• البداية
  • السابق
  • 625 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 15433 / تحميل: 4200
الحجم الحجم الحجم
مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مؤلف:
العربية

أبو خالد القزّاز البصري ، نزيل مصر ثقة

قال عبد الرحمان بن أبي حاتم : كتبت عنه وهو صدوق ثقة

وقال ابن يونس : كان ثقة نبيلاً

وذكره ابن حبّان في الثقات

وقال النسائي : ثقة

وقال الذهبي في الكاشف وابن حجر في التقريب : ثقة

وقال الذهبي في سيره : الإمام الحافظ الثقة روى له النسائي

ولد قبل سنة ١٧٨هـ ، وتوفّي سنة ٢٦٤هـ(١)

أبو عبد اللّه‏ محمّد بن كثير العبدي البصري ، المتوفّى سنة ٢٢٣هـ ، تقدّم أنّه ثقة

سليمان بن كثير العبدي البصري ، أبو داود أو أبو محمّد ، المتوفّى سنة ١٣٣هـ أو ١٦٣هـ ، تقدّم أنّه لا بأس به في غير الزهري

حصين بن عبد الرحمان السلمي ، أبو الهذيل ، الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٦هـ ، تقدّم أنّه ثقة حجّة ساء حفظه بأخرة

العلاء بن أبي عائشة ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

أبوه أبو عائشة ، تقدّم أنّه مجهول

وبملاحظة طرق الحديث ، نجد أنّ رواية أبي عوانة ، وعباد ابن العوام ، وخالد بن عبد اللّه‏ الطحان ، أوثق من رواية سليمان بن كثير العبدي البصري ، فإنّه وإن روى له

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٣٢ / ١٥٢ ـ ١٥٥ الترجمة ٧٠٠٠ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ الترجمة ٥٤٠ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٢٥ ، الكاشف ٢ / ٣٨٣ الترجمة ٦٣١٤ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٥٥٤ الترجمة ٢١٢

٤١

البخاري ، ووثّقه الذهبي من المتأخّرين ، إلاّ أنّه لا يقاوم الثلاثة الثقات ؛ فإنّ أبا عوانة ثقة ثبت حجّة ، وعباد ابن العوام ثقة ، وخالد بن عبد اللّه‏ الطحّان ثقة ثبت ، في حين نرى سليمان بن كثير العبدي البصري ليس بهذه الدرجة من الوثاقة والتثبّت ، مضافاً إلى أنّ البخاري نفسه ـ مع إحاطته بالطرق ـ لم يذكر إلاّ طريق العلاء بن أبي عائشة عن رأس الجالوت ، عن أبيه

والظاهر أنّ سليمان بن كثير العبدي البصري هو سبب تبدّل ( العلاء ، عن رأس الجالوت ، عن أبيه ) إلى ( العلاء ، عن أبيه ، عن رأس الجالوت ) ، واللّه‏ أعلم

٤٢

٢

عمّار الدهني ، عن كعب :

عن عمّار الدهني ، قال : مرّ عليّ (عليه ‏السّلام) على كعب ، فقال [ كعب ] : يُقتل من ولد هذا الرجل رجُلٌ في عصابة لا يجفّ عرق خيولهم حتّى يردوا على محمّد (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) فمرّ حَسَنٌ (عليه ‏السّلام) ، فقالوا : هذا يا أبا إسحاق ؟ قال : لا فمرّ حسينٌ (عليه ‏السّلام) , فقالوا : هذا ؟ قال : نعم(١)

أقول : الأسانيد كلّها صحاح إلى عمّار الدهني ، لكنّ عمّاراً لم يدرك كعباً , فالحديث منقطع ، ولا يضرّ هذا الانقطاع بعد تظافر الروايات واستفاضتها ، بل وتواترها وصحّة الإخبارات بقتل الحسين (عليه ‏السّلام) عن رسول اللّه‏ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله)

على أنّ الخوارزمي في مقتل الحسين رواه مرسلاً عن ابن عبّاس الذي أدرك كعباً وأدرك الواقعة

قال الخوارزمي في حديث عن ابن عبّاس فيه :

ــــــــــــــــــ

١ ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) من طبقات ابن سعد / ٤٩ ـ ٥٠ ح٧٨ ، المعجم الكبير ٣ / ١١٧ ح٢٨٥١ ، تاريخ دمشق ١٤ / ١٩٩ بسنده عن الطبراني بسنده إلى عمّار الدهني ، ورواه أيضاً بسنده عن أبي القاسم البغوي بسنده إلى عمّار الدهني

