موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 199873
تحميل: 3684


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 199873 / تحميل: 3684
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

( ٧٢ ) حكاية الأقوال العاصمة من الاعتزال

الحديث :

الأوّل : قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » قال الإمام(١) ( عليه السلام ) : وهذا الخبر ممّا ظهر بين الأمّة ظهوراً عامّاً بحيث لم ينكره أحد(٢) .

الثاني : قال : وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم كتاب الله وسنّتي وعترتي أهل بيتي ، فالمضيّع لكتاب الله كالمضيّع لسنّتي والمضيّع لسنّتي ، كالمضيّع لعترتي ، أمّا إنّ ذلك لن يفترقا حتّى اللقا على الحوض »(٣) .

الثالث : قال : فإن قيل : الأمر باتّباع أئمّة العترة يكون أمراً بالتقليد؟ والجواب : قول الإمام ( عليه السلام )(٤) : وكيف نرخّص في التقليد ونحن أشدّ الناس ذمّاً للمقلّدين ، إلى أن قال : فكان ممّا تلاه على الكافّة من الآيات وبيّنه لهم من الدلالات وأخرجهم به من الظلمات أمره لهم باتّباع عترته ، والاقتداء بذرّيّته ، وأمنهم مع التمسّك بهم من الضلال ، وهو صادق مصدّق ، وذلك ثابت فيما رويناه بالإسناد الموثوق به من قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن

____________

١ ـ عبد الله بن حمزة.

٢ ـ حكاية الأقوال : ٤٣٧ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٣ ـ حكاية الأقوال : ٤٣٨ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٤ ـ الإمام عبد الله بن حمزة.

٣٨١

تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الرابع : قال : قال عبد الله بن حمزة : وكيف تخالف الذرّيّة أباها وقد شهد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالاستقامة بقوله : « إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

الخامس : قال : فمن ذلك حكايته في شرح الرسالة الناصحة(٣) عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنّه قال : « أيّها الناس ، اعلموا أنّ العلم الذي أنزله الله على الأنبياء من قبلكم في عترة نبيّكم ، خذوها عنّي عن خاتم المرسلين حجّة من ذي حجّة قالها في حجّة الوداع : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٤) .

حكاية الأقوال العاصمة من الاعتزال ، ضمن المجموع :

قد تقدّم الكلام عن المجموع عند ذكر كتاب التصريح بالمذهب الصحيح.

قال السيد حميدان في ديباجة كتابه هذا : فإنّه لمّا ظهر كثير من الأقوال ، التي أبدعها أهل الاعتزال ، في بعض من يدّعي أنّه من شيعة الإمام المنصور بالله ( عليه السلام ) دعاني ذلك إلى حكاية جملة من فوائد كتبه المتضمّنة لتحقيق مذهبه ; ليتّبين بها الفرق بين التشيّع والاعتزال ، ويتميّز لأجلها الصحيح من المحال ،

____________

١ ـ حكاية الأقوال : ٤٤٨ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٢ ـ حكاية الأقوال : ٤٦٩ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٣ ـ عبد الله بن حمزة في كتابه الرسالة الناصحة في الدلائل الواضحة.

٤ ـ حكاية الأقوال : ٤٦٩ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٣٨٢

وقسّمت الكلام في ذلك على أربعة فصول :

الأوّل : في ذكر بعض ما استدلّ به ( عليه السلام ) من الأخبار الموافقة لمحكم الكتاب ، ولما أجمعت عليه العترة ( عليهم السلام ).

والثاني : في ذكر شبه واعترافات ممّا حكاه عن المخالفين وأجاب عنه.

والثالث : في حكاية أقوال منتزعة من كتبه متضمّنة لمدح العترة ، وذمّ من خالفهم ، وأنكر فضلهم ، واستغنى عنهم بغيرهم.

والرابع : في ذكر جملة ممّا حكاه من أقوال فضلاء العترة في معنى ذلك(١) .

