ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80862
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80862 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

وصول الحسين (عليه‌السلام ) إلى كربلاء وقد أحاطت به الأعداء.

سؤال زينب لأخيها الحسين (عليه‌السلام ) :

باسايلك يابو اسكينه

هلجيوش لينا لو علينا

قلها يزينب يا حزينه

يمن ابخدرها كلفونا

هلجيوش ملتمة علينا

قالت يخويه يا ولينا

عجل قوم ردنا للمدينه

قبل الاعادي اتخون بينا

هذي المحامل قوم ردنا

لرض المدينة وطن جدنا

مهي امناسبة نمشي وحدنا

اُوتدري حرم واَطفال عدنا

ولا غير هالسجّاد معْنا

يحسين ردنا ابلاد جدنا

في كربلا لا تنزل ابنا

الاصلح لنا نرجع بلدنا

يحسين خويه يا صمدنا

لو رحت منهو اللي يردنا

اسألك بالخيل اُو عددها

ترد الحريم ابلاد جدنا

اُو فعلك إلى حريمك يضدها

هلعيال اتوديها البلدها

أنا خايفة تبقى وحدها

يحسين لا تبقى ابها لقاع

قلبي يخويه اليوم مرتاع

ترى الخيل حاطت والفكر ضاع

نزلنا يخويه نزلة الشوم

علينا العجب والماي محروم

إلتمت علينا اُو كثرة القوم

ردنا ابعجل يا خوي هاليوم

أنا خايفة تختضب بادموم

اُوراسك يصير ابرمح ملزوم

يحسين أنا ما ريد هالدار

يا خوي لا تضرب بها اخدار

٣٤١

قلبي ترى يا بو علي احتار

يحسين خويه يابن لطهار

اِخبرني يخويه اشوا بكُم صار

ترى القوم لزمت ماي لنهار

وانا حايرة واضرب الأفكار

ردنا وطن جدنا المختار

يحسين من قبل الرحيل

وصوا بنا خويه رجاجيل

اُو تدري ولينا يا لولي اعليل

وجعان ما يقدر على الشيل

امغلل اباغلال اُو زناجيل

وصوا بنا قبل ترحلون

اُو قبل على الغبرا تنامون

يحسين اخويه اُو نور لعيون

ترضى العدى لينا يسلبون

لوقف على درب لظعون

وسايل اليرحون ويجون

متى يا بني هاشم لنا اتجون

انا اظنون جيّتكم لي اظنون

ما ظنّتي الغياب يلفون

يا عزوتي لولي تردون

لفرح وعيّد ساعة اتجون

* * *

٣٤٢

فصل في أحوال حبيب بن مظاهر الأسدي (رض).

زينب تسأل أخاها الحسين (عليه‌السلام ) :

يا حجّة المعبود يامن

لا لاذ به لمخيف آمن

أشوف لنصار إلّا ايتحامن

اُو لزمن بيارقهن اُوقامن

اُوهالبيرق الملفوف لامن

يابن الوصي فحل الفحوله

واخليفة الباري اُو رسوله

ذاك الذي مقتول غيله

يبن فاطمة الزهرا البتوله

هالبيرق اللي يذكروا له

ياهو من اُولاد الحموله

يوم الحرب منهو اليشيله

نادى يزينب يا جليله

يمخدّرة فحل الفحوله

يعزيزة الزهرا البتوله

هالبيرق اللي تنظري له

إلى احبيب باكتب له الليله

ياتي من الكوفة يشيله

يا نور عرش الله اُو جلاله

يا آية الباري تعالى

هالعلم يا راعي الجلاله

ماشوف احد يحسين شاله

الحسين (عليه‌السلام ) يجاوب زينب :

قلها اُو عبراته هتونه

واللي ابخدرها كلفونا

يمخدرة حيدر ابونا

هالبيرق اللي تنظرينه

والانصار كلها حايطينه

إلى احبيب في الكوفة يجينا

يمخدرة حيدر الكرّار

يمن جدها الهادي المختار

ابهالبيرق التفت الأنصار

بيجي له الفارس المغوار

٣٤٣

احبيب اللي يشعل بالعدى نار

لما وصل حبيب إلى الحسين (عليه‌السلام ) في كربلاء :

نادى اُودمعاته جريّه

يحسين يا نسل الزكيّه

جيتك يبن أزكى البريّه

والروح إلك منّي هديّه

قبلك أنا اذوق المنيّه

فدوة يسلطان البريّه

الحسين (عليه‌السلام ) يُجيب حبيباً :

