث الذي أوردناه عن تفسير فرات.

١٨١

أن يدّعي كما يدّعي هو على أبيه وعلى أخيه ، جرى ، [ تأويل قوله تعالى ] :( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) ، ثمّ صارت من بعد الحسين إلى علي بن الحسين ، ثمّ من بعد علي بن الحسين إلى محمّد ابن علي ( عليهم الصلاة والسلام ) » ، ثمّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « الرجس هو الشكّ ، والله لا نشكّ في ديننا أبداً »(١) .

الراوون عنه :

روى عنه الحافظ الحاكم الحسكاني ( توفّي أواخر القرن الخامس ) في شواهد التنزيل ، وذكر سند العيّاشي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، هكذا : أبو النضر العيّاشي ، قال : حدَّثنا حمدان بن أحمد القلانسي ، قال : حدَّثنا محمّد بن خالد الطيالسي ، عن سيف بن عميرة ، عن إسحاق بن عمّار ، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : إنه سأله عن قول الله تعالى( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، قال : « نزلت في علي بن أبي طالب » ، قلت : ، إلى قوله : فأعطاني ذلك(٢) .

الخامس : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، عن قول الله تعالى أي( أَطِيعُواْ اللهَ ) الآية(٣) ، فذكر نحو هذا الحديث ـ أي السابق ـ ، وقال فيه زيادة :

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤٠٨ ح ١٠١٢ ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الصافي ١ : ٤٩٢ ، تحت آية ( ٥٩ ) من سورة النساء ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٢٧ ح ٧٠٠ ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢٠ ، تحت آية [ ٥٩ ] من سورة النساء ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٥ : ٢١٠ ح ١٢ ، الباب الخامس : آية التطهير.

٢ ـ شواهد التنزيل ١ : ١٩١ ح ٢٠٣.

أقول : من الواضح ، أنّ تفسير العيّاشي كان مسنداً عند الحسكاني ، كما تلاحظ في ذكره لسند العيّاشي إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، ثمّ حدث حذف أسانيده بعد عصره.

٣ ـ سورة النساء : ٥٩.

١٨٢

« فنزلت عليه الزكاة ، فلم يسمّ الله من كلّ أربعين درهما درهما ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم » ، وذكر في آخره ، « فلمّا أن صارت إلى الحسين ، لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدّعي عليه ، كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه ( عليهما السلام ) ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ، ثمّ صارت حين أفضت إلى الحسين بن عليّ ، فجرى تأويل هذه الآية( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) ، ثمّ صارت من بعد الحسين لعليّ بن الحسين ، ثمّ صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمّد بن علي ( عليه السلام ) »(١) .

وسيأتي هذا الحديث عن الكليني ( ت ٣٢٩ هـ ) في الكافي ، بسندين آخرين(٢) ، فراجع.

السادس : عن عمران الحلبي ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : « إنّكم أخذتم هذا الأمر من جذوه ـ يعني من أصله ـ ، عن قول الله تعالى :( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، ومن قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا » ، لا من قول فلان ، ولا من قول فلان »(٣) .

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤١٠ ح ١٠١٣ ، سورة النساء ( ٥٩ ) ، وعنه البحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢١ ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٥ : ٢١٢ ح ١٣. ( ٤٩٧ ) الكافي ١ : ٢٨٦ ح [ ١ ] ، باب : ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ( عليهم السلام ) واحداً فواحداً ، وانظر : ما سنورده عن الكافي ، الحديث الأوّل والثاني.

٢ ـ الكافي ٢٨٦ : ١ ح ١ ، باب : ما نص الله عزوجل ورسوله على الائمة عليهم السلام واحدا فواحدا ، وانظر : ما سنورده عن الكافي ، الحديث الأول والثاني.

٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٤١٠ ح ١٠١٥ ، وعنه البحراني في البرهان ١ : ٣٨٥ ح ٢٣ ، والمجلسي في البحار ٢٣ : ٢٩٣ ح ٢٧ ، كتاب الإمامة ، باب : وجوب طاعتهم ( عليهم السلام ) ، والحويزي ( ت ١١١٢ هـ ) في تفسير نور الثقلين ١ : ٥٠٠ ، سورة النساء :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللهَ ) الآية ، والميرزا محمّد المشهدي ( ت ١١٢٥ هـ ) في كنز الدقائق ٢ : ٤٩٤.

١٨٣

تنبيه : ومن الواضح ، أنّ الشطر الثاني من الرواية ، هو إشارة إلى حديث الثقلين.

محمّد بن مسعود العيّاشي ( ت حدود ٣٢٠ هـ ) :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي السمرقندي أبو النضر ، المعروف بـ ( العيّاشي ) ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة ، وكان يروي عن الضعفاء كثيراً ، وكان في أوّل عمره عامّي المذهب ، وسمع حديث العامّة فأكثر منه ، ثمّ تبصّر وعاد إلينا ، وكان حديث السن(١) .

وذكره الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في من لم يرو عن واحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) ، في رجاله ، وقال : أكثر أهل المشرق علماً وفضلا وأدباً وفهماً ونبلا في زمانه ، صنّف أكثر من مائتي مصنّف ، ذكرناها في الفهرست ، وكان له مجلس للخاصّ ومجلس للعامّ ( رحمه الله )(٢) .

وذكر في الفهرست كتبه وطريقه إليه(٣) .

ومثلهما العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في خلاصة الأقوال(٤) ، وابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) في رجاله(٥) ، كما ونقل المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) في التنقيح أقوال السابقين(٦) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٥٠ [ ٩٤٤ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٤٠ [ ٦٢٨٢ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ] ، وانظر : فهرست ابن النديم : ٢٤٤ ، المقالة الخامسة ، الفنّ الخامس ، وهديّة العارفين ( المطبوع مع كشف الظنون ) ٦ : ٣٢ ، ومجمع الرجال ٦ : ٤٢.

٤ ـ خلاصة الأقوال : ٢٤٦ [ ٨٣٦ ].

٥ ـ رجال ابن داود : ١٨٤ [ ١٥٠٢ ] ، القسم الأوّل.

٦ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٨٣ ، محمّد بن مسعود العيّاشي.

وانظر ترجمة العيّاشي في : طبقات أعلام الشيعة ١ : ٣٠٥ ، الذريعة ٤ : ٢٩٥ [ ١٢٩٩ ] ، روضات الجنّات ٦ : ١٢٩ [ ٥٧٣ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٩٢ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٩٠ ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٧٢ [ ٦٣٤ ] ، منتهى المقال ٦ : ١٩٥ [ ٢٨٧٢ ] ، خاتمة المستدرك ٥ : ٢٠١ [ ٢٩٧ ] ، قاموس الرجال ٩ : ٥٦٩ [ ٧٢٧٢ ] ، معجم رجال الحديث ١٨ : ٢٣٧ [ ١١٧٩٥ ] ، معجم المؤلّفين ٣ : ٧١٤ [ ١٦٠٠٥ ] ، معالم العلماء : ٩٩ [ ٦٦٨ ] ، مجالس المؤمنين ١ : ٤٣٧ ، الفوائد الرضويّة : ٦٤٢ ، تحفة الأحباب : ٤٨٧ [ ٦٤٥ ] ، ريحانة الأدب ٤ : ٢٢٠ ، منهج المقال : ٣١٩ ، محمّد ابن مسعود ، فرج المهموم : ١٢٤.

١٨٤

تفسير العيّاشي :

ذكره ضمن كتب العيّاشي ، النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ )(١) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(٢) ، وذكرا طريقيهما إلى كتبه ، وكذا ذكره ابن النديم ( ت ٣٨٥ هـ )(٣) .

وقال المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار : وكتاب العيّاشي ، روى عنه الطبرسي وغيره ، ورأينا منه نسختين قديمتين ، وعدّ في كتب الرجال من كتبه ، لكن بعض الناسخين حذف أسانيده للاختصار ، وذكر في أوّله عذراً هو أشنع من جرمه(٤) .

وذكره الشيخ الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في الكتب المعتمدة عنده ، وقال : كتاب تفسير القرآن ، لمحمّد بن مسعود العيّاشي ، وقد وصل إلينا نصفه الأوّل منه ، غير أنّ بعض النسّاخ حذف الأسانيد واقتصر على راو واحد(٥) .

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٥١ [ ٩٤٤ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ].

٣ ـ فهرست ابن النديم : ٢٤٤.

٤ ـ البحار ١ : ٢٨ ، الفصل الثاني : في بيان الوثوق على الكتب المذكورة واختلافها في ذلك.

٥ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٧ ، الفائدة الرابعة.

١٨٥

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ويروي كتبه عنه ، ولده جعفر ابن محمّد بن مسعود(١) ، ومنها هذا التفسير الموجود نصفه الأوّل إلى آخر سورة الكهف في الخزانة الرضويّة ، وفي تبريز عند الخياباني ، وفي زنجان بمكتبة شيخ الإسلام ، وفي الكاظميّة بمكتبة سيّدنا الحسن صدر الدين ، واستنسخ عن نسخته الشيخ شير محمّد الهمداني ، وغيره ، في النجف ، لكنّه ـ مع الأسف ـ محذوف الأسانيد ، ثمّ ذكر الطهراني قول العلاّمة المجلسي السابق(٢) .

وقال العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي ( ت ١٤٠٢ هـ ) ، ـ صاحب الميزان ـ : فهو لعمري أحسن كتاب أُلّف قديماً في بابه ، وأوثق ما ورثناه من قدماء مشايخنا من كتب التفسير بالمأثور.

أمّا الكتاب ، فقد تلقّاه علماء هذا الشأن منذ أُلّف إلى يومنا هذا ـ ويقرب من أحد عشر قرناً ـ بالقبول ، من غير أن يذكر بقدح أو يغمض فيه بطرف(٣) .

أمّا المطبوع منه ، فقد طبع أوّلا على نسخة مخطوطة عتيقة في مكتبة جامعة طهران ، مهداة من قبل الأُستاذ العلاّمة الحاج السيّد محمّد المشتهر بـ ( مشكوة ) ، وعلى نسخة أُخرى مصحّحة ، استنسخت من نسخة العلاّمة المحدّث النوري ( رحمه الله ) ( ت ١٣٢٠ هـ ) ، ومقابلة على نسخة المكتبة الرضويّة ، وهي الجزء الأوّل من التفسير من سورة الفاتحة إلى سورة الكهف(٤) .