قال الطهراني في الذريعة : ( حكاية الأقوال العاصمة عن الاعتزال ) في بيان الفرق بين الشيعة والمعتزلة في أربعة فصول لأبي عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان القاسمي الحسني الزيدي ، مؤلّف بيان الإشكال(٢) .

ولكن في كتاب مؤلّفات الزيديّة نُسب اشتباهاً لحميد بن أحمد المحلّي(٣) .

____________

١ ـ حكاية الأقوال : ٤٣٣ ، ضمن مجموع حميدان.

٢ ـ الذريعة ٧ : ٥٢.

٣ ـ انظر مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٣٠.

٣٨٣
٣٨٤

( ٧٣ ) تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين

الحديث :

الأوّل : قال : وإنّ من عباده من يجب تقليده ، ثمّ قال : وتبيين النبي ( صلى الله عليه وآله ) لذلك بقوله : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به من بعدي لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : قال : ويجب الرجوع في كلّ مشكل من غامض علومه ، أو مختلف فيه من تأويله ، إلى سؤال من أمر الله بسؤاله ، والردّ إليه من ورثته وأهله ، والتمسّك بهم مع الكتاب ، ولذلك قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ونحو ذلك من الأخبار المتّفقة في المعنى وإن اختلفت الألفاظ(٢) .

الثالث : قال : والذي يدلّ على بطلان قول من زعم أنّ الإمامة في كل قريش ، أو في بني العباس ما في آية المباهلة ، إلى أن قال : وأمر النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأن يتمسّكوا بعترته مع الكتاب(٣) .

الرابع : قال : وإخبار النبي ( صلى الله عليه وآله ) بأنّ الحجّة من عترته في كلّ عصر لا تفارق الكتاب(٤) .

____________

١ ـ تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين : ٥٢ ، ضمن مجموع حميدان بن يحيى.

٢ ـ تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين : ٧٩ ، ضمن مجموع حميدان بن يحيى.

٣ ـ تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين : ٨٥ ، ضمن مجموع حميدان بن يحيى.

٤ ـ تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين : ٨٦ ، ضمن مجموع حميدان بن يحيى.

٣٨٥

تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين :

قال السيد حميدان في ديباجة الكتاب : فإنّي لمّا عرفت طرفاً من أقوال المختلفين وبعضاً من أصول مغالط المتكلّفين وجملة من ردود الأئمّة الهادين المبصرة لمن تمسّك بها وبهم من المسترشدين اختصرت من جملة ذلك خمسة فصول مبنية على معرفة أكثر مغالط الأصول.

الأوّل في ذكر جملة ممّا ينبغي للمعلّم والمتعلّم تقديم معرفته ، والثاني : في العقل والنفس ، والثالث في العلم ، والرابع في العالِم والخامس في الاسلام(١) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين تأليف أبي عبد الله حميدان بن يحيى القاسمي ، بيان بعض أغاليط الفلاسفة والمتكلمين من الأشعريين في أمور حول العقل والنفس وما إليهما وبعض المعتقدات الدينيّة والإسلامية ، ثمّ الردّ عليها ، وذكر ما هو الحق من مذهب أهل البيت وأئمّة الزيديّة(٢) .

وهذا الكتاب ضمن المجموع ، وقد تقدّم الكلام عنه.

____________

١ ـ تنبيه الغافلين على مغالط المتوهّمين : ٢٠ ، ضمن مجموع السيد حميدان.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٣٣٣.

٣٨٦

( ٧٤ ) المنتزع الأوّل من أقوال الأئمّة

الحديث :

الأوّل : قال : وحكي عن زيد بن علي ( عليه السلام ) ، إلى أن قال : وحكى عنه الحاكم أنّه قال : الردّ إلينا نحن والكتاب الثقلان(١) .

