سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٢

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 267

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 267
المشاهدات: 72681
تحميل: 4927


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 267 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 72681 / تحميل: 4927
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وكت ذبحه سِماها يمطر أحمر

مهو ريحانة الهادي المبرور

دخلي احسين لتيتم اطفاله

شِريده كل هلي اذبحني ابداله

كل ارواحنه فدوه الجماله

حسافه الباز يغدي افريسة اطيور

فجذبها عنه قهرا وضربها ضربا عنيفا ثم إنه دنا إليه وكان قد أغمي عليه فارتقى على صدره والمطهر ثم قلبه على وجهه المنور فلما رأته يفعل به ذلك تقدمت إليه وجذبت السيف من يديه وقالت يا عدو الله ارفق به لقد كسرت صدره وأثقلت ظهره فبالله عليك إلا ما امهلته سويعة لأتزود منه ويلك أما علمت أن هذا الصدر تربى على صدر رسول الله وصدر فاطمة الزهراء ويحك تجلس على صدر حاز علوم الأولين والآخرين ويحك هذا ناغاه جبرئيل وهزَّه ميكائيل.

(نصاري)

تزايد بالعناد الشمر واشتد

ولاباله ابحچي زينب او لارد

قسه گلبه او وجهه بالخزي أسود

يدور اعليه او بيده السيف مشهور

فعلها ابن الضبابي اشلون فعله

او داس اخزانة الباري ابرجله

اهو يدري اشعظمها من مُشِكْله

تنوح اله الخلايق كل الدهور

فعندها فتح الحسينعليه‌السلام عينيه وقال لها: يا أختاه دعيني أنا أكلمه ماذا تريد يا عدو الله؟ لقد ارتقيت مرتقى عظيما وركبت أمرا جسيما فقال أريد التقرب إلى يزيد بذبحك فلما سمعت زينب كلامه نادت بصوت يقرّح القلوب يا شمر دعني أودعه يا شمر دعني أغمضه يا شمر دعني أنادي البنيات يتزودن منه

١٦١

يا شمر دعني آتيه بولده العليل يشتاق بلقائه دعني آتيه بابنته سكينة فانه يحبها وتحبه فغار اللعين عليها بالسيف فوقعت على وجهها مغشيا عليها وجعل يهبر نحر الحسين بالسيف بقطع عنيف وهو ينادي وا جداه وا أباه وا أماه وا أخاه(١) .

(نصاري)

جسر شمر الضبابي اشلون جسره

اعلى مولاه او تربع فوگ صدره

لزم راسه او حط سيفه ابنحره

او ظل يفري او داجه والسمه اتمور

گطع راسه او شاله والهوه اظلم

وظلت تمطر اعيون السمه دم

او على جثته الوحش والطير حوَّم

واهتز العرش والفلك ميدور

فأخذت الناس الزلازل وأمطرت السماء دما عبيطا وترابا أحمر(٢) .

لهفي وقد ذُبح الحسينُ بسيفه

والشيبُ مخضوبٌ بقانٍ سائلِ

لهفي وقد قطع الزنيمُ كريمَه

كفرا وقد علّاه فوقَ الذابل

____________________

(١) - تظلم الزهراء ص٢٦٥/٢٦٦.

(٢) - تظلم الزهراء ص٢٦٦.

١٦٢

المجلس الثالث والعشرون

القصيدة: للشيخ محمد بن عبد الله الزهيري القطيفي

ت ١٣٢٩ه

يا عينُ جودي بانسكابِ

لمصاب آلِ أبي ترابِ

وحشاي ذوبي باحتراقٍ

واضطرمٍ واضطراب

وفؤادي المضنَّى أقِمْ

ما عشت دهرَك في اكتئاب

وتقطَّعي كبدي

لمقتول بسيف ابنِ الضبابي

كيف التصبُّر والسلوُّ

لصاحبِ القلبِ المذاب

أو بعدَ وقعةِ كربلا

يصبو المحبُّ إلى التصابي

أو يستلذُّ بباردِ الأفياءِ

أو عذبِ الشراب

وجسومُ سادتِه على الر

مضاءِ في تلك الرِحاب

ومن الضما أكبادُهم

نَضِجَتْ بوقدٍ والتهاب

وتُرَضُّ أعظمُهم خلا

فَ القتيلِ بالخيلِ العِراب

ونساؤُهم بين الأعادي

قد برزن بلا حجاب

تَرثي لقتلاها وتندب

في عويل وانتحاب

ولزينب نوحٌ يهدُّ

جوانب الصُمِّ الصِلاب(١)

____________________

(١) - شعر القطيف ج١، ص١٦٤ علي المرهون.

