ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80871
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80871 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

حتّى تجاهد دونه في ساعة الزعزاعه

هذا عزيز الزهرا ليت السلامه فاله

يابني وهب مرو بي في نصر اُوعز اودوله

عنده هوادج يابني فيها نساء محموله

اوعبّاس بيده الرايه اُوفتيان هاشم حوله

واسمعت زينب تنعى وادموعها هماله

واتقول انا يابن اُمّي عن كربلا ردوني

خوفي العدى ايذبحونك اُومن بعدك اسلبوني

لمن سمعهابوالفضل قال العدى ايعرفوني

لطوي اصفوف العسكر في ملتقى الخيّاله

ياوهب شيل اظعونك عن ترب هذاالوادي

والحق عزيز الزهرا سبط النّبي الهادي

هيا اُوشد اظعونك يا مهجتي وافّادى

وانصراسرورالزهرا اُوروحك فدى له جعلها!!

مر بالمخيم فارس شع بالمحل انواره

ويا اخوته وولاده اُو حوله جميع انصاره

اوعنده حرم باخدورهم وادموعهم نثاره

وسط الهوادج ضجه من نسوته واعياله

سلم عليك ووصاني ذاك الشفيع الهادي

ان كان تبغي الرتبه اُو تدرك اجوار الهادي

ايقلك ترى هو ظعنه للغاضريّةغادي

جارت عليه الاُمّة كلها تريد اقتاله

ان كان ظني صادق ظعنه يريد الكوفه

الله يرشد حالك واتعاينه واتشوفه

حين رأيته ظلت امدامعى مذروفه

شبه البدر بانواره اسباع الحريبه اقباله

شد الظعينة يابني واتبع اسرور الزهرا

فوز اُو شهاده يابني اتنال الفخر بالنصره

كني اشوفك مرمي يابني ابحر الغبرا

جسمك عفير ابدمه واتدوسه الخياله

في طاعتك يايمه واليوم اناله رايح

الله لطب العركه وسط الحرب والصايح

١٤١

اولدعي ابوسط العركة كمٍّ سميدع طايح

في الحال قوّض ظعنه واُمّه معه شيّاله

* * *

يا وهب قوم انهض ابهمه للحرب ثور

شوف العساكر دايره واِحسين محصور

يا وهب عاين حالته يضرب الافكار

واقف على باب الخيم يا وهب محتار

تكسر الخاطر وحدته ما عنده انصار

نكثوا مواعيده اُوطاعوا شارب اخمور

الله يمعظم صولته يوم سمعها

اُوعاين على وجناتها تجري دمعها

عرسه الزمت ذيله اُونظر ليها اُودفعها

اُوقلهااقصري امن اللوم اُوردي وسط لخدور

واتبسم ابلفراح لمن صال بالقوم

مثل الصقر حول يحوم اعلى العدى حوم

اوروى اتراب الغاضريّة ابفيض لدموم

سيل الدماء في الأرض يشبه سيل لبحور

واختجل يوم اللي نظر عرسه اقباله

لعمود بيديها خوف الخجاله

ويشوفها تحمل على ايمينه اُو شماله

واتقول جاهد لا يبين امنك اقصور

ردي لخدرك قالت ارجوعي مهو زين

للخدر ما اقدر اعود واسمع احسين

اجرى ادموعي يطلب الناصر ولمعين

نفسك ابذلها يا وهب واتصير ماجور

ردهاالشهيداُوهب في اجموع العدى صال

اتقول هذي زلزله حلت من اجبال

لكن عليه الجيش مثل الرمل مهتال

