تفسير نور الثقلين الجزء ٥

تفسير نور الثقلين10%

تفسير نور الثقلين مؤلف:
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 749

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥
  • البداية
  • السابق
  • 749 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 357007 / تحميل: 4859
الحجم الحجم الحجم
تفسير نور الثقلين

تفسير نور الثقلين الجزء ٥

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

٢ ـ في مجمع البيان أبيّ بن كعب عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله أنه قال: ومن قرء سورة الحجرات أعطى من الأجر عشر حسنات، بعدد كل من أطاع الله ورسوله ومن عصاه.

٣ ـ روى زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام انه قال: ما سلت السيوف والا أقيمت الصفوف في صلوة ولا زحوف ولا جهر بأذان، ولا انزل الله:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) حتى أسلم أبناء قبيلة الأوس والخزرج.

٤ ـ في تفسير علي بن إبراهيم:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) نزلت في وفد بنى تميم، كانوا إذا قدموا على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقفوا على باب حجرته فنادوا: يا محمد أخرج إلينا، وكانوا إذا خرج رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله تقدموه في المشي، وكانوا إذا كلموه رفعوا أصواتهم فوق صوته، ويقولون يا محمد [يا محمد] ما تقول في كذا كما يكلمون بعضهم بعضا، فأنزل الله:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ وَرَسُولِهِ ) الاية.

٥ ـ في جوامع الجامع وعن ابن عباس نزلت في ثابت بن قيس بين شماس وكان في اذنه وقر، وكان جهوري الصوت ؛ فكان إذا كلم رفع صوته وربما تأذى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بصوته.

٦ ـ وعن أنس لـمّا نزلت الآية فقد ثابت، فتفقده رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأخبر بشأنه، فدعاه فسأله فقال: يا رسول الله لقد أنزلت هذه الآية وانى جهوري الصوت فأخاف أنْ يكون عملي قد حبط، فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : لست هناك انك تعيش بخير وتموت بخير وانك من أهل الجنة.

٧ ـ في أصول الكافي محمد بن الحسن وعلي بن محمد عن سهل عن محمد بن سليمان عن هارون بن الجهم عن محمد بن مسلم عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث طويل يذكر فيه وفات الحسن بن عليعليه‌السلام وما كان من الحميراء عند ذلك وفيه قال: قال الحسينعليه‌السلام : وقد قال اللهعزوجل :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ ) ولعمري قد ضربت أنت لأبيك وفاروقه عند اذن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله المعاول، وقال اللهعزوجل :( إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْواتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ

٨١

اللهِ أُولئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوى ) ولعمري لقد ادخل أبوك وفاروقه على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله بقربهما منه الأذى، وما رعيا من حقه ما أمرهما الله به على لسان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّ الله حرم من المؤمنين أمواتا ما حرم منهم أحياء.

٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ) فانها نزلت في مارية القبطية أم إبراهيمعليه‌السلام ؛ وكان سبب ذلك أنّ عائشة قالت لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إنّ إبراهيم ليس هو منك وإنّما هو من جريح القبطي، فانه يدخل إليها في كل يوم، فغضب رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وقال لأمير المؤمنينعليه‌السلام : خذ السيف واتنى برأس جريح، فأخذ أمير المؤمنينعليه‌السلام السيف ثمّ قال: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله إنّك إذا بعثتني في أمرك أكون فيه كالسفود(١) المحمى في الوبر فكيف تأمرنى أثبت فيه أو أمضى على ذلك؟ فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : بل تثبت، فجاء أمير المؤمنين إلى مشربة أم إبراهيم فتسلق عليها فلمّا نظر إليه جريح هرب منه وصعد النخلة، فدنا منه أمير المؤمنينعليه‌السلام وقال له: انزل فقال له يا عليُّ اتق الله ما هاهنا الناس إنّى مجبوب(٢) ثم كشف عن عورته فاذا هو مجبوب، فأتى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : ما شأنك يا جريح؟ فقال: يا رسول الله إنّ القبط يحبون حشمهم ومن يدخل إلى أهليهم، والقبطيون لا يأنسون إلّا بالقبطيين، فبعثني أبوها لأدخل إليها وأخدمها وأونسها، فأنزل اللهعزوجل ( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ ) الآية.

٩ ـ وفي رواية عبد الله بن موسى عن أحمد بن راشد عن مروان بن مسلم عن عبد الله بن بكير قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : جعلت فداك كان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قد أمر بقتل القبطي وقد علم انها كذبت عليه أم لم يعلم، وإنّما دفع الله عن القبطي القتل بتثبت على؟ فقال: قد كان والله اعلم، ولو كانت عزيمة من رسول الله ما رجع على حتى يقتله، ولكنه انما فعل ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لترجع من ذنبها، فما رجعت ولا اشتد

__________________

(١) السفود ـ كتنور ـ: حديدة يشوى عليها اللحم.

(٢) المجبوب: الخصى. المقطوع.

٨٢

عليها، قتل رجل مسلم بكذبها.

١٠ ـ في مجمع البيان والمروي عن الباقرعليه‌السلام «فتثبتوا» بالثاء والتاء.

١١ ـ في كتاب الاحتجاج للطبرسيرحمه‌الله عن الحسين بن عليعليه‌السلام حديث طويل يقول فيه: وما أنت يا وليد بن عقبة فو الله ما الومنك أنْ تبغض عليّاعليه‌السلام وقد جلدك في الخمس ثمانين جلدة، وقتل أباك صبرا بيده يوم بدر، أم كيف نسبه فقد سماه الله مؤمنا في عشر آيات من القرآن وسماك فاسقا، وهو قوله:( إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ) .

١٢ ـ في أمالي الصدوقرحمه‌الله باسناده إلى الصادقعليه‌السلام حديث طويل يقول فيهعليه‌السلام للمنصور: لا تقبل في أذى رحمك وأهل الرعاية من أهل بيتك قول من حرم الله عليه الجنة وجعل مأواه النار فان النمام شاهد الزور وشريك إبليس في الإغواء بين الناس، وقد قال الله تبارك وتعالى:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى ما فَعَلْتُمْ نادِمِينَ ) .

١٣ ـ في تهذيب الأحكام الحسين بن سعيد عن صفوان عن سعيد بن يسار قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : انا نشتري الغنم بمنى، ولسنا نعرف عرف بها أم لا(١) فقال انهم يكذبون لا عليك ضح بها.

١٤ ـ في كتاب معاني الأخبار حدّثنا أبيرحمه‌الله قال حدّثنا سعد بن عبد الله قال حدّثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة المفضل بن صالح عن زيد الشحام قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الرفث والفسوق والجدال، قال: اما الرفث فالجماع، وأمّا الفسوق فهو الكذب، ألآ تسمع قول اللهعزوجل :( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ ) وأمّا الجدال هو قول الرجل: لا والله وبلى والله وسباب الرجل الرجل.

١٥ ـ في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد

__________________

(١) قال الشيخ (ره) في التهذيب: ولا يجوز أنْ يضحى إلّا بما قد عرف به، وهو الذي احضر عيشة عرفة بعرفة «انتهى». وبه يفسر هذا الحديث.

٨٣

بن اورمة عن علي بن حسان عن عبدالرحمن بن كثير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) يعنى أمير المؤمنين (عليه السلام)( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) الاول والثاني والثالث.

١٦ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن فضل بن يسار قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الحب والبغض من الايمان هو؟ فقال: وهو الايمان إلّا الحب والبغض، ثم تلا هذه الاية:( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ أُولئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ) .

١٧ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: حرام على قلوبكم أنْ تعرف حلاوة الايمان حتى تزهد في الدنيا.

١٨ ـ في تفسير علي بن إبراهيم حدّثني محمد بن جعفر عن يحيى بن زكريا عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن عمير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قوله:( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) يعنى أمير المؤمنينعليه‌السلام ( وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ ) الاول والثاني والثالث.

١٩ ـ في مجمع البيان وقيل: الفسوق الكذب عن ابن عباس وابن زيد وهو المروي عن أبي جعفرعليه‌السلام .

٢٠ ـ في محاسن البرقي عنه عن محمد بن خالد عن النضر بن سويد عن يحيى بن أيوب بن الحر عن الحسن بن زياد قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن قول الله:( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) هل للعباد بما حبب الله صنع؟ قال: لا: ولا كرامة.

٢١ ـ عنه عن أحمد بن أبي نصر عن صفوان الجمال عن أبي عبيدة زياد الحذاء عن أبي جعفرعليه‌السلام في حديث له قال: يا زياد ويحك وهل الدين إلّا الحب؟ ألآ ترى إلى قول الله( إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ) أولآ ترون قول الله لمحمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله :( حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ) قال

٨٤

( يُحِبُّونَ مَنْ هاجَرَ إِلَيْهِمْ ) وقال: الدين هو الحب والحب هو الدين.

٢٢ ـ في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيهعليه‌السلام أنّه قال القتل قتلان قتل كفارة وقتل درجة، والقتال قتالان قتال الفئة الكافرة حتى يسلموا، وقتال الفئة الباغية حتى يفيئوا.

٢٣ ـ في الكافي باسناده إلى أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سأل رجل أبا عبد اللهعليه‌السلام عن حروب أمير المؤمنينعليه‌السلام وكان السائل من محبينا، فقال له: أنّ الله تعالى بعث محمّدا بخمسة أسياف، ثلاثة منها شاهرة لا تغمد حتى تضع الحرب أوزارها، ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها، فاذا طلعت من مغربها أمن الناس كلهم في ذلك اليوم «فيومئذ( لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمانِها خَيْراً ) وسيف منها مكفوف، وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا، وحكمه إلينا إلى قوله: وأمّا السيف المكفوف فسيف على أهل البغي والتأويل، قال الله تعالى: و( إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أمر اللهِ ) فلما نزلت هذه الآية قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ منكم من يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل، فسئل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من هو؟ قال: خاصف النعل يعنى أمير المؤمنينعليه‌السلام ثم قال عمار بن ياسر: قاتلت بهذه الراية مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ثلثا وهذه الرابعة، والله لو ضربونا حتى بلغوا بنا السعفات من هجر(١) لعلمنا انا على الحق وأنهم على الباطل، وكان السيرة فيهم من أمير المؤمنينعليه‌السلام ما كان من رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل مكة يوم فتح مكة، فانه لم يسب لهم ذرية وقال: من أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، وكذلك قال أمير المؤمنين يوم البصرة نادى فيهم: لا تسبوا لهم ذرية، ولا تجهزوا على جريح(٢) ولا تتبعوا مدبرا، ومن أغلق

__________________

(١) السعفات جمع السعفة: أغصان النخل، والهجر ـ بالتحريك ـ: بلدة باليمن واسم لجميع ارض البحرين، وإنّما خص هجر لبعد المسافة أو لكثرة النخل بها.

