سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء ٤

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام0%

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 460

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: الشيخ محمَّد الهنداوي
تصنيف: الصفحات: 460
المشاهدات: 112261
تحميل: 6487


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 460 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 112261 / تحميل: 6487
الحجم الحجم الحجم
سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام

سلسلة مجمع مصائب أهل البيت عليهم السلام الجزء 4

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

على الباقر تهل ادموع العيون

او لاجله الصادق ابهليوم محزون

واهل بيته عليه كلهم ينوحون

او لفوا أهل المدينه ابروس حسَّر

(أبوذية)

على الباقر لجيم النوح ولون

انسم او صار مثل النيل ولون

شيال نعشه تريد ولون

ابعزه انشيله او لطم لابن الزچ يه

***

ثوى باقرُ العلمِ في مَلْحَدِ

إمامُ الورى طَيِّبِ المولدِ

فمَن لي سوى جعفرٍ بعده

إمامِ الورى الأوحدِ الأمجدِ

٢٠١

المجلس الثاني

القصيدة: للشيخ علي الجشي

ت: ١٣٧٦ه

مِمَ العوالُم نُكِّسَتْ أعلامُها

واسودَّ من صَبغِ الأسى أيامُها

ما راعني إلا انقلابُ حقائقِ الأ

كوانِ إذ ملأ الفَضا إلمامها

قد اُعجِمَ النطق الفصيحُ لقوله

وبندبه قد أَفصحتْ أَعجامها

وإذ العوالُم عن لسانٍ واحدٍ

تدعوا أسىً اليومَ مات إمامها

اليومَ باقرُ علمِ آلِ محمدٍ

منه شفت غِلَّ القلوبِ طَغامها

ولطالما قاسى الأذى بحياته

لمـّا تحكَّم في الكرام لئامها

آلت أميةُ أنْ تُبيدَ عداوةً

آلَ النبيِّ سُمامُها وحسامها

الله أكبر كم من حرمةٍ في الشام

قد هتك الغويُّ هِشامها

أمسى بها في السجن طورا ليتها

ساخت وعُوجلَ بالبلا أقوامها

أهدت له في السرج سُمَّا قاتلا

غدار وهل يخفى عليه مَرامها

بأبي وبي أفديه إذ بلغ العدى

فيه الـمُنى وبه أضرَّ سُمامها

لكنما سبق القضا وله ارتضى

وهو العليم بما جرت أقلامها

فغدا على فُرُش السُقامِ يُجاذب

الأنفاسَ إذ أوهت قواه سُقامها

٢٠٢

اليومَ باقرُ علمِ آلِ محمدٍ

كفُّ المنيةِ قد رمته سِهامها

اليومَ نجمُ الدينِ خرَّ وشمسُه

أفِلَتْ عن الدنيا فعمَّ ظلامها(١)

(نصاري)

على الباقر يدمع العين سح دم

گضه عمره ابهظيمه او مات بالسم

عليه مرت مصايب مالها احساب

دليله من عظمها اتفطر او ذاب

شاف ابكربله كل گومه الأطياب

ضحايه او نار تلهب بالمخيم

او مشه ويه الاطفال امگيدينه

يسير او ينضرب او بچت عينه

ينظر والده او يسمع ونينه

على الناگه او عليه يتكوّر الهم

(موشح)

باقر اعلوم النبي سيد البشر

شاف كم لوعه وحزن من الدهر

فاق صبر ايوب بالمحنه او صبر

يشكي للباري جميع اهمومه

من زغر سنه قسه اوياه الزمن

شاف عملت كربله او عاش المحن

وباليسر مكتوف راح اويه الظعن

وسمع ونَّة عمته المهظومه

شاف جده احسين بالحومه وحيد

او من دخل ظعن السبي المجلس يزيد

او شاف ابوه مگيد ابذاك الحديد

اينازع ابروحه الغدت مالومه

او من بعد فگد الأبو او كلما جره

عاش وي حكم آل اميه الغادره

او سگم احكامه هشام الجائره

غاب نوره او چبدته مسمومه

____________________

(١) - شعراء القطيف ج١، ص٢٨٦ علي المرهون.