____________

١ ـ انظر : مشيخة الفقيه ٤ : ٩٢ ، رجال الطوسي : ٤١٨ [ ٦٠٤٣ ] ، و ٤٤٢ [ ٦٣٠٨ ] ، فهرست الطوسي : ٣٩٦ [ ٦٠٥ ] ، أمالي الطوسي : ٩٤ [ ١٤٤ ] ، رجال النجاشي : ٢١٩ [ ٥٧٢ ] وأمالي المفيد ( مصنّفات الشيخ المفيد ) : ٢٩ ، ٧٢ ، ٣٢٧.

٢ ـ الذريعة ٤ : ٢٩٥ [ ١٢٩٩ ].

٣ ـ مقدّمة تفسير العيّاشي ( الطبعة الأُولى ١٣٨٠ ، تحقيق السيّد هاشم المحلاّتي ) ، بقلم العلاّمة السيّد محمّد حسين الطباطبائي.

٤ ـ تفسير العيّاشي ( الطبعة الأُولى ١٣٨٠ ) : الجزء الأوّل ، مصادر التصحيح.

١٨٦

وطبع ثانياً على أربع نسخ مخطوطة ، أقدمها في مكتبة دستغيب بشيراز ، مكتوبة سنة ١٠٩١ هـ ، إضافة إلى الطبعة الأُولى ، بتحقيق قسم الدراسات الإسلاميّة لمؤسّسة البعثة في قم(١) ، وأضافوا إليه مستدرك بروايات تفسير العيّاشي الموجودة في المصادر الأُخرى(٢) ، وملحق بأسانيد العيّاشي(٣) .

وقال الناسخ للكتاب ، في أوّله : الحمد لله على أفضاله والصلاة على محمّد وآله ، قال العبد الفقير إلى رحمة الله : إنّي أمعنت النظر في التفسير الذي صنّفه أبو النضر محمّد بن مسعود بن محمّد بن عيّاش السلمي بإسناده ، ورغبت بانتساخه ، وطلبت من عنده سماع من المصنّف أو غيره ، فلم أجد في ديارنا من كان عنده سماع أو إجازة منه ، فحينئذ حذفت منه الإسناد ، وكتبت الباقي على وجهه ، ليكون أسهل على الكاتب والناظر فيه ، فإن وجدت بعد ذلك من عنده سماع أو إجازة من المصنّف ، اتبعت الأسانيد ، وكتبتها على ما ذكره المصنّف(٤) .

ويظهر من قول الناسخ : وطلبت من عنده سماع من المصنف ، أنّه كان قريباً من عهد المصنّف ، أو بعده بقليل.

ولكن هذا التفسير ، كان مسنداً عند الحافظ الحسكاني(٥) ( توفّي أواخر القرن الخامس ) ، كما عرفت من سند العيّاشي ، الذي ذكره الحسكاني ، وأوردناه آنفاً في الرواية الرابعة لحديث الثقلين عند العيّاشي ،

____________

١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٥٠ ، النسخة المعتمدة.

٢ ـ تفسير العيّاشي ٣ : ١٢٩.

٣ ـ تفسير العيّاشي ٣ : ١٧٧.

٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٧٣.

٥ ـ انظر : شواهد التنزيل ١ : ٣٠ [ ١٣ ] ، و ٣٨ [ ٢٧ ] ، و ٤٧ [ ٤١ ] ، و ٧٩ [ ٩٣ ] ، و ١٣٤ [ ١٤٤ ] ، وغيرها ، راجع فهرست شواهد التنزيل.

١٨٧

والتي رواها فرات الكوفي ( أوائل القرن الرابع ) أيضاً(١) ، وكذا وردت أحاديثه مسندة في ( مجمع البيان ) للطبرسي ( ت ٥٤٨ هـ )(٢) ، أمّا بقيّة الروايات ، فأصبحت مقطوعة بعد حذف الأسانيد من قِبل الناسخ ، إلاّ في بعض الموارد(٣) . ولكن للعيّاشي أسانيد كثيرة مبثوثة في كتبنا الحديثيّة ، لا يبعد أن تكون نفسها أسانيد التفسير فلاحظ(٤) .

كما أنّه كان كاملا عند ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) والسيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) حيث ينقلان من الجزء المفقود منه. وربّما كانت عندهما نسخة كاملة ; لأنّهما ينقلان من الجزء المفقود في كتابيهما ( مناقب آل أبي طالب ) و ( سعد السعود )(٥) .

____________

١ ـ راجع ما أوردناه عن تفسير فرات الكوفي.

٢ ـ انظر : مجمع البيان ، فهو يذكر كثيراً : ذكره العيّاشي بإسناده . ( عن فلان وإلى فلان أو . ) وذكر في بعض الموارد بعض السند ، أو كلّه ; كما في ٥ ـ ٦ ، ٢١٢ ، سورة هود.

٣ ـ تفسير العيّاشي ١ : ٢١٨ ح ٤١٥ ، ٤١٦ ، و ٢٦٣ ح ٥٧٢ ، و ٣ : ٦٤ ح ٢٥٦١.

٤ ـ انظر : تفسير العيّاشي ٣ : ١٧٧ ، الملحق الخاصّ بأسانيد العيّاشي ، وكذا تخريج الروايات من المصادر ، في الهوامش.

٥ ـ مناقب آل أبي طالب ٢ : ٢٩٩ ، و ٣ : ٣١٤ ، سعد السعود : ١٦٠ ، فصل [ ١١ ].

١٨٨

(١٥) كتاب : العلل

لمحمّد بن علي بن إبراهيم القمّي ( القرن الرابع )

الحديث :

العلّة في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، أنّ القرآن معهم في قلوبهم في الدنيا ، فإذا صاروا إلى عند الله عزّ وجلّ ، كان معهم ، ويوم القيامة يردون الحوض وهو معهم(١) .

كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم :

وصلت نسخة من الكتاب إلى العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) ، وفرّقه على أبواب البحار ، أو ذكر أجزاءً كبيرة منه فيه ، يبدأ أوّلها بـ : كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم.

وقد نسبه أوّلا لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، قال ـ عند ذكره لمصادر بحاره ـ : وكتاب التفسير للشيخ الجليل الثقة علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، وكتاب العلل لولده الجليل محمّد(٢) .

____________

١ ـ البحار ٩٢ : ١٠٦ ح ٨٤.

ملاحظة : كتاب العلل لمحمّد بن علي القمّي ، لا توجد له الآن نسخة معروفة ، ولكن وصلت منه نسخة إلى العلاّمة المجلسي « ( رحمه الله ) » أورد منها روايات في البحار.

٢ ـ البحار ١ : ٨ ، مصادر الكتاب.

١٨٩

ثمّ تردّد في ذلك ، وقال في فصل توثيق مصادره : وكتاب العلل وإن لم يكن مؤلّفه مذكوراً في كتب الرجال ، لكن أخباره مضبوطة موافقة لما رواه والده والصدوق وغيرهما ، ومؤلّفه مذكور في أسانيد بعض الروايات ، وروى الكليني في باب من رأى القائم ( عجّل الله فرجه ) ، عن محمّد والحسن ابني علي بن إبراهيم بتوسّط علي بن محمّد(١) ، وكذا في موضع آخر من الباب المذكور ، عنه فقط ، بتوسّطه(٢) .

وهذا ممّا يؤيّد الاعتماد ، وإن كان لا يخلو من غرابة ، لروايته عن علي بن إبراهيم كثيراً بلا واسطة ، بل الأظهر ، ـ كما سنح لي أخيراً ـ أنّه محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، وكان وكيل الناحية ، كما أوضحته في تعليقاتي على الكافي(٣) (٤) .

وقد رجّح صاحب الذريعة ـ على ما فهمه من كلام المجلسي ـ هذا الاستظهار الأخير ، وقال ـ بعد أن نقل كلامي المجلسي ـ : أقول : إنّ الهمداني هو المتعيّن ، وكان والده علي وجدّه إبراهيم بن محمّد أيضاً وكلاء ، ويروي إبراهيم بن هاشم القمّي عن إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية ، جدّ محمّد صاحب كتاب ( العلل ) هذا ، ولم يذكر ولد لعلي ابن إبراهيم القمّي ، إلاّ إبراهيم بن علي بن إبراهيم ، الذي يروي عنه كثيراً في ( مقصد الراغب ) الآتي ذكره(٥) ، وأحمد بن علي بن إبراهيم ، نعم ، روى الصدوق في المجلس [ ٧٠ ] من ( الأمالي ) عن محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه علي ، عن جدّه إبراهيم بن هاشم ، عن ابن أبي عمير(٦) ،

____________

١ ـ الكافي ١ : ٣٣٢ ح ١٤ ، باب : في تسمية من رآه ( عليه السلام ).

٢ ـ الكافي ١ : ٣٣١ ح ٧ ، باب : في تسمية من رآه ( عليه السلام ).

٣ ـ لم نجد هذه التعليقات حتّى نرى ما قال فيها.

٤ ـ البحار ١ : ٢٨ ، توثيق المصادر.

٥ ـ الذريعة ٢٢ : ١١١ [ ٦٣٠٧ ].

٦ ـ أمالي الصدوق : ٥٤١ ح ٧٢٥ ، المجلس السبعون.

١٩٠

لكنّه يمكن أن يخدش ذلك باحتمال كون محمّد تصحيف أحمد ، فلم يثبت لعلي بن إبراهيم القمّي ، ولد موسوم بمحمّد(١) .

