ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80883
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80883 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

ليلي اُو نهاري انكان نعّيت

اتمّنيت يا بني ترد للبيت

سكينة تخاطب زينب :

تعالي يعمّه ساعديني

اُو عن معرسي لا تبعديني

وابدم نحره خضّبيني

وابوسط قبره لحّديني

يعمّه اِفراقه ذهب عيني

إلى القبر زفينا لمحنى

بعده شباب اُولا تهنا

لو يندخل قبره دخلنا

نصبنا العزا عنده اُونحنا

والله ابعشيتنا امتحنا

لبعث على الجاسم جواسيس

اشوفه ذبيح لو بالمحابيس

نفسي تجلت بالمحاميس

عروسك ترى تاهت على العيس

كل من لها معرس تشوفه

وانا معرسي ما عاد أشوفه

جاسم يالحلوه اُو صوفه

لامن تحنى في اكفوفه

يمحلى عليه الميزر أخضر

وإذا بالسريّة شدُّ كبّر

حسافة على ولدك يشبّر

يبقى على الرمضاء امعفر

ولا حاضره المنعوت حيدر

عرّيس يا محلا خياله

يا هو الذي بالسيف غاله

إتمّنيت انا روحي فدى له

شبّان ما نبتت لحاهم

معاريس ما نالوا مناهم

جفوني ولا أقدر اجفاهم

ويلي على قبرٍ حواهم

* * *

٣٦١

في أحوال الحسين (عليه‌السلام ) بعد وحدته , وقتل أنصاره ، وشهادته.

الحسين (عليه‌السلام ) يخاطب أنصاره :

رقدتون عنّي فرد رقده

اُوكل من توسّد عاد زنده

واِحسين خلّيتوه وحده

ما واحد عنده يسعده

للجاسم ولا العبّاس عنده

تجري ادموعه فوق خدّه

يعبّاس يا صاحب النجده

خلّيت اُخوك اِحسين وحده

لسان حال العبّاس (عليه‌السلام ) :

لواني ابحديد اَفصم حديدي

لكن يخويه ويش بيدي

دفع القضاء ماهو اِبايدي

مقطوع ياخويه وريدي

زينب تلتمس من أخيها الحسين (عليه‌السلام ) :

دعني بقود الفرس ويّاك

بالزم اِركابك واركب اِحداك

والى المعركة باروح ويّاك

وانا عيشتي كشرى بليّاك

ليت يوم السوء لاجاك

باللحد واراني اُو خلّا ك

أنظر اُوعاين لا يتاماك

امن الحزن والنوح هلاك

يحسين عندي لك وصيّه

اُوصت بها الزهراء عليّه

اُو قالت يزينب يا زكيّه

إذا من نزلتوا الغاضريّه

اُو جارت عليكم آل اُميّه

اُو ذبحت اِرجالك بالسويّه

قبلي عزيزي يا زكيّه

اثلاثاً في نحره سويّه

ترى طلعة فيها المنيّه

حورا يزهرا يا زكيّه

أدّيت لك هذي الوصيّه

متى ترجع اِرجالي عليّه

الحسين (عليه‌السلام ) يوصي اُخته زينب :

٣٦٢

نادى اُودمع العين سجّام

ردّي الولد يختي للخيام

باقي البقيّة اكفيل ليتام

والى شرع جدّه اُو لحكّام

باقي بقيّتنا وليمام

واللي يدشّ بالقيد للشام

ويا خواته اُوكل ليتام

يعزز على زرّاق لرخام

يشوفه أسيراً بين ظلّا م

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لابنه :

رد للخيم يا نور سعدي

يا قطعة من قطع كبدي

لتهيّج أحزاني اُووجدي

وانته الخليفة اتصير بعدي

وارث علم بويه اُوجدّي

يا بني تراني حان وعدي

بالروح اِبفدي دين جدّي

السجّاد يخاطب أباه (عليهما‌السلام ) :

قلّه اُو يهمل مدمع العين

هل كيف ارجع للصياوين

وانته بلا ناصر ولا اِمعين

ولجنود بك يابه محيطين

إيطلبون منّك ثار صفّين

ودّي أنا باَنصرك يحسين

ولاتم بعدك يا ضيا العين

حاير اُومعتاق ابنساوين

وشوفك بلا غسل اُو تكفين

أجابه أبوه الحسين (عليه‌السلام ) :