ويموج ذاك الجيش مثل امواج لبحور

وسفه اُوحاطت به العدى يمنى اويسرى

ذبوا لجسمه بالثرى اُوراسه امبرى

والحزن لمه يوم نظرت له امعرى

وقفت على جسمه اُوظلت حوله اتدور

* * *

صول وهب في جيش عدوان الملاعين

قطعوا يساره القوم في المعركه وليمين

ساعة ولنه زوجته تبذل المجهود

اتجاهد امامه شايله في كفها اعمود

من شافها اجرى المدامع فوق لخدود

اُوجاها الشهيد اِحسين ردها للصياوين

١٤٢

قلها تردي للخبا وابكي علينا

لجهاد ما هو اعليك مفروض علينا

ما التمت القيمان اُوجت تزحف الينا

قالت تخلني بانذبح فدواك يحسين

ويلي ضعف قوة وهب من نزف لدموم

ابراسه الشفيّة صوبوه اصواب ميشوم

في وسط حجر امه وهب راسه رمو القوم

حضنت كريمه اُوشالته والدمع بالعين

قامت تشم نحره اُوعنه اتزيح لتراب

اُو تلطم بياديها اُو تصب الدمع سكاب

واتقول واحزني على طود انمحى اوذاب

مالي ولد غيره وشوفه بالثرى اطعين

يا بني توعى يا وهب يا نور عيني

يا ليت سيف اللي وصل لك حزونيني

والله ونينك يا وهب زيد ونيني

لك تنتحب حرات طاها بالصياوين

يا وهب جسمك بالثرى والراس عندي

اُوسهم الذي صابك يليته صاب كبدي

اتمنيت يابني كان تدفني ابلحدي

واتشيل نعشي للقبر ويا المحبين

يا لولد ربّيتك إلى ضربات لسيوف

بعد الربى يا بني سقوك القوم لحتوف

جسمك رميّة بالثرى مقطوع لكفوف

ماخاب تعبي فيك رحت افدى إلى احسين

* * *

يا وهب شدّ الظعن والحق سيدك احسين

وانصر عزيز المصطفى يا قرّة العين

يا وهب شد الظعن واتوكل على الله

والحق عزيز الهاشميّه ايعينك الله

مهجة رسول الله اُوحيدر حجة الله

هذا الشفيع ابن الشفيع امشيد الدين

يا وهب يا بني بالعجل شد الظعينة

والحق أبو السجّاد قبل ايحين حينه

هذا الذي اتربى ابحجر ذيك الامينه

اُوقله لفينا لك يبو السجّاد يحسين

اياك ترجف يا ولدي في وقت لطراد

يوم على اخيام السبط تلتم لجناد

لا يسبقونك للذبح صحبة الأمجاد

ذوق المنيّة قبل اخوانه والبنين

لا يكون يوم الزعزعه ترجف يصنديد

واتهاب كثر القوم اُوعن نصر الولي اتحيد

١٤٣

للموت لَحد يسبقك من هالا ماجيد

اتصيبك الحسره من تفوتك نصرة احسين

نادى عليها والدمع في الخد بداد

هيهات يسبقني احد في يوم لطراد

لازم تشوفي جثتي من فوق لوهاد

يا لوالده راجي من الله انصر احسين

ما جيت في هالبر اُوحطيت الظعينة

الا احارس ظعن ابو سكنه يجينا

واصير فدوه لخوته ويا بنينه

وانتي يصيبك ما يصيب احريم لحسين

اوساق الظعينة اُولحق بوسكنه اُو رجاله

شاف الخلق تسعى عن ايمينه اُو شماله

حتّى ابظعنهم حطّوا ابمنزل زباله

اُو فيها خبر مسلم وصل للطاهر احسين

* * *

١٤٤

هذا فصل فيه ما يشتمل على مسيره (عليه‌السلام ) من بعد خبر مسلم إلى أن وصل كربلاء :

