ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80876
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80876 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ذبحت جميع ارجالي ذبحت جميع ارجالي

في كربلا يا عمّي ذبحت جميع ارجالي

نادى محمّد ياهو بالحرب زاد افعوله

قلّه يعمّي حيهم الكل صال ابصوله

لكن ابيوم الزلزلة العبّاس راعي الطوله

نكّس رواياها اُوغدا في الشرف ذكره عالي

يا عم لا تسألني عن بوالفضل وافعاله

قصوا يعمّي ايمينه اُوشال العلم باشماله

اُو يوم وقع في المعركة قلّي أخوك اشحاله

إيصيح مالي ساعد من عقب ذبح ارجالي

يا عم لا تنشدني عمّا جرى واتسايل

اِحسين ظل اعلى الثرى والنحر دمّه سايل

علمي ابجسمه عاري والظعن عنّه شايل

واَمّا النسايا عمّي شالت بليّا والي

ذيك لجسود الحلوة باتوا ابحر الرمضا

ماتوا عطش يا عمّي واكبادهم تتلظى

وانا عليل امقيّد مالي جلد للنهضه

وابقيت مالي ساعد يا عمّ يرحم حالي

واخيامنا يا عمي في كربلا حرقوها

واَطفالنا يا عمّي في كربلا ذبحوها

حاله شنيعة صارت حتّى النسا سلبوها

اُوزينب تصيح اُوتنتحب اُوتصرخ ابصوت عالي

هذا علمكم طايح ما تقوموا له اتشيلونه

اُوهذا ظعنكم ماشي للشام ما تردونه

وامخدرتكم زينب فوق الجمل محزونه

يهل الفخر والشيمة زينب بليّا والي

* * *

في هالسفر والشيلة في هالسفر والشيله

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

ليتك نظرت اخوانك فوق الثرى مرميّه

وادمومهم يا عمّي منها الأرض مرويّه

اُوروسهم مرفوعة فوق القنا الخطيّه

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

٢٨١

ياما اصدور امكسّرة اُوياما ارقابٍ مالتْ

ياما انحور امنحّرة اُوياما دمومٍ سالتْ

اُوياما رؤوس مزهرة فوق الأسنّة اِنشالتْ

دولة يعمّي وانفنت في هالسفر والشيله

ياما اخدور امهتكه اُوياما نسا مفجوعه

اُوياما حريم امروعة وامن البكى ممنوعه

اتعاين لروس ارجالها فوق السمر مرفوعه

جسمي انتحل واعظامي في هالسفر يا عمّي

دشّيت سوق الكوفة وانا يعمّي امقيد

حال الشناعة حالي ماقط مثيلي يوجد

شلنا اُوذاك الغالي فوق البسيطة امدد

اُوجيتك بليا ارجالي من هالسفر يا عمّي

* * *

٢٨٢

مقطوعة في وفاة الإمام موسى بن جعفر (عليه‌السلام ) :

موسى بن جعفر مات سيخي يا أراضين

وا ضيعة الوفّاد بعده والمساكين

بسك يداحي الباب من نوم اللحد قوم

موسى بن جعفر في أرض بغداد مسموم

فوق الجسر والناس حوله يا علي اتحوم

يكسر الخاطر لو تشوفه اُو يهمل العين

يكسر الخاطر يا علي يكسر الخاطر

ايخلِّ دموع العين فوق الخد ماطر

ياهي مصيبة تنفطر منها المراير

امصيبة المسموم لا مطلب ولا دين

قوموا يفرسان الحميّة امن المدينه

شوفوا ولدكم مات ماحد غمض عينه

فوق الجسر مرمي ولا انتوا حاضرينه

قوموا لاخذ الثار يا طلّا بة الدَّين

إيحق لي اذا ظلّيت طول الدهر بالنوح

اُوهلّيت دمع العين فوق الخدِّ مسفوح

لجل الذي خلّوه فوق الجسر مطروح

مطروح فوق الجسر ماشفته يبو اِحسين

اُوعجّت سماوات العلا لجله بلعويل

اُوبين السما والأرض صاح ابصوت جبريل

وسفة على اللي نعشه اتشيله حماميل

وانته الإمام الحاوي اِعلوم النبيِّين

ماحد ثلاثتيّام ظل غيرك رميّه

إلّا الشهيد اللي انذبح في الغاضريّه

الله لشق الجيب واَجلس في العزيّه

واَبكي على اِمصابك يسيدي طول السنين

* * *

٢٨٣

هذا فصل يشمل عليَّ بن موسى (عليه‌السلام ) غريب خراسان :

