في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة8%

في رحاب الزيارة الجامعة مؤلف:
الناشر: دار الغدير
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-7165-40-4
الصفحات: 698

  • البداية
  • السابق
  • 698 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 66191 / تحميل: 4618
الحجم الحجم الحجم
في رحاب الزيارة الجامعة

في رحاب الزيارة الجامعة

مؤلف:
الناشر: دار الغدير
ISBN: ٩٦٤-٧١٦٥-٤٠-٤
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

روحي ، فنمت سويعات وانتبهت على عادتي في السحر للتهجد ، وإذا بيدي سالمة ، ولم أشعر بألم فيها»(٥٧) .

١٢ ـ زوجة أحد السادة الخطباء :

حدثني فضيلة الشيخ مدن فتيل قائلاً : كان لي جار في قم ، وكان هذا الجار من السادة الخطباء ، وكنت واقفاً معه على باب بيته ، فقال لي : إنظر إلى هذا البيت ، بنيته وأثثته فتراكمت عليّ الديون ، وفي ذلك الوقت بالذات أصيبت زوجتي بآلام شديدة في بطنها ، فأخذتها إلى الطبيب فلما كشف عليها ، قال : إنّها مصابة بالحصوة ، ويحتاج علاجها إلى عملية جراحية ، وهذه العملية تكلف أربعين الف تومان ، وكنت في ذلك الوقت لا أملك شيئاً ، فبقيت متحيراً وضاقت بيّ الدنيا ، إلى من أذهب؟ وفي النهاية إهتديت إلى التوسل بأمي فاطمة الزهراء عليها السلام ، ورأيت أحسن مكان للتوسل بها عند ضريح إبنتها السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام ، وصرت أتوسل بالزهراء عليها السلام وابنتها فاطمة المعصومة عليها السلام ، وصادف أن هناك شيخاً عالماً ، وكان على عهد قريب جاء من النجف ، فرآني أبكي وأتوسل ، فناداني وقال لي : يا بنيّ ماذا عندك؟ فأخبرته بقصة زوجتي. فقال : دواء زوجتك عندي في البيت وهلمى معي إلى البيت ، فسرت معه إلى بيته فأخرج لي قليلاً من تربة سيد الشهداء عليه السلام فقال لي : فقط تأكل زوجتك شيئاً من هذه التربة ، فسوف يمنّ الله عليها بالصحة والعافية. يقول السيد : أقسم بحق جدتي فاطمة عليها السلام ، بمجرد وضعت التربة في فمها وأكلتها ، وإذا هي تشعر بأنّ الحصوة قد خرجت من جسدها.

__________________

(٥٧) ـ الرضوي ، السيد محمد الرضي : التحفة الرضوية / ٣٠٦.

٦١

١٣ ـ أحمد عبد الواحد الزَيْن :

حدثني فضيلة الشيخ مدن فتيل قائلاً : خال زوجتي اسمه عبد الواحد بن الحاج عبد المهدي الزين ، صعد إلى سطح بيته ـ وكانت هذه القصة أثناء أيام عاشوراء ـ لإصلاح أنتل التلفزيون ، وصعد خلفه ابنه الأكبر (أحمد) ـ وكان طفلاً صغيراً عمره خمس سنوات ـ فبينما كان يصلح الأنتل أصابت إحدى حدائده عين الطفل ، وفي ذلك الوقت أحس بآلام شديدة ، وبعدها أخذه أبوه إلى مستشفى القطيف المركزي ، ولكن الطبيب أخطأ فوضع ضمادة على عينه ، مما زاد في آلام عينه ، فأخذه أبوه إلى طبيبة كانت تعالج في مستشفى الشويكة ، فلما كشفت الطبيبة ، رفعت الضمادة عن عين الطفل ، وقالت : إنّ الطبيب قد أخطأ في حق الولد ، المفروض أن لا يضع الضمادة ، فلما فحصت عينه ؛ قالت إنّ هذه الضربة سببت نزيفاً حاداً في عين الطفل ، ووصلت الضربة إلى داخل العين ، ونصحت والد الطفل أن يذهب به إلى مستشفى كبير ، حتى يعالج بقدر المستطاع ، فلما أخبرني بالقضية ؛ إتصلت بالدكتور عبد الرزاق آل سيف ، وكان يعمل في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض ، وبالفعل نسقت مع الدكتور ـ وطلب مني أن يحضر والد الطفل مع الطفل في يوم معين ـ ، فرتب له موعداً مع بروفسور أمريكي ، فلما كشف على عين الطفل ؛ قرر وقال لوالد الطفل : لا فائدة في علاجها لأنّها تالفة ؛ حيث وصلت الضربة إلى العدسة الداخلية ، ولكن كل ما أستطيع فعله أن أضع له عدسة خارجية لتجميل العين ، فرجع مع الطفل حزيناً ، وأخبرني بالقضية ، فقلت له : إذن نتوسل بالإمام الحسين عليه السلام وتربته الطاهرة ، وكنت ساكناً في شقة تملكها إمرأة كبيرة السن ، إسمها مليكة بنت المقدس الشيخ محمد صالح الماحوزي ، وهذه المرأة الصالحة