١٦٣

(نصاري) (١)

يا گلب ذوب ابحسره وونين

او يا دمع دم فجّر على احسين

احسين انصاب اويلي باعظم امصاب

فگد أهله اوياهم ذيچ الأصحاب

(وكف ما بينهم والدمع سچاب)

يگلها اوداعة الله او هملت العين

بعد ساعه التحق بيكم يخوتي

بعد ساعه ايخفه اعلى الحرم صوتي

بعد ساعه العده تنهب ابيوتي

بعد ساعه ايفگدني النساوين

اويلي من وگع من فوگ مهره

واجتَّه الحرم وي زينب الحره

او لن شمر الضبابي فوگ صدره

يحز بمهنده ويلي الوريدين

الله ايساعد اسكينه الحزينه

من شافت وليها ذابحينه

او راسه فوگ رمحٍ شايلينه

(صاحت راح وسفه ضنوة الدين)

شهادة الإمام الحسينعليه‌السلام

قال من المنتخب: بعد ما أقبل الشمر إلى الحسينعليه‌السلام وكان قد غشي عليه فدنى إليه وبرك على صدره فأحس به وقال له: يا ويلك من أنت؟ فقد ارتقيت مرتقى عظيما فقال لعنه الله: أنا الشمر، فقالعليه‌السلام ويلك من أنا؟ فقال: أنت الحسين أمك فاطمة الزهراء وجدك محمد المصطفى فقال الحسينعليه‌السلام يا ويلك إذا عرفت هذا حسبي ونسبي تقتلني؟ فقال الشمر: ان لم أقتلك فمن يأخذ الجائزة من يزيد؟ فقالعليه‌السلام أيهما أحب إليك الجائزة من يزيد أو شفاعة جدي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال اللعين: دانق من الجائزة أحب إلي منك

____________________

(١) - للمؤلف.

١٦٤

ومن جدك!! فقال له الحسينعليه‌السلام ويلك اكشف لي عن وجهك وبطنك فكشف له فإذا هو أبقع أبرص له صورة تشبه الكلاب والخنازير، فقالعليه‌السلام صدق جدي فيما قال. فقال الشمر وما قال جدك؟ قالعليه‌السلام كان يقول لأبي: يا علي يقتل ولدك هذا رجل أبقع أبرص أشبه الخلق بالكلاب والخنازير، فغضب الشمر لعنه الله من ذلك وقال: تشبهني بالكلاب والخنازير فو الله لأذبحنَّك من قَفاك ثم قلبه على وجهه وجعل يقطع أوداجه روحي له الفداء وكلما قطع منه عضوا نادى: وا محمداه وا جداه وا أبا القاسماه وا أبتاه وا علياه، أأقتل عطشانا وأبي علي المرتضى وأمي فاطمة الزهراء؟ فلما احتز الملعون رأسه الشريف شاله في قناة فكبر وكبر العسكر معه وتزلزلت الأرض واظلم الشرق والغرب وأخذت الناس الرجفة والصواعق وأطرت السماء دما عبيطا ونادى مناد من السماء قتل والله الإمام ابن الإمام أخو الإمام أبو الأئمة الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما‌السلام )(١) .

(مجردات)(٢)

احسين انذبح يهله دحضروه

او راسَهْ ابراس الرمح رفعوه

وابلا دفن ويلاه خلَّوه

او فوگ الذبح راحوا يسحگوه

بالخيل تاليها يهشموه؟

أي وا إماماه، وا سيداه، وا حسيناه، وا مظلوماه...

