مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)

مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)23%

مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه) مؤلف:
تصنيف: الإمام المهدي عجّل الله فرجه الشريف
الصفحات: 256

مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)
  • البداية
  • السابق
  • 256 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 72576 / تحميل: 9003
الحجم الحجم الحجم
مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)

مختصر كفاية المهتدي لمعرفة المهدي (عجّل الله فرجه)

مؤلف:
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

تحديد التربة الحسينية :

س / قال الفاضل المقداد السيوري ( قده ) : « ورد متواتراً ، أنّ الشفاء في تربته ، وكثرة الثواب بالتسبيح بها ، والسجود عليها ، ووجوب تعظيمها ، وكونها دافعة للعذاب عن الميت ، وأماناً من المخاوف ، وأنّ الإستنجاء بها حرام ، فهل هي مختصة بمحل أم لا ؟ » (٢٢٣)

جـ / يمكن تلخيص رأي الأعلام فيما ذكره الفقيه السبزواري : « القدر المتيقن من محل أخذ التربة هو القبر الشريف وما يقرب منه على وجه يلحق به عرفاً ، ولعله كذلك الحائر المقدس بأجمعه ، لكن في بعض الأخبار ، يؤخذ طين قبر الحسين عليه السلام من عند القبر على سبعين ذراعاً ، وفي بعضها طين قبر الحسين فيه شفاء وإنْ أخذ على رأس ميل ، بل وفي بعضها أنه يستشفى فيما بينه وبين القبر على رأس أربعة أميال ، بل وفي بعضها على عشرة أميال ، وفي بعضها فرسخ في فرسخ ، بل وروي إلى أربعة فراسخ ، ولعلّ الإختلاف من جهة تفاوت مراتبها في الفضل فكل ما قرب إلى القبر الشريف ؛ كان أفضل ، والأحوط الإقتصار عل ی ما حول القبر إل ی سبعين ذراعاً ، وفيما زاد على ذلك أنْ يستعمل ممزوجاً بماء أو شربة على نحو لا يصدق عليه الطين ويستشفى به رجاء »(٢٢٤)

ومن أراد التوسع ، فعليه بمراجعة ( جواهر الكلام ج ٣٦ / ٣٦٤ ـ ٣٦٧ ) وغيره من الكتب الفقهية

______________________

(٢٢٣) ـ السيوري ، الشيخ جمال الدين مقداد بن عبدالله : التنقيح الرائع ، ج ٤ / ٥١

(٢٢٤) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى : مهذب الأحكام ، ج ٢٣ / ١٨٥

١٤١

س / في حالة الشك في أن هذه تربة الحسينعليه‌السلام أم لا ، ماذا يصنع ؟

جـ / يقول الفقيه السبزواري ( قده ) : « إنْ أخذ التربة بنفسه أو علم من الخارج بأنّ هذا الطين من تلك التربة المقدسة فلا إشكال ، وكذا إذا قامت على ذلك البينة ، بل الظاهر كفاية قول عدل واحد بل شخص ثقة ، وهل يكفي إخبار ذي اليد بكونه منها أو بذله على أنه منها ؟ لا يعد ذلك وإنْ كان الأحوط في غير صورة العلم ، وقيام البينة تناولها بالإمتزاج بماء أو شربة »(٢٢٥)

وقال الشيخ المامقاني ( قده ) : « ويثبت كون الطين طين قبره الشريف بالبينة الشرعية ، وهل يثبت بقول ذي اليد الشيعي ؟ وجهان ، أظهرهما ذلك »(٢٢٦)

طريقة الإستشفاء :

س / هل توجد طريقة للإستشفاء بالتربة الحسينية ؟

جـ / نعم ، وقد ذكر الفقهاء ذلك وهذه كلماتهم كالتالي :

قال المحقق الأردبيلي ( قده ) : « الأخبار في جواز أكلها الإستشفاء كثيرة ، والأصحاب مطبقين عليه ، وهل يشترط أخذه بالدعاء وقراءة( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ ) ؟ ظاهر بعض الروايات في كتب المزار ذلك ، بل مع شرائط أخرى ، حتى ورد أنه قال شخص : إني أكلت وما شفيت ، فقالعليه‌السلام له : إفعل كذا وكذا وورد أيضاً أنّ له غسلاً وصلاة خاصة والأخذ على وجه خاص وربطه وختمه بخاتم يكون نقشه كذا ، ويكون أخذه مقداراً خاصاً ، ويحتمل أنْ يكون ذلك لزيادة

______________________

(٢٢٥) ـ المصدر السابق / ١٨٨ ـ ١٨٩

(٢٢٦) ـ المامقاني ، الشيخ عبد الله : مرآة الكمال ، ج ٣ / ٢٤٠

١٤٢

الشفاء وسرعته وتبقيته لا مطلقاً ، فيكون مطلقاً جائزاً كما هو مشهور ، وفي كتب الفقه مسطور »(٢٢٧)

وقال الفقيه السبزواري ( قده ) : « لأخذ التربة المقدسة وتناولها عند الحاجة آداب وأدعية مذكورة في محالها خصوصاً في كتب المزار ، ولاسيما مزار بحار الأنوار ، لكن الظاهر أنها كلها شروط كمال لسرعة تأثيرها لا أنها شرط لجواز تناولها »(٢٢٨)

وقال الشيخ الأعسم في إرجوزته :

وللحسين تربة فيها الشفا

تشفي الذي على الحِمام أشرفا(٢٢٩)

المقدار المحدد للإستشفاء :

س / هل يوجد قدر محدد للإستشفاء بتربة الحسين عليه‌السلام ؟

ج / المعروف من كلمات الأعلام أنّ القدر المحدد للإستشفاء هو بقدر الحمصة ، بل نسب الفقيه السبزواري ذلك إلى الإجماع والنصوص(٢٣٠)

وقال الشيخ الأعسم :

حَدّ له الشارع حداً خَصّصَهْ

تحريم ما قد زاد فوق الحِمَّصة(٢٣١)

وقال الفاضل المقداد ( قده ) : « قيد الشيخ في( النهاية ) المتناول باليسير ، وهو حسن وإختاره ابن إدريس والعلامة : لحصول الغرض والشفاء في ذلك ، فما زاد يكون حراماً ولما كان اليسير أمراً إضافياً ؛ لأنه رب يسير كثير بالإضافة

______________________

(٢٢٧) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٥٧ / ١٦٠

(٢٢٨) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى : مهذب الأحكام ، ج ٢٣ / ١٨٤

(٢٢٩) ـ الأعسم ، الشيخ عبدالرزاق : النفحات الذكية ، في شرح الأرجوزة الأعسمية / ١٣٢ ـ ١٣٣

(٢٣٠) ـ السبزواري ، السيد عبدالأعلى : مهذب الأحكام ج ٢٣ / ١٨٣

(٢٣١) ـ الأعسم ـ الشيخ عبدالرزاق : النفحات الذكية في شرح الأرجوزة الأعسمية / ١٣٣

١٤٣

إلى ما هو أقل منه ، ورب كثير يسير بالإضافة إلى ما هو أكثر منه ؛ قيّده المصنف بقدر الحمصة لينضبط ، وهل يجوز الإكثار منه ؟ الأصح لا ، لما ورد عنهمعليهم‌السلام : من أكل زائداً عن ذلك فكأنما أكل من لحومنا »(٢٣٢)

وقال الشيخ المجلسي ( قده ) : « وقد مر التصريح بهذا المقدار في الأخبار ، وكان الأحوط(٢٣٣) عدم التجاوز عن مقدار عدسة لما رواه الكليني عن علي ابن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن معاوية بن عمّار قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ الناس يروون أنّ النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال :إنّ العدس بارك عليه سبعون نبياً فقال : هو الذي تسمونه عندكم الحمص ونحن نسميه العدس » (٢٣٤)

إيضاح واستنتاج :

«الحِمّصة : واحدة الحمص بكسر الحاء وفتح الميم المشددة ؛ هي القيراط الصيرفي والحمصة في كلام علماء العراق هي : الحبة المتعارفة عند العراقيين ، وهي القيراط الصيرفي الذي وزنه أربع حبات قمح »(٢٣٥)

القيراط الصيرفي : « هو أربع حبات أو أربع قمحات كما نص عليه السيد الأمين في ( الدرة البهية / ٨ ) وكما نص عليه في ( حلية الطلاب / ٥٣ ) ، وفي ( كشف الحجاب / ٥٨ ) ، حيث قالا : أربع قمحات قيراط »(٢٣٦)

والقيراط : « هو عشرون جزءاً من الغرام كما في ( حلية الطلاب / ١١٣ ) وقد إختبرناه ؛ فوجدناه صحيحاً فهو : ( ١ / ٥ غرام ) ، فالخمسة قراريط ـ

______________________

(٢٣٢) ـ السيوري ، الشيخ جمال الدين مقداد بن عبدالله : التنقيح الرائع ، ج ٤ / ٥٠

(٢٣٣) ـ ظاهر العبارة ( وان كان الأحوط ) ـ المؤلف

(٢٣٤) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر ، بحار الأنوار ، ج ٥٧ / ١٦١

