عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني0%

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 120

  • البداية
  • السابق
  • 120 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 18999 / تحميل: 3673
الحجم الحجم الحجم
عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

عِبر وعَبرات للمحاضر والخطيب الحسيني

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

الليلة الثالثة

عنوان المحاضرة:

حول خروج الإمام الحسين‏"عليه‌السلام " من مكة وخروج السبايا معه‏

الموعظة:

الرعاية النبوي للإمام الحسين‏"عليه‌السلام "

الهدف:

بيان جانب من مكانة الإمام الحسين "عليه‌السلام " والإضاءة على بعض أساليب تربية الأبناء

تصدير الموضوع:

الولد الصال ريحانة من رياحين الجنة.

محاور الموضوع:

أ- الوراثة ودورها في تكوين شخصية الإنسان‏

نماذج في بيت الإمام علي‏"عليه‌السلام " لعب العرق فيها دوراً بارزاً:

١- محمد بن الحنفية: فيما قال له الإمام يوم الجمل: "أدركك عرق من أمك" راجع أعيان الشيعة.

٢- أبو الفضل العباس وأخوته: الذين أراد لهم

٨١

الإمام علي "عليه‌السلام " أن يكونوا من أنصار أخيهم الإمام الحسين "عليه‌السلام " في كربلاء، فسأل عن امرأة تنتسب إلى بيت شجاعة وإحترام وإقدام، فقال له: أين أنت من فاطمة بنت حزام... فإنه ليس في العرب أشجع من آبائها ولا أفرس.

٣- الإمامان الحسن والحسين "عليه‌السلام ": اللذان جمعا كمال الوراثة.

• أبوهما: الإمام علي "عليه‌السلام " الذي قال فيه النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "عليّ‏َ مع الحق، والحق مع عليّ‏َ".

• أمهما: السيدة فاطمة الزهراء "عليه‌السلام "، بضعة النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " وروحه التي بين جنبيه.

إن قيل حوّا قلتُ فاطم فوقها إن قيل مريم قلت فاطم أفضل‏

أفهل لمريم والد كأحمد أم هل لمريم مثل فاطم أشبُل‏

ب- الولادة الميمونة:

ولد الإمام الحسين "عليه‌السلام " في شهر شعبان

٨٢

وكان يوم الفرح الأكبر، لولا دمعة انسكبت من عيني رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله "...

• احتضن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " وأذّن في أذنهِ (الله أكبر الله أكبر).

أول كلمة دخلت أذن الإمام الحسين‏"عليه‌السلام " (الله) وقد حدد في الخبر أن ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم.

- تسمية الإمام الحسين‏"عليه‌السلام ":

• أختار النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " لسبطه أسم الحسين‏"عليه‌السلام "، وهو الذي كان يردّد " من حق الولد على والده أن يحسّن اسمه وأدبه.

- غذاء الإمام الحسين "عليه‌السلام ":

حينما مرضت والدته سيدة نساء العلمين فاطمة "عليه‌السلام " كان النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " يضع إبهامه في فمه، فيمصّ‏ُ منه الإمام الحسين "عليه‌السلام "، كما كان النبي‏"صلى‌الله‌عليه‌وآله " يجعل لسانه في فمه ليغذيه بريق النبوة وهو يقول: "إيهاً حسين، إيهاً حسين أبى الله إلاّ ما يريد هو (أي الإمامة) فيك وفي ولدك".

٨٣

- رفيق الإمام الحسين "عليه‌السلام " في طفولته:

وكان الإمام الحسين "عليه‌السلام " الطفل كلما كبر كلما زاد تعلّق رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " به فكان يراقبه حينما يلعب مع الأطفال وقد ورد أن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله " قبّل أحد الصبيان ولاطفه وأقعده في حجره، فسئل عن سبب ذلك فقال "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "يا أصحابي لا تلوموني فإني رأيت هذا الصبي يوماً يلعب مع الحسين "عليه‌السلام " ورأيته يرفع التراب من تحت أقدامه، ويمسح به وجهه وعينيه مع صغر سنه... فأحببته لحب الحسين.. ولقد أخبرني جبرائيل أنه يكون من أنصار الحسين في وقعة كربلاء.. فلأجل هذا أحببته وأكرمته..".

- من أخلاق الإمام الحسين "عليه‌السلام ":

وكبر الإمام الحسين "عليه‌السلام " ليتجلّى فيه خُلُق النبي‏"صلى‌الله‌عليه‌وآله " وأدب الإمام علي "عليه‌السلام " وجلال السيدة فاطمة "عليها‌السلام "، فكان العابد الذي يقضي أكثر أوقاته مشغولاً بالصلاة والصوم.

فقال عنه ابن الزبير: "أما والله لقد قتلوه،

٨٤

طويلاً بالليل قيامه كثيراً في النهار صيامه".

وكان الحليم عند القدرة، فقد ورد أن بعض مواليه جنى جناية توجب التأديب فأمر الإمام الحسين "عليه‌السلام " بتأديبه.

فانبرى العبد قائلاً:

• يا مولاي: إن الله تعالى يقول: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾.

• فقال الإمام الحسين‏"عليه‌السلام ": "خلّوا عنه، فقد كظمتُ غيظي".

• فسارع العبد قائلاً: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ﴾.

• فأجابه الإمام الحسين‏"عليه‌السلام ": "قد عفوت عنك".

• فطلب العبد المزيد بقوله: ﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴾.

• فإذا بالإمام الحسين‏"عليه‌السلام " يفصح عن أخلاقه النبوية بقوله: "أنت حر لوجه الله".

ثمّ أمر بجائزة سنيّة تغنيه عن الحاجة ومسألة الناس.

٨٥

المصيبة:

- محاولة محمد بن الحنفية صرف الإمام الحسين "عليه‌السلام " عن السفر إلى العراق وجواب الإمام "عليه‌السلام ": "شاء اللّه أن يراني قتيلاً، وشاء أن يراهنّ‏َ سبايا".

- المقارنة بين خروج النساء من المدينة ومكة، وخروجهنّ‏َ من كربلاء.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٨٦

الليلة الرابعة

عنوان المحاضرة:

حول نزول الإمام الحسين‏"عليه‌السلام " في كربلاء

الموعظة:

الزيارة

الهدف:

ترسيخ علاقة المؤمنين بأهل البيت "عليه‌السلام " والاستفادة من زيارتهم.

تصدير الموضوع:

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "زر في الله أهل طاعته"(١) .

محاور الموضوع:

أ- زيارة المؤمن:

قال رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "من زار أخاه المؤمن إلى منزله لا حاجة منه إليه كتب من زوار الله وكان حقيقاً على الله أن يكرم زائره"(٢) .

ثواب زيارة المؤمن يوم القيامة.

عن الصادق "عليه‌السلام ": "من زار أخاه في الله ولله جاء يوم القيامة يخطر بين قباطي من نور لا

____________________

١- ميزان الحكمة ٢٩٦

٢- ميزان الحكمة ٢٩٦

٨٧

يمر بشي‏ء إلا أضاء له"(١) .

شرط الثواب:

١- أن تكون الزيارة لله.

٢- المحبة (أن تكون بحبك إياه).

ب- منافع الزيارة:

١- تأكيد المودة والتلاحم بين المؤمنين.

٢- المساعدة في قضاء الحوائج.

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "المؤمن أخو المؤمن كالجسد الواحد إن اشتكى شيئاً منه وجد ألم ذلك في ساير جسده"(٢) .

٣- إحياء أمر أهل البيت "عليهم‌السلام ".

عن الكاظم "عليه‌السلام ": "تزاوروا فإن في زيارتكم إحياءً لقلوبكم وذكراً لأحاديثنا"(٣) .

عن الصادق "عليه‌السلام ": "تجلسون وتتحدثون؟ قال نعم. قال إن تلك المجالس أحبُّها فاحيوا أمرنا يا فضيل يرحم الله من أحيى أمرنا".

____________________

١- ميزان الحكمة ٢٩٧

٢- الساطعة، ٣٤٤

٣- ميزان الحكمة ٢٩٨

٨٨

ج- زيارة الميت:

عن علي "عليه‌السلام ": "زوروا موتاكم فانهم يفرحون بزيارتكم وليطلب الرجل حاجته عند قبر أبيه وأمه بعدما يدعوا لهما"(١) .

هدف الزيارة:

١- نفع الميت:

عن داود الرقي: قلت لأبي عبد الله "عليه‌السلام " يقوم الرجل على قبر أبيه وقريبه وغير قريب هل ينفعه ذلك؟

قال "عليه‌السلام ": "نعم إن ذلك يُدخل عليه كما يُدخل على أحدكم الهدية يفرح بها".

٢- نفع الحي:

مرّ علي "عليه‌السلام " على المقابر فقال: "السلام عليكم يا أهل القبور أنتم لنا سلف ونحن لكم خلف وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون، أما المساكن فسكنت، وأما الأزواج فنكحت، وأما الأموال فقسمت هذا خبر ما عندنا فليت شعري ما خبر

____________________

١- ميزان الحكمة ٣١٢

٨٩

من عندكم"، ثم قال "أما إنهم إن نطقوا لقالوا: وجدنا التقوى خير زاد".

د- زيارة النبي وأهل بيته "صلى‌الله‌عليه‌وآله ":

أخرج الكليني في الكافي والصدوق في من لا يحضره الفقيه وابن قو لويه في كامل الزيارة بأسانيدهم. عن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " أنه: "قال لعلي‏"عليه‌السلام " يا علي من زارني في حياتي أو بعد مماتي أو زارك في حياتك أو بعد موتك أو زار ابنيك في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن أخلِّصه من أهوالها وشدائدها حتى أصيِّره معي في درجتي".

وقال "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "للحسن "عليه‌السلام ": يا بني من زارني حيّاً أو ميتاً أو زار أباك أو زار أخاك أو زارك كان حقّاً عليّ أن أزوره يوم القيامة فأخلصه ذنوبه".

شرط الزيارة:

١- المعرفة:

عن الصادق "عليه‌السلام ": "من زار الحسين‏"عليه‌السلام "

٩٠

عارفاً بحقِّه كتب الله له ثواب ألف حجة مقبولة وألف عمرة مقبولة وغفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر".

وعن الإمام الرضا "عليه‌السلام ": "ما زارني أحد من أوليائي عارفاً بحقي إلاّ تشفعّت فيه يوم القيامة".

ه- تخصيص الله سبحانه لزيارة قبر الحسين‏"عليه‌السلام ":

ميّز الله تعالى زيارة قبر الحسين "عليه‌السلام " كما ميّز تربته.

وعن الصادق "عليه‌السلام ": "من لم يأتِ قبر الحسين‏"عليه‌السلام " حتى يموت كان منتقص الدين، منتقص الإيمان، وإن أدخل الجنة كان دون المؤمنين في الجنة".

عن الصادق "عليه‌السلام ": "إن الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوار قبر الحسين "عليه‌السلام " صلوات الله عليه قبل أهل عرفات ويقضي حوائجهم ويغفر ذنوبهم ويشفعّهم في مسائلهم ثم يثني بأهل عرفات فيفعل ذلك بهم".

٩١

عن معاوية بن وهب سمع الصادق "عليه‌السلام " يناجي ربّه: "اللّهم يا من خصّنا بالكرامة ووعدنا بالشفاعة وخصّنا بالوصية أعطانا على ما مضى وما بقي، وجعل أفئدة من الناس تهوي إلينا اغفر لي و لأخواني وزوار قبر أبي الحسين الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم رغبة في برّنا ورجاء لما عندك في صلتنا وسروراً أدخلوه على نبيك اللهم إن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص إلينا خلافاً منهم على من خالفنا فارحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس وارحم تلك الوجوه التي تتقلب على حضرة أبي عبد الله... اللهم أني أستودعك تلك الأنفس والأبدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش".

فلسفة الزيارة:

يمكن اختصار فلسفة الزيارة بتحصيل الطهارة والطهر تبدأ بطهارة الجسد الغسل. ثم طهارة النفس، طهارة العائلة، طهارة المجتمع

٩٢

"أشهد أنك طهر طاهر مطهر من طهر طاهر مطهر طهرت وطهرت بك البلاد وطهرت أر أنت بها وطهر حرمك".

المصيبة:

-النزول إلى كربلاء.

-شهادة الحرّ.

-القصية الختامية من وحي ذلك.

٩٣

٩٤

الليلة الخامسة

عنوان المحاضرة:

حول مسلم بن عقيل "عليه‌السلام "

الموعظة:

إقامة الصلاة

الهدف:

- بيان أهمية إقامة الصلاة.

- تحفيز غير المصلين إلى الصلاة.

تصدير الموضوع:

أشهد أنك قد أقمت الصلاة..

محاور الموضوع:

أ- مكانة الصلاة في الإسلام:

عن النبي "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "لكل شي‏ء وجه ووجه دينكم الصلاة، فلا يشينن أحدهم وجه دينه".

وعنه "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين".

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "أحب الأعمال إلى الله عز وجل الصلاة وهي آخر وصايا الأنبياء".

٩٥

ب- ثواب الصلاة:

عن سلمان (رضوان الله تعالى عليه) كنت مع رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله " في ظل شجرة، فأخذ غصناً منها، فنفضه فتساقط ورقه، فقال: "ألا تسألوني عن ما صنعت؟!".

فقال "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "إن العبد إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة".

عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من السجود".

عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "إن الإنسان إذا كان في الصلاة فإن جسده وثيابه وكل شي‏ء حول يسبح".

ج- عقاب تارك الصلاة:

قال تعالى:﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾.

٩٦

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قبلت قبل سائر الأعمال، وإن ردت رد سائر الأعمال".

ورد في زيارة الإمام الحسين "عليه‌السلام ": "أشهد أنك أقمت الصلاة".

قال الإمام الحسين "عليه‌السلام " لأخيه العباس في ليلة العاشر: "ارجع إليهم واستمهلهم هذه العشية إلى غد، لعلنا نصلي لربنا الليلة، وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني أحب الصلاة له، وتلاوة القرآن، وكثرة الدعاء، والاستغفار".

في العاشر من المحرم، نظر الصائدي في السماء، وأخذ يقلب وجهه فيها، ثم توجه نحو الإمام الحسين "عليه‌السلام "، وقال نفسي لنفسك الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، والله لا تقتل حتى أقتل معك، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها.

فأجابه "عليه‌السلام ": "ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين وأقاموا الصلاة".

٩٧

سعيد بن عبد الله الحنفي بعد تعهده ليلة العاشر بالدفاع عن الإمام "عليه‌السلام " حتى الشهادة، يرتفع شهيداً وهو يدافع عن الإمام "عليه‌السلام " أثناء إقامته الصلاة يتلقى السهام بجسده حتى وقع على الأرض قائلاً لإمامه: أوفيت يا ابن رسول الله؟.

فأجابه "عليه‌السلام ": "نعم أنت أمامي في الجنة".

المصيبة:

- جرح مسلم، فأسره، فعطشه، فقتله، ورميه من أعلى القصر.

- وصول خبره إلى الإمام الحسين "عليه‌السلام " وعطفه على يتيمته حميدة.

- القصية الختامية من وحي ذلك.

٩٨

الليلة السادسة

عنوان المحاضرة:

حول الأنصار

الموعظة:

المسجد

الهدف:

تفعيل دور المسجد وربط المؤمنين به والتعريف بآدابه.

تصدير الموضوع:

﴿وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدَاً ﴾.

محاور الموضوع:

أ- مكانة المسجد:

المسجد بيت الله وهو المكان الأقرب للإتصال به تعالى حيث ينقطع الإنسان عن العوامل الصارفة عنه تعالى، ولا يتوجه في المسجد إلاّ إلى الله تعالى.

وعن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "عليكم بإتيان المساجد فإنها بيوت الله في الأرض، ومن أتاها متطهراً طهره الله من ذنوبه وكتب من زواره...".

٩٩

وعن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "في التوراة مكتوب: أنّ بيوتي في الأرض المساجد فطوبى لعبد تطهر في بيته ثمّ زارني في بيتي، ألاّ إنّ على المزور كرامة الزائر، ألاّ بشر المشائين في الظلمات إلى المساجد بالنور الساطع يوم القيامة".

ب- دور المسجد:

١- هو حصن الجهاد الأكبر ومربي الأجيال المؤمنة.

فعن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "من أدمن إلى المسجد أصاب الخصال الثمانية: آية محكمة أو فريضة مستعملة أو سنّة قائمة أو عِلم مستطرف أو أ مستفاد أو كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى وترك الذنب خشية أو حياء".

٢- هو أساس الحركة الإجتماعية.

عنه "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "من مشى إلى المسجد يطلب فيه الجماعة كان له بكل خطوة سبعون ألف حسنة ويرفع له من الدرجات مثل ذلك..".

١٠٠