٢٠٣

بين يدي شهادة الإمام الباقرعليه‌السلام

قال المؤرخون: إن سبب وفاة الإمام الباقرعليه‌السلام هو سم دسه إليه هشام بن عبد الملك فقد قيل: وضعه له في طعام. وقيل: في شراب. وقيل: في سرج دابته كما يروى عن الإمام الصادقعليه‌السلام . فوقع من ذلك السم في فراشه متورم الجسد ثم عاش بعد ذلك ثلاثة أيام فلما كانت ليلة وفاته جعل يناجي ربه وأمر بأكفان له وكان فيه ثوب إحرام قال اجعلوه في أكفاني. قال الإمام الصادقعليه‌السلام : ناداني أبي بعد فراغه من مناجاته وقال لي بني إن هذه الليلة التي أقبض فيها؟

فلما حضرته الوفاة قال: ادع لي شهودا فدعوت أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال: اكتب: هذا ما أوصى به يعقوب بنيه يا بنيَّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد وأمره أن يكفنه في برده الذي كان يصلي فيه يوم الجمعة وأن يعممه بعمامته وأن يربع قبره ويرفعه أربع أصابع وأن يحل عنه اطماره عند دفنه ثم قال للشهود: انصرفوا رحمكم الله فقلت له: يا أبت ما كان في هذا بأن يُشهد عليه فقال: يا بني كرهت أن تغلب وأن يقال: لم يوصَ إليه فأردت أن تكون لك الحجة.

أيها المحبون أيها الموالون: فلما أكمل إمامنا وصيته تهيأ للقاء ربه فغمض عينيه وأسبل يديه ومدّ رجليه وعرق جبينه وسكن أمينه وفاضت روحه الطيبة، أي وا إماماه، وا سيداه، وا باقراه(١) .

____________________

(١) - المجالس السنية ج٢ للسيد محسن الأمين. نور الأبصار للحائري.

٢٠٤

(نصاري)

سره السم ابدن راعي الحميه

طول الليل ما نام الشفيه

يون ايلوج لوجات المنيه

حن ابنه عليه او هملت العين

حب ابنه او وضع ليه الوصيه

گام ايودعه اوداع المنيه

يوم المات ابن سيد البريه

دوت بالنوح دور الهاشميين

دوت بالنوح كل الهاشميات

صاحن حيف ابو جعفر گضه او مات

فك عينه اعله ضيم او ضاگ لوعات

عاش ابكدر لمن ما گضه البين

آيمصاب ابو جعفر المظلوم

عاش او مات ما شاف الفرح يوم

تاليها گضه ويلاه مسموم

بعدنه امصايب اهله موش ناسين

الله ايساعد ابنه يوم شاله

گام ايغسله او يبچي اعله حاله

ألف وسفه على أولاد الرساله

يگضون ابذبح وابسم على الدين

(أبوذية)

