• البداية
  • السابق
  • 423 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23865 / تحميل: 4689
الحجم الحجم الحجم
تراث كربلاء

تراث كربلاء

مؤلف:
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

الفصل الثامن

المكتبات الخاصة والعامة

المكتبات الخاصة

تعتبر كربلاء من اُمّهات المدن التي لعبت دوراً مهمّاً في التطوّر الحضاري والتقدّم الفكري منذ عدّة قرون. وبالرغم من عبث الحوادث الدامية في تشتيت الكبت في خزائن كربلاء ومكتباتها ؛ فقد كثرت فيها الكتب القديمة والذخائر القيمة ، ولا تخلو هذه الخزائن من مجاميع مخطوطة فيها النادر والنفيس ، والقديم والجدير بالتحقيق والنشر.

ونحن هنا ندوّن تسجيل خزائن الكتب البائدة والحاضرة ، قديمها وحديثها ؛ لكي يطّلع القارئ اللبيب على المعلومات الواردة فيها:

١ - مكتبة السيد ميرزا محمّد مهدي الشهرستاني

أسسها في داره الكائنة بمحلّة آل عيسى ، وكانت في وقتها عامرة بالمصادر المهمّة والمخطوطات القيّمة , ومنها مؤلفاته , ثمّ انتقلت بعد وفاته إلى نجله السيد محمّد حسين الشهرستاني الموسوي المتوفّى سنة ١٢٤٧ ه ، وقد نُهبت محتوياتها إثر

٣٢١

غزوة الوهابيِّين مدينة كربلاء ليلة الثامن عشر من ذي الحجة عام ١٢١٦ ه ؛ إذ إنّ صاحبها كان قد توفي في ١٢ صفر من العام نفسه , ولم يبقَ منها اليوم سوى بعض المخطوطات التي يحتفظ بها حفيده البحّاثة السيد صالح الشهرستاني نزيل طهران اليوم.

٢ - مكتبة السيد كاظم الرشتي

أسسها السيد كاظم ابن السيد قاسم الحسيني الرشتي الحائري المتوفّى عام ١٢٥٩ ه , وكانت في وقتها من أضخم المكتبات العراقيّة ، وقد بلغت قيمتها الكبرى في عهد نجله العالم الشاعر السيد أحمد الرشتي المقتول سنة ١٢٩٥ ه في كربلاء ، وكان هذا يبجّل الشعراء والأدباء والكتّاب ويغدق عليهم من أمواله الطائلة ، وكانت داره ندوة لمنتجعي الأدب.

وقد حدّثني أحد الأصدقاء فقال: رأيت أطلالها في بيت اُناس لا يقدّرون الأدب ولا يعطفون على تراث الأجداد. ومن بين هذه الأطلال تظهر مجموعة ضخمة جدّاً من دواوين قدامى الشعراء ، كلّها خطّية وكلّها أوراق متناثرة.

ويُقال: إنّ المكتبة تناهبها كثير من الموظفين الكبار في كربلاء وغيرهم ، ومنهم محام جليل في بغداد.

٣ - مكتبة المولى عبد الحميد الفراهاني

وهي من المكتبات المندرسة أيضاً ، أسسها الآخوند الملاّ عبد الحميد ابن المولى عبد الوهاب الفراهاني العراقي ( الآراكي ) المتوفّى حوالي عام١٣١١ ه.

وقد هاجر من مدينة شيراز وهبط سامراء وتلمذ على العلّامة السيد محمّد حسن الشيرازي المجدّد ، ومنها رحل إلى كربلاء حيث استقر به المقام فأسس مكتبة نفيسة فيها وذلك عام ١٢٧٦ ه ، ولم يبقَ من محتوياتها بعد وفاته سوى ٣٠٠ مجلداً مخطوطاً عند السيد علي أكبر اليزدي بمدرسة السردار حسن خان ، ثمّ تفرّقت أخيراً.

٣٢٢

٤ - مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني

أسسها الشيخ عبد الحسين بن علي الطهراني المكنّى بشيخ العراقين , المتوفّى عام ١٢٨٥ ه ، على أن يكون الواقف عليها ولداه الشيخ علي والشيخ مهدي ، وقد تفرّقت في زمنه أيدي سبأ. ومن نفائسها كتاب نادر ثمين ، هو النسخة الوحيدة في العالم ، ترجمه العلّامة ( نصير الدين الطوسي ) لأحد كتّاب اليونان ، ابتاعها بطرق ملتوية المتحف البريطاني وهي من ذخائره اليوم.

وقد حدّثني أحد أصدقائي فقال: إنّها اشتُريت من كربلاء بستة آنات ، وكانت تضمّ من بين مخطوطاتها النفيسة كتاب ( العين ) للخليل بن أحمد الفراهيدي ، وكتاب ( المحيط ) للصاحب بن عبّاد.

لقد بُعثرت هذه الخزانة ، وانتقلت جلّ مخطوطاتها إلى المكتبة الجعفرية بمدرسة الهنديّة بكربلاء اليوم ، وقسم منها لدى المرحوم الشيخ أحمد ابن الشيخ حسين المازندراني ، كما وتوجد بعض نفائسها اليوم في بعض بيوت كربلاء والنجف , ذكرها الاُستاذ جرجي زيدان في (تاريخ آداب اللغة العربيّة ٤ / ١٢٨).

٥ - مكتبة الشيخ زين العابدين المازندراني

وهي مكتبة قديمة أيضاً أسسها العالم الجهبذ الشيخ زين العابدين البار فروشي المازندراني الحائري المتوفّى عام ١٣٠٩ ه ، أحد علماء كربلاء المبرز في وقته ، انتقلت حيازتها إلى نجله الشيخ حسين المتوفّى عام ١٣٣٩ ه ١٩٢١ م ، ثمّ إلى حفيده الشيخ أحمد المتوفّى يوم ٢٩ جمادى الأولى عام ١٣٧٦ ه الموافق ١ / ١ / ١٩٥٧ م.

وقد جمعت فيها اُمّهات الكتب التي تبحث في سائر العلوم وأغلبها مخطوطة. ومن نفائسها كتاب ( العين ) للخليل بن أحمد الفراهيدي ، وإنّ نسخة العلّامة الشيخ محمّد السماوي منقولة عنها ، ذكرها الاُستاذ جرجي زيدان في (تاريخ آداب اللغة العربيّة ٤ / ١٢٨).

٦ - مكتبة السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة

أسسها السيد عبد الحسين ابن السيد علي ابن السيد جواد الكليدار آل طعمة

٣٢٣

الموسوي سادن الروضة الحسينيّة , المولود في كربلاء سنة ١٢٩٩ ه والمتوفّى بها سنة ١٣٨٠ ه ، عُدّت في طليعة المكتبات العراقيّة ، ذكرها كثير من المؤرّخين ، منهم المرحوم جرجي زيدان في المجلد الرابع ص ١٢٨ من كتابه ( آداب اللغة العربيّة ) ، وذكر بعض تصانيفها الشيخ آقا بزرك الطهراني في موسوعته (الذريعة).

وهي خزانة جليلة لِما كانت تحويه من نفائس المطبوعات ، وذخائر المخطوطات التي لم يأل المؤسس جهداً في سبيل التنقيب عنها وجمعها ، فتمكن من جمع مجموعة نادرة من المخطوطات ، حتّى إنّ صديقاً له في إنكلترا واسمه « محمود بلشة » كان يبعث له مصوّرات نادرة لمخطوطات مكتبة لندن ، فلا غرو بعد ذلك أن أصبحت المكتبة هذه منتدى الأدباء والعلماء ، وكان قلّما يمرّ بكربلاء أديب أو باحث لا يحظى بزيارتها.

وكان للمستشرقين نصيب وافر من هذه الزيارات , فممّن زاره المستشرق الفرنسي الكبير ماسينيون ، والمستشرقة الإنكليزية المس بيل وغيرهم , ولكن اُسوة بمثيلاتها من المكتبات الكبرى التي لم يتسنَّ لها البقاء فقد احترقت واُتلفت إثر حادثة حمزة بيك سنة ١٣٣٣ ه ، فكانت خسارة كربلاء بفقد هذا التراث العربي الإسلامي القيّم خسارة لا تعوّض.

وليس لدينا اليوم ما يفصح عن محتوياتها سوى الفهرست الذي وضعه لنا المؤسس ، ومن مطالعاتنا للفهرست بان لنا ما أحرزته من المطبوعات النادرة والمخطوطات الثمينة ما يندر أن تضمّ خزانة مثل هذه الكتب.

٧ - مكتبة السيد إبراهيم القزويني

أسسها العالم الفاضل السيد إبراهيم ابن السيد محمّد باقر ابن السيد عبد الكريم القزويني الموسوي الحائري ، الشهير بصاحب الضوابط المتوفّى سنة ١٢٦٢ ه , وكانت حاوية لسائر كتب الحديث والفقه ، والتفسير والتاريخ واللغة ، وفيها من المخطوطات النفيسة النادرة التي يزيد عددها على ٢٠٠ مخطوطة ، وقد انتقلت بعد وفاته إلى نجله السيد باقر ، ومنه إلى العلّامة السيد حسين القزويني حفيد صاحب الضوابط آنف الذكر.

ومن المؤسف أنّ المكتبة احترقت سنة ١٣٣٠ ه ،

٣٢٤

ولم يسلم منها سوى بعض الكتب. ومن أهم نفائسها اليوم كتاب ( المحيط ) للصاحب بن عباد ، و ( مناسك الشاهوردية ) ، و ( نتائج الأفكار ).

٨ - مكتبة الشيخ أبي القاسم الخوئي

وهي من المكتبات البائدة العائدة للشيخ أبي القاسم ابن الشيخ عبد الله الخوئي ، المدرّس في مدرسة صدر الأعظم النوري , المتوفّى ١٤ صفر سنة ١٣٦٤ ه , وقد اشتملت على كتب نفيسة من المخطوطات والمطبوعات النادرة الثمينة في مدرسة الصدر ، وبيعت بعد وفاة صاحبها بالمزاد العلني وتفرّقت. أقتنى قسماً منها السيد أبو الحسن الأصفهاني الموسوي ، وعُثر على قسم من مخطوطاتها في مكتبة الإمام الرضا (عليه‌السلام ) في مشهد.

ومن المخطوطات التي كانت تحتفظ بها كتاب ( تعقيبات الصلاة ) للسيد كاظم بن باقر الموسوي الكشميري الحدبيلي ، وكتاب ( الحسينيّة في الاُصول الدينيّة والفروع العبادية ) للمولى عزّ الدين جعفر بن شمس الدين الآملي ، وكتاب ( شاهان در كربلاي معلّى ) , وهو مخطوط فارسي مجهول المؤلّف يقع في نحو من ٧٠ ورقة , وتاريخ كتابته حوالي ١١٢٨ ه.

ولصاحب المكتبة آثار مخطوطة , منها ( إزالة الأوهام عمّا اشتهر في الأسماء والأعلام ) , نسخة عند ابن أخيه الشيخ جابر الفاضل في مدينة خوي شمال إيران.

٩ - مكتبة السيد علي البغدادي

كانت مكتبة حاوية لأكثر الكتب القديمة , حدّثني والدي بشأنها فقال: كان المرحوم السيد علي السيد مهدي البغدادي من الرجال المعمّرين الأفاضل ، اقتنى في حياته كثيراً من الكتب الخطّية والمطبوعة وجمعها , إلّا أنّها تفرّقت بعد وفاته بين ورثته وبيع أغلبها.

