موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين0%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

موسوعة حديث الثقلين

مؤلف: مركز الأبحاث العقائديّة
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف:

ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687
المشاهدات: 199648
تحميل: 3676


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 199648 / تحميل: 3676
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء 3

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
العربية

( ١١٣ ) هداية الأفكار إلى معاني الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار

الحديث :

قال : وللأخبار المنقولة بالتواتر لفظاً أو معنىً وبالآحاد المتلقّاة بالقبول ، أو مستفيضة ، أو غير ذلك ، كخبري ( السفينة ) و ( إنّي تارك فيكم ) ثمّ قال : وللقطع بنجاة أتباعهم ; لتمسكهم بالثقلين المستخلفين(١) .

كتاب هداية الأفكار :

نسبه إليه السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ، قال : وكتاب الهداية في الفقه ، وهو أيضاً كتاب نفيس(٢) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال السيد الجليل أحمد بن عبد الله ( رحمهم الله ) ما لفظه : وله التعليقات النفيسة في فضائل أهل المذهب ، وتراجمهم ، وغرايب مسائلهم وأقوالهم وكراماتهم ، نقل في الفصول نصوص الأئمّة ، وجرّد كتاب الهداية لهذا الغرض الخاص ، فجاء كتاباً فرداً في جمع نوادر المسائل ، ونظم أشتات أقوال الأئمّة وشيعتهم ، وفي حواشيه من التحف والطرف والفوايد والفرايد ما لا يوجد في غيره أصلاً ، ولا يعلم مظانّه من الكتب غيره ، بل لا يعرف وجودها غيره ، ولهذا قال الإمام المتوكّل على الله شرف الدين ( عليه السلام ) : لا ينبغي لشيعي أن يخلو عنه ، وأمر

____________

١ ـ هداية الأفكار إلى معاني الأزهار : ٢ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اللآلي المضيّة ١ : ٤.

٥٦١

بتحصيله لنفسه الكريمة ، وأمّا أحسن قوله يشير إلى تفرّده بما أشرت إليه(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وله المصنّفات المفيدة منها : في الفقه ( هداية الأفكار )(٢) .

ونسبه إليه أيضاً الشوكاني في البدر الطالع(٣) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٤) .

والسيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد مجد الدين المؤيّدي في لوامع الأنوار : وأروي بالأسانيد المتكرّرة في سند المجموع ، وغيره إلى السيد الإمام حافظ اليمن ، وسيد بني الحسن صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزير ( عليهم السلام ) : جميع مرويّاته ومؤلّفاته ، ثمّ قال : وهداية الأفكار في فقه الأئمّة الأطهار ، وهي كالمستدرك على الأزهار(٧) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : هداية الأفكار إلى معاني الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار ـ خ ـ منها نسخة بمكتبة السيد يحيى بن محمّد بن عباس ، و ٨ نسخ في الجامع المكتبة الغربية.

ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات ، إلى أن قال : نسخة ـ خ ـ سنة ٩٤٦ هـ بمكتبة السيد عبد الله المرتضى ، هجرة السر(٨) .

____________

١ ـ مطلع البدور ١ : ٤٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٨٥ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ١ : ٢٥.

٤ ـ الجواهر المضيّة : ٤.

٥ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٥٩.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٧ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٢٥٩.

٨ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٩.

٥٦٢

( ١١٤ ) مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار

واللواحق الندية للحدائق الورديّة

محمّد بن علي بن يونس الزحيف المعروف بابن فند ( ت بعد ٩١٦ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال ـ عند ترجمة الناصر الأطروش ـ : وكان في الشجاعة وثبات القلب بحيث لا تهوّله الجنود ، ولا يروّعه العسكر المحشود ، وكان يبرز بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ثمّ يقول : فهذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله ، لمن أجاب هذا وإلاّ فهذا(١) .

