تفسير نور الثقلين الجزء ٣

تفسير نور الثقلين9%

تفسير نور الثقلين مؤلف:
المحقق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 643

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 643 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 266600 / تحميل: 8765
الحجم الحجم الحجم
تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين الجزء ٣

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

يقيم مولى الغلام البينة على الأكثر فيأخذه ».

[١٥٩٩٥] ٥ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من استودع عبدا وديعة فأتلفها، فلا ضمان عليه ».

[١٥٩٩٦] ٦ - أصل زيد الزراد قال سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: « يا جارية، اختمي على السفط بخاتمي العقيق، فإنه لا يزال محفوظا حتى تؤدى إلينا وديعتنا ».

[١٥٩٩٧] ٧ - الآمدي في الغرر: عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « أد الأمانة إذا ائتمنت، ولا تتهم غيرك كإذا ائتمنته، فإنه لا إيمان لمن لا أمانة له ».

__________________

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٩٣ ح ١٧٦٢.

٦ - أصل زيد الزراد ص ٨.

٧ - غرر الحكم ج ١ ص ١١٩ ح ١٧١

٢١

٢٢

كتاب العارية

أبواب كتاب العارية

١ -( باب عدم ثبوت الضمان على المستعير في غير الذهب والفضة إذا لم يفرط، إلا مع شرط الضمان فيلزم الشرط)

[١٥٩٩٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال في العارية تتلف من غير خيانة(١) المستعير: « إن كان قد ضمنه المعير إياها، أو ضمنها هو وقت استعارتها، كان عليه غرمها، وإن لم يكن ضمن، ولا جنى عليها، ولا تعدى ما أمر به، لم يضمن، قد استعار رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، من صفوان بن أمية الجمحي في غزوة حنين ثمانين درعا، فقال له صفوان: عارية مضمونة، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : عارية مضمونة ».

قال صاحب الدعائم: ففي قولهصلى‌الله‌عليه‌وآله : « عارية مضمونة » ما دل على أنها نكرة، ولو كانت معرفة وكانت العواري مضمونة لقال: « العراية مضمونة » ولكن في قوله: عارية مضمونة، ما دل على أن ثم عارية غير مضمونة، وأيضا أنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ممن أمر بالبيان، فلو كانت العارية مضمونة وإن لم تضمن، لقال لصفوان حين ضمنه إياها وهي مضمونة، قلت هذا أو لم تقله، أو يقول: العارية مضمونة، وفي تضمين صفوان إياهصلى‌الله‌عليه‌وآله عند العارية، ما دل على أنه كان يعلم أنها لا تضمن إلا أن تضمن، مع ترك إنكار النبي

__________________

كتاب العارية

الباب ١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٩ ح ١٧٤٨.

(١) في المصدر: جناية.

٢٣

صلى‌الله‌عليه‌وآله قوله.

[١٥٩٩٩] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « إن جنى المستعير على العارية فأتلفها أو شيئا منها، أو أفسد فيها ضمن ما أتلف وأفسد إذا كان قد تعدى ».

٢ -( باب جواز الاستعارة من الكافر وشرط الضمان، واستحباب إعارة المؤمن متاع البيت والحلي وغيرها مع أمن الاتلاف)

[١٦٠٠٠] ١ - عوالي اللآلي: روى أنس: أن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله استعار من أبي طلحة فرسا فركبه، واستعار من ابن أمية يوم حنين درعا فقال: أغصبا يا محمد؟ فقال: « بل عارية مضمونة مؤداة ».

[١٦٠٠١] ٢ - روى ابن مسعود، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أن الماعون المذكور في الآية الكريمة، هو العواري من الدلو، والقدر، والميزان.

[١٦٠٠٢] ٣ - وروى جابر قال: سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول: « ما من صاحب إبل لا يفعل حقها فيها، إلا جاءت يوم القيامة أكبر ما كانت بقاع قرقر(١) ، وتشد عليه بقوائمها وأخفافها » قال رجل: يا رسول الله، ما حق الإبل؟ قال: « ( حلبها على الماء، وإعارة ولدها )(٢) وإعارة فحلها ».

[١٦٠٠٣] ٤ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٩ ح ١٧٤٧.

الباب ٢

١ - عوالي الآلي ج ٣ ص ٢٥٢ ح ٩،. ١.

٢ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٢٥١ ح ٦.

٣ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٢٥١ ح ٧.

(١) قاع قرقر: هو المكان المستوي ( لسان العرب ج ٥ ص ٨٥ ).

(٢) في المصدر: حلمها إلى الماء وإعارة دلوها.

٤ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٩ ح ١٧٤٤.

٢٤

« القرض والعارية وقرى الضيف من السنة ».

[١٦٠٠٤] ٥ - الحسن بن شعبة في تحف العقول: عن الصادقعليه‌السلام ، أنه قال في حديث: « وأما الوجوه الأربعة التي يلزم فيها النفقة، من وجوه اصطناع المعروف، فقضاء الدين، والعارية، والقرض، وأقراء الضيف، واجبات في السنة ».

٣ -( باب ثبوت الضمان في عارية الذهب والفضة من غير تفريط، وإن لم يشترط الضمان، إذا لم يشترط عدمه)

[١٦٠٠٥] ١ - الصدوق في المقنع: وليس على مستعير عارية ضمان إلا أن يشترط، إلا الذهب والفضة فإنهما مضمونان شرط أو لم يشترط.

٤ -( باب ان من استعار شيئا فرهنه بغير إذن المالك، كان للمالك انتزاعه)

[١٦٠٠٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن رجل استعار عارية فارتهنها(١) ثم أفلس أو غاب أو مات، قال: « يأخذ صاحب العارية عاريته، ويطلب الرجل بدينه صاحبه ».

٥ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب كتاب العارية)

[١٦٠٠٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال:

__________________

٥ - تحف العقول ص ٢٥١.

الباب ٣

١ - المقنع ص ١٣٠.

الباب ٤

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٩٠ ح ١٧٥٠.

(١) في المصدر زيادة: في مال يعني ولم يأذن له صاحبها في ذلك.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٨٩ ح ١٧٤٥.

٢٥

« العارية لمن أعارها، ولا يملك المستعير منها شيئا، إلا ما ملكه المعير، وأباح له، ولا يزول شئ من ملكه ( منها بإعارته )(١) إياها ».

[١٦٠٠٨] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « إذا ادعى المستعير اتلاف العارية، ولم يكن له على ذلك بينة، وكان ممن يتهم، لم يصدق ويضمن ».

[١٦٠٠٩] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الجار يأذن لجاره أن يحمل على حائطه، هل له إذا شاء أن ينزع ذلك الحمل؟ قال: « إذا أراد أن ينزعه لحاجة نزلت به لا يريد بذلك الضرر فذلك له، وإن كان إنما يريد الضرر لغير حاجة منه إليه، فلا أرى أن ينزعه ».

__________________

(١) في المصدر: عنها بعاريته.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٤٩٠ ح ١٧٥٩.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٥٢٤ ح ١٨٦٨.

٢٦

كتاب الإجارة

أبواب كتاب الإجارة

١ -( باب جملة مما تجوز الإجارة فيه)

[١٦٠١٠] ١ - فقه الرضاعليه‌السلام « اعلم يرحمك الله ان كل ما يتعلمه العباد من أنواع الصنائع، مثل الكتاب والحساب والتجارة والنجوم والطب، وسائر الصناعات والأبنية والهندسة والتصاوير، ما ليس فيه مثال الروحانيين، وأبواب صنوف الآلات التي يحتاج إليها، مما فيها منافع وقوائم(١) وطلب الكسب، فحلال كله تعليمه والعمل به وأخذ أجرة عليه ».

[١٦٠١١] ٢ - دعائم الاسلام: عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه سئل عن رجل رقى ملدوغا بسورة من القرآن فشفي، فأعطاه على ذلك(١) أجرا فرخصصلى‌الله‌عليه‌وآله له فيه(٢) .

[١٦٠١٢] ٣ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه رخص في أخذ الأجرة على تعليم الصنعة، إذا كانت مما تحل.

[١٦٠١٣] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: لا بأس أن يأخذ المؤذن أجر

__________________

كتاب الإجارة

الباب ١

١ - فقه الرضاعليه‌السلام ٤١.

(١) في المصدر: وقوام المعايش.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٤ ح ٢٠٨.

(١) في المصدر: الرقية.

(٢) في الصدر: في ذلك.

٣، ٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٤، ٧٥ ح ٢٠٩، ٢١.

٢٧

الأذان من بيت المال، وأما من سائر الناس ممن يؤذن لهم فلا ».

٢ -( باب كراهة إجارة الانسان نفسه مدة وعدم تحريمها، فإن فعل فما أصاب فهو للمستأجر)

[١٦٠١٤] ١ - عوالي اللآلي: وفي الحديث أن علياعليه‌السلام أجر نفسه من يهودي، ليستقي الماء كدلو بتمرة، وجمع التمرات وحمله إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فأكل منه.

