موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

موسوعة حديث الثقلين5%

موسوعة حديث الثقلين مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
تصنيف: مفاهيم عقائدية
ISBN: 978-600-5213-65-2
الصفحات: 687

الجزء ١ الجزء ٣ الجزء ٤
  • البداية
  • السابق
  • 687 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 218751 / تحميل: 4576
الحجم الحجم الحجم
موسوعة حديث الثقلين

موسوعة حديث الثقلين الجزء ٣

مؤلف:
الناشر: مركز الأبحاث العقائدية
ISBN: ٩٧٨-٦٠٠-٥٢١٣-٦٥-٢
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

( ١١٣ ) هداية الأفكار إلى معاني الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار

الحديث :

قال : وللأخبار المنقولة بالتواتر لفظاً أو معنىً وبالآحاد المتلقّاة بالقبول ، أو مستفيضة ، أو غير ذلك ، كخبري ( السفينة ) و ( إنّي تارك فيكم ) ثمّ قال : وللقطع بنجاة أتباعهم ; لتمسكهم بالثقلين المستخلفين(١) .

كتاب هداية الأفكار :

نسبه إليه السيد أحمد الشرفي ( ت ١٠٥٥ هـ ) في اللآلي المضيّة ، قال : وكتاب الهداية في الفقه ، وهو أيضاً كتاب نفيس(٢) .

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : قال السيد الجليل أحمد بن عبد الله ( رحمهم الله ) ما لفظه : وله التعليقات النفيسة في فضائل أهل المذهب ، وتراجمهم ، وغرايب مسائلهم وأقوالهم وكراماتهم ، نقل في الفصول نصوص الأئمّة ، وجرّد كتاب الهداية لهذا الغرض الخاص ، فجاء كتاباً فرداً في جمع نوادر المسائل ، ونظم أشتات أقوال الأئمّة وشيعتهم ، وفي حواشيه من التحف والطرف والفوايد والفرايد ما لا يوجد في غيره أصلاً ، ولا يعلم مظانّه من الكتب غيره ، بل لا يعرف وجودها غيره ، ولهذا قال الإمام المتوكّل على الله شرف الدين ( عليه السلام ) : لا ينبغي لشيعي أن يخلو عنه ، وأمر

____________

١ ـ هداية الأفكار إلى معاني الأزهار : ٢ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ اللآلي المضيّة ١ : ٤.

٥٦١

بتحصيله لنفسه الكريمة ، وأمّا أحسن قوله يشير إلى تفرّده بما أشرت إليه(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وله المصنّفات المفيدة منها : في الفقه ( هداية الأفكار )(٢) .

ونسبه إليه أيضاً الشوكاني في البدر الطالع(٣) ، وعبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٤) .

والسيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد مجد الدين المؤيّدي في لوامع الأنوار : وأروي بالأسانيد المتكرّرة في سند المجموع ، وغيره إلى السيد الإمام حافظ اليمن ، وسيد بني الحسن صارم الدين إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن الهادي بن إبراهيم الوزير ( عليهم السلام ) : جميع مرويّاته ومؤلّفاته ، ثمّ قال : وهداية الأفكار في فقه الأئمّة الأطهار ، وهي كالمستدرك على الأزهار(٧) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : هداية الأفكار إلى معاني الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار ـ خ ـ منها نسخة بمكتبة السيد يحيى بن محمّد بن عباس ، و ٨ نسخ في الجامع المكتبة الغربية.

ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات ، إلى أن قال : نسخة ـ خ ـ سنة ٩٤٦ هـ بمكتبة السيد عبد الله المرتضى ، هجرة السر(٨) .

____________

١ ـ مطلع البدور ١ : ٤٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ١ : ٨٥ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ١ : ٢٥.

٤ ـ الجواهر المضيّة : ٤.

٥ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٥٩.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٧ ـ لوامع الأنوار ٢ : ٢٥٩.

٨ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٦٩.

٥٦٢

( ١١٤ ) مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار

واللواحق الندية للحدائق الورديّة

محمّد بن علي بن يونس الزحيف المعروف بابن فند ( ت بعد ٩١٦ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال ـ عند ترجمة الناصر الأطروش ـ : وكان في الشجاعة وثبات القلب بحيث لا تهوّله الجنود ، ولا يروّعه العسكر المحشود ، وكان يبرز بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي » ثمّ يقول : فهذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله ، لمن أجاب هذا وإلاّ فهذا(١) .

الثاني : قال ـ عند ترجمة المطهّر بن يحيى بن المرتضى ـ : وله ( عليه السلام ) دعوة أصدرها إلى العترة الكرام ، والعلماء المعظّمين ، والزعماء المقدّمين ، والكافّة من المسلمين قال فيها ( عليه السلام ) : سلام عليكم

ثمّ ذكر جميع دعوته إلى قوله : وقد خلّف فيكم الثقلين : كتاب ربّكم المجيد الذي( لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيم حَمِيد ) ، والثقل الثاني : عترته الطاهرة ، شموس الدنيا وشفعاء الآخرة ، الذين من تمسّك بهم لم يضل ، ومن اعتصم بمودّتهم لم يزل ، قال فيهم أبوهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٦٢٦.

٥٦٣

كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

محمّد بن علي بن يونس الزحيف :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن علي بن يونس بن علي بن الزحيف ، بزاي مضمومة ، وفتح مهملة ، وسكون تحتية ، ثمّ فاء ، المعروف بابن فند ، بفاء ثمّ نون ، ثمّ مهملة ، مؤلّف مآثر الأبرار ، ثمّ قال : قال الإمام محمّد بن الناصر ـ وقد كتب إليه وأمره بالشرح المذكور ـ : كان ألمعي الدراية ، وأصمعي الرواية ، وله قريحة منقادة ، وفطنة وقّادة ، وقال غيره : كان عين عيون العارفين.

ثمّ قال : وكان تمام تأليفه ( مآثر الأبرار ) آخر نهار الأربعاء من شهر شعبان سنة ست عشرة وتسعمائة ، وفرغ ولده يونس بن محمّد بن علي من نساخته في صفر سنة عشرين وتسعمائة فيحتمل أن يكون ووالده موجود ، ويحتمل أنّه قد توفّي ، والله أعلم(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن علي بن يونس ابن علي بن الزحيف ، بزاي مضمومة ، ومهملة مفتوحة ، وتحتية ساكنة وفاء ، المعروف قديماً بابن فند ، بفاء ثمّ نون ، ثمّ مهملة ، والمشهور أخيراً بالزحيف اسم جدّه المذكور ، وهو مؤلّف شرح البسّامة المسمّى ( مآثر الأبرار ) وفرغ من تأليفه سنة ٩١٦ ، فالله أعلم كم عاش بعد ذلك(٣) .

____________

١ ـ مآثر الأبرار ٢ : ٩٢٥.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١٠٣٧ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١١٧.