٦٢

جاورت في كربلاء المقدسة سنين طويلة ولهذا قصدتها ، وقلت : لعل عندها شيئاً من تربة الحسين عليه السلام ، وبالفعل إتصلت بها تلفونياً فأجابتني : نعم يا ولدي ، تعال وخذ هذه التربة ، فلما حضرت عندها ، أعطتني علبة كبريت فيها قليلاً من تربة الحسين عليه السلام وكانت لها رائحة زكية وعطرة جداً ، تختلف عن تربة الحسين عليه السلام التي نسجد عليها ، أخذت التربة الشريفة ، ووضعت شيئاً منها في الماء ، وجئت إلى بيت والد الطفل ، وكان الطفل في تلك الليلة يبكي من شدة الألم ، فقال أبوه وأمه : إنّ الآلام لا تسكن عنه ، دائماً يبكي. فتوسلنا بالإمام الحسين عليه السلام وقرأنا دعاء التربة الشريفة المخصوص ، وقطرت في عين الطفل بقطارة بعض النقاط ، فسبحان الله هدأ الطفل عن البكاء ونام ، فقال أبوه وأمه : هذه أول ليلة ينام بدون آلام ، وبعد ذلك قطرنا مرات ولعلها مرتين ، فأخذه أبوه إلى الدكتور الأمريكي ، فتفاجئ الطبيب أنّ الإصابة الداخلية إلتحمت ، وعادت العين كما كانت ، حتى العدسة الداخلية ، التي قال عنها أنّها تلفت عادت كما كانت ، وعادت العين من الخارج كما كانت على طبيعتها ، ثم قال الدكتور متجاهلاً : هل هذا الطفل المريض؟ إنّه ليس هو! فأخبروه : بأنه هو. فقال : العين عادت سليمة ، فبأي علاج عالجتموه؟ ليس في عالم الطب له علاج. يقول : فأخبرت المترجم أن يعلمه عن سر العلاج : إنّ عندنا إمام إسمه الإمام الحسين عليه السلام وتربته مباركة ، فوضعنا شيئاً من التربة في عينه ، والله سبحانه وتعالى مَنّ عليه بالصح والعافية ، والآن ـ ولله الحمد ـ الطفل ترك لبس النظارة ، وأنا لم أره إلى قبل أيام قلائل يلبس النظارة.

٦٣

١٤ ـ زوجة الحاج عبد الرضا الجعفري الخوزستاني :

حدثني الفاضل الخطيب الشيخ عبد الكريم الماربوري الخوزستاني ـ المجاور لثامن الأئمة الإمام الرضا عليه السلام ـ في عصر يوم الأحد الموافق ١٠ / ١٠ / ١٤٢٣ هـ ، في السنابس في البحرين ، بعد أن إلتمست منه التحدث عن بعض الكرامات التي سمعها للتربة الحسينية ، فذكر لي ما يلي : إنّ شخصاً اسمه السيد عبد الصاحب المحمّدِي ، ذهب لزيارة أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، وكان عنده أقارب لهم علاقة بالكليدار ـ أي مسؤول الحرم ـ ، وكان من عادة مسؤولي الحرم يأتون بالتربة الشريفة من أماكن مخصوصة من كربلاء ، ويضعونها داخل الضريح لمدة سنة تقريباً (٥٨) ، ثم بعد ذلك يوزعونها في الحرم على العلماء والوجهاء والزائرين ، فحصل هذا السيد على شيء من تلك التربة ، وقد أصيبت

