تفسير نور الثقلين الجزء ٢

تفسير نور الثقلين0%

تفسير نور الثقلين مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 560

تفسير نور الثقلين

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
تصنيف: الصفحات: 560
المشاهدات: 14836
تحميل: 4336


توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 560 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14836 / تحميل: 4336
الحجم الحجم الحجم
تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

يغمّه غمّا، قال: ويسمع عذابه من خلق الله إلّا الجن والانس، وانه ليسمع خفق نعالهم ونفض أيديهم وهو قول اللهعزوجل :( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) .

٧٣ ـ في من لا يحضره الفقيه وقال الصادقعليه‌السلام : إنّ الشيطان ليأتى الرجل من أوليائنا عند موته عن يمينه وعن شماله، ليضله عما هو عليه، فيأبى اللهعزوجل له ذلك، وذلك قول اللهعزوجل :( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ ) .

٧٤ ـ في تفسير العيّاشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي ـ جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام قالا: إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان ملك عن يمينه وملك عن يساره، وأقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس، فيقال: ما تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم يزعم انه رسول الله فيفزع لذلك فزعة ويقول ان كان مؤمنا: محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله رسول الله، فيقال له عند ذلك: نم نومة لا حلم فيها، ويفسح له في قبره تسعة اذرع ويرى مقعده من الجنة، وهو قول الله:( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ ) وان كان كافرا قالوا: من هذا الرجل الذي كان بين ظهرانيكم يقول انه رسول الله؟ فيقول: ما أدري، فيخلى بينه وبين الشيطان.

٧٥ ـ عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إذا وضع الرجل في قبره أتاه ملكان، ملك عن يمينه وملك عن شماله، وأقيم الشيطان بين يديه عيناه من نحاس، فيقال له: كيف تقول في هذا الرجل الذي خرج بين ظهرانيكم؟ قال فيفزع لذلك فيقول ان كان مؤمنا: عن محمد تسئلانى؟ فيقولان له عند ذلك: نم نومة لا حلم فيها ويفسح له في قبره سبعة اذرع، ويرى مقعده من الجنة، وان كان كافرا قيل له: ما تقول في هذا الرجل الذي بين ظهرانيكم؟ فيقول: ما أدري ويخلى بينه وبين الشيطان ويضرب بمرزبة من حديد يسمع صوته كل شيء، وهو قول الله:( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخرة وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) .

٥٤١

٧٦ ـ في عيون الأخبار عن محمد بن سنان قال: دخلت على ابى الحسنعليه‌السلام قبل ان يحمل إلى العراق بسنة، وعلى ابنهعليه‌السلام بين يديه، فقال لي: يا محمد! قلت: لبيك، قال: انه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع منها، ثم أطرق ونكت بيده إلى الأرض ورفع رأسه إلى وهو يقول:( وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) قلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم إبني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي بن أبي طالبعليه‌السلام حقه وجحد إمامته من بعد محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٧٧ ـ وباسناده إلى الريان بن الصلت قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يقول: ما بعث اللهعزوجل نبيا إلّا بتحريم الخمر، وان يقر له بأن الله يفعل ما يشاء، وان يكون من تراثه الكندر.

٧٨ ـ في كتاب التوحيد باسناده إلى عبد الله بن الفضل الهاشمي قال: سئلت أبا عبد الله جعفر بن محمدعليهما‌السلام عن قول اللهعزوجل :( مَنْ يَهْدِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِداً ) فقال: إنّ الله تبارك وتعالى يضل الظالمين يوم القيمة عن دار كرامته، ويهدى أهل الايمان والعمل الصالح إلى جنته كما قالعزوجل :( وَيُضِلُّ اللهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللهُ ما يَشاءُ ) وقالعزوجل :( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ) .

٧٩ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن بسطام بن مرة عن إسحق بن حسان عن الهيثم بن واقد عن علي بن الحسين العبدي عن سعد الإسكاف عن الأصبغ قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : ما بال أقوام غيروا سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعدلوا عن وصيه لا يتخوفون ان ينزل بهم العذاب؟ ثم تلا هذه الآية:( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ ) ثم قال: نحن النعمة التي أنعم الله بها على عباده، وبنا يفوز من فاز يوم القيمة.

٨٠ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد بن اورمة عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( أَلَمْ تَرَ إلى

٥٤٢

الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) الآية قال: عنى قريشا قاطبة الذين عادوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ونصبوا له الحرب وجحدوا وصيه.

٨١ ـ في روضة الكافي الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن الوشاء عن أبان بن عثمان عن الحارث النضري، قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) قال: ما يقولون في ذلك؟ قلت: يقولون هم الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة، قال: ثم قال: هي والله قريش قاطبة، ان الله تبارك وتعالى خاطب نبيهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: انى فضلت قريشا على العرب وأتممت عليكم نعمتي، وبعثت إليهم رسولا (رسولي خ) فبدلوا نعمتي( كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) (١) .