[١٦٠١٥] ٢ - أحمد بن محمد السياري في كتاب التنزيل والتحريف: عن حماد بن عيسى، عن الحسين بن الختار، عن أبي الجارود، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، قال: سألته عن قول الله جل اسمه:( الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ ) (١) قال: ( ذهب أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه )، فأجر نفسه على أن يستقي كل دلو بتمرة مختارها، فجمع مدا فأتى به ( النبي صلى الله عليه وآله )، وعبد الرحمن بن عوف على الباب فلمزه ووقع فيه، فأنزلت فيه هذه الآية إلى قوله:( اسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ‌ لَهُمْ ) (٢) الآية.

٣ -( باب كراهة استعمال الأجير قبل تعيين أجرته، وعدم جواز منع الأجير من الجمعة واستحباب إحكام الاعمال واتقانها)

[١٦٠١٦] ١ - عوالي اللآلي: عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة، عن النبي

__________________

الباب ٢

١ - كتاب التنزيل والتحريف ص ٢٧.

(١) التوبة ٩: ٧٩.

(٢) التوبة ٩: ٨٠.

الباب ٣

١ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٢٥٣ ح ٢.

٢٨

صلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: « من استأجر أجيرا فليعلمه أجره ».

٤ -( باب استحباب دفع الأجرة إلى الأجير بعد الفراغ من العمل من ين غير تأخير قبل أن يجف عرقه، وجواز اشتراط التقديم والتأخير، وكذا كل ما يشترط في الإجارة)

[١٦٠١٧] ١ - عوالي اللآلي: عن أبي هريرة، عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أنه قال: « أعط الأجير حقه، قبل أن يجف عرقه ».

٥ -( باب تحريم منع الأجير أجرته)

[١٦٠١٨] ١ - دعائم الاسلام: روينا عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، أن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ملعون من ظلم أجيرا أجرته ».

[١٦٠١٩] ٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام : بإسناده عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله تعالى غافر كل ذنب، إلا من جحد(١) مهرا، أو اغتصب أجيرا أجره، أو باع حرا »(٢) .

[١٦٠٢٠] ٣ - الشيخ المفيد في أماليه: عن محمد بن عمر الجعابي، عن أحمد بن محمد بن عقدة، عن موسى بن يوسف القطان، عن محمد بن سليمان المقرئ، عن عبد الصمد بن علي النوفلي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن

__________________

الباب ٤

١ - عوالي الآلي ج ٣ ص ٢٥٣ ح ١.

الباب ٥

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٤ ح ٢٠٦.

٢ - صحيفة الرضاعليه‌السلام ص ٥٦ ح ١٠٧.

(١) في المصدر: أخر.

(٢) في المصدر: رجلا حرا.

٣ - أمالي المفيد ص ٣٥٢.

٢٩

الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام ، أنه قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن لعنة الله، ولعنة ملائكته المقربين، وأنبيائه المرسلين، ولعنتي على من انتمى إلى غير أبيه، أو ادعى إلى غير مواليه، أو ظلم أجيرا أجره » الخبر.

ورواه أبو علي في أماليه: عن أبيه، عن المفيد، مثله(١) .

[١٦٠٢١] ٤ - شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة والفضائل: باسناد إلى أصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنينعليه‌السلام في حديث قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الا من عق واديه فلعنة الله عليه، ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه، ألا من ظلم أجيرا أجرته فلعنة الله عليه ».

[١٦٠٢٢] ٥ - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره: ( عن عبد السلام، عن هارون بن أبي بردة )(١) ، عن جعفر بن الحسن، عن يوسف، عن الحسين بن إسماعيل بن متمم الأسدي، عن سعد بن طريف التميمي، عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام في مسجد الكوفة، فأتاه رجل من بجيلة يكنى أبا خديجة قال: يا أمير المؤمنين، أعندك سر من سر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تحدثنا به؟ قال: « نعم، يا قنبر ائتني بالكتابة، ففضها، فإذا في أسفلها سليفة(٢) مثل ذنب الفأرة، مكتوب فيها بسم الله الرحمن الرحيم، إن لعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من انتمى إلى غير مواليه، ولعنة الله وملائكته والناس أجمعين على من أحدث في الاسلام حدثنا أو آوى محدثا، ولعنة الله ( وملائكته

__________________

(١) أمالي الطوسي ج ١ ص ١٢٣.

٤ - الروضة والفضائل:

٥ - تفسير فرات الكوفي ص ١٤٦، وعنه في البحار ٢٣ ص ٢٤٤ ح ١٥.

(١) أثبتناه من المصدر والبحار.

(٢) السلف: الجراب. وهو أديم لم يحكم دبغه. ( لسان العرب ج ٩ ص ١٦٠ ).

٣٠

والناس أجمعين(٣) على من ظلم أجيرا أجره ».

[١٦٠٢٣] ٦ - البحار، عن كتاب الإمامة والتبصرة لعلي بن بابويه: عن هارون بن موسى، عن محمد بن موسى، عن محمد بن علي بن خلف، عن موسى بن إبراهيم، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائهعليهم‌السلام ، قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ظلم الأجير أجره من الكبائر ».

[١٦٠٢٤] ٧ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليعليهم‌السلام قال: « قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الله عز وجل غافر كل ذنب، إلا رجل اغتصب أجيرا أجره، أو مهر امرأة ».

ورواه السيد الراوندي في نوادره: باسناده عنهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، مثله(١)

[١٦٠٢٥] ٨ - عوالي اللآلي: عن ابن عمر: ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ، قال: « ثلاثة أنا خصيمهم يوم القيامة: رجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يوفه أجره، ورجل أعطاني صفقة فغدر(١) ».

__________________

(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر.

٦ - البحار ج ١٠٣ ص ١٧٠ ح ٢٧ بل عن جامع الأحاديث ص ١٧.

٧ - الجعفريات ص ٩٨.

(١) نوادر الراوندي ص ٣٦.

٨ - عوالي اللآلي ج ٣ ص ٢٥٣ ح ٣.

(١) في المصدر: ثم غدر.

٣١

٦ -( باب أن من اكترى دابة إلى مسافة فقطع بعضها أو أعيبت، فلصاحبها من الأجرة بالنسبة)

[١٦٠٢٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من اكترى دابة بعينها أو سفينة، ليحمل في السفينة أو على الدابة شيئا معلوما إلى موضع معلوم، فهلكت الدابة أو عطبت السفينة، فقد انفسخ الكراء، فإن كان ذلك بعد أن حمل وقطع شيئا من الطريق، كان عليه بحساب ما قطع من الطريق وإن كان إنما اكترى على البلاغ ولم يسم دابة بعينها(١) كان، على الكاري بلاغ ما اكترى وله الاجر كاملا ».

٧ -( باب ان من استأجر أجيرا ليحمل له متاعا إلى موضع معين بأجرة معينة في وقت معين، فان قصر عنه نقص من أجرته شيئا جاز، ولو شرط سقوط الأجرة إن لم يوصله فيه لم يجز، وكان له أجرة المثل)

[١٦٠٢٧] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، سئل عن الرجل يكتري الدابة أو السفينة، على أن يوصله إلى مكان كذا يوم كذا، فإن لم يوصله يوم ذلك كان الكراء دون ما عقده، قال: « الكراء على هذا فاسد، وعلى المكتري مثل أجر حمله ».

__________________

الباب ٦

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٨ ح ٢٢٧.

(١) في المصدر زيادة: ولا سفينة بعينها.

الباب ٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٨ ح ٢٣٠.

٣٢

٨ -( باب ان من استأجر دابة إلى مسافة فتجاوزها أو يركبها على غيرها، ضمن أجرة المثل في الزيادة، وضمن العين إن أتلفت، والأرش(*) إن نقصت، ولم يرجع بنفقتها ان أنفق عليها، فإن اختلفا في القيمة فالقول قول المالك مع يمينه أو بينة، وله رد اليمين على المستأجر)

[١٦٠٢٨] ١ - دعائم الاسلام: عن أمير المؤمنين ( علي السلام ) أن رجلا رفع إليه(١) انه قد اكترى دابة إلى موضع معلوم فتجاوزه فهلكت الدابة، فضمنه الثمن ولم يجعل عليه كراء يعني فيما زاد قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « وإن لم تهلك الدابة وقد تجاوز بها المكتري ما حد له، فصاحبها بالخيار إن شاء ضمنه ما نقصت في مدة ما تجاوز بها المكتري، وإن شاء أخذ منه مثل كراء ذلك، وكذلك الوجه إن زيد عليها فوق ما شرط من الحمل ».

٩ -( باب أن المستأجر إذا تسلم العين ومضت مدة يمكنه الانتفاع، لزمته الأجرة)

[١٦٠٢٩] ١ - الصدوق في المقنع: وان استأجر الرجل من صاحبه أرضا وقال: أجرنيها بكذا وكذا، ان زرعتها أو لم أزرعها أعطيك ذلك، فلم يزرعها الرجل، فان له أن يأخذ بماله، فإن شاء ترك وان شاء لم يترك.

__________________

الباب ٨

* الأرش: ما يأخذه المشتري من البائع إذا اطلع على عيب في المبيع. ( مجمع البحرين ج ٤ ص ١٢٩ ).

١ دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٩ ح ٢٣١.

(١) في الصدر: عليه رجلا.

الباب ٩

١ - المقنع ص ١٣٠.