__________________

(٥٨) ـ قال السيد ابن طاووس في كتابه الإقبال / ٥٨٩ : «أقول : وكنت أجد جماعة من أصحابنا يأخذون التربة الشريفة من ضريح مولانا الحسين عليه السلام والصلاة والرضوان ، ليلة ثلاثة وعشرين من شهر رمضان ، فقلت لمن قلت منهم : هل وجدتم أثراً أو خبراً بأخذ هذه التربة في هذه الليلة؟ فقالوا : لا ، لكن نرجوا أن يكون ليلة القدر. فقلت : فما أراكم تتركون بعد هذه الليلة الدعاء في كل يوم بالظّفر بليلة القدر من تمام العشر الأخبر ، ولأنها لو كانت ليلة القدر على التقدير ، من أين عرفتم أن ليلة القدر المنيفة محل لأخذ التربة الشريفة ، ثم قلت : كان مقتضى المعقول ، وظواهر المنقول يقتضي أن يكون أخذ التربة للشفاء والدواء ، ودفع أنواع البلاء في وقت إطلاق الجوائز للأنام ؛ وهو يوم جوائز شهر الصيام ، ليسأل العبد يوم العيد أن يكون من جملة جوائزه التي ينعم الله جلّ جلاله بها عليه الإذن في أخذ تربة الحسين (ع) فيأتي أخذها في وقت إطلاق العطايا والمواهب الجزيلة ، مناسباً لإطلاق التربة المقدسة الجليلة». أقول : إن عامة المؤمنين إعتمدوا على المشهور بين العلماء ، أن ليلة القدر ؛ هي ليلة ثلاثة وعشرين ، ويحيونها بالعبادة لما ورد في فضلها من الأجر والمثوبة ، ومن ضمن الأعمال والأدعية لأخذ التربة للإستشفاء قراءة (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ، فلعلّ بعض المؤمنين إعتمد على ذلك ، وأيضاً ما أشار إليه السيد ابن طاووس له ارتباط بذلك حيث أن من أعمال هذا اليوم المبارك زيارة سيد الشهداء (ع) ، وورد إستحباب الإفطار على القليل من تربة سيد الشهداء ، فلا مانع من أخذ التربة للاستشفاء في هذين الزمانين.

٦٤

زوجة الحاج عبد الرضا الجعفري بمرض القلب ، وقد أخبر الحاج عبد الرضا السيد منصور الخراساني ؛ بأن زوجته تحتاج إلى علاج. فذهب إلى السيد عبد الصاحب فأخبره بذلك وقال له : أريد منك شيئاً من تربة الحسين عليه السلام فأعطاني شيئاً منها ، ثم أخذها الحاج عبد الرضا لعلاج زوجته ، فمنذ أن تناولتها شفيت من مرضها ، وهذه القضية قبل (١٢ ـ ١٤ سنة) ، أي في حدود عام ١٤٠٩ هـ أو ١٤١١ هـ.

١٥ ـ جعفر الخَلَدِي :

«أخبر ابن ناصر ، قال : أخبرنا المبارك بن عبد الجبار قال : أخبرنا ـ أبو الحسين ـ أحمد بن محمد العتيفي قال : سمعت أبا بكر ـ محمد بن الحسن بن عيدان الصيرفي يقول : سمعت جعفر الخلدي يقول : كان فيّ جرب عظم ، فتمسحت بتراب قبر الحسين ، فغفوت فانتبهت وليس عليَّ منه شيء»(٥٩) .

__________________

(٥٩) ـ ابن الجوزي ، أبو الفرج ، عبد الرحمن بن علي : المنتظم من تاريخ الأمم والملوك ، ج ٥ / ٣٤٦ ـ ٣٤٧.

٦٥
٦٦

ثانياً ـ حرز وأمان

١ ـ الأسدي

٢ ـ السيد محمد حجت الكوه كمري

٣ ـ المدرّسي والسبزواري

٤ ـ الفيض الكاشاني

٥ ـ عباس محمود العقّاد

٦ ـ المرأة التي قبلتها الأرض ببركة تربة الحسين عليه السلام

٧ ـ إمرأة إلتصقت يداها بضريح السيدة المعصومة وفكتا بتربة الحسين عليه السلام

٨ ـ سكون البحر عند تلاطم أمواجه

٩ ـ سكون نهر قم بعد الفيضان

١٠ ـ (باهو بكم) أرملة شجاع الدولة

١١ ـ الخواجات الإسماعيلية

١٢ ـ فتح علي شاه

٦٧
٦٨

إنّ للتربة الحسينية فوائد جَمّة ، فهي شفاء من كل داء ، وأمان من كل خوف ، ولذا إعتاد الشيعة الإمامية على تقديس هذه التربة الطاهرة ، إعتماداً على ما ورد عن أئمتهم عليهم السلام في فضل هذه التربة ، وقد سار على هذا النهج علماؤهم وعامتهم ، فقد نقل عن الشيخ أحمد بن فهد الحلي(٦٠) «من إلتزامه بعدم تلويث تربة كربلاء المقدسة ، وقضائه لحاجته في طابية ، وإرسالها إلى خارج كربلاء لإفراغها هناك»(٦١) . وإليك بعض النماذج كالتالي :

١ ـ الأسدي :

«قال هشام بن محمد : لما جرى الماء على قبر الحسين ؛ نَصَبَ بعد أربعين يوماً وانمحى أثر القبر ، فجاء أعرابي من بني أسد ، فجعل يأخذ قبضة قبضة من التراب ويشمه ، حتى وقع على قبر الحسين فبكى ، وقال بأبي وأمي ما كان أطيبك حياً ، وأطيب تربتك ميتاً ، ثم بكى وأنشأ يقول :