شبّان ما محلاكم اُومشيتكم سويّه

عمّي عسى عنهم اعيونك يا منيّه

واِحسين رتبهم عن ايمينه اُو شماله

اُو عبّاس في ايده اللوه ياضي جماله

زاهر كانه البدر في ليلة كماله

عميى عسى عنه اعيونك يا منيّه

شايل لوى اعضيده اُوفي ايده الحوارب

عنه تنحى لا تصيح اليوم يغراب

لا تصيح تفجعنا لنا شبّان غياب

غايب لنا ضرغام نترقب مجيّه

هذا عمد صيواننا واللي على به

اُوهذا اخوه اِحسين يترقب ايابه

يا ناعي الشبان لا تنعى شبابه

خوفي بدرنا ايغيب بارض الغاضريّه

او زينب على فرقى ابو فاضل جزعوعه

رايح يجيب الماء اُو تترجى ارجوعه

مثل البدر تترقب العالم اطلوعه

الله يدومه لي أبو نفس الأبيّه

يحسين سردال الحرب ابطى علينا

بالعجل شوفه والخبر جيبه الينا

هذي خواته ترقبه اُوبنتك اسكينه

خله يجيني بانظره قبل المنيّه

خلّه يجي يحسين والماء ما نريده

والماي ما نبغيه نبغى الا وجوده

باسأل عسى الله يرجعه لينا اويعوده

ما ظن ينساني ولا يرجع عليّه

إتفطّرت أكبادنا من قل شوفه

ايقولون دارت به كتايب هل الكوفه

قلها يزينب بوالفضل قطعة اكفوفه

قطعوا رجاكم وايسوا منه الجيّه

* * *

عن دولتي وارجالي عن دولتي وارجالي

عين المنايا صدي عن دولتي وارجالي

١٤٥

كلما مشينا اشويّه طيرك علينا غنّى

والله فجعتي اقلوبنا صدّي يغبرة عنّا

واُم الولد خليّها باوليدها تتهنّى

ردّي عسى مردودة عن دولتي وارجالي

قالت معاكم رايحه مثل الظعن والحادي

كلما صعدتوا تلعه اُوكلما نزلتوا ابوادي

عنكم فلااقبل فدوه اُومنكم فلااقبل فادي

قالت دفعتك بالله عن دولتي وارجالي

يا ما علم لفيته اُويا ما علم بالفّه

اُويا ما شباب منكم وسط القبر بازفّه

قالت دفعتك بالله اُومنك طلبت العفّه

ردّي عسى مردوده عن دولتي وارجالي

يا ما بدر غيبته وياما بدر باغيب

اُوياما فتاة منكم قبل الممشيب اتشيب

قالت جوابك هذا ما هو كلام طيب

عينك عسى مردودة عن دولتي وارجالي

انا ورى سلطان ما امشي الا ابامره

عايف حياة الدنيا اُوراضي ابقصارة عمره

اولا بد الك من يوم على السما بالحمره

قالت دفعتك بالله عن دولتي وارجالي

امشي ابامر سلطان ما افعل الا ابقوله

وانتي ابخدر وامعزّة اُو كلمتك مقبوله

لا بدّ الك من يوم تخلين من هالدوله

قالت دفعتك بالله عن دولتي وارجالي

* * *

طب لطفوف اليوم ريحانة المختار

اُوراد الشهيد ايسير ميمونه ولا سار

اولاح ابظهر سابح سبوق ايسابق الريح

مشدود يسمع صايحه ابأذنه من ايصيح

اوراده ايتخطى من مكانه اُوهبك ما يزيح

حتّى ركب ستة افراس اُولا فرس سار

اوعبت اتشيل الخيل حافرها عن القاع

اُو كانت تفوح الريح يوم ايصير مفزاع

من شاف حالتها يويلي حلو لطباع

قال اخبروني ما تسمى هاي لديار

اشوف خيلي اي صحب وقفت برضها

نعم الخبير ابغاية الخيل اُو غرضها

قالوا يبو السجّاد تسأل عن أرضها

تدعى اطفوف الغاضريّة واَرض لعقار

١٤٦

سمها شفيّة نينوى يعزيز حيدر

قال اُوضحولي عن اسمّهااُوكنت انا اخبر

صاحوا فرد صيحة الصحب الله أكبر

هذي تسمّى كربلا يحسين بجهار

اُو ريحانة الهادي جرت بالدم دموعه

من حين ذكروا كربلا اتحنّت اضلوعه

اُوصاح ابقلب موجوع وايّس من رجوعه

لديار جدّه اُوقال حطّوا ابعجل ينصار

اِنكان اسمها كربلا هاي الفيافي

ملزوم تلف ارواحنا فيها نوافي

واحريمنا تسبى عقبا الله الكافي

ليزيد تمشي امسلبه من فوق لكوار

حطوا ولا تخطوا ترى وعد النّبي حان

جدّي وعدني ابها الأرض انذبح عطشان

اوفيها ترض صدري حوافر خيل سفيان

اُو فيها العدى ايسلبوا حرم صفوة الجبار

* * *

في الغاضريّة حطّ أبو سكنة الصياوين

اُودارت عساكرهم عن اشماله وليمين

شافت العسكر واقبلت زينب حزينه

اُو قالت يبو السجّاد يا نور المدينة

هالقوم ياخويه الينا لوعلينا

قلبي ارتجف من شفت هالعسكر مقبلين