٣٣

١٠ -( باب أنه يجوز للمستأجر أن يؤجر العين للمؤجر وغيره، إذا لم يشترط عليه استيفاء المنفعة بنفسه)

[١٦٠٣٠] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: « ومن استأجر أرضا بألف، وأجر بعضها بمائتين، ثم قال له صاحب الأرض الذي أجرها: إني أدخل معك فيها بالذي استأجرت مني، ننفقا(١) جميعا، فما كان من فضل فهو بينهم، كان ذلك جائزا ».

١١ -( باب انه لا يجوز أن يؤجر الرحى والمسكن والأجير بأكثر من الأجرة، إذا لم يحدث حدثا أو يغرم غرامته، أو يكون بغير الجنس)

[١٦٠٣١] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الدار يكتريها الرجل، ثم ( يستأجرها منه )(١) غيره بأكثر، قال: « لا، إلا أن يحدث فيها شيئا، وان أكرى(٢) بعضها بمثل ما استأجرها، وسكن البعض فلا بأس ».

__________________

الباب ١٠

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

(١) كذا في الحجرية والمصدر والظاهر أنها: ينفقان.

الباب ١١

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢١٥.

(١) في المصدر: يؤاجرها من.

(٢) في الحجرية: « اكترى »وما أثبتناه من المصدر.

٣٤

١٢ -( باب أنه يجوز لمن استأجر أرضا أن يؤجرها بأكثر مما استأجرها، به إذا كان بغير جنس الأجرة، أو أحدث ما يقابل التفاوت وان قل)

[١٦٠٣٢] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن مسلم، عن أبي جعفرعليه‌السلام ، قال: سألته عن الرجل يستأجر أرضا فيؤاجرها بأكثر من ذلك، قال: « ليس به بأس، وإن الأرض ليست بمنزلة البيت والأجير، إن فضل البيت والأجير حرام » وعن رجل استأجر أرضا بمائة دينار، فأجر بعضها بتسع وتسعين دينارا وعمل في الباقي، قال: « لا بأس ».

[١٦٠٣٣] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، قال: « لا يؤاجر الأرض بالحنطة والشعير إلى أن قال وإذا استأجر بها بالذهب والفضة فلا يؤاجرها بأكثر، لان الذهب وال مضمون، وهذا ليس بمضمون، وهو مما أخرجت الأرض ».

١٣ -( باب أن من استأجر مسكنا أو أرضا أو سفينة، وسكن البعض أو انتفع به، جاز أن يؤجر الباقي بأكثر مال الإجارة أو بجميعه، لا بأكثر منه إلا إذا أحدث فيه شيئا)

[١٦٠٣٤] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في حديث تقدم في إجارة الدار أنه قال: « وان أكرى بعضها بمثل ما استأجرها وسكن البعض فلا بأس ».

[١٦٠٣٥] ٢ - الصدوق في المقنع: ولو أن رجلا استأجر دارا بعشرة دراهم،

__________________

الباب ١٢

١ - نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

٢ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

الباب ١٣

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢١٥.

٢ - المقنع ص ١٣١.

٣٥

فسكن ثلثيها، وأجر ثلثها بعشرة دراهم، لم يكن به بأس، ولكن لا يؤاجرها بأكثر مما تقبلها به.

١٤ -( باب ان من تقبل بعمل لم يجز أن يقبله غيره بنقيصة، إلا أن يعمل فيه شيئا، ويجوز طلب الوضيعة من المتقبل)

[١٦٠٣٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الصانع يتقبل العمل ثم يقبله بأقل مما تقبله به، قال: « إن عمل فيه شيئا أو دبره، أو قطع الثوب إن كان ثوبا، أو عمل فيه عملا ( ما )(١) فالفضل يطيب له، وإلا فلا خير فيه ».

١٥ -( باب جواز إجارة الأرض للزراعة بالذهب والفضة، وحكم اجارتها بالحنطة والشعير ونحوها، منها أو مطلقا)

[١٦٠٣٧] ١ - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره: عن ابن مسلم، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه قال: « أما إجارة الأرض بالطعام فلا يجوز، ولا يؤخذ منها شئ إلا أن يؤاجر بالنصف والثلث » وقالعليه‌السلام : « ولا يؤاجر الأرض بالحنطة والشعير، ولا بالأربعاء(١) وهو الشرب، ولا بالنطاف وهو فضلات المياه، ولكن بالذهب والفضة ».

__________________

الباب ١٤

١ دعائم الاسلام ٢ ص ٨٠ ح ٢٣٦.

(١) أثبتناه من المصدر.

الباب ١٥

١ نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ص ٧٨.

(١) في الحجرية والمصدر: الأربع، والظاهر أن ما أثبتناه هو الصواب، جاء في مجمع البحرين ٤: ٣٣٢، ومنه الحدث:« لا تستأجر الأرض بالأربعاء ..، قلت: وما الأربعاء؟ قال: الشرب ».

٣٦

١٦ -( باب ان الصانع إذا أفسد متاعا ضمنه، كالغسال والصباغ والقصار والصائغ والبيطار والدلال ونحوهم، وكذا ما لم ما يتلف في أيديهم إذا فرطوا أكانوا متهمين ولم يحلفوا، وحكم ما لو دفعوا المتاع إلى الغير)

[١٦٠٣٨] ١ - الجعفريات: أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد، حدثني موسى قال: حدثنا أبي: عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده: « أن علي بن أبي طالبعليهم‌السلام قال: من تطبب أو تبيطر، فليأخذ البراءة من وليه، وإلا فهو له ضامن ».

[١٦٠٣٩] ٢ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « من استؤجر على عمل فأفسده واستهلكه ضمن، وكان أمير المؤمنينعليه‌السلام يضمن الأجير ».

[١٦٠٤٠] ٣ - وعن أبي عبد الله، عن آبائهعليهم‌السلام ، أنهم قالوا: « يضمن الصناع ما أفسدوا، أخطؤوا أو تعمدوا، إذا عملوا بأجر » الخبر.

قلت: الاخبار كالفتاوى مختلفة في هذا الباب، وفي اطلاق ما ذكره نظر، والتفصيل يطلب من محله.

١٧ -( باب ثبوت الضمان على الحمال والجمال المكاري والملاح ونحوهم، إذا فرطوا أو كانوا متهمين، ولم يحلفوا، أو شرط عليهم الضمان)

[١٦٠٤١] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « أتي

__________________

الباب ١٦

١ - الجعفريات ص ١١٩.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٥ ح ٢١٣.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٨٠ ح ٢٣٥.

الباب ١٧

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٥ ح ٢١٣.

٣٧

إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام بجمال(١) استؤجر على حمل قارورة(٢) عظيمة فيها دهن فكسرها، فضمنه ».

[١٦٠٤٢] ٢ - وعن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنه سئل عن الحمال يحمل معه الزيت، فيقول ذهب: أو أهريق، فقال: « إنه إن شاء أخذه ( فقال: ولو قال إنه )(١) قطع عليه الطريق، فلا يصدق إلا ببينة ».

١٨ -( باب ان العين أمانة لا يضمنها المستأجر إلا مع التفريط أو التعدي، وحكم إجارة الأرض، وشرط ثمر الشجر للمستأجر، وجواز استئجار المرأة للرضاع)

[١٦٠٤٣] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه قال: « ما فعله المكتري في الدار بغير إذن صاحبها، فعطبت من أجل فعله فهو ضامن، وان فعل مثل(١) ما يفعله مثله من السكان، فلا ضمان عليه ».

[١٦٠٤٤] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: من « اكترى دابة شهرا، ليطحن عليها، أو يعمل عملا، أو يسافر سفرا، ولم يبين قدر ما يطحن وما يعمل أو ما يمشي كل يوم، فالإجارة جائزة، وله أن يستعمل الدابة فيما اكتراها له بقدر ما يستعمل فيه مثلها، وإن تعدى عليها ضمن، وكذلك السفن ».

[١٦٠٤٥] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يستأجر الدار وفيها

__________________

(١) في المصدر: بحمال.

(٢) القوارير من الزجاج يسرع إليها الكسر ولا تقبل أجير وواحدتها قارورة. سميت بها لاستقرار الشراب فيها ( لسان العرب ص ٥ ح ٨٧ ).

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٥ ح ٢١٤.

(١) في الحجرية: « وقال: أنه ذهب أو أهريق أو »وما أثبتناه من المصدر.

الباب ١٨

١ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٢٦.

(١) مثل: ليس في المصدر.

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٨ ح ٢٢٨.

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢١٦.

٣٨

شجرات، فيشترط ثمرها، قال: « لا بأس »

١٩ -( باب نوادر ما يتعلق بأبواب كتاب الإجارة)

[١٦٠٤٦] ١ - دعائم الاسلام: عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ، أنه رخص في اكتراء الدور بالعروض، وفي سكنى دار بسكنى دار أخرى.

[١٦٠٤٧] ٢ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عمن اكترى دارا مشاهرة(١) ، على أنه إن سكن يوما لزمه كراء الشهر، فقال: « لا بأس » وله أن يكري الدار بقية الشهر، فان تشاجرا في دفع الكراء، أخذ لكل يوم بحسابه ».