(٢) اجهز على الجريح. أسرع في قتله.

٨٥

بابه والقى سلاحه فهو آمن.

٢٤ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيهعليه‌السلام وقال:( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أمر اللهِ ) أي ترجع فان فاءت أي رجعت( فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) .

٢٥ ـ في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام في قول اللهعزوجل :( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إلى أمر اللهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما بِالْعَدْلِ ) قال: الفئتان(١) انما جاء تأويل هذه الآية يوم البصرة وهم أهل هذه الآية وهم الذين بغوا على أمير ـ المؤمنينعليه‌السلام فكان الواجب عليه قتالهم وقتلهم حتى يفيئوا إلى أمر الله، ولو لم يفيئوا لكان الواجب عليه فيما أنزل الله أنْ لا يرفع السيف عنهم حتى يفيئوا ويرجعوا عن رأيهم، لأنهم بايعوا طائعين غير كارهين(٢) وهي الفئة الباغية كما قال اللهعزوجل فكان الواجب على أمير المؤمنين أنْ يعدل فيهم حيث كان ظفر بهم، كما عدل رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في أهل مكة، انما من عليهم وعفا وكذلك صنع أمير المؤمنينعليه‌السلام بأهل البصرة حيث ظفر بهم مثل ما صنع النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بأهل مكة حذو النعل بالنعل.

٢٦ ـ فيمن لا يحضره الفقيه وروى سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال: سألت جعفر بن محمدعليه‌السلام عن طائفتين من المؤمنين إحديهما باغية والاخرى عادلة اقتتلوا، فقتل رجل من أهل العراق أباه وابنه أو حميمه وهو من أهل

__________________

(١) الفئتان تفسير للطائفتين.

(٢) قال المجلسي (ره): هذا بيان لكذبهم وبغيهم على جميع المذاهب فانّ مذهب المخالفين أنّ مدار وجوب الاطاعة على البيعة. فهم بايعوا طائعين غير مكرهين، فاذا نكثوا فهم على مذهبهم أيضا من الباغين.

٨٦

البغي وهو وارثه هل يرثه؟ قال: نعم لأنه قتله بحق.

٢٧ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : انما المؤمنون اخوة بنو أب وأم، إذا ضرب على رجل منهم عرق سهر له الآخرون.

٢٨ ـ عنه عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن جابر الجعفي قال: تقبضت بين يدي أبي جعفرعليه‌السلام فقلت: جعلت فداك ربما حزنت من غير مصيبة تصيبني، أو أمر ينزل بى حتى يعرف ذلك أهلى في وجهي وصديقي، فقال: نعم يا جابر إنّ اللهعزوجل خلق المؤمنين من طينة الجنان، واجرى فيهم من ريح روحه، ولذلك المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه فاذا أصاب روحا من تلك الأرواح في ولد من الولدان حزن حزنت هذه لأنها منها.

٢٩ ـ محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيحلفه.

٣٠ ـ وباسناده إلى أبي بصير قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد، إنْ اشتكى شيئا منه وجد ألم ذلك في ساير جسده، وأرواحهما من روح واحدة، وان روح المؤمن لأشد اتصالا بروح الله من اتصال شعاع الشمس بها.

٣١ ـ وباسناده إلى الحارث بن المغيرة قال: قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : المسلم أخو المسلم، هو عينه ومرآته ودليله، لا يخونه ولا يخدعه ولا يظلمه ولا يكذبه ولا يغتابه.

٣٢ ـ وباسناده إلى حفص بن البختري قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام ودخل عليه رجل فقال لي: تحبه؟ فقلت: نعم، فقال لي: ولم لا تحبه وهو أخوك وشريكك في دينك وعونك على عدوك ورزقه على غيرك.

٣٣ ـ وباسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: سمعته يقول: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وأمه، لان اللهعزوجل خلق المؤمنين من

٨٧

طينة الجنان واجرى في صورهم من ريح الجنة، فلذلك هم اخوة لأب وأم.

٣٤ ـ وباسناده إلى علي بن عقبة عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: إنّ المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه.

٣٥ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن رجل عن جميل عن أبي عبد الله قال: سمعته يقول: المؤمنون خدم بعضهم لبعض، قلت: وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض؟ قال: يفيد بعضهم بعضا الحديث.

٣٦ ـ وباسناده إلى المفضل بن يسار قال: سمعت أبا جعفرعليه‌السلام يقول: إنّ نفرا من المسلمين خرجوا إلى سفر لهم، فضلوا الطريق فأصابهم عطش شديد فتكفئوا(١) ولزموا أصول الشجر، فجاءهم شيخ وعليه ثياب بيض، فقال: قوموا فلا بأس عليكم فهذا الماء، فقاموا فشربوا وارتووا فقالوا: من أنت يرحمك الله؟ فقال: انا من الجن الذين بايعوا رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إني سمعت رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يقول المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله، فلم تكونوا تضيعوا بحضرتي.

٣٧ ـ وباسناده إلى ربعي عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام ، يقول: والمسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يغتابه ولا يخونه ولا يحرمه.

٣٨ ـ في محاسن البرقي عنه عن أبي عبد الله أحمد بن محمد السياري وحسن بن معاوية عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه. وذلك أنّ الله تبارك وتعالى خلق المؤمن من طينة جنان السماوات واجرى فيهم من ريح روحه، فلذلك هو اخوه لأبيه وامه.

٣٩ ـ في بصائر الدرجات الحسن بن علي بن معاوية عن محمد بن سليمان

__________________

(١) أي اتخذوا الكفن ولبسوه.

٨٨

عن أبيه عن عيسى بن أسلم عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام جعلت فداك هذا الحديث الذي سمعته منك ما تفسيره؟ قال: وما هو؟ قال: إنّ المؤمن ينظر بنور الله، فقال: يا معاوية إنّ الله خلق المؤمنين من نوره وصبغهم في رحمته، وأخذ ميثاقهم لنا بالولاية على معرفته يوم عرفهم نفسه، فالمؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه أبوه النور وامه الرحمة، وإنّما ينظر بذلك النور.

٤٠ ـ في إرشاد المفيدرحمه‌الله باسناده إلى أبي سعيد الخدري عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم حديث طويل ويقول فيهصلى‌الله‌عليه‌وآله : يا فاطمة إنّ لعليٍّ ثمانية أضراس قواطع لم تجعل لأحد من الأولين والآخرين، هو أخي في الدنيا والآخرة، ليس ذلك لغيره من الناس.

٤١ ـ في مجمع البيان وروى الزهري عن سالم عن أبيه أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله قال: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلبه، من كان من حاجة أخيه كان الله في حاجته ؛ ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما يستره الله يوم القيامة أورده البخاري ومسلم في صحيحهما.

٤٢ ـ وفي وصية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام : سر ميلا عد مريضا، سر ميلين شيع جنازة، سر ثلاثة أجب دعوة، سر أربعة أميال زر أخا في الله، سر خمسة أميال أجب دعوة الملهوف، سر ستة أميال انصر المظلوم وعليك بالاستغفار.

قال عز من قائل:( فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )

٤٣ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن حماد بن أبي طلحة عن حبيب الأحول قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: صدقة تحبها الله إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقارب بينهم إذا تباعدوا عنه عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللهعليه‌السلام مثله.

٤٤ ـ عنه عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: لئن أصلح بين اثنين أحبّ إليَّ من أنْ أتصدق بدينارين.

٤٥ ـ عنه عن أحمد بن محمد عن ابن سنان عن مفضل قال: قال أبو عبد الله

٨٩

عليه‌السلام : إذا رأيت بين اثنين من شيعتنا منازعة فافتدها من مالي(١)

٤٦ ـ ابن سنان عن أبي حنيفة سائق الحاج قال: مر بنا المفضل وانا وختني(٢) نتشاجر في ميراث، فوقف علينا ساعة ثم قال لنا: تعالوا إلى المنزل، فأتيناه فأصلح بيننا بأربعماة درهم، فدفعها إلينا من عنده حتى إذا استوثق كل واحد منها من صاحبه، قال: اما انها ليست من مالي ولكن أبو عبد اللهعليه‌السلام أمرني إذا تنازع رجلان من أصحابنا في شيء أنْ أصلح بينهما وأفتديهما من ماله، فهذا من مال أبي عبد اللهعليه‌السلام

٤٧ ـ علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن معاوية بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: المصلح ليس بكاذب.(٣)

٤٨ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن ابن محبوب عن معاوية ابن وهب أو معاوية بن عمار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال: أبلغ عنى كذا وكذا ـ في أشياء أمر بها ـ قلت: فأبلغهم عنك وأقول عنى ما قلت لي وغير الذي قلت؟ قال: نعم إنّ المصلح ليس بكذاب.

٤٩ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وأمّا قوله:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِساءٌ مِنْ نِساءٍ عَسى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَ ) فانها نزلت في صفية بنت حي بن اخطب، وكانت زوجة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وذلك أنّ عائشة وحفصة كانتا تؤذيانها وتشتمانها وتقولان لها: يا بنت اليهودية. فشكت ذلك إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لها: إلّا تجيبهما؟ فقالت: بماذا يا رسول الله قال: قولي إنّ أبي هارون نبي الله وعمّي موسى كليم الله، وزوجي محمّد رسول الله

__________________

(١) من الافتداء، وقال المجلسي (ره): كان الافتداء هنا مجار قال: المال يدفع المنازعة كما أنّ الدية تدفع الدم، أو كما أنّ الأسير يفتدي بالفداء كذلك كل منهما يفتدي من الاخر بالمال فالاسناد إلى النار على المجاز.

(٢) الختن: زوج بنت الرجل وزوج أخته أو كان من كان من قبل المرئة.

(٣) قال الفيض (ره): يعنى إذا تكلم بما لا يطابق الواقع فيما يتوقف عليه الإصلاح لم يعد كلامه كذبا.

