ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80860
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80860 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

من هالسفر ماليك جيّه

تبقى منازلكُم خليّه

وداع الحسين (عليه‌السلام ) للمنازل :

في داعة الله يا منازل

يا دور حلّا ل المشاكل

ترى اِحسين عنّك اليوم شايل

في داعة الله دار جدّي

حِسبي لطلعتنا اُو عدّي

اُو فرشي البسط لي واستعدّي

جواب الدار للحسين (عليه‌السلام ) :

الدار ردّت تسأل اِحسين

اُو تسمع لها ضجّات واحنين

عطني الخبر يا قرّة العين

قلّي تجي لو يفجع البين

جوابه (عليه‌السلام ) للدار :

قلّها اُودمع العين ناثر

لازم يجي لك طير طاير

والدم من جنحاه قاطر

يا دورنا واحنا رحلنا

إلى كربلا ماشي ظعنّا

ما ظنّتي نرجع وطنا

حطّي العزاء اُو نوحي لجلنا

اُمّ سلمة لما سمعت عن عزمه على الخروج أتته تخاطبه :

يحسين لك عندي وصيّه

موصي ابها جدّك عليّه

تربة عطاني يا شفيّه

اُوقلّي احفظيها يا زكيّه

لمّا يروح الغاضريّه

اِحسين واَصحاب الحميّه

اُو نظري لها صبح اُومسيّه

وانا بخبرك بالقضيّه

جبريل جايبها إليّه

من وسط اَراضي الغاضريّه

اُوقلّي أبوصيك اِبوصيّه

ذي تستوي ادموم جريّه

ترى اِحسين واَصحاب الحميّه

ذبحوا بارض الغاضريّه

يحسين يا نسل المغاوير

جدك وصاني بالتدابير

تربه عطاني اُوجذب تزفير

اُوقلّي احفظيها بالقوارير

واِحسين لا عزم على السير

إلى كربلا عملي تفاكير

٣٢١

ترى هي دماً تنقلب واتصير

يحسين يا بني يا حبيبي

هي طلعتك من غير طيبي

قلّي تجي لو أشق جيبي

ترى حالتك فتّت إقليبي

نادت اُودمع العين كالعين

في داعة الله يا بني اِحسين

افرقك علي يصعب يلحنين

يمتى تجي يا قرة العين

أنا شوف حولي يجدّي البين

نادى اُومنّه تجري العين

إلى كربلا بالظعن ناوين

في تربها نبقى مطاعين

ثلاثة بلا غسل اُو تكفين

اُو بعدي يحرقون الصياوين

اُو تبقى حرمنا ما لها امعين

بين الأعادي مستذلّين

من حين سمعت حكوة اِحسين

لطمت على الهامة بليدين

على اِحسين وا حزني على اِحسين

محمّد يودع أخاه الحسين (عليه‌السلام ) :

في داعة الله يا ولينا

عقبك ترى وحشة المدينه

واشمتت العدوان بينا

متى اتعود يالوالي علينا

اِخذوني معاكُم يا شفايا

معكُم باطراف الحنايا

إلى كربلا أرض البلايا

لو ننذبح كلنا ظمايا

اِخذوني معاكُم يالولي اِحسين

عقبك ترى احنا حزينين

بارض المدينة مالنا امعين

كلهم يبو سكنة نساوين

اِخذوني معاكُم سيف دوله

انا الموت ما اخشى انزوله

اُو قدامك البيرق بشيله

انا محمّد اتعرفوا فعوله

أولى في الحرب صولة اُوجوله

يحسين خويّه النقد ليّه

اُوخذني معاكُم يا شفيّه

معاكُم لارض الغاضريّه

ترى توحش اديارك عليّه

من عقب عينك يا شفيّه

منهو الذي تلجي ابفيّه

ولاتم لي منكُم تچيّه

يحسين يا باقي البقيّه

متى اتعود يا لوالي عليّه

٣٢٢

لما عزم الحسين (عليه‌السلام ) على الخروج من المدينة.

