موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين6%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 161366 / تحميل: 4913
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٣-٨
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

(٤٥) كتاب : الإفصاح في الإمامة

الحديث :

في ردّه على من استدلّ على إمامة أبي بكر وعمر بحديث : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر ، أجاب الشيخ المفيد : قيل لهم : هذا حديث موضوع ، فصل آخر : على أنّ أصحاب الحديث قد رووه بلفظين مختلفين ، على وجهين من الإعراب متباينين : أحدهما الخفض ، وقد سلف قولنا بما بيّناه ، والآخر النصب ، وله معنى غيرما ذهب إليه أهل الخلاف.

وذلك إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لمّا دعا الأُمّة إلى التمسّك بكتاب الله تعالى ، وبعترته ( عليهم السلام ) ، حيث يقول : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، وكانا ـ أيّ أبي بكر وعمر ـ هما المناديين بالاتّباع دون أن يكون النداء إليهما على ما شرحناه(١) .

الإفصاح في الإمامة :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله(٢) ، والشيخ الطوسي

____________

١ ـ الإفصاح في الإمامة ( مصنّفات الشيخ المفيد مجلّد ٨ ) : ٢١٩ ـ ٢٢٣.

٢ ـ رجال النجاشي : ٣٩٩ [ ١٠٦٧ ] ، وانظر : روضات الجنّات ٦ : ١٥٣ [ ٥٧٦ ].

٤٠١

( ت ٤٦٠ هـ ) في فهرسته(١) ، وابن شهر آشوب ( ٥٨٨ هـ ) في المعالم(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : وقال في كشف الحجب ( إنّه كان هذا الكتاب في دهلي عند بعض الثقات ، وقد نقل عنه والدي العلاّمة بعض عباراته في كتابه برهان السعادة في الإمامة ) ، « أقول » هو متداول في العراق ورأيت منه نسخاً منها نسخة من بقايا موقوفات مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني ، ونسخة الشيخ الحجّة ميرزا محمّد الطهراني ، ونسخة السيّد الجليل أبي القاسم الموسوي الإصفهاني النجفي ، ونسخة بخطّ العالم السيّد محمّد علي بن محمّد الموسوي اللاريجاني كتابتها سنة ١٢٦٢ في مكتبة آية الله السيّد أبي الحسن الإصفهاني ونسخة في مكتبة الشيخ علي بن الشيخ محمّد رضا آل كاشف الغطاء ، ونسخة في مكتبة الشيخ محمّد السماوي وغيرها(٣) .

وذكر السيّد الطباطبائي عدّة نسخ له وعدّة طبعات(٤) ، وحقّقته مؤسّسة البعثة في قم على ثلاث نسخ خطّية وأُخرى مطبوعة(٥) .

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٤ [ ٧١١ ].

٢ ـ معالم العلماء : ١١٢ [ ٧٦٥ ].

٣ ـ الذريعة ٢ : ٢٥٨ [ ١٠٥١ ].

٤ ـ مقالات مؤتمر الشيخ المفيد ( رحمه الله ) ، رقم (١) : ٢١٢.

٥ ـ الإفصاح في الإمامة ( مصنّفات الشيخ المفيد مجلّد ٨ ) : ١٢ ، مقدّمة التحقيق.

٤٠٢

مؤلفات شريف المرتضي علي بن الحسين

الموسوي البغدادي ( ت ٤٣٦ هـ )

(٤٦) كتاب : الشافي في الإمامة

الحديث :

الأوّل : قال الشريف المرتضى في ردّه على القاضي عبد الجبّار(١) عند استدلاله بحديث « اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر »(٢) ، على إمامة أبي بكر في كتاب الإمامة من المغني ـ بعد أن ذكر عدّة ردود على هذا الخبر وغيره ـ : وفيهم من حكى رواية الخبر بالنصب وجعل أبا بكر وعمر على هذه الرواية مناديين مأمورين بالاقتداء بالكتاب والعترة ، وجعل قوله ( اللذين من بعدي ) كناية عن الكتاب والعترة ، واستشهد على صحّة تأويله بأمره ( صلى الله عليه وآله ) في غير هذا الخبر بالتمسّك بهما والرجوع إليهما في قوله : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) .

وأورده الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في تلخيص الشافي(٤) .

____________

١ ـ في كتابه المغني.

٢ ـ الشافي في الإمامة ٢ : ٣٠٦.

٣ ـ الشافي في الإمامة ٢ : ٣٠٨.

٤ ـ تلخيص الشافي ٣ : ٣٦.

٤٠٣

الثاني : ما يذكره من مناقشة القاضي عبد الجبّار ( ت ٤١٥ هـ ) في دلالة حديث الثقلين ، قال الشريف المرتضى :

قال صاحب الكتاب(١) : دليل لهم آخر ، وربّما تعلّقوا بما روي عنه ( صلى الله عليه وآله ) من قوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، وأنّ ذلك يدلّ على أنّ الإمامة فيهم ، ثمّ قال : وهذا يدلّ على أنّ إجماع العترة لا يكون إلاّ حقّاً

يقال له(٢) : أمّا قوله « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فإنّه دالّ على أنّ إجماع أهل البيت حجّة على ما أقررت به(٣) .

وأورده الطوسي في تلخيص الشافي(٤) .

علم الهدى علي بن الحسين الموسوي البغدادي « الشريف المرتضى » :

قال النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) : علي بن الحسين بن موسى بن محمّد ابن موسى بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) ، أبو القاسم المرتضى ، حاز من العلوم ما لم يدانيه فيه أحد في زمانه ، وسمع من الحديث فأكثر ، وكان متكلّماً شاعراً

____________

١ ـ القاضي عبد الجبّار صاحب المغني.

٢ ـ جواب الشريف المرتضى.

٣ ـ الشافي في الإمامة ٣ : ١٢٠ ـ ١٢٢ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٧٠١ ح ١١١ ، والبحار ٢٣ : ١٥٥ ، تتميم ، وسيأتي الكلام في الدلالة مفصّلا.

٤ ـ تلخيص الشافي ٢ : ٢٣٩.

٤٠٤

أديباً ، عظيم المنزلة في العلم والدين والدنيا ، إلى أن قال : مات رضي الله عنه لخمس بقين من شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثين وأربع مائة ، وصلّى عليه ابنه في داره ودفن فيها ، وتولّيت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمّد ابن الحسن الجعفري وسلاّر بن عبد العزيز(١) .

وقال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في رجاله : علي بن الحسين الموسوي ، يكنّى أبا القاسم ، الملقّب بالمرتضى ، ذي المجدين علم الهدى أدام الله تعالى أيّامه ، أكثر أهل زمانه أدباً وفضلا ، متكلّم فقيه جامع للعلوم كلّها مدّ الله في عمره ، يروي عن التلعكبري والحسين بن علي بن بابويه وغيرهم من شيوخنا ، له تصانيف كثيرة ذكرنا بعضها في الفهرست وسمعنا منه أكثر كتبه وقرأناها عليه(٢) .

وقال في الفهرست : على بن الحسين بن موسى بن محمّد بن موسى ابن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهم أجمعين ، كنيته أبو القاسم المرتضى الأجلّ علم الهدى طوّل الله عمره وعضد الإسلام وأهله ببقائه وامتداد أيّامه ، متوحّد في علوم كثيرة ، مجمع على فضله ، مقدّم في علوم ، مثل : علم الكلام والفقه وأُصول الفقه والأدب والنحو والشعر ومعاني الشعر واللغة وغير ذلك ، وله ديوان شعر يزيد على عشرين ألف بيت ، وله من التصانيف ومسائل البلدان شيء كثير يشتمل على ذلك فهرسته المعروف ، غير أنّي أذكر أعيان كتبه وكبارها ، إلى أن قال :

توفّي ( رحمه الله ) في شهر ربيع الأوّل سنة ست وثلاثين وأربع مائة ، وكان

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٢٧٠ [ ٧٠٨ ].

