موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين12%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 161368 / تحميل: 4913
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن ابن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس ، قال : سمعت عليّاً ( صلوات الله عليه ) يقول ـ وأتاه رجل فقال له : ما أدنى ما يكون به العبد مؤمناً ـ إلى قوله : « فتمسّكوا بهما لا تزلّوا ، ولا تضلّوا ، ولا تقدموهم فتضلّوا »(١) ، مع بعض الاختلاف.

الثاني : أبان ، عن سُليم ، قال : رأيت عليّاً ( عليه السلام ) في مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في خلافة عثمان وجماعة يتحدّثون ويتذاكرون الفقه والعلم.

فذكروا قريشاً وفضلها ، وذكروا الأنصار وفضلها ، وفي الحلقة أكثر من مائتي رجل منهم مسانيد إلى القبلة ومنهم في الحلقة ، فكان ممّن حفظت من قريش : علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) ، وسعد بن أبي وقّاص ، وعبد الرحمن بن عوف ، والزبير ، وطلحة ، وعمّار ، والمقداد ، وأبو ذر ، وهاشم بن عتبة ، وعبد الله بن عمر ، والحسن والحسين ( عليهما السلام ) ، وابن عبّاس ، ومحمّد بن أبي بكر ، وعبد الله بن جعفر ، وعبيد الله بن العبّاس. ومن الأنصار : أُبي بن كعب ، وزيد بن ثابت ، وأبو أيّوب الأنصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان ، ومحمّد بن مسلمة ، وقيس بن سعد بن عبادة ، وجابر بن عبد الله ، وأبو مريم ، وأنس بن مالك ، وزيد بن أرقم ، وعبد الله بن أبي أوفى ، وأبو ليلى ، ومعه ابنه عبد الرحمن ، وجاء أبو

____________

١ ـ أُصول الكافي ٢ : ٤١٤ ح ١ ، باب : « أدنى ما يكون به العبد مؤمناً أو كافراً أو ضالاًّ » ، وفيه : « وعترتي أهل بيتي » ، وأورده عن الكافي الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٤٦٢ ح ٩١ ، النصوص العامّة على إمامة الأئمّة ( عليهم السلام ) ، ما رواه الكليني.

ورواه أيضاً عن سُليم الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) في معاني الأخبار : ٣٩٤ ح ٤٥ ، مختصراً من دون ذكر حديث الثقلين ، وأورده عنه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٢٣ : ٨٢ ح ٢١ ، مختصراً كما في المعاني.

٢١

الحسن البصري ، ومعه ابنه الحسن ، فأكثر القوم ، وعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ساكت لا ينطق هو ولا أحد من أهل بيته.

فأقبل القوم عليه ، فقالوا : يا أبا الحسن ، ما يمنعك أن تتكلّم؟

قال ( عليه السلام ) : « ما من الحيين أحد إلاّ وقد ذكر فضلا وقال حقّاً ».

ثمّ قال : « يا معاشر قريش ، يا معاشر الأنصار

[ أ ] قال : أنشدكم بالله ، أفتقرّون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في آخر خطبة خطبكم : أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي »؟

قالوا : اللّهم نعم

[ ب ] فقال : « أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام خطيباً ثمّ لم يخطب بعد ذلك ، فقال : يا أيّها الناس ، إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا ، فإنّ اللطيف الخبير أخبرني وعهد إليّ أنَّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض.

فقام عمر بن الخطّاب ـ وهو شبه المغضب ـ فقال : يا رسول الله أكلّ أهل بيتك؟

قال : لا ، ولكن أوصيائي منهم ، أوّلهم أخي علي ووزيري ووارثي وخليفتي في أُمّتي ووليّ كلّ مؤمن بعدي ، هو أوّلهم ، ثمّ ابني الحسن ، ثمّ ابني الحسين ، ثمّ تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا عليّ الحوض ، شهداء الله في أرضه ، وحججه على خلقه ، وخزّان علمه ، ومعادن حكمته ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله »؟

فقالوا كلّهم : نشهد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال ذلك.

ثمّ نقل سُليم كلاماً بين أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وطلحة ، فقام عند ذلك علي ( عليه السلام )

٢٢

[ جـ ] فقال : « يا طلحة ، وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وعترتي ، لا تتقدّموهم ، ولا تتخلّفوا عنهم ، ولا تعلّموهم ، فإنّهم أعلم منكم ، فينبغي أن لا يكون الخليفة على الأُمّة إلاّ أعلمهم بكتاب الله وسنّة نبيّه ».

[ د ] فقال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : « إنّ الذي قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يوم غدير خمّ ، ويوم عرفة في حجّة الوداع ، ويوم قُبض ، فانظر في آخر خطبة خطبها حين قال : إنّي قد تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير قد عهد إليّ أنَّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض كهاتين الإصبعين ـ وأشار بمسبحته والوسطى ـ فإنّ إحداهما قُدّام الأُخرى ، فتمسّكوا بهما لا تضلّوا ولا تزلّوا ، ولا تقدّموهم ولا تخلّفوا عنهم ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم »(١) .

الراوون عنه :

روى الصدوق ( ت ٣٨١ هـ ) عن سُليم المورد الثاني [ ب [ من حديث الثقلين ، وقول عمر : يا رسول الله ، أكلّ أهل بيتك؟ وجواب النبي ( صلى الله عليه وآله ) له ،

____________

١ ـ كتاب سُليم بن قيس الهلالي ٢ : ٦٣٦ ح ١١.

وهو حديث طويل أوردنا منه نصوص حديث الثقلين فقط ، وقد ذكره ( عليه السلام ) أربع مرّات ، يستدلّ به في كلّ مرّة غير ما استدلّ به في الأُخرى ، وقراءة الحديث وحدها تكفي لبيان المراد منه دون الكلام في الدلالة. وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦٥٧ ح ٨٤٠ ، فصل ( ٧١ ) ، و ٢ : ١٨٤ ح ٨٩٩ ، فصل ( ٦٦ ) ، والبحار ٣١ : ٤١٤ ح ١ ، قال بعد أن أورد الحديث من الاحتجاج للطبرسي ووجدت في أصل كتاب سليم مثله ، وغاية المرام ٢ : ٩٨ ح ٤١ ، باب (٢١) ، و ١٠٤ ح ٤٢ ، باب (٢١) ، و ٣٤٣ ح ٢٩ ، ٣٠ ، ٣١ ، الباب (٢٩) ، وأورد ثلاثة موارد منه ، و ٦ : ١٠١ ح ١ باب ( ٧٤ ).

وهذه المناشدة تحوي على نفائس من عقائد الشيعة ، وما يؤمنون به في فضائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وأحقيّته وبنيه ( عليهم السلام ) بالخلافة.

٢٣

بهذا السند : حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن ( رحمه الله ) ، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي ، قال : رأيت علياً ، الحديث(١) .

ورواه عن كتاب سُليم ; الطبرسي ( من أعلام القرن السادس ) في الاحتجاج(٢) ، والحسن بن أبي طاهر الجاوابي ( من أعلام القرن السادس ) في نور الهدى والمنجي من الردى ، أورده عنه ابن طاووس الحلّي ( ت ٦٦٤ هـ ) في التحصين(٣) .

____________

١ ـ كمال الدين وتمام النعمة : ٣٠٦ ح ٢٥ ، باب : (٢٤) ، ما روي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) في النصّ على القائم عجّل الله فرجه ، وأنّه الثاني عشر من الأئمّة ( عليهم السلام ) ، ورواه عن الصدوق ; الجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين ١ : ٣١٢ ، السمط الأوّل ، ح ٢٥٠ الباب الثامن والخمسون ، وسيأتي ، والحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ٢ : ٣٨٧ ، ح ٢٢٨ ، الفصل (٦) ، ما رواه الصدوق في كتاب إكمال الدين وإتمام النعمة ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣١ : ٤١٤ ح ١ ، وقال ـ بعد أن أورد الحديث من الاحتجاج ـ : روى الصدوق ( رحمه الله ) في إكمال الدين مختصراً من هذا الاحتجاج عن أبيه وابن الوليد معاً عن سعد. إلى آخره.

٢ ـ الاحتجاج ١ : ٣٣٧ [ ٥٦ ] ، احتجاجه ( عليه السلام ) على جماعة كثيرة من المهاجرين والأنصار لمّا تذاكروا فضلهم بما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) من النصّ عليه وغيره من القول الجميل ، وأورده عن الاحتجاج مترجماً إلى الفارسيّة محمّد بن الحسين الرازي ( القرن السابع ) في نزهة الكرام ٢ : ٥٣٩ ، الباب (٣٩) ، وباختصار الحرّ العاملي في إثبات الهداة ٣ : ٧ ح ٥٩٦ ، فصل : (٢٨) ، ما رواه الطبرسي في كتاب الاحتجاج ، والمجلسي في البحار ٣١ : ٤٠٧ ، الباب : (٢٨) ، احتجاج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) على جماعة من المهاجرين والأنصار.

٣ ـ التحصين لأسرار ما زاد من أخبار كتاب اليقين ( مطبوع مع كتاب اليقين باختصاص مولانا علي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين ) : ٦٣٠ ، القسم الثاني ، باب : (٢٥).

قال السيّد رضيّ الدين علي بن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) في التحصين : ٥٣٥ ، القسم الأوّل : الباب (١) : . كتاب نور الهدى والمنجي من الردى ، تأليف الحسن

٢٤

والجويني ( ت ٧٣٠ هـ ) في فرائد السمطين ، قال : أنبأني السيّد النسّابة جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد بن فخار الموسوي ( رحمه الله ) ، إجازة بروايته عن شاذان بن جبرئيل القمّي ، عن جعفر بن محمّد الدوريستي ، عن أبيه ، عن أبي جعفر محمّد بن علي بن بابويه القمّي ، قال : حدّثنا أبي ومحمّد بن الحسن ( رضي الله عنه ) ، قالا : حدّثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن حمّاد بن عيسى ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان ابن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي ، قال : رأيت علياً ( عليه السلام ) الحديث(١) .

____________

بن أبي طاهر أحمد بن محمّد بن الحسين الجاوابي ، وعليه خطّ الشيخ السعيد الحافظ محمّد بن محمّد المعروف بابن الكمال [ الكآل [ بن هارون ، وأنّهما قد اتّفقا على تحقيق ما فيه ، وتصديق معانيه.