٤٣

حتّى إذا كان في أيّام عمر بن الخطّاب ، وأسلم كعب الأحبار وقدم المدينة جعل أهل المدينة يسألونه عن الملاحم التي تكون في آخر الزمان ، وكعبٌ يحدّثهم بأنواع الملاحم والفتن ، فقال كعب لهم : وأعظمها ملحمةً هي الملحمة التي لا تُنسى أبداً ، وهو الفساد الذي ذكره اللّه‏ تعالى في الكتب ، وقد ذكره في كتابكم في قوله : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ )(١) ، وإنّما فتح بقتل هابيل ويختم بقتل الحسين بن عليّ(٢)

وكيف كان ، فإليك أسانيد رواية عمّار الدهني :

١ ـ سند ابن سعد :

قال ابن سعد : أخبرنا الفضل بن دكين ، قال : حدّثنا عبد الجبّار بن عبّاس ، عن عمّار الدهني ، قال : مرّ عليٌّ(٣)

أبو نعيم الفضل ابن دكين ـ وهو لقب واسمه : عمرو ـ ابن حمّاد بن زيد بن درهم التيمي ، مولى آل طلحة بن عبيد اللّه‏ ، أبو نعيم الملائي الكوفي الأحول ، ثقة ثبت بلا كلام

قال يعقوب بن أبي شيبة : ثقة ثبت صدوق

ــــــــــــــــــ

١ ـ سورة الروم / ٤١

٢ ـ مقتل الحسين (عليه ‏السّلام) ـ للخوارزمي ١ / ٢٤١

٣ ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) من طبقات ابن سعد / ٤٩ ـ ٥٠ ح٢٧٨

٤٤

وقال يحيى وعبد الرحمان : حجّة ثبت

وقال أحمد : صدوق ثبت ، موضع للحجّة في الحديث

وقال العجلي : كوفيّ ثقة ، ثبت في الحديث

وقال يعقوب بن سفيان : أجمع أصحابنا على أنّ أبا نعيم كان في غاية الإتقان

وقال النسائي : ثقة مأمون

وقال ابن سعد : كان ثقة مأموناً ، كثير الحديث حجّة

وقال أبو أحمد الفرّاء : سمعتهم يقولون بالكوفة : قال أمير المؤمنين ، وإنّما يعنون الفضل بن دكين

تكلّم الناس فيه لأخذه الأُجرة على التحديث ، وكان هو يقول : في بيتي ثلاثة عشر وما في بيتي رغيف اتّهم بالتشيّع ، جاء ابنه يبكي ، فقال له : ما لك ؟ فقال : الناس يقولون : إنّك تتشيّع وكان يدفع ذلك عن نفسه بقوله : ما كتبت عَلَيَّ الحفظة أنّي سببت معاوية ! روى له الجماعة

ولد سنة ١٣٠هـ ، وتوفّي سنة ٢١٨هـ في آخرها(١)

عبد الجبّار بن العبّاس الشبامي(٢) الهمداني الكوفي ، ثقة يتشيّع

وثّقه أبو حاتم ، وذكره عمر بن شاهين في ثقاته

وقال أبو أحمد محمّد بن عبد اللّه‏ الزبيري : كان رجلاً من أهل الكوفة يميل إلى الشيعة ، وهو صحيح الحديث مستقيمه

ـــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢٣ / ١٩٦ ـ ٢٢٠ الترجمة ٤٧٣٢ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٢٤٣ ـ ٢٤٨ الترجمة ٥٠٥ ، تقريب التهذيب ٢ / ١١

٢ ـ وقع في بعض المصادر مصحّفاً ( الشامي ) ( الشيباني )

٤٥

وقال يعقوب بن سفيان : ثقة

وقال ابن معين وأبو داود : ليس به بأس

وقال أحمد : أرجو أن لا يكون به بأس ، ولكن كان يتشيّع

وقال البزّار : أحاديثه مستقيمة إن شاء اللّه‏

وقال العجلي : صويلح لا بأس به

وقال الجوزجاني : كان غالياً في سوء مذهبه

وقال العقيلي : لا يتابع على حديثه مفرط في التشيّع

وقال ابن سعد : كان فيه ضعف

وقال البخاري : حدّثنا أبو نعيم عنه ، وبلغني بعد أنّه كان يرميه

روى له البخاري في الأدب ، وأبو داود في القدر ، والترمذي فهو ثقة على الصحيح ، لم يطعنوه إلاّ بالتشيّع وقد سأل ابنُ أبي حاتم أباه عنه فقال : ثقة ، فقال ابنه : لا بأس به ؟ قال : ثقة

وقال أبو داود ـ كما تقدّم ـ ليس به بأس وقال مرّة أُخرى : أراه من الشيعة !