٢ ـ رجال الطوسي : ٤٣٤ [ ٦٢٠٩ ].

٤٠٥

مولده في رجب سنة خمس وخمسين وثلاث مائة ، وسنّه يوم توفّي ثمانون سنة وثمانية أشهر وأيّام ، نضّر الله وجهه(١) .

وقصّة الرؤيا التي رآها المفيد بحقّه وحقّ أخيه ، وقصّة تلقّبه بعلم الهدى مذكورتان في كتب التراجم لم نذكرهما اختصاراً.

الشافي في الإمامة :

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) في رجاله(٢) ، وقال الشيخ ( ت ٤٦٠ هـ ) : كتاب الشافي في الإمامة ، نقض كتاب الإمامة من كتاب المغني لعبد الجبّار بن أحمد ، وهو كتاب لم يصنّف مثله في الإمامة(٣) ، ووصفه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم بأنّه حسن(٤) .

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(٥) ، وقال : كتب السيّدين الجليلين(٦) كمؤلّفيها لا تحتاج إلى البيان(٧) .

____________

١ ـ فهرست الطوسي : ٢٨٨ [ ٤٣٢ ] ، وانظر : معالم العلماء : ٦٩ [ ٤٧٧ ] ، رجال ابن داوود : ١٣٦ [ ١٠٣٦ ] ، خلاصة الأقوال : ١٧٩ [ ٥٣٣ ] ، حاوي الأقوال ٢ : ٢٢ [ ٣٥٧ ] ، نقد الرجال ٣ : ٢٥٤ [ ٢٥٥٢ ] ، مجمع الرجال ٤ : ١٨٩ ، أمل الآمل ٢ : ١٨٢ [ ٥٤٩ ] ، رياض العلماء ٤ : ١٤ ، منتهى المقال ٤ : ٣٩٧ [ ٢٠٠٤ ] ، روضات الجنّات ٤ : ٢٩٤ [ ٤٠٠ ] ، بهجة الآمال ٥ : ٤٢١ ، تنقيح المقال ٢ : ٢٨٤ ، معجم رجال الحديث ١٢ : ٤٠ [ ٨٠٧٧ ] ، قاموس الرجال ٧ : ٤٤١ [ ٥١١٣ ] ، بلغة المحدّثين : ٣٨٣ ، جامع الرواة ١ : ٥٧٥ ، لؤلؤة البحرين : ٣١٣ [ ١٠٤ ] ، الدرجات الرفيعة : ٤٥٨ ، الكنى والألقاب ٢ : ٤٨٠.

٢ ـ رجال النجاشي : ٢٧٠ [ ٧٠٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٢٨٨ [ ٤٣٢ ].

٤ ـ معالم العلماء : ٦٩ [ ٤٧٧ ].

٥ ـ البحار ١ : ١٠ ، مصادر الكتاب.

٦ ـ أي الشريف الرضي والمرتضى.

٧ ـ البحار ١ : ٣٠ ، توثيق المصادر.

٤٠٦

وهو مذكور في إجازة المرتضى للبصروي ، والتي رآها الميرزا عبد الله الأفندي في بعض المواضع المعتبرة(١) ولهذا الكتاب قيمة علميّة كبيرة ومكانة مرموقة عند الطائفة.

قال الشيخ محمّد جواد مغنية ( ت ١٤٠٠ هـ ) : ولا أُغالي إذا قلت : إنّ كتاب الشريف هو أوّل كتاب شاف كاف في الدراسات الإسلاميّة الإماميّة بحيث لا يستغني عنه من يريد الكلام في هذا الموضوع(٢) .

وللشافي عدّة مخطوطات ذكرها السيّد الخطيب في مقدّمة تحقيق الكتاب منها :

١ ـ نسخة مكتبة آية الله المرعشي النجفي ٢ ـ نسخة المكتبة الرضويّة ٣ ـ نسخة أُخرى في الرضويّة وغيرها ، ذكرها السيّد الخطيب(٣) .

قال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : الشافي في الإمامة وإبطال حجج العامّة للشريف المرتضى علم الهدى ، طبع في إيران سنة ١٣٠١ هـ ، وقد لخّصه تلميذه شيخ الطائفة الطوسي وسمّاه تلخيص الشافي وطبع أيضاً منضمّاً إلى الشافي(٤) . وطبع أيضاً بتحقيق السيّد حسين بحر العلوم في مجلّدين.

____________

١ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤.

٢ ـ الشيعة في الميزان : ١٢٠.

٣ ـ الشافي في الإمامة ١ : ١٦ ، مقدّمة التحقيق.

٤ ـ الذريعة ١٣ : ٨ [ ١٧ ] و ٤ : ٤٢٣ [ ١٨٦٦ ].

٤٠٧
٤٠٨

(٤٧) كتاب : الانتصار

الحديث :

في ما يذكره في المقدّمة من أنّ الذين يشنّعون على فقه الشيعة ، الأفضل لهم أن يتركوا هذا البحث ; لأّن فقههم مقرون بالقرآن ، قال : مذاهبهم حجّة يرجع إليها ويعوّل عليها ، كالكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

كتاب الانتصار

نسبه إليه النجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) بعنوان كتاب مسائل انفرادات الإماميّة وما يظنّ انفرادها به(٢) ، وقال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) في الفهرست : مسائل الانفرادات في الفقه تامّة(٣) ، وابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) بعنوان : ما تفرّدت به الإماميّة من المسائل الفقهيّة(٤) .

____________

١ ـ الانتصار : ٨٠.

٢ ـ رجال النجاشي : ٢٧٠ [ ٧٠٨ ].

٣ ـ فهرست الطوسي : ٢٨٨ [ ٤٣٢ ].

٤ ـ معالم العلماء : ٦٩ [ ٤٧٧ ].

٤٠٩

وجعله المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(١) ، وقال : كتب السيّدين الجليلين كمؤلّفيها لا تحتاج إلى البيان(٢) .

وهذا الكتاب ذكر ضمن كتب المرتضى في إجازة البصروي التي رآها الميرزا عبد الله الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) ، تحت عنوان : الانتصار لما اجتمعت عليه الإماميّة(٣) .

وقال الميرزا الأفندي : قال المولى نظام القرشي في نظام الأقوال : علي بن الحسين بن موسى ، المشهور بالمرتضى علم الهدى ، متوحّد في علوم كثيرة ، وله كتب كثيرة ، منها : الانتصار في الحديث

وأقول : في كلامه نظر من وجوه : منها ما قاله في شرح نسب هذا السيّد فلاحظ ، ومنها قوله « الانتصار في الحديث » ، فإنّه ليس في الحديث ، بل في الفقه في المسائل الفقهيّة التي انفردت بها الإماميّة ، وهو كتاب معروف متداول وعندنا منه أيضاً نسخة(٤) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : الانتصار في انفرادات الإماميّة للسيّد الشريف المرتضى ، إلى أن قال : صنّفه للأمير الوزير عميد الدين في بيان الفروع التي شنّع على الشيعة بأنّهم خالفوا فيها الإجماع ، فأثبت أنّ لهم فيها موافقة من فقهاء سائر المذاهب ، وأنّ لهم عليها حجّة قاطعة من الكتاب والسنّة ، ثمّ قال : طبع بطهران ضمن الجوامع الفقهيّة سنة ١٢٧٦ ، ومنفرداً أيضاً سنة ١٣١٥ ، وتوجد في الخزانة الرضويّة نسخة منها ، تاريخ كتابتها سنة ٥٩٦(٥) .