أجابه اُودمع العين سجّام

ذي كتبة الخالق العلّا م

أبقى ثلاثة فوق لرغام

اُوصدري يرضّونه الظلّا م

وانته تدشّ إبّلدة الشام

بالقيد من حولك الأيتام

السجّاد يخاطب أباه (عليهما‌السلام ) :

قلّه اُودمع العين هتّان

يابن النّبي يا عالي الشان

صعبة ترى ولية العدوان

أجابه أبوه (عليه‌السلام ) :

نادى عليّه ابدمع بدّاد

سهمي الذبح يا خير لولاد

٣٦٣

واسهامتك إسياط واقياد

إلى ايزيد يودّونك يسجّاد

فوق الجمل مغلول باقياد

سكينة حينما رأت عبد الله الرضيع يأنّ واُمّه تندبه :

إصغير اُو فاجعني ونينه

إلى الماي شاخص لي اِبعينه

عدلي رقبته يا سكينه

بعد ساع عنّك شايلينه

ولا تلتقي عينك ابعينه

نادت اُو عبرتها هتينه

يهالناس داحي الباب وينه

حتّى الطفل يا ياب ذبحوه

ولا راقبوا جدّه ولا بوه

اُو قطرة اُمّيّة ما سقوه

يهالناس قلبي ذوبوه

شفتوا امقمط ذابحينه

ابارض الطفوف امعفّرينه

على القاع يفجعني ونينه

يا سفرة الكشرا علينا

لهز المهد بيدي وانوح

واجري الدمع بالخدّ مسفوح

وين اليفادي الروح بالروح

يا بني توعى يا حبيبي

ترى امصيبتك فتّت اقليبي

رجوتك إلى كبري اُو شيبي

يا بني انقطع منّك نصيبي

يا بني توعّى لي اشويّه

يا بني رحت بالغاضريّه

اِشبيدي يولدي اعلى المنيّه

فتّح اُودير العين ليّه

متى اتعود يا قلبي عليّه

زينب لما رأت المهر مقبلاً وهو يصهل , [ وقد ملأ ] البيداء بصهيله :

جاني المهر والصوت عالي

والعيش خويه لا هنالي

حرمة اُو ضامتني الليالي

عدوّي من البلوى بكا لي

طلّوا عَلي شوفوا اَحوالي

أنا الضايعة من غير والي

في كربلا ذبحت اِرجالي

جاني المهر يصهل من ابعيد

قصده يخويّه الخيمة ايريد

قلت يا مهر في وين لعضيد

قلّي وقع في حرة البيد

٣٦٤

تجري على صدره المطاريد

لطمت الوجه يا خوي بالأيد

يا مهر وين اِحسين خليت

في مجلسه لو داخل البيت

قلّي تركته بالثرى ميت

يا مهر وين اِحسين عزي

أتانا معك لو له نعزّي

قلها المهر للشَّعر جزّي

يا مهر وين اِحسين وينه

صهل واملأ البيدا حنينه

اُوقلّي يزينب يا حزينه

روحي لخيّك يا أمينه

بالعجل حتّى اتوعينه

يمكن يزينب تلحقينه

قبل الأعادي يذبحون

يا مهر هالنيّة إلى وين

أتوقف اُو خبّر بالخبر زين

أرد أنشدك عن خوي لحسين

أتانا معك لو فاجع البين

المهر جاوبها ابكلمتين

يزينب اُو يا بنت الميامين

عن حال خيّك لا تنشدين

بينك اُو بينه فرّق البين

تركته على وجه الثرى اِطعين

اِمبضّع لجسمه بالسكاكين

حوله جثث نيّف اُو سبعين

فوق الثرى من غير تكفين

على اِحسين وا حزني على اِحسين

جواب المهر لزينب :