٥٦٤

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن علي بن يونس بن علي الزحيف ، المعروف بابن فند ، شارح البسّامة لابن الوزير ، وأجازه إيّاها صارم الدين ، وله إجازة عامّة من الإمام المطهّر بن محمّد ، وأخذ في الأصولين عن السيد محمّد بن يوسف بن صلاح ، كان ألمعي الدراية ، وأصمعي الرواية ، له قريحة منقادة ، وفطنة وقّادة ، وهو باقي في سنة ست عشرة وتسعمائة(١) .

كتاب مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار :

قال محمّد بن علي الزحيف في مقدّمة الكتاب : وقد أشار مولانا السيد العلاّمة صارم الدين إلى هذا المعنى في أبيات أرسل بها إليّ ، يحثّني على تمام هذا الشرح ، فقال من جملة ذلك ما هذا لفظه :

فاسمع لذلك يابن فند واعتبر

بالكائنات ولا علي تعند

ثمّ قال : هذا القول من قصيدة له ( عليه السلام ) تزيد على أربعين بيتاً ، أرسل بها إليّ ، وقد وقف على أكثر مسودّة شرحي لمنظومته.

نعم ، ولمّا كانت منظومته هذه الفريدة ، وسيرته الجامعة المفيدة ، المسمّاة ( بجواهر الأخبار ) من أجلّ ما نظم في عصرنا في هذا الشأن ; لما اشتملت عليه من الإحسان والاتقان ، ووقفت عليها وقوف شحيح ضاع في الترب خاتمه ، أو حائم أوقفته على المنهل قدمه ، دعاني الطرب إلى شرحها ،

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ٩١.

وانظر في ترجمته أيضاً : لوامع الأنوار ٢ : ١٤٩ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٦ ، معجم المؤلّفين ١١ : ٧٣ ، مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٤٤ ، ٤١١ ، ٤٠٧ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٦ : ٢٨٩ ، هديّة العارفين ٢ : ٢٢٧.

٥٦٥

وحملني ما بي من الجدب إلى تنوير صبحها.

ثمّ قال : ثمّ اعلم أنّ منظومة السيّد هذه تفوق ( البسّامة ) الذي أنشأها ابن عبدون ، وشرحي هذا بعون الله يأتي أبلغ من ( أطواق الحمامة ) شرح ابن بدرون ، وهما عالمان من علماء مغارب مصر ، ووجه ترجيحي بكون متن منظومة السيد والشرح عليها يفوقان ما ذكرته هو أنّهما انتظما إشادة معالم أهل بيت المصطفى ، ونشر مناقب الأئمّة منهم والخلفاء ، والشيء يشرف بشرف معلومة ، فجوّبت على السيّد صارم الدين ، والمؤيّد بربّ العالمين بجواب نثراً ونظماً ، وأخبرتهما أنّي قد امتثلت إشارة من إشارته غنم.

ثمّ قال : تنبيه : ثمّ اعلم أنّ أكثر المسطور في شرحي هذا من حد قول الناظم :

وكان أوّل خطب بين أمّته

حيف جرى من أبي بكر ومن عمر

إلى أن بلغت به سيرة الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان منقول من كتابه المسمّى ( بالشافي ).

ثمّ ذكر سنده إلى الشافي ، وإلى كتب الأئمّة ( عليه السلام ) ، ثمّ ذكر شيوخه وإجازاته.

إلى أن قال : نعم ، وما كان في شرح المنظومة مذكور من بعد الإمام المنصور بالله فإنّي نقلته من مضانّ الصحّة ، وقد عزوته في الأغلب إلى مكانه ; لفهم من يفهم الإشارة واللمعة ، فليكن خاطر الواقف على نقلي هذا طيّباً ، وليصدّق هذا النبأ ، وقد فوّضت جميع من وقف على مجموعي هذا من أفاضل الإخوان ، العارفين بأساليب أهل هذا الشأن أن يصلح ما وجد فيه خللاً ، فجلّ من لا عيب فيه وعلا ، وسمّيت هذا الشرح : ( مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ) و ( اللواحق النديّة للحدائق الورديّة ) لأنّه

٥٦٦

يأتي جزءً ثالثاً لذلك الكتاب(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : مآثر الأبرار ، شرح على البسّامة للسيد صارم الدين أجازه إيّاها السيد المذكور ، إلى أن قال : ثمّ قال : وقد فوّضت جميع من وقف على مجموعي هذا من أفاضل الإخوان ، العارفين بأساليب أهل هذا الشأن أن يصلح ما وجد فيه خللاً ، فجلّ من لاعيب فيه وعلا.

قلت : فهذه أحد طرق الكتاب على رأي من يرى جواز التفويض ، وإن تلقّته الأمّة بالقبول ، وكان تمام تأليفه ( مآثر الأبرار ) آخر نهار الأربعاء من شهر شعبان سنة ست عشرة وتسعمائة ، وفرغ ولده يونس بن محمّد بن علي من نساخته في صفر سنة عشرين وتسعمائة(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وهو مؤلّف شرح البسّامة ، المسمّى ( مآثر الأبرار ) وفرغ من تأليفه سنة ٩١٦(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : مآثر الأبرار في تفصيل مجملات جواهر الأخبار ( شرح البسّامة ) ، فرغ منه سنة ٩١٦ هـ ، ثمّ ذكر عدّة نسخ خطّيّة للكتاب في عدّة مكتبات(٤) .

وقد طبع الكتاب بتحقيق عبد السلام الوجيه وخالد قاسم محمّد المتوكّل في ثلاثة مجلّدات.

____________

١ ـ مآثر الأبرار ١ : ١٠٠ ـ ١١٦ ، مقدّمة المؤلّف.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١٠٣٧ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١١٧.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٩٧٦.

٥٦٧
٥٦٨

( ١١٥ )

الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان

محمّد بن أحمد بن مظفر ( ت ٩٢٥ هـ )

الحديث :

الأوّل : قال : وأمّا أهل البيت ( عليهم السلام ) فضايلهم وعلومهم ومكرماتهم مشهورة ، وعنه ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي : كتاب الله وعترتي أهل بيتي »(١) .

الثاني : قال : باب في جملة من الآثار الجامعة في فضل أمير المؤمنين ومناقبه ( عليه السلام ) ، قال في السفينة ، وذلك لأنّه ( صلى الله عليه وآله ) لمّا انصرف من حجّة الوداع ووصل غدير خمّ في يوم حارّ ، وضع له شيء عال ، فقام عليه بعد أن أمر بالدمات(٢) فقمّ ما تحتهن من شوك ، قال : « الحمد لله نحمده ونستعينه ، ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّداً عبده ورسوله ، وأنّ الجنّة حقّ ، وأنّ النار حقّ ، وتؤمنون بالكتاب كلّه » قالوا : بلى ، قال : « فإنّي أشهد أن قد صدقتموني ، ألا وإنّي فرطكم ، وأنتم تبعي توشكون أن تردوا عليّ الحوض ، فأسألكم عن ثقليّ كيف خلفتموني فيهما » ، فقال رجل : بأبي أنت وأمّي يارسول الله ، ما الثقلان؟

قال : « الأكبر منهما كتاب الله ، فتمسّكوا به ولا تولّوا ولا تضلّوا ، والأصغر منهما عترتي ، فلا تقتلوهم ، ولا تقهروهم ، فإنّي سألت اللطيف الخبير

____________

١ ـ الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان : ٩ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ كذا في المخطوطة.