(٢٣٥) ـ العاملي ، الشيخ إبراهيم سليمان : الأوزان والمقادير / ٢١

(٢٣٦) ـ نفس المصدر / ٢٤

١٤٤

أعني العشرين قمحة ـ هي غرام كما هو واضح »(٢٣٧) فالنتيجة أن الحمصة تساوي ( ١ / ٥ غرام ) ، وهي تعادل العدسة المذكورة في الرواية تقريباً

الدعاء عند الإستشفاء بتربة الحسين (عليه‌السلام ) :

وردت عدة أدعية عند إستعمال التربة الحسينية مذكورة في كتب المزار(٢٣٨) نذكر منها التالي :

عند تناول التربة وأخذها :

قال الشيخ الأعسم في ارجوزته :

لها دعاءانِ فيدعو الداعي

في وقتَّي الأخذ و الإبتلاعِ(٢٣٩)

١ ـ عن أبي أسامة قال : ( كنت في جماعة من عصابتنا بحضرة سيدنا الصادقعليه‌السلام ؛ فأقبل علينا أبو عبد اللهعليه‌السلام فقال : إنّ الله جعل تربة جدي الحسينعليه‌السلام شفاء من كل داء ، وأماناً من كل خوف ، فإذا تناولها أحدكم ؛ فليقبلها ويضعها على عينيه ، وليمرّها على ساير جسده وليقل :اللهم بحق هذه التربة ، وبحق من حَلّ بها وثوى فيها ، وبحق أبيه وأمه وأخيه والأئمة من ولده ، وبحق الملائكة الحافّين به ، إلا جعلتها شفاءً من كل داء ، وبرءاً من كل مرض ، ونجاة من كل آفة ، وحرزاً مما أخاف وأحذر ، ثم ليستعملها ) (٢٤٠)

٢ ـ عن أبي عبداللهعليه‌السلام ، قال : ( إذا تناول أحدكم من طين قبر الحسينعليه‌السلام فليقل :اللّهُمَّ إنّي أسألُك بِحقِّ المَلَكِ الّذي تَنَاوَله ، والرّسُولِ الّذي بَوّأهُ ،

______________________

(٢٣٧) ـ المصدر السابق / ٩٢

(٢٣٨) ـ راجع : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ١١٨ ـ ١٤٠ وكامل الزيارات ( باب ٩٣ ، ٩٤ )

(٢٣٩) ـ الأعسم ، الشيخ عبدالرزاق : النفحات الذكية في شرح الارجوزة الاعسمية / ١٣٣

(٢٤٠) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٩٨ / ١١٩

١٤٥

والوَصِيَّ الّذي ضُمِّنَ فيه ، أنْ تَجعَلَه شِفَاءً مِنْ كُلِّ داءٍ كذا وكذا ، وتُسمِّي ذلك الداء ) (٢٤١)

٣ ـ عن أبي جعفر الموصلي ، أن أبا جعفرعليه‌السلام قال : إذا أخذت طين قبر الحسينعليه‌السلام فقل :( اللّهُمّ بِحَقِّ هذه التُّربَة ، وبحَقِّ المَلَكِ المُوَكَّل بِهَا ، وبحَقِّ المَلَكِ الذّي كرّبهَا ، وبِحَقِّ الوّصيِّ الّذي هُوَ فيها ، صَلِّ على مُحَمّد وآلِ محمدٍ ، واجْعَلْ هذا الطّينَ شِفَاءً لي منْ كُلِّ داءٍ ، وأَمَاناً منْ كُلِّ خَوْفٍ ) (٢٤٢)

٤ ـ وروي : إذا أخذته فقل :( بِسْم الله ، اللّهُمّ بِحَقِّ هذه التُّرْبَة الطّاهرَة ، وبِحَقِّ البُقْعَةِ الطَّيَّبةِ ، وبِحقَّ الوَصِيِّ الّذِي تُوارِيه ، وبِحَقِّ جَدِه وأبيه وأمه وأخيه والمَلائِكةِ الّذين يَحُفُّونَ به ، والمَلَائِكةِ العُكُوف على قَبْر وَليِّك ، ينتظرون نَصْرَه صَلّى اللهُ عَلَيْهِم أجمعين ، إجْعَل لي فيه شِفَاءً من كُلّ دَاء ، وأماناً من كُلّ خَوْفٍ ، وغِنىً من كُلّ فَقْرٍ ، وعِزّاً من كُلّ ذُلّ ، وأوسِعْ به عَلَيّ في رِزْقي ، وأصِحّ به جِسْمِي ) (٢٤٣)

٥ ـ وروي أن رجلاً سأل الصادقعليه‌السلام فقال : ( إني سمعتك تقول : إن تربة الحسينعليه‌السلام من الأدوية المفردة ، وإنها لا تمر بداء إلا هضمته ، فقال : قد كان ذلك ( أو قد قلت ذلك ) فما بالك ؟ فقال : إني تناولتها فما إنتفعت بها ، قال : أما إن لها دعاء فمن تناولها ولم يدعُ به واستعملها لم يكن ينتفع بها ، قال : فقال له : ما يقول إذا تناولها ؟ قال : تقبلها قبل كل شيء وتضعها على عينيك ، ولا تناول منها أكثر من حِمّصَه ، فإن من تناول منها ______________________

(٢٤١) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٦٩ ـ ٤٧٢

(٢٤٢) ـ نفس المصدر

(٢٤٣) ـ نفس المصدر

١٤٦

أكثر فكأنما أكل من لحومنا ودمائنا ، فإذا تناولت ؛ فقل :اللّهم إني أسْأَلُك بِحَقِّ المَلَكِ الذي قبضها ، وبِحَقِّ المَلَكِ الذي خَزَنَها ، وأسْأَلُك بِحَقِّ الوَصِيِّ الذي حَلَّ فيها ، أن تُصَلِّي على محمد وآل محمد ، وأن تَجعَلَهُ شِفَاءً من كُلِّ دَاءٍ ، وأمَاناً من كُلِّ خَوْفٍ ، وحِفْظَاً من كُلِّ سُوءٍ . فإذا قلت ذلك فاشددها في شيء وأقرأ عليها إنا أنزلناه في ليلة القدر ، فإن الدعاء الذي تقدم لأخذها ؛ هو الإستئذان عليها ، واقرأ إنا أنزلناه ختمها )(٢٤٤)

عند أكلها للإستشفاء :

١ ـ روى الشيخ في المصباح ، عن الصادقعليه‌السلام : ( طين قبر الحسينعليه‌السلام شفاء من كل داء ؛ فإذا أكلت منه ؛فقل : بسم الله و بالله ، اللهم إجعله رزقاً واسعاً ، وعلماً نافعاً ، وشفاء من كل داء ، إنك على كل شئ قدير ، اللهم رب التربة المباركة ، ورب الوصي الذي وارته ، صلِّ على محمد وآل محمد ، واجعل هذا الطين شفاءً من كل داء ، وأماناً من كل خوف ) (٢٤٥)

٢ ـ وروي حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي عبداللهعليه‌السلام أنه قال :( مَنْ أكَلَ مِنْ طِينِ قَبْرِ الحسين عليه‌السلام غير مستشفٍ به فكأنما أكل من لحومنا ، فإذا إحتاج أحدكم للأكل منه ليستشفي به ، فليقل : بِسْمِ الله وبالله ، اللّهُمّ رَبَّ هذه التُّربَةِ المُبَارَكَةِ الطّاهِرَةِ ، ورَبّ النُّور الّذي أُنزل فيه ، ورَبّ الجَسَدِ الذي سَكَن فيه ، ورَبّ الملائكة المُوكِّلين به ، إجْعَلْهُ لي شِفاءً من دَاءِ كذا وكذا ، وأجرع من الماء جرعه خلفه ، وقل : اللّهُمَّ إجْعَلْه رِزْقَاً وَاسعاً ،

______________________

(٢٤٤) ـ الطوسي ، الشيخ محمد بن الحسن : مصباح المتهجد / ٥١٠ ـ ٥١١

(٢٤٥) ـ الأمين ، السيد محسن : مفاتيح الجنات ، ج ١ / ٤٥٥

١٤٧

وعِلْماً نَافِعاً ، وشِفَاءً من كل دَاءٍ وسُقْمٍ فإن الله تعالى يدفع عنك بها كل ما تجد من السقم والغم إن شاء الله تعالى ) (٢٤٦)

٣ ـ عن أبي عبداللهعليه‌السلام قال :( طين قبر الحسين عليه‌السلام شفاء من كل داء ، وإذا أكلته فقل : بسم الله وبالله ، اللّهُمّ أجْعَلْهُ رِزْقَاً واسِعاً ، وعِلْماً نافِعاً ، وشِفاءً مِنْ كُلِّ دَاءٍ إنّكَ على كُلِّ شيء قدير ) (٢٤٧)

