جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث0%

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث مؤلف:
تصنيف: متون الأدعية والزيارات
ISBN: 964-94216-1-0
الصفحات: 195

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: آية الله حبيب الله الشريف الكاشانيّ (قدس سره)
تصنيف: ISBN: 964-94216-1-0
الصفحات: 195
المشاهدات: 23415
تحميل: 4138

توضيحات:

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 195 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23415 / تحميل: 4138
الحجم الحجم الحجم
جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

جنّة الحوادث في شرح زيارة وارث

مؤلف:
ISBN: 964-94216-1-0
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

قال الطريحي : (ثمّ بعثهم في الظلال أي في عالم الذرّ والتعبير بعالم الذر والمجرّدات واحد، وإنّما عبّر عنه بذلك، لأنّه شيء لا كالأشياء)(١)

وفي بعضها : (كيف كنتم حيثُ كنتم في الأظلّة، قال: يا مفضل كنّا عند ربنا في ظلّة خضراء)(٢)

ويُحتمل أنْ يُراد بالأجسام الأجساد الأصلية اللطيفة التي لا تتغيّر بمضيّ الدهور، وورود الآفات، وبالأجساد الأجساد العنصرية الزمانية التي تنقص وتزيد، ويُحتمل أن يُراد بأحدهما الأجساد المثالية البرزخية وبالآخر هذا الهيكل المحسوس في هذا العالم، وربما يفرّق بين الجسد والبدن، بأنّ الأوّل لا يُقال إلّا علی الحيوان العاقل بخلاف الثاني، وقد يُقال البدن هو الجسد ما سوی الرأس

قوله : (وعلی شاهدكم ...) فيه أيضاً إقرار بشاهدهم وغائبهم كما في الزيارة الجامعة : (مؤمن بسرّكم وعلانيّتكم وشاهدكم وغائبكم، أوّلكم وآخركم)(٣)

جعفرعليه‌السلام قال: (إنّ الله خلق الخلق فخلق مَن أحبّ ممّا أحبّ وكان أحبّ أن يخلقه من طينة الجنّة وخلق مَن أبغض ممّا أبغض أن يخلقه من طينة النار ثمّ بعثهم في الظلال قال: قلتُ : أي شيء الظلال ؟ قال: ألم تر إذا ظلّل في الشمس شيء وليس بشيء ثمّ بعث فيهم النبيّين يدعونهم إلی الإقرار بالله وهو قوله : ولئن سألتهم مَن خلقهم ليقولنّ الله، ثمّ دعاهم إلی الإقرار بالنبيِّين فأقرّ بعضهم وأنكر بعضهم ثمّ دعاهم إلی ولايتنا فأقرَّ والله بها مَن أحبب وأنكرها مَن أبغض وهو قوله :( فَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا بِمَا كَذَّبُوا مِن قَبْلُ ) ثمّ قال أبو جعفرعليه‌السلام : كان التكذيب ثمّة)

١ ـ مجمع البحرين ج ٥، ص ٤١٧

٢ ـ الكافي، ج ١ ص ٤٤١ ؛ بحار الأنوار، ج ١٥ ص ٢٤

٣ ـ قال السيّد عبد الله شبّرقدس‌سره في شرحه علی هذه الفقرة في الأنوار اللامعة : ص ١٦٤ :

١٨١

والمراد بشاهدهم يُحتمل أن يكون الأئمّة الأحد عشر الذين ظهروا علی الناس في أزمنتهم وعرفوهم ولو في الجملة، فالمراد بالغائب هو الإمام الثاني عشر (عجّل الله فرجه) وقد اختلف الناس في وجوده وعدمه علی أقوال متشتّتة ومذهب الإمامية إنّه حيٌّ موجود غاب عن أنظارنا لمصالح كثيرة

ويُحتمل أن يكون المراد بالشاهد هو الإمام الحيّ في كلّ زمان فينعكس الفرض في هذا الزمان فإنّ القائم مشاهد، وهم الغيب، لأنّهم مضوا وقضوا نحبهم فالقائمعليه‌السلام قطب هذا الزمان، ونقطة دائرة الإمكان، وهو المدبّر في أمر الخلق المتصرّف في العالم بإذن الله تعالی، وقد يقال : إنّ المراد حال حضورهم مع الخلق حال غيبتهم عمّا سوی الله، ويُسمّی بحال الفناء والمراقبة، فإنّ لهم مع الله حالات كما في الحديث المعروف