اُمّ القاسم تخاطب ابنها :

اِلزم الهودج لي يجسّام

يصدر الفزع جاسم يضرغام

يمن دوم بالشدات قدام

ترضى يبن زرّاق لرخام

أغدي أسيرة بيد أقوام

ولا كافل يحمي لي اِذمام

بس روسكُم بارماح قدّام

إلزم الهودج لي اُوتاكيه

يمن دوم للشدّات أرجيه

مثلك ترى يقوى العزم بيه

جسّام يا لطابت معانيه

اُمّ الأكبر ليلى تخاطب ابنها :

إلزم الهودج زين ليميل

يا كبر اُو يا قوم الرجاجيل

ترضى يبن ركابة الخيل

نغدي أسارى بيد أراذيل

ولا من ولي لينا ولا اكفيل

بس العليل امقيّد انحيل

شد لي الهودج والزمه زين

أكبر علي يا ضنوة اِحسين

ترضى يبن من شيّد الدين

أغدي أسيرة للملاعين

ولا كافل عندي ولا معين

زينب تخاطب قائد هودجها العبّاس (عليه‌السلام ) :

إلزم الهودج لي يعبّاس

يحزام ظهري اُو معصب الراس

يلاهوت منت ابساير الناس

اُوعلى كُل فارس شارب الكاس

ماشوف انا مثلك يعبّاس

انت البطل وانت قوي الباس

خوفي يفارس كُل فراس

لمشي ذليله امهبطه الراس

الزم الهودج يا غشمشم

باسوري اُوباسور كلثم

يا عماد يا عز المحرّم

واللي ابكل شده مقدم

ليتك من الشدات تسلم

دنهض يبعد اهلي اُو تقدم

بعدك ترى يعليني الهم

٣٢٣

يعبّاس يا عزنا اُودرانا

يعمود خيمتنا اُوحمانا

يرداد بالخطي عدانا

يابن الفحل حيدر ابانا

خوفي تسلبنا اعدانا

يعبّاس يا ذخري اُو ملاذي

يمن بالعمر لحسين فادي

خوفي يخويه اُويا سنادي

انخاك اُو تحدي بي الحوادي

واحريمكُم حسرى اُو تنادي

خويه براقعها الايادي

الحسين (عليه‌السلام ) يأمر العبّاس أن يُركب الحرم :

يعبّاس من للثقل شيّال

ركب حرمنا اُوكل لعيال

ولا اتكون عنهم شاغل البال

نادى عليه اُوفرع اُوقال

بامرك يبو سكنة يمفضال

جينما وصلت الكتب إلى الحسين (عليه‌السلام ) :

لمن قرى للكتب سما

اُونادى ابعبّاس المسمى

خل الاباعر تورد الما

اُو ركب خواتك يامسمى

العبّاس (عليه‌السلام ) يخاطب الحرم :

عبّاس نادى يا حرمنا

قوموا اركبوا في الظعن معنا

اكتب هل الكوفة لفتنا

إلى كربلا ماشي ظعنا

بيها ترى حاين أجلنا

هذا به الهادي وعدنا

نذبح بها اُو تسبى حرمنا

اُو يبقون بالذلّة بعدنا

واتظل بالرمضا جثثنا

الحرم تجاوب العبّاس (عليه‌السلام ) :

قالوا له سمع اُوطاعه

في كُل حين اُوكل ساعه

يابن الذي بيده الشفاعه

يعبّاس يا راعي الشجاعه

كل اتخذ منهم اقناعه

زينب تخاطب العبّاس (عليه‌السلام ) :

يسبع اُو متولد من اِسباع

يا سوري العالي المنّاع

٣٢٤

خل الخلق تنفرج هالساع

خوفي على شخصي يمتاع

جواب العبّاس (عليه‌السلام ) لها :

نادى اُومنّه القلب مسعور

يبنت الكليم ابجانب الطور

كتبهم لفت لينا بلسطور

اقدم على جنات واقصور

اُوحق الضلعها راح مكسور

واللي قضى والراس مطرور

حتّى لوانهم عدة اكرور

لخلي دماهم مثل البحور

والروس مثل الورق منثور

ميلي على زندي وانا السور

أنا خوك أنا العبّاس مذكور

أجابته زينب :

اُو نعمين يا بدر الحموله

يطايل اُومن شانك الطوله

يخويه وانا ماني ابجهوله

ولا تهمني نظرة هذولا

ولكن يسردال الحموله

شبّان اطالعهم ابدوله

لو كان الله لا يقوله

يجري عليهم إيه لولا

هالحرم منهو يرجعوله

أجابها أبو فاضل (عليه‌السلام ) :