٩٠

صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فما تنكران منى؟ فقالت لهما، فقالتا: هذا علمك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، فانزل الله في ذلك:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ ) إلى قوله:( وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ ) .

٥٠ ـ في عيون الأخبار في باب ما أنشده الرضاعليه‌السلام من الشعر في الحلم وغيره حدّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدّثنا محمد بن يحيى الصولي قال: حدّثنا محمد بن يحيى بن أبي عباد قال: حدّثني عمى قال: سمعت الرضاعليه‌السلام يوما ينشد وقليلا ما كان ينشد شعرا

كلنا نأمل مدا في الأجل

والمنايا هن آفات الأمل

لا تغرنك أباطيل المنى

والزم القصد ودع عنك العلل

انما الدنيا كظل زايل

حل فيه راكب ثم رحل

فقلت: لمن هذا أعز الله الأمير؟ فقال: لعراقى لكم، قلت أنشدنيه أبو العتاهية لنفسه، فقال: هات اسمه ودع هذا، إنّ الله سبحانه يقول: ولا تنابزوا بالألقاب ولعل الرجل يكره هذا.

٥١ ـ في كتاب الخصال عن أبان بن تغلب قال: كنت عند أبي عبد اللهعليه‌السلام إذ دخل إليه رجل من أهل اليمن، فسلم عليه فردعليه‌السلام وقال له: مرحبا بك يا سعد، فقال له الرجل: جعلت فداك بهذا كنت القب، فقال له أبو عبد اللهعليه‌السلام : لا خير في اللقب إنّ الله تعالى يقول في كتابه:( لا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمانِ )

قال عز من قائل:( يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِ ) .

٥٢ ـ في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض أصحابه عن الحسين بن حازم عن حسين بن عمر بن يزيد عن أبيه إلى قوله بعد نقل حديث عن أبي عبد اللهعليه‌السلام وقيل هذا: علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام ونقل حديثا أيضا عنه عن أبيه عمن حدثه عن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال قال: أمير المؤمنين

٩١

عليه‌السلام في كلام له: ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك ما يغلبك منه، ولا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا وأنت تجد لها في الخير محملا.

٥٣ ـ وباسناده إلى أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : قال الله تبارك وتعالى: لا يتكل العاملون لي على أعمالهم التي يعملونها لثوابي، فإنهم لو اجتهدوا واتبعوا أنفسهم ـ أعمارهم ـ في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي إلى قوله: ولكني برحمتي فليثقوا وفضلي فليرجوا والى حسن الظن بى فليطمئنوا.

٥٤ ـ وباسناده إلى أبي جعفرعليه‌السلام قال: وجدنا في كتاب عليٍّعليه‌السلام أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال وهو على منبره: والذي لا إله إلّا هو ما اعطى مؤمن قط خير الدنيا والاخرة إلّا بحسن ظنه بالله ورجائه له، وحسن خلقه، والكف عن اغتياب المؤمنين، والذي لا إله إلّا هو لا يعذب الله مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنه بالله وتقصيره من رجائه وسوء خلقه واغتيابه للمؤمنين، والذي لا إله إلّا هو لا يحسن ظن بعد مؤمن بالله إلّا كان الله عند ظن عبده المؤمن، لان الله كريم بيده الخيرات، يستحيي أنْ يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثمّ يخلف ظنه ورجائه فأحسنوا بالله الظن وارغبوا اليه.

٥٥ ـ وباسناده إلى الرضاعليه‌السلام قال: أحسن الظن إنّ اللهعزوجل يقول: أنا عند ظن عبدي المؤمن بى، إنْ خيرا فخيرا وانْ شرا فشرا(١) .

٥٦ ـ وباسناده إلى سفيان بن عيينة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: حسن الظن بالله أنْ لا ترجو إلّا الله ولا تخاف إلّا ذنبك(٢) .

__________________

(١) قال المجلسي (ره) هذا الخبر مروي من طرق العامة أيضا، وقال الخطابي معناه أنا عند ظن عبدي في حسن عمله وسوء عمله، لان من حسن عمله حسن ظنه ومن ساء عمله ساء ظنه.

(٢) قال في البحار: فيه اشارة إلى أنّ حسن الظن بالله ليس معناه ومقتضاه ترك العمل والاجتراء على المعاصي اتكالا على رحمة الله بل معناه انه مع العمل لا يتكل على عمله وإنّما يرجو قبوله من فضله وكرمه ويكون خوفه من ذنبه وقصور عمله لا من ربه فحسن الظن

٩٢

٥٧ ـ في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب اطرحوا سوء الظن بينكم، فان الله نهى عن ذلك.

٥٨ ـ في نهج البلاغة وقالعليه‌السلام : إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله ثم أساء رجل الظن برجل لم يظهر منه حوبة فقد ظلم(١) وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله ثم أحسن رجل الظن برجل فقد غرر.

٥٩ ـ في مجمع البيان وفي الحديث: إياكم والظن فان الظن الكذب الحديث.

قال عز من قائل: ولا تجسسوا

٦٠ ـ في أصول الكافي باسناده إلى عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي جعفر وأبى عبد اللهعليهما‌السلام قال: أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أنْ يواخى الرجل الرجل على الدين، فيحصى عليه عثراته وزلاته ليعنفه بها يوما ما. وباسناده إلى زرارة عن أبي جعفرعليه‌السلام نحوه بتغيير يسير غير مغير للمعنى.

٦١ ـ وباسناده إلى ابن بكير عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: أبعد ما يكون العبد من الله أنْ يكون الرجل يواخى الرجل وهو يحفظ زلاته ليعيره بها يوما.

٦٢ ـ وباسناده إلى محمد بن مسلم أو الحلبي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله لا تطلبوا عثرات المؤمنين فان من تتبع عثرات أخيه تتبع الله عثرته، ومن تتبع الله عثرته يفضحه ولو في جوف بيته.

٦٣ ـ وباسناده إلى أبي بصير عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله :

__________________

لا ينافي الخوف بل لا بد من الخوف وضمه مع الرجاء وحسن الظن كما مر «انتهى» أقول: لعل معنى كلامه (عليه السلام) أنَّ العبد إذا علم من ربه انه أرحم الراحمين وأرأف بعبده من الولد إلى ولده فلا شيء يدعوه إلى الخوف منه تعالى، وهذا معنى حسن الظن به عزوجل، وأمّا من جهة عصيانه وترك أوامره فهو خائف من انه تعالى عاقبه بذنبه وتجريه على هذا الرب الرءوف فدائما يكون الخوف من الذنب وتبعاته وأمّا بالنسبة إليه تبارك وتعالى فليس له إلّا الرجاء منه تعالى.

(١) الحوبة: المعصية.

٩٣

يا معشر من أسلم بلسانه ولم يسلم بقلبه، لا تتبعوا عثرات المسلمين فانه من تتبع عثرات المسلمين تتبع الله عثرته، ومن تتبع الله عثرته يفضحه.

٦٤ ـ وباسناده إلى إسحاق بن عمار قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يا معشر من أسلم بلسانه ولم يخلص الايمان إلى قلبه، لا تذموا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فانه من تتبع عوراتهم تتبع الله عورته ؛ ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في بيته ؛ وباسناده إلى أبي الجارود عن أبي جعفرعليه‌السلام مثله.

٦٥ ـ في كتاب الخصال عن محمد بن مروان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سمعته يقول: ثلاثة يعذبون يوم القيامة إلى أنْ قال: والمستمع حديث قوم وهم له كارهون يصب في أذنيه الآنك(١) .

٦٦ ـ عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث له: ومن استمع إلى حديث قم وهم له كارهون يصب في أذنيه الآنك يوم القيامة، قال سفيان الآنك الرصاص.

٦٧ ـ وفيما علم أمير المؤمنينعليه‌السلام أصحابه من الاربعمأة باب: إياكم وغيبة المسلم، فان المسلم لا يغتاب أخاه وقد نهى الله أنْ يأكل لحم أخيه ميتا.

٦٨ ـ عن أسباط بن محمد باسناده إلى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: الغيبة أشد من الزنا، فقيل: يا رسول الله ولم ذلك؟ قال: صاحب الزنا يتوب فيتوب الله عليه، وصاحب الغيبة يتوب فلا يتوب الله عليه حتى يكون صاحبه الذي يحله.

٦٩ ـ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: ثلاث من كن فيه أو جبن له على الناس أربعا: من إذا حدّثهم لم يكذبهم، وإذا خالطهم لم يظلمهم، وإذا وعدهم لم يخلفهم، وجب أنْ يظهر في الناس عدالته، ويظهر فيهم مروته، وان تحرم عليهم غيبته، وأن تجب عليهم اخوته.

٧٠ ـ في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضاعليه‌السلام من اخبار هذه المجموعة وباسناده قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : من عامل الناس فلم يظلمهم، وحدثهم فلم

__________________

(١) الآنك: الرصاص كما سيأتى في الحديث الآتي.

٩٤

يكذبهم، ووعدهم فلم يخلفهم، فهو ممن كملت مروته، وظهرت عدالته، ووجبت اخوته، وحرمت غيبته.

٧١ ـ في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن العباس بن عامر عن أبان عن رجل لا نعلمه إلّا يحيى الأزرق قال: قال لي أبو الحسنعليه‌السلام من ذكر رجلا من خلفه بما هو فيه مما عرفه الناس لم يغتبه، ومن ذكره من خلفه بما هو فيه مما لا يعرفه الناس اغتابه، ومن ذكره بما ليس فيه فقد بهته.

٧٢ ـ وباسناده إلى عبد الرحمن بن سيابة قال: سمعت أبا عبد اللهعليه‌السلام يقول، الغيبة أنْ تقول في أخيك مما ستره الله عليه، وأمّا الأمر الظاهر فيه مثل الحدة والعجلة فلا، والبهتان أنْ يقول فيه ما ليس فيه.

٧٣ ـ وباسناده إلى داود بن سرحان قال: سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الغيبة قال هو أنْ تقول لأخيك في دينه ما لم يفعل، وتثبت عليه امرا قد ستره الله عليه، لم يقم عليه فيه حد.

٧٤ ـ وباسناده إلى السكوني عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله الغيبة أسرع في دين الرجل المسلم من الاكلة في جوفه.