قوله : (وعلی ظاهركم ...) أي وعلی سرّكم وعلانيّتكم، فالمراد بظاهرهم أعمالهم الظاهرة وبباطنهم عقائدهم ونيّاتهم الباطنية علی ما يظهر من بعضهم في تفسير قوله : (مؤمن بسرّكم وعلانيّتكم)(١) ، والظاهر أنّ المراد بالظاهر مقام بشريتهم المشار إليه بقوله :( إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ) (٢) ، وبالباطن هو مقام قربهم إلی الحقّ واختصاصهم بمزايا الإمامة التي لا يدركها إلّا الخصيصون والعارفون،

«(وشاهدكم) من الأئمّة الأحد عشر، (وغائبكم) المهدي، (وأوّلكم) عليّ بن أبي طالب) (وآخركم) القائم لا كما تقول العامّة بإمامة أوّلكم دون الأخير أو الواقفة الذين وقفوا دون آخركم»

١ ـ قال السيّد عبدالله شبّر في أنواره اللامعة ص ١٦٤ : «أي بما استتر عن أكثر الخلق من غرائب أحوالكم وبما عُلن منها أو مؤمن باعتقاداتكم السرانية وبأعمالكم وأقوالكم العلانية»

٢ ـ فصّلت : ٦

١٨٢

ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم ظهورهم في زمن محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله في هذه الهياكل الشريفة، وبباطنهم كونهم في الأعصار السالفة مع الأنبياء السالفين(١) كما يدلُّ عليه حكاية أمير المؤمنينعليه‌السلام مع الجنّي الذي كان في زمن نوح(٢) ، والجنّي الذي كان في زمن سُليمان(٣) ، وما ورد من أنّهعليه‌السلام كان مع الأنبياء باطناً ومع محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله ظاهراً وباطناً ويرشد إليه أيضاً قوله : «أنا حملتُ نوحاً في السفينة، أنا صاحب يونس في بطن الحوت، أنا الذي جاوزتُ موسی البحر، وأهلكت القرون الأولی، أعطيتُ علم الأنبياء والأوصياء وفصل الخطاب، وبي تمّت نبوّة محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله »(٤)

وقولهعليه‌السلام : «أنا الذي جحد ولايتي ألف أمّة فمسخوا، أنا المذكور في
________________________

١ ـ قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في خطبةٍ طويلة ذكرها البرسي في المشارق ص ٣٢٠ قال فيها : (أنا المذكور في سالف الأزمان، والخارج في آخر الزمان، أنا قاصم الجبّارين في الغابرين ...)

٢ ـ ذكر السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار ج ١، ص ٢٢٣، الباب الثاني ط بيروت الأعلمي : (إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان جالساً وعنده جنّي يسأله عن قضايا مشكلة فأقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام فتصاغر الجنّي حتی صار كالعصفور ثمّ قال: أجرني يارسول الله، فقال : ممّن ؟ فقال : من هذا الشاب المقبل فقال : وما ذاك ؟ فقال الجنّي : أتيتُ سفينة نوح لأغرقها يوم الطوفان فلمّا تناولتها ضربني هذا فقطع يدي، ثمّ أخرج يده مقطوعة فقال له النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله : هو ذاك

٣ ـ وفي المصدر نفسه : (إنّ جنّياً كان جالساً عند رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فأقبل أمير المؤمنينعليه‌السلام فاستغاث الجنّي وقال : أجرني يارسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله من هذا الشاب المقبل قال: وما فعل بكَ ؟ قال: تمرّدتُ علی سليمان فأرسل إليَّ نفراً من الجنّ وطلت عليهم فجاءني هذا الفارس فأسرني وجرحني وهذا مكان الضربة إلی الآن لم يندمل

٤ ـ هذا مقطع من خطبتهعليه‌السلام النورانية وقد تقدّم ذكرها

١٨٣

سالف الزمان والخارج في آخر الزمان»(١)

