موسوعة حديث الثقلين الجزء ١

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: ستارة
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: ستارة
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-63-8
الصفحات: 619
المشاهدات: 149515
تحميل: 3950


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 619 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 149515 / تحميل: 3950
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 1

مؤلف:
الناشر: ستارة
ISBN: 978-600-5213-63-8
العربية

مؤلّفات أبي الصلاح تقيّ بن نجم الحلبي ( ت ٤٤٧ هـ )

(٥٠) كتاب : تقريب المعارف

الحديث :

ومن ذلك ما اتفقت الأُمّة عليه ، من قوله ( عليه السلام ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا »(١) .

أبو الصلاح تقي بن نجم الحلبي :

قال الشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) : تقي بن نجم الحلبي ، ثقة ، له كتب ، قرأ علينا وعلى المرتضى(٢) .

وقال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) : الشيخ التقي بن النجم الحلبي ، فقيه عين ثقة ، قرأ على الأجلّ المرتضى علم الهدى نضّر الله وجهه ، وعلى الشيخ الموفّق أبي جعفر ، وله تصانيف(٣) .

وقال العلاّمة الحلّي ( ت ٧٢٦ هـ ) : تقي بن نجم الحلبي ، أبو

____________

١ ـ تقريب المعارف : ١٨١ ، [ النصّ على إمامة الأئمّة ] ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٧٣٣ ح ٢٦٦ ، فصل (٤١).

٢ ـ رجال الطوسي : ٤١٧ [ ٦٠٣٤ ] ، من لم يرو عن الأئمّة ( عليهم السلام ).

٣ ـ فهرست منتجب الدين : ٣٠ [ ٦٠ ].

٤٢١

الصلاح ( رحمه الله ) ، ثقة عين له تصانيف حسنة ذكرناها في الكتاب الكبير(١) .

وقال الميرزا الأفندي ( ت حدود ١١٣٠ هـ ) : أقول : وفي بعض الإجازات أنّه خليفة المرتضى في علومه(٢) ، وقال بعض الأفاضل : إنّ له تصانيفاً كثيرة مشهورة ، مات بعد عودته من الحجّ بالرملة في محرّم سنة ست وأربعين وأربعمائة ، انتهى(٣) .

وقد نصّ ابن حجر ( ت ٨٥٢ هـ ) في لسان الميزان والسيّد الأمين ( ت ١٣٧١ هـ ) في أعيان الشيعة ، والطبّاخ في أعلام النبلاء ، والمدرّس ( ت ١٣٧٣ هـ ) في ريحانة الأدب على أنّ وفاته في سنة ٤٤٧(٤) .

كتاب تقريب المعارف :

قال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : الشيخ تقي الدين بن النجم الحلبي أبو الصلاح ، له كتب رأيت منها : كتاب تقريب المعارف حسن جيّد(٥) .

____________

١ ـ خلاصة الأقوال : ٨٤ [ ١٧٤ ].

وانظر : رجال ابن داود : ٥٨ [ ٢٧٠ ] ، معالم العلماء : ٢٩ [ ١٥٥ ] ، حاوي الأقوال ١ : ٢٢٧ [ ١١٣ ] ، نقد الرجال ١ : ٣٠٥ [ ٨١٦ ] ، مجمع الرجال ١ : ٢٨٧ ، أمل الآمل ٢ : ٤٦ [ ١٢٠ ] ، الوجيزة ( رجال المجلسي ) : ١٧١ [ ٣٠٨ ] ، جامع الرواة ١ : ١٣٢ ، رياض العلماء ١ : ٩٩ ، و ٥ : ٤٦٤ ، منتهى المقال ٢ : ١٨٥ [ ٤٩٤ ] ، روضات الجنّات ٢ : ١١١ [ ١٤٦ ] ، بهجة الآمال ٢ : ٤٤٩ ، تنقيح المقال ١ : ١٨٥ ، معجم رجال الحديث ٤ : ٢٨٣ [ ١٩٢٠ ] ، قاموس الرجال ٢ : ٤١٥ [ ١٢٢٢ ]. بلغة المحدّثين : ٣٣٨ ، طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) : ٣٩ ، لؤلؤة البحرين : ٣٣٣ ، الكنى والألقاب ١ : ٩٩ ، أعيان الشيعة ٣ : ٦٣٤ ، تكملة أمل الآمل : ١١٤.

٢ ـ البحار ١٠٨ : ١٥٨ ، إجازة الشهيد الثاني.

٣ ـ رياض العلماء ١ : ١٠٠.

٤ ـ تقريب المعارف : ٤٣ ، ترجمة المؤلّف ، تحقيق الشيخ فارس الحسّون.