وفي الصفحة ٥٩٥ ، القسم الثاني ، الباب (١) : . ، وعليه كما ذكرنا خطّ المقري الصالح محمّد بن هارون بن الكمال [ الكآل [ بأنّه قد اتّفق مع مصنّفه على تحقيق ما تضمّنه كتابه من تحقيق الأخبار والأحوال.

أقول : وابن الكآل هذا هو أحد رواة نسخة الشيخ الحرّ لكتاب سُليم عن الشيخ الطوسي ، فقد جاء في أوّل كتاب سُليم ( ٢ : ٥٥٥ ، مفتتح كتاب سُليم ) هكذا : وأخبرني الشيخ المقري أبو عبد الله محمّد بن الكآل ، عن الشريف الجليل نظام الشرف أبي الحسن العريضي ، عن ابن شهريار الخازن ، عن الشيخ أبي جعفر الطوسي . إلى آخر السند كما سيأتي ، فلا أقلّ إنّ حديث الثقلين هذا وصل إلينا في التحصين نقلا عن كتاب نور الهدى ، الذي بدوره نقله عن كتاب سُليم ، وكتاب نور الهدى قد صدّق وحقّق ما فيه ، ومن ضمنه ـ بالطبع ـ هذا النقل عن كتاب سُليم.

١ ـ فرائد السمطين ١ : ٣١٢ ، ح ٢٥٠ ، السمط الأوّل ، الباب الثامن والخمسون ، وأورده عن الجويني ، الأميني ( ت ١٣٩٠ ) في الغدير ١ : ٦٣ ، في رواة حديث الغدير من الصحابة : [ ٢٦ [ أبو ذر جندب بن جنادة الغفاري ، وأورد الحديث في أبي ذر ; لأنّه في الرواية يشهد بحديث الغدير ، و ١ : ٨٢ ، وفي رواة حديث الغدير من الصحابة : [ ٤٢ [ زيد بن أرقم الأنصاري ، كذلك ; لأ نّه شهد بحديث الغدير في

٢٥

ورواه عن سُليم ; محمّد بن إسحاق الحموي الأبهري في منهج الفاضلين ( تمّ تأليفه في ٩٣٧ هـ ) ، قال : روى الحسين بن أبي يعقوب ، عن إبراهيم بن عمر اليماني ، عن عبد الرزّاق بن همام ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي ، وعمّار بن ياسر ، وأبي ذر الغفاري ، وغيرهم ، ثمّ نقل المورد الثاني(١) ، وسيأتي.

الثالث : أبان عن سُليم ، وزعم أبو هارون العبدي أنَّه سمعه من عمر ابن أبي سلمة : أنّ معاوية دعا أبا الدرداء ، ونحن مع أمير المؤمنين ، ودعا أبا هريرة ، فقال لهما : ، فلمّا قرأ علي ( عليه السلام ) كتاب معاوية ، ثمّ صعد ( عليه السلام )(٢) المنبر في عسكره وجمع الناس

قال علي ( عليه السلام ) : « أنشدكم الله ، أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام خطيباً ولم يخطب بعدها ، وقال : يا أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّه قد عهد إليّ اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض؟

____________

الرواية ( وقد جاء في متن الغدير ، الباب الثالث والخمسون ، وهو خطأ مطبعي كما في نسخة أخرى ، الباب الثامن والخمسون ) ، و ١ : ١٠٧ [ ٥٢ ] ، أبو عبد الله سلمان الفارسي ، كذلك ; لأنّه شهد بالحديث ، و ١ : ١٣٣ [ ٨٧ ] ، أبو اليقظان عمّار ابن ياسر العنسي كذلك ، و ١ : ٢٦٦ ، القرن الثامن [ ٢٥٧ ] ، شيخ الإسلام أبو إسحاق إبراهيم بن سعد الدين الجويني الخراساني.

وعنه أيضاً الشيخ سُليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي ( ت ١٢٩٤ هـ ) في ينابيع المودّة ١ : ٣٤٢ ، ح ٣ ، الباب الثامن والثلاثون.

وعنه أيضاً إسماعيل الطبرسي النوري ( ت ١٣٢١ هـ ) في كفاية الموحّدين ( فارسي ) ٢ : ٣٤٣ ، ٣٥٩ و ٣ : ٢٠٢.

١ ـ منهج الفاضلين ( فارسي ) ، الورقة ٢٢٨ من مصوّرة في المكتبة المرعشيّة بقم ، برقم ( ٧٧١١ ).

٢ ـ من هنا يوجد في بعض النسخ من كتاب سُليم ، راجع كتاب سُليم تحقيق الأنصاري ٢ : ٧٥٧ ح ٢٥ ، هامش ٩٢.

٢٦

فقالوا : اللهم نعم ، قد شهدنا ذلك كلّه من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ).

فقال ( عليه السلام ) : « حسبي الله ».

فقام الاثنا عشر من الجماعة البدريّين [ منهم : أبو الهيثم بن التيهان ، وأبو أيّوب الأنصاري ، وعمّار بن ياسر ، وخزيمة بن ثابت ذو الشهادتين(١) ، وأقرّهم على ذلك سبعون من البدريين جلّهم من الأنصار ، منهم : خالد بن زيد(٢) ، ومثلهم من الآخرين(٣) ، فقالوا : نشهد أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حين خطب في اليوم الذي قبض فيه ، قام عمر بن الخطاب ـ شبه المغضب ـ ، فقال : يا رسول الله ، أكلّ أهل بيتك؟

فقال : « لا ، ولكن أوصيائي ، أخي منهم ووزيري ووارثي وخليفتي في أمّتي ، ووليّ كلّ مؤمن بعدي ، وأحد عشر من ولده ، هذا أوّلهم وخيرهم ، ثمّ ابناي هذان ـ وأشار بيده إلى الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ـ ثمّ وصي ابني يسمّى باسم أخي علي وهو ابن الحسين ، ثمّ وصي علي وهو وَلَده واسمه محمّد ، ثمّ جعفر بن محمّد ، ثمّ موسى بن جعفر ، ثمّ علي بن موسى ، ثمّ محمّد بن علي ، ثمّ علي بن محمّد ، ثمّ الحسن بن علي ، ثمّ محمّد بن الحسن مهدي الأمّة ، اسمه كاسمي وطينته كطينتي ، يأمر بأمري وينهى بنهيي ، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، يتلو بعضهم بعضاً واحداً بعد واحد حتى يردوا عليّ الحوض ، شهداء الله في أرضه ، وحججه على خلقه ، من أطاعهم أطاع الله ، ومن عصاهم عصى الله ».

فقام باقي السبعون البدريّون ومثلهم من الآخرين ، فقالوا : ذكّرتنا ما كنّا نسينا ، نشهد إنّا قد سمعنا ذلك من رسول الله ( صلى الله عليه وآله )(٤) .

____________

١ ـ كتاب سُليم ٢ : ٧٦٠ ح ٢٥.

٢ ـ كتاب سُليم ٢ : ٧٥٧ ح ٢٥.

٣ ـ كتاب سُليم ٢ : ٧٦٤ ح ٢٥.

٤ ـ كتاب سُليم ٢ : ٧٦٣ ح ٢٥ ، أوردنا موضع الحاجة وما بعده لما فيه من الفائدة. وعنه الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٦١ ح ٨٥٣ ، الباب (٩) ، الفصل ( ٧١ ) ، والمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٣ : ١٤١ ح ٤٢١.

٢٧

الراوون عنه :

روى عنه النعماني ( كان حياً سنة ٣٤٢ هـ ) في كتاب الغيبة ، قال : ومن كتاب سُليم بن قيس الهلالي ، ما رواه أحمد بن محمّد بن سعيد بن عقدة ، ومحمّد بن همام بن سهيل ، وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس الموصلي ، عن رجالهم ، عن عبد الرزّاق بن همام ، عن معمّر بن راشد ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس.

وأخبرنا به من غير هذه الطرق ، هارون بن محمّد ، قال : حدّثني أحمد بن عبيد الله بن جعفر بن المعلى الهمداني ، قال : حدّثني أبو الحسن عمرو بن جامع بن عمرو بن حرب الكندي ، قال : حدّثنا عبد الله بن المبارك شيخ لنا كوفي ثقة ، قال : حدّثنا عبد الرزّاق بن همام شيخنا ، عن معمّر ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي ، وذكر أبان أنّه سمعه أيضاً عن عمر بن أبي سلمة ، قال معمّر : وذكر أبو هارون العبدي أنّه سمعه أيضاً عن عمر بن أبي سلمة ، عن سُليم أنّ معاوية دعا أبا الدرداء وأبا هريرة ، ونحن مع أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) بصفّين

فقال علي ( عليه السلام ) : « أُنشدكم بالله أتعلمون أنَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قام خطيباً ثمّ لم يخطب بعد ذلك ، فقال : أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم أمرين » إلى آخر الحديث(١) .

الرابع : أبان عن سُليم وعمر بن أبي سلمة ـ حديثهما واحد هذا وذاك ـ قالا : قدم معاوية حاجّاً في خلافته المدينة بعدما قتل أمير المؤمنين

____________

١ ـ كتاب الغيبة للنعماني : ٦٨ ، ح ٨ الباب الرابع ( ما روي في أنّ الائمّة اثنا عشر إماماً وأنّهم من الله وباختياره ) ، من كتاب سُليم بن قيس الهلالي.

٢٨

( صلوات الله عليه ) ، فلمّا كان قبل موت معاوية بسنة ، حجّ الحسين بن علي ( صلوات الله عليه ) ، وعبد الله بن عبّاس ، وعبد الله بن جعفر معه ، فقام فيهم الحسين ( عليه السلام ) خطيباً ، قال سُليم : فكان فيما ناشدهم الحسين ( عليه السلام ) وذكّرهم ، قال : « أتعلمون أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال في آخر خطبة خطبها : أيّها الناس ، إنّي تركت فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي ، فتمسّكوا بهما لن تضلّوا »؟.

قالوا : اللّهم نعم(١) .