في طوس سيّدنا علي طوّل الغيبه

واستوحشة من عقب عينه أرض طَيبه

يهل المعالي امدارس العلم اغلقوها

واَعلام سود اِعلى سطحها نشّروها

في طوس نفس العلم ظلماً قطّعوها

مات الرضا في طوس ما اعظمها امصيبه

مات الرضا اُوظلمت ادياره عقب عينه

وين الصديق اللي يروح لرض المدينه

اُوينخى أبا ابراهيم والزهرا الحزينه

اُوينخى القضى من سم جعدة باَرض طيبه

عرّج ذلولك لا تجي يم الغري روح

واتصال سيف الله في كوفان مطروح

واجلس على قبره اُوقلّه ابدمع مسفوح

قلّه مهو عاد الحبيب ينسى حبيبه

بسّك يبو الحملات من نوم اللحد عاد

والله عجايب تهجع اعيونك على اُوساد

وابو محمّد بالطشت قد تاح لكباد

عجّل اُوشوفه قبل ما يقضي نحيبه

اُولو جيت من أرض النجف عرّج بلطوف

وانصى!! الذي عمره من العدوان مقصوف

وانخى أبا فاضل يجي لوهو بلا اكفوف

اُو ياخذ ابثار اللي العدى سمّوه غيبه

* * *

فاطم تنادي مالفت من طوس اخبار

مدري متى الغياب يلفوا ياهل الدار

٢٨٤

يا طوس ردّي من مضى لرضك ابحيله

لا تفجعيني بالرضا خلي سبيله

خوفي من المأمون هالفاجر يغيله

فوضت امري للعلي الواحد القهار

ردّي عزيزي لا يغيله نغل هارون

ما في بني العبّاس يدعى قطّ مأمون

كُلهم مرام الشر باُولادي يرومون

اِسأل عسى حيهم فنى وامواتهم نار

ردّت عليها طوس قالت يا حزينه

ابنك يمحزونة الرضا لا ترقبينه

شوفي منازلهم خليّة في المدينه

نوحي عليهم يا حزينة ليل وانهار

آنا الإجاني واشتراني باختياره

جيته امطيعة امسلّمة حتّى المناره

حين وطا أرضي اُو بشّرني ابشاره

أحوي ضريحه واستوي مقصد الزوّار

عتبك عليه اِنكان أمسى غير مقبور

واللي ابوادي كربلا باتوا بلا اقبور

ابليا اظلّة ماسوى جنحان لطيور

ليتك نظرتيهم عليهم سافي اغبار

يم الحسن عتبك على عيني اُوعلى الراس

انكان شفتي له جسد بالخيل ينداس

اُوليه اخ مطروح مثل البطل عبّاس

اُوله ايادي امقطعه اليمنى واليسار

انا إلّا واحد مضجعه عندي اُو لحده

سبعين وادي كربلا والزود عنده

اِحسين واخوانه اُو جميع اكبار ولده

كلهم حواهم يا بتولة اصغار واكبار

اُوعتبك على بغداد والمرمي ابجسرها

باب الحوايج جثّته ماحد قبرها

وانكان مارحتي اسمعتي عن خبرها

حتّى النصارى واليهود أبدت الإنكار

* * *

فاطم اتنادي مالفوا الغياب من طوس

خبري عسى الغياب جت أرضك ابناموس

يا طوس خلي لي الرضا ابجيني المدينه

لا يغيله المأمون به لا تفجعينا

باقي البقيّة بالعجل ردّيه لينا

ردّي أبو محمّد قمرنا اُوشمس لشموس

يا طوس ردي لي الرضا باقي البقيّه

اتفرقوا الاُولاد ما حد رد ليّه

بغداد اُوسامرى اُوأرض الغاضريّه

قلبي من افراق الرضا يا ناس محموس

٢٨٥

ردّي الرضا يا طوس لا تصيري نحوسه

أخلتْ مدارسنا ترى اُو أخلتْ ابيوته

خوفي من المأمون يتسبب ابموته

خوفي انا يسقيه سم ابعنب مدسوس

قالت قضى الله يا زكيّة اُوذي الكتبه

حسبي على من سبب الموتة ابسبه

خليّه عندي يا زكيّة أفتخر به

تقصدني الزوّار به اكسب الناموس

تقصدني الزوّار من عالي اُوداني

أنا عنى لي يازكيّة واشتراني

جيته امطيعة امسلّمة يومٌ دعاني

