ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز0%

ديوان فوز الفائز مؤلف:
تصنيف: دواوين
الصفحات: 418

ديوان فوز الفائز

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

مؤلف: لسيّد الشّعراء ملّا علي بن فايز
تصنيف: الصفحات: 418
المشاهدات: 80870
تحميل: 12217

توضيحات:

ديوان فوز الفائز
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 418 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80870 / تحميل: 12217
الحجم الحجم الحجم
ديوان فوز الفائز

ديوان فوز الفائز

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة

زينب وهند في الشام :

يا جالسة واللي اتخفّين

هالناس من أمرك عجيبين

عن اسمك سألنا ما تجيبين

بالله اخبرينا من تكونين

اُومن أيِّ بلدة امن البلادين

اُومن أي نسب ياهذي انتين

إمن الروم لو من بلدة الصين

باقسم انا ابخير النبيِّين

هاللي شرع للناس هالدين

نبي الهدى من آل ياسين

قولي لنا من وين انتين

اُومن أي بلدة امن البلادين

اُومن اسمك اللي به تعرفين

أنّتْ اُوهلّتْ مدمع العين

يا سايلة واللي تسألين

واللي على الكرسي جلستين

أهل الكراسي احنا مهو انتين

بالأمس إنتِ ويش تكونين

في وسط بيتي لي تخدمين

اُو يوم الدهر أبدى أمرّين

أعلا الخدم اُوذلّ السلاطين

قالت إليها ياللي تحكين

ما خدمت انا ابيوت دنيِّين

ولا اَخدمت إلّا هاشميِّين

ما خدمت انا ابيوت دنيّه

ولا خدمت إلّا هاشميّه

معالين للأمّة سويّه

أماجيد من دون البريّه

سلاطين وانفوس أبيّه

اُولو كان يتهيّأ إليّه

ردّيت والمنّة عليّه

خفّي الحكي اُو قصري جوابك

اُولا تكثري اعليّه اخطابك

وانا سألتك عن جنابك

اُويش الذي ابهالبلدة جابك

٤٠١

يحرة ولا تكثري اعتابك

اُومنتي تكوني حتّى نهابك

سألتك عن اسمك دخبريني

اُومن أي بلدة جاوبيني

وانتين كنّك تعرفيني

اُو بالخدامة اتعيّريني

قالت أنا ما تعرفيني

زينب انا اللي اتخاطبيني

زينب تخاطب هند :

يا هند أنا درة هل البيتْ

واللي ابخدر حيدر تربّيتْ

اُو فرسان حولي ماليه البيتْ

يسمعون أمري لو تحكّيتْ

والكُلّ يخضع لي لمرّيتْ

على الناس كُلها ماخذة الصيتْ

اُو يوم الدهر جاني ابتشتيتْ

أخذ عزوتي وآنا استذليتْ

اُو بالهظم والذلّة لكم جيتْ

اُوفي بلدة الشامات طبّيتْ

اُو مجلس يزيد اليوم دشّيتْ

أنا زينب اللي يذكروني

بالصون والهيبة اعرفوني

اُو فرسان عندي خدّروني

اُولو قلت أمر يسمعوني

والناس كلهم ما انظروني

اشبيدي على أهلي فارقوني

يعزز عليهم لو يروني

٤٠٢

هذا فصل يشتمل على مجيء زينب من الشام ولقائها بالنساء الأسديّات النازلات بكربلاء :

زينب تسأل النساء :