قلّه اُودمعاته نثيره

يحبيب يا شيخ العشيره

يا من دنى عمره ابمسيره

نذبح قبل وقت الظهيره

اُوجثثنا تتم كلها عفيره

زينب تسأل الحسين (عليه‌السلام ) :

زينب تقلّه يا ولينا

هاليوم منهو الجاي لينا

خلّي علي لكبر يجينا

قلها يعمّه يا حزينه

هذا احبيب جا ناصر إلينا

خطاب زينب لحبيب :

يحبيب عاين للعساكر

دارت على ايمامك الطاهر

شوفه يصك الكفِّ حاير

ترى شوفته تكسر الخاطر

اينادي ولا يوجد الناصر

وابها النسا يحبيب حاير

يحبيب جاهد دون لحسين

محتار وحده إبها النساوين

ابغربة بلا ناصر ولا امعين

وانا خايفة من هجمة البين

اُو يروح البطل عبّاس واِحسين

يحبيب شوروا اعلى ضمدنا

ايشيل الظعن بينا اُو يردنا

هذا خلف بونا اُوجدنا

يا كربلا لاَرضك وردنا

بس ما وصلنا وانحبسنا

يناصر اخويه الليث يحبيب

يا لجاي قصدك تخضب الشيب

يا لبايع عمره لنا ابطيب

شوف الولي متحير اغريب

٣٤٤

يحبيب يا ناصر ولينا

يا لجايد ابروحه علينا

اقل لك متدري اليوم بينا

ترى اِحسين شمامة نبينا

الكوفة اهلها امكاتبينه

واليوم جوله ايحاربونه

يحبيب شورا على الشفيّه

عزيز النّبي اُوباقي البقيّه

ايقوّض ابظعنه هالعشيّه

انا خايفه برض الغاضريّه

تذبح ارجالي بالسويّه

وابقى غريبة واجنبيّه

وافراقهم يصعب عليّه

لمن سمع قول الزكيّه

زادت أحزانه اُوقلّ حچيه

اُوحن اُو جذب أنّه قويّه

يزينب اطفوف الغاضريّه

تحوي ارجالك بالسويّه

اتشوفنا كلنا رميّه

ما بيننا زين السجيّه

عزك عزيز الهاشميّه

سؤال زينب لحبيب :

يحبيب تجلس لي بدرسك

ياللي هديت اِحسين نفسك

عسانا فلا نعدم لحسّك

اُوعسى كُل اعداك اتحل رمسك

يحبيب يا لضفر ابيمينك

يا لشيخ يا لثابت يقينك

جينا يعمّي امسايلينك

ولا اتقول إحنا امعبّرينك

مسلم يوم انه ايطيح وينك

اتنادي اُودمع العين ساكب

على اخدودها من كُلّ جانب

يحبيب يا نسل الأطايب

عن نصر مسلم وين غايب

حبيب يجاوب زينب :

نادى عليها ابدمع هتّان

يبنت الوصي فارس الفرسان

اُو بنت البتولة اجليلة الشان

يوم الذي حاطوا العدوان

ابمسلم ولدكم يآل عدنان

ما كنت حاضر برض كوفان

لو كنت حاضر يا حزينه

يا نتيجة الزهرا الأمينه

يوم الأعادي ايحاربونه

اِنكان اضوق الموت دونه

٣٤٥

إيقلها اُومنّه تذرف العين

والقلب منه صار شطرين

يقلها يزينب لا تقولين

اُوعن حال مسلم لا تسايلين

اُوعن هالحكي ارجوا تعرضين

ترى احنا العتب لينا مهو زين

قالت ابهمه قوم هالحين

اُو بالشور شورا على الولي اِحسين

ايردنا قبل ما يسطي البين

قلها يزينب لا تقولين

ولا يعترض مثلي على اِحسين

إذا أقبل الصبح اُوتدنّا

والكُل باسمه قد تكنّا

والوعد لاصطكت لسنه

وارخت فوارسها الاعنّه

ياهو الذليل ايبان منّا

محلا الفتى لو من تكنّا

من دم عجنتها الأسنّه

جتنا العزيزة تنتخي ابنا

إيقولون حيدر ماله ابنا

ما عندنا والله نيّه

يوم اجتمعنا ابها لسويّه

والشكر حق رب البريّه

واللي حضانا ابها لمزيّه

اُو جعلنا من ارجال العليّه

ابنصرة غريب الغاضريّه

وانكان تامر هالعشيّه

نحمل على عسكر اُميّه

اُو ندعي الجثث صرعى رميّه

ما محسبين احنا المنيّه

إلّا مثل شربة هنيّه

قصدي أنا بحكى إليكُم

حتّى انا بسمع حكيكُم

بنت الرسالة اتقول ليكُم

بتاخذ عهد خوها عليكُم

واِنكان عزم الذلّ فيكُم

الله لنا والكم وليكُم

الأنصار تجاوب حبيباً :