ويدلّ عليه أيضاً حكايته مع أمّه فاطمة بنت أسد ومع سلمان الفارسي حيث نجّاهما من الأسد(٢) وظهوره علی فرعون لـمّا همَّ بقتل موسیٰ بصورة شاب لابس لباس الذهب(٣) وغير ذلك من الغرائب المعروفة وكيف يُنكر أمثال ذلك وهم أوّليون أزليون كما قال: (كنّا في تكوينه بكينونته قبل خلق التكوين أوليين أزليين)(٤) ، وقال : (أنا والهداة من أهل بيتي سرّ الله المكنون، وأولياؤه

________________________

١ ـ أخرجه البرسي في مشارق الأنوار ص ٣٢٠، فصل (١٥٠)، ط : الشريف الرضي

٢ ـ روی السيّد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ج ١، ص ٢٦٠، ح ٢٣٤ عن البرسي قال : (رويتُ حكاية سلمان وأنّه لـمّا خرج عليه الأسد قال: يافارس الحجاز أدركني فظهر إليه فارس وخلّصه منه وقال للأسد : أنت دابته من الآن فعاد يحمل له الحطب إلی باب المدينة امتثالاً لأمر عليّعليه‌السلام

٣ ـ روی السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار ج ١، ص ٢٢٤ : (إنّ فرعون لعنه الله لـمّا ألحق هارون بأخيه موسیعليه‌السلام دخلا عليه يوماً وأوجسا خيفةً منه فإذا فارس يقدمهما، ولباسه من ذهب وبيده سيف من ذهب وكان فرعون يحبّ الذهب فقال لفرعون : أجب هذين الرجلين وإلّا قتلتك فانزعج فرعون لذلك وقال : عد عليَّ غداً

فلمّا خرجا دعا البوّابين وعاقبهم وقال : كيف دخل عليَّ هذا الفارس بغير إذن فحلفوا بعزّة فرعون أنّه ما دخل إلّا هذان الرجلان وكان الفارس عليّ عليه‌السلام هذا الذي أيّد الله تعالی به النبيّين سرّاً وأيّد به محمّداً صلى‌الله‌عليه‌وآله جهراً إلّا أنّه كلمة الله الكبری التي أظهرها لأوليائه فيما شاء من الصور فينصرهم بها وبتلك الكلمة يدعون فيجيبهم الله وينجيهم وإليه الإشارة بقوله : ( وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا ) ، قال ابن عبّاس : كانت الآية الكبری لهما هذا الفارس)

٤ ـ لم نعثر عليه في المصادر التي عندنا ولمعارضة ظاهره المقطوع من الأدلة يلزم

١٨٤

المقرّبون كلّنا واحد، وأمرنا واحد، وسرّنا واحد فلا تفرّقوا بيننا فتهلكوا، فإنّا نظهر في كلّ زمان بما شاء الله فالويل كلّ الويل لمَن أنكر ما قلتُ، ولا ينكره إلّا أهل الغباوة ومَن خُتِمَ علی قلبه وسمعه وجعل علی قلبه غشاوة)(١)

ويُحتمل أن يراد بظاهرهم علومهم الظاهرة من علوم الشريعة المتعلّقة بالحلال والحرام والحدود والأحكام، وبباطنهم الأسرار المكنونة التي لا يطّلع علی بعضها سوی أهل سرّهم كسلمان وكميل وغيرهما، وفي هذا المقام قال: (لو علم أبو ذرّ ما في قلب سلمان لكفّره أو لقتله)(٢)

وقالعليه‌السلام :

(إنّي لأكتم من علمي جواهره

كيلا يری الحقّ ذو جهلٍ فيفتننا)(٣)

إلی آخر الأبيات

تأويله بأنهمعليهم‌السلام كانوا الأوليين يعنی قبل بقية الخلق، الأزليين يعنی السابقين في خلق الله تعالی لهم قبل سائر المخلوقات

١ ـ أخرجه البرسي في مشارق أنوار اليقين ص ٣٠٦، وتقدّمت هذه الخطبة

٢ ـ ذكره السيّد المرحوم عبدالله شبّر في مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار ج ١، ص ٣٤٨، الحديث الثالث والخمسون نقلاً عن الكافي، واحتمل فيه ستّة احتمالات منها وهو الخامس : (أن يكون المعنی لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان من العلم لقتله، لأنّ أبا ذرّ يعلم أنّ في قلب سلمان علماً ويعلم أنّه لا يجوز له إظهاره تقيّةً فمع ذلك إذا أظهر سلمان ما في قلبه لأبي ذر ولم يتّق منه لقتله لعدم جواز إظهاره لذلك العلم ولا يخفیٰ بعده)