٥٦٩

فأعطاني ، ناصرهما لي ناصر ، وخاذلهما لي خاذل ، ووليّهما لي وليّ ، وعدوّهما لي عدّو » ثمّ أخد بيد علي ( عليه السلام )(١) .

الثالث : قال ـ عند ذكر الناصر الأطروش ـ : وكان يرد بين الصفّين متقلّداً مصحفه وسيفه ، ويقول : قال أبي رسول الله : « إنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله وأهل بيتي » ثمّ يقول : هذا كتاب الله ، وأنا عترة رسول الله(٢) .

محمّد بن أحمد بن يحيى بن مظفر :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : الفقيه العلاّمة المحقق الفاضل ، محمّد بن أحمد بن مظفر ، مؤلّف البستان والترجمان ، هو من بيت شهير بالفقه والفضل ، نسبهم إلى حارث بن إدريس بن قيس بن راع ابن سبا بن(٣) بن سيف بن الحرث بن مرهبة الأكبر ، وهذا الفقيه الفاضل خاتمة المصنّفين منهم ، رحل إليه العلماء ، وانتفع بعلمه ممّن ورد إليه كالسيّد العلاّمة أحمد بن علي حصين ، وترجم له الفقيه محمّد بن أحمد هذا ، وأثنى عليه ، وكان السيّد متبحّراً في العلوم : إلاّ أنّه قرأ على العلاّمة محمّد بن أحمد في الفقه ، وهو أحد حفّاظه ، وكان بينه وبين الإمام شرف الدين بعض الشيء ; لأنّه اتّصل زمانه بزمانه ، ولاطفه الإمام ملاطفة لم تفد(٤) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر ، الفقيه العلاّمة ، بدر الدين ، مؤلّف ( البستان )

____________

١ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ١٦ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الترجمان المفتّح لكمائم البستان : ٧٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ كلمة غير مقروءة في المخطوطة.

٤ ـ مطلع البدور ٤ : ١٠٦.

٥٧٠

و ( الترجمان ) ، فقال في ( الترجمان ) ما لفظه : ولنا بحمد الله إسنادات في السماعات ، إلى آخر ما نقله عنه من طرقه وأسانيده وإجازته.

ثم قال إبراهيم بن المؤيّد : قال ابن حميد : وهذا محمّد بن أحمد قد سمع عليه من أعيان أهل زماننا ، واتّصلت قراءتهم بأولئك ، وهم أعيان الزمان ; إذ كان من الجهابذة الفرسان ، وممّن أخذ عليه الفقيه العلاّمة عبد الله ابن يحيى الناظري(١) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن أحمد بن مظفر ، ترجمه صاحب مطلع البدور ، ولم يذكر مولده ، ولا وفاته ، ولا شيوخه ، وقد أخبر عنه بعض معاصريه أنّه لم يكن محققاً للعلوم التي يحتاج إليها من يؤلّف ، ويدلّ على ذلك كلامه إذا تكلّم من قبل نفسه ، ولم ينقل عن غيره ، وهو من المعاصرين للإمام شرف الدين ، فهو من أهل القرن العاشر(٢) .

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : محمّد بن أحمد بن يحيى بن أحمد بن مظفر ، أخذ عن عمّه عماد الدين يحيى بن مظفر صاحب البيان ، وعنه أحمد بن علي بن خضير ، كان يدعي العلم ، وألّف مؤلّفات ، ذكر في البدر الطالع أنّها ركيكة الأسلوب ، ضعيفة النسق ، قلت : ويدلّ على ذلك سوء فهمه عند ذكره لأبيات الكميت.

ثمّ قال : هو صاحب الفقه بين الإمام الحسن والوشلي ، ثمّ ما تعقّبها ، إلى أن قال : وتوفّي سنة خمس وعشرين وتسعمائة(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : ووفاته تقريباً سنة

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٩٢٢ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ البدر الطالع ٢ : ٤٨.

٣ ـ الجواهر المضيّة : ٨١.

٥٧١

٩٢٦ ، وقيل : سنة ٩٢٥ هـ ، ودفن بجانب جدّه في قرية حمده من عيال سريح عمران(١) .

كتاب الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : ثمّ صنّف الترجمان ، فيه فوائد جمّة ، أعاد الله من بركاته(٢) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات ـ بعد أن ذكر اسمه ـ : مؤلّف ( البستان ) و ( الترجمان ) فقال في الترجمان ما لفظه : ولنا بحمد الله إسنادات في السماعات ، فما كان من تأليفات حي والدنا وشيخنا الوالد عماد الدين يحيى قدّس الله روحه كـ ( البيان ) و ( الكواكب ) ، و ( الجامع المفيد ) وغيرها ، إلى آخر ما نقله إبراهيم بن المؤيّد عنه من إسناداته وطرقه إلى كتب العلماء والأئمّة(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وألّف أيضاً ( الترجمان ) وفيه فوائد ووصف فيه متّفقة وقعت له عند وصول السلطان عامر بن الوهّاب إلى صنعاء ، وخروج أجناده إلى جهة السر ; لأنّ المذكور كان ساكناً هناك(٤) .

ونسبه إليه أيضاً عبد السلام الوجيه في مصادر التراث(٥) ، والأكوع

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٨٥٤. وانظر في ترجمته أيضاً : هديّة العارفين ٢ : ٢٩٤ ، معجم المؤلّفين ٩ : ٨٨ ، مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٠٤ ، ٢٠٧ ، ٢٨٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، هجر العلم ومعاقله ٤ : ٢٢٤٦.

٢ ـ مطلع البدور ٤ : ١٠٦.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ٩٢٢ الطبقة الثالثة.

٤ ـ البدر الطالع ٢ : ٤٨.

٥ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١١٩.

٥٧٢

في هجر العلم ومعاقله(١) وغيرهم(٢) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان ، شرح على كتابه ( البستان ) بذكر علل مسائله وأدلّتها ، وفي أوّله قسم كبير ممّا يتعلّق بالأسانيد ، وبعض التواريخ ، وأحوال الرجال(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الترجمان المفتّح لثمرات كمائم البستان ـ خ ـ منه أربع نسخ في الغربيّة ، ثمّ ذكر عدّة نسخ في عدّة مكتبات ، إلى أن قال : وقد شرح فيها ( بسّامة السيد إبراهيم الوزير في التاريخ )(٤) .

____________

١ ـ هجر العلم ومعاقله ٤ : ٢٢٤٧.

٢ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٢٨٢.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٨٥٥.