الخامس : سُليم بن قيس قال : سمعت سلمان يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) :

قال أبان : فحدّثت الحسن بن أبي الحسن ـ وهو في بيت أبي خليفة ـ بهذا الحديث عن سُليم عن سلمان :

قال أبان : فلمّا حدّثنا بهذين الحديثين خلوت به ، فقال : يا أحمق ، لا تقولن « إن كان » ، هو والله لعلي دونهم ، وكيف لا يكون له دونهم بعد الخصال الأربع؟ ولقد حدّثني عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) الثقات ما لا أُحصي.

قلت : وما هذه الخصال الأربع؟

قال : قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ونصبه إيّاه يوم غدير خمّ ، وقوله في غزوة تبوك : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى غير النبوّة » ، ولو كان غير النبوّة لاستثناه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وقد علمنا يقيناً أنّ الخلافة غير النبوّة ،

____________

١ ـ كتاب سُليم ٢ : ٧٩٢ ح ٢٦ ، والحديث طويل نقلنا منه موضع الحاجة ، وعنه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٣٣ : ١٧٣ ح ٤٥٦ ، والشيخ يوسف البحراني ( ت ١١٨٦ هـ ) في الدرر النجفيّة : ٢٧٨ ، ٢٨١ ، وأيضاً عنه باختصار الطبرسي ( القرن السادس ) في الاحتجاج ٢ : ٨٠ [ ١٦٢ ] ، ولم يورد فيه حديث الثقلين ، ونقله عن الاحتجاج مترجماً إلى الفارسية محمّد بن الحسين الرازي ( القرن السابع ) في نزهة الكرام ٢ : ٦٦١ ، ولم يورد فيه حديث الثقلين أيضاً.

٢٩

وخطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) آخر خطبة خطبها للناس ، ثمّ دخل بيته فلم يخرج حتى قبضه الله إليه : « أيّها الناس ، إنّي قد تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي ، فإنّ اللطيف الخبير قد عهد إليّ أنَّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض كهاتين ـ وجمع بين سبابتيه ـ لا كهاتين ـ وجمع بين سبابته والوسطى ـ لأنّ إحديهما قدّام الأُخرى ، فتمسّكوا بهما لا تضلّوا ولا تولّوا ، لا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » ، ولقد أمر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أبا بكر وعمر ـ وهما سابعا سبعة ـ أن يسلّموا على علي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين(١) .

السادس : قال سُليم بن قيس(٢) : بينما أنا وحنش بن

____________

١ ـ كتاب سُليم ٢ : ٨٩١ ح ٥٨ ، وهذا الحديث يوجد في بعض نسخ كتاب سُليم دون بعضها الآخر ، كما ذكر ذلك محقّق الكتاب الشيخ الأنصاري ( ٢ : ٨٧٥ ، ما وجد من كتاب سُليم في نسخة أُخرى ) ، وقد ذكرنا الأحاديث الأربعة التي ذكرها الحسن البصري للفائدة ، وإلاّ فالحديث طويل.

وعنه المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار ٤٠ : ٩٣ ح ١١٥ ، وأوله أقول : وجدتُ في كتاب سُليم . ، وقال الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في إثبات الهداة ١ : ٦٥٨ ح ٨٤٣ ، فصل ( ٧١ ) : وعن سلمان عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) في حديث ، قال : « إنّي تركت فيكم أمرين لن تضلّوا ما تمسّكتم بهما : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي » ، ولم نجده في كتاب سليم عن سلمان ، والظاهر أنّه عنى هذا المورد ، خاصّة وأنّ بداية الحديث عن سلمان فاشتبه عليه الحال ، فلاحظ.

٢ ـ هذا الحديث لا يوجد في نسخ كتاب سُليم الموجودة ، وإنّما نقله الطبرسي ( القرن السادس ) في الاحتجاج عنه ، وأورده محقّق كتاب سُليم الشيخ محمّد باقر الأنصاري في القسم الثالث من الكتاب ، وهو ( المستدرك من أحاديث سُليم ) ، وقال في أوّله : نذكر في هذا الفصل (٢١) حديثاً رويت في الموسوعات الحديثيّة نقلاً عن سُليم بن قيس ، وهي لم توجد في النسخ الموجودة في كتابه ، وقد بيّنا في الفصل الخامس من مقدّمتنا ( ١١٨ ـ ١٢٢ ) أنّ القرائن تعطي أنّها كانت جزءاً من كتابه وتفرّقت عنه ، وأنّ ما ينقله القدماء عن سُليم إنّما نقلوه عن كتابه ، وعلى هذا يكون ذكر هذه الأحاديث تكميلا لكتاب سُليم وعرض لنسخة كاملة تضمّ جميع ما وصل إلينا من

٣٠

المعتمر(١) بمكّة ، إذ قام أبو ذر وأخذ بحلقة الباب ، ثمّ نادى بأعلى صوته في الموسم : أيّها الناس ، من عرفني فقد عرفني ، ومن جهلني فأنا جندب بن جنادة ، أنا أبو ذر(٢) . أيّها الناس ، إنّي سمعت نبيّكم يقول : « مثل أهل بيتي في أمتي كمثل سفينة نوح في قومه ، من ركبها نجا ومن تركها غرق ، ومثل باب حطّة في بني إسرائيل ».

أيّها الناس ، إنّي سمعت نبيّكم يقول : « إنّي تركت فيكم أمرين ، لن تضلّوا ما إن تمسّكتم بهما : كتاب الله وأهل بيتي » إلى آخر الحديث.

فلمّا قدم المدينة بعث إليه عثمان فقال : ما حملك على ما قمت به في الموسم؟

قال : عهد عهده إليَّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وأمرني به.

فقال : من يشهد بذلك؟

فقام علي ( عليه السلام ) والمقداد فشهدا ، ثمّ انصرفوا يمشون ثلاثتهم ، فقال عثمان : إنّ هذا وصاحبيه يحسبون أنّهم في شيء(٣) .

____________

روايات المؤلّف الجليل ( رضي الله عنه ) ، وقد ذكر البحث في ذلك مفصّلاً في مقدّمة الكتاب ( ١ : ١١٨ ـ ١٢٢ ) ، وكذا ( ١ : ٥٣٧ ).

١ ـ في الصفحة السابقة ذكر محقّق كتاب سُليم في تخريج هذا الحديث : يوجد هذا الحديث في مفتتح كتاب سُليم ، رواه أبان بن أبي عيّاش ، عن الحنش بن المعتمر ، عن أبي ذر ( ٣ : ١٠١٧ ، تخريج الحديث الخامس والسبعين ).

٢ ـ أبو ذر الغفاري هو الذي قال فيه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « ما أقلّت الغبراء ولا أضلّت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر ».

٣ ـ كتاب سُليم ٢ : ٩٣٧ ح ٧٥ ، القسم الثالث من الكتاب ، المستدركات. أورده المحقّق عن الاحتجاج للطبرسي ( القرن السادس ) ( ١ : ٣٦١ [ ٥٨ [ خطبة أبي ذر ).

وقد ذكره الطبرسي بعد الحديث الذي ذكرناه من كتاب سُليم في احتجاج علي ( عليه السلام ) على المهاجرين والأنصار في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) [ رقم ٢ [ بحديث واحد. ( انظر الاحتجاج ١ : ٣٣٧ [ ٥٦ [ ) ، والذي هو موجود في نسخ كتاب سُليم الموجودة الآن ( ١ : ٦٣ ح ١١ ).

٣١

وقال أبان في مفتتح كتاب سُليم ـ بعد أن سأله الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) عن حديث السفينة ـ : سمعته من أكثر من مئة من الفقهاء ، منهم حنش بن المعتمر ، وذكر أنّه سمعه من أبي ذر ، وهو آخذ بحلقة باب الكعبة ينادي به نداءً ويرويه عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال ( عليه السلام ) : « وممّن »؟

فقلت : ومن الحسن بن الحسن البصري أنّه سمعه من أبي ذر ، ومن المقداد بن الأسود الكندي ، ومن علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) ، فقال ( عليه السلام ) : « وممّن »؟

فقلت : ومن سعيد بن المسيّب ، وعلقمة بن قيس ، ومن ابن ظبيان الجنبي ، ومن عبد الرحمن بن أبي ليلى ـ كل هؤلاء حاجّين ـ ، أخبروا أنّهم سمعوا من أبي ذر.

وقال أبو الطفيل وعمر بن أبي سلمة : ونحن والله سمعنا من أبي ذر ، وسمعناه من علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) والمقداد وسلمان ، ثمّ أقبل عمر بن أبي سلمة ، فقال : والله ، لقد سمعته ممّن هو خير من هؤلاء كلّهم ، سمعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، سمعته أُذناي ووعاه قلبي(١) .

____________

قال الطبرسي في أوّل حديث احتجاج علي ( عليه السلام ) : روي عن سُليم بن قيس الهلالي أنّه قال : . ، وأورد الحديث إلى نهايته ، ثمّ قال : وفي رواية أبي ذر الغفاري ، وأورد روايته ، ثمّ قال : وقال سُليم بن قيس : بينما أنا وحنش . ، الحديث ، فانظر إلى قوله روي عن سُليم في الأوّل ، وإلى حرف العطف ( الواو ) وكلمة ( قال ) في الثاني ، فهو يدلّ على أنّ الحديث المعنيّ ( رقم ٧٥ في كتاب سُليم ) أي حديث حنش عن أبي ذر كان موجوداً في نسخة كتاب سُليم التي كانت عند الطبرسي ونقل منها ، وسقط من النسخ الموجودة الآن.

وقد أوردنا الحديث كلّه لما فيه من فائدة. وعنه في البحار ٢٣ : ١١٩ ح ٣٨.

أقول : ألا تعجب من عثمان يعاتب ويحاسب على رواية أحاديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله )! ويطلب الشهادة من أبي ذر عليها!! كأنّما فعل منكراً ، يا سبحان الله.

١ ـ كتاب سُليم ٢ : ٥٦٠ مفتتح كتاب سُليم ، وعنه البحراني في غاية المرام ٢ : ٣٤٥ ح ٦ ، الباب : ٢٩ ، وأوّله : سُليم بن قيس الهلالي ، قال : بينا أنا وحبيش بن

٣٢

أقول : من الواضح أنّ حديث السفينة الذي رواه أبو ذر والذي كان الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) يسأل أبان عمّن سمعه عن أبي ذر هو نفس حديث الثقلين الذي نحن بصدده ، وحديث السفينة جزء منه.