وقال ابن حجر في التقريب : صدوق يتشيّع

وقال الذهبي في الكاشف : شيعيّ صدوق(١)

عمّار بن معاوية ـ ويقال : ابن أبي معاوية ، ويقال : ابن صالح ، ويقال : ابن حيّان ـ الدهني البجلي ، أبو معاوية الكوفي ، شيعيّ ثقة

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ١٦ / ٣٨٤ ـ ٣٨٦ الترجمة ٣٦٩٤ ، تهذيب التهذيب ٦ / ٩٣ الترجمة ٢٠٩ ، تقريب التهذيب ١ / ٥٥٢ ، أسماء الثقات ـ لابن شاهين / ١٦٨ ، الجرح والتعديل ٦ / ٣١ الترجمة ١٦٢ ، ضعفاء العقيلي ٣ / ٨٨ ، الكامل ـ لابن عدي ٥ / ٣٢٦ ، ميزان الاعتدال ٢ / ٥٣٣ ، إرواء الغليل ٦ / ٢٨٠ ، الكاشف ١ / ٦١٢ الترجمة ٣٠٨٥

٤٦

قال أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأبو حاتم والنسائي : ثقة

وقال الترمذي : ثقة

وذكره ابن حبّان في الثقات وقال : ربما أخطأ

وقال الدوري : لم يذكره ابن معين إلاّ بخير

وقال يعقوب بن سفيان : لا بأس به

وقال الذهبي في الكاشف : شيعيّ موثّق

وشطّ ابن حجر فقال : صدوق يتشيّع

قال عليّ بن المديني ، عن سفيان : قَطَعَ بشر بن مروان عرقوبيه في التشيُّع روى له الجماعة سوى البخاري

توفّي سنة ١٣٣هـ(١)

٢ ـ سند الطبراني :

قال الطبراني : حدّثنا عليّ بن عبد العزيز ، حدّثنا أبو نعيم ، حدّثنا عبد الجبّار بن العبّاس ، عن عمّار الدهني ، قال : مرّ عليّ(٢)

قال الهيثمي : رواه الطبراني ورجاله ثقات ، إلاّ أنّ عمّاراً لم يدرك القصّة(٣)

عليّ بن عبد العزيز بن المرزبان بن سابور ، أبو الحسن البغوي ـ وهو عمّ أبي القاسم البغوي ـ نزيل مكّة ، ثقة ، كان حسن الحديث

ــــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢١ / ٢٠٧ ـ ٢١٠ الترجمة ٤١٧١ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٣٥٥ ـ ٣٥٦ الترجمة ٦٦٢ ، تقريب التهذيب ١ / ٧٠٨ ، الكاشف ٢ / ٥٢ الترجمة ٣٩٩٨ ، سير أعلام النبلاء ٦ / ١٣٨ الترجمة ٤٨ ، وصفه بـ ( الإمام المحدّث وثّقه أحمد بن حنبل وجماعة )

٢ ـ المعجم الكبير ٣ / ١١٧ ح٢٨٥١

٣ ـ مجمع الزوائد ٩ / ١٩٣

٤٧

قال الدار قطني : ثقة مأمون

وقال ابن أبي حاتم : كان صدوقاً

وقال الذهبي : الإمام الحافظ الصدوق شيخ الحرم

مقته النسائي ؛ لأنّه كان يأخذ على الحديث ، وكان هو يعتذر بأنّه مجاور بمكّة فقير

ولد سنة بضع وتسعين ومئة ، وعاش بضعاً وتسعين عاماً ، وتوفّي سنة ٢٨٦ أو ٢٨٧هـ(١)

أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي الكوفي الأحول ، المتوفّى سنة ٢١٨هـ ، تقدّم أنّه ثقة ثبت

عبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي ، تقدّم أنّه ثقة يتشيّع

عمّار بن معاوية الدهني البجلي ، أبو معاوية الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٣ه تقدّم أنّه شيعيّ ثقة

٣ ـ سند ابن عساكر :

قال ابن عساكر : أخبرنا أبو غالب بن البناء ، أنبأنا أبو الغنائم ابن المأمون ، أنبأنا أبوالقاسم ابن حبابة ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، حدّثني عمّي ، أخبرنا أبو نعيم ، أخبرنا عبد الجبّار بن العبّاس ، عن عمّار الدهني ، قال : مرّ عليّ(٢)

أبو غالب أحمد بن أبي عليّ الحسن بن أحمد بن عبد اللّه‏ بن البناء ، البغدادي الحنبلي ، ثقة

ــــــــــــــــــ

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٣ / ٣٤٧ ـ ٣٤٩ الترجمة ١٦٤ ، تذكرة الحفّاظ ٢ / ٦٢٢ ـ ٦٢٣ الترجمة ٦٤٩٩ ، الوافي بالوفيات ٢١ / ٢٤٥ ، شذرات الذهب ٢ / ١٩٣

