عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني0%

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 120

  • البداية
  • السابق
  • 120 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 18987 / تحميل: 3673
الحجم الحجم الحجم
عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الليلةالسادسة

عنوان المحاضرة:

السيدة زينب "عليها‌السلام " العابدة والمجاهدة

الهدف:

بيان مكانة السيدة زينب "عليها‌السلام " ودور المرأة في الجهاد في سبيل اللّه.

تصدير الموضوع:

﴿الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبَاً(١)

محاور الموضوع:

أ- علاقة الإمام الحسين بالسيدة زينبعليها‌السلام :

كانت إذا زارته يقوم لها إجلالاً ويجلسها في مكانه.

رآها يوماً نائمة وقد سطعت الشمس عليها، فقام بينها وبين نور الشمس يظللِّها بجسده الطاهر.

____________________

١- الأحزاب:٣٩

٤١

ب- صفات السيدة زينب "عليها‌السلام ":

١- عالمة:

الإمام زين العابدين "عليه‌السلام ": "أنت بحمد الله عالمة غير معلمة، وفهمة غير مفهّمة".

كان الناس يرجعون إليها في الحلال والحرام، وكانت تفسّر القرآن للناس(١)

٢- عابدة:

ما تركت تهجدها طول دهرها حتى ليلة الحادي عشر من المحرم.

الإمام السجاد "عليه‌السلام ": "إن عمتي زينب مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية".

٣- مخدرة:

يحيى المازني: كنت في جوار أمير المؤمنين‏"عليه‌السلام " في المدينة مدة مديدة، وبالقرب من البيت الذي تسكنه زينب ابنته، فلا والله ما رأيت لها شخصاً ولا سمعت لها صوتاً.

____________________

١- الإلفات إلى أهمية تعلم المرأة دينها

٤٢

كان أمير المؤمنين "عليه‌السلام " حينما يذهب مع أولاده لزيارة المرقد الطاهر لرسول اللّه "صلى‌الله‌عليه‌وآله " ليلاً يأمر ولده الإمام الحسن "عليه‌السلام " ببإخماد نور القنديل وحينما سُأل الإمام "عليه‌السلام " عن ذلك أجابه: "أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك زينب".

الإلفات إلى وجوب الحجاب على النساء وأهميته في الإسلام.

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ﴾.

٤- مجاهدة:

دور السيدة زينب "عليها‌السلام " في نشر الثقافة العاشورائية: في الكوفة والشام والمدينة.

قالت في الكوفة: "يا أهل الكوفة، يا أهل الختل والغدر أتبكون، فلا رقأت الدمعة ولا هدأت الرنة،.. ألا بئس ما قدمت لكم أنفسكم أن سخط الله عليكم وفي العذاب أنتم خالدون..".

٤٣

قالت ليزيد: "فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فو الله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا".

* رغم كون السيدة زينب "عليها‌السلام " عالمة غير معلمة وقد تجاوزت الخمسين من عمرها، لكنها كانت بعد شهادة أخيها تعلم أن إمامها هم ابن أخيها الشاب الإمام زين العابدين "عليه‌السلام " لذا لم تتفرد بالقرار، وذهبت إلى الإمام السجاد وسألته ما نفعل يا ابن أخي؟.

ج- زينبيات العصر:

الإضاءة على دور المرأة في مقاومة الاحتلال الصهيوني.

مراجع للإستفادة:

- مقتل الإمام الحسين "عليه‌السلام "، المقرَّم.

- زينب الكبرى، الشيخ جعفر النقدي.

٤٤

الليلة السابعة

عنوان المحاضرة:

الإيثار

الهدف:

تحفيز الناس على الإيثار بما يحبون في سبيل الله تعالى.

تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ(١)

محاور الموضوع:

أ- معنى الإيثار:

إيثار الشي‏ء تفضيله على غيره، فإيثار الغير بمعنى تقديم الغير على النفس.

ب- مكانة الإيثار:

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ":

"الإيثار أعلى الإيمان".

"الإيثار أشرف الكرم".

____________________

١- الحشر،٩.

٤٥

"الإيثار أفضل عبادة وأجمل سيادة".

روي أن الله تعالى أوحى لنبيه موسى "عليه‌السلام ": "يا موسى لا يأتيني أحد منهم قد عمل به (أي بالإيثار) وقتاً من عمره إلا استحييت من محاسبته وبوأته من جنتي حيث يشاء".

ج- صفات المؤثرين:

١- كاملون: عن الإمام الصادق "عليه‌السلام " في وصف الكاملين من المؤمنين: "هم البررة بالإخوة في حال العسر واليسر، المؤثرون على أنفسهم في حال العسر كذلك وصفهم الله تعالى﴿وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ ﴾.

٢- أهل الأعراف: عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "المؤثرون رجال من الأعراف".

د- كيف نصل إلى أهل الإيثار:

١- اليقين بفضل الله تعالى، فعن الرسول الأكرم‏"صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "من أيقن بالخلف سخت نفسه بالنفقة".

٤٦

قال الله عز وجل: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.

٢- مقارعة هوى النفس، فعن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "لا تدع النفس وهواها، فإن هواها في رداها، وترك النفس وما تهوى أذاها، وكف النفس عما تهوى دواها".

ه- نماذج أهل الإيثار:

١- الإمام علي "عليه‌السلام "، الذي آثر حياة رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " على حياته ليلة مبيته في فراش النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله "، فباهى الله تعالى به الملائكة وأنزل فيه: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ...(١)

٢- إيثار أهل البيت "عليه‌السلام "، عندما أطعموا المسكين واليتيم والأسير مما يحبون ويحتاجون للإفطار به عندما كانوا صائمين فأنزل الله تعالى فيهم: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ﴾.

____________________

١- البقرة،٢٠٧.

٤٧

٣- إيثار أبي الفضل العباس "عليه‌السلام " في كربلاء، إذا تذكر عطش الإمام الحسين "عليه‌السلام " عندما وصل إلى الماء فرماه وأنشد قائلاً:

يا نفس من بعد الحسين هوني‏ وبعده لا كنت أن تكوني‏

هذا الحسين وارد المنون‏ وتشربين بارد المعين‏

٤- إيثار مجاهدي المقاومة الإسلامية، كان أحد أفراد المقاومة الإسلامية ضيفاً يتناول إفطاره بعد ليلة حافلة بالعمل الجهادي عند الشهيد الحاج حسين جواد وفيما كان الحاج حسين جواد في الحمّام يزيل ما علق على ثيابه وبدنه من وحول ليلة أمس وإذ ارتفعت فجأةً أصوات من الخارج وتوقفت سيارات بسرعة أمام المنزل، ثمّ أندفع جنود الاحتلال داخل البيت يصرخون وقد شهروا بنادقهم في وجه المجاهد قائلين: مين حسين جواد! فأجابهم المجاهد بهدوء وبدون تردد: أنا حسين جواد فيما كان

٤٨

نفس الحاج حسين جواد لا يزال في الحمام حذراً من احتمال اقتحام المكان عليه، ولكن الجنود ما لبثوا أن غادروا المنزل وقد كبّلوا يدي أسيرهم الموهوم (حسين جواد) ووضعوا كيساً في رأسه.

مراجع للإستفادة:

١- أصول الكافي، الشيخ الكليني، ج‏٢.

٢- تفسير الميزان، السيد الطباطبائي، ج‏٣.

٣ -جامع السعادات، الشيخ النراقي، ج‏٣.

٤- مقتل الحسين، للسيد المقرّم.

٥- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري.

٤٩

٥٠

الليلة الثامنة

عنوان المحاضرة:

مدرسة البلاء

الهدف:

كيف نفهم البلاء ونتعاطى معه ونتعلم منه‏

تصدير الموضوع:

﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾.

محاور الموضوع:

أ- معنى البلاء:

البلاء لغةً هو: الإختبار ويكون بالخير والشر، يقال ابتلاه الله بلاءً حسناً.

قال تعالى: ﴿وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً(١) .

وقال عز وجل: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا(٢) .

____________________

١- الأنفال،١٧

٢- الملك،٢

٥١

ب- لمن البلاء؟

١- البلاء لكل الناس، عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "إن البلاء للظالم أدب وللمؤمن امتحان وللأنبياء درجة".

٢- المؤمن أولى بالبلاء، عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "إن البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض".

ج- فوائد البلاء:

١- تنمية معنوية للمؤمن للإيمان: عن النبي‏"صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "إن الله يغذي عبده المؤمن بالبلاء كما تغذي الوالدة ولدها باللبن".

وعنه "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "إن الله ليتعهد عبده المؤمن بأنواع البلاء كما يتعهد أهل البيت سيدهم بطرق الطعام".

٢- قمع للكبر، وعنه "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "لولا ثلاثة في ابن آدم ما طأطأ رأسه شي‏ء المرض والموت والفقر وكلهن فيه وانه لمعهن لوثّاب".

٥٢

٣- تمحيص للذنوب، عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "الحمد لله الذي جعل تمحيص ذنوب شيعتنا في الدنيا بمحنتهم لتسلم بها طاعتهم ويستحقوا عليها ثواباً".

٤- الكرامة الإلهية، عن الصادق "عليه‌السلام ": "إن بلاياه محشوة بكراماته الأبدية ومحنه مورثة رضاه وقربه ولو بعد حين".

٥- فيه صلاح العبد، عن الصادق "عليه‌السلام ": "فيما أوحى الله لموسى: وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرضَ بقضائي".

د- كيف نتعاطى مع البلاء؟:

١- التسليم والصبر، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ ﴾.

وورد في الحديث: "فليصبر على بلائي وليشكر نعمائي وليرضَ بقضائي".

٥٣

وعن الإمام علي "عليه‌السلام ": "قل عند كل شدّة: "لا حول ولا قوة إلاّ بالله العلي العظيم، تكفه".

وعن الإمام الباقر "عليه‌السلام ": "ما أبالي أصبحت فقيراً أو غنياً لأن الله يقول: لا أفعل بالمؤمن إلاّ ما هو خير له".

ه- الأولياء والبلاء:

١- الإمام الكاظم "عليه‌السلام ": "لن تكونوا مؤمنين حتى تعدوا البلاء نعمة والرخاء مصيبة وذلك أن الصبر عند البلاء أعظم من الغفلة عند الرخاء".

٢- الإمام الصادق‏"عليه‌السلام ": "إنما المؤمن بمنزلة كفة الميزان كلما زيد في إيمانه زيد في بلائه" و"أكثر الناس بلاءً، الأنبياء ثم الأولياء ثم الذين يلونهم الأمثل فالأمثل".

٣- لما حمل علي بن الحسين "عليه‌السلام " إلى يزيد بن معاوية فأوقف بين يديه قال يزيد (لعنه الله): (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم).

٥٤

فقال الإمام علي بن الحسين "عليه‌السلام ": "ليست هذه الآية فينا، إن فينا قول الله عز وجل ﴿مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ﴾".

و- البلاء لوحة جمال:

الإمام الحسين "عليه‌السلام ": "هوَّن ما نزل بي أنه في عينك يارب"

قال ابن زياد (لعنه اللّه) للسيدة زينب "عليها‌السلام " بعد سوقها أسيرة إلى قصره في الكوفة: كيف رأيتِ صنع الله بكم.

قالت "عليها‌السلام ": "ما رأيت إلاّ جميلاً".

مراجع للإستفادة:

١- مقتل الحسين، للسيد القرِّم.

٢- ميزان الحكمة، الشيخ الريشهري.

٥٥

٥٦

الليلة التاسعة

عنوان المحاضرة:

الدنيا

الهدف:

بيان نظرة الإسلام إلى الدنيا وعلاقة الإنسان بها.

تصدير الموضوع:

خطب الإمام الحسين "عليه‌السلام " في اليوم العاشر من المحرم قائلاً:

"أيها الناس إن الله خلق الدنيا فجعلها دار فناء وزوال متصرّفة بأهلها حالاً بعد حال، فالمغرور من غرته، والشقي من فتنته، فلا تغرنكم هذه الدنيا، فإنها تقطع رجاء من ركن إليها وتخيب طمع من طمع فيها".

محاور الموضوع:

أ- ذم الدنيا ومدحها في الروايات:

عن الإمام أمير المؤمنين "عليه‌السلام ":

"الدنيا سوق الخسران".

٥٧

"الدنيا مصرع العقول".

"الدنيا معدن الشر ومحل الغرور".

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "الدنيا.. دار غنى لمن زود منها، ودار موعظة لمن اتعظ بها، مسجد أحباء الله، ومحل ملائكة الله ومهبط وحي الله، ومتجر أولياء الله، اكتسبوا فيها الرحمة وربحوا فيها الجنة".

ب- المذموم:

علاقة الإنسان بالدنيا كغاية والممدوح علاقته بها كوسيلة.

قال أمير المؤمنين "عليه‌السلام " لمن ذم الدنيا: "أيها الذام للدنيا المغتر بغرورها المخدوع بأباطيلها ثم تذمها، أتغتر بالدنيا ثم تذمها ! أنت المتجرّم عليها أم هي المتجرّمة عليك".

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "من أبصر بها بصّرته، ومن أبصر إليها أعمته".

٥٨

ج- العمل في الدنيا لأجل الآخرة:

قال تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾.

عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "الناس في الدنيا عاملان، عامل في الدنيا قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر، ويأمنه على نفسه، فيفنى عمره في منفعة غيره، وعامل في الدنيا لما بعدها فجاءه الذي له من الدنيا بغير عمل فأحرز الحظين معاً وملك الدارين جميعاً فأصبح وجيهاً عند الله لا يسأل الله حاجة فيمنعه".

عن الإمام الكاظم "عليه‌السلام ": "ليس منا من ترك دنياه لدينه أو ترك دينه لدنياه".

د- لا تركن إلى الدنيا:

عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "اجعل الدنيا شوكاً وانظر أين تضع قدمك منها، فإن من ركن إليها خذلته، ومن آنس فيها أوحشته ومن يرغب فيها أوهنته".

٥٩

ه- حب الدنيا منطلق القتل والتخلف عن الفتح:

قال عمر بن سعد عشية قتله للإمام الحسين "عليه‌السلام ":

أ أترك ملك الري والري رغبتي‏ أو أرجع مذموماً بقتل حسين‏

وفي قتله النار التي ليس دونها حجاب وملك الري قرة عيني‏

قال الإمام الحسين "عليه‌السلام " لعبد الله بن الحجر الجحفي: "أنا أدعوك في وقتي هذا إلى توبة تغسل بها ما عليك من ذنوب".

فأجابه عبد الله: والله إني لأعلم أن من شايعك كان السعيد في الآخرة، ولكن ما عسى أن أغني عنك، ولم أخلِف لك بالكوفة ناصراً، فأنشدك أن تحملني على هذه الخطة، فإن نفسي لم تسمح بعد الموت.

و- فلنعاهد الله في هذه الليلة أن ننزع حب الدنيا من قلوبنا..

٦٠