ينسوان أسألكم من انتون

على هذه البقعة نزلتون

قالوا لها والقلب محزون

نزلنا بها حين رحلتون

ياللي تسألينا ابتعديد

والدمع منّك زايدة ايزيد

إنزولنا فيها مهو ابعيد

من يوم سافر عسكر ايزيد

والماي جينا اُو قصدنا انريد

اُوشفنا على الغبرا صناديد

فوق الثرى من غير تلحيد

ياللي تسألينا من انتين

رعنتي خواطرنا اِمن لحنين

دسكتي يحرة لا تبكين

اُوعن حالنا إنتي تنشدين

إحنا قصدنا الماي باغين

اُو اَجساد شفناهم مطاعين

جنايز بلا غسلٍ اُو تكفين

عدهم بعد نيّف اُو سبعين

اُو فيهم جسد مقطوع ليدين

اُومن جثّته بانت براهين

اِطيور السما حوله حزينين

أجساد شفناهم بلا روس

واَنوارهم تاضي كلشموس

واللي دعى للقلب محموس

فيهم جسد بالخيل مديوس

اُوجثته رأينا اُوجينا ليها

شفنا عجب يا ناس فيها

اِطيور السما اِتظلل عليها

لكن مقطوع يديها

اُوراس ما شفنا عليها

يمخدّرة عزّك رأيناه

مطروح فوق الترب شفناه

مقطوعة اِيساره اُويمناه

والطير يظلل له ابجنحاه

اُوشفنا جسد ماحد لفى ليه

مذبوح وارجاله حواليه

٤٠٣

بالترب والسافي سفى اعليه

اُوشفنا علامة بيّنه فيه

اِمن لزنود مقطوعة أياديه

اُوشفنا جسد من فوق لرمال

مقطوعة ايمينه ولشمال

مرمي على الغبرة بلا اظلال

لكن أنا عندي لك اسؤال

عن حالك اللي يدهش البال

كلكُم نسا واَيتام واطفال

اُونسوان ما تسلك بلا ارجال

نادت عليها ابدمع همّال

أنا عزوتي سبعين خيّال

مشينا اُو تركناهم بلرمال

نصبنا عزاهم فوق لجمال

قالت يحرّة لا تقولين

بالله اخبرينا من تكونين

من هالحكي لينا رعبتين

نادت اُوصبّت مدمع العين

أنا زينب واخوي لحسين

وبويه علي قاتل العمرين

اُوجدّي النّبي خير النبيّين

واُمّي ترى ستّ النساوين

كنك يحرة ما تعرفين

أبونا علي اللي شيّد الدين

اِبسيفه اُوحطَم هام المشركين

وانتي تسمعين به اُو تدرين

أبونا علي الضارب ابسيفين

أيضاً اُوهو الطاعن ابرمحين

الأسديّات يخاطبن زينب حينما سألتهنّ :

إحنا قصدنا الماي بانرود

اُوراينا جسد بالقاع ممدود

اُو له هيبة توهي الجلمود

تحته بنوقف مالنا اِكبود

اُوشفناه مقطوع امن الزنود

مرمي وامشقق حولَه الجود

اُو مشقوق راسه ابضربة اعمود

يحرّة سؤالك يدهش البال

نزلنا اُو قصدنا الماي في الحال

اُوشفنا جنايز فوق لرمال

بالشمس شفناهم بلا اظلال

واللي ذهلنا اُوتوّه البال

حول الشريعة جينا سردال

له هيبة ترهب الأبطال

رايناه مرمي فوق لرمال

لكن بلا ايمين اُوبلا اشمال

٤٠٤

زينب وخطابها لأخيها (عليه‌السلام ) حين رجوعها من الشام ووقوفها على قبره :

لا تنام وسط اللحد لا تنام

اِقعد ترى جينا من الشام

جيتك يخويه ويّا ليتام

اِقعد يخويه انصب لنا اِخيام

بنصب عزاكم سبعة أيّام

من الشام يا مظلوم جينا

جيتك أنا ويّا اسكينه

دقعد يخويه اِحسين لينا

يحسين سامحنا بطينا

ما رايحين احنا المدينه

باب القبر ياخوي من وين

سَولي محل ويّا النساوين

جيتك أنا اُوسكنة حزينين

وانكان تسأل جيتي امنين

امن الشام اُويّاي النساوين

سَولي محل بالقبر ويّاك

يمذبوح يالظاعت يتاماك

اِمن الشام يا مظلوم جيناك

زعلان يابن اُمّي عرفناك

من يوم شلنا اُولا دفنّاك

يحاوي الشجاعة والفراسه

اُوكل الكرم والجود ساسه

يزعلان خويه اعلى خواته

من الشام ما جبتون راسه

جواب الحسين (عليه‌السلام ) لزينب :

