مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف الجزء ١
0%
مؤلف: زهير ابن المرحوم الحاج علي الحكيم
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 150
مؤلف: زهير ابن المرحوم الحاج علي الحكيم
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 150
قاتل بابن ابنتك سبعين ألفاً وسبعين الفاً. قال الحاكم: قد كنت أحسب أن المسمعي ينفرد بهذا الحديث عن أبى نعيم حتى حدثناه أبو محمد السبيعى الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، ثنا حميد بن الربيع، ثنا أبو نعيم، فذكر بإسنادٍ نحوه( ).
الخبر الثاني لأبي الضحى عنه
روى الحاكم والخوارزمي والسيوطي واللفظ للأول قال:
( حدثني ) أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، ثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، ثنا حجاج بن نصير، ثنا قرة بن خالد، ثنا عامر بن عبد الواحد، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: ما كنَّا نشك وأهل البيت متوافرون: أن الحسين بن علي(عليهالسلام ) يقتل بالطف( ).
خبر ابن عباس رضوان الله عليه بالرايات الثلاث التي ترد على رسول اللهصلىاللهعليهوآله
قال الخوارزمي:
و قال ابن عباس: خرج النبيصلىاللهعليهوآله وسلم قبل موته بأيام يسيرة إلى سفر له، ثم رجع وهو متغير اللون محمر الوجه، فخطب خطبة بليغة موجزة وعيناه تهملان دموعاً قال فيها: أيُّها الناس إني خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأرومتي ومزاج مائي وثمرتي، ولن يفترقا حتى يردا عليَّ الحوض، ألا وإني انتظرهما.
ألا وإني لا أسألكم في ذلك إلا ما أمرني ربي أن أسألكم به المودة في القربى،
فانظروا لا تلقوني على الحوض، وقد أبغضتم عترتي وظلمتموهم ألا وإنه سترد عليَّ في القيامة ثلاث رايات من هذه الأمة: راية سوداء مظلمة فتقف عليَّ فأقول: من أنتم؟ فينسون ذكري ويقولون: أهل التوحيد من العرب. فأقول: أنا أحمد نبي العرب والعجم. فيقولون: نحن من أمتك يا أحمد.
فأقول لهم: كيف خلفتموني من بعدي في أهلي وعترتي وكتاب ربي؟ فيقولون: أما الكتاب فضيعناه ومزقناه، وأما عترتك فحرصنا على أن ننبذهم عن جديد الأرض( ). فأولي وجهي عنهم فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.
ثم ترد عليَّ راية أخرى أشد سوادًا من الأولى، فأقول لهم: من أنتم ؟ فيقولون كالقول الأول: بأنهم من أهل التوحيد، فإذا ذكرت لهم اسمي عرفوني وقالوا: نحن أمتك.
فأقول لهم: كيف خلفتموني في الثقلين الأكبر والأصغر. فيقولون: أما الأكبر فخالفناه، وأما الأصغر فخذلناه ومزقناهم كلَّ ممزق، فأقول لهم: إليكم عني. فيصدرون ظماء عطاشا مسودة وجوههم.
ثم ترد عليَّ راية أخرى تلمع نوراً، فأقول لهم: من أنتم ؟ فيقولون: نحن أهل كلمة التوحيد والتقوى نحن أمة محمد، ونحن بقية أهل الحق الذين حملنا كتاب ربنا، فحللنا حلاله، وحرمنا حرامه، وأحببنا ذرية محمد(صلىاللهعليهوآله )، فنصرناهم بما نصرنا به أنفسنا، وقاتلنا معهم وقتلنا من ناوأهم. فأقول لهم: أبشروا فأنا نبيُّكم محمد، ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتم. ثم أسقيهم من حوضي فيصدرون رواء.
ألا وإن جبرئيل قد أخبرني بأن أمتي تقتل ولدي الحسين(عليهالسلام ) بأرض كرب
وبلاء، ألا فلعنة الله على قاتله وخاذله آخر الدهر.
قال: ثم نزل عن المنبر، ولم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا وتيقن بأن الحسين(عليهالسلام ) مقتول، حتى إذا كان في أيام عمر بن الخطاب، وأسلم كعب الأحبار وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان وكعب يحدثهم بأنواع الملاحم والفتن، فقال كعب لهم( ): وأعظمها ملحمة هي الملحمة التي لا تنسى أبداً، وهو الفساد الذي ذكره الله تعالى في الكتب وقد ذكره في كتابكم في قوله:( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ) ( ) وإنما فتح بقتل هابيل ويختم بقتل الحسين بن علي(عليهالسلام )( ).