٨٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن عثمان ابن عيسى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سألته عن قول اللهعزوجل :( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) ، قال: نزلت في الأفجرين من قريش بنى أميّة وبنى المغيرة، فاما بنو المغيرة فقطع الله دابرهم يوم بدر، واما بنو امية فمتعوا إلى حين، ثم قال: ونحن والله نعمة الله التي أنعم بها على عباده وبنا يفوز من فاز.

٨٣ ـ حدّثني أبي عن إسحق بن الهيثم عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة عن عليّعليه‌السلام انه قال: إنّ الشجر لم يزل حصيدا كله حتى دعا للرحمن ولد عز الرحمن وجل ان يكون له ولد(٢) فكادت السموات( يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا ) ، فعند ذلك اقشعر الشجر وصار له شوك، حذار ان ينزل به العذاب، فما بال

__________________

(١) «في اسناد الصحيفة السجادية عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال وقد ذكر بنى امية: أخبر الله نبيه بما يلقى أهل بيت محمد أهل مودتهم وشيعتهم منهم في أيامهم وملكهم، قال: وأنزل الله تعالى فيهم:( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ ) ونعمة الله: محمد وأهل بيته، حبهم ايمان يدخل الجنة، وبغضهم نفاق يدخل النار. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

(٢) وفي نسخة: «جل الرحمن أن يكون له ولد» ثلاث مرات.

٥٤٣

أقوام غيروا سنة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وذكر إلى آخر ما نقلنا عن أصول ـ الكافي سواء.

٨٤ ـ في تفسير العيّاشي عن الأصبغ بن نباتة قال أمير المؤمنينعليه‌السلام في قول الله( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً ) . قال: نحن نعمة الله التي أنعم بها على العباد.

٨٥ ـ وفي رواية زيد الشحام عنه قال قلت له: بلغني ان أمير المؤمنينعليه‌السلام سئل عنها فقال عنى بذلك الأفجران من قريش امية ومخزوم، اما مخزوم فقتله الله يوم بدر، واما امية فمتعوا إلى حين، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : عنى الله والله بها قريشا قاطبة، الذين عادوا الله ونصبوا له الحرب.

٨٦ ـ عن ذريح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول جاء ابن الكوا إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فسأله عن قول الله( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) قال: تلك قريش بدلوا نعمة الله كفرا وكذبوا نبيهم يوم بدر.

٨٧ ـ عن محمد بن سابق بن طلحة الأنصاري قال: مما قال هارون لأبي الحسن موسىعليه‌السلام حين ادخل عليه: ما هذه الدار ودار من هي؟ قال: لشيعتنا فترة ولغيرهم فتنة، قال: فما بال صاحب الدار لا يأخذها؟ قال: أخذت منه عامرة ولا يأخذها إلّا معمورة، فقال: أين شيعتك؟ فقرأ له أبو الحسنعليه‌السلام ( لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ ) قال: فنحن كفار؟ قال: لا ولكن كما قال الله:( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) . فغضب عند ذلك وغلظ عليه.

٨٨ ـ عن مسلم المشوف عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام في قوله:( وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ ) قال: هما الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة.

٨٩ ـ في مجمع البيان واختلف في المعنى بالآية فعن أمير المؤمنينعليه‌السلام انهم كفار قريش كذبوا نبيهم ونصبوا له الحرب والعداوة، وسئل رجل أمير المؤمنينعليه‌السلام عن هذه فقال: هما الأفجران من قريش بنو امية وبنو المغيرة، فأما بنو أمية فمتعوا

٥٤٤

الى حين، واما بنو المغيرة فكفيتموهم يوم بدر.

٩٠ ـ في تفسير العيّاشي عن زرعة عن سماعة قال: إنّ الله فرض للفقراء في مال الأغنياء فريضة لا يحمدون بأدائها وهي الزكاة، منها(١) حقنوا دماءهم وبها سموا مسلمين، ولكن الله فرض في الأموال حقوقا، غير الزكاة وقد قال الله تبارك وتعالى:( وَيُنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً ) .

٩١ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : و( الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دائِبَيْنِ ) في مرضاته يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد.

٩٢ ـ في تفسير العيّاشي عن حسين بن هارون شيخ من أصحاب ابى جعفر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقرأ هذه الآية و( آتاكُمْ مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ ) قال: ثم قال أبو جعفرعليه‌السلام : الثوب والشيء [الذي] لم تسئله إياه أعطاك.