٥٧٣
٥٧٤

( ١١٦ ) القسطاس المقبول شرح معيار العقول في علم الأصول

الحسن بن عزّ الدين بن الحسن ( ت ٩٢٩ هـ )

الحديث :

قال : فيكون إجماعهم حجّة ، وهو المطلوب ، ولنا أيضاً قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(١) .

الحسن بن عزّ الدين بن الحسن :

قال محمّد بن علي الزحيف ( النصف الأوّل من القرن العاشر ) في مآثر الأبرار : فلمّا مات ( عليه السلام )(٢) وكان ولده الإمام الحسن يومئذ غائباً في ( كحلان تاج الدين ) سار البريد إليه يعلم بموته ، فلمّا كان يوم الجمعة ، وهو يوم ثامن موت أبيه ، وهو تاسع وعشرين من رجب المذكور ، دعا إلى الله سبحانه في ( كحلان تاج الدين ) وبثّ دعوته في الآفاق(٣) .

قال داود بن الهادي المؤيّدي في ذيل البسّامة : مولانا الناصر لدين الله أمير المؤمنين الحسن بن أمير المؤمنين عزّ الدين بن الحسن ( عليه السلام ) ، كان ( عليه السلام ) مشهوراً بالعزائم القاطعة ، والبراهين الساطعة ، والأنظار الثاقبة ، وكان دعوته

____________

١ ـ القسطاس المقبول : ٢٠٦ ، حجّيّة إجماع أهل البيت ( عليهم السلام ) ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ أيّ : عز الدين بن الحسن في شهر رجب سنة ٩٠٠.

٣ ـ مآثر الأبرار ٣ : ١٢٦٠.

٥٧٥

المباركة الميمونة ، التي هي بأنواع الصلاح مقرونة ، في كحلان تاج الدين تاسع وعشرين من شهر رجب الأصب من سنة تسعمائة ، اليوم الثامن من وفاة حي والده ( عليه السلام ) ، وبايعه علماء اليمن عامّة ، إلى أن قال : كانت وفاته رحمه الله ، ونوّر ضريحه بعد فراغه من صلاة الفجر إماماً ، يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان ، سنة تسعة وعشرين وتسعمائة(١) .

قال حفيده محمّد بن عبد الله بن علي بن الحسن ( ت ١٠٤٤ هـ ) في التحفة العنبريّة : الإمام الناصر لدين الله الحسن بن أمير المؤمنين عزّ الدين بن الحسن بن أمير المؤمنين علي بن المؤيّد ( عليهم السلام ) ، وكان مولده يوم الجمعة بعد العصر لثلاث ليال خلون من رمضان سنة اثنتين وستّين وثمان مائة بهجرة ضحيان ، فلمّا كان يوم الجمعة وهو ثامن موت والده دعا إلى الله تعالى دعوة ميمونة في تاسع وعشرين من شهر رجب المذكور من سنة تسعمائة في كحلان تاج الدين ، وأطاعه جلّ الشيعة ، وكانت وفاة الإمام الحسن بعد فراغه من صلاة الفجر إماماً يوم الأربعاء لعشر خلون من شعبان ، سنة تسع وعشرين وتسعمائة سنة ، ومدّة عمره سبع وستّين سنة إلاّ أربع وعشرين يوماً(٢) .

____________

١ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٤ ، مطبوع في آخر مآثر الأبرار.

٢ ـ التحفة العنبريّة : ٣٠٢.

وانظر في ترجمته أيضاً : اللآلي المضيّة ٢ : ٥٦٣ ، البدر الطالع ٢ : ٢٦٣ في الملحق ، التحف شرح الزلف : ٢١٧ ، مطمح الآمال : ٢٦٣ ، الجواهر المضيّة : ٣١ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ٢٠٢ ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٢٩ ، بلوغ المرام : ٥٧ ، لوامع الأنوار ٢ : ٢٤٣ ، هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٢ ، الأعلام ٢ : ٢١٤.

٥٧٦

القسطاس المقبول شرح معيار العقول :

قال داود بن الهادي المؤيّدي في ذيل البسّامة : وله مصنف عظيم مفيد في علم أصول الفقه ، سمّاه : ( القسطاس المقبول على معيار العقول في علم الأصول )(١) .

قال السيد عبد الله القاسمي ( ت ١٣٧٥ هـ ) في الجواهر المضيّة : وله مؤلّفات فايقة ، وأجوبات عديدة ، ورسايل بليغة ، من مؤلّفاته : القسطاس شرح المعيار ، لم يسبق إلى مثله ، آية على رسوخ قدمه ، وطول باعه في العلوم(٢) .

قال محمّد زبارة في ملحق البدر الطالع : ومن مؤلّفاته النافعة المنقّحة المهذّبة كتاب ( القسطاس المقبول شرح معيار العقول ) في علم الأصول(٣) .

ونسبه إليه أيضاً المؤيّدي في التحف(٤) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : القسطاس المقبول في شرح معيار العقول ، شرح على كتاب ( معيار العقول ) للإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى ، وفيه نقل لبعض الأقوال ومناقشات فيها ، وضع له مقدّمة فيها تعريف علم الأصول وفائدته ووجه الحاجة إليه(٧) .

____________

١ ـ ذيل البسّامة ٣ : ١٣٧٤ ، المطبوع في آخر مآثر الأبرار.

٢ ـ الجواهر المضيّة : ٣٢.

٣ ـ البدر الطالع ٣ : ٢٦٣ في الملحق.

٤ ـ التحف شرح الزلف : ٢١٧.

٥ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٦٢٢.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٧ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٤٤.

٥٧٧

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : القسطاس المقبول شرح معيار العقول في علم الأصول للإمام أحمد بن يحيى المرتضى(١) فرغ منه سنة ٨٩٣ هـ ، ثمّ ذكر عدّة نسخ خطّيّة في عدّة مكتبات(٢) .

____________

١ ـ أي : أنّ معيار العقول في علم الأصول لأحمد بن يحيى بن المرتضى.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ٣٢٩.

٥٧٨

مؤلّفات محمّد بن يحيى بهران الصعدي ( ت ٩٥٧ هـ )

( ١١٧ ) تفتيح القلوب والأبصار ، للاهتداء إلى اقتطاف أثمار الأزهار

( شرح أثمار الأزهار للإمام شرف الدين )

الحديث :

الأوّل : قال : بدليل قوله ( عليه السلام ) : ( وعترتي أهل بيتي ) في الحديث الصحيح الذي سيأتي(١) .

الثاني : قال : وقد قال ( صلى الله عليه وآله ) : « كتاب الله وعترتي أهل بيتي لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض »(٢) .

الثالث : قال : وكأحاديث الكساء وحديث « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما »(٣) .

محمّد بن يحيى بهران الصعدي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور(٤) : وكان محمّد بن يحيى رئيس وقته في العلوم ، وجيها في العلماء ، وذلك نتيجة الورع ، وعزف

____________

١ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ تفتيح القلوب والأبصار ١ : ٣٦ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ يوجد نقص في صفحات نسخة مطلع البدور التي نقلنا منها ، لذلك لم نذكر ترجمة محمّد يحيى بهران من أوّلها.