____________

١ ـ البحار ١ : ١١ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٠ ، توثيق المصادر.

٣ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤.

٤ ـ رياض العلماء ٤ : ٦١.

٥ ـ الذريعة ٢ : ٣٦٠ [ ١٤٥٥ ] و ٢٠ : ٣٣٦ [ ٣٢٨٦ ].

٤١٠

وتوجد عدّة نسخ خطيّة أُخرى ، منها : في مكتبة السيّد المرعشي النجفي تاريخها سنة ٥٩١ هـ ، نسخة مكتبة گوهرشاد نسخها سنة ١٠٦٨ وغيرها(١) .

ومن محتوى الكتاب ظهر سبب اختلاف تسميته عند علماء الرجال.

____________

١ ـ الانتصار : ٦٣ ، منهج التحقيق.

٤١١
٤١٢

(٤٨) كتاب : الآيات الناسخة والمنسوخة

أو ( رسالة المحكم والمتشابه )

الحديث :

قال في المقدّمة :

الحمد لله العدل ذي العظمة ، وعلى الأئمّة المصطفين ، الذين قرنهم الله بنفسه ونبيّه ، حيث يقول جلّ ثناؤه( طِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) فدلّ سبحانه وأرشد إليهم ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا ، الثقلين : كتاب الله وعترتي ، فإنّ ربّي اللطيف الخبير أنبأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

كتاب الآيات الناسخة والمنسوخة أو ( رسالة المحكم والمتشابه ) :

هذه الرسالة لم تذكر في الكتب القديمة للرجال في ضمن مؤلّفات السيّد المرتضى(٢) ، وكذا لم ترد في فهرست مؤلّفاته التي وردت في إجازته للشيخ البصروي(٣) .

____________

١ ـ الآيات الناسخة والمنسوخة : ٤١ ، المقدّمة ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٥٧١ ح ٤٦٧.

٢ ـ انظر رجال النجاشي : ٢٧٠ [ ٧٠٨ ] ، فهرست الطوسي : ٢٨٨ [ ٤٣٢ ] ، معالم العلماء : ٦٩ ، وغيرها.

٣ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤.

٤١٣

وإنّما ذكرها الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل ، وقال : ومن مؤلّفاته رسالة المحكم والمتشابه ، وكلّها منقولة من تفسير النعماني(١) ، ومثله في خاتمة الوسائل(٢) ، وأورد صاحب اللؤلؤة نفس عبارة الحرّ العاملي(٣) .

وعدّها المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في مصادر البحار من ضمن مؤلّفات المرتضى(٤) ، وأوردها كاملة في كتاب القرآن ، ولكنّه قال في أوّلها : رسالة مفردة مدوّنة كثيرة الفوائد برواية النعماني(٥) ، وقال في فصل مصادره : وكتاب التفسير الذي رواه الصادق ( عليه السلام ) ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) المشتمل على أنواع آيات القرآن وشرح ألفاظه برواية محمّد بن إبراهيم النعماني ، وسيأتي بتمامه في كتاب القرآن(٦) ، ونقل عنه مكرّراً بعنوان ( تفسير النعماني ، وأنّه سيأتي في كتاب القرآن كاملا ) في الجزء الخامس(٧) والسادس(٨) والسابع(٩) ، وهكذا في الأجزاء الأُخرى من البحار.

أقول : لا أعلم هل يعتبرهما اثنان ، أو اشتبه عليه الحال ، مع أنّه لم يرو عن هذه الرسالة بعنوان المحكم والمتشابه في البحار كلّه ، وإنّما يروي عنها بعنوان تفسير النعماني ، كما أشرنا إليه ، رغم أنّه عدّها من مصادر البحار عند ذكره لمؤلّفات المرتضى ، فلاحظ.

____________

١ ـ أمل الآمل ٢ : ١٨٤ ، وانظر : رياض العلماء ٤ : ٤٧.

٢ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٥٥ [ ٢٣ ].

٣ ـ لؤلؤة البحرين : ٣٢٢ ، وانظر : روضات الجنّات ٤ : ٣٠٣.

٤ ـ البحار ١ : ١١ ، وانظر : رياض العلماء ٤ : ٤٦.

٥ ـ البحار ٩٣ : ١.

٦ ـ البحار ١ : ١٥ ، وانظر : الذريعة ٢٠ : ١٥٤ [ ٢٣٦١ ].

٧ ـ البحار ٥ : ٢٩ ، ١١٠ ، ١٧٤ ، ٢٠٨.

٨ ـ البحار ٦ : ٢٤٥.

٩ ـ البحار ٧ : ٤٢ ، ٦٢ ، ٣١٨.

٤١٤

هذا وقد ذكر الحرّ ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل أنّه رأى قطعة من تفسير النعماني(١) ، وقال صاحب الذريعة : ولعلّ مراده من القطعة هي الروايات المبسوطة التي رواها النعماني بإسناده إلى الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، وجعلها مقدّمة تفسيره ، وهي التي دوّنت مفردة مع خطبة مختصرة وتسمّى بـ ( المحكم والمتشابه ) ، كما يأتي ، وتنسب إلى السيّد المرتضى ، وطبع في الأواخر بإيران ، وقد أوردها بتمامها العلاّمة المجلسي في مجلّد القرآن من البحار(٢) .

ثمّ إنّ الحرّ العاملي ذكر طريقه إليها في خاتمة الوسائل ، وقال : ونروي رسالة ( المحكم والمتشابه ) للسيّد المرتضى : بالإسناد السابق عن الشيخ أبي جعفر الطوسي(٣) ، عن السيّد المرتضى علي بن الحسين الموسوي(٤) .

وقد قال السيّد المرتضى في أوّل الرسالة كما في المطبوع والبحار : قال أبو عبد الله محمّد بن إبراهيم بن جعفر النعماني في كتابه تفسير القرآن ، عن أحمد بن محمّد بن سعد بن عقدة ، قال : حدَّثنا أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن أبيه ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمّد الصادق ( عليه السلام ) ، يقول :(٥) .

ولكن المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) قال في نهاية الرسالة : أقول : وجدت رسالة قديمة مفتتحها ، هكذا : حدَّثنا جعفر بن محمّد بن قولويه القمّي ( رحمه الله ) ،

____________

١ ـ أمل الآمل : ٢٣٣ [ ٦٩١ ].

٢ ـ الذريعة ٤ : ٣١٨ [ ١٣٤٢ ].

٣ ـ ذكر إسناده عن الشيخ الطوسي في خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٧٦ ، الطريق ١٩.

٤ ـ خاتمة الوسائل ٣٠ : ١٨٠ ، الطريق (٢٤).

٥ ـ الآيات الناسخة والمنسوخة : ٤٦ ، والبحار ٩٣ : ٣.

٤١٥

قال : حدَّثني سعد الأشعري القمّي أبو القاسم ( رحمه الله ) ، وهو مصنّفه : الحمد لله ذي النعماء والآلاء والمجد والعزّ والكبرياء ، وصلّى الله على محمّد سيّد الأنبياء وعلى آله البررة الأتقياء ، روى مشايخنا عن أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه : « أُنزل القرآن ، » وساق الحديث إلى آخره ، لكنّه غيّر الترتيب ، وفرّقه على الأبواب ، وزاد في ما بين ذلك بعض الأخبار(١) .

وقد نقل المجلسي من هذه الرسالة القديمة بعض الأحاديث ، كما في كتاب القرآن ، الباب السابع(٢) .