كما حدّثني سماحة العلّامة السيد مرتضى الطباطبائي فقال: كان المرحوم السيد علي من تلامذة السيد محمّد حسين المرعشي الشهرستاني ، وله منه إجازة في الاجتهاد ، ومن مؤلّفاته المطبوعة ( رسالة في الكر ).

٣٢٥

١٠ - كتب السيد طالب السيد عاشور

ليس لدينا معلومات كافية عن هذه الكتب ، والظاهر أنّ السيد طالب كان مولعاً باستنساخ الكتب وجمعها ؛ فقد ذكر لنا العلّامة السيد عبد الحسين الكليدار آل طعمة أنّ كتاب ( الدرّ النظيم ) لجمال الدين الشامي توجد منه نسخة عند ورثة السيد طالب السيد عاشور مستكتبة على نسخة مكتبة الشيخ عبد الحسين الطهراني. وكان المومى إليه سيداً جليل الشان من أصدقاء السيد الكليدار المخلصين ، وهو جدّ السادة آل ماجد في كربلاء اليوم.

١١ - مكتبة الشيخ محسن أبو الحبّ

صاحب هذه الخزانة الخطيب الشيخ محسن ابن الحاج أبو الحبّ , المولود سنة ١٢٣٥ ه والمتوفّى سنة ١٣٠٥ ه. اشتملت على اُمّهات كتب الفقه والتاريخ ، والأدب والشعر ، معظمها مطبوع بالطبع الحجري , وهي غنية بما تشتمل عليه من ذخائر فريدة ، ونفائس جليلة من المخطوطات , وبعد وفاته انتقلت إلى نجله الخطيب الشيخ محمّد حسن أبو الحبّ والدكتور جليل أبو الحبّ ، وقد لقيت منهما عناية فائقة ؛ وذلك بلمّ شتاتها من التلف.

١٢ - مكتبة السيد علي أكبر الحائري

وهي الخزانة العائدة للعالم الفاضل السيد علي أكبر ابن السيد مير حسين القزويني الحائري. قال عنها صاحب الذريعة: كان من أهل الفضل والمعرفة في كربلاء ، وكانت لديه مكتبة نفيسة وقف كثيراً منها على المنتفعين ، وجعل التولية بيد السيد هاشم القزويني المتوفّى بكربلاء سنة ١٣٢٧ ه. رأيت جملة من تلك الكتب في مكتبة مدرسة الهندي بكربلاء ، وكانت وفاة المترجم له بعد سنة ١٣٠٠ ه(١) .

____________________

(١) نقباء البشر في القرن الرابع عشر - آقا بزرك الطهراني ٣ / ١٥٩.

٣٢٦

١٣ - مكتبة السيد محمّد باقر الحجة الطباطبائي

من الخزائن القديمة الثمينة في حينها ، تشتمل على المخطوطات والمطبوعات التي تتراوح على ٣٠٠ كتاب ، جُمعت منذ عهد السيد علي صاحب الرياض ، انتقلت بالتناوب حتّى وصلت إلى السيد محمّد باقر المتوفّى عام١٣٣١ ه ، ثمّ إلى نجله السيد محمّد صادق المتوفّى سنة ١٣٣٧ ه ، وبعد وفاته قسّمت كتبها إلى ولده السيد باقر وابن عمّه السيد عبد الحسين الحجة ، ولا يزال قسم منها موجوداً في مدرسة المجاهد الدينيّة.

١٤ - مكتبة السيد عبد الحسين الحجة الطباطبائي

وهي مكتبة قيّمة حوت على ١٢٠٠ كتاباً بين مخطوط ومطبوع ، وقد اعتنى بها السيد عبد الحسين ابن السيد علي الحجة المتوفّى في ٢٤ محرّم عام ١٣٦٣ ه ، وأضاف إليها كثيراً من اُمّهات الكتب , وقد بيعت بعد وفاته إلى أحد أقربائه وهو السيد محمّد مهدي الحجة الطباطبائي ، ومن نفائس هذه المكتبة نسخة خطية نادرة من كتاب ( عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ) للسيد أحمد بن مهنا الداودي.

كما إنّ هناك اليوم نسخة ثمينة من كتاب ( مغني اللبيب ) لابن هشام جمال الدين عبد الله بن يوسف بن أحمد بن عبد الله الأنصاري , المولود بالقاهرة سنة ٧٠٨ ه والمتوفّى سنة ٧٦١ ه , ويبحث في النحو والصرف.

وقد أقبل فريق من المصريين الذين يعنون بالمخطوطات لشراء هذه النسخة وطبعها , فامتنع صاحب المكتبة ، وبيعت بعد وفاته , ولا تزال آثار كتب من كتبها باقية في العمارة الملحقة بمدرسة حسن خان بإشراف المتولّي السيد عبّاس نجل السيد محمّد مهدي الحجة المذكور.

١٥ - مكتبة السيد محمّد حسين الشهرستاني

أسسها السيد ميرزا محمّد حسين المرعشي الحسيني الشهرستاني المتوفّى عام ١٣١٥ ه , وقد اشتملت على مؤلّفات والده الحاج ميرزا علي الكبير ، وفيها نحو من

٣٢٧

٢٠ مجلداً ، واشتملت أيضاً على مؤلّفاته التي بلغ تعدادها نحو مئة مجلد تقريباً ، تبحث في الفقه والاُصول ، والحديث والدراية ، واُصول الدين والعلوم المكنونة , ومن أثمن هذه الكتب الخطية هو « زوائد الموائد » , ويحتوي على جميع العلوم.

وتتضمّن مكتبته أيضاً مؤلّفات نجله العلّامة السيد ميرزا علي الشهرستاني , وتضمّ ما يقرب من خمسين مجلداً ، ذكر بعض تصانيفها شيخنا العلّامة آقا بزرك الطهراني في أجزاء (الذريعة). وقد كانت في مكتبته نسخة خطية من جزء من كتاب ( القانون ) ناقص الأول والآخر ، وقد شرح عليها المرحوم السيد محمّد حسين الشهرستاني بأنّها هي بخطّ مؤلّفها أبي علي ابن سينا الفيلسوف الإسلامي الشهير.

وقد حدّثني البحّاثة السيد صالح الشهرستاني فقال: اطّلعت على هذه النسخة الفريدة في تلك المكتبة قبل ٤٠ عاماً، ولا يعلم أين هي الآن ؟

١٦ - مكتبة السيد مرتضى الكيدار آل ضياء الدين

لقد سعى المرحوم السيد مرتضى نجل السيد مصطفى آل ضياء الدين سادن الروضة العباسيّة بإنشائها في مدخل الروضة العباسيّة ، وكانت تضمّ الكثير من ذخائر الفكر ، ونفائس المخطوطات النادرة التي كانت منتدى أدبياً يؤمّه بعض الفضلاء الذين يعنون بقضايا الفكر وشؤون الأدب ، ولكن أيدي الزمن الجائرة قد امتدت إليها فبعثرتها ولم يبقَ منها اليوم شيء يذكر.

وقد أنشد الشاعر السيد حسين العلوي قصيدة بمناسبة افتتاحها وذلك في يوم ١٩ ذي الحجة عام ١٣٥٩ ه ، وأوّلها:

بأربعِ المجدِ قف فخراً وقل طرباً

قد أيّد المجتبى للمرتضى طلبا

ندبٌ سما قمّةَ العلياءِ من صغرٍ

وفوقها بيتُ مجد للعلا ضربا

وشادَ للعلمِ صرحاً بعد والدِه

والوفا ! علماً بالطفّ قد نصبا

لذا بساحتهِ نادى البشيرُ ضحىً

هيّا بني الفضلِ هبّوا أيّها الاُدبا

قد اُسست يالقومي خيرُ مكتبةٍ

لِما حوت شرفاً للمرتضى كتبا

٣٢٨

لطالبي العلمَ والوفّاد قد فتحتْ

أبوابَها وعليها الوحي قد كتبا

١٧ - مخطوطات الروضة الحسينيّة

كانت تحتوي على مخطوطات ومصاحف غاية في النفاسة والقدم ، تراكمت فيها على مرّ السنين من هدايا السلاطين والأمراء والعلماء ، وقد نُهبت هذه المصاحف الثمينة على إثر غارة الوهابيِّين سنة ١٢١٦ ه. والظاهر إنّه لم يبقَ من هذه المصاحف شيئاً اليوم ؛ إذ كل ما يوجد اليوم من مصاحف ثمينة عددها ( ٢٧٢ ) مخطوطة عربيّة ، وكلّها مصاحف فيها القديم والنفيس في خطّه(١) .

ومنها مصحف شريف بخطّ الإمام زين العابدين (عليه‌السلام ) , كتابته كوفية على رق الغزال ، ومصحف آخر مذهّب بنقش أبيض على قرطاس شرمة بالقطع الكبير ، وبين أوراقه رق غزال لئلاّ يأتي خلل على صفحاته ، وهما نفيستان للغاية، يُقال: إنّ قيمتها تساوي نحو ألف ليرة(٢) ، ولها ثبت لم يُطبع. وفي مكتبة المتحف العراقي نسخة من هذا الثبت مكتوبة بالآلة الطابعة.

وكانت هذه المكتبة قبل غارة الوهابيِّين سنة ١٢١٦ ه تحتوي على مصاحف قديمة الخطّ وفي غاية النفاسة(٣) .

١٨ - مخطوطات الروضة العباسيّة

عددها ١٠٩ مخطوطة ، وكلّها مصاحف ، وما ذُكر عن قدم ونفاسة مخطوطات

____________________

(١) راجع ( فهارس المخطوطات في العراق ) , بحث للاُستاذ كوركيس عواد - مجلة المعارف ٢ / ٤٧.

(٢) تاريخ العراق بين احتلالين - للاُستاذ عبّاس العزاوي ٨ / ٨٤ ، وانظر موسوعة العتبات المقدسة - قسم كربلاء ١ / ١٣٣ - ١٣٤.

(٣) ذكر الشيخ محمّد ابن الشيخ عبود الكوفي في كتابه ( نزهة الغري / ٥٢ ) ما هذا نصّه: أقول: ولمـّا كنت في جبل حايل , وهو جبل ابن رشيد... رأيت قرآناً عند سلامة السبهان من القرائين التي نُهبت من كربلاء. ويقول - أي ( سلامة ) -: لمـّا غزونا كربلاء مع الإمام ابن سعود أصبت هذا القرآن من الحضرة الحسينيّة ، وكان يعرضه علينا ، فإذا هو قرآن كبير مخطوط مجدول بالذهب ، وهو من أعلى الخطوط.

٣٢٩

الروضة الحسينيّة يصح أن يُقال عن مخطوطات هذه الروضة , ولها ثبت لم يُطبع ، ومنه نسخة في مكتبة المتحف العراقي مكتوبة بالآلة الطابعة , وقد نوّه الاُستاذ ناصر النقشبندي بثلاث قطع قديمة من المصاحف المكتوبة بالخط الكوفي ، تحرزها هذه الحضرة(١) .

١٩ - مكتبة المولوي حسن يوسف الأخباري

كانت مكتبة حاوية لمطبوعات نادرة ، ومخطوطات ثمينة ، ومجموعات ضخمة من الكتب العلميّة والدينيّة والرسائل , وبعد وفاته انتقلت إلى ابن أخيه محمّد جواد بن علي مهدي الإخباري الذي بقي حريصاً عليها إلى أن وافاه الأجل فاستولى عليها شقيقه محمّد صالح الإخباري , فابتاع قسيماًً منها في بغداد ، وأهدى القسم الآخر إلى السيد ميرزا عبّاس آل جمال الدين الموجود حالياً في البصرة.