لتبكين يا زينب لتبكين

ويش هلظنون اللي تظنين

يحميك هالصارم وليمين

بعدي انا ميلي على اِحسين

رجعت تاخذ بخاطره

لتلومني في شدّة الخوف

ماهو على نفسي يموصوف

هلقمار اخاف ايصيبها اخسوف

مختافه من ذكر لطفوف

فاطمة تخاطب أباها الحسين (عليه‌السلام ) :

يا ياب أريد أشم خدّك

أقسم عليك اِبجاه جدّك

خذني مع اِخواني اُولدك

شالسبب تفرقني عن أهلي

ترحل ولا اتدبر الطرف لي

بعدك يبويه ايضيع شملي

ماحد رزاه الدهر مثلي

٣٢٥

چني غريبة واجنبيّه

يا ياب دير الطرف ليّه

وانظر إلى اللي صار بيّه

ابانصب على افراقك عزيّه

بعدك محد يلتفت ليّه

اشوفك يبويه طاردني

واعن الحموله امباعدني

بعد لخلي النوح فنّي

ليلي اُو نهاري ما أونّي

يحسين ابويه يا غضنفر

سالم اُو متعدي من الشر

حالي بعدكُم حال أكشر

إتصيح فاطمة الكبيره

طرفك الي يحسين ديره

اُوخذني مع هذي العشيره

بنتك ترى ابشدة اُوحيره

وامصيبتي بعدك كبيره

يا ياب دير الطرف منّي

بنتك اُو كيف اتروح عنّي

والدهر باهمومه نحلني

امن النوح بعدك ما أونّي

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لفاطمة الكبرى :

ردّي لدارك واحنا بانجيك

بنيتي غريبة ما نخليك

لابد من اِخوانك حد ايجيك

لازم يفاطم نرسل إليك

لو عمّك العبّاس ياتيك

قامت تودع للضحايا

اُو نزلوا عن اظهور المطايا

اُو تجري الدمع أكبر حرايا

قالت فاطمة :

يا بويه تتركني ذليله

يا والدي وانا عليله

عليكُم يبوسكنة دخيله

خل لي أخي عندي أشيله

يابويه ليّه اليوم حاجه

خل الطفل عندي اسراجه

ليضوي واَفرح بابتهاجه

فاطمة بعد ما رجعت :