فعلى ما قدّمنا يكون أبان روى هذا الحديث عن سُليم في كتابه ، وعن الحنش ، والحسن البصري ، وسعيد بن المسيّب ، وعلقمة بن قيس ، وأبي الضبيان ، وابن أبي ليلى كلّهم عن أبي ذر ، وأقرّه على ذلك الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وأبو الطفيل ، وعمر بن أبي سلمة ، وقال الأخيران : إنّهما سمعاه من أبي ذر(١) .

الراوون عنه :

رواه عن سُليم ; الطبرسي ( القرن السادس ) في الاحتجاج(٢) .

سُليم بن قيس الهلالي :

نقل الكشّي ( القرن الرابع ) حديثين في مدح سُليم موجودين في أصل كتاب سُليم ، الأوّل في مفتتح الكتاب ، وهو عن ابن أُذينة ، عن أبان في قوله أنّه قرأ كتاب سُليم على الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وقول الإمام ( عليه السلام ) : « صدق سُليم ( رحمه الله ) هذا حديث نعرفه ».

والآخر في الحديث العاشر منه وعن أبان أيضاً ، عندما حدّث الإمام

____________

المعتمر . ، مع بعض الاختلاف ، و ٣ : ٢٤ ح ٧ باب : ٣٣ ، وحديث أبي ذر حديث مشهور ستأتي بقيّة طرقه.

١ ـ وروى هذا الحديث الشيخ الصدوق عن أبي إسحاق ، عن الحنش في كمال الدين وتمام النعمة : ٢٧٠ ح ٥٩ وسيأتي.

وعلى هذا فقد تابع أبان عن حنش ، أبو إسحاق عن حنش.

٢ ـ الاحتجاج ١ : ٣٦١ ( ٥٨ ) ، خطبة أبي ذر ، وعن الاحتجاج محمّد بن الحسن الرازي ( القرن السابع ) في نزهة الكرام ( فارسي ) ٢ : ٥٣٩ ، باب : سي ونهم ( أي : ٣٩ ) وسيأتي.

٣٣

الباقر ( عليه السلام ) بعد موت علي بن الحسين ( عليه السلام ) بحديث أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في سبب اختلاف حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، والموجود في كتاب سُليم ، فقال الباقر ( عليه السلام ) : « صدق سُليم » ( الحديث )(١) .

وهذان السندان من أسانيد كتاب سُليم نفسه ، والظاهر من الكشّي بنقله الروايتين من دون التعليق عليهما ، وكذا فعل الشيخ الطوسي ، قبول المدح في سُليم ، والقطع بنسبة الكتاب إليه.

وروي في كتاب الاختصاص المنسوب للشيخ المفيد ( ت ٤١٣ هـ ) والصحيح هو لأحد قدماء أصحابنا(٢) عن محمّد بن الحسين ، عن محمّد ابن جعفر ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، قال : قال علي بن الحكم : أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الذين قال لهم : « تشرّطوا فأنا أُشارطكم على الجنّة ، ولست أُشارطكم على ذهب ولا فضّة ، إنّ نبيّنا ( صلى الله عليه وآله ) فيما مضى ، قال لأصحابه : تشرّطوا فإنّي لست أُشارطكم إلاّ على الجنّة ، هم : سلمان الفارسي ، وكان من شرطة الخميس أبو الرضي عبد الله بن يحيى الحضرمي ، سُليم بن قيس الهلالي ،(٣) .

وذكره النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في الطبقة الأُولى من سلفنا الصالح ، وذكر سندَه إلى كتابه(٤) ، والشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في من روى عن أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين والباقر ( عليهم السلام ) ، وقال ـ عند ذكره في الرواة عن علي بن الحسين ( عليهما السلام ) ـ : سُليم بن قيس الهلالي ، ثمّ

____________

١ ـ رجال الكشّي : ١٠٤ ( ١٦٧ ).

٢ ـ انظر المقالات والرسالات ( المؤتمر العالمي بمناسبة الذكرى الألفيّة لوفاة الشيخ المفيد ) ، (٩) ، المقالة الرابعة.

٣ ـ الاختصاص : ٢.

٤ ـ رجال النجاشي : ٨ [ ٤ ] ، الطبقة الأُولى.

٣٤

العامري الكوفي صاحب أمير المؤمنين ( عليه السلام )(١) .

وذكر في الفهرست سنده إلى كتابه(٢) .

وعدّه البرقي ( ت ٢٧٤ أو ٢٨٠ هـ ) من أولياء أمير المؤمنين ( عليه السلام )(٣) .

وذكره العلاّمة الحلّي ( ت ٧٢٦ هـ ) فيمن يعتمد عليه ، وقال ـ بعد أن ذكر ما قاله النجاشي ، والعقيقي ، والغضائري ـ : والوجه عندي الحكم بتعديل المشار إليه ، والتوقّف في الفاسد من كتابه(٤) .

ونقل العلاّمة قول ابن الغضائري ( ت ٤١١ هـ ) ، قال : سُليم بن قيس الهلالي العامري ، روى عن أبي عبد الله(٥) والحسن والحسين وعلي بن الحسين ( عليهم السلام ) ، وينسب إليه هذا الكتاب المشهور ، وكان أصحابنا يقولون : إنّ سُليماً لا يعرف ولا ذكر في خبر ، وقد وجدت ذكره في مواضع من غير جهة كتابه ، ولا من رواية أبان بن أبي عيّاش عنه ، وقد ذكر له ابن عقدة في رجال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أحاديث عنه ، والكتاب موضوع لامرية فيه ، وعلى ذلك علامات تدلّ على ما ذكرنا(٦) : منها : ما ذكر أنّ محمّد بن أبي بكر وعظ أباه عند الموت(٧) ، ومنها : إنّ الأئمّة ثلاثة عشر ، وغير ذلك ،

____________

١ ـ رجال الطوسي : ٦٦ [ ٥٩٠ ] ، و ٩٤ [ ٩٣٤ ] ، و ١٠١ [ ٩٨٤ ] ، و ١١٤ [ ١١٣٦ ] ، و ١٣٦ [ ١٤٢٨ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٢٣٠ [ ٣٤٦ ].

٣ ـ رجال البرقي : ٣٥ [ ٥٣ ].

٤ ـ خلاصة الأقوال : ١٦١ [ ٤٧٣ ] ، القسم الأوّل.

والظاهر أنّ قول العلاّمة ( الفاسد من كتابه ) مأخوذ ممّا قاله ابن الغضائري ، وقد عرفت أنّه قد ردّ عليه مدّعاه ـ وسنشير إليه في المتن ـ وانظر : تنقيح المقال للمامقاني ، ومعجم رجال الحديث للخوئي ، وكتاب سُليم تحقيق الأنصاري.

٥ ـ قال السيّد محمّد رضا الجلالي محقّق كتاب الرجال لابن الغضائري : الصواب ظاهراً ( عن أمير المؤمنين ) ، انظر الرجال لابن الغضائري : ٦٣ [ ٥٥ ] ، هامش (١).

٦ ـ في الأصل ( علامات فيه تدلّ على ما ذكرناه ).

٧ ـ في الأصل ( عند موته ).

٣٥

وأسانيد هذا الكتاب تختلف تارة برواية عمر بن أُذينة ، عن إبراهيم بن عمر الصنعاني ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم ، وتارة يروي(١) عن عمر ، عن أبان بلا واسطة(٢) .

وتبع ابن الغضائري ابن داود ( ت ٧٠٧ هـ ) على رأيه(٣) .

وقد رُدّ كلام ابن الغضائري :

أوّلا : بأنّ كتابه لم يثبت انتسابه إليه ، وأنّ تضعيفاته لا عبرة بها.

وثانياً : إنّ ما أورده من وعظ محمّد بن أبي بكر أباه غير بعيد ، وأنّ هناك روايات من طريق آخر تدلّ على أنّ محمّداً كان يدرك عند وفاة أبيه ، وأنّ عام ولادته في حجّة الوداع لم يقطع به.

وثالثاً : إنّ ما ذكره من أنَّ الأئمّة ثلاثة عشر غير موجود في كتاب سُليم ، وإن وجد في عبارة موهمة ، فهناك نصوص عديدة فيه على أنّهم اثنا عشر ، مع أنّ ما وقع فيه موجود مثله في غيره.

ورابعاً : اختلاف أسانيد الكتاب ، فهو أيضاً غير موجود ولا وجه له(٤) .

فقبول الروايات التي تذكر صدقه ، وعدّه في كتب الرجال من أصحاب وأولياء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وشرطة الخميس ، وتعديله من قبل العلاّمة تدلّ على توثيقه ، فحتّى ابن الغضائري تكلّم في كتابه لا فيه.

كتاب سُليم :

يعتبر كتاب سُليم من أوائل الكتب التي وصلت إلينا من القرن الأوّل

____________

١ ـ في الأصل يُروى.

٢ ـ خلاصة الأقوال : ١٦٢.

٣ ـ رجال ابن داود : ٢٤٩ [ ٢٢٦ ] ، القسم الثاني ، و ١٠٦ [ ٧٣٢ ] ، القسم الأوّل.

٤ ـ انظر : تنقيح المقال ٢ : ٥٢ ، باب سُليم ، ومعجم رجال الحديث ٩ : ٢٢٦ ، وكتاب سُليم تحقيق الأنصاري ، الجزء الأوّل ، الفصل السابع : دراسة في المناقشات التي وجّهت إلى الكتاب.

٣٦

الهجري ، إذ إنّ وفاة مؤلّفه سُليم بن قيس الهلالي كانت بحدود سنة ( ٧٦ ـ ٨٠ هـ )(١) .