[١٦٠٤٨] ٣ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « من اكترى دارا فرثت(١) أو انهدمت لم يجبر صاحبها على اصلاحها، والمكتري بالخيار، إن شاء أقام وان شاء خرج، وحاسبه بما سكن ».

[١٦٠٤٩] ٤ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « ليس لمن اكترى دارا أن يدخل فيها ما يضر بالدار أو بالجيران، فان اكتراها ولم يسم ما يعمل فيها، فليس لصاحب الدار أن يمنعه من عمل يعمل به، ما لم يكن يضر، وكذلك الحوانيت ».

[١٦٠٥٠] ٥ - وعنهعليه‌السلام أنه سئل عن المتكاريين يختلفان في الكراء

__________________

الباب ١٩

٢ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢١٨.

(١) شاهر الأجير مشاهرة: استأجره للشهر،: والشاهرة: المعاملة شهرا بشهر لسان العرب ج ٤ ص ٤٣٢ ).

٣ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢١٩.

(١) رث الشئ: بلي من قدم الزمان، وضعف وسقط عن حال جدته ( لسان العرب ج ٢ ص ١٥١ ). وفي نسخة: فخربت.

٤ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٦ ح ٢٢٠.

٥ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٢١.

٣٩

قبل السكنى أو بعدها، قال: « القول قول رب الدار، ويتحالفان ويتفاسخان ».

[١٦٠٥١] ٦ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن الرجل يسكن دار الرجل، فيقول صاحب الدار: أكريتها منه، ويقول الساكن: أسكنتني بلا كراء، ولا بينة لواحد منهما، قال: « فالقول قول رب الدار مع يمينه، وله قيمة الكراء، وإن كان لأحدهما بينة، كانت البينة أولى » وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « لا بأس باكتراء المشاع ».

[١٦٠٥٢] ٧ - وعنهعليه‌السلام ، أنه سئل عن رجل اكترى من(١) رجل دارا، فادعى أن رب الدار أمره أن يرمها، وأنه أنفق فيها، وأنه أنكر ذلك رب الدار، قال: « البينة على المدعي، وعلى رب الدار اليمين، وللمكتري أخذ النقص(٢) بعد ذلك ».

[١٦٠٥٣] ٨ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: « الخيار يجب في الكراء، كما يجب في البيوع ».

[١٦٠٥٤] ٩ - وعنهعليه‌السلام ، أنه قال: في رجل اكترى دارا، وفيها متاع لرب الدار على أن ينقله، فتثاقل عن نقله، قال: « ليس له من الكراء إلا بقدر ما سكن الساكن في(١) الدار ».

__________________

٦ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٢٢ و ٢٢٣.

(١) في الحجرية: اكترتها، وما أثبتناه من المصدر.

٧ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٢٤.

(١) في المصدر: « عن ».

(٢) في نسخة: أجر المثل، وفي المصدر: النقض.

٨ - دعائم الاسلام:

٩ - دعائم الاسلام ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٢٥.

(١) في نسخة: من.

٤٠

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

وهو كما وصف نفسه تبارك وتعالى.

٨ ـ وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام في قوله: ذكر رحمة ربك عبده زكريا يقول: ذكر ربك زكريا فرحمه.

٩ ـ في مجمع البيان: ( إِذْ نادى رَبَّهُ نِداءً خَفِيًّا ) وفي الحديث: خير الدعاء الخفي: وخير الرزق ما يكفى.

١٠ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم : ( قالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي ) يقول: ضعف.

قال عز من قائل:( وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ) .

١١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى حفص بن البختري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: كان الناس لا يشيبون، فأبصر إبراهيمعليه‌السلام شيبا في لحيته فقال: يا رب ما هذا؟ فقال: هذا وقار، فقال: يا رب زدني وقارا.

١٢ ـ وباسناده إلى الحسين بن عمار عن نعيم عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: أصبح إبراهيم فرأى في لحيته شيبا شعرة بيضاء، فقال: الحمد لله الذي بلغني هذا المبلغ ولم أعص الله طرفة عيني.

١٣ ـ وباسناده إلى خالد بن إسماعيل عن أيوب المخزومي عن جعفر بن محمدعليه‌السلام أنّه سمع أبا الطفيل يحدّث أنّ عليّاعليه‌السلام يقول: كان الرجل يموت وقد بلغ الهرم ولم يشب فكان الرجل يأتى النادي(١) فيه الرجل وبنوه، فلا يعرف الأب من الابن فقال: أيكم أبوكم؟ فلما كان زمان إبراهيمعليه‌السلام ، قال: أللهمّ اجعل لي شيبا أعرف به، فقال: فشاب وابيض رأسه ولحيته.

١٤ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب وفي العقدان مروان بن الحكم قال للحسن بن عليّعليهما‌السلام بين يدي معاوية: أسرع الشيب إلى شاربك يا حسن ويقال: إنّ ذلك من الخرق؟(٢) فقالعليه‌السلام : ليس كما بلغك ولكنا معشر بنى هاشم طيبة

__________________

(١) النادي: مجلس القوم ومتحدثهم نهارا، وقيل: المجلس ما داموا مجتمعين فيه، فاذا تفرقوا زال عنه هذا الاسم.

(٢) الخرق: الكذب.

٣٢١

أفواهنا، عذبة شفاهنا، فنساؤنا يقبلن علينا بأنفاسهن، وأنتم معشر بني أميّة فيكم بخر شديد(١) فنساؤكم يصرفن أفواههن وأنفاسهن إلى أصداغكم(٢) فانما يشيب منكم موضع العذار.

١٥ ـ محاسن البرقي قال عمرو بن العاص للحسينعليه‌السلام : ما بال الشيب إلى شواربنا أسرع منه إلى شواربكم؟ فقالعليه‌السلام : إنّ نسائكم بخرة فاذا دنا أحدكم من امرأته نكهته في وجهه(٣) فشاب منه شاربه.

١٦ ـ في كتاب الخصال عن الرضا عن أبيه عن آبائه عن عليّعليهم‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الشيب في مقدم الرأس يمن، وفي العارضين وفي الذوائب شجاعة، وفي القفا شؤم.

١٧ ـ وفيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه: لا تنتفوا الشيب فانه نور المسلم، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة.

١٨ ـ عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: ثلثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم: الناتف شيبة، والناكح نفسه، والمنكوح في دبره.

١٩ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم : ولم أكن بدعائك رب شقيا يقول: لم يكن دعائى خائبا عندك.

٢٠ ـ في تفسير العيّاشي أبو إسماعيل الجعفي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: إنّ امرأة عمران لما نذرت ما في بطنها محررا قال: والمحرر للمسجد إذا وضعته، أو دخل المسجد فلم يخرج من المسجد أبدا، فلما ولدت مريم( قالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُها أُنْثى وَاللهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى وَإِنِّي سَمَّيْتُها مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُها بِكَ وَذُرِّيَّتَها مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ )

__________________

(١) بخر الفم: أنتن ريحه.

(٢) أصداغ جمع الصدغ ـ بالضم ـ: ما بين العين والاذن والشعر المتدلى على هذا الموضع.

(٣) قولهعليه‌السلام «بخرة» أي نتنة. والنكهة ريح الفم.

٣٢٢

فساهم عليها البتول(١) فأصاب القرعة زكريا، وهو زوج أختها وكفلها وأدخلها المسجد، فلما بلغت ما تبلغ النساء من الطمث وكانت أجمل النساء وكانت تصلى فيضيء المحراب لنورها، فدخل عليها زكريا فاذا عندها فاكهة الشتاء في الصيف، وفاكهة الصيف في الشتاء، فقال:( أَنَّى لَكِ هذا قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ هُنالِكَ دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ ) ( إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) إلى ما ذكر الله من قصة زكريا ويحيى

٢١ ـ في مجمع البيان: و( إِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ ) قيل: هم العمومة وبنو العم عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٢٢ ـ وقرأ علي بن الحسين ومحمد بن عليّ الباقرعليهم‌السلام :( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ ) بفتح الخاء وتشديد الفاء وكسر التاء.

٢٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم ( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي ) يقول: خفت الورثة من بعدي( وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً ) ولم يكن يومئذ لزكريا ولد يقوم مقامه ويرثه وكانت هدايا بنى إسرائيل ونذورهم للأحبار، وكان زكريا رئيس الأحبار وكانت امرأة زكريا أخت مريم بنت عمران بن ماثان، ويعقوب بن ماثان وبنو ماثان إذ ذاك رؤساء بنى إسرائيل وبنو ملوكهم من ولد سليمان بن داود، فقال زكريا:( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) .

٢٤ ـ في بصائر الدرجات علي بن إسماعيل عن محمد بن عمر الزيات عن ابن بابا قال: دخلت على أبي الحسن الرضاعليه‌السلام وقد ولد له أبو جعفرعليه‌السلام فقال: إنّ الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود.

٢٥ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن شريف بن سابق عن الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : مر عيسى ابن مريمعليهما‌السلام بقبر يعذب صاحبه، ثم مر به من قابل فاذا هو لا يعذب؟ فقال: يا رب مررت بهذا القبر عام أول فكان يعذب ومررت به العام فاذا هو ليس يعذب

__________________

(١) المساهمة: المقارعة.