دموعي دمه اعله الباقر مصبها

عليه اوي هله بالطف مصبها

جن او انس تتباچه ابمصبها

بالسم والچتل راحوا سويه

***

لم يبقَ ثاوٍ بالعراءِ كجدِّه

دامٍ تغسله دماء وريدِ

قد بُدِّدت أوصاله يا للهدى

بشبا الصفاحِ أيما تبديد

٢٠٥

المجلس الثالث

القصيدة: للسيد صالح القزويني النجفي

يا إمامنا آياتُه كرزايا

هُ جسامٌ لا تنتهي بعِدادِ

وفقيدا أجرى العيونَ وأورى

أبدا في القلوب قدحُ زِناد

عجبا للردى عليك تعدَّى

بعدما كان ملتقى الانقياد

عجبا للبلاد بعدك قرَّت

وبها انهدَّ شامخُ الأطواد

عجبا للورى وقد غِبْتَ عنها

للهدى تهتدي وأنت الهادي

عجبا للوجود بعدك باقٍ

وله كنتَ علةَ الإيجاد

هل درى هاشمٌ بأبناه أودت

بِحَسا السمِّ غيلةً والحداد

أم درى أحمدُ تُذادُ ذراريه

وتُدنى منه ذراري الـمُذاد

أم درى حيدرٌ من الآل قادت

آلُ مروان كلَّ صعبِ القياد

بأبي مَن عليه أعولتِ الأملاكُ

حزنا فوق الطباقِ الشداد

بأبي من تردَّتِ الشِرعةُ البيضاءُ

شجواً له ثيابَ الحداد

مِن عوادي الزمانِ كنتَ مجيرا

كيف جارت عليك منه العوادي(١)

____________________

(١) - المجالس السنية ج٢، ص٤٥٦ محسن الأمين.

٢٠٦

(نصاري)

ركن الدين عالباقر تهدم

لمن سمه هشام او مات بالسم

تحمل من زغر سنه النوايب

او شاف ابكربله ابعينه المصايب

للشامات راح اويه الغرايب

او من ذل اليسر كبده تولم

ظل من عگب هظم الغاضريه

مكظم علصبر من جور اميه

لمن جرعوه كاسات المنيه

اوكبده ذاب واتگطَّع امن السم

مرض الإمام الباقرعليه‌السلام ورحيله

عن أبي بصير قال: سمعت الصادقعليه‌السلام يقول: إن أبي مرض مرضا شديدا حتى خفنا عليه فبكى عند رأسه بعض أصحابه فنظر إليه وقال: إني لست بميت في وجعي هذا قال فبكى ومكث ما شاء الله من السنين فبين ما هو صحيح ليس به بأس فقال: يا بني إني ميت يوم كذا فمات في ذلك اليوم وهو يوم الاثنين سابع ذي الحجة قيل وبقيعليه‌السلام سبعة أيام وآثار السم تزداد في جسده إلى أن قضى نحبه فقام الإمام الصادقعليه‌السلام لتجهيزه فغسله وحنطه وكفنه وصلى عليه.

وقيل: إن رجلا كان على أميال من المدينة كان نائما فسمع في منامه قائلا يقول: انطلق وصل على أبي جعفر الباقر فإن الملائكة تغسله في البقيع فجاء الرجل فوجد أبا جعفر قد توفي حتى صلى عليه ثم أن الصادقعليه‌السلام بعد أن صلى عليه دفنه عند والده زين العابدينعليه‌السلام ولسان حال بني هاشم وسائر

٢٠٧

الناس: وا إماماه، وا ضيعتنا بعدك(١) .

هلمَّا بنا نبكي على باقرِ العلمِ

سليل النبي المصطفى الصادق الأُمِّيْ

على لذةِ العيشِ العَفا بعدما قضى

شهيدا بلا ذنبٍ أتاه ولا جُرمِ

لو طولُ حزني ما حَيَيّتُ وحُرقتي

ونوحي ولو أنَّ البكا قد برى عظمي

سقاه على رَغم الوفى السمَّ خِفيةً

هِشامٌ ردىُّ الأبِ والجدِّ والأمِّ

(نصاري)

عليه صاحت الوادم فرد صيحه

الصادق غسله او حطه ابضريحه

بس جثة السبط ظلت طريحه

او بالخيل الصدر منه تهشم

ولسان حال زينب بنت عليعليها‌السلام :

(نصاري)

اشوفن خيل تلعب بالميادين

اخاف اتدوس صدر ابن امي احسين

شلچ يمگصره عنده او تدوسيه

او كل اعظامه او صدره تحطميه

اهو يوم الحرب ما ظل عظم بيه

سالم بالقنا او ماضي الحدين

آيا ساعة الگشره عليّه

عسن يا ريت زارتني المنيّه

ولا اشوفن يويلي الأعوجيّه

ابحوافرها تحطّم صدر الحسين

(أبوذية)

يخويه امعين ما ظلك وناصر

او عله چتلى لگف دونك وناصر

____________________

(١) - نور الأبصار للحائري.