الثاني : قال : وقال في الشافي : كيف تخالف الذريّة أباها وقد شهد لهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالاستقامة بقوله : « إنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

المنتزع الأوّل من أقوال الأئمّة :

قال السيد حميدان في ديباجة كتابه هذا : فإنّه لمّا كان الكلام في مسائل الإمامة والأئمّة من أوّل ما وقع فيه الخلاف والتنازع بين الأمّة ، وقد صحّ بالأدلّة وجوب طاعة أئمّة العترة واتّباعهم ، وأنّه لا يجوز لأحد من المؤمنين مخالفة إجماعهم ، جمعت من أقوال كثير من الأئمّة ( عليهم السلام ) جملاً من الكلام ، في النص والحصر ، وصفة الإمام(٣) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : المنتزع الأوّل من أقوال الأئمّة ، تأليف : أبي عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان القاسمي ، انتزع في هذا الكتيّب ما انتزعه أئمّة الزيديّة في النص والحصر وصفة الإمام ، وذكر حكم المخالفين من فرق الإسلام ، بادئاً بأميرالمؤمنين ( عليه السلام ) وخاتماً بالإمام

____________

١ ـ المنتزع الأوّل : ٢٩٦ ، ضمن مجموع حميدان.

٢ ـ المنتزع الأوّل : ٣١٦ ، ضمن مجموع حميدان.

٣ ـ المنتزع الأوّل من أقوال الأئمّة : ٢٩٠ ، ضمن المجموع.

٣٨٧

المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان(١) .

وهذا الكتاب ضمن المجموع وقد تقدّم الكلامه عنه.

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ٦٢.

٣٨٨

( ٧٥ ) جواب المسائل الشتويّة والشبه الحشويّة

الحديث :

قال عند عرضه لمسائل المستشكل : وأمّا مسائله : فالأولى ، والسابعة : قوله : من مذهب الزيديّة ـ أعزّهم الله تعالى ـ أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلّف فينا الثقلين : الكتاب والعترة ، وأمرنا باتّباعهما ، وبعد موته ( صلى الله عليه وآله ) لم يكن إلاّ علي ( عليه السلام ) لا غير ، وليس من العترة على الصحيح من المذهب ; لأنّ عترة الرجل ولده والحسن والحسين كانا صغيرين بعد موته ( صلى الله عليه وآله ) فما ترى في ذلك؟

الجواب : أمّا قوله من مذهب الزيديّة أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلّف فينا الثقلين ، وأمرنا باتّباعهما ، وهما الكتاب والعترة فذلك ممّا لا يجحده ويخالف فيه إلاّ رافض معاند لنصّ الكتاب والسنّة ، إلى آخر ردّه(١) .

الجواب للمسائل الشتويّة والشبه الحشويّة :

هذا الكتاب ضمن المجموع وقد تقدّم الكلام عن المجموع عند الكلام عن كتاب التصريح بالمذهب الصحيح.

قال السيد حميدان في بداية كتابه هذا : لمّا وصل كتاب الشيخ الفقيه تأمّلت جميع ما أورد فيه ، وجدته مشتملاً على التعريض للمشاعرة والتحدّي بالمناظرة مع ما فيه من الأغلاط فى الأذيّة ومن الألفاظ الركيكة والمعاني

____________

١ ـ جواب المسائل الشتويّة والشبه الحشويّة ، ٤٩٢ ، ضمن مجموع حميدان.

٣٨٩

الردية(١) .

قال محققا الكتاب : وفي هذا الكتاب يجيب ( عليه السلام ) على عدّة مسائل أوردها أحد متفقّهة عصره ونصبة دهره اعتراضاً على بعض أقوال الزيديّة(٢) .

____________

١ ـ جواب المسائل الشتويّة والشبه الحشويّة : ٤٨٢ ، ضمن مجموع حميدان.

٢ ـ مجموع السيد حميدان : ١٧ ، مقدّمة التحقيق.

٣٩٠

( ٧٦ ) بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال

الحديث :

قال : قال المهدي : إلى قوله : فكيف إلاّ أنّه قد قال بإجماعهم ـ لو انتفعوا بعقولهم وأسماعهم ـ : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال :

هذا الكتاب ضمن المجموع وقد تقدّم الكلام عن المجموع عند الكلام عن كتاب التصريح بالمذهب الصحيح.