يا حبيب هذا القول خلّه

هذا الحكي ماهو امحلّه

ولا هو حكي تحت الاظلّه

ايبان الفعل لا صار حلّه

لازم نخلّي الخيل جفله

عذرنا لكلنا انروح قتلى

٣٤٦

وهذه نبذة من أحوال الحُرِّ بن يزيد الرياحي عندما صمّم القوم على قتال الحسين (عليه‌السلام ) ، وقد تبدّلت نيّته عمّا كانت عليه :

من لفت رايات المشركين

واتلملمت كُلها على اِحسين

الحر عرف فومه اشناوين

ابقتل السبط واهله الطيبين

لفى اُودمعته تجري من العين

باتأسفه ايصفق الكفين

ينادي يبيت الهاشمين

انا الروعت هاي النساوين

جيتك يبن سيد الكونين

نادم لامري اُو تايب الحين

أجابه الحسين (عليه‌السلام ) :

قلّه الحسين ابدمع مسجوم

والقلب ذاب ابكثر لهموم

إنكان اِنته تايب اليوم

يغفر لك الواحد القيّوم

يا حرُّ جاهد واطعن القوم

اُو سر قلب زينب واُمِّ كلثوم

الحُر لما حصلت له التوبه

ودّع اِحسين اُو رجع فرحان

ركب سابحه اتوسّط الميدان

غدا ابمرهفه المجدل الفرسان

اُوخلّى الدما في الأرض وديان

إتناخت عليه اجنود كوفان

اُو دارت عليه باسيوف أوزان

واردوه في حرّة التربان

من وقع جاه اِحسين يمّه

اُو شافه خضيب ابفيض دمّه

فوقه انحنى ايحبه اُويشمّه

ويقول ذا حرّ على اسمه

ما خطت إذ سمّته اُمّه

* * *

٣٤٧

زينب والعبّاس (عليهما‌السلام ) :

يعبّاس يا سور الخواتين

يدخر الوصي حيدر أبو حسين

يحامي عن اِخواته ولبنين

إلك يوم يشبه يوم صفّين

في كربلا تفني الفراعين

اُو لبطال يدعيها مطاعين

العبّاس يخاطب زينب :

سمعها البطل عبّاس وارعد

والغيض في وجهه تبدد

حيات الذي رباك والجد

اُوحق البتولة نسلة أحمد

اِنكان القضا ما وافق الحد

لاحوقهم واحدهم حد

وسوي عليهم يوم لنكد

سمعي الحكي يعزيزة أحمد

ردّي الخدر أمرِك اِمسدّد

زينب تخاطب العبّاس :

قولك يبو فاضل تصينه

بسوري اُو يا درعي الحصينه

باخبرك يابن الامينه

مات الطفل واخته اسكينه

محاورة زينب مع العبّاس :

طلعت تعثر يم لخدار

اُو تصفق على اليمنى بليسار

اتنادي اُو دمع العين نثّار

اِشوي ماي ما عدكُم يلنصار

ابسقي هلطفيلات لصغار

سمعها أبو فاضل المغوار

تنهض إلبها اُو بالعجل ثار

اُوقلها اُو دمع العين نثّار

لنصار يختي ما لهم كار

العبّاس يجاوب زينب :

خلّ الأجانب واقصدي النا

احنا لزومين ابحملنا

وصولين ما نقطع وصلنا

والطفل يختي إلّا طفلنا

يروى لوانّ انموت كُلنا

زينب تجاوب العبّاس :

يعبّاس يا عالي الرتبه

يا لتنقلن منّي العتبه

٣٤٨

بنت الملك بنها لفت به

اُوصلت لخيمتنا اُورمت به

اُو لغيرك يخويه ما رحت به

عبّاس خويه يا ضمدنا

يا سور عزنا اُو يا سندنا

ترى امن العطش باتموت سكنه

واعظم امصيبتنا ابطفلنا

اُوهذي الحريم اتصيح يمنا

وامن العطش بانموت كلنا

سرع اُوجيب الماي سقنا

أجابها العبّاس :