وأما حالة النساء فقد وصفها الشاعر بقوله:

____________________

(١) - المنتخب ص٤٦٥. الدمعة الساكبة ج٤، ص٣٥٨/٣٥٩.

(٢) - للمؤلف.

١٦٥

(مجردات)

زينب والحرم گامن ينحبن

اچبود اعيونهن من دم يكتن

طاحن فوگ ابو اليمه يشمن

اصوابات بالبجسمه او يجلبن

او لن سهم المثلث يشوفن

ابصدره نبت وابدمه تحنن

(تخميس)

ذُبحَ السبطُ يا لك اللهُ يوما

فهلمي يا أكرمَ الناس قوما

واطلبي الثأر أو تنالين لوما

فاملئي العين يا أميةُ نوما

فحسينٌ على الصعيد صريعُ

١٦٦

المجلس الرابع والعشرون

القصيدة: للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء

ت ١٣٧٣ه

وقام لسانُ الله يخطب واعظا

فصمُّوا لِما عن قُدسِ أنوارِه عَمُوا

وقال انسبوني مَن أنا اليوم وانظروا

حلالا لكم مني دمي أم محرَّم

فما وجدوا إلا السهامَ بنحره

تُراشُ جوابا والعوالي تُقوَّمُ

ومذايقن السبطُ انمحى دينُ جدِّه

ولم يبقَ بين الناس في الأرض مسلم

فدى نفسَه في نصرة الدينِ خائضاً

عن المسلمين الغامراتِ ليسلَموا

وقال خذيني يا حتوفْ وهاكِ يا

سيوفُ فأوصالي لَكِ اليومَ مغنم

وهيهات أنْ أغدوا على الضيم جاثما

ولولا على جمر الأسنةِ مجثم

وكرَّ وقد ضاق الفضا وجرى القضا

وسال بوادي الكفر سيلٌ عرمرم

ومذ خرّ بالتعظيم لله ساجدا

له كبَّروا بين السيوف وعظَّموا

وجاء إليه الشمرُ يرفع سيفَه

فقام به عنه السِنانُ المقوَّم

وزُعزع عرشُ الله وانحطَّ نورُه

فأشرق وجهُ الأرض والكونُ مظلم

فلهفي له فردا عليه تزاحمت

جموعُ العدى تزداد جهلا فيَحلُم

ولهفي له ظامٍ يجود وحولَه

الفراتُ جرى طامٍ وعنه يُحرَّم

١٦٧

ولهفي على اعظاكَ يا ابنَ محمدٍ

تُوزَّعُ في أسيافِهم وتُسهَّم

فجسمُك ما بين السيوفِ موزَّعٌ

ورحلك ما بين الأعادي مقسَّم

فلهفي على ريحانةِ الطهرِ جسمُه

لكل رجيم بالحجارة يُرجم(١)

(مجردات)

امن انصرع واهله اوياه صرعه

دارت عليه العده اتنزعه

اثيابه او خذت سيفه او درعه

او بسيوفها گامت تزوعه

او بجدل گطع بالسيف اصبعه

والخيل تلعب فوگ ظلعه

والمهر صب اعليه دمعه

او ناده الظليمه او سحب صرعه

تعنَّه الخيم والنسه اتسمعه

حنَّت عليه حنَّه مِفِجْعه

حتى الصخر گامت تصدعه

او ضاگت ابچتله الوسعه

(أبوذية)

متى بالطف مواضيها نسلها

ولأرواح العدة ابحدها نسلها

الزهره ابكربله گطعوا نسلها

متى نگطع نسل هند او سميه

(تخميس)

يا ابنَ الأولى نَجَبَتْ أحسابُهم كرما

وجل رزئُهمُ بين الورى عظما

أبعدَ أنْ سال دمعُ العينِ منسجما

أيُّ المحاجرِ لا تبكي عليكَ دما

أبكيتَ واللهِ حتى محجرَ الحجرِ

____________________

(١) - ديوان شعراء الحسينعليه‌السلام ص٣٠.