٣٢٣

فأوحى اللهعزوجل اليه: أنّه أدرك له ولد صالح فأصلح طريقا وآوى يتيما، فلهذا غفرت بما عمل ابنه، ثم قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ميراث اللهعزوجل من عبده المؤمن ولد يعبده من بعده، ثم تلا أبو عبد اللهعليه‌السلام آية زكريا( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا ) .

٢٦ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله وروى عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائهعليهم‌السلام أنّه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة فدك، وبلغها ذلك، جاءت إليه وقالت له: يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبي؟ لقد جئت شيئا فريا؟ أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول فيما اقتص من خبر يحيى بن زكرياعليه‌السلام : إذ قال رب( فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٢٧ ـ في مجمع البيان وقرأ عليّ بن أبي طالب وجعفر بن محمدعليهم‌السلام ( يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ) قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : وكذلك الحسينعليه‌السلام لم يكن له من قبل سمى ولم تبك السماء إلّا عليهما أربعين صباحا، قيل له: وما كان بكاؤها؟ قال: كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء، وكان قاتل يحيى ولد زنا وقاتل الحسين ولد زنا.

٢٨ ـ في إرشاد المفيد رحمه‌الله وروى سفيان بن عيينة عن علي بن يزيد عن علي بن الحسينعليهما‌السلام قال: خرجنا مع الحسين بن عليّعليهما‌السلام فما نزل منزلا ولا رحل منه إلّا ذكر يحيى بن زكريا وقتله، وقال: ومن هوان الدنيا على الله ان رأس يحيى بن زكريا أهدى إلى بغى من بغايا بنى إسرائيل. وفي مجمع البيان مثله إلّا ان فيه وقال يوما: ومن هو ان الدنيا «إلخ».

٢٩ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم : ( يا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسْمُهُ يَحْيى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا ) يقول: لم يسم باسم يحيى أحد قبله،( قالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا ) فهو اليبس( قالَ كَذلِكَ قالَ

٣٢٤

رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً قالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً قالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيالٍ سَوِيًّا ) صحيح من غير مرض.

قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: ما نقلنا من تفسير عليّ بن إبراهيم ، متفرقا من قوله( كهيعص ) جعفر بن أحمد إلى هنا متصل فيه وفيه بعد قوله: من غير مرض: من هاهنا عن عليّ بن إبراهيم قال: ثم قصَّ الله قصة مريم وهو ظاهر في ان جميع ذلك رواية.

٣٠ ـ في روضة الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عنهمعليهم‌السلام قال: فيما وعظ اللهعزوجل به عيسى: ونظيرك يحيى من خلقي وهبته لامه بعد الكبر من غير قوة بها، أردت بذلك أن يظهر لها سلطاني وتظهر فيك قدرتي.

٣١ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد الكناسي عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير، أما تسمع لقولهعزوجل :( يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) فلما بلغ عيسىعليه‌السلام سبع سنين تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله اليه، فكان عيسى الحجة على يحيى وعلى الناس أجمعين.

٣٢ ـ الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط قال: رأيت أبا جعفرعليه‌السلام وقد خرج على فأجدت النظر إليه وجعلت انظر إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا انا كذلك حتّى قعد فقال: يا عليُّ ان الله احتج في الامامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال:( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) ولما بلغ أشده وبلغ أربعين سنة» فقد يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتى الحكمة وهو ابن أربعين سنة.

٣٣ ـ في مجمع البيان وعن معمر قال: إنّ الصبيان قالوا ليحيي: اذهب بنا نلعب، قال: ما للعب خلقنا فأنزل الله تعالى:( وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) وروى ذلك عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام .

٣٤ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه‌الله وروى عن موسى بن جعفر

٣٢٥

عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن عليّعليهم‌السلام قال: إنّ يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنينعليه‌السلام : فهذا يحيى بن زكريا يقال: إنّه أوتي الحكم صبيا والحلم والفهم، وأنّه كان يبكى من غير ذنب وكان يواصل الصوم؟ قال له عليٌّعليه‌السلام لقد كان كذلك ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله أعطى أفضل من هذا، ان يحيى بن زكريا كان في عصر لا أوثان فيه ولا جاهلية، ومحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله اوتى الحكم والفهم صبيا بين عبدة الأوثان وحزب الشيطان، فلم يرغب لهم في صنم قط ولم ينشط لأعيادهم، ولم ير منه كذب قطصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكان أمينا صدوقا حليما، وكان يواصل صوم الأسبوع والأقل والأكثر فيقال له في ذلك فيقول: انّي لست كأحدكم، انّي أظل عند ربي فيطعمني ويسقين، وكان يبكىصلى‌الله‌عليه‌وآله حتّى يبتل مصلاه خشية من اللهعزوجل من غير جرم، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٥ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب (ره) محمد بن إسحق بالإسناد جاء أبو سفيان إلى عليٍّعليه‌السلام فقال: يا أبا الحسن جئتك في حاجة، قال: وفيم جئتني؟ قال: تمشي معى إلى ابن عمك محمد فنسأله أن يعقد لنا عقدا، ويكتب لنا كتابا، فقال: يا أبا سفيان لقد عقد لك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عقدا لا يرجع عنه أبدا، وكانت فاطمةعليها‌السلام من وراء الستر، والحسن يدرج بين يديها، وهو طفل من أبناء أربعة عشر شهرا، فقال لها: يا بنت محمد قولي لهذا الطفل يكلم لي جده فيسود بكلامه العرب والعجم، فأقبل الحسنعليه‌السلام إلى أبي سفيان وضرب احدى يديه على أنفه، والاخرى على لحيته، ثم أنطقه اللهعزوجل بأن قال: يا أبا سفيان قل: لا إله إلّا الله محمد رسول الله حتّى أكون شفيعا فقالعليه‌السلام : الحمد لله الذي جعل من ذرية محمد المصطفى نظير يحيى بن زكريا( آتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) .

٣٦ ـ في محاسن البرقي وفي رواية أبي بصير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : قوله في كتابه( حَناناً مِنْ لَدُنَّا ) قال: إنّه كان يحيى إذا قال في دعائه يا ربّ يا الله، ناداه الله من السماء لبيك يا يحيى سل حاجتك.

٣٢٦

٣٧ ـ في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن محمد بن سنان عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قلت: فما عنى بقوله في يحيى:( وَحَناناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكاةً ) قال: تحنن الله، قلت: فما بلغ من تحنن الله عليه؟ قال: كان إذا قال: يا رب، قال اللهعزوجل : لبيك يا يحيى، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٣٨ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام يقول: إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلثة مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة وأهلها، ويوم يبعث فيرى احكاما لم يرها في دار الدنيا وقد سلم اللهعزوجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وآمن روعته فقال: و( سَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) وقد سلم عيسى بن مريم على نفسه في هذه الثلاثة المواطن فقال:( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) .

٣٩ ـ في أصول الكافي أحمد بن مهران وعلى بن إبراهيم جميعا عن محمد بن عليّ عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم عن أبي الحسن موسىعليه‌السلام أنّه قال لرجل نصراني سأله عن مسائل فأجابهعليه‌السلام فيها: أعجلك أيضا خبرا لا يعرفه إلّا قليل ممن قرأ الكتب أخبرني ما اسم أم مريم واي يوم نفخت فيه مريم، ولكم ساعة من النهار، واى يوم وضعت مريم فيه عيسى، ولكم ساعة من النهار؟ فقال النصراني، لا أدري، فقال أبو إبراهيمعليه‌السلام : اما أم مريم فاسمها مرتا وهي وهيبة بالعربية، واما اليوم الذي حملت فيه مريم فهو يوم الجمعة للزوال، وهو اليوم الذي هبط فيه الروح الأمين وليس للمسلمين عيد كان اولى منه، عظمه الله تبارك وتعالى وعظمه محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فأمر ان يجعله عيدا فهو يوم الجمعة، واما اليوم الذي ولدت فيه مريم فهو يوم الثلثاء لأربع ساعات ونصف من النهار، والنهر الذي ولدت عليه مريم عيسى هل تعرفه؟ قال: لا، قال: هو الفرات، وعليه شجر النخل والكرم، وليس

٣٢٧

يساوى بالفرات شيء للكروم والنخل، فأما اليوم الذي حجبت فيه لسانها ونادى قيدوس(١) ولده وأشياعه فأعانوه، واخرجوا آل عمران لينظروا إلى مريم، فقالوا لها ما قصَّ الله عليك في كتابه وعلينا في كتابه فهل فهمته؟ وقرأته اليوم الأحدث، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٠ ـ في تهذيب الأحكام محمد بن أحمد بن داود عن محمد بن همام قال: حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدّثنا سعد بن عمرو الزهري قال: حدثني بكر بن سالم عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسينعليهما‌السلام في قوله تعالى:( فَحَمَلَتْهُ فَانْتَبَذَتْ بِهِ مَكاناً قَصِيًّا ) قال: خرجت من دمشق حتّى أتت كربلا، فوضعت في موضع قبر الحسينعليه‌السلام ثم رجعت من ليلتها.