____________

١ ـ رجّحنا هذا التقريب لتاريخ وفاته على ما قاله محقّق كتاب سُليم الشيخ محمّد باقر الأنصاري من أنّها كانت سنة ٧٦ هـ ، مستظهراً ذلك من كلام أبان : لمّا قدم الحجّاج العراق سأل عن سُليم بن قيس فهرب منه ، فوقع إلينا بالنو بندجان متوارياً ، فنزل معنا في الدار . وأنا يومئذ ابن أربع عشرة سنة ، وقد قرأت القرآن ، وكنت أسأله فيحدّثني عن أهل بدر ، فسمعت منه أحاديث كثيرة عن عمر بن أبي سلمة ابن أمّ سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وعن معاذ بن جبل ، وعن سلمان الفارسي ، وعن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، وأبي ذر ، والمقداد ، وعمّار ، والبراء بن عازب ، ثمّ استكتمنيها ولم يأخذ علي فيها يميناً ، فلم ألبث أن حضرته الوفاة فدعاني وخلا بي ، وقال : . فإن جعلت لي عهد الله عزّ وجلّ وميثاقه أن لا تخبر بها أحداً مادمت حيّاً ولا تحدّث بشيء . فضمنت ذلك له ، فدفعها إلي ، وقرأها كلّها عليّ ، فلم يلبث سُليم أن هلك ( رحمه الله ) ، كتاب سُليم ٢ : ٥٥٧ مفتتح الكتاب.

وكان قدوم الحجّاج العراق سنة ٧٥ هـ ، فهرب منه سُليم ، وفهم المحقّق الشيخ الأنصاري من كلمة ( فلم ألبث ) في كلام أبان بمعنى : فلم ألبث بعد قدوم سُليم ، ثمّ قدّر هذا اللبث بسنة ( كتاب سُليم ١ : ٣٠٢ ).

ولكن الأظهر غير ذلك ، فإنّ أبان قال بعد أن ذكر قدوم سُليم : وكنت أسأله فيحدّثني . ، ثمّ استكتمنيها ولم يأخذ عليّ فيها يميناً ، فلم ألبث . ، فإنّ معنى ( فلم ألبث ) : فلم ألبث بعدما سمعت منه أحاديث . الخ ، أما مدّة السماع فغير مذكورة ، بل الأظهر : فلم ألبث بعدما استكتمنيها ، وجاء بكلمة ( فلم ألبث ) كمقدّمة ورابط لكلامه السابق بعدم أخذ اليمين عليه ، وبين حضور الوفاة سُليم وأخذه العهد من أبان

وعلى هذا فإنّ المدّة بين قدوم سُليم ووفاته لم يشر إليها ، ولا يمكن تحديدها من كلمة ( فلم ألبث ) إذ ربّما تكون أكثر من سنة ، فأبان يقول : سمعت منه أحاديث كثيرة عن عدد من الصحابة ، ولم يقل : إنّها كانت بطريق الإملاء حتى تكون الفترة قصيرة ، وإنّما كانت بالسؤال من أبان فيجيبه على ما يسأل.

وذكر المحقّق أيضاً أنّ أبان التقى بالحسن البصري في أوّل عمره بالبصرة ، وهو متوار عن الحجّاج في أوّل عمله كمؤيّد لما استظهره من تاريخ وفاة سُليم ( ١ : ٣٠٢ ) ، ولكن إذا عرفنا أنّ الحجّاج حكم ٢٠ سنة ، فيصدق على الخمس سنوات الأُولى من حكمه ( ٧٥ ـ ٨٠ هـ ) أنّه أوّل عمله ، وكذا الكلام في أوّل عمر الحسن

٣٧

ونقل سُليم كتابه قراءة ومناولة إلى أبان بن أبي عيّاش ، ومنه قراءة ومناولة إلى أحد كبار الشيعة في البصرة عمر بن أُذينة.

ثمّ تعدّدت طرقه عن أبان أو ابن أُذينة ، على الخلاف من أنّ أبان نقل كتاب سُليم بتمامه إلى غير ابن أُذينة أو روى للآخرين أحاديث منه فقط.

ثمّ وصل بعد هذين إلى عدّة أشخاص متعاصرين تقريباً ، هم : ابن أبي عمير ، وحمّاد بن عيسى ، وعثمان بن عيسى ، ومعمّر بن راشد البصري ، وإبراهيم بن عمر اليماني ، وهمام بن نافع الصنعاني ، وعبد الرزّاق بن همام الصنعاني ، أخذوه من ابن أُذينة ، أو منه ومن أبان على الخلاف السابق.

طرق الكتاب ونسخه :

وصل الكتاب أو رواياته إلينا بطرق كثيرة ، سواء ما موجود في أوّل نسخه الخطيّة(١) ، أو ما ذكره البعض من طرقه إلى كلّ الكتاب(٢) ، أو طرقه إلى روايات سُليم بتوسّط أبان أو غيره التي توحي بأنّها مأخوذة من أصل

____________

البصري فإنّه غير محدد.

ثمّ ذكر المحقّق أنّ أبان حجّ في السنة التي التقى فيها الحسن البصري ، والتقى هناك بالإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، وعمر بن أبي سلمة ، وأنّ وفاة ابن أبي سلمة كانت في ٨٣ هـ ( ١ : ٣٠٣ ) ، ولكن هذا لا ينافي ما ذكرناه من تقريب سنة وفاة سُليم.

وعلى ما قرّبنا سيكون عمر أبان عند تناوله لكتاب سُليم منه أكثر من أربع عشرة سنة.

١ ـ ستأتي الإشارة إليها.

٢ ـ راجع طرق الشيخ النعماني حديث رقم ٣ ، وطريق الشيخ النجاشي ـ وستأتي الإشارة إليه عند الحديث عن إجازات الحرّ العاملي قريباً ـ وطريق الشيخ الطوسي في الفهرست ، وغيرها.

٣٨

الكتاب(١) ، هذا إضافة إلى الإشارة إلى الكتاب أو الرواية عنه من قبل علماء الخاصّة وبعض العامّة وأنّه كان معروفاً مشهوراً لديهم(٢) .

وأمّا ما وصل إلينا من نسخه الخطيّة فتنتهي إلى ثلاثة أشخاص هم : ابن أبي عمير ، وحمّاد بن عيسى بطريق الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) ، ومعمّر بن راشد البصري بطريق محمّد بن صبيح ، أحدها صحيح على الأقلّ من الشيخ الطوسي إلى سُليم بهذا السند : وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله الغضائري ، قال : أخبرنا أبو محمّد هارون بن موسى بن أحمد التلعكبري ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو علي بن همام بن سهيل ، قال : أخبرنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن يعقوب بن يزيد ومحمّد بن الحسين بن أبي الخطاب وأحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي.

وطريق الشيخ الثاني إلى سُليم : حدّثنا ابن أبي جيّد ، عن محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ومحمّد بن أبي القاسم الملقّب بماجلويه ، عن محمّد بن علي الصيرفي ، عن حمّاد بن عيسى ، عن أبان بن أبي عيّاش ، عن سُليم بن قيس الهلالي(٣) .

وفيه محمّد بن علي الصيرفي اتّهم بالغلو والكذب ، ولكن لا يخلو من المناقشة ، خاصّة بالنسبة لتعريف الغلو ومصداقه(٤) .

____________

١ ـ راجع في ذلك الجزء الأوّل من كتاب سُليم ( دراسة مستوعبة وتحقيق شامل حول الكتاب والمؤلّف ) ، الفصل الثامن والخامس ، وكذا الجزء الثالث من الكتاب ، ( قسم التخريجات ).

٢ ـ راجع كتاب سُليم ، الجزء الأوّل ، الفصل الرابع والخامس والسادس.

٣ ـ كتاب سُليم ٢ : ٥٥٥ ، مفتتح كتاب سُليم ، إسناد الكتاب.

٤ ـ وقد ذكر الشيخ الطوسي طريقه الثاني في الفهرست أيضاً ( ٢٣٠ [ ٣٤٦ ] ، سُليم بن قيس ) مع طريق آخر من دون توسّط أبان.

وضعّف السيّد الخوئي في معجم رجال الحديث ( ٩ : ٢٢٦ ، رقم ٥٤٠١ ) طريقي الشيخ في الفهرست مرّة بأبان ومرّة بالصيرفي.

ويلاحظ : بأنّه يوجد خلاف على وجود طريق لكتاب سُليم ليس فيه أبان ، ثمّ إنّ الكلام على أبان سيأتي في المتن ، وأمّا الصيرفي ( أبا سمينة ) فقد ناقش في اتّهامه محقّق كتاب سُليم الشيخ محمّد باقر الأنصاري ( كتاب سُليم ١ : ٢٤٠ الفصل الثامن ، رقم ١٣ ، محمّد بن علي الصيرفي ).

٣٩

وأمّا الطريق الثالث ، فهو : حدّثني أبو طالب محمّد بن صبيح بن رجاء بدمشق سنة ٣٣٤ هـ ، قال : أخبرني أبو عمرو عصمة بن أبي عصمة البخاري ، قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن المنذر بن أحمد الصنعاني بصنعاء ـ شيخ صالح مأمون جار إسحاق بن إبراهيم الدبري ـ قال : حدّثنا أبو بكر عبد الرزّاق بن همام بن نافع الصنعاني الحميري ، قال : حدَّثنا أبو عروة معمّر بن راشد البصري ، قال : دعاني أبان(١) .

وهذا الطريق بعضه عامّي إلاّ أنّهم موثّقون عندهم ، وبعضه لم يترجم له في الرجال.

وقد وصلت النسخة المرويّة بطريق الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) ( وهي النسخة المعتمدة بتحقيق الكتاب ) ، وكذا المطبوعة عليها الطبعة الأُولى في النجف الأشرف ، وتوجد في مكتبة آية الله الحكيم العامّة بالنجف الأشرف ، المجموعة رقم ( ٣١٦ ) إلى الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) وتملّكها سنة ١٠٨٧ هـ(٢) ، ونقل منها في كتابه إثبات الهداة ، كما عرفت سابقاً في الحديث الثاني ، والثالث ، ومواضع أُخرى كثيرة في كتابه المذكور(٣) .

____________

١ ـ كتاب سُليم ١ : ٣١٨ ، الفئة الثانية من النسخ ، النوع ( ب ).

٢ ـ كتاب سُليم ١ : ٣١٦ الفئة الأُولى : النوع ( الف ) و ١ : ٣٢٩ ، توصيف مخطوطات النوع ( الف ) ، رقم (١) ، والذريعة ٢ : ١٥٦ ، و ٢٠ : ٢٠١.

٣ ـ انظر إثبات الهداة ١ : ٢٠٤ ، ٤٠٨ ، ٦٥٧ و ٢ : ١٨٤ و ٣ : ٥٧٥.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

فالعقد عقد الأول منهما ».