وهكذا تفرّقت أجزاء المكتبة ، وقد تناول بتعريف قسم من مخطوطاتها العلّامة الشيخ آقا بزرك الطهراني في أجزاء الذريعة.

٢٠ - مكتبة الشيخ علي اليزدي الحائري

وهي المكتبة العائدة للعالم الفاضل الشيخ علي ابن الشيخ زين العابدين البارجيني اليزدي الحائري المعروف بـ ( شهرنوى ) المتوفّى بالحائر سنة ١٣٣٣ ه ، وهو مؤلّف عدّة تصانيف ، أهمها ( إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب ) الذي يقع في جزئين ، صدرت الطبعة الأولى بإشراف نجله الشيخ علي أكبر عام ١٣٥٢ ه ، وصدرت الطبعة الثانية في سنة ١٣٨٣ ه ١٩٦٣ م ، و كتاب ( روح السعادة في ذكر الأخبار المنقولة عن السادة ) المطبوع في سنة ١٣٣٠ ه ، وصدرت الطبعة الثانية في سنة ١٣٨٣ ه وغيرها من المؤلّفات القيّمة.

وكان من أئمّة الجماعة في

____________________

(١) راجع بحث ( فهارس المخطوطات في العراق ) للاُستاذ كوركيس عواد - مجلة المعارف ٢ / ٤٧.

٣٣٠

مسجد يقع بالقرب من داره في محلّة العباسيّة الشرقيّة ، وكانت مكتبته حاوية على نوادر المخطوطات ونفائس المطبوعات، كما كان يقوم بطبع بعض الكتب النفيسة النادرة ، ولا ندري أين آلت كتبه اليوم ، وقد ذكر شيخنا العلّامة آقا بزرك الطهراني بعض تصانيف مكتبته في أجزاء الذريعة.

٢١ - مكتبة السيد هاشم القزويني

أسسها العلّامة السيد هاشم ابن السيد محمّد علي القزويني الحائري المتوفّى سنة ١٣٢٧ ه ، وتحتوي على كتب الفقه والاُصول ، والكلام والحديث ، ومعظم كتبها خطّية ، ومن أهم مخطوطاتها كتاب نادر الوجود باسم ( إحقاق الحقّ ).

وقد تفرّقت المكتبة بعد وفاته ، واُهدي قسم منها إلى المكتبة الجعفرية ، والقسم الآخر بحيازة حفيده الخطيب السيد محمّد كاظم نجل العلّامة السيد محمّد إبراهيم القزويني مؤلّف ( شرح نهج البلاغة ) ، وقد ذكر بعض تصانيف هذه المكتبة شيخنا آقا بزرك الطهراني في ( الذريعة ).

٢٢ - مكتبة السيد محمّد الكاشاني الحائري

أسسها العلّامة السيد محمّد ابن السيد حسين الكاشاني الحائري الحسيني ، المولود سنة ١٢٧٠ ه والمتوفّى سنة ١٣٥٣ ه. كانت مكتبته من الخزائن التي حوت عدداً من الكتب القديمة الزاخرة بالنوادر والنفائس الخطّية ذات القيمة الأثرية ، وقد آلت كتبها بعد وفاته إلى نجله سماحة العلّامة السيد زين العابدين الكاشاني المتوفّى عام ١٣٧٥ ه.

وذكر لي الشيخ آقا بزرك الطهراني شفهياً أنّ من الكتب الخطّية التي رآها في مكتبته كتاب لعلم الهدى ابن المحقّق الفيض الكاشاني ، جمع فيه رسائل الأئمّة (عليهم‌السلام ) ، منها الرسالة التي نقل فيها عن الشيخ الكليني واسمها « معادن الحكمة في مكاتيب الأئمّة ».

٣٣١

٢٣ - مكتبة السيد الميرزا محمّد تقي الحسيني الشهرستاني المرعشي(١)

كانت مكتبته حافلة بشتى الكتب الأثرية ؛ من مخطوطة ومطبوعة , انتقلت بعد وفاته سنة ١٣٠٧ ه إلى أكبر أنجاله وهو السيد علي آقا الحسيني المرعشي ، ثمّ تفرّقت في حينها بين ورثته.

ومن جملة المخطوطات التي كانت تحتويها مؤلّفاته القيّمة مجموعة ضخمة من الأدعية والمأثورات التي كان قد جمعها ونسخها بخطّه ، وهي الآن لدى حفيده العلّامة السيد أحمد المرعشي الحسيني الشهرستاني نزيل طهران اليوم.

٢٤ - مكتبة الشيخ محمّد علي القمي الحائري

وهي من المكتبات البائدة التي دُرست آثارها ، وكانت فيها جملة من نفائس الكتب ونوادرها في شتى العلوم والفنون ؛ مخطوطة ومطبوعة. ومن محتوياتها نسخة من كتاب ( مَنْ لا يحضره الفقيه ) ، وهي من الأعلاق الثمينة وعليها إجازات متعدّدة(٢) .

وقد ذكرت بعض تصانيفها في أجزاء الذريعة ، وللشيخ محمّد علي القمّي كتاب مطبوع باسم ( كفر الوهابية ).

خزائن الكتب الحاضرة

تحدّثنا في بحثنا السابق عن خزائن الكتب التي بادت ولم يبقَ منها سوى قسم ضئيل من مخطوطاتها ، تفرّقت أيدي سبأ ، وسنعرف في بحثنا هذا أهم خزائن الكتب الحاضرة وما تضمّنته من الذخائر والكنوز ، وإليك ثبت بأسماء خزائن الكتب الخاصة التي سنتعرّض لها بالتعريف ، وهي كما يلي:

____________________

(١) كان من زمرة العلماء الذين حظوا بلقاء السلطان ناصر الدين شاه القاجاري الذي زار العراق سنة ١٢٨٧ ه.

(٢) انظر ( ماضي النجف وحاضرها ) - للشيخ جعفر محبوبة ٢ / ٤٦٢.

٣٣٢

١ - مكتبة السيد عبد الحسين آل طعمة

وهي اليوم من المكتبات الشهيرة الخاصة في البلد ، وفيها مخطوطات نادرة ومطبوعات نفيسة ، وقد سعى حفيده السيد عادل السيد عبد الصالح الكليدار بتنظيمها وتنسيقها ، وأضاف إليها بعض الدورات الهامّة.

٢ - مكتبة السيد حسن آقا مير القزويني

وهي الخزانة العائدة للسيد محمّد حسن آقا مير القزويني الموسوي المتوفّى يوم ٢٦ رجب سنة ١٣٨٠ ه ، وبالرغم ممّا بيع منها بعد وفاته فهي اليوم لا تزال في عداد الخزائن المهمّة في المدينة ، وكانت حاوية لكتب المذاهب الخمسة ، وفيها مخطوطات قيّمة في الفقه والاُصول والتاريخ والحديث.

٣ - مكتبة السيد محمّد مهدي الحجة الطباطبائي

وهي خزانة ثمينة حوت كلّ طريف من كتب التراجم والأدب والحديث ، عائدة للسيد محمّد مهدي الحجة ابن السيد أبي القاسم الحجة الطباطبائي المتوفّى سنة ١٣٤٢ ه ، وهي اليوم في حيازة نجله السيد عبّاس الحجة.

٤ - مكتبة السيد محمّد هادي الخراساني

وهي الخزانة العائدة للسيد محمّد هادي ابن السيد علي الخراساني المتوفّى ١٢ ربيع الأول سنة ١٣٦٨ ه ، وكان حسن الشعر بالفارسيّة والعربيّة , اشتملت خزانته على نسخ خطّية نادرة , منها بعض المصاحف النفيسة التي جمعها وصنّفها منذ صباه ، وعدّة هذه الخزانة ( ٢٠٠٠ ) كتاباً.

٥ - مكتبة الشيخ محمّد مهدي المازندراني

كان المرحوم الشيخ محمّد مهدي ابن الشيخ عبد الهادي المازندراني المتوفّى ١٤ ذي القعدة سنة ١٣٨٥ ه واعظاً جليل القدر ، تضمّ خزانته كثيراً من كتب الفقه

٣٣٣

والاُصول ، ونفائس المخطوطات الأثرية القديمة ، وهي اليوم محفوظة في جناح خاص من مدرسته.

٦ - مكتبة الشيخ محمّد علي السنقري

صاحب هذه الخزانة الشيخ محمّد علي الحائري الشهير بالسنقري(١) المتوفّى يوم ٦ محرّم سنة ١٣٧٨ ه ، حوت خزانته مجلدات ضخمة في الفلسفة والحكمة الإلهية واليونانية ، والفقه والاُصول ، انتقلت بعد وفاته إلى دار العلّامة السيد محمّد رضا الطبسي.

٧ - مكتبة السيد محمّد طاهر البحراني

وهي الخزانة العائدة للسيد محمّد طاهر بن محمّد بن محسن البحراني الموسوي المتوفّى ٦ صفر سنة ١٣٨٤ ه ، احتوت على كتب الفقه والأنساب والعلوم الدينيّة ، ومن بين نفائسها كتاب ( النفحات العنبرية من أنساب خير البرية ) , تأليف السيد أبي فضل محمّد الكاظم بن أبي الفتوح الأوسط الحسيني ، نسخ سنة ٨٩١ ه ، ونسخة نفيسة من القرآن الكريم يُنسب إلى الإمام حسن العسكري (عليه‌السلام ).

٨ - مكتبة الشيخ محمّد صالح البرغاني

اشتملت على كتب التفسير والحديث ، والفقه والتاريخ والفلسفة ، ومن نوادر مخطوطاتها اليوم كتاب ( مَنْ لا يحضره الفقيه ) ، و ( شرح اللمعة الدمشقية ) ، و ( مخزن الأبرار ) ، و ( معتصم الشيعة ) ، و ( النخبة ) ، و ( عيون الاُصول ) وغيرها. وقد امتدت إليها أيدي العابثين فتناهبت خيرة مخطوطاتها.

____________________

(١) من مشاهير علماء كربلاء توفي يوم ٦ محرّم الحرام عام ١٣٧٨ ه ، وترك عدّة مؤلّفات قيّمة , منها: ( المشاهد المشرّفة والوهابيون ) المطبوع عام ١٣٤٥ ه ، و ( الرسالة العاصمية ) المطبوع عام ١٣٧٩ ه بإشراف سبطه السيد هاشم السيد أمين آل نصر الله ، وله مؤلّفات خطّية اُخرى بلغت ٢٠ كتاباً ، ترجمه شيخنا آقا بزرك الطهراني في ( نقباء البشر ٤ / ١٣٩٥ ).

٣٣٤

٩ - مكتبة السيد مهدي شمس الفقهاء

صاحب هذه الخزانة السيد مهدي ابن السيد علي ابن السيد حسين ابن السيد يونس ابن السيد إسماعيل الشهير بشمس الفقهاء الموسوي المتوفّى في رجب سنة ١٣٨١ ه , تولّى القضاء في مندلي والحلّة وكربلاء ، ولقّب بنائب الجعفرية. كان من الأدباء المطبوعين والشعراء المرموقين , جمع خزانة كتب ثمينة اشتملت على طائفة حسنة من المخطوطات القيّمة في مختلف ألوان المعرفة.

١٠ - مكتبة المرحوم السيد يوسف الأشيقر

كانت مكتبة حاوية للكتب الحديثة أغلبها تفاسير القرآن الكريم ؛ كطنطاوي وجوهري ، والطبرسي وسيد قطب والزمخشري ، فضلاً عن معظم الصحاح , وكتب تاريخيّة ودينية لمختلف الملل والنحل الإسلاميّة ، وبالإضافة إلى ذلك كتب حديثة عصرية ؛ كغالبية كتب العقّاد , وطه حسين ، وسيد قطب , والغزالي ، ونوفل , وأحمد أمين , وأبي زهرة.