أنا بوالفضل ما صدّ عنكُم

اُو لازم اجيب الماي ابخيمكُم

واسقي حرمكُم مَعْ طفلكُم

اُو طلبوا من المعبود ربكُم

يرجع لكُم سالم عمدكُم

والماي تشربونه جمعكُم

زينب تخاطب العبّاس :

يعبّاس يا نسل العفيفه

يمالي اقلوب القوم خيفه

ترى امن العطش سكنة لهيفه

اُو هلسكوت مدري اشلون كيفه

عند حفر البئر :

ظلوا يحفرون الحفيره

نسوان كلهن مستديره

إيقولون يا صاحب الغيره

بانت يبو فرجه الكسيره

العبّاس حينما أيسَ من الماء :

نادى اُومنّه العين غرقى

دنوا إلي السلّم ابرقى

أنا شوف قد حانت الفرقا

العبّاس يستأذن الحسين (عليه‌السلام ) :

يخابر ولا يحتاج تخبير

اُولدين الحنيفي ظهر وانصير

حان الاجل من غير توخير

مالي حيلة خويه اُو تدبير

من صخرة عظما على البير

نادى اُو يجري الدمع سيله

يسبط النّبي الهادي اُو سليله

يابو علي ويش نعتني له

غير الحرب ما ميش حيله

٣٤٩

زينب والعبّاس :

قوم احتزم ما ينفع اقعود

هاليوم هذا ما عنه اصدود

اِزجر يخويه وارعد ارعود

وانته بهذا اليوم موعود

وانته الذي بالضيق معدود

سمعها اُو تناول زين لبنود

اُوقلها اُو حلف ليها بلجدود

اُوحقك لصك اجنود باجنود

واطبق عليهم وارعد ارعود

اُو تدرين ابو فاضل مهو اردود

اُو عذري إذا طاحت هلزنود

انا اعمودها لا قامت اتدور

ابرمحي انا خراق لصدور

لنفخ عليهم نفخة الصور

واحطهم وادورهم دور

وطشر عساكرهم بلبرور

وخلي الدما تجري كلبحور

واحدهم وادورهم دور

وانا ابن الوصي حيدر المشهور

واللي ذخرني اليوم عاشور

انا اعمودها وانا ظنبها

وانا المقدم في حربها

ابروس الاعادي النار اشبها

وخل الفوارس في تربها

والشام ازلزلها وطبها

اُوحق الوصي عالي تربها

يجي الماي لو امسي ابتربها

زينب تخاطب العبّاس :

يعبّاس يا حامي ظعنّا

يرداد قوم الكفر عنّا

مهي عادتك اتصد عنّا

اِنهض معَ جملة أهلنا

زيحوا الهضم والضيم عنّا

ترى امن العطش بانموت كلنا

العبّاس يخاطب زينب :

نادى اُومنّه تهمل العين

اِنكان القضا ما سلّط البين

يسهل عليّ اللي تطلبين

يزينب تعرفي اُو تدرين

ما قْدر على عتبك تعتبين

ولا قدر على عتب الخواتين

قومي يزينب روحي لحسين

إنتي اُوسكنة والنساوين

٣٥٠

اُوجيبوا الرخصة لي من اِحسين

باحمل وزلزل هالاراضين

أبويه علي قاتل العمرين

يحميك هالصارم وليمين

إذا رحت انا ميلي على اِحسين

قالت يبو فاضل اُو نعمين

تمنّيت قالها ويش تمنين

قالت يبو فرجة يلحنين

يا ليت اُمّك جابت اثنين

مثلك يواسون الولي اِحسين

اُو في كربلا اينصرون لحسين

زينب يخيّه يا مصونه

يمخدرة حيدر أبونا

واللي ابخدرها كلّفونا

الماي لازم تشربونه

أجيبه ولو الموت دونه

عبّاس كلكم تعرفونه

قالت يبو فرجة اندهينا

مات الطفل واخته اسكينه

سكينة تخاطب العبّاس :

عبّاس عمّي جيت يمكُم

أدوّر اُمّية من خيمكُم

أموت ابعطش ترضا شيمكُم

عبّاس عمّي والذخيره

يعز الكبيرة والصغيره

في الكون ما ينطلب غيره

والماي اَنه ما ريد غيره

بنت الملك تخاطب زينب :

