المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء ٥

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة0%

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة مؤلف:
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 767

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة

مؤلف: السيد محسن بن عبد الكريم الأمين
تصنيف:

الصفحات: 767
المشاهدات: 85928
تحميل: 4241


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4 الجزء 5
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 767 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 85928 / تحميل: 4241
الحجم الحجم الحجم
المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة

المجالسُ السَّنيّة في مناقب ومصائب العترة النبويّة الجزء 5

مؤلف:
العربية

نفسا. وفي مناقب ابن شهر اشوب كان افقه اهل زمانه واحفظهم لكتاب الله وكان اجل الناس شأنا واعلاهم في الدين مكانا واسخاهم بنانا وافصحهم لسانا واشجعهم جنانا قد خصه الله لشرف الولاية وحاز ارث النبوة وبوء محل الخلافة سليل النبوة وعقيد الخلافة.

(واما صفته في لباسه) فروى الحميري في قرب الاسناد انه قال لولده الرضاعليهما‌السلام البس وتجمل فان علي بن الحسين كان يلبس الجبة الخز بخمسمائة درهم والمطرف الخز بخمسين دينارا وتلا «قل من حرم زينة الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق».

قوم كأولهم في الفضل آخرهم والفضل ان يتساوى ابدء والعقب

المجلس الثالث

مما جاء في دلائل امام الكاظمعليه‌السلام ما ذكره المفيد عليه الرحمة قال كان موسى بن جعفرعليهما‌السلام اجل ولد ابي عبد اللهعليه‌السلام قدرا واعظمهم محلا وابعدهم في الناس صيتا ولم ير في زمانه اسخى منه ولا اكرم نفسا وعشرة وكان اعبد اهل زمانه واورعهم واجلهم وافقههم واسخاهم كفا واكرهم نفسا واجتمع

٥٢١

جمهور شيعة ابيه على القول بامامته والتعظيم لحقه والتسليم لامره ورووا عن ابيه بصا عليه بالامامة واشارة اليه بالخلافة واخذوا معالم دينهم ورووا عنه من الايات ما يقطع بها على حجته وصواب القول بامامته.

قال فممن روى صحيح النص بالامامة من ابي عبد الله على ابنه ابي الحسن موسىعليهما‌السلام من شيوخ اصخاب ابي عبد اللهعليه‌السلام وخاصته وبطانته وثقاته الفقهاء الصالحين رحمة الله عليهم. المفضل بن عمر الجعفي.؟ ومعاذ بن كثير. وعبد الرحمن ابن الحجاج. والفيض بن المخختار. ومنصور بن حازم. ويعقوب السراج وسليمان بن خالدج. وصفوان الجمال وغيرهم ممن يطول الكلام بذكرهم وقد روى ذلك من اخوته اصحاق وعلي ابنا جعفر وكانا من الفضل والورع على ما لا يختلف فيه اثنان (ثم) ذكر المفيد رواية كل واحد من هؤلاء باسنيدها ونحن ننقلها بخذف الاسناد.

(قال الفضل بن عمر) كنت عند ابي عبد الله فدخل ابو ابراهيم موسىعليهما‌السلام وهو غلان فقال لي استوص به وضع امره عند من تثق به اصحابك (وقال معاذ بن كثير) للصادق «ع» اسال الله الذي رزق اباك منك هذه المنزلة ان يرزقك من عقبك قبل الممات مثلها فقال قد فعل الله ذلك قال من هو جعلت فداك فاشار الى العبد الصالح وهو راقد فقال هذا الراقد وهو يومئذ غلام

٥٢٢

(وقال عبد الرحمن بن الحجاج) دخلت على جعفر بن محمدعليهما‌السلام وهو يدعو وعلى يمينه موسى بن جعفر «ع» يؤمن على دعائه فقلت له جعلني الله فداك من ولي الامر بعدك قال ان موسى قد لبس الدرع واستوت عليه فقلت له لا احتاج بعد هذا الى شيء (وكانت) هذه درع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم من لبسها واستوت عليه نم اولاد الائمةعليهم‌السلام فهو الامام (وقال الفيض بن المختار) لابي عبد الله «ع» خذ بيدي من النار لنا بعدحك فدخل ابو ابراهيم وهو يومئذ غلام فقال هذا صاحبكم فتمسك به (وقال منصور بن حازم) قلت لابي عبد الله «ع» بابي انت وامي ان الانفس يغدي بها عليها ويراح فاذا كان ذلك فمن ؟ فقال اذا كان ذلك فهذا صاحبكم وضرب على منكب ابي الحسن الايمن وهو يومئذ خماسي وعبد الله بن جعفر جالس معنا (وقال سليمان بن خالد) دعا ابو عبد الله ابا الحسنعليهما‌السلام يوما ونحن عنده فقال لنا عليكم بهذا بعدي فهو والله صاحبكم بعدي (وقال صفوان الجمال) سألت ابا عبد الله «ع» عن صاحب هذا الامر فقال انصاحب هذا الامر لا يلهو ولا يلعب قاقبل ابو الحسن «ع» وهو صغير ونعه بهمة(١) مكية وهو يقول لها اسجدي لربك فاخذه ابو عبد اللهعليه‌السلام وضمه اليه وقال بابي وامي من لا يلهو

