شبهات وردود - الحلقة الثالثة الجزء ٣

شبهات وردود - الحلقة الثالثة0%

شبهات وردود - الحلقة الثالثة مؤلف:
تصنيف: مناظرات وردود
الصفحات: 174

شبهات وردود - الحلقة الثالثة

مؤلف: السيد سامي البدري
تصنيف:

الصفحات: 174
المشاهدات: 14152
تحميل: 2533


توضيحات:

الجزء 1 الجزء 2 الجزء 3 الجزء 4
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 174 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 14152 / تحميل: 2533
الحجم الحجم الحجم
شبهات وردود - الحلقة الثالثة

شبهات وردود - الحلقة الثالثة الجزء 3

مؤلف:
العربية

المستقبل القريب … ولكني اريد ان اتوقف عند بعض الردود العجيبة…) ويقول (وكان ردك ضعيفا) وهي تعني ان الاستاذ الكاتب قد اطلع على ردودنا قبل ان يدفع كتابه للمطبعة ولكنه آثر الصمت.

اما الموارد التي وعدنا القاريء الكريم الاشارة اليها فهي:

*ما ذكره في الـصفحة ١٩٥- ١٩٦ “ ان تحديد الأئمة (ع) باثني عشر لم يكن له أثر عند الشيعة في القرن الثالث الهجري إذ لم يشر إليه النوبختي في كتابه فرق الشيعة ولا علي بن بابويه في كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة! ”.

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الاول وقلنا هناك : “ أن علي بن بابويه أشار إلى ذلك في مقدمة كتابه الإمامة والتبصرة وان إبراهيم بن نوبخت أشار إلىذلك أيضا في كتابه ياقوت الكلام وهو معاصر للنوبختي ، وفي ضوء ذلك فان العقيدة الاثني عشرية كانت معروفة في القرن الثالث الهجري بل قبل ذلك ”.

*ما ذكره في الصفحة ١٩٦ من ان الائمة انفسهم لم يكونوا يعرفون من هو وصيهم الا قرب وفاتهم.

**رددنا عليه في الحلقة الاولى في الفصل الثاني وقلنا هناك : قد جاء في الروايات الصحيحة عن الإمام الصادق (ع) انه قال لأصحابه: أترون ان الأمر إلينا نضعه فيمن شئنا؟ كلا والله انه عهد من رسول

١٤١

الله (ص) إلى علي (ان ينتهي إلى صاحب هذا الأمر.ثم) إلى رجل فرجل إلى

*ما ذكره في الصفحة ١٩٨ : “ ان النظرية الاثني عشرية لم تكن مستقرة في العقل الامامي حتى منتصف القرن الرابع الهجري وان الشيخ الصدوق ابدى شكه بتحديد الائمة باثني عشر”.

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الثالث وقلنا هناك : “ ان قول الشيخ الصدوق هذا لا يدل على ما فهمه صاحب النشرة من عدم استقرار النظرية الإمامية الاثني عشرية حتى منتصف القرن الرابع لان كلام الصدوق هذا كان يتناول فترة ما بعد ظهور الثاني عشر (ع) ولم يكن نظره الى فترة القرن الرابع الهجري !! ”.

*ما ذكره في الصفحة ١٩٨ وقد كان زرارة من اعظم تلاميذ الامامين الباقر والصادق ثم مات ولم يعرف من هو الامام بعد الصادق(ع).

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الرابع وقلنا هناك : وردت الرواية عن الامام الرضا (ع) انه قال : ان زرارة كان يعرف أمر أبي (ع) ونص أبيه عليه وإنما بعث ابنه ليتعرف من أبي (ع) هل يجوز له ان يرفع التقية في إظهار أمره ونص أبيه عليه. وانه لما أبطأ عنه ابنه طولب بإظهار قول في أبي (ع) فلم يحب ان يقدم على ذلك دون أمره

١٤٢

فرفع المصحف وقال: اللهم ان إمامي من اثبت هذا المصحف إمامته من ولدجعفر بن محمد (ع).

*ما ذكره في الصفحة ١٩٨-١٩٩ “ من اختلاف الشيعة في تحديد عدد الائمة باثني عشر أو ثلاثة عشر، وروايات الكليني في الكافي بهذا القدر ورواية كتاب سليم ”

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الخامس : وقلنا هناك :“ اثبت المحققون من علماء الشيعة ان تلك الروايات التي اشار اليها صاحب النشرة قد تعرضت لأخطاء غير متعمدة من النساخ الاوائل. ولم يقل أحد من الشيعة بأن الأئمة ثلاثة عشر إلا هبة الله بن احمد حفيد العمري وكان قد قال ذلك ليستميل جانب أبي شيبة الزيدي طمعا في دنياه ”.