٢ ـ تاريخ دمشق ١٤ / ١٩٩

٤٨

قال الذهبي : الشيخ الصالح الثقة مسند بغداد ، وكان من بقايا الثقات ، له مشيخة بانتقاء الحافظ ابن عساكر

وقال ابن ماكولا : ثقة

ولد سنة ٥٤٥هـ ، ومات سنة ٥٢٧هـ(١)

عبد الصمد بن عليّ بن محمّد ابن الحسن ابن الفضل ابن المأمون ، أبو الغنائم الهاشمي العبّاسي البغدادي ، ثقة

قال الخطيب : كتبت عنه ، وكان صدوقاً

وقال السمعاني : سألت إسماعيل بن محمّد الحافظ عنه ، فقال : شريف محتشم ثقة كثير السماع

وقال الذهبي : الشيخ الإمام الثقة الجليل المعمّر ، شيخ المحدّثين ببغداد ، قال أبو سعد السمعاني : كان ثقة صدوقاً ، نبيلاً مهيباً ، طعن في السنّ ، ورحل إليه الناس ، وانتشرت روايته في الآفاق

ولد سنة ٣٧٤هـ ، أو ٣٧٦هـ ، وتوفّي سنة ٤٦٥هـ(٢)

أبو القاسم البزاز ، عبيد اللّه‏ بن محمّد بن إسحاق بن سليمان ، البغدادي المتّوثي البغوي ، المعروف بابن حبّابة ، هو مسند بغداد ، وشيخ الحنابلة في زمانه بها ، ثقة مأمون ، وهو صاحب أبي القاسم البغوي ، وراوي الجعديات عنه

ـــــــــــــــــ

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٩ / ٦٠٣ ـ ٦٠٤ الترجمة ٣٥٢ ، إكمال الكمال ٢ / ٢١١ ، شذرات الذهب ٤ / ٧٩ ـ ٨٠

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٨ / ٢٢١ ـ ٢٢٢ الترجمة ١٠٧ ، تاريخ بغداد ١١ / ٤٧ الترجمة ٥٧٢٧

٤٩

ولد سنة ٣٠٠هـ ، وسمع الحديث سنة ٣١٥هـ في أوّلها ، وتوفّي سنة ٣٨٩هـ(١)

أبو القاسم البغوي ، عبد اللّه‏ بن محمّد بن عبد العزيز ابن المرزبان بن سابور بن شاهنشاه ، الحافظ الثقة الكبير ، كان ثقة على الإطلاق ، وكان ثقة ثبتاً ، فهماً عارفاً

وقال الدار قطني : ثقة جبل إمام ، احتجّ به عامّة مَنْ خرّج الصحيح ، كالإسماعيلي والدار قطني والبرقاني

ولد سنة ٢١٤هـ ، وطال عمره وتفرّد في الدنيا ، عاش ١٠٣ سنين ، وتوفّي سنة ٣١٧هـ(٢)

عليّ بن عبد العزيز ابن المرزبان بن سابور ، أبو الحسن البغوي ـ وهو عمّ أبي القاسم البغوي ـ المتوفّى سنة ٢٨٦ ، أو ٢٨٧هـ ، تقدّم أنّه ثقة

أبو نعيم الفضل بن دكين الملائي الكوفي الأحول ، المتوفّى سنة ٢١٨هـ ، تقدّم أنّه ثقة ثبت

عبد الجبّار بن العبّاس الشبامي الهمداني الكوفي ، تقدّم أنّه ثقة يتشيّع

عمّار بن معاوية الدهني البجلي ، أبو معاوية الكوفي ، المتوفّى سنة ١٣٣هـ ، تقدّم أنّه شيعيّ ثقة

ــــــــــــــــــ

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٦ / ٥٤٨ ـ ٥٤٩ الترجمة ٤٠٠ ، تاريخ بغداد ١٠ / ٣٧٥ الترجمة ٥٥٤٠

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٤٠ ـ ٤٥٧ الترجمة ٢٤٧ ، تذكرة الحفّاظ ٢ / ٧٣٨ ـ ٧٤٠ الترجمة ٧٣٩٩

٥٠

الفصل الثّاني

الإخبارات النبويّة منذ ولادته حتّى شهادته (عليه ‏السّلام)

٥١

٥٢

٣

الإمام السجّاد (عليه ‏السّلام) ، عن أسماء بنت عميس :

عن عليّ بن الحسين (عليه ‏السّلام) قال : (( حدّثتني أسماء بنت عميس ، قالت : قبّلتُ(١) جدّتك فاطمة (عليه االسّلام) بالحسن والحسين (عليهم االسّلام) فلمّا كان بعد حولٍ من مولد الحَسَن (عليه ‏السّلام) وَلَدَتِ الحسينَ (عليه ‏السّلام) ،