الثاني : قال ـ عند ترجمة المطهّر بن يحيى بن المرتضى ـ : وله ( عليه السلام ) دعوة أصدرها إلى العترة الكرام ، والعلماء المعظّمين ، والزعماء المقدّمين ، والكافّة من المسلمين قال فيها ( عليه السلام ) : سلام عليكم

ثمّ ذكر جميع دعوته إلى قوله : وقد خلّف فيكم الثقلين : كتاب ربّكم المجيد الذي( لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيم حَمِيد ) ، والثقل الثاني : عترته الطاهرة ، شموس الدنيا وشفعاء الآخرة ، الذين من تمسّك بهم لم يضل ، ومن اعتصم بمودّتهم لم يزل ، قال فيهم أبوهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٦٢٦.

٥٦٣

كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

محمّد بن علي بن يونس الزحيف :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن علي بن يونس بن علي بن الزحيف ، بزاي مضمومة ، وفتح مهملة ، وسكون تحتية ، ثمّ فاء ، المعروف بابن فند ، بفاء ثمّ نون ، ثمّ مهملة ، مؤلّف مآثر الأبرار ، ثمّ قال : قال الإمام محمّد بن الناصر ـ وقد كتب إليه وأمره بالشرح المذكور ـ : كان ألمعي الدراية ، وأصمعي الرواية ، وله قريحة منقادة ، وفطنة وقّادة ، وقال غيره : كان عين عيون العارفين.

ثمّ قال : وكان تمام تأليفه ( مآثر الأبرار ) آخر نهار الأربعاء من شهر شعبان سنة ست عشرة وتسعمائة ، وفرغ ولده يونس بن محمّد بن علي من نساخته في صفر سنة عشرين وتسعمائة فيحتمل أن يكون ووالده موجود ، ويحتمل أنّه قد توفّي ، والله أعلم(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن علي بن يونس ابن علي بن الزحيف ، بزاي مضمومة ، ومهملة مفتوحة ، وتحتية ساكنة وفاء ، المعروف قديماً بابن فند ، بفاء ثمّ نون ، ثمّ مهملة ، والمشهور أخيراً بالزحيف اسم جدّه المذكور ، وهو مؤلّف شرح البسّامة المسمّى ( مآثر الأبرار ) وفرغ من تأليفه سنة ٩١٦ ، فالله أعلم كم عاش بعد ذلك(٣) .

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٩٢٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١٠٣٧ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١١٧.

٥٦٤

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن علي بن يونس بن علي الزحيف ، المعروف بابن فند ، شارح البسّامة لابن الوزير ، وأجازه إيّاها صارم الدين ، وله إجازة عامّة من الإمام المطهّر بن محمّد ، وأخذ في الأصولين عن السيد محمّد بن يوسف بن صلاح ، كان ألمعي الدراية ، وأصمعي الرواية ، له قريحة منقادة ، وفطنة وقّادة ، وهو باقي في سنة ست عشرة وتسعمائة(١) .

كتاب مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار :

قال محمّد بن علي الزحيف في مقدّمة الكتاب : وقد أشار مولانا السيد العلاّمة صارم الدين إلى هذا المعنى في أبيات أرسل بها إليّ ، يحثّني على تمام هذا الشرح ، فقال من جملة ذلك ما هذا لفظه :

فاسمع لذلك يابن فند واعتبر

بالكائنات ولا علي تعند

ثمّ قال : هذا القول من قصيدة له ( عليه السلام ) تزيد على أربعين بيتاً ، أرسل بها إليّ ، وقد وقف على أكثر مسودّة شرحي لمنظومته.

نعم ، ولمّا كانت منظومته هذه الفريدة ، وسيرته الجامعة المفيدة ، المسمّاة ( بجواهر الأخبار ) من أجلّ ما نظم في عصرنا في هذا الشأن ; لما اشتملت عليه من الإحسان والاتقان ، ووقفت عليها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه ، أو حائم أوقفته على المنهل قدمه ، دعاني الطرب إلى شرحها ،

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ٩١.