ولدى وفاة صاحبها عام ١٩٤٤ م انتقلت غالبيتها إلى نجله الأكبر المحامي السيد عبد الصاحب الأشيقر مؤسس جريدة ( شعلة الأهالي ) الكربلائيّة ، والقسم الآخر منها إلى نجله الآخر المحامي الحاج محمّد علي الأشيقر ، وقد تضاعف عدد كتبها بمرور الزمن حتّى بلغت اليوم أربعة آلاف كتاباً في شتى الأبواب ومختلف المواضيع.

١١ - مكتبة المرحوم السيد عبد الرزاق الوهاب آل طعمة

ومن المخطوطات النادرة التي أطلعني عليها الفقيد في مكتبته المتواضعة كتاب ألف بالفارسيّة باسم ( كاشف الإعجاز) ، لمؤلّفه العالم الفاضل محمّد إبراهيم بن محمّد كريم الهمداني الأصل , الكربلائي المسكن , كتبه سنة ١٢٤٤ ه , ويبحث في حادثة المناخور ، وقد ترجم السيد عبد الرزاق المذكور القسم الأوفر منه إلى العربيّة حرفياً ، ومن المؤسف أنّ الظروف لم تمهله لإكمال ترجمته.

وبالإضافة إلى ذلك توجد لديه كتب خطّية نادرة , منها كتاب ( الجواهر الزاهرة والفواكه المثمرة )

٣٣٥

لمؤلفه السيد حسون البراقي ، وكتاب ( نزهة أهل الحرمين في عمارة المشهدين ) للسيد حسن الصدر ، ومصنّفه ( كربلاء في التاريخ ) بجزئيه الأول والثاني.

١٢ - مكتبة السيد محسن الجلالي الكشميري

صاحبها السيد محسن ابن السيد علي الحسيني الجلالي الكشميري المتوفّى فجر يوم ٢٠ صفر سنة ١٣٩٦ ه ، كان فاضلاً جليلاً ورعاً ، أحرز خزانة كتب قيّمة حافلة بالمخطوطات والنفائس في شتى العلوم.

١٣ - مكتبة السيد مهدي الحكيم الشهرستاني

وهي خزانة جليلة عائدة للسيد مهدي السيد خليل الحكيم الموسوي الشهير بالشهرستاني المتوفّى سنة ١٣١٨ ه ، أسسها في داره بمحلّة باب الطاق , انتقلت بعد وفاته إلى نجله الطبيب السيد محمّد حسن ، ومنه آلت إلى حفيده الخطيب الشاعر السيد صدر الدين الحكيم. تدور موضوعات المكتبة على فروع الثقافة القديمة من لغة ودين ، وفيها طائفة قيّمة من المخطوطات الطبية.

١٤ - مكتبة السيد مجيد السيد سلمان آل طعمة

وهي الخزانة العائدة للسيد مجيد ابن السيد سلمان ابن السيد محمّد علي الوهاب آل طعمة المتوفّى ٨ محرم سنة ١٣٩٣ ه. كان فاضلاً كثير المطالعة ، يحفظ الأشعار ويستشهد بها ، له باع طويل في التاريخ الإسلامي.

تحفل خزانته ببعض المخطوطات فضلاً من الكتب المطبوعة ، ومن نوادرها ديوان ( عبد الباقي العمري ) , كتبه عبد الله ثابت العمري الموصلي في ١٠ ذي الحجة سنة ١٢٧٠ ه ، وكتاب ( مفتاح الفلاح ) للشيخ بهاء الدين العاملي وغيرها.

١٥ - مكتبة الحاج ودّاي العطية

وهي الخزانة العائدة للحاج وداي بن عطية بن غضبان بن مشيمش بن عبد الله ، المولود في الشامية سنة ١٣١٠ ه , وهي خزانة كتب قيّمة حوت تحفاً فريدة

٣٣٦

ونفائس جليلة في التاريخ والأنساب اشتراها بأغلى الأثمان ، ومن تصانيفه المطبوعة ( تاريخ الديوانية ).

١٦ - مكتبة الشيخ محمّد حسين الأعلمي

صاحب هذه الخزانة الشيخ محمّد حسين بن سليمان الأعلمي الحائري المتوفّى سنة ١٣٩٤ ه ، كان في كربلاء من رجال العلم الأتقياء ، جمع خزانة كتب ثمينة حوت كلّ طارف وتليد في مختلف العلوم الإسلاميّة ، يربو عددها على ألفي كتاب ، فيها المطبوعات النادرة ؛ كمعجم البلدان , ومعجم الأدباء ، ولسان الميزان , وتهذيب التهذيب , وتاج العروس وغيرها ، فضلاً عن أنّه أصدر ( دائرة المعارف ) وهي موسوعة كبيرة في ثلاثين مجلداً مطبوعاً.

١٧ - مكتبة الأديب حسن عبد الأمير

وفيها من الكتب ما يربو على ( ٣٠٠٠ ) كتاباً , اقتناها صاحبها من سفراته المتعدّدة لإسطنبول والقاهرة ، وطهران وبيروت والاتحاد السوفياتي ، فيها من الكتب الخطّية التي تبحث في التراجم والسير والأدب والتاريخ.

١٨ - مكتبة الشيخ جاسم النصار الإخباري

أنشأها الشيخ جاسم الشيخ حسن الإخباري الحائري المتوفّى ٩ ذي الحجة سنة ١٣٣٤ ه ، وهي خزانة ثمينة تفيد الباحثين ، وقد حوت كتباً قيّمة في الفقه والاُصول ، والتفسير واللغة ، يتولاّها حفيده الأديب ضياء محمّد حسن النصار.

١٩ - مكتبة الراجة محمود آباد

أسسها سمو الأمير محمّد أحمد خان المعروف بالراجة محمود آباد ، وهي مكتبة قيّمة معظم كتبها مطبوعة ، تبحث في الفقه والحديث واُصول الدين ، وفيها من نفائس الكتب والدراسات والمراجع المهمّة , يقصدها معظم رجالات البلد ، وقد تولّى إدارتها الاُستاذ محمّد الحسين الأديب مدير مدرسة الحسين الابتدائيّة.

٣٣٧

٢٠ - مكتبة السيد محمّد سعيد آل ثابت

تضمّ هذه المكتبة مجموعة من الكتب القيّمة ، وأغلبها في تاريخ العراق والبلاد العربيّة ، كما تحوي بعض المخطوطات العربيّة والفارسيّة الثمينة ، وهي في داره الواقعة بمحلّة باب الطاق.

٢١ - مكتبة السيد محمّد الطباطبائي

أسسها المتغمد بالرحمة السيد مرتضى ابن السيد مهدي الطباطبائي المتوفّى ٧ رجب ١٣٨٩ ه , وآلت إلى نجله السيد محمّد ، مقرّها في مدرسة الهنديّة الصغرى ، وفيها ما يربو على (١٢٠٠ ) كتاباً في التاريخ والتفسير ، واللغة والأدب ، والفقه والاُصول.

٢٢ - مكتبة الخطيب الشيخ عبد الزهراء الكعبي

أحرز هذا الرجل خزانة كتب قيّمة ، واشتهر بوقوفه الحسن على العلوم المختلفة ؛ كالفقه والأدب ، والتاريخ والنحو ، وتحفل خزانته بكتب ثمينة ومجموعة كبيرة من اُمّهات المراجع والمصادر. وقد وافاه الأجل بتاريخ يوم الخميس ١٤ جمادى الأولى سنة ١٣٩٤ ه.

٢٣ - مكتبة الاُستاذ محمّد حسين الأديب

أنشأها سنة ١٩٣٧ م , وهي خزانة جليلة تبحث موضوعاتها في الدين واللغة ، والتاريخ والعلوم الغيبية ، وفيها بعض المخطوطات الثمينة.

٢٤ - مكتبة الاُستاذ حسين فهمي الخزرجي

أسسها الأديب حسين فهمي بن علي غالب الخزرجي في داره بكربلاء سنة ١٩٤٦ م ، وهي خزانة ثمينة تحوي أنفس الآثار المطبوعة ، وقد نُسّقت تنسيقاً عصرياً ، وهي مبوّبة حسب طريقة ديوي ، ويبلغ عدد كتبها ٥٠٠٠ كتاباًً ونيف في شتى العلوم.

٣٣٨

٢٥ - مكتبة السيد مرتضى القزويني

أسسها الخطيب الشاعر السيد مرتضى ابن السيد محمّد صادق الموسوي القزويني في داره بكربلاء ، وقد اشتملت على كتب وأعلاق نفيسة نادرة ، وفّق لجمعها من خلال رحلاته إلى بلاد العالم الإسلامي.

٢٦ - مكتبة الاُستاذ سعيد هادي الصفار

وهي من المكتبات المرموقة لِما تجمّع فيها من نفائس الكتب والدورات المهمة , ومصنّفة تصنيفاً جيداً ، أسسها في داره بكربلاء سنة ١٩٤٢ م ، وتضمّ ( ١٨٠٠ ) كتاباً مطبوعاً.

٢٧ - مكتبة الاُستاذ علي كاظم الفتال

أسسها في داره بكربلاء سنة ١٩٦٣ م ، وتضمّ ( ٢٠٠٠ ) كتاباً ونيف ، وهي مبوّبة تبويباً حديثاً ، كما تضمّ مجلات وجرائد قديمة. أمّا موضوعاتها [فهي] في التاريخ والاجتماع ، والقرآن واللغة ، والطبّ والرجال والشعر وغيرها.

٢٨ - مكتبة الاُستاذ جاسم الكلكاوي

وهي مكتبة عامرة باُمّهات الكتب ، جلبها من رحلاته المتعدّدة للبلاد العربيّة ، وتدور موضوعاتها في الأدب والشعر ، والتراجم والرجال والسياسة.

٢٩ - مكتبة الشيخ عبد اللطيف الدارمي

تأسست سنة ١٩٥٨ م وهي حاوية لسائر العلوم والفنون ، بينها جملة من الدواوين القديمة والحديثة ، كما تضمّ المصادر الخاصة بالخليج العربي وفلسطين وغيرها من اُمّهات الكتب ، وقد بلغت ( ٨٠٠٠ ) كتاباً ، ولها فهارس مبوّبة ومنسّقة.

٣٣٩

٣٠ - مكتبة الاُستاذ عبد المنعم الجابري

أسسها المأسوف على شبابه الاُستاذ عبد المنعم عبود الجابري المتوفّى سنة ١٣٨٦ ه ، وفيها عدد لا يُستهان به من المطبوعات النادرة ، وقد انتقلت اليوم إلى شقيقه الاُستاذ كاظم عبود الجابري.

٣١ - مكتبة السيد سلمان هادي آل طعمة

أسسها مؤلّف هذا الكتاب في داره بكربلاء سنة ١٩٥٣ م ، وفيها اليوم زهاء ( ٣٠٠٠ ) كتاباً , بينها نيف وخمسون مخطوطة , تدور موضوعاتها على التاريخ والأدب ، والشعر والتراجم ، والرجال وفهارس المخطوطات ، وفيها طائفة حسنة من الدواوين الشعرية فضلاً عن بعض الصحف والمجلاّت العراقيّة القديمة.

٣٢ - كتب السيد أحمد السيد صالح آل طعمة

كان جدّنا المرحوم السيد أحمد السيد صالح السيد سليمان المتوفّى يوم الأحد ٩ محرّم سنة ١٣٨٨ ه حافظاً للأشعار، عارفاً بأخبار العرب , وكان راوية لكثير من الحوادث التاريخيّة ، وجمع بعض المخطوطات منها ( ديوان الأزري) للشيخ كاظم الأزري ، المولود ببغداد سنة ١١٤٣ ه المتوفّى سنة ١٢١١ ه ، و ( مفتاح الفلاح ) للشيخ بهاء الدين العاملي وغيرها.