أرادوا ليخفوا قبره عن عداوة

وطيب تراب القبر دلّ على القبر(٦٢)

٢ ـ السيد محمد حُجّت الكُوه كمري(٦٣) :

«كان شديد المحبة والولاء لسيد الشهداء ، أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، ولدى إحتضاره ، وفي تلك الدقائق الأخبرة التي كان يفارق فيها الحياة ، أمر

__________________

(٦٠) ـ الشيخ احمد بن محمد بن فهد الحلي ، أحد أعلام الإمامية البارزين ، ولد في الحلّة عام ٧٥٧ هـ ، وتوفي عام ٨٤١ هـ ، ودفن في بستان قرب المخيم الحسيني بكربلاء. وكان صاحب الرياض ـ السيد علي الطباطبائي ـ يتبرك بمزاره كثيراً ، ويكثر الورود عليه.

(٦١) ـ الحكيمي ، الشيخ محمد رضا : تاريخ العلماء / ٣٢.

(٦٢) ـ ابن عساكر ، ابو القاسم علي بن الحسين : تاريخ مدينة دمشق ، ج ١٤ / ٢٤٥.

(٦٣) ـ من كبار الفقهاء ، وأعلام الفقه والأصول ، ولد عام ١٣١٠ هـ ، أخذ مقدماته في تبريز ، ثم هاجر إلى النجف الأشرف في عام ١٣٤٥ هـ ، عاد إلى قم المقدسة إلى أن مات بها عام ١٣٧٢ هـ.

٦٩

المؤمنين والعلماء الذين حوله أن يكسروا خاتمه الذي عليه ختمه الشريف ، لئلا يقع بأيدي من يسيئون الإستفادة من ختمه للرسائل. فتردد بعض محبيه في تنفيذ أمره ، لشدة رغبته في الإحتفاظ بالخاتم الذي كان يعني بالنسبة إليه من أجمل ذكرياته مع السيد ، فاستماح السيد بأن يسمح له بالإحتفاظ بالخاتم ، فرد عليه السيد قائلاً : إستخيروا القرآن الحكيم ، فإذا كانت الآية جيدة اعملوا بكلامي ، وإلا اعملوا ما شئتم. فلما استخاروا ؛ جاءت الآية الكريمة :( لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ ) [الرعد / ١٤]. فأمر بكسر الخاتم ، وتَذوّق شيئاً من تربة الحسين عليه السلام ، وهو يقول : إنّها آخر زادي من الدنيا»(٦٤) .

٣ ـ المدَرِّسِي(٦٥) ، والسَبْزَوارِي(٦٦) :

«كان لدى المرحوم آية الله السيد محمد كاظم المدرسي (قده) بعض التراب الحسيني الأصيل ، الذي أخذه بنفسه من على قبر الإمام الشهيد سبط النبي المصطفى ، الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ، في السنوات السابقة ، وكان ينقلب أحمر بلون الدم في كل عام في يوم عاشوراء ، حتى أنّ المرحوم كان يتأكد من ثبوت يوم العاشر من المحرم بهذه العَلَامَة. يقول ولده سماحة العلامة السيد عباس المدرسي (دام ظله) : حينما أنزلنا جثمان الوالد في القبر ، وكان ابن عمتي آية الله السيد محمد السبزواري ، نجل المرجع الراحل السيد

__________________

(٦٤) ـ البحراني ، الشيخ عبد العظيم المهتدي : قصص وخواطر / ٧٤ ـ ٧٥.

(٦٥) ـ والد الكاتبين المشهورين السيد محمد تقي والسيد هادي المدرسي.

(٦٦) ـ عالم جليل مجتهد من أساتذة النجف الأشرف على مستوى السطوح ، ولما هاجر من العراق إلى إيران بعد الإنتفاضة الشعبانية عام ١٤١٣ هـ ، بدأ التدريس على مستوى البحث الخارج ، ولد عام ١٣٦٤ هـ ، وتوفي إثر حادث مؤلم بين قم المقدسة وطهران ، في ذي القعدة عام ١٤١٤ هـ. ودفن في صحن السيدة المعصومة (ع).

٧٠

عبد الأعلى السبزواري ، على شفير القبر يتابع مراسيم الدفن والتلقين ، طلب مني شيئاً من تلك التربة الحسينية ليضعها تحت رأس المرحوم ، فلما ناولتها إيّاه وجدها كثيرة ، قال : إنّها كثيرة دعوا شيئاً منها لي ، فوضع من التربة قِسْمَاً في القبر ، وإستبقى البقية عنده. ورُبّما قال : نصف لي ونصف لخالي. وسبحان الله الذي لا يحمد على مكروه سواه ، إنتهينا من الدفن وعاد الحاضرون إلى بيوتهم ، لنعود إلى مراسيم اليوم الثالث بعد الدفن. وكان السيد محمد السبزواري من العائدين إلى قم ، وقد باغته المنية أثناء الطريق في حادث مروري مؤلم جداً ، وكان حزننا بفقده الأليم بعد فقد والدنا مضاعفاً ، ودفنا المرحوم السبزواري بقرب المرحوم الوالد ، ووضعنا معه في القبر شيئاً من نفس التربة الحسينية ، التي إحتفظ بها لنفسه قبل يومين ، وكانت عائلته الكريمة قد جلبتها معها من طهران لهذا الغرض»(٦٧) .