٤ ـ وروي عنهعليه‌السلام قال :( إذا أكلته تقول : اللّهُمّ رَبِّ هذه التُّربَة المباركة ، ورَبّ هذا الوَصِيّ الذي وَارَتْهُ ، صَلِّ على محمد وآل محمد ، واجْعَلْهُ عِلْماً نافِعَاً ، ورِزْقَاً واسعاً ، وشِفَاءً من كُلِّ داء ) (٢٤٨)

٥ ـ وروي عنهعليه‌السلام قال :( إذا أخذت من تربة المظلوم ووضعتها في فيك فقل : اللّهُمّ إنّي أسْأَلُك بِحَقِّ هذه التُّربَة ، وبِحَقّ المَلَكِ الذي قَبَضَها ، والنّبيِّ الذي حَضَنَها ، والإمام الذي حَلّ فيها ، أن تُصلِّي على محمدٍ وآل محمدٍ ، وأن تَجْعَل لي فيها شِفَاء نافِعَاً ، ورِزْقَاً واسِعَاً ، وأمَانَاً من كُلّ خَوْف ودَاءِ فإذا قال ذلك ؛ وهب الله له العافية ) (٢٤٩)

عند حملها للإحتراز :

ذكر ابن طاووس : « إنه لما ورد الصادقعليه‌السلام إلى العراق إجتمع إليه الناس فقالوا : يا مولانا تربة قبر مولانا الحسين شفاء من كل داء ، وهل هي أمان من كل خوف ؟ فقال : نعم إذا أراد أن تكون أماناً من كل خوف ؛ فليأخذ السبحة من تربته ويدعو دعاء ليلة المبيت على الفراش ثلاث مرات وهو :( أمسيت اللهم

______________________

(٢٤٦) ـ الطوسي ، الشيخ محمد بن الحسن : مصباح النهجد / ٥١٠ ـ ٥١١

(٢٤٧) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٧٩

(٢٤٨) ـ نفس المصدر / ٤٧٧

(٢٤٩) ـ نفس المصدر

١٤٨

معتصماً بذمامك المنيع الذي لا يطاول إلخ ) ، ثم يقبل السبحة ويضعها على عينيه ويقول :( اللّهُمّ إنّي أسْألُك بِحَقّ هذه التُّربَة ، وبِحَقّ صَاحِبها ، وبِحَقّ جَدّه وأبيه ، وبحق أمه وأخيه ، وبِحَقِّ ولده الطاهرين ، إجْعَلْها شِفَاءً من كُلِّ دَاءٍ ، وأمَاناً من كُلِّ خَوْفٍ ، وحِفْظَاً من كُلِّ سُوء ، ثم يضعها في جيبه فإن فعل ذلك في الغدوة ؛ فلا يزال في أمان حتى العشاء ؛ وإن فعل ذلك في العشاء ، فلا يزال في أمان الله حتى الغدوة » (٢٥٠)

ـ عن أبي حمزة الثمالي قال : قال الصادقعليه‌السلام :( إذا أردت حمل الطين ـ طين قبر الحسين عليه‌السلام ) ـ ، فأقرأ فاتحة الكتاب ، والمعوذتين ، و( قُلْ هُوَ
اللَّـهُ أَحَدٌ
) ، و( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، و( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) ،ويس ، وآية الكرسي ، وتقول :( اللّهُمّ بِحَقِّ مُحَمدٍ عَبْدِك وحَبيبكَ ونَبِيِّك ورَسُولِكَ وأمِينكَ ، وبِحَقِّ أميرِ المُؤمِنين عَليِّ بن أبي طالب عَبْدِكَ وأخي رسُولِك ، وبِحَقِّ فَاطِمةَ بِنْتِ نَبِيِّكَ وزوْجَة وَليِّكَ ، وبِحَقِّ الحَسَنِ والحُسَيْنِ ، وبِحَقِّ الأئمَّة الرّاشِدَينَ ، وبِحَقِّ هذه التُّرْبَةِ ، وبِحَقِّ المَلَكِ المُوَكِّل بها ، وبِحَقِّ الوَصيّ الّذي حَلّ فيها ، وبِحَقِّ الجَسَدِ الّذي تضمّنَتْ ، وبِحَقِّ السِّبْطِ الّذي ضمنت ، وبِحَقِّ جَميعِ مَلائِكتِكَ وانْبِيَائِك ورُسُلِكَ ، صَلّ على مُحَمّدٍ وآل محمدٍ ، واجعَلْ هذا الطِّين شِفَاءً لي وَلَمن يَسْتَشْفِي به من كُلِّ دَاءٍ وسُقْمَ ومَرَضٍ ، وأمَاناً مِنْ كُلِّ خَوْفٍ اللّهُمّ بِحَقِّ محمد وأهلِ بيته إجْعَله عِلْماً نافِعَاً ، ورِزْقَاً واسعاً ، وشِفَاء من كُلِّ دَاءٍ وسُقْم ، وآفة وعَاهةٍ ، وجميع الأوجاع كلها ، إنك على كل شيء قدير )

______________________

(٢٥٠) ـ ابن طاووس ، السيد رضي الدين علي بن موسى : فلاح السائل / ٢٢٤ ـ ٢٢٥

١٤٩

وتقول :( اللّهُمّ رَبَّ هذه التُّربَة المباركَة الميمونَةِ ، والمَلَكِ الذي هَبَط بَها ، والوَصّي الذي هو فيها ، صلِّ على محمد وآل محمد وسلّم وأنفعني بها ، إنّك على كلِّ شيء قدير ) (٢٥١)

ـ وروي عن الإمام الصادقعليه‌السلام :( اللّهُمّ إنَّي أخَذْتُه مِنْ قَبْرِ وَليِّكَ وابن وَليِّكَ ، فَاجْعَلْهُ لي أمْنَاً وحِرْزَاً لما أخَافُ ومَالَا أخَافُ ) (٢٥٢)

______________________

(٢٥١) ـ ابن قولويه ، الشيخ جعفر بن محمد : كامل الزيارات / ٤٧٥ ـ ٤٧٦

(٢٥٢) ـ آل طعان ، الشيخ احمد بن الشيخ صالح : الصحيفة الصادقية / ٢٩٤

١٥٠

١٥١
١٥٢

توطئة :

س / عرفنا مما سبق المقصود بالتربة الحسينية ، وطريقة الإستشفاء بها ، وبقي شئ وهو ما هي الأدلة التي يمكن أنْ تعتمدها الشيعة الإمامية في الإستشفاء بهذه التربة الزكية ؟

ج / من أهم الأدلة التي يمكن عرضها هي التالي :

الدليل النقلي :

وهو يتكون من عنصرين هما :

الأول : حث الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على الإستشفاء بتربة المدينة ، ويمكن ذكر ذلك في طائفتين :

الأولى ـ الإستشفاء بغبار المدينة :

١ ـ ( غبار المدينة شفاء من الجذام )(٢٥٣)

٢ ـ ( غبار المدينة يبرئ الجذام )(٢٥٤)

٣ ـ ( إنّ في غبارها شفاء من كل داء )(٢٥٥)

الثانية ـ الإستشفاء بتراب المدينة :

أ ـ ( والذي نفسي بيده إنّ تربتها لمؤمنة ، وأنها شفاء من الجذام )(٢٥٦)

ب ـ ( مالكم يا بني الحارث رَوْبَى ؟ قالوا : أصابتنا يا رسول الله هذه الحمى ، قال فأين أنتم عن صُعَيْب )(٢٥٧)

______________________

(٢٥٣ ـ ٢٥٦) ـ المتقي الهندي ، علاء الدين علي بن حسام الدين : كنز العمال ، ج ١٣ / ٢٠٥

ـ السمهودي ، السيد نور الدين ، علي : وفاء الوفاء ، ج ١ / ( ٦٧ ـ ٦٨ )

(٢٥٧) ـ قال أبو القاسم ، طاهر بن يحيى العلوي : صعيب : وادي بطحان دون الماجشونية ، وفيه حفرة مما يأخذ الناس منه ، وهو اليوم إذا وبأ إنسان أخذ منه وقال ابن النجار عقبه : وقد رأيت أنا هذه الحفرة اليوم ، والناس يأخذون منها ، وذكروا أنهم قد جربوه ، فوجدوه صحيحاً ) وفاء الوفاء ، ١ / ٦٨

١٥٣

قالوا : يا رسول الله ما نصنع به ؟ قال : تأخذون من ترابه فتجعلونه في ماء ، ثم يتفل عليه أحدكم ويقول : بسم الله ، تُرابُ أرضنا ، بريق بعضنا ، شفاء لمريضنا ، بإذن ربنا ففعلوا فتركتهم الحمى )(٢٥٨)

ج ـ وروى ابن زَبَالة : ( أنّ رجلاً أتى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وبرجله قرحة ، فرفع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طرف الحصيرة ، ثم وضع إصبعه التي تلي الإبهام على التراب بعدما مسّها بريقه ، بسم الله ، ريق بعضنا ، بتربة أرضنا يشفي سقيمنا ، بإذن ربنا ، ثم وضع إصبعه على القرحة فكأنما حُلّ من عِقَال )(٢٥٩)

تعقيب وإستدراك :

