• البداية
  • السابق
  • 625 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 15438 / تحميل: 4200
الحجم الحجم الحجم
مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مقتل الحسين (عليه السّلام) رواية عن جدّه رسول الله (صلّى الله عليه وآله) من كتب العامّة

مؤلف:
العربية

أبو عبيد الضبّيّ ، ذكره مسلم في المنفردات والوحدان

وذكره ابن حبّان في ثقاته باسم ( عبيد أبو هريم ) ، وكذلك البخاري في تاريخه الكبير وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل

والظاهر ـ بقرينة الطبقة والراوي والمروي ـ أنّ أبا عبيد الضبّيّ هذا هو بعينه ( قدامة بن حماطة الضبّيّ ) الآتي في س/٥ ؛ فإنّ أبا حيّان التيمي روى هذه الرواية تارة عن أبي عبيد عن هرثمة وفيها قصّة زوجته جرداء بنت سمير ، وتارة عن قدامة بن حماطة الضبّيّ عن جرداء بنت سمير عن زوجها هرثمة فيكون اسمه الكامل وكُنيته هو ( أبو عبيد قدامة بن حماطة الضبّيّ ) ، وقدامةُ تابعيّ ثقة

أبو هرثم ، هو هرثمة بن سلمان ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

* في شرح الأخبار للقاضي النعمان المغربي : الأعمش ، عن أبي عبيد ، أنّه قال : كُنّا جُلوساً فدخلت شاة فبعرت ، فقال بعض أصحاب عليّ (عليه ‏السّلام) [ وهو هرثمة بن سلمان كما قدّمنا ] : لقد ذكّرني هذا البعر حديثاً سمعته من أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام)

فقيل له : هاتِ بعض هناتكم معاشر الشيعة !

قال : أقبلنا مع أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام) من صفّين حتّى نزل كربلاء ، فصلّى بنا الفجر بين شجرات الحرمل ، فلمّا قضى الصلاة انفتل فإذا هو ببعر غزال ، فأخذه ففتّه وجعل يشمّه ، ثمّ قال : (( يُحشر من هذا المكان يوم القيامة قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ))(١)

ــــــــــــــــ

١ ـ شرح الأخبار ٣ / ١٣٦ ح١٠٧٧

٥٠١

* في مناقب أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام) للكوفي : حدّثنا أحمد ، قال : حدّثنا حسن ، قال : أخبرنا علي ، قال : أخبرنا محمّد بن فضيل ، عن الأعمش ، عن عبيد أبي هرثم ـ قال : وكانت له امرأة يُقال لها : جرداء ، وكانت أشدّ حبّاً لعليّ منه ، وكان يُقاتل مع عليّ ويُحبّ حديثه ، قال ـ وكنّا جلوساً معه على دكّان ، فبعرت شاة له ، فقال : لقد ذكّرتني هذه الشاة حديثاً من حديث صديقِكِ يا جرداء ، فقال : صلّينا مع عليّ (عليه ‏السّلام) الفجر في كربلاء بين شجرات حرمل مرجعَنا من صفّين ، فلمّا قضى الصلاة أخذ بيده بعر غزال فقال : (( ليُقتلنّ في هذا المكان قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ))

ثمّ قال : ما عِلمُ صديقكِ يا جرداءُ بهذا(١) ؟

تنبيه : وقع في رواية الكوفي هذه «عن عبيد أبي هرثم» بدل ما في سند ابن سعد «عن أبي عبيد الضبّيّ عن أبي هرثم» ، وسبب هذا الغلط هو محمّد بن فضيل ابن غزوان بن جرير الضبّيّ الكوفي ، المتوفّى سنة ١٩٤ أو ١٩٥ه ، لأنّ أبا معاوية الضرير كما في رواية ابن أبي شيبة والطبراني ، ولأنّ عيسى بن يونس السبيعي كما في رواية الخوارزمي ، ولأنّ أبا عوانة كما في رواية ابن سعد ، كلّهم رووا عن الأعمش عن واسطةٍ عن أبي هرثمة ، ولم يرو أحدٌ ـ غيرَ محمّد بن فضيل ـ عن الأعمش عن أبي هرثمة بلا واسطة ، فالروايات هي :

١ ـ الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة

ــــــــــــــــ

١ ـ مناقب أمير المؤمنين (عليه ‏السّلام) ٢ / ٢٦ ح٥١٤

٥٠٢

٢ ـ الأعمش ، عن نشيط أبي فاطمة ، عن أبي هرثمة

٣ ـ الأعمش ، عن أبي عبيد الضبّيّ ، عن أبي هرثم

ولأنّ نفس هذه الرواية ـ أعني رواية ابن سعد ـ رواها نصر في صفّين ـ كما سيأتي ـ عن أبي حيّان التيمي ، عن أبي عبيدة عن هرثمة

وقال مسلم صاحب الصحيح في كتابه المنفردات والوحدان / ١٥١ الترجمة ٥٠٧ ( الأعمش ، عن أبي عبيد : دخلنا على أبي يريم [ الذي هو أبو هرثم ] الضبّيّ حين أقبل مع عليّ من صفّين )

ورواية محمّد بن فضيل أوقعت البخاري وبتبعه أبا حاتم الرازي وابن حبّان في نفس الغلط الذي وقع للكوفي ، وكأنّ مسلماً كان يقصد التنبيه على غلط البخاري

ففي التاريخ الكبير ٦ / ٦ الترجمة ١٥٠٤ عبيد أبو هريم ، سمع عليّاً قولَهُ بكربلاء ، قاله ابن فضيل عن الأعمش في الكوفيّين

وفي الجرح والتعديل ٦ / ٦ الترجمة ٢٧ عبيد أبو هريم ، كوفيّ سمع عليّاً قوله بكربلاء ، قاله ابن فضيل عن الأعمش فعبارته اجترار لعبارة البخاري

وفي الثقات لابن حبّان ٥ / ١٣٩ عبيد أبو هريم ، روى عن عليّ ، روى عنه الأعمش

٥٠٣

س/٤ ـ أبو حيّان التيمي ، عن أبي عبيدة ، عن هرثمة بن سليم :

قال نصر : حدّثنا مصعب(١) بن سلام ، قال : حدّثنا أبو حيّان التيمي(٢) ، عن أبي عبيدة(٣) ، عن هرثمة بن سليم ، قال : غزونا مع عليّ (عليه ‏السّلام) صفّينَ ، فلمّا نزل بكربلاء صلّى بنا ، فلمّا سلّم رفع إليه من تربتها فشمّها ، ثمّ قال : (( واهاً لكِ يا تربة ! ليُحشَرنّ منكِ قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ))

فلمّا رجع هرثمة من غزوته إلى امرأته ـ وهي جرداء بنت سمير ، وكانت شيعة لعليّ (عليه ‏السّلام) ـ قال لها زوجها هرثمة : ألا أُعجبك من صديقكِ أبي الحسن ؟! لمّا نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها فشمّها وقال : (( واهاً لكِ يا تربة ! ليُحشرنّ منكِ قوم يدخلون الجنّة بغير حساب )) ، وما علمه بالغيب ؟!

فقالت : دعنا منك أيّها الرجل ؛ فإنّ أمير المؤمنين لم يقل إلاّ حقّاً

قال : فلمّا بعث عبيد اللّه‏ بن زياد البعثَ الذي بعثه إلى الحسين بن عليّ وأصحابه كنت فيهم في الخيل التي بَعَثَ إليهم ، فلمّا انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت المنزل الذي نزل بِنا عليٌّ (عليه ‏السّلام) فيه، والبقعة التي رفع إليه من ترابها ، والقول الذي قاله ، فكرهت مسيري ، فأقبلت على

ــــــــــــــــ

١ ـ في شرح النهج : ( منصور بن سلام ) ، وهو تصحيف

٢ ـ في صفّين : ( أبو حيّان التميمي ) ، وفي شرح النهج : ( حيّان التيمي ) ، والصواب ما أثبتناه

٣ ـ تقدّم عن ابن سعد أنّه ( أبو عبيد )

٥٠٤

فرسي حتّى وقفت على الحسين (عليه ‏السّلام) فسلّمتُ عليه ، وحدّثته بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل

فقال الحسين (عليه ‏السّلام) : (( معنا أنت أو علينا ؟ ))

فقلت : يابن رسول اللّه‏ ، لا معك ولا عليك ، تركت أهلي وولدي وعيالي أخاف عليهم من ابن زياد

فقال الحسين (عليه ‏السّلام) : (( فوَلِّ هرباً حتّى لا ترى لنا مقتلاً ؛ فوالذي نفس محمّد(١) بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يغيثنا إلاّ أدخله اللّه‏ النار ))

قال : فأقبلت في الأرض هارباً حتّى خفي عَلَيَّ مقتله(٢)(٣)

السند : حَسَنٌ

مصعب بن سلام التميمي الكوفي ، نزيل بغداد ، تقدّم في رواية الأصبغ عن عليّ (عليه ‏السّلام) أنّه شيعيّ صدوق ، لا يحتجّ بما رواه عن شعبة

يحيى بن سعيد بن حيّان ، أبو حيّان التيمي ـ من تيم الرباب ـ الكوفي العابد ، من أقران الأعمش ، ثقة عابد

وثّقه سفيان ويحيى بن معين والعجلي ، وابن حبّان وابن سعد والترمذي ، ويعقوب بن سفيان والنسائي والفلاّس

وقال محمّد بن فضيل : كان صدوقاً

ـــــــــــــــــ

١ ـ في شرح النهج عن صفّين : نفس حُسين

٢ ـ في شرح النهج عن صفّين : مقتلهم

٣ ـ صفّين / ١٤٠ ، وعنه في شرح النهج ٣ / ١٦٩

٥٠٥

وقال أبو حاتم : صالح

وقال أحمد : من خيار عباد اللّه‏

وقال مسلم : كوفيّ من خيار الناس

روى له الجماعة

توفّي سنة ١٤٥هـ ، ويُقال : ١٤٣هـ(١)

أبو عبيدة ، هو أبو عبيد الضبّيّ ، الذي استظهرنا أنّه هو قدامة بن حماطة الضبّيّ ، التابعيّ الثقة الآتي(٢)

هرثمة بن سليم ، هو هرثمة بن سلمان التابعي الثقة

ــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٣١ / ٣٢٣ ـ ٣٢٥ الترجمة ٦٨٣٢ ، تهذيب التهذيب ١١ / ١٨٨ ـ ١٨٩ الترجمة ٣٥٧ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٠٣

٢ ـ سيأتي في س/٥

٥٠٦

س/٥ ـ أبو حيّان التيمي ، عن قدامة الضبّيّ ، عن جرداء ، عن هرثمة بن سلمى :

قال ابن عساكر : أخبرنا أبو القاسم هبة اللّه‏ بن عبد اللّه‏ الواسطي ، أنبأنا أبو بكر الخطيب ، أنبأنا عبد الكريم بن محمّد بن أحمد الضبّيّ ، أنبأنا عليّ بن عمر الحافظ ، أنبأنا محمّد بن نوح الجنديسابوري ، أنبأنا عليّ بن حرب الجنديسابوري ، أنبأنا إسحاق بن سليمان ، عن عمرو بن أبي قيس ، عن يحيى بن سعيد أبي حيّان ، عن قدامة الضبّيّ ، عن جرداء ابنة سمير ، عن زوجها هرثمة بن سلمى ، قال : خرجنا مع عليّ (عليه ‏السّلام) في بعض غَزْوِهِ فسار حتّى انتهى إلى كربلاء ، فنزل إلى شجرة فصلّى إليها ، فأخذ تربة من الأرض فشمّها ، ثمّ قال : (( واهاً لك تربةً ! ليُقتلنّ بك قوم يدخلون الجنّة بغير حساب ))

قال : فقفلنا من غزاتنا وقُتل عليّ (عليه ‏السّلام) ونسيتُ الحديث

قال: وكنت في الجيش الّذين ساروا إلى الحسين (عليه ‏السّلام) ، فلمّا انتهيت إليه نظرت إلى الشجرة فذكرت الحديث ، فتقدّمت على فرس لي ، فقلت : أُبشّرك ابنَ بنتِ رسول اللّه‏ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) ، وحدّثته الحديثَ

فقال: (( معنا أو علينا ؟ ))

قلتُ : لا معك ولا عليكَ ، تركتُ عيالاً وتركتُ

قال : (( أما لا ، فوَلِّ في الأرض ؛ فوالذي نفس حسين بيده

٥٠٧

لا يشهد قتلنا اليوم رجل إلاّ دخل جهنَّم ))

قال : فانطلقت هارباً مولّياً في الأرض حتّى خفي عَلَيَّ مقتله(١)

السند : حَسَنٌ

أبو القاسم هبة اللّه‏ بن عبد اللّه‏ بن أحمد الشروطي الواسطي ، ثقة.

قال الذهبي : الإمام الثقة المحدّث

قال السمعاني : شيخ ثقة صالح ، نسخ وحصّل الاُصول ، وحدّثنا عنه جماعة ، وسمعتهم يثنون عليه ، ويصفونه بالعلم والاشتغال بما يعنيه

توفّي سنة ٥٢٨هـ ، وله ٨٦ سنة(٢)

أبو بكر الخطيب ، أحمد بن علي بن ثابت ، الخطيب البغدادي صاحب تاريخ بغداد ، ثقة إمام

وثّقه من معاصريه عبد العزيز الكتّاني وابن الأكفاني وابن ماكولا ، وأطراه السمعاني وابن النجّار والسبكي وابن عساكر وغيرهم ، ووصفوه بأنّه أحد الأئمّة الأعلام ، وأنّه لم يكن للبغداديّين بعد الدار قطني مثله ، وأنّه كان إمام الدنيا في عصره ، وأنّه الحافظ الكبير الإمام ، محدّث الشام والعراق

ولد سنة ٣٩٢هـ ، وتوفّي سنة ٤٦٣هـ(٣)

ـــــــــــــــ

١ ـ تاريخ دمشق ١٤ / ٢٢٣ ، ونقله المزّيّ في تهذيب الكمال ٦ / ٤١١ عن الدار قطني بسنده إلى خرداء [ كذا وقع عنده ] عن هرثمة ، ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠١ عن إسحاق بن سليمان الرازي بسنده إلى جرداء عن هرثمة

٢ ـ سير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥ الترجمة ١

٣ ـ تذكرة الحفّاظ ٣ / ١١٣٥ ـ ١١٤٦ الترجمة ١٠١٥ ، تاريخ دمشق ٥ / ٣١ ـ ٤١ الترجمة ١٦ ، =

٥٠٨

أبو الفتح عبد الكريم بن محمّد بن أحمد بن القاسم الضبّي المحاملي ، ثقة من مشايخ الخطيب

وثّقه الخطيب والسمعاني ، قال الخطيب : كان ثقة وقال السمعاني : شيخ ثقة مكثر صالح

توفّي سنة ٤٤٨هـ(١)

أبو الحسن عليّ بن عمر بن أحمد بن مهدي الدار قطني البغدادي ، ثقة إمام

قال الخطيب : كان فريد عصره ، وإمام وقته مع الصدق والثقة

وقال الذهبي : الإمام شيخ الإسلام ، حافظ الزمان

وقال الحاكم : صار الدار قطني أوحد عصره في الحفظ والفهم والورع ، فأشهد أنّه لم يخلف على أديم الأرض مثله

وكان عبد الغني إذا ذكر الدار قطني قال : أُستاذي ، وقال : أحسن الناس كلاماً على حديث رسول اللّه‏ (صلّى ‏الله ‏عليه ‏و‏آله) في وقته

ولد سنة ٣٠٥هـ ، وتوفّي سنة ٣٨٥هـ(٢)

أبو الحسن محمّد بن نوح الجنديسابوري الفارسي ، نزيل بغداد ، ثقة

قال أبو سعيد بن يونس : ثقة حافظ

وقال الدار قطني : كان ثقة مأموناً

وقال الذهبي : هو أحد الأثبات

ـــــــــــــــ

= طبقات الشافعيّة ـ للسبكي ٣ / ١٢ ـ ١٦ ، إكمال الكمال ١ / ٣٤ ، الكامل في التاريخ ١ / ٢٦

١ ـ تاريخ بغداد ١١ / ٨١ الترجمة ٥٧٦٠ ، الأنساب ـ للسمعاني ٥ / ٢١٠

٢ ـ تاريخ بغداد ١٢ / ٣٤ ـ ٣٩ الترجمة ٦٤٠٤ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ٩٩١ ـ ٩٩٥ الترجمة ٩٢٥٧٧ ، سير أعلام النبلاء ١٦ / ٤٤٩ ـ ٤٦١ الترجمة ٣٣٢

٥٠٩

توفّي سنة ٣٢١هـ(١)

أبو الحسن عليّ بن حرب بن عبد الرحمان الجنديسابوري السكري ، ثقة

ذكره ابن حبّان في ثقاته

وقال الخطيب : كان ثقة نبيلاً

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة

توفّي سنة ٢٥٨هـ(٢)

إسحاق بن سليمان الرازي ، أبو يحيى العبدي ، مولى عبد القيس ، كوفيّ نزيل الري ، ثقة فاضل

وثّقه محمّد بن سعيد بن الإصبهاني والعجلي والنسائي ، وابن سعد وابن قانع وابن نمير ، والحاكم وابن وضّاح الأندلسي وأبو يعلى الخليلي ، وابن حبّان والخطيب البغدادي وابن عساكر ، والذهبي وابن حجر وغيرهم ، وأثنى عليه أحمد قال مسعود الرازي ، عن أبي أُسامة : كنّا نستسقي به

روى له الجماعة

توفّي سنة ١٩٩هـ ، أو ٢٠٠هـ(٣)

عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق ، كوفيّ نزل الري ، ثقة له أوهام

ــــــــــــــــ

١ ـ سير أعلام النبلاء ١٥ / ٣٤ الترجمة ١٨ ، تذكرة الحفّاظ ٣ / ٨١٠ و ٣ / ٨٢٦ ـ ٨٢٧ الترجمة ٨٠٩٣٨

٢ ـ تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٦٥ الترجمة ٤٠٣٨ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٦١ الترجمة ٥٠٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٦٩٠ ، ذكروه تمييزاً ، الثقات ـ لابن حبّان ٨ / ٤٧٦

٣ ـ تهذيب الكمال ٢ / ٤٢٩ ـ ٤٣٢ الترجمة ٣٥٦ ، تهذيب التهذيب ١ / ٢٠٥ الترجمة ٤٣٦ ، تقريب التهذيب ١ / ٨١

٥١٠

دخل الرازيّون على الثوري فسألوه ، فقال : أليس عندكم الأزرق ؟!

وثّقه يحيى بن معين وابن حبّان ، والحاكم حيث حكم على أحاديث وقع فيها بالصحّة ، وصحّح البيهقي حديثاً وقع فيه عمرو بن أبي قيس ، قال الحافظ في التلخيص : وصحّح البيهقي سنده ؛ لأنّ رواته ثقات

وقال ابن حبّان : من جلّة أهل الري ومتقنيهم

وقال الذهبي في الكاشف : وثّق وله أوهام ، وقال في ميزان الاعتدال : صدوق له أوهام

وقال أبو بكر البزّار في السنن : مستقيم الحديث

وقال أبو داود : في حديثه خطأ

وقال في موضع آخر : لا بأس به

وقال ابن شاهين في ثقاته : لا بأس به ، كان يهم في الحديث قليلاً

روى له البخاري تعليقاً والأربعة(١)

يحيى بن سعيد بن حيّان ، أبو حيّان التيمي الكوفي ، المتوفّى سنة ١٤٥هـ ، تقدّم ـ في السند السابق ـ أنّه ثقة عابد

قدامة بن حماطة الضبّيّ الكوفي ، ثقة من صغار التابعين وثّقه ابن حبّان وذكره البخاري وابن أبي حاتم

حدّث عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري ، وعمر بن عبد العزيز ووفد عليه ،

ـــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢٢ / ٢٠٣ ـ ٢٠٥ الترجمة ٤٤٣٧ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٨٢ الترجمة ١٤٧ ، تقريب التهذيب ١ / ٧٤٤ ، الكاشف ٢ / ٨٦ الترجمة ٤٢١٩ ، الثقات ـ لابن شاهين / ١٥٢ الترجمة ٨٤٦ ، مشاهير علماء الأمصار / ٣١٤ الترجمة ١٦٠٠

٥١١

وخالد بن منجاب وروى عنه سفيان الثوري ، وجرير بن عبد الحميد ، وعقبة بن مكرم الضبّيّ ، وسوار الشقري

وفي إكمال الكمال : سوار الشقري يروي عن قدامة بن حماطة ، عن أبي هريرة

ومثل ذلك في ثقات ابن حبّان في ترجمة سوار الشقري(١)

جرداء بنت سمير ، زوجة هرثمة بن سلمان

قال ابن ماكولا : حرداء [ بالحاء ] بنت سمير ، روت عن زوجها هرثمة بن سلمى عن عليّ ، روى عنها قدامة الضبّيّ(٢)

لم ينصّوا على وثاقتها ، لكن يظهر حُسن حالها من خلال التنصيص على أنّها أشدّ حبّاً لعليّ (عليه ‏السّلام) ، وأشدّ تصديقاً لقوله ومن خلال قولها لزوجها : إنّ أمير المؤمنين لم يقل إلاّ حقّاً ، ولشهرتها بالإيمان , والتصديق لأمير المؤمنين (عليه السّلام) وصفها زوجها بأنّها صديقة أبي الحسن ، وكُلّ ذلك مرويّ بأسانيد معتبرة ، وهي في طبقة التابعين

هرثمة بن سلمى ـ أو سلمان ـ الضبّي ، تقدّم أنّه تابعيّ ثقة

ــــــــــــــــ

١ ـ الثقات ـ لابن حبّان ٧ / ٣٤١ ، تاريخ دمشق ٤٩ / ٣٠١ ـ ٣٠٢ الترجمة ٥٧٠٨ ، التاريخ الكبير ٧ / ١٧٨ الترجمة ٧٩٩ ، الجرح والتعديل ٧ / ١٢٧ ـ ١٢٨ الترجمة ٧٢٨ ، وانظر ثقات ابن حبّان ٦ / ٤٢٣ ، وإكمال الكمال ٤ / ٥٦٦ ، والأنساب ـ للسمعاني ٣ / ٤٤٤ ( سوار الشقري )

٢ ـ إكمال الكمال ٤ / ٣٧٢

٥١٢

الفصل الثالث

الإخبارات النبويّة عند شهادته (عليه ‏السّلام)

٥١٣

٥١٤

٢٢

رؤيا عبداللّه‏ بن عبّاس :

أ ـ عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس :

عن عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس ، قال : رأيت النبيّ (صلّى ‏الله ‏عليه‏ و‏آله) فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر ، بيده قارورة فيها دم فقلت : بأبي أنت واُمّي يا رسول اللّه‏ ! ما هذا ؟

قال : (( هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم ))

فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قُتل في ذلك اليوم(١)

ـــــــــــــــ

١ ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) من طبقات ابن سعد / ٤٦ ـ ٤٧ ح٢٧٢ ، مسند أحمد ١ / ٢٨٣ والنصّ منه ، فضائل الصحابة ٢ / ٧٧٩ ح١٣٨١ ، الاستيعاب ١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٦ ، مسند أحمد ١ / ٢٤٢ ، فضائل الصحابة ٢ / ٧٧٨ ح١٣٨٠ المستدرك على الصحيحين ٤ / ٣٩٧ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ٧ / ٤٨ ، مسند عبد بن حميد / ٢٣٥ ح١٨٠ ، فضائل الصحابة ٢ / ٧٨٤ ح١٣٩٦ برواية أبي بكر القطيعي بسنده عن عمّار عن ابن عبّاس ، تاريخ دمشق ١٤ / ٢٣٧ بسنده عن القطيعي =

٥١٥

١ـ سند ابن سعد : صحيحٌ

قال ابن سعد : أخبرنا عفّان بن مسلم ، ويحيى بن عباد ، وكثير بن هشام ، وموسى بن إسماعيل ، قالوا : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : حدّثنا عمّار بن أبي عمّار ، عن ابن عبّاس ، قال : رأيت النبي(١)

عفّان بن مسلم بن عبد اللّه‏ الصفّار ، أبو عثمان البصري ، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري ، سكن بغداد ، ثقة ثبت

قال العجلي : ثقة ثبت صاحب سنّة

وقال ابن سعد : كان ثقة ثبتاً ، كثير الحديث حجّة وقال : كان ثقة ، كثير الحديث ، صحيح الكتاب

وذكره ابن حبّان في ثقاته

وقال ابن خراش : ثقة من خيار المسلمين

وقال ابن قانع : ثقة مأمون

وقال أبو حاتم : إمام ثقة ، متقن متين

وقال يعقوب بن شيبة : كان ثقة ثبتاً متقناً ، صحيح الكتاب ، قليل الخطأ والسقط

وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ما رأيت أحداً قطّ في مثل حاله أُقدّمه عليه

ـــــــــــــــ

= بسنده إلى عمّار عن ابن عبّاس ، المعجم الكبير ٣ / ١١٠ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ٦ / ٤٧١ ، المعجم الكبير ١٢ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، المعجم الكبير ٣ / ١١٠ و ١٢ / ١٤٣ ـ ١٤٤ ، فضائل الصحابة ٢ / ٧٨١ ح١٣٨٩ برواية أبي بكر القطيعي بسنده عن عمّار عن ابن عبّاس ، تاريخ دمشق ١٤ / ٢٣٧ بسنده عن القطيعي بسنده عن عمّار عن ابن عبّاس ، تاريخ بغداد ١ / ١٥٢ ، تاريخ دمشق ١٤ / ٢٣٧ بسنده عن عليّ بن زيد بن جدعان عن ابن عبّاس ، البداية والنهاية ٨ / ٢١٨ عن أبي بكر بن أبي الدنيا بسنده إلى عليّ بن زيد عن ابن عبّاس وقد رتّبنا مصادر التخريج طبقاً لرسم خارطة الأسانيد لتسهيل معرفة رواتها وكيفيّة اتّصالها

١ ـ ترجمة الإمام الحسين (عليه ‏السّلام) من طبقات ابن سعد / ٤٦ ـ ٤٧ ح٢٧٢

٥١٦

وقال أحمد : لزمنا عفّان عشر سنين وقال : ما رأيت أحداً أحسن حديثاً عن شعبة من عفّان

وسُئل ابن معين : إذا اختلف أبو الوليد وعفّان في حديث عن حمّاد بن سلمة فالقول قول مَنْ هو ؟

قال : القول قول عفّان ، هو أثبت منه وأكيس

وقال الحسن بن محمّد الزعفراني : قلت لأحمد : مَنْ تابع عفّان على حديث كذا وكذا ؟

فقال : وعفّان يحتاج إلى أن يتابعه أحد ؟!

وقال أحمد : عفّان وحبّان وبهز هؤلاء المتثبّتون

وقال ابن معين : هو أثبت من عبد الرحمان بن مهدي

وقال المعيطي : هو أثبت من يحيى بن سعيد القطّان

وقال يحيى بن معين : عفّان واللّه‏ أثبت من أبي نعيم في حمّاد بن سلمة

كان المأمون يجري عليه خمسمئة ، أو ألف درهم كلّ شهر ، وأمر بقطعها عنه إن لم يُجب إلى القول بخلق القرآن ، فلم يُجب

قال سليمان بن حرب : ترى عفّان كان يضبط عن شعبة ؟! واللّه‏ لو جهد جهده أن يضبط في شعبة حديثاً واحداً ما قدر ، كان بطيئاً ، رديء الحفظ ، بطيء الفهم

قال ابن عدي : عفّان أشهر وأصدق وأوثق من أن يُقال فيه شيء

وقال الذهبي في ميزان الاعتدال : عفّان أجلّ وأحفظ من سليمان أو هو نظيره ، وكلام النظير والأقران ينبغي أن يُتأمّل ويُتأنّى فيه وقال : آذى ابن عدي نفسه بذكره له في كامله

وقال أبو عمر الحوضي : رأيت شعبة أقام عفّان من مجلسه مراراً من كثرة ما يكرّر عليه قال الذهبي : هذا يدلّ على أنّ عفّان كان متثبّتاً مع بطاءة سير ، وهو من مشايخ الإسلام ، والأئمّة الأعلام

٥١٧

وقال ابن معين : قد أخذت عليه خطأه في غير حديث وقال مرّة اُخرى : ما أخطأ عفّان قطّ إلاّ مرّة في حديث أنا لقّنته إيّاه فأستغفر اللّه‏ وقال ابن عدي : لا أعلم لعفّان إلاّ أحاديث مراسيل عن حمّاد بن سلمة وحمّاد بن زيد وغيرهما وَصَلَها ، وأحاديث موقوفة رفعها ، وهذا ممّا لا ينقصه ؛ لأنّ الثقة وإن كان ثقة فإنّه قد يهم في الشيء بعد الشيء

قال ابن حجر في التقريب : ثقة ثبت ، وربما وهم

وقال أبو خيثمة ويحيى بن معين : أنكرنا عفّان في سنة ٢٢٠هـ ومات بعد أيّام

قال الذهبي : كلّ تغيّر يوجب في مرض الموت فليس بقادح في الثقة ؛ فإنّ غالب الناس يعتريهم في المرض الحادّ نحو ذلك ، ويتمّ لهم وقت السياق وقبله أشدّ من ذلك ، وإنّما المحذور أن يقع الاختلاط بالثقة فيحدث في حال اختلاطه بما يضطرب في إسناده أو متنه فيخالف فيه

روى له الجماعة

ولد سنة ١٣٤هـ ، وتوفّي سنة ٢٢٠هـ ، وقيل : ٢١٩هـ(١)

فقول سليمان بن حرب : إنّه لا يضبط عن شعبة مردود وقول أبي عمر الحوضي : إنّ شعبة طرده ؛ لكثرة ما يردّد عليه يدلّ على تثبُّته وخطأه أحياناً ووهمه لا يسلم منه راوٍ وأمّا اختلاطه فغير مضرّ ؛ لأنّه قبل موته مباشرة

ويحيى بن عباد الضبعي ، أبو عباد البصري ، نزيل بغداد ، ثقة

ــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢٠ / ١٦٠ ـ ١٧٦ الترجمة ٣٩٦٤ ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٠٥ ـ ٢٠٩ الترجمة ٤٢٤ ، تقريب التهذيب ١ / ٦٧٩ ، تذكرة الحفّاظ ١ / ٣٧٩ ـ ٣٨١ الترجمة ٣٧٨ وفيه : الحافظ الثبت ، ميزان الاعتدال ٣ / ٨١ ـ ٨٢ الترجمة ٥٦٧٨

٥١٨

قال الدار قطني : بغداديّ يحتجّ به

وذكره ابن حبّان في الثقات

وقال أحمد : أوّل ما رأيته في مجلس أسباط ، كيّس يذاكر الحديث وكتبت عنه ، ما أعلم عليه حجّة

وقال أبو حاتم : ليس به بأس

وقال ابن معين : لم يكن بذاك ، قد سمع وكان صدوقاً ، وقد أتيناه فأخرج كتاباً فإذا هو لا يحسن يقرؤه فانصرفنا عنه

وقال ابن المديني : ليس ممّن أُحدّث عنه

وقال زكريّا بن يحيى الساجي : بصريّ نزيل بغداد ضعيف ، حدّث عنه أهل بغداد ، ولم يحدّث عنه أحد من أصحابنا بالبصرة ، لا بندار ولا ابن المثنّى

قال الخطيب : تركُ أهل البصرة الرواية عنه لا يوجب ردّ حديثه ، وحسبُك برواية أحمد وأبي ثور عنه ، ومع هذا فقد احتجّ بحديثه البخاري ومسلم ، وأحاديثه مستقيمة لا نعلمه روى منكراً

ذكره الذهبي في كتابه ( مَنْ تكلّم فيه وهو موثّق ) وقال : ثقة

روى له البخاري ومسلم ، والترمذي والنسائي

توفّي سنة ١٩٨هـ(١)

وكثير بن هشام الكلابي ، أبو سهل الرقّي ، نزل بغداد ، ونسبه بعضهم إلى دمشق ؛

ـــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٣١ / ٣٩٥ ـ ٣٩٨ الترجمة ٦٨٥٤ ، تهذيب التهذيب ١١ / ٢٠٦ ـ ٢٠٧ الترجمة ٣٨٣ ، تقريب التهذيب ٢ / ٣٠٦ قال : صدوق ، تاريخ بغداد ١٤ / ١٥٠ ـ ١٥١ الترجمة ٧٤٦٣ ، ميزان الاعتدال ٤ / ٣٨٧ الترجمة ٩٥٥٠ وقال : ثقة صدوق

٥١٩

لأنّه كان يجهّز إليها ، وهو صاحب جعفر بن برقان ، كان من أروى الناس عنه ، ولمّا مات كثير بن هشام قيل : اليوم مات جعفر بن برقان ثقة

قال العجلي : ثقة صدوق

وقال ابن معين : ثقة ، نحن أوّل مَنْ كتب عنه ، كتبت عنه مرّتين ؛ مرّة قبل أن يصنّف ، ومرّة بعد ما صنّف

وقال محمّد بن عبد اللّه‏ بن عمّار الموصلي : ثقة ، سمعت منه ببغداد وهشيم حيٌّ

وقال عبّاس الدوري : كان من خيار المسلمين

وقال أبو داود : ثقة

وذكره ابن حبّان في الثقات

وقال ابن سعد : كان ثقة صدوقاً

وقال أبو حاتم : يُكتب حديثه

وقال النسائي : لا بأس به

وقال ابن قانع : كان صالحاً

وقال ابن حجر في التقريب : ثقة

روى له البخاري في الأدب المفرد والباقون

توفّي سنة ٢٠٧هـ ، وقيل : ٢٠٨هـ(١)

ــــــــــــــــ

١ ـ تهذيب الكمال ٢٤ / ١٦٣ ـ ١٦٦ الترجمة ٤٩٦٥ ، تهذيب التهذيب ٨ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ الترجمة ٧٧١ ، تقريب التهذيب ٢ / ٤١ ، تاريخ بغداد ١٢ / ٤٨٠ ـ ٤٨٢ الترجمة ٦٩٥٥ ، تاريخ ابن عساكر ٥٠ / ٦٥ ـ ٧١ الترجمة ٥٨٠١

٥٢٠