لا تنشديني ضاق صدري

عزك وقع من فوق ظهري

بعد السبط لا طال عمري

يليتك ابحالة خوك تدري

قالت يخويه انهتك ستري

كنت جالسة واسمعت صايح

فرّيت لن اِحسين طايح

فوق الثرى والدّم سايح

اُومن حوله أنصاره ذبايح

على اِحسين نوحوا يا نوايح

إيحق لي لنوح الدهر كلّه

للي انذبح ظامي مع اَهله

والماي طامي ما حصل له

لو الموت يسمعني لقلّه

٣٦٥

خذني وخويه اِحسين خلّه

خلّه وانا خذني محلّه

ولا عيشتي ابهذي المذلّه

حرمة اُوفي ولية خوله

منّي اُمّ الخدر والصون كلّه

واليوم شملي صار فلّه

زينب لما رأت الشمر باركاً على صدر أخيها :

يا شمر تذبحني بداله

اُوخلِّ الولي ايباري اعياله

اُو بالسيف لا تغيّر جماله

ليت الخلق كلها فداله

أنا جيت لن الشمر جاء ليه

جذب صارمه اُوجاه اُوجثا اعليه

واِحسين ظل يحفص اِبرجليه

اُو ظلّيت أنا أدخل اعليه

إلى عيلته يا شمر خلّيه

هذا المدلل عند جدّه

اُو هذا الذي الهادي يودّه

توضع على التربان خدّه

ما كنّه رسول الله جدّه

يا شمر هل هالله في لحسين

عزيز الرسول اُو قرّة العين

الناس تفقد واحد اثنين

وانا فاقدة نيّف اُو سبعين

يهالناس عزّوني على اِحسين

اُو على اهل المجد سبعين واثنين

كلهم طبق صفّاهم البين

اُوظلّت حرمهم ما الهم امعين

تصفق على الهامة بليدين

٣٦٦

زينب تخاطب سكينة :

يسكنة لبوك اِحسين ناعي

اُو كثري تحت راسه البواكي

اُو حاكي إله يمكن يحاكي

قالت يعمّه ما يحاكي

لوان الكفر ساعة يريضون

لغسل اخويه ابماي لعيون

بوصيك يالجسمه تغسلون

جسم الولي قلبه على هون

جسمه ترى امبضّع اُومطعون

صبوا عليه الماي بالهون

سكينة تقول لزينب :

انكان ما يحصل امغسّل

فيضي عليّه وانا بغسل

اُوجيبي كفن وانا بفصّل

اُوجيبي نعش واحنا بنحمل

اُوندفن ولينا ما نمهل

أحوال زينب في ليلة الحادي عشر :

تنحى يواقف عن خيمنا

واقف تدير الطرف يمنا

العبّاس ما يرضى ابهضمنا

وينك يبو الحملة ادركنا

عدوانّا والله ولتنا

اتنحى يواقف على هالوقوف

واقف اُوعينك يمنا اتحوف

إنكان قصدك طمع ما تشوف

نسوان نتستر بلكفوف

أرعبتنا انت النه مَن اتكون

لو انته الذي في النجف مدفون

حيدر علي هزّاز لحصون

عطني اِقبالك باعرفنّك

كنّك أبو الحملات كنّك

٣٦٧

إلى هالوقت شمأخرنّك

يبو اِحسين كيفه تترك ابنك

زينب تبدي شكواها لأبيها (عليه‌السلام ) :

أخبرك أبويه اِحسين ذبحوه

وامن القفا للراس حزّوه

من فوق ظهر المهر ذبّوه

ولا راقبوا جدّه ولا بوه

اُوراسه ابراس الرمح شالوه

اُو صدره ابركض الخيل رضّوه

اُوحتّى الطفل يا ياب ذبحوه

اُو شربة اُمّيّة ما سقوه

يبويه العدى خانوا بلحسين

اُو خلّوه عاري ابغير تكفين

اُوسلبوا عقب عينه النساوين

اُوحرقوا خيمهم والصياوين

شنهو السبب يا ياب ما جيتْ

وللغاضريّة ما تعنّيتْ

واتشوفني كيف انسبيتْ

ذبحت ارجالي اُو غصب ذلّيتْ

قوم النغولة فرهدوا البيتْ

منّي اُومن ابنك تبريتْ

زينب لما رأت أخاها تسحقه بنات الأعوجيّة :