يا دورهم ذيك المضيّه

رحلوا وخلّوها خليّه

٣٢٦

متى ترجعوا يا ياب ليّه

واتعود أوقاتي هنيّه

يا دورهم والله ماوطيك

واحلف يمين الشرع ماجيك

حتّى يجي يا دار راعيك

يا دورهم لغلق ابوابك

وحثي التراب اعلا اعتابك

واعتابك واكثر اعتابك

حتّى انا اسمع جوابك

يا دور وين اهلك اُوناسك

اُوين الذي علوا اساسك

ارى بعدهم مكسور باسك

انا شفت دار اهلي خليّه

جرت دمعتي غصب عليّه

واِمسيت في شدّة قويّه

اُونيران في قلبي لظيّه

وازدادت اهمومي عليّه

باسايلك يا دار جدّي

عن عزوتي بالله ردي

لعله تبرد نار كبدي

تراني على اهلي زاد وجدي

يا دار وين اهل المعالي

اُوين الذي يرفق ابحالي

ابن النّبي مولى الموالي

باسايلك ردي سؤالي

باعاتبك واكثر للعتاب

يا دور حيدر داحي الباب

في وين اهلي اهل لكتاب

فاطم بقت ما بين لجناب

انا كيف ما تبكي اعيوني

اُوهل كيف ما يصفر لوني

هلي سافروا ما ودعوني

شالوا هلي عنّي اُوجفوني

فريت لن الظعن شايل

وبويه ينخي للقبايل

ناديت أبويه وين شايل

قلّي اُودمع العين سايل

إلى كربلا هاليوم راحل

فيها انا امقيم اُونازل

فريت من نادي للمنادي

والضغن صاحت به الحوادي

ناديتهم والقلب صادي

والدمع بالخدّين غادي

بكى ناظري من يوم شدوا

اُو ركبوا اظهور الخيل مدوا

اُو عافوا ارض طيبة اُو تعدوا

اُو ساقوا الظعن سرعة اُوبعدوا

٣٢٧

اُو للغاضريّة ما تعدّوا

بس من غدوا ما عاد ردّوا

ساقوا الظعن واني توانيت

ولا ريضوا لي يوم فزيت

تبعت الأثر والصوت علّيت

واعثرت باثيابي اُوخرّيت

وبالحال قمت اُولا توانيت

جرى مدمعي والجيب شقيت

باسايلك يا دور عنهم

اهلك حموله اشظل منهم

في داعة الله يا ظعنهم

بسايل انا الركبان عنهم

أجابتها الدار :

قالت هلك لا ترقبيهم

يخلف عليك الله فيهم

شيلي البسط لا ترتجيهم

مامن اطروش اللي تصلهم

عن ضيم أحوالي تقلهم

يا ناس فاجعني محلهم

ولا ادري اباي بلدة نزلهم

غلق اِدياره اُوسافر اِحسين

ماشي اباخوانه ولبنين

اُو تبرى اله ذيك النساوين

ودوا كتب ليّه الملاعين

اِقدم يبن طاها اُوياسين

إنريدك تجي واتشيد الدين

انته خليفتنا اُوراضين

اُو زينب تقله نيتك وين

ابصحبتك لاوين ناوين

انا امنين جتني كربلا امنين

غلق منازلنا ولوطان

وقصده اراضي الشوم واحزان

طلعنا ابمعزة اُو قلب فرحان

اُو تبرى لنا بالدرب شبّان

اُوجات الكتب من اهل كوفان

اقدم يبن طاها اُوعدنان

غيرك لنا ما نريد سلطان

عجل تدارك دين ليمان

غلق ادياره ابن الزكيّه

شايل لارض الغاضريّه

واديارنا امست خليّه

وانا امسيت من اهلي خليّه

ولاظل لي منهم تكيّه

انا امنين جتني هالرزيّه

يها لناس شنهو البصر بيّه

راح الأبو من بين ايديّه

ولاظل من يحمي عليّه

متى اتعود بالوالي عليّه

٣٢٨

هِي روحتك لو بعد جيّه

اِبهذا الشهر غلّق انزوله

اُوهذي الأعادي كاتبوله

إنريدك علينا اِتصير مولى

مشى الكربلا اُوسرّج اِخيوله

بالدرب من حوله اشبوله

يابوي هالطلعة إلى وين

روعت قلبي اُوهملت العين

شايل ابنسوانك ولبنين

اُوخلّيت فاطم مالها امعين

مدري تجي لو يفجع البين

ما تخبروني يمته اتجون

والى منازلكُم تعودون

قطعنا الرجا منكُم ولظنون

اُو قلبي عليكُم صار محزون

بالدار ترموني اُو تمشون

على ويش يابويه تقطعون

يهلي تجوا لو اقطع الياس

ابقلبي على فرقاك هوجاس

إبعث إلي يا ياب عبّاس

ليت الزمان ايعود بيكُم

اُو يفرح اقليبي من مجيكُم

ولا طارش منّي يجيكُم

أبعث إليكُم لو اجيكُم

يا دورهم مالك خليّه

في وين اهلك هالعشيّه

وين الابو راعي الحميّه

ماحد لفى منهم اليّه

بالدار لنصب للعزيّه

اُواما تجي ليه المنيّه

اُو ترجع ارجالي عليّه

عنّي هلي شالوا ظعنهم

اُو شالوا حريم العز معهم

في داعة الله يا ظعنهم

الله ايساعد من فقدهم

علمي بهم من شدوا النوق

اُو قوّض ظعنهم بيهم ايسوق

واتبعتهم والجيب ممزوق

حرمه بلا ولينا ما تلوق

عنّي هلي شدوا على الخيل

اُوقام الظعن ماشي بهم شيل

ما بين تكبير اُو تهليل

واتبعتهم من غير تمهيل

شالت اسبوعي والرجاجيل

٣٢٩

يا دورهم كنتين مصباح

واليوم فيكُم اتهب لرياح

درسك يغبرا اتبدل انياح

راح الولي يا محنتي راح

واَمسى الدمع بالخدِّ سفّاح

بعدك لصك الراح بالرياح

٣٣٠

فيما يشتمل على مجيء الوفّاد على عاداتهم وسؤالهم عن الحسين (عليه‌السلام ) ، وجواب محمّد لهم :