٣ ـ هذه الأبيات منسوبة للإمام زين العابدينعليه‌السلام ، وإليك البقيّة :

وقد تقدّم في هذا أبو حسن

إلی الحسين ووصّی قبله الحسنا

ياربّ جوهر علم لو أبوح به

لقيل لي أنت ممّن يعبد الوثنا

ولاستحل رجال مسلمون دمي

يرون أقبح ما يأتونه حسنا

راجع مصابيح الأنوار ج ١ ص ٣٥٢ ط بيروت مؤسسة (النور)

١٨٥

وقالعليه‌السلام : (إنّ هاهنا لعلماً جمّاً لو أصبت حملة)(١)

وقالعليه‌السلام : (إنّ أمرنا صعبٌ مستصعب، لا يحتمله إلّا ملكٌ مقرّب، أو نبيٌّ مرسل، أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان)(٢)

وقال : (أمرنا سرُّ مستتر، وسرٌّ لا يفيده إلّا سرّ، وسرّ علی سرّ، وسرٌّ مقنّع بالسرّ)(٣)

وأمثال هذه الكلمات منهم كثيرة لا تُحصیٰ، ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم الإمامة والخلافة، وبباطنهم حقيقتهم النورانية المجرّدة التي لا ينال إلی إدراكها أيدي العقول كما قال: (ظاهري إمامة وباطني غيبٌ لا يُدرك)(٤) ، وقال : (نحن في الحقيقة نور الله الذي لا يزول ولا يتغيّر)(٥) ، ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم الناطق منهم وبباطنهم الصامت، فإنّ الحسن والحسينعليهما‌السلام كانا صامتين في زمن عليّعليه‌السلام ، كما أنّ الحسين كان صامتاً في زمن الحسنعليه‌السلام ، وهكذا سائر الأئمّة وهذا لا يُنافي إمامة الصامت كما لا يخفی، وإليه الإشارة بقوله : (إمامان قاما أو قعدا)(٦) وسأل يعقوب السرّاج أبا عبداللهعليه‌السلام فقال : «متی يمضي الإمام حتّی يؤدّي علمه إلی مَن يقوم مقامه من بعده ؟ قال: لا يمضي الإمام حتّی يفضي علمه إلی مَن انتجبه الله، ولكن يكون صامتاً معه فإذا مضیٰ ولي العلم

________________________

١ ـ أخرجه السيّد عبدالله شبّر في مصابيح الأنوار ج ١، ص ٣٥٢ عن الإمام عليّعليه‌السلام قال لكميل بن زيادرحمه‌الله : (إنّ لههنا لعلماً جمّاً وأشار إلی صدره الشريف لو وجدتُ له حَمَلَة)

٢ ـ أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات ج ١، ص ٢٦، باب ١٢، ح ٢

٣ ـ المصدر نفسه ص ٢٨، ح ١

٤ ـ راجع البحار ج ٢٥ ص ١٧١ ح ٣٨ الباب الرابع

٥ ـ مشارق أنوار اليقين ص ٣٠٦ ط قم الشريف الرضي

٦ ـ تقدّم ذكره بحار الأنوار ج ١٦ ص ٣٠٦

١٨٦

نطق به من بعده»(١) وفسّر في الأخبار (البئر المعطّلة والقصر المشيد) في قوله :( وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ) (٢) بالإمام الصامت والناطق(٣)

قال الشاعر :

بئرٌ معطّلة وقصرٌ مشرف

مثل لآل محمّد مستطرف(٤)

ويُحتمل أن يُراد بظاهرهم شاهدهم وبباطنهم غائبهم فيكون العطف للتفسير والتأكيد فيجري فيهما ما تقدّم فيهما، وكيف كان فلا ريب في أنّ لهم عليهم‌السلام وراء عالم شهادتهم وحسّهم عالماً آخر وهو غُيّب عن أبصارنا يندرج تحته عوالم كثيرة لا يحصيها غيرهم، فالمؤمن المخلص مذعن بذلك كلّه ومعتقد بأنّهم الأسرار الإلهية المودوعة في الهياكل البشرية، والأنوار اللاهوتية الزاهرة في المظاهر الناسوتية، وهم نور لا يوصف، وبحرٌ لا يُنزف فحضورهم وغيبتهم إنّما هو بالنسبة إلينا، وأمّا بالنسبة إلی نفس الأمر فهم شهداء حاضرون دائماً لإحاطة علمهم بجميع العوالم الإمكانية، لا يغيب عنهم منها شيء لا في الأرض ولا في السماء، فلو رفع الحجب عنّا لرأيناهم علی ما هم عليه، ولذا
________________________