٩٣ ـ في مجمع البيان قرأ محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادقعليهما‌السلام ( مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ ) بالتنوين.

٩٤ ـ في روضة الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه رفعه قال: كان عليّ بن الحسينعليهما‌السلام إذا قرأ هذه الآية و( إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها ) يقول: سبحان من لم يجعل في أحد من معرفة نعمه إلّا المعرفة بالتقصير عن معرفتها، كما لم يجعل في أحد من معرفة إدراكه أكثر من العلم انه لا يدركه فشكر جل وعز معرفة العارفين بالتقصير عن معرفة شكره، فجعل معرفتهم بالتقصير شكرا كما علم علم العالمين انهم لا يدركونه فجعله ايمانا، علما منه انه وسع العباد فلا يتجاوز ذلك، فان شيئا من خلقه لا يبلغ مدى عبادته وكيف يبلغ مدى عبادته من لا مدى له ولا كيف؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.

٩٥ ـ في تهذيب الأحكام سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي اسمعيل القماط عن بشار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من كان معسرا فلم يتهيأ له حجة الإسلام فليأت قبر أبي عبد اللهعليه‌السلام فليعرف عنده، فذلك يجزيه عن

__________________

(١) وفي المصدر «بها» مكان «منها».

٥٤٥

حجة الإسلام، اما انى لا أقول يجزى ذلك عن حجة الإسلام إلّا لمعسر، فاما الموسر إذا كان قد حج حجة الإسلام فأراد ان يتنفل بالحج والعمرة فمنعه من ذلك شغل دنياه أو عائق فأتى الحسين بن عليعليهما‌السلام في يوم عرفة اجزأه ذلك عن أداء حجته وعمرته، وضاعف الله له بذلك أضعافا مضاعفة قلت: كم تعدل حجة وكم تعدل عمرة؟ قال: لا يحصى ذلك، قلت: مأة؟ قال: ومن يحصى ذلك، قلت: ألف؟ قال: وأكثر، ثم قال:( وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لا تُحْصُوها ) .

٩٦ ـ في تفسير العيّاشي عن الزهري قال: أتى رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام فسأله عن شيء فلم يجبه، فقال له الرجل: فان كنت ابن أبيك فانك من أبناء عبدة الأصنام فقال له: كذبت ان الله امر إبراهيم ان ينزل اسمعيل بمكة ففعل فقال( إِبْراهِيمُ: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ) فلم يعبد أحد من ولد اسمعيل صنما ولكن العرب عبدة الأصنام، وقالت بنو اسمعيل: هؤلاء شفعاؤنا وكفرت ولم تعبد الأصنام.

٩٧ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله عن أمير المؤمنينعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام : قد حظر على من مسه الكفر تقلد ما فوضه إلى أنبيائه وأوليائه يقول لإبراهيم:( لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) أي المشركين لأنه سمى الشرك ظلما بقوله( إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ) فلما علم إبراهيمعليه‌السلام ان عهد الله تبارك وتعالى بالامامة لا ينال عبدة الأصنام قال:( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ ) .

٩٨ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدس‌سره باسناده إلى عبد الله بن مسعود قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : أنا دعوة ابى إبراهيم، قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى اللهعزوجل إلى إبراهيم:( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) فاستحق إبراهيم الفرح فقال: يا ربّ «ومن ذريتي» أئمة مثلي فأوحى اللهعزوجل ان يا إبراهيم انى لا أعطيك عهدا لا أوفي لك به، قال: يا ربّ ما العهد الذي لا تفي لي به قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك، قال: يا ربّ ومن الظالم من ولدي

٥٤٦

الذي لا ينال عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصح أن يكون إماما، قال إبراهيم:( وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنامَ رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ ) قال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : فانتهت الدعوة إلى وإلى أخى على، لم يسجد أحد منا لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا.

٩٩ ـ في روضة الكافي ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سمعت علي بن الحسينعليهما‌السلام يقول: إنّ رجلا جاء إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام فقال: أخبرنى ان كنت عالما عن الناس، وعن أشباه الناس، وعن الناس؟ فقال أمير المؤمنينعليه‌السلام : يا حسين أجب الرجل، فقال الحسينعليه‌السلام : اما قولك أشباه الناس فهم شيعتنا وهم موالينا وهم منا، ولذلك قال إبراهيمعليه‌السلام :( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة(١) .

١٠٠ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام وفيها قال اللهعزوجل :( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ ) وقالعزوجل :( وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ ) فنحن( أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ ) عليه‌السلام ونحن ورثناه، ونحن أولوا الأرحام الذين ورثنا الكعبة، ونحن آل إبراهيم. أفترغبون عن ملة إبراهيم وقد قال الله تعالى:( وفَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) .