« قال الزركشي : ينبغي أنْ يستثنى من منع نقل تراب الحرم تربة حمزة رضي الله عنه ، لإطباق الناس على نقلها للتداوي بها »(٢٦٠)

« وحكى البرهان بن فرحون ، عن الإمام العالم أبي محمد عبد السلام بن إبراهيم بن ومصال الحاحاني قال : نقلت من كتاب الشيخ العالم أبي محمد صالح الهزميري قال : قال صالح بن عبد الحليم : سمعت أبا محمد عبد السلام بن يزيد الصنهاجي يقول : سألت أحمد ابن بكوت عن تراب المقابر الذي كان الناس يحملونه للتبرك هل يجوز أو يمنع ؟ فقال : هو جائز ومازال الناس يتبركون بقبور العلماء والشهداء والصالحين ، وكان الناس يحملون تراب قبر سيدنا حمزة بن عبد المطلب في القديم من الزمان قال ابن فرحون عَقِبَهُ : والناسُ اليوم يأخذون من تربة قريبة من مشهد سيدنا حمزة ، ويعملون خرزاً يشبه

______________________

(٢٥٨) ـ السمهودي ، السيد نور الدين ، علي بن حسام الدين : وفاء الوفاء ، ج ١ / ٦٨

(٢٥٩) ـ نفس المصدر / ٦٩

(٢٦٠) ـ نفس المصدر

١٥٤

السبح وإستدل ابن فرحون بذلك على جواز نقل تراب المدينة ، وقد علمت مما تقدم أن نقل تراب حمزة ـ رضی الله عنه ـ إنما للتداوي ؛ ولهذا لا يأخذونها من القبر بل من المسيل الذي عندْ المسجد ) ؟ »(٢٦١)

أقول : إنّ التبرك والإستشفاء بتراب المدينة وغبارها ، وما ذكرته الروايات من فعل النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكذلك سيرة المسلمين من الأصحاب والتابعين ، هي سيرة الشيعة الإمامية في التبرك و الإستشفاء بتربة الحسينعليه‌السلام ، فكيف ينكر عليها بالخصوص دون غيرها ؟!!

الثاني ـ حق أهل البيت على الإستشفاء بتربة الحسين :

وردت أحاديث كثيرة في التبرك والإستشفاء بتربة الحسينعليه‌السلام ، وهذه بعضها كالتالي :

١ ـ عن أبي عبد الله الصادقعليه‌السلام قال :( عند رأس الحسين عليه‌السلام لتربة حمراء فيها شفاء من كل داء ) (٢٦٢)

٢ ـ عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام :( يأخذ الإنسان من طين قبر الحسين عليه‌السلام فينتفع به ويأخذ غيره فلا ينتفع ، فقال : لا والله لا يأخذه أحد وهو يرى أن الله ينفعه به إلا نفعه به ) (٢٦٣)

٣ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :( من أصابة عِلّة ؛ فبدأ بطين قبر الحسين عليه‌السلام شفاه الله من تلك العلة ؛ إلا أن تكون علّة السام ) (٢٦٤)

______________________

(٢٦١) ـ المصدر السابق / ١١٦

(٢٦٢) ـ الحر العاملي ، الشيخ محمد بن الحسن : وسائل الشيعة ، ج ١٠ / ٤٠٩ ( باب (٧٠) من المزار وما يناسبه ، حديث ـ ٢ ، ١ )

(٢٦٣) ـ نفس المصدر

(٢٦٤) ـ نفس المصدر / ٤١٢ (باب ـ ٧٠ ـ ، حديث ١٣)

١٥٥

٤ ـ عن الكاظمعليه‌السلام في حديث( ولا تأخذوا من تربتي شيئاً لتتبركوا به ، فإنّ كل تربة لنا مُحرّمة إلا تربة جدي الحسين بن علي عليه‌السلام ، فإن الله عَزّ وجَلّ جعلها شفاء لشيعتنا وأوليائنا ) (٢٦٥)

٥ ـ عن سعد بن سعد الأشعري ، عن أبي الحسن الرضاعليه‌السلام قال سألته عن الطين الذي يؤكل فقال :( كل طين حرام كالميتة والدم وما أُهِلّ لغير الله به ما خلا طين قبر الحسين عليه‌السلام ، فإنه شفاء من كل داء ) (٢٦٦)

٦ ـ عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال :( أكل الطين حرام على بني آدم ما خلا طين قبر الحسين عليه‌السلام ، من أكله من وجع ؛ شفاه الله ) (٢٦٧)

وبعد ذكر هذه الأحاديث المروية عن أهل بيت العصمة والطهارة ، فهل يشك مسلم في التبرك والإستشفاء بتربة سيد الشهداء أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام ؟ بل هو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة ، وأحد سبطي الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، ومن تحدث عن فضله القرآن الكريم والأحاديث النبوية ، ومن ثبت في حقه أنّ تربته الطاهرة الزكيه قبضها جبريل وأعطاها لجده المصطفىصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكل ذلك من المسَلّمات بين الصحابة والتابعين ، فلماذا النبذ والعتاب الشديد اللهجة على عمل الشيعة الإمامية من التبرك والإستشفاء بتربته الطاهرة ؟!

ألا يكفي كل ذلك على صحة عمل الشيعة الإمامية وبرائتهم من كل ما اُتهموا به من أباطيل ؟

______________________

(٢٦٥) ـ المصدر السابق / ٤١٤ ( باب ـ ٧٢ ـ ، حديث ، ٢ )

(٢٦٦) ـ نفس المصدر / ٤١٥ ـ حديث (٣)

(٢٦٧) ـ نفس المصدر ، ج ١٦ / ٣٩٧ ، ( باب ٥٩ ـ باب عدم تحريم أكل طين قبر الحسين (ع) بقصد الشفاء ، حديث ٤ )

١٥٦

الدليل العلمي :

يتضح هذا الدليل بعد ذكر السؤال التالي والإجابة عليه

س / هل الإستشفاء بتربة الحسين عليه‌السلام ونحوها من الإستشفاء بماء زمزم وماء الميزاب ، من التبرك فقط ، أو لوجود أثر طبي وكيميائي زيادة على ذلك ؟

ج / إختلف العلماء في ذلك على رأيين هما :

الأول ـ التبرك والإيحاء :

قال الشيخ المجلسي ( قده ) : « وقد يكون بعض الأدوية التي لا مناسبة لها بمرض على سبيل الإفتتان والإمتحان ، ليمتاز المؤمن المخلص القوي الإيمان من المنتحل أو ضعيف الإيمان ، فإذا إستعمله الأول إنتفع به لا لخاصيته وطبعه ، بل لتوسله بمن صدر عنه ويقينه وخلوص متابعته ، كالإنتفاع بتربة الحسين عليه السلام ، وبالمعوذات ، والأدعية »(٢٦٨) وعلى هذا بعض علماء الأمامية

وإستنتج الدكتور النسيمي الآتي :

« يتفق علماء المسلمين مع الأطباء في شأن الإيحاء وأثره في المعالجة »(٢٦٩)

وقال أيضاً : « يقصد بالمعالجة الروحية منذ القديم ، تطمين المريض ورفع معنوياته ، والإيحاء اليه بأنّ مرضه سيسير عاجلاً في طريق الشفاء وفي الغالب في وسائلها أنْ تكون غير عقارات ، وقد تكون عقارات يراد بها الإيحاء بأنها دواء لِعِلّة المريض عندما يكون علاجها الناجح مفقوداً أو غير مكتشف »(٢٧٠)

______________________

(٢٦٨) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ج ٥٩ / ٧٦

(٢٦٩) ـ النسيمي ، الدكتور محمود ناظم : الطب النبوي والعلم الحديث ، ج ٣ / ١٨٧

(٢٧٠) ـ نفس المصدر / ١٣٥

١٥٧

وقال أيضاً : « يعتقد المسلمون في النتائج الحسنة للرقي المشروعة بأمر زائد على الإيحاء ، هو معونة الله القادر على كل شيء يُقدِّمها حتى في غير الأمراض النفسية والوظيفية ، إجابة لدعوة المضطر الصادرة من أعماق نفسه أو معونة أو إكراماً لعبده الصالح والراقي والمرقي الذي رجاه »(٢٧١)

الثاني ـ التبرك ووجود خصائص طبية وكيميائية :

قال الشيخ كاشف الغطاء ( قده ) : « أفلا يجوز أنْ تكون لتلك الطينة عناصر تكون بلسماً شافياً من جملة من الأسقام ، قاتلة للميكروبات ولا نكران ولا غرابة ، فتلك وصفة روحية من طبيب رباني يرى بنور الوحي والإلهام ما في طبائع الأشياء ، وبعرف أسرار الطبيعة وكنوزها الدفينة التي لم تصل إليها عقول البشر بعد ، ولعلّ البحث والتحري والمثابرة سوف يوصل اليها ، ويكشف سِرّها ، ويَحلُّ طَلْسَمَها ، كما إكتشف سِرّ كثير من العناصر ذات الأثر العظيم مما لم تصل إليه معارف الأقدمين ، ولم يكن ليخطر على باب واحد منهم مع نقدهم وسمو أفكارهم وعظم آثارهم ، وكم من سِرّ دفين ومنفعة جليلة في موجودات حقيرة وضئيلة لم تزل مجهولة لا تخطر على بال ولا تمر على خيال ، وكفي ( بالبنسلين ) وأشباهه شاهداً على ذلك ، نعم لا تزال أسرار الطبيعة مجهولة إلى أن يأذن الله للباحثين بحِلِّ رموزها وإستخراج كنوزها ، والأمور مرهونة بأوقاتها ولكل أجل كتاب ، ولا يزال العلم في تجدد فلا تبادر إلى الإنكار إذا بلغك أن بعض المرضى عجز الأطباء عن علاجهم ، وحصل