حتّى المنارة جات يوم صاح يا طوس

لومك عليه انكان امسى غير مدفون

لوان سمعتي اخوته حوله يونّون

في المعركة هذا ذبيح اُوذاك مطعون

منهم بليا اكفوف واحزني اُوبلا روس

يَمّ الحسن عتبك على عيني اُوعلى الراس

إنكان شفتي ابتربتي جثّة بلا راس

لو ظل جسد مطروح عاري ما له الباس

آنا خويته اُو مسكنه جنّة الفردوس

خلّي العتب عن طوس لومي الغاضريّه

عندي إلّا واحد من اُولادك يا زكيّه

سبعين جثّة بالثرى ظلّت رميّه

ماحد دفنهم يا زكيّة اُو كسب ناموس

لو أنْ سمعتي به يزهرا فوق لرمال

لوله سمعتي راس فوق السمر ينشال

لوله حريم ركّبوها فوق لجمال

يمّ الحسن لوله عليل ابقيد محبوس

ولا لحربه اتلملمتْ رايات واعلام

ولا بقى مطروح بارضي ثلاثتيّام

ولا سبيت امخدراته اُوراحت الشام

لوله جسد فوق الثرى في وهج لشموس

نوحي على اللي ابلا غسل في جسر بغداد

مرمي على الدجلة امسجا ما له اُوساد

باب الحوايج يا بتولة بين لوغاد

والدين والإسلام بعده صار منكوس

* * *

والله فجيعة امصيبة المسموم في طوس

تشبه مصايب جدّه اللي اِتشيّب الرُّوس

٢٨٦

مات الرضا واتزلزلت طوس ابأهلها

والأرض جات اتميد واتزلزل جبلها

على أيام كلما اعوجت عدلها

انوار ضمت كربلا اُو نور لفى طوس

ويلي على اللي مات وحده ابدار غربه

مرمي على افراشه اُوسمّه قطع قلبه

سمّه المأمون ابعنب ماخاف ربه

والدين بعد افراق أبو الأيتام مدروس

رحتوا ذبايح يا علي كُلٌّ اُو سهمه

اللي قضى مسموم واللي انسفك دمّه

واللي اِتخفى خيفةً يبتان علمه

ما حد رحمهم يا خلايق كسب ناموس

كل الأئمّة يا خلق راحوا مقاتيل

مثل الزكيّة اللي خدمها الروح جبريل

واللي انضرَب ساجد ايصلي تالي الليل

واللي قضى مسموم واللي ابسجن محبوس

واللي تغرّب وابعد الغربة ابمكانه

اُوكل من يزوره يدخل الجنّة ابضمانه

ويلي على اللي عهده المأمون خانه

واسقاه سم ايقطّع الأحشا ولنفوس

من قبل موته طرّش الاخته مكاتيب

سرعك تعالي يا مصونة اُو نفسي اتطيب

راسي من افراقك يمعصومة اِمتلا شيب

اتمنّيتك اتجيني ونا سالم برض طوس

واتزلزلت من حين أخباره لفتها

في الحين سارت بالعجل مع جاريتها

وصلت إلى قم والمصيبة من راتها

للجارية قالت تروحي ابقلب محموس

لاحد يخبر فاطمة إبموتت اخوها

خلفتها خلف البلد قوموا التقوها

باتموت لومنّه ابموته خبّروها

ابتلحق أبا محمّد إلى جنّة الفردوس

مات الرضا اُوصارت زلازل في أرض طوس

والحور حطّوا له عزا اُو لطموا على الروس

اُوحطّت عزية فاطمة الزهرا بلجنان

على غريب مات في بلدة خراسان

والسم ضاقه في عنب مع حب رمان

سمّ الرضا المأمون وادعى القلب محموس

وا حرّ قلبي للذي سمّه الميشوم

قطّع اُفّاده اُو كبدته من كثر لسموم

٢٨٧

وادعاه مرمي بالفرش ما يقدر ايقوم

اُودوب لقلبي من ونينه شمس لشموس

وا حرّ قلبي للذي بالفرش مطروح

مرمي على افراشه اِيعالج نزعة الروح

ناحت على امصابه البتولة ابقلب مجروح

يا ليت روحي له فدا واسكنت لرموس

ولومي إلى محمّد اُوجاه امن المدينه

وأوصاه باعلوم النّبي راعي السكينه

وصى اِبوصيته من قبل تغميض عينه

