موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 199650
تحميل: 3676


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 199650 / تحميل: 3676
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

( ٩٧ ) نهاية التنويه في إزهاق التمويه

الحديث :

الأوّل : قال : ونحو قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به من بعدي لن تضلّوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ومفهومه : إن لم تمسّكو به ضللتم(١) .

الثاني : قال : والخبر دلّ على أنّ قولهم حجّة ، وهو قول النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إنّ تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » إلى آخره(٢) .

الثالث : قال : المعتمد لنا في تقرير ما اخترناه من رجحان تقليد أهل البيت ( عليهم السلام ) على غيرهم من ساير الفقهاء مسالك ، نوضّحها بمشية الله تعالى المسلك الأوّل :

ما ورد من جهة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من الثنى عليهم كقوله ( صلى الله عليه وآله ) الخبر المشهور : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٣) .

نهاية التنويه في إزهاق التمويه :

قال السيد صارم الدين إبراهيم بن محمّد الوزير ( ت ٩١٤ هـ ) في الفلك

____________

١ ـ نهاية التنويه في إزهاق التمويه : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ نهاية التنويه في إزهاق التمويه : ٣٠ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ نهاية التنويه في إزهاق التمويه : ٩٧ ، مخطوط مصوّر.

٥٠١

الدوّار : وكذلك وقع في زمن الناصر لدين الله محمّد بن علي بن محمّد ( عليه السلام ) في الهجرة اليحيويّة من بعض من يبغض أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ويميل إلى المذاهب النشوانيّة ، ثمّ قال : وأجاب عليه حي الوالد السيد الإمام جمال الدين الهادي بن إبراهيم ( رحمه الله ) بكتاب سمّاه ( نهاية التنويه في إزهاق التمويه ) ووضع عليه الإمام الناصر ( عليه السلام ) خطه واستجاده ، وأثنى على مؤلّفه ، وشهد له بالحق والتحقيق فيما قاله وأفاده ، وكان ( رحمه الله تعالى ) قد نظم جميع مقالات النشوانية في قصيدة بليغة ، ذكرها في أوّل هذا الكتاب ، وجعله شرحاً لها ، وساق فيها جميع ما قدموا به على أهل البيت ( عليهم السلام ) فمنها ما تعرّضوا له من القدح في الأسانيد ، ثمّ ذكر بعض الأبيات من القصيدة ، ثمّ قال : وفي شرح هذه الأبيات ما يشفي غلّة الصادي ، ويشرح صدور الأولياء ، ويكبت الأعادي(١) .

ونسبه إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور(٢) ، والشوكاني في البدر الطالع(٣) ، والمؤيّدي في التحف شرح الزلف(٤) ، وغيرهم(٥) .

قال الأكوع في هجر العلم : نهاية التنويه في إزهاق التمويه ، شرح بها قصيدته المعروفة التي مطلعها :

أفاول غي في الزمان نواجم

وأوهام جهل بالضلال هواجم

وقد ردّ بها على ابن سكرة العبّاسي ; لتعرّضه للطالبيين بشيء من القدح ، وكان تأليفه لهذا الكتاب سنة ٧٨٩ هـ ، وقد خمّس أحمد بن سعد الدين

____________

١ ـ الفلك الدوّار : ٧٥.

٢ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١٧٤.

٤ ـ التحف شرح الزلف : ٢٠١.

٥ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٥٠٢

المسوري هذه القصيدة(١) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : نهاية التنويه في إزهاق التمويه ، شرح قصيدة ميميّة ، نظمّها الشارح نفسه في اثنين وسبعين بيتاً ، سأل فيها عن عدّة أشياء من المذهب الزيديّ ، حول بعض الصحابة والأئمّة ، ثمّ قال : وهذا الشرح يقع في عشرة مسائل(٢) .

قال عبد السلام الوجيه : نهاية التنويه ( نظم ذيل خلاصة الرصّاص ).

ثمّ قال : شرح نهاية التنويه في إزهاق التمويه أصول الدين ـ خ ـ في ١٠٨ صفحات(٣) .