٥ ـ أمل الآمل ٢ : ٤٧ [ ١٢٠ ].

٤٢٢

قال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) في البحار : وكتاب تقريب المعارف في الكلام للشيخ الأجلّ أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الحلبي(١) ، وقال في موضع آخر : وكتاب تقريب المعارف كتاب جيّد في الكلام ، وفيه أخبار طريفة ، أوردنا بعضها في كتاب الفتن ، وشأن مؤلّفه أعظم من أن يفتقر إلى البيان(٢) .

وفي الذريعة : ينقل عنه المير محمّد أشرف في فضائل السادات(٣) .

وقال الشيخ فارس الحسّون ـ محقّق الكتاب ـ : ذكره أبو الصلاح في كتابه الكافي في خمسة موارد ، حيث أحال فيه على كتاب تقريب المعارف.

ونسبه إلى أبي الصلاح جلّ من وضع له ترجمة وذكر كتبه ، مثل : العلاّمة المجلسي في البحار ، والحرّ العاملي في أمل الآمل وإثبات الهداة ، والتستري في قاموس الرجال ، والطهراني في الذريعة والطبقات ، والتستري في كشف القناع والمقابس ، والسيّد الأمين في الأعيان ، والمحدّث النوري في خاتمة المستدرك ، والشيخ عبّاس القمّي في الكنى والألقاب وسفينة البحار والفوائد الرضويّة ، والكنتوري في كشف الحجب ، والتنكابني في قصص العلماء ، والمدرّس في ريحانة الأدب(٤) .

وقال أيضاً : قال العلاّمة المجلسي في بحار الأنوار ٣٧ / ٢٥٢ : قال أبو الصلاح الحلبي في كتاب تقريب المعارف ، وقد لخّصه من الشافي :

وفي الواقع إنّ التعبير بـ : لخّصه من الشافي ، فيه نوع من المسامحة ، ويتّضح هذا المطلب بأدنى مقارنة بين الكتابين الخ(٥) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٨ ، توثيق المصادر.

٣ ـ الذريعة ٤ : ٤٦٦ [ ١٥٩٦ ].

٤ ـ تقريب المعارف : ٤٧ ، تحقيق الكتاب ، للشيخ فارس الحسّون.

٥ ـ تقريب المعارف : ٥٣ ، تحقيق الكتاب ، للشيخ فارس الحسّون.

٤٢٣
٤٢٤

(٥١) كتاب : الكافي في الفقه

الحديث :

في حديثه عن الإمامة والأدلّة عليها من السنّة النبويّة ، قال : ويدلّ على ذلك من جهة السنّة ما اتّفق عليه نقلةُ الشيعة ، وفي نقلهم الحجّة ، ورواه أصحاب الحديث من غيرهم ، أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال في غير موطن : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

كتاب الكافي في الفقه :

نسبه إليه الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في فهرسته ، قال : وله تصانيف منها الكافي ، أخبرنا به غير واحد من الثقات ، عن الشيخ المفيد عبد الرحمن بن أحمد النيسابوري الخزاعي ، عنه(٢) .

ونسبه إليه أيضاً ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم(٣) ، وابن إدريس ( ت ٥٩٨ هـ ) في السرائر(٤) .

____________

١ ـ الكافي في الفقه : ٩٦.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ٣٠ [ ٦٠ ].

٣ ـ معالم العلماء : ٢٩ [ ١٥٥ ].

٤ ـ السرائر ٢ : ٤٤٩ ، باب المزارعة ، وموارد أُخرى في السرائر.

٤٢٥

وجعله العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(١) .

وقال السيّد الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) : وقد رأيت كتابه الكافي في الفقه على ترتيب أبوابه ، وهو كتاب حسن معروف بين أصحابنا معوّل عليه عندهم(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : الكافي في الفقه للشيخ الفقيه أبي الصلاح تقي الدين بن نجم الدين ، تلميذ الشريف المرتضى وخليفته في البلاد الحلبية ، موجود في مخزن كتب المولى محمّد على الخوانساري بالنجف ، ومخزن السيّد الحاج آغا سبط السيّد حجّة الإسلام الإصفهاني ، وخزانة المولى محمّد حسين القمشئي بالنجف الموقوفة في ١٢٨١ ، وفي الرضويّة ، وعند الشيخ مشكور ، وغيرها(٣) .

وأضاف الشيخ رضا أُستادي نسخ أُخَر في مقدّمته على الكتاب(٤) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ روضات الجنّات ٢ : ١١٣.

٣ ـ الذريعة ١٧ : ٢٤٧ [ ١٠٣ ].