قال وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : الجلوس في المسجد انتظار الصلوة عبادة ما لم يحدث قيل: يا رسول الله وما يحدث؟ قال: الاغتياب.

٧٥ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون بن الجهم عن حفص بن عمر عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال: سئل النبي ما كفارة الاغتياب؟ قال: تستغفر الله لمن اغتبته كما ذكرته.

٧٦ ـ فيمن لا يحضره الفقيه في مناهي النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله ونهى عن الغيبة، وقال من اغتاب امرءا مسلما بطل صومه ونقض وضوءه، وجاء يوم القيامة من فيه رائحة أنتن من الجيفة، تتأذى به أهل الموقف، فان مات قبل أنْ يتوب مات مستحلا لـما حرم اللهعزوجل ، ألآ ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مسجد فردها عنه رد الله عنه الف باب من الشر في الدنيا والاخرة، فان هو لم يردها وهو قادر على ردها كان عليه

٩٥

كوزر من اغتابه سبعين مرة.

٧٧ ـ في مجمع البيان وفي الحديث قولوا في الفاسق ما فيه كى يحذره الناس ٧٨ ـ وعن جابر قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله : إياكم والغيبة فان الغيبة أشد من الزنا، ثم قال: إنّ الرجل يزني ويتوب فيتوب الله عليه، وان صاحب الغيبة لا يغفر له إلّا أنْ يغفر له صاحبه، وفي الحديث: إذا ذكرت الرجل بما فيه مما يكرهه فقد اغتبته، وإذا ذكرته بما ليس فيه فقد بهته.

٧٩ ـ في كتاب جعفر بن محمد الدوريستي باسناده إلى أبي ذر عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: يا أبا ذر إياك والغيبة، فان الغيبة أشد من الزنا، قلت: يا رسول الله ولم ذاك فداك أبي وأمّي؟ قال: لان الرجل يزني فيتوب، فيقبل الله توبته، والغيبة لا تغفر حتى يغفرها صاحبها.

٨٠ ـ في جوامع الجامع وروى أنّ أبا بكر وعمر بعثا سلمان إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ليأتى لهما بطعام، فبعثه إلى أسامة بن زيد وكان خازن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على رحله فقال: ما عندي شيء، فعاد إليهما فقالا: بخل أسامة ولو بعثنا سلمان إلى بئر سميحة لغار ماؤها، ثم انطلقا إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال لهما: ما لى أرى خضرة اللحم في أفواهكما؟ قالا: يا رسول الله ما تناولنا اليوم لحما، قال ظللتم تأكلون لحم سلمان واسامة فنزلت.

٨١ ـ في كتاب مقتل الحسين لأبي مخنفرحمه‌الله عليه‌السلام من اشعارهعليه‌السلام في موقف كربلا:

لقد فاز الذي نصروا حسينا

وخاب الآخرون بنو السفاح

ومنها :

كل ذا العالم يرجو فضلنا

غير ذا الرجس اللعين الوالدين

٨٢ ـ في عيون الأخبار في باب قول الرضا لأخيه زيد بن موسى حين افتخر على من في مجلسه: حدّثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي قال: حدّثني محمد بن يحيى الصولي قال: حدّثني أبو عبد الله محمد بن موسى بن نصر الرازي

٩٦

قال: سمعت أبي يقول: قال الرجل للرضاعليه‌السلام ؛ والله ما على وجه الأرض أشرف منك أبا فقال: التقوى شرفهم وطاعة الله اخفضهم، فقال له آخر: أنت والله خير الناس، فقال له: لا تحلف يا هذا خير منى من كان اتقى الله تعالى وأطاع له، والله ما نسخت هذه الآية:( وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ )

٨٣ ـ في تفسير علي بن إبراهيم وقوله:( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ) قال الشعوب العجم، والقبائل العرب، وقوله:( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) وهو رد على من يفتخر بالاحساب والأنساب.

وقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله يوم فتح مكة يا ايها الناس إنّ الله قد اذهب عنكم بالإسلام نخوة الجاهلية. وتفاخرها بآبائها، إنّ العربية ليست بأب والد، وإنّما هو لسان ناطق، فمن تكلم به فهو عربي، ألآ انكم من آدم وآدم من التراب، و( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) .

٨٤ ـ أخبرنا الحسين بن علي عن أبيه عن الحسن بن سعيد عن الحسين بن علوان عن علي بن الحسين العبدي عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي عن حذيفة بن اليماني قال: قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : إنّ الله خلق الخلق قسمين فجعلني في خيرهما قسما، وذلك قوله: «وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال» فانا من أصحاب اليمين، وانا خير من أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرهما ثلاثا، وذلك قوله:( فَأَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ ما أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) فانا من السابقين وانا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة، وذلك قوله:( يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) فقبيلتى خير القبائل، وانا سيد ولد آدم وأكرمكم على الله ولا فخر، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

٩٧

٨٥ ـ في مجمع البيان وقيل: أراد بالشعوب الموالي، وبالقبايل العرب في رواية عطا عن ابن عباس، والى هذا ذهب قوم فقالوا: الشعوب من العجم والقبايل من العرب والأسباط من بنى إسرائيل، وروى ذلك عن الصادقعليه‌السلام .

٨٦ ـ وروى عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله انه قال: يقول الله تعالى يوم القيامة: أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه، ورفعتم انسابكم فاليوم ارفع نسبي وأضع انسابكم اين المتقون؟( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) .

٨٧ ـ وروى أنّ رجلا سأل عيسى بن مريم أي الناس أفضل؟ فأخذ قبضتين من تراب ثم قال: أي هاتين أفضل؟ الناس خلقوا من تراب، فأكرمهم أتقاهم، أبو بكر البيهقي بالإسناد عن عباية بن ربعي عن ابن عباس قال قال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله إنّ اللهعزوجل جعل القسمين فجعلني في خيرهم قسما وذلك قوله: وأصحاب اليمين وأصحاب الشمال، فانا من أصحاب اليمين، وانا خير من أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلاثا، وذلك قوله «وأصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة والسابقون السابقون» فانا من السابقين، وانا خير السابقين، ثم جعل الأثلاث قبايل فجعلني في خيرها قبيلة، فذلك قوله:( وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ ) الآية فانا اتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبايل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا، وذلك قولهعزوجل :( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) فانا وأهلي مطهرون من الذنوب.

٨٨ ـ في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى الحسين بن خالد قال علي بن موسى الرضاعليه‌السلام : لا دين لمن لا ورع له، ولا أمان لمن لا تقية له، وان أكرمكم عند الله أعملكم بالتقية.

٨٩ ـ في اعتقادات الامامية للصدوقرحمه‌الله وسئل الصادقعليه‌السلام عن قول الله تعالى:( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) قال: أعملكم بالتقية.

٩٠ ـ في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن عمر بن أبي بكار عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد اللهعليه‌السلام

٩٨

قال: إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زوج مقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب وإنّما زوجه لتتضع المناكح وليتأسوا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، وليعلموا( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ ) أتقاهم.

٩١ ـ عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد اللهعليه‌السلام أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطّلب، ثم قال: انما زوجها المقداد لتتضع المناكح ولتتأسوا برسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، ولتعلموا( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ) ، وكان الزبير أخا عبد الله وأبى طالب لأبيهما وأمّهما.

٩٢ ـ في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن عقبة بن بشير الأسدي قال: قلت لأبي جعفرعليه‌السلام : أنا عقبة بن بشير الأسدي وأنا في الحسب الضخم من قومي؟ قال: فقال: ما تمن علينا بحسبك، إنّ الله رفع بالايمان من كان الناس يسمونه وضيعا إذا كان مؤمنا، ووضع بالكفر من كان الناس يسمونه شريفا إذا كان كافرا، فليس لأحد فضل على أحد إلّا بالتقوى.

٩٣ ـ في كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام لأبي مخنفرحمه‌الله من كلامه في موقف كربلا أما أنا ابن بنت نبيكم، فو الله ما بين المشرق والمغرب لكم ابن بنت نبي غيري.

٩٤ ـ ومن كلامهعليه‌السلام للشمر لعنه الله: يا ويلك ومن أنا؟ فقال: الحسين وأبوك عليُّ بن أبي طالب، وأمّك فاطمة الزهراء، وجدّك محمّد المصطفى ؛ فقال له الحسينعليه‌السلام : يا ويلك إذا عرفت بأنّ هذا حسبي ونسبي فلم تقتلني؟ ومن أشعارهعليه‌السلام :

أنا بن عليٍّ الحر من آل هاشم

كفاني بهذا مفخر حين أفخر

وفاطم أمّي ثمّ جدّي محمّد

وعمّيّ يدعى ذو الجناحين جعفر

ونحن وُلاة الحوض نسقي محبّنا

بكأس رسول الله ما ليس ينكر

٩٩

إذا ما أتى يوم القيامة ظاميا

إلى الحوض يسقيه بكفيّه حيدر

ومن أشعارهعليه‌السلام أيضا :

خيرة الله من الخلق أبي

بعد جدّي فأنا ابن الخيرتين

أمّي الزهراء حقّا وأبي

وارث العلم ومولى الثقلين

فضة قد صفيت من ذهب

فأنا الفضة وابن الذهبين

والدي شمس وأمّي قمر

فأنا الكوكب وابن القمرين

عبد الله غلاما يافعا(١)

وقريش يعبدون الوثنين

مَن له جدٌّ كجدّي في الوَرى

أو كأمّي في جميع المشرقين

خصّه الله بفضل وتقى

فأنا الأزهر وابن الأزهرين

جوهر من فضة مكنونة

فأنا الجوهر وابن الدُرتين

جدّي المرسل مصباح الدُجى

وأبي الموفى له بالبيعتين

والدي خاتمه جاد به

حين وافى رأسه للركعتين

أيّده الله بطاهر طاهر

صاحب الأمر ببدر وحنين

ذاك والله عليٌّ المرتضى

ساد بالفضل على أهل الحرمين.