١٠١ ـ في أمالي شيخ الطائفة قدس‌سره باسناده إلى عمر بن يزيد قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : يا ابن يزيد أنت والله منا أهل البيت، قلت: جعلت فداك من آل

__________________

(١) «في محاسن البرقي عنه عن علي بن الحكم عن سعد بن أبي خلف عن جابر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ونقل كلاما طويلا، وفيه: من أحب علي بن أبي طالب ووالاه وائتم به وأقر بفضله وتولى الأوصياء من بعده حق على ان أدخلهم في شفاعتي، وحق على ربي أن يستجيب لي فيهم وهم أتباعى، و( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) جرى في مثل إبراهيمعليه‌السلام وفي الأوصياء. وفي أصول الكافي عن أبي جعفرعليه‌السلام نحوه إلّا قوله: جرى إلى آخره. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٤٧

محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: أي والله من أنفسهم، قلت: من أنفسهم جعلت فداك؟ قال: أي والله من أنفسهم، يا عمر أما تقرأ كتاب اللهعزوجل :( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ) أو ما تقرأ قول الله عز اسمه:( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

١٠٢ ـ في تفسير العيّاشي عن أبي عبيدة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: من أحبنا فهو منا أهل البيت، قلت: جعلت فداك منكم؟ قال: منا والله، اما سمعت قول إبراهيمعليه‌السلام ( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) .

١٠٣ ـ عن محمد الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من اتقى الله منكم وأصلح فهو منا أهل البيت، قال: منكم أهل البيت؟ قال: منا أهل البيت، قال فيها إبراهيم( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) قال عمر بن يزيد: قلت له: من آل محمد؟ قال: أي والله من آل محمّد [اى والله من آل محمد] من أنفسهم، أما تسمع الله يقول:( إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ ) وقول إبراهيم:( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي ) .

١٠٤ ـ عن أبي عمر والزبيري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: من تولى آل محمّد وقدمهم على جميع الناس بما قدمهم من قرابة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فهو من آل محمّد بمنزلة آل محمّد لا انه من القوم بأعيانهم، وانما هو منهم بتوليه إليهم واتباعه إياهم، وكذلك حكم الله في كتابه «ومن يتوله منكم فانه منهم» وقول إبراهيم:( فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ) .

١٠٥ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن النضر بن سويد عن هشام عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ إبراهيمعليه‌السلام كان نازلا في بادية الشام، فلما ولد له من هاجر إسماعيل اغتمت سارة من ذلك غما شديدا، لأنه لم يكن له منها ولد، وكانت تؤذي إبراهيم في هاجر وتغمه، فشكا إبراهيمعليه‌السلام ذلك إلى اللهعزوجل : فأوحى الله إليه: انما مثل المرأة مثل الضلع العوجاء ان تركتها استمتعت بها، وان أقمتها كسرتها، ثم أمره أن يخرج اسمعيل وامه عنها فقال: يا ربّ إلى أي مكان؟ قال: إلى حرمي وامنى

٥٤٨

وأول بقعة خلقتها من الأرض وهي مكة، فانزل الله عليه جبرئيلعليه‌السلام بالبراق، فحمل هاجر واسمعيل وإبراهيمعليه‌السلام عليها، وكان إبراهيم لا يمر بموضع حسن فيه شجر ونخل وزرع إلّا وقال: يا جبرئيل إلى هاهنا إلى هاهنا؟ فيقول جبرئيل: لا، امض امض حتى وافي مكّة، فوضعه في موضع البيت، وقد كان إبراهيمعليه‌السلام عاهد سارة ألّا ينزل حتى يرجع إليها، فلما نزلوا في ذلك المكان كان فيه شجرة فألقت هاجر على ذلك الشجر كساء كان معها، فاستظلوا تحته، فلما سرحهم إبراهيم ووضعهم وأراد الانصراف عنهم إلى سارة، قالت له هاجر: يا إبراهيم لم تدعنا في موضع ليس به أنيس ولا ماء ولا زرع؟ فقال إبراهيم: الله الذي أمرني ان أضعكم في هذا المكان حاضر عليكم، ثم انصرف عنهم فلما بلغ كدي وهو جبل بذي طوى، التفت إليهم إبراهيم فقال:( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) ثم مضى وبقيت هاجر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٠٦ ـ حدّثني أبي عن حنان عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ ) الآية قال: نحن والله بقية تلك العترة.

١٠٧ ـ في تفسير العيّاشي عن رجل ذكره عن أبي جعفرعليه‌السلام في قول الله( إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ ) إلى قوله: «يشكرون» قال: فقال أبو جعفر: نحن هم ونحن بقية تلك الذرية.