١ ـ بحار الأنوار ج ٢٦ ص ٩٥

٢ ـ الحج : ٤٥

٣ ـ أخرجه الصفّار في البصائر ج ١٠ ص ٥٠٥ باب ١٨ ح ٤، والكليني في الكافي ج ١ ص ٤٢٧، والصدوق في المعاني ص ١١١ ط بيروت، والاسترآبادي في تأويل الآيات ص ٣٣٩ (عن علي بن جعفر عن أخيه موسیعليه‌السلام في قوله عزّوجلّ :( وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ) قال: البئر المعطّلة الإمام الصامت، والقصر المشيد الإمام الناطق)

٤ ـ معاني الأخبار للصدوق ص ١١٢، ط بيروت، وذكر بيتاً آخر :

فالناطق القصرُ المشيدُ منهم

والصامت البئر التي لا تنزف

وهذان البيتان لمحمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقّب بشُنْبُوْلة

١٨٧

قال : (إنّ غائبنا إذا غاب لم يغب)(١) ومن هنا ينكشف سرُّ حديث (الضيافة، وغزوة الأحزاب(٢) والبصرة)

وما روي من أنّه (أتیٰ قومٌ من الشيعة الحسن بن عليعليه‌السلام بعد قتل أمير المؤمنين فسألوه قال: تعرفون أمير المؤمنينعليه‌السلام إذا رأيتموه ؟ قالوا : نعم قال: فارفعوا الستر فرفعوه فإذا هم بأمير المؤمنينعليه‌السلام لا ينكرونه)(٣)

(وقد أری أمير المؤمنين أبا بكر رسول الله بعد وفاته في مسجد قبا)(٤) ،

________________________

١ ـ مرَّ ذكره في الخطبة المعروفة بالنورانية

٢ ـ روی السيّد هاشم البحراني في مدينة المعاجز ج ٢، ص ١٢، ح ٤٠٠، ط : بيروت مؤسسة النعمان، عن ابن شهرآشوب : (إنّ القوم لما انهزموا يوم الأحزاب انقسموا سبعين فرقة في كلِّ فرقة تری وراءها معها علي بن أبي طالب)

٣ ـ بصائر الدرجات ج ٦، ص ٢٧٥، ح ٤، باب (٥)، وعوالم الإمام الحسن للبحراني باب معاجزه ص ٨٥، ح ١٦ تحقيق مدرسة الإمام المهدي قم ولكن بتفاوت وهذا نصّه : (عن الإمام الصادقعليه‌السلام قال: جاء الناس إلی الحسن بن علي فقالوا : أرنا عجائب أبيك التي كان يريناها ؟ فقال : أتؤمنون بذلك ؟ قالوا : نعم نؤمن بذلك

قال : أليس تعرفون أبي ؟ قالوا جميعاً : بلیٰ نعرفه، فرفع لهم جانب الستر فإذا أمير المؤمنينعليه‌السلام قاعد فقال : تعرفونه ؟ قالوا بأجمعهم : هذا أمير المؤمنينعليه‌السلام ونشهد أنّك وليّ الله حقّاً، والإمام من بعده، ولقد أريتنا أمير المؤمنين بعد موته، كما أری أبوك أبا بكرٍ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله جدّك في مسجد قبا بعد موته

فقالعليه‌السلام : ما تقولون فينا ؟ فقالوا : آمنّا وصدّقنا يا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

٤ ـ روی الصفّار في البصائر ج ٦، ص ٢٧٤، ح ٢ الباب الخامس، عن أبان بن تغلب عن أبي عبداللهعليه‌السلام : (إنّ أمير المؤمنينعليه‌السلام لقي أبا بكر فاحتجَّ عليه ثمّ قال له : أما ترضیٰ برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بيني وبينك ؟ قال: فكيف لي به ؟ فأخذ بيده وأتیٰ مسجد قبا فإذا