١٦٨

خروج السيدة زينب إلى مصرع أخيها الحسين (عليهما‌السلام )

(بعد المصرع)

قال الراوي: خرجت زينبعليها‌السلام بعد مصرع الحسينعليه‌السلام هي تندبه بصوت حزين وقلب كئيب: يا محمداه، صلى عليك مليك السماء، هذا حسين مرمل بالدماء، مقطع الأعضاء، مسلوب العمامة الرداء، وبناتك سبايا إلى الله المشتكى، وإلى محمد المصطفى، وإلى علي المرتضى وإلى فاطمة الزهراء، وإلى حمزة سيد الشهداء، يا محمداه هذا حسين بالعراء، تسفي عليه الصباء.

(نصاري)

يجدي گوم شوف احسين مذبوح

على الشاطي او على التربان مطروح

يجدي امن الطعن ما بگت بيه روح

يجدي امن العطش گلبه تفطَّر

يجدي مات محد وگف دونه

اولا نغَّار غمَّضله اعيونه

وحيد ايعالج او منخطف لونه

ولا واحد ابحلگه ماي گطر

يجدي مات محد مدد أيديه

ولا واحد يجدي عدل رجليه

يعالج بالشمس محد گرب ليه

يحطله اظلال يا جدي امن الحر

تناديهم يهلنه اولا لفوها

ولا جدها يجاوبها اولا أبوها

حنَّت وانگطع ظنها من أخوها

او شافت علْخيم صوَّل العسكر

دعني أكمل لك كلام الحوراء زينب وهي تندب أخاها الحسينعليه‌السلام قائلة: بأبي من لا غائب فيرجى، ولا جريح فيداوي، بأبي المهموم حتى قضى، بأبي العطشان حتى مضى، بأبي من شيبته تقطر بالدما(١) .

____________________

(١) - معال السبطين ج٢. نفس المهموم ص٣٧٧ عباس القمي.

١٦٩

(أبوذية)

الگلب شاجر على ابن امي وداوي

تضعضع وانهدم صبري وداوي

لا مجروح حتى اگعد وداوي

ولا غايب وگول ايعود ليه

***

فَقَدَتْ خيرَ عمادٍ فدعت

من بني عمرو العلى كلَّ عميدْ

١٧٠

المجلس الخامس والعشرون

القصيدة: للشيخ محمد بن حماد الحلي

ت ٩٠٠ه

إن يومَ الطفوفِ لم يُبقِ لي من

لذّة العيشِ والرقادُ نصيبا

يوم سارت إلى الحسين بنو حر

ب بجيش فنازلوه الحروبا

وحمَوه عن الفرات فماذا

ق سوى الموتِ دونه مشروبا

في رجال باعوا النفوسَ على الله

فنالوا ببيعِها المرغوبا

لست أنساه حين أيقن بالمو

ت دعاهم فقام فيهم خطيبا

ثم قال الحَقُوا بأهليكمُ إذ

ليس غيري أنا لهم مطلوبا

فأجابوا ما وفيناك إنْ نحن

تركناك بالطفوف غريبا

فبكى ثم قال جُوزيتمُ الخيرَ

فما كان سعيُكم أن يخيبا

وغدا للقتال في يوم عاشورَ

فأبدى طعنا وضربا مُصيبا

وكأني بصحبه حولَه صر

عى لدى كربلا شبابا وشيبا

فكأني أراه فردا وحيدا

ظاميا بينهم يُلاقي الكروبا

وكأني أراه إذ خرَّ مطعو

نا على حَرِّ وجهِه مكبوبا

فكأني بزينبٍ إذ رأته

عاريا داميَ الجبينِ تريبا

١٧١

ثم خرَّت عليه تلثم خدَّيه

وقد صار دمعُها مسكوبا

يا أخي لا حَييتُ بعدك هيهاتَ

حياتي من بعدكم لن تطيبا

يا هلالا لما استتم كمالا

غاله خسفُه فأبدى غروبا(١)

(مجردات)

يحسين خويه اشيوجعك گُول

او من يا جرح يا خوي معلول

لو ناشدونه الناس شنگول

يالچنت سور او سيف مسلول

وسافه اعله حگك تمسي مچتول

مرمي او عليك اتجول الخيول

تمنيت الك من هاشم اشبول

يشوفونه الجسمك على ارمول

(أبوذية)