يالخيل ليتك ما لفيتي

لفيتي اُو طفيتي اسراج بيتي

اُو على جثّة الوالي وطيتي

اُو صدره اُو ظهره كسّريتي

يا ليلة احد عشر مسيتي

خالي من الشبّان بيتي

يا ليلة احد عشر ابعاشور

أمسى العلم والدين مهجور

وامست بني اُميّة بلقصور

اُو باتت بنو هاشم بلا اقبور

صدّيت لن اِحسين عريان

اُو تلعب عليه الخيل ميدان

طلوا علينا يا آل عدنان

اُوجيبوا إلى المذبوح دفّان

ترى هوه مرمي فوق تربان

اُوراسه معلّا فوق لسنان

ترضون يهل الشيم ننهان

نبقى ابذلة اُو حكم شيطان

مامن صديق ايسوي احسان

لينصب لنا ابهالشمس صيوان

بننصب عزا المذبوح عطشان

صدّيت اُوروس اَهلي على ارماح

اُوحس المحورب بالظعن صاح

لا رجال ويّانا ولا اسلاح

بس راس اخويه بالرمح لاح

٣٦٨

ناديت اُو دمع العين مهتون

يهل المدينة ليش ما تجون

واكفان ويّاكم تجيبون

وجثمان ابو سكنة توارون

ترى هوه بارض الطفِّ مطعون

اُو حوله بني هاشم يونون

شفنا اليموت ايجيه دفّان

اُو تحضر هله واتفصّل اَكفان

مشفنا اليموت ايظل عريان

تلعب عليه الخيل ميدان

شفنا اليموت ايشاهدونه

اُو شربة اُميّة ايشربونه

او عند لمنازع يحضرونه

مشفنا الينازع يذبحونه

او بالرمح راسه يرفعونه

نوبه ترى هلنا نسونا

زينب والحادي :

بالهون يالقايد ذلولي

اترفق ابحالي يخويلي

اُوخل اليتامى اتلوذ حولي

واظلال فوقي ظللوا لي

لوان البطل عبّاس حولي

اُوجسّام لو يسمع لقولي

أنا اظنهم ما يرخصوا لي

يقبض ازمام الجمل خولي

ساق الظعن قوموا يشجعان

والي حرمكم صار وجعان

ماتم عندي غير رضعان

عطاشا ينوحوا على الشبّان

ساق الظعن واهلي نيامى

واِحسين كلفني ابيتامى

يبغون منّي الزاد والماء

كلهم على هزل اياما

ساق الظعن وابعدت عنكم

وانا رايحه وانظر جثثكم

والخيل خويه رضضتكم

ذبايح اُو ذبحتكم خدمكم

جنايز ولا ادري من دفنكم

فوق الترايب سال دمكم

تبكي ابحسرة الكم حرمكم

حنين اليتامى ذوّب النوق

يغشى عليها اُونوب اتفوق

ولا يبطل الحادي من السوق

يحسين يا خويه يممشوق

يسراج بيتي الكان معلوق

هالنوم الك يحسين ميلوق

تقعد اُوركّبنا على النوق

حادي الظعن بينا غدى ايسوق

مشي الحرم والعزب ما يلوق

٣٦٩

زينب تخاطب ابن أخيها السجّاد (عليه‌السلام ) :

يراس العلا اُوتاج الأماجيد

إلى وين هذا اِمسيرنا اتريد

نروح المدينة لو إلى ايزيد

قلها اُودمع العين تبديد

يعمّة المدينة ارجوعنا ابعيد

يما اَحبال بانقاسي اُويما قيد

اُويما احبال نقطعها اُويما بيد

واختامها ادخولك على ايزيد

نادت اُودمع العين تبديد

انا وين والشامات والقيد

والناس كلها اتهني ايزيد

ايقولون ليه ابمارك العيد

واِحسين ظل ابغير توسيد

واخته العزيزة امقيده ابقيد

الشام انا ما رايحه الها

لا لي ابها اُولا لي بهلها

تعالوا الزينب يا اهلها

ابديرة غرب تايه جملها

ما للملازم غير اهلها

وقعه يحيدر ما مثلها

لا وقعة البصرة اُوجملها

زينب ذليلة بعد اَهلها

تكثر هضايمها اُو ذلها

ما للملازم غير اَهلها

زينب تندب أباها عليّاً (عليه‌السلام ) :