٤١ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى عبد الرحمن بن المثنى الهاشمي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام وقد ذكر فاطمةعليها‌السلام : فعلقت وحملت بالحسينعليه‌السلام ، فحملت ستة أشهر، ثم وضعت ولم يعش ولد قط لستة أشهر غير الحسين بن عليّعليهما‌السلام وعيسى بن مريمعليه‌السلام .

٤٢ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن علي بن إسمعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللهعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : ولم يولد لستة أشهر إلّا عيسى بن مريم والحسين بن عليّعليهم‌السلام .

٤٣ ـ في مجمع البيان وروى عن الباقرعليه‌السلام أنّه تناول جيب مدرعتها(٢) فنفخ فيه نفخة فكمل الولد في الرحم من ساعته، كما يكمل الولد في أرحام النساء تسعة أشهر، فخرجت من المستحم(٣) وهي حامل فحج مثقل، فنظرت إليها خالتها فأنكرتها ومضت مريم على وجهها مستحية من خالتها ومن زكريا، وقيل: كانت مدة حملها تسع ساعات، وهذا مروي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام .

__________________

(١) قيدوس: اسم رجل من بنى إسرائيل.

(٢) المدرعة: جبة مشقوقة المقدم.

(٣) المستحم: موضع الاستحمام.

٣٢٨

٤٤ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن الحسين بن الحسن بن يزيد عن بدر عن أبيه قال: حدثني سلام أبو على الخراساني عن سلام بن سعيد المخزومي قال: بينا أنا جالس عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل عليه عباد بن كثير عابد أهل البصرة، وابن شريح فقيه أهل مكة وعند أبي عبد الله ميمون القداح مولى أبي جعفرعليه‌السلام ، فسأله عباد بن كثير فقال: يا أبا عبد الله في كم ثوب كفن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ قال: في ثلثة أثواب، ثوبين صحاريين وثوب حبرة(١) وكان في البرد قلة، فكأنما ازور(٢) عباد بن كثير من ذلك، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : إنّ نخلة مريم إنّما كانت عجوة(٣) ونزلت من السماء فما نبت من أصلها كان عجوة، وما كان من لقاط(٤) فهو لون، فلما خرجوا من عنده قال عباد بن كثير لابن شريح: والله ما أدرى ما هذا المثل الذي ضربه لي أبو عبد اللهعليه‌السلام ، فقال ابن شريح: هذا الغلام يخبرك فانه منهم ـ يعنى ميمون ـ فسأله، فقال ميمون: أما تعلم ما قال لك؟ قال: لا والله، قال: إنّه ضرب لك مثل نفسه فأخبرك أنّه ولد من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وعلم رسول الله عندهم، فما جاء من عندهم فهو صواب، وما جاء من عند غيرهم فهو لقاط.

٤٥ ـ في كتاب طب الائمةعليهم‌السلام باسناده إلى جابر بن يزيد الجعفي ان رجلا أتى أبا جعفر محمد بن عليّ الباقرعليهما‌السلام فقال: يا ابن رسول الله أغثنى، قال: وما ذاك؟ قال: امرأتى قد أشرفت على الموت من شدة الطلق(٥) قال: اذهب واقرأ عليها:( فَأَجاءَهَا الْمَخاضُ إلى جِذْعِ النَّخْلَةِ قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا )

__________________

(١) حبرة ـ كعنبة ـ: ثوب يصبغ باليمن طن أو كتان مخطط.

(٢) أي انحرف.

(٣) العجوة: نوع من التمر.

(٤) قيل: اللقاط بالكسر جمع لقط ـ بالتحريك ـ: ما يلتقط من هاهنا وهاهنا من النوى ونحوه بالضم: الساق الردى.

(٥) الطلق: وجع الو لادة.

٣٢٩

ثم ارفع صوتك بهذه الاية:( وَاللهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصارَ وَالْأَفْئِدَةَ ) قليلا ما تشكرون» كذلك اخرج أيها الطلق فاخرج بإذن الله، فانها تبرأ من ساعتها بإذن الله تعالى.

٤٦ ـ في مجمع البيان ( يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا ) إنّما تمنتعليها‌السلام الموت استحياء من الناس ان يظنوا بها سوءا عن السدي، وروى عن الصادقعليه‌السلام لأنها لم تر في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها من السوء.

٤٧ ـ في تهذيب الأحكام علي بن الحسن عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان الأحمر عن كثير النوا عن أبي جعفرعليه‌السلام أنّه قال: وقد ذكر يوم عاشورا وهذا اليوم الذي ولد فيه عيسى بن مريمعليهما‌السلام ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٨ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى الحسن بن عليّ الوشا عن الرضاعليه‌السلام قال: ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيمعليه‌السلام ، وولد فيها عيسى بن مريمعليهما‌السلام ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٤٩ ـ في مجمع البيان ( قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا ) قيل: ضرب جبرئيل برجله، فظهر ماء عذب يجرى وهو المروي عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٥٠ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب مما يصلح للمسلم في دينه ودنياه، ما تأكل الحامل من شيء ولا تتداوى به أفضل من الرطب، قال الله تعالى لمريم:( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً ) .

٥١ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عدة من أصحابه عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم رفعه إلى أمير المؤمنينعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ليكن أول ما تأكل النفساء الرطب، فان اللهعزوجل قال لمريمعليها‌السلام :( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) قيل: يا رسول الله

٣٣٠

ـ فان لم يكن إبان الرطب؟(١) قال: سبع تمرات من تمر المدينة، فان لم يكن فسبع تمرات من تمر أمصاركم، فان اللهعزوجل يقول: وعزتي وجلالي وعظمتي وارتفاع مكاني لا تأكل النفساء يوم تلد الرطب فيكون غلاما إلّا كان حليما، وان كانت جارية كانت حليمة.

٥٢ ـ في روضة الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه وعلى بن محمد جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص قال: رأيت أبا عبد اللهعليه‌السلام يتخلل بساتين الكوفة فانتهى إلى نخلة فتوضى عندها ثم ركع وسجد، فأحصيت في سجدة خمسمائة تسبيحة، ثم استند إلى النخلة، فدعا بدعوات ثم قال: يا حفص انها والله النخلة التي قال الله جل ذكره لمريمعليها‌السلام :( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا ) .

٥٣ ـ في مجمع البيان وقال الباقرعليه‌السلام : لم تستشف النفساء بمثل الرطب، ان الله أطعمه مريم.

٥٤ ـ وروى أنّه لم يكن للجذع رأس فضربتها برجلها فأورقت وأثمرت، وانتشر عليها الرطب.

٥٥ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب عبد الله بن كثير قال: نزل أبو جعفرعليه‌السلام بواد فضرب خباه فيه ثم خرج يمشى حتّى انتهى إلى نخلة يابسة، فحمد الله عندها ثم تكلم بكلام لم اسمع بمثله ثم قال: أيتها النخلة أطعمينا ما جعل الله فيك، فتساقطت رطبا أحمر وأصفر فأكل ومعه أبو أمية الأنصاري، فقال: يا أبا امية هذه الآية فينا كالآية في مريم ان هزت إليها النخلة فتساقطت رطبا جنيا.

٥٦ ـ في بصائر الدرجات أحمد بن محمد بن يحيى عن سليمان بن خالد عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: وكان أبو عبد الله البلخي معه فانتهى إلى نخلة خاوية فقال: أيتها النخلة السامعة الطيبة المطيعة لربها أطعمينا مما جعل الله فيك، قال: فتساقط علينا رطبا

__________________

(١) أبان الشيء: حينه.

٣٣١

مختلفا ألوانه فأكلنا حتّى تضلعنا(١) فقال: إليكم سنة كسنة مريمعليها‌السلام .

٥٧ ـ الهيثم النهدي عن إسمعيل بن مهران عن عبد الله الكناسي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: خرج الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليهم‌السلام في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته، قال: فنزلوا في منزل من تلك المنازل تحت نخل يابس قد يبس من العطش، قال: ففرش للحسن تحت نخلة وللزبيري بحذاه تحت نخلة اخرى قال: فقال الزبيري ورفع رأسه: لو كان في هذا النخل رطب لأكلنا منه؟ فقال الحسنعليه‌السلام : وانك لتشتهي الرطب؟ قال: نعم، فرفع الحسنعليه‌السلام يده إلى السماء ودعا بكلام لم يفهمه الزبيري، فاخضرت النخلة ثم صارت إلى حالها فأورقت وحملت رطبا، قال: فقال الجمال الذي اكتروا منه: سحر والله! فقال الحسنعليه‌السلام : ويلك ليس بسحر ولكن دعوة ابن نبي مجاب، قال: فصعدوا إلى النخلة حتّى تصرموا(٢) ما كان فيها فأكفاهم.

٥٨ ـ في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المداينى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ الصيام ليس من الطعام والشراب وحده، ثم قال: قالت مريم:( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ) أي صوما صمتا ـ وفي نسخة اخرى أي صمتا ـ فاذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم، وغضوا أبصاركم، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٥٩ ـ في من لا يحضره الفقيه وروى أبو بصير عن الصادقعليه‌السلام أنّه قال: إنّ الصوم ليس من الطعام والشراب وحده، ان مريم قالت( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً ) أي صمتا فاحفظوا ألسنتكم وغضوا أبصاركم ولا تحاسدوا ولا تنازعوا، فان الحسد يأكل الايمان كما يأكل النار الحطب.

