أبي طالب (عليهالسلام
) , فقال له: (( يا عمران , سيقدم العبد فنا خسرو لزيارة هذه البقعة , فلذ به سيفرج عنك )). فلمـّا استيقظ نذر بناء أروقة في المشهد الغروي ، وآخر في المشهد الحائري لو تمّ له ذلك.
ولمـّا قدم عضد الدولة لزيارة قبر علي بن أبي طالب (عليهالسلام
) رأى شخصاً ملاصقاً بجدار الروضة , فسأله عن حاجته ، فخاطبه عمران بن شاهين باسمه الحقيقي , فاندهش السلطان من معرفة هذا الشخص من اسمه , أي ( فنا خسرو) ، فقصّ عليه عمران منامه , فعفى عنه السلطان وأولاه إمارة البطيح ثانية ، فقام من ساعته وبنى رواقاً في حرم الأمير بالمشهد الغروي ، وآخر في الحائر الشريف , وبنى بجنبه مسجداً , وهو أوّل مَنْ ربط حرم الحائر بالرواق المعروف باسمه رواق ابن شاهين
.
وذكر الفاضل المعاصر السيد محمّد صادق بحر العلوم في كتابه ( سلاسل الذهب ) أنّ رواق ابن شاهين في الجانب الغربي من الحائر الشريف المعروف اليوم برواق السيد إبراهيم المجاب ، وبني بجنبه مسجداً سُمّي باسمه , ذكره ابن بطوطة الطبخي في رحلته.
وكان هذا المسجد موجوداً إلى أيام الصفويِّين , فاستثنوا بدمج المسجد في الصحن فاُدمج في الصحن ، وبقي من المسجد أثره حتّى اليوم , وهو محلّ خزن مفروشات الروضة الحسينيّة خلف الإيوان المعروف بالإيوان الناصري ، وتمّ ذلك البناء ، أي بناء الرواق , والمسجد المعروف برواق مسجد ابن شاهين ، في سنة ٣٦٧ ه
.
وقد أدلى المرحوم السيد حسين القزويني الحائري برأيه أنّه شاهد متانة بناء هذا المسجد عند الحفريات الأخيرة في المشهد الحسيني ، فكان سمك الأساس يقرب من ٣ أمتار.
وفي عام ٤٠٧ ه أصاب الحريق حرم الحسين (عليهالسلام
) , حيث كان مزيّناً بخشب الساج ، وذلك على أثر سقوط شمعتين كبيرتين في حرم الحسين (عليهالسلام
)
، كما يؤكّد على
____________________