١٠٨ ـ عن المفضل بن موسى الكاتب عن أبي الحسن موسى بن جعفرعليه‌السلام قال: إنّ إبراهيمعليه‌السلام لما اسكن اسمعيلعليه‌السلام وهاجر مكة ودعهما لينصرف عنهما بكيا، فقال لهما إبراهيم: ما يبكيكما فقد خلفتكما في أحب الأرض إلى الله وفي حرم الله؟ فقالت له هاجر: يا إبراهيم ما كنت أرى ان نبيا مثلك يفعل ما فعلت؟ قال: وما فعلت؟ قالت: انك خلفت امرأة ضعيفة وغلاما ضعيفا لا حيلة لهما بلا أنيس من بشر ولا [ماء] يظهر ولا زرع قد بلغ ولا ضرع يحلب؟ قال: فرق إبراهيم ودمعت عيناه عند ما سمع منهما، فأقبل

٥٤٩

حتى انتهى إلى باب بيت الله الحرام، فأخذ بعضادتي الكعبة ثم قال:( رَبَّنا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِيُقِيمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ) قال أبو الحسن: فأوحى الله إلى إبراهيم: إنّ اصعد أبا قبيس فناد في الناس: يا معشر الخلايق ان الله يأمركم بحج هذا البيت الذي بمكة محرما من استطاع إليه سبيلا فريضة من الله، فمد الله لإبراهيم في صوته حتى اسمع به أهل المشرق والمغرب وما بينهما من جميع ما قدر الله وقضى في أصلاب الرجال من النطف وجميع ما قدر الله وقضى في أرحام النساء إلى يوم القيمة، فهناك يا فضل وجب الحج على جميع الخلايق، والتلبية من الحاج في أيام الحاج هي اجابة لنداء إبراهيمعليه‌السلام يومئذ بالحج عن الله.

١٠٩ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن الفضيل عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: نظر إلى الناس يطوفون حول الكعبة فقال: هكذا كانوا يطوفون في الجاهلية، انما أمروا ان يطوفوا بها ثم ينفروا إلينا فيعلمونا ولايتهم ومودتهم، ويعرضوا علينا نصرتهم ثم قرأ هذه الآية: «و( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) .

١١٠ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام لقتادة:(١) من خرج من بيته بزاد وراحلة وكرى حلال يروم هذا البيت عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال اللهعزوجل : «و( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) ولم يعن البيت فيقول إليه، فنحن والله دعوة إبراهيمصلى‌الله‌عليه‌وآله التي من هوانا قلبه قبلت حجته، والا فلا يا قتادة فاذا كان كذلك كان آمنا من عذاب جهنم يوم القيمة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١١١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام وفيها: و

__________________

(١) قتادة بن دعامة من مشاهير محدثي العامة ومفسر بهم روى عن أنس بن مالك وأبى الطفيل وسعيد بن المسيب والحسن البصري وغيرهم.

٥٥٠

الافئدة من الناس تهوى إلينا، وذلك دعوة إبراهيمعليه‌السلام حيث قال: «و( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) .

١١٢ ـ في مجمع البيان وقرء عليٌّعليه‌السلام وأبو جعفر الباقر وجعفر بن محمّد الصادقعليهما‌السلام «تهوى إليهم» بفتح الواو.

١١٣ ـ في تفسير العيّاشي عن أبي جعفرعليه‌السلام ( أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) اما انه لم يعن الناس كلهم، أنتم أولئك ونظراؤكم، وانما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود أو مثل الشعرة السوداء في الثور الأبيض.

١١٤ ـ عن ثعلبة بن ميمون عن ميسر عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ أبانا إبراهيم كان مما اشترط على ربه فقال:( رب فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) .

١١٥ ـ وفي رواية اخرى عنه عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ أبانا إبراهيم صلوات الله عليه كان فيما اشترط على ربه ان قال:( فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إليهمْ ) اما انه لم يعن الناس كلهم، أنتم أولئك رحمكم الله ونظراؤكم، انما مثلكم في الناس مثل الشعرة البيضاء في الثور الأسود، أوالشعرة السوداء في الثور الأبيض.

١١٦ ـ في بصائر الدرجات عمران بن موسى عن موسى بن جعفر عن عليّ ابن معبد عن جعفر بن عبد الله عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي عمرو عن معاوية بن وهب، قال: استأذنت على أبي عبد اللهعليه‌السلام فاذن لي فسمعته يقول في كلام له: يا من خصنا بالوصية، وأعطانا علم ما مضى وما بقي، وجعل افئدة من الناس تهوى إلينا وجعلنا ورثة الأنبياء.

١١٧ ـ في كتاب عوالي اللئالى وقال الصادقعليه‌السلام في تفسير قوله تعالى:( وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ ) : هو ثمرات القلوب.