٦٠ ـ في كتاب المناقب لابن شهر آشوب في مناقب أبي جعفر الباقرعليه‌السلام

__________________

(١) تضلع الرجل: امتلأ شبعا وريا.

(٢) صرم الشيء: قطعه.

٣٣٢

وسأل طاوس اليماني أبا جعفرعليه‌السلام عن صوم لا يحجز عن أكل وشرب؟ فقالعليه‌السلام : الصوم من قوله تعالى:( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً )

٦١ ـ في محاسن البرقي وعنه عن أبيه عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ستة كرهها الله لي فكرهتها للائمة من ذريتي، وليكرهها الائمة أتباعهم إلى قوله: قلت وما الرفث في الصيام؟ قال: ما كره الله لمريم في قوله:( إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ الْيَوْمَ إِنْسِيًّا ) قال: قلت من أي شيء؟ قال: من الكذب.

٦٢ ـ في مجمع البيان يا أخت هرون قيل فيه أقوال: «أحدها» أن هارون هذا كان رجلا صالحا في بنى إسرائيل ينسب إليه كل من عرف بالصلاح عن ابن عباس وقتادة وكعب وابن زيد والمغيرة بن شعبة يرفعه إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله .

٦٣ ـ في كتاب سعد السعود لابن طاوس رحمه‌الله من كتاب عبد الرحمن بن محمد الأزدي وحدثني سماك بن حرب عن المغيرة بن شعبة ان النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله بعثه إلى نجران فقالوا: ألستم تقرؤن «يا أخت هرون» وبينهما كذا وكذا؟ فذكر ذلك للنبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: ألآ قلت لهم: انهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين منهم.

٦٤ ـ في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى عبد الله بن جبلة عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل : وجعلني مباركا أينما كنت قال: نفاعا. وفي أصول الكافي مثله سواء.

٦٥ ـ في روضة الكافي عليّ بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط عنهمعليهم‌السلام قال: فيما وعظ اللهعزوجل به عيسىعليه‌السلام : يا عيسى إلى قوله: فبوركت كبيرا وبوركت صغيرا حيث ما كنت، أشهد انك عبدي ابن أمتي.

٦٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن بريد الكناسي قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام أكان عيسى ابن مريم حين يكلم في المهد حجة الله على أهل زمانه؟ فقال: كان يومئذ نبيا حجة الله

٣٣٣

غير مرسل، أما تسمع لقوله حين( قالَ: إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتانِيَ الْكِتابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا وَجَعَلَنِي مُبارَكاً ) أينما كنت وأوصاني بالصلوة والزكاة ما دمت حيا؟ قلت: فكان يومئذ حجة لله على زكريا في تلك الحال وهو في المهد؟ فقال: كان عيسى في تلك الحال آية لله ورحمة من الله لمريم حين يكلم فعبر عنها، وكان نبيا حجة على من سمع كلامه في تلك الحال، ثم صمت فلم يتكلم حتّى مضت له سنتان، وكان زكريا الحجة للهعزوجل بعد صمت عيسى بسنتين، ثم مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير، اما تسمع لقولهعزوجل :( يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا ) فلما بلغعليه‌السلام سبع سنين تكلم بالنبوة والرسالة حين أوحى الله اليه، فكان عيسى الحجة على يحيى وعلى الناس أجمعين، وليس تبقى الأرض يا أبا خالد يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدمعليه‌السلام ، وأسكنه الأرض، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٦٧ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى قال: قلت للرضاعليه‌السلام قد كنا نسألك قبل أن يهب الله لك أبا جعفر فكنت تقول: يهب الله لي غلاما، فقد وهب الله لك فقر عيوننا فلا أرانا الله يومك فان كان كون فالى من؟ فأشار بيده إلى أبي جعفر وهو قائم بين يديه فقلت: جعلت فداك هذا ابن ثلث سنين! قال وما يضره من ذلك شيء قد قام عيسىعليه‌السلام بالحجة وهو ابن ثلث سنين.

٦٨ ـ الحسين بن محمد الخيراني عن أبيه قال: كنت واقفا بين يدي أبي الحسنعليه‌السلام بخراسان فقال له قائل: يا سيدي ان كان كون فالى من؟ قال: إلى أبي جعفر إبني فكأن القائل استصغر سن أبي جعفرعليه‌السلام فقال أبو الحسن: إنّ الله تبارك وتعالى بعث عيسى ابن مريم رسولا نبيا صاحب شريعة مبتداة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفرعليه‌السلام .

٦٩ ـ في الكافي حدثني محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم، وأحب ذلك إلى اللهعزوجل ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل

٣٣٤

من هذه الصلوة، ألآ ترى ان العبد الصالح عيسى بن مريمعليهما‌السلام قال: وأوصاني بالصلوة والزكاة ما دمت حيا.

٧٠ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم قال الصادقعليه‌السلام في قوله:( وَأَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكاةِ ) قال: زكوة الرؤس لان كل الناس ليست لهم أموال، وانما الفطرة على الفقير والغنى والصغير والكبير.

٧١ ـ في عيون الاخبار باسناده عن الصادقعليه‌السلام حديث طويل في تعداد الكبائر يقول فيهعليه‌السلام : ومنها عقوق الوالدين، لان اللهعزوجل جعل العاق جبارا شقيا في قوله تعالى حكاية عن عيسىعليه‌السلام :( وَبَرًّا بِوالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا ) .

٧٢ ـ في كتاب الخصال عن سماعة بن مهران عن الصادقعليه‌السلام حديث طويل وفيه يقولعليه‌السلام : وبرا الوالدين وضده العقوق.

٧٣ ـ في أصول الكافي باسناده إلى الحكم بن مسكين عن محمد بن مروان قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : ما يمنع الرجل ان يبر والديه حيين أو ميتين يصلى عنهما، ويتصدق عنهما، ويحج عنهما ويصوم عنهما، فيكون الذي صنع لهما وله مثل ذلك، فيزيده الله جل وعز بره وصلته كثيرا.

٧٤ ـ في كتاب الخصال عن أبي عبد اللهعليه‌السلام : بروا آباءكم يبركم أبناءكم، وعفوا عن نساء الناس تعف نسائكم.

٧٥ ـ في عيون الاخبار باسناده إلى ياسر الخادم قال: سمعت أبا الحسن الرضاعليه‌السلام يقول: إنّ أوحش ما يكون هذا الخلق في ثلث مواطن: يوم يولد ويخرج من بطن امه فيرى الدنيا، ويوم يموت فيعاين الآخرة، ويوم يبعث فيرى أحكاما لم يرها في دار الدنيا: وقد سلم اللهعزوجل على يحيى في هذه الثلاثة المواطن وأمن روعته فقال:( وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) وقد سلم عيسى بن مريم في هذه الثلاثة المواطن فقال:( وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا ) .

٣٣٥

٧٦ ـ في كتاب علل الشرائع عن وهب اليماني قال: إنّ يهوديا سأل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال: يا محمّد كنت في أم الكتاب نبيا قبل أن يخلق آدم؟ قال: نعم قال وهؤلاء أصحابك المؤمنون مثبتون معك قبل أن يخلقوا؟ قال: نعم، قال: فما شأنك لم تتكلم بالحكمة حين خرجت من بطن أمك كما تكلم عيسى بن مريم على زعمك وقد كنت قبل ذلك نبيا؟ فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّه ليس أمرى كأمر عيسى بن مريم، إنَّ عيسى بن مريم خلقه اللهعزوجل من أمّ ليس له أب كما خلق آدم من غير أب ولا أمّ، ولو انّ عيسى حين خرج من أمّه لم ينطق بالحكمة لم يكن لأمّه عذر عند الناس، وقد أتت به من غير أب وكانوا يأخذونها كما يؤخذ به مثلها من المحصنات، فجعل اللهعزوجل منطقه عذرا لأمّه.

٧٧ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن أبي مسعود عن عبد الله بن إبراهيم الجعفري قال: سمعت إسحق ابن جعفر يقول: الأوصياء إذا حملت بهم أمهاتهم إلى قوله: فاذا كان الليلة التي تلد فيها ظهر لها في البيت نور تراه ولا يراه غيرها إلّا أبوه، فاذا ولدته ولدته قاعدا وتفسحت له حتّى يخرج متربعا ثم يستدير بعد وقوعه إلى الأرض فلا يخطى القبلة حيث كانت بوجهه، ثم يعطس ثلثا يشير بإصبعه بالتحميد، ويقع مسرورا(١) مختونا ورباعيتاه من فوق وأسفل وناباه وضاحكاه، ومن بين يديه مثل سبيكة الذهب نور، ويقيم يومه وليلته تسيل يداه ذهبا، وكذلك الأنبياء إذا ولدوا وانما الأوصياء أعلاق من الأنبياء.