٤ ـ الكافي في الفقه : ٢٥ ، ترجمة المؤلّف.

٤٢٦

مؤلفات أبي الفتح محمد بن علي الكراجكي

( ت ٤٤٩ هـ )

(٥٢) كتاب : كنز الفوائد

الحديث :

الأوّل : قال في رسالته في وجوب الإمامة ، وضمن استدلاله على وجوب الإمام : هذا ، مع ما نعلم من عدمهم أكثر النصوص في الأحكام ، والتجائهم بعدمها إلى الاجتهاد والقياس ، والأخذ في الدين بالظنّ والرأي ، فعلمنا أنّ الله سبحانه قد أزاح علل المكلّفين بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بالأئمّة الراشدين الهداة المعصومين ، الذين أمر الله تعالى بالردّ إليهم والتعويل عليهم ، فقال عزّ من قائل :( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) ، وقال النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : ضمن كلامه في الردّ على من قال : إنّ المراد بالإمام في حديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه ) هو الكتاب ، قال : وظاهر قول النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « من مات وهو لا يعرف إمام زمانه » يدلّ على أنّ لكلّ زمان إماماً في الحقيقة ، يصحّ أن يتوجّه منه الأمر ، ويلزم له الاتّباع ، وهذا واضح لمن طلب الصواب.

____________

١ ـ كنز الفوائد ١ : ٣٢٤ ، ووجه آخر.

٤٢٧

ومن ذلك ما أجمع عليه أهل الإسلام من قول النبيّ عليه الصلاة والسلام : « إنّي مخلّف فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فأخبر أنّه قد ترك في الناس من عترته من لا يفارق الكتاب وجوده وحكمه وأنّه لا يزال وجودهم مقروناً بوجوده ، وفي هذا دليل على أنّ الزمان لا يخلو من إمام(١) .

محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي :

قال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) في الفهرست : الشيخ العالم الثقة أبو الفتح محمّد بن علي الكراجكي ، فقيه الأصحاب ، قرأ على السيّد المرتضى علم الهدى والشيخ الموفّق أبي جعفر رحمهم الله وله تصانيف(٢) ، وعبّر عنه ابن شهرآشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم بالقاضي أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي(٣) .

وقال الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل : الشيخ أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكرجكي ، عالم فاضل متكلّم فقيه محدّث ثقة جليل القدر(٤) .

وقال العلاّمة المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) : وأمّا الكراجكي ، فهو من أجلّة العلماء والفقهاء والمتكلّمين ، وأسند إليه جميع أرباب الإجازات ، ثمّ قال : ويظهر من الإجازات أنّه كان أُستاد ابن البرّاج(٥) .

____________

١ ـ كنز الفوائد ١ : ٣٢٩ ، وعنه في إثبات الهداة ١ : ٦٢٥ ح ٨١٤ ، فصل ( ٦٢ ) ، و ١ : ٧٠٤ ح ١٢٣ ، فصل (١٤) ، والبحار ٢٣ : ٩٥.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٥٤ [ ٣٥٥ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٨ [ ٧٨٨ ].

٤ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ [ ٨٥٧ ].

٥ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٤٢٨

وقال العلاّمة النوري ( ت ١٣٢٠ هـ ) في خاتمة المستدرك : فهذا الشيخ الجليل أبو الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي ، الفقيه الجليل الذي يعبّر عنه الشهيد كثيراً ما في كتبه بالعلاّمة ، مع تعبيره عن العلاّمة الحلّي : بالفاضل.

ولم أر من المترجمين من استوفى مؤلّفاته ، فاللازم علينا ذكرها(١) ، ثمّ يذكرها بالتفصيل.

وأمّا وفاته فقد نصّت بعض المصادر على أنّها كانت في سنة ٤٩٩ هـ ، مثل : لسان الميزان وشذرات الذهب ومرآة الزمان(٢) .

كتاب كنز الفوائد :

نسبه إليه الشيخ الحرّ العاملي ( ت ١١٠٤ هـ ) في أمل الآمل(٣) ، وجعله العلاّمة المجلسي أحد مصادر كتاب البحار(٤) ، وقال : وكتابه كنز الفوائد من الكتب المشهورة التي أخذ عنه جلّ من أتى بعده(٥) .

وقال المامقاني ( ت ١٣٥١ هـ ) ـ بعد ذكره كلام

منتجب الدين ـ : وأقول : أراه لم يذكر كنز الفوائد وهو أعرف كتبه(٦) .

وقال العلاّمة التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) في قاموسه ـ بعد أن ذكر كلام

____________

١ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٢٦ ، الفائدة الثالثة.