٩٥ ـ في روضة الكافي عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن حنان قال: سمعت أبي يروى عن أبي جعفرعليه‌السلام قال: كان سلمان جالسا مع نفر من قريش في المسجد، فأقبلوا ينتسبون ويرفعون حتى بلغوا سلمان، فقال له عمر بن الخطاب: أخبرنى من أنت ومن أبوك وما أصلك؟ فقال: انا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني اللهعزوجل بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كنت عائلا فأغنانى الله بمحمدصلى‌الله‌عليه‌وآله وكنت مملوكا فأعتقني الله بمحمد، هذا نسبي وهذا حسبي قال: فخرج النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ان يكلمهم، فقال له سلمان: يا رسول الله ما لقيت من هؤلاء حبست معهم فأخذوا ينتسبون ويرفعون في أنسابهم حتى إذا بلغوا الى، قال عمر بن الخطاب: من أنت وما أصلك وما حسبك؟ فقال النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله : فما قلت له يا سلمان؟ قال: قلت: انا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله عز ذكره بمحمد، وكنت عائلا فأغنانى الله عز ذكره بمحمد، وكنت مملوكا فأعتقنى الله عز ذكره بمحمد، هذا حسبي وهذا نسبي فقال رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

(١) يفع الغلام: راهق العشرين وقيل: ترعرع وناهز البلوغ.

١٠٠

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

[٤١١] جعفر بن القُرْط المـُزَنيّ (١) الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤١٢] جعفر بن المثنّى الخطيب:

واقفي، في أصحاب الرضاعليه‌السلام (٣) ويروي عنه: أحمد بن محمّد ابن عيسى(٤) ، وأحمد بن محمّد بن خالد(٥) .

[٤١٣] جعفر بن محمّد بن إبراهيم بن محمّد بن عبد الله بن موسى بن جعفر عليهما‌السلام :

العلوي، الموسويّ المصريّ، من مشايخ جعفر بن قولويه في كامل الزيارة(٦) .

[٤١٤] جعفر بن محمّد الأشْعَث الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب مولد أبي عبد الله جعفر بن محمّدعليهما‌السلام (٨) .

[٤١٥] جعفر بن محمّد الأشعريّ:

هو ابن محمّد بن عبيداك، له كتاب في الفهرست(٩) .

__________________

(١) المـُزَنِيُّ: نسبة إلى مزينة بن أد، والمـُزْنِيُّ، نسبة إلى مُزْن قرية من قرى سمرقند، ولم ينسب إليها إلاّ القليل، وأكثر من نسب إلى قُرينة، انظر أنساب البلاذري ١٢: ٢٢٦ ٢٣٠.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٤.

(٣) رجال الشيخ: ٣٧٠ / ١.

(٤) تهذيب الأحكام ٥: ٣١٨ / ٩٦٩.

(٥) تهذيب الأحكام ٤: ٣١٨ / ٩٦٩.

(٦) كامل الزيارات: ١٥٨ / ١ باب / ٦٥.

(٧) رجال الشيخ: ١٦١ / ٤.

(٨) الكافي ١: ٣٩٥ / ٦.

(٩) فهرست الشيخ: ٤٣ / ١٤٩.

٢٢١

يروي عنه: إبراهيم بن هاشم(١) ، وأحمد بن محمّد بن عيسى(٢) ، والحسن بن علي(٣) ، ومحمّد بن أحمد بن يحيى(٤) ، ولم يُسْتَثْنَ من نوادره(٥) ومحمّد بن علي بن محبوب(٦) ، ومحمّد ابن خالد(٧) ، وسهل بن زياد(٨) .

[٤١٦] جعفر بن محمّد بن حُكَيْم:

يروي عنه: الجليل علي بن الحسن بن فضال(٩) ، ومحمّد بن إسماعيل بن بزيع(١٠) ، وموسى بن القاسم(١١) ، وأحمد بن محمّد بن خالد(١٢) . والجواب عن ذمّه ممّن لا يعرف، مذكور في التعليقة(١٣) .

[٤١٧] جعفر بن محمّد بن رَباح:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١٤) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٨: ١١١ / ٣٨٢.

(٢) تهذيب الأحكام ٧: ٢٢٧ / ٩٩٢.

(٣) تهذيب الأحكام ٣: ٢٤٤ / ٦٦٣.

(٤) تهذيب الأحكام ٩: ٣٦٢ / ١٢٩٥.

(٥) انظر رجال النجاشي: ٣٤٨ / ٩٣٩ في ترجمة محمّد بن أحمد بن يحيى الأشعري للوقوف على ما استثناه ابن الوحيد والصدوق معاً من رواية الأشعري في كتابه نوادر الحكمة.

(٦) تهذيب الأحكام ١٠: ٣٥ / ١١٨.

(٧) لم نقف على رواية محمّد بن خالد عنه، ويحتمل أن يكون المراد: أحمد بن محمّد بن خالد، عنه، فقد روى أحمد عنه في الكافي ٦: ٥٥٠ / ٦، فلاحظ.

(٨) تهذيب الأحكام ٧: ١٥٩ / ٧٠٢.

(٩) رجال النجاشي: ٣٥٧ / ٩٥٧، في ترجمة محمّد بن حكيم.

(١٠) الكافي ٦: ٣٢٤، ذيل حديث / ١.

(١١) تهذيب الأحكام ٥: ٥٧ / ١٧٩.

(١٢) الكافي ٦: ٣٢٤ / ١.

(١٣) تعليقة الوحيد على منهج المقال: ٨٦.

(١٤) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٧١، ورجال البرقي: ٣٤ مع توصيفه بالأحمر.

٢٢٢

[٤١٨] جعفر بن محمّد بن عَون الأسَديّ:

وَجْهٌ، روى عنه: أحمد بن محمّد بن عيسى، كذا في النجاشي(١) ، والخلاصة(٢) .

[٤١٩] جعفر بن محمّد الكوفيّ:

يروي عنه: محمّد بن يحيى في الكافي كثيراً، وحده(٣) ، ومع محمّد ابن الحسن(٤) . وعلي بن محمّد(٥) ، الجليل من مشايخ ثقة الإسلام، والحسين بن محمّد الأشعري(٦) ، وأحمد بن أبي زاهر(٧) .

واستظهر في التعليقة اتّحاده مع الأسَدي(٨) .

[٤٢٠] جعفر بن محمّد بن اللَّيْث:

نقل توثيقه عن النجاشي في ترجمة محمّد بن أبي سارة المولى

__________________

(١) رجال النجاشي: ٣٧٣ / ١٠٢٠.

(٢) رجال العلاّمة: ٣٣ / ٢٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٧٢ / ٦.

(٤) لعل مرادهقدس‌سره : « مع الحسن بن محمّد » فسبق القلم إلى محمّد بن الحسن. إذ روى محمّد بن يحيى في الكافي كثيراً عن جعفر بن محمّد، كما روى منضماً في بعض الموارد إلى الحسن بن محمّد، عن جعفر بن محمّد، كما في ١: ٢٧١ / ١، والظاهر وقوع التصحيف، والصحيح: الحسين بن محمّد وهو ابن عامر الأشعري من مشايخ ثقة الإسلام، ولا يوجد شيخ للكلينيقدس‌سره باسم الحسن بن محمّد، علماً بأن الحسين بن محمّد بن عامر قد روى مع محمّد بن يحيى عن جعفر بن محمّد في عدة موارد الكافي، انظر ١: ٢٧٣ / ١١ و ١: ٢٧٣ / ١٢ و ١: ٣٠٢ / ٣ وغيرها.

(٥) أُصول الكافي ١: ٢٦٧ / ١٢.

(٦) أُصول الكافي ١: ٢٧٤ / ١٢.

(٧) أُصول الكافي ١: ١٩٨ / ٢.

(٨) تعليقة الوحيد على نهج المقال: ٨٣، في ترجمة جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله.

٢٢٣

عناية الله في المجمع(١) ، واختلاف النسخ غير عزيز، فلا وجه للإيراد عليه بعدم وجوده في النسخ المعروفة.

[٤٢١] جَعْفَر بن محمّد بن مَسْرور:

من مشايخ الصدوق، لا يذكره إلاّ مترحماً، أوْ مترضياً(٢) .

[٤٢٢] جَعْفَر بن محمّد بن مَسْعُود العَيّاشيّ:

فاضل، روى عن أبيه جميع كتبه، روى عنه: جعفر بن محمّد بن قُولوَيْه(٣) ، والمظفر بن جعفر المظفر العلويّ (رضى الله عنه) في مشيخة الفقيه(٤) ، وأبو المفضل الشيباني(٥) .

[٤٢٣] جَعْفَر بن محمّد بن يحيى:

يروى علي بن الحسن بن فضال، عن أخيه أحمد، عن أبيه، عنه، عن الحسن [بن علي] بن رباط كثيراً(٦) . ومن وقف على تثبّت بني فضال

__________________

(١) مجمع الرجال ٥: ١٨١.

(٢) ترحم الصدوققدس‌سره على شيخه جعفر بن محمّد بن مسرور في كتاب التوحيد: ١٠٧ و ١٣٠ و ١٣٣ و ٣٦٢، وفي مشيخة الفقيه في بيان طريقه إلى محمّد بن خالد القسري.

وترضّى عليه في كتاب التوحيد: ٢٢٣، والخصال: ٣٣ / ١ و: ٦٧ / ذيل حديث ٩٨ و: ١٢٧ / ١٢٦ و: ١٥٦ / ١٩٨ و ١٩٥ / ٢٧١ و ٢١٦ / ٤٠ و: ٢١٨ / ٤٣ و: ٢٢٢ / ٥٠ و: ٢٧٠ / ٩ و: ٢٧٨ / ٤٤ و: ٤٨٠ / ٥١ و: ٦٤٠ / ١٧ و: ٦٤٤ / ٢٤، وفي مشيخة الفقيه في بيان طرقه إلى كل من: إسماعيل بن الفضل، وروى بن زرارة، وعبد الله بن علي الحلبي، وعبد الله بن لطيف التفليسي، وعبيد الله بن علي الحلبي، وعبيد الله المرافقي، ومحمّد بن الفيض، والمعلّى بن محمّد البصري، ولم نقف على مورد ذكره فيه من غير رحملة أو رضيلة كما قال المصنف رحمه‌الله

(٣) تهذيب الأحكام ٤: ٨١ / ٢٣٢.

(٤) الفقيه ٤: ٩٢ و ٩٣، من المشيخة.

(٥) رجال الشيخ: ٤٥٩ / ١٠.

(٦) تهذيب الأحكام ٩: ١٩٣ / ٧٧٨، والاستبصار ٤: ١٢٣ / ٤٦٧ وتهذيب الأحكام

٢٢٤

يطمئن بوثاقة جعفر.