قلها يزينب خانت العدوان بينا

شوفي العساكر اقبلت يختي علينا

حتّى زلال الماي علينا ما نعينه

واتذكروا ثاراتهم في يوم صفّين

يختي على قتلي النموا يازكيّه

اُونكروا مكاتيب ارسلوها قبل ليه

مكتوب يختي انذبح في الغاضريّه

اُوكل اخوتي اُوقومي اُوبني عمي الميامين

اوتبقين بعدي يا حزينة في اذل حال

انتين والنسوة تركبي هزل الجمال

حتّى العليل ايقيّدوا ايمينه ولشمال

اتروحين للكوفة بلا ناصر ولا امعين

انكبت على راسه اُوقالت قوم ردنا

عن كربلا لرض المدينة ابلاد جدنا

ترضى مع العدوان نمشي احنا وحدنا

اُوبعد المعزه نركب اظهور البعارين

نادى عليها اُودمعته ابخده جريه

انكان بعدي خايفه اتروحي هديّه

١٤٧

أوديك طيبة وارجع ارض الغاضريّه

قالت عساني فدوتك يا نور كُل عين

يا ليتني قبلك متت يا بدر سعدي

يا ليت جثتي امواريه في وسط لحدي

بعدك لشق الجيب والطم فوق خدي

وانصب عزاكم يا خليصي طول لسنين

* * *

حطّوا على هالوادي حطّوا على هالوادي

يا عزوتي يا رجالي حطّوا على هالوادي

يا قوم انا باسألكم وانا خبير باسماها

هذي أراضي جدّي كر البلا سمّاها

يشرب ثراها دمي اُوتبخل علينا ابماها

راضي انا ابهالتربة اُوحطّوا على هالوادي

هي تربة من دوني احد فلا يملكها

ربّ السما طهّرها اُوربّ السما باركها

مبخوت من يسكنهااُومبخوث من يملكها

هذي الأرض نادتني حطّواعلى هالوادي

عنها فلانا غادي اُوعنها فلانا رايح

فيها بجاهد شده والمكر به والصايح

او فيها العدى تذبحني وابقى عفير طايح

راضي انا ابها لتربة اُوحطوا على هالوادي

وابها الأرض يصحابي نصبوا الأظلّة فيها

وابهاالأرض يصحابي تسفك دمانا فيها

وابها الأرض يصحابي تهتك حرمنا بيها

راضي انا ابها لتربة اُوحطّوا على هالوادي

فيها بقاسي بلوى اُوفيها بقاسي كربه

اُوفيهابجاهدلعدى امن الماي ماحصل شربه

ماجيت اناامن ابلادي اُوعفت الوطن والمربى

إلّا ابنزل فيها اُوحطّوا على هالوادي

كُل من يشيله حظّه اُوكل من يشيله سعده

واللي يريد الروحه واللي يريد القعده

١٤٨

اُوأمّا أنا ابها لتربة بانزل اُو باقضي مدّه

حتّى الأرض نادتني حطّوا على هالوادي

هذي خبرها عندي منك لَحد يسألني

فيها الاعادي لازم في عزوتي تفجعني

اوفيها يجيني سهم في لبتي اويصرعني

اُوبيهاهتف بي هاتف حطّواعلى هالوادي

اُوفيها بشوف اِبعيني مثل الضحايا ارجالي

اُوفيها حرمنا تبقى حسراء ابليّا والي

بين العدى اتحاكيني ضيعتني يالوالي

نصبوا الأظلّة فيا اُوحطّوا على هالوادي

* * *

طنّب اخيامه اُوحامة اطيور المنيّه

من حوله العدوان حلقة مستويه

في الليل جمعهم اُوقال الليل ممدود

روحوا ولا للقوم غيري أبد مقصود

ثاروا ما بين ايديه كُلهم ثورة اسود

اُوقالوا صلح العيد يوم الغاضريّه

أمّر علينا كلنا الأمرك فلا انحود

إحنا اَطناب امخيمك وانته لها اعمود

بارواحنا نفديك يا غاية المقصود

وانته الظلال اُونلتجي كلنا ابفيّه

اتمطى أبو فاضل على الراية اُو حملها

اُوهزها اُوطنها اُوفي اصدور القوم فلها

اوحدر على القيمان والعسكر ذهلها

والقوم زلزلها ابصولة حيدريّه

اُولكبر مثل طير السعد حايم على القوم

ياما اسباع البر دعاهم تشبع الحوم

والشمس غابت واظهرت للناس لنجوم

اينادي يحي الموت بارض الغاضريّه

اُو زينب اتعاينهم اُوتصفق راح ابراح

واتقول يا دهر حلو وياهم ارواح

افراح يا ربي لا تبدلها بلتراح

الله يعود اَهلي امن ارض الغاضريّه

* * *

كنّك سفينة نوح يارض الغاضريّه

لمن لفاك اِحسين باصحاب الحميّه

جاك ابحريمه اُو عزوته ايحث الظعينه

جلك يحث السير من ارض المدينه

اُودارت عساكرها عن اِشماله اُويمينه

اُونادى على العبّاس خويه يا شفيّه

اوقله يخويّه بالعجل طنّب الخيمه

اُونادى على اصحابه الشفايا هل الشيمه

١٤٩

كُل من يثور إلى الحرب يحمي حريمه