اُوسمعوا وصيته اُوقاموا يلطموا على الروس

اُونادى يبو الصلت استمع منّي كلامي

لو من دنى حيني اُو عاجلني احمامي

المأمون قصده قبر اُبوه ايصيره أمامي

اعليه الأرض تصعب اُوهو صاغر اُو منكوس

لومن نظرته اتحير الطاغي ابحيره

احفر إليه ابحضرته حفرة صغيره

واقرا عليها اُو تستوى حفرة كبيره

اُو فيها قبر محفور ليّه في أرض طوس

لو مَن طمت بالماي منها تظهر الحوت

أحسب إليهم أربعينٍ يطلبوا قوت

اُو تظهر إليهم حوتة الكبرى بلتبوت

اُو تمحي ذكرهم بالعجل اُو ينجلى البوس

* * *

والله يزهرا اقبور ولدك عنّك اِبعاد

قبر الولد في طوس والوالد ابغداد

باطوس هالقبر الشريف الفيك لا من

قالت إلى المولى الرضا الكافل الضامن

كل من يزوره من لهيب النار آمن

نالوا البغيّة والطلب فيهم الحسّاد

اِبنك قضى في طوس لكن حصل تغسيل

باب الحوايج شالت النعشه حماميل

٢٨٨

والله إمام مفترض يعلم التأويل

معذورة الزهرا إلى من لبسة اِسواد

اُوياهي امصيبة امصيبتك موسى بن جعفر

فوق الجسر مرمي ثلاثة الله أكبر

اُونادى لمنادي كُلّ من راد ايتسفر

يوم اشتفوا منّه رموه ابجسر بغداد

الحكم لله يا سلاطين العوالم

ما واحد إلّا وابتلى منكم ابظالم

ماحد طلع منكم اُورد للدار سالم

لَحد يدار العلم قطعوها الوفّاد

فحل الفحولة اتضمّنه وادي الغريّين

في طوس بدر لك تسوى اُو بغداد بدرين

اُوفي أرض سامرا ولك في كربلا اِحسين

عطشان يتقلب يزهرا فوق لوهاد

بارض المدينة للرضا إخت يودها

أرسل إليها اُو سافرت من وطن جدّها

من حين جاء ليها خبر خوها اُوخمدها

وطّت لها محمل اُوسوّت للسفر زاد

جاني اكتاب امن الرضا خطّه ابيمينه

يمخدرة موسى بن جعفر يا حزينه

قبري أنا في طوس ماهو في المدينه

سرعك تعالي لي ابعجل يا بنت لمجاد

اُو عزمت على الترحال من أرض المدينه

اُوجاها الجواد ايقول سلمي اعلى ولينا

سلمي عليه اِنكان قبلي توصلينه

ما توصلين إلّا أنا رايح له اُوراد

اُو هاللي يزهرا كسر اضلوعك اُو آذاك

هوّه الذي جرّا بني اُميّة على اَبناك

اُوخلّه حزنهم للقيامة دوم بحشاك

اُو نغّص عليك امعيشة المشروب والزاد

وامخدراتك ركّبوها فوق الكوار

اُوطافتْ على كُل الملا باجميع لمصار

٢٨٩

من حولها نسوان واطفال كلقمار

حلو الحلي منها يزهرا اُولبست إقياد

اُوكلما تدير الطرف تنظر بالقنا الروس

اُولطفال يازهرا هلكتْ من حر لشموس

تنظر وليها ابجامعه اُو بقيد محبوس

اُوفي كُل يوم يدا خلّوهم وسطت ابلاد

* * *

في طوس يا حيدر ثوى واحد من ابناك

يا نازحاً في طوس حي الله امحياك

فرّقت يادهر الخنا عصبة الأمجاد

طيبة حوت لاباء اُو بارض الطفِّ لولاد

بارض الغري منهم ما سامر اي اُو بغداد

وأمّا الرضا يا طوس ودّيتيه إلى اهناك

مدري اشجنيتوا في دهركم يا هل البيتْ

حتّى رماكم بالبلا وايدي التشتيتْ

ويش لك عليهم يا دهر حتّى استوفيتْ

مدري اشجنوا ويّاك حتّى ماخذ اقضاك

ولا بلد إلّا وفيها منهم ارموس

اُومنهم جماعة ابكربلا دفنوا بلا روس

ياهي امصيبه امصيبة المسموم في طوس

يانازحا في طوس روحي راحت افداك

اُو عميت اعيوني بالبكا الموسى بن جعفر