٢٠٨

يريت الخيل تسحگني وناصر

فده لحسين يوم الغاضريه

(تخميس)

سبيت بنات الوحي بعد فصيلها

والسوط ألهب وقعة لغليلها

فغدت تسائل عن سراة قبيلها

ويتيمةٍ فزعت لجسم كفيلها

حسرى القناع تعج في أصواتها

(تخميس)

منه دنت تهمي الدموع بثغرِهِ

وتضج باكية تنوء بصبره

لما رأت رضَّ الجياد لصدره

وقعت عليه تشَمُّ موضع نحره

وعيونها تنهلُّ في عبراتها

٢٠٩

المجلس الرابع

القصيدة: الأبيات الأربعة الأولى للشيخ علي بن الحسين الأربلي

والأربعة الأخيرة للسيد محسن الأمين

يا راكبا يقطعُ جوزَ الفلا

على أَمونٍ جَسرةٍ ضامرِ

عرِّجْ على طيبةَ وأنزِلْ بها

وقِف مقامَ الضارعِ الصاغر

وقبِّلِ الأرضَ وسِفْ تربَها

واسجُدْ على ذاك الثرى الطاهر

وعُج على أرض البقيعِ الذي

ترابُه يجلو قَذى الناظر

واذرِ دموعَ العينِ فيها دما

على ضريحِ السيدِ الباقر

على إمامٍ ما جرى ذكرُه

في خاطري إلا جرى ناظري

على إمام لم يَدَعْ رزؤُه

صبرا الجلْدٍ في الورى صابر

على إمام هدَّ ركنَ الهدى

مصابُه بالقاسم الفاقر(١)

(فائزي)

بطل ونينه اوغمض الباقر العينين

او ضجت عليه اهل المدينه او زاد الحنين

ارض المدينه اعليه ضجت كل اهلها

او بعده الهواشم مظلمه او موحش نزلها

____________________

(١) - المجالس السنية ج٢، ص٤٥٧.

٢١٠

الزلم تبكي والنسه اتحير ابونها

والكل ينادي سدوا ابواب الميادين

شالوه الگبره او گامت اتنوح النوايح

او كل البلاد ارتجت ابكثر الصوايح

وسّده الصادق ما بگه اعله الترب طايح

مثل السبط جده وهل بيته الميامين

وسّد الصادق والده الباقر ابلحده

ابيومه اونصب ماتم ابداره اخلاف فگده

لاكن انشدني عن ابو السجاد جده

يمته اندفن والماتم اعليه انصب وين

(أبوذية)

هظمنه ماسده اعله احد وشافه

اولا مجروح طاب النه وشافه

انوح اعله اليبس چبده وشافه

او جسمه اموذر امعفر رميه

وصايا الإمام محمد الباقرعليه‌السلام

قال المؤرخون: إنه لما حان حينهعليه‌السلام وتيقن وفاته أوصى إلى ابنه أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام بجميع ما يحتاج إليه الناس وسلم إليه ما كان عنده من مواريث الأنبياء وسلاح رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . قال الإمام الصادقعليه‌السلام : كنت عند أبيعليه‌السلام في اليوم الذي قبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وكفنه وفي إدخال قبره، قلت: جعلت فداك والله يا أبتاه ما رأيتك منذ اشتكيت أحسن هيئة من

٢١١

اليوم وما أرى عليك أثر الموت.

وفي بعض الكتب أنهعليه‌السلام أوصى بثلاثمائة درهم لمأتمه وذلك لتستأجر له نوادب يندبنه في منى أيام منى. وكانعليه‌السلام يرى ذلك من السنة لأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال اتخذوا لآل جعفر طعاما فقد شغلوا.

وفي نور الأبصار: أوصى الباقرعليه‌السلام لولده جعفر: أوقف لي من مالي كذا وكذا للنوادب يندبنني عشر سنين بمنى أيام منى(١) .

(أبوذية)

الباقر بالعرش مكتوب يسمه

صدگ من مات سم مسموم يسمه

الكل الناس هالمنشور يسمه

او خل تعلم ابموته الجعفريه

أقول: والحسينعليه‌السلام سمعته ابنته سكينه يوصي شيعته أن تندبه مدى الزمان.