اُوأمّا البطل عبّاس نادى ابصوت هيّه

اُونادى يفرسان الحرب علقوا النيران

شوفوا حوالي اخيامكم دارت القيمان

نصروا امام اللي بقى ابلطف حيران

واحموا ذمامه واشربوا دونه المنيّه

اُو زينب لفت تنعى اُودمع العين هاطل

تنخى البطل عبّاس اُومنها الدمع سايل

بعدك يخويه وين تمضي هالأ رامل

شيلوا بنا من كربلا قبل المسيّه

نادى عليها والدمع جاري ابتبديد

يمخدره بويه علي حيدر الصنديد

يختي تروحي امسلبه للشام ليزيد

انتي اُوراس اِحسين للطاغي هديّه

نادت يبو فاضل تردوني المدينه

قبل السبى يوقع اُواقبل الذل بينا

ترضى علينا بالسبا ترضى علينا

يا ليت يحضرنا علي ناغر عليّه

* * *

بالله عن الشبان صدّي يا منيّه

خلي لنا العبّاس في الدّنيا بقيّه

شبّان محلاهم اذا ركبوا على الخيل

اُوياما حلاهم في المساجد تالي الليل

اشتاقوا إلى الجنّة اُوراحوا الها ابتعجيل

ويلي عليهم يوم وصلوا الغاضريّه

شبّان صدّي يا منيّة عنهم ابصوب

لا تقشعين العمد خلّي البيت منصوب

قالت ابفنيهم قبل ما يجيك لغروب

اُوتالي النهار اخيامهم تبقى خليّه

ويّاك هالليله اُوبس تالي هلنهار

اُوباكر فلا اتشوفين في هالخيم ديّار

الله يعينك من عقب غيبت هلقمار

بشري ابشد احبال واركوب المطيّه

الله يعينك عاد لا جابوا البعارين

واطفالكم يبكون فوق النوق غادين

اتسيرون ما تدرون لا ايّ البلادين

اتسيروا وحثيث ابليل معْ صبح اُومسيّه

شبّان محلاهم وراء واِحسين قدّام

والخيل مسروجه اُو عليها اترفرف اعلام

والقوم ممتدة من الكوفة إلى الشام

لو من ذكرت اِفراقهم يغشى عليّه

١٥٠

بس يا منيّة بس كثرتي اجراحي

ظلّيت مثل الطير مكسور الجناحي

زايد علي نوح الحمايم في مناحي

ونه ايطوحها ويون ونه خفيّه

لحد يجاسم يالولد يا نسل الطهار

بعده شباب صار عمره اقصر الاعمار

دوب التيامى ما تبتلي اصغار اكبار

عرّيس ولا تهنى ابيوم الغاضريّه

شبّان ما نبتت الحاهم كلهم اولاد

ما ظل لي منهم سوى بس زين العباد

مطروح بالخيمة يون اطريح لوساد

ونّة يطوّحها اُويون ونّة خفيّه

شبّان طلعوا امن المدينة اصغار واكبار

اُوراحوا يجدون المسير ابليل وانهار

ويلي عليهم يوم هاذاك الظعن سار

اُوطنّب اخيامه بو علي في الغاضريّه

* * *

١٥١

هذا فصل يشتمل على توبة الحُرِّ ورجوعه للحسين (عليه‌السلام ) :

أقبل من الميدان ايصيح الحرّ يحسين

يحسين تقبل توبتي يابن الميامين

يحسين آنااللي بالدرب سيدي حبستك

والله حسافة يا إمامي ما نصفتك

با ترد طيبة اديار جدّك ما تركتك

يا سيّدي اِقبل توبتي مولاي يحسين

يحسين دقبل توبتي وارحم لحالي

وانظر ادموعي فوق خدّي كاللآلي

كنت السبب في جيّتك يابن الموالي

يحسين دقبلني يبن خير النبيّين

قلّه قبلنا توبتك جاهد يفرّاس

قلّه على عيني يبو سكنة اُوعلى الراس

والتاح فوق المهر يفني اصفوف لرجاس

عشره تفر عنه اُو حوله اتطيح عشرين

اوروى احسامه من دما الفرسان في الحال

والقوم عنه اتفر اُولهم مع التال

والكل ما يندل يفر من صعب لمجال

اُو نعمين بالحر الرياحي ناصر احسين

انعقر مهره اُولا وقع نسل الرياحي

والجسم دمه ايسيل من كثر الجراحي

التمت عليّه القوم من اربع نواحي

ابنشاب وارماح اُوصخور اُوزان في الحين

ويلي ضعف حال الشفيّة اُوحان حينه

اُوحزني على الحر الرياحي امأسرينه

من بعد ما أسروه قطعوا لا ونينه

لمّن رآه اِحسين حاله زاد لونين

ظل يمسح ادموعه اُوهو يبكي لحاله

لمّن نظر جسم الشفيّة في رماله

يبكي على ذبحه اُوعلى قلّت ارجاله

ظل يصفق اليسرى من الوحدة بليمين

واِحسين عاين صحبته مثل الأضاحي

ازهير ويّا ابرير والحُرّ الرياحي

كُلهم سكارى ما يُرى فيهم الصاحي

اُوناس بليّا روس وا حزني ولا ايدين

* * *

١٥٢

وهذا فصل في خصوص حبيب بن مظاهر الأسدي بوّاب الحسين (عليه‌السلام ) :