٤ ـ الفَيْض الكَاشَانِي(٦٨) :

«وقد أرسل الفرِنْج في زمان الشاه عباس شخصاً من قبل سلطانهم ، وكتب للسلطان الصفوي أن يدعو علماء مذهبه لمناظرة رسوله ، لمناظرته في أمر ال دين والمذهب ، فإن أجاب عليهم فأدخل في ديننا ، وكان عمل ذلك المرسل أن يصف كل شيء يؤخذ في اليد. فجمع السلطان العلماء وكان على رأسهم الملا

__________________

(٦٧) ـ البحراني ، عبد العظيم المهتدي : قصص وخواطر / ٥٧٨ ـ ٥٧٩.

(٦٨) ـ هو محمد بن مرتضى بن محمود ، المدعو بالمولى محسن الكاشاني ، الملقب بالفيض ، المحدث الفاضل والحكيم العارف ، والفقيه المتبحر ، أحد نوابغ العلم في القرن الحادي عشر ، ولد في عام ١٠٠٧ هـ ، ونشأ في قم ، وانتقل إلى كاشان ، ثم نزل شيراز بعد سماعه بورود العلامة السيد ماجد البحراني هناك. ألف كتباً في كثير من العلوم المختلفة ، مما يقارب مائتي كتاب ، وتوفي في مدينة كاشان سنة ١٠٩١ هـ.

٧١

محسن الفيض ، فقال الملّا محسن للسفير الأفرنجي : ألم يكن عند السلطان عالم ليرسله حتى أرسل مثلك من العوام ، ليناظر العلماء؟

فقال له : أنت لا تستطيع أن تتخلص مني ، فخذ شيئاً بيدك لأقول : فأخذ الملا محسن سبحة من تربة سيد الشهداء عليه السلام ، فسبّح الأفرنجي في بحر التفكير وأطال ، فقال له الملّا محسن : ما لك عجزت؟ فقال له : لم أعجز ، لكن حسب طريقتي أرى أنّ في يدك قطعة تربة الجنة ، فقلت : كيف يمكن أن تصل يدك تربة الجنة؟ فقال له الملا محسن: صدقت فإنّ في يدي قبضة من تربة الجنة ، وهي هذه السبحة من تربة القبر المطهر لإبن بنت نبينا الإمام ، فظهرت حقانية ديننا وبطلان دينك ، فأسلم الرجل»(٦٩) .

٥ ـ عَبّاس محمود العَقّاد(٧٠) :

يقول الكاتب العلّامة الشيخ علي الكورَانِي : «سألت صديقنا محمد خليفة التونسي : عن إعتقاد أستاذه عباس محمود العقاد بأهل البيت (عليهم السلام)؟

فقال لي : إنّه كان شديد الإعتقاد بهم وبكراماتهم ، وأحكي لك قصة وحكى : أنّه ذهب إلى العقاد يوماً فبادره قائلاً : تعالى يا سي محمد خليفة شُوف كرامة عمك الحسين ـ لأنّ محمد خليفة التونسي حسني ـ اليوم ، ثم أخذ بيدي إلى غرفة داخل بيته وقال : أنظر فقلت : ماذا؟ قال : هنا فإذا زجاج الشبك مكسور قلت : ماذا؟

__________________

(٦٩) ـ التنكابني ، الميرزا محمد بن سليمان ، قصص العلماء / ٣٤٥ (ترجمة مالك وهبي).

(٧٠) ـ صحفي وشاعر وناقد مصري ، دعا إلى التجديد في الأدب ، متأثراً بمطالعاته الواسعة في الأدب الإنكليزي ، يعتبر من أغرز الكتاب المصريين إنتاجاً ، ولد عام ١٨٨٩ م ، وتوفي عام ١٩٦٤ م.

٧٢

قال : كنت واقفاً هنا ـ أي رأسه مقابل الزجاج المكسور ـ أتكلم بالتلفون ، فوقعت هذه العلبة ـ وهي علبة فيها قطعة من ستار ضريح الحسين عليه السلام ، وشيء من تربته أهدوها له في زيارة لكربلاء ـ ومن إحترامي لها إنحنيت إلى الأرض وأخذتها وفي تلك اللحظة التي إنحنيت جاءت الرصاصة من متخاصمين في الشارع ، وأصابت الزجاج مقابل رأسي تماماً ...!!»(٧١) .