*ما ذكره في الصفحة ١٩٨ : “من ان روايات عديدة يذكرها الكليني في الكافي والمفيد في الارشاد والطوسي في الغيبة ان الامام الهادي اوصى في البداية الى ابنه السيد محمد ولكنه توفي في حياة ابيه فاوصى الى ابنه الحسن العسكري.”.

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل السادس وقلنا هناك :“ ان هذه الروايات قد حملها العلماء على غير ظاهرها إضافة إلى انها معارضة بروايات أخرى صريحة بالنص من الإمام الهادي (ع) على إمامة ولده

١٤٣

الحسن العسكري (ع) في حياة ولده ابي جعفر (رح). وكان على صاحب النشرة ان يشير إليها ولا يوهم القارئ أن ما ذكره أعلاه هو الروايات الوحيدة.

*ما ذكره في الصفحة ١٩٩ “من ان عامة الشيعة في القرن الرابع الهجري يشكون في وضع واختلاق كتاب سليم بن قيس وذلك لروايته من طريق محمد بن علي الصيرفي ابو سمينة الكذاب المشهور واحمد بن هلال العبرتائي الغالي الملعون.”.

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل السابع : “ لا تنحصر رواية كتاب سليم بن قيس او احاديثه في الاثني عشر بالصيرفي والعبرتائي وهناك روايات صحيحة تثبت وجود كتاب سليم او احاديثه في الاثني عشر عند محمد بن ابي عمير (تـ٢١٧) وحماد بن عيسى (تـ٢٠٦) وعمر بن أذينة (تـ١٦٨) ”.

*ما ذكره في الصفحة ٢٠٠ “من ان الزيدية قالوا ان الرواية التي دلت على ان الائمة اثنا عشر قول احدثه الامامية قريبا وولدوا فيه احاديث كاذبة.”

**رددنا عليه في الحلقة الاولى الفصل الثامن وقلنا هناك :“ البحث السندي في روايات الاثني عشر إماما عند الفريقين يكذب دعواه تلك. وان الأحاديث الشيعية في الاثني عشر كانت معروفة لدى

١٤٤

الثقات من الشيعة قبل ولادة المهدي (ع) بل منذ القرن الثاني الهجري”.

*ما ذكره في الصفحة ١٩٤ مادام في الارض مسلمون ويحتاجون الى دولة وامام وكان محرما عليهم اللجوء الى الشورى والانتخاب كما تقول النظرية الامامية وكان لابد ان يعين الله لهم اماما معصوما منصوصا عليه فلماذا اذن يحصر عدد الائمة في اثني عشر واحدا فقط.

**رددنا عليه في الحلقة الثانية الفصل الاول وقلنا هناك : “ الإمامة المحصورة باثني عشر بعد الرسول (ص) ليست هي منصب الحكم فقط بل هي منزلة الحجة على الخلق بالقول والفعل والتقرير ومن لوازم هذه المنزلة حصر حق الحكم بصاحبها في زمان حضوره أما في عصر الغيبة فإن منصب الحكم حق للفقهاء العدول ”.

١٤٥

الفصل الثاني:

رسائل القراء

١٤٦

أولا: رسالة أحمد الكاتب

أحمد الكاتب في رسالته الى نشرة (شبهات وردود):

لماذا اهمل البدري موضوع الامامة والمهدي في ردوده وتعلق فقط بموضوع (الاثني عشرية)؟

لماذا مارس ما اتهمني به من سياسة استغفال القراء حيث لم يشر في حديثه ابدا الى قول الشيخ المفيد بضعف كتاب سليم وحاول الصمت والهروب؟

دعوة لمواصلة البحث في الاصول قبل الدخول في الجزئيات.

أقول :

ما كتبناه في الحلقة الاولى والثانية من نشرتنا شبهات وردود تناول موضوع (الامامة) و(تحديد الائمة باثني عشر) اما بحث موضوع ولادة المهدي ونشاطه في عصر الغيبة الصغرى فهو متأخر رتبة عنهما ثم لا بد من بحث سيرة الائمة الاحد عشر قبل المهدي (عج) ونشاطاتهم وتكوين الوجود الشيعي قبل ذلك ايضاً ومن هنا فان الطريق طويل فلماذا هذه العجلة!!!

ما كتبناه حول كتاب سليم قد استوفى اقوال العلماء فيه ومنهم قول الشيخ المفيد فيه انظر الحلقة الأولى ص١٥ من الطبعة الاولى وص ٩٥ من الطبعة الثانية !!