يزينب يخيّة ويش أقاسي

صوابات شكَّنها المواسي

قاسي وانا مثلك أقاسي

امن الشام ما جبتون راسي

ياللي بليا ارجال شلتين

وايتام عندك مَعْ نساوين

٤٠٥

شلتين وارجالك مطاعين

يزينب إلى ابن امّك تركتين

لاغسل لا دفن اُو تكفين

يزينب متى اَرخص عندك اِحسين

نادت اُوصبّت مدمع العين

ضمني لقبرك يا ضيا العين

ويش عاد لوما ينقل اثنين

سَولي محل ويّاك يحسين

يراس المكارم والمعالي

جتك حريم ابغير والي

اِمن الشام يا كهفي اُومنالي

ابسأل اُو جاوبني اِبسؤالي

عنّي غفلتوا يا رجالي

نمشي حريم ابغير والي

واِنْ كان تسأل عن احوالي

خذونا على اِظهور الجمالي

اُوكلنا نسا من غير والي

ولا حد رحم يحسين حالي

واليوم يا مولى الموالي

جيتك أنا ويّا أطفالي

ابنصب عزاكم يا رجالي

يحسين يا خويه يمظلوم

يابن النبوّة اُو كنز لعلوم

جاتك خواتك ما سبا القوم

بتنصب عزاها ليك ذاليوم

لَيكون يا لوالي لها اتلوم

ولا تقول زينب واُمّ كلثوم

شالوا واَنا عاري بلا اهدوم

اُو جسمي غريق ابفيض لدموم

سامح يخويه اِحسين لتلوم

ترى احنا خذونا عنّك القوم

جاتك خواتك يابن لكرام

جاتك يبو اسكينة من الشام

ابوسط اللحد يحسين لا اتنام

اِختك لفتك ابحرم واَيتام

اِقعد يخوها انصب لها اخيام

ودها بتجلس عندك أيّام

يحسين سامحها يضرغام

يحسين بالقوة خذوني

عدوانكم ما راقبوني

حينٍ طحت يحسين جوني

باحبال خويه ربّطوني

ناديت قومي ما لفوني

جابوا الهزيلة اُوركّبوني

وللشام خويه سيّروني

٤٠٦

هذا فصل يشمل رجوع الحرم إلى المدينة من بعد وصولهم كربلاء.

حين وصل السجّاد (عليه‌السلام ) المدينة أرسل بشر بن حذلم ينعى الحسين (عليه‌السلام ) لأهل المدينة:

يهل المدينة والأماره

جاكم بشر يبغي البشاره

قوموا إله سمعوا أخباره

اينادي اُو عبراته اتجاره

ترى اِحسين جا ابجملة اَنصاره

نادى اُودمعاته اتسجامه

بآل النبوّة والإمامه

جاكم بشر سمعوا كلامه

هذا البقيّة من الإمامه

قرب البلد طنّب اخيامه

وانا جيت مرسول اليتامى

سمعوا يهل طيبة مقالي

يهل الفخر واَهل المعالي

واَهل العلا السؤدد العالي

أنادي ابكم والصوت عالي

جتكم حريم ابغير والي

جاكم أبو محمّد المنظام

باحريمكم أقبل وليتام

اُوكل الخبر عنده اُولعلام

جاكم ترى راجع من الشام

قرب المدينة حطّ لخيام

مرسول زينب مَعْ يتمها

اُو مرسول سكنة حقّ عمها

باخبره اِبذلها اُو هضمها

ميدري اِبيا حاله جسمها

تشكي فقد بوها اُو عمها

محمّد مجاله خبر همها

في ساعةٍ حثوا لزمها

ولا واحد امن الأهل يمها

أبوها ولا العبّاس عمها

اُمّ البنين حين سمعت الواعية :