وقد طبع كتاب نهاية التنويه في إزهاق التمويه ضمن منشورات مركز أهل البيت ( عليهم السلام ) للدراسات الإسلاميّة بتحقيق السيد أحمد بن درهم المؤيّد ، والسيد إبراهيم بن مجد الدين المؤيّدي.

____________

١ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٦٤.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٣٣.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٧٠.

٥٠٣
٥٠٤

( ٩٨ ) تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب

الحديث :

الأوّل : قال : لا خلاف بين المسلمين في أنّ القرآن حجّة لهم وعليهم ، إلى أن قال : فدلّ ذلك على أنّه باق ، ويدلّ على ذلك قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به فلن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الثاني : قال : وأمّا السنّة فقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » قال رحمه الله(٢) : فإن قيل بيّنوا لنا صحّة هذا الخبر ، قلنا : هذي الخبر ممّا ظهر واشتهر ، وتلقّته الأمّة بالقبول ، ورواه المؤالف والمخالف(٣) .

تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب :

نسبها إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور تحت عنوان نظم الخلاصة وشرحها(٤) ، وكذا فعل إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٥) .

____________

١ ـ تلقيح الألباب : ١٢٥ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أي : حفيد المرتضى.

٣ ـ تلقيح الألباب : ١٩٠ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.

٥ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٨٣.

٥٠٥

قال عبد الرقيب بن مطهّر ـ محقق كتاب هداية الراغبين ـ : تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب ( خ ) ذكره في كتابه ( التفصيل في التفضيل ) منه نسخة بمكتبة السيد محمّد بن عبد العظيم الهادي ، قال في المستطاب : وله مصنّفات عديدة منها : نظم الخلاصة وشرحها شرح سمّاه ( التلقيح ) وهذا النظم بقافية الراء ، قلتُ : والمقصود بأبيات اللباب : لباب المصاصة في نظم مسائل الخلاصة ، ومطلعها :

أبا حسن يابن الجحاجحة الغر

من القمر النوار والكوكب الدّريّ(١)

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب ـ خ ـ رقم ٣٤ ، ٣٥ ، ( علم الكلام ) غربية ، أخرى باسم ( شرح نظم الخلاصة ) مصوّرة بمكتبة السيد محمّد عبد العظيم الهادي(٢) . ونسبها إليه الأكوع في هجر العلم ومعاقله(٣) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : تلقيح الألباب في شرح أبيات اللباب ، تأليف : السيد الهادي بن إبراهيم الوزير ، شرح على منظومته ( لباب المصاصة في نظم مسائل الخلاصة ) واستعرض فيه جملة من أقوال أئمّة المذهب في المسائل الكلاميّة ، بالإضافة إلى ما أورده من الأدلّة العقليّة والنقليّة ، تمّ يوم الثلاثاء تاسع شهر شعبان سنة٨٠٤(٤) .

____________

١ ـ هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين : ٢٥ ، مقدّمة التحقيق.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٦٩.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٦٣.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٣٢٦.

٥٠٦

( ٩٩ ) الأجوبة المذهّبة للمسائل المهذّبة

الحديث :

الأوّل : قال : الفرع الثاني : في حكم مخالف إجماع العترة النبويّة ، قد ذكر الإمام المؤيّد بالله يحيى بن حمزة فقال : فرق بين الإجماعين : إجماع الأمّة وإجماع العترة ، إلى أن قال : ومن خالف إجماع العترة فقد خالف أمره ( صلى الله عليه وآله ) بعدم التمسّك بهم ، إن قيل : إنّه ( صلى الله عليه وآله ) لم يأمر بالتمسّك ، بل كان كلامه في ذلك وارداً على وجه الخبر ، حيث قال : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الحديث(١) .

الثاني : قال : الفرع الثامن في أنّ تقليد أئمّة العترة النبويّة أولى وأرجح من تقليد ساير علماء الأمّة ، والدليل على ذلك يظهر بإيراد مسالك ، المسلك الأوّل وارد من الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من الثنا عليهم ، والأمر بالتمسّك بهم كقوله صلوات الله عليه : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض »(٢) .