شانك رفيع اُوعالي شانك رفيع اوعالي

جاتك ابشارة دانهض شانك رفيع اوعالي

يحبيب شفت الزهرا بنت النّبي اتحيي بك

اُوبالتحيّة اتخصك واتقول خضب شيبك

واتقول لك رب السمافي هالخضاب ايثيبك

لكن شفتها يا حبيب ابحال دهش بالي

ما جيتها إلّا جالسة من حول ماي جاري

اُوتبكي اُوتنادي والدمع فوق الوجن نثّارى

او عندها قميص اخضر بالسم كنّه ساري

كلماتشوفه اتنادي اُو تصرخ ابصوت عالي

اوعندها قميص احمر متخضب بادموعه

سايلتها عن هالامر وامدامعي مسجومه

قالت اُولادي راحت من امّةٍ ميشومه

واتشتتوا في كُل بلد اُوها لحال ادهش بالي

واحد قضى من سمّه اُوتاح منّه كبده

اُو واحد عفير بالثرى والترب صار لوساده

اسمعتون يعقوب ابتلى مثلي ابمصاب اُولاده

واُمّ الكليم ما صابها حتّى عشير امثالي

ناديتها يا سيدتي عن هالذبيح انبيني

شيصيرلك قالت لي قطعت حشاي اجنيني

كنّي اشوفه ابسهم في لبّته ايفجعوني

اُو تبقى حريمه ضايعه نسوه بليا والي

* * *

١٥٣

لاحد يشيل الراية لَحد يشيل الرايه

يا سيوف حربي منكم لا حد يشيل الرايه

بس ما طواها ولفها ثارت جميع اِرجاله

كلمن يريد ايشيلها كلهم كفو خيّاله

قلهم عزيز الزهرا بامدامع همّاله

يسيوف حربي منكم لَحد يشيل الرايه

ايقلهم عزيز الزهرا وامدامعه يجريها

لَحد يشيل الراية حتّى يجي راعيها

ابصدر العدى يركزها اُونار الحرب يوريها

يسبوع حربي منكم لَحد يشيل الرايه

قالوا له يا بوعلي منهو الذي تعني له

اُومن هالذي بالكوفة مكتوب باتودي له

قلهم حبيب اسنادي باكتب الههالليله

لازم يجي امن الكوفة لينا يشيل الرايه

أعني حبيب اِسنادي هاي رايتهملفوفه

باكتب اله هالليلة لازم يجي امن الكوفه

خطّ الكتاب ابن النّبي وامدامعه مذروفه

ينخى حبيب ايقول له عجّل اُوشيل الرايه

اُولو من وصلك اكتابي يحبيب لا تتوانا

احنا ابعرصة كربلا حاطت علينا اعدانا

وانكان تبغي الجنّة سرعك تعال ويانا

في السير لا تتوانا عجّل اُوشيل الرايه

هاي رايتك مطويّة يحبيب عجّل ليها

الدّنيا الدنية اتركها اُو لجنانبادر ليها

وانكان تبغي الجنّة يحبيب عجّل ليها

في السير لا تتوانا عجّل اُوشيل الرايه

عنّى الرسول ابن النّبي لحبيب ويّا اكتابه

واحبيب بارض الكوفة وإلّا الرسول ابابه

فضّ الكتاب اُوعاينه وامدامعه سكّابه

اُوعاين كلام ابن النّبي عجّل اُوشيل الرايه

في الحال جر الونّة اُودمعه جرى في خدّه

الله اُولحّديابن النّبي حاطت عليك الاعدا

وانا ابارض الكوفة تهنا إليّه القعده

لازم انا باغدي له اُوياه اشيل الرايه

* * *

١٥٤

يحبيب عقدوا رايتك يا فحل لرجال

يا حي شوفك جاي يم اِحسين حيّال

يحبيب هذي راية العزّ اعقدوها

اُونظموا ذوايبها اُو بالخيمة اسندوها

يمتى تجي اُو تنظر إلى زينب وخوها

اُو تنظر إلى السجّاد ويّا ذيك لطفال

اُو زينب لفت تسأل اخوها اتقول يامن

لا لاذ به لمخيف والمظلوم آمن

هالراية اللي ابجانب الخيمة إلى من

قلها اخوها حق حبيب شيخ لرجال

نادت على اخوها اُودمعتها ذروفه

هلي توصفونه يخويه ما نشوفه

في وين نازل قال في بلدة الكوفه

لازم يزينب تنظرينه جاي خيّال

نادت على خوها اُودمع العين سكّاب

يا ليت هاللي تذكرونه ويا لصحاب

قلها يزينب ها انا بارسل له اكتاب

يختي اُو يجينا حي منه ذاك لقبال

استدعى ابدواة اُوكتب له في الخط اسطار

يحبيب يا راس القبيلة اُو شيخ لنصار

انكان تبغي الفوز في الجنّة ولجوار

اجوار النّبي المصطفى المبعوث والآل

سرعك لنا يحبيب بالقوم الشفيّه

وانظر إلى القيمان ملتمه عليّه

ايريدون دبحي في اطفوف الغاضرية

حاطوا علينا اُوسددوا اليمنى ولشمال

والأسدية اتخاطبه واتقول يحبيب