جينا على ابيوت الرفيعين

بيت النّبي خير النبيين

اُو بيت الوصي حيدر أبو اِحسين

اُو بعد الذي بقيوا كريمين

مات الحسن بالسم واِحسين

شال ابهله مدري القصد وين

على اِحسين وا حزني على اِحسين

نادى اُو دمعاته بلخدود

في وين سافر راعي الجود

باقي البقيّة اُو خير مقصود

من بالوفا والكرم معدود

عسى بو علي لدياره ايعود

متى ايعود يا روحي متى ايعود

انا جيت ابغي بيت لكرام

قالوا إلى سافر من ايام

ولا تجي يوافد عقب هالعام

لَحد يمن للكرم قوام

ضاعت عقب عينك هليتام

جواب محمّد لهم :

نادى اُو دمع العين همّاي

مهو جاي يا وافد مهو جاي

سؤالك يوافد فتّت اِحشاي

نحل جثتي اُو زيد لِبلواي

ظلما المدارس والمساجد

على الباب لا توقف يوافد

وانكان لهل الكرم قاصد

روحوا اُوخلّوا شهر واحد

اُو طلبوا من الباري الواحد

يجي اِحسين واتعود العوايد

نادى اُو دمعاته جريّه

شدّوا رحلكُم عجل هيّه

اُوقصدوا أبو اكفوف السخيّه

ترى هو مشى للغاضريّه

٣٣١

من طلعته ما ليه جيّه

أطلب أنا ربّ البريّه

عسى الله يعود اِحسين ليّه

واتصير اُوقاتي هنيّه

واترد دولة لوليّه

متى ترجع اخواني عليّه

عنك الحكي والقول خله

انا ابغيك لكتابي تحمله

انكان يا وافد تدله

إلى عند ابو سكنة توصله

والى جيت لاعنده تسأله

في وين شال اُوحط رحله

عسى الله ايعود اِحسين بهله

اهل الكرم ذيك الأجله

شالوا لأرض الطفِّ جمله

اُو بيت الكرم اخلا محله

اُمّ البنين تخاطب محمّداً :

انته تون واني اجيبك

اباشق جيبي اُوشق جيبك

واطلب من الله كي يجيبك

يرجع حبيبي لي اُو حبيبك

أجابها محمّد :

نادى اُو منّه الدمع منثور

أنا نذر على جيّة هلي انذور

اُو قلبه من الأحزان مسعور

إنكان جوني هلك يا دور

لفرح وعيد وامتلي اسرور

وانحر نحاير وابسط الدور

عسى الله يرد هذيار لبدور

ليته ما هل اهلال عاشور

اُوخوفي اعلى عزي ابروح منحور

اُوصدره ايغدي بالخيل مكسور

اُوراسه ايغدي بالرمح مشهور

زينب تخاطب الحسين (عليه‌السلام ) حينما اعترضه ابن عبّاس :