ياللي من الباري فخركم

واقصى المجد صاير مجدكم

يزينب اخذوا منّي طفلكم

خلّوه بس اِيموت عدكم

العبّاس يخاطب الحسين (عليهما‌السلام ) :

يحسين خويه يا عضيدي

يبن والدي خويه اُو سيدي

جتني اسكينة اعلى الوعيدي

طاحت عليّه اُوحبّت اِيدي

قلتها يبنتي ويش تريدي

طلبي على عمّك اُوزيدي

أنا السيف والخطي عبيدي

لهجم على جيش اليزيدي

وادعي جثثهم كالحصيدي

شجاعة علي كلها اِبأيدي

العبّاس يُجيب الحسين (عليهما‌السلام ) :

٣٥١

بنت الملك جات ابطفلها

للماي باتروّي شبلها

وقعة يخويه ما مثلها

لا وقعة البصرة اُو جملها

قلّه اُو عبراته يهلها

خلِّ الحريم اتموت كلها

اُو بنت الملك ويّا طفلها

أنا خاف دولتنا تفلها

أجابه العبّاس بن عليٍّ (عليهما‌السلام ) :

إحيات ربِّي والجليله

ذيك الذي ماتت عليله

واللي قتل في الفرض غيله

مادام انا سيفي اشيله

اُو رمحي على اكتافي أحيله

متهولني اصفوف الثقيله

اُبويه علي وانا سليله

يخسون مو زينب ذليله

أنا الذي للصيد صايد

اُو مدخور بيّام الشدايد

واِنكان عادت لي عوايد

لخلي الأعادي ابلا وسايد

العبّاس يخاطب الهاشميّين :

شمس الضحى لا تطلعي اليوم

يشبّان منهو لكم جيدوم

اُو رمحي انا ما يريد لسموم

اُو قولوا لطير بالسما ايحوم

باكر يجينا اُو يشبع الحوم

بيحمل أبو فاضل على القوم

أنا الذي للروح بايع

اُو مدخور بيّام الوقايع

وانكان طير اليوم جايع

لشبعه من الحوم القرايع

أنا اللي عمري بايعنّه

واللي ايتماني ايتدنا

والوعد لصطكت لسنه

ايبان الشجاع اليوم منّا

خلّوا المحامي في الاظلّه

اُو ركزو اللوى وجلسوا ابظله

اُولا تقحم الميدان إلّا

اقروم تخلي الخيل فلّه

واِنكان أحد يقدم إلّا

عليه الثقل خلّوه كلّه

والله ما تمسي المسيّه

إلّا المواعد منقضيّه

آمالنا لولا اُميّه

وانكان احد ناوي ابنيه

كُل من ايسمعني حكيه

اُوخلّوا الثقل كلّه عليّه

٣٥٢

العبّاس يخاطب زينب :

يزينب اَطفالك سكّتيهم

اُو بالماي يختي واعديهم

اُوهالساع أجيب الماي ليهم

ملزوم يا زينب اسقيهم

بعد ما حصل العبّاس على الرخصة من أخيه الحسين (عليه‌السلام ) :

جسّام يابني قرّب الجود

اُودن الدرع والطاس والعود

اُولا من سمعتوا بروق وارعود

ترى انا ملكت المشرعة ابزود

اُو طلبوا من الباري المعبود

اُو قولوا عسى عمنا لنا ايعود

جسّام يا بني قرّب الطاس

اُودنِّ الدرع والجود لاباس

اُولو من سمعتوا ضجّة الناس

قولوا عسى الله ايعود عبّاس

العبّاس يجاوب زينب :

مهو انصاف يا زينب مهو انصاف

تبكين واحنا ما بنا اخلاف

لو الجيش يبلغ لاجبل قاف

والماي دونه تضرب اُوصاف

لجيبه اليكم بارد صاف

العبّاس لما برز إلى الميدان :