ــــــــــــــــــ

١ ـ كانت أسماء بنت عميس عند ولادة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) في الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، فلذلك احتمل الأعلام أنّها سلمى بنت عميس أُخت أسماء بنت عميس ، أو أنّها أسماء بنت أبي بكر ، أو أنّها أسماء بنت يزيد الأنصاريّة

والذي أراه أنّها أسماء بنت أبي بكر عن صفيّة بنت عبد المطّلب ، وأنّ أصل الرواية ، (( قَبَّلَتْ جَدَّتُكَ [ أي صفيّة ] فاطمةَ )) فتصحّفت على الرواة ، وصُحّفت الرواية كلّها تبعاً لذلك

والذي يرجّح ذلك ما رواه الصدوق في أماليه / ١٩٨ ح٢١١ بسنده عن أسماء بنت أبي بكر ، عن صفيّة بنت عبد المطّلب ، قالت : لمّا سقط الحسين من بطن أُمّه وكُنتُ وَليتُها .

وفيه أيضاً : ١٩٨ ح٢١٢ ، بسنده عن صفيّة بنت عبد المطّلب ، قالت : لمّا سقط الحسين من بطن أُمّه ، ثمّ دفعه إليَّ وهو يبكي ويقول : (( لعن اللّه‏ قوماً هم قاتلوك يا بني )) ، قالها ثلاثاً

قالت : فداك أبي وأُمّي ! مَنْ يقتله ؟

قال : تقتله الفئة الباغية من بني اُميّة

وروى الكوفي في مناقبه ٢ / ٢٣٤ ح٦٩٩ بسنده عن ابن عبّاس ، قال : لمّا كان مولد الحسين بن عليّ , وكانت قابلته صفيّة بنت عبد المطّلب . وساق مثل رواية الصدوق ، وفي آخرها : (( يا عمّة ، تقتله الفئة الباغية ))

ويحتمل أيضاً أنّها سلمى أُمّ رافع مولاة صفيّة بنت عبد المطّلب ؛ حيث نصّ في أُسد الغابة ٥ / ٤٧٨ أنّها كانت قابلةَ بني فاطمة (عليها السّلام)

٥٣

فجاءني النبيّ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) فقال : يا أسماءُ ، هاتي ابني ، فدفعته إليه في خرقة بيضاء ، فأذَّنَ في أُذنه اليمنى وأقام في اليُسرى ، ثمّ وضعه في حجره وبكى

قالت أسماء : فقلتُ : فداك أبي وأُمّي ! مِمَّ بكاؤك ؟

قال : على ابني هذا

قلتُ : إنّه ولد الساعة !

قال : يا أسماء ، تقتله الفئة الباغية ، لا أنالهم اللّه‏ شفاعتي ثمّ قال : يا أسماء ، لا تخبري فاطمة بهذا ؛ فإنّها قريبة عهد بولادته ))(١)

سند الخوارزمي : معتبرٌ

أخبرنا الإمام الزاهد الحافظ أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي ، أخبرنا أبو عليّ إسماعيل بن أحمد البيهقي ، أخبرنا والدي أحمد بن الحسين ، أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد المفسّر ، أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد اللّه‏ الحفيد ، حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر الطائي بالبصرة ، حدّثني أبي ، حدّثني عليّ بن موسى ، حدّثني أبي موسى بن جعفر ، حدّثني أبي جعفر بن محمّد ، حدّثني أبي محمّد بن عليّ ، حدّثني أبي عليّ بن الحسين ، قال : (( حدّثتني أسماء بنت عميس ، قالت : قبّلت جدّتك ))

ورجال هذا السند كلّهم ثقات ، ولم يقع الكلام إلاّ في عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر الطائي ، والصحيح أنّه مُلَيَّنٌ يمكن اعتبار أحاديثه كما سيأتي بيان ذلك ، وإليك التفصيل :

ــــــــــــــــــ

١ ـ مقتل الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) ـ للخوارزمي ١ / ١٣٥ ـ ١٣٧ ، ذخائر العقبى / ١٢٠ ، وقال : خرّجه الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه ‏السّلام)

٥٤

أبو الحسن عليّ بن أحمد العاصمي الخوارزمي ، من مشايخ الموفّق الخوارزمي المتوفّى سنة ٥٦٨هـ ، وقد وصفه بـ : الشيخ القاضي الإمام زين الأئمّة ، وروى عنه ابن شهرآشوب المتوفّى سنة ٥٨٨هـ