وما فهمه الطهراني من أنّ المجلسي استظهره الهمداني لا القمّي ، جاء من ظنّه أنّ المجلسي اعتبر اتّحاد مؤلّف الكتاب ، مع ما ورد في أسانيد الكليني الآنفة الذكر ، ومحمّد بن علي بن إبراهيم مؤلّف الكتاب هو محمّد ابن علي بن إبراهيم الذي روى عنه الكليني بتوسّط علي بن محمّد ، لاتّحاد الاسم واسم الأب واسم الجدّ ، وأنّ ما في أسانيد الكافي هو الهمداني لا القمّي ، لأنّ الكليني يروي عن أبيه علي بن إبراهيم القمّي من دون واسطة كثيراً ، وهنا روى عن محمّد بن علي بن إبراهيم بواسطة علي بن محمّد ، أي أنّه يروي عن علي بن إبراهيم لو كان هو القمّي بواسطتين : ابنه محمّد ، وعلي بن محمّد ، وهذا غريب بعيد ، مع ما هو معروف عن الكليني بتقديمه ذكر السند العالي في كتابه.

ولكن أقول : في الأوّل : أنّ الاختلاف ، هو في اسم الجدّ الأعلى ، هل هو هاشم القمّي؟ فيكون المؤلّف هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، أو هو محمّد الهمداني؟ فيكون المؤلّف هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، واسم الجدّ الأعلى ، غير مذكور في أسانيد الكافي ، ولا في اسم مؤلّف الكتاب ، على ظاهر كلام المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) الآنف ، وسيأتي خلاف ذلك من المجلسي.

وأمّا الثاني : لو قلنا : إنّ الوارد في أسانيد الكافي هو محمّد بن علي ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لا محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، وهو الأقرب ; لِما ذكره المجلسي وفصّلناه نحن ، ولِما جاء في الرواية عن محمّد والحسن ابني علي بن إبراهيم التي أشار إليها المجلسي ،

____________

١ ـ الذريعة ١٥ : ٣١٢ [ ١٩٩٧ ].

١٩١

من أنَّهما حدّثا علي بن محمّد سنة تسع وسبعين ومائتين ، فيكون تاريخ تحديثهما قبل وفاة والدهما ـ لو كان هو علي بن إبراهيم القمّي ـ بحوالي ثلاثين سنة ; لأنّه كان حيّاً سنة ٣٠٧ هـ ، حيث أخبر حمزة بن محمّد في هذه السنة ، كما في بعض أسانيد ( عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ) و ( الأمالي ) للصدوق ( ت ٣٨١ هـ )(١) ، وهذا غريب.

وإنّما الأقرب كونهما ابني علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ; لأنّ إبراهيم بن محمّد الهمداني الذي كان وكيل الناحية(٢) ، عدّه الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) في أصحاب الرضا ( عليه السلام ) والجواد ( عليه السلام ) والهادي ( عليه السلام )(٣) ، فهو أنسب من ناحية الفترة الزمانيّة بين الجدّ وحفيديه.

ولكن لا دلالة لذلك على أنّ مؤلّف الكتاب هو الهمداني لا القمّي ، إلاّ ما جاء في الدليل الأوّل ، وهو كما ترى.

وعليه فقد تتبّعنا ما أورده المجلسي في كتابه عن كتاب العلل ، للتعرّف على شيوخ المؤلّف ، وبالتالي تعيين طبقته وتحديد شخصه ، بالاحتمال الأكبر.

فوجدناه في كلّ الموارد التي وردت في البحار ، يروي عن أبيه ، عن جدّه ، وبما أنّ الكلام في الأب والجدّ هو الكلام في المؤلّف ، فلذا انتقلنا لتحديد طبقة الجدّ ( إبراهيم ) ومحاولة تحديد شخصه بالاحتمال الأرجح ، هل هو إبراهيم بن محمّد الهمداني وكيل الناحية؟ أو هو إبراهيم بن هاشم القمّي والد صاحب التفسير المعروف؟.

____________

١ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٢٢٦ ح ١٣ ، الأمالي : ١١٦ ح ١٠١ ، و ٣٢٧ ح ٣٨٤ ، و ٧٠٨ ح ٩٧٦. وانظر : الذريعة ٤ : ٣٠٢ [ ١٣١٦ ].

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٤٤ [ ٩٢٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٣٥٢ [ ٥٢١٠ ] ، ٣٧٤ [ ٥٥١٥ ] ، ٣٨٣ [ ٥٦٣٧ ].

١٩٢

فوجدنا الجدّ يروي عن خمسة أشخاص ، هم :

١ ـ محمّد بن عيسى بن عبيد(١) .

٢ ـ عبد الله بن المغيرة(٢) .

٣ ـ علي بن معبد(٣) .

٤ ـ حمّاد ( في موردين ) ، وحمّاد بن عيسى ( في مورد ) ، والظاهر الاتّحاد(٤) .

٥ ـ عمر بن إبراهيم(٥) .

وهؤلاء كلّهم من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي ، وبعضهم من شيوخ ابنه علي بن إبراهيم أيضاً ، وإليك التفصيل :

١ـ محمّد بن عيسى بن عبيد :

يروي عنه إبراهيم بن هاشم في التهذيب ( ج ٧ ، باب : تفصيل أحكام النكاح ، ح ٦٤ ) ، هكذا : محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى(٦) .

ولكن رواها الكليني ( ت ٣٢٩ هـ ) في الكافي ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى(٧) .

____________

١ ـ البحار ٦٥ : ١٦٥.

٢ ـ البحار ٨٠ : ٣٢٠.

٣ ـ البحار ٨١ : ١٢٩.

٤ ـ البحار ٨٣ : ١٦٣ ، و ٨٤ : ١٨٦ ، و ٨٥ : ٥١.

٥ ـ البحار ٨٥ : ٥١.

٦ ـ التهذيب ٧ : ٢٦٣ ح ٦٤.

٧ ـ الكافي ٥ : ٤٥٧ ح ٥ ، باب : في أنّه يحتاج أن يعيد عليها الشرط بعد عقدة النكاح.

١٩٣

وأيضاً في ( ج ٣ ، باب : أحكام الجماعة ، ص ٥٤ ، ح ٩٩ ) ، هكذا : روى محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمّد بن عيسى(١) .

ولكن في الكافي : علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، من دون توسّط أبيه(٢) .

وأيضاً في ( ج ٦ ، باب البيّنات ) ، مرّتين(٣) ، ولكن في الكافي من دون توسّط أبيه(٤) .

وأيضاً في ( ج ٤ ، باب : مستحقّ الفطرة )(٥) ، ولكن في الكافي(٦) والاستبصار(٧) من دون أبيه.

وأيضاً في الكافي ( ج ٧ ، كتاب الديّات ، باب : من لا ديّة له )(٨) ، ولكن في التهذيب(٩) والاستبصار(١٠) من دون أبيه.

وغيرها كثير(١١) .

والمراد منه علي بن إبراهيم القمّي ، عن أبيه ، كما هو واضح ، ولكن

____________

١ ـ التهذيب ٣ : ٥٤ ح ٩٩ ، أحكام الجماعة.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٥ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها.

٣ ـ التهذيب ٦ : ٢٤٢ ح ٦ ، ٧ ، باب : البيّنات.

٤ ـ الكافي ٧ : ٣٩٥ ح ١ ، ٢ ، باب : ما يردّ من الشهود.

٥ ـ التهذيب ٤ : ٨٨ ح ٧ ، باب : مستحقّ الفطرة.

٦ ـ الكافي ٤ : ١٧٤ ح ١٩ ، باب : الفطرة.

٧ ـ الاستبصار ٢ : ٦٥ ح ١٧١ ، باب : مستحقّ الفطرة.

٨ ـ الكافي ٧ : ٢٩١ ح ٣ ، ٤ ، ٥ ، باب : من لا ديّة له.

٩ ـ التهذيب ١٠ : ٢٠٧ ح ٢٠ ، ٢٢ ، ٢٣ ، باب : القضاء في قتيل الزحام.

١٠ ـ الاستبصار ٤ : ٣٤٧ ح ٢ ، باب : من قتله الحدّ.

١١ ـ انظر : جامع الرواة ٢ : ١٦٩ ، والموارد الأُخرى في معجم رجال الحديث ١٨ : ١٠٣ وما بعدها ، و ١١٧ ، و ١١٨.

١٩٤

السيّد الخوئي ( ت ١٤١٣ هـ ) ( قدس سره ) رجّح في كلّها ( علي بن إبراهيم عن محمّد ابن عيسى ) من دون توسّط ( أبيه ) ، وقال : والظاهر هو الصحيح بقرينة سائر الروايات(١) ، فالأمر دائر بين احتمالين : أمّا أن يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه أو لا.

فإذا أخذنا باستظهار السيّد الخوئي ( قدس سره ) بأنّه لا يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه ، فما جاء في كتاب العلل على ما نقله في البحار ، من رواية ابنه محمّد ( أي محمّد بن علي بن إبراهيم ) ، عنه ، عن أبيه إبراهيم عن محمّد بن عيسى ، ليس هو علي بن إبراهيم القمّي ، ولا أنّ أباه هو إبراهيم بن هاشم القمّي ; لأنّه هنا يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه إبراهيم ، وقد قلنا : بأنّه لا يروي بتوسّط أبيه عن محمّد بن عيسى حسب الفرض ، فهو إذن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لدوران الأمر بينهما لا غير هنا ، فيكون محمّد بن عيسى شيخ إبراهيم بن محمّد الهمداني.

ولكن نجد أنّ محمّد بن عيسى يروي عن إبراهيم بن محمّد الهمداني مرّة بواسطة ، كما في التهذيب ( ج ٧ ، باب المزارعة ، ح ٥٦ ) بتوسّط الحسين(٢) ، ومرّة من دون واسطة ، كما في التهذيب أيضاً ( ج ٧ ، باب المزارعة ، ح ٥٨ )(٣) والاستبصار ( ج ٢ ، باب : ذكر جمل من الأخبار يتعلّق بها أصحاب العدد ، ح ١ ) ، وفيه : إبراهيم بن محمّد المدني ، واستُظهر أنّه الهمداني(٤) ، ومثله في التهذيب ( ج ٤ ، باب : علامة أوّل شهر رمضان ، ح ٦٨ ) ، إلاّ أنّ فيه المزني(٥) .

____________

١ ـ معجم رجال الحديث ١٨ : ٩٨ ، وكذا في : ١١٢ ، ١١٣ ، ١١٨.

٢ ـ التهذيب ٧ : ٢٠٧ ح ٥٦.

٣ ـ التهذيب ٧ : ٢٠٧ ح ٥٨.

