مقتل أبي عبد الله الحسين عليه السلام من موروث أهل الخلاف الجزء ١
0%
مؤلف: زهير ابن المرحوم الحاج علي الحكيم
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 150
مؤلف: زهير ابن المرحوم الحاج علي الحكيم
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 150
الخبر الخامس عن أبي حبرة
روى الطبراني والبلاذري والهيثمي واللفظ للأول قال:
حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا سعد بن وهب الواسطي، ثنا جعفر بن سليمان عن شبيل بن غزرة، عن أبي حبرة قال صحبت عليًّا حتى أتى الكوفة، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم ؟. قالوا: إذاً نبلى الله فيهم بلاءاً حسناً، فقال: والذي نفسي بيده لينزلنَّ بين ظهرانيكم، ولتخرجنَّ إليهم فلتقتلنَّهم، ثم أقبل يقول:
هم أوردوهم بالغرورِ وعرَّدوا
أحبُّوا نجاةً لا نجاةَ ولا عُذْراَ( ).
الخبر السادس عن ابن عباس
قال الخوارزمي:
وذكر شيخ الإسلام الحاكم الجشمي:
أن أمير المؤمنين علي (عليهالسلام ) لمَّا سار إلى صفين نزل بكربلاء : وقال لابن عباس: أتدري ما هذه البقعة ؟ قال: لا، قال: لو عرفتها لبكيت بكائي، ثم بكى بكاء شديداً، ثم قال: مالي ولآل أبي سفيان ؟ ثم التفت إلى الحسين(عليهالسلام ). وقال: صبراً يا بني! فقد لقي أبوك منهم مثل الذي تلقى بعده( ).
الخبر السابع عن أبي الحسن بن كثير
قال ابن أبي الحديد:
قال نصر: حدثنا سعيد بن حكيم العبسي، عن الحسن بن كثير، عن أبيه: أن عليًّا(عليهالسلام ) أتى كربلاء فوقف بها، فقيل له : يا أمير المؤمنين هذه كربلاء ؟، فقال: ذات كرب وبلاء، ثم أوما بيده إلى مكان، فقال: هاهنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، ثم أومأ بيده إلى مكان آخر فقال: هاهنا مهراق( ) دمائهم، ثم مضى إلى ساباط( ).
الخبر الثامن عن الأصبغ بن نباته
روى الحافظ أبو نعيم الاصبهاني وابن الدمشقي والقندوزي ومحب الدين الطبري وابن الصباغ والبدخشي والشبلنجي والآمرتسري والنقشبندي والهندي وباكثير الحضرمي واللنكهوئي ومحمد رضا واللفظ للأول قال:
قال: حدثنا محمد بن عمر بن سليم، ثنا علي بن العباس، ثنا جعفر بن محمد بن حسين، ثنا حسين العربي عن ابن سلام عن سعد بن ظريف، عن أصبغ بن نباتة، عن علي قال: أتينا معه موضع قبر الحسين ، فقال: هاهنا مناخ ركابهم، وموضع رحالهم، هاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمدصلىاللهعليهوآلهوسلم يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض( ).
الخبر التاسع عن غرفة الأزدي
قال ابن الأثير:
عن غرفة الأزدي قال: دخلني شك من شأن علي(عليهالسلام )، فخرجت معه على شاطئ الفرات، فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله، فقال بيده هذا موضع رواحلهم ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله، فلمَّا قتل الحسين(عليهالسلام ) خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوه فيه، فإذا هو كما قال، ما أخطأ شيئاً، قال: فاستغفرت الله مما كان منِّي من الشك، وعلمت أن عليًّا لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه( ).
الخبر العاشر عن مالك بن صحار
روى ابن عساكر والطبراني واللفظ للأول قال:
أخبرنا أبو غالب أحمد بن الحسن، أنبأ أبو الغنائم عبد الصمد بن علي، أنبأ أبو القاسم عبد الله بن محمد بن إسحاق، أنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثني محمد بن ميمون الخياط، نا سفيان عن عبد الجبار بن العباس أنه سمع عون بن أبي جحيفة قال: إنا لجلوس عند دار أبي عبد الله الجدي، فأتانا مالك بن صحار الهمداني، فقال: دلوني على منزل فلان، قال: قلنا: ألا ترسل إليه فيجئ إذ جاء، فقال: أتذكر إذ بعثنا أبو مخنف إلى أمير المؤمنين وهو بشاطئ الفرات، فقال: ليحلنَّ هاهنا ركب من آل رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) يمرُّ بهذا المكان فيقتلونهم، فويل لكم منهم وويل لهم منكم( ).