قال السيد حميدان في مقدّمة كتابه هذا : فإنّه لمّا صحّت لنا إمامة الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم ; لأجل تكامل شروط الإمامة المعتبرة في كلّ إمام ، إلى أن قال : ممّا عجز رَفَضَتُه عن إنكاره ; لاشتهاره حتّى التجأوا إلى التحيّل بأن يكون بعضهم من خواصّه وأنصاره ; ليتوصّلوا بذلك إلى اللبس والتدليس في كتبه ، ثمّ قال : أردت بذلك أن أعرف بما المعوّل عليه ، وما الذي يجب أن ينسب من الأقوال إليه ، فانتزعت من مشهور ألفاظه الصريحة المذكورة فيما أجمع عليه من كتبه الصحيحة(٢) .

____________

١ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤٢٤ ، ضمن مجموع حميدان.

٢ ـ بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال : ٤١٣ ، ضمن مجموع حميدان.

٣٩١

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : بيان الإشكال فيما حكي عن المهدي من الأقوال ، تأليف : أبي عبد الله حميدان بن يحيى حميدان القاسمي ، جواب في فصول على ما نسب إلى الإمام المهدي لدين الله الحسين بن القاسم من العقائد والأقوال الكاذبة ، فنقل من كتب المهدي ما يدلّ على تكذيبها وردّها ، وفيه مناقشات علميّة جيّدة(١) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٢٢.

٣٩٢

( ٧٧ ) تنبيه أولى الألباب على تنزيه ورثة الكتاب

الحديث :

قال : وقوله ( صلى الله عليه وآله ) « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به من بعدي لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

تنبيه أولي الألباب على تنزيه ورثة الكتاب :

هذا الكتاب ضمن المجموع وقد تقدّم الكلام عن المجموع عند الكلام عن كتاب التصريح بالمذهب الصحيح.

قال السيد حميدان في مقدّمة كتابه هذا : فإنّه لمّا كثرت مخالفة من خالف بين الأئمّة واستغنى بالاجتهاد عنهم كثير من الأمّة ، إلى أن قال : رأيت لأجل ذلك أن أنبّه من أحبّ أن يتفقّه من الشيعة فيما وضعوه ( عليهم السلام ) من كتب الشريعة.

ثمّ قال : وقسّمت جملة الكلام فيه على ستّة فصول :

الأوّل : في ذكر جملة من أصول الفقه المذكورة في الكتاب والسنّة وأحكامها.

والثاني : في ذكر الأصول التي يحتجّ بها من خالف الأئمّة أو خالف بينهم.

والثالث : في ذكر جملة من اختلاف أحوال الأئمّة.

والرابع : في ذكر ضروب من أمثلة ما خولف فيه بين الأئمّة ، وما يصحّ

____________

١ ـ تنبيه أولى الألباب : ٣٩٢ ، ضمن مجموع حميدان.

٣٩٣

منه وما لا يصحّ.

والخامس : في ذكر ما أجمع عليه من صفة من يجوز له الاجتهاد.

والسادس : في ذكر الفرق بين الشيعي والمتشيّع(١) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : تنبيه أولي الألباب على تنزيه ورثة الكتاب ، تأليف : أبي عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان القاسمي ، ستة فصول في بيان طريق الأخذ عن الأئمّة وكيفيّة الجمع بين أقوالهم المتضاربة ظاهراً ، والدوافع التي أوجدت هذه الاختلافات الصوريّة في آرائهم في العقائد والفقه وغيرهما ، وذلك للمنع من اختلاف الشيعة فيما بينهم(٢) .

____________

١ ـ تنبيه أولي الألباب : ٣٨٤ ، ضمن مجموع حميدان.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٣٣٠.