٦ ـ المرأة التي قبلتها الأرض ببركة تربة الحسين عليه السلام :

«الحسن بن يوسف بن المطَهّر ـ العلّامة ـ في (منتهى المطلب) رفعه قال : إنّ إمرأة كانت تزني وتوضع أولادها وتحرقهم بالنار خوفاً من أهلها ، ولم يعلم به غير أمها ، فلما ماتت دفنت فانكشف التراب عنها ولم تقبلها الأرض ، فنقلت من ذلك المكان إلى غيره فجرى لها ذلك ، فجاء أهلها إلى الصادق عليه السلام وحكوا له القصة ، فقال لأمها : ما كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي؟ فأخبرته بباطن أمرها. فقال الصادق عليه السلام : إنّ الأرض لا تقبل هذه ؛ لأنّها كانت تعذّب خلق الله بعذاب الله ، إجعلوا في قبرها شيئاً من تربة الحسين عليه السلام ، ففعلوا ذلك بها فسترها الله»(٧٢) .

أقول : أشار إلى هذه القصة بعض الفقهاء في مبحث دفن الميت ، نذكر منهم ما يلي :

١ ـ الشيخ محمد حسن النجفي في (جواهر الكلام ـ ج ٤ / ٣٠٥).

٢ ـ المحقق الكَرْكِيّ في (جامع المقاصد ـ ج ١ / ٤٤٠).

٣ ـ السيد محمد الموسوي العاملي في (مدارك الأحكام ـ ج ١ / ١٤٠).

__________________

(٧١) ـ عن موقع هجر على الإنترنت.

(٧٢) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد حسن : وسائل الشيعة ، ج ٢ / ٧٤٢ (باب ١٢ من أبواب التكفين ـ الحديث ١).

٧٣

٤ ـ الشيخ يوسف البحراني في (الحدائق الناضرة ـ ج ٤ / ١١٢).

٧ ـ إمرأة إلتصقت يداها بضريح السيدة المعصومة عليها السلام وفكتا بتربة الحسين عليه السلام :

«الناس يجتمعون عند ضريح السيدة المعصومة عليها السلام ، ويلتفون حول إمرأة قد إلتصقت يداها بالضريح ، ولا تستطيع فكاكها ، إنّها إمرأة فاجرة كان تمسك بأطراف الضريح وتغرر بشابة لتسوقها إلى الحرام ، فهي تهتك حرمة المكان الشريف ، فكان أن عاقبتها السيدة المعصومة (عليها السلام) ، فإلصاق يديها بشباك الضريح ، ولحلّ المشكلة لجأوا إلى أحد مراجع ذلك العصر(٧٣) فأمرهم بوضع شيء من تربة الإمام الحسين عليه السلام في الماء ، ثم يُصَبْ على يدي تلك المرأة ، فوضعوا ما أمرهم به ، وما أن صَبُّوا ذلك الماء الممزوج بتربة سيد الشهداء ، على يديها إلا وانفكتا عن الضريح.

ولكنّ هذه الفاجرة على أثر تلك الحادثة كانت قد فقدت وعيها ، ولهذا كانت تجوب الشواع ولاأسواق والأزقة هائمة على وجهها ، فكانت بذلك عبرة لمن يعتبر ، إلى أن جاء يوم دهستها فيه سيارة ، فختمت حياتها السوداء بذلك»(٧٤) .

٨ ـ سكون البحر عند تلاطم أمواجه :

قال الكَفْعَمِي (طاب ثراه) في هامش (المصباح) : «ومما جُرِّبَ لسكون البحر أن يرمي فيه شيئاً من تربة الحسين (عليه السلام). وذكر رحمه الله أيضاً فيه ـ عن كتاب (طريق النجاة) : أخبرني جماعة ثقاة : إنّ نفراً من البحارة

__________________

(٧٣) ـ السيد محمد الحجة ، المتوفى عام ١٣٧٢ هـ.

(٧٤) ـ هاشم ، السيد ابو الحسن : سيدة عشّ آل محمد / ١٢٢.

٧٤

عصفت بهم الرياح حتى خافوا الغرق ، ورمى شخص منهم شيئاً من التربة الحسينية في البحر ، فسكن بإذن الله تعالى.

وأضاف رحمه الله : ركبت في بحر الحرير نحواً من عشرين يوماً مع جماعة ، فهاج ماء البحر حتى ظننا الغرق ، وكان معي شيء من التربة الحسينية على مُشَرِّفها السلام والتحية ، فألقيتها في البحر فسكن بإذن الله تعالى ، وكان في البحر مركب غير مركبنا بمرأى منا ، فغرق جميع من فيه غير رجلين نجيا على لوحين»(٧٥) .