الأجوبة المذهّبة للمسائل المهذّبة :

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الأجوبة المذهّبة للمسائل

____________

١ ـ الأجوبة المذهّبة : ١٩ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الأجوبة المذهّبة : ٦٣ ، مخطوط مصوّر.

٥٠٧

المهذّبة ، كتبها السيد الهادي بن إبراهيم الوزير ، أسئلة حول بعض عقائد الشيعة ، قدّمها الفقيه محمّد الحسن السودي الزيدي إلى الإمام عبد الله بن الحسن الدواري ، ولمّا لم يجد الدواري الوقت للجواب عليها كتب المؤلّف جواباتها بتفصيل واستدلال ، ونقل لأقوال الأئمّة وعلماء الآل(١) .

قال عبد الرقيب بن مطهّر ـ محقق كتاب هداية الراغبين ـ في مقدّمة كتاب هداية الراغبين عند ذكره لمصنّفات الهادي بن إبراهيم : الأجوبة المذهّبة عن المسائل المهذّبة ، أوردها على القاضي عبد الله بن الحسن الدواري الفقيه محمّد بن الحسن السودي ، فتولّى المؤلّف جوابها ( خ ) منه نسخة ضمن مجاميع ( ٢٣٧ ) بمكتبة الجامع الكبير الغربية ، وبحوزتي نسخة مصوّرة عن المكتبة المتوكلية(٢) .

ونسبها إليه عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة(٣) ، وإسماعيل الأكوع في هجر العلم ومعاقله(٤) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٥٤.

٢ ـ هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين : ٢٤ ، مقدّمة التحقيق.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٦٩.

٤ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٦٣.

٥٠٨

( ١٠٠ ) كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة

الحديث :

قال : وقال الناصر للحقّ : عندي ما قالوه ، وهو أنّ المراد بالخبر(١) أنّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال لأمّته : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الحديث إلى آخره ، حتّى روي : « وهما الخليفتان من بعدي »(٢) .

كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة :

قال الهادي بن إبراهيم في مقدّمة كتابه هذا : والباعث على رسم هذه الأحرف المختصرة ، وإلقاء هذه النبذة المقتصرة ، سؤالك أيّها الفقيه الأفضل الزّكي الأكمل ، صالح القصد الشرفي علي بن يحيى الشرفي عن أمور عرضت لنفسك ، واعترضت في حدسك فأحببت كشفها عن لبسك ، ثمّ قال : إنّها خطرت بقلبك سؤالات تعلّقت خواطرها بأحوال مولانا أمير المؤمنين الناصر للدين المستصفى من جوهر الشرف المبين ، ثمّ قال : فسارعت إلى إجابة اقتراحك حين وثقت بفضلك وصلاحك ، ثمّ قال : وأجبت بكلام مرتّباً على أربعة أقسام : الأوّل : في فضل مولانا على سبيل الجملة ، والثاني : في ذكر خصايصة ، والثالث : في الجواب الشافي عن السؤالات ، والرابع : في التنبيه

____________

١ ـ والخبر هو : ( من مات وليس بإمام جماعة ولا في عنقه . )

٢ ـ كاشفة الغمّة : ١٥٦ ، مخطوط مصوّر.

٥٠٩

على ما يجب للإمام على الأمّة ، وما ينبغي لهم معاملتهم به ، ثم قال : وسمّيتها ( كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأمّة ) ، ثمّ قال في بداية الكتاب : مقدّمة أكشف فيها عن أحوال الأئمّة السابقين(١) .

فيبتدأ من زمن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) إلى زمن الناصر صاحب هذه الترجمة ، وفي آخر المخطوطة : وكان الفراغ من إملاء هذه الرسالة المباركة آخر نهار الجمعة ، ثالث وعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين إلى سبعمائة(٢) .