٣٩٤

حديث الثقلين عند الزيديّة

القرن الثامن الهجري

٣٩٥
٣٩٦

( ٧٨ ) الكواكب الدرّيّة في النصوص على إمامة خير البريّة

صلاح الدين صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمّد

الحسني ( ت بعد ٧٠٢ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : إنّ إجماعهم حجّة تجب اتّباعها ويحرم خلافها ، فالذي يدلّ على ذلك الكتاب والسنّة ، وأمّا دلالة السنّة الشريفة فمنها : قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » ونحن نتكلّم في صحّة هذا الحديث ، ثمّ نذكر وجه دلالته ، أمّا صحّته : فاعلم أنّ هذا الحديث متّفق عليه بين جماعة الأمّة إلى أن ينتهي إلى الصدر الأوّل ، ورواه من الصحابة من يحصل بخبره العلم ، فقد رواه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وابن عباس وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت وأبو سعيد الخدري وعايشة وجابر بن عبد الله الأنصاري وحذيفة بن أسيد وأبو ذرالغفاري ، ( رضي الله عنهم ) ولو لم يروه إلاّ أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وتواتر عنه لكان معلوماً ; لأنّه مقطوع على عصمته ، وكذلك أبو ذر ( رضي الله عنه ) معصوم عندنا في باب الأخبار لقول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ( )(١) .

الثاني : قال : وما رويناه عن الحاكم ( رحمه الله ) يرفعه إلى ابن عباس ( رضي الله عنه ) أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) رجع من سفر ، وهو متغيّر اللون ، فخطب خطبة بليغة وهو يبكي ، ثمّ

____________

١ ـ الكواكب الدرّيّة : ٤٤ ، حجّيّة إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ).

٣٩٧

قال : « أيّها الناس ، إنّي خلّفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ، ولن يفترقا حتّى يردا علي الحوض ، ألا وإنّي أنتظرهما ، ألا وإنّي سائلكم يوم القيامة في ذلك ، إلى أنّه يرد عليّ يوم القيامة ثلاث رايات من هذه الأمّة : راية سوداء فتقف فأقول : من أنتم؟ فينسون ذكري ، ويقولون : نحن من أهل التوحيد من العرب ، فأقول : أنا محمّد نبي العرب والعجم ، فيقولون : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في عترتي وكتاب ربّي؟ فيقولون : أمّا الكتاب فضيّعناه ، وأمّا عترتك فحرصنا على أن نبيدهم ، فأولّي وجهي عنهم ، فيصدرون عطاشا ، قد اسودّت وجوههم ، ثمّ ترد راية أخرى أشدّ سواداً من الأولى ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون كالقول الأوّل : نحن من أهل التوحيد ، فإذا ذكرت اسمي قالوا : نحن من أمّتك ، فأقول : كيف خلفتموني في الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي؟ فيقولون : أمّا كتاب الله فخالفناه ، وأمّا العترة فخذلناهم ومزّقناهم كلّ ممّزق ، فأقول لهم : إليكم عنّي ، فيصدرون عطاشا مسودّة وجوههم ، ثمّ ترد عليّ راية أخرى تلمع نوراً ، فأقول لهم : من أنتم؟ فيقولون : نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى ، نحن من أمّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ونحن بقيّة أهل الحق ، حملنا كتاب ربّنا فأجللناه ، أحللنا حلاله ، وحرّمنا حرامه ، وأجبنا ذريّة محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، فنصرناهم من كلّ ما نصرنا به أنفسنا ، وقاتلنا معهم وقاتلنا من ناواهم ، فأقول لهم : أبشروا فأنا نبيّكم محمّد ( صلى الله عليه وآله ) ، ولقد كنتم كما وصفتم ، ثمّ أسقيهم فيصدرون رواء »(١) .

صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين الحسني :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيد الإمام العلاّمة

____________

١ ـ الكواكب الدرّيّة : ٥٢ ، فصل في الفرقة الناجية.