____________________

(١) البهمة اولاد الضأن والمعز والبقر وفي نسخة عناق مكية والعناق كسحاب الانثى من اولاد المعز.

- المؤلف -

٥٢٣

ولا يلعب (وقال اسحاق بن جعفر الصادق ع) كنت عند ابي فساله علي بن عمر بنعلي قال جعلت فداك الى من تفزع ويفزع الناس بعدك فقال الى صاحق هذين الثوبين الاصفرين والغديرتين وهو الطالع عليكم من الباب فما لبثنا ان طلع علينا ابو ابراهيم موسى وهو صبي وعليه ثوبان اصفران (وقال علي بن جعفر الصادق ع) سمعت ابي يقول لجماعة منخاصته واصحابه استوصوا يابني موسى خيرا فانه افضل ولدي ومن اخلف من بعدي وهو القائم مقامي والحجة لله تعالى على كافة خلقه من بعدي (قال المفيد) وكان علي بن جعفر شديد التمسك باخيه موسى والانقطاع اليه والتوفر على اخذ معالم الدين منه وله مسائل مشهورة عنه وجوابات رواها سماعا منه.

ومما جاء ف فضائل الامام موسى بن جعفر عليهمنا السلام ومعجراته ودلائل امامته ما وراه الكيني بسنده عن هشام بن سالم قال كنا بالمدينة بعد وفات الصادق «ع» انا ومحمد بن النعمان صاحب الطاق والناس مجتمعون على عبدالله بن جعفر انه صاحب الامر بعد ابيه فدخلنا عليه والناس عنده فسألناه عن الزكاة في كم تجب فقال في مئتي درهم خمسة دراهم فقالنا له ففي مائة قال درهمان ونصف قلنا والله ما تقول المرجئة هذا(١) فقال والله ما

____________________

(١) المرجئة من الارجاء وهو التاخير (وثيل) هم القائلون لايضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة لانهم اعتقدوا =

٥٢٤

ادري ما تقول المرجئة فخرجنا ضلالالا ندري اين نتوجه انا وابو جعفر الاحول(١) فقعدنا في نعض ازقة المدينة باكين نقول الى المرجئة الى القدرية(٢) الى المعتزلة الى الزيدية الى الخوارج فبينما نحن كذلك اذ رايت شيخا يومي بيده فخفت ان يكون عينا للمنصور لانه كان له بالمدينة جواسيس على من يجتمع بعد جعفر اليه الناس فيؤخذ وتضرب عنقه فقلت للاحوال تنح فتنحى وتبعته لاني ظننت اني لا اقدر على التخلص منه حتى ورد على

____________________

= ان الله ارجأ تعذيبهم (وقيل) هم الذينلا يقطعون على اهل الكبائر بشيء من عفو او عقوبة بل برجئون ذلك الى يوم القيامة (وقيل) هم الجبرية الذين يقولون ان العبد لا فعل له لانهم يؤخرون امر الله (وانما) قال هشام ذلك واستجهل عبد الله بن جعفر لان نصاب الفضة مائتا درهم ولا يجب في الاقل منها شيء.

(١) هو محمد بن النعمان صاحب الطاق الذي ذكر اولا كان صيرفيا بطاق المحامل بالكوفة وهو الذي يسميه العامة شيطان الطاق واصحابنا مؤمن الطاق.