نسبه إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور(٣) ، والسيد إبراهيم بن المؤيّد في طبقات الزيديّة(٤) ، ومحمّد بن علي الزحيف في مآثر الأبرار(٥) ، وغيرهم(٦) .

ويوجد في بداية المخطوطة ما لفظه : لمّا وقف حي مولانا الإمام الناصر لدين الله محمّد بن علي بن محمّد ( عليه السلام ) على الرسالة البديعة الموسومة بكاشفة الغمّة ، كتب في ظهرها ما هذا لفظه : عبد الله الناصر لدين الله أمير المؤمنين ، وقفنا على هذه الرسالة الكاشفة التي لحادس الأوهام نافية كاشفة ، فوجدناها متينة الأسباب ، قويّة الأطناب ، إلى أن قال : درّ السيد الأفضل الصدر الأكمل رضيع أخلاق الحكمة ، ونقطة البيكار في هذه الأمّة ، جمال الدين الهادي بن إبراهيم ثبّته الله تعالى ، وفي نفس الصفحة أيضاً يوجد تقريض للكتاب من

____________

١ ـ كاشفة الغمّة : ١٣ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ كاشفة الغمّة : ٢٨٨ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٢١.

٤ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٨١.

٥ ـ مآثر الأبرار ٢ : ١٠٠٤.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٥١٠

قبل السيد القاضي فخر الدين عبد الله بن الحسن الدواري(١) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : كاشفة الغمّة عن حسن سيرة إمام الأئمّة(٢) . ـ خ ـ في ٢٨٨ صفحة مصوّرة عن أصل خطّ سنة ١٠٦١ هـ بمكتبة السيد عبد الرحمن شايم ، أخرى ١٥٧ ، ١٥٨ ، المكتبة الغربيّة ، رابعة ٣٣٩١ المتحف البريطاني نسخة بخطّ المؤلّف في ٣٧٩ صفحة مكتبة ورثة أحمد بن قاسم حميد الدين مصوّرة بمكتبة معهد القضاء العالي(٣) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : كاشفة الغمّة في الذب عن سيرة إمام الأئمّة ، وهي في سيرة الإمام الناصر لدين الله محمّد بن المهدي علي بن محمّد ، ومهّد المؤلّف لكتابه بذكر سيرة من سبق الإمام الناصر من بقيّة الأئمّة إلى زمنه(٤) .

____________

١ ـ كاشفة الغمّة : ١٠.

٢ ـ كذا في بعض المصادر ، ولكن ما في المخطوطة هو ( الأمّة ) وهو المناسب للمعنى.

٣ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٧٢.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٦٩.

٥١١
٥١٢

( ١٠١ ) شرح الأزهار ( الأنوار المضيّة ) ( الزنين )

دهماء بنت المرتضى ( ت ٨٣٧ هـ )

الحديث :

قالت : الخبر الثاني قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « فأين يتاه بكم عن علم تنوسخ من أصلاب أصحاب السفينة حتّى صار في عترة نبيّكم(١) ، وإنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض »(٢) .

دهماء بنت يحيى بن المرتضى :

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : وأمّا أخته فهي الشريفة الكاملة دهماء بنت يحيى الصالحة العاملة ، صنّفت التصانيف المفيدة ، وجمعت بين العلم والعمل والزهادة ، وكانت قراءتها على أخيها السيد العلاّمة الهادي بن يحيى ، وعلى أخيها الإمام المهدي ، قرأت عليه هي والإمام المطهّر محمّد بن سليمان ، ثمّ قال : وأقامت في ثلا لتدريس العلوم ونشرها ، وقبرها هناك مشهور مزور(٣) .

قال ابن أبي الرجال ( ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : السيدة الصالحة العاملة

____________

١ ـ كذا في المخطوطات.

٢ ـ شرح الأزهار ١ : ٢ ، مقدّمة المؤلّفة ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٤٤.