وانظر في ترجمته أيضاً : لوامع الأنوار ٢ : ١٤٩ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٦ ، معجم المؤلّفين ١١ : ٧٣ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٤ ، ٤١١ ، ٤٠٧ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٦ : ٢٨٩ ، هديّة العارفين ٢ : ٢٢٧.

٥٦٥

وحملني ما بي من الجدب إلى تنوير صبحها.

ثمّ قال : ثمّ اعلم أنّ منظومة السيّد هذه تفوق ( البسّامة ) الذي أنشأها ابن عبدون ، وشرحي هذا بعون الله يأتي أبلغ من ( أطواق الحمامة ) شرح ابن بدرون ، وهما عالمان من علماء مغارب مصر ، ووجه ترجيحي بكون متن منظومة السيد والشرح عليها يفوقان ما ذكرته هو أنّهما انتظما إشادة معالم أهل بيت المصطفى ، ونشر مناقب الأئمّة منهم والخلفاء ، والشيء يشرف بشرف معلومة ، فجوّبت على السيّد صارم الدين ، والمؤيّد بربّ العالمين بجواب نثراً ونظماً ، وأخبرتهما أنّي قد امتثلت إشارة من إشارته غنم.

ثمّ قال : تنبيه : ثمّ اعلم أنّ أكثر المسطور في شرحي هذا من حد قول الناظم :

وكان أوّل خطب بين أمّته

حيف جرى من أبي بكر ومن عمر

إلى أن بلغت به سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان منقول من كتابه المسمّى ( بالشافي ).

ثمّ ذكر سنده إلى الشافي ، وإلى كتب الأئمّة ( عليه السلام ) ، ثمّ ذكر شيوخه وإجازاته.

إلى أن قال : نعم ، وما كان في شرح المنظومة مذكور من بعد الإمام المنصور بالله فإنّي نقلته من مضانّ الصحّة ، وقد عزوته في الأغلب إلى مكانه ; لفهم من يفهم الإشارة واللمعة ، فليكن خاطر الواقف على نقلي هذا طيّباً ، وليصدّق هذا النبأ ، وقد فوّضت جميع من وقف على مجموعي هذا من أفاضل الإخوان ، العارفين بأساليب أهل هذا الشأن أن يصلح ما وجد فيه خللاً ، فجلّ من لا عيب فيه وعلا ، وسمّيت هذا الشرح : ( مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ) و ( اللواحق النديّة للحدائق الورديّة ) لأنّه

٥٦٦

يأتي جزءً ثالثاً لذلك الكتاب(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : مآثر الأبرار ، شرح على البسّامة للسيد صارم الدين أجازه إيّاها السيد المذكور ، إلى أن قال : ثمّ قال : وقد فوّضت جميع من وقف على مجموعي هذا من أفاضل الإخوان ، العارفين بأساليب أهل هذا الشأن أن يصلح ما وجد فيه خللاً ، فجلّ من لاعيب فيه وعلا.

قلت : فهذه أحد طرق الكتاب على رأي من يرى جواز التفويض ، وإن تلقّته الأمّة بالقبول ، وكان تمام تأليفه ( مآثر الأبرار ) آخر نهار الأربعاء من شهر شعبان سنة ست عشرة وتسعمائة ، وفرغ ولده يونس بن محمّد بن علي من نساخته في صفر سنة عشرين وتسعمائة(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وهو مؤلّف شرح البسّامة ، المسمّى ( مآثر الأبرار ) وفرغ من تأليفه سنة ٩١٦(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ( شرح البسّامة ) ، فرغ منه سنة ٩١٦ هـ ، ثمّ ذكر عدّة نسخ خطّيّة للكتاب في عدّة مكتبات(٤) .

وقد طبع الكتاب بتحقيق عبد السلام الوجيه وخالد قاسم محمّد المتوكّل في ثلاثة مجلّدات.