شيعتي مهما شربتم عذبَ ماءٍ فاذكروني

او سمعتم بغريب او شهيدٍ فاندبوني

فأنا السبطُ الذي من غير جُرمٍ قتلوني

وبجردِ الخيلِ بعد القتلِ عمدا يحقوني

ليتكم في يوم عاشورا جميعا تنظروني

كيف استسقي لطفلي فأبوا أن يرحموني

وسقوه سهمَ بغيٍ بدَلَ الماءِ المعين

____________________

(١) - نور الأبصار للحائري. المجالس السنية ج٢ للسيد الأمين. مثير الأحزان للشيخ شريف الجواهري.

٢١٢

(مجردات)

عيدي الوصيه الشيعتي هاي

مياتم ينصبون العزاي

عله غربتي او محنتي او بلواي

او يذكرونّي عد شربة الماي

حر او عطش ذوّبن لحشاي

(مجردات)

عذب ماي بارد من تشربون

العطش كربله او يومه تذكرون

غريب اچتلت ياللي تحبُّون

مصابي عليكم ما ظن ايهون

انه ابكربله ظلَّيت مرهون

ليالي ثلاثه موش مدفون

(تخميس)

وبقى وحيدا طوقته حتوفهم

وذحول جيش المرغَمات انوفهم

حتى إذا سارت إليه صفوفهم

صلت على جسم الحسين سيوفهم

فغدى لساجدة الظبا محرابا

(تخميس)

فهوى شهيداً صابراً لرزيةٍ

اورت حنايا الخافقين بحرقةٍ

كيف ابن من أحيى النفوس بشرعةٍ

ظمآنَ ذاب فؤاده من غلَّةٍ

لو مستِ الصخر الأصمَّ لذابا

٢١٣

٢١٤

الإمام

جعفر بن محمد

الصادقعليه‌السلام

٢١٥

٢١٦

المجلس الأول

القصيدة: للسيد صالح القزويني النجفي

يا بدورا قد غالها الخسفُ لكن

لم تزل في الهدى بدورا تماما

حاولت نقصَها العدى فأبى الرحـ

ـمنُ إلا لنورها الإتماما

حرَّ قلبي لسادةٍ أزكياءٍ

في الطواميرِ خُلّدوا أعواما

أرضعوا طفلَهم لُبانَ الرزايا

واعدَّوا له الحسامَ فِطاما

قتلوهم وما رَعَوا لرسول اللهِ

إلَّاً في آله وذماما

لم يُمتْ حتفَ أنفِه من إمامٍ

منكمُ عاش بينهم مستظاما

ما كفاها قتلُ الوصيِّ وشبلَـ

ـيه وأبنائِهم إماما إماما

والتعدِّي على الميامينِ حتى

لم تُغادر من تابعيهم هُماما

ورمت جعفرا رزايا أرتْنا

بأبيه تلك الرزايا الجساما

بأبي من بكى عليه المعادي

والموالي له بكاءَ الأيامى

بأبي من عليه جبريلُ حزنا

في السماوات مأتما قد أقاما

يا حميَّ الدينِ إنَّ فقدكَ أورى

في حشى الدينِ جذوةً وضراما

ومن المؤمنينَ أسهر طرفا

ومن الكاشحينَ طرفا أناما

لا مقامَ لأهلِ يثربَ فيها

يومَ أبكيتَ يثربا والمقاما(١)

____________________

(١) - المجالس السنية ج٢، ص٥١٤.

