سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٢

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 267

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 267
المشاهدات: 72682
تحميل: 4927


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 267 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 72682 / تحميل: 4927
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 2

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

(حدي)

لمن حده الحادي

بودايع الهادي

لن زينب اتنادي

ابهونك يحادينه

لا وين بينه تريد

گاطع افجوج البيد

خاف الطريق ابعيد

والتعب ياذينه

واحنه حرم واطفال

ماضلت النه ارجال

نمشي اعلى هذا الحال

موهيّن اعلينه

ريِّض يحادي الحين

بالضعن لحظة عين

لمـّن نصل لحسين

وتودَّعه اسكينه

نبغي نصل يمه

وبنحره انشمه

او نصرخ يبو اليمه

للشام سابينه

لحد يليث الكون

ما ظن عليك ايهون

بينه العده ايطوفون

والشمر يولينه

(أبوذية)

گلبي من المصايب صار بيداي

وگطع بيَّه الشمر للشام بيداي

اشلون امشي او حبل ممدود بيداي

ونه زينب الحره الهاشميه

محرمات القتال في الإسلام

وهل التزم بها أعداء الحسينعليه‌السلام ؟ (بعد المصرع)

قال في الخصائص الحسينية:

ومنها: ان لا يقتل صبي ولا امرأة حتى من الكفار وقد قتلوا من أصحاب

٢٢١

الحسينعليه‌السلام وأهل بيته صبيانا بل رضعانا... فهل ينسى أحد رضيع الحسين الذي جاء وضعه في حجره ليقبله فرماه حرملة بسهم ذبحه من الوريد إلى الوريد وهو في حجر أبيه وفي رواية كان فم الحسينعليه‌السلام على فمه أي إنهعليه‌السلام كان في حالة تقبيل لرضيعه.

صِلْ ضريحَ المرتضى عني وخُذ

بعضَ عتبٍ يملأ القلبَ جراحا

كم رضيعٍ لك بالطف قضى

عاطشا يقبض بالراحة راحا

أرضعته حلمُ النبلِ دما

من نجيع النحرِ لا الدرَّ القراحا

ومن نساء أصحابه أم وهب التي قتلوها بعد زوجها قتلها رستم غلام الشمر بأمره أما بقية نساء العترة فكما قال الشاعر:

فإذا بكت فالسوطُ يؤلُم متنَها

والدمع يقرَع رأسَها قهرا

وأشدُّ ما يدع العيونَ سوافحا

حتى المماتِ ويَصْدَعُ الصخرا

إدخالُهنَّ على يزيدَ ثواكلا

ووقوفُهن أزاءَه أسرى

(مجردات)

إن صحت بويه يشتموني

وإن صحت خويه يضربوني

وامن الضرب ورمن امتوني

وامن البچه عمين اعيوني

أنادي هلي او ما يسمعوني

ومنها: أن لا يسلب زعيم الجيش ملابسه حتى لو كان من الكفار، لذا لما قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالبعليه‌السلام عمر بن عبد ود العامري في وقعة الخندق لم يسلب منه حتى درعه الذي لا دخل له بلباسه فقيل له ذلك فقال

٢٢٢

انه كبير قومه ولا أحب هتك حرمته.

ولكن هل كان قاتلوا أبي عبد الله معه كذلك؟

كلا لقد سلبوا ما عليه من لباس حتى الثوب البالي الذي خرقه وجعله تحت ثيابه لئلا يسلبوه مع ذلك فقد سلبوه إياه(١) .

أفديه مطروحا بعرصة كربلا

والقومُ لم يدعوا له طِمرا

تركوه عُريانا على حرِّ الصَفا

ملقى ثلاثا لم يجد قبرا

وأخر من جاء إلى الحسينعليه‌السلام ليسلبه ولم يجد شيئا هو بجدل بن سليم الكلبي الذي نظر إلى جسد الحسينعليه‌السلام المقطع بالسيوف المصبوغ بالدماء فرأى خاتما في إصبع الإمام قد اختفى تحت الدماء التي يبست على جسده فجاء لينزعه من إصبعه فلم يتمكن فعمد إلى قطعة سيف وصار يحز بها أصبع الإمام حتى قطعه وأخذ الخاتم.