١٨٨

(والصادق سماعةَ الباقرعليهما‌السلام بعد وفاته)(١) ، (والكاظم إياه أيضاً الصادقعليه‌السلام )(٢) كذلك، وقد روي ذلك كلّه في كتاب بصائر الدرجات وغيره وروي في هذا الكتاب عن أمير المؤمنينعليه‌السلام أنّه قال: «يموت مَن مات منّا وليس بميّت ويبقیٰ مَن بقیٰ منّا حجّة عليكم»(٣)

ويصدقه قول الله :( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ) (٤)

والحمدُ لله أوّلاً وآخراً، ظاهراً وباطناً في شهر ربيع المولود(٥) سنة ١٣٠٠ هـ

قد تمّ الفراغ من تحقيق هذا الشرح الشريف في الحادي عشر من شعبان المعظّم من سنة (١٤٢٣) من الهجرة النبويّة

قم المقدّسة ـ نزار نعمة الحسن

________________________

رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فيه فقضیٰ علی أبي بكر فرجع أبو بكر مذعوراً فلقيَ عمر فأخبره فقال : مالكَ أما علمتَ سحر بني هاشم)

١ ـ المصدر نفسه ح ٤، ص ٢٧٥، عن سماعة قال: (دخلتُ علی أبي عبداللهعليه‌السلام وأنا أحدّث نفسي فرعاني فقال : ما لك تحدّث نفسك تشتهي أن تری أبا جعفرعليه‌السلام قلت : نعم، قال: قم فادخل البيت فدخلتُ فإذا هو أبو جعفرعليه‌السلام )

٢ ـ المصدر نفسه ح ٨، ص ٢٧٦، عن سماعة بن مهران قال: (كنتُ عند أبي الحسنعليه‌السلام فأطلتُ الجلوس عنده فقال : أتحبّ أن تری أبا عبداللهعليه‌السلام فقال : وددتُ والله فقال : قم وادخل ذلك البيت فدخلتُ البيت، فإذا هو أبو عبدالله صلوات الله عليه قاعد)

٣ ـ أخرجه الصفّار في بصائر الدرجات ج ٦، ص ٢٧٥، ح ٤ الباب الخامس

٤ ـ آل عمران : ١٦٩

٥ ـ المراد بـ (ربيع المولود) أي ربيع الأوّل لأنّ فيه ولادة الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله

١٨٩

مصادر التحقيق

بعد كتاب الله المجيد

١ ـ اصول الكافي وفروعه للكليني

٢ ـ مجمع البيان للطبرسي

٣ ـ بصائر الدرجات لابن الصفّار القمّي

٤ ـ مشارق أنوار اليقين رجب البرسي

٥ ـ تفسير القمّي علي بن إبراهيم القمي

٦ ـ أمالي المفيد

٧ ـ تفسير العيّاشي

٨ ـ تفسير البرهان، السيّد هاشم البحراني

٩ ـ مجمع البحرين، فخر الدين الطريحي

١٠ ـ بحار الأنوار للعلّامة المجلسي

١١ ـ الاحتجاج، للطبرسي

١٢ ـ خصائص أمير المؤمنين، للنسائي

١٣ ـ المستدرك، للحاكم

١٤ ـ مسند أحمد، أحمد بن حنبل

١٥ ـ إرشاد القلوب، للديلمي

١٦ ـ روضة الواعظين، لابن فتّال النيشابوري

١٧ ـ حلية الأبرار، السيّد هاشم البحراني

١٨ ـ دفع المناواة، للسيّد حسين الكركي

١٩ ـ مدينة المعاجز، السيّد هاشم البحراني

٢٠ ـ علل الشرائع، للشيخ الصدوق

٢١ ـ عيون أخبار الرضا، للشيخ الصدوق

٢٢ ـ تأويل الآيات الظاهرة، للاسترآبادي

٢٣ ـ فضائل الشيعة، للصدوق

١٩٠

٢٤ ـ قصص الأنبياء، السيّد نعمة الله الجزائري

٢٥ ـ شرح الصحيفة السجّادية، السيّد نعمة الله الجزائري

٢٦ ـ الباب الحادي عشر، للعلّامة الحلّي

٢٧ ـ نهج الحقّ وكشف الصدق، للعلّامة الحلّي

٢٨ ـ الأنوار النعمانية، السيّد نعمة الله الجزائري

٢٩ ـ تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن واضح اليعقوبي

٣٠ ـ إعلام الوریٰ، للطبرسي

٣١ ـ مَن لا يحضره الفقيه، للصدوق

٣٢ ـ اعتقادات الصدوق

٣٣ ـ قصص الأنبياء، لأبي الفداء الدمشقي

٣٤ ـ شرح التجريد، للقوشجي

٣٥ ـ التوحيد، للشيخ الصدوق

٣٦ ـ كشف المراد، لنصير الدِّين الطوسي

٣٧ ـ حقّ اليقين، السيّد عبدالله شبّر

٣٨ ـ مصابيح الأنوار في حلّ مشكلات الأخبار، السيّد عبدالله شبّر

٣٩ ـ الأنوار اللامعة، السيّد عبدالله شبّر

٤٠ ـ العمدة، لابن البطريق

٤١ ـ عوالم العلوم قسم الإمام الحسنعليه‌السلام ، للشيخ عبدالله البحراني

٤٢ ـ إحياء العلوم، لأبي حامد الغزالي

٤٣ ـ مصباح الشريعة المنسوب للإمام الصادقعليه‌السلام

٤٤ ـ بشارة المصطفی لشيعة المرتضیٰ، للطبري

٤٥ ـ الروضة في فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لابن شاذان القمّي