٢ ـ كنز الفوائد ١ : ١٢ ـ ١٣ ، مقدّمة التحقيق للشيخ عبد الله نعمة ، وانظر في ترجمته أيضاً : الكنى والألقاب ٣ : ١٠٨. طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) : ١٧٧ ، رياض العلماء ٥ : ١٣٩ ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٩ ، قاموس الرجال ٩ : ٤٥٨ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٥٧ [ ١١٣٤٢ ] ، روضات الجنّات ٦ : ٢٠٩ [ ٥٧٩ ] ، جامع الرواة ٢ : ١٥٦ ، لؤلؤة البحرين : ٣٣٧ [ ١١٢ ] ، أعيان الشيعة ٩ : ٤٠٠.

٣ ـ أمل الآمل ٢ : ٢٨٧ [ ٨٥٧ ].

٤ ـ البحار ١ : ١٨ ، مصادر الكتاب.

٥ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٦ ـ تنقيح المقال ٣ : ١٥٩.

٤٢٩

منتجب الدين ـ : ولم يذكر في كتبه كنزه(١) .

وقد جاء ذكره في فهرست كتبه الذي عمله بعض معاصريه والمنقول في خاتمة المستدرك(٢) .

ووصفه الخوانساري ( ت ١٣١٣ هـ ) في الروضات قائلا : وهو من أحسن مصنّفاته الباقية إلى هذا الزمان والحاوية لنفايس من العلوم والأفنان ، ولا سيّما الأصولين والفضائل والأخلاق ، وقد اشتمل على سبع رسائل منفردة برؤوسها ، الخ(٣) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) في الذريعة : كنز الفوائد ، كبير في خمسة أجزاء في فنون مختلفة وتفاسير آيات كثيرة ، للشيخ أبي الفتح محمّد بن علي بن عثمان الكراجكي المتوفّى ٤٤٩ ، عمله لابن عمّه ، وهو مشتمل على أخبار مرويّة ونكات مستحسنة وعدّة مختصرات عملها مستقلّة ، نسخة منه في ( الرضويّة ) كتابتها ٦٧٧ في آخر جزئه الأوّل ، إلى أن قال : وقد صنّف الفاضل الهندي لهذا الكتاب فهرساً رأيته بخطّه ، وقد طبع « كنز الفوائد » بإيران في ١٣٢٢(٤) .

____________

١ ـ قاموس الرجال ٩ : ٤٥٨ [ ٧٠٧٣ ].

٢ ـ خاتمة المستدرك ٣ : ١٣٢ ، وانظر : الذريعة ١٦ : ٣٧٩ [ ١٧٦٤ ].

٣ ـ روضات الجنّات ٦ : ٢١٠.

٤ ـ الذريعة ١٨ : ١٦١ [ ١١٩٥ ] ، وانظر : فهرست التراث ١ : ٥١٩.

٤٣٠

(٥٣) كتاب : التعجّب

الحديث :

في تعجّبه من عدّ أبناء العامّة من أفتى بفتوى سواء قام إليها أم رجع إلى غيرها فهو من فقهاء الأُمّة ، إلاّ الأئمّة من أهل بيت النبوة ( عليهم السلام ) فإنّهم ليسوا عندهم من الفقهاء ، قال : ومن العجب : إنّهم يسمعون قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي مخلّف فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، فإنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ، فيهجرونهم ولا يرجعون في مسألة من الفقه إليهم(١) .

كتاب التعجّب :

قال الشيخ منتجب الدين ( القرن السادس ) : وله تصانيف منها : كتاب « التعجّب » ، كتاب « النوادر » ، أخبرنا الوالد ، عن والده ، عنه رحمهم الله(٢) .

ونسبه إليه ابن شهر آشوب ( ت ٥٨٨ هـ ) في المعالم ، وقال : إنّه حسن(٣) .

____________

١ ـ التعجب : ١٥٠ ، الفصل السابع عشر.

٢ ـ فهرست منتجب الدين : ١٥٤ [ ٣٥٥ ].

٣ ـ معالم العلماء : ١١٨ [ ٧٨٨ ] ، وانظر : جامع الرواة ٢ : ١٥٦ ، رياض العلماء ٥ :

٤٣١

وجعله المجلسي ( ت ١١١١ هـ ) أحد مصادر كتابه البحار(١) ، وقال : وسائر كتبه في غاية المتانة(٢) .

وقال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : ( التعجّب من أغلاط العامّة في مسألة الإمامة ) تأليف العلاّمة الكراجكي ، طبع مع كنز الفوائد له ( سنة ١٣٢٢ ) ذكر فيه مناقضات أقوالهم ومنافرات أفعالهم(٣) .