ويظهر من كلامه ( قدس سره ) وبقرينة إيراده في نهاية الرسالة الأُولى ، أنّ الثانية هي نفس الأُولى ولكن بسند آخر ، وأنّ الرسالة عبارة عن حديث واحد من أوّلها إلى آخرها ، حيث قال : وساق الحديث إلى آخره ، لكنّه غيّر الترتيب وفرّقه على الأبواب ، وزاد في ما بين ذلك بعض الأخبار.

ولكن بالتأمّل في ما نقله من أوّل الرسالة القديمة ( الثانية ) ، حيث قال : حدّثني سعد الأشعري القمّي أبو القاسم ( رحمه الله ) وهو مصنّفه ، وما نقله منها في الباب السابع من كتاب القرآن ، حيث ورد في ضمنها روايات عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، لا عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) كما في أوّل الرسالة ، يتبادر إلى الذهن أنَّ هناك تصنيفاً وتأليفاً وجمعاً ، وعدّة روايات لا روايةً واحدةً طويلة ، ولكن يبقى الاحتمال من أنّ الأشعري لم يفعل إلاّ أن فرّق الرواية على الأبواب ، وأضاف روايات عن الصادق ( عليه السلام ) ، وهي التي أشار إليها المجلسي بقوله : وزاد في ما بين ذلك بعض الأخبار.

ومن هنا يتطرّق الاحتمال أيضاً إلى أنّ ما ذكره المرتضى ( رحمه الله ) عن

____________

١ ـ البحار ٩٣ : ٩٧.

٢ ـ البحار ٩٢ : ٦٠.

٤١٦

تفسير النعماني هل هو رواية واحدة طويلة وما ذكره سنداً لها؟ ، أو أنّها روايات متفرّقة رواها النعماني بسند واحد في تفسيره ، وانتخبها المرتضى منه وضمنها هذه الرسالة؟.

ولا بأس بالإشارة إلى أنّ بعض مقاطع هذه الرسالة ( المحكم والمتشابه ) وردت أيضاً في بداية تفسير القمّي ، ولكن لا دليل على أنّها من رواية القمّي نفسه ، ولا أنّها رواية واحدة أيضاً.

وعلى كلّ فمن المستبعد أن تكون الرسالة رواية واحدة عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، خاصّة وإنّ فيها ردود على فرق لم تكن ظهرت في زمن الإمام علي ( عليه السلام ) ، فربّما تكون من كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، بل إنّ بعضه ربّما يكون من شخص متأخر عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، قد يكون هو النعماني نفسه لو قلنا بأنّ الرسالة مأخوذة كلّها من تفسيره ، كما هو الأرجح والظاهر من قول المرتضى في أوّل الرسالة.

على الرغم من وجود احتمال أنّ هذا البعض ( الكلام ) كلام المرتضى ، ضمّنه ما انتخبه من روايات من تفسير النعماني ، فهو قريب من أُسلوبه في المناظرة والجدل في بقيّة كتبه الأُخرى.

ثمّ إنّ الرسالة سمّيت في النسخ المخطوطة التي اعتمدت في طبع الرسالة بـ ( الآيات الناسخة والمنسوخة ) ونسبت إلى السيّد المرتضى علم الهدى ، كما ذكر ذلك محقّق الرسالة المطبوعة ، حيث ذكر أنَّه عثر على ثلاث نسخ : الأُولى في مكتبة أمير المؤمنين في النجف ، استقرب تاريخها بسنة ١٠٥٠ هـ ، والثانية في مكتبة الإمام السيّد محسن الحكيم ( رحمه الله ) في النجف أيضاً ، واستقرب تاريخها بسنة ١٠٨٠ هـ ، والثالثة في خزانة مكتبة دار الكتب في القاهرة كتبت بتاريخ ١٣٣١ هـ ، وأنّ اثنتين منها ـ هما نسخة مكتبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، ونسخة دار الكتب في القاهرة ـ قد عنونت بهذا

٤١٧

العنوان ، لهذا اعتمده كعنوان للرسالة(١) .

وعلى كلّ فهذه الرسالة نسبت إلى السيّد المرتضى ولم تنسب إلى غيره ، وعليه فتكون المقدّمة القصيرة في بدايتها والتي ورد فيها حديث الثقلين من كلامه هو ( قدس سره ) ، ثمّ أورد بعدها ما انتخبه من تفسير النعماني.

____________

١ ـ الآيات الناسخة والمنسوخة : ١٦ ، عملنا في التحقيق.

٤١٨

(٤٩) المسائل المبادريات

الحديث :

جاء في إجازة السيّد المرتضى للشيخ أبي الحسن محمّد بن محمّد البصروي ذكر تصانيف السيّد ( رحمه الله ) ، ومنها :

المسائل المبادرات وهي أربع وعشرون مسألة :

العشرون : قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي »(١) .

المسائل المبادريات أو البادرانيّات :

ذكرها العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة ، وقال : جوابات المسائل البادرائيّات للسيّد الشريف المرتضى علم الهدى المتوفّى ( ٤٣٦ ) ، أربع وعشرون مسألة ، ذكره النجاشي(٢) ، وبادراياطسوج بنهروان كما في معجم البلدان(٣) .

وجاء تفصيل ما موجود في هذه المسائل في إجازة المرتضى

____________

١ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤ ، إجازة البصروي.

٢ ـ رجال النجاشي : ٢٧٠ [ ٧٠٨ ].

٣ ـ الذريعة ٥ : ٢١٤ [ ١٠٠٧ ] ، ٢٠ : ٣٣٧.

٤١٩

للبصروي التي وجدها صاحب الرياض في بعض المواضع المعتبرة ، ونقلها في الرياض(١) ، وقد ذكر الإجازة أيضاً صاحب الذريعة(٢) .

____________

١ ـ رياض العلماء ٤ : ٣٤.

٢ ـ الذريعة ١ : ٢١٦ [ ١١٣٢ ].

٤٢٠

مؤلّفات أبي الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي ( ت ٤٤٧ هـ )

(٥٠) كتاب : تقريب المعارف

الحديث :

ومن ذلك ما اتفقت الأُمّة عليه ، من قوله ( عليه السلام ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا »(١) .

أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي :

قال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : تقي بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب ، قرأ علينا وعلى المرتضى(٢) .

وقال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) : الشيخ التقي بن النجم الحلبي ، فقيه عين ثقة ، قرأ على الأجلّ المرتضى علم الهدى نضّر الله وجهه ، وعلى الشيخ الموفّق أبي جعفر ، وله تصانيف(٣) .

وقال العلاّمة الحلّي ( ت ٧٢٦ هـ ) : تقي بن نجم الحلبي ، أبو

____________

١ ـ تقريب المعارف : ١٨١ ، [ النصّ على إمامة الأئمّة ] ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٧٣٣ ح ٢٦٦ ، فصل (٤١).

٢ ـ رجال الطوسي : ٤١٧ [ ٦٠٣٤ ] ، من لم يرو عن الأئمّة ( عليهم السلام ).

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ٣٠ [ ٦٠ ].

٤٢١

الصلاح ( رحمه الله ) ، ثقة عين له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير(١) .

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) : أقول : وفي بعض الإجازات أنّه خليفة المرتضى في علومه(٢) ، وقال بعض الأفاضل : إنّ له تصانيفاً كثيرة مشهورة ، مات بعد عودته من الحجّ بالرملة في محرّم سنة ست وأربعين وأربعمائة ، انتهى(٣) .