[٤٢٤] جَعْفَر بن مَحْمود:

قال رضي الدين بن طاوس في المـُهَج: وروى الصَّيْمَري أيضاً في الكتاب المذكور يعني: كتاب الأوصياء في ذلك ما هذا لفظه: وحدّث محمّد بن عمرو الكاتب، عن علي بن محمّد بن زياد الصّيْمَريّ صِهْر جعفر ابن محمود الوزير على ابنته أُمّ أحمد، وكان رجلاً من وجوه الشيعة وثقاتهم، ومقدماً في الكتابة والأدب والعلم والمعرفة(١) . إلى آخره.

وظنّ أبو علي أنّ الضمير في قوله (وكان رجلاً) راجع إلى الصَّيْمريّ، فذكره في ترجمته(٢) ، ولا يخفى فساده لمن راجع المهج(٣) .

__________________

٨: ٥٦ / ١٨٣ و ٩: ٣٤٤ / ١٢٣٧، وأثبتنا ما بين المعقوفتين لعدم رواية صاحب العنوان عن الحسن بن رباط، والظاهر: سقوط (ابن علي) سهواً.

(١) مهج الدعوات: ٢٧٣ ٢٧٤.

(٢) منتهى المقال: ٢٢٨.

(٣) الظاهر من عبارة المهج إرجاع التوثيق إلى الصّيمري كما فهمه أبو علي الحائري في المنتهى: ٢٢٨، والشيخ المامقاني في التنقيح ٢: ٣٠٤، والسيّد الخوئي في معجمة ١٢: ١٤٢، والعلاّمة التستري في قاموسه ٧: ٥٥٤، هذا وفي تكملة الكاظمي ٢: ٢٠١ ٢٠٢ حكى توثيق الصيمري عن المجلسي ولعل الأخير استفاد التوثيق من العبارة المذكورة أيضاً.

والعبارة المذكورة: معترضة ذات جملتين وكلاهما في التعريف بالصيمري أما الأُولى ففي بيان مصاهرته، وأما الثانية ففي توثيقه.

ولكن قد يناقش في توثيقات ابن طاوس قدس‌سره لتأخره، ويردّه أن قائلها ليس ابن طاوس جزماً، فقد ذكرها المسعودي (ت / ٣٤٦ ه‍) في إثبات الوصية صحيفة: ٢١١، فنسبتها إلى ابن طاوس من لدن البعض نسبة غير صحيحة، والظاهر أنها من كلام محمّد بن عمرو الكاتب راوي الخبر نفسه، على أن مراجعة المهج لا يتبين منه غير هذا، فقد ذكر السيّد ابن طاوس قبل هذا في صحيفة: ٢٧٣ من المهج ما يفيد إجماع التوثيق إلى الصيمري.

٢٢٥

[٤٢٥] جَعْفَر بن مَعْروف الكَشّي:

كان وكيلاً، وكان مكاتباً كما في رجال الشيخ باب من لم يرو عنهمعليهم‌السلام (١) وفي الأوّل إشعار بالوثاقة، وفي الثاني مدح عظيم. ويروي عنه: أبو عمرو الكشي كثيراً في كتابه(٢) .

[٤٢٦] جَعْفَر بن ناجِيَة بن أبي عُمارة الكُوفيّ:

مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) ، عنه: جعفر بن بَشير في مشيخة الفقيه(٤) ، وقد قالوا في ترجمته: روى عن الثقات(٥) ، وعبد الله بن مُسْكان من أصحاب الإجماع في الفقيه، في باب ما جاء فيمن بات ليالي منى بمكة(٦) ، وفي التهذيب، في باب زيارة البيت(٧) ، وفي باب

__________________

قال: « فصل: فمن الخلفاء الذين أرادوا قتله [أي قتل الإمام العسكريعليه‌السلام ] المسمى بالمستعين من بني العباس، روينا ذلك من كتاب (الأوصياءعليهم‌السلام وذكر الوصايا) تأليف السعيد علي بن محمّد بن زياد الصيمري. وكان (رضى الله عنه) قد لحق مولانا علي بن محمّد الهادي والحسن بن علي العسكري (صلوات الله عليهما)، وخدمهما، وكاتبا، ورفعا إليه توقيعات كثيرة »، انتهى.

فالترضي هنا مع وصفه بالسعيد، وذكر الخدمة، وما رفع إليه من توثيقات، مع كونه كاتباً، إذا ما قورن كل هذا بعبارة: « أو مقدماً في الكتابة و. » الواردة بعد التوثيق مباشرة في العبارة المتقدمة عن الأصل، يتأكد لنا أن التوثيق المزبور للصيمري، زيادة على ما تقدم، فلاحظ.

(١) رجال الشيخ: ٤٥٨ / ٨.

(٢) رجال الكشّي ١: ١١٨ / ٥٣، ١: ١٤٠ / ٦٠، ١: ١٤١ / ٦١، ١: ٢٢٣ / ٨٩، وغيرها.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٠، ورجال البرقي: ٣٣.

(٤) الفقيه ٤: ١٢١، من المشيخة.

(٥) رجال النجاشي: ١١٩ / ٣٠٤.

(٦) الفقيه ٢: ٢٨٦ / ١٤٠٦.

(٧) تهذيب الأحكام ٥: ٢٥٧ / ٨٧٣.

٢٢٦

الزيادات، في فقه الحج(١) .

[٤٢٧] جَعْفَر بن نَجِيح المـَدَنِيّ:

جدّ علي بن المثنى، أسْنَدَ عَنْهُ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢)

[٤٢٨] جَماعة بن سَعْد الخَثْعَميّ:

يروي عنه: أحمد بن محمّد بن أبي نصر بتوسط عبد الكريم، في الكافي، في باب أنّ الأئمةعليهم‌السلام يعلمون علم ما كان(٣) .

[٤٢٩] جَماعَة بن عبد الرحمن الصّائغ الكُوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٣٠] جُمْهُور بن أحمر(٥) البَجَلي:

وفي نسخة: العِجْلي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٣١] جميل الرُّواسِيّ، صاحب السابُريّ:

مولى جَهم بن حميد الرواسيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٣٢] جميل بن زياد الجَبَليّ:

وفي نسخة: الجمليّ، الكوفي، أبو حسان، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) تهذيب الأحكام ٥: ٤٨٩ / ١٧٥١.

(٢) رجال الشيخ: ١٦١ / ٥.

(٣) أُصول الكافي ١: ٢٠٤ / ٣.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٤.

(٥) في (الحجرية): جمهور بن احمد (بالدال المهملة) والصحيح ما في (الأصل) بالراء، لموافقته لما في المصدر، وجامع الرواة ١: ١٦٥، ومجمع الرجال ٢: ٥٠، ونقد الرجال: ٧٥، ومنهج المقال: ٨٧، وتنقيح المقال ١: ٢٣١، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٤٦.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٨.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٧.

٢٢٧

[٤٣٣] جميل بن عبد الرحمن الجعفيّ:

أبو الأسود، مولاهم، كوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٣٤] جميل بن عبد الله بن نافع الخثعمي:

الخيّاط، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) ، ونقل في الخلاصة، عن ابن عقدة، عن ابن نُمير توثيقه(٣) ، لكنه عاميّ(٤) .

[٤٣٥] جميل بن عبد الله النخعي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٣٦] جميل بن عياش:

أبو علي، البزاز الكوفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام يروي عنه: الحسن بن علي بن فضال(٦) .

[٤٣٧] جناب بن [عائذ (٧) ] الأسدي:

مولى عامر بن عداس، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٣٦.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٤٢.

(٣) رجال العلاّمة: ٣٤ / ٣.

(٤) أي: لكنّ المـُوَثق بالكسر عامي، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٤١.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٣٥.

(٧) في (الأصل) و (الحجرية): عائد بالدال المهملة، والصحيح ما أثبتناه بين المعقوفتين، وهو الموافق لما في المصدر، ومجمع الرجال ٢: ٥٢، ومنهج المقال: ٨٨، ومنتهى المقال: ٨٤، ونقد الرجال: ٧٦، وتنقيح المقال ١: ٢٣٣، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٦٢، وقاموس الرجال ٢: ٧٢٢.

وفي جامع الرواة ١: ١٦٨ كما في (الأصل) و (الحجرية)، فلاحظ.

(٨) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٧.

٢٢٨

[٤٣٨] [جناب بن بَسطاس]

(١) أبو علي، الجنبي العرزمي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٣٩] جَناح بن رَزِين:

مولى مفضّل بن (قَيْس بن رُمّانة الأشعريّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣)

[٤٤٠] جَناح بن عبد الحميد الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤)

[٤٤١] جُنْدُب:

أبو علي الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٤٢] جُنْدُب بن جُنادة الكوفيّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦)

__________________

(١) في (الأصل) و (الحجرية): جناح بن نسطاس، والصحيح: جناب بالياء الموحدة بن بسطاس بالباء أيضاً. لموافقته لما في المصدر، ومجمع الرجال ٢: ٥٢، ومنهج المقال: ٨٨، ومنتهى المقال: ٨٤، ونقد الرجال: ٧٦، وتنقيح المقال ١: ٢٣٣، وقاموس الرجال ٢: ٧٢٢، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٦٢، وفي جامع الرواة ١: ١٨٦ ونسخة من نهج المقال: ٨٨ ضبط هكذا: (نسطاس) بالنون في أوّله مكان الباء الموحدة، هذا مع اتفاق الكل على (جناب)، فلاحظ.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٦٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٦.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٥.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٥٠.

(٦) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٦.

٢٢٩

[٤٤٣] جُنْدب بن رباح الأزدي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٤٤] جندب بن صالح البصري الازْدي:

أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٢) .

[٤٤٥] جُندب بن عبد الله بن جندب البجليّ:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) كذا في بعض نسخ مصححةٍ(٤) .

[٤٤٦] جندب والد عبد الله بن جندب الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، يروي عنه ولده الجليل، في الكافي، في باب دعوات موجزات(٦) .

[٤٤٧] جنيد [بن علي] بن عبد الله:

أبو عبد الله الضَّبي، مولاهم، الحَجّام، الكوفيّ، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٨.

(٢) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٧٨.