٥١٣

الناسكة الحافظة لعلوم أهلها دهماء بنت يحيى بن المرتضى ، أخت الإمام المهدي أحمد بن يحيى مؤلّف الأزهار سلام الله عليها ، ترجم لها العلاّمة السيد أحمد بن عبد الله بن الوزير ( رحمه الله ) ، لها العلوم الواسعة والتصانيف النافعة ، ثمّ قال : وكانت قراءتها على أخيها ، قلت : لعلّه يعني السيد الهادي بن يحيى ، قال : وعلى أخيها المهدي ( عليه السلام ) ، إلى أن قال : فشرح أحوالها الصالحة طويل ، أعاد الله من بركاتها ، أقامت في ثلا للتدريس حتّى ماتت ـ رضوان الله عليها ـ وقبرها مشهور مزور ، وعليه قبّة حسنة ، وقد ضمّ إليها الإمام المتوكّل على الله شرف الدين ( عليه السلام ) مسجداً عظيماً ، ووسّع القبّة ، قلت : وقد تقدّمت الإشارة إلى أنّه تزوّجها السيد المقام محمّد بن أبي الفضائل ، وأولدها ولداً سمّي إدريس(١) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : الشريفة دهماء بنت المرتضى ، أخت الإمام المهدي أحمد بن يحيى المتقدّم ذكره ، عالمة فاضلة ، أخذت العلم عن أخيها ، قرأت عليه هي والإمام المطهّر ، ولها مصنّفات ، ثمّ قال : ودرّست الطلبة بمدينة ثلا حتّى ماتت هنالك ، وقبرها مشهور مزور ، وعليها قبّة(٢) .

قال السيد عبد الله بن الحسن القاسمي في الجواهر المضيّة : دهماء بنت يحيى ، هي الشريفة الطاهرة الصالحة ، ثمّ قال : ووفاتها في ثلا غرّة ذي القعدة من سنة سبع وثلاثين وثمان مائة ، وكانت إحدى المؤمنات الأخيار والعلماء الأبرار ، ترجم لها غير واحد ، رحمها الله(٣) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٢ : ١٧١.

٢ ـ البدر الطالع ٢ : ١٧٠.

٣ ـ الجواهر المضيّة : ٤٤.

٥١٤

هذا تاريخ وفاتها المعروف والموجود في المصادر ، ولكن قال الأكوع في هجر العلم ـ بعد أن أرّخ وفاتها بهذا التاريخ ـ : وفي رسالة كتبها إليّ القاضي حسين بن أحمد تقي أنّ وفاتها سنة ٨٠٠ هـ(١) .

شرح الأزهار :

قال السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة : ولها من التصانيف شرح الأزهار أربعة أجزاء اسمه الأنوار المضيّة(٢) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : لها شرح الأزهار أربعة أجزاء(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : ولها مصنّفات منها شرح الأزهار في أربعة مجلّدات(٤) .

ونسبه إليها أيضاً عبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٥) ، وعبد السلام الوجيه في مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن(٦) ، والسيد أحمد

____________

١ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٢٦١.

وانظر في ترجمتها أيضاً : أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٢٣ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٤٩٢ ، ٢ : ٥٦٩ ، ٦٦٤ ، مؤلّفات الزيديّة ، انظر الفهرست ، الأعلام ٣ : ٥ ، معجم المؤلّفين ٤ : ١٤٦ ، الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى وأثره في الفكر الإسلامي سياسياً وعقائدياً للدكتور محمّد الكمالي : ١٢٢ ، مقدّمة مسند زيد بن علي ( عليه السلام ) : ٢٨.

٢ ـ اللآلي المضيّة ٢ : ٥٤٥.

٣ ـ مطلع البدور ٢ : ١٧١.

٤ ـ البدر الطالعّ : ١٧٠ ] ١٦٩ [.

٥ ـ الجواهر المضيّة : ٤٤.

٦ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٤٩٢.

٥١٥

الحسيني في مؤلّفات الزيديّة(١) ، وغيرهم(٢) .