وقد نصّ ابن حجر ( ت ٨٥٢ هـ ) في لسان الميزان والسيّد الأمين ( ت ١٣٧١ هـ ) في أعيان الشيعة ، والطبّاخ في أعلام النبلاء ، والمدرّس ( ت ١٣٧٣ هـ ) في ريحانة الأدب على أنّ وفاته في سنة ٤٤٧(٤) .

كتاب تقريب المعارف :

قال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : الشيخ تقي الدين بن النجم الحلبي أبو الصلاح ، له كتب رأيت منها : كتاب تقريب المعارف حسن جيّد(٥) .

____________

١ ـ خلاصة الأقوال : ٨٤ [ ١٧٤ ].

وانظر : رجال ابن داود : ٥٨ [ ٢٧٠ ] ، معالم العلماء : ٢٩ [ ١٥٥ ] ، حاوي الأقوال ١ : ٢٢٧ [ ١١٣ ] ، نقد الرجال ١ : ٣٠٥ [ ٨١٦ ] ، مجمع الرجال ١ : ٢٨٧ ، أمل الآمل ٢ : ٤٦ [ ١٢٠ ] ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ١٧١ [ ٣٠٨ ] ، جامع الرواة ١ : ١٣٢ ، رياض العلماء ١ : ٩٩ ، و ٥ : ٤٦٤ ، منتهى المقال ٢ : ١٨٥ [ ٤٩٤ ] ، روضات الجنّات ٢ : ١١١ [ ١٤٦ ] ، بهجة الآمال ٢ : ٤٤٩ ، تنقيح المقال ١ : ١٨٥ ، معجم رجال الحديث ٤ : ٢٨٣ [ ١٩٢٠ ] ، قاموس الرجال ٢ : ٤١٥ [ ١٢٢٢ ]. بلغة المحدّثين : ٣٣٨ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) : ٣٩ ، لؤلؤة البحرين : ٣٣٣ ، الكنى والألقاب ١ : ٩٩ ، أعيان الشيعة ٣ : ٦٣٤ ، تكملة أمل الآمل : ١١٤.

٢ ـ البحار ١٠٨ : ١٥٨ ، إجازة الشهيد الثاني.

٣ ـ رياض العلماء ١ : ١٠٠.

٤ ـ تقريب المعارف : ٤٣ ، ترجمة المؤلّف ، تحقيق الشيخ فارس الحسّون.

٥ ـ أمل الآمل ٢ : ٤٧ [ ١٢٠ ].

٤٢٢

قال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار : وكتاب تقريب المعارف في الكلام للشيخ الأجلّ أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي(١) ، وقال في موضع آخر : وكتاب تقريب المعارف كتاب جيّد في الكلام ، وفيه أخبار طريفة ، أوردنا بعضها في كتاب الفتن ، وشأن مؤلّفه أعظم من أن يفتقر إلى البيان(٢) .

وفي الذريعة : ينقل عنه المير محمّد أشرف في فضائل السادات(٣) .

وقال الشيخ فارس الحسّون ـ محقّق الكتاب ـ : ذكره أبو الصلاح في كتابه الكافي في خمسة موارد ، حيث أحال فيه على كتاب تقريب المعارف.

ونسبه إلى أبي الصلاح جلّ من وضع له ترجمة وذكر كتبه ، مثل : العلاّمة المجلسي في البحار ، والحرّ العاملي في أمل الآمل وإثبات الهداة ، والتستري في قاموس الرجال ، والطهراني في الذريعة والطبقات ، والتستري في كشف القناع والمقابس ، والسيّد الأمين في الأعيان ، والمحدّث النوري في خاتمة المستدرك ، والشيخ عبّاس القمّي في الكنى والألقاب وسفينة البحار والفوائد الرضويّة ، والكنتوري في كشف الحجب ، والتنكابني في قصص العلماء ، والمدرّس في ريحانة الأدب(٤) .

وقال أيضاً : قال العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٣٧ / ٢٥٢ : قال أبو الصلاح الحلبي في كتاب تقريب المعارف ، وقد لخّصه من الشافي :

وفي الواقع إنّ التعبير بـ : لخّصه من الشافي ، فيه نوع من المسامحة ، ويتّضح هذا المطلب بأدنى مقارنة بين الكتابين الخ(٥) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٨ ، توثيق المصادر.

٣ ـ الذريعة ٤ : ٤٦٦ [ ١٥٩٦ ].

٤ ـ تقريب المعارف : ٤٧ ، تحقيق الكتاب ، للشيخ فارس الحسّون.

٥ ـ تقريب المعارف : ٥٣ ، تحقيق الكتاب ، للشيخ فارس الحسّون.

٤٢٣
٤٢٤

(٥١) كتاب : الكافي في الفقه

الحديث :

في حديثه عن الإمامة والأدلّة عليها من السنّة النبويّة ، قال : ويدلّ على ذلك من جهة السنّة ما اتّفق عليه نقلةُ الشيعة ، وفي نقلهم الحجّة ، ورواه أصحاب الحديث من غيرهم ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في غير موطن : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

كتاب الكافي في الفقه :

نسبه إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في فهرسته ، قال : وله تصانيف منها الكافي ، أخبرنا به غير واحد من الثقات ، عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي ، عنه(٢) .

ونسبه إليه أيضاً ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم(٣) ، وابن إدريس ( ت ٥٩٨ هـ ) في السرائر(٤) .

____________

١ ـ الكافي في الفقه : ٩٦.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ٣٠ [ ٦٠ ].

٣ ـ معالم العلماء : ٢٩ [ ١٥٥ ].

٤ ـ السرائر ٢ : ٤٤٩ ، باب المزارعة ، وموارد أُخرى في السرائر.

٤٢٥

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(١) .

وقال السيّد الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) : وقد رأيت كتابه الكافي في الفقه على ترتيب أبوابه ، وهو كتاب حسن معروف بين أصحابنا معوّل عليه عندهم(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : الكافي في الفقه للشيخ الفقيه أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الدين ، تلميذ الشريف المرتضى وخليفته في البلاد الحلبية ، موجود في مخزن كتب المولى محمّد على الخوانساري بالنجف ، ومخزن السيّد الحاج آغا سبط السيّد حجّة الإسلام الإصفهاني ، وخزانة المولى محمّد حسين القمشئي بالنجف الموقوفة في ١٢٨١ ، وفي الرضويّة ، وعند الشيخ مشكور ، وغيرها(٣) .

وأضاف الشيخ رضا أُستادي نسخ أُخَر في مقدّمته على الكتاب(٤) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ روضات الجنّات ٢ : ١١٣.

٣ ـ الذريعة ١٧ : ٢٤٧ [ ١٠٣ ].

٤ ـ الكافي في الفقه : ٢٥ ، ترجمة المؤلّف.

٤٢٦

مؤلفات أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي

( ت ٤٤٩ هـ )

(٥٢) كتاب : كنز الفوائد

الحديث :

الأوّل : قال في رسالته في وجوب الإمامة ، وضمن استدلاله على وجوب الإمام : هذا ، مع ما نعلم من عدمهم أكثر النصوص في الأحكام ، والتجائهم بعدمها إلى الاجتهاد والقياس ، والأخذ في الدين بالظنّ والرأي ، فعلمنا أنّ الله سبحانه قد أزاح علل المكلّفين بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالأئمّة الراشدين الهداة المعصومين ، الذين أمر الله تعالى بالردّ إليهم والتعويل عليهم ، فقال عزّ من قائل :( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) ، وقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : ضمن كلامه في الردّ على من قال : إنّ المراد بالإمام في حديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه ) هو الكتاب ، قال : وظاهر قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « من مات وهو لا يعرف إمام زمانه » يدلّ على أنّ لكلّ زمان إماماً في الحقيقة ، يصحّ أن يتوجّه منه الأمر ، ويلزم له الاتّباع ، وهذا واضح لمن طلب الصواب.