٤ ـ الاستبصار ٢ : ٩٨ ح ١ باب : ذكر جمل من الأخبار يتعلّق بها أصحاب العدد.

٥ ـ التهذيب ٤ : ١٧٩ ح ٦٨ ، باب : علامة أوّل شهر رمضان.

١٩٥

وأيضاً التهذيب ( ج ٩ ، باب : ميراث الأعمام ، ح ١٧ )(١) ، و ( ج ٩ ، باب : الزيادات ، ح ٨ )(٢) .

وأيضاً الكافي ( ج ٥ ، باب : من يؤجّر أرضاً ثمّ يبيعها ، ح ٢ )(٣) .

فيكون إبراهيم بن محمّد الهمداني شيخ محمّد بن عيسى ، ولم يذكر أحد ممّن ترجم لهما أنّ أحدهما شيخ الآخر ، ومن هنا يترجّح الاحتمال الثاني ، وهو : إن كان ما استظهره السيّد الخوئي ( قدس سره ) ، غير صحيح ، وأنّ علي ابن إبراهيم القمّي يروي عن محمّد بن عيسى بتوسّط أبيه إبراهيم ، فيثبت أنّ محمّد بن عيسى من مشايخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٢ ـ عبد الله بن المغيرة :

روى عنه إبراهيم بن هاشم القمّي ، كما في مشيخة الفقيه ، في طريقه إلى عبد الله بن المغيرة ، قال :

ورويته عن أبي ( رضي الله عنه ) ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة ، ورويته ، عن محمّد بن الحسن ( رضي الله عنه ) ، عن محمّد بن الحسن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم وأيّوب بن نوح ، عن عبد الله بن المغيرة(٤) .

وأيضاً في الكافي ( ج ٢ ، باب : الرفق ، ح ٧ ) : علي ، عن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة(٥) ، و ( ج ٣ ، باب : وضع الجبهة على الأرض ، ح ٢ )(٦) ،

____________

١ ـ التهذيب ٩ : ٣٢٧ ح ١٧ باب : ميراث الأعمام.

٢ ـ التهذيب ٩ : ٣٩٢ ح ٨ باب : الزيادات.

٣ ـ الكافي ٥ : ٢٧٠ ح ٢ ، باب : من يؤجّر أرضاً ثمّ يبيعها ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٣٣.

٤ ـ من لا يحضره الفقيه ( شرح مشيخة الفقيه ) ٤ : ٥٦.

٥ ـ الكافي ٢ : ١١٩ ، باب : الرفق.

٦ ـ الكافي ٣ : ٣٣٣ ، باب : وضع الجبهة على الأرض.

١٩٦

و ( ج ٣ ، باب : صدقه أهل الجزية ، ح ٣ )(١) ، و ( ج ٤ ، باب : فضل شهر رمضان ، ح ١ )(٢) ، وغيرها.

فعبد الله بن المغيرة شيخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٣ ـ علي بن معبد :

وقع إبراهيم بن هاشم في طريق الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) إلى علي بن معبد ، كما في الفهرست ، قال : أخبرنا به عدّة من أصحابنا ، عن محمّد بن علي بن الحسين ، عن محمّد بن الحسين بن الوليد ، عن الصفّار ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن علي بن معبد(٣) .

وروى عنه في الكافي ( ج ٦ ، باب : العقيق ، ح ٦ ) : علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن علي بن معبد(٤) ، و ( ج ٦ ، باب : نقش الخواتيم ، ح ٦ )(٥) ، والتهذيب ( ج ٦ باب : الديون ، ح ٤٣ ) وفيه : أبي إسحاق ، وهو إبراهيم بن هاشم(٦) ، وغيرها(٧) .

فعلي بن معبد من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٤ ـ حمّاد بن عيسى :

روى عنه إبراهيم بن هاشم(٨) ، كما في التهذيب ( ج ٣ ، باب : صلاة

____________

١ ـ الكافي ٣ : ٥٦٧ ، باب : صدقة أهل الجزية.

٢ ـ الكافي ٤ : ٦٥ ، باب : فضل شهر رمضان ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٥١١ ، معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٤٣٩ ، ٤٥٩.

٣ ـ فهرست الطوسي : ٢٦٥ [ ٣٧٨ ].

٤ ـ الكافي ٦ : ٤٧١ ، باب : العقيق.

٥ ـ الكافي ٦ : ٤٧٣ ح ٦ ، باب : نقش الخواتيم.

٦ ـ التهذيب ٦ : ١٩٢ ح ٤٣ ، باب : الديون ، وانظر : جامع الرواة ١ : ٦٠٢.

٧ ـ معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٤٦٣.

٨ ـ نقد الرجال ٢ : ١٥٦ [ ١٦٦٨ ].

١٩٧

السفينة ، ح ١ )(١) ، والكافي ( ج ٣ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها ، ح ٢ )(٢) و ( ج ٣ ، باب : ما يقبل من صلاة الساهي ، ح ٤ )(٣) ، و ( ج ٣ ، باب : الرجل يخطو إلى الصف ، ح ٤ )(٤) ، والتهذيب أيضاً ( ج ٥ ، باب : الخروج إلى الصفا ، ح ٧١ )(٥) ، والاستبصار ( ج ١ ، باب : مقدار الماء الذي لا ينجّسه شيء ، ح ٣ )(٦) ، وغيرها(٧) .

فحمّاد بن عيسى من شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي.

٥ ـ عمر بن إبراهيم ( أو عمرو بن إبراهيم ) الراشدي :

روى عنه إبراهيم بن هاشم القمّي ، كما في تفسير القمّي في تفسير سورة الفاتحة ، قوله تعالى( بِْسمِ اللهِ الرّحْمنِ اَلْرَحيمِ ) (٨) .

فعمر ( أو عمرو ) بن إبراهيم من شيوخ إبراهيم بن هاشم.

فظهر من هذا أنّ الأرجح ، بل المطمأنّ به أنّ صاحب الكتاب هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، لا ابن إبراهيم بن محمّد الهمداني.

وعند الرجوع إلى الموارد التي نقلها المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في

____________

١ ـ التهذيب ٣ : ١٧٠ ح ١ ، باب : صلاة السفينة.

٢ ـ الكافي ٣ : ٣٥٨ ح ٢ ، باب : من شكّ في صلاته كلّها.

٣ ـ الكافي ٣ : ٣٦٢ ح ٤ ، باب : ما يقبل من صلاة الساهي.

٤ ـ الكافي ٣ : ٣٨٥ ح ٤ ، باب : الرجل يخطو إلى الصف.

٥ ـ التهذيب ٥ : ١٦٣ ح ٧١ ، باب : الخروج إلى الصفا.

٦ ـ الاستبصار ١ : ٥ ح ٣ ، باب : ( مقدار الماء الذي لا ينجّسه شيء ) ، وانظر : جامع الرجال ١ : ٢٧٤.

٧ ـ انظر : معجم رجال الحديث ١ : ٢٩٣ ، ٢٤٨ ـ ٤٥٤.

٨ ـ تفسير القمّي ١ : ٣٩ ، وفيه : عمرو بن إبراهيم الراشدي ، انظر : معجم رجال الحديث ١ : ١٤ [ ٨٦٩٨ ] ، و ٧٩ [ ٨٨٥٧ ].

١٩٨

البحار ، نجد فيها خمسة موارد نقلها بعنوان العلل أو كتاب العلل لمحمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم.

وموردين فيه : لمحمّد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن جدّه إبراهيم بن هاشم.

فهو في ضمن كتابه ينسبه إلى القمّي لا الهمداني ، ممّا دعانا ذلك إلى الرجوع إلى عبارته في أوّل الكتاب ، للتأمّل فيها ، وفي ما فهمه العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) منها.

فظهر لنا أنّ الضمير في ( أنّه ) في العبارة ( بل الأظهر كما سنح لي أخيراً ، أنّه محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ) ، راجع إلى من وقع في أسانيد الكليني ، في باب من رأى القائم ( عجل الله فرجه ) ، لا إلى مؤلّف الكتاب ، فهو ـ بعد أن قال : إنّ مؤلّف الكتاب مذكور في أسانيد بعض الروايات ، كما في الكافي للكليني ، واستغرب رواية الكليني عن ابن علي بن إبراهيم القمّي بواسطة علي بن محمّد ، مع أنّه يروي عن نفس الأب ـ أي علي بن إبراهيم القمّي ـ بدون واسطة ، ـ استظهر أنّ من في أسانيد الكليني هو محمّد بن علي بن إبراهيم بن محمّد الهمداني ، لا محمّد ابن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي مؤلّف الكتاب ، الذي لم يرد ذكره في كتب الرجال ، فإنّ محمّد بن علي بن إبراهيم الهمداني ، ورد في رجال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) ، وقال : إنّه وأباه وجدّه ، كانوا وكلاء الناحية المقدّسة(١) .

فإن اعترض : بأنّ المجلسي كثيراً ما يختصر الأسانيد ، ويبدّل حدَّثنا وأنبأنا بـ ( عن ) ، ويضيف أو يحذف اسم الأب أو الجدّ أو اللقب أو الكنية ، عمّا هي عليه في المصدر الأصلي ، وهو واضح لمن تصفّح البحار ، وقد

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٤٤ [ ٩٢٨ ].

١٩٩

يكون هذا من ذاك ، فإنّه أضاف ( ابن هاشم القمّي ) لاعتقاده أنّ كتاب ( العلل ) له أوّلا ، ثمّ غيّر رأيه بعد ذلك.

أقول : نعم ، هذا هو دأب المجلسي في البحار ، ولكن لانستطيع الجزم بذلك هنا ، خاصّة مع تكراره كما عرفت ، ثمّ إنّ عدوله عنه ، واستظهاره أنّه الهمداني من دون قرينة واضحة ، سوى ما استظهرناه من كلامه ، بدواً ، وما أجبنا عليه من اتّحاد شيوخ الجدّ مع شيوخ إبراهيم بن هاشم القمّي ، وما فسّرناه من عبارة المجلسي أخيراً ، كاف في ردّ هذا الاعتراض ، ومرجّح قويّ لما اخترناه في تعيين مؤلّف الكتاب.