٣٩٨

الأمير صلاح الدين صلاح ابن أمير المؤمنين إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمّد ( عليهم السلام ) عالم كبير ونحرير خطير ، له رسائل ومسائل ، وكان حجّة ومحجّة ، قال السيد أحمد بن عبد الله : إنّه كان من وجوه أهل البيت وعلمائهم.

ثمّ قال : وهو الذي تمّم كتاب الشفاء للأمير الحسين.

إلى أن قال : وهذا الأمير أبو إمام ، وابن إمام أمّا والده فالإمام إبراهيم بن تاج الدين ، وأمّا ابنه فالإمام علي بن صلاح(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : صلاح بن الإمام إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمّد بن أحمد بن يحيى بن يحيى الأمير العلاّمة أبو علي صلاح الدين.

ثمّ قال : قلت : وأخذ عنه السيد أحمد بن محمّد بن الهادي بن تاج الدين ، وكان سماعه عليه في ربيع الأوّل سنة تسع وستّين وستّمائة.

ثمّ قال : وقال السيد الجلال : كان عالماً مبرزاً ، وله رسائل وأجوبة منطوية على علم غزير ، إلى أن قال : قال الإمام محمّد بن المطهّر : هو السيد الإمام صلاح الدنيا والدين طراز سلالة الحسنين صلاح بن أمير المؤمنين ، إلى أن قال : وكان ذكره له وثناؤه عليه في رسالة له في سنة اثنتين وسبعمائة ، وتوفّي بالوعلية وقبره بالبرار بموحدّة ومهملتين بينهما ألف يماني هجرة الوعلية ، لعلّ وفاته في عشر وسبعمائة تقريباً(٢) .

قال محمّد بن محمّد بن يحيى زبارة في ملحق البدر الطالع : السيد العلاّمة المقام صلاح بن إبراهيم بن تاج الدين أحمد بن محمّد بن أحمد بن

____________

١ ـ مطلع البدور ٢ : ٢٥٢.

٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٥٠٤ ، الطبقة الثالثة.

٣٩٩

يحيى بن يحيى الحسني ، روى عن الإمام المتوكّل على الله المطهّر بن يحيى ، والقاضي سليمان بن يحيى صاحب شعلل ، والأمير الهادي بن تاج الدين ، والسيد علي بن المرتضى بن المفضل ، والسيد يحيى بن منصور بن المفضّل ، ومحمّد بن سليمان ابن أبي الرجال ، والإمام الحسن بن بدر الدين ، والأمير الحسين بن محمّد وغيرهم.

ثمّ قال : وقد أثنى عليه الإمام المهدي محمّد بن المهدي في رسالة له في سنة ٧٠٢ ، اثنتين وسبعمائة ، ومات صاحب الترجمة في أوّل القرن الثامن ( رحمه الله )(١) .

الكواكب الدرّيّة في النصوص على إمامة خير البريّة :

نسبه إليه المؤيّدي في التحف شرح الزلف(٢) ، وعبد السلام الوجيه في مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن(٣) ، والسيد المرعشي في شرح إحقاق الحق(٤) ، وعبد الجبّار الرفاعي في مجلّة تراثنا(٥) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الكواكب الدرّيّة في النصوص على إمامة خير البريّة ، تأليف : السيد صلاح بن إبراهيم بن

____________

١ ـ البدر الطالع ٢ : ٢٨٧ ، في الملحق.

وانظر في ترجمته أيضاً : مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٩٢ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٩٥ ، مآثر الأبرار ٢ : ٩٣٣ ، الجواهر المضيّة في تراجم بعض رجال الزيديّة : ٤٩ ، لوامع الأنوار ٢ : ٨٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، التحف شرح الزلف : ١٩١ ، هجر العلم ومعاقله ٤ ، ٢٣٤٢ ، مجلّة تراثنا ٢٤ : ١٣٤.

٢ ـ التحف شرح الزلف : ١٨١.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : ١ : ٤٠٧.

٤ ـ شرح إحقاق الحق ٢٤ : ١٠٧.

٥ ـ مجلّة تراثنا ٢٤ : ١٣٤.

٤٠٠