١١٨ ـ وقال الباقرعليه‌السلام : إنّ الثمرات تحمل إليهم من الآفاق وقد استجاب الله له حتى لا يوجد في بلاد الشرق والغرب ثمرة لا توجد فيها، حتى حكى انه يوجد فيها في يوم واحد فواكه ربيعة وصيفية وخريفية وشتائية.

٥٥١

١١٩ ـ في تفسير العيّاشي عن السري قال: سمعنا أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول( رَبَّنا إِنَّكَ تَعْلَمُ ما نُخْفِي وَما نُعْلِنُ وَما يَخْفى عَلَى اللهِ مِنْ شَيْءٍ ) شأن اسمعيل، وما اخفي أهل البيت.

١٢٠ ـ في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي عبد الله الفراء عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الله تبارك وتعالى يعلم ما يريد العبد إذا دعاه، ولكنه يحب أن تبث إليه الحوائج فاذا دعوت فسم حاجتك.

١٢١ ـ وفي حديث آخر قال: قال ان اللهعزوجل يعلم حاجتك وما تريد ولكن يحب ان تبث إليه الحوائج.

١٢٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله:( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَ ) قال: انما نزلت: «لولدي» اسمعيل واسحق.

١٢٣ ـ في مجمع البيان وقرأ الحسين بن علي وأبو جعفر محمد بن علي «ولولدي».

١٢٤ ـ في تفسير العيّاشي عن حريز عن عبد الله عمن ذكره عن أحدهما انه قرأ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ ) يعنى اسمعيل واسحق.

١٢٥ ـ وفي رواية اخرى عمن ذكره عن أحدهماعليهما‌السلام : انه قرأ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ ) قال: آدم وحوا.

١٢٦ ـ عن جابر قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله:( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ ) قال هذه كلمة صحفها الكتاب، انما كان استغفاره لأبيه عن موعدة وعدها إياه وانما كان( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوالِدَيَّ ) يعنى اسمعيل واسحق، والحسن والحسين والله ابنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله .

١٢٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله:( وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصارُ ) قال: تبقى أعينهم مفتوحة من هول جهنم، لا يقدرون ان يطرفوها(١) قوله: وافئدتهم هواء قال: قلوبهم تنصدع من الخفقان.

__________________

(١) طرف عينه: أطبق أحد جفنيه على الاخر.

٥٥٢

١٢٨ ـ في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن أبي الصباح بن عبد الحميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: والله الذي صنعه الحسن بن عليعليهما‌السلام كان خيرا لهذه الأمّة مما طلعت عليه الشمس وو الله لقد نزلت هذه( أَلَمْ تَرَ إلى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ ) انما هي طاعة الامام وطلبوا القتال،( فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ ) مع الحسينعليه‌السلام ( قالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إلى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ) أرادوا تأخير ذلك إلى القائمعليه‌السلام .

١٢٩ ـ في تفسير العيّاشي عن سعد بن عمر عن غير واحد ممن حضر أبا عبد اللهعليه‌السلام ورجل يقول: قد بنيت دار صالح ودار عيسى بن على، ذكر دور العباسيين فقال رجل: أراناها الله خرابا، أو خربها بأيدينا، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا تقل هكذا، بل تكن مساكن القائم وأصحابه اما سمعت الله يقول:( وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) .

١٣٠ ـ عن جميل بن دراج قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول:( وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ) وان كان مكر بنى عباس بالقائم لتزول منه قلوب الرجال.

١٣١ ـ عن الحارث عن علي بن أبي طالبعليه‌السلام قال: إنّ نمرود أراد ان ينظر إلى ملك السماء، فأخذ نسورا اربعة(١) فرباهن حتى كن نشاكم(٢) وجعل تابوتا من خشب وادخل فيه رجلا، ثم شد قوائم النسور بقائم التابوت ثم أطارهن ثم جعل في وسط التابوت عمودا وجعل في رأس العمود لحما فلما راى النسور اللحم طرن وطرن بالتابوت والرجل، فارتفعن إلى السماء، فمكث ما شاء الله، ثم ان

__________________

(١) النسور جمع النسر: «طائر حاد البصر وأشد الطيور وأرفعها طيرانا» وأقواها جناحا وليس في سباع الطير أكبر جثة منه، ويقال له: «ابو الطير» ويقال له بالفارسية «كركس».

(٢) كذا في النسخ وفي المصدر «نشاطا». وقوله «حتى كن نشاكم» غير موجود في نسخة البحار.

٥٥٣

الرجل اخرج من التابوت رأسه فنظر فاذا هي على حالها، ونظر إلى الأرض فاذا هو لا يرى شيئا(١) فلما يرى سفل العمود وطلب النسور اللحم وسمعت الجبال هدة النسور فخافت من امر السماء، وهو قول الله:( وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ )

١٣٢ ـ في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال:( وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ) قال: مكر بنى فلان.