وبالتالي من خلال كلّ هذا ، ظهر ما في كلام صاحب الذريعة من عدم ثبوت ولد لعلي بن إبراهيم موسوم بمحمّد ، وتعلّقه بتصحيف محمّد عن أحمد ، لردّ ما ورد في أسانيد أمالي الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) عن محمّد بن علي بن إبراهيم ، وأضعف من ذلك ظنّه انحصار ذكر محمّد بن علي بن إبراهيم في الأمالي فقط ، حتّى يُحتمل التصحيف لردّه ، مع أنّه أورده في الذريعة في كلامه حول كتاب ( قضايا أمير المؤمنين ) لأبي إسحاق إبراهيم بن هاشم القمّي الكوفي والد علي بن إبراهيم ، بأنّه برواية محمّد بن علي بن إبراهيم ، عن أبيه علي ، عن أبيه إبراهيم بن هاشم(١) .

ولكنّه نسب الكتاب في موضع آخر إلى علي بن إبراهيم القمّي ، برواية ولده محمّد بن علي بن إبراهيم القمّي(٢) ، ولعلّه من سبق القلم.

وقد نسب الكتاب إلى إبراهيم بن هاشم ، الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست(٣) ، وذكر السيّد محسن الأمين ( ت ١٣٧١ هـ ) في معادن الجواهر ، أنّه وجد مخطوطاً قديماً في مدينة بعلبك ، كُتب في

____________

١ ـ الذريعة ١٧ : ١٥٢ [ ٧٩٤ ].

٢ ـ الذريعة ٥ : ٧٨ [ ٣٠٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ١٢ [ ٦ ].

٢٠٠

أوّله ما صورته ( عجائب أحكام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه ) ، رواية محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن إبراهيم ، عن أبيه(١) ، عن محمّد بن الوليد ، عن محمّد بن الفرات ، عن الأصبغ بن نباتة.

وكُتب عليه ـ أيضاً ـ ما صورته : نسخه أبو النجيب عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الكريم الكرخي ، في شهور سنة ثمان وعشرين وخمسمائة ، بلغ مناه في آخرته ودنياه ،(٢) وذكر ذلك أيضاً في الأعيان(٣) ، وفصّله في أوّل كتابه ( عجائب أحكام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ) ، الذي ضمّنه هذا المخطوط المذكور ، وأضاف إليه قضايا لأمير المؤمنين من كتب أُخرى(٤) ، وورد محمّد بن علي بن إبراهيم القمّي في أسانيد ( كتاب الغايات ) لأبي محمّد جعفر بن أحمد القمّي ( القرن الرابع )(٥) ، وعنه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار(٦) ، والنوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في المستدرك(٧) .

وورد ـ أيضاً ـ في أسانيد الغيبة للنعماني ( حيّاً ٣٤٢ هـ )(٨) ، وعنه المجلسي في البحار(٩) .

ثمّ إنّه قد نسب كتاب العلل إلى محمّد بن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ، كلّ من الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ، وسمّاه ( كتاب

____________

١ ـ لا يخفى عليك التصحيف هنا.

٢ ـ معادن الجواهر ٢ : ٤٣.

٣ ـ أعيان الشيعة ٢ : ٢٣٤.

٤ ـ عجائب أحكام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ٢٩.

٥ ـ الغايات ( ضمن كتاب جامع الأحاديث ) : ٢٢٤.

٦ ـ البحار ١٠٤ : ٣٥٦ ح ١٢.

٧ ـ مستدرك الوسائل ١٧ : ٢١٧ ح ٢.

٨ ـ الغيبة : ٤٣ ح ٢ ، باب : ٢.

٩ ـ البحار ٩٢ : ١٠٢ ح ٨٠.

٢٠١

علل الأشياء )(١) والفاضل الهندي ( ١١٣٧ هـ ) في كشف اللثام(٢) ، والشيخ يوسف البحراني ( ١١٨٦ هـ ) في الحدائق(٣) ، والسيّد علي بن محمّد علي الطباطبائي ( ١٢٣١ هـ ) في رياض المسائل(٤) ، والنراقي ( ١٢٤٥ هـ ) في مستند الشيعة(٥) ، والشيخ محمّد حسن النجفي ( ١٢٦٦ هـ ) في جواهر الكلام(٦) .

هذا ، ولكن السيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) ، قال في فرج المهموم : ( فصل ) : وقد وقفت بعد جميع ما ذكرته من مسألة سلاّر للسيّد المرتضى ( قدّس الله روحيهما ) ، وما أجبت واعتذرت له على تعليقة بخطّ الصفيّ محمّد بن معد الموسوي ( رضي الله عنه ) ، في مجلّد عندنا الآن ، فيه عدّة مصنّفات ، أكثرها بخطّه ، وأوّل المجلّد ( كتاب العلل ) ، تأليف أبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمّي ( رحمه الله )(٧) .

أقول : فلعلّ ما وجده ابن طاووس ، هو هذا الكتاب المنسوب لمحمّد بن علي بن إبراهيم القمّي ، ولكن نسبه إلى أبيه ( علي ) ; لأنّه مرويّ بأجمعه عن أبيه ، عن جدّه ، على الظاهر ، فلاحظ.

____________

١ ـ إثبات الهداة ٣ : ٥٧٦ ، الباب الثاني والثلاثون ، فصل ( ٥١ ).

٢ ـ كشف اللثام ٣ : ٢٩٨.

٣ ـ الحدائق ٤ : ١٢٧ ، و ٧ : ٢٠٤ ، ٤٣٩ ، و ٨ : ٢٥٢.

٤ ـ رياض المسائل ١ : ١١١.

٥ ـ مستند الشيعة ٣ : ٣١٠.

٦ ـ جواهر الكلام ٢ : ٦٦ ، و ٤ : ٣٢٠ ، و ٨ : ٣٤٧ ، و ١٠ : ٩٤.

٧ ـ فرج المهموم : ٥٥ ، وعنه كتابخانه ابن طاووس : ٣٠٤.

٢٠٢

(١٦) كتاب : الكافي لأبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني

( ت ٣٢٩ هـ )

الحديث :

الأوّل والثاني : علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، وعلي بن محمّد ، عن سهل بن زياد أبي سعيد ، عن محمّد بن عيسى ، عن يونس ، عن ابن مسكان ، عن أبي بصير ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن قول الله عزّ وجلّ( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، فقال : « نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين ( عليهم السلام ) » ، فقلت له : إنّ الناس يقولون : فما له لم يسمّ عليّاً وأهل بيته ( عليهم السلام ) في كتاب الله عزّ وجلّ؟

قال : « قولوا لهم : إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نزلت عليه الصلاة ، ولم يسمّ الله لهم ثلاثاً ولا أربعاً ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهماً درهم ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزل الحجّ فلم يقل لهم : طوفوا أسبوعاً ، حتّى كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هو الذي فسّر ذلك لهم ، ونزلت( أَطِيعُواْ اللهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) ، ونزلت في علي والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في علي : من كنت مولاه ، فعلي مولاه ، وقال ( صلى الله عليه وآله ) : أُوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي ، فإنّي سألت الله

٢٠٣

عزّ وجلّ ، أن لا يفرّق بينهما حتّى يوردهما علي الحوض ، فأعطاني ذلك ، وقال : لا تعلّموهم فهم أعلم منكم ، وقال : إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ، ولن يدخلوكم في باب ضلالة ، فلو سكت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فلم يبيّن من أهل بيته ، لادّعاها آل فلان وآل فلان ، لكن الله عزّ وجلّ أنزله في كتابه تصديقاً لنبيّه ( صلى الله عليه وآله )( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فأدخلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحت الكساء في بيت أمّ سلمة ، ثمّ قال : اللّهم ، إنّ لكلّ نبيّ أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي ، فلمّا قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، كان عليّ أولى الناس بالناس ، لكثرة ما بلّغ فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وإقامته للناس وأخذ بيده ، فلمّا مضى علي لم يكن يستطيع علي ، ولم يكن ليفعل ، أن يدخل محمّد بن علي ولا العبّاس بن علي ولا واحداً من ولده ، إذن لقال الحسن والحسين : إنّ الله تبارك وتعالى ، أنزل فينا كما أنزل فيك ، فأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك ، وبلّغ فينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما بلّغ فيك ، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك ، فلمّا مضى علي ( عليه السلام ) كان الحسن ( عليه السلام ) أولى بها لكبره ، فلمّا توفّي لم يستطع أن يدخل ولده ، ولم يكن ليفعل ذلك ، والله عزّ وجلّ يقول( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) فيجعلها في ولده ، إذن لقال الحسين : أمر الله بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعة أبيك ، وبلّغ فيّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كما بلّغ فيك وفي أبيك ، وأذهب الله عنّي الرجس كما أذهب عنك وعن أبيك ، فلمّا صارت إلى الحسين ( عليه السلام ) ، لم يكن أحد من أهل بيته يستطيع أن يدّعي عليه ، كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه ، لو أرادا أن يصرفا الأمر عنه ، ولم يكونا ليفعلا ، ثمّ صارت حين أفضت إلى الحسين ( عليه السلام ) ، فجرى تأويل هذه الآية( وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ ) ، ثمّ صارت من بعد الحسين لعلي بن

٢٠٤

الحسين ، ثمّ صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمّد بن علي ( عليهم السلام ) » ، وقال : « الرجس هو الشكّ ، والله لا نشكّ في ربّنا أبداً »(١) .

وقد مضى هذا الحديث في تفسير فرات وتفسير العيّاشي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) فراجع(٢) .

الثالث : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد ابن خالد والحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى بن عمران الحلبي ، عن أيّوب بن الحرّ وعمران بن علي الحلبي ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، مثل ذلك(٣) .

الرابع والخامس : محمّد بن الحسين وغيره ، عن سهل ، عن محمّد ابن عيسى ومحمّد بن يحيى ومحمّد بن الحسين(٤) جميعاً ، عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو ، عن عبد الحميد بن أبي الديلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ، في حديث طويل ، فيه ذكر أوصياء الأنبياء ، وبعض ما قاله رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في فضائل علي ( عليه السلام ) ، وفيه : وقال : « إنّي تارك فيكم أمرين ، إن أخذتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله

____________

١ ـ الكافي ١ : ٢٨٦ ح ١ ، باب : ما نصّ الله عزّ وجلّ ورسوله على الأئمّة ( عليه السلام ) واحداً فواحداً.