الخبر الحادي عشر عن سعد بن وهب
قال عبد الحميد بن أبي الحديد المعتزلي:
قال: قال نصر: وحدثنا مصعب، قال: حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبي جحيفة، قال: جاء عروة البارقي إلى سعد بن وهب، فسأله فقال: حديث حدثتناه عن علي بن أبي طالب(عليهالسلام )، قال: نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي(عليهالسلام ) عند توجهه إلى صفين، فأتيته بكربلاء، فوجدته يشير بيده، ويقول: هاهنا، هاهنا ! فقال له رجل: وما ذاك يا أمير المؤمنين ؟ فقال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا، فويل لهم منكم، وويل لكم منهم ! فقال له الرجل: ما معنى هذا
الكلام يا أمير المؤمنين ؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم، وويل لكم منهم يدخلكم الله بقتلهم النار قال نصر: وقد روى هذا الكلام على وجه آخر، أنهعليهالسلام قال: (فويل لكم منهم، وويل لكم عليهم)، فقال الرجل أما (ويل لنا منهم)، فقد عرفناه، فويل لنا عليهم، ما معناه ! فقال: ترونهم يقتلون لا تستطيعون نصرتهم( ).
الخبر الثاني عشر
الصالحي الشامي وابن كثير واللفظ للأول قال:
وروى ابن سعد وغيره عن علي - رضي الله تعالى عنه - أنه مر بكربلاء، وهو ذاهب إلى صفين، فسأل عن اسمها، فقيل: كربلاء، فنزل فصلى عند شجرة هنالك، فقال: يقتل هاهنا شهداء وهم خير الشهداء، يدخلون الجنة بغير حساب، وأشار إلى مكان فعلموه بشيء، فقتل فيه الحسين - رضي الله تعالى عنه( ).
الخبر الثالث عشر عن كدير
روى ابن عساكر وابن العديم واللفظ للأول قال:
أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو الحسن الخلعي، أنبأنا أبو محمد بن النحاس، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن محمد بن هاشم الأسدي النحاس، أنبأنا منصور بن واقد الطنافسي، أنبأنا عبد الحميد الحماني، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن كدير الضبي قال: بينا أنا مع علي بكربلاء بين أشجار الحرمل أخذ بعرة ففركها، ثم شمَّها، ثم قال: ليبعثنَّ الله
من هذا الموضع قوماً يدخلون الجنة بغير حساب( ).
الخبر الرابع عشر عن كثير بن شهاب
ذكره القندوزي:
وعن كثير بن شهاب الحارثي قال: بينا نحن جلوس عند علي(عليهالسلام ) في الرحبة إذ طلع الحسين (عليهالسلام ) قال: إن الله ذكر قوماً بقوله:( فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاء وَالْأَرْضُ ) ( )، والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ليقتلنَّ هذا، ولتبكينَّ عليه السماء والأرض( ).
أمير المؤمنينعليهالسلام يخبر أن الحصين يقتل الحسينعليهالسلام وأن البراء بن عازب لا ينصره
ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي قال:...
وهذه المواضع التي أنقلها ليست من تلك الخطب المضطربة، بل من كلام له وجدته متفرقاً في كتب مختلفة، ومن ذلك أن تميم بن أسامة بن زهير بن دريد التميمي اعترضه، وهو يخطب على المنبر ويقول: ( سلوني قبل أن تفقدوني، فوالله لا تسألوني عن فئة تضل مائة، أو تهدي مائة إلا نبأتكم بناعقها وسائقها، ولو شئت لأخبرت كلَّ واحد منكم بمخرجه ومدخله وجمع شأنه ).