وطبع بتحقيق فارس حسّون كريم على عدّة نسخ(٤) .

____________

١٣٩ ، روضات الجنّات ٦ : ٢٠٩ [ ٥٧٩ ] ، تنقيح المقال ٣ : ١٥٩ ، معجم رجال الحديث ١٧ : ٣٥٧ [ ١١٣٤٢ ] ، خاتمة المستدرك ٣ : ٢٢٦.

١ ـ البحار ١ : ١٨ ، مصادرالكتاب.

٢ ـ البحار ١ : ٣٥ ، توثيق المصادر.

٣ ـ الذريعة ٤ : ٢١٠ [ ١٠٤٤ ].

٤ ـ التعجّب : ٢١ ، حول الكتاب.

٤٣٢

(٥٤) كتاب : دلائل الإمامة الطبري الصغير

لأبي جعفر محمّد بن جرير بن رستم

الطبري الصغير ( القرن الخامس )

الحديث :

الأوّل : بعد أن أورد خطبة الزهراء عندما غصبوا فدك ، قال :

قال أبو جعفر(١) : نظرت في جميع الروايات فلم أجد فيها أتمّ شرح وأبلغ في الإلزام وأوكد بالحجّة من هذه الرواية ، ونظرت إلى رواية عبد الرحمن بن كثير فوجدته قد زاد في هذا الموضع : أنسيتم قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبدأ بالولاية : « أنت منّي بمنزلة هارون من موسى » ، وقوله : « إنّي تارك فيكم الثقلين »(٢) .

وذكر سنده في رواية عبد الرحمن في أوّل خطبة الزهراء ( عليها السلام ) ، هكذا : وأخبرني أبو الحسين محمّد بن هارون بن موسى التلعكبري ، قال : حدَّثنا أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدَّثنا أبو العبّاس أحمد بن محمّد بن سعيد الهمداني ، قال : حدَّثني محمّد بن المفضّل بن إبراهيم بن المفضّل بن قيس الأشعري ، قال : حدَّثنا علي بن حسّان ، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد ( عليهما السلام ) ، عن أبيه ، عن جدّه علي بن الحسين ،

____________

١ ـ هذه اللفظة لا توجد في المخطوطتين من الكتاب وإنّما من المطبوع.

٢ ـ دلائل الإمامة : ١٢٤ ح ٣٦ ، حديث فدك.

٤٣٣

عن عمّته زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليهم السلام )(١) .

الثاني : روى أبو بكر أحمد بن محمّد الخشاب الكرخي ، قال : حدَّثنا زكريّا بن يحيى الكوفي ، قال : حدَّثنا ابن أبي زائدة ، عن أبيه ، قال : حدَّثنا محمّد بن الحسن ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « لمّا قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ما ترك إلاّ الثقلين : كتاب الله وعترته أهل بيته ، وكان قد »(٢) .

كتاب دلائل الإمامة ومؤلّفه :

النسخ الموجودة من هذا الكتاب ناقصة الأوّل ، وتبدأ هذه النسخ بستّة عشر حديثاً مسندة إلى الزهراء ( عليها السلام ) ، وأوّلها في النسخ الموجودة ، هكذا : أخبرنا القاضي أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي(٣) .

ولكن كانت هناك نسخة كاملة عند السيّد ابن طاووس ( ت ٦٦٤ هـ ) ، نقل عنها في كتبه روايات تدلّ على أنّ كتاب الدلائل كان يحتوي على دلائل النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) ودلائل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، إضافة إلى ما نقله ممّا هو موجود الآن في الكتاب(٤) .

وقد سمّى السيّد الكتاب بدلائل الإمامة ونسبه إلى محمّد بن جرير الطبري في عدّة مواضع من كتبه(٥) .

____________

١ ـ دلائل الإمامة : ١٠٩ ح ٣٦ ، حديث فدك.

٢ ـ دلائل الإمامة : ١٣١ ح ٤٢ ، خبر منامها قبل وفاتها ( عليها السلام ) ، وعنه في البحار ٤٣ : ٢٠٧ ح ٣٦.

٣ ـ دلائل الإمامة : ٤٤ ، منهج التحقيق ، والذريعة ٨ : ٢٤٦ [ ١٠١٨ ].

٤ ـ انظر : دلائل الإمامة ٤١ ، مقدّمة المحقّق ، ( هذا الكتاب ) ، والذريعة ٨ : ٢٤٤ [ ١٠١٨ ].

٥ ـ انظر : دلائل الإمامة : ٣٨ ، مقدّمة المحقّق ، ( عنوان الكتاب ).