يحسين خويه يا ولينا

يا نور مكّة والمدينه

منهو الذي بعدك الينا

ترضى يبعد أهلي علينا

نبقى غرايب بالمدينه

واتروح عنّا يا ولينا

قلها اُوصب ادموع عينه

عزيزك أبد متفارقيه

حتّى على الرمضا ترينه

عريان مقطوع وتينه

بلا راس اُو مقطوعة يمنه

اُوراسه ابرمح شايلينه

٣٣٢

حنّت اُوقالت يا ولينا

متى ترجعوا خويه المدينه

يحسين خويه يا شفيّه

باتروح لارض الغاضريّه

خوفي يرد دهري عليّه

وابقى غريبه واجنبيّه

قلها اُو دمعاته جريّه

ما فارقك يا هاشميّه

إلّا ابأرض الغاضريّه

أبقى على الرمضا رميّه

اُو صدري تدوسه الأعوجيّه

اُوراسي يعلا ابسمهريّه

وانتي تركبين المطيّه

اُو تمشي للطاغي هديّه

حنت اُو قالت وبه عليّه

يا سفرة القشرة عليّه

جتني المصايب طبق تلتم

أوّل مصيبة جدّي لكرم

اُوثاني امصيبه امصيبة الام

والثالثة بويه الغشمشم

والرابعه المقتول بالسم

وامصيبتك ياخوي اعظم

تبكي لها السبع العلى دم

امام شرع للدين منهج

شال ابهله بالسرع عجج

اُو لقلوبنا بالحزن اجج

كنها ابسهم البين تنزج

سافر ولينا قاصد الحج

يوم درى بالأمر أولج

شاف الأمر حاين اُو ملتج

طاف اُو سعى ما تمم الحج

ترى ضاق به رحب البسيطه

ما تمم الحج اُو شروطه

طاف اُو سعى

والبس مخيطه

* * *

٣٣٣

في أحوال مسلم بن عقيل (عليه‌السلام ) ووقوفه على باب طوعة بعدما خرج هائماً على وجهه من دار هاني بن عروة المذحجي.

طوعة تخاطبه :

اتنحى يها لواقف على الباب

وامضي لاشغالك ولسباب

نادى عليها بادمع سكّاب

انا غريب ضيفيني لك اثواب

اجازيك به في يوم لحساب

قالت اليه ابقلب لهاب

يهاذا اثار انته امن لعراب

نادى اُودمع العين سكّاب

يحرمه انا من بيت انجاب

اُو اصولنا طابت ولنساب

عمّي علي دحاي لبواب

لمضروب في وسطة المحراب

اُو طبّيت بلدتكُم على احساب

ابايع إلى بن داحي الباب

اُو خانوا ابعهدي كُل لصحاب

اُو ظلّيت انا ما بين اجناب

ولا لي ابهذي البلده احباب

اباقول واسمع ويش اقلك

اخبرني يهذا امنين اصلك

من اي محله كان اهلك

ابعث لهم حتّى يجوا لك

ويجون ويشوفون ذلك

أجابها مسلم :

نادى اُو يهمل مدمع العين

واصفق على اليسرى بليمين

أنا وين يا حرّة اُوهلي وين

هلي في مدينة آل ياسين

وانا ابلدكُم مالي امعين

واللي نحلني واهمل العين

كلّه يحرّة اِفراق لحسين

نقله اُودمع العين يسجم

انا شوف حالك يجلب الهم

٣٣٤

قلها اُوزاد ابقلبه الغم

اسمي يحره كان مسلم

أجابته طوعة :

اِشعلمك يمسلم قال تعبان

والجوع لاحقني اُوعطشان

جتنا الكتب من اهل كوفان

اقدم يبن طاها اُو عدنان

غيرك لنا ما نريد سلطان

والكل منهم للعهد خان

اُوبانت حقايدهم ولضغان

وانا اخاف اقتل برض كوفان

نادت اُو منها القلب وقاد

والدمع في الخدّين بداد

ادخل يمسلم يابن لمجاد

هالساع اجيب افراش ووساد

واتيك بالحاضر من الزاد

ولما رآها سألها عن ذلك :

يمه دهشني فعلك الحين

دايم ابا لحجره تدشّين

قالت اُو منها تهمل العين

يابني لا تسألني مهو زين

قلها دخبريني ولا تخفين

قالت ترى مسلم اتى الحين

يطلب الملجأ ماله امعين

أجابها بعد أن أصبح :

انا بطلع الساعة ولا عود

ولا عود ليكُم إلّا باجنود

نادت عليه ابقلب ممرود

قولك الي موقول محمود

هي نطفتك وانته من ايهود

طوعة تُخبر مسلماً عمّا قال ابنها :

يمسلم فضحني هالنغل فيك

يا نور عيني وين انا اخفيك

لو تنفدى بالروح لفديك

طوعة تشجّع مسلماً :

نادت اُودمعتها جريّه

احمل يمسلم يا شفيّه

اُوصول ابصولات قويّه

والحرب لو يحصل اليّه

لفديك والمنه عليّه

٣٣٥

مسلم أجابها :