٢ ـ انظر : ما أوردناه في تفسير فرات ، وتفسير العيّاشي ، الحديث الرابع.

٣ ـ الكافي ١ : ٢٨٦ ح ١ ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الوافي ٢ : ٢٦٩ ح ٧٤٥ ، باب (٣٠) : ما نصّ الله ورسوله ( صلى الله عليه وآله ) عليهم ( عليهم السلام ) ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٤٤٢ ح ٢٠ ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في غاية المرام ٢ : ٣٥١ ح ٤٢ ، ٤٣ ، الباب التاسع والعشرون ، و ٣ : ١٠٩ ح ٣ ، الباب التاسع والخمسون ، و ٣ : ١٩٣ ح ١ ، ٢ ، الباب الثاني ، والبرهان ١ : ٣٨١ ح ٦.

٤ ـ قال السيّد البروجردي : كأنّ صوابه هكذا : ومحمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين جميعاً عن محمّد بن سنان ( ترتيب أسانيد كتاب الكافي : الرابع والثلاثون : في محمّد بن الحسين ، والتاسع والثلاثون : في محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، والموردان في الهامش ).

٢٠٥

عزّ وجلّ ، وأهل بيتي عترتي ، أيّها الناس إسمعوا وقد بلّغت ، إنّكم ستردون عليّ الحوض فأسألكم عمّا فعلتم في الثقلين ، والثقلان : كتاب الله جلّ ذكره ، وأهل بيتي ، فلا تسبقوهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » ، إلى آخر الحديث(١) .

السادس : وروى حديث الثقلين من كتاب سُليم ، بسنده إلى سُليم ، وقد أوردناه هناك ، فراجع(٢) .

السابع : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن بريد بن معاوية ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) في خطبة يوم الجمعة ، الخطبة الأُولى ـ وهو حديث طويل ـ قال في وسطه : « وقد بلّغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الذي أُرسل به ، فالزموا وصيّته ، وما ترك فيكم من بعده من الثقلين ، كتاب الله وأهل بيته ، اللذين لا يضلّ من تمسّك بهما ولا يهتدي من تركهما » ، إلى آخر الحديث(٣) .

____________

١ ـ الكافي ١ : ٢٩٣ ح ٣ ، باب : الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وعنه الفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الوافي ٢ : ٣١٤ ح ٧٧٧ ، (٣٢) باب : الإشارة والنصّ على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٤٤٤ ح ٢٥ ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في غاية المرام ٢ : ٣٣٣ ح ١٢ ، الباب (٢٩) ، و ٤ : ٢٦٨ ح ١ ، باب ( ١٦٨ ) ، والحويزي ( ت ١١١٢ هـ ) في نور الثقلين ٥ : ٦٠٥ ح ١٦.

٢ ـ الكافي ٢ : ٤١٤ ح ١ ، باب : أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أو كافراً أو ضالاًّ ، وفيه : ( وعترتي أهل بيتي ) ، وعنه الحرّ العاملي في إثبات الهداة ١ : ٤٦٢ ح ٩١ ، النصوص العامّة على إمامة الأئمّة ( عليه السلام ) ، ما رواه الكليني ، والبحراني في غاية المرام ٢ : ٣٥٤ ح ٥٠ ، الباب (٢٩) ، و ٣ : ١١١ ح ٤ ، باب : ٥٩ ، والبرهان ١ : ٣٨٢ ح ٧ ، وانظر ما ذكرناه عن كتاب سُليم ، الحديث الأوّل.

٣ ـ الكافي ٣ : ٤٢٢ ح ٦ ، كتاب الصلاة ، باب : تهيئة الإمام للجمعة وخطبته

٢٠٦

محمّد بن يعقوب الكُليني :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن يعقوب بن إسحاق ، أبو جعفر الكُليني ـ وكان خاله عَلاّن الكلينيّ الرازي ـ ، شيخ أصحابنا في وقته بالريّ ووجههم ، وكان أوثق الناس في الحديث ، وأثبتهم.

... ، ومات أبو جعفر الكليني ( رحمه الله ) ببغداد ، سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، سنة تناثر النجوم ، وصلّى عليه(١) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : محمّد بن يعقوب الكليني ، يكنّى أبا جعفر الأعور ، جليل القدر ، عالم بالأخبار ، ، مات سنة تسع وعشرين وثلاثمائة ، في شعبان ببغداد ، ودفن بباب الكوفة(٢) .

وقال في الفهرست : محمّد بن يعقوب الكليني ، يكنّى أبا جعفر ، ثقة ، عارف بالأخبار ، له كتب منها : ، وتوفّي محمّد بن يعقوب ، سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة ببغداد ، قال ابن عبدون : رأيت قبره في صراة الطائي ، وعليه لوح مكتوب عليه اسمه واسم أبيه(٣) .

وقد أجمع علماء ورجاليّو الإماميّة على وثاقة وعلوّ شأن ومكانة

____________

والإنصات ، وعنه الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني ( ١٠١١ هـ ) في منتقى الجمان ٢ : ٩٧ ، وفيه : « ولقد بلّغ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » ، وفيه : « الذي لا يضلّ من تمسّك بهما » ، والفيض الكاشاني ( ت ١٠٩١ هـ ) في الوافي ٨ : ١١٤٨ ح ٧٩٣٢ ، أبواب صفة الصلاة وأذكارها ، باب ( ١٦٠ ) ، خطبة صلاة الجمعة وآدابها ، والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) في غاية المرام ٢ : ٣٦٦ ح ٨١ ، الباب التاسع والعشرون ، والفاضل الهندي ( ١١٣٧ هـ ) في كشف اللثام ٤ : ٢٥٣ ، والشيخ محمّد حسن النجفي ( ١٢٦٦ هـ ) في جواهر الكلام ١١ : ٢١٩.

١ ـ رجال النجاشي : ٣٧٧ [ ١٠٢٦ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٣٩ [ ٦٢٧٧ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٣ [ ٦٠٣ ].

٢٠٧

الشيخ الكليني ( قدس سره )(١) .

كتاب الكافي :

وهو أوّل الكتب الأربعة الحديثيّة المعروفة لدى الإماميّة ، يذكر مقروناً مع مؤلّفه في أغلب الأحيان ، بحيث أصبح أحدهما علماً على الآخر.

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن يعقوب بن اسحاق أبو جعفر الكليني ، صنّف الكتاب الكبير المعروف بالكُليني يسمّى الكافي ، في عشرين سنة ، شرح كتبه : كتاب العقل ، كتاب فضل العلم ، كتاب ما قيل في الأئمّة ( عليهم السلام ) من الشعر ، كنت أتردّد إلى المسجد المعروف بمسجد اللؤلؤي ، وهو مسجد نفطويه النحوي ، أقرأ القرآن على صاحب المسجد ، وجماعة من أصحابنا يقرأون كتاب الكافي على أبي الحسين أحمد بن أحمد الكوفي الكاتب ، حدّثكم محمّد بن يعقوب الكليني.

ورأيت أبا الحسن ( الحسين ) العَقراني ، يرويه عنه ، وروينا كتبه كلّها عن جماعة شيوخنا. محمّد بن محمّد والحسين بن عبيد الله وأحمد بن علي بن نوح ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه ، عنه.

... ، وقال أبو جعفر الكليني : كلّ ما كان في كتابي عدّة من

____________

١ ـ انظر : معالم العلماء : ٩٩ [ ٦٦٦ ] ، خلاصة الأقوال : ٢٤٥ [ ٨٢٥ ] ، فصل (٣٣) ، رجال ابن داوود : ١٨٧ [ ١٥٣٨ ] ، القسم الأوّل ، نقد الرجال ٤ : ٣٥٢ [ ٥١٩٠ ] ، مجمع الرجال ٦ : ٧٣ ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٨٩ [ ٦٦٠ ] ، رياض العلماء ٥ : ١٩٩ ، جامع الرواة ٢ : ٢١٨ ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٣١٨ [ ١٨٢٨ ] ، منتهى المقال ٦ : ٢٣٥ [ ٢٩٤٧ [ بهجة الآمال ٦ : ٦٩٠ ، معجم رجال الحديث ١٩ : ٥٤ [ ١٢٠٦٧ ] ، قاموس الرجال ٩ : ٦٥٩ [ ٧٤١٣ ] ، رسالة أبي غالب الزراري : ١٧٦ [ ٩٠ ] ، لؤلؤة البحرين : ٣٨٦ [ ١٢٣ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ١ : ٣١٤ ، الكنى والألقاب ٣ : ١٢٠ ، تنقيح المقال ٣ : ٢٠١ ، من أبواب الميم ، المقدّمة الضافية التي كتبها الأُستاذ حسين علي محفوظ ، والمطبوعة في أوّل الكافي.

٢٠٨

أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، فهم محمّد بن يحيى وعلي بن موسى الكُميذانّي وداوود بن كُورة وأحمد بن إدريس وعلي بن إبراهيم بن هاشم(١) .

وقال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الرجال : وله مصنّفات ، يشتمل عليها الكتاب المعروف بالكافي(٢) .

وقال في الفهرست : محمّد بن يعقوب الكليني ، له كتب منها : كتاب الكافي ، يشتمل على ثلاثين كتاباً ، أوّله : كتاب العقل وفضل العلم ، وله كتاب الرسائل ، وكتاب الردّ على القرامطة ، وكتاب تعبير الرؤيا.

أخبرنا بجميع رواياته الشيخ أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان ، عن أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ، عن محمّد بن يعقوب ، بجميع كتبه.

وأخبرنا الحسين بن عبيد الله قراءة عليه ، أكثر الكتاب ( كذا )(٣) الكافي ، عن جماعة منهم : أبو غالب أحمد بن محمّد الزرّاري ، وأبو القاسم جعفر ابن محمّد بن قولويه ، وأبو عبد الله أحمد بن إبراهيم الضميري المعروف بابن أبي رافع ، وأبو محمّد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو المفضّل محمّد بن عبد الله بن المطّلب الشيباني ، كلّهم عن محمّد بن يعقوب.