١٣٣ ـ في مجمع البيان في الشواذ عن عليّعليه‌السلام ( وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ ) .

١٣٤ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي «ره» وعن ثوبان قال: إنّ يهوديا جاء إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا محمد أسئلك فتخبرني، فركضه ثوبان برجله(٢) وقال قل: يا رسول الله، فقال: لا ادعوه إلّا بما سماه أهله، فقال: أرأيت قولهعزوجل :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) والسموات اين الناس يومئذ؟ قال: في الظلمة دون المحشر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة(٣) .

١٣٥ ـ في كتاب الخصال عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: لقد خلق الله تعالى في الأرض منذ خلقها سبعة عالمين، إلى ان قال: لعلكم ترون انه إذا كان يوم القيمة وصير الله أبدان أهل الجنة مع أرواحهم في الجنة وصير أبدان أهل النار مع أرواحهم في النار ان الله تبارك وتعالى لا يعبد في بلاده ولا يخلق خلقا يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه؟ بلى والله ليخلقن خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه ويعظمونه، ويخلق لهم أرضا تحملهم، وسماء

__________________

(١) كذا في النسخ لكن في المصدر وكذا البحار زيادة في الموضع غير مخلة بالمعنى من شاء فليراجع المصدر ج ٢: ٢٣٦ أو البحار ج ٥: ١٢٣.

(٢) أي ضربه بها.

(٣) «في الكافي أحمد بن عبد الله عن جده عن محمد بن علي بن عن محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن زيد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ارض القيامة نار ماخلا ظل المؤمن فان صدقته تظله. منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٥٤

تظلهم، أليس الله يقول:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) وقال اللهعزوجل :( أَفَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ ) .

١٣٦ ـ في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفرعليه‌السلام في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب، فقال نافع: يا بن رسول الله فأخبرنى عن قول اللهعزوجل :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) أي ارض تبدل يومئذ؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام : ارض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ اللهعزوجل من الحساب، فقال له نافع: انهم عن الاكل لمشغولون؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام : أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار فقال: بل إذ هم في النار قال: فوالله ما شغلهم إذا دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم، ودعوا بالشراب فسقوا الحميم، قال: صدقت يا ابن رسول الله، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة(١) .

١٣٧ ـ في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سأله الأبرش الكلبي عن قول اللهعزوجل :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) قال: تبدل خبزة يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الأبرش: إنّ الناس لفي شغل من الاكل؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام : هم في النار لا يشتغلون عن أكل الضريع وشرب الحميم وهم في العذاب فكيف يشغلون عنه في الحساب.

١٣٨ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) قال: تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغوا من الحساب، فقال له قائل: انهم لفي شغل يومئذ عن الاكل والشرب؟ فقال: إنّ الله

__________________

(١) «في أصول الكافي باسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : المتحابون في الله جل وعز يوم القيامة على ارض زبر جدة خضراء في ظلل عرشه عن يمينه، وكلتا يديه يمين. الحديث، منه عفى عنه» (عن هامش بعض النسخ)

٥٥٥

عزوجل خلق ابن آدم أجوف لا بد له من الطعام والشراب، أهم أشد شغلا يومئذ أم في النار؟ فقد استغاثوا واللهعزوجل يقول:( وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرابُ ) .

١٣٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال: سأل نافع مولى عمر بن الخطاب أبا جعفر محمد بن عليعليه‌السلام فقال: يا با جعفر أخبرني عن قول الله تبارك وتعالى:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) أي أرض تبدل؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام ، بخبزة بيضاء يأكلون منها حتى يفرغ الله من حساب الخلايق، فقال نافع: انهم عن الاكل لمشغولون؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام : حينئذ اشغل أم هم في النار؟ قال نافع: بل هم في النار، قال: فقد قال الله:( وَنادى أَصْحابُ النَّارِ أَصْحابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنا مِنَ الْماءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ ) ما شغلهم إذ دعوا الطعام فأطعموا الزقوم، ودعوا الشراب فسقوا الحميم، فقال: صدقت يا ابن رسول الله، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٤٠ ـ حدّثني أبي عن الحسن بن محبوب عن محمد بن نعمان الأحول عن سلام بن المستنير عن ثوير بن أبي فاختة عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: سئل عن النفختين كم بينهما؟ قال: ما شاء الله إلى ان قالعليه‌السلام : فيخرج الصوت من الطرف الذي يلي السموات فلا يبقى في السموات ذو روح إلّا صعق ومات، إلّا إسرافيل، قال فيقول لاسرافيل: مت، فيموت إسرافيل، فيمكثون في ذلك ما شاء الله، ثم يأمر الله السموات فتمور، ويأمر الجبال فتسير، وهو قوله:( يَوْمَ تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً ) يعنى تبسط «و( تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) يعنى بأرض لم تكسب عليها الذنوب، بارزة ليس عليها الجبال ولا نبات كما دحاها أول مرة.