فوق الجسر مرمي ثلاثة الله اكبر

من جثّته دويه يفوح المسك لزفر

والله حسافة يا إمامي ما حضرناك

ويلي على اللي عذّب المأمون حاله

كم عاهده باعهود لكن ما وفى له

ولا هجع حتّى ردي الذات غاله

مأمون ويش جرم الرضا يانغل ويّاك

من حين حس منه الخيانه اكتب اكتاب

لخته العزيزة اُورسله مع بعض لصحاب

٢٩٠

من جاها خط خوها اُوفي الحال اكرت اركاب

اُوراحت قبرها جدها اُو قالت الله ويّاك

واهل المدينة يوم سمعوا الخبر جوها

عن حالها واللي تريده سايلوها

شافوا ولن القلب داير صوب اخوها

واتقول للحادي تثور إلى مطاياك

ظلّت تجد السير حتّى وصلت قم

سمعت اهلها في العزا تبكي اُو تلطم

قالت لتلك الجارية جيبي خبرهم

يا جارية روحي ابعجل وانا برجواك

قالت اليها الجارية طوعا اُوسمعا

راحت إلى قم اُورأت أحوال شنعا

شافت اهلها في العزى تبكي اُوتنعى

والكل اينادي يا امامي روحي افداك

ظلّت تسايل عن عزاهم والمصيبه

واتعرفوها يوم عرفوها غريبه

من اي بلدة قالت الهم ارض طيبه

قالوا صلوة الله على اللي ساكن اهناك

قالت على من هالبكى كلكم تنوحون

قالوا على المولى الرضا سمّه المأمون

صفقت بياديها اُو قالت لا تقولون

والله حسافة يا إمامي ما حضرناك

قالت لهم مات الرضا في طوس معلوم

قالوا نعم والدين ركنه صار مهدوم

قالت ترى اخته في بلدكم وصلت اليوم

قالوا تقومي بالعزا بانوح ويّاك

حين لفتها الجارية ويا الجواري

والنوح منهم مرتفع والدمع جاري

قالت تخبري ويش في هالبلد جاري

قالوا لفينا كلنا بانوح ويّاك

قالت خليصي مات قالوا نعم ليها

في الحال خرت ووقعت واغشي عليها

جابولها النسوان ماء ورشّوا عليها

ماحركوها إلّا اجنازة اُو ندفنت اهناك

اُوماتت ابحسرتها قبل ما وصلت لطوس

ولا تلاقوا غير في جنّة الفردوس

قالت اشحالك قال زال الضر والبوس

قالت حمدت اللي جمعنا اليوم ويّاك

* * *

في طوس صارت صيحة لجل الرضا اُو زلزاله

والأرض ترجف والرضا مطروح في شياله

٢٩١

شلّت يمين الفاجر غال الرضا باسمومه

يوم عبوس اقشر صاير علينا يومه

وامن المدينة ليتها جاته هله واعمومه

اُو جاله ابوه الكاظم ينظر عزيزة اشحاله

بالله يزهرا قومي ذا اليوم يا لمحزونه

شوفي عزيزك مرمي والسم غير لونه

مامات منهم ميت في الدنيا موت اعيونه

إلّا ابسم اُو هذا مطروح ما حد شاله

الدهر جار اُو فرق غثرة علي الهادي

هذا ابسم اُوهذا مذبوح قلبه صادي

اُوهذا ابسجن اُوهذا مغلول بالاقيادي

اُوهذا ثلاثا بالعرا مطروح ماحد شاله

ويلاه يوم انه لفى المكتوب للمحزونه

راحت تودع جدّها وادموعها مهتونه

واتقول راح ابن اُمّي مالي كفيل دونه

في داعة الله يا قبر جدّي انا شيّاله

واهل المدينة جوها ايقولون ويش الجاري

يا فاطمة المعصومة يسلالة الاطهاري

صاحت ابصوت عالي لتهيجون افكاري

باروح أنا لبن اُمّي واللي عشت باظلاله

في قم يوم وصلت سمعت الصيحه فيها

والجارية امن البلدة جابت خبر واليها

جتها تنوح اُو تلطم وادموعها تجريها

واتقول يا مولاتي راح الذي جيناله

* * *

٢٩٢

ملحق في رثاء الإمام عليٍّ (عليه‌السلام ) :

واليوم طلعوا به [امنلبابٍ]