جاها ايتحدر حي هالشوف

كنّه سهم نافذ بلصفوف

ما يندفع برماح واسيوف

واِحسين عينه تنظره اتشوف

اينادي اُودمع العين مذروف

اُو قلبه على العبّاس ملهوف

تسلم يبو فاضل هلكفوف

الخيل جاها اُوكل من اهتال

اُولبطال دوّسها بلبطال

اُوجدّل فوارسها على اتلال

اُو قال البعض لا بعضهم قال

خلّوه يشرب ماي لزلال

وإلّا فنى أوّل مع التال

ولاحد كفو ايفعل هلفعال

إلّا علي خوّاض لهوال

زبرها من اجنوب اُوتعلّت

اُورادت تطير اُولا اندلّت

اُوطبّق عليها يوم حلّت

عساها يمين ما اشتلّت

بين المواضي والأسنّه

فارس يهاب الموت منّه

٣٥٣

واحد شديد ايسايلنه

اُو نشدوه ويش هو طالبنا

اِنكان للماء قاصدنه

خلّوه يشرب ويتهنا

وإلّا ترى يفني جمعنا

اِنكان هذا إلّا نزاله

الله الكافي من مجاله

هذا الموت نازل لا محاله

قل لبن سعد ايشد رحاله

واِنكان ايقول إلّا ولالا

يبرز له اينظر اَفعاله

بانشوف مكره واحتياله

العبّاس ما يرجع محاله

لو تقطع ايمينه معْ شماله

يها لناس عذروه ابفعاله

محروق قلبه اعلى اَطفاله

صوّل أبو فاضل الضرغام

اُورج العراق اُوزلزل الشام

والرايات نكّسها ولعلام

ويزيد من فوق التخت قام

زينب عند ما سمعت بقطع يمين العبّاس :

طلعت من الخيمة حزينه

اتنادي ابمبرات هتينه

يحسين يا عزنا اُوولينا

اسمعنا قول قايلينه

راعي العلم قطعوا يمينه

طلعت من الخيمة اُوصاحت

وصلت إلى عزها اُوناحت

اكفوف البطل عبّاس طاحت

وابشاير إلى ابن زياد راحت

راح الذي للما يجيبه

اتوسد يمينه بالحريبه

لوان جثّة الوالي قريبه

لمضي أنا اُوسكنة انجيبه

النساء يخاطبن الحسين (عليه‌السلام ) :

عبّاسنا يحسين ناده

الماي مالنا في اراده

قلّهم قضى ربي مراده

عبّاسكم نال الشهاده

لو حيدر الكرّار موجود

اُو ينظر ابعينه شقت الجود

ويشوفه قريب الماي ممدود

عاري الجسد مقطوع لزنود

اُو مفضوخ راسه ابضربة اعمود

٣٥٤

ينايم على المسنات تعبان

لو من صلاة الليل سهران

لو على خوات اِحسين زعلان

خلّيت من يحرس الصيوان

عبّاس ياخويه انا اَنخاك

إنته الضمد وخوك ويّاك

يا خوي خانت بك رعاياك

واسمع اسكينة كيف تنخاك

دجلس اُوسر قلبي ابملقاك

تراهي افجعت قلبي يتاماك

يا عيشة الكشرى بلياك

ابوسط القبر باروح ويّاك

سكنة لفت لي بالمذلّه

جتني تصيح والشعر فلّه

تقل لي يبويه اِحسين قلّه

انكان الماء ما حصل له

خلّه يجي بالعجل خلّه

ترى عمّتي مشتاقة له

نادى اُو عبراته سكيبه

حلّت على راسي مصيبه

مينلام من فارق حبيبه

معذور لا من شقّ جيبه

اُولونّه بكى واعلا نحيبه

حتّى الطفل راسه تشيبه

عبّاس يا سوري المشيّد

يسيف ابيمينه ماضي الحد

ردتك تعود ليَّ اُو تشهد

ويلاه يا شمل تبدّد

اُو يا ثلمة ما عاد تنسد

عبّاس يا راعي الحميّه

يمدخور لرض الغاضريّه

تنخاك سكنة الهاشميّه

تقلّي ابدمعات جريّه

يابوي يا زين السجيّه

عمّي ترى ابطى عليّه

رايح يجيب الماي ليّه

بخبرك يبو نفس الأبيّه

ترى عيشتي ماهي هنيّه

من بعد سردال الضريّه

يعين الطليعه يا مقدم

يخواض بحر الموت لوزم

يفرجة قلب زينب اُو كلثم

وطى المشرعة والريق علقم

اُو بالشرب دون اِحسين ماهم

ابروحه فداه اُولا تندم

في داعة الباري يعبّاس

يسيف الحريبة اُو مسند الراس

بعدك عرتني ضيقة انفاس

٣٥٥

زينب تعاتب العبّاس :