نادى عليها والدمع سال

اُو قلبه غدا بالغضب شعال

الحرب جايز حق لرجال

والنوح فن ربات الحجال

لكن انا متذكر اهوال

يجوكُم حريم ما لها ارجال

كلهن سبايا فوق لجمال

اُو فيهم يتيمة تدهش البال

بليا غطا طوعة اُوبلا اظلال

اُولا من رأيتيها ابها لحال

قولي لها والدمع همّال

من غير ان تبدي لك اسؤال

عزك وقع ما بين لنذال

اُو في وسط رجليه شدوا احبال

ابوصيك يا طوعة ابوصايا

لا من لفوا ليكُم سبايا

اقمار لكنهم عرايا

حسرا على اظهور المطايا

بلغي سلامي والوصايا

اُو قولي يهل بيت الولايه

خانت ابمسلكُم دعايا

اُو ذبحوه ظامي ابلا جنايا

يقلها اُو دمعاته حديره

فيهم الي بنت صغيره

تبكي اُو مدامعها نثوره

يمقتول في وسط الحفيره

يا ليت حاضر له نصيره

لحسين بن عمه يجيره

جواب طوعة لمسلم :

نادت اُو دمعتها تهلها

بنتك يمسلم ويش دلها

اُوكم سنها قلّي وجلها

قصدي اضفها واحضن الها

اُوحق بالنياحة اسعد الها

حتّى أعزّيها بهلها

ويش حال طفلة ابلا اهلها

تكثر هضيمتها اُوذلها

جواب مسلم لطوعة :

إنكان تبغي اتوصفيها

اُو بتعملي المعروف فيها

إنطيها اثياب اُوستريها

ترى هي يطوعة امسلّبيها

إلى من لفت ليك احضنيها

اُوعلى حفرتي طوعة ارشديها

جواب طوعة لمسلم :

٣٣٦

يمسلم وصاتك تشعب الروح

خوفي عليك اتروح مذبوح

يا ليتني أبذل لك الروح

نادت وادمعتها جريّه

ذوبتني ابهاذي الوصيّه

اُوخليت كبدي ملتظيّه

توصيني ابحال البنيّه

اتجي الكوفة اعلى المطيّه

ذكرها يزيد الحزن ليّه

إذا شفتها اتمنى المنيّه

ويش حال طفله ابها الأذيّه

مسلم يخبر طوعة :

اينادي اُومنه تهمل العين

لازم يطوعة ما تشوفين

يتامى اُو حرم فوق البعارين

كلهم اسارى ما لهم امعين

واللي نحلني اُوزاد همي

افراقي يطوعة لبن عمّي

على وحدته ياعين دهمي

يوم عبوس ايجيه علمي

يطوعة اُو قدّام الظعينه

باقي البقيّة امقيدينه

يحرق حشى اليسمع ونينه

ويّاه نسوة ايساعدونه

اينادون ضيعنا ولينا

منهو يردنا للمدينه

مسلم عند ابن زياد :

يمسلم سلم واحتشم زين

وقله يمير المؤمنين

احنا تحت أمرك امطيعين

مسلم تكلم واحلف ايمين

اُوحق الذي كون الكونين

ما لي امير غير لحسين

ذاك ابن عمّي اُوقرّة العين

لكن وين اللي لنا امعين

واجره على الإسلام والدين

ينقل وصاتي اُو يحتفظ زين

نهض ابن سعد وابدى التعلين

اُوقلّي على اَسرارك أمين

وصني تراني اِمن المحبين

قلّه اُوصيك ابوصيتين

تبيع الدرع والسيف لثمين

اُو تفضي المراد اُو توفي الدين

والثانية تبعث إلى اِحسين

يرجع ولا يجي للملاعين

لمن سمع نغل الخبيثين

قال اصعدوا به القصر هالحين

٣٣٧

وارموه مرضوض الجبينين

اُوصلت أخباره عند لحسين

نادى اُوظل يبكيه في الحين

يصفق على ايساره وليمين

راحت ارجالي ولمحبين

اُوخلصوا عمامي والمودين

ضجت خواته بالصياوين

اُوصارت لهم ضجات واحنين

اُو زينب تنادي يا ضيا العين

زينب تندب مسلماً :