وأبو عليّ إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن عليّ بن موسى البيهقي الخسروجردي الشافعي ، الإمام ابن الإمام ، شيخ القضاة ، ولي تدريس الشافعيّة والقضاء وراء جيحون ، وقد وصف بـ : الفقيه الإمام ، وكان عارفاً بالمذهب ، جليل القدر ، ولد سنة ٤٢٨هـ ، وتوفّي سنة ٥٠٧هـ(١)

أبوه : أبو بكر أحمد بن الحسين بن عليّ بن موسى البيهقي الخسروجردي الشافعي ، الإمام الجليل الحافظ ، العلاّمة الثبت الفقيه ، سمع من الحاكم النيسابوري فأكثر جدّاً وتخرّج به

قال إمام الحرمين الجويني : ما من فقيه شافعيّ إلاّ وللشافعي عليه منّة إلاّ أبا بكر البيهقي ؛ فإنّ المنّة له على الشافعي ؛ لتصانيفه في نصرة مذهبه ، وهو صاحب كتاب شعب الإيمان ، ولد سنة ٣٨٤هـ ، وتوفّي سنة ٤٥٨هـ(٢)

أبو القاسم الحسن بن محمّد بن حبيب المفسّر النيسابوري ، قال عبد الغفّار : إمام عصره في معاني القرآن وعلومه ، انتشر عنه بنيسابور العلم الكثير ، وسارت تصانيفه الحسان في الآفاق ، وكان أُستاذ الجماعة ، وكان الأُستاذ أبو القاسم الثعلبي من خواصّ تلاميذه ، كان أوّلاً كراميّ المذهب ثمّ تحوّل شافعيّاً ، وكان يدرّس

ــــــــــــــــــ

١ ـ تتمّة المختصر ـ لابن الوردي ٢ / ٣١ ، سير أعلام النبلاء ١٩ / ٣١٣ ـ ٣١٤ الترجمة ٢٠٠ ، طبقات الشافعيّة ـ للسبكي ٧ / ٤٤ ، طبقات الشافعيّة ـ للأسنوي ١ / ٢٠٠

٢ ـ سير أعلام النبلاء ١٨ / ١٦٢ ـ ١٧٠ الترجمة ٨٦ ، طبقات الشافعيّة ـ للسبكي ٧ / ٤٤ ، طبقات الشافعيّة ـ للأسنوي ١ / ٢٠٠

٥٥

لأهل التحقيق ويعظُ العوامّ ، وقد تكلّم فيه الحاكم في رقعة نقلها عنه مسعود بن علي السجزي ، دخل جرجان زائراً سنة ٣٨٩ فحدّث عنه جماعة من أهلها توفّي سنة ٤٠٦هـ(١)

أبو بكر محمّد بن عبد اللّه‏ بن محمّد بن يوسف النيسابوري الحفيد ، عُرف بهذا ؛ لأنّه ابن بنت العبّاس بن حمزة الواعظ من نيسابور كان محدّث أصحاب الرأي في عصره ، كثير الرحلة والسماع والطلب ، خرج من نيسابور سنة ٢٩٠هـ ، وانصرف إليها سنة ٣٣٠هـ ، وأكثر مقامه بالعراقين ، ثمّ وقع إلى عمّان واستوطنها ، وكان يُعرف بالعراق وبلاد خراسان بأبي بكر النيسابوري ، وكان يُعرف بنيسابور بأبي بكر العمّاني

قال الحاكم النيسابوري : ومن الناس مَنْ يجرحه ويتوهّم أنّه في الرواية ، وليس كذلك ، فإنّ جرحه كان بشرب المسكر ؛ فإنّه على مذهبه كان يشرب ولا يستره توفّي بهراة سنة ٣٤٤هـ(٢)

فهو ثقة ، ومحدّث أصحاب الرأي ـ أي الحنفيّة ـ ، ولم يجرح بروايته أو وثاقته ، بل بشرب النبيذ طبقاً لمذهبه ، وقد حَكَم الحاكم بصحّة كثير من الروايات التي وقع فيها

ــــــــــــــــ

١ ـ تاريخ جرجان ـ لحمزة السهمي / ١٩٠ الترجمة ٢٦٩ ، طبقات المفسّرين ـ للسيوطي / ٣٥ ـ ٣٧ الترجمة ٣٢ ، سير أعلام النبلاء ١٧ / ٢٣٧ الترجمة ١٤٣ ، الأنساب ـ للسمعاني ٣ / ٣٨٤ ، الوافي بالوفيات ١٢ / ٢٣٩

٢ ـ الأنساب ـ للسمعاني ٢ / ٢٤٠ ، إكمال الكمال ٦ / ٣٦٠ ، طبقات الحنفيّة ١ / ٧٠ الترجمة ٢١٤ وانظر تصحيح الحاكم للسند الذي يقع فيه في المستدرك ٣ / ١٥٨ ، ٤ / ٢١٢ وموارد أُخرى