البارحة شفت البتولة اُمّ لغريب

اتسلّم عليك واتقول منك خضّبالشيب

لكن شفتها تنتحب والدمع همّال

* * *

فارس اتى لينا يعمّة ينصر احسين

مدري يعمّة جيّته هالساع منوين

من أرض مكّة لو يعمّة امن البوادي

لو من ارض طيبة بلد جدنا الهادي

ايده على راسه اُودمع العين بادي

ويقول قصدي لك يبن خير النبيين

انكان هذا جيته قاصد الينا

بانسايله انكان من ارض المدينه

مدري محمّد طاب لو زايد انينه

ليته يجينا بالعجل يلحق على احسين

قولك يسكنة هيج احزاني عليّه

ايقولون هذا حبيب سردال السريّه

١٥٥

اوجيّته ابينصر غريب الغاضريّه

ويقول نفسي والأهل فدوة إلى احسين

احبيب جاها اُو بالعجل سلّم عليها

ايده على راسه وضعها اجلال ليها

ويقول يامن تخضع الأملاك ليها

جيتي انا طايع يزينب لا تخافين

نادت اُودمع العين فوق الخد سايل

يحبيب يا مسمي الي عندك مسائل

في يوم مسلم وين عنّه كنت نازل

يوم اينادي ماله امحامي ولا امعين

احبيب قلها اُودمعته ابخد ذروفه

في يوم مسلم ما كنت حاضر الكوفه

لو كنت حاضر ما احد منهم يشوفه

ابروحي انا افديه يا بنت الميامين

* * *

جينا اُوطلقنا الحلايل يا شفيّه

لجلك اُوعفنا لذة الدّنيا الدنيّه

جيناك باقلوب على الشدات صلبه

والقصد نكشف عن جنابك كُل كربه

بارواحنا نفديك كي نحضى ابشربه

من كف ابوك المرتضى زين السجيّه

عفنا تلوطن لجلك اُوطلقنا الحلايل

واقلوبنا امضى من اسيوف الصقايل

آمر على الخدام يا شيخ القبايل

بارواحنا نفديك يا شمس المضيّه

حاشا ينالك ضيم واحنا حولك اُوقوف

نحميك باطراف الاسنه اُوحد لسيوف

اوهذا عذرنا عنه جدك يوم لوقوف

يوم تصيح الغوث كُل نفس ابيّه

ما جينا إلّا للمنايا اُو تلف لرواح

نحميك باطراف الاسنه اُوحد لصفاح

بالأخص لين اجسادنا تحنة بلجراح

يوم سعيد فيه اهوال المنيّه

عطنا الاذن يا صاحب السؤدد المنعوت

نركب نجايبنا اُو على عدواننا انفوت

يا حي يوم فيه دونك نجرع الموت

فيه الشهادة والسعادة الأبديّه

يحبيب دنهض وانقل الراية عن احسين

عاين اُوشوف الخيل وصلت للصياوين

شوف العدى والخيل وصلت يم لرحال

وانظر ولينا اِحسين حاير بين لنذال

قلها يزينب لا تقولين ابها لمقال

الله يسلمنا ويسلم رأس لحسين

قالت اله اُو نعمين يحبيب الغضنفر

لكن شوف اِحسين وحده بين عسكر

١٥٦

اِنهض مع العبّاس والجاسم ولكبر

اُوحملوا على جيش الضلالة اشمال ويمين

انهض ابهمة يا حبيب اشهر البتّار

إنته وبو فاضل اُومعْكم كُلّ لنصار

اُوحملوا على جيش الأعادي واشعلوا النار

قلها يزينب بس ليّه لا تقولين

قالت ثلاثتنعام منك وافى الباس

انته مع النذب البطل جاسم اُو عبّاس

اِنظر إلى اِحسين الشفيّة بين لرجاس

قلها حبيب اُو بالمدامع هلت العين

ما دام أبو السجّاد والعبّاس موجود

لحمل على جيش العدى وادرك المقصود

والله يزينب انا ابهذا اليوم موعود

جتني الزهرا وامرتني اخضب ابحين

قالت صدق يحبيب جاتك بنت لطياب

من قبل انته عندنا مرفوع لجناب

جت لك الزهرا وامرتك استعمل اخضاب

قلها نعم معلوم يا بنت الميامين

* * *

يحبيب شوف العسكرقامت تجول اعلينا

من كربلا ردونا لا ينذبح والينا

يحبيب شوف العسكر قامت لنا تتلافا

كلما نظرت اجموعهم يحبيب انا مختافه

يمتى يجينا ابو الحسن ابعسكره والآفه

حتّى تصير امقابله اما لهم لولينا

قلها اخوك يا زينب لا ترقبي له عوده

وانتين عن هالوقعه يخت السبط موعوده

من يوم ابوك امطبر واعصابته مشدوده

قول الذي قاله لك هاليوم باتلاقينه

واحيات امك فاطم والتربة المخفيّه

ما عندنا ويّاكم يوم اجتمعنا نيّه

والله لولا اقلوبنا فيها لكم حنيّه

ما جيت انا واغلامي في كربلا اتعنينا