ياللي تجد السير بابرور

لامن لمع لك بالنجف نور

ماهو ابنور الشمس وابنور البدور

نور غشى موسى على الطور

اهناك حيدر كان مقبور

قله اُو دمع العين منثور

ماجور يابو اِحسين ماجور

نايم اُوصدر اِحسين مكسور

اُوراسه على العسّال مشهور

اُوذيك التي اتربت بلخدور

ركبت ذليلة في ظهر كور

من بلدة لا بلدة اتدور

اِتنادي اُودمع العين منثور

ياللي كنت عز لنا اوسور

حيدر يمن للضيق مذخور

رحتوا غنيمه وانتوا اصقور

اُوباتت ترى اُولادك بلا اقبور

محمود يا ربي اُو مشكور

احنا عوالي الذيل وابكور

ياما تخذرنا بلخدور

واليوم مسبية على كور

٣٧٠

ياللي تجد السير دابك

ليم الغري عرّج اركابك

إلى جيت لا عنده اُو اجابك

اُو قلك الينا ويش جابك

قلّه انا قاصد جنابك

بعزيك بامصاب اصابك

واللي اصاب اِحسين اصابك

واللي تقبل فيه دابك

رضّوا اضلوعه بالسنابك

اُو زينب ولا تنخى إلّا بك

ياللي تجد السير دوبه

حثها كفاك الله اكروبه

تكسب ترى اجر اُو مثوبه

انكان الغري اتدلي ادروبه

أبو اِحسين لامن جيت صوبه

قله اُو عبراتك سكوبه

صوبه يبو الحملات صوبه

علتك المذله فرد نوبه

زينب على ظهر الحدوبه

بليا ستر يا هي اعجوبه

أرى الناس منّي مستريبه

ايقولون ويش هذي العجيبه

إنتي نجيبة بت نجيبه

وبوك المقدم في الحريبه

حامي حمى مكّة اُوطيبه

ولا حد نخاه إلّا اُو يجيبه

اُو في كربلا حلّت مصيبه

فوق الثرى خلّوا حبيبه

دامي النحر مخضوب شيبه

وانتين ما مثلك نجيبه

إلى الشام وشجابك غريبه

أجابتهم (عليها‌السلام ) :

أنه درّة من بيت مكنون

فخري عليكم ما تنكرون

أبونا الذي اتخيل الميمون

اله هيبة في الحرب والكون

ياما بطل خلّا ه مطعون

أبونا علي هزّاز لحصون

قالت تقولي باللي يجرى

إنتي تقولي لي الذره

في الدهر أبد ما شوف حرّه

إلّا بنت صاحب الكرّه

وامها الطهر فاطم الزهرا

هاذيك في طيبة الغره

ما تركب الأعجاف حرا

٣٧١

في مجيء الزهراء (عليها‌السلام ) ليلة الحادي عشر من المحرّم إلى ابنها الحسين (عليه‌السلام ) في كربلاء :