٤٣٤

ومنه أخذ اسم الكتاب ونسبته إلى محمّد بن جرير الطبري الإمامي من جاء بعده كالمجلسي ( ت ١١١١ هـ ) والبحراني ( ت ١١٠٧ هـ ) ; لأنّ نسخهم كانت ناقصة أيضاً(١) .

ولكن بمراجعة أسانيد الكتاب يظهر منه أنّ المؤلّف كان معاصراً للنجاشي ( ت ٤٥٠ هـ ) والشيخ الطوسي ( ت ٤٦٠ هـ ) أو قبلهما بقليل.

قال العلاّمة الطهراني ( ت ١٣٨٩ هـ ) : وأمّا محمّد بن جرير صاحب كتاب ( الإمامة ) الذي عقدت له هذه الترجمة ، فيظهر من مشايخه وأسانيده أنّه كان من المعاصرين للطوسي والنجاشي ومتأخّراً عن صاحب ( المسترشد )(٢) ، وقد ألّف ( الإمامة ) بعد ٤١١ التي توفّي فيها ابن الغضائري ، كما حكاه عنه في ( مدينة المعاجز )(٣) في التاسع والستّين من معجزات صاحب الزمان ، بما لفظه : أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، قال : نقلت هذا الخبر من أصل بخطّ شيخنا أبي عبد الله الحسين بن الغضائري ( رحمه الله ) ، قال : حدَّثني أبو الحسن علي بن عبد الله القاساني(٤) ، إلى آخر كلامه الصريح في أنّ ابن الغضائري من مشايخه ، وأنّه كتبه عن خطّه بعد وفاته ، وابن الغضائري من أجلّة مشايخ النجاشي والطوسي ، ويروي في الكتاب غالباً عن جماعة هم يروون عن أبي محمّد هارون بن موسى التلعكبري الذي توفّي ٣٨٥ هـ ، وهم : ولده أبو الحسين محمّد بن هارون ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن الحسن ، وأبو طالب محمّد بن عيسى القطّان ، وأبو عبد الله الحسين بن عبد الله الحرمي ، كما أنّ الطوسي يروي

____________

١ ـ راجع مقدّمة محقّق دلائل الإمامة : ٤٠ ، تحت عنوان ( هذا الكتاب ).

٢ ـ محمّد بن جرير الطبري الكبير.

٣ ـ للسيّد هاشم البحراني.

٤ ـ دلائل الإمامة : ٥٤٥ ح ١٢٨.

٤٣٥

عن جماعة عن التلعكبري ، منهم : ولده الحسين بن هارون بن موسى ، وكذلك النجاشي يروي عنه بواسطة ولده محمّد بن هارون ، وإن ذكر النجاشي أنّه أدرك التلعكبري وكان يحضر مجلسه مع ولده محمّد بن هارون ، لكن ما روى عنه لصغر سنّه يومئذ ; لأنّه ولد النجاشي ٣٧٢ ، فكان في وقت وفاة التلعكبري ابن ثلاثة عشر أو أقل ، ويروي أيضاً في كتاب ( الإمامة ) عن الصدوق المتوفّى ٣٨١ بواسطة تلاميذه ، منهم : أبو الحسن علي بن هبة الله بن عثمان بن الرائقة الموصلي ، صاحب كتاب ( المتمسّك بحبل آل الرسول ) المذكور في ( ص ١٣٢ ) ، كما أنّ الطوسي والنجاشي يرويان عن الصدوق بواسطة واحدة ، ويروي في الكتاب أيضاً عن أبي عبد الله الحسين بن إبراهيم بن عيسى المعروف بابن الخيّاط القمّي الذي هو من مشايخ الطوسي ، وله الرواية عن أحمد بن محمّد بن عيّاش صاحب ( مقتضب الأثر ) المتوفّى ٤٠١ ، ويروي أيضاً عن أخيه المتوفّى قبل تأليف ( الإمامة ) ; لأنّه دعا له برضي الله عنه ، وقال : إنّه قرأ أخوه في ٣٩٥ على ابن البغدادي المولود بسوراء من نواحي بابل(١) ، وهو أبو الحسن أحمد بن علي ، ويروي في الكتاب أيضاً عن أبي المفضّل الشيباني الذي أدركه النجاشي أيضاً(٢) ، ويروي فيه أيضاً عن القاضي أبي الفرج بن المعافي ، المروّج لمذهب ابن جرير العامّي ، انتهى(٣) .

ومن هذا يظهر أنّ مؤلّف كتاب ( دلائل الإمامة ) ليس هو محمّد بن جرير الطبري الإمامي الكبير صاحب ( المسترشد ) الذي ترجم له النجاشي

____________

١ ـ دلائل الإمامة : ٢١٠ ح ٢٤.