____________

١ ـ مآثر الأبرار ١ : ١٠٠ ـ ١١٦ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١٠٣٧ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١١٧.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٦.

٥٦٧
٥٦٨

( ١١٥ )

الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان

محمّد بن أحمد بن مظفر ( ت ٩٢٥ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : وأمّا أهل البيت ( عليهم السلام ) فضايلهم وعلومهم ومكرماتهم مشهورة ، وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : قال : باب في جملة من الآثار الجامعة في فضل أمير المؤمنين ومناقبه ( عليه السلام ) ، قال في السفينة ، وذلك لأنّه ( صلى الله عليه وآله ) لمّا انصرف من حجّة الوداع ووصل غدير خمّ في يوم حارّ ، وضع له شيء عال ، فقام عليه بعد أن أمر بالدمات(٢) فقمّ ما تحتهن من شوك ، قال : « الحمد لله نحمده ونستعينه ، ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار حقّ ، وتؤمنون بالكتاب كلّه » قالوا : بلى ، قال : « فإنّي أشهد أن قد صدقتموني ، ألا وإنّي فرطكم ، وأنتم تبعي توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما » ، فقال رجل : بأبي أنت وأمّي يارسول الله ، ما الثقلان؟

قال : « الأكبر منهما كتاب الله ، فتمسّكوا به ولا تولّوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، فإنّي سألت اللطيف الخبير

____________

١ ـ الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان : ٩ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ كذا في المخطوطة.

٥٦٩

فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي وليّ ، وعدوّهما لي عدّو » ثمّ أخد بيد علي ( عليه السلام )(١) .

الثالث : قال ـ عند ذكر الناصر الأطروش ـ : وكان يرد بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي » ثمّ يقول : هذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله(٢) .

محمّد بن أحمد بن يحيى بن مظفر :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : الفقيه العلاّمة المحقق الفاضل ، محمّد بن أحمد بن مظفر ، مؤلّف البستان والترجمان ، هو من بيت شهير بالفقه والفضل ، نسبهم إلى حارث بن إدريس بن قيس بن راع ابن سبا بن(٣) بن سيف بن الحرث بن مرهبة الأكبر ، وهذا الفقيه الفاضل خاتمة المصنّفين منهم ، رحل إليه العلماء ، وانتفع بعلمه ممّن ورد إليه كالسيّد العلاّمة أحمد بن علي حصين ، وترجم له الفقيه محمّد بن أحمد هذا ، وأثنى عليه ، وكان السيّد متبحّراً في العلوم : إلاّ أنّه قرأ على العلاّمة محمّد بن أحمد في الفقه ، وهو أحد حفّاظه ، وكان بينه وبين الإمام شرف الدين بعض الشيء ; لأنّه اتّصل زمانه بزمانه ، ولاطفه الإمام ملاطفة لم تفد(٤) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر ، الفقيه العلاّمة ، بدر الدين ، مؤلّف ( البستان )

____________

١ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ١٦ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ٧٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ كلمة غير مقروءة في المخطوطة.

٤ ـ مطلع البدور ٤ : ١٠٦.

٥٧٠

و ( الترجمان ) ، فقال في ( الترجمان ) ما لفظه : ولنا بحمد الله إسنادات في السماعات ، إلى آخر ما نقله عنه من طرقه وأسانيده وإجازته.

ثم قال إبراهيم بن المؤيّد : قال ابن حميد : وهذا محمّد بن أحمد قد سمع عليه من أعيان أهل زماننا ، واتّصلت قراءتهم بأولئك ، وهم أعيان الزمان ; إذ كان من الجهابذة الفرسان ، وممّن أخذ عليه الفقيه العلاّمة عبد الله ابن يحيى الناظري(١) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن أحمد بن مظفر ، ترجمه صاحب مطلع البدور ، ولم يذكر مولده ، ولا وفاته ، ولا شيوخه ، وقد أخبر عنه بعض معاصريه أنّه لم يكن محققاً للعلوم التي يحتاج إليها من يؤلّف ، ويدلّ على ذلك كلامه إذا تكلّم من قبل نفسه ، ولم ينقل عن غيره ، وهو من المعاصرين للإمام شرف الدين ، فهو من أهل القرن العاشر(٢) .