وأخبرنا الأجلّ المرتضى ( رضي الله عنه ) ، عن أبي الحسين أحمد بن علي بن سعيد الكوفي ، عن محمّد بن يعقوب ، وأخبرنا أبو عبد الله أحمد بن

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٧٧ [ ١٠٢٦ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٢٩ [ ٦٢٧٧ ].

٣ ـ في نسخة ( كتاب ).

٢٠٩

عبدون ، عن أحمد بن إبراهيم الضيمري وأبي الحسين عبد الكريم بن عبد الله بن نصر البزّار ، بنبس وبغداد ، عن أبي جعفر محمّد بن يعقوب الكليني ، بجميع مصنّفاته ورواياته(١) .

وذكر هذه الطرق أيضاً في آخر التهذيب والاستبصار(٢) ، وقال العلاّمة ( ت ٧٢٦ هـ ) في الخلاصة : فطريق الشيخ الطوسي ( رحمه الله ) في التهذيب إلى محمّد بن يعقوب الكليني صحيح(٣) ، وقال : وطريق الشيخ أبي جعفر الطوسي ( رحمه الله ) في كتاب الاستبصار إلى محمّد بن يعقوب ، صحيح(٤) ، وقال النوري : صحيح في المشيخة والفهرست(٥) .

وعلى كلّ فالكتاب من كتب الشيعة المشهورة المعتمدة ، ومدار اهتمام فقهائهم العظام ، له شروح عديدة ، وعليه تعليقات وحواشي للعلماء كثيرة ، وله نسخ لا تعدّ ، بعضها قديمة ، وطبع عدّة طبعات ، ذكر بعض نسخه وطبعاته العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة(٦) ، والأُستاذ الدكتور حسين علي محفوظ في مقدّمة الكافي(٧) .

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٣٩٣ [ ٦٠٣ ].

٢ ـ التهذيب ( المشيخة ) ١٠ : ٣٨٢ ، الاستبصار ٤ : ٣٧٧.

٣ ـ خلاصة الأقوال : ٤٣٥ ، الفائدة الثامنة.

٤ ـ خلاصة الأقوال : ٤٣٦ ، الفائدة الثامنة.

٥ ـ خاتمة المستدرك ٦ : ٣٠٨ [ ٦٧٦ ].

٦ ـ الذريعة ١٧ : ٢٤٥ [ ٩٦ ] ، وانظر : فهرست التراث ١ : ٢٧١.

٧ ـ انظر مقدّمة الأُستاذ الدكتور حسين علي محفوظ ، المطبوعة في أوّل الكافي.

٢١٠

(١٧) كتاب : المسترشد

لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري الإمامي

( أوائل القرن الرابع ، ومعاصر للكليني )

الحديث :

الأوّل : حدَّثنا أحمد بن مهدي ، قال : حدَّثنا شهاب بن عباد البصري ، قال : حدَّثنا عبد الله بن بكر النخعي ، عن حكيم بن جبير ، عن أبي الطفيل ، عن زيد بن أرقم ، قال : لمّا كان يوم غدير خمّ ، أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بشجر يدعى الدوح ، فقمّ ما تحتهن ، ثمّ قال : « إنّي لم أجد لنبيّ إلاّ نصف عمر النبيّ الذي كان قبله ، وإنّي أُوشك أن أُدعى فأُجيب ، فما أنتم قائلون؟ »

فقال كلّ رجل منّا كما شاء الله أن يقول : نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « أليس تشهدون أن لا إله إلاّ الله ، وأنّ محمّداً رسول الله؟ وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار حقّ ، وأنّ البعث حقّ؟ »

قالوا : يا رسول الله ، بلى ، فأومأ رسول الله إلى صدره ، وقال : « وأنا معكم » ، ثمّ قال رسول الله : « أنا لكم فرط ، وأنتم واردون علي الحوض ، وسعته ما بين صنعاء إلى بصرى ، فيه عدد الكواكب قدحان ، ماؤه أشدّ بياضاً من الفضّة ، فانظروا كيف تخلفوني في الثقلين؟ ».

فقام رجل ، فقال : يا رسول الله ، ما الثقلان؟

٢١١

قال : « الأكبر كتاب الله ، طرفه بيد الله ، ] والثاني [ سبب طرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ، ولا تزلّوا ولا تضلّوا ، والأصغر عترتي أهل بيتي ، أُذكّركم الله في أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا علي الحوض ، سألت ربّي ذلك لهما ، فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تتخلّفوا عنهم فتضلّوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » ثمّ أخذ بيد علي بن أبي طالب ، فقال : « من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم وال من والاه وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله »(١) .

الثاني : قال ابن جرير : ثمّ نرجع الآن إلى ماكنّا ابتدأنا فيه ، من تثبيت الإمامة والوصاية ، ونحتجّ بما لا يدفع من قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، [ ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبدا ] ، ولن يفترقا حتّى يردا علي الحوض »(٢) .

محمّد بن جرير بن رُستم الطبري الكبير :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن جرير بن رُستم الطبري الآملي ، أبو جعفر ، جليل ، من أصحابنا ، كثير العلم ، حسن الكلام ، ثقة في الحديث(٣) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست : محمّد بن جرير بن رستم الطبري الكبير ، يكنّى أبا جعفر ، ديّن فاضل ، وليس هو صاحب التاريخ ، فإنّه عامّي المذهب(٤) ، وذكره في رجاله في من لم يرو عنهم ( عليهم السلام )(٥) .

____________

١ ـ المسترشد : ٤٦٦ ح ١٥٧ ، ١٥٨.

٢ ـ المسترشد : ٥٥٩ ح ٢٣٧.

٣ ـ رجال النجاشي : ٣٧٦ [ ١٠٢٤ ].

٤ ـ فهرست الطوسي : ٤٢٤ [ ٦٥٥ ].

٥ ـ رجال الطوسي : ٤٤٩ [ ٦٣٧٦ ].

وانظر : خلاصة الأقوال : ٢٦٥ [ ٩٤٦ ] ، رجال ابن داود : ١٦٧ [ ١٣٣٠ ] ، القسم الأوّل ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ٢٩٥ [ ١٥٩١ ] ، معجم الثقات : ١٠٣ [ ٦٩٥ ] ، إيضاح الاشتباه : ٢٨٦ [ ٦٦١ ] ، بهجة الآمال ٦ : ٣٢٩ ، بلغة المحدّثين : ٤٠٥ ، منهج المقال : ٢٨٨ ، نقد الرجال ٤ : ١٥٧ [ ٤٥٣٧ ] ، جامع الرواة ٢ : ٨٢ ، تنقيح المقال ٢ : ٩١ ، من أبواب الميم ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٠٩ [ ٥٦٠ ] ، منتهى المقال ٥ : ٣٩٠ [ ٢٥٢٦ ] ، وغيرها.

٢١٢

وقد وقع خلط بينه وبين صاحب كتاب ( دلائل الإمامة ) ، المتأخّر عن المترجم له ، بمائة سنة تقريباً.

وسبب الخلط أنّ ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) ذكر في عدة مواضع من كتابه فرج المهموم أنّ صاحب كتاب دلائل الإمامة اسمه محمّد بن جرير الطبري(١) ، وتبعه على ذلك المجلسي والبحراني ، وجاء المامقاني صاحب التنقيح ، وسمّاه بالصغير ، تمييزاً له عن المترجم له ، بعد أنّ وجد أنّ الشيخ الطوسي كنّاه بالكبير ، وتبع المامقاني من جاء بعده في التمييز بين الكبير والصغير ، على أنّ الصغير هو صاحب دلائل الإمامة ، مع أنّ نسخ كتاب الدلائل وصلت إلينا ناقصة الأوّل ، فلم يعرف اسم الكتاب ولا اسم مؤلّفه ، إلاّ عمّا نقله ابن طاووس(٢) .

وقد أشار المحقّق التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) إلى سبب توهّم ابن طاووس في نسبة الكتاب إلى محمّد بن جرير الطبري ; وذلك لوجود عدّة روايات في الكتاب يبدأ سندها بـ : ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ) ، فظنّه مؤلّف الكتاب(٣) .

____________

١ ـ فرج المهموم : ٢٢٧ ، ٢٣١ ، ٢٣٢ ، ٢٣٣.

٢ ـ انظر : مقدّمة دلائل الإمامة ، تحقيق مؤسّسة البعثة ، الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣ ، قاموس الرجال ٩ : ١٥٥ [ ٦٥١٨ ] ، و ١٥٦ [ ٦٥١٩ ] ، تنقيح المقال ٢ : ٩١ ، من أبواب الميم ، وأيضاً ما كتبناه حول كتاب دلائل الإمامة ومؤلّفه ، وسيأتي.

٣ ـ الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣.

٢١٣

وعلى كلّ ، فمحمّد بن جرير بن رستم الطبري ( الكبير ) ، معاصر للكليني ( ت ٣٢٩ هـ ) ، حيث يروي النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) المسترشد عنه بواسطتين ، ثانيهما الشريف أبي محمّد الحسن بن حمزة الطبري المتوفّى سنة ٣٥٨ هـ ، وهو يروي عن مؤلّفه ، فيكون المؤلّف معاصراً للكليني المتوفّى ( ٣٢٩ هـ ) ، كما يروي النجاشي عن الكليني ـ أيضاً ـ بواسطتين ، وأمّا صاحب دلائل الإمامة ، فهو معاصر للنجاشي ، ويروي عن جماعة من مشايخه ، منها ما نقله عن خطّ الحسين بن عبيد الله الغضائري المتوفّى ( ٤١١ هـ ) فيكون تأليفه بعد هذا التاريخ(١) .

كتاب المسترشد :

نسب الكتاب إليه النجاشي ، وقال : له كتاب المسترشد في الإمامة ، أخبرناه : أحمد بن علي بن نوح ، عن الحسن بن حمزة الطبري ، قال : حدَّثنا محمّد بن جرير بن رستم ، بهذا الكتاب ، وبسائر كتبه(٢) .