[١٦٨٢٩] ٢ - الصدوق في المقنع: وإذا أراد رجل أن يزوج ابنته من رجل، وأراد جدها أبو أبيها أن يزوجها من غيره، فالتزويج للجد وليس له مع أبيه أمر، وان زوجها أبوها من رجل وزوجها جدها من رجل آخر، فالتزويج للذي زوجها أولا.

١١ -( باب أن الصغير ذكرا كان أو أنثى، إذا زوجه الأب أو الجد صح العقد، وإذا زوجه غيرهما كان موقوفا على رضاه بعد البلوغ)

[١٦٨٣٠] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « تزويج الآباء على البنين والبنات جائز، إذا كانوا صغارا، وليس لهم خيار إذا كبروا ».

[١٦٨٣١] ٢ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن النضر، عن القاسم بن سليمان، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الصبي يتزوج الصبية، هل يتوارثان؟ فقال: « إن كان أبواهما اللذان زوجاهما حيين فنعم » الخبر.

١٢ -( باب في أنه لا ولاية على الصبي بعد البلوغ والرشد للأبوين ولا لغيرهما، فإن زوجاه وقف على رضاه، ويجوز أن يتزوج وإن كرها)

[١٦٨٣٢] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا أحببت تزويج امرأة وأبواك أرادا

__________________

٢ - المقنع ص ١٠٥.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢١٨ ح ٨١١.

٢ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧١.

الباب ١٢

١ - المقنع ص ١٠٨.

٣٢١

غيرها، فتزوج التي هويت ودع التي هواها أبواك.

١٣ -( باب أن السكرى إذا زوجت نفسها، ثم أفاقت ورضيت وأقرته جاز)

[١٦٨٣٣] ١ - الصدوق في المقنع: وإذا ابتليت المرأة بشرب النبيذ، فسكرت فزوجت نفسها رجلا في سكرها، ثم أفاقت فأنكرت ذلك، ثم ظنت أن ذلك يلزمها فورعت منه، فأقامت مع الرجل على ذلك التزويج، فإن التزويج واقع إذا أقامت معه بعد ما أفاقت، وهو رضاها، والتزويج جائز عليها.

١٤ -( باب أن الولاية في عقد العبد والأمة للمولى)

[١٦٨٣٤] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه: « أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله نهى أن ينكح العبد بغير إذن مواليه، وقال: أيما امرأة حرة زوجت نفسها عبدا بغير إذن مواليه، فقد أباحت فرجها ولا صداق لها ».

قال جعفر بن محمدعليهما‌السلام : « المملوك لا يجوز نكاحه ولا طلاقه إلا بإذن سيده، فإن تزوج بغير إذن سيده فإن شاء سيده أجاز وإن شاء فرق ».

١٥ -( باب أن المرأة مصدقة في عدم الزوج وعدم العدة ونحو ذلك، فلا يجب التفتيش)

[١٦٨٣٥] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى

__________________

الباب ١٣

١ - المقنع ص ١٠٢.

الباب ١٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٨ ح ٩٣٧.

الباب ١٥

١ - الجعفريات ص ١١٤.

٣٢٢

قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيهعليهم‌السلام ، قال: « الطلاق بالرجال، والعدة بالنساء » الخبر.

[١٦٨٣٦] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام ، في امرأة قدمت على قوم فقالت: إنه ليس لي زوج: ولا يعرفها أحد، فقال: « لا تزوج حتى تقيم شهودا عدولا أنه لا زوج لها ».

١٦ -( باب بطلان نكاح الشغار، وهو أن يزوج امرأتان ومهر كل واحدة بنكاح الأخرى)

[١٦٨٣٧] ١ - الشهيد الأول في مختصر الجعفريات: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا جلب ولا جنب لا شغار في الاسلام، ولا أسعار في الاسلام » وكتب ( رحمه الله ) تحت الأول: الرجل يحزم أنفه بزمام فيجلب، وتحت الثاني: يجنب السابق معه فرسا، وتحت الثالث: زوجني أختك أزوجك أختي، وتحت الرابع: وهم أهل الميت، يموت لهم الميت فيساعدهم الجيران، فإذا كان للجيران ميت ساعدوهم على النوح.

[١٦٨٣٨] ٢ - دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه نهى عن نكاح الشغار، وهو أن ينكح الرجل ابنته من رجل على أن ينكحه الآخر ابنته ( و )(١) ليس بينهما صداق، فقال: « لا شغار في الاسلام ) ».

وقال عليعليه‌السلام (٢) : « وهو نكاح كانت الجاهلية تعقده(٣) على هذا ».

__________________

٢ - الجعفريات ص ١٠٠.

الباب ١٦

١ - مختصر الجعفريات:

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٨٣٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٢٢٣ ح ٨٣٦.

(٣) في الطبعة الحجرية: « تعتقده »وما أثبتناه من المصدر.

٣٢٣

[١٦٨٣٩] ٣ - عوالي اللآلي: وفي الحديث، أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، نهى عن الشغار، وهو أن يزوج الرجل ابنته، على أن يزوجه ابنته، وليس ( بينهما )(١) صداق.

١٧ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب عقد النكاح، وأولياء العقد)

[١٦٨٤٠] ١ - تحفة الاخوان للمولى الفاضل المولى سعيد المزيدي: عن أبي بصير، عن جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام في حديث طويل قال: « فلما نام آدمعليه‌السلام ، خلق الله من ضلع جنبه الأيسر مما يلي الشراسيف(١) وهو ضلع أعوج، فخلق منه حواء، وإنما سميت بذلك لأنها خلقت من حي، وذلك قوله تعالى:( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَ‌بَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا ) (٢) وكانت حواء على خلق آدم وعلى حسنه وجماله إلى أن قال فلما خلقها الله تعالى أجلسها عند رأس آدمعليه‌السلام ، وقد رآها في نومه وقد تمكن حبها في قلبه، قال: فأنتبه آدم من نومه وقال: يا رب من هذه؟ فقال الله تعالى: هي أمتي حواء، قال: يا رب لمن خلقتها؟ قال: لمن أخذها بالأمانة وأصدقها الشكر، قال: يا رب أقبلها على هذا فزوجنيها، قال: فزوجه إياها قبل دخول الجنة » قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام : « رآها في المنام وهي تكلمه، وهي تقول له: أنا أمة الله وأنت عبد الله، فاخطبني من

__________________

٣ - عوالي اللآلي ج ١ ص ١٣٥ ح ٢٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٧

١ - تحفة الاخوان ص ٦٦

(١) الشراسيف: أطراف أضلاع الصدر التي تشرف على البطن، واحدها شرسوف ( لسان العرب شرسف ج ٩ ص ١٧٥ ).

(٢) النساء ٤: ١.

٣٢٤

ربك » وقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : « طيبوا النكاح، فإن النساء عقد الرجال، لا يملكن لأنفسهن ضرا ولا نفعا، وإنهن أمانة الله عندكم فلا تضاروهن ولا تعضلوهن » وقال جعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام : « إن آدمعليه‌السلام رأى حواء في المنام، فلما انتبه قال: يا رب من هذه التي آنستني بقربها؟ قال الله تعالى: هذه أمتي، فأنت عبدي يا آدم، ما خلقت خلقا هو أكرم علي منكما، إذ أنتما عبدتماني وأطعتماني، وخلقت لكما دارا وسميتها جنتي، فمن دخلها كان وليي حقا، ومن لم يدخلها كان عدوي حقا، فقال آدم: ولك يا رب عدو وأنت رب السماوات! قال الله تعالى: يا آدم لو شئت أجعل الخلق كلهم أوليائي لفعلت، ولكني أفعل ما أشاء وأحكم ما أريد، قال آدم: يا رب فهذه أمتك حواء، قد رق لها قلبي، فلمن خلقتها؟ قال الله تعالى: خلقتها لك لتسكن الدنيا، فلا تكون وحيدا في جنتي؟ قال: فأنكحنيها يا رب، قال: أنكحتكها، بشرط أن تعلمها مصالح ديني، وتشكرني عليها، فرضي آدمعليه‌السلام بذلك، فاجتمعت الملائكة، فأوحى الله تعالى إلى جبرائيل أن اخطب، فكان الولي رب العالمين، والخطيب جبرئيل الأمين، والشهود الملائكة المقربون، والزوج آدم أب النبيين، والزوجة حواء، فتزوج آدم بحواء على الطاعة والتقى والعمل الصالح، فنثرت الملائكة عليهما من نثار الجنة » الخبر.

٣٢٥

٣٢٦

أبواب النكاح المحرم وما يناسبه

١ -( باب تحريم الزنى على الرجل، محصنا كان أو غير محصن)

[١٦٨٤١] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يجتمع الزنى والخير في بيت ».

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٦٨٤٢] ٢ - وبهذا الاسناد: قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يؤتى بالزاني يوم القيامة حتى يكون فوق أهل النار، فيقطر قطرة من فرجه فيتأذى أهل جهنم من نتنها، فيقول أهل جهنم للخزان: ما هذه الرائحة المنتنة التي قد آذتنا؟ فيقال لهم: هذه رائحة زان » الخبر.

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

[١٦٨٤٣] ٣ - كتاب درست بن أبي منصور: حدثني عبيد الله، عن درست، عن عبيد بن زرارة، قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :

__________________

أبواب النكاح المحرم وما يناسبه

الباب ١

١ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٥.

٢ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٣.

٣ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

٣٢٧

أصلحك الله، قول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى الرجل خرج منه روح الايمان، يخرج كله أو يبقى فيه بعضه؟ قال: لا يبقى فيه بعضه ».

[١٦٨٤٤] ٤ - وحدثني عبيد الله، عن درست، عن ابن مسكان، عن بشير الدهان، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام ، عن قول الله:( وَأَيَّدَهُم بِرُ‌وحٍ مِّنْهُ ) (١) وقول رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « إذا زنى العبد خرج روح الايمان » قال: فقال: « ألم تر ( إلى )(٢) شيئين يعتلجان(٣) في قلبك، شئ يأمر بالخير هو ملك يرح(٤) القلب، والذي يأمر بالشر هو الشيطان ينفث في اذن القلب » الخبر.