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر ، أخذ عن عمّه عماد الدين يحيى بن مظفر صاحب البيان ، وعنه أحمد بن علي بن خضير ، كان يدعي العلم ، وألّف مؤلّفات ، ذكر في البدر الطالع أنّها ركيكة الأسلوب ، ضعيفة النسق ، قلت : ويدلّ على ذلك سوء فهمه عند ذكره لأبيات الكميت.

ثمّ قال : هو صاحب الفقه بين الإمام الحسن والوشلي ، ثمّ ما تعقّبها ، إلى أن قال : وتوفّي سنة خمس وعشرين وتسعمائة(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : ووفاته تقريباً سنة

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٩٢٢ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ البدر الطالع ٢ : ٤٨.

٣ ـ الجواهر المضيّة : ٨١.

٥٧١

٩٢٦ ، وقيل : سنة ٩٢٥ هـ ، ودفن بجانب جدّه في قرية حمده من عيال سريح عمران(١) .

كتاب الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ثمّ صنّف الترجمان ، فيه فوائد جمّة ، أعاد الله من بركاته(٢) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ـ : مؤلّف ( البستان ) و ( الترجمان ) فقال في الترجمان ما لفظه : ولنا بحمد الله إسنادات في السماعات ، فما كان من تأليفات حي والدنا وشيخنا الوالد عماد الدين يحيى قدّس الله روحه كـ ( البيان ) و ( الكواكب ) ، و ( الجامع المفيد ) وغيرها ، إلى آخر ما نقله إبراهيم بن المؤيّد عنه من إسناداته وطرقه إلى كتب العلماء والأئمّة(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وألّف أيضاً ( الترجمان ) وفيه فوائد ووصف فيه متّفقة وقعت له عند وصول السلطان عامر بن الوهّاب إلى صنعاء ، وخروج أجناده إلى جهة السر ; لأنّ المذكور كان ساكناً هناك(٤) .

ونسبه إليه أيضاً عبد السلام الوجيه في مصادر التراث(٥) ، والأكوع

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٨٥٤. وانظر في ترجمته أيضاً : هديّة العارفين ٢ : ٢٩٤ ، معجم المؤلّفين ٩ : ٨٨ ، مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٠٤ ، ٢٠٧ ، ٢٨٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، هجر العلم ومعاقله ٤ : ٢٢٤٦.

٢ ـ مطلع البدور ٤ : ١٠٦.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٩٢٢ الطبقة الثالثة.

٤ ـ البدر الطالع ٢ : ٤٨.

٥ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١١٩.

٥٧٢

في هجر العلم ومعاقله(١) وغيرهم(٢) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان ، شرح على كتابه ( البستان ) بذكر علل مسائله وأدلّتها ، وفي أوّله قسم كبير ممّا يتعلّق بالأسانيد ، وبعض التواريخ ، وأحوال الرجال(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان ـ خ ـ منه أربع نسخ في الغربيّة ، ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات ، إلى أن قال : وقد شرح فيها ( بسّامة السيد إبراهيم الوزير في التاريخ )(٤) .

____________

١ ـ هجر العلم ومعاقله ٤ : ٢٢٤٧.

٢ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٨٢.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٨٥٥.