٤٠٧

هالجاي من ابعيد ابعثوا له

اُوخلّوه ينزل عن ذلوله

صعب علي ما اَقدر وصوله

من كثرة الوقّاف حوله

سمعوا حكيها واذكروا له

جاها اُوحبس ليها ذلوله

نادت اُو عبرتها هموله

ياللي لنا سوّيت صوله

اُو بارض البلد سوّيت جوله

باسايلك بالله اُو رسوله

يوم التقت دولة اِبدوله

يا هو من اُولاد الحموله

يوم الحرب ياهو الحكوا له

اُو زادت على الشهرة اِفعوله

العبّاس راعي الزود لوله

هوّن يناعي خير مفقود

بالهون ما ظلّت لنا اكبود

باسأل عن اهل الفخر والجود

ياهو بقى اُو يا هو المفقود

اُو يا هو اللي فيهم صاحب الزود

نادى اُودمع العين ممدود

صغير اُو كبير الكل محمود

سبعين ماحد فيهم اِردود

الله اُو خلقه كُلهم اشهود

عبّاس فيهم صاحب الزود

جاهد اُو هو مقطوع لزنود

بشر يُخبر اُمّ البنين حين سألته :

عز الله حيدر ورّث اُولاد

حلوين في ساعة المطراد

ضفرين كُلّ واحد مينقاد

حملوا على عسكر ابن ازياد

كنهم زلازل صاعقة عاد

والكُلّ ملهوف الحشا صاد

لكن عليهم بو الفضل زاد

حق الله حيدر ورّث أسباع

ضفرين في ساعة المفزاع

والكُلّ منهم للعمر باع

لكن عليهم بوالفضل شاع

جاهد اُوهو مقطوع لذراع

يم البنين اِرضاع ماضاع

أجابها بشر :

جبتي ولد ما في الرجاجيل

مثله ولا ركّابة الخيل

يسطي مثل طير الأبابيل

سوّى على العسكر أهاويل

٤٠٨

سقاهم غصص واهوال اُويل

وفي الكيل أبو فاضل وفي الكيل

أجابته اُمّ البنين :

قصدي تقول اُو تحكي الناس

إلى من طروا صعبين لمراس

اُو قالوا على سبعين ألف داس

قالوا ما شفنا غير عبّاس

يمن هوه ابوه حيدر فلا ايخيب

والذئب ما ينسل سوى ديب

واللي ما يشبه والده عيب

يا بني امتلى راسي من الشيب

وامن الولد أيّست ماجيب

على بوك يابني ما تعدّيت

شجعان كلكم ياهل البيت

اِتمنّيت اشوفك يوم شدّيت

رايح تجيب الما ولا جيت

خلا البيت يا روحي خلا البيت

بشر يسأل اُمّ البنين :

إنتي ماكنك اُم لبنين

الك أربعة ماتوا شهيدين

ولا شوف انا عنهم تنشدين

ولا تسألين إلّا عن اِحسين

نادت اُوصبّت مدمع العين

لو اَقتل مثل عبّاس الفين

اُوما في السما اُوما في الأراضين

لقلنا الخلف في راس الحسين

السجّاد وتذكاره اِبيّه

الله يقلبي دون لقلوب

لو ينبلي ابها لحزن يعقوب

يمكن يموت اُو يمكن اِيذوب

يعقوب واحد راح عنّه

صار البكا والنوح فنّه

اُو قلبي أنا وا وايل منّه

سبعين جذابة أعنّه

قلهم قضوا تحت الأسنّه

وبويه الذي ما أعز منّه

شفته ذبيح اُو رحت عنّه

ما بين تصديق اُو تكذيب

ايقولون يوسف ماكله ذيب

اُو يعقوب راسه خطّه الشيب

ولا شاف في يوسف أصاويب

اُو قلبي تعذّب أي تعذيب

سبعين لاشكٍّ ولا ريب

شفتهم على الغبرة مصاويب

٤٠٩

زينب تخبر أخاها محمّد بن الحنفيّة :