١٤١ ـ في تفسير العيّاشي عن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) يعنى تبدل خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ من الحساب، قال الله:( ما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ) .

٥٥٦

١٤٢ ـ عن محمد بن هاشم عمن أخبره عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال له الأبرش الكلبي: بلغني انك قلت في قول الله:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ ) انها تبدل خبزة؟ فقال أبو جعفرعليه‌السلام . صدقوا تبدل الأرض خبزة نقية في الموقف يأكلون منها، فضحك الأبرش وقال: اما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز؟ فقال: ويحك في أي المنزلتين هم أشد شغلا وأسوء حالا إذا هم في الموقف أو في النار يعذبون؟ فقال: لا في النار فقال: ويحك وان الله يقول:( لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ ) * ثم انهم لشاربون عليه من الحميم*( فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ ) قال: فسكت.

١٤٣ ـ في مجمع البيان وروى أبو هريرة عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال يبدل الله الأرض غير الأرض والسموات فيبسطها ويمدها مد الأديم العكاظي،( لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً ) ، ثم يزجر الله الخلق زجرة فاذا هم في هذه المبدلة في مثل مواضعهم من الاولى، ما كان في بطنها كان في بطنها، وما كان في ظهرها كان على ظهرها.

١٤٤ ـ وفي تفسير أهل البيتعليهم‌السلام بالإسناد عن زرارة ومحمد بن مسلم وحمران بن أعين عن أبي جعفر وابى عبد اللهعليهما‌السلام قالا: تبدل الأرض خبزة نقية يأكل الناس منها حتى يفرغ الناس من الحساب، قال الله تعالى:( وَما جَعَلْناهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعامَ ) .

١٤٥ ـ وروى سهل بن سعد الساعدي عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: يحشر الناس يوم القيمة على ارض بيضاء عفراء كقرصة النقي(١) ليس فيها معلم لأحد.

١٤٦ ـ وروى عن أبي أيوب الأنصاري قال: أتى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله حبر من اليهود فقال: أرأيت إذ يقول الله في كتابه:( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ ) فأين الخلق عند ذلك؟ فقال: أضياف الله فلن يعجزهم ما لديه.

١٤٧ ـ في تفسير علي بن إبراهيم قوله( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ ) قال: تبدل خبزة بيضاء نقية في الموقف يأكل منها المؤمنون، و( تَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ )

__________________

(١) التقى: الحوارى وهو الدقيق الأبيض وهو لباب الدقيق.

٥٥٧

في الأصفاد قال: مقيدين بعضهم إلى بعض( سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ ) قال: السرابيل القمص، وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله:( سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ ) ه والصفر الحار الذائب يقول الله: انتهى حره،( وَتَغْشى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ) سربلوا ذلك الصفر فتغشى وجوههم النار.

١٤٨ ـ حدّثني أبي عن محمد بن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال جبرئيلعليه‌السلام : لو ان سربالا من سرابيل أهل النار علق بين السماء والأرض لمات أهل الأرض من ريحه ووهجه(١) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

١٤٩ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : والبسهم سرابيل القطران ومقطعات النيران في عذاب قد اشتد حره وباب قد أطبق على أهله.

١٥٠ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن آبائه عن عليّعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ النايحة إذا لم تتب قبل موتها، تقوم يوم القيمة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب.

__________________

(١) الوهج: حرارة النار.

٥٥٨

قد تم الجزء الثاني تصحيحا وتعليقا حسب تجزئتنا من هذا الجزء في الخامس والعشرين من شهر شعبان المعظم سنة ١٣٨٣ ـ على يد العبد المذنب الفاني السيد هاشم بن السيد حسين الحسيني المحلاتي المشتهر برسولي عفي عنه وعن والديه بحق محمد وآله.

٥٥٩

الفهرست

تفســير نــور الثقــلين لمؤلِّفه المـحدّث الجليل العلّامة الخبير ألشيخ عبد العـليّ بن جمعة

الـعروسـيّ الحــويـزي قدّس ســرّه ألمـجلّد الثــاني ١

سورة التوبة شأن نزولها ١٧٦

سورة يونس ٢٩٠

سورة هود ٣٣٤

سورة يوسف ٤٠٨

سورة الرعد ٤٨٠

سورة إبراهيم ٥٢٥

الفهرست ٥٦٠

٥٦٠