٣٣ - كتب السيد كاظم النقيب

وهي الخزانة العائدة للخطيب الأديب السيد كاظم ابن السيد محمّد ابن السيد فاضل النقيب من آل درّاج الموسوي ، جمع فيها كتباً ثمينة حوت كلّ طارف وتليد من كتب التراجم والسير ، والحديث والفقه والتاريخ.

المكتبات العامة

في كربلاء مؤسسات ثقافية يرتادها المثقفون من أبناء البلد وغيرهم للانتفاع منها في أوقات فراغهم ، وتحتل معظمها بنايات خاصة بها ، واتخذت الاُخرى غرفاً في الجوامع الكبيرة ، ومن هذه المكتبات الشهيرة:

٣٤٠

١ - المكتبة المركزية

وهي من أشهر المكتبات في كربلاء ، تأسست عام ١٩٤٤ م ، بلغ مجموع كتبها أكثر من (١٥) ألف كتاب ، أودعت إليها مجاميع كثيرة منها مكتبة ندوة الشباب العربي.

وقد بذلت مديرية معارف لواء كربلاء في حينها جهوداً مشكورة بإمدادها بالكتب والمجلاّت ، وكان اسمها السابق ( مكتبة المعارف العامّة) ، وإبان ثورة تموز ١٩٥٨ م بدّل اسمها إلى ( المكتبة المركزية ) , وهي اليوم تابعة للإدارة المحلّية.

تفتقر المكتبة إلى الكتب الحديثة التي طُبعت في الآونة الأخيرة ، وقد علمنا أنّ هناك قوائم اُعدت لشراء هذه الكتب بمبلغ محترم إلّا أنّنا نأمل أن تُشترى في أقرب وقت ممكن , وكذلك تفتقر إلى المواد المشوّقة ( السمعية والبصرية ) التي يجب توفّرها في المكتبات الحديثة ، وفعلاً تمّ تزويد بعض مكتبات الألوية بهذه الوسائل. أمّا موقع المكتبة فهو في ساحة الإمام علي (عليه‌السلام ).

٢ - مكتبة سيد الشهداء الحسين (عليه‌السلام )

اُنشئت سنة ١٣٧٦ ه ، ويبلغ عدد كتبها ( ٧٥٠٠ ) كتاباً ويرتادها المطالعون مساء كلّ يوم ، وإنّ معظم كتبها قيّمة ، وقد اُهديت إليها مجاميع نادرة من مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية ، لا سيما من جامعة طهران ، ووزارة الإرشاد العراقيّة ، ومديريات التربية والتعليم في العراق ، ومن الهند.

وفيها أكثر من خمسمئة كتاب مخطوط ، يظهر بينها نسخ نادرة الوجود ، وتُلقى فيها كلّ أسبوع محاضرات دينية ، يحضرها النشء الجديد من الشباب المتحمّس للقضايا الإسلاميّة لإعادة التراث الإسلامي. وقد سعى بإنشاء هذه المكتبة سماحة السيد نور الدين نجل آية الله السيد هادي الميلاني. كان موقعها في محلّة العباسيّة الغربيّة ، ولا وجود لها اليوم.

٣ - مكتبة أبي الفضل العباس (عليه‌السلام )

وهي من أشهر مكتبات البلد ، يؤمّها يومياً عشرات المثقفين وروّاد العلم والفضيلة ، ويرتادها الزائرون والوفود من كلّ حدب وصوب. تأسست سنة ١٣٨٢ ه - ١٩٦٣ م , وذلك بالهمّة المشكورة التي بذلها سيادة السيد بدر الدين آل

٣٤١

جانب من مكتبة أبي الفضل العباس (عليه‌السلام )

ضياء الدين سادن الروضة العباسيّة , وتبرّع عدد لا يُستهان به من أهالي كربلاء بالكتب والمخطوطات القيّمة ، وقد بلغ عدد كتبها اليوم ( أربعة آلاف ) كتاباً , كما وتشكّلت فيها ندوة علمية لغرض تشجيع الحركة العلميّة في البلد ورفع المستوى الثقافي. وتقع المكتبة عند مدخل باب قبلة سيدنا العباس (عليه‌السلام ).

٤ - المكتبة الجعفرية

إنّ هذه المكتبة تحوي ما يقرب من ( أربعة آلاف ) كتاباً بين مخطوط ومطبوع. تأسست سنة ١٣٧٢ ه بجهود لجنة علمية في كربلاء ؛ وذلك حفظاً للتراث العلمي والأدبي من الضياع ، وصيانة لتلك الآثار القيّمة من الاندراس ؛ وقد سمّيت بهذا الاسم تيمّناً برئيس مذهب الإمامية الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه‌السلام ). وموقعها في مدرسة الهنديّة.

٥ - مكتبة النهضة الإسلاميّة

تأسست عام ١٣٨٠ ه وهي زاخرة بالكتب الثقافية المختلفة ، ويربو عدد كتبها على ثلاثة آلاف كتاباً في مختلف الفنون الثقافية ، ومجموعة كبيرة من

٣٤٢

المجلاّت ، كما احتوت على كتب خطّية ثمينة. موقعها في مسجد الشهرستاني مقابل باب الصافي , ولا وجود لها اليوم بسبب فتح الشارع الذي يربط بين الروضتين.

٦ - مكتبة العلّامة الحائري

أسسها الشيخ ميرزا علي ابن الحاج ميرزا موسى بن محمّد باقر بن محمّد سليم الأسكوئي الحائري المتوفّى ٢٥ رمضان سنة ١٣٨٦ ه. موقعها في حسينيّة الحائري عند مدخل طاق الداماد ، وهي من المكتبات التي يستفيد منها كلّ طالب ومثقف ، ولا وجود لها اليوم.

٧ - مكتبة السيدة زينب الكبرى العامة

أنشأها في كربلاء الخطيب السيد أحمد السيد هادي الحسيني المرعشي الشهرستاني سنة ١٣٨٦ ه - ١٩٦٦ م. موقعها في الزقاق المقابل لباب الزينبيّة ، وقد احتوت على ( ١٦٠٠ ) كتاباً في شتى فنون المعرفة ، وقد اُغلقت أخيراً.

٨ - مكتبة القرآن الحكيم العامة

تأسست سنة ١٣٨٧ ه - ١٩٦٧ م ، ومقرّها خلف المخيّم الحسيني في بناية خاصة لها على حساب واقفها. وقد فتحت أبوابها للمطالعين كلّ يوم ، ويربو عدد كتبها على ٧٠ ألفاً في مواضيع شتى ، ولا وجود لها اليوم.

٩ - مكتبة مدرسة البادكوبة

موقعها في مدرسة البادكوبة المعروفة بمدرسة الترك ، أو مدرسة أهل البيت في زقاق الداماد , وهي تعدّ من المكتبات القديمة التي يتوافد عليها رجال العلم والثقافة ، وفيها مراجع حسنة في اللغة والأدب ، والتاريخ والتراجم ، والدين في العربيّة والفارسيّة ، ولا وجود لها اليوم.

١٠ - مكتبة الرسول الأعظم (صلى‌الله‌عليه‌وآله )

أسسها فريق من الشباب الكربلائي ، موقعها حالياً في مدرسة العلّامة ابن

٣٤٣

فهد الحلّي ، وهي حافلة بمختلف الكتب القيّمة , تدور موضوعاتها على علوم الدين من تفسير وفقه ، وتاريخ ولغة وأدب ، ولا وجود لها اليوم.

١١ - مكتبة غرفة تجارة كربلاء

مقرّها في بنايتها الواقعة في شارع بغداد ، وقد انتقلت مؤخّراً إلى عمارة التأميم. تحوي على ( ٤٠٠٠ ) كتاباً في الأدب والتاريخ ، والاقتصاد والعلوم الاُخرى.

١٢ - مكتبة دور الثقافة الجماهيرية

مقرّها في محلّة العباسيّة الغربيّة بمديرية دور الثقافة الجماهيرية. وتمّ إنشاؤها سنة ١٩٧٤ م ، وفيها أكثر من ١٠٠٠ كتاباً في شتى فنون المعرفة.

١٣ - مكتبة الروضة الحسينيّة

تأسست سنة ١٣٩٩ ه - ١٩٧٩ م من قبل وزارة الأوقاف ، مقرّها جوار الروضة الحسينيّة ، وفيها زهاء خمسة عشر ألف كتاب مطبوع ، بالإضافة إلى ذلك فقد جُلبت إليها الكتب المخطوطة.

خزائن الكتب المدرسية

يتبيّن للقارئ أنّ كلّ مدرسة من مدارس كربلاء الرسمية اُنشئت فيها مكتبة ، ونحن [ إن ] أردنا جرد محتويات المكتبات المدرسية في المحافظة وما فيها من الكتب المتصلة بالمناهج المدرسية لاحتجنا إلى جهد جهيد.

وتدلّ الإحصائية الأخيرة لمديرية تربية كربلاء إلى وجود أكثر من ثلاثين مكتبة مدرسية عامرة بالكتب والمجلاّت ، يفد إليها عدد كبير من الطلاب والطالبات الذين لا تتوفّر لديهم المصادر والمراجع الكافية لتدوين المعلومات واستكمال بحوثهم ودراساتهم.

وقسم من هذه المكتبات لها غرف خاصة بها في المدارس ، وتمّ تزويدها بمراجع علمية وأدبيّة بغية الاستفادة منها , وقد صُنّفت الكتب حسب تقسيمات ديوي العشرية للعلوم.

٣٤٤

أمّا محتويات كلّ مكتبة فقد يصل إلى عدّة آلاف كتاب في مختلف اللغات ، علاوة على المجلاّت والصحف ، وطبيعي أنّ عدد الكتب في هذه المكتبات ينمو باطّراد ، واستكمالاً للبحث نرى من الواجب أن نجمل التعريف بأهمّ هذه المكتبات ، وهي:

١ - مكتبة إعدادية كربلاء للبنين

وهي مكتبة حافلة باُمّهات الكتب والمجاميع الهامة , وفيها ما يربو على ٤٦٨٨ كتاباً , تدور موضوعاتها على كتب الدين والفلسفة ، والرياضيات والشعر ، والتاريخ واللغة وغيرها , وفيها ما يُدهش المتأمّل من آثار نادرة في بابها. تقع في غرفة واسعة الأرجاء حسنة التنظيم.

٢ - المكتبة المهنية

وهي من المكتبات العامرة اليوم ، ذات بناية خاصة ، تقع مقابل مديرية تربية كربلاء ، يقبل عليها عدد كبير من أفراد الاُسرة التعليمية وطلاب وطالبات المدارس للتزود والانتهال من مناهل المعرفة والاستعارة الخارجية. ويبلغ تعداد كتبها ٣٠٥٠ كتاباً في شتى العلوم ، وقد ضُمّت إليها مكتبة دار المعلّمين ودار المعلّمات.

٣ - مكتبة إعدادية كربلاء للبنات

وفي هذه المكتبة كتب نفيسة جيدة يبلغ مجموعها ١٩٣٨ كتاباً في مختلف العلوم والفنون , وهي ضمن بناية إعدادية البنات.

٤ - مكتبة مدرسة السبط الابتدائيّة للبنين

احتوت ما ينيف على ١٩٨٧ كتاباً في سائر الفنون , جمعت فيها الكتب والمصنّفات القديمة والحديثة حتّى أصبحت كما هي عليه الآن ، يستفيد منها كلّ طالب ومثقف ، ولها فهارس صنّفت على الطريقة الحديثة.