٢١٧

(نصاري)

حن الكاظم او صب دمعة العين

ونينك صدَّع اگلوب الخواتين

تحن اتلوج تتگلب او تنهب

تراني الونتك گلبي تفتت

صد ليه ابرفج والعين حسَّت

يبويه اوداعة الله اليوم ماشين

مد ايده على ابنه او جذب حسره

يشم خده او يحبه او تكت عبره

حن الكاظم او طاح اعلى صدره

اشلون اوداع محزن بين الأثنين

من خلّص اوداعه وگعد دونه

مد ايده او غمَّض له اعيونه

مات او گاموا اهله يندبونه

الله وياك يالتاعب على الدين

صرخن فرد صرخه الهاشميات

صاحن حيف او الكاظم گضه او مات

فزعت كل أهل طيبه اعلى الأصوات

تصيح اتگول مات ابن الميامين

المنصور يأمر بحرق بيت الإمام الصادقعليه‌السلام

كان المنصور العباسي شديد العداوة لآل محمد فقد تتبع آثارهم وقتل كثيرا منهم وبنى آخرين منهم في الاسطوانات لما بنى عاصمته بغداد وأباد كثيراً من أبناء الحسنعليه‌السلام وكان يقول: لقد هلك من أولاد فاطمةعليها‌السلام مقدار مائة وقد بقي سيدهم وإمامهم فقيل له: من ذلك؟ قال: جعفر بن محمد الصادق.

وكان يبعث جلاوزته على الإمام فيؤتى به إلى العراق وفي كل مرة يهم بقتله ولكن الله كان يحول بينه وبين قتل الإمامعليه‌السلام . وبلغ من حقده أنه أمر عامله على المدينة محمد بن سليمان أن يحرق على أبي عبد الله الصادق داره

٢١٨

فجاء هو وجماعته بالحطب الجزل ووضعوه على باب الدار وأضرموه بالنار فلما أخذت النار ما في الدهليز تصايحت العلويات داخل الدار وارتفعت أصواتهن فخرج الإمام الصادقعليه‌السلام وعليه قميص وإزار وفي رجليه نعلان وجعل يخمد النار ويطفئ الحريق وهو يقول أنا ابن محمد المصطفى أنا ابن علي المرتضى أنا ابن فاطمة الزهراء، حتى أخمد النار فلما كان الغد دخل عليه بعض شيعته يسلونه فوجدوه حزينا باكيا فقالوا: ممن هذا التأثر والبكاء أمن جراة القوم عليكم أهل البيت وليس منهم بأول مرة؟ (ليست هذه المرة الأولى التي تحرق فيها دوركم).

فقال الإمامعليه‌السلام اعلموا انه لما أخذت النار ما في الدهليز نظرت إلى نسائي وبناتي يتراكضن في الدار من حجرة إلى حجرة ومن مكان إلى مكان هذا وأنا معهن فتذكرت روعة عيال جدي الحسينعليه‌السلام يوم عاشوراء لما هجم القوم عليهن والمنادي ينادي: أحرقوا بيوت الظالمين(١) .

(نصاري)

عگب ما فرهدوا ذيچ الصواوين

شبو نارهم بخيام الحسين

او طلعت هايمه ذيك النساوين

يتاماها اتعثر ما بين الصخور

تصيح امذعرات ابگلب حرّان

چي ترضه شيمكم يال عدنان

يشبّون ابخمينه العده نيران

او نبگه ضايعات ابولية اشرور

چي ترضون يهل الشيم والزود

تبگه ابناتكم للگوم فرهود

____________________

(١) - مأساة الحسين بين السائل والمجيب للشيخ عبد الوهاب الكاشي.

٢١٩

او على السجاد ويه الحرم مگيود

اشلون ايروح بيد العده ميسور

(أبوذية)

ادموعك يالمحب ادموم سلهن

الشمر لَوّع اگلوب الحرم سلهن

او هاي اعيال ابو السجاد سلهن

ولا واحد عليهم بيه حميه

(أبوذية)

ابيا حاله گضت زينب نهرها

ابدمهم كربله يجري نهرها

الشمر يحسين من بعدك نهرها

او خذوها اميسره لابن الدعيه

(تخميس)

أحسين يا بحر الفضائل والندى

ابكيت يوم ولدت جدك احمدا

واليوم تنعاك الملائك والهدى

لهفي لجسمك في الصعيد مجرَّدا

عريان تكسوه الدماء ثيابا

٢٢٠