[١٦٨٤٥] ٥ - وعنه، عن ابن أذينة، عن زرارة قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام : « أتاني المقبض الوجه(١) عمر بن قيس الماصر، هو وأصحاب له، فقال: أصلحك الله إنا نقول: إن الناس كلهم مؤمنون، قال: فقلت: أما والله لو ابتليتم في أنفسكم وأموالكم وأولادكم، لعلمتم أن الحاكم بغير ما أنزل الله بمنزلة سوء، ولكنكم عوفيتم، ولقد قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، إذا فعل شيئا من ذلك خرج منه روح

__________________

٤ - كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٠.

(١) المجادلة ٥٨: ٢٢.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) في المصدر: « يختلجان ».

(٤) رح يرح: من ( الرحراح ) وهو الشئ الذي فيه سعة ورقة ( لسان العرب رحح ج ٢ ص ٤٤٦ ).

٥ كتاب درست بن أبي منصور ص ١٦٦.

(١) المقبض الوجه: الانقباض خلاف الانبساط، وتقبضت الجلدة في النار: انزوت وتغير شكلها. والتعبير هنا ذم للرجل ( لسان العرب ج ٧ ص ٢١٣ ).

٣٢٨

الايمان، أما أنا فأشهد أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد قال هذا، فاذهبوا الآن حيث شئتم ».

[١٦٨٤٦] ٦ - كتاب عاصم بن حميد الحناط: عن أبي حمزة، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: « صعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المنبر، فقال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك جبار، ومقل مختال(١) ».

ورواه القطب الراوندي في لب اللباب: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله، إلا أن فيه بدل الثالث: « عالم مستكبر ».

دعائم الاسلام: عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه صعد المنبر، فقال: « ثلاثة » وذكر مثله(٢) .

[١٦٨٤٧] ٧ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن » وقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « إذا دنا الزاني من الزانية وصار على بطنها، خرج منه روح الايمان، فإذا قام عنها عاد إليه إذا استغفر الله ».

[١٦٨٤٨] ٨ - وعن أبي جعفرعليه‌السلام ، أنه قال: « فيما أوحى الله تبارك وتعالى إلى موسى بن عمران: يا موسى إنه بني إسرائيل عن الزنى، فإنه من زنى زني به أو بالعقب من بعده، يا موسى عف يعف أهلك، ( يا موسى )(١) إن أردت أن يكثر خير بيتك فإياك والزنى، يا موسى بن عمران كما تدين تدان ».

__________________

٦ كتاب عاصم بن حميد الحناط ص ٢٧.

(١) في المصدر: « محتال ».

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨.

٧ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٧٠.

٨ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧١.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٢٩

[١٦٨٤٩] ٩ - فقه الرضاعليه‌السلام : « واعلم أن الله عز وجل حرم الزنى، لما فيه من بطلان الأنساب التي هي أصول هذا العالم، وتعطيل الماء إثم ».

[١٦٨٥٠] ١٠ - وروي أن يعقوب النبيعليه‌السلام ، قال لابنه يوسف: يا بني لا تزن، فإن الطير لو زنى لتناثر ريشه.

[١٦٨٥١] ١١ - وروي: « أن الزنى يسود الوجه، ويورث الفقر، ويبتر(١) العمر، ويقطع الرزق، ويذهب بالبهاء، ويقرب السخط، وصاحبه مخذول مشؤوم ».

[١٦٨٥٢] ١٢ وروي: « لا يزني الزاني حين يزني هو مؤمن، فسئل عن معنى ذلك، فقال: يفارقه روح الايمان في تلك الحال، فلا يرجع إليه حتى يتوب ».

[١٦٨٥٣] ١٣ - العياشي في تفسيره: عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن علي بن الحسين ( صلوات الله عليهما )، قال:( الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ‌ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ) (١) قال: « ما ظهر منها نكاح امرأة الأب، وما بطن الزنى ».

[١٦٨٥٤] ١٤ - وعن سلمان قال: ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الأشمط الزاني، ورجل مفلس ( مرخ )(١) مختال الخبر.

__________________

٩ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣w.

١٠ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

١١ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

(١) في الطبعة الحجرية: ويبير، وفي المصدر: ويبر، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب.

١٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

١٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٣٨٣ ح ١٢٤.

(١) الانعام ٦: ١٥١.

١٤ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٩.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣٠

[١٦٨٥٥] ١٥ - وعن عبد الملك بن أعين قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام ، يقول: « إذا زنى الرجل أدخل الشيطان ذكره ثم عملا جميعا، ثم يختلط النطفتان فيخلق الله منهما، فيكون شركة الشيطان ».

[١٦٨٥٦] ١٦ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أبغض الخلائق إلى الله تعالى الشيخ الزاني ».

وقالعليه‌السلام : « ما زنى غيور قط »(١) .

وقالعليه‌السلام : « ما كذب عاقل، ولا زنى مؤمن ».(٢)

[١٦٨٥٧] ١٧ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « ومن مازح الجواري والغلمان فلا بد له من الزنى، ولابد للزاني من النار ».

[١٦٨٥٨] ١٨ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « إن الزناة يعرفون بنتن فروجهم يوم القيامة ».

[١٦٨٥٩] ١٩ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « من خان امرءا في زوجته فليس منا، وعليه لعنة الله، ومن فجر بامرأة ذات بعل، انفجر من فروجهما واد من صديد مسير خمسمائة عام ».

[١٦٨٦٠] ٢٠ - وعن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « خمسة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة إلى أن قال والفاعل بحليلة جاره » الخبر.

[١٦٨٦١] ٢١ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « تعرض على الله

__________________

١٥ - تفسير العياشي ج ٢ ص ٢٩٩ ح ١٠٤.

١٦ - غرر الحكم ج ١ ص ١٩١ ح ٢٩٨.

(١) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٣٧ ح ٢٥.

(٢) نفس المصدر ج ٢ ص ٧٤٠ ح ٧٨.

١٧ - ٢١ - لب اللباب: مخطوط.

٣٣١

أعمال بني آدم كل جمعة مرتين، فتكون شدة غضب الله على الزاني ».

[١٦٨٦٢] ٢٢ - علي بن إبراهيم في تفسيره: عن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله تعالى:( إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَ‌امًا ) (١) يقول: « ملازما لا يفارق، قوله:( وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ) (٢) قال: أثام واد من أودية جهنم من صفر مذاب، قدامه حرة(٣) في جهنم، يكون فيه من عبد غير الله، ومن قتل النفس التي حرم الله، وتكون فيه الزناة ».

[١٦٨٦٣] ٢٣ - وعن أبي الجارود، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، في قوله:( وَلَا تَقْرَ‌بُوا الزِّنَىٰ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً ) (١) يقول: « معصية ومقتا، يقول: إن الله يمقته ويبغضه، قال:( وَسَاءَ سَبِيلًا ) (٢) هو أشد الناس عذابا، والزنى من أكبر الكبائر ».

[١٦٨٦٤] ٢٤ - عوالي اللآلي: روي عن ابن مسعود، أنه سأل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أي الذنب أعظم؟ قال: « أن تجعل لله ندا وهو خلقك » قلت: ثم أي؟ قال: « أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك » قال: قلت: ثم أي؟ قال: « ان تزني بحليلة جارك ».

[١٦٨٦٥] ٢٥ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « أهل الزنى ليس على وجوههم نور ولا بهاء، ولم يجعل الله في رزقهم بركة ».

__________________

٢٢ - تفسير القمي ج ٢ ص ١١٦.

(١) الفرقان ٢٥: ٦٥.

(٢) الفرقان ٢٥: ٦٨.

(٣) في المصدر: خدة.

٢٣ - تفسير القمي ج ٢ ص ١٩.

(١) الاسراء ١٧: ٣٢.

(٢) الاسراء ١٧: ٣٢.

٢٤ - عوالي اللآلي ج ٢ ص ٥٤٦.

٢٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٦٠.

٣٣٢

[١٦٨٦٦] ٢٦ - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد: بلغنا أن من كلام الله الذي أنزله على بني إسرائيل: إني أنا الله لا إله إلا أنا ذو بكة، مفقر الزناة وتارك تاركي الصلاة عراة.

[١٦٨٦٧] ٢٧ - وعن القاضي أبي الحسن أسد بن إبراهيم السلمي الحراني، وأبي عبد الله الحسين بن محمد الصيرفي البغدادي، عن أبي بكر محمد بن محمد المفيد الجرجاني، عن علي بن عثمان المغربي ابن أبي الدنيا الأشج المعمر، قال: سمعت علي بن بي طالبعليه‌السلام ، يقول: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : في الزني ست خصال: ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما اللواتي في الدنيا: فيذهب بنور الوجه، ويقطع الرزق، ويسرع الفناء، وأما اللواتي في الآخرة: فغضب الرب عز وجل، وسوء الحساب، والدخول في النار ».

٢ -( باب تحريم الزنى على المرأة، محصنة كانت أو غير محصنة)

[١٦٨٦٨] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « ويؤتى بامرأة زانية فيقطر قطرة من فرجها، فيتأذى بها أهل النار من نتنها ».

[١٦٨٦٩] ٢ - وبهذا الاسناد قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : غضب الله ( وغضبي )(١) على امرأة أدخلت على أهل بيتها من غيرهم، فأكل خزائنهم، ونظر إلى عوراتهم ».

__________________

٢٦ - كنز الفوائد ص ٢٧١

٢٧ - كنز الفوائد ص ٢٦٥.

الباب ٢

١ - الجعفريات ص ٩٩.

٢ - الجعفريات ص ١٠٤.

(١) أثبتناه من المصدر.

٣٣٣

دعائم الاسلام: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله مثلهما(٢) .

[١٦٨٧٠] ٣ - وعنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « اشتد غضب الله على امرأة أدخلت على قوم ( رجلا )(١) من غيرهم، فنظر إلى حرمهم، ووطئ فرشهم » الخبر.

[١٦٨٧١] ٤ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ثلاثة لا يكلمهم الله ( يوم القيامة )(١) ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: الشيخ الزاني، والديوث وهو الذي لا يغار ويجتمع ( الناس )(٢) في بيته ( على )(٣) الفجور، والمرأة توطئ فراش زوجها ».