٥٧٩

النفس عن الطمع ، ولو استوفينا فضايله استوعبت القرطاس ، وإنّما هذه مجّة من لجّة ، مات بصعدة المحروسة في وقت العصر سنة سبع وخمسين وتسعمائة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : محمّد بن يحيى بن أحمد بن محمّد بن موسى بن أحمد بن يونس ، الملقب بهران ، بفتح الموحّدة وسكون الهاء ، وفتح المهملة ، الصعدي التميمي ، القاضي بدر الدين العلاّمة ، سمع على الإمام شريف الدين مؤلّف الأثمار بصعدة سنة أربعين وتسعمائة ، وطلب من الإمام إجازه فأجازة ، ثمّ قال : قرأ على السيد المرتضى ابن القاسم بن إبراهيم ، قلت : وأجلّ تلامذته ولده عبد العزيز بن محمّد بن يحيى بهران ، ويحيى بن محمّد بن حميد ، إلى أن قال : توفّي بصعدة وقت العصر سنة سبع وخمسين وتسعمائة(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : محمّد بن يحيى بن محمّد أحمد بن محمّد بن موسى بن أحمد بن يونس بن حسن بن حجّاج بن حسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن حميدان به قمران بن مالك بن عمر بن رازح بن أسعد بن يحيى بن ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بن مر اليماني الصعدي المعروف ببهران الزيدي ، أحد علماء اليمن المشاهير ، ثمّ قال : وبرع في جميع الفنون وفاق أقرانه ، إلى أن قال : مات بصعدة سنة ٩٥٧ ، سبع وخمسين وتسعمائة(٣) .

قال الأكوع في هجر العلم ومعاقله : مولده بصعدة سنة ٨٨٣ هـ ، ووفاته

____________

١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٣.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٠٣.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١٤٩.

٥٨٠

بها يوم السبت في ١٢ شهر رمضان سنة ٩٥٧ هـ(١) .

كتاب تفتيح القلوب والأبصار للاهتداء إلى اقتطاف أثمار الأزهار :

قال أحمد بن يحيى حابس ( ت ١٠٦١ هـ ) في المقصد الحسن ـ بعد أن ذكر كتاب الأثمار للإمام شرف الدين ـ : وشرحه الشيخ الإمام العلاّمة محمّد بن يحيى بن بهران رحمه الله تعالى ، ضمّنه من الأدلّة والمسائل الفقهيّة بما يشفي ويكفي(٢) .

ونسبه إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور(٣) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : قال القاضي(٤) : وله في الفقه شرح على الأثار تشدّ إليه الأكوار ، روي أنّ الإمام أمر أن يطاف به في المشاهد(٥) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وصنّف التصانيف الحافلة منها في الفقه ( شرح الأثمار ) للإمام شرف الدين في أربعة مجلّدات(٦) .

____________

١ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٢٩.

وانظر في ترجمته أيضاً : الجواهر المضيّة : ٩٦ ، المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن : ٥٢ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠١٩ ، الأعلام ٧ : ١٤٠ ، معجم المؤلّفين ١٢ : ١٠٩ ، هديّة العارفين ٢ : ٢٤٣.

٢ ـ المقصد الحسن والمسلك الواضح السنن : ٥٢.

٣ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٣.

٤ ـ هو أحمد بن صالح بن أبي الرجال صاحب مطلع البدور ، ولم ننقل نصّ العبارة من كتاب مطلع البدور ; لأنّه يوجد نقص صفحة في المصوّرة التي نقلنا منها والتي فيها هذا الكلام.

٥ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٠٦ ، الطبقة الثالثة.

٦ ـ البدر الطالع ٢ : ١٤٩.

٥٨١

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : تفتيح القلوب والأبصار للاهتداء إلى اقتطاف أثمار الأزهار ، تأليف : القاضي محمّد بن يحيى بهران الصعدي ، شرح كبير في أربع مجلّدات على كتاب « أثمار الأزهار في فقه الأئمّة الأطهار ».

تناول المؤلّف أدلّة المسائل ، وأقوال الأئمّة عند الاختلاف فيها ، وزاد فروعاً ومسائل ، لم يتعرّض إليها مؤلّف الأصل(١) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : تفتيح القلوب والأبصار للاهتداء إلى كيفيّة اقتطاف أثمار الأزهار ( شرح كتاب الأثمار ) قال المؤرّخ يحيى بن الحسين : جمع فيه الشوارد ، وما ندر من الفوائد ، واستوفى الحجج من الكتاب والسنّة والإجماع ، وخرّج الأحاديث إلى الأمّهات كما يفعل المحدّثون ، ـ خ ـ نسخه الخطيّة كثيرة ، ثمّ ذكر عبد السلام عدّة نسخ للكتاب في عدّة مكتبات(٢) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ، ١ : ٣٠٠.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٢٠.

٥٨٢

( ١١٨ ) الكافل بنيل السؤل

الحديث :

قال : قال أصحابنا : جماعتهم معصومة بدليل :( لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ ) الآية ، و « أهل بيتي كسفينة نوح » و « إنّي تارك فيكم » الخبرين(١) ، ونحوهما(٢) .

كتاب الكافل بنيل السؤل :

نسبه إليه ابن أبي الرجال في مطلع البدور(٣) ، وإبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٤) ، والشوكاني في البدر الطالع(٥) ، والسيد عبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(٦) ، وغيرهم(٧) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الكافل بنيل السؤل في علم الأصول ( متن مختصر مشهور في أصول الفقه ، عليه شروح كثيرة مطبوعة

____________

١ ـ قال أحمد بن محمد بن لقمان في شرحه للكافل ـ بعد أن ذكر عبارة المصنّف هذه ـ : وتمام الثاني : « الثقلين ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض » الكاشف لذوي العقول : ١٦٠.

٢ ـ الكافل بنيل السؤل : ٤.

٣ ـ مطلع البدور ٤ : ٢١٣.

٤ ـ طبقات الزيديّة ٢ : ١١٠٦ ، الطبقة الثالثة.

٥ ـ البدر الطالع ٢ : ١٤٩.

٦ ـ الجواهر المضيّة : ٩٧.

٧ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٥٨٣

ومخطوطة ) طبع المتن منفرداً ، وطبع مع شرحه المعروف بكافل لقمان(١) ، وهو من الكتب المعتمدة في مدارس العلوم الشرعية(٢) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الكافل بنيل السؤل ، تأليف : القاضي محمّد بن يحيى بهران الصعدي ، متن معروف جداً في أصول الفقه ، تدارسه علماء الزيديّة ، وكتبوا عليه الشروح والتعاليق الكثيرة ، وهو في عشرة أبواب تخلّلها فصول ، ثمّ ذكر أبواب الكتاب ، وذكر عدّة نسخ للكتاب ، قال : كلّها من عصر المؤلّف(٣) .