وين الچان الك مرهم وشافك

حضر عندك يبو اليمه وشافك

يبس من العطش چبدك وشافك

او عله صدرك تجول اخيول اميه

فاطمة بنت الحسينعليه‌السلام

تروي لنا كيفية هجوم القوم عليهم (بعد المصرع)

قال في البحار: إن فاطمة بنت الحسين قالت: كنت واقفة بباب الخيمة، وأنا أنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال، والخيول على أجسادهم تجول، وأنا أفكر فيما يقع علينا بعد أبي من بني أمية أيقتلوننا أو يأسروننا؟

____________________

(١) - أدب الطف ج٤، ص٣٠٨.

١٧٢

(مجردات)

اشصاير بهلنه او لا لفونه

او بين الأجانب ضيعونه

ننخه او لاهُم يسمعونه

او يدرون بينه مات اخونه

وإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن بعضهن ببعض وقد أخذ ما عليهن من احمرة وأسورة وهن يصحن وا جداه وا أبتاه وا علياه وا قلة ناصراه وا حسناه أما من مجير يجيرنا أما من ذائد يذود عنا.

(مجردات)

آنه شايطه وانده ابصوتي

او يسمعوني او يغضون اخوتي

ياليت گبل احسين موتي

او لاشوف العده تنهب ابيوتي

قالت فطار فؤادي وارتعدت فرائصي وجعلت اُجيل بطرفي يمينا وشمالا على عمتي أم كلثوم خشية منه أن يأتيني فبينما أنا على هذه الحال وإذا به قد قصدني فقلت مالي إلا البَر ففررت منهزمة وأنا أظن أسلم منه وإذا به قد تبعني فذهلت خشية منه وإذا بكعب الرمح بين كتفي فسقطت على وجهي فخرم أذني وأخذ قرطي. وترك الدماء تسيل على خدي... وولى راجعا إلى الخيم وأنا مغشي علي وإذا بعمتي عندي تبكي وهي تقول قومي نمضي ما أعلم ما صدر على البنات وأخيك العليل فما رجعنا إلى الخيمة إلا قد نهبت وما فيها، وأخي علي بن الحسينعليه‌السلام مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش والسقام فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا(١) .

____________________

(١) - الدمعة الساكبة ج٤، ص٣٧٢.

١٧٣

(نصاري)

سلب ما چان على النسوان موجود

بگت وحده اعله اخوها ابروحها اتجود

دحاها بين مطروده او مطرود

تفر هذي او هذي ابذيچ تعثر

يسلبها العدو او يشتم وليها

او جاير بالضرب ويلي عليها

اتهبط راسها او تشگف بديها

او دمعها ايسيل علوجات أحمر

(أبوذية)