٥٦

وأمّا عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح ، أبو القاسم الطائي ، المتوفّى سنة ٣٢٤هـ ، وأبوه أحمد بن عامر الطائي الذي كان حيّاً سنة ٢٦٠هـ ، فهما اللذان وجّهت لهما سهام النقد والحقد ، وخصوصاً الابن فعبدُ اللّه‏ بن أحمد لم يرد فيه من القدماء سوى قول أبي محمّد الحسن بن عليّ بن عمر البصري الزهري : كان اُمّيّاً لم يكن بالمرضيّ

ومن الطريف أنّ البصري الزهري هذا ـ الذي كان حيّاً في حدود سنة ٣٨٠ ـ لم يُعثر له على ترجمة ، ولم ينصّ أحد على وثاقته ، وإنّما سأل عنه حمزة بن يوسف السهمي كما سأل عن الدار قطني حول أحوال الرجال ، وأورد أجوبته في كتابه ( سؤالات حمزة السهمي )

وقد صرّح الذهبي في تذكرة حفّاظه وسِيَر أعلام نبلائه بأنّه لم يظفر له بترجمة(١) ، وقد أخذ من سؤالات حمزة الخطيبُ البغدادي وابنُ الجوزي في المنتظم والموضوعات ، وابن عساكر وابن كثير ، والذهبي وابن حجر ، والعماد الحنبلي وابن ماكولا وابن نقطة وغيرهم ، فراحت نفس العبارة ( كان اُمّيّاً لم يكن بالمرضي ) تتردّد بعينها عن سؤالات حمزة السهمي(٢) ، في تاريخ بغداد(٣) للخطيب المتوفّى سنة ٤٦٣هـ ، وفي كتاب الأنساب(٤) للسمعاني المتوفّى سنة ٥٦٢هـ ، وفي ميزان الاعتدال(٥) للذهبي المتوفّى سنة ٧٤٨هـ ، وفي لسان الميزان(٦)

ــــــــــــــــ

١ ـ انظر : تذكرة الحفّاظ ٣ / ١٠٢١ ، وسير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٣٦ الترجمة ٢٣٢

٢ ـ سؤالات حمزة السهمي / ٣٤ الترجمة ٣٣٩

٣ ـ تاريخ بغداد ٩ / ٣٩٣ الترجمة ٤٩٧١

٤ ـ الأنساب ـ للسمعاني ٤ / ٣٩

٥ ـ ميزان الاعتدال ٢ / ٣٩٠ الترجمة ٤٢٠٠

٦ ـ لسان الميزان ٣ / ٢٥٢ الترجمة ١٠٩٧

٥٧

ومن المفارقات أنّ الذهبي مع قوله بأنّ عبد اللّه‏ بن أحمد هذا كان اُمّيّاً اتّهمه بوضع مسند الإمام الرضا (عليه ‏السّلام) ، حيث قال : عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن عليّ الرضا ، عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ، ما تنفكّ عن وضعه أو وضع أبيه ثمّ قال بعد هذا الكلام مباشرة : قال الحسن بن عليّ الزهري : كان اُمّيّاً لم يكن بالمرضي !

فإذا كان اُمّيّاً لا يجيد القراءة والكتابة فكيف يضع النسخة ؟!

ونفس هذا الكلام بنصّه كرّره ابن حجر في لسان الميزان دون الانتباه إلى هذا التناقض ؟!

وفي حين تردّد الذهبي وابن حجر في واضع النسخة ـ حسب زعمهما ـ نرى ابن الجوزي المتوفّى سنة ٥٩٧هـ يقول في علله المتناهية : وعبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر يروي عن أهل البيت نسخة باطلة(١) وقال في موضوعاته : فأمّا عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر فإنّه روى عن أهل البيت نسخة باطلة(٢)

وقال الذهبي في كتاب الضعفاء والمتروكين : عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن أهل البيت ، له نسخة باطلة(٣)

وفي كنز العمّال ـ نقلاً عن جلال الدين السيوطي المتوفّى سنة ٩١١هـ ـ قال : قال الذهبي : عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر ، عن أبيه ، عن أهل البيت ، له نسخة باطلة ، فما اتّهم إلاّ الإبن [ أي عبد اللّه‏ ] دون الأب والأب موثّق(٤)

ـــــــــــــــــ

١ ـ العلل المتناهية ٢ / ٥٤٩

٢ ـ الموضوعات ـ لابن الجوزي ١ / ١٢٨

٣ ـ الضعفاء والمتروكين / ٢٢٠

٤ ـ كنز العمّال ١٣ / ١٥٣

٥٨

لكنّ الفتني ـ المتوفّى سنة ٩٨٦ ـ في تذكرة موضوعاته نقل عن اللئالي المصنوعة للسيوطي قوله حول أحد الأحاديث : لا يصحّ فيه عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر ، وهو وأبوه يرويان عن أهل البيت نسخة كلّها باطلة(١)

وفي الموضوعات لابن الجوزي عن أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام) في حديث ملك بني العبّاس : أمّا حديث عليّ ، فإنّ أحمد بن عامر لا يتابع على هذا الحديث وهو محلّ التهمة(٢)

ونقل ابن حجر في لسان الميزان قول ابن الجوزي ، فقال : أحمد بن عامر الطائي قال ابن الجوزي : هو محلّ التهمة ، وتكلّم فيه البيهقي في الشُّعَب(٣)

فتارة يردّدون الوضع بين الابن والأب ، وتارة يخصّون الابن بذلك ، وثالثة يشركونهما معاً ، ورابعة يخصّون الأب بذلك

والأدهى من كلّ ذلك أنّ الذهبي في ترجمة الإمام الرضا (عليه ‏السّلام) من ميزان الاعتدال ألقى عهدة النسخة على الجدّ ( عامر ) ، فقال : ووُضع عليه [ أي على الإمام الرضا (عليه ‏السّلام) ] نسخة سائرها كذب على جدّه جعفر الصادق ، فروى عنه أبو الصلت الهروي أحد المتّهمين ، ولعليّ بن مهدي القاضي عنه نسخة ، ولأبي أحمد عامر بن سليمان الطائي عنه نسخة كبيرة(٤) !

ومن كُلّ ذلك تقف على حقيقة مفادها : أنّ القوم لمّا لم تعجبهم أحاديث هذه النسخة ، ولم تلائم مذاقهم ـ خصوصاً ماحوته من فضائل أهل ‏البيت (عليهم ‏السّلام) ومنزلتهم ـ

ـــــــــــــــــ

١ ـ تذكرة الموضوعات ـ للفتني / ١٤١

٢ ـ الموضوعات ـ لابن الجوزي ٢ / ٣٦

٣ ـ لسان الميزان ١ / ١٩٠ الترجمة ٦٠٣ أقول : لم أقف على كلام البيهقي في شعب الإيمان

٤ ـ ميزان الاعتدال ٣ / ١٥٨ الترجمة ٥٩٥٢

٥٩

حكموا عليها بالوضع وتخبّطوا في الواضع ، مع أنّ الجلّ الأعظم من أحاديثها له شواهد ومتابعات ومؤيّدات ، وذلك مثل رواية عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أجداده ، عن رسول اللّه‏ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) : (( الإيمان إقرار باللسان ، ومعرفة بالقلب ، وعمل بالأركان ))

وقد حكم ابن الجوزي بوضعه في موضوعاته(١) من طريق أبي الصلت الهروي عبد السلام بن صالح عن الرضا (عليه ‏السّلام) ، مع أنّ له شواهد كثيرة حتّى قال الفتني في تذكرة الموضوعات : حكم ابن الجوزي بوضعه ، وهو من حديث عبد السلام بن صالح عند ابن ماجة(٢)

فلم ينفرد به عبد اللّه‏ الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا (عليه ‏السّلام) ، وله شواهد أُخرى ليس هنا محلّ تفصيلها

ومثل ذلك ما رواه عبد اللّه‏ بن أحمد ، عن أبيه ، عن الرضا ، عن آبائه ، عن أجداده ، عن النبيّ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) أنّه قال لعليّ (عليه ‏السّلام) : (( يا علي ، عليك بالملح ؛ فإنّه شفاء من سبعين داء ؛ الجذام ، والبرص ، والجنون )) ، حيث حكم السيوطي في اللئالئ المصنوعة ببطلانه ، فقال : لا يصحّ ؛ فيه عبد اللّه‏ بن أحمد بن عامر وهو وأبوه يرويان عن أهل البيت نسخة كلّها باطلة

قال الفتني في تذكرة الموضوعات : قلت : أخرج ابن مندة عن معاذ بلفظ (( استغنموا طعامكم بالملح ، فوالذي نفسي بيده إنّه ليردّ ثلاثاً وسبعين نوعاً من البلاء ، أو قال : من الداء ))

والبيهقي عن عليّ بطريق آخر : (( مَنْ ابتدأ غداءه بالملح أذهب اللّه‏ عنه سبعين نوعاً من البلاء )) انتهى(٣)

ــــــــــــــــ

١ ـ الموضوعات ـ لابن الجوزي ١ / ١٢٩

٢ ـ تذكرة الموضوعات / ١١

٣ ـ المصدر نفسه / ١٤١

٦٠