____________

١ ـ وهو أحمد بن محمّد بن لقمان ( ت ١٠٣٩ هـ ) وشرحه : الكاشف لذوي العقول عن وجوه معاني الكافل بنيل السؤل.

٢ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠٢٠.

٣ ـ مؤلّفات الزيديّة ٢ : ٣٧٠.

٥٨٤

( ١١٩ ) بداية المهتدي وهداية المبتدي

الحديث :

قال : وقوله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي » الخبر(١) .

كتاب بداية المهتدي وهداية المبتدي :

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : بداية المهتدي وهداية المبتدي ، تأليف : القاضي محمّد بن يحيى بهران الصعدي ، مواعظ وإرشادات إلى الآداب الدينيّة ، انتزعها من كتاب ( بداية الهداية ) لأبي حامد الغزالي(٢) .

قال الأكوع في هجر العلم : بداية المهتدي في علم الطريقة(٣) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : بداية المهتدي وهداية المبتدي ( اختصره من كتاب بداية الهداية للغزالي ) قال الحبشي ـ خ ـ المتحف البريطاني رقم ( ٨٣٩ )(٤) .

____________

١ ـ بداية المهتدي وهداية المبتدي : ٢٢ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ١٩٥.

٣ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٣٠.

٤ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١٠١٩.

٥٨٥
٥٨٦

( ١٢٠ ) الأثمار في فقه الأئمّة الأطهار

المتوكّل على الله يحيى شرف الدين بن شمس الدين ( ت ٩٦٥هـ )

الحديث :

قال يحيى بن محمّد المقرائي في كتابه الوابل المغزار ( شرح الأثمار ليحيى شرف الدين ) : قال المؤلّف : حديث « إنّي تارك فيكم » قد ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) « كتاب الله وعترتي » ، وفي روايات كثيرة بلغ معناها إلى حد التواتر ، وهو ما رواه مسلم أيضاً في صحيحه(١) .

يحيى شرف الدين بن شمس الدين :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : يحيى شرف الدين ابن شمس الدين بن الإمام المهدي أحمد بن يحيى المرتضى الهدوي ، القاسمي ، الإمام المتوكّل على الله ، أبو علي الإمام العالم ، مولده في شهر رمضان سنة سبع وسبعين وثمانمائة ، نشأ على ما نشأ عليه آباؤه من الطهارة وطلب العلم الشريف ، ثمّ ذكر مشايخه وما قرأه عليهم من الكتب ، وأسانيده ، ومرويّاته ، وتلامذته ، ثمّ قال : قال ابن حابس : ولمّا بلغ من العلوم النهاية دعا في الظفر في جمادي الأولى سنة اثنتي عشرة وتسعمائة ، ولم تظهر كلمته إلاّ بعد موت الإمام الحسن ، وله حسن السياسة ، وبلوغ الغاية في الرياسة ، افتتح صنعاء سنة ٩٢٤ هـ ، وتقدّم إلى صعدة سنة أربعين وتسعمائة ، ثمّ وقع

____________

١ ـ الوابل المغزار ( شرح الأثمار ) ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٥٨٧

معه ( عليه السلام ) في آخر ولايته نغائص أوجب تقلّص ولايته عن أكثر البلاد ، وارتحل آخراً إلى الظفير ، ثمّ عمي ، وقيل : إنّه ردّ بصره ( عليه السلام ) ، ولمّا دخلت سنة خمس وستّين وتسعمائة كان فيها وفاته ، وذلك ليلة الأحد سابع شهر جمادي الآخر من السنة المذكورة ، وكان مدّة عمره سبع وثمانون سنة وأشهر منها مدّة خلافته إلى أن خرج من صنعاء إلى الظفير سنة أربع وخمسين وتسعمائة(١) .

قال الحسين بن ناصر المهلاّ ( ت ١١١١ هـ ) في مطمح الآمال : وأمّا الإمام الكبير الخطير المتوكّل على الله يحيى بن شمس الدين ابن أمير المؤمنين المهدي لدين الله أحمد بن يحيى بن المرتضى رضوان الله عليهم ، فعلمه وورعه وزهده وفضله وإيثاره للآخرة أشهر من الشموس والأقمار ، وأظهر من النهار ، ثمّ قال : ولجدنا الشهير من الاختصاص به ، والوزارة له ما هو مشهور ، ثمّ ذكر وصيّته بتمامها(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : الإمام المتوكّل على الله شرف الدين بن شمس الدين بن الإمام المهدي أحمد بن يحيى ، قد تقدّم تمام نسبه في ترجمة جدّه ، ولصاحب الترجمة اسمان : أحدهما شرف الدين ، وهو الذي اشتهر به ، والآخر يحيى ، ولم يشتهر به ، ولد خامس عشر شهر رمضان سنة ٨٧٧ سبع وسبعين وثمان مائة بحصن حضور ، ثمّ ذكر مشايخه ومرويّاته وبعض وقعاته وتواريخه ودعوته ، إلى أن قال : وأقام لاشغل له بغير الطاعات حتّى توفّاه الله ليلة الأحد ، وقت صلاة العشاء الآخرة ، سابع شهر جمادي سنة ٩٦٥ خمس وستين وتسعمائة ، ودفن بحصن ظفير ، ومشهده هنالك

____________

١ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٣٢ ، الطبقة الثالثة.

٢ ـ مطمح الآمال : ٢٦٤.

٥٨٨

مشهور(١) .

قال الأكوع في هجر العلم ومعاقله : وقد كتب سيرة حياته صلاح بن داود ابن علي بن داعر ، وكتب الحسن بن محمّد الذريفي حوادث سنة ٩٤٠ هـ من حياته ، وكتب محمّد بن إبراهيم بن المفضل سيرة حياته ، وسمّاها ( السلوك الذهبيّة في خلاصة السيرة المتوكّليّة اليحيويّة )(٢) .

الأثمار في فقه الأئمّة الأطهار :

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢ هـ ) في الطبقات : وله من التصانيف كتاب ( الأثمار ) الذي اشتهر بالتحقيق ، كان الفراغ من تأليفه في رمضان سنة ثمان وثلاثين وتسعمائة ، واعتنى بشرحه جماعة منهم ابن بهران ، وابن حميد ، وصالح بن صديق الشافعي ، ولولده عبد الله ، على المقدّمة شرحان بسيط ووجيز(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وله مصنّفات منها : ( كتاب الأثمار ) اختصر فيها الأزهار ، وجاء بعبارات موجزة نفيسة شاملة لما في الأزهار ، وحذف ما فيه تكرار ، وكان على خلاف الصواب(٤) .

____________

١ ـ البدر الطالع ١ : ١٩٤ ، حرف الشين.

٢ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٢٦.