يخويه الحرم بالوديان هاجن

او عليك ايركضن امن الخوف هاجن

العقل من شبت النيران هاجن

العده فرهود صاحوا بالثنيه

***

وبزجرٍ يسوقها زجرُ عنفاً

وإذا تستغيث فيه يزيدُ

١٧٤

المجلس السادس والعشرون

القصيدة: للشيخ محمد شريف الكاظيم

ت ١٢٢٠ه

فما عذرُ مثلي حين اُدعى بموقفٍ

وقد مُلئت من سيآتي صحيفتي

فحتّام يا من عاش في لُجَّةِ الهوى

تُبارزُ ربا عالما بالسريرةِ

تيقظ هداك الله من رَقدِة الهوى

فانك منقول إلى ضيق حفرةِ

تمسكتَ بالدنيا غرورا كمثلها

تمسُّكَ ضامٍ من سرابٍ بِقيعة

أليست هي الدارُ التي طال همُّها

فكم أضحكت قِدْما أناسا وأبكت

وكم قد أهانت من عزيز بغدرها

وكم فجعت من فتية علوية

همُ عترةُ المختارِ أكرمِ شافعٍ

وأكرمِ مبعوثٍ إلى خيرِ اُمَّة

بنفسي بدور منهمُ قد تَغَّيبتْ

محاسنُها في كربلا أيَّ غيبة

بنفسي وأهلي والتليدِ وطارفي

وكلِّ الورى أَفدي قتيلَ أمية

فنادى ألا هل من مجير يُجيرنا

وهل ناصرٌ يرجو الإلهَ بنصرتي

ولم أنسه يوم الطفوف وقد غدا

يكُرُّ عليهم كرةً بعد كرة

إلى أنْ هوى فوقَ الصعيدِ مجدَّلا

فأظلمتِ الدنيا له واقشعرَّت

وما أنسى لا أنسى النساءَ بكربلا

حيارى عليهِنَّ المصائبُ صُبَّتِ

١٧٥

ولمـّا رأين المهرَ وافى وسرجُه

خليّاً توافت بالنحيب ورنَّت

تقول ودمعُ العينِ يسبق نطقَها

وفي قلبها نارُ المصائبِ شَبَّت

أخي يا هلالا غاب بعد كمالهِ

فأضحى نهاري بعدَه مثلَ ليلتي(١)

(نصاري)

مدري اشلون عز الهاشميين

حاطت بيه كلها تطلب ابدين

يهل الخيل زينب صاحت الهم

بس امن الذبح اخلصوا كلهم

خلوا هلعليل الظل بعدهم

عسنه ايطيب ويباري النساوين

هذا ايگول لتخلوه اذبحوه

او هذا ايگول بسكم عاد اتركوه

هذا ايگول لجل الحرم خلّوه

بگيت السلف من الميادين

گاموا رايهم عنه يوخرون

او عزمهم صار بالعنده يسلبون

بفراش المرض گاموا يجرون

لما گلبوه عنه اشلون جسرين

من ردت الروح ابزين العباد

لن تل الرمل صاير له اوساد

ون ونه ايتگطع منها الفواد

صاح ابصوت وين اهلي المشفجين

صاح اشلون صيحه التهدم الحيل

يا ذلي بعد خيالة الخيل

بيش انهض او كل گومي مچاتيل

يوسفه او حيف اذل وانحكم للشين

انتهاء القوم إلى زين العابدينعليه‌السلام (بعد المصرع)

قال أرباب المقاتل: انتهى القوم إلى علي بن الحسينعليه‌السلام وهو مريض على فراشه لا يستطيع القيام، فقائل يقول: لا تدعوا منهم صغيرا ولا كبيرا،

____________________

(١) - أدب الطف ج٦، ص١٢٦/١٢٧.

١٧٦

وآخر يقول: لا تعجلوا عليه حتى نستشير الأمير عمر بن سعد. وجرد الشمر سيفه يريد قتله. فقال حميد بن مسلم: يا سبحان الله، أتقتل هذا المريض؟ فقال: إن ابن زياد أمر بقتل أولاد الحسين. فصاحت زينب والله لا يقتل حتى أقتل دونه، ثم ألقت بنفسها عليه.

(مجردات)

خلوه خيمه ايظل علينه

بس هالعليل التم ولينه

ومن المرض زايد ونينه

واعله الحرم بس تهل عينه

(موشح)

مهجة الزهرة يخايب والحسين

ما بگه برويحته غير الونين

شوف روحه رايحه او غمضت العين

لا تحط ابرگبته غل الثجيل

اشلون يحمل بالشمس لفح السموم

او لو گعد بالگاع ما يگدر يگوم

فاجد اهله يلايم لا تلوم

لو جذب ونه او سهر ليل الطويل

وفي الطبري عن حميد بن مسلم قال انتهيت إلى علي بن الحسين بن علي وهو منبسط على فراش له وهو مريض وإذا شمر بن ذي الجوشن في رجال معه يقولون: ألا تقتل هذا؟ فقلت سبحان الله أتقتل الصبيان؟ إنما هذا صبي وإنه لما به - أي من العلة - قال: فما زال ذلك وأنا ادفع عنه كل من جاء حتى جاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يدخلن بيت هؤلاء النسوة أحد ولا يعرضن لهذا الغلام المريض ومن أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم قال فو الله ما رد أحد شيئا(١) . أقول لقد بقي آل محمد بعد أبي عبد الله وأبي الفضل ينتظرون ابن

____________________

(١) - نقلا عن نفس المهموم ص٣٧٩.