٣٤٥

٥ - مكتبة متوسطة الثورة للبنين

وهي مكتبة جامعة لكثير من الكتب المهمّة المطبوعة والمخطوطة حديثاً , تضمّ محتوياتها حوالي ١٦٣٨ كتاباً في سائر الفنون , ينتهل منها رواد العلم والآداب من الدارسين والطلاب.

٦ - مكتبة مدرسة الحسين (عليه‌السلام ) الابتدائيّة للبنين

وهي من المكتبات العامرة المهمّة ، يبلغ عدد كتبها ١٣٢٥ كتاباً ، يجد فيها المطالع نفائس الكتب ونوادرها في شتى العلوم والفنون.

٧ - مكتبة ثانوية النجاح للبنات

وفيها طائفة حسنة من الكتب الحديثة ، يبلغ عدد كتبها اليوم زهاء ١٢٧٥ كتاباً.

٨ - مكتبة متوسطة القدس للبنين

وهي مكتبة في غاية الجودة ، وكلّها كتب حديثة ، احتوت ما ينيف على ١٠٥٠ كتاباً في سائر العلوم واللغات.

٩ - مكتبة مدرسة العزّة الابتدائيّة للبنين

وهي مكتبة مهمّة تفيد المثقفين ، وفيها كثير من الكتب الأدبيّة والتاريخيّة المطبوعة ، ويبلغ عدد كتبها ١١٢٠ كتاباً في شتى العلوم.

١٠ - مكتبة ثانوية حي الحسين للبنين

وهي مكتبة جامعة لكثير من الكتب المطبوعة النادرة ، يبلغ مجموعها ١٠٧٥ كتاباً.

١١ - مكتبة متوسطة الوحدة للبنين

وفيها نفائس الأسفار ما لا يُستهان بها , شملت محتوياتها ١٠٥٠ كتاباً في سائر الفنون.

٣٤٦

١٢ - مكتبة إعدادية الزراعة

وهي من المكتبات التي تمّ أنشاؤها حديثاً ، جُهّزت بمجموعة من أنفس الكتب المختلفة ، ففيها ما يربو على ٩٠٠ كتاباً في فنون مختلفة.

هذا وللقارئ سرد عام بأسماء المكتبات الاُخرى وعدد محتوياتها:

اسم عدد

المدرسة الكتب

العلقمي ٦٥٠

العباس ٧٢٥

الطفّ ٥٣٠

ثانوية الحسينيّة ٥٠٠

المخيّم ٦٢٥

النظامية ٦٢٠

الهاشمية ٨٢٥

الاعتماد ٦١٠

الفنون ٥٩٠

اُمّ سلمة ٥٠٠

خديجة الكبرى ٦٣٠

المفاخر ٣٥٠

التوجيه ٢٧٠

قرطبة ٤٥٠

الكرامة ٧٠٠

متوسطة المعارف ٧٥٠

الزرقاء ٣٢٥

الفرزدق ٣٨٠

ثانوية الزهراء ٤٥٠

متوسطة رفح ٥٦٠

٣٤٧

ولا شك ، لقد بقيت مكتبات اُخرى لم أسجّلها ؛ وذلك لقلّة محتوياتها ، أو تعرّضها للزيادة والنقصان.

تاريخ الطباعة في كربلاء

كانت كربلاء ولا تزال مصدر إشعاع فكري في العراق منذ عدّة قرون خلت ، وقد أنجبت رهطاً كبيراً من العلماء والشعراء والمفكّرين الذين حفلت الكتب بتراجمهم وتعداد مآثرهم. وقد سعت كربلاء منذ قرن أو أكثر بنشر العلوم والمعارف ، وتعميم الثقافة بين الناس عن طريق الطباعة التي هي أهم وسائل النشر والثقافة في العالم.

وقد اُنشئت المطابع في الموصل وكربلاء سنة ١٨٥٦ م ، وفي بغداد على أشهر المصادر سنة ١٨٦٠ م(١) .

وأشهر هذه المطابع هي:

١ - المطبعة الحجرية: وهي أوّل مطبعة دخلت العراق واستقرت في كربلاء وذلك عام ١٢٧٣ هجرية. ومن الكتب المهمّة التي طُبعت فيها كتاب (مقامات الآلوسي) الذي تطرق إليه كثير من المؤرّخين والباحثين , كما طُبع فيها كتاب ( خلاصة الأخبار ) للسيد محمّد مهدي سنة ١٨٧٩ م(٢) ، وهو من الكتب التي تعني بحياة الأئمّة (عليهم‌السلام ).

وقد جاء ذكر هذه المطبعة في مجلة ( لغة العرب ) هذا نصّه: مطبعة كربلاء هي أوّل مطبعة حجرية جُلبت إلى بلاد العراق وصاحبها أحد أكابر كربلاء ، اُنشئت في موقع قرب كربلاء سنة ١٢٧٣ ه - ١٨٥٦ م في عهد ولاية المشير محمّد باشا حاكم العراق ، وكان من ذوي المدارك النيرة , محبّاً للعلوم ، منشطاً

____________________

(١) راجع كتاب « الشعر السياسي العراقي » - للاُستاذ إبراهيم الوائلي / ١٠١ حاشية.

(٢) راجع كتاب ( عقيدة الشيعة ) - تأليف دواينت م. رونلدسن / ٣٦٤.

٣٤٨

لرجال الأدب ، وأكثر مطبوعاتها مناشير تجارية وكتب أدعية ورسائل دينية حاوية لآداب زيارة عتبات أهل البيت (رضي‌ الله ‌عنهم ) ، وليس بين مطبوعاتها كتاب يستحق الذكر غير كتاب مقامات الآلوسي في ١٣٤ صفحة , طبع فيها سنة ١٨٧٣ م ، وهي الآن متروكة لخلل في إداراتها(١) .

٢ - مطبعة الحسيني: وهي مطبعة حجرية أيضاً ، صاحبها المرحوم محمود المظفري ، وقد تأسست عام ١٣٢٩ ه في دار شمس الدولة. ومن الكتب المهمّة التي طُبعت فيها كتاب ( تباشير المحرورين ) , تأليف الحاج الشيخ محمّد الواعظ(٢) ، كما طُبعت فيها مطبوعات أخرى لا تحضرني أسماؤها الآن.

٣ - مطبعة الشباب: أسسها الصحفي المعروف عبّاس علوان الصالح سنة ١٣٥٤ ه - ١٩٣٥ م. ومن الكتب التي طُبعت فيها الجزء الثالث من كتب ( كربلاء في التاريخ ) للمؤرّخ المرحوم السيد عبد الرزاق الوهاب آل طعمة ، وجريدة ( الغروب ) الكربلائيّة لصاحب المطبعة نفسه ، وأعداد من مجلة ( الاقتصاد ) البغدادية ، وكراس ( تاريخ المطبعة) وغيرها من المطبوعات.

٤ - مطبعة الثقافية: صاحبها محسن عبد الرضا ، اُسست عام ١٣٦٠ ه - ١٩٤١ م ، وقد طُبعت فيها أعداد من جريدة ( الندوة ) الكربلائيّة ، وكتاب ( رسالة الأخيضر ) للاُستاذ عبّاس علوان الصالح وغيرها من الكتب والمطبوعات التجارية.

____________________

(١) مجلة لغة العرب - للأب أنستاس ماري الكرملي ٧ / ٣٠٩ , السنة ٢ , صفر ١٣٣١ ه - كانون الثاني ١٩١٣ م.

(٢) هو صدر الواعظين الحاج الشيخ محمّد بن إسماعيل الواعظ اليزدي الحائري المهاجر إلى كربلاء سنة ١٣١٢ والمتوفّى سنة ١٣٣٧ ه ، له تصانيف مطبوعة , منها ( تباشير المحرورين ) المطبوع بكربلاء في ذي القعدة الحرام سنة ١٣٣١ ه ، و ( دوحة الأنوار في كشف أسرار أخبار الأئمّة الأطهار) طبع بمبي ١٣٦٩ ق. ومن آثاره الخيرية تشييده الجامع الواقع على نهر الحسينيّة قرب قنطرة باب الطاق وذلك بتاريخ ١٣٣٦ ه.

٣٤٩

٥ - مطبعة الطفّ: تأسست عام ١٣٦٠ ه - ١٩٤١ م صاحبها المرحوم الشيخ إبراهيم الكتبي. ومن الكتب المطبوعة فيها رواية أدبيّة اجتماعيّة باسم ( في سبيل العفّة ) للاُستاذ عبد الجليل مصطفى البياتي ، وكتاب ( تنبيه الأمّة ) للسيد مهدي شمس الفقهاء ؛ ونظراً لفشل هذه المطبعة لم تترك للمطبوعات أثراً يُذكر ، وكانت مقتصرة على المطبوعات التجارية.

٦ - مطبعة أهل البيت (عليهم‌السلام ): تأسست عام ١٩٥٦ م صاحبها الحاج جاسم الكلكاوي. ومن الكتب القيّمة التي طُبعت فيها ( منهاج الشيعة ) تأليف العلّامة الشيخ علي الحائري ، وكتاب ( الكلمات المحكمة ) للمؤلّف نفسه ، وكتاب ( دراسات أدبيّة ) في أدباء كربلاء المعاصرين - ج ٢ للاُستاذ غالب الناهي , والجزء الأول من ديوان حسين الكربلائي ، وبعض أجزاء ( المنظورات الحسينيّة ) ، و ( الأغاريد الشعبية ) للشاعر الشعبي كاظم منظور ، وكتاب ( تنبيه الغافلين ) للعلاّمة الفيلسوف الشيخ محمّد رضا الأصفهاني , وغيرها من المطبوعات والمجلاّت والكراسات المهمّة , ولا تزال هذه المطبعة تواصل نشاطها باستمرار ، وهي مقدمة على التوسيع لسدّ حاجيات البلد.

٧ - مطبعة كربلاء: أسسها السيد جواد السيد كاظم الموسوي وذلك في عام ١٩٦٢ م - ١٣٨١ ه. ومن الكتب المطبوعة فيها ( أبو المحاسن ) لمؤلّف هذا الكتاب ، وقد طُبع في ١٠ آب ١٩٦٢ م , وكتاب (البيوتات العلوية في كربلاء) ج ١ للسيد إبراهيم شمس الدين القزويني ، وطُبع في شوال ١٣٨٢ ه - ١٩٦٣ م ، والجزء الثاني من كتاب ( بحوث في علم النفس ) ، إضافة إلى الكراسات والمطبوعات التجارية الاُخرى.

٨ - مطبعة تموز: أسسها المحامي محسن المعمار عام ١٩٧٠ م - ١٣٩٠ ه ، طُبع فيها كتاب ( مدينة الحسين ) الجزء الرابع للسيد محمّد حسن الكليدار آل طعمة ، وكتاب ( مَنْ كنت مولاه ) الجزء ٩ لعبد المنعم الكاظمي وغيرها.

٣٥٠

تاريخ الصحافة في كربلاء

لعبت الصحافة في كربلاء دوراً كبيراً في مضمار الحياة الفكرية ، وكان لها نصيب وافر ونشاط ملموس في دفع زخم الحركة الثقافية إلى التطوّر والتقدّم والازدهار , فليست الصحافة بحديثة العهد ؛ إذ إنّ جذورها تمتدّ إلى عشرات السنين المنصرمة ، ولم تكن أقل شأناً من أخواتها الصحف المحلّية التي ساهمت في رفع المستوى الثقافي والفكري في سائر أنحاء المدن العراقيّة ؛ كبغداد والموصل والبصرة وغيرها.