وانظر في ترجمته أيضاً : التحف شرح الزلف : ٢١٩ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٣٤ ، مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٨ : ١٥٠ ، معجم المؤلّفين ٤ : ٢٩٧ ، الجواهر المضيّة : ١٠٧ ، المقتطف من تاريخ اليمن : ١٣٤ ، ١٣٨.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٤٢ ، الطبقة الثالثة.

٤ ـ البدر الطالع ١ : ١٩٥.

٥٨٩

ونسبه إليه أيضاً : عبد الله القاسمي في الجواهر المضيّة(١) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله(٢) ، وغيرهم(٣) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الأثمار في فقه الأئمّة الأطهار ، تأليف : الإمام المتوكّل شرف الدين يحيى بن شمس الدين الحسني اليمني ، مختصر من كتاب ( الأزهار ) للإمام المهدي ، وهو من أشهر كتب فقه الزيديّة باليمن(٤) .

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الأثمار في فقه الأئمّة الأطهار ( مختصر الأزهار ) عليه شروح كثيرة ، منها : شرح محمّد بن يحيى بهران ، ويحيى المقرائي ، والأثمار كتاب شهير ، متوفّر ( مخطوط ) ، ثمّ ذكر للكتاب عدّة نسخ خطّيّة(٥) .

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ١٠٧.

٢ ـ هجر العلم ومعاقله ٣ : ١٣٢٦.

٣ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٤ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٤٤.

٥ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٣٤.

٥٩٠

( ١٢١ ) الجوهرة الخالصة عن الشوائب

في العقائد الناقمة على جميع المذاهب

شمس الدين عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغاني ( ت بعد ٩٦٧ هـ )

الحديث :

قال : لأنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي خلّفت فيكم الثقلين : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتّى يردا على الحوض » فهؤلاء الجهّال فرّقوا بينهم وبين الكتاب(١) .

شمس الدين عبد الصمد بن عبد الله الدامغاني العلوي :

قال عبد السلام الوجيه في مصادر التراث : عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغانى المتوفّى سنة ٩٦٧ هـ(٢) ، وقال أيضاً : عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغاني من أعلام القرن العاشر(٣) .

قال عمر كحالة في معجم المؤلّفين : عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغاني ( شمس الدين ) متكلّم ، له الجوهرة الخالصة عن الشوائب ، ثمّ قال : أتمّها سنة ٩٦٧ هـ(٤) .

____________

١ ـ الجوهرة الخالصة عن الشوائب : ٤١ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ٥٢.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٥٣٩.

٤ ـ معجم المؤلّفين ٥ : ٢٣٥.

٥٩١

قال الزركلي في الأعلام : شمس الدين الدامغاني ، من علماء الكلام ، توفّي بعد سنة ٩٦٧(١) .

الجوهرة الخالصة عن الشوائب في العقائد :

قال العلاّمة الطهراني في الذريعة : الجوهرة الخالصة عن الشوائب في العقائد المنقومة على جميع المذاهب للسيد شمس الدين عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغاني ، كتبه في جواب سؤال الشيخ عبد الحق بن عبد المجيد بن عبد الواحد الذهبي ، ثمّ قال : تعرّض فيه لجميع الفرق الإسلامية والاعتراض عليهم(٢) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الجوهرة الخالصة عن الشوائب في العقائد الناقمة على جميع المذاهب ، تأليف : شمس الدين عبد الصمد بن عبد الله العلوي الدامغاني ، ذكر فيه العقيدة الحقّ والسبب في نقمة بعض العقائد ، وهو جواب على سؤال الشيخ عبد الحق بن عبد المجيد ابن عبد الواحد الذهبي ، وقد ألّفه في مقدّمة وفصلين هي :

المقدّمة : في عدم الاغترار بكلام كلّ فرقة على الأخرى.

الفصل الأوّل : في معرفة ما نقم كلّ فرقة.

الفصل الثاني : في المرجّح عنده في الطريقة.

ثمّ قال : مكتبة الجامع الكبير فيها عدّة نسخ من القرن الحادي عشر

____________

١ ـ الأعلام ٤ : ١٠.

وانظر في ترجمته أيضاً : مؤلّفات الزيديّة ١ : ٣٨٧ ، الذريعة ٥ : ٢٢٩٣ ، هديّة العارفين ١ : ٥٧٤.

٢ ـ الذريعة ٥ : ٢٩٣.

٥٩٢

والثاني عشر(١) .

ونسبه إليه عبد السلام الوجيه في مصادر التراث في عدّة مواضع ، مع اختلاف في كلمة ( ناقمة ) فتارة قال : الناقمة على جميع المذاهب(٢) ، وأخرى قال : المفتوحة على جميع المذاهب(٣) ، وثالثة قال : الناقدة ، على جميع المذاهب(٤) ، ورابعة قال : المنقومة على جميع المذاهب(٥) ، وهذا ناشيء من اختلاف النسخ كما يظهر.

ونسبه إليه أيضاً : الزركلي في الأعلام(٦) ، وعمر كحالة في معجم المؤلّفين ، وقال : أتمّها سنة ٩٦٧ هـ(٧) ، وهديّة العارفين(٨) .

____________

١ ـ مؤلّفات الزيديّة ١ : ٣٨٧.

٢ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ١٨٥.

٣ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٥٣٩.

٤ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ٢٩٧ ، وفيه من الاختلاف : الناقدة على جميع العقائد.

٥ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ٢ : ٥٢.

٦ ـ الأعلام ٤ : ١٠ ، وفيه المتقدّمة على جميع المذاهب.

٧ ـ معجم المؤلّفين ٥ ، ٢٣٥ ، وفيه : المتقدّمة على جميع المذاهب.

٨ ـ هديّة العارفين ١ : ٥٧٤.

٥٩٣
٥٩٤

مؤلّفات يحيى بن محمّد بن حسن المقرائي المذحجي ( ت ٩٩٠ هـ )

( ١٢٢ ) الوابل المغزار ( شرح الأثمار )

الحديث :

الأوّل : قال : ومن السنّة ما رواه زيد بن أرقم ، قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا من بعدي أبداً ، أحدهما أعظم من الآخر ، كتاب الله عزّ وجلّ ، حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، لن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما » أخرجه الترمذي(١) .

الثاني : قال : وعن أبي سعيد أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « يوشك أن أدعى فأجيب ، وإنّي تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي أهل بيتي ، وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض ، فانظروا بما تخلفوني فيهما » أخرجه أحمد ، وفي بعض الروايات : الثقل الأكبر الكتاب ، والثقل الأصغر العترة ، وسمّاهما ثقلين ; لأن الأخذ بهما والعمل بما يجب لهما ثقيل ، وقيل : إنّ العرب تقول لكلّ خطير نفيس ثقيل ; اعظاماً لقدرهما ، وتفخيماً لشأنهما ، ذكره في جامع الأصول(٢) .

الثالث : قال : قال المؤلّف : حديث « إنّي تارك فيكم » قد ورد عنه ( صلى الله عليه وآله ) كتاب الله وعترتي ، وفي روايات كثيرة بلغ معناها إلى حد التواتر ، وهو ما رواه

____________

١ ـ الوابل المغزار ١ ، ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الوابل المغزار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٥٩٥

مسلم أيضاً في صحيحه(١) .

