الوقايع المتأخرة بعد قتل الحسين واصحابه ( ع )
قال هشام عن ابي مخنف عن عبدالملك بن نوفل قال حدثني أبي قال لما قتل الحسينعليهالسلام
قام ابن الزبر في أهل مكة وعظم مقتله وعاب على أهل الكوفة خاصة ولام أهل العراق عامة فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على محمد (صلىاللهعليهوآلهوسلم
) ان أهل العراق غدر فجر الا قليلا وان اهل الكوفة شرار اهل العراق وأنهم دعوا حسينا لينصروه ويولوه عليهم فلما قدم عليهم ثاروا اليه فقالوا له اما ان تضع يدك في ايدينا فنبعث بك إلى ابن زياد بن سمية سلما فيمضي فيك حكمه واما ان تحارب فرأى والله انه هو واصحابه قليل في كثير وان كان الله عزوجل لم يطلع على الغيب احدا انه مقتول ولكنه اختار الميتة الكريمة على الحياة الذميمة فرحم الله حسينا واخزى قاتل حسين لعمرى لقد كان من خلافهم اياه وعصيانهم ما كان في مثل واعظ وناه عنهم ولكنه ما حم نازل واذا اراد الله امرا لن يدفع افبعد الحسين نطمئن إلى هؤلاء القوم ونصدق قولهم ونقبل لهم عهدا لاولانراهم لذلك اهلا اما والله لقد قتلوه طويلا بالليل قيامه كثيرا في النهار صيامه احق بماهم فيه منهم واولى به في الدين والفضل اما والله ما كان يبدل بالقرآن الغناء ولا بالبكاء من خشية الله الحدا