[١٦٨٧٢] ٥ - القطب الراوندي في دعواته: عن سمرة بن جندب قال: كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مما يكثر أن يقول لأصحابه: « هل رأى أحد منكم رؤيا؟ » وإنه قال لنا ذات غداة: « إنه أتاني الليلة آتيان، فقالا لي: انطلق فانطلقت إلى أن قال فانطلقنا فأتينا على مثل التنور، فإذا فيه لغط وأصوات، فاطلعنا فيه فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضأضأوا(١) ، قلت لهما: ما هؤلاء؟ قالا: انطلق إلى أن قال قلت لهما: إني رأيت منذ الليلة عجبا، فما هذا الذي رأيت؟ إلى أن قالا: وأما الرجال والنساء العراة، الذين في مثل التنور، فإنهم الزناة والزواني ».

__________________

(٢) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧ ج ٢ ص ٤٤٧ ح ١٥٦٢.

(١) أثبتناه من المصدر.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٧٠.

(١) ليس في المصدر.

(٢) أثبتناه من المصدر.

(٣) أثبتناه من المصدر.

٥ - دعوات الراوندي.

(١) ضأضأوا: من الضأضاء وهي أصوات الناس وصياحهم ( القاموس المحيط ج ١ ص ٢١ ).

٣٣٤

[١٦٨٧٣] ٦ - العياشي في تفسيره: عن إسحاق بن هلال قال: قال عليعليه‌السلام : « ألا أخبركم بأكبر الزنى؟ » قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال: « هي المرأة تفجر ولها زوج، فتأتي بولد فتلزمه زوجها، فتلك التي لا يكلمها الله، ولا ينظر إليها، ولا يزكيها، ولها عذاب أليم ».

٣ -( باب تحريم إزالة بكارة البكر، على غير الزوج والمولى مطلقا)

[١٦٨٧٤] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام ، أنه رفع إليه جاريتان دخلتا الحمام، فاقتضت إحداهما صاحبتها الأخرى بإصبعها، فقضى على التي فعلت عقرها(١) ، ونالها بشئ من ضرب.

٤ -( باب تحريم الانزال في فرج المرأة المحرمة، ووجوب العزل في الزنى)

[١٦٨٧٥] ١ - الجعفريات: بالسند المتقدم، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما من ذنب أعظم عند الله تبارك وتعالى بعد الشرك، من نطفة حرام وضعها امرؤ في رحم لا تحل له ».

ورواه في الدعائم: عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١) .

__________________

٦ - تفسير العياشي ج ١ ص ١٧٨ ح ٦٦.

الباب ٣

١ - الجعفريات ص ١٣٧.

(١) العقر: ما تعطاه المرأة على وطئ الشبهة، وهو للمغتصبة من الإماء كالمهر للحرة ( النهاية ج ٣ ص ٢٧٣، مجمع البحرين ج ٣ ص ٤١٠ ).

الباب ٤

١ - الجعفريات ص ٩٩.

(١) دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٨ ح ١٥٦٤.

٣٣٥

[١٦٨٧٦] ٢ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وروي أن الدفق في الرحم إثم، والعزل أهون له ».

[١٦٨٧٧] ٣ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنينعليهم‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال، في حديث: « وأشد الناس عذابا يوم القيامة، من أقر نطفة في رحم محرم عليه ».

[١٦٨٧٨] ٤ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: « قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : لم يعمل ابن آدم عملا أعظم عند الله تعالى من رجل قتل نبيا أو إماما، أو هدم الكعبة التي جعلها الله قبلة لعباده، أو أفرغ ماءه في امرأة حرام ».

[١٦٨٧٩] ٥ - عوالي اللآلي: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ما من ذنب أعظم عند الله من نطفة يضعها الرجل في رحم لا يحل له ».

٥ -( باب تحريم الزنى على الرجل، بالصبية غير المدركة)

[١٦٨٨٠] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في الصبي الصغير الذي لم يبلغ الحلم ( يفجر بالمرأة )(١) الكبيرة، والرجل البالغ يفجر بالصبية الصغيرة التي لم تبلغ الحلم ( قال )(٢) : « يحد البالغ فيهما دون الطفل، إن كان بكرا حد الزاني » الخبر.

__________________

٢ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٧ ح ١٥٦٢.

٤ - الغايات ص ٨٦.

٥ - عوالي اللآلي ج ١ ص ٢٥٩ ح ٣٦.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٩٠.

(١) في المصدر: « تفجر به المرأة ».

(٢) أثبتناه من المصدر.

٣٣٦

٦ -( باب تحريم الزنى على المرأة، بالصبي غير المدرك، وبعبدها)

[١٦٨٨١] ١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط: عن أبي ميسر حمزة، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، في الغلام يفجر بالمرأة، قال: « يعزر ويقام على المرأة الحد » وفي الرجل يفجر بالجارية، قال: « تعزر الجارية ويقام على الرجل الحد ».

٧ -( باب تحريم اغتصاب المرأة الأجنبية فرجها)

[١٦٨٨٢] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام ، في الرجل يغتصب البكر فيفتضها وهي أمة، قال: « عليه الحد، ويغرم العقر، وإن كانت حرة فلها مهر مثلها ».

[١٦٨٨٣] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من كابر امرأة على نفسها فوطئها غصبا قتل، ولا شئ على المرأة إذا ( كان )(١) أكرهها » الخبر.

٨ -( باب تحريم الزنى، سواء كانت المرأة مسلمة أم يهودية أو نصرانية أو مجوسية، حرة أو أمة، قبلا أو دبرا)

[١٦٨٨٤] ١ - القطب الراوندي في لب اللباب: عن النبي ( صلى الله عليه

__________________

الباب ٦

١ - كتاب مثنى بن الوليد الحناط ١٠٢.

الباب ٧

١ - الجعفريات ص ١٠٣.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ٨

١ - لب اللباب: مخطوط.

٣٣٧

وآله )، أنه قال: « ومن زنى بامرأة مسلمة أو غير مسلمة، حرة أو أمة، فتحت عليه في قبره ثمانية آلاف باب من نار جهنم، تخرج إليه حياة وعقارب وشهب من النار، إلى يوم القيامة ».

٩ -( باب تحريم الزنى بمحرم على الرجال والمرأة)

[١٦٨٨٥] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من أتى ذات محرم يقتل(١) ».

[١٦٨٨٦] ٢ - جعفر بن أحمد القمي في كتاب المانعات: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنة ( صاحب خمر )(١) ولا مؤمن بسحر، ولا من أتى ذات محرم » الخبر.

١٠ -( باب تحريم الزنى بالأمة، وإن كان بعضها ملكا للفاعل)

[١٦٨٨٧] ١ - دعائم الاسلام: عن عليعليه‌السلام ، أنه قال: « لا يحل للرجل أن يطأ مملوكة له فيها شريك ».

[١٦٨٨٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال في أمة بين الرجلين وطئها أحدهما، قال: « يضرب خمسين جلدة ».

[١٦٨٨٩] ٣ - الصدوق في الهداية: عن الصادقعليه‌السلام أنه قال:

__________________

الباب ٩

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٦ ح ١٦٠٥.

(١) في المصدر: منه قتل.

٢ - المانعات ص ٥٩.

(١) في نسخة: « مدمن خمر »وفي المصدر: صاحب خمس مدمن خمر.

الباب ١٠

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٢٤٧ ح ٩٣٦.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٥٤ ح ١٥٨٩.

٣ - الهداية ص ٦٩.

٣٣٨

« يحرم من الإماء عشر إلى أن قال ولا أمتك ولك فيها شريك ».

١١ -( باب تحريم خلوة الرجل بالمرأة الأجنبية، تحت لحاف واحد، أو بيت واحد)

[١٦٨٩٠] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن عليعليهم‌السلام : « أنه كان إذا وجد المرأة مع الرجل في ثوب واحد، جلد كل واحد منهما مائة ( جلدة )(١) ».

[١٦٨٩١] ٢ - وبهذا الاسناد: عن عليعليه‌السلام : « أنه وجدهما فجلدهما مائة، ودرأ عنهما الحد، وكانا ثيبين ».

[١٦٨٩٢] ٣ - فقه الرضاعليه‌السلام : « وإذا وجد رجلان عراة في ثوب واحد وهما متهمان، فعلى كل واحد منهما مائة جلدة، وكذلك امرأتان في ثوب واحد، ورجل وامرأة في ثوب ».

[١٦٨٩٣] ٤ دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « فإن وجدا يعني الرجل والمرأة في لحاف واحد، جلد كل واحد منهما مائة سوط غير سوط واحد ».

__________________

الباب ١١

١ - الجعفريات ١٣٥.

(١) أثبتناه من المصدر.

٢ - الجعفريات ص ١٣٥.

٣ - فقه الرضاعليه‌السلام ص ٣٧.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٤٩ ح ١٥٧٣.

٣٣٩

١٢ -( باب تحريم مقدمات الزنى كالجلوس بين الرجلين، والالتزام، والملامسة، والتقبيل، والنظر)

[١٦٨٩٤] ١ - جامع الأخبار: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « لكل عضو من بني آدم حظ من الزنى، والعين زناه النظر، واللسان زناه الكلام، والأذنان زناهما السمع، واليدان زناهما البطش، والرجلان زناهما المشي، والفرج يصدق ذلك ( كله )(١) ويكذبه ».

١٣ -( باب تحريم وطئ الزوجة والأمة قبلا في الحيض والنفاس حتى تطهر، وجواز الاستمتاع بما دونه، وتحريم الوطئ في الصوم والاحرام)

[١٦٨٩٥] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أهل البيتعليهم‌السلام ، أن المرأة إذا حاضت أو نفست، ( حرم عليها أن تصلي وتصوم )(١) ، وحرم على زوجها وطؤها حتى تطهر من الدم الخبر.

[١٦٨٩٦] ٢ - الصدوق في المقنع: ولا تجامع امرأة حائضا، فإن الله تبارك وتعالى نهى عن ذلك، فقال ( ولا تقربوهن حتى يطهرن )(١) .

[١٦٨٩٧] ٣ - العياشي في تفسيره: عن عيسى بن أبي عبد الله، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في حديث الأختين المملوكتين: « نظير تلك

__________________

الباب ١٢

١ - جامع الأخبار ص ١٧٠.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٣

١ - دعائم الاسلام ج ١ ص ١٢٧.

(١) في المصدر: « حرمت عليها الصلاة والصوم ».

٢ - المقنع ص ١٠٧.

(١) البقرة ٢: ٢٢٢.

٣ - تفسير العياشي ج ١ ص ٢٣٢ ح ٧٨.

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619