وقال السيد محمد الرضوي : «حدثني أوثق الناس عندي وأورعهم السيد العلّامة الوالد (طاب ثراه) إنّ ذلك من المجربات. وحدثني أيضاً العلّامة الكبير الشيخ الجليل محمد علي الغَرَوِي الأرْدُوبَادِي (طاب ثراه) ، عن ثقة قُفْقَازِي قال : ركبت في بحر الخزر ، فهاج ماء البحر وأشرفنا على الهلاك ، فجاءني الريّان وطلب مني التربة الحسينية ، فلم أفهم كلامه ؛ لأنّه كان يتكلم باللغة الروسية ، فأشار إلى التربة الحسينية ووضع يده على فيه وعلى عينيه ، فأشار إلى قداستها وأنّها تُقبّل وتوضع على العينين ، فأخرجت التربة الحسينية وألقيتها في البحر فسكن ماؤها ، ونجينا من الغرق ، وأمنا من العطب»(٧٦) .

باخرة تنجو من الغرق ببركة تربة الحسين عليه السلام :

«بواسطة فضيلة الشيخ جهاد ال خَيّاط من الكويت ، روى لي عن عمه السيد علي الموسوي ، الملقب بـ(گلاف) ؛ أي نجّار البواخر ، وهو إصْفَهانِي الأصل من منطقة (آب ملخ) ، قريب (سميرم) ، من محافظة إصْفَهَان.

__________________

(٧٥) ـ الرضوي ، السيد محمد الرضي : التحفة الرضوية / ٣٠٥ ـ ٣٠٦.

(٧٦) ـ نفس المصدر.

٧٥

يقول : منذ صغري ذهبت إلى الكويت ، وكان عمري آنذاك حدود سبع سنوات ، ونشأت هناك وزاولت أعمالاً مختلفة منها التجارة ، ثم أصبحت أعمل في تجارة البواخر وتعميرها ، وقد إتفق لي في أحد السنين ، أن نذهب إلى الهند مع مجموعة من ال تجار ، ولم يكن في الباخرة إلا أنا وشخص آخر على مذهب الشيعة الإمامية ، وأما الباقي ؛ كلهم من أهل السنة. يقول السيد الگلاف : ونحن في وسط البحر وإذا ارتفع بنا موج البحر ، وأوشكنا على الهلاك والغرق ، قال لي صاحبي الشيعي : سيد علي ، هل لديك شيء من تربة الحسين؟

قلت له : نعم ، فأعطيته التربة ، فأخذ منها شيئاً ورماه في البحر ، وإذا البحر يسكن والأمواج تهدأ كاملاً ، وتسير الباخرة ببركة تربة الحسين عليه السلام ، وتصل بسلام»(٧٧) .

الظمأ الشديد ومطر غزير ينجيهم من الهلاك.

«وذكر لي الشيخ جهاد أيضاً حادثة أخرى عن عمه مفادها : أنّ السيد (گلاف) كان في إحدى سفراته راجعاً من الهند إلى الكويت ، وقد ضلّوا الطريق ، ونفذ ماء الشرب عندهم وقد أشرفوا على الهلاك مما اضطروا إلى شرب ماء البحر المالح ولكن من دون جدوى.

كانت الباخرة التي تقلهمم محملة بـ(جوز الهند) ، فأخذ كابتن السفينة يعطي لكل واحد من الركاب (جوزة واحدة) ؛ ليشرب ما فيها من الماء ، ومع هذا فقد أوشك (الجوز) الذي في الباخرة على النفاذ. يقول السيد علي گلاف : ونحن في هذه الحيرة ، ولا ندري مصيرنا إلى أين يكون ، فبادر أحدنا إلى أخذ شيء من تربة الإمام الحسين عليه السلام ورماه في البحر ، وإذا بسحابة ملئت السماء ،

__________________

(٧٧) ـ الغفار ، الشيخ عبد الرسول : كرامات الإمام الحسين ، ج ٣ / ١٠٨ ـ ١٠٩.

٧٦

فامطرت مطراً غزيراً بحيث جمعنا ذلك الماء ـ ماء المطر ـ واستفدنا منه ، بل واهتدينا إلى الطريق ووصلنا إلى الكويت بسلام»(٧٨) .

٩ ـ سكون نهر قم بعد الفيضان :

يُنقل عن سماحة آية الله العظمى الشيخ بَهْجَت حفظه الله(٧٩) : «من كرامات المرحوم الشيخ عبد الكريم الحَائِرِي(٨٠) ، أن فاض نهر قم في إحدى السنين وطغى فيه الماء بسبب الأمطار الغزيرة ، وارتفع مستوى الماء إلى حافة جسر (علي خاني) ، بحيث إنّ البعض كانوا يتوضأون من مياه النهر وهم على الجسر ، ولهذا سارع خُدّام مسجد الإمام (الواقع قريباً من النهر) إلى جمع سجّاد المسجد حذراً من وصول الماء إليها ، وعندها : ذهب الشيخ عبد الكريم الحائري إلى الجسر المذكور ، وأخذ مقداراً من تربة سيد الشهداء عليه السلام بيده وقرأ عليها شيئاً ثم رماها في الماء ، فأخذ مستوى المياه ينفخض بالتدريج من ذلك الوقت ، وبعد عدّة ساعات إنخفض مستوى المياه عدّة أمتار»(٨١) .