(٤) هذا للإشعار من المصنف بعدم اتحاده مع جندب الآتي، ولكن لا يبعد تحريف (أبو) إلى (ابن) سهواً من النساخ؛ إذ الظاهر من رجال البرقي: ٤٥ اتحاده مع من بعده فقد ذكر الثاني بعنوان: « جندب أبو عبد الله بن جندب البجلي، عربي، كوفي »، ولم يذكر الأول. وقد استظهر في قاموس الرجال ٢: ٧٧٤ حصول التحريف في الاسم بنحو ما ذكرناه، فيكون منطبقاً مع الثاني، فراجع.

(٥) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٤٧.

(٦) أُصول الكافي ٢: ٤٢٠ / ١.

(٧) رجال الشيخ: ١٦٥ / ٦٩، وما بين المعقوفتين منه، علماً بأنه قد ورد الاسم في معجم رجال الحديث ٤: ٦٩ موافقاً لما في الأصل، وهذا يدل على اختلاف نسخ المصدر في ضبطه، فلاحظ.

٢٣٠

[٤٤٨] جَهْم بن أبي جَهْم الكوفي:

وفي نسخة: جهيم، صاحب كتاب معتمد في مشيخة الفقيه(١) ، يروي عنه: يونس بن عبد الرحمن(٢) ، والحسن بن محبوب(٣) ، وسعدان بن مسلم(٤) ، ومرّ في (سو)(٥) .

[٤٤٩] جهم بن حميد الرواسي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) ، يروي عنه: صفوان بن يحيى، في الكافي، في باب صلة الرحم(٧) ، وهشام بن سالم(٨) ، ومحمّد بن سنان(٩) ، ومحمّد بن أبي عمير بواسطة هشام.

ففي الكافي والتهذيب: عن إبراهيم بن هاشم، عنه، عنه، عنه، قال: قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « أما تغشى سلطان هؤلاء؟ » قلت: لا،، قال: « لم؟ » قلت: فراراً بديني، قال: « قد عزمت على ذلك؟ » قلت: نعم، قال: « الآن سلم لك دينك »(١٠) .

[٤٥٠] جهم بن صالح التميمي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١١) .

__________________

(١) الفقيه ٤: ٥٤، من المشيخة.

(٢) أُصول الكافي ١: ١١٥ / ١٤.

(٣) الكافي ٨: ٢٢٦ / ٢٨٧، من الروضة.

(٤) الفقيه ٤: ٥٤، من المشيخة، في طريق إلى جهم بن أبي جهم الكوفي المتقدم.

(٥) مرّ في الفائدة الخامسة برمز (سو) المساوي للطريق رقم [٦٦].

(٦) رجال الشيخ: ١٦٢ / ٢٧، ورجال البرقي: ٤٤.

(٧) أُصول الكافي ٢: ١٢٥ / ٣٠.

(٨) الكافي ٥: ١٠٨ / ١٠.

(٩) الكافي ٦: ٤٣٤ / ٢٢.

(١٠) الكافي ٥: ١٠٨ / ١٠، تهذيب الأحكام ٦: ٣٣٢ / ٩٢١.

(١١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٢٩.

٢٣١

[٤٥١] جهم بن عثمان المدني:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٥٢] [جهير] بن أوس الطائي التغلبي:

(٢) من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٥٣] جيفر بن صالح:

مولى غني، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

باب الحاء

[٤٥٤] حاتم بن إسماعيل المدني:

أصله كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) ، عامي، له كتاب في الفهرست(٦) والنجاشي(٧) . عنه: المثنى الحناط(٨) ، وابن فضال، عنه،

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٦٣ / ٢٨.

(٢) في (الأصل) و (الحجرية): جهيم، وفي المصدر: جهير (بالراء في آخره) ابن أويس (بالياء المثناة من تحت بعد الواو).

والظاهر من كتب الرجال اتفاق نسخ رجال الشيخ على (جهير)، واختلافها في ضبط اسم أبيه بين (أوس) وبين (أويس)، راجع: منهج المقال: ٨٩، ونقد الرجال: ٧٨، ومجمع الرجال ٢: ٦٦ وجامع الرواة ١: ١٧٠، وتنقيح المقال ١: ٢٤١، ومعجم رجال الحديث ٤: ١٨٢، وهامش المصدر.

(٣) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦٥.

(٤) رجال الشيخ: ١٦٤ / ٦١.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٧.

(٦) فهرست الشيخ: ٦٥ / ٢٦٣.

(٧) رجال النجاشي: ١٤٧ / ٣٨٢، وفيه التصريح بعاميّته.

(٨) الكافي ٦: ٤٦٩ / ١٣.

٢٣٢

عنه(١) ، والوشاء(٢) ، كذلك، وسعدان(٣) .

[٤٥٥] الحارث بياع الأنماط كوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) عنه: أيوب الحر(٥) ، ومحمّد بن سنان(٦) .

[٤٥٦] الحارث بن بهرام:

عنه: ابن أبي عمير، في الكافي، في باب اللمم(٧) ، وفي بعض النسخ: همام، وهو بعيد؛ لكونه من أصحاب عليعليه‌السلام (٨) ورواية ابن أبي عمير عنه متعذّرة.

[٤٥٧] الحارث بن حصيرة:

أبو النعمان الأزدي، كوفي، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) ، عنه: صباح المزني(١٠) ، وعمرو بن أبي المقدام(١١) ، وإسحاق بن عمار(١٢) .

__________________

(١) أي: ابن فضال، عن مثنى الحناط، عن حاتم بن إسماعيل، كما في الكافي ٥: ٢٢٤ / ٢.

(٢) الكافي ٦: ٤٧٦ ذيل الحديث / ٩، والوشاء معطوف على ابن فضال في كلام المصنف.

(٣) الكافي ٤: ٣٠ / ١، (وسعدان) معطوف على (المثنى) في كلام المصنف.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣١.

(٥) تهذيب الأحكام ٩: ٢٢٩ / ٨٩٨.

(٦) الفقيه ٤: ١٢٠، من المشيخة.

(٧) أُصول الكافي ٢: ٣٢٠ / ٤.

(٨) رجال الشيخ: ٣٩ / ٢٥.

(٩) رجال الشيخ: ١٧٨ / ٢٢٧، ورجال البرقي: ٤٠.

(١٠) الكافي ٣: ٤٢ / ٥.

(١١) الكافي ٥: ٣١٥ / ٤٨.

(١٢) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ١، وهي الآتية إذ ليس له عند رواية أُخرى في الكتب الأربعة.

٢٣٣

وفي الكافي: عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن إسحاق بن عمار، عن أبي النعمان، قال: قال أبو جعفرعليه‌السلام « يا أبا النعمان لا تكذب علينا كذبة فتسلب الحنيفية، ولا تطلبنَّ انْ تكون رأساً فتكون ذنباً، ولا تستأكل الناس بنا فتفتقر، فإنّك موقوف لا محالة، ومسؤول، فإنْ صدقت صدّقناك، وإنْ كذبت كذّبناك »(١) .

[٤٥٨] الحارث بن زياد الشيباني الكوفي:

أبو العلاء(٢) ، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٥٩] الحارث (٤) شريح البصري:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

__________________

(١) أُصول الكافي ٢: ٢٥٣ / ١، والرواية موثقة، وفيها ما يشير إلى ذمة، وإلاّ فليس من المعهود ان يخاطب الثقة الجليل بمثل هذا، فلاحظ.

(٢) اختلفت نسخ رجال الشيخ في ضبط الاسم مع الكنية، بين (الحارث) و (الحرث) تارة، وبين (أبو العُلا) و (أبو العلاء) اخرى. ومنها ما هو موافق لما ذكره المصنف كالمطبوع من رجال الشيخ وتنقيح المقال ١: ٢٤٤، وفي مجمع الرجال ٢: ٧١، ومنهج المقال: ٩٠، ونقد الرجال: ٧٩، ومنتهى المقال: ٨٦ (الحرث. أبو العُلا)، وفي معجم رجال الحديث ٤: ١٩٤، وقاموس الرجال ٣: ٣١، ومستدركات علم رجال الحديث ٢: ٢٦٩ (الحارث. أبو العلاء)، وفي جامع الرواة ١: ١٧٣ (الحرث. أبو العلاء).

ولا يخفى ان هذا الاختلاف هو اختلاف في القراءة بين المد والقصر والذي يستتبعه اختلاف الرسم.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٣٥.

(٤) في المصدر: (حُرَيث)، إلاّ أن في نسخة منه: (حارث)، وقد تردد الاسم بين (حريث) و (حارث) في المنقول عن رجال الشيخ في الكتب الرجالية أيضاً، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٦٨.

٢٣٤

[٤٦٠] الحارث بن عمرو الجعفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٦١] الحارث بن غضين

(٢) : أبو وهب الثقفي، كوفي، أسند عنه، ونقل في الخلاصة(٣) عن ابن عقدة، أن ابن نميرة وثّقه(٤) .

[٤٦٢] حازم بن إبراهيم البجلي الكوفي:

سكن البصرة، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٦٣] حاشد بن مهاجر العامري الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

[٤٦٤] حامد بن صبيح الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٧) .

[٤٦٥] حامد بن عمير:

أبو المعتمر الهمداني، مولاهم، الكوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٨) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٩ / ٢٢٩.

(٢) في المصدر: الحرث بن غصين بالصاد المهملة، وقال ابن داود في رجاله: ٦٨ / ٣٦٣: الحارث بن غضين، بالغين المضمومة والضاد المفتوحة المعجمتين، كذا رأيت بخط الشيخ أبي جعفررحمه‌الله ورأيت في تصنيف بعض الأصحاب بالصاد المهملة.

(٣) رجال العلاّمة: ٥٥ / ١٣ وفيه الحرث بن غصين بالصاد المهملة ولعله هو المقصود بعبارة ابن داود المتقدمة: (ورأيت في تصنيف ...)، فلاحظ.

(٤) الموثق هنا عامي كما مرّ في التسلسل [٤٤٢] من هذه الفائدة.

(٥) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٨١.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٢ / ٢٨٦.

(٧) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٣.

(٨) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٧٢.

٢٣٥

[٤٦٦] حباب بن حيان الطائي الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٦٧] حباب بن رباب (٢) العكلي:

ولد زيد بن حباب الكوفي، مولى، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٦٨] حباب بن محمّد الثقفي:

كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٦٩] حباب بن موسى التميمي، السعيدي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٧٠] حباب بن يحيى الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٦) .

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٨١ / ٢٦٣.