(مجردات)(٢)

عگب الذبح ويلاه سلبوه

واعله الترب مطروح خلوه

او من رادوا الخاتم يطلعوه

حتى للاصبع منه گصوه

او بالخيل تالي الجسم رضوه

(أبوذية)

صدگ مثل الشمر بحسين يوله

او تلعب فوگ صدره الخيل يوله

أريد انشد هله يدرون يوله

اگطعوا راسه او جسمه اعله الوطيه

____________________

(١) - سلبه جعونه بن حوية عليه لعنة الله.

(٢) - للمؤلف.

٢٢٣

***

فجسمُك ما بين السيوف موزعٌ

ورحلُك ما بين الأعادي مقسَّمُ

فلهفي على ريحانة الطهرِ جسمُه

لكل رجيم بالحجارة يُرجَم

٢٢٤

المجلس السابع والثلاثون

القصيدة: للشيخ محمد حسن أبي المحاسن المالكي

الهنداوي ت ١٣٤٤ه

أدارَ الحيِّ باكركِ الغَمامُ

وإن أقوى محلك والمقامُ

ولو لم تَنزفِ الأشجانُ دمعي

لقلتُ سقتْك أدمعيَ السِجامُ

مررت بدارهم فاستوقففني

على الدار الصبابةُ والغرام

فيا عَهْدَ الأنيسِ عليك مني

وإنْ حلتِ التحيةُ والسلام

أسائلها ولي قلب كليم

وهل تدري المنازل ما الكلام

أعائدةٌ لنا أيامَ وصلٍ

فينعَمُ بالوصال المستهام

متى يسلو صبابتَه كئيبٌ

بليتُه اللواحظ والقوام

إذا ملَكَ الهوى قلبَ المعنّى

فأيسر ما يعانيه المـَلام

يُهيجُ لي الغرامُ شذى نسيمٍ

يُشَمُّ ورمضُ بارقةٍ تُشام

ويَقدحُ لي الأسى يومٌ اُصيبتْ

به أبناءُ فاطمةَ الكرام

وخطبٌ فادحٌ في كل قلبٍ

بفادحة الجوى فيه ضَرام

أيُخضَبُ بالسهام وبالمواضي

محياً دونه البدرُ التمام

فليت البيضَ قد فُلَّت شَباها

وطاشت عن مراميها السهام

٢٢٥

كأنك منهل والبيضُ ظمأى

لها في ورد مهجتِكَ ازدحام(١)

(أبوذية)

ألف آه اعله شملي الراح وهلاي

عليهم صب نمير العين وهلاي

الوادم بين أهلها اسعدت وهلاي

رماها الأجل صرعه ابين اديه

(أبوذية)

طفح كاس النوايب مر بهلنه

او من كل صوب شامت مر بهلنه

يحادي الظعن بالله مر بهلنه

انتوادع گبل لا نمشي سبيه

(أبوذية)

على روحي النوايب كربلاها

او نطاها الدهر حصة كربلاها

شرف كل الأراضي كربلاها

أعز وأطهر وأجل اتراب هيه

صلاة الإمام الحسينعليه‌السلام الخاصة

(بعد المصرع)

هل تعلمون أيها المؤمنون ان المولى الحسينعليه‌السلام صلى صلاة ولكنها من نوع خاص كما قال في الخصائص:

صلى الحسينعليه‌السلام صلاة خاصة به بتكبير خاص وقراءة خاصة وقيام خاص وركوع خاص وسجود وتشهد وتسليم.

أحرمعليه‌السلام لها - للصلاة - حين نزل عن فرسه لما أصابه السهم المثلث فانحنى على قربوس سرج فرسه وانتزعه من قفاه فلم يخرج ذلك السهم إلا وأخرج معه بعضا من كبد المولى الحسينعليه‌السلام فعند ذلك أهوى إلى الأرض صريعا.

____________________

(١) - ديوان أبي المحاسن ص١٩١/١٩٢.