جتنا يخويه قوم لوغاد

اُو جابوا السلاسل ويالقياد

اُو سحبوا من الخيمة السجّاد

شنقول يوم طوح الحاد

اُوداروا بنا من ابلاد لابلاد

اُوتالي أدخلونا على ابن ازياد

اُوسبنا اُو شتمنا ابروس لشهاد

خويه النحل قلبي افراقه

ملنا على فرقاه طاقه

وابنه عليل المرض عاقه

والذلّ ويّا الضيم ضاقه

اِمقيد يخويه فوق ناقه

وامن الحبل مجروح ساقه

عليل على الناقة اُوهوّ اينوح

يبكي اُومنّه القلب مجروح

اُو مذوّب احريمه من النوح

اِيحق له رأي لحسين مذبوح

اُوراسه على العسّال منزوح

ايحق له لامن مدمعه سال

ينظر لعماته على اَجمال

اُو ينظر هله من فوق لرمال

ولا حد لفى ليهم اِبشيّال

اُوانا اَنادي ما ليَّ اِرجال

إلّا عليل امقاسي أهوال

مغلولة ايمينه ولشمال

معذور لو من مدمعه سال

يجذب الحسرة بثر حسره

يبكي اُومنّه العين عبرى

والجامعة من فوق صدره

الله اليتيم إشلون صبره

اُو نسوان من حوله يونون

فوق الهزل حسرة ايتباكون

دربه يقول الهم على هون

ينسوان سكتوا لا اتباكون

بيذوب جسمي من تصيحون

عتبي على هزّاز لحصون

هاللي ابارض النجف مدفون

٤١٠

في رثائهم عند رجوع النساء إلى مدينة جدّهم (صلى‌الله‌عليه‌وآله ) :

دخلنا الشام من باب

ايسمونه أبو الساعات

وقفنا يا له من موقف

أبد مثله فلا يُوصف

اُوكل من جا صفق بالكف

علينا أعظم اِمصيبه

وقفتنا يبو الساعات

وقفنا وقفة الذلّه

معانا منحل العلّه

اُو شملنا صاير بقلّه

اُو خجالة صارت اِعلينا

وقفتنا يبو الساعات

يخويه بدّلوا لينا

أسامي غير أسامينا

خوارج هم يسمّونا

عسى مهدوم ذاك الباب

ايسمونه أبو الساعات

ولا دولة ولا فزّه

ولا نهضة ولا عزّه

ولا جعفر ولا الحمزه

وقفنا اِباب يا محمّد

اِيسمونه أبو الساعات

حرمكم في بلد كفّار

طلعوا اَصغارهم واكبار

علينا ينبلون اِحجار

عسى مهدوم ذاك الباب

ايسمونه أبو الساعات

ولا جانا علي الكرّار

ولا جا حمزة المغوار

ولا جا جعفر الطيّار

عسى مهدوم ذاك الباب

ايسمونه أبو الساعات

٤١١

عجب يهلي نسيتونا

نخينا ما لفيتونا

على منهو ثكلتونا

عسى مهدوم ذاك الباب

اِيسمونه أبو الساعات

بلا تغسيل يا عمّي

أجانب دفنوا اِخوانك

على الرمضا ثلاث تيّام

بين المعركة اُولخيام

يعمّي اُو فرهدوا الأيتام

أجانب دفنوا اِخوانك

جنايز فوق رمضاهم

ماحد جا اُواراهم

يعمّي امكسّرة اعضاهم

بلا تغسيل يا عمّي

أجانب دفنوا اِخوانك

صرعى كنهم لبدور

على الغبرا ابليا اِقبور

لا سدرٍ ولا كافور

بلا تغسيل يا عمّي

أجانب دفنوا اِخوانك

بني اُميّة افعلَت أفعال

منها اتزلزلت لجبال

روسٌ بالسمر تنشال

بلا تغسيل يا عمّي

أجانب دفنوا اِخوانك

يليتك ناظر العبّاس

على الغبرا بليّا راس

يعمّي اِمخمّد الأنفاس

بلا تغسيل يا عمّي

أجانب دفنوا اِخوانك

* * *

٤١٢

وهذه ندبة لصاحب الزمان عجّل الله فرجه وسهل مخرجه ، إمامنا الثاني عشر ، وقد اعتنى له ملّا علي بن حسن بن فايز الإحسائي أصلاً ، والبحراني منزلاً ، والحالي مسكناً ، تغمّده الله برحمته وأسكنه فسيح جنّته ، وحشره الله مع أئمته (عليهم‌السلام ):