(٢) القدرية المنسوبون الى القدر وقد اختلف ف المراد منهم فالاشاعرة يقولون هم المعتزلة لاسنادهم الافعال الى قدرتهم وعليه فالنسبة الى القدرة مع ان الظاهر انها الى القدر وقيل هم المجبرة الذين يثبتون كل الامر بقدر الله تعالى وينسبون القبائح اليه سبحانه ذكره المطرزي في المغرب في مادة جهم وهو الاقرب.,

- المؤلف -

٥٢٥

باب ابي الحسن موسىعليه‌السلام ثم خلاني ومضاى فاذا خادم بالباب فقال ادخل رحمك الله فدخلت فقال لي ابو الحسنعليه‌السلام : لا الى المرجئة ولا الى القدرية ولا الى المعتزلة ولا الى الزيدية قلت جعلت فداك مضى ابوك قال نعم قلت مضى موتا قال نعم قلت فمن لنا بعده قال ان شاء الله ان يهديك هداك قلت جعلت فداك ان عبد الله اخاك يزعم انه الامام بعد ابيه فقال عبد الله يريد ان لا يعبد الله قلت فمن لنا بعده فاجابني كالاول قلت افانت هو قال لا اقول ذلك فقلت في نفسي لم اصب طريق المسألة فقلت عليك امام قال لا فدخلني شيء لا يعلمه الا الله اعظاما ل وهيبة ثم قلت جعلت فداك اسألك كما اسأل اباك قال سل ولا تذع فان اذعت فهو الذبح فسألتهفاذا هو بحر لا ينزف قلت جعلت فداك شيعة ابيك ضلال فالق اليهم هذا الامر وادعهم ايك فقد اخذت علي الكتمان قال من انست منه رشدا فالق اليه وخذ عليه الكتمان فان اذاع فهو الذبح واشار بيده الى حلقة ، فخرجت من هنده ولقيت ابا جعفر الاحول فقال لي ما وراء ك قلت الهدى وحدئته بالقصة ثم لقينا زرارة وابا بصير فدخلا عليه وسالاه وقطعا عليه ثم لقينا الناس افواجا فكل من دخل اليه قطع عليه الا طائفة عمار الساباطي وبقي عبد الله لا يدخل علي ه من الناس الا القليل.

ولم يزلعليه‌السلام على هذا الحال حتى حمله الرشيد مقيدا من مدينة جدة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى العراق فحبسه في البصرة ثم في

٥٢٦

بغداد حتى مضت عليه اربع سنوات او سبع سنوات وهو محبوس ثم دس اليه الرشيد السم فمات منه وهو في حبس السندي بن شاهك غريبا مسموما شهيدا مظلوم صابرا محتسبا.

واموا البراءة عند الناس من دمه والله يشهد ما كانوا بريئنا

المجلس الرابع

مما جاء في عبادة الكاظمعليه‌السلام وشدة خوفه من الله تعالى ما ذكره المفيد في الارشاد (قال) كان ابو الحسن موسىعليه‌السلام افبد اهل زمانه (روي) انه كان يصلي نوافي اللي ويصلها بصلاة الصبح ثم يعقب حتى تطلع الشمس ويخر لله ساجدا فلا يرفع راسه من السجود حتى يقرب زوال الشمس (وكان) كثيرا فيقول : اللهم اني اسألك الراحة عند الموت والعفو عند الحساب ويكرر ذلك (وكان) من دعائه : عظم الذني من عبدك فليحسن العفر من عندك (وكان) يبكي من خشية الله حتى تخضل لحيته بالدموع (وكان) احسن الناس صوتا بالقرآن وكان اذا قرأه يحزن ويبكي ويبكي السامعون لتلاوته وكان الناس بالمدينة يسمونه زين المجتهدين

ومما جاء في سخاء الكاظمعليه‌السلام وبره ما ذكره المفيد ايضا قال كان ابو الحسن موسىعليه‌السلام اوصل الناس لاهله ورحمه وكان

٥٢٧

يتفقد فقراء المدينة في الليل فيحمل اليهم الزنبيل فيه العين(١) والورق(٢) والادقة(٣) والتمور فيوصل اليهم ذلك ولا يعملون من اي جهة هو (وجاء) محمد بن عبد الله البكري الى المدينة يطلب بها دينا فاعياه فاتى اليلا ابي الحسن موسىعليه‌السلام فخرج اليه ومعه غلام فاطعمه رسأله عن حاجته فاخبره فقال للغلام اذهب واعطاه صرة فيها ثلثمائة دينار (وروى) ابو الفرج الاصبهاني في مقاتل الطالبيين بسنده انه كان موسى بن جعفر «ع» اذا بلغه عن الرجل ما يكره بعث اليه بصرة دنانير وكانت صراره ما بين الثلثمائة الى مئتي دينار فكانت صرار موسى مثلا. وعن عمدة الطالب كان اهله يقولون عجبا لمن جائته صرة موسى فشا القلة.