قال في مقدّمة مسند الإمام زيد : ومن شروح الأزهار الزنين للشريفة شمس الحور ، أخت الإمام المهدي ، أخوها شرح الأزهار بالغيث ، وهي شرحت الأزهار بشرح ، وسمّته الزنين(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في مؤلفات الزيديّة : الأنوار في شرح الأزهار ( أربعة أجزاء ) ( فقه ) ، قيل : يعرف أيضاً بـ ( الزنين ) منه نسخة مصوّرة في مجلّدين ، ضمن مكتبة السيد محمّد بن عبد العظيم الهادي ، لم أجد فيها ما يؤكّد نسبته إليها ، ولكنّه قال : إنّ صاحب المخطوطة الأصل السيد محسن أبو طالب أخبره أنّه شرح المؤلّفة(٤) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٧٤.

٢ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٣ ـ مقدّمة كتاب مسند الإمام زيد : ٢٨.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٤٢٣.

٥١٦

مؤلّفات أحمد بن يحيى بن المرتضى ( ت ٨٤٠ هـ )

( ١٠٢ ) المنية والأمل في شرح كتاب الملل والنحل

الحديث :

قال : لا شكّ أنّه قد ورد في إلحاق ذرّيتهم بهم في كونهم أهل بيته ، إلى أن قال : آثار نحن نرويها ، ثم قال وجملتها أحد وعشرون خبراً :

الأوّل : عن زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أحدهما أعظم من الآخر : كتاب الله عزّ وجلّ حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » أخرجه الترمذي(١) .

الثاني : عن زيد أيضاً ، قال : قام فينا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خطيباً ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثمّ قال : « أيّها الناس ، إنّما أنا بشر يوشك أن يأتيني رسول ربّي فأجيبه ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : أوّلهما كتاب الله عزّ وجلّ فيه الهدى والنور ، فتمسّكوا بكتاب الله وخذوا » فحثّ فيه ورغّب ، ثمّ قال : « وأهل بيتي ، أذكّركم الله عزّ وجلّ في أهل بيتي » ثلاث مرّات ، قال الراوي عن زيد ، قلت له : هل من أهل بيته نساؤه؟ قال : لا ; لأنّ المرأة إذا طلّقت رجعت إلى قومها(٢) .

الثالث : عن أبي سعيد أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي تارك

____________

١ ـ المنية والأمل : ١٥٨ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.

٢ ـ المنية والأمل : ١٥٨ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.

٥١٧

فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني بأنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا بما تخلفوني فيهما » أخرجه أحمد(١) .

الرابع : قال : ومن الأخبار الدالّة على نجاة متّبعي أهل البيت قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين » إلى آخر الخبر الذي تقدّم بكماله ، وهو مروي في الصحيح من الأخبار ، لا ينكره أحد(٢) .

الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : الإمام المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى بن مفضّل بن منصور بن المفضّل الكبير بن الحجاج بن علي بن يحيى بن القاسم بن يوسف الداعي بن يحيى المنصور بن أحمد بن يحيى الهادي إلى الحقّ يحيى ابن الحسين.

ثمّ قال : أمّا مولده ( عليه السلام ) فكان في سنة أربع وستّين وسبعمائة.

ثمّ ذكر جملاً من نشأته وأساتذته وسيرته وكتبه ، ونقل هذا عن كتاب سيرته الذي صنّفه ابنه الحسن بن أحمد ، وأسماه كنز الحكماء وروضة العلماء.

ثمّ قال : اعلم أنّ هذا الإمام رزق من الحظوة في مناسبة طلب العلم من الزيديّة على تحصيل علومه أجمع في جميع العلوم ، وتدوين فتاويه وأشعاره ومطولاته.

____________

١ ـ المنية والأمل : ١٨٥ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.

٢ ـ المنية والأمل : ١٨٥ ، ضمن مقدّمة البحر الزخّار.

٥١٨

ثمّ قال : أمّا موته فإنّه توفّي بالطاعون الكبير الذي مات منه أكثر الأعيان في شهر صفر من سنة أربعين وثمانمائة سنة ، عقيب موت علي بن صلاح بدون شهر ، كان ذلك في حجّة مغارب صنعاء ، ومشهده في حجّة مشهور مزور معروف بالفضل الكثير.