(٢) في المصدر: الرئاب، ومثله في تنقيح المقال ١: ٢٤٩ ومعجم رجال الحديث ٤: ٢١٣، والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب لاختلاف المنقول عنه، ففي جامع الرواة ١: ١٧٦ (رباب)، وفي نقد الرجال: ٨١ (الرباب)، وفي نسخة خطية ثمينة جدّاً من رجال الشيخ (الرباب).

هذا وقد جزم في التنقيح بكونه (الرئاب) بكسر الرّاء المهملة وتخفيف الهمزة المفتوحة والألف والباء الموحدة، قال: « وإبداله في بعض النسخ بالريان بالياء المشددة والألف والنون، غلط ».

راجع تنقيح المقال ١: ٢٤٩.

(٣) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٩٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦٢.

(٥) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٥٩.

(٦) رجال الشيخ: ١٨٠ / ٢٦١.

٢٣٦

[٤٧١] حَبَّةُ بن جوين (١) :

أبو قدامة العُرَنيّ الكوفي، من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام (٢) ، صرّح الذهبي وابن حجر في الميزان(٣) والتقريب(٤) ، أنه كان غالياً في التشيّع.

وروى السيد علي بن طاوس في فلاح السائل: عن كتاب زهد مولانا علي بن أبي طالبعليه‌السلام : عن سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن مهزيار، عن أخيه علي، عن محمّد بن سنان، عن صالح بن عقبة، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبة العرني، قال: بينا أنا ونوف نائمين في رحبة القصر إذ نحن بأمير المؤمنينعليه‌السلام في بقيّة من الليل

__________________

(١) صحف اسم (جوين) كثيراً في كتب الرجال.

ففي رجال ابن داود: ٦٩ (جوية) وفي جامع الرواة ١: ١٧٧ (حويه) وفي مجمع الرجال ٢: ٧٧ (حوبه) وفي منهج المقال: ٩١ (جوبة).

كما اختلفت نسخ رجال الشيخ في ضبطه أيضاً بين (حبّة بن جوين) تارة، وبين (حبّة بن جوير) أُخرى. إذ ورد الاسم الأول في أصحاب أمير المؤمنين عليه‌السلام : ٣٨ / ٩ مع الإشارة في هامشه إلى وجود الاسم الثاني في نسخة بدل. كما ورد الاسم الثاني في أصحاب الإمام الحسن عليه‌السلام : ٦٧ / ٥ مع الإشارة في قائمة الخطأ والصواب في آخر الكتاب إلى وجود الاسم الأوّل في نسخة بدل. علماً أنّ الأوّل هو الموافق لما في رجال البرقي: ٩، ونقد الرجال: ٨١، وتنقيح المقال ١: ٢٥٠ وفيه: وفي بعض نسخ رجال الشيخ إبداله بـ (جوير)، وهو صريح القاموس، ولعله أقرب إلى الضبط، وفي معجم رجال الحديث ٤: ٢١٤ ذكر الاسمين معاً.

هذا، وقد صحف اسم صاحب العنوان إلى (حبيش) بدل (حبة) في بعض النسخ كما يظهر من هامش مجمع الرجال ٣: ٧٧.

(٢) رجال الشيخ: ٣٨ / ٩.

(٣) ميزان الاعتدال ١: ٤٥٠ / ١٦٨٨.

(٤) تقريب التهذيب ١: ١٤٨ / ١٠٣.

٢٣٧

واضعاً يده على الحائط شبه الواله، وهو يقول(١) :. الخبر. وهو طويل شريف، فيه دلالة على قربه منه، واختصاصه به، وعطوفتهعليه‌السلام عليه.

وفي البلغة(٢) ، والوجيزة(٣) : ممدوح.

[٤٧٢] حبيب أبو عُمْرَةَ الإسكاف:

تابعي، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٧٣] حبيب بن أبي ثابت:

أبو يحيى الأسديّ الكوفي، تابعي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) وفي التقريب: أنّه فقيه ثقة جليل(٦) ، وظاهر ثقة الإسلام في باب الفرق بين من طلّق على غير السنة: انّه عاميّ(٧) .

[٤٧٤] حبيب بن بُسْرة (٨) :

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٩) .

__________________

(١) فلاح السائل: ٢٦٦.

(٢) بلغة المحدثين: ٣٤٣ / ٣.

(٣) الوجيزة: للمجلسي: ٣٠.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢٤، وذكره في أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٦، وسيأتي في هامش التسلسل [٤٩١] من هذه الفائدة ما له علاقة بالمقام، فلاحظ.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٤، وذكره الشيخ في أصحاب أمير المؤمنين (عليه الصلاة السلام): ٣٩ / ٢٤، وفي أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام : ٨٧ / ٧ مصرحاً بوفاته سنة ١١٩ ه‍، كما ذكره أيضاً في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٠.

(٦) تقريب التهذيب ١: ١٤٨ / ١٠٦.

(٧) الكافي ٦: ٩٦، في آخر الباب المذكور.

(٨) في المصدر: حبيب بن بشر، ومثله في رجال البرقي: ٤١ والظاهر اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب كثيراً بين (بشر)، و (بسر)، و (بشرة)، و (بسرة) كما يظهر من المنقول عنه في كتب الرجال. انظر معجم رجال الحديث ٤: ٢٢٠.

(٩) رجال الشيخ: ١٨٤ / ٣٢٨.

٢٣٨

[٤٧٥] حبيب بن حسان:

أبي الأشرس الأسديّ: مولاهم، كوفي، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٧٦] حبيب الخزاعي:

عنه: يونس بن عبد الرحمن في التهذيب، في باب علامة أوّل شهر رمضان(٢) . وفي الإستبصار، في باب حكم الهلال إذا رؤي قبل الزوال(٣) . وفي بعض النسخ: الجماعي(٤)

[٤٧٧] حبيب بن زيد الأنصاري المسندي:

دخل الكوفة، عداده في الكوفيين، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٥) .

[٤٧٨] حبيب السجستاني:

في طب الأئمة: عن محمّد بن إبراهيم السرّاج، عن ابن محبوب، عن هشام بن سالم، عن حبيب السجستاني وكان أقدم من حريز السجستاني، إلاّ أن حريزاً كان أسبغ علماً من حبيب هذا قال: شكوت إلى الباقرعليه‌السلام (٦) . الخبر.

__________________

(١) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١٢٢، وذكره أيضاً في أصحاب الإمام السجادعليه‌السلام : ٨٧ / ١٤، وفي أصحاب الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٤.

(٢) تهذيب الأحكام ٤: ١٥٩ / ٤٤٨.

(٣) الاستبصار ٢: ٧٤ / ٢٢٧.

(٤) وقد صرّح بهذا أيضاً في جامع الرواة ١: ١٧٨، والظاهر نقل المصنف معظم تلك الموارد والاختلافات، عنه.

(٥) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٥، وفيه: (البدري) بدل (المسندي)، كما ورد بلفظ (الندي) في مجمع الرجال ٢: ٧٩، وجامع الرواة ١: ١٧٨. وقد ذكر في تنقيح المقال ١: ٢٥٢ اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط الاسم فقال: فيها البدري وفي بعضها زياد بدل زيد، والمدني بدل البدري، وفي اخرى الندي، واحتمل بعضهم إبداله بالنهدي، فلاحظ.

(٦) طب الأئمة: ٢٠، في (عوذة للشقيقة)

٢٣٩

[٤٧٩] حبيب العبسي:

والد عائذ بن حبيب، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (١) .

[٤٨٠] حبيب بن مظاهر:

غير الشهيد في الطف، عنه: حماد بن عثمان، في الفقيه، في باب حكم من قطع عليه الطواف(٢) .

[٤٨١] حبيب بن نزار بن حيان الهاشمي:

مولاهم، الكوفي، الصيرفي، أسند عنه، من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٣) .

[٤٨٢] حبيب بن النعمان الهمداني الكوفي:

من أصحاب الصادقعليه‌السلام (٤) .

[٤٨٣] حبيب بن يسار (٥) :

مولى كندة، تابعي، كوفي، إسكاف، من أصحاب الصادق

__________________

(١) رجال الشيخ: ١١٨٢١٧٢.

(٢) الفقيه ٢: ٢٤٧ / ١١٨٨.

(٣) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٩.

(٤) رجال الشيخ: ١٧٢ / ١١٧.

(٥) في المصدر: حبيب بن بشّار، وذكره في أصحاب الإمام الباقرعليه‌السلام : ١١٦ / ٣٣ بعنوان: حبيب بن بشار الكندي.

وقال في مجمع الرجال ٢: ٨٢ « حبيب بن يسار على نسخة، تقدم بعنوان: حبيب بن بشار ». وقد أُشير إلى اختلاف نسخ رجال الشيخ في ضبط اسم الأب بين بشار ويسار في نقد الرجال: ٨٢ وجامع الرواة ١: ١٧٧، وتنقيح المقال ١: ٢٥١، ومعجم رجال الحديث ٤: ٢٢٠، وقاموس الرجال ٣: ٨٥ و ١٠٦، واستظهر في الأخير اتحاده مع من ذكره الشيخ في أصحاب الباقر والصادق عليهما‌السلام : ١١٦ / ٣٦ و: ١٧٢ / ١٢٤ بعنوان: « حبيب أبو عمرة الإسكاف، كوفي، تابعي » المتقدم في التسلسل [٤٨٠] من هذه الفائدة، فلاحظ.

٢٤٠

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554

555

556

557

558

559

560

561

562

563

564

565

566

567

568

569

570

571

572

573

574

575

576

577

578

579

580

581

582

583

584

585

586

587

588

589

590

591

592

593

594

595

596

597

598

599

600

601

602

603

604

605

606

607

608

609

610

611

612

613

614

615

616

617

618

619

620

621

622

623

624

625

626

627

628

629

630

631

632

633

634

635

636

637

638

639

640

641

642

643

644

645

646

647

648

649

650

651

652

653

654

655

656

657

658

659

660

661

662

663

664

665

666

667

668

669

670

671

672

673

674

675

676

677

678

679

680

681

682

683

684

685

686

687

688

689

690

691

692

693

694

695

696

697

698

699

700

701

702

703

704

705

706

707

708

709

710

711

712

713

714

715

716

717

718

719

720

721

722

723

724

725

726

727

728

729

730

731

732

733

734

735

736

737

738

739

740

741

742

743

744

745

746

747

748

749