٥٧٣
٥٧٤

( ١١٦ ) القسطاس المقبول شرح معيار العقول في علم الأصول

الحسن بن عزّ الدين بن الحسن ( ت ٩٢٩ هـ )

الحديث :

قال : فيكون إجماعهم حجّة ، وهو المطلوب ، ولنا أيضاً قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الحسن بن عزّ الدين بن الحسن :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : فلمّا مات ( عليه السلام )(٢) وكان ولده الإمام الحسن يومئذ غائباً في ( كحلان تاج الدين ) سار البريد إليه يعلم بموته ، فلمّا كان يوم الجمعة ، وهو يوم ثامن موت أبيه ، وهو تاسع وعشرين من رجب المذكور ، دعا إلى الله سبحانه في ( كحلان تاج الدين ) وبثّ دعوته في الآفاق(٣) .

قال داود بن الهادي المؤيّدي في ذيل البسّامة : مولانا الناصر لدين الله أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين عزّ الدين بن الحسن ( عليه السلام ) ، كان ( عليه السلام ) مشهوراً بالعزائم القاطعة ، والبراهين الساطعة ، والأنظار الثاقبة ، وكان دعوته

____________

١ ـ القسطاس المقبول : ٢٠٦ ، حجّيّة إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أيّ : عز الدين بن الحسن في شهر رجب سنة ٩٠٠.

٣ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٢٦٠.

٥٧٥

المباركة الميمونة ، التي هي بأنواع الصلاح مقرونة ، في كحلان تاج الدين تاسع وعشرين من شهر رجب الأصب من سنة تسعمائة ، اليوم الثامن من وفاة حي والده ( عليه السلام ) ، وبايعه علماء اليمن عامّة ، إلى أن قال : كانت وفاته رحمه الله ، ونوّر ضريحه بعد فراغه من صلاة الفجر إماماً ، يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان ، سنة تسعة وعشرين وتسعمائة(١) .

قال حفيده محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسن ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة : الإمام الناصر لدين الله الحسن بن أمير المؤمنين عزّ الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن المؤيّد ( عليهم السلام ) ، وكان مولده يوم الجمعة بعد العصر لثلاث ليال خلون من رمضان سنة اثنتين وستّين وثمان مائة بهجرة ضحيان ، فلمّا كان يوم الجمعة وهو ثامن موت والده دعا إلى الله تعالى دعوة ميمونة في تاسع وعشرين من شهر رجب المذكور من سنة تسعمائة في كحلان تاج الدين ، وأطاعه جلّ الشيعة ، وكانت وفاة الإمام الحسن بعد فراغه من صلاة الفجر إماماً يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان ، سنة تسع وعشرين وتسعمائة سنة ، ومدّة عمره سبع وستّين سنة إلاّ أربع وعشرين يوماً(٢) .

____________

١ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٤ ، مطبوع في آخر مآثر الأبرار.

٢ ـ التحفة العنبريّة : ٣٠٢.

وانظر في ترجمته أيضاً : اللآلي المضيّة ٢ : ٥٦٣ ، البدر الطالع ٢ : ٢٦٣ في الملحق ، التحف شرح الزلف : ٢١٧ ، مطمح الآمال : ٢٦٣ ، الجواهر المضيّة : ٣١ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ٢٠٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٢٩ ، بلوغ المرام : ٥٧ ، لوامع الأنوار ٢ : ٢٤٣ ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٢ ، الأعلام ٢ : ٢١٤.

٥٧٦

القسطاس المقبول شرح معيار العقول :

قال داود بن الهادي المؤيّدي في ذيل البسّامة : وله مصنف عظيم مفيد في علم أصول الفقه ، سمّاه : ( القسطاس المقبول على معيار العقول في علم الأصول )(١) .

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : وله مؤلّفات فايقة ، وأجوبات عديدة ، ورسايل بليغة ، من مؤلّفاته : القسطاس شرح المعيار ، لم يسبق إلى مثله ، آية على رسوخ قدمه ، وطول باعه في العلوم(٢) .

قال محمّد زبارة في ملحق البدر الطالع : ومن مؤلّفاته النافعة المنقّحة المهذّبة كتاب ( القسطاس المقبول شرح معيار العقول ) في علم الأصول(٣) .