______________________

(٢٧١) ـ المصدر السابق / ١٨٧

١٥٨

لهم الشفاء بقوة روحية ، وأصابع خفية من إستعمال التربة الحسينية ، أو من الدعاء والإلتجاء إلى القدرة الأزلية ، أو ببركة دعاء بعض الصالحين »(٢٧٢)

ويؤيد هذا الرأي الشواهد التالية :

١ ـ ما ذكره المهندس يحي حمزة كوشك في كتابه ( زمزم طعام طعم وشفاء سقم ) ، الذي صدر عام ١٤٠٣ هـ : « وتؤكد التحاليل الكيميائية ومقارنتها بالمواصفات العالمية ، على أنّ ماء زمزم صالح تماماً للشرب ، وأنّ أثره الصحي جيد ، وقد وجد أنّ تركيز عنصر الصوديوم يُعدُّ مرتفعاً لكن لا يوجد ضمن المواصفات العالمية المنشورة جداً لأعلى تركيز للصوديوم ، كما وجد أنّ الأربعة عناصر السامة الموجودة : وهي الزرنيخ ، والكاذميوم ، والرصاص ، والسيلينيوم ، هي أقل من مستوى الضرر بكثير بالنسبة للإستخدام البشري ، لذلك فإنّ مياه زمزم خالية من أي أضرار صحية ، بل هي مفيدة جداً بقدرة الله تعالى »(٢٧٣)

٢ ـ « وبرهن العالم واكسمان ، والدكتور إلبرت ، أنّ التراب جراثيم نافعة يمكن إستخراجها ومعالجة الأمراض السارية بها وفعلاً اُستخرج دواء من التراب بإسم ( استربتوماسين ) الذي يعالج بها السل ، والتايفوئيد ، والجراحات المزمنة ، والإسهال القوي ، وذات الرئة وإلتهاب الحلق »(٢٧٤)

٣ ـ «والعلاج بالطين طريقة أثبتت التجارب نجاحها في إحداث الشفاء من كثير من الأمراض التي إستعصت على العقاقير المسكنة والمهدئة والمنشطة وغيرها

______________________

(٢٧٢) ـ كاشف الغطاء ، الشيخ محمد حسين : الأرض والتربة الحسينية / ٢٨ ـ ٢٩

(٢٧٣) ـ عبد القادر ، د / أحمد المهندس ( ماء زمزم الأمن المائي وصحة الحجيج ) ، القافلة ـ م / ٤٢ محرم / لعام ١٤١٤ هـ ص / ٤٤

(٢٧٤) ـ الدهان ، سعيد ناصر : القرآن والعلوم / ١٦٨

١٥٩

.. وأفادت في الوقاية من آفات أخرى أي أن لها إتجاهين : إتجاهاً وقائياً وعلاجياً

ويتم إستخدام العلاج بالطين للمرضى القادمين من أمريكا والمجر ويوغسلافيا وجميع أنحاء أوروبا ، للوقاية من السمنة ، والسكر ، وإضطرابات النمو عند الأطفال ، وإلتهابات الجهاز التنفسي ، ونوبات الربو ، والأعصاب ، كما أفادت النساء في الوقاية من الإختلافات في العظم الهورموني وحالات الدوالي كما ينصح به لمن لم تمارس أعمالاً فيزيائية متعبة ، أو لديه ميول نحو السمنة كما أظهر العلاج بالطين نتائج مذهلة في معالجة كثير من الأمراض الجلدية الإكزمائية التي إستعصت على المراهم والأدوية »(٢٧٥)

هذه بعض الشواهد المؤيدة لرأي الشيخ كاشف الغطاء ( قده ) في دليله المتقدم

وبعد هذا ، فأي مانع أنْ تكون في التربة الحسينية تلك الخصوصية الطبية والكيميائية كما كانت في ماء زمزم ؟ والخلاصة التي توصلنا إليها في الدليل العلمي ، إنّ التربة الحسينية بما تحمله من خصائص البركة إنما هي كرامة إلهية للحسينعليه‌السلام كما أنّ مقتضى البركة والكرامة أنْ توجد فيها خصائص طبية وكيميائية تفوق وجودها في التراب والطين الآخر الموجود في بقاع الأرض وكذلك المياه ، وقد حصل لماء زمزم ، ومقتضى هذه الكرامة الإلهية أنْ تكون على مدى العصور ، يحظى بها من إعتقد بها ، ويحرم منها من جهلها وتهاون بها وقد أشار إلى هذا إمامنا الصادقعليه‌السلام بقوله : ( وإنما يفسدها ما يخالطها من أوعيتها وقلة اليقين لمن يعالج بها ، فأما من أيقن أنها له شفاء إذا تعالج بها ؛ كفته بإذن الله من غيرها مما يتعالج به ، ويفسدها الشياطين والجن من أهل الكفر

______________________

(٢٧٥) ـ عبد الصمد ، محمد كامل : ثبت علمياً ، ج ١ / ( ٣٨ ـ ٣٩ )

١٦٠

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

وهما من كبار علمائهم، حيث قالا بأنَّ هذا الاستبعاد غير معقول.

أما لماذا؟ فلأنَّه أمر ممكن، بل واقع (١) .

____________________

= عليّ بن محمّد بن أحمد (نور الدين) ابن الصباغ فقيه مالكي، أصله من سفاقس، وولد وتوفِّي بمكّة.

مولده ٧٨٤، وفاته ٨٥٥ هـ ١٣٨٣ - ١٤٥١م.

(١) قال الإمام العلاّمة أبي سالم كمال الدين محمّد بن طلحة العدوي النصيبي الشافعي، المتوفَّى سنة ٦٥٢ هـ، في كتابه: مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: ص٣١٩ و٣٢٠، ما ملخَّصه: (وأمَّا عمره، فإنّه ولد في أيّام المعتمد على الله، خاف فاختفى وإلى الآن... وليس ببدع ولا مستغرب تعمير بعض عباد الله المخلصين، ولا امتداد عمره إلى حين فقده. مدّ الله تعالى أعمار جمع كثير من خلقه من أصفيائه وأوليائه، ومن مطروديه وأعدائه.

فمن الأصفياء: عيسى (صلوات الله عليه).

ومنهم: الخضر (عليه السلام).

وخلق آخرون من الأنبياء (عليهم السلام) طالت أعمالهم حتّى جاز كلّ واحد منهم ألف سنة، أو قاربها، كنوح (عليه السلام)، وغيره.

وأمّا من الأعداء المطرودين، فإبليس، وكذلك الدّجال.

ومن غيرهم كعاد الأولى، كان فيهم مَن عمره ما يقارب الألف، وكذلك لقمان صاحب لبد.

وكل هذه لبيان اتّساع القدرة الربّانية في تعمير بعض خلقه. فأيّ مانع يمنع من امتداد عمر الخلف الصالح إلى أن يظهر، فيعمل ما حَكَمَ الله تعالى له به؟) انتهى موضع الحاجة.

وقال الشيخ الإمام العلاّمة عليّ بن محمّد بن أحمد المالكي المكي، الشهير بابن الصّباغ، المتوفَّى سنة ٨٥٥هـ، في كتابه الفصول المهمّة: ص٢٩٩؛ قال باختصار:

(من الدلالة على كون المهدي حيّاً باقياً منذ غيبته وإلى الآن؛ أنَّه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم، والخضر، وإلياس من أولياء الله تعالى. وبقاء الأعور الدجال، وإبليس اللعين من أعداء الله....

أمَّا بقاء المهدي، فقد جاء في الكتب والسنة:

أمّا الكتاب، فقد قال سعيد بن جبير في تفسير قوله تعالى: ( لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) ؛ قال: هو المهدي من ولد فاطمة (عليها السلام).

وقد قال مقاتل بن سليمان ومَن تابعه من المفسّرين، في تفسير قوله تعالى: ( وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) ، قال: هو المهدي يكون في آخر الزمان...). =

٢٤١

ونحن نكتفي في جوابهم في هذه الرسالة الوجيزة: أنَّهم قائلون ببقاء إدريس، وعيسى، والخضر، وإلياس (عليهم السلام) من الصالحين.

ويعترفون ببقاء الدجَّال والشيطان من الطالحين.

فإذا كان الله تعالى قد أطال أعمارهم؛ فلماذا الاستبعاد في أن يُكرم الله تعالى القائم (عليه السلام) بالعمر الطويل.