١٧٧

سعد وحميد بن مسلم ليقولوا كلمة يدفعون بها عنهم الأذى؟! وا عجباه.

وكأني بزينبعليه‌السلام :

(موشح)

وين المحشم البيه نخوه او عزم

بيده ياخذ معصبي او بيه يلتزم

او بيه يوصل والدي موت الزلم

الخله چف ارگابها املوايه

وكأني بزين العابدين:

(أبوذية)

يعمه بالخيم والخيل يتكم

عطاشه او چتفوها الكفر يتكم

واصيحن وين داحي الباب يتكم

يجي وايشوف حالي اشصار بيه

***

مات الحسينُ فيا لهفي لمصرعه

وصار يعلو ضياءَ الأمةِ الظلمُ

١٧٨

المجلس السابع والعشرون

القصيدة: للشيخ لطف الله بن محمد بن عبد المهدي الجد حفصي

ت ١١٦٤ه

ضَحِكَ المشيبُ بعارضيك فنُحْ أسىً

أسفا على عُمُرٍ مضى وتصرَّما

وإذا أطلّ عليك شهرُ محرمٍ

فابكِ القتيلَ بكربلاءَ على ظما

قلبي يذوب إذا ذكرتُ مصابَه الـ

ـمرَّ المذاقِ ومقلتي تجري دما

واللهِ لا أنساه فردا يلتقي

بالرغم جيشا للضلال عرمرما

والسمرُ والبيضُ الرقاقُ تنوشُه

حتى اُصيبَ بسهم حتْفٍ فارتما

فهوى صريعا في الرُغام مجدلا

ينوي الخيامَ مودِّعا ومسلِّما

ومضى الجوادُ إلى الخيام محمحما

دامي النواصي بالقضية مُعلِما

فخرجن نسوتُه الكرائمُ حسَّرا

ينثرن دمعا في الخدود منظَّما

فبصرنَ بالشمرِ الخبيثِ مسارعا

بالسيف في النحر الشريفِ محكِّما

حتى برا الرأسَ الشريفَ من القفا

فغدا على رأس السنانَ مقوَّما

فارتجتِ السبعُ الطباقُ وزُلزلت

أركانُها والأرضُ ناحت والسما

يا راكبا نحو المدينةِ قِفْ بها

عند الرسول معزِّيا متظلِّما

هذا الحسين بكربلا عهدي به

شفتاه ناشفتان من حر الظما

١٧٩

وانحُ البتولَ وقُلْ أيا ستَّ النسا

أعلمتِ قاصمةَ الظهورِ بنا وما

ستَّ النساءِ ربيبُ حجرِك في الثرى

عاري اللباس مسربَلا حللَ الدما

ستَّ النساءِ رضيعُ ثديك رَضّضت

خيلُ العدى أضلاعَه والأعظما

وبناتُك الخفراتُ في أيدي العدى

خلّفتُهن مكشفاتٍ كالإما

اُبرزن من بعد الخدور حواسرا

سَلَبَ العدى منها الردا والمعصما(١)

(فائزي)

طلعت يتيمه امن احرگوا ذيچ الصواوين

اتنادي يهالوادم درب وادي الغري امنين

لمـَّن عدوها عاين الها انكسر گلبه

اتوجه يحاچيها او دمع عينه يصبه

ايگلها الغري عنچ مسافه ابعيد دربه

ردي اخاف عليچ بالبيده تضيعين

ياهو الذي امنهلچ اهناكه تعتنيله

گالت يشيخٍ سولفت عمْتي العقيله

بارض النجف گبر الوصي حامي ادخيله

اوصل الگبره واشتچيله امصايب البين

گلها اشتگولي ابهالشجايه يا يتيمه

گالت اصيح ابصوت يا صاحب الشيمه

____________________

(١) - أدب الطف ج٥، ص٢٥٥.

١٨٠