٢ ـ دلائل الإمامة : ٢٨٩ ح ٩٢.

٣ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) ، ٢ : ١٥٣ ، وانظر : الذريعة ٨ : ٢٤١ [ ١٠١٨ ] ، ومقدّمة التحقيق لكتاب دلائل الإمامة ، والأخبار الدخيلة : ٤٣.

٤٣٦

( ت ٤٥٠ هـ )(١) والطوسي ( ت ٤٦٠ هـ )(٢) ، والذي كان معاصراً للطبري العامّي صاحب التاريخ والتفسير في أوائل القرن الرابع(٣) ، بل إنّه يروي عن الكبير بواسطتين ، هما : أبو الحسين محمّد بن هارون ، عن أبيه هارون بن موسى ، عن محمّد بن جرير الطبري(٤) .

وبالانتباه إلى ما ذكرناه سابقاً من أنّ تسمية الكتاب واسم مؤلّفه جاءت فقط من جهة السيّد ابن طاووس ، ومن استبعاد اتّحاد اسم المؤلّف مع اسم مؤلّف ( المسترشد ) بالأب والجدّ واللقب ، وأنّ التمييز بينها فقط بالكبير والصغير ، يحقّ لنا أن نشكّك بهذه النسبة الواردة إلينا من السيّد ابن طاووس.

قال العلاّمة التستري ( ت ١٤١٥ هـ ) : وأمّا تحقيق الكتاب المعروف بدلائل الطبري ، فالذي يغلب على الظنّ أنّ الكتاب كان في تاريخ المعصومين ( عليهم السلام ) ; لأنّه في بيان أحوالهم من مولدهم ومدفنهم وأولادهم وباقي أحوالهم ومعجزاتهم واسمه غير معلوم ، وإنّما يصحّ أن يسمّى بالدلائل إذا كان في خصوص المعجزات ، فعبّر العيون عن باب معجزات الرضا ( عليه السلام ) بباب دلائل الرضا ( عليه السلام ).

والذي وصل إلينا وطبع نسخة ناقصة من أحوال الصديقة ( عليها السلام ) ، وقد كان بتمامه عند ابن طاووس ونقل عنه في نجومه معجزة من أمير

____________

١ ـ رجال النجاشي : ٣٧٦ [ ١٠٢٤ ].

٢ ـ فهرست الطوسي : ٤٤٦ [ ٧١٢ ].

٣ ـ طبقات أعلام الشيعة ( القرن الخامس ) ٢ : ١٥٣ ، وانظر : طبقات أعلام الشيعة ( القرن الرابع ) ١ : ٢٥٠ ، الذريعة ٨ : ٢٤١ [ ١٠١٨ ] ، و ٢١ : ٩ [ ٣٦٩٠ ] ، وما ذكرناه سابقاً في ترجمة صاحب المسترشد ، تنقيح المقال ٢ : ٩١ ، من أبواب الميم ، الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣.

٤ ـ دلائل الإمامة : ٤٧٨ ح ٧١ ، دلائل الإمام صاحب الزمان ( عج ).

٤٣٧

المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما في ص ١٠٢ ، ومؤلّفه من معاصري الشيخ والنجاشي

ثمّ قال : وأوّل من وهم ـ في ما أعلم ـ أنّ هذا الكتاب لمحمّد بن جرير بن رستم علي بن طاووس ، فنقل في آخر نجومه معجزات عن المعصومين ( عليهم السلام ) ، ونقل عن هذا الكتاب معجزات من الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليهما السلام ) إلى المهدي ( عليه السلام ) ، إلاّ الباقر ( عليه السلام ) ، وفي كلّ من العشرة ، يقول : يروى عن دلائل الإمامة للشيخ محمّد بن رستم الطبري.

ووجه توهّمه أنّه رأى في بعض مواضع الكتاب في أوّل السند ، قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ، وأوّلها في النسخة الموجودة في ذكر معجزات الحسن ( عليه السلام ) ، ثمّ بعده إلى خمسة عشر خبراً ، قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ، وفي معجزات الحسين ( عليه السلام ) ، تسعة أحاديث أيضاً بلفظ قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ، وفي معجزات السجّاد ( عليه السلام ) في عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الباقر ( عليه السلام ) في سبعة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الصادق ( عليه السلام ) في عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الكاظم ( عليه السلام ) في ثمانية أحاديث ( قال أبو جعفر : وحدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الرضا ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ) ، ثمّ بعده إلى سبعة أحاديث ( قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الجواد ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري ) ، ثمّ بعده إلى عشرة أحاديث ( قال أبو جعفر : حدَّثنا فلان ) ، وفي معجزات الهادي ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ) ، ثمّ إلى ثلاثة أحاديث ، وفي معجزات العسكري ( عليه السلام ) ( قال أبو جعفر محمّد بن جرير الطبري : حدَّثنا فلان ،