وكلّنا يعلم أنّ كربلاء ذات أمجاد ثورية خالدة ، لها ماضيها التليد وحاضرها المشرق ؛ فهي بحقّ معين الثقافة ومنبع الحضارة نظراً لمكانتها العلميّة المرموقة ؛ ولأنّها محطّ رحال المسلمين منذ أمد طويل ، فلا غرو إذا انبثقت منها بين حين وآخر صحف ومجلاّت تعبّر عن أماني أبنائها الأحرار الذين يتطلّعون بشوق ورغبة إلى مستقبل وضّاء.

وما دمنا بصدد حديث الصحافة الكربلائيّة لا بدّ لنا أن نستعرض تاريخ صدور هذه الصحف والمجلاّت ، وما أدّته من خدمة نافعة في تطوير الحياة الأدبيّة والعلميّة والسياسيّة خلال الحقبة التي صدرت فيها تلك الصحف ، وأشهرها هي:

١ - الاتفاق: جريدة عربيّة أنشأها في كربلاء الحاج ميرزا علي الشيرازي ، وبرز عددها الأوّل في ٧ آذار ١٩١٦م(١) .

وأثنى عليها الشاعر محمّد حسن أبو المحاسن بقوله:

قل لـمَنْ حاول مجداً أنّه

ثمرٌ حلو الجنى حلو المذاقْ

ما جنته أمّة قبلُ ولا

يجتنى إلّا بجدو ( اتفاقْ )(٢)

____________________

(١) راجع كتاب ( تاريخ الصحافة العراقيّة ) - للسيد عبد الرزاق الحسني / ٦٠.

(٢) ديوان أبي المحاسن الكربلائي - تحقيق الشيخ محمّد علي اليعقوبي / ١٦٦.

٣٥١

٢ - الغروب: وهي جريدة اُسبوعيّة سياسية جامعة ، صاحبها ومدير شؤونها عبّاس علوان الصالح ، ومديرها المسؤول المحامي حسن محمّد علي. صدر عددها الأوّل في ٢٢ ربيع الثاني سنة ١٣٥٤ ه - ٢٤ تموز سنة ١٩٣٥ م ، وقد نشرت مختلف البحوث الاجتماعيّة ، وأصدرت عدداً خاصاً بالنهضة العربيّة.

وكانت تُطبع في مطبعة الشباب بكربلاء لصاحب الجريدة نفسه ، وظلّت تصدر في كربلاء حتّى عام ١٩٣٧ م ، ومن ثمّ غربت عن أنظار القرّاء ، وقد ورد لها ذكر في ( الدليل العراقي )(١) .

٣ - الندوة: وفي سنة ١٩٤١ م - ١٣٦٠ ه تأسست في كربلاء جمعية أدبيّة باسم ( ندوة الشباب العربي ) ، وأصدرت جريدة يومية أدبيّة جامعة باسم ( الندوة ) ، وكان مديرها المسؤول المحامي السيد محمّد مهدي الوهاب آل طعمة.

وساهم في تحريرها نخبة من رجالات كربلاء المثقفين ، أخص بالذكر منهم الشيخ محسن أبو الحبّ ، ومشكور الأسدي ، والمحامي حمزة بحر وغيرهم ، وتوقّفت عن الصدور بعد عمر قصير ، وقد نشرت بعض المقالات السياسيّة عن حركة رشيد عالي الكيلاني.

٤ - الأسبوع: وهي جريدة اُسبوعيّة أدبيّة جامعية ، أصدرها الاُستاذ عبّاس علوان الصالح عام ١٩٤٣ م ، وكانت تضمّ بحوثاً أدبيّة ممتعة ، وتراثاً علمياً ضخماً ، ثم انتقلت إلى بغداد حيث استأنفت صدورها هناك ، ونشر صاحبها كتاباً تناول فيه المعاهدة العراقيّة الإنكليزية فصادرته وزارة الداخلية ، وألغت امتياز جريدته.

٥ - القدوة: وصدرت عام ١٩٥١ م جريدة اُسبوعيّة أدبيّة جامعة باسم ( القدوة ) صاحبها الاُستاذ رحيم خضير الكيال ، ومديرها المسؤول المحامي حسن عبد الله ، وقد ضمّت صفحاتها مواداً أدبيّة ذات مفاهيم وقيم ، وكانت

____________________

(١) الدليل العراقي سنة ١٩٣٥ م / ٧٥٢.

٣٥٢

منبراً لأقلام كبار الكتاب والأدباء والباحثين ، أمثال حسين فهمي الخزرجي ، وصالح جواد آل طعمة ، وحسن عبد الأمير ، وزكي الصرّاف ، ومهدي جاسم ، وعباس أبو الطوس ، ومحمد القريني وغيرهم.

وكان لها تأثير كبير في تكوين الأذواق وتهذيب النفوس ، واستمرت حتّى عام ١٩٥٣ ، كما أصدرت أعداداً خاصة بالإمام الحسين (عليه‌السلام ) ، وأخيراً احتجبت عن الأنظار بعد أن صدر منها ٦٠ عدداً.

٦ - رسالة الشرق: مجلة أدبيّة شهرية ، صاحبها السيد صدر الدين الحكيم الشهرستاني ، ومديرها المسؤول المحامي حسن حيدر. صدر عددها الأوّل في ٢٠ جمادى الثانية سنة ١٣٧٣ ه واستمرت عاماً واحداً ، ساهم في تحريرها الدكتور عبد الجواد الكليدار ، وعبد الرزاق الوهاب ، ومحمد القريني وغيرهم ، وبسبب صدور القانون العام للمطبوعات اُلغي امتيازها.

٧ - شعلة الأهالي: جريدة سياسية اُسبوعيّة ، صاحبها ورئيس تحريرها المحامي السيد عبد الصاحب الأشيقر ، صدرت سنة ١٣٧٩ ه - ١٩٦٠ م.

كانت تعكس في صفحاتها إخلاص وتفاني الكربلائيين في دعم كيان هذا البلد ، وقد برهنت أعدادها القليلة على سلوكها النبيل في النهج الديمقراطي السليم. انقطعت عن الخدمة العامة بعد أن صدر منها ٢٨ عدداً.

٨ - أجوبة المسائل الدينيّة: نشرة شهرية دينية ، صاحبها السيد عبد الرضا المرعشي الشهرستاني. صدرت سنة ١٣٧١ ه - ١٩٥١ م ، واستمرت ١٤ عاماً ، وكان مقرّ إصدارها المدرسة الهنديّة.

٩ - الأخلاق والآداب: نشرة شهرية دينية ، صاحبها الشيخ محمّد حسين الأعلمي ، صدر عددها الأوّل سنة ١٣٧٧ ه - ١٩٥٧ م واستمرت ثلاثة سنوات ، ثمّ توقّفت عن الصدور.

١٠ - صوت المبلّغين: نشرة دينية شهرية ، أصدرتها مدرسة البقعة سنة ١٩٦٠ م ، واستمرت سنتين فقط ، ثم توقّفت عن الصدور.

٣٥٣

١١ - منابع الثقافة الإسلاميّة: نشرة فكرية , أصدرتها مدرسة البادكوبة سنة ١٩٦٠ واستمرت أكثر من ٧ سنوات، ثمّ توقّفت عن الصدور.

١٢ - الاقتصاد: صحيفة اقتصادية جامعة نصف شهرية ، أصدرتها غرفة تجارة كربلاء ، صدر عددها الأوّل في ١٥ تموز سنة ١٩٦٠ ، صدر منها ٩ أعداد فقط.

١٣ - المجتمع: جريدة أدبيّة سياسية اجتماعيّة اُسبوعيّة ، صاحبها الحاج جاسم الكلكاوي ، ومديرها المحامي جواد الظاهر ، صدرت في تموز سنة ١٩٦٣ م ، واحتجبت وعاودت الصدور سنة ١٩٦٩ م بإدارة عبد الجبّار عبد الحسين الخضر ، ثمّ احتجبت أواخر سنة ١٩٧٢.

١٤ - الرائد: مجلة أدبيّة تربوية علمية ، أصدرها فرع نقابة المعلمين في كربلاء ، صدر عددها الأوّل في تموز ١٩٦٨ م واستمرت حتّى عام ١٩٧٠ حيث صدر منها ٦ أعداد فقط.

١٥ - الحرف: وهي مجلة فكرية تربوية تصدرها مديرية كربلاء ، صدر عددها الأوّل ١٣٨٩ ه - ١٩٦٩ م ، احتوى المجلد الأوّل منها على ٦ أعداد ضخمة ، وصدر العدد الأوّل للمجلد الثاني في سنة ١٩٧٥ , ثمّ توقّفت عن الصدور.

١٦ - صوت الإسلام: مجلة دينية علمية أدبيّة عامة تصدرها جمعية النهضة الإسلاميّة ، رئيس تحريرها الشيخ عبد اللطيف الدارمي ، سكرتيرها عدنان الدارمي ، صدر عددها الأوّل للسنة الأولى سنة ١٩٧٢ ، وهي اليوم دخلت عامها السابع ، وما تزال ثرّة العطاء.

٣٥٤

الفصل التاسع

الوقائع والحوادث السياسيّة

تعدّ كربلاء من أقدس البقاع الإسلاميّة وأهم المراكز الدينيّة العظيمة ، وقد شهدت أرضها الطيّبة أحداثاً جساماً ، ووقائع حربية أدمت القلوب وأفزعت النفوس منذ أن طلّ دم الحسين الزكي في أرض الطفّ ، وكانت تلك الحادثة هي بداية المعارك الدامية سنة ٦١ ه.

وقد أعقبت حادثة الطفّ الكثير من الغارات والأحداث التاريخيّة الهامّة ، والانقلابات السياسيّة الخطيرة ، والثورات الاجتماعيّة التي غيّرت مجرى التاريخ ، وأدّت إلى نتائج عظيمة تصدّعت فيها وحدة المسلمين ، ونجم عنها خسائر فيها في الأرواح. وقد حاولنا في هذا الفصل ضبط الوقائع ، وتمحيص الروايات ، وإيضاح الأسباب والنتائج عن طريق المراجع المتوفّرة التي سجّلت لنا تلك الأحداث التاريخيّة الهامة ، وكانت قد حدثت معظمها أيام الدولة العثمانيّة.

تلك الدولة التي كانت ترزح تحت وطئتها كافة الأقطار والبلدان العربيّة لا سيما العراق ، فقد كان القرن السابق زاخراً بالانقلابات السياسيّة الخطيرة ، والثورات القومية والاجتماعيّة التي غيّرت مجرى التاريخ ممّا نجم عن ذلك خسارة تراثنا الفكري القيّم.

٣٥٥

أمّا التسلسل الزمني لهذه الحوادث فهي كما يلي:

ذكر السيد أمير علي في كتابه ( مختصر تاريخ العرب ) ما هذا نصّه: وبينما كان عبد الله بن مروان ويزيد عامل العراق يزحفان على نهاوند ، وكان قحطبة يشدّد الحصار عليها حتّى فتحها عنوة قبيل وصول الإمدادات إليها من أيّ من الجانبين ، ثمّ أرسل فصيلة بقيادة أبي عون لمقاتلة عبد الله بن مروان ، بينما التفّ هو بجيشه الرئيس حول يزيد الذي كان معسكراً في جلولاء.

وعندما انتهت هذه الخطّة إلى مسامع يزيد الذي سارع إلى رمي نفسه بين الكوفة وبين عدوّه ، ووصل قحيطبة إلى الفرات بعد يزيد ، ثمّ عبر النهر وعسكر في بقعة بعيدة عن متناول يزيد.