دخولنا في الجزئيات معه سببه انه بنى استنتاجاته اما على فهم خاطيء للرواية او فهم خاطيء لكلام علماء الشيعة الاقدمين و اغفال روايات كان لابد ان ينظر اليها ومع ذلك فحيهل لدعوته ، فلنبحث اولاً الامامة في القرآن الكريم ثم في احاديث النبي (ص) ثم في احاديث اهل البيت؟

١٤٧

مقتطفات

من رسالة احمد الكاتب

الاستاذ احمد الكاتب هداه الله وايانا للتي هي ازكى السلام عليكم وبعد.

وصلتني رسالتك ، اشكرك عليها.

كتبت تسألني لماذا اهملت في ردِّي موضوع الامامة والمهدي وتعلقت فقط بموضوع الاثني عشرية ؟

ثم قلت ان اثبات موضوع الاثني عشرية لايتم عبر اثبات صحة كتاب سليم بن قيس أو هذه الرواية أو تلك وانما يتم عبر اثبات وجود ولد للامام الحسن العسكري الذي كان ينفي حدوث ذلك في حياته.

وتقول : ان الشبهة تتمثل في منهج التأويل الباطني المخالف لسيرة أهل البيت والاستبراد من الاسرائيليات.

وتوجه عتابا اليَّ حول عرض أفكارك ضمن الشبهات ضد الاسلام والتشيع.

ثم تخاطبني قائلا : "أخي العزيز السيد سامي البدري. انك لا تدافع عن مذهب اهل البيت وانما عن نظريات المتكلمين الوهمية

١٤٨

التي اكل الدهر عليها وشرب ، والتي تسببت في اخراج الشيعة عن مسرح التاريخ قرونا طويلة من الزمن ، والتي تخلوا عنها في القرون الاخيرة عندما قالوا بمبدأ الاجتهاد وولاية الفقيه او الشورى ، فهل تريد ان تعيدنا الى ما ذهب اليه المتكلمون السابقون والاخباريون من حرمة الثورة على الظالم وحرمة الجهاد في سبيل الله واقامة الدولة (عصر الغيبة)وتعطيل الخمس والزكاة واباحة الانفال و تحريم صلاة الجمعة الا بشرط حضور (الامام المعصوم المعين من قبل الله تعالى).

ثم تخاطبني قائلا :(ولو رجعت الى تاريخ الائمة من اهل البيت واطلعت على رواياتهم الكثيرة الاخرى ، او رجعت الى فكر الامامية في القرن الثاني والثالث الهجري لوجدتهم يتحدثون عن استمرار الامامة الى يوم القيامة وعدم تحديد عدد الائمة في رقم معين ، وذلك لامتداد نظرية (الامامة الالهية)في موازاة نظرية الشورى كنظام سياسي للامة الاسلامية ، لا يقبل التحديد في اشخاص معينين او فترة محددة)

ثم تخاطبني : واذا كنت حرا فيما تريد ان تترك او تختار من مواضيع للرد ، فلماذا تمارس ما اتهمتني به من سياسة استغفال القراء وعدم احترامهم وتجنب اصول البحث العلمي ، وذلك في معرض مناقشتك لصحة (كتاب سليم بن قيس الهلالي) الذي يعتبر معتمد

١٤٩

و اساس النظرية الاثني عشرية ، حيث ذهبت انا الى ضعفه واختلافه وذهبت انت الى صحته ، ولكنك لم تشر في حديثك ابدا الى ما استشهدت به انا من قول الشيخ المفيد بضعف هذا الكتاب وحدوث الوضع والتدليس فيه. وكان من المفترض بك على الاقل ان تشير الى موقف الشيخ المفيد وهو شيخ الطائفة فترفضه او تؤوله بعد ذلك ولكنك فضلت الصمت والهروب من مواجهة الحقيقة كانك تريد ان تختم معركتك بليل على صفحات كتابك بسرعة ”.

ثم قلت اخيرا : لا اريد ان اخوض معك في جدال مفصل حول مانشرت ضدي من ردود قبل ان انشر كتابي الذي سوف يطلع القراء الكرام عليه في المستقبل القريب ان شاء الله ، وانا غير مسؤول عن الاشرطة الكمبيوترية المسربة والمعرضة للزيادة والنقصان ، والتي كانت تشكل المسودة الاولى البدائية للكتاب ، ولكني اريد ان اتوقف عند بعض الردود العجيبة التي حاولت ان ترد بها عليَّ حيث وصفت بعض الروايