• البداية
  • السابق
  • 397 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 9140 / تحميل: 3729
الحجم الحجم الحجم
مقتل أبي مخنف

مقتل أبي مخنف

مؤلف:
العربية

( قال أبومخنف ) حدثني هشام بن عبدالرحمن وابنه الحكم بن هشام ان اصحاب المختار مروا بدار بني ابي زرعة بن مسعود فرموهم من فوقها فأقبلوا حتى دخلوا الدار فقتلوا الهبياط ابن عثمان بن أبي زرعة الثقفي وعبدالرحمن بن عثمان بن أبي زرعة الثقفي وأفلتهم عبدالمالك بن ابي زرعة بضربة في رأسه فجاء يشتد حتى دخل على المختار فأمر امراته ام ثابت ابنة سمرة بن جندب فداوت شجته. ثم دعاه فقال لا ذنب لي انكم رميتم القوم فاغضبتموهم وكان محمد بن الاشعث بن قيس في قرية الاشعث إلى جنب القادسيه فبعث المختار اليه حوشبا ساذن الكرسى في مائة فقال انطلق اليه فانك تجده لاهيا متصيدا او قائما متلبدا او خائفا متلددا اوذ اكامنا متغمدا فان قدرت عليه فأتني برأسه فخرج حتى اتى قصره فاحاط به وخرج منه محمد بن الاشعث فلحق بمصعب وأقاموا على القصر وهم يرون انه فيه ثم انهم دخلوا فعلموا انه قد فاتهم فانصرفوا إلى المختار فبعث إلى داره فهدمها وبنى بلبنها وطينها دار حجر بن عدي الكندى وكان زياد بن سمية قد هدمها

٣٨١

كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام

للمؤرخ الشهير لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الازدي الغامدي ره

مع التعاليق النفيسة بقلم خادم اهل البيت والعلم الحسن الغفاري

٣٨٢

نشكر من بعض اصدقائي واخواني في الدين بما انه زيد تأييده لا يزال كان عونا لي في ترصيف هذا المسفور وساعدني مساعدة شقيق مخلص ونرجو الله من عميم فضله أن يديم توفيقه ويحشره مع مواليه الميامين بحق محمد وآله الطاهرين

٣٨٣

٣٨٤

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي حمده غاية آمال العارفين وشكره منتهى مبلغ العاملين ، والصلوة والسلام على سيد العالم ومفخر بني آدم ، المتعالى في مدارج الجلال والجمال : والراقى إلى منتهى مراقى الكمال ، المبعوث لهداية الانام ، والمنقذ لهم عن ورطات الهلاك والظلام ، محمد المصطفى حبيب اله العالمين ، وعلى آله وعترته الميامين ، خيرة الاوصياء ، ومفاخر الاولياء الائمة الاثنى عشر ، كواكب الدجى ، وانوار الهدى ، واللعن الدائم على اعاديهم ومخالفيهم ومعانديهم ومنكري فضائلهم أجمعين من الان إلى قيام يوم الدين. وبعد فيقول العبد الذليل المحتاج إلى عفوربه الجليل الحسن بن عبدالحميد الغفاري عفي الله عنه : انني منذ ما كنت مشتغلا بجمع الاحاديث والروايات الواردة في فضائل المعصومين سلام الله عليهم أجمعين عن كتب العامة وأسفارهم أردت أن أجمع الاخبار الواردة في مقتل مولانا الشهيد أبي عبدالله الحسين روحي له الفداء بحيث كان كل من نظر فيه وتأمل في مضامينه أغناه عن الرجوع إلى سائر المقاتل ، وبينا أنا كنت مشغولا بذلك بان لي أن من جملة المقاتل التي استندوا اليها ونقلوا عنها مقتل أبي مخنف المشهور بين الخواص والعوام ، ونقل مهرة الفن عنه في زبرهم القديمة كمحمد بن جرير الطبري في

٣٨٥

٣٨٦

كتابه ( تاريخ الامم والملوك ) وابن أثير الجزري في كتابه ( الكامل ) وغيرهما. وكيفية النقل لا سيما في تاريخ الامم والملوك يشعر بأن هذا الكتاب

كان بين يدي محمد بن جرير وهو ينقل عنه بلا واسطة وأحيانا بوساطة هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، وحيثما قابلت النسخة المطبوعة التي بأيدينا المسمى بمقتل أبي مخنف مع ما اورده الطبري وغيره في كتبهم رأيت ما بينه وبينها اختلافا كثيرا وتهافتا بينا بحيث يشعر الظن بل الاطمينان بأن هذا المطبوع ليس المقتل المزبور بتمامه وان كان فيه بعض ما فيه ، وهذا هو الذي دعاني إلى التقاط ما أورده الطبري في تاريخه وجمعه وتبويبه. مع ما اعلق عليه من توثيق الرواة الموجودة في طريق النقل عن كتب العامة والخاصة وصار بحمد الله والمنة كتابا جامعا وسفرا شريفا يزيل الشبه ويورث الاطمينان والاعتقاد بأن ما ذكر في هذا الكتاب هو ما ذكره أبومخنف وان لم يكن جميع ما ذكره فانه لا قطع لي أن هؤلاء المورخين ذكروا في مقاتلهم جميع ما ذكره المؤلف في كتابه فللناظر البصير والنقاد الخبير ان يغتنم هذه الفرصة وان يجتنى من أزهار ربيعه فان للنقل في الاخبار والروايات شرائط يلزم لكل ناقل رعايتها ، ويستجمعها صحة استنادها وصدورها عن راويها وهذا المعنى بعون الله تعالى موجود فيما نقلنا وجمعنا ، وسميناه بمقتل ابي مخنف الصحيح المنقول من تاريخ الامم والملوك ورجائي من مولائي و سيدي أن يقبله بعين اللطف والرحمة وأن يجعله ذخرا لي ليوم لا ينفع فيه مال

٣٨٧

ولا بنون الا من أتى الله بقلب سليم. وفي الختام اقدم شكرى الجميل وثنائي الجزيل إلى سماحة سيدي العلامة الاستاذ المستضئ من أضواء مشاكى الرشد والهداية ، والمستنير من أنوار منارات الدين والولاية آية الله العظمى : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله الوارف فانه دامت أيام افاضاته حرضني وشوقني لتنسيق هذا الموسوع وعاضدني في تمام المشاكل والمعاضل معاضدة والدروحاني رؤوف لولده الخاطئ المسكين ، جزاه الله عني وعن الاسلام خير ما يجزى من الاعلام ومجاهدي الاسلام. واهدى ثوابه إلى روح والدي المرحوم الذي صرف عمره الشريف لخدمة أهل البيت وذكر مناقبهم ومراثيهم تقديرا لما أتعب نفسه الزكية لتربية ولده العاصى ومن هو منغمر في بحار المعاصي. أللهم يا ربي الكريم انك تعلم أني لست بأهل أن تشمله نسمات موهباتك ورحمتك ، ولكنه أين كرمك وعظيم عفوك ، هذه هدية نملة وبضاعة مزجاة إلى مليك مقتدر ، فبحق محمد وآله والدماء التي اريقت في احياء شرعك ودينك تقبل هذا مني بقبول حسن ، واجعلني من خدمة أوليائك وأهل بيت نبيك ما دمت حيا. حررفي ١٥ شوال المكرم من سنة ١٣٩٨

٣٨٨

بسم الله الرحمن الرحيم ترجمة المؤلف هو : لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الازدى الغامدى ابومخنف صاحب المقتل رحمه الله. الضبط : لوط بضم اللام وسكون الواو بعدها وطاء مهملة ، ومخنف بكسر الميم وسكون الخاء المعجمة وفتح النون بعدها فاء. الغامدي : بفتح الغبن المعجمة وكسر الميم والدال المهملة نسبة إلى غامد وهو بطن من الازد. قال العلامة المتتبع آية الله العظمى الشيخ عبدالله المامقاني رضوان الله عليه في تنقيح المقال ما هذا لفظه : عده الشيخ في رجاله تارة من رجال واصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام تبعا للكشي فقال : لوط بن يحيى الازدي يكنى أبا مخنف : هذا ذكره الكشي من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام ، وعندي أن هذا غلط ، لان لوط بن يحيى لم يلق امير المؤمنينعليه‌السلام وكان أبوه يحيى من اصحابهعليه‌السلام انتهى. واخرى من أصحاب الحسنعليه‌السلام قائلا : لوط بن يحيى يكنى أبا مخنف ، وثالثة من أصحاب الحسينعليه‌السلام بالعنوان

٣٨٩

المذكور في الحسن ، ورابعة من اصحاب الصادقعليه‌السلام بقوله : لوط بن يحيى ابومخنف الازدي الكوفي صاحب المغازى انتهى. وقال في الفهرست : لوط بن يحيى الازدي يكنى أبا مخنف من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام على ما زعم الكشي ، والصحيح أن أباه كان من اصحابهعليه‌السلام وهو لم يلقه ، له كتب كثيرة في السير ، منها : أخبار مقتل الحسينعليه‌السلام وكتاب المختار بن ابي عبيدة الثقفي وكتاب مقتل محمد بن ابي بكر ، وله كتاب مقتل عثمان ، وكتاب الجمل وكتاب صفين ، وغير ذلك من الكتب وهي كثيرة. أخبرنا احمد بن عبدون والحسين بن(١) عبيدالله جميعا عن ابي بكر الدورى عن القاضي ابي بكر احمد بن كامل عن محمد بن موسى بن حماد عن ابن ابي السري محمد ، قال : حدثنا هشام(٢) بن محد الكلبي عن ابي مخنف ، وله كتاب خطبة الزهراءعليها‌السلام اخبرنا احمد بن موسى عن ابن(٣) عقدة عن يحيى بن زكريا بن شيبان ( سنان. في الكافي للكليني ) عن نصر(٤) بن مزاحم عن لوط

____________________

* ( هامش ) * (١) اى الغضائري

(٢) النسابة الكلبي صاحب كتاب جمهرة النسب مخطوط وهو موجود في المكتبة المقدسة لسيدنا الاستاذ العلامة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي دام ظله الوارف

(٣) هو ابوالعباس احمد بن عقدة النسابة الرجالى الشهير

(٤) هو المنقرى صاحب كتاب صفين

٣٩٠

بن يحيى عن عبدالرحمان بن جندب عن ابيه قال : خطب امير المؤمنين علي بن ابيطالبعليه‌السلام وذكر الخطبة بطولها انتهى. وقال النجاشي : لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سالم الازدي الغامدى ابومخنف شيخ اصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه ، وروى عن جعفر بن محمد ، وقيل أنه روى عن ابي جعفرعليه‌السلام ولم يصح وصنف كتبا كثيرة منها كتاب المغازي ، كتاب السقيفة ، كتاب الردة ، كتاب فتوح الاسلام كتاب فتوح العراق ، كتاب فتوح خراسان ، كتاب الشورى ، كتاب قتل عثمان ، كتاب الجمل ، كتاب صفين ، كتاب النهروان ، كتاب الحكمين ، كتاب الغارات ، كتاب مقتل امير المؤمنينعليه‌السلام ، كتاب مقتل الحسينعليه‌السلام ، كتاب قتل الحسنعليه‌السلام ، كتاب مقتل الحجر بن عدي ، كتاب أخبار زياد ، كتاب أخبار المختار ، كتاب اخبار الحجاج ، كتاب أخبار محمد بن ابي بكر ، كتاب مقتل محمد ، كتاب أخبار ابن الحنفية ، كتاب أخبار يوسف بن عمير ( عمر - ظ ) كتاب أخبار شبيب الخارجي ، كتاب أخبار مطرف ابن المغيرة ابن شعبة ، كتاب أخبار آل مخنف بن سليم ، كتاب اخبار الحريث الاسدي الناجي وخروجه. أخبرنا احمد بن علي بن نوح ، قال : حدثنا عبدالجبار بن سيران الساكن ( بنهر خطى ) قال : حدثنا محمد بن زكريا بن دينار الغلابي قال : حدثنا عبدالله بن الضحاك المرادى ، قال : حدثنا هشام بن محمد السائب الكلبي عن ابي مخنف لوط بن يحيى انتهى

٣٩١

وقال في القسم الاول من الخلاصة : لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن مسلم الازدى الغامدى بالغين المعجمة والدال المهملة ابومخنف رحمة الله شيخ اصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم ، وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمدعليه‌السلام قال النجاشي : وقيل أنه روى عن ابي جعفرعليه‌السلام ولم يصح ، وقال الشيخ الطوسي والكشي رحمهما الله أنه من أصحاب امير المؤمنين والظاهر خلافه أما ابوه يحيى فانه كان من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام فلعل قول الشيخ والكشي اشارة إلى الاب والله اعلم انتهى. اقول : نسبته إلى الشيخ ره وعده من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام غريبة لما سمعت من الشيخ ره من التصريح في رجاله و فهرسته جميعا بكون النسبة من الكشي وكونها اشتباها وان كان يمكن التأمل في انكار الشيخ ره كونه من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام بان ظاهر بعض الروايات ملاقاته لامير المؤمنينعليه‌السلام لانه روى عنهعليه‌السلام مثل ما في باب وضع المعروف موضعه من الكافي من روايته عن عدة من اصحابنا عن احمد بن ابي عبدالله عن محمد بن علي عن احمد بن عمرو بن سليمان البجلي عن اسماعيل بن الحسن بن اسماعيل عن ابن شعيب عن ابن ميثم التمار عن ابراهيم بن اسحاق المدائني عن رجل عن ابي مخنف الازدي. قال : أتى امير المؤمنين رهط من الشيعة الحديث ، فانه ظاهر في لقائه امير المؤمنينعليه‌السلام وحمله على خلاف ظاهره من دون قرينة لا وجه له بعد امكان لقائه له ، لانه بين آخر زمان امير المؤمنين

٣٩٢

وأول امامة الصادقعليه‌السلام ست وسبعون سنة ، فيمكن أن يكون ابومخنف قد لقى امير المؤمنينعليه‌السلام وعمره خمسة عشرة سنة وأدرك من زمان الصادقعليه‌السلام سنة مثلا فيكون المجموع نحوا من الاثنين وتسعين سنة وذلك عمر متعارف فلا مانع من دركه امير المؤمنينعليه‌السلام ، بل يمكن ادراكه امير المؤمنينعليه‌السلام قبل البلوغ بعد كون المدار في الرواية على حال الاداء دون التحمل. فكونه من اصحاب الامير كما ذكره الكشي ممكن ولا موجب لما صدر من الشيخ ره من انكار ذلك ، وما أبردما صدر من الفاضل الحائري في المنتهى من الاستدلال لعدم ملاقاته الاميرعليه‌السلام بل التأمل لذلك في درك ابيه يحيى اياهعليه‌السلام بأن جد ابيه مخنف بن سليم من اصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام كما صرح به الشيخ رحمه الله وغيره قال : ان ذلك مما يشهد للشيخ ره بعدم درك لوط اياهعليه‌السلام ، بل لعله يضعف درك أبيه أيضا اياه انتهى ، فان فيه أن درك شخص وابنه وابن ابنه وابن ابن ابنه لامام غير عزيز لامكان اجتماعهم في زمان واحد يكون عمر ابن ابن الابن خمسة عشرة وعمر ابن الابن خمسة وثلاثين وعمر الابن خمسة وخمسين وعمره خمسة وسبعين ولعله لذا امر بعد ذلك بالتأمل وليته لم يذكره من اصله. وتنقيح ؟ المقال في حال الرجل انه لا ينبغي التأمل في كونه شيعيا اماميا كما صرح بذلك جماعة ، وانكار ابن ابي الحديد ذلك بقوله في شرح النهج : وابومخنف من المحدثين وممن يرى صحة الامامة بالاختيار وليس من الشيعة ولا معدودا من رجالها انتهى ، من الخرافات اللتي

٣٩٣

تعودت العامة عليها في مذهبهم وفيما يرجع اليه كيف وقد صرح جماعة منهم بتشيعه. بل جعل تشيعه سببا(١) لرد روايته كما هي عادتهم غالبا ، الا ترى إلى قول صاحب القاموس في مادة ( خ ن ف ) ومخنف كمنبر وابومخنف لوط بن يحيى اخبارى شيعي تالف متروك انتهى ، والعجب العجاب أن ابن ابي الحديد نطق بما سمعت بعد أن روى أشعارا في أن علياعليه‌السلام وصي رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله . وقال : ذكر هذه الاشعار والاراجز باجمعها ابومخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل انتهى ، فان نقله لتلك الاشعار شاهد لتشيعه والا لم يكن ليرويها كما هي عادة أهل السنة غالبا ، وبالجملة فكون الرجل شيعيا اماميا مما لا ينبغي الريب فيه وقول النجاشي ره : انه شيخ

____________________

* ( هامش ) * (١) قال العلامة الذهبي في ميزان الاعتدال ( ج ٣ص٤١٩) ما لفظه : لوط بن يحيى أبومخنف أخبارى تالف ، لا يوثق به ، تركه أبوحاتم وغيره ، وقال الدار قطنى ضععيف ، وقال ابن معين : ليس ثقة ، وقال مرة ليس بشئ ، وقال ابن عدي شيعي محترق صاحب أخبارهم. قلت : روى عن الصعق ( الصقعب ) بن زهير وجابر الجعفى و ومجالد روى عنه المدائني وعبدالرحمان بن مفرا مات قبل السبعين وماة وفي لسان الميزان أورد ترجمته بعين ما مر الا أنه زاد في آخره. وقال أبوعبيد الاجرى : سألت أبا حاتم عنه فنفض يده وقال : أحد يسأل عن هذا وذكره العقيلى في الضعفاء ( ج٤ ص ٤٢٨ ) وفي المعنى ( ج ٢ ص ٣٣ ) ما لفظه : لوط بن يحيى أبومخنف ساقط تركه أبوحاتم ، وقال الدار قطنى ، ضعيف.

٣٩٤

اصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه مدح معتد به يثبت حسنه ، ولذا عده في الوجيزة والبلغة والحاوى وغيرها من الحسان وقال العلامة المحقق الاردبيلى في كتابه جامع الرواة ( ج ٢ ص ٣٣ ) ما لفظه : لوط بن يحيى بن سعيد بن مخنف بن سليم الازدى العامدى أبومخنف رحمه الله تعالى شيخ أصحاب الاخبار بالكوفة ووجههم وكان يسكن إلى ما يرويه ، روى عن جعفر بن محمدعليهما‌السلام ( صه. جش ) وقيل انه روى عن أبي جعفرعليه‌السلام ولم يصح ( جش ) عنه ( صه ) من أصحاب امير المؤمنينعليه‌السلام والحسن والحسينعليهما‌السلام على ما زعم ( روى - خ ) الكشى ، والصحيح أن أباه كان من أصحابه وهو لم يلقه ( ست ) وفي ( جخ ) ذكره في ( ى ) وقال : هكذا ذكره الكشى ، وعندي أن هذا غلط ، وكان أبوه من أصحابه ثم ذكره في ( ن ) و ( سين ) و ( ق ) ولم ينسب شئ من ذلك إلى الكشى ولا غيره. وفي ( صه ) قال الشيخ الطوسى ره والكشى انه من أصحاب أمير المؤمنينعليه‌السلام والظاهر خلافه ، أما أبوه يحيى فانه كان من أصحابهعليه‌السلام ، فلعل قول الشيخ والكشى اشارة إلى الاب انتهى معولا يخفى ما فيه ( مح) وصنف كتبا كثيرة ، روى عنه هشام بن السائب ( جش ) ( س ) له كتب كثيرة ، روى عنه هشام بن محمد الكلبي ونصر بن مزاحم المنقرى عن عمرو بن ثابت عن عطية بن الحارث وعن عمر بن سعيد عن أبي مخنف

٣٩٥

لوط بن يحيى في ( ست ) في ترجمة زيد بن وهب. التميز : قد سمعت من الفهرست رواية هشام بن محمد بن الكلبي ونصر بن مزاحم عنه ومن النجاشي ايضا رواية هشام المذكور عنه وبهما ميزه في المشتركات.

٣٩٦

الفهرس

خروج الحسين عليه‌السلام من مكة متوجها إلى الكوفة ٦٢

مقتل الحسين عليه‌السلام واصحابه واعوانه وسبى اهله وعياله وأسرهن ٨١

الوقايع المتأخرة بعد قتل الحسين واصحابه ( ع ) ٢٤٧

الفهرس ٣٩٧

٣٩٧