فقال: فكم في رأسي طاقة شعر ؟ فقال له: أما والله إني لأعلم ذلك، ولكن أين
برهانه لو أخبرتك به ! ولقد أخبرتك بقيامك ومقالك. وقيل لي: إن على كلِّ شعرة من شعر رأسك ملكاً يلعنك وشيطاناً يستفزك، وآية ذلك أن في بيتك سخلاً يقتل ابن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، ويحض على قتله. فكان الأمر بموجب ما أخبر بهعليهالسلام ، كان ابنه حصين - بالصاد المهملة - يومئذ طفلاً صغيراً يرضع اللبن، ثم عاش إلى أن صار على شرطة عبيد الله بن زياد، وأخرجه عبيد الله إلى عمر بن سعد يأمره بمناجزة الحسينعليهالسلام ويتوعده على لسانه إن أرجأ ذلك، فقتلعليهالسلام صبيحة اليوم الذي ورد فيه الحصين بالرسالة في ليلته. ومن ذلك قولهعليهالسلام للبراء بن عازب يوماً: يا براء، أيقتل الحسين وأنت حيٌّ، فلا تنصره ! فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين. فلمَّا قتل الحسينعليهالسلام كان البراء يذكر ذلك، ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه( ).
أمير المؤمنينعليهالسلام يخبر ابن سعد اللعين بأنه قاتل الحسينعليهالسلام
روى ابن عساكر والمزي والمتقي الهندي والذهبي وسبط بن الجوزي واللفظ للأول قال:
أنبأنا أبو محمد بن طاوس، أنا أبو الغنائم بن أبي عثمان، أنا أبو الحسن بن رزقوية، أنا أبو بكر محمد بن عمر بن الجعابي، نا الفضل بن الحباب، نا أبو بكر، نا جعفر بن سليمان، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن بعض أصحابه قال: قال: علي(عليهالسلام ) لعمر بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاماً تخيَّر فيه بين الجنة والنار؟. فتختار النار( ).
أخبار أم سلمة رضوان الله عليها
الخبر الأول لعبد الله بن وهب بن زمعة عنها- صححه الحاكم -
روى الحاكم النيسابوري وابن كثير والطبراني وابن عساكر والذهبي والمتقي الهندي والضحاك والصالحي الشامي وابن سعد والخوارزمي ومحب الدين الطبري واللفظ للأول قال:
أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا خالد بن مخلد القطواني، قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص، عن عبد الله بن وهب بن زمعة، قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول اللهصلىاللهعليهوآله اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر( ) ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى، ثم اضطجع واستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت: ما هذه التربة يا رسول الله ؟. قال: أخبرني جبريل ( عليه الصلاة والسلام ) أن هذا يقتل بأرض العراق - للحسين - فقلت لجبريل: أرني تربة الأرض التي يقتل بها، فهذه تربتها( ).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه( ).
الخبر الثاني لشقيق عنها
روى الطبراني، وابن عساكر، وابن منظور، وابن حجر، وابن العديم، والمزي واللفظ للأول قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عباد بن زياد الأسدي، ثنا عمرو ابن ثابت(*)، عن الأعمش، عن أبي وائل شقيق بن سلمة، عن أم سلمة قالت: كان
الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم في بيتي، فنزل جبريلعليهالسلام ، فقال: يا محمد إن أمتك تقتل ابنك هذا من بعدك، فأوما بيده إلى الحسين(عليهالسلام )، فبكى رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وضمه إلى صدره، ثم قال: رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ( وديعة عندك هذه التربة)، فشمها رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ، وقال:( ويح كرب وبلاء) قالت: وقال رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم : يا أم سلمة إذا تحولت هذه التربة دماً، فاعلمي أن ابني قد قتل. قال: فجعلتها أم سلمة في قارورة، ثم جعلت تنظر
إليها كلَّ يوم وتقول:( إن يوماً تحولين دماً ليوم عظيم)( ).
الخبر الثالث لشهر بن حوشب عنها
روى أحمد بن حنبل والذهبي وابن عساكر وابن سعد وذخائر العقبى وابن الدمشقي وعبد ربه الأندلسي وباكثير الحضرمي والشبلنجي والهاشمي الأفغاني والآلوسي البغدادي واللفظ للأول قال:
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، نا حجاج، نا حماد، عن أبان، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: كان جبريلعليهالسلام عند النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، والحسين(عليهالسلام ) معي، فبكى فتركته، فدنا من النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم فقال جبريل: أتحبه يا محمد؟. فقال: نعم، فقال: إن أمتك ستقتله، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها فأراه إياها، فإذا الأرض يقال لها: كربلاء( ).