ومما جاء في حلم الكاظم ع وسخائه وكرم اخلاقه ان رجلا من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذي ابا الحسن موسى «ع» ويسبه اذا رآه ويشتم عليا «ع» فقال له بغ ض مواليه دعنا نقتل هذا الفاجر فقال لا ثم ركب حتى اتاه في مزرعة له ودخل مزرعته بحماره فصاح لا تدس زرعنا فلم يصغ اليه اقبل حتى نزل عنده وباسطه وضاحكه وقال له كم غرمت في زرعك هذا فقال مائة دينار قال وكم ترجو ان تصيب قال لست اعلم الغيب قال انما قلت لك كم ترجو قال ارجو ان يجيء منه مائتا دينار

____________________

(١) الذهب.

(٢) الفضة.

(٣) جمع دقيق.

- المؤلف -

٥٢٨

فاخرج ابو الحسن «ع» صرة فيها ثلثمائة دينار وقال هذا زرعك على حاله والله يرزقك فيه ما ترجوا فقام العمري فقبل راسه وساله الصفح عن فارطه فتبسم اليه ابو الحسن «ع» وانصرف ثم راح الى المسجد فوجد العمري جالسا فلما رآه العمري قال اللع اعلم حيث يجعل رسالته فقيل له قد كنت تقول غير هذا فقال قد سمعتم ما قلت الان وجعل يدعو لابي الحسن فقال ابو الحسن للذين سألوه في قتل العمري ابما كان خيرا ما اردتم او ما اردت.

ومما جاء في علم الكاظم «ع» ما ذكره المفيد قال كان ابو الحسن موسى «ع» افقه اهل زمانه واحفظهم لكتاب الله (وسأل) محمد بن الحسن الشيباني ابا الحسن موسى «ع» بمحضر من الرشيد وهم بمكة فقال له ايجوز للمحرم ان يظلل على محمله فقال له موسى «ع» لا يجوز له ذلك مع الاختيار فقال محمد بن الحسن افيجوز ان يمشي تحت الاظلال مختارا فقال له نعم فتضاحك محمد بن الحسن من ذلك فقال له ابو الحسن موسى «ع» افتعجب من سنة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وتستهزئ بها ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كشف الظلال في احرامه ومشى تحت الظلال وهو محرم وان احكام الله يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل ساء السبيل فسكت محمد بن الحسن لا يرجع جوابا (قال المفيد) وقد روى الناس عن ابي الحس نموسى فاكثورا (وعن) احمد بن حنبل انه لما روى عنه قال حدثني

٥٢٩

موسى بن جعفر قال حدثني ابي جعفر بن محمدح وهكذا الى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثم قال احمد وهذا اسناد لو قرئ على المجنون افاق.

(ومما جاء) في جوامع مناقب الكاظم «ع» ما رواه المفيد في الارشاد انه لما خرج الرسيد الى الحج وقرب من المدينة فقال له الربيع ما هذه الدابة التي تلقيت عليها امير المؤمنين وانت ان طلبت عليها لم تدرك وان طلبت عليها لم لفت فقال انها تطأطأت عن خيلاء الخيل وارتفعت عن ذلة العير وخير الامور اوساطها (ولما) دخل هارون المدينة توجه لزيارة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ومعه الناس فتقدم الى قبر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابن عم معتخرا بذلك على غيره فتقدم ابو الحسن موسى «ع» فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا ابه فتغير وجه الرشيد وتبين الغيظ فيه (وساله) الرشيد فقال لم زعمتم انكم اقرب الى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منا فقال يا امير المؤمنين لو ان رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم انشر فخطب اليك كريمته هل كنت تجبه فقال سبحان الله وكنت اعتخر بذلك على العرب والعجم فقال لكنه لا يخطب الي ولا ازوجه انه ولدنا ولم يلدكم (وسأله) الرشيد لم قلتم انا ذرية رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وجوزتم ان ينسبوكمن اليه فيقولا يا بني رسولالله وانتم بنو علي وانما ينسب الرجل الى ابيه دون جده (فقال) اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ذريته داود

٥٣٠

٥٣١

٥٣٢

٥٣٣

٥٣٤

٥٣٥

٥٣٦

٥٣٧

٥٣٨

٥٣٩

٥٤٠