يخير الورى يبن الأطايب

يغايب ولا ينقال غايب

الدِّين انكسر والشرك غالب

اُو شيعة علي راحت شعايب

واعظم امصيبة امن المصايب

جدّك ذبح يابن الأطايب

واَبقى على وجه الترايب

كالبدر واَنصاره كواكب

غسلهم دما هذى عجايب

اُو نسوانكم يابن الأطايب

خذوهم على اِظهور النجايب

إلى الشام ودّوهم غرايب

اِتنادي ولا ليها امجاوب

اُوجدّك أبو الحسنين غايب

اُو دور العلم أمستْ خرايب

يراعي الفضيلة اِبكل معنى

يمحروس من ربٍّ خلقنا

الذل يبو صالح شملنا

شربنا مذلة وانهضمنا

اِدركنا ترى احنا اليوم ظعنا

واعظم مصيبة شيّبتنا

جدّك ذبح واحنا افتجعنا

والخيل جت اترضّ متنه

اُو لنصار حوله ابغير دفنا

والكُلّ راسه فوق لذنه

خذوهم باطراف الأسنّه

قم بالعجل واجدب الونّه

عبّاس من دمّه اِمحنّا

اُو لكبر علي ذاك الفجعنا

اُوجسّام ابعرسه ماتهنّا

يراعي الفخر والزود كلّه

أشوف الصبر ماهو امحلّه

اِنهض إلى احسامك اُوسلّه

اُودمعك على الخدّين هلّه

٤١٣

على اللي ابدمه صار غسله

ثلاثة على الرمضا امخلّى

ولاحد عليه اليوم صلّى

ولا واحد الجسمه تولّى

بدر اُو انصاره أهلّه

اُو شمر الخنا اُو خولي تقلّه

هلعليل منهو القيد ايحله

واحريمكُم شبعت مذلّه

غصب خذوها ابغير أظلّه

ذيك العزيزات الأجلّه

ظعنهم إلى الشامات ولّى

اُو على يزيد دخلوهم اِبذلّه

يخير الورى باقي البقيّه

يمحروس من ربِّ البريّه

عجّل ابطلعتك البهيّه

ترى الدين ضايع والرعيّه

والسنن كلها ممتحيّه

واعظم رزاياكم رزيّه

جدّك ذبح في الغاضريّه

رضيض الجسد بالأعوجيّه

اُوراسه ابراس السمهريّه

كالبدر لو شمس المضيّه

اُونسوان ليكم هاشميّه

خذوها إلى الطاغي هديّه

سبوها عقب حامي الحميّه

اُو دور العلم ظلّت خليّه

* * *

٤١٤

وهذا فصل يشتمل على نبذة من أحوال عليِّ بن موسى الرضا (عليه‌السلام ) عندما أرسل الكتاب إلى اُخته فاطمة (عليها‌السلام ) :

يغلمان دلّوني على دار

موسى بن جعفر نسل لطهار

أنا جيت قاصد حامل أسفار

أقطع فيافيها ولوعار

عندي اِرسالة البنت لطهار

من عند أخوها كنز لسرار

فاطم أنا لازم أبيها

في دارها لازم أجيها

عندي رسالة من وليها

اُخوها الرضا اِيسلّم عليها

يغلمان وقفوني على باب

بنت النجابة بنت لطياب

فاطم بنت طيبين لنساب

وابغي امنها ردّ لجواب

ترى امن الرضا عندي لها اِكتاب

فاطمة (عليها‌السلام ) ترسل غلامها :

ساعة ولن اغلام جا له

يوم سمع منّه مقاله

اُونادى اُودمعه بانسجاله

عليّ بن موسى ويش حاله

ممّا أجاب المرسل للغلام :

فاطم المعصومة اقصدوها

ودّوا البشارة واخبروها

اُومنّي بشارتكم خذوها

بشير لفاها من اُخوها

يبنت النبوة والإمامه

اُو بنت لمتوّج بالغمامه

جاتك من الوالي علامه

عسى الله يعوده بالسلامه

فاطمة (عليها‌السلام ) تخاطب مَن معها :

٤١٥

جتني امن اَبو محمّد رساله

خطّه ابيمينه وانسجاله

يشرح لي المظلوم حاله

اِمحالة أنا اتوخّر امحاله

حتّى أرى واشوف حاله

والحمد لله ربِّ العالمين وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين

* * *

٤١٦

الفهرس

الإهداء : ١٣

الفصل الأول في رثاء رسول الله محمّد بن عبد الله ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) خير خلق الله ١٥

الفصل الثاني في رثاء فاطمة الزهراء ( عليها‌السلام ) ٢٩

الفصل الرابع في رثاء الحسن بن عليّ المسموم ( عليه‌السلام ) ٥٩

الرحلة الثانية ، وفيها فصول الفصل الأوّل ابتداءً في الهلال ومحمّد : ٧٦

الفصل الثاني في وداع الحسين ( عليه‌السلام ) لجدّه ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) : ٨٥

الفصل الثالث في وداع الحسين لقبر اُمّه الزهراء ( عليهما‌السلام ) : ٨٩

الفصل الرابع في وداع الحسين لقبر أخيه الحسن ( عليهما‌السلام ) : ٩١

الفصل الخامس في خصوص الدُّور والوفّاد والكبرى : ١١١

هذا فصل في أحوال لقاء عبد الله بن جعفر بالحسين ( عليه‌السلام ) ١٢٣

هذا فصل في أحوال مسلم بن عقيل ( عليه‌السلام ) وأحواله في الكوفة : ١٢٩

هذا فصل في أحوال وهب ومرور الحسين ( عليه‌السلام ) على منزله ، ووصايا الحسين ( عليه‌السلام ) لاُمِّ وهب : ١٣٨

هذا فصل فيه ما يشتمل على مسيره ( عليه‌السلام ) من بعد خبر مسلم إلى أن وصل كربلاء : ١٤٥

هذا فصل يشتمل على توبة الحُرِّ ورجوعه للحسين ( عليه‌السلام ) : ١٥٢

هذا ممّا يخص بطولة الحسين ( عليه‌السلام ) في حفر البئر : ١٦٢

هذا فصل فيه ما جرى في أحوال القاسم العرّيس ابن الحسن رضوان الله عليه ١٧١

هذا فصل يشتمل على ما لاقت زينب من فراق أولادها ليلة الحادي عشر من المحرّم ٢١٢

هذا فصل يشتمل على حمل الرؤوس من كربلاء , وأحوال الحرم وما جرى عليهم : ٢٤٠

ندبة إلى صاحب العصر القائم المهدي عجّل الله فرجه وسهّل مخرجه : ٢٦٥

مقطوعة في وفاة الإمام موسى بن جعفر ( عليه‌السلام ) : ٢٨٣

هذا فصل يشمل عليَّ بن موسى ( عليه‌السلام ) غريب خراسان : ٢٨٤

٤١٧

ملحق في رثاء الإمام عليٍّ ( عليه‌السلام ) : ٢٩٣

القسم الثاني هذا فصل يشتمل على النعي من أقوال ملا علي بن حسن بن فايزة ( قدس‌سره ) في أحوال النّبي ( صلى‌الله‌عليه‌وآله ) ٢٩٦

زينب تخاطب أخاها الحسين ( عليه‌السلام ) بعدما وصلهم خبر وفاة مسلم : ٣٣٩

بعد ما حصل العبّاس على الرخصة من أخيه الحسين ( عليه‌السلام ) : ٣٥٣

في أحوال الحسين ( عليه‌السلام ) بعد وحدته , وقتل أنصاره ، وشهادته ٣٦٢

في مجيء الزهراء ( عليها‌السلام ) ليلة الحادي عشر من المحرّم إلى ابنها الحسين ( عليه‌السلام ) في كربلاء : ٣٧٢

زينب تذكر أباها عليّاً ( عليه‌السلام ) : ٣٧٦

الفهرس ٤١٧

٤١٨