علمك يبو طاهر لفاني

اُو حزنك على الصارم اُواني

اُوفرقاك ما هو بالهواني

ليت القبر قبلك حواني

ولا اسمع ابعلمك يا اماني

اشوف الدهر بيكُم رماني

اُوهبط لراسي وابتلاني

ترى امصيبتك هدت اركاني

واجرت دموعي من اجفاني

طاهر تزفر بالغضب زار

واهملت عينه ابدمع نثار

ويقول يا كشافة العار

نمتوا طبق من ياخذ الثار

بان اليتم واحنا ترى اصغار

بوجوهنا حلت الاكدار

علينا ولا مخلوق نغار

اُوكلمن يجينا طالب اُوثار

اُو زينب تصب الدمع مدرار

تجري مثل جاري الانهار

واتقول اخويه اِحسين بس صار

ابعرض الطريق اُوجاته اخبار

مسلم ذبح بالكوفة اجهار

واصفق على اليمنى بليسار

ياحيف بان الانكسار

بوجوهنا ووجوه لنصار

* * *

٣٣٨

زينب تخاطب أخاها الحسين (عليه‌السلام ) بعدما وصلهم خبر وفاة مسلم :

طلعنا اُو طلعتنا سويّه

ماشين لارض الغاضريّه

تحوي ابدوري بالسويّه

اُو تحوي لشموسي المضيّه

يا حالة القشرا عليّه

يحسين يا راعي الحميّه

ما رايحين لأرض الغاضريّه

اِنظر مدامعنا جريّه

انا خايفه تبقى رميّه

عاري اُوتدوسك لعوجيّه

اُوراسه ابراس السمهريّه

وانروح للطاغي هديّه

اُو ندخل على شر البريّه

يحسين ردنا للمدينه

اُوشوف العدا خانت علينا

ذبحوا لمسلم يا ولينا

اُوكنه الدهر جاير علينا

وانخاف خويه يسلبونا

بالعجل رد ابهالظعينه

نادى اُوصب ادموع عينه

قلها يزينب يا حزينه

ما اقدر اردك للمدينه

ارجوعها صعب علينا

حال القضا بيني اُو بينه

من صحة الاخبار واعلام

من ذبح مسلم نسل لكرام

عند السبط حجة العلام

حن اُوتزفر اُو بالعجل قام

من مجلسه واقصد للخيام

اُو كانت لمسلم بنت اكرام

عمرها ثمان اسنين وايام

دعاها اُو قربها يلسلام

على ناصيتها مسح والهام

بالشر حست والبكى قام

٣٣٩

والدمع فوق الخد سجام

قالت يعمّي اُو خير لعمام

خليفة علي زراق لرخام

اراك افعلت بي فعل ليتام

أظنّه اُبويه ضاق لحمام

وامن المنايا صابته اسهام

قلها اُو دمع العين سجام

انا ابوك وابناتي طبق عام

اخواتك اُو رب الجود وانعام

ولا خاطرك بالهم ينظام

واخوانها كُل من سمع قام

اُوذبوا العمايم والبكى قام

اُو صارت الضجه وسط لخيام

اُو زينب تصيح ابدمع سجام

اتقول مسلم يبن لعمام

علمك لفانا والقلب هام

داروا عليك ابخيل واعلام

كلهم كفر ما فيهم إسلام

واصبح علم ما هوه باحلام

الحسين (عليه‌السلام ) يكلّم بنت مسلم :

قلّها اُودمع العين كالعين

أبو السادة العز الميامين

إلى بنت مسلم يا محبّين

حميدة يبنتي ما تسمعين

كلامي اُو قولي لك ابا لحسين

وعدتك اُو قولي له تفهمين

بناتي خواتك واسمعي زين

تسكتي يبنتي لا تنوحين

واما البكى بطلي ولحنين

يبنتي اظن بس ما توثقين

قالت يعمّي ياضيا العين

انا واثقه لكن يحسين

خوفي انا من غدرة البين

نبقى بلا امحامي ولا امعين

وأبقى خليّة من الاثنين

بويه قتل وانته بعد حين

وأمسي يتيمة من هلثنين

اُو زينب تنادي اُو تذرف العين

واتنوح له من قلب احزين

على امصيبتك يا قرّة العين

* * *

٣٤٠