ونسبه إليه الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) أيضاً(٣) .

ولكن الشيخ المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) ، حيث تبع ابن طاووس في الظنّ ، أنّ كتاب دلائل الإمامة لمحمّد بن جرير الطبري ، اعتقد أنّ ( المسترشد ) عنوان آخر لكتاب دلائل الإمامة ، وقال ـ بعد أن ذكر أنّ من مداركه دلائل الإمامة للشيخ محمّد بن جرير الطبري الإمامي ـ : ويسمّى بالمسترشد(٤) ، ولم يفرّق بين الكتابين ولا المؤلِّفَين.

____________

١ ـ الذريعة ٢١ : ٩ ( ٣٦٩٠ ) ، وانظر ـ أيضاً ـ ٨ : ٢٤١ ( ١٠١٨ ).

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٧٦ [ ١٠٢٤ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٤٢٤ [ ٦٥٥ ].

٤ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب ، وانظر : الأخبار الدخيلة ١ : ٤٦.

٢١٤

وللكتاب عدّة نسخ ، منها : نسخة الشيخ المجلسي ، الموقوفة ، والوقفيّة بخطّه في ١٠٩٥ هـ من نماء الحمّام في أراضي الشاه جهان بإصفهان ، وأُخرى في المكتبة الشوشتريّة في النجف(١) .

____________

١ ـ الذريعة ٢١ : ٩ [ ٣٦٩٠ ].

٢١٥
٢١٦

(١٨) كتاب : رجال الكشّي

لمحمّد بن عمر الكشّي ( النصف الأوّل من القرن الرابع )

أو ( اختيار معرفة الرجال ) للشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(١)

الحديث :

حدَّثني محمّد بن قولويه القمّي ، قال : حدَّثني محمّد بن بندار القمّي ، عن أحمد بن محمّد البرقي ، عن أبيه محمّد بن خالد ، عن أحمد ابن النضر الجعفي ، عن عبّاد بن بشير ، عن ثوير بن أبي فاختة ، قال : خرجت حاجّاً ، فصحبني عمر بن ذر القاضي ، وابن قيس الماصر ، والصلت بن بهرام ، وكانوا إذا نزلوا منزلا ، قالوا : أُنظر الآن ، فقد حرّرنا أربعة آلاف مسألة ، نسأل أبا جعفر ( عليه السلام ) منها عن ثلاثين كلّ يوم ، وقد قلدناك ذلك

فلمّا كان من غد ، دخل مولى لأبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : جعلت فداك ، بالباب ابن ذر ومعه قوم ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « يا ثوير ، قم فأذن لهم » ، فقمت فأدخلتهم ، فلمّا دخلوا ، سلّموا وقعدوا ولم يتكلّموا ،

فلمّا رأى ذلك أبو جعفر ( عليه السلام ) ، قال : « يا ابن ذر ، ألا تحدّثنا ببعض ما سقط إليكم من حديثنا؟ »

____________

١ ـ يعرف كتاب الكشّي في الرجال بـ ( معرفة الناقلين ) ، وقد اختصره شيخ الطائفة الطوسي ، وهذّبه ، وسمّاه ( إختيار معرفة الرجال ) ، وهو الموجود اليوم ، والمعروف بـ ( رجال الكشّي ).

٢١٧

قال : بلى يا ابن رسول الله ، قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر : كتاب الله وأهل بيتي ، إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا » ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « يا ابن ذر ، إذا لقيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : ما خلّفتني في الثقلين ، فماذا تقول له؟ »

قال : فبكى ابن ذر حتّى رأيت دموعه تسيل على لحيته ، ثمّ قال : أمّا الأكبر فمزّقناه ، وأمّا الأصغر فقتلناه ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : « إذن تصدقه يا ابن ذر ، لا والله لا تزول قدم يوم القيامة حتّى يسأله عن ثلاث ، عن عمره فيما أفناه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن حبّنا أهل البيت »(١) .

محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، أبو عمرو ، كان ثقةً ، عيناً ، وروى عن الضعفاء كثيراً ، وصحب العيّاشي ، وأخذ عنه ، وتخرّج عليه وفي داره التي كانت مرتعاً للشيعة وأهل العلم(٢) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، يكنّى أبا عمرو ، صاحب كتاب الرجال ، من غلمان العيّاشي ، ثقة بصير بالرجال والأخبار ، مستقيم المذهب(٣) .

وقال في الفهرست : محمّد بن عمر بن عبد العزيز الكشّي ، يكنّى أبا عمرو ، ثقة ، بصير بالأخبار وبالرجال ، حسن الاعتقاد(٤) .

____________

١ ـ إختيار معرفة الرجال : ٢١٩ ح ٣٩٤ ، في ثوير بن أبي فاختة ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦٤ ح ٧٦٦ ، فصل ( ٤٦ ) ، مختصراً ، والبحار ١٠ : ١٥٩ ح ١٢.

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٧٢ [ ١٠١٨ ].

٣ ـ رجال الطوسي : ٤٤٠ [ ٦٢٨٨ ].

٤ ـ فهرست الطوسي ٤٠٣ [ ٦١٥ ] ، وانظر : معالم العلماء : ١٠١ [ ٦٧٩ ] ، خلاصة الأقوال : ٢٤٧ [ ٨٣٨ ] ، رجال ابن داود : ١٨٠ [ ١٤٧١ ] ، الكنى والألقاب ٣ : ١١٥ ، لؤلؤة البحرين : ٤٠١ [ ١٢٦ ] ، تنقيح المقال ٣ : ١٦٥ ، قاموس الرجال ٩ : ٤٨٦ [ ٧١٢٠ ] ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ١ : ٢٩٥ ، معجم رجال الحديث ١٨ : ٦٧ [ ١١٤٥٩ ] ، نقد الرجال ٤ : ٢٨٧ [ ٤٩٦٤ ] ، منتهى المقال ٦ : ١٤٤ [ ٢٨٠٥ ] ، بهجة الآمال ٦ : ٥٣٤ ، مجمع الرجال ٦ : ١٠ ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٥٠ [ ٦١٠ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٦٤ ، الوجيزة : ٣١٠ [ ١٧٤٢ ].

٢١٨

ومن خلال رواية هارون بن موسى ( ت ٣٨٥ هـ ) وجعفر بن محمّد ( ت ٣٦٩ هـ ) عنه ، يعلم أنّه من أعلام النصف الأوّل من القرن الرابع(١) .

كتاب الرجال أو معرفة الناقلين عن الأئمّة الصادقين ( عليهم السلام ) :

وهو أوّل الأُصول الأربعة الرجاليّة عند الشيعة الإماميّة.

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : وله كتاب الرجال ، كثير العلم ، وفيه أغلاط كثيرة ، أخبرنا أحمد بن علي بن نوح وغيره ، عن جعفر بن محمّد ، عنه بكتابه(٢) .

وقال الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : ، صاحب كتاب الرجال(٣) .

وفي الفهرست : له كتاب الرجال ، أخبرنا جماعة ، عن أبي محمّد هارون بن موسى ، عن محمّد بن عمر بن عبد العزيز أبي عمرو الكشّي(٤) .

وقال ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم : له كتاب معرفة الناقلين عن الأئمّة الصادقين ( عليهم السلام )(٥) .

____________

١ ـ الذريعة ١٠ : ١٤١ [ ٢٦٢ ] ، معجم رجال الحديث ١٨ : ٦٨ [ ١١٤٥٩ ] ، اختيار معرفة الرجال : ١٣ ، مقدّمة المصحّح حسن المصطفوي.

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٧٢ [ ١٠١٨ ].

٣ ـ رجال الطوسي : ٤٤٠ [ ٦٢٨٨ ].

٤ ـ فهرست الطوسي : ٤٠٣ [ ٦١٥ ].

٥ ـ معالم العلماء : ١٠١ [ ٦٧٩ ].

٢١٩

والموجود الآن من رجال الكشّي هو ما اختاره الشيخ الطوسي منه ، وسمّاه بـ ( اختيار معرفة الرجال ).

وقد استدلّ العلاّمة التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) على ذلك بالمقارنة بين ما نقله النجاشي والشيخ ، عن الكشّي ، وبين ما موجود الآن ، ثمّ قال : فكل هذا دليل واضح على أنّ الواصل ليس أصل الكشّي ، بل اختيار الشيخ منه ، ولكن ناقش أدلّة القهبائي على ذلك(١) .

وقال صاحب منتهى المقال : ذكر جملة من مشايخنا أنّ كتاب رجاله المذكور ، كان جامعاً لرواة العامّة والخاصّة ، خالطاً بعضهم ببعض ، فعمد إليه شيخ الطائفة ( طاب مضجعه ) فلخّصه وأسقط منه الفضلات ، سمّاه باختيار الرجال ، والموجود في هذه الأزمان ، بل وزمان العلاّمة وما قاربه ، إنّما هو اختيار الشيخ ، لا الكشّي الأصل(٢) .

والظاهر أنّ أصل هذا الكلام من القهبائي ، فقد نقل العلاّمة التستري كلام القبهائي الذي رتّب اختيار معرفة الرجال على حروف التهجّي من أنّ أصل الكتاب للكشّي كان يحتوي على رجال الخاصّة والعامّة ، وأنّ الشيخ اختار منه الخاصّة ، وذكر أدلّته على ذلك ، وناقشها(٣) .

كما رجّح أنّ الأغلاط الموجودة فيه ، والتي نبّه عليها النجاشي ، بقوله : ( وفيه أغلاط كثيرة )(٤) هي تحريفات من النسّاخ لا غلطاً من المصنّف.

ثمّ قال : إنّ الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) اختار مقداراً منه ، مع ما فيه من الخلط والتصحيف ، وأسقط منه أبواباً ، وإن أبقى ترتيبه ، لأنّ غرضه كان

____________

١ ـ قاموس الرجال ١ : ٢٦ ، الفصل : التاسع عشر.

٢ ـ منتهى المقال ٦ : ١٤٤ [ ٢٨٠٥ ].

٣ ـ قاموس الرجال ١ : ٢٥ ، الفصل : التاسع عشر.

٤ ـ رجال النجاشي : ٣٧٢ [ ١٠١٨ ].

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619