الرابع : قال : ومثل « إنّي تارك فيكم » الخبر(٢) .

الخامس : قال : وجعله ( صلى الله عليه وآله ) لهم قرين الكتاب ، المهيمن إلى يوم الدين ، فيما رواه المخالف والمؤالف من حديث « إنّي تارك فيكم » المقدّم ذكره المشهور بين العالمين(٣) .

السادس : قال : واعلم : أنّه قد ذكر الهادي في كتابه المجموع ما لفظه : وأجمعوا على أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما من بعدي لن تضلّوا : كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، إنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتّى يردا على الحوض »(٤) .

يحيى بن محمّد بن حسن المقرائي المذحجي :

قال ابن أبي الرجال ( ت ١٠٩٢ هـ ) في مطلع البدور : العالم النحرير ، المقدّم في أرباب التقرير والتحرير عماد الإسلام ، بدر الشيعة الكرام ، يحيى ابن محمّد بن حسن بن حميد بن مسعود المقرائي بلداً ، الحارثي المذحجي نسباً ، كان مولده رحمه الله آخر سنة ثماني وتسعمائة تقريباً ، ونشأ يتيماً في حجر أبي أمّه الفقيه عبد الله ; لأنّ والده توفّي وهو ابن سنتين ، فقرأ القرآن العظيم ، ثمّ قرأ في الفرائض على الفقيه العالم الزاهد يحيى بن محمّد ، وكان فرضياً محققاً ، ثمّ فيها أيضاً على الفقيه العالم الفرضي ، وكان ممّن أخذ على

____________

١ ـ الوابل المغزار ١ : ٢٤ ، مخطوط مصوّر.

٢ ـ الوابل المغزار ١ : ٢٧ ، مخطوط مصوّر.

٣ ـ الوابل المغزار ١ : ٣١ ، مخطوط مصوّر.

٤ ـ الوابل المغزار ٢ : ٣٦٣ ، مخطوط مصوّر.

٥٩٦

والده محمّد بن حسن بن حميد ، ثمّ قرأ في الفقه على مشايخ كبار منهم : الإمام شرف الدين ( رضي الله عنه ) ، ثمّ عدّد أساتذته ، ثمّ قال : انتهى من خطّ شيخنا شمس الإسلام أحمد بن سعد الدين ، قال : نقلها من خطّ سيّدنا الحسن بن علي بن حنش ، وكتبها الفقيه حسن في ديباجة كتابه مكنون السر ، في تحرير نحارير السر ذكر فيه جماعة من العلماء وبيوت العلم ، إلى أن قال : وأرّخ الفقيه حسن ما كتبه بثالث وعشرين من شهر رمضان سنة ست وستّين وتسعمائة(١) .

قال إبراهيم بن المؤيّد ( ت ١١٥٢هـ ) في الطبقات : يحيى بن محمّد بن حسن بن حميد بن مسعود المقرائي بلداً ، الحارثي المذحجي نسباً ، الزيدي مذهباً ، الفقيه عماد الدين ، العالم بن العالم بن العالم ، ولد سنة ثماني وتسعمائة ، ثمّ ذكر أساتذته وإجازاته ومرويّاته ، وقال علي بن الإمام(٢) : كان فقيهاً جليلاً قوّالاً للحقّ ، آمراً بالمعروف ، ناه عن المنكر ، إماماً علماً ، فرضي العصر ، وفقيه الدهر ، محققاً جليلاً ، ثمّ قال إبراهيم بن المويّد : قلت : وكان من علماء صعدة ، وأقام يدرس بها ويؤلّف ، فإنّه فرغ من تأليف النزهة في شهر رجب سنة سبعين وتسعمائة ، ولعلّ وفاته في عشر الثمانين وتسعمائة ، والله أعلم(٣) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) بعد أن ذكر اسمه ونسبه : ولد سنة ٩٠٨ ثمان وتسعمائة ، ومات في رجب سنة ٩٩٠ تسعين وتسعمائة(٤) .

____________

١ ـ مطلع البدور ٤ : ٢٤٥.

٢ ـ ابن الإمام شرف الدين.

٣ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٥٦ ، الطبقة الثالثة.

٤ ـ البدر الطالع ٢ : ١٨٩.

٥٩٧

قال عبد الله القاسمي بعد أن ذكر اسمه ونسبه وأساتذته : توفّي في شهر رجب سنة تسعين وتسعمائة(١) .

كتاب الوابل المغزار :

نسبه إليه إبراهيم بن المؤيّد في الطبقات(٢) .

قال الشوكاني ( ت ١٢٥٠ هـ ) في البدر الطالع : وله مصنّفات منها شرح الأثمار سمّاه ( الوابل المغزار )(٣) .

ونسبه إليه أيضاً : عبد السلام الوجيه في مصادر التراث(٤) ، والأكوع في هجر العلم ومعاقله(٥) ، وغيرهم(٦) .

قال السيد أحمد الحسيني في مؤلّفات الزيديّة : الوابل المغزار في شرح الأثمار ، تأليف : الفقيه يحيى بن محمّد حميد المقرائي المذحجي ، مجلّدان ضخمان ، فيهما من التحقيق والمناقشة على القواعد ما لم يوجد في غيرهما ، فرغ من تأليفه سنة ٩٤١(٧) .

____________

١ ـ الجواهر المضيّة : ١٠٩.

وانظر في ترجمته أيضاً : مؤلّفات الزيديّة : انظر الفهرست ، مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن : انظر الفهرست ، الأعلام ٨ : ١٦٨ ، معجم المؤلّفين ١٣ : ٢٢٣ ، هديّة العارفين ٢ : ٥٣١ ، هجر العلم ومعاقله ١ : ٣٠ ، أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٤٧.

٢ ـ طبقات الزيديّة ٣ : ١٢٥٩ ، الطبقة الثالثة.

٣ ـ البدر الطالع ٢ : ١٨٩.

٤ ـ مصادر التراث في المكتبات الخاصّة في اليمن ١ : ٤٩١.

٥ ـ هجر العلم ومعاقله ١ : ٣١.

٦ ـ انظر ما قدّمنا ذكره من المصادر في هامش ترجمة المصنّف.

٧ ـ مؤلّفات الزيديّة ٣ : ١٣٩.

٥٩٨

قال عبد السلام الوجيه في أعلام المؤلّفين الزيديّة : الوابل المغزار المطعم لأثمار الأزهار ( شرح كتاب الأزهار ) للإمام شرف الدين في مجلّدين ، فرغ منه سنة ٩٤١ هـ بوادي السر ، نسخه المخطوطة كثيرة ، ثمّ ذكر بعضها(١) .

____________

١ ـ أعلام المؤلّفين الزيديّة : ١١٥٠.

٥٩٩
٦٠٠

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687