٤٣٨

عنه ( عليه السلام ) ) ، ثمّ بعده إلى أربعة أحاديث ( قال أبو جعفر ، عنه ( عليه السلام ) ) ، كما تقدّم ، فظنّ أنّ المراد به مصنّف الكتاب كما قد يعبّر القدماء في تصانيفهم عن أنفسهم ، إلاّ أنّ ذلك أعمّ ، فكما يحتمل ذلك ، يحتمل أن يكون كما قد يقال ( قال فلان في كتابه ) نقلا عن آخر ، فهو نظير قوله في الكتاب كثيراً ( روى فلان ) مثلا ، ممّن تقدّم عصره بكثير

ثمّ قال : وتبع ابن طاووس في الوهم من تأخّر عنه كالمجلسي ، فينقل ما في هذا الواصل إلينا ناسباً له إلى محمّد ( محمّد بن جرير بن رستم الطبري ) في دلائله ، إلاّ أنّه حيث رأى أنّ الشيخ والنجاشي لم يعدّا لابن رستم غير ( المسترشد ) ولم يكن ( المسترشد ) وصل إليه ، قال في أوّل بحاره بعد أن ذكر أنّ من مداركه ( دلائل الإمامة للطبري ) ذاك ، قال : ( ويسمّى بالمسترشد )(١) ، وتبعه السيّد البحراني ، فقال في مدينة معاجزه في ذكر مداركه ( وكتاب الإمامة لمحمّد بن جرير بن رستم الطبري ).

ثمّ قال : وكيف كان فالكتاب مشتمل على الغثّ والسمين ، فأكثر فيه من الرواية عن الشيباني ، وقال الشيخ والنجاشي : ضعّف الشيباني جماعة من أصحابنا ، وجلّ أصحابنا ، وقال ابن الغضائري : إنّه كذّاب وضّاع للحديث.

وعن البلوي عن عمارة بن زيد ، وقال الغضائريان : ( سئل البلوي عن عمارة الذي يروي عنه ، فقال : رجل نزل من السماء حدَّثني ثمّ عرج ) ، وزاد الثاني : ( قال الأصحاب : إنّ عمارة بن زيد اسم ما تحته أحد ، وكلّ ما يرويه كذب ، والكذب بيّن في وجه حديثه )(٢) .

____________

١ ـ البحار ١ : ٢٠ ، مصادر الكتاب.

٢ ـ الأخبار الدخيلة ١ : ٤٣ ، وانظر : قاموس الرجال ٩ : ١٥٦ [ ٦٥١٩ ].

٤٣٩

ولكن بعد مدّة وجدتُ في كتاب العدد القويّة لرضيّ الدين علي بن يوسف بن المطهّر الحلّي ( النصف الأوّل من القرن الثامن ) أخ العلاّمة الحلّي أنّه ينقل في الجزء الثاني منه عن كتاب دلائل الإمامة ، تاريخ ولادة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ، وهذا نصّ عبارته : في كتاب دلائل الإمامة : ولد أبو محمّد الحسن بن علي ( عليهما السلام ) يوم النصف من شهر رمضان ، سنة ثلاث من الهجرة(١) .

فالشيخ رضيّ الدين علي متأخّر عن ابن طاووس ، فلعلّه رأى النسخة الموجودة في مكتبة ابن طاووس ، ولكنّه كما قرأت في العبارة لم يذكر اسم مؤلّف الكتاب.

وبهذا يظهر ما في كلام العلاّمة التستري الذي نقلناه آنفاً بخصوص اسم الكتاب ، وإن بقى ما في اسم المؤلّف من كلام على قوّته ، فمن المحتمل جدّاً أنّه لم يذكر اسم المؤلّف على النسخة وإلاّ لذكره رضيّ الدين.

وهناك احتمال لم أتحقّق منه ، وهو أنّه قد يكون الشيخ رضيّ الدين علي بن يوسف قد نقل من كتب السيّد ابن طاووس ما نقله عن كتاب الدلائل وسمّاه بما سمّاه به ابن طاووس ، فلا يفيدنا شيء ما ذكره في العدد القويّة من اسم الكتاب ، والله العالم.

____________

١ ـ العدد القويّة : ٢٨ [ ١٠ ].

٤٤٠