ثم قال : فكان مدّة ولايته من يوم دعا إلى أن مات فوق أربعين سنة ; لأنّ دعوته عقيب موت الناصر(١) .

قال محمّد بن عبد الله ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبرية ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ ولد سنة أربع وستّين وسبعمائة ، ونشأ النشأة الصالحة حتّى بلغ المفاخر الرائجة ، وصنّف في العلوم التصانيف العجيبة ، وأبدع في معانيها بالمعاني المفيدة الغريبة ، وله في كلّ فن تصنيف ، وفي حلّ كلّ مشكلة تأليف ، أجمع أهل زمانه أنّه لم يسمع في أهل العلم بمثله ، إلى أن قال : وقد نظم السيد العلاّمة فخر الدين عبد الله بن الإمام شرف الدين منظومة ضمن معانيها عدّة مصنّفات جدّه المهدي ( عليه السلام ).

ثمّ ذكر جملاً من سيرة المهدي وحروبه وأسره ، ثمّ قال : فمكث المهدي في الحبس من سنة أربع وتسعين وسبعمائة إلى سنة أحدى وثمانمائة ، وكانت مدّة الأسر سبع سنين ، وأحد عشر يوماً.

إلى أن قال : وكان موت المهدي ( عليه السلام ) في الفناء الكبير من الطاعون الذي مات فيه أكثر الأعيان وذلك في شهر صفر من سنة أربعين وثمانمائة(٢) .

قال الحسين بن ناصر المهلاّ ( ت ١١١١ هـ ) في مطمح الآمال : الإمام

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٠٧٣.

٢ ـ التحفة العنبرية : ٢٦٤.

٥١٩

الأعظم الشهيد أحمد بن يحيى بن المرتضى بن المفضّل الكبير بن الحجاج ، فهو الإمام الذي شهرته مغنية عن ذكره ، وفضائله وعلمه وعلوّ شأنه وقدره مما لا يحتاج إلى بيانه وسطره ، وناهيك بإمام اعتمد أرباب العقد والحل على تأليفاته في جميع العلوم(١) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع ـ بعد أن ذكر اسمه ونسبه ـ : ولد بمدينة ذمار يوم الاثنين ، لعلّه سابع شهر رجب سنة ٧٧٥ ، خمس وسبعين وسبعمائة.

ثمّ ذكر سيرته العلميّة وأساتذته ومؤلّفاته ، ثمّ قال : ولمّا اشتهرت فضائله ، وكثرت مناقبه ، بايعه الناس عند موت الإمام الناصر في شهر شوّال سنة ٧٩٣ بمدينة صنعاء بمسجد جمال الدين ، ثمّ قال : فوصلت إليه كتب السيد يستنهضه ويحرج عليه بأنّه لا يجوز التأخّر ساعة واحدة ، فرجع فلم يقع الوفاء بما وعده المنصور ، فأقام الإمام في رصابة ، ثمّ خرج جيش من صنعاء من جيش المنصور على غرّة فلم يشعر الإمام إلاّ وقد أحاطوا به.

ثمّ قال : ثمّ قيّدوه وقيّدوا معه السيد علي بن الهادي بن المهدي والفقيه سليمان وغيرهم بقيود ثقيلة ، ثمّ قال : ثمّ سجن بقصر صنعاء من سنة ٧٩٤ إلى سنة ٨٠١ وفي الحبس صنّف الأزهار ، ثمّ خرج بعناية من اللذين وضعوا لحفظه ، إلى أن قال : فأراح قلبه من التعلّق بهذا الأمر ، وعكف على التصنيف ، وأكبّ على العلم حتّى توفّاه الله تعالى في شهر ذي القعدة سنة ٨٤٠ أربعين وثمان مائة بالطاعون الكبير(٢) .

____________

١ ـ مطمح الآمال : ٢٥٨.

٢ ـ البدر الطالع ١ : ٨٤.

٥٢٠