____________

١ ـ كنز الفوائد ١ : ٣٢٤ ، ووجه آخر.

٤٢٧

ومن ذلك ما أجمع عليه أهل الإسلام من قول النبيّ عليه الصلاة والسلام : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فأخبر أنّه قد ترك في الناس من عترته من لا يفارق الكتاب وجوده وحكمه وأنّه لا يزال وجودهم مقروناً بوجوده ، وفي هذا دليل على أنّ الزمان لا يخلو من إمام(١) .

محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي :

قال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست : الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن علي الكراجكي ، فقيه الأصحاب ، قرأ على السيّد المرتضى علم الهدى والشيخ الموفّق أبي جعفر رحمهم الله وله تصانيف(٢) ، وعبّر عنه ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم بالقاضي أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي(٣) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : الشيخ أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكرجكي ، عالم فاضل متكلّم فقيه محدّث ثقة جليل القدر(٤) .

وقال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) : وأمّا الكراجكي ، فهو من أجلّة العلماء والفقهاء والمتكلّمين ، وأسند إليه جميع أرباب الإجازات ، ثمّ قال : ويظهر من الإجازات أنّه كان أُستاد ابن البرّاج(٥) .

____________

١ ـ كنز الفوائد ١ : ٣٢٩ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦٢٥ ح ٨١٤ ، فصل ( ٦٢ ) ، و ١ : ٧٠٤ ح ١٢٣ ، فصل (١٤) ، والبحار ٢٣ : ٩٥.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٥٤ [ ٣٥٥ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٨ [ ٧٨٨ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ [ ٨٥٧ ].

٥ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٤٢٨

وقال العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك : فهذا الشيخ الجليل أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي ، الفقيه الجليل الذي يعبّر عنه الشهيد كثيراً ما في كتبه بالعلاّمة ، مع تعبيره عن العلاّمة الحلّي : بالفاضل.

ولم أر من المترجمين من استوفى مؤلّفاته ، فاللازم علينا ذكرها(١) ، ثمّ يذكرها بالتفصيل.

وأمّا وفاته فقد نصّت بعض المصادر على أنّها كانت في سنة ٤٩٩ هـ ، مثل : لسان الميزان وشذرات الذهب ومرآة الزمان(٢) .

كتاب كنز الفوائد :

نسبه إليه الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل(٣) ، وجعله العلاّمة المجلسي أحد مصادر كتاب البحار(٤) ، وقال : وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جلّ من أتى بعده(٥) .

وقال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) ـ بعد ذكره كلام

منتجب الدين ـ : وأقول : أراه لم يذكر كنز الفوائد وهو أعرف كتبه(٦) .

وقال العلاّمة التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في قاموسه ـ بعد أن ذكر كلام

____________

١ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٢٦ ، الفائدة الثالثة.

٢ ـ كنز الفوائد ١ : ١٢ ـ ١٣ ، مقدّمة التحقيق للشيخ عبد الله نعمة ، وانظر في ترجمته أيضاً : الكنى والألقاب ٣ : ١٠٨. طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) : ١٧٧ ، رياض العلماء ٥ : ١٣٩ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٩ ، قاموس الرجال ٩ : ٤٥٨ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٥٧ [ ١١٣٤٢ ] ، روضات الجنّات ٦ : ٢٠٩ [ ٥٧٩ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٥٦ ، لؤلؤة البحرين : ٣٣٧ [ ١١٢ ] ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠.

٣ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ [ ٨٥٧ ].

٤ ـ البحار ١ : ١٨ ، مصادر الكتاب.

٥ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٦ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٥٩.

٤٢٩

منتجب الدين ـ : ولم يذكر في كتبه كنزه(١) .

وقد جاء ذكره في فهرست كتبه الذي عمله بعض معاصريه والمنقول في خاتمة المستدرك(٢) .

ووصفه الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) في الروضات قائلا : وهو من أحسن مصنّفاته الباقية إلى هذا الزمان والحاوية لنفايس من العلوم والأفنان ، ولا سيّما الأصولين والفضائل والأخلاق ، وقد اشتمل على سبع رسائل منفردة برؤوسها ، الخ(٣) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : كنز الفوائد ، كبير في خمسة أجزاء في فنون مختلفة وتفاسير آيات كثيرة ، للشيخ أبي الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي المتوفّى ٤٤٩ ، عمله لابن عمّه ، وهو مشتمل على أخبار مرويّة ونكات مستحسنة وعدّة مختصرات عملها مستقلّة ، نسخة منه في ( الرضويّة ) كتابتها ٦٧٧ في آخر جزئه الأوّل ، إلى أن قال : وقد صنّف الفاضل الهندي لهذا الكتاب فهرساً رأيته بخطّه ، وقد طبع « كنز الفوائد » بإيران في ١٣٢٢(٤) .

____________

١ ـ قاموس الرجال ٩ : ٤٥٨ [ ٧٠٧٣ ].

٢ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٣٢ ، وانظر : الذريعة ١٦ : ٣٧٩ [ ١٧٦٤ ].

٣ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢١٠.

٤ ـ الذريعة ١٨ : ١٦١ [ ١١٩٥ ] ، وانظر : فهرست التراث ١ : ٥١٩.

٤٣٠

(٥٣) كتاب : التعجّب

الحديث :

في تعجّبه من عدّ أبناء العامّة من أفتى بفتوى سواء قام إليها أم رجع إلى غيرها فهو من فقهاء الأُمّة ، إلاّ الأئمّة من أهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) فإنّهم ليسوا عندهم من الفقهاء ، قال : ومن العجب : إنّهم يسمعون قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فيهجرونهم ولا يرجعون في مسألة من الفقه إليهم(١) .

كتاب التعجّب :

قال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) : وله تصانيف منها : كتاب « التعجّب » ، كتاب « النوادر » ، أخبرنا الوالد ، عن والده ، عنه رحمهم الله(٢) .

ونسبه إليه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم ، وقال : إنّه حسن(٣) .

____________

١ ـ التعجب : ١٥٠ ، الفصل السابع عشر.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٥٤ [ ٣٥٥ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٨ [ ٧٨٨ ] ، وانظر : جامع الرواة ٢ : ١٥٦ ، رياض العلماء ٥ :

٤٣١

وجعله المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(١) ، وقال : وسائر كتبه في غاية المتانة(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ( التعجّب من أغلاط العامّة في مسألة الإمامة ) تأليف العلاّمة الكراجكي ، طبع مع كنز الفوائد له ( سنة ١٣٢٢ ) ذكر فيه مناقضات أقوالهم ومنافرات أفعالهم(٣) .

وطبع بتحقيق فارس حسّون كريم على عدّة نسخ(٤) .

____________

١٣٩ ، روضات الجنّات ٦ : ٢٠٩ [ ٥٧٩ ] ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٩ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٥٧ [ ١١٣٤٢ ] ، خاتمة المستدرك ٣ : ٢٢٦.

١ ـ البحار ١ : ١٨ ، مصادرالكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٣ ـ الذريعة ٤ : ٢١٠ [ ١٠٤٤ ].

٤ ـ التعجّب : ٢١ ، حول الكتاب.