يبني تكلمني فديتك

يوم الذي حانت منيتك

من حاضرك يسمع وصيتك

اُوفي كربلا من حرق بيتك

مَني حاضرة كنت انشر الشيب

وقيم العزا واطرّ للجيب

وجيبن إلى اجروحك طبيب

اُو بيدي لقلب للأصاويب

وابكي على امصابك يلغريب

مَني حاضرة يابني حواليك

يوم الشمر يجثو اعليك

اُو بالسيف يهبر لاوريديك

يوم اقطع الجمّال اياديك

منَي حاضرة يحسين يا بني

يا ليت ذبّاحك ذبحني

انا اجاوبك يحسين يا بني

مَني الوالدة واتعبت برباك

اُوطول الليالي اسهرت ويّاك

اُو جبريل وسط المهد ناغاك

يليت البلا جاني ولا جاك

اُوفي القبر واراني اُوخلّا ك

نادت اُو دمعتها جريّه

الله عليكم يا آل اُميّه

خليتوا اُولادي سويّه

ذبايح ابأرض الغاضريّه

والروس فوق السمهريّه

اُونسوانهم راحت هديّه

اثنين ماتوا اليّه

واحد من اجعيدة الدعيّه

اُواحد ذبيح الغاضريّه

اتوعى ينايم فوق لرمال

مرمي ولا لك نعش تنشال

٣٧٢

اُوراسك ابراس اسنانميّال

والحرم يسرى فوق لجمال

تبكي اُودمع العين همّال

بلا اَرجال ضلّينا بلا اَرجال

يحسين يا بني يا ذبيح

دمك يعقلي شفته ايسيح

واللي دعى لو قلبي اجريح

زينب على الناقة اُوهي اتصيح

أمشي انا واهلي مذابيح

يحسين يالمذبوح يا بني

يا ليت ذبّاحك ذبحني

لزيد البكا هاليوم لبني

ترى ذبحته والله افجعتني

ربّيتكم واتعبت بيكم

اُوقل الرجا هاليوم فيكم

كل اليتامى اتلوذ بيكم

مظنّيت دهري ايخون فيكم

* * *

٣٧٣

في خروج زينب من كربلاء وجوابها للحادي , مع عتابها لأبيها عليٍّ (عليه‌السلام ) ، وخطابها لأخيها الحسين (عليه‌السلام ) :

بالهون ياللي اتسوق لجمال

ريّض ترى عندي لك امقال

أمشي بلا العبّاس ذا امحال

اُو جاسم اُو لكبر ذيك لبطال

وانكان بس وحدي اُوهلطفال

اذبحني ولا امشي ابغير رجّال

يخايب أنا ما روح وحدي

ما رايحة إلّا ويا جندي

واِحسين أخويه ايكون عندي

وانكان انا اُو لطفال نغدي

للشام ظعني لا تودّي

يزداد بيها دوم وجدي

أبغي اروح الوطن جدّي

بالهون ياللي اتقود لجمال

أريد اسألك اُورد لي اسؤال

وانكان بانسافر هذي امحال

ما يمشي ظعن من غير رجّال

لو بالدرب مالت الأحمال

ماكو أحد يعدل هلطفال

خلنا بنودع هلبطال

نادت اُو منها القلب ذايب

أبويه علي في وين غايب

وابكربلا حلّت مصايب

واِحسين كاس الموت شارب

يفارس مشارقها اُو مغارب

عن يوم عاشر وين غايب

تراهي تناديك الأطايب

اُوهااللي ابخدر اِحسين ضارب

ركبت على اظهور الحوادب

إلى الشام ودّوهم غرايب

اِتنادي ولا ليها مجاوب

٣٧٤

اِتنادي اُو منها القلب محموس

يا بوي ثور اِلنا يمحروس

ترى اِحسين مرمي ابحرِّ لشموس

والأعوجيّة صدره اتدوس

وابنه علي بالقيد محبوس

اِتنادي اُومنها القلب حرّان

تنخى أبوها شيخ عدنان

يا بوي يا خيّال الحصان

ترى اِحسين مرمي فوق تربان

اُو جسمه غدى للخيل ميدان

اُوراسه امعلينه على اسنان

وابقي العليل اُوجيش نسوان

اِتنادي اُو منها القلب مرعوب

يا من إلى الشدات مندوب

ترى اِحسين فوق الترب مكبوب

اُو زينب ترى هي راحت اتذوب

تبكي اُودمع العين مسكوب

تنظر إلى الصيوان منهوب

واَطفال تبكي بين مضروب

اُوهذا على التربان مسحوب

اُوهذا ابحر الشمس مكبوب

والناس ملتمّة ابكل صوب

يتفرجوا اعليها بلدروب

اتقلهم اُو منها القلب ملهوب

يها لواقفين النا بلدروب

يمال العمى صدوا على صوب

نسوان حسرا كلنا ابنوب

يحسين يا خويه يمهيوب

يتاماك طالعها على احدوب

من جوعها وامن الظما اتلوب

مابين مسحوب اُو مضروب

اُوما بين مشتوم اُو مسلوب

يحسين ما- تمّت -لنا اقلوب

نشقها على قتلك ولجيوب

كلنا يخويه ابغير جلوب

اِباذوب يالوالي اباذوب

اِباذوب من حنّة هلطفال

عرايا اُوفوق اظهور لجمال

وامربّقة باقيود لحبال

واعظم عليّه قول من قال

خوارج اُوجابوهم على اجمال

اُوكل من لقاني امن الخلق قال

يحره تبدلتي ابهالحال

عثرك يحره مالك ارجال

أقله بلى سبعين خيال

طلعت ابهلي فتيان وابطال

نصبنا عزاهم فوق لجمال

٣٧٥

زينب تذكر أباها عليّاً (عليه‌السلام ) :