__________________

(٧٨) ـ المصدر السابق.

(٧٩) ـ الشيخ محمد تقي بهجت الغروي ، من الفقهاء المعاصرين المعروفين بالإتجاه العرفاني. ولد في إيران عام ١٣٣٤ هـ ، هاجر إلى قم المقدسة ودرس فيها بعض مراحله العلمية ، ثم هاجر إلى النجف الأشرف وحضر أبحاث : أغا ضياء الدين العراقي ، والميرزا النائيني ، والشيخ محمد كاظم الشيرازي والسيد أبو الحسن الإصفهاني ، والسيد علي القاضي (العارف المشهور) ، والسيد حسين البادكوبي (أستاذ الفلسفة) ثم رجع إلى قم المقدسة وبدأ البحث الخارج منذ عام ١٦٤ هـ وما زال بها.

(٨٠) ـ مؤسس الحوزة العلمية في قم المقدسة ، ومن كبار فقهاء عصره ، ولد في إيران عام ١٢٧٦ هـ ، هاجر إلى سامراء وحضر أبحاث : المجدد السيد محمد حسن الشيرازي ، والميرزا محمد تقي ، والسيد محمد الفشاركي ، والشيخ إبراهيم المحلاتي. وحضر في النجف أبحاث الشيخ محمد كاظم الخراساني. واتجه إلى كربلاء وإشتغل بالتدريس ، ثم رجع إلى إيران وإستقر في قم المقدسة ، توفي سنة ١٣٥٥ هـ.

(٨١) ـ إعداد لجنة وترجمة ونشر آثار الشيخ بهجت : نوادر وكرامات أسئلة ومراجعات في مدرسة الشيخ بهجت ، ج ٢ / ١٠٤.

٧٧

١٠ ـ (باهو بكم) أرملة شجاع الدولة :

ذكر جعفر الخليلي في كتابه (موسوعة العتبات المقدسة) : «ويذكر الدكتور هوليستر في كتابه (شيعة الهند) ـ المار ذكره) ـ : أنّ تربة كربلاء يقدسها الشيعة دون غيرها من ترب العتبات المقدسة الأخرى. فهم يتمنون الدفن فيها والتبرك بها. ويروي بالمناسبة أنّ (باهو بكم) أرملة شجاع الدولة : أحد ملوك أوده المعروفين (تسنم الملك في ١٧٥٣ م) ، وكانت قد أحضرت لنفسها مقداراً من تراب كربلاء قبل أن يتوفاها الله ، لأجل أن يفرش في قبرها عندما تدفن فيه ، فتم لها ذلك ، وظل ألف قارئ من القراء يقرأون القرآن على قبرها من المساء حتى الصباح عدّة أيام»(٨٢) .

١١ ـ الخَواجَات الإسماعيلية :

ذكر جعفر الخليلي في كتابه (موسوعة العتبات المقدسة) : «ويروى كذلك عن الخواجات الإسلماعيلية في الهند ، أنّ الفرد منهم قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة عند الموت ، يقطرون له ويرطبون شفتيه بشيء من الماء الذي تحل فيه التربة المستوردة من كربلاء ، ثم يرشون على وجهه وعنقه وصدره مثل هذا الماء كذلك ، ليجنبوه الألم الذي قد يعانيه في سكرات الموت على ما يقولون»(٨٣) .

١٢ ـ فَتْح علي شَاه :

قال الشيخ مُروِّج الإسلام في كتابه (الكرامات الرضوية) : «توفي في ١٩ جمادي الآخر ١٢٥٠ هـ ، في قصره (هفت دست) خارج اصفهان ، حملت

__________________

(٨٢) ـ الخليلي ، جعفر بن الشيخ أسد الله : موسوعة العتبات المقدسة ، ج ١٣ / ٣٦٩ ـ ٣٧٠.

(٨٣) ـ نفس المصدر.

٧٨

جنازته إلى قم ، ودفن في القبر الذي كان قد أعدّه لنفسه قبل سنة من وفاته ، وأمر بجلب خمسين منّاً من تراب كربلاء ووضعوها فيه»(٨٤) .

__________________

(٨٤) ـ مروج الإسلام ، علي أكبر : الكرامات الرضوية ، ج ١ / ١٦٩.

٧٩
٨٠

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698