يعبّاس يا راعي الحميّه

يخويه يقيدوم السريّه

ياحاوي الشجاعة الحيدريّه

خوفي يرد دهري عليّه

واتروح كُل اهلي سويّه

وابقى غريبه واجنبيّه

واقلة الوالي عليّه

حسافة يحفاظ الوديعه

تبقى رميّة اعلى الشريعه

وامصيبتك أكبر فجيعه

تبكي لها السبع الرفيعه

ما معودة منّك ابقطيعه

ضاقت بي الدنيا الوسيعه

في رثاء القاسم بن الحسن (عليه‌السلام ) :

لتحتار يا عمّي لتحتار

ولا اتشوفنا في عينك اصغار

ترى احنا لا من صار ما صار

ابروس الاعادي نشعل النار

اُو ندعي الدما تجري كلبحار

ابونا علي حيدر الكرّار

نادوا اُو قالوا له يعمنا

بانروح عذرنا عند جدنا

نفديك بالأرواح كلنا

حتّى لوان اليوم نفنا

جواب القاسم لعمّه (عليه‌السلام ) :

نادى اُو دمعه في اخدوده

يعمّي مصايبنا شديده

أبونا الذي سمّته اجعيده

اليوم انا بوفي وعيده

أوصى عليه اُو ربط عوده

ابكتفي اُو حطها لي اِبأيده

يقلّي اُو قلبه في وقيده

أوصيك يابني ما أريده

إذا صابتك محنة شديده

اُو عليك اَظلمت دنياك سوده

عليك ابقراءة ذي العوده

واعمل بما فيها اُوزيده

اُو هذي يعمّي هيا العوده

لك والقضا وصّل اِحدوده

جيش الكفر تسمع رعيده

داير اُو حاطتنا اجنوده

٣٥٦

اِرخصني انا باشعل وقيده

والعرس عمّي ما أريده

أشوف الدهر ناشب اِحدوده

لينا المنايا مهي اِبعيده

يبن فاطمة الزهراء المجيده

جواب عمّه (عليه‌السلام ) له :

أوصاك ووصاني اِبوصيّه

أبوك الحسن اُوعز إليّه

اُوقلّي لجيت الغاضريّه

زوّج الجاسم بالبنيّه

سكنة قبل حل المنيّه

اُو نادى ابزينب يا اُخيّه

سوّي إلى الجاسم سويّه

اُو فرشي لهم خيمة ضويّه

بعرس الجاسم يا زكيّه

حنّت اُو قالت ويه عليّه

هذا عرس لو هُوه عزيّه

متى ابعود معرسنا عليّه

نادت اُو دمعتها جريّه

قومي يسكنة يا زكيّه

أبوك الولي آمر عليّه

بانعرّسك دون البريّه

صاحت اُو دمعتها هميّه

يعمّه لا تبليني اِبليّه

كيف العرس يا هاشميّه

اُو على المشرعة زين السجيّه

عبّاس بالرمضا رميّه

وارزيتي أعظم رزيّه

خوف الخلق تحكي عليّه

سكنة عرسها في عزيّه

لمّا لفت زينب لسكنه

قالت لها قومي اِبونّه

مالي على التصبار مكنه

نخضب شمالك مع اليمنى

هذا الأمر ماهوَ أمنا

يسكنة أبوك اِمآمرنّه

نخضّب اكفوفك ابحنا

يسكنة إلى عندي تدني

قالت لها اشتردين منّي

قالت أبوك إمّا امرني

سكنة إلى اكفوفك بحني

خطاب سكنة لعمّتها زينب :

يعمّه أنا ما ريد زينه

يعمّه العرس ويني اُووينه

وآني على عمّي حزينه

مقطوعة اِشماله اُو يمينه

٣٥٧

العرس له زينه اُولمه

ولا لي قلب مملي ابهمّه

أعرّس على الجاسم اُوعمّه

مذبوح وامخضّب ابدمه

يعمّه انا للزوج ماجوز

جاسم ولد كنّه غصن موز

ميريدني والشعر مجزوز

اباروح إلى عمّي وباصيح

وبوقع على جسمه وباطيح

بقله توعى لي يلذبيح

منّي امعرسه وهلي مذابيح

زينب تخاطب أخاها (عليه‌السلام ) :

مهي امناسبة منّك يعطشان

اتلبس ولدنا ثوب لحزان

متحلى على العرّيس لكفان

الله لزينب قاست اكروب

من فعل اخوها راحت اتذوب

وامن الحزن مالت على صوب

اتنادي اُودمع العين مسكوب

هذا كفن يحسين لو ثوب

يا ظلنا الممدود والفي

جسمي تنحّل وانطوى طي

عقب الاُبو والجد والخَي

اتلبس كفن جاسم اُوهو حي

زينب تخاطب القاسم :