المناقب، للخوارزمي

٤٦ ـ مقتل الحسينعليه‌السلام ، للخوارزمي

٤٧ ـ فضائل أمير المؤمنينعليه‌السلام ، لابن عقدة الكوفي

٤٨ ـ السيرة النبويّة، لابن هشام

٤٩ ـ السيرة النبويّة، لزيني دحلان

٥٠ ـ مطالب السؤول، لابن طلحة الشافعي

١٩١

٥١ ـ جواهر المطالب، للباعوني الشافعي

٥٢ ـ أمالي الصدوق

٥٣ ـ ينابيع المودّة، للقندوزي

٥٤ ـ أُسد الغابة، لابن الأثير

٥٥ ـ مصابيح السنّة، للبغوي

٥٦ ـ حلية الأولياء، لأبي نعيم الاصفهاني

٥٧ ـ الدرّ المنثور، للسيوطي

٥٨ ـ تفسير القرطبي

٥٩ ـ تفسير الطبري

٦٠ ـ التفسير الكبير، للرازي

٦١ ـ شواهد التنزيل، للحسكاني

٦٢ ـ شرائع الإسلام، للمحقّق الحلّي

٦٣ ـ اللمعة الدمشقية، للشهيد الأوّل

٦٤ ـ شرح ابن عقيل علی ألفية ابن مالك

٦٥ ـ مصباح المتهجّد، للشيخ الطوسي

٦٦ ـ الجواهر السنية، للحرّ العاملي

٦٧ ـ وسائل الشيعة، للحرّ العاملي

٦٨ ـ الإيقاظ من الهجعة، للحرّ العاملي

٦٩ ـ تنقيح المقال، للشيخ عبدالله المامقاني

٧٠ ـ مرآة العقول، للعلّامة المجلسي

٧١ ـ مروج الذهب، للمسعودي

٧٢ ـ مقاتل الطالبيين، لأبي الفرج الاصفهاني

٧٣ ـ الخصال، للشيخ الصدوق

٧٤ ـ تذكرة الخواص، لسبط ابن الجوزي

٧٥ ـ تاريخ دمشق، لابن عساكر

٧٦ ـ نفحات اللاهوت، للمحقّق الكركي

٧٧ ـ تفسير روح المعاني، للآلوسي

٧٨ ـ مسائل الجاحظ

١٩٢

٧٩ ـ مقدّمة ابن خلدون

٨٠ ـ تفسير الإمام الحسن العسكريعليه‌السلام

٨١ ـ مستدرك الوسائل، للنوري

٨٢ ـ عين العبرة في غبن العترة، للسيّد أحمد بن طاووس

٨٣ ـ أنساب الأشراف، للبلاذري

٨٤ ـ مواليد الأئمّة، للراوندي

٨٥ ـ الغيبة، للشيخ المفيد

٨٦ ـ مناقب ابن شهرآشوب

٨٧ ـ مثير الأحزان، لابن نما الحلّي

٨٨ ـ عدّة الداعي، لابن فهد الحلّي

٨٩ ـ معاني الأخبار، للشيخ الصدوق

٩٠ ـ مختصر بصائر الدرجات، لابن سليمان الحلّي

٩١ ـ شرح نهج البلاغة، لابن أبي الحديد المعتزلي

٩٢ ـ الرجعة، لمحمّد مؤمن الاسترآبادي

٩٣ ـ تفسير الكشّاف، للزمخشري

٩٤ ـ لسان العرب، لابن منظور

٩٥ ـ مصباح المنير، للفيومي

٩٦ ـ المنجد في اللغة

٩٧ ـ مفاتيح الجنان، للمحدّث القمّي

٩٨ ـ النصّ والاجتهاد، للسيّد عبد الحسين شرف الدِّين العاملي

٩٩ ـ قصص الأنبياء، لعبد الوهاب النجّار

١٠٠ ـ الزهراء بهجة قلب المصطفیٰ، عبد الرحمان الهمداني

١٠١ ـ مقتل الحسين، للسيّد عبد الرزّاق المقرم

١٠٢ ـ المنطق، للشيخ محمّد رضا المظفر

١٠٣ ـ الزهراء، محمّد كاظم الكفائي

١٠٤ ـ الإمامة والقيادة، للسيّد كاظم الحائري

١٠٥ ـ أخبار الدول وآثار الأول، للقرماني

١٩٣

الفهرس

الإهداء ٢

مقدّمة المحقّق ٤

ترجمة الشارح ٦

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صِفْوَةِ اللهِ ٢٢

الموضع الثاني في تفسير كونه عليه السّلام وارثاً للأنبياء والأوصياء٣٤

الموضع الثالث في تفسير صفوة الله ٥٣

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَبِيِّ اللهِ ٦٠

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ اِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ ٦٤

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسىٰ كَلِيمِ اللهِ ٦٨

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسىٰ رُوحِ اللهِ ٧٠

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ ٧٣

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عَلِيٍّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَلِیِّ اللهِ ٨٤

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ مُحَمّد المُصْطفىٰ،٩٤

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ عَليِّ الْمُرْتَضىٰ، اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْراءِ،٩٤

السَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الكُبْرىٰ ٩٤

اَلسَّلَامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ١٠٣

أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلَاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ وأَطَعْتَ اللهَ وَرَسُولهُ حَتّىٰ أَتَاكَ الْيَقِينُ ١٠٦

فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ١١٨

وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذٰلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ١٢٧

يَا مَوْلَايَ يَا أَبَا عَبْدِاللهِ ١٣٠

١٩٤

أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الْأَصْلَابِ الشَّامِخَةِ ١٣٥

وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ، وَأَرْكَانِ الْمُؤْمِنِينَ ١٤٤

وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الْإِمَامُ الْبَرُّ التَّقِيُّ الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ الْهَادِي الْمَهْدِيُّ ١٤٨

وَأَشْهَدُ أَنَّ الْأَئِّمَةَ مِنْ وُلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوىٰ، وَأَعْلَامُ الْهُدىٰ، وَالْعُروَةُ الْوُثْقىٰ، [ وَالْحُجَّةُ عَلىٰ أَهْلِ الدُّنْيَا ] ١٥٣

وَأُشْهِدُ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنّي بِكُمْ مُؤْمِنٌ وَبِاِيَابِكُمْ مُوقِنٌ بِشَرَايِعِ دِيني وَخَوَاتِيمِ عَمَلي، وَقَلْبي لِقَلْبِكُمْ سِلْمٌ وَأَمْري لِأَمْرِكُمْ مُتَّبِعٌ ١٦١

صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلىٰ أَرْوَاحِكُمْ وَعَلىٰ أَجْسَادِكُمْ وَعَلىٰ [أَجْسَامِكُمْ] وَعَلىٰ شَاهِدِكُمْ وَعَلىٰ غَائِبِكُمْ وَعَلىٰ ظَاهِرِكُمْ وَعَلىٰ بَاطِنِكُمْ ١٧٧

مصادر التحقيق ١٩٠

الفهرس ١٩٤

١٩٥