والسلام على مَن اتبع الهدى.

وما دمنا شَارفنا في هذه الرسالة على النهاية، فلننقل حديثاً وارداً في أشراط الساعة إن شاء الله تعالى.

[علامات أشراط الساعة]:

قال الشيخ السعيد أبو محمّد ابن شاذان (رحمه الله):

حدّثنا عبد الرحمن بن أبي نجران (رضي الله عنه)، قال: حدّثنا عاصم بن حميد، قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، قال: حجبنا مع رسول الله (صلّى الله عليه وآله) حجة الوداع، فأخذ بحلقة باب الكعبة وأقبل بوجهه علينا، فقال:

(معاشر الناس، ألا أخبركم بأشراط الساعة) .

قالوا: بلى يا رسول الله؟

____________________

= وقد كتب الإمام الحافظ أبو عبد الله محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي، المتقول سنة ٦٥٨ هـ، في كتابه (البيان في أخبار صاحب الزمان)؛ الباب الخامس والعشرين، تحت عنوان: (في الدلالة على كون المهدي (عليه السلام) حيّاً باقياً مُذ غيبته إلى الآن)، من الصفحة ٥٣٢، المطبوع مع كتابه (كفاية الطالب في مناقب عليّ بن أبي طالب).

وخوفاً من الإطالة والإطناب أعرضنا عن نقله، ومَن شاء الاستزادة فليراجعه، فإنَّه قد أتقن الليل والبرهان عليه.

٢٤٢

قال:

(مَن أشراط الساعة: إضاعة الصلوات، وإتّباع الشهوات، والميل مع الأهواء، وتعظيم المال، وبيع الدين بالدنيا. فعندها يذوب قلب المؤمن في جوفه كما يذوب الملح في الماء ممَّا يرى من المنكر فلا يستطيع أن يغيّره. فعندها يَلِيهم أمراء جَوَرة، ووزراء فسقة، وعرفاء ظلمة، وأمناء خونة. فيكون عندهم المنكر معروفاً، والمعروف منكراً. ويؤتمن الخائن، ويخون الأمين في ذلك الزمان. ويصدق الكاذب، ويكذب الصادق. وتُتأمَّر النساء، وتُشاور الإماء، ويعلو الصبيان على المنابر، ويكون الكذب عندهم ظرافة وسبب الطرب، فلعنة الله على الكاذب وإن كان مازحاً.

وأداء الزكاة أشد التعب عليهم، وخسراناً ومغرماً عظيماً. ويحقّر الرجل والديه ويسبّهما. ويبر صديقه، ويجالس عدوه. وتشارك المرأة زوجها في التجارة، وتكتفي الرجال بالرجال، والنساء بالنساء. ويغار على الغلمان كما يغار على الجارية في بيت أهلها. وتشبّه الرجال بالنساء، والنساء بالرجال. وتركب ذوات الفروج على السروج. وتزخرف المساجد كما تزخرف البِيَع والكنائس. وتحلّى المصاحف، وتطوّل المنارات، وتكثر الصفوف، ويقل الإخلاص، ويكثر الرياء. ويؤمُّهم قوم يميلون إلى الدنيا، ويحبون الرئاسة الباطلة.

فعندها قلوب المأمومين متباغضة، وألسنتهم مختلفة. وتحلّى ذكور أُمتي بالذهب. ويلبسون الحرير والديباج وجلود السمور. ويتعاملون بالرشوة، والربا.

ويضعون الدين، ويرفعون الدنيا. ويكثُر الطلاق، والفراق، والشك، والنفاق، ولن يضر الله شيئاً.

وتكثر الكوبة، والقينات، والمعازف، والميل إلى أصحاب الطنابير والدفوف والمزامير وسائر آلات اللهو.

ألا ومَن أعان أحداً منهم بشيء من الدينار والدرهم، والألبسة والأطعمة وغيرهما، فكأنما زنى مع أمه سبعين مرة في جوف الكعبة.

٢٤٣

فعندها يليهم أشرار أُمتي، وتنهتك المحارم، وتكتسب المآثم. وتسلط الأشرار على الأخيار. ويتباهون في اللباس. ويستحسنون أصحاب الملاهي والزانيات، فيكون المطر غيضاً. ويفشو الكذب، وتظهر اللجاجة، وتفشى الفاقة.

فعندها يكون أقوام يتعلَّمون القرآن لغير الله، فيتخذونه مزامير. ويكون أقوام يتفقَّهون لغير الله. ويكثر أولاد الزنا. ويتغنّون بالقرآن، فعليهم من أُمتي لعنة الله.

وينكرون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حتّى يكون المؤمن في ذلك الزمان أذلّ من الأَمة. ويظهر قرّاؤهم وأئمتهم فيما بينهم التلاوم والعداوة، فأولئك يدعون في ملكوت السماوات: الأرجاس الأنجاس.

وعندها يخشى الغني من الفقير أن يسأله. ويسأل الناس في محافلهم، فلا يضع أحد في يده شيئاً.

وعندها يتكلَّم مَن لم يكن متكلِّماً.

فعندها تُرفع البركة، ويُمطرون في غير أوان المطر. وإذا دخل الرجل السوق، فلا يرى أهله إلاَّ ذاماً لربّهم، هذا يقول: لم أبعْ شيئاً، وهذا يقول: لم أربحْ شيئاً.

فعندها يملكهم قوم: إن تكلموا قتلوهم، وإن سكتوا استباحوهم. يسفكون دمائهم ويملأون قلوبهم رُعباً، فلا يراهم أحد إلاَّ خائفين مرعوبين.

فعندها يأتي قوم من المشرق، وقوم من المغرب، فالويل لضعفاء أمتي منهم، والويل لهم من الله، لا يرحمون صغيراً، ولا يوقرون كبيراً، ولا يتجافون عن شيءٍ.

جثتَّهم جثَّة الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين. فلم يلبثوا هناك إلاّ قليلاً حتى تخور الأرض خورة حتى يظن كل قوم أنَّها خارت في ناحيتهم. فيمكثون ما شاء الله، ثم يمكثون في مكثهم، فتلقي لهم الأرضُ أفلاذ كبدها).

قال:

(ذهباً وفضةً).

ثم أومأ بيده إلى الأساطين، قال:

(فمثل هذا، فيومئذٍ لا ينفع ذهبٌ ولا فضةٌ، ثم تطلع الشمس من مغربها.

معاشر الناس، إنِّي راحل عن قريب، ومنطلق إلى المغيب؛ فأودعكم

٢٤٤

وأوصيكم بوصية فاحفظوهما:

إنّي تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً.

معاشر الناس، إنِّي منذرٌ، وعليٌّ هاد، والعاقبة للمتقين، والحمد لله رب العالمين) .

تمّ هذا المختصر الموسوم: (كفاية المهتدي في معرفة المهدي) والحمد لله على إتمامه، وصلّى الله على محمّد وآله وسلّم تسليماً كثيراً (١) .

والسلام على مَن اتبع الهدى.

أقول:

وقد تمّ اختصار، وترجمة كتاب (كفاية المهتدي) ، وسمَّيته: (مختصر كفاية المهتدي) .

وكان آخره في صبيحة يوم الاثنين، العاشر من شهر رمضان المبارك، سنة ١٤٢٢ هـ؛ جوار حرم السيدة زينب الكبرى بنت أمير المؤمنين (عليهما السلام) في قرية راوية دمشق الشام، على يد الأحقر المحتاج:

ياسين الموسوي

عفا الله تعالى عنه بمحمّد وآله الطاهرين (صلّى الله عليهم أجمعين).

* * *

____________________

(١) على يد أحقر العباد محمّد مؤمن ابن شيخ عبد الجواد، يوم السابع [من] شهر ربيع الثاني، من شهور سنة خمس وثمانين وألف من الهجرة النبوية. الحمد لله على إتمامه وصلَّى الله على محمّد وآله أجمعين.

وقد كتب في آخر النسخة المخطوطة الأخرى:

(قد فرغ كتابته في يوم السبت من عشر الثالث، من شهر الحادي عشر في سنة الإحدى، من عشر الثاني من مائة الثانية بعد الألف الأولى من الهجرة النبوية المصطفوية (صلوات الله عليه وعلى آله)، مطابق أودى ثيل التركي، أرجو أن أكون شريكاً في ثواب قاريها وسامعها ومَن اعتقد بها).

وأنت خبير بعُجمة كاتبها، فتركنا ما كتب بلا تعليق.

٢٤٥

٢٤٦

مصادر التحقيق

القرآن الكريم.

نهج البلاغة: مجموعة خطب وكتب أمير المؤمنين (عليه السلام) / جمعها: الشريف الرضي (قدس سرّه) / شرح: محمّد عبده / نشر: دار المعرفة / بيروت.

إثبات الرجعة: الفضل بن شاذان / مطبوع في مجلة: تراثنا / العدد: ١٥ / نشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث / قم ١٤٠٩ هـ.

إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات: محمّد بن الحسن الحر العاملي (قدس سرّه) / نشر: مكتبة المحلاتي / قم ١٤٢٥ هـ.