لا تلوم ظلعي لو حتنى اُو ذاب

وانته الفوارس عندك اذياب

يمردي عمرها يوم لحزاب

وامن الضياغم قط ما تهاب

وبويه المدينة وانته للباب

يبو اِحسين واتخلي هالصواب

ايكسرون ضلعي ابصاير الباب

معلوم نفسك مرتضيّه

اُوراضي ابدخلتهم عليّه

اُوعدنان ما فيهم حميّه

الكل انزوى عنّي ابزويّه

الأوّل عسى الله ايزول فيه

ايقلّي فدك يا هاشميّه

لوّل إلك واليوم ليّه

قلها اُوكبده ملتظيّه

حورا يزهرا يا زكيّه

بس عاد من عتبك عليّه

من والدك لولا الوصيّه

وانكان عدتي القول ليّه

ابنوحك اُو تعدادك عليّه

لحمل عليهم هالعشيّه

وادعي منازلهم خليّه

أبو اِحسين انا اُوتدرين بيّه

قالت له :

يها الناس من مثلي تمرمر

صهر النّبي بالحبل ينجر

اُوضلعي ابصير الباب يكسر

اجنين الحشا بالبطن فرفر

لحد يمن للشمس ردّيتْ

اُو بأملاك ربِّ العرش صلّيتْ

اُوبير العلم للجن طبّيتْ

خوف اُوزلازل بيه سوّيتْ

وانته الشجاع اُو كيف ذلّيتْ

وارضيت بالذلة اُو توطّيتْ

٢٩٣

يحامل لوى المختار خلّيتْ

قنفذ عليّه يدخل البيتْ

واجنين بطن سقط ميتْ

أجابها عليٌّ (عليه‌السلام ) :

حورا يزهرا لا تعتبين

بضعة محمّد ليش تبكين

تبكين يم الحسن واِحسين

ترى انتي عزيزة ما رخصتين

وانا اللي امنّي يرجف البين

وانكان يا زهرا ترخصين

لحمل وزلزل هالاراضين

ولكن ياست النساوين

إلى بوك ذكر ما تسمعين

في الحين قالت يا ضيا العين

ابا صبر على ما بي يبو اِحسين

كسر الضلع واسقوط لجنين

أجابها (عليه‌السلام ) :

إشبيدي عليك يا زينة الحور

لولا الذي في اللوح مسطور

لنفخ عليهم نفخة الصور

واحطم عليهم وادورهم دور

واخلي الفلك يوقف ولا ايدور

كله سبب ضلعك المكسور

ميحتاج وانتي تنتخي بي

أنا عادة الذلة مهي لي

إلّا بوك ما خلا سبيلي

لو كان خلا لي سبيلي

لحط الرحى فوق الرحيلي

وقل يا سما اُو يا أرض ميلي

اُوقبل الغروب أشفي غليلي

كفي العتب عن آل عدنان

ميوقف عمود ابغير صيوان

والرمح ما يطعن بلا اسنان

والسيف ما ياخذ النيشان

عدنان عاد اُو آل عدنان

صاروا بسبب الزند شجعان

اُو يوم قعدنا والعمد خان

ذلّت فوارس آل عدنان

انكان يا زهرا تريدين

اُبوك اسمه ما تسمعين

ردّي على هاللي ذكرتين

اِباحمل اُو بقلب للأراضين

اُو باسمي أنا اترد الشياطين

وانتين يا زهراء تدرين

الحرب ما ترهب أبو اِحسين

لكن يزهرا انطالع الدين

الزهراء (عليها‌السلام ) تخاطبه :

٢٩٤

يبو اِحسين غيرك قول دونه

يا ناصر أحمد يا معينه

اُو يا مظهر بالسيف دينه

خلهم لبيتي يحرقونه

اُو رضيت ضلعي يكسّرونه

واجنين بطني ايسقطونه

بس اسم أبي لا يقطعونه

جيتك يبو زينب دخيله

ابأموت متوطية عليله

لفقار حيدر لا تشيله

شاللي چتلني اُوعل كبدي

واجري دموعي فوق خدي

لو انك قمت عنّي تعدي

ما امروا قنفذ ابجلدي

يا ليت ابو ابراهيم عندي

اُوينظر إلى اللطمة ابخدي

وهذا مما يشمل الحسن والحسين عند وفاة فاطمة الزهراء سلام الله عليهم أجمعين.

يابن النّبي أحمد المذكور

اُو ياللي ابيوم الحشر مدخور

اللي الينا حامي اُوسور

يحسين دسمعني يمبرور

نور الينا واختفى النور

في الوالدة يحسين ماجور

يابن المسدد حجّة الله

يابن النّبي يا خيرة الله

الأمر انقضى والأمر لله

في الوالدة آجرك الله

الحسين يخاطب اُمّه (عليهما‌السلام ).

يبنت النّبي خير البريّه

يام الأيمّة يا رضيّه

يمنحول جسمك بالرزيّه

هيجتي احزاني عليّه

قعدي اُوديري العين ليه

أنا ابنك غريب الغاضريّه

يمغصوب ارثك ما تقعدين

اناديك زهرا ما تسمعين

لو من الم ضلعك ما توعين

قعدي يمكسورة الضلعين

أنا اِحسين يا زهرا انا اِحسين

٢٩٥

القسم الثاني

هذا فصل يشتمل على النعي من أقوال ملا علي بن حسن بن فايزة (قدس‌سره ) في أحوال النّبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ).

النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) يسرّ الزهراء (عليها‌السلام ) :

باقولك يا نور عيني

مهو ابعيد وانتي تلحقيني

الله الك من عقب عيني

سرعك يفاطم ودّعيني

من عقب ساعة ما تريني

حطّي المآتم واندبيني

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطبه :

تقلّه اُودمع العين همّال

يابوي جسمي صاير اخلال

اتمنيت عمري كان ما طال

ولا صير بعدك في اذل حال

نادى عليها والدمع سال

لا ترفعين الصوت والحال

لا ينكسر خاطر هلطفال

واذا رأيتي نعشي انشال

سلمي على خوّاض لهوال

الزهراء (عليها‌السلام ) تجاوبه :

نعمين بويه ابحامي الجار

هذا الذي بامره الفلك دار

لكنما خوفي يمختار

بعدك عليه اتجور لشرار

ايهجموا عليه ابوسطة الدار

اُو تتروع اُولادي الأطهار

الزهراء تشكي حالها عند ابيها

ياللي نزل للجن قاضي

اُو نوره كمثل الشمس ياضي

إبضربي يبو الحسنين راضي

اِباروح إلى بويه وبسعي

وبانكب على قبره وبانعي

٢٩٦

وباقول يا سوري اُو منعي

ترضى العدى ايكسرون ضلعي

اباقوم انا اُو بحمل هلولاد

وباروح إلى قبر النّبي الهاد

اُو باحط قبر بويه لي اُوساد

بيني اُوبين القوم ميعاد

قوم الذي نصبولي إعناد

قومك ترى جاروا عليّه

اُوردّوا اشهودي والوصيّه

اُوجاروا على بعلي اُو عليّه

ردّوا يبويه جاهليّه

من عقب عينك يا شفيّه

الأوّل عسى الله ايزول فيّه

ايقلّي فدك يا هاشميّه

بالامس لك واليوم ليّه

ايقلّي فدك ويا العوالي

لطرح عليه اليوم والي

ارثك يزهرا صار مالي

ماحد من اَصحابك عنالي

بس غبت يا عزي اُوشاني

بن حنتمه للبيت جاني

لطمنّي على اعيوني اُوعماني

اُوعن نحلتك بويه زواني

اُوقلّي احضري لي بالبياني

اُوجيبي اشهود ابلا تواني

جبت أمّ أيمن واُمّ هاني

والشاهد الكرّار ثاني

طردهم اُوعن حقّي زواني

بس غبت يا مصباح طيبه

يا صفوة الباري اُو حبيبه

دهتني امصيبات صعيبه

الأوّل عسى محروق شيبه

رقى منبرك وامسى خطيبه

اُو بيعة علي صارت نصيبه

وانكان تسئل يا شفيع

عنّي اُوعن ذاك المطيع

والألف القرآن تجميع

ايريدون حيدر قوّة اِيطيع

قومك ييابه نغضوا العيش

مخصوص إلما نفذ الجيش

ايكسرون انا اضلوعي على ويش

اِتمّنيت أنا بعدك فلا اَعيش

أطواد العُلا يا ياب مادت

من أمّةٍ للظلم شادت

اُوحتّى جبال الصخر بادت

اُوليمامها الكرّار قادت

يا ياب يا صفوة المعبود

بس غبت يا عزي بللحود

٢٩٧

على باب داري دارت اجنود

رصعني ابصير الباب نمرود

ضلعي انكسر واسقط المولود

اُو طلعوا بداحي الباب مقيود

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطب فضّة :

يفضّة إلى عندك اخذيني

ابمخض اُو با ارمي جنيني

اُونادي علي حيدر يجيني

اُو اينظر إلى اللطمة ابعيني

يفضّة ترى اجنين البطن خر

وامن الضرب ضلعي تكسر

والمرتضى جالس اُو ينظر

عجب كيف يجسر

على المرتضى الكرّار حيدر

اُوصوتي أنا مقدر انهضه

اِخذيني إلى عندك يفضّه

اِبمخض جنيني فرد مخضه

ضلعي [ ترَ ] بالباب رضّه

ما ظن أبو اِبراهيم يرضى

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطب سلمان :

يسلمان خلني باخسف ابهم

كفار ما يعرفون ربهم

ايقتلوا امام اسلم ابهم

اباموت والسبة ضربهم

يسلمان ما تدري ابغبني

مات النّبي وازداد حزني

اُوداري ادخلوها ابغير إذني

ابا قول يا سلمان خلني

الناقة فلا هي خير منّي

ولا فصلها أكرم من ابني

ضربني الرجس والله اُو هلكني

اُو ضلعين كسرها ابطني

فاطمة وعتابها لعليٍّ (عليهما‌السلام ) :

توهّتْ يابن العم لفكار

اُوخلّيت منّا الكُلّ محتار

إِيقولون صاحب ذات الفقار

دخلوا عليه ابوسطة الدار

اُو كسر ضلع فاطم ولا غار

من هالأمر كُلّ تعجّب

إيقولون ذا قتّال مرحب

* * *

٢٩٨

هذا فصل يشتمل على لقاء الحسين (عليه‌السلام ) بعبد الله بن جعفر وابنيه عند خروجه من مكّة حين رأوا الظعن خارجاً من مكّة.

أجابه أحد أولاده :

نادى اُو عبراته هتونه

اُوزاد الولي منّه ونينه

اِسمع جوابي يا ولينا

يا بوي هذي الظعينه

تمشي وامقبله علينا

نادى اُوصب ادموع عينه

هاليوم ما تخرج ظعينه

من أرض مكّة اتروح وينه

قلّه اُوهو ايجاذب ونينه

هذي الظعينة اللي راينه

ترى نور سلطان المدينه

بلكت الكوفة امكاتبينه

اتزفّر اُوهو ايجاذب ونينه

لا يكون هذا القاصدينه

سبط الرسول اُو نور عينه

إنكان هو إحنا اندهينه

يا عيشة الكشرة علينه

نادى اُودمع العين سافح

يا بوي اُوحق راعي المنايح

اُوحق جدِّنا شيخ الأباطح

شفت نور مثل البدر لايح

أنار السما واَملا الأباطح

ولا دري الظعن لاوين رايح

يحكي اُومنّه الدمع تسكيب

وابقلبه من احزانه اَصاويب

ما اقدر انا احكي لك انا بغيب

يا بوي يا نسل الأطاييب

هذا اِحسين لا شك ولا ريب

عبد الله يخاطب ابنه :

نادى اُودمع العين سجّام

يا بني شفت قدّامك أعلام

٢٩٩

اُوخالك أبو فاضل اُوجسّام

قلّه اُوحق الله العلّا م

شفتهم اُوخالي اِحسين قدّام

يابني ابعجل حث الظعينه

اُومش بي على عزنا اُوولينا

باقبله ما بين عينه

اُوباقبل اشماله اُو يمينه

بقلّه ابعبرات هتينه

يمن اُمّه الزهرا الأمينه

ردّ الظعينة للمدينه

لا تشمت العدوان بينه

عبد الله بن جعفر يخاطب الحسينَ (عليه‌السلام ) :

يقلّه اُوقلبه يوقد اُوقيد

اُودمعه على الخدّين تبديد

ردّ الظعن يابن الأماجيد

اُوخل الفيافي اُوقطعك البيد

اُو باَرض المدينة عيّد العيد

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لعبد الله :

قلّه اُو عبراته جريّه

جدّي النّبي اُو عزّه إليّه

جاني ابظلمة هالعشيّه

اُوظمني اُو وصاني ابوصيّه

جد السرى صبح اُومسيّه

إنته وهل بيتك سويّه

اُوخيّم اِبأرض الغاضريّه

وانا ممتثل هذي الوصيّه

قوله ترى واجب عليّه

مرور الحسين (عليه‌السلام ) على اُمّ وهب :

انا ابن النّبي خير النبيّين

وبويه علي اللي شيّد الدين

واُمّي بعد ستّ النساوين

وخويه الحسن عمّ العليّين

وانكان عن اسمي تنشدين

جدّي النّبي وانا اسمي اِحسين

واحنا ابجمعنا اليوم ماشين

إلى كربلا باهلي ولبنين

في ارض٣ها نمسي مطاعين

واحريمينا هذي الخواتين

تركب على اظهور البعارين

هدايا إلى شرّ الملاعين

ما عندها اِمحامي ولا اِمعين

إتنادي اُودمع العين كالعين

في كربلا ضيّعني اِحسين

٣٠٠