ونسبه إليه أيضاً المؤيّدي في التحف(٤) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : القسطاس المقبول في شرح معيار العقول ، شرح على كتاب ( معيار العقول ) للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى ، وفيه نقل لبعض الأقوال ومناقشات فيها ، وضع له مقدّمة فيها تعريف علم الأصول وفائدته ووجه الحاجة إليه(٧) .

____________

١ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٤ ، المطبوع في آخر مآثر الأبرار.

٢ ـ الجواهر المضيّة : ٣٢.

٣ ـ البدر الطالع ٣ : ٢٦٣ في الملحق.

٤ ـ التحف شرح الزلف : ٢١٧.

٥ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٢.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٧ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٤٤.

٥٧٧

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : القسطاس المقبول شرح معيار العقول في علم الأصول للإمام أحمد بن يحيى المرتضى(١) فرغ منه سنة ٨٩٣ هـ ، ثمّ ذكر عدّة نسخ خطّيّة في عدّة مكتبات(٢) .

____________

١ ـ أي : أنّ معيار العقول في علم الأصول لأحمد بن يحيى بن المرتضى.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٢٩.

٥٧٨

مؤلّفات محمّد بن يحيى بهران الصعدي ( ت ٩٥٧ هـ )

( ١١٧ ) تفتيح القلوب والأبصار ، للاهتداء إلى اقتطاف أثمار الأزهار

( شرح أثمار الأزهار للإمام شرف الدين )

الحديث :

الأوّل : قال : بدليل قوله ( عليه السلام ) : ( وعترتي أهل بيتي ) في الحديث الصحيح الذي سيأتي(١) .

الثاني : قال : وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : « كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

الثالث : قال : وكأحاديث الكساء وحديث « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(٣) .

محمّد بن يحيى بهران الصعدي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور(٤) : وكان محمّد بن يحيى رئيس وقته في العلوم ، وجيها في العلماء ، وذلك نتيجة الورع ، وعزف

____________

١ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٣٦ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ يوجد نقص في صفحات نسخة مطلع البدور التي نقلنا منها ، لذلك لم نذكر ترجمة محمّد يحيى بهران من أوّلها.

٥٧٩

النفس عن الطمع ، ولو استوفينا فضايله استوعبت القرطاس ، وإنّما هذه مجّة من لجّة ، مات بصعدة المحروسة في وقت العصر سنة سبع وخمسين وتسعمائة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن يحيى بن أحمد بن محمّد بن موسى بن أحمد بن يونس ، الملقب بهران ، بفتح الموحّدة وسكون الهاء ، وفتح المهملة ، الصعدي التميمي ، القاضي بدر الدين العلاّمة ، سمع على الإمام شريف الدين مؤلّف الأثمار بصعدة سنة أربعين وتسعمائة ، وطلب من الإمام إجازه فأجازة ، ثمّ قال : قرأ على السيد المرتضى ابن القاسم بن إبراهيم ، قلت : وأجلّ تلامذته ولده عبد العزيز بن محمّد بن يحيى بهران ، ويحيى بن محمّد بن حميد ، إلى أن قال : توفّي بصعدة وقت العصر سنة سبع وخمسين وتسعمائة(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن يحيى بن محمّد أحمد بن محمّد بن موسى بن أحمد بن يونس بن حسن بن حجّاج بن حسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن حميدان به قمران بن مالك بن عمر بن رازح بن أسعد بن يحيى بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر اليماني الصعدي المعروف ببهران الزيدي ، أحد علماء اليمن المشاهير ، ثمّ قال : وبرع في جميع الفنون وفاق أقرانه ، إلى أن قال : مات بصعدة سنة ٩٥٧ ، سبع وخمسين وتسعمائة(٣) .

قال الأكوع في هجر العلم ومعاقله : مولده بصعدة سنة ٨٨٣ هـ ، ووفاته

____________

١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٣.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٠٣.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١٤٩.

٥٨٠