والله عجب ما طرّ قبره

حيدر علي شالع الصخره

ترى اِحسين بالرمضا امعرى

والراس من جسمه امبرى

اوخيل الاعادي وطت صدره

واحنا ابقينا اليوم عبره

ركبنا على اجمال مدبره

اجذب الحسرة بثر حسره

روحي غدت معه المقبره

عيشة بليا اِحسين قشرى

اُو عتبي على النايم ابقبره

اُو معذور يالمرضوض صدره

اتنادي اُودمع العين يسجم

حيدر يبويه يا غشمشم

اِركب يبويه اعلى المطهم

ترى حسين جسمه بالثرى تم

واحنا حرم والليل اظلم

والله يظالم مبتليني

تنصب الروس اقبال عيني

واتريد ابطل من حنيني

اباحن يناقة اوجاوبيني

على اِحسين اخويه اُو نور عيني

ابانوح انا مدة سنيني

ابكي لحتّى ايحين حيني

يا سائلة واللي تسالين

انا امخدره في آل ياسين

وانا العزيزة عند ابو اِحسين

يوم الدهر ابدى امر شين

فجعني زماني في ضيا العين

اُول فجعني ابمظهر الدين

اُوتالي اخذ عبّاس واِحسين

زينب تخاطب أخاها (عليه‌السلام ) :

ينايم على الغبرة تنبّه

وين الحميّة والمحبّه

عزيزك ينادي قوم لبّه

ترضى العدو بعدك يضربه

اُومن خيمته جاله يسحبه

اُوكل من لفى منهم يسبه

ياهو القطع راسك اُوحزّه

الله اُولحد ياذيك حزه

اهتز العرش في فرد هزه

لتلومني شعري لجزه

٣٧٦

سليت والمصايب ما سلني

شاقول لو واحد سألني

عزيزة واخويه اِحسين ذلني

اُو غابت هلي بالطفِّ عنّي

واخطوب الليالي ألمني

يخويه زجر بعدك محني

ساعات يا خويه يسبني

اُونوب يبعد الراس عنّي

اُونوب يجيبه ابقرب مني

اُو نوح اليتامى ما يوني

يونون واني ما اُوني

وانكان يالوالي تودني

ويّاك وسط اللحد خذني

لا اتلومني لو بكت عيناي

ابكي لضربي اُو نزعة ارداي

وابكي على ضيعة يتاماي

ولياي ذبحوهم على الماي

واني اتمرمرت خويه ابدنياي

فقيده اهل سبعين عداي

ولا لي بقي يا خوي حماي

يخويه اهدموا سوري وملفاي

واحريمكم هلفتت احشاي

باخبرك يخويه بعد اي

خدوا اِرداي يابن اُمّي خدوا ارداي

٣٧٧

أهلنا بطوا واحنا ابشده

اُو قلب العدو ما به مودّه

لو انه علم حيدر ابلحده

لطر اللحد اُوجانا ابهده

اُو ينظر عزيزة بين العدى

اُو زينب أسيرة مالها اردا

يحسين اخويه يا مفدى

ترضى ابذلي بين اعدا

وادخولي المجلس بلا اردا

ينايم عسى النومة هنيّه

سالم عسى من كُل اَذيّه

توعى اُودير الطرف ليّه

سيبتني بين الرعيّه

حرمة اُو غريبة واجنبيّه

ولا شوف من يلتفت ليّه

يحسين شطت بي المطيّه

ولالي من الشامات جيّه

الله يفرسان الضريّه

عليكم تمر بيّه المطيّه

ولا حد يمر منهم عليّه

متدرون أنا باكبر أذيّه

لحتّى لو اني أجنبيّه

لتأخذكم الغيرة عليّه

خافوا من الله يا اُميّة

تسمون زينب خارجيّه

ينايم على الغبرا توعى

اُوعاين خواتك كيف تنعى

اُو زين العباد ايهل دمعه

اُو شمر الخنا بالسوط ايوجعه

يا طارشي انهض ابسرعه

بوصيك واجوابي تسمعه

إنصى بني هاشم ابسرعه

قلهم جرت بالطفِّ وقعه

اِحسين انذبح والآل صرعى

والحرم فوق اجمال تنهى

واِحسينكم ماليه رجعه

زينب تخاطب أخاها (عليه‌السلام ) :