٧٨ ـ في أمالي الصدوق رحمه‌الله باسناده إلى أبي الجارود زياد بن المنذر عن أبي جعفر محمد بن عليّ الباقرعليهما‌السلام قال: لما ولد عيسى بن مريمعليه‌السلام كان ابن يوم كأنه ابن شهرين، فلما كان ابن سبعة أشهر أخذته والدته وجاءت به إلى الكتاب وأقعدته بين يدي المؤدب، فقال له المؤدب: قل: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال عيسىعليه‌السلام : بسم الله الرحمن الرحيم، فقال له المؤدب: قل أبجد فرفع عيسىعليه‌السلام

__________________

(١) أي مقطوع السرة.

٣٣٦

رأسه فقال: وهل تدري ما أبجد؟ فعلاه بالدرة(١) ليضربه فقال: يا مؤدب لا تضربني ان كنت تدري والا فسلني حتّى أفسر لك، قال: فسر لي، فقال عيسىعليه‌السلام : الالف آلاء الله، والباء بهجة الله، والجيم جمال الله، والدال دين الله، «هوز» ها هول جهنم، والواو ويل لأهل النار، والزاء زفير جهنم «حطي» حطت الخطايا عن المستغفرين «كلمن» كلام الله لا مبدل لكلماته «سعفص» صاع بصاع والجزا بالجزا «قرشت» قرشهم(٢) فحشرهم فقال المؤدب: أيتها المرأة خذي بيد ابنك فقد علم ولا حاجة له في المؤدب.

٧٩ ـ في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفرعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام : وأنزل في الكيل( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) ولم يجعل الويل لأحد حتّى يسميه كافرا، قال اللهعزوجل :( فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) .

٨٠ ـ في كتاب معاني الأخبار أبيرحمه‌الله قال: حدّثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الاصفهانى عن داود عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: يوم الحسرة يوم يؤتى بالموت فيذبح.

٨١ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم حدثني أبي عن الحسن بن محبوب عن أبي ولاد الحناط عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سئل عن قوله:( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ) قال: ينادى مناد من عند اللهعزوجل وذلك بعد ما صار أهل الجنة في الجنة، وأهل النار في النار: يا أهل الجنة ويا أهل النار هل تعرفون الموت في صورة من الصور؟ فيقولون: لا، فيؤتى بالموت في صورة كبش أملح(٣) فيوقف بين الجنة والنار ثم، ينادون جميعا أشرفوا وانظروا إلى الموت، فيشرفون ثم يأمر اللهعزوجل به فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت أبدا، ويا أهل النار خلود فلا موت أبدا، وهو قولهعزوجل

__________________

(١) الدرة: السوط.

(٢) قرش الشيء: جمعه من هنا ومن هنا وضم بعضه إلى بعض.

(٣) يقال كبش أملح: إذا كان اسود شعره بياض. أو يخالط بياضه سواد.

٣٣٧

( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ ) أي قضى على أهل الجنة بالخلود فيها، وقضى على أهل النار بالخلود فيها.

٨٢ ـ في مجمع البيان وروى مسلم في الصحيح بالإسناد عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار قيل: يا أهل الجنة فيشرفون وينظرون، وقيل: يا أهل النار فيشرفون وينظرون. فيجاء بالموت كأنه كبش أملح فيقال لهم: تعرفون الموت؟ فيقولون: هذا هذا وكل قد عرفه، قال: فيقدم فيذبح، ثم يقال: يا أهل الجنة خلود فلا موت، ويا أهل النار خلود فلا موت، قال: فذلك قوله:( وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ ) الآية ورواه أصحابنا عن أبي جعفر وأبي عبد اللهعليهما‌السلام ، ثم جاء في آخره فيفرح أهل الجنة فرحا لو كان أحد يومئذ ميتا لماتوا فرحا، ويشهق أهل النار شهقة لو كان أحد ميتا لماتوا.

٨٣ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم وقولهعزوجل :( إِنَّا نَحْنُ نَرِثُ الْأَرْضَ وَمَنْ عَلَيْها ) قال: كل شيء خلقه الله يرثه الله يوم القيمة.

٨٤ ـ في مجمع البيان: ( يا أَبَتِ إِنِّي أَخافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذابٌ مِنَ الرَّحْمنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطانِ وَلِيًّا ) وقد بينا في ما مضى ان الذي يقوله أصحابنا ان هذا الخطاب من إبراهيمعليه‌السلام إنّما توجه إلى من سماه الله أبا له، لأنه كان جد إبراهيم لامه، وان أباه الذي ولده كان اسمه تارخ، لإجماع الطائفة على أن آباء الأنبياء إلى آدمعليه‌السلام مسلمون موحدون، وبما روى عنهعليه‌السلام أنّه قال: لم يزل ينقلني الله سبحانه من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات حتّى أخرجنى في عالمكم هذا، والكافر غير موصوف بالطهارة لقوله تعالى:( إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ ) .

٨٥ ـ في كتاب علل الشرائع باسناده إلى ابن مسعود قال: احتجّوا في مسجد الكوفة فقالوا: ما بال أمير المؤمنينعليه‌السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعاوية؟ فبلغ ذلك عليّاعليه‌السلام فأمر أن ينادى: الصلوة الجامعة

٣٣٨

فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال: معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا؟ قالوا: صدق أمير المؤمنين قد قلنا ذلك. قال ان لي بستة من الأنبياء أسوة في ما فعلت، قال الله تعالى في محكم كتابه:( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) قالوا: ومن هم يا أمير المؤمنين؟ قال: أولهم إبراهيمعليه‌السلام إذ قال لقومه:( وَأَعْتَزِلُكُمْ وَما تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللهِ ) فان قلتم: إنّ إبراهيم اعتزل قومه لغير مكروه أصابه منهم فقد كفرتم، وان قلتم: اعتزلهم لمكروه رآه منهم فالوصى أعذر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٨٦ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : رحم الله عبدا طلب من اللهعزوجل حاجة فألح في الدعاء استجيب له أولم يستجب، وتلا هذه الآية( وَأَدْعُوا رَبِّي عَسى أَلَّا أَكُونَ بِدُعاءِ رَبِّي شَقِيًّا ) .

٨٧ ـ في تفسير عليّ بن إبراهيم فلما اعتزلهم يعنى إبراهيمعليه‌السلام ( وَما يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَهَبْنا لَهُ إِسْحاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنا نَبِيًّا وَوَهَبْنا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنا ) يعنى لإبراهيم واسحق ويعقوب من رحمتنا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ( وَجَعَلْنا لَهُمْ لِسانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ) يعنى أمير المؤمنين صلوات الله عليه حدثني بذلك أبي عن الحسن بن عليّ العسكريعليه‌السلام .

٨٨ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن يحيى عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال أمير المؤمنينعليه‌السلام : لسان الصدق للمرء يجعله الله في الناس خيرا من المال يأكله ويورثه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٨٩ ـ في نهج البلاغة قالعليه‌السلام : أو ان اللسان الصالح يجعله الله للمرء في الناس خير له من المال يورثه من لا يحمده.

٩٠ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ثعلبة بن ميمون عن زرارة قال: سألت أبا جعفرعليه‌السلام عن قول اللهعزوجل :

٣٣٩

( وَكانَ رَسُولاً نَبِيًّا ) : ما الرسول وما النبي؟ قال: النبي الذي يرى في منامه ويسمع الصوت ولا يعاين الملك، والرسول الذي يسمع الصوت ويرى في المنام ويعاين الملك، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة. قال عز من قائل: وقربناه نجيا.

٩١ ـ في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمرو بن أبان عن أديم أخى أيوب عن حمران قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك بلغني ان الله تبارك وتعالى ناجى عليّاعليه‌السلام ؟ قال: أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبرئيل.

٩٢ ـ إبراهيم بن هشام عن يحيى بن عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن محمد بن مسلم قال: قلت لابي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ سلمة بن كهيل يروى في على أشياء قال: ما هي؟ قلت: حدثني ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كان محاصر أهل الطائف وانه خلا بعلى يوما فقال رجل من أصحابه: عجبا لما نحن فيه من الشدة وانه يناجي هذا الغلام مثل اليوم؟ فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أنا بمناج له إنّما يناجي ربه، فقال أبو عبد اللهعليه‌السلام : هذه أشياء يعرف بعضها من بعض.

٩٣ ـ محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن عاصم عن معاوية عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال: لما كان يوم الطائف ناجى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا فقال أبو بكر وعمر: انتجيته دوننا؟ فقال: ما انتجيته، بل الله ناجاه.

٩٤ ـ علي بن محمد قال: حدثني حمدان بن سليمان قال: حدثني عبد الله بن محمد اليماني عن منيع عن يونس عن علي بن أعين عن أبي رافع قال: لما دعا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله عليّا يوم خيبر فتفل في عينيه ثم قال له: إذا أنت فتحتها فقف بين الناس فان الله أمرنى بذلك، قال أبو رافع: فمضى على وانا معه، فلما أصبح بخيبر وقف بين الناس وأطال الوقوف، فقال الناس: إنّ عليّا يناجي ربه، فلما مكث امر بانتهاب المدينة التي افتتحها، قال أبو رافع فأتيت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقلت: إنّ عليّا وقف بين الناس كما أمرته، فقال قوم :

٣٤٠

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643