٤٣٢

(٥٤) كتاب : دلائل الإمامة الطبري الصغير

لأبي جعفر محمّد بن جرير بن رستم

الطبري الصغير ( القرن الخامس )

الحديث :

الأوّل : بعد أن أورد خطبة الزهراء عندما غصبوا فدك ، قال :

قال أبو جعفر(١) : نظرت في جميع الروايات فلم أجد فيها أتمّ شرح وأبلغ في الإلزام وأوكد بالحجّة من هذه الرواية ، ونظرت إلى رواية عبد الرحمن بن كثير فوجدته قد زاد في هذا الموضع : أنسيتم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبدأ بالولاية : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » ، وقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين »(٢) .

وذكر سنده في رواية عبد الرحمن في أوّل خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ، هكذا : وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدَّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، قال : حدَّثني محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن المفضّل بن قيس الأشعري ، قال : حدَّثنا علي بن حسّان ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ،

____________

١ ـ هذه اللفظة لا توجد في المخطوطتين من الكتاب وإنّما من المطبوع.

٢ ـ دلائل الإمامة : ١٢٤ ح ٣٦ ، حديث فدك.

٤٣٣

عن عمّته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )(١) .

الثاني : روى أبو بكر أحمد بن محمّد الخشاب الكرخي ، قال : حدَّثنا زكريّا بن يحيى الكوفي ، قال : حدَّثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما ترك إلاّ الثقلين : كتاب الله وعترته أهل بيته ، وكان قد »(٢) .

كتاب دلائل الإمامة ومؤلّفه :

النسخ الموجودة من هذا الكتاب ناقصة الأوّل ، وتبدأ هذه النسخ بستّة عشر حديثاً مسندة إلى الزهراء ( عليها السلام ) ، وأوّلها في النسخ الموجودة ، هكذا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي(٣) .

ولكن كانت هناك نسخة كاملة عند السيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) ، نقل عنها في كتبه روايات تدلّ على أنّ كتاب الدلائل كان يحتوي على دلائل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ودلائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إضافة إلى ما نقله ممّا هو موجود الآن في الكتاب(٤) .

وقد سمّى السيّد الكتاب بدلائل الإمامة ونسبه إلى محمّد بن جرير الطبري في عدّة مواضع من كتبه(٥) .

____________

١ ـ دلائل الإمامة : ١٠٩ ح ٣٦ ، حديث فدك.

٢ ـ دلائل الإمامة : ١٣١ ح ٤٢ ، خبر منامها قبل وفاتها ( عليها السلام ) ، وعنه في البحار ٤٣ : ٢٠٧ ح ٣٦.

٣ ـ دلائل الإمامة : ٤٤ ، منهج التحقيق ، والذريعة ٨ : ٢٤٦ [ ١٠١٨ ].

٤ ـ انظر : دلائل الإمامة ٤١ ، مقدّمة المحقّق ، ( هذا الكتاب ) ، والذريعة ٨ : ٢٤٤ [ ١٠١٨ ].

٥ ـ انظر : دلائل الإمامة : ٣٨ ، مقدّمة المحقّق ، ( عنوان الكتاب ).

٤٣٤

ومنه أخذ اسم الكتاب ونسبته إلى محمّد بن جرير الطبري الإمامي من جاء بعده كالمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) ; لأنّ نسخهم كانت ناقصة أيضاً(١) .

ولكن بمراجعة أسانيد الكتاب يظهر منه أنّ المؤلّف كان معاصراً للنجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) والشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) أو قبلهما بقليل.

قال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : وأمّا محمّد بن جرير صاحب كتاب ( الإمامة ) الذي عقدت له هذه الترجمة ، فيظهر من مشايخه وأسانيده أنّه كان من المعاصرين للطوسي والنجاشي ومتأخّراً عن صاحب ( المسترشد )(٢) ، وقد ألّف ( الإمامة ) بعد ٤١١ التي توفّي فيها ابن الغضائري ، كما حكاه عنه في ( مدينة المعاجز )(٣) في التاسع والستّين من معجزات صاحب الزمان ، بما لفظه : أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، قال : نقلت هذا الخبر من أصل بخطّ شيخنا أبي عبد الله الحسين بن الغضائري ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثني أبو الحسن علي بن عبد الله القاساني(٤) ، إلى آخر كلامه الصريح في أنّ ابن الغضائري من مشايخه ، وأنّه كتبه عن خطّه بعد وفاته ، وابن الغضائري من أجلّة مشايخ النجاشي والطوسي ، ويروي في الكتاب غالباً عن جماعة هم يروون عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري الذي توفّي ٣٨٥ هـ ، وهم : ولده أبو الحسين محمّد بن هارون ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسن ، وأبو طالب محمّد بن عيسى القطّان ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي ، كما أنّ الطوسي يروي

____________

١ ـ راجع مقدّمة محقّق دلائل الإمامة : ٤٠ ، تحت عنوان ( هذا الكتاب ).

٢ ـ محمّد بن جرير الطبري الكبير.

٣ ـ للسيّد هاشم البحراني.

٤ ـ دلائل الإمامة : ٥٤٥ ح ١٢٨.

٤٣٥

عن جماعة عن التلعكبري ، منهم : ولده الحسين بن هارون بن موسى ، وكذلك النجاشي يروي عنه بواسطة ولده محمّد بن هارون ، وإن ذكر النجاشي أنّه أدرك التلعكبري وكان يحضر مجلسه مع ولده محمّد بن هارون ، لكن ما روى عنه لصغر سنّه يومئذ ; لأنّه ولد النجاشي ٣٧٢ ، فكان في وقت وفاة التلعكبري ابن ثلاثة عشر أو أقل ، ويروي أيضاً في كتاب ( الإمامة ) عن الصدوق المتوفّى ٣٨١ بواسطة تلاميذه ، منهم : أبو الحسن علي بن هبة الله بن عثمان بن الرائقة الموصلي ، صاحب كتاب ( المتمسّك بحبل آل الرسول ) المذكور في ( ص ١٣٢ ) ، كما أنّ الطوسي والنجاشي يرويان عن الصدوق بواسطة واحدة ، ويروي في الكتاب أيضاً عن أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن عيسى المعروف بابن الخيّاط القمّي الذي هو من مشايخ الطوسي ، وله الرواية عن أحمد بن محمّد بن عيّاش صاحب ( مقتضب الأثر ) المتوفّى ٤٠١ ، ويروي أيضاً عن أخيه المتوفّى قبل تأليف ( الإمامة ) ; لأنّه دعا له برضي الله عنه ، وقال : إنّه قرأ أخوه في ٣٩٥ على ابن البغدادي المولود بسوراء من نواحي بابل(١) ، وهو أبو الحسن أحمد بن علي ، ويروي في الكتاب أيضاً عن أبي المفضّل الشيباني الذي أدركه النجاشي أيضاً(٢) ، ويروي فيه أيضاً عن القاضي أبي الفرج بن المعافي ، المروّج لمذهب ابن جرير العامّي ، انتهى(٣) .

ومن هذا يظهر أنّ مؤلّف كتاب ( دلائل الإمامة ) ليس هو محمّد بن جرير الطبري الإمامي الكبير صاحب ( المسترشد ) الذي ترجم له النجاشي

____________

١ ـ دلائل الإمامة : ٢١٠ ح ٢٤.

٢ ـ دلائل الإمامة : ٢٨٩ ح ٩٢.

٣ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) ، ٢ : ١٥٣ ، وانظر : الذريعة ٨ : ٢٤١ [ ١٠١٨ ] ، ومقدّمة التحقيق لكتاب دلائل الإمامة ، والأخبار الدخيلة : ٤٣.