جاتك عروس من بني امناف

سكنة يجاسم حلوة أوصاف

لكن يجاسم ماهو إنصاف

معاريس لاحنا ولا إزفاف

حنّاك بادموعي عجنته

وافراش في الخيمة فرشته

واِحسين أخويه من سمعته

اِينادي إلى اِزفافك أجبته

كيف العرس والعمر بعته

جابوه عمامه زافينه

اُو قالوا تهنّي يا حزينه

ثار اُو قطع ردنه ابيمينه

يقلها يسكنة يا حزينه

عرسنا ترى احنا امأخّرينه

ليوم القيمة ذاخرينه

٣٥٨

سكنة تخاطشئب الحرم :

يهل الخيم بطلوا عزاكم

قوموا ترى العرّيس جاكم

عن النوح في وجهه نهاكم

اُوخلّوه يجي يجلس معاكم

على ويش هالضجّة ينسوان

لا تمزجون الفرح باحزان

خلّوا البكا عنكم ولحزان

ترى عندكم بالخيم وجعان

نادت يزينب يا حزينه

كلثوم يا عمّه في وينه

قوموا لجاسم ما تجونه

بالعجل حتّى اتودّعونه

قبل الأعادي يذبحونه

ترى عقب ساعة ما ترونه

إلّا رميّة تنظرونه

وانتو صوايح تندبونه

ويش هالعرس لكشر علينا

النساء تسأل من الحسين (عليه‌السلام ) :

كل النساء بالعجل جوله

اُوضجّوا فرد ضجة مهوله

اِحسين يا نسل البتوله

يابن الذي مقتول غيله

جسّام لينا ايعود لولا

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لزينب :

نادى يزينب يا زكيّه

ما قلت الك يا هاشميّه

ذي طلعةٌ فيها المنيّه

جاسم أبد ما ليه جيّه

نادت ابدمعات جريّه

يربّي ترد جاسم عليّه

سكينة تنعى القاسم وتندبه :

بنات العرس فرحوا بلعراس

وانا معرّسي من دون هالناس

في ضيفته عمّه العبّاس

مذبوح وامخمّد الأنفاس

لا باس يا جسّام لا باس

العرس له زينات وافراح

اُو جسّام عرسه لطم وانياح

يوسفه شباب والعمر راح

سكينة تنعى القاسم حينما سار إلى الحرب :

٣٥٩

يويلي ابن عمّي للحرب سار

طفوا الشمع هتكوا هلستار

عرس اُوعزاء يا خلق ما صار

إلى المعركة عرّيسنا راح

شعر شاربه بالوجه ما لاح

اُو دمعي عليه اليوم سفّاح

عرّيس شبه الغصن لو مال

اُوليث على العدوان لو صال

اِصغير اُو طابت منّه لفعال

سكنة بكت والدمع سافح

تقله يجاسم وين رايح

يقلها اسكتي لا صاح صايح

ترانا يسكنة صرت طايح

دنّيت مهره اُو قرّبيته

اُو هلهلت في وجهه اُو نخيته

مظنّيت لن قربت منيته

طول الدهر لنصب عزيته

حلوا درع نسل الزكيات

نجل الحسن وابن العفيفات

قومي يعمّه معرسي مات

فوق الترب يا عمّتي بات

مدري يعمّه حي لو مات

حلوا ينسوة درع هالشاب

اُوعن عارضه زيحوا هلتراب

اُوشوفوا الماذنّه أي اِصواب

اُوزيحوا الدما عن فيض لخضاب

جاسم وقع بالترب منصاب

رملة اُمّ القاسم :

بيت العرس لبني بنيته

اُوثوب العرس له فصّليته

مدريت لن قربت منيته

بيدي لحنّة العرس دقّيت

اُوالك زوجة امن الحور نقّيت

كنت جالسة ويّاك في بيت

يوم على العدوان شدّيت

اُو عمّك نهاك اُولا اتناهيت

جاني الخبر لنّك توفّيت

لطمت الوجه والجيب شقّيت

اُو ترب الفلا فوق الراس حفّيت

اُوجبت الدوا اُو للجرح داويت

أثاري الدوا ما ينفع الميت

إذا ونّت الشبّان ونّيت

لوان النواعي ترجع الميت

٣٦٠