أنا اكلّمك ما توتعي بي

اِقعد اُوجاوب يا حبيبي

وامصيبتك فتت اقليبي

على امصيبتك شقّيت جيبي

يحسين ما تسمع نحيبي

يخويه انقطع منّك نصيبي

يخويه بناتك مرمرنّي

ظمايا اُو تريد الماي منّي

وانه اتمرمرت من صغر سنّي

صار البكا والنوح فني

٣٧٨

وهذه نبذة من أحوال الزهراء (عليها‌السلام ) وبكائها على ابنها حين رأته في كربلاء :

يا ليتني لكن ربيت

ولا في ليالي السود ناغيت

مظنّيت تبقى بالثرى ميت

بامصيبتك يا بني اندهيت

لطمت الوجه يا بني اُو نعيت

حنّيت لمصابك اُوأنّيت

لو ان النواعي ترجع الميت

ليلي اُو نهاري انكان حنّيت

دريت ابمصابك قبل اربيك

لنك تموت اُولا احتظي بيك

اشبيدي على دهر غدر بيك

يا حيف خانت بك أعاديك

مذبوح والسافي سفى اعليك

لو أن حاضرة يحسين ويّاك

لضمك ابصدري والزم احشاك

واجلس حبيبي في معزاك

وانعى اُو تساعدني يتاماك

يا حيف خانت بك رعاياك

يليت الذبح جاني ولا جاك

حنّت اُو تهمل مدمع العين

ربّيتكم يا قرّة العين

اُوكل ساع أعودكم ابياسين

مظنيت يا بني يا ضيا العين

تغدي فريسة للمجحدين

ربّيتكم يا بني ابعزّه

ما بين أبوك اُو بين حمزه

اشبيدي اُو شمر نحرك يحزّه

الله اُو لَحد يا ذيك حزّه

اِهتز العرش في فرد هزّه

اُو فزّت خواتك فرد فزّه

شافوا الشمر نحرك يحزه

ربيت لك يا بني ابحجري

واسقيت لك من لبن صدري

٣٧٩

على امصيبتك لدموع تجري

ويش حيلتي والراس مبري

اُودمك على التربان يجري

ذخرتك أنه ليّام شيبي

يحسين يا بني يا حبيبي

يا بني انقطع منّك نصيبي

على امصيبتك شقّيت جيبي

زينب تندب الهاشميّين :

يهل الشجاعة والفراسه

واهل العلم واهل الدراسه

ترى اِحسين فوق الرمح راسه

اُوخولي اُوزجر بالخيل داسه

ياهل الشيم واهل الحميّه

واهل الاباءة الهاشميّه

ترى اِحسين في الرمضا رميّه

مداس لخيل الأعوجيّه

اُوراسه ابعالي السمهريّه

اُوذيك الحريم الهاشميّه

إلى ايزيد ودّوهم هديّه

مدري بني هاشم اشعدهم

ما ظنتي ينسوا ولدهم

يا راكب الحرة اقصدهم

على ابيوتهم اُوقف انشدهم

ما طالهم ذبحة ولدهم

حطّوا جناييز لو بعدهم

يا راكب الناقة اُو جايز

بمسيرها تطوي المقاوز

انصي على راعي المعاجز

قله يمن للشرق حايز

ترى اِحسين واصحابه جنايز

زينب ترسل لأبيها (عليه‌السلام ) :

يا راكب الناقة تحفها

في سيرها تشبه طهفها

اتمايل على الكوفة اُو نجفها

علامات لك واني اصفها

أفلاك واَملاك تحفها

قله اُو عبراتك ادرفها

حيدر يمن حايز شرفها

ترب القبر عنّك انسفها

ترى اِحسين ما اتغسل ابطفها

اُوذيك الذي تستر سجفها

لوانك تراها ما تعرفها

سترها عن العدوان كفها

يراكب ذلولك وين منواك

لرض النجف عجل ابمسراك

٣٨٠