٤٣٦

( ت ٤٥٠ هـ )(١) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(٢) ، والذي كان معاصراً للطبري العامّي صاحب التاريخ والتفسير في أوائل القرن الرابع(٣) ، بل إنّه يروي عن الكبير بواسطتين ، هما : أبو الحسين محمّد بن هارون ، عن أبيه هارون بن موسى ، عن محمّد بن جرير الطبري(٤) .

وبالانتباه إلى ما ذكرناه سابقاً من أنّ تسمية الكتاب واسم مؤلّفه جاءت فقط من جهة السيّد ابن طاووس ، ومن استبعاد اتّحاد اسم المؤلّف مع اسم مؤلّف ( المسترشد ) بالأب والجدّ واللقب ، وأنّ التمييز بينها فقط بالكبير والصغير ، يحقّ لنا أن نشكّك بهذه النسبة الواردة إلينا من السيّد ابن طاووس.

قال العلاّمة التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) : وأمّا تحقيق الكتاب المعروف بدلائل الطبري ، فالذي يغلب على الظنّ أنّ الكتاب كان في تاريخ المعصومين ( عليهم السلام ) ; لأنّه في بيان أحوالهم من مولدهم ومدفنهم وأولادهم وباقي أحوالهم ومعجزاتهم واسمه غير معلوم ، وإنّما يصحّ أن يسمّى بالدلائل إذا كان في خصوص المعجزات ، فعبّر العيون عن باب معجزات الرضا ( عليه السلام ) بباب دلائل الرضا ( عليه السلام ).

والذي وصل إلينا وطبع نسخة ناقصة من أحوال الصديقة ( عليها السلام ) ، وقد كان بتمامه عند ابن طاووس ونقل عنه في نجومه معجزة من أمير

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٧٦ [ ١٠٢٤ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٦ [ ٧١٢ ].

٣ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) ٢ : ١٥٣ ، وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ١ : ٢٥٠ ، الذريعة ٨ : ٢٤١ [ ١٠١٨ ] ، و ٢١ : ٩ [ ٣٦٩٠ ] ، وما ذكرناه سابقاً في ترجمة صاحب المسترشد ، تنقيح المقال ٢ : ٩١ ، من أبواب الميم ، الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣.

٤ ـ دلائل الإمامة : ٤٧٨ ح ٧١ ، دلائل الإمام صاحب الزمان ( عج ).

٤٣٧

المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما في ص ١٠٢ ، ومؤلّفه من معاصري الشيخ والنجاشي

ثمّ قال : وأوّل من وهم ـ في ما أعلم ـ أنّ هذا الكتاب لمحمّد بن جرير بن رستم علي بن طاووس ، فنقل في آخر نجومه معجزات عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، ونقل عن هذا الكتاب معجزات من الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) إلى المهدي ( عليه السلام ) ، إلاّ الباقر ( عليه السلام ) ، وفي كلّ من العشرة ، يقول : يروى عن دلائل الإمامة للشيخ محمّد بن رستم الطبري.

ووجه توهّمه أنّه رأى في بعض مواضع الكتاب في أوّل السند ، قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، وأوّلها في النسخة الموجودة في ذكر معجزات الحسن ( عليه السلام ) ، ثمّ بعده إلى خمسة عشر خبراً ، قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ، وفي معجزات الحسين ( عليه السلام ) ، تسعة أحاديث أيضاً بلفظ قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ، وفي معجزات السجّاد ( عليه السلام ) في عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الباقر ( عليه السلام ) في سبعة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الصادق ( عليه السلام ) في عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الكاظم ( عليه السلام ) في ثمانية أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الرضا ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ) ، ثمّ بعده إلى سبعة أحاديث ( قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الجواد ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ) ، ثمّ بعده إلى عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الهادي ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ) ، ثمّ إلى ثلاثة أحاديث ، وفي معجزات العسكري ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ،

٤٣٨

عنه ( عليه السلام ) ) ، ثمّ بعده إلى أربعة أحاديث ( قال أبو جعفر ، عنه ( عليه السلام ) ) ، كما تقدّم ، فظنّ أنّ المراد به مصنّف الكتاب كما قد يعبّر القدماء في تصانيفهم عن أنفسهم ، إلاّ أنّ ذلك أعمّ ، فكما يحتمل ذلك ، يحتمل أن يكون كما قد يقال ( قال فلان في كتابه ) نقلا عن آخر ، فهو نظير قوله في الكتاب كثيراً ( روى فلان ) مثلا ، ممّن تقدّم عصره بكثير

ثمّ قال : وتبع ابن طاووس في الوهم من تأخّر عنه كالمجلسي ، فينقل ما في هذا الواصل إلينا ناسباً له إلى محمّد ( محمّد بن جرير بن رستم الطبري ) في دلائله ، إلاّ أنّه حيث رأى أنّ الشيخ والنجاشي لم يعدّا لابن رستم غير ( المسترشد ) ولم يكن ( المسترشد ) وصل إليه ، قال في أوّل بحاره بعد أن ذكر أنّ من مداركه ( دلائل الإمامة للطبري ) ذاك ، قال : ( ويسمّى بالمسترشد )(١) ، وتبعه السيّد البحراني ، فقال في مدينة معاجزه في ذكر مداركه ( وكتاب الإمامة لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري ).

ثمّ قال : وكيف كان فالكتاب مشتمل على الغثّ والسمين ، فأكثر فيه من الرواية عن الشيباني ، وقال الشيخ والنجاشي : ضعّف الشيباني جماعة من أصحابنا ، وجلّ أصحابنا ، وقال ابن الغضائري : إنّه كذّاب وضّاع للحديث.

وعن البلوي عن عمارة بن زيد ، وقال الغضائريان : ( سئل البلوي عن عمارة الذي يروي عنه ، فقال : رجل نزل من السماء حدَّثني ثمّ عرج ) ، وزاد الثاني : ( قال الأصحاب : إنّ عمارة بن زيد اسم ما تحته أحد ، وكلّ ما يرويه كذب ، والكذب بيّن في وجه حديثه )(٢) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣ ، وانظر : قاموس الرجال ٩ : ١٥٦ [ ٦٥١٩ ].

٤٣٩

ولكن بعد مدّة وجدتُ في كتاب العدد القويّة لرضيّ الدين علي بن يوسف بن المطهّر الحلّي ( النصف الأوّل من القرن الثامن ) أخ العلاّمة الحلّي أنّه ينقل في الجزء الثاني منه عن كتاب دلائل الإمامة ، تاريخ ولادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وهذا نصّ عبارته : في كتاب دلائل الإمامة : ولد أبو محمّد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) يوم النصف من شهر رمضان ، سنة ثلاث من الهجرة(١) .

فالشيخ رضيّ الدين علي متأخّر عن ابن طاووس ، فلعلّه رأى النسخة الموجودة في مكتبة ابن طاووس ، ولكنّه كما قرأت في العبارة لم يذكر اسم مؤلّف الكتاب.

وبهذا يظهر ما في كلام العلاّمة التستري الذي نقلناه آنفاً بخصوص اسم الكتاب ، وإن بقى ما في اسم المؤلّف من كلام على قوّته ، فمن المحتمل جدّاً أنّه لم يذكر اسم المؤلّف على النسخة وإلاّ لذكره رضيّ الدين.

وهناك احتمال لم أتحقّق منه ، وهو أنّه قد يكون الشيخ رضيّ الدين علي بن يوسف قد نقل من كتب السيّد ابن طاووس ما نقله عن كتاب الدلائل وسمّاه بما سمّاه به ابن طاووس ، فلا يفيدنا شيء ما ذكره في العدد القويّة من اسم الكتاب ، والله العالم.

____________

١ ـ العدد القويّة : ٢٨ [ ١٠ ].

٤٤٠

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619