إثبات الوصية: المسعودي / المطبعة الحيدرية / النجف الأشرف.

أخيار معرفة الرجال، المعروف بـ: (رجال الكشي): الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، شيخ الطائفة (قدس سرّه) / تحقيق: مهدي الرجائي / نشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث / قم / ١٤٠٤هـ.

الأربعون: الشيخ البهائي / مكتبة نويد إسلام / ١٤١٦هـ.

الأربعين البلانية: الحافظ عبد القادر الرهاوي.

الأربعين: مخطوط / مكتبة جامعة طهران / رقم ٢١٣٠/٢١٧.

الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد: أبو عبد الله محمّد بن محمّد بن النعمان العكبري البغدادي، المعروف بـ: الشيخ المفيد (قدس سرّه) / تحقيق: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / نشر دار المفيد.

أسماء مصنِّفي الشيعة، المعروف بـ (رجال النجاشي): أبو العباس أحمد بن عليّ النجاشي الأسدي الكوفي / تحقيق: آية العظمى السيد موسى الشبيري الزنجاني / مؤسسة النشر الإسلامي / قم / ط٥ / ١٤١٦هـ.

٢٤٧

الاعتقادات: الشيخ الصدوق / مطبوع بالحجر مع كتاب النافع يوم الحشر.

إعلام الورى بأعلام الهدى: أبو الفضل علي بن الحسين الطبرسي / تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت لإحياء التراث / قم / الطبعة الأولى ١٤١٧هـ.

الأمالي: أبو جعفر محمّد بن الحسن الشيخ الطوسي / تحقيق: مؤسسة البعثة / نشر دار الثقافة / قم / ط١ / ١٤١٤هـ.

الأمالي: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بـ: (الشيخ الصدوق) / تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة / قم / ط١ / ١٤١٧هـ.

الإمامة والتبصرة: عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، والد الشيخ الصدوق / مؤسسة الإمام الهادي (عليه السلام).

أمل الآمل: محمّد بن الحسن، المعروف بـ: (الحر العاملي) / تحقيق: السيد أحمد الحسيني / نشر مطبعة الآداب / النجف الأشرف / ١٤٠٤هـ.

بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمّة الأطهار: الشيخ محمّد باقر المجلسي / مؤسسة الوفاء / بيروت / ط٢ / ١٤٠٣هـ / ١٩٨٣م.

البرهان في علامات مهدي آخر الزمان: علاء الدين عليّ المتقي بن حسام الدين الهندي البرهان فوري.

بصائر الدرجات الكبرى في فضائل آل محمّد (عليهم السلام): محمّد بن الحسن الصفار / تقديم وتعليق: الحاج ميرزا محسن كوده باغي / نشر: مؤسسة الأعلمي / طهران / ١٤٠٤هـ.

البيان في أخبار صاحب الزمان: محمّد بن يوسف الكنجي الشافعي / ط مع كفاية الطالب / تحقيق: محمّد هادي الأميني / نشر: دار إحياء تراث أهل البيت (عليهم السلام) / طهران / ١٤٠٤هـ.

تحف العقول عن آل الرسول: الحسن بن عليّ بن الحسين ابن شعبة الرحاني / تصحيح: عليّ أكبر الغفاري / مؤسسة النشر الإسلامي / قم / ١٤٠٤هـ.

٢٤٨

تفسير القمي: علي بن إبراهيم القمي / ط ١ / النجف الأشرف.

الثاقب في المناقب: عماد الدين أبي جعفر محمّد بن عليّ الطوسي / تحقيق: نبيل رضا عطوان / مؤسسة أنصاريان / قم / ط٢ / ١٤١٢هـ.

حلية الأبرار في أحوال محمّد وآله الأطهار: السيد هاشم البحراني / تحقيق: الشيخ علام رضا البحراني / نشر: مؤسسة المعارف الإسلامية / ط١ / ١٤١١هـ.

الخرائج والجرائح: قطب الدين الراوندي / مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام).

الخصال: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بـ:(الشيخ الصدوق) / تصحيح: عليّ أكبر الغفاري / نشر: جامعة المدرسين / قم.

خاتمة المستدرك: الميرزا النوري الطبرسي / الطبعة الحجرية.

دعائم الإسلام: القاضي النعمان بن محمّد بن منصور المغربي / تحقيق: آصف بن عليّ بن أصغر فيضي / دار المعارف ١٣٨٣هـ / ١٩٦٣م.

دلائل الإمامة: أبو جعفر محمّد بن جرير بن رستم الطبري (الشيعي) / ط١ / النجف الأشرف.

الذريعة إلى تصانيف الشيعة: آغا بزرك الطهراني / نشر دار الأضواء / بيروت / ط٣ / ١٤٠٣هـ / ١٩٨٣م.

الروضة النضرة (طبقات أعلام الشيعة): ق ١١ / الشيخ آغا بزرك الطهراني.

روضة الواعظين: محمّد بن الفتال النيسابوري / تقديم: السيد مهدي الخرسان / منشورات الرضي / قم.

السلافة: السيد عليّ خان المدني.

شذراة الذهب: ابن العماد الحنبلي.

شرع التسمية: المحقق الداماد / ط١ / ١٤٠٩هـ / قم.

صحيح البخاري: محمّد بن إسماعيل البخاري / دار الفكر / بيروت / ١٤٠١هـ.

صحيح مسلم: مسلم بن الحجاج النيشابوري / دار الفكر / بيروت.

٢٤٩

الطبقات الكبرى: محمّد بن سعد / نشر: دار صادر / بيروت.

العرف الوردي في أخبار المهدي: جلال الدين السيوطي.

عقد الدرر في أخبار المنتظر: يوسف بن يحيى بن عبدالعزيز السلمي الشافعي / تحقيق: عبد الفتاح الحلو / تعليق: عليّ نظري منفرد / انتشارات نصايح / ط١ / ١٤١٦هـ.

علل الشرائع: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بـ: (الشيخ الصدوق) / منشورات المكتبة الحيدرية / النجف / ١٣٨٦هـ / ١٩٦٦م.

عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار: يحيى بن الحسن الأسدي الحلي، المعروف بـ: (ابن البطريق) / مؤسسة النشر الإسلامي / قم / ١٤٠٧هـ.

عيون أخبار الرضا: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بـ: (الشيخ الصدوق) / تصحيح: حسين الأعلمي / مؤسسة الأعلمي / بيروت / ط١ / ١٤٠٤هـ / ١٩٨٤م.

الغيبة: أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي، شيخ الطائفة / تحقيق: الشيخ عبد الله الطهراني والشيخ أحمد ناصح / مؤسسة المعارف الإسلامية / الطبعة المحقَّقة الأولى / ١٤١١هـ.

الغيبة: أبو زينب محمّد بن إبراهيم النعماني / تحقيق: عليّ أكبر الغفاري / مكتبة الصدوق / طهران.

فتاوى الحديثية: ابن حجر العسقلاني.

فرج المهموم في تاريخ علماء النجوم: السيد رضي الدين أبو القاسم عليّ بن موسى بن جعفر ابن طاووس / دار الذخائر / ط١.

فردوس الأخبار: ابن شيرويه الديلمي.

فضائل الصحابة: أحمد بن حنبل.

الفهرست: الرازي.

٢٥٠

الكافي: ثقة الإسلام أبو جعفر محمّد بن إسحاق الكليني / تصحيح: عليّ أكبر الغفاري / دار الكتب الإسلامية / طهران / ط٢ / ١٣٨٩هـ.

الكامل في ضعفاء الرجال: عبد الله بن عدي / تحقيق: سهيل زكار / دار الفكر / بيروت / ط٣ / ١٤٠٩هـ.

كتاب سليم بن قيس: سليم بن قيس / ت: الأنصاري / ط١ / نشر الهادي / ١٤١٥هـ.

كشف الغمة في معرفة الأئمّة: عليّ بن عيسى بن أبي الفتح الإربلي / دار الأضواء / بيروت / ١٤٠٥هـ / ١٩٨٥م.

كفاية الأثر في النص على الأئمّة الاثني عشر: عليّ بن محمّد بن عليّ الخزاز القمي / تحقيق: السيد عبد اللطيف الكوه كمري / انتشارات بيدار / قم / ١٤٠١هـ.

كمال الدين وتمام النعمة: أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن بابويه القمي، المعروف بـ: (الشيخ الصدوق) / مؤسسة النشر الإسلامي / قم / ١٤٠٥هـ.

مائة منقبة عن مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمّة من ولده (عليهم السلام) من طريق العامة: محمّد بن عليّ بن الحسن القمي، المعروف بـ: (ابن شاذان) / تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام) / قم / ط١ / ١٤٠٧هـ.

المحاسن: أحمد بن محمّد بن خالد البرقي / تصحيح وتعليق ونشر: السدي جلال الدين الحسيني / ١٣٧٠هـ.

مرآة الجنان: عبد الله اليافعي.