عبدك وانا اتعرفيني لك في السمع والطاعه

وانكان ما شفتيني في أوّل الفزّاعه

معلوم باتشوفيني في حومة الزعزاعه

خفي العتب يا زينب كثر العتب يزرينا

* * *

١٥٧

شيل العلم يحبيب يا لقوم الشفيّه

واحمل على العدوان يوم الغاضريّه

خل الاعادي بالثرى صرعى بلا روس

اُوصول على الابطال يا صاحب الناموس

نادى ابرفيع الصوت اُومنه القلب محموس

امرك على عيني يبنت الهاشميّه

نادى عليها والدمع يجري من العين

أمرك يمصيونة على رأسى اُوعلى العين

اُوأمّا الفخر يمخدرة ما يظهر الحين

الفخر لا صلنا ابارض الغاضريّه

قلها يزينب والدمع بالخد مسجوم

احياة ابوك المرتضى خزان لعلوم

لا تحمشي قلبي ولا تزيديني اهموم

باطلب الرخصه امن الولي يا هاشميّه

الزوجات طلقنا يبنت خير الموالي

اُو لموال عفناها اُوعفنا كُل غالي

او لعمار بعناها على عزنا الموالي

كلنا فدى له ننذبح في الغاضريّه

* * *

اقبل حبيب الليث واتقدم إلى احسين

اُو نادى ابعبرة اُوداعة الله يا ضيا العين

في داعة الله يا حبيب أحمد المختار

يسرور قلب المرتضى حيدر الكرّار

يا مهجة الزهرا يحاوي كُلّ لسرار

يا كافل الأيتام يا نور المسلمين

ودّي أنا اصلّي معك اخر صلاتي

لكن اشوف القوم سدت كُل جهاتي

اشلون أصلّي يا لولي اُوحانت وفاتي

راجي أصلّي عند جدّك يا ضيا العين

واقول سبطك يا رسول الله حاطوه

في كربلا جيش الدعي والماي منعوه

نكثوا مواعيده اُو مواثيقه اوخانوه

اُو تنفطر كبدك لو ترى حال الرضيعين

صول حبيب اُو فرق القيمان بالسيف

اُوفرت من اقباله مداهيش مراجيف

او نعمين بالطاهر حبيب الليث لمخيف

ناصر الهادي والحسن واخوه لحسين

لمن قرب يومه وله حتفه تدانا

لموا على قتله اُو ضربوا له ابزانه

واِحسين جالكن منهده اركانه

واحنا اضلوعه الموتته واصفق بليدين

سمعت بنات المصطفى ابذبح الشفيّه

ضجوا فرد ضجه ابارض الغاضريّه

كل تنادي ضاقت الدّنيا عليّه

والله حسافه راحت ارجال الولي احسين

اتغررت عين الشفيّة بالمدامع

واحنا على موت الشفيّة للاضالع

١٥٨

او نادى قضيتوا الفرض يا نجوم اللوامع

اُورحتوا اُو خليتوا عمدكم ماله امعين

* * *

١٥٩

هذا فصل في أنصار الحسين وإخوته وأولاده (عليهم‌السلام ) ، وحادثتهم وجوابهم له بالاشتياق :

الله يا هي نصرة فازت بها ارجال

مثل الهزبرا حبيب ويا الضيغم اهلال

اسباع ضريّة ما تهاب امن الرجاجيل

سلوا اسيوف ماضيّة والتسمو الخيل

واحتال وجه الصبح كنّه ظلمة الليل

ليل طويل اُوداجي اُو متضمن اهوال

واتزلزلت ارض البسيطة بالأراجيف

اُوفرّت هل الكوفة من الخيفة مخاويف

والشام ردّت راجعة من خيفة السيف

ايقولون ما شفنا ابدهرنا اُول اوتال

ياما من احروب حضرناها اُو مذابح

اُوياما ركبنا الخيل بايام الصوايح

ما هالنا امن اسيوف واخيول ضوابح

الاَرجال اِحسين عزّ يالها ارجال

يوم حمل عبّاس قيدوم السريّه

اُونادى على ارجاله يفرسان الضريّه

شدوا اُوصكّوا الخيل بارض الغاضريّه

حملوا على العدوان واحموا ذات لحجال

الله يهم فرسان ما فارس مثلهم

طاحوا على التربان والجاري غسلهم

إتمنّيت أنا بالطفِّ خيّال مثلهم

واكفانهم في كربلا من سافي ارمال

* * *

الله انتخبهم بالسعد من كُل قبيله

امطيعين جولة اُوكل فتى حظّه يشيله

فازت عبيد ابها اُو منها خابت احرار

اُو منهم نصارى والسعد سواهم أنصار

وامحمّد ايعوفه القضا بالمرض في الدار

اُوفي كُل وقعة ببرق الأكبر يشيله

مولى ابوذر الغفاري صار منهم

لعلام رفت والعبد بيده علمهم

حظّه نهض به واختلط دمه ابدمهم

ابعيد اُو قريب له لفوا من كُل قبيله

لحظوظ جلبتهم اُوجابتهم من ابعيد

عندهم املاقات المنيّة كنّه العيد

١٦٠