الخبر الرابع لعبد الله بن حنطب عن أم سلمة وفيه نشيج النبيصلىاللهعليهوآله على الحسينعليهالسلام
- ورجاله ثقات -
روى الطبراني والهيثمي وابن العديم والمتقي الهندي واللفظ للأول قال:
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن عبد المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أم سلمة قال: كان رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم جالساً ذات يوم في بيتي، فقال: لا يدخل عليَّ أحد، فانتظرت، فدخل الحسين ، فسمعت نشيج
رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يبكي، فاطلعت فإذا حسين(عليهالسلام ) في حجره، والنبيصلىاللهعليهوآلهوسلم يمسح جبينه وهو يبكي، فقلت: والله ما علمت حين دخل. فقال: إن جبريلعليهالسلام كان معنا في البيت، فقال: تحبه؟. قلت: أما من الدنيا، فنعم قال: إن أمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها كربلاء، فتناول جبريلعليهالسلام من تربتها، فأراها النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم ، فلمَّا أحيط بحسين(عليهالسلام ) حين قتل قال: ما اسم هذه الأرض؟. قالوا: كربلاء. قال: صدق الله ورسوله أرض كرب وبلاء( ).
وقال الهيثمي: رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها ثقات( ).
الخبر الخامس لصالح بن أربد عنها - رجاله ثقات -
روى الطبراني وإسحاق بن راهويه المروزي وأبو شيبة وابن سعد والخوارزمي والمتقي الهندي والبيهقي وابن حجر واللفظ للأول قال:
حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، ثنا علي بن بحر، ثنا عيسى بن يونس.
وحدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا يعلى بن عبيد قالا: ثنا موسى بن صالح الجهني، عن صالح بن أربد، عن أم سلمة قالت: قال: لي رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ( اجلسي بالباب ولا يلجنَّ عليَّ أحد )، فقمت بالباب إذ جاء الحسين ، فذهبت أتناوله، فسبقني الغلام فدخل على جده، فقلت: يا نبي الله جعلني الله فداك أمرتني أن لا يلج عليك أحد، وإن ابنك
جاء فذهبت أتناوله فسبقني، فلمَّا طال ذلك تطلعت من الباب، فوجدتك تقلب بكفيك شيئاً ودموعك تسيل والصبي على بطنك. قال: نعم، أتاني جبريل، فأخبرني أن أمتي يقتلونه، وأتاني بالتربة التي يقتل عليها، فهي التي أقلب بكفي( ).
قال إسحاق بن راهويه - تعليقاً على رجال سنده- : ثقات( ).
الخبر السادس عن أبي سعيد بن أبي هند عنها
روى ابن عساكر والحافظ عبد بن عبد حميد وابن العديم واللفظ للأول قال:
أخبرنا أبو عمر محمد بن محمد بن القاسم العبشمي، وأبو القاسم الحسين بن علي الزهري، وأبو الفتح المختار بن عبد الحميد، وأبو بكر مجاهد بن أحمد البوشنجيان، وأبو المحاسن أسعد بن علي بن الموفق قالوا: أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودي، أنا عبد الله بن أحمد بن حموية، نا إبراهيم بن خريم الشاشي، نا عبد بن حميد، أنا عبد الرزاق، أنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه قال: قالت أم سلمة: كان النبي (صلىاللهعليهوآلهوسلم ) نائماً، فجاء حسين يتدرج قالت: فقعدت على الباب، فسبقته مخافة أن يدخل، فيوقظه قالت: ثم غفلت في شيء، فدبَّ فدخل فقعد على بطنه قالت: فسمعت نحيب رسول الله (صلىاللهعليهوآلهوسلم )، فجئت فقلت: يا رسول الله والله ما علمت به، فقال: إنما جاءني جبريلعليهالسلام وهو على بطني قاعد، فقال لي: أتحبه ؟. فقلت: نعم قال: إن أمتك ستقتله ألا أريك التربة التي يقتل بها قال: فقلت: بلى. قال: فضرب بجناحه، فأتى بهذه التربة قلت: فإذا في يده تربة حمراء، وهو يبكي ويقول( يا ليت شعري من يقتلك بعدي )( ).
وقد تعرض لإسناد هذا الحديث العلامة الأمامي الشيخ الأميني رحمه الله (*).