المسترشد في إمامة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام): محمّد بن جرير الطبري (الشيعي) / تحقيق: الشيخ أحمد المحمودي / مؤسسة الثقافة الإسلامية / قم / ط١.

مسند أحمد: أحمد بن حنبل.

مصنف ابن أبي شيبة: محمّد بن إبراهيم بن عثمان بن أبي شيبة / تعليق: سعيد فحام / دار الفكر / بيروت / ط١ / ١٤٠٩هـ / ١٩٨٩م.

معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة: السيد أبو القاسم الخوئي / ط٥ / ١٤١٣هـ

٢٥١

المعجم الكبير: أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني / حمدي عبد المجيد السلفي / مكتبة ابن تيمية / ط٢ / القاهرة.

معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة / دار إحياء التراث العربي / بيروت.

معرفة علوم الحديث: محمّد بن عبد الله، المعروف بـ: (الحاكم النيسابوري) / تصحيح: معظم حسين / دار الآفاق الجديدة / بيروت / ١٤٠٠هـ / ١٩٨٠م.

مقتضب الأثر في النص على الأئمّة الاثني عشر: أحمد بن عياش الجوهري / نشر: مكتبة الطباطبائي / قم.

مطالب السؤول: ابن طلحة الشافعي / ط: طهران.

مناقب آل أبي طالب: محمّد بن عليّ بن شهر آشوب / نشر: المكتبة الحيدرية / النجف.

منتخب الأنوار المضيئة: بهاء الدين عليّ بن عبد الكريم النيلي النجفي / مؤسسة الإمام الهادي (عليه السلام) / قم / ط١ / ١٤٢٠هـ.

النجم الثاقب في أحوال الإمام الحجة الغائب: ميرزا حسين النوري / تحقيق: السيد ياسين الموسوي / ط١ / ١٤١٥هـ.

وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة: محمّد بن الحسن الحر العاملي / مؤسسة آل البيت لإحياء التراث / قم / ط ٢ / ١٤١٤هـ.

* * *

٢٥٢

الفهرس

مقدّمة المركز: ٥

شكر وتقدير: ٨

مقدمة المحقِّق: ٩

لماذا كتاب " كفاية المهتدي "؟ ٩

ما هي أهميّة روايات كتابي " إثبات الرجعة "، و" الغيبة " للشيخ بن شاذان؟ ١١

ملخَّص البحث: ١٢

عملنا في الكتاب: ١٢

مصادر الكتاب ومؤلِّفيها: ١٤

سطور من أحوال السيد المير لوحي (رحمه الله): ٢١

مقدِّمة المؤلِّف: ٣٧

الحديث الأوّل: الأئمّة (عليهم السلام) اثنا عشر ٤٦

الحديث الثاني: مَثَل المهدي (عليه السلام) مَثَلُ الساعة ٥٢

الحديث الثالث: مَن أنكر واحداً من الأئمّة (عليهم السلام) فقد أنكر رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ٦٠

فائدة جليلة: ٦٢

الحديث الرابع: اللوح الذي أهداه الله (عزَّ وجلَّ) إلى رسوله (صلَّى الله عليه وآله) ٦٣

الحديث الخامس: الأئمّة الاثنا عشر (عليهم السلام) هم أولوا الأمر ٦٥

الحديث السادس: رؤية إبراهيم الخليل (عليه السلام) أنوار الأئمّة (عليهم السلام) إلى جنب العرش   ٦٧

الحديث السابع: لا يقبل عمل أحد إلاَّ بولايتهم (عليهم السلام) ٦٩

الحديث الثامن: رؤية النبي (صلّى الله عليه وآله) أنوارهم (عليهم السلام) عند سدرة المنتهى في معراجه ٧١

الحديث التاسع: النبي (صلّى الله عليه وآله) يخبر نعثل اليهودي بأوصيائه (عليهم السلام) ٧٤

٢٥٣

الحديث العاشر: الأئمّة (عليهم السلام) أولى بالمؤمنين من أنفسهم ٧٧

الحديث الحادي عشر: النبي (صلّى الله عليه وآله) يخبر جندل اليهودي عن أوصيائه (عليهم السلام) ٧٨

الحديث الثاني عشر: المهدي (عليه السلام) التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) ٨١

الحديث الثالث عشر: الأوصياء اثنا عشر، والمهدي (عليه السلام) التاسع من ولد الحسين (عليه السلام) ٨٣

الحديث الرابع عشر: النبي (صلّى الله عليه وآله) يبشر الزهراء (عليها السلام) بالمهدي (عليه السلام) ٨٥

الحديث السادس عشر: حديث إنِّي تارك فيكم الثقلين ٨٨

الحديث السابع عشر: الخضر (عليه السلام) يشهد أنَّهم (عليهم السلام) القائمون ٨٩

الحديث الثامن عشر: الأئمّة (عليهم السلام) اثنا عشر، عدد أسباط يعقوب ٩٣

الحديث التاسع عشر: الحسين (عليه السلام) يخبر أصحابه ليلة عاشوراء عن الأئمّة (عليهم السلام) ٩٥

الحديث العشرون: الإمام السجاد (عليه السلام) يخبر الكابلي عن الأئمّة وغيبة المهدي (عليه السلام) ٩٦

الحديث الحادي والعشرون: ثواب من ثبت على ولاية القائم (عليه السلام) في الغيبة ٩٨

الحديث الثاني والعشرون: ثواب مَن ثبت على ولاية القائم (عليه السلام) في الغيبة ٩٨

الحديث الثالث والعشرون: الأئمّة (عليهم السلام) اثنا عشر ١٠٠

الحديث الرابع والعشرون: القائم هو الخامس من ولد الكاظم (عليه السلام) ١٠١

الحديث الخامس والعشرون: القائم هو الرابع من ولد الرضا (عليه السلام) ١٠٢

الحديث السادس والعشرون: الإمام الجواد يحدِّث عبد العظيم الحسني عن القائم (عليه السلام) ١٠٣

الحديث السابع والعشرون: عبد العظيم الحسني يعرض دينه على الإمام الهادي (عليه السلام) ١٠٥

الحديث الثامن والعشرون: المهدي (عليه السلام) ولد ابنة قيصر ملك الروم ١٠٧

٢٥٤

الحديث التاسع والعشرون: ولادة المهدي (عليه السلام) ١١٥

الحديث الثلاثون: رضوان خازن الجنان يغس ّ ل المهدي (عليه السلام) حين ولادته ١٢٠

الحديث الحادي والثلاثون: أُمّ المهدي (عليه السلام) تخبر عمّا حدث حين ولادته (عليه السلام) ١٢٢

الحديث الثاني والثلاثون: حديث نسيم ومارية الخادمتين عن ولادته (عليه السلام) ١٢٤

الحديث الثالث والثلاثون: الإمام العسكري يعرض ولده المهدي على أحمد بن إسحاق ١٣١

الحديث الرابع والثلاثون: رشيق المادراني يهجم على بيت الإمام (عليه السلام) ١٣٣

الحديث الخامس والثلاثون: رؤية الأودي للمهدي (عليه السلام) في الطواف ١٣٥

الحديث السادس والثلاثون: المهدي (عليه السلام) يغيث رجلاً من الشيعة ١٣٧

الحديث السابع والثلاثون: بعض مَن رأى الإمام المهدي (عليه السلام) ١٣٨

[رؤية محمّد بن إسماعيل للحجة (عليه السلام)] ١٣٨

[رؤية حكيمة عمّة العسكري (عليه السلام) للحجة (عليه السلام)] ١٣٩

[ملاقاة أبي محمّد العجلي للحجة (عليه السلام)] ١٥٦

[ملاقاة ابن مهزيار للحجة (عليه السلام)] ١٥٩

[حكاية يعقوب الغساني] ١٦٣

[ملاقاة يوسف الجعفري للحجة (عليه السلام)] ١٦٥

[حكاية محمّد بن إبراهيم بن مهران] ١٦٥

[حكاية القاسم بن العلاء] ١٦٩

[حكاية ابن أبي سورة عن أبيه الزيدي] ١٧٢

[حكاية محمّد بن هارون] ١٧٤

[حكاية أبي الحسن المسترق] ١٧٥

[حكاية أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه] ١٧٦

[حكاية الزراري] ١٧٨

[حكاية إسماعيل بن الحسن الهرقلي] ١٨٠

[حكاية أبي عطوة] ١٨٥

[حكاية بني راشد وسبب تشيُّعهم] ١٨٦

٢٥٥

[أسماء مَن رأى المهدي (عليه السلام)] ١٩٠

[دعاء الحجة (عليه السلام) لعليّ بن الحسين بن بابويه] ١٩٣

الحديث الثامن والثلاثون: علامات الساعة ١٩٥

الحديث التاسع والثلاثون: أحداث تكون قبل ظهوره (عليه السلام) ١٩٩

[سنة ظهور القائم (عليه السلام)] ٢٠٨

الحديث الأربعون: المهدي (عليه السلام) يملك ثلاثمئة وتسع سنين ٢١٦

[علامات أشراط الساعة] ٢٤٢

مصادر التحقيق .٢٤٧

٢٥٦