أخبار بعض الصحابة
الخبر الأول عن أبي عمار شداد عن أم الفضل - صحيح على شرط الشيخين -
روى الحاكم النيسابوري وابن عساكر وابن كثير والمتقي الهندي والصالحي الشامي والخوارزمي وابن حجر الهيتمي والقندوزي وغيرهم واللفظ للأول قال:
( أخبرنا ) أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري - ببغداد - ثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، ثنا محمد بن مصعب، ثنا الأوزاعي، عن أبي عمار شداد بن عبد الله، عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت على رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقالت: يا رسول الله! إني رأيت حلماً منكراً الليلة قال: وما هو؟. قالت: إنه شديد قال: وما هو؟. قالت: رأيت كأن قطعة من جسدك قطعت ووضعت في حجري، فقال: رسول اللهصلىاللهعليهوآله رأيت خيراً تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك، فولدت فاطمة الحسين(عليهالسلام )، فكان في حجري كما قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فدخلت يوماً إلى رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فوضعه في حجره، ثم حانت منِّي التفاتة، فإذا عينا رسول اللهصلىاللهعليهوآله تهريقان من الدموع قالت: فقلت: يا نبي الله بأبي أنت وأمي مالك ؟. قال: أتاني جبريل عليه الصلاة والسلام، فأخبرني أن أمتي ستقتل ابني هذا، فقلت: هذا؟. فقال: نعم، وأتاني بتربة من تربته حمراء( ).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه( ).
خبر أم الفضل - وفيه بكاء الملائكة على الحسينعليهالسلام
قال الخوارزمي:
وذكر الإمام أحمد بن أعثم الكوفي في تاريخه بأسانيد له كثيرة عن رسول الله (صلىاللهعليهوآله ) منها: ما ذكر من حديث ابن عباس ومنها: ما ذكر من حديث أم الفضل بنت الحرث حين أدخلت حسيناً على رسول الله، فأخذه رسول اللهصلىاللهعليهوآله وبكى، وأخبرها بقتله إلى أن قال: ثم هبط جبرائيل في قبيل قد نشروا أجنحتهم ، ويبكون حزناً على الحسين(عليهالسلام ) وجبرائيل(عليهالسلام ) معه قبضة من تربة الحسين(عليهالسلام ) تفوح مسكاً أذفر، فدفعها إلى النبي(صلىاللهعليهوآله ) وقال: يا حبيب الله هذه تربة ولدك الحسين بن فاطمة ستقتله أللعناء بأرض كربلاء.
فقال النبي: حبيبي جبرائيل وهل تفلح أمة تقتل فرخي وفرخ ابنتي ؟
فقال جبرائيل لا، بل يضربهم الله بالاختلاف، فتختلف قلوبهم وألسنتهم آخر الدهر( ).
الخبر الثاني عن زينب بنت جحش
روى ابن عساكر الصالحي الشامي والمتقي الهندي واللفظ للأول قال:
أخبرتنا أم المجتبى العلوية، قال: قرئ على أبي القاسم السلمي، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، نا عبد الرحمن بن صالح، نا عبد الرحيم بن سليمان، عن ليث بن أبي سليم، عن جرير بن الحسن العبسي، عن مولى لزينب أو عن بعض أهله، عن زينب قالت: بينا رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) في بيتي وحسين(عليهالسلام ) عندي حين درج، فغفلت عنه، فدخل على رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم )، فجلس على بطنه قالت، فانطلقت لآخذه، فاستيقظ رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم )، فقال دعيه، فتركته حتى فرغ ، ثم دعا بماء، فقال: إنه يصب من الغلام ويغسل من الجارية، فصبوا صبًّا، ثم توضأ ثم قام يصلي، فلمَّا قام احتضنه إليه، فإذا ركع أو جلس وضعه، ثم جلس فبكى ثم مدَّ يده، فقلت حين قضى الصلاة: يا رسول الله! إني رأيت اليوم صنعت شيئاً ما رأيتك تصنعه ؟. قال: إن جبريل أتاني فأخبرني أن هذا تقتله أمتي، فقلت: أرني فأراني تربة حمراء( ).(*).