هذا وقد التقى الجيشان في البقعة نفسها التي قُتل فيها الحسين ، ودارت بينهما معركة رهيبة أسفرت عن هزيمة الاُمويِّين ، وخسر فيها العباسيون قائدهم قحطبة , فتولى القيادة ابنه الحسن وطرد يزيد من معسكره ، وأجبره على التراجع إلى واسط ، وهي مدينة قويّة التحصين بناها الحجّاج بن يوسف في وسط الطريق بين الكوفة والبصرة ، وهكذا سقطت الكوفة دون مقاومة تذكر في يد الحسين(١) .

ثورة يزيد بن المهلب

ويروي لنا السيد أمير علي نفسه عن هذه الحادثة فيقول: وكان الإمام الحسن البصري مؤسس المدرسة الفقهية يعيش عندئذ في البصرة , فأهاب بمواطنيه إلّا ينحازوا إلى أحد الطرفين ، ولكن شجاعة ابن المهلب وأخيه وكرمهما اللذين كان لهما أكبر التأثير على العقل العربي أشعلا حماس أهل البصرة , فهبّوا إلى نجدتهما وأقسموا لهما يمين الولاء.

ولكن يزيد الأموي أرسل قوّة كبيرة على رأسها مسلمة بن عبد الملك وعباس بن الوليد لسحق الثورة ، والتقى الجيشان في ميدان العقر

____________________

(١) مختصر تاريخ العرب - للسيد أمير علي مؤلّف روح الإسلام - نقله إلى العربيّة عفيف البعلبكي / ١٧٢ - ١٧٣.

٣٥٦

بالقرب من كربلاء على ضفة الفرات اليمنى ، ودارت بينهما معركة رهيبة أسفرت عن هزيمة الثوّار ، وقُتل يزيد وأخوه حبيب بعد أن فرّ معظم رجالهما ، وهرب سائر إخوانهما إلى كرمان حيث قُتل بعضهم في معركة ثانية نشبت بينهم وبين جيوش الخليفة ، والتجأ الباقون إلى خاقان الترك.

ومع أنّ ثورة يزيد بن المهلب التي كادت أن تقوّض دعائم الخلافة الاُمويّة قد سُحقت فقد كانت لها نتائج بعيدة الأثر، كما إنّ القضاء على أزد اليمانية التي ينتسب إليها يزيد بن المهلب في كرمان والعراق قد هزّ العالم العربي بأسره ، وأشعل نار العداوة والبغضاء بين اليمانيين والحميريين في أسبانيا وإفريقية والمشرق , وانتصر أعداء المسلمين في كلّ مكان، بينما شجّع عجز الخليفة ومستشاريه وتولية الحكّام من غير الأكفاء الاضطرابات والفتن في البلاد ، ومنيت الحملة على أذربايجان بالهزيمة المنكرة على يدي الخزر والقنجاق سكان قرقاسية(١) ... إلخ.

خروج الديزج على كربلاء

سير المتوكّل العباسي عمر بن فرج الرجحي مع جماعة من اليهود يتبعون الديزج ، وقد ترأس الحملة هارون المعري ، فنزل الديزج الكوفة وأخذ جماعة معه من الفعلة ومعهم المساحي توجهوا بها نحو كربلاء فوصلوها عند المساء ، فتقدّم الديزج بنفسه وأخذ يحفر موضع القبر ، وأمر غلمانه بتخريب قبر الحسين (عليه‌السلام ) ثمّ كربه ومخره.

وأخذ غلمانه يشرعون بالتخريب حتّى بلغوا موضع القبر نفسه فلم يجرأ على التقدّم أحد حتّى استولى عليهم الرعب فاستبدلوا باليهود ، فلمـّا تقدّموا وبأيديهم المساحي شاهدوا قوماً يحولون بينهم وبين قبر الحسين (عليه‌السلام ) ، وأخذوا يرمونهم بالنبال والسهام فقلّت ضوضاؤهم.

روى العلّامة المجلسي بسنده عن جعفر بن محمّد بن فرج الرجحي قال: روى

____________________

(١) مختصر تاريخ العرب - للسيد أمير علي / ١٣٣.

٣٥٧

عمّي عمر بن فرج الرجحي أنّ المتوكّل العباسي أمرني أن اُرافق الديزج لهدم قبر الحسين في كربلاء ، ولمـّا تركني الديزج بعد أن اشتدّت عليه وطأة الحمّى بقيت على رأس الفعلة والغلمان والبرزكاريون إلى غداة الغد.

فلمـّا أصبح الصبح أمرت بالقبر فمرّت على القبور كلّها فلمـّا بلغت قبر الحسين (عليه‌السلام ) لم تمرّ عليه ، فأخذت العصا بيدي فما زلت أضربها حتّى تكسّرت العصا في يدي فوالله ما جازت على القبر ولا تخطّته ، فعند ذلك أمرت بإرسال الماء عليه من نهر العلقمي فحار الماء بقدرة الله تعالى على بعد من القبر باثنين وعشرين ذراعاً.

وفي رواية اُخرى: اثني عشر ذراعاً ، وصار الماء كالحائط واستدار حول القبر.

ويشير الشيخ محمّد السماوي إلى هذا الحادث بقوله:

والحادث الثالث فعلُ جعفرِ

بـالهدم والحرث لتلك الأقبرِ

والمخر بالماء على ما قد حُرثْ

وقتله المجاورين للجدثْ

و قد سمعت من حديثِ الديزجِ

وغيره كل مريع مزعجِ(١)

ومَنْ أراد التفصيل فليراجع حوادث سنة ٢٣٦ في ( تاريخ الطبري ١١ / ٤٤ ) ، و ( مقاتل الطالبيين - لأبي الفرج الأصفهاني / ٣٨٠ ) ، و ( الأمالي - لأبي علي الحسن بن محمّد الطوسي / ٣٠٧٠ ).

غارة ضبّة بن محمّد الأسدي

من الحوادث التي ترويها لنا الأسفار التاريخيّة في غارة ضبة بن محمّد الأسدي على كربلاء سنة ٣٦٩ هجرية ؛ فقد كان ضبة أميراً لعين التمر أغار على كربلاء ونهبها وحمل أهلها اُسارى إلى قلعته عين التمر(٢) .

وقد حدّثنا ابن الجوزي قائلاً:

____________________

(١) مجالي اللطف بأرض الطفّ - للشيخ محمّد السماوي / ٥٥.

(٢) الكامل - لابن الأثير ٧ / ١٥٣.

٣٥٨

أنّه جرى بين ضبة وبين أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الجعفي الشهير بالمتنبّي مشاجرة عنيفة , هجاه المتنبّي على أثرها بقصيدة مطلعها:

ما أنصفَ القومَ ضبّه

واُمّه الطوطبه

ولمـّا بلغ ضبة مقالة أبي الطيّب أقام له في الطريق رجالاً من بني أسد فقتلوه وقتلوا ولده وأخذوا مَنْ معه , وكان ذلك سنة ٣٥٤ ه(١) ، غير أنّ عضد الدولة أبي شجاع فناخسرو سار إليه بجيش يُقارب العشرة آلاف فارس ، فهجم على عين التمر وحاصر قلعتها مدّة من الزمن فرّ خلالها ضبة قافزاً بجواده من أعلى سور القلعة ، واستولى عضد الدولة على القلعة المذكورة ، وأخذ أهلها اُسارى إلى كربلاء وأرجع أهالي كربلاء الموجودين في أسر ضبة إلى مدينتهم ، وعيّن عضد الدولة أحد العلويِّين رئيساً لعين التمر يدير شؤونها ، كما يوضّحه العلّامة الشيخ محمّد السماوي في اُرجوزته بقوله:

و الحارث الرابع نهب الأسدي

ضبة ذو العين لأهل البلدِ

وسلبه في الدور والأسواقِ

وقتله كلّ فتى يلاقي

ونهبه من روضة الحسينِ

مصوغة النضّار واللجينِ

وعوده للعين من غير بصرْ

في قومه المبتهجين بالظفرْ

فانصبّ فنا خسرو مثل الصقرِ

عليه حتّى اجتاح عين التمرِ

وفرّ ضبة الشقي وحدَه

وعاف فيها أهله وجندَه

فاستأصل الأخيار والرجالا

وأسر النساء والعيالا

وبـاعهم في كربلاء جهرا

وقسّم الأنفال فيهم جبرا

وردّ ما قد سلبوه من حلي

وخوّل العين لأبـناء علي

و ذاك في الثلاث من مئيها

والتسع والستين من سنيها(٢)

____________________

(١) المنتظم - لابن الجوزي المجلد ٦.

(٢) مجالي اللطف بأرض الطفّ - للشيخ محمّد السماوي / ٥٥ - ٥٦.

٣٥٩

وذكر الكامل أيضاً: أرسل عضد الدولة سرية إلى عين التمر وبها ضبة بن محمّد الأسدي ، وكان يسلك سبل اللصوص وقطّاع الطريق , فلم يشعر إلّا والعساكر معه ، فترك أهله وماله فنجا بنفسه غريباً ، واُخذ ماله وأهله وملك عين التمر ، وكان قبل ذلك قد نهب مشهد الحسين بكربلاء فعوقب بهذا(١) .

غارة خفاجة(٢) على كربلاء

في عام ٤٧٩ هجرية تولّى إمارة الحلّة سيف الدولة صدقة بن دبيس بن علي بن مزيد الأسدي , حيث أغارت في زمنه خفاجة على إمارته في ربيع ٤٨٩ ه ، ولمـّا بلغ الخبر سيف الدولة هذا أرسل ابن عمّه قريش بن بدران على رأس جيش لمحاربتهم ، فاندحر جيشه ووقع أسيراً حيث اُطلق سراحه بعد ذلك.

وأعادت خفاجة الكرّة وهاجمت كربلاء , وأعملت في رقاب أهلها السيف , فغضب سيف الدولة وجهّز لهم جيشاً حاصرهم في الحائر الحسيني ، وقتل منهم خلقاً كبيراً ، ولم يسلم منهم أحداً ، وأعاد الطمأنينة إلى مدينة كربلاء ، ثمّ كرّ راجعاً إلى الحلّة حيث أمر بتعويض خسائر أهل الحائر من خزانته الخاصة.

ذكر ابن الأثير في ( الكامل في التاريخ ) أنّ خفاجة أغارت على بلد سيف الدولة صدقة بن مزيد فأرسل في أثرهم عسكراً مقدّمه ابن عمّه قريش بن بدران بن دبيس بن مزيد , فأسرته خفاجة وأطلقوه ، وقصدوا مشهد الحسين بن علي فتظاهروا فيه بالفساد والمنكر ، فوجه إليهم ( صدقة ) جيشاً فكبسوهم وقتلوا منهم قتلاً كثيراً في المشهد حتّى عند الضريح ، وألقى رجل منهم نفسه وهو على فرسه من على

____________________

(١) الكامل - لابن الأثير ٩ و ١٠ / ١٠٨.

(٢) ورد لخفاجة ذكر في « تاريخ العراق بين احتلالين » - للأستاد عبّاس العزاوي ٣ / ٦٥: « قبيلة خفاجة من قبائل العراق القديمة ، موطنها في أنحاء المنتفق في قضاء الشطرة ، وتفرّق منها جماعات كبيرة وصغيرة في جهات اُخرى ؛ كالحلّة وكربلاء وبغداد وديالى »... ، وقد تفرّعت من خفاجة بعض عشائر كربلاء , وهي: الوزون , والطهامزة ، والصلخة , والبهادرية.

٣٦٠

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423