٢٢٦

ولما قضى للعلى حقها

وشيد بالسيف بنيانها

ترجل للموت عن سابق

له أخلت الخيل ميدانها

وقام وقيامه حين وقف راجلا، وركوعه حين كان ينوء ويكبو، وقنوته ودعاؤه اللهم متعال المكان عظيم الجبروت شديد المحال غنيا عن الخلائق، وسجوده وضع الوجه على الترب.

أما تشهده وتسليمه: فهو زهوق الروح ودفع رأسه على الرمح، وتعقيبه الأذكار وسورة الكهف المسموعة من رأسه الشريف كما نص الكثير من المؤرخين.

(مجردات)(١)

يحسين يا راعي الحميه

راسك ابراس السمهريه

يرتل المصحف علبريه

واضعونا تمشي اعله ضيه

يا ريت وافتني المنيه

او لا تشوف عيني (الخارجيه)

تصكَّه ابحجر سوده عليه

(أبوذية)

احسين اعليك أسِل روحي وصبها

او دموعي اعبار اخليها وصبها

وامرد شحمة اعيوني وصبها

امن اخلّي الراس يم جسمك بديه

(تخميس)

او ما ترى ما نحن فيه من العنا

لا راقبٌ في الله يرحم أسرَنا

____________________

(١) - للمؤلف.

٢٢٧

وبمن نؤم به ويكشف ضرنا

فأجابها من فوق شاهقةِ القنا

قضيَ القضاء بما جرى فاسترجعي

(تخميس)

فاللهُ حافظُكم وخيرُ مدبِّرِ

وإليكِ مما بي بديتُ تعذُّري

فعليكِ بالصبرِ الجميلِ تصبَّري

وتكفلي حالَ اليتامى وانظري

ما كنت أصنع في حماهم فاصنعي

٢٢٨

المجلس الثامن والثلاثون

القصيدة: للشيخ عبد الرضا بن الشيخ حسن الخطي من شعراء القرن

الثالث الهجري

اُعاتبُ الدهرَ لو رقَّت جوانبُه

لِعاتِبٍ قد براه الوجدُ والنصَبُ

أين الزمانُ وإسعافُ المحبِّ بما

يهوى وكيف تُرجَّى عنده الأرَبُ

والدهرُ حربٌ لأهل الفضلِ ما بَرِحَتْ

صروفُه تنتحيهم أين ما ذهبوا

أخنى على عترة الهادي ففرقهم

فأصبح الدينُ يبكيهم وينتحب

جلّوا فجلّ مصابٌ حلَّ ساحتهم

تأتي الكرامَ عن مقدارها النوب

أغرى الظلالُ بهم أبناه فانتهبوا

جسومَهم بحدود البيضِ واستُلبوا

غالوا الوصيَّ وسمّوا المجتبى حسنا

وأدركوا من حسن ثأرَ ما طلبوا

نفسي الفداءَ له والسمرُ واردةٌ

من صدره والمواضي منه تختضب

مضرَّجُ الجسم ما بُلَّتْ له غُلَلٌ

حتى قضى وهو ظمآنُ الحشى سَغِب

دامي الجبين تريبُ الخدِّ منعفرٌ

على الثرى ودمُ الأوداجِ منسكب

مغسلٌ ينجيع الطعنِ كفَّنه

ذاري الرياحِ ووارته القَنا السُلُب

لو تعلم البيضُ من أردتْ مضاربُها

نبت وفلَّ شباها الروعُ والرهب

ولو دَرَتْ عادياتُ الخيلِ مَن وطأتْ

أشلاءَه لاعتراها العُقْرُ والنَقَبُ

٢٢٩

لله أيُّ دمٍ للمصطفى سفكوا

وأيُّ نفسٍ زَكَتْ للمرتضى اغتَصبوا

وكم عقيلةِ خدرٍ للبتول سَرَتْ

بها أضالعُ لم يُشْدَدْ لها قَتَب

حسرى مسلبةَ الأستارِ تسترها

من العَفافِ برودٌ حين تُستَلب(١)

(حدي)

عندك يبو فاضل يخويه اشتكي حالي

حرمه بلا والي والشمر يبرالي

واليحدي للناگه زجر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

انته الجبتنه امن الوطن وتكلفت بينه

بيدك تبارينه او هسَّا تخلينه

ما بين عدوان او كفر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

جابو يعباس الهزل وانووا يركبونه

او عنك يمشُّونه او ليزيد يهدونه

او يسبونه من كتر الكتر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

خويه الفواطم بالدرب منهو اليباريها

عگبك يواليها يا ويلي اعليها

____________________

(١) - أدب الطف ج٧، ص٢٩٧.

٢٣٠

ونروح تاليها ابيسر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

ترضه الفواطم يا نفل ترفق غرب وتروح

واعله النياگ اتنوح وانته تظل مطروح

علرمح راسك كالبدر عباس يعيوني

ترضه يذلوني وللشام يهدوني

للشام لو طب الظعن والناس اجت لينه

تتفرج اعلينه واحنه يوالينه

امچاتيف بين اهل الغدر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

لو ردنه للمجلس نطب وايزيد عاينه

وتشمت ابذلنه او عنك يسايلنه

يا با الفضل شنهو العذر عباس يعيوني

ترضه يذلوني او للشام يهدوني

(أبوذية)

المصايب من عگب عزنه لونه

وامسه اعله النهر طايح لونه

حي عباس مو ميت لونه

ما وصلت خيمنه اخيول اميه

الآثار الكونية لشهادة أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام بعد المصرع

ذكر أرباب السير نقلا عن أئمة أهل البيت (عليهم‌السلام ) إنه ارتفعت

٢٣١

في ذلك الوقت - وقت مقتل الحسينعليه‌السلام - غبرة شديدة سوداء مظلمة فيها ريح حمراء لا يرى فيه عين ولا أثر(١) .

وزُلزلت الأرضون وارتجّت السما

وكادت لها أفلاكُها تتعطل

وعن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال لما ضُرب الحسين بن علي بالسيف وسقط وابتُدر إليه ليُقطع راسه نادى مناد من بطنان العرش ألا أيتها الأمة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا فطر ثم قال: قال لا جَرَمَ والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يقوم ثائر الحسين بن علي (عليهما‌السلام )(٢) .

ولا أعلم من يقصد الإمام الصادقعليه‌السلام بقوله: (ثائر الحسين) هل هو أي ثائر كان؟ لا أعتقد أنه يقصد ذلك.

نعم لعلهعليه‌السلام يقصد به الإمام الغئب الحجة ابن الحسن (عليهما‌السلام ) الذي يسظهر في آخر الزمان فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا وفي الأخبار إنهعليه‌السلام يطلب بثارات اجداده المظلومين لاسيما الحسينعليه‌السلام لذا وردت الأشعار الكثيرة في استنهاضه لأخذ الثأر فهذا السيد حيدر يخاطبه:

ماذا يهيجك إن صبرت

لوقعة الطف الفضيعه

أتَرى تجيئُ فجيعةٌ

بأمضَّ من تلك الفجيعة

حيث الحسينُ على الثرى

خيلُ العدى طحنت ضلوعه

____________________

(١) - البحار ج٤٥ ص٥٧ المجلسي.

(٢) - نفس المهموم ص١٩٦ عباس القمي.

٢٣٢

قتلته آلُ أميةٍ ظامٍ

إلى جنب الشريعه

ويخاطبه السيد جعفر الحلي (رحمه‌الله ) بقوله:

أدرِكْ تِراتِكَ أيها الموتورُ

فَلَكُمْ بكل يدٍ دمٌ مهدور

واسأل بيوم الطفِّ سيفَك إنه

قد كلّم الأبطالُ فهو خبير

يومٌ أبوك السبط شّمر غيرةً

للدين لمـّا أنْ عفاه دُثور

وأخذ يشرح مآسي أهل البيت في كربلاء واحدة واحدة وفيها يطلب من الإمام الحجة (عج) النهوض لأخذ الثار ولا أدري كيف حالهعليه‌السلام عندما يسمع السيد جعفر مخاطبا له بقوله:

وثواكلٍ يشجي الغيورَ حنينُها

لو كان ما بين العداةِ غيورُ

حرمٌ لأحمدَ قد هُتكن ستورُها

فهُتكن من حرم الإلهِ ستور

كم حرةٍ لمـّا أحاط بها العدى

هربتْ تَخفُّ العَدوَ وهي وقور

والشمسُ تُوقَدُ بالهواجر نارُها

والأرضُ يغلي رملُها ويفور

هتفت غداةَ الروعِ باسمِ كفيلِها

وكفيلُها بثرى الطفوفِ عفير

(مجردات)

يبن الحسين يا يوم تجبل

ناشر لوه والخيل تصهل

الشاطي الفرات او بيه تنزل

واطلب ابثار الظامي اچتل

وابثار اخوته او صحبته الكل

تنسه الحريم الراحت ابذل

من ركبوهن هزَّل البل

سبيات من منزل المنزل

هديات للشامات تعول

تشوف العده واعيونها اتهل

٢٣٣

(أبوذية)

عجب يا صاحب الثارات تلها

او زينب عمتك مملوك تلها

عليها انشد ابذاك الحال تلها

أهلها اموسده الغبره رميه

***

لا تبزغي يا شمس كي لا تُرى

زينب حسرى ما عليها خمار

صاحت بحادي العيس دعني على

جسومهم أقيم لوث الإزار

او خلِّني عند ابن أمي ولو

تأكل من لحمي وحوش القِفار

٢٣٤

المجلس التاسع والثلاثون

القصيدة: للشيخ هادي النحوي الحلي

هذه الطفوفُ فسلْها عن أهاليها

وسُحَّ دمعَك في أعلى رواسيها

ومُدَّها بد الأجفالِ إن فَقَدَتْ

دموعُ عينيكَ او جفَّتْ مآقيها

وقِفْ على جَدَثِ السبط الشهيدِ وقل

سقاك رائحهُا من بعد غانيها

لهفي لثاوٍ رَمَتْ أيدي الخطوبِ به

بأرض كرب البلا أقصى مراميها

ثوى قتيلا بشط الغاضريةِ ظمـ

ـآنَ الفؤادِ فلا ساغت مجاريها

آهٍ لما حلَّ ذاك اليومِ من نُوبٍ

ومن خطوبٍ (بنو الهادي) تعانيها

هاتيكَ أبدانُهم صرعى مطرَّحةٌ

تضيءُ من نورها سامي دياجيها

أفدي جسوما على الرمضاء قد كُسيت

أكفانُ تربٍ أكفُّ الريحِ تُسديها

فيالها وقعةً بالطفِّ ما ذُكرت

إلا وقد بلغت روحي تَراقيها

لله أيُّ شموسٍ غاب شارقُها

فأَظلمتْ بعدها الدنيا وما فيها

لله كم سيدٍ قامَ الوجودُ به

ملقى على الأرض ضاحٍ في ضواحيها

لهفي على فتياتِ الطهرِ فاطمةٍ

يهتفن بالسبط والأصدا تُحاكيها

مسلباتٍ على الإنضاءِ تندبه

ما إن عليها سوى نورٍ يواريها

تقول يا كافلَ الأيتامِ بعدك مَن

أراه كافلَ أيتامٍ وكافيها(١)

____________________

(١) - البابليات ج٢، ص٢٥.

٢٣٥

(فائزي)

راسك مشه ويه الحرم للشام يحسين

او جسمك يظل ابكربله من غير تكفين

اشذنبك يخويه اتموت ظامي الگلب مذبوح

او تبگه ثلث تيام فوگ الترب مطروح

ايحگلي يخويه عله مصابك مترك النوح

ترضه يبو السجاد يا نور المسلمين

عنَّك مشينه يالذي جثه بلا راس

راسك معانه او جثتك بالخيل تنداس

وابكترك الظامي اخوك البطل عباس

وابنك علي او جسام هل توهم امعرسين

او مرَّت على اخوتها او نادتهم يشبان

يهل الحميه والشيم گوموا يشجعان

فكوا العليل امن السبا او فكوا النسوان

للشام ساگونا على اظهور البعارين

امن النوح بسكم يا هلي نغروا عليه

شوفوا المصونه امسلبه فوگ المطيه

عز الحوم يحسين لا تعتب عليه

غصبا عليه رايحه للشام يحسين

٢٣٦

التمثيل بجسد الإمام الحسينعليه‌السلام (بعد المصرع)

قال في الخصائص:

ومنها: أن لا يمثل بقتيل من الكفار حتى ان أمير المؤمنينعليه‌السلام نهى عن المثلة حتى بقاتله عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنه الله، والمثلة حرام حتى عند الكفار وعبدة الأصنام إلا في شريعة آل أبي سفيان الذين جرت عادتهم على التمثيل بالأجساد فقد مثلوا بجسد الشهيد حمزة بن عبد المطلب وأكلوا شيئا من كبده وأما كربلاء وما أدراك ما كربلاء فقد كتب يزيد إلى ابن زياد كتابا يأمره بالتمثيل بجسد الحسين ووطئه بحوافر الخيل إذا تمكن من قتله فأمر ابن زياد عمر بن سعد قائد جيشه بذلك لذا فإنه بعد قتل الإمام أبي عبد الله وسلبه ونهب خيامه واحراقها نادى ابن سعد:

من ينتدب للحسين فيوطئ الخيل صدر وظهره؟

فانتدب إليه عشرة من الفرسان يقدمهم إسحاق بن حوية فنادوا يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري وطئي بحوافرك صدر الحسين وظهره فلم يزالوا يروحون ويجيئون على جسد المولى الحسين حتى طحنوا جناجن صدره بحوافر الخيل وتناثرت أجزءا من جسده الشريف في أرض كربلاء.

أي جدنا هذا حسين معفر

على الترب محزوز الوريد مقطَّعُ

فجثمانُه تحت الخيول ورأسُه

عنادا بأطراف الأسنة يُرفع

أقول: ان تلك الأوصال المقطعة ما عادت إلى جسد الحسينعليه‌السلام إلا بعد ثلاثة أيام عند ما جاء الإمام الحسينعليه‌السلام لمواراة الأجساد قال بنو أسد: لما

٢٣٧

أراد مواراة الحسين نادى يا بني أسد علي بحصيرة قلنا وما تصنع بها؟ قال: لأصنع عليها أوصال الحسين المقطعة.

لم أنس لما عاد من أسر العدى

سرا ليدفنَ جسمَ خيرِ قتيلِ

ورآه مطروحا وقد حفَّت به

قومٌ تنحَّوا خِيفةَ التنكيلِ

فدعا بباريةٍ هناك ولفَّه

فيها بلا كفنٍ ولا تغسيلِ

ولحمله جاء النبي وحيدر

والمجتبى في عَبرةٍ وعويل

(نصاري)(١)

صاح ابصوت جيبولي حصيره

احسين امطبَّر اجروحه چثيره

مهو دارت عليه الگوم ديره

او عليه اتواردوا من كل الأكتار

احسين امگطعه اوصاله بالطفوف

من طعن الرماح او ضرب السيوف

حتى من الزنود امگطعه اچفوف

او هاذي حال أهل بيته والأنصار

جابوله حصيره او جمع بيها

لحم واعظام ابيه الناثريها

ابجرد الخيل من داسوا عليها

امصابٍ لاجره مثله ولا صار

(أبوذية)

اشاهد كربله دايم وراها

وحن علظلت اخوتها وراها

علي السجاد رد ليها وراها

او ثلث تيام صرعه اعله الوطيه

***

____________________

(١) - للمؤلف.

٢٣٨

تُظلِّله سمرُ الرماحِ وتارةً

تُهيل عليه العاصفاتُ السوافيا

تريبُ المحيا في الصعيد معفرا

ثلاثا على وجه البسيطة عاريا

ومن حوله أشلاءُ أبناءِ مجدِه

دوامٍ بنفسي افتديها دواميا

٢٣٩

٢٤٠