الخبر الثالث عن أنس بن مالك
روى أبو يعلى وابن حبان وابن عساكر والمزي والذهبي والهيثمي وابن كثير وابن العديم والصالحي الشامي والطبراني وابن حجر الهيتمي والخوارزمي ومحب الدين الطبري والمتقي الهندي وغيرهم واللفظ للأول قال:
حدثنا شيبان، حدثنا عمارة بن زاذان، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم فأذن له - وكان في يوم أم سلمة - فقال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أم سلمة احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، قال: فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي(عليهالسلام )، فاقتحم ففتح الباب فدخل، فجعل النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يلتزمه ويقبله، فقال الملك: أتحبه ؟. قال نعم، قال: إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي تقتله فيه. قال: نعم، قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل به فأراه فجاء سهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنَّا نقول: إنها كربلاء( ).
أقول: ورجاله ثقات ( ).
وما رواه ابن حبان(*) وغيره ممن تقدم واللفظ للأول قال:
أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا شيبان بن فروخ، قال: حدثنا عمارة بن زاذان، قال: قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: ثم استأذن ملك القطر ربه أن يزور النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فأذن له فكان في يوم أم سلمة، فقال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : احفظي علينا الباب لا يدخل علينا أحد، فبينما هي على الباب إذ جاء الحسين بن علي(عليهالسلام )، فظفر فاقتحم ففتح الباب فدخل، فجعل يتوثب على ظهر النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وجعل النبي يتلثمه ويقبله، فقال: له الملك أتحبه ؟. قال: نعم قال: أما إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك
المكان الذي يقتل فيه؟. قال: نعم، فقبض قبضة من المكان الذي يقتل فيه فأراه إياه فجاءه بسهلة أو تراب أحمر، فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: كنَّا نقول: إنها كربلاء( ).
الخبر الرابع عن أبي أمامة - إسناده حسن
روى ابن عساكر وابن العديم والذهبي واللفظ للأول قال:
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا: أنا أبو بكر بن ريذة، أنا سليمان بن أحمد، نا علي بن سعيد الرازي، نا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي، نا علي بن الحسين بن واقد، حدثني أبي، نا أبو غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي يعني حسيناً قال: فكان يوم أم سلمة، فنزل جبريل، فدخل رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) الداخل، وقال لأم سلمة: لا تدعي أحداً يدخل عليَّ، فجاء الحسين(عليهالسلام ) فلمَّا نظر إلى النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكته، فلمَّا اشتد في البكاء خلت عنه، فدخل حتى جلس في حجر رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم )، فقال جبريل(عليهالسلام ) للنبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم ): إن أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم ): يقتلونه وهم مؤمنون بي؟. قال: نعم يقتلونه، فتناول جبريل(عليهالسلام ) تربة، فقال: بمكان كذا وكذا، فخرج رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) قد أحتضن حسيناً كاسف البال
مهموماً، فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله! جعلت لك الفداء إنك قلت لنا: لا تبكوا هذا الصبي، وأمرتني أن لا أدع أحداً يدخل عليك، فجاء فخليت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس، فقال: لهم إن أمتي يقتلون هذا، و في القوم أبو بكر وعمر - وكانا أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون قال: نعم، هذه تربته، فأراهم إياها( ).
وذكره الذهبي بإيجاز وقال عنه: وإسناده حسن( ).
ورواه الطبراني بطريق آخر عن أبي أمامة قال:
حدثنا علي بن سعيد الرازي( )، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة المروزي،
ثنا علي بن الحسن بن شفيق، ثنا الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم لنسائه: لا تبكوا هذا الصبي - يعني حسيناً - قال: وكان يوم أم سلمة، فنزل جبريلعليهالسلام ، فدخل رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم الداخل، وقال لأم سلمة: لا تدعي أحداً يدخل عليَّ، فجاء الحسين، فلمَّا نظر إلى النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في البيت أراد أن يدخل، فأخذته أم سلمة، فاحتضنته وجعلت تناغيه وتسكنه، فلمَّا اشتد في البكاء خلَّت عنه، فدخل حتى جلس في حجر النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال جبريل(عليهالسلام ) للنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم : إن أمتك ستقتل ابنك هذا، فقال النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يقتلونه وهم مؤمنون بي؟. قال: نعم يقتلونه، فتناول جبريل تربة، فقال بمكان كذا وكذا، فخرج رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم قد احتضن حسيناً كاسف البال مهموماً، فظنت أم سلمة أنه غضب من دخول الصبي عليه، فقالت: يا نبي الله جعلت لك الفداء إنك قلت: لنا لا تبكوا هذا الصبي، وأمرتني أن لا أدع يدخل عليك فجاء، فخليت عنه، فلم يرد عليها، فخرج إلى أصحابه وهم جلوس، فقال: لهم إن أمتي يقتلون هذا وفي القوم أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وكانا أجرأ القوم عليه، فقالا: يا نبي الله يقتلونه وهم مؤمنون؟. قال: نعم، وهذه تربته وأراهم إياها( ).
الخبر الخامس عن يزيد بن الأصم عن الإمام الحسنعليهالسلام رجاله ثقات
روى الطبراني والهيثمي والخوارزمي واللفظ للأول قال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن الحكم بن أبي زياد، ثنا أبو أسامة، عن سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن عبد الله بن الأصم، عن عمه يزيد بن الأصم قال: خرجت مع الحسن وجارية تَحُتُّ شيئاً من الحناء عن أظفاره، فجاءته إضبارة من كتب، فقال: يا جارية هات المخضب، فصب فيه ماء، والقي الكتب في الماء، فلم يفتح منها شيئاً ولم ينظر إليه، فقلت: يا أبا محمد ممن هذه الكتب؟. قال: من أهل العراق من قوم لا يرجعون إلى حق ولا يقصرون عن باطل، أما إني لست أخشاهم على نفسي، ولكن أخشاهم على ذلك وأشار إلى الحسين(عليهالسلام )( ).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحكم بن أبي زياد وهو ثقة( ).
الخبر السادس عن أسماء بنت عميس
روى الخوارزمي ومحب الدين الطبري واللفظ للأول قال:
قال: أخبرنا الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن أحمد البيهقي، أخبرنا عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد المفسر، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي - بالبصرة - حدثني أبي،
حدثني علي بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد بن علي حدثني أبي علي بن الحسينعليهمالسلام ، قال: حدثتني أسماء بنت عميس(*) قالت: قبلت جدتك فاطمة بالحسن والحسين، فلمَّا
ولد الحسن جاءني النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال: يا أسماء هاتي ابني، فدفعته إليه في خرقة صفراء، فرمى بها النبي وقال: يا أسماء ألم أعهد إليكم أن لا تلفوا لي الولد بخرقة صفراء، فلففته في خرقة بيضاء ودفعته إلى النبي، فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، ثم قال: لعليٍّ(عليهالسلام ) أيُّ شيء سميت ابني ؟ قال ما كنت
لأسبقك باسمه يا رسول الله! وقد كنت أحب أن أسميه حرباً، فقال النبي عليه وآله السلام: ولا أنا أيضاً أسبق باسمه ربي عزَّ وجلَّ، فهبط جبرئيلعليهالسلام ، فقال: السلام عليك يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: عليٌّ منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سم ابنك هذا باسم ابن هارون، قال: وما اسم ابن هارون ؟. قال: شبر، قال: لساني عربي، قال: سمه الحسن، قالت: أسماء فسماه الحسن، فلمَّا كان يوم سابعة عقَّ عنه النبي بكبشين أملحين، فأعطى القابلة فخذا، وحلق رأسه وتصدق بوزن الشعر ورقا( )، وطلي رأسه بالخلوق( )، ثم قال: يا أسماء الدم من فعل الجاهلية.
قالت أسماء: فلمَّا كان بعد حول مولد الحسن(عليهالسلام ) ولدت الحسين(عليهالسلام ) فجاءني النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فقال: يا أسماء هاتي ابني، فدفعته إليه في خرقة بيضاء فأذن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم وضعه في حجره وبكى.
قالت أسماء: فقلت: فداك أبي وأمي مم بكائك ؟. قال: على ابني هذا. قلت: إنه ولد الساعة، قال: يا أسماء تقتله الفئة الباغية لا أنالهم الله شفاعتي، ثم قال: يا أسماء لا تخبري فاطمة بهذا، فإنها قريبة عهد بولادته، ثم قال لعليٍّ (عليهالسلام ): أيُّ شيء سميت ابني؟ قال: ما كنت لأسبقك باسمه يا رسول الله!، وقد كنت أحب أن أسميه حرباً، فقال النبيصلىاللهعليهوآله : ولا أنا أسبق باسمه ربي عزَّ وجلَّ، فهبط جبرائيلعليهالسلام ، وقال يا محمد العلي الأعلى يقرئك السلام، ويقول: علي منك بمنزلة هارون من موسى ولا نبي بعدك، سم ابنك باسم ابن هارون، قال ما اسم ابن هارون ؟. قال: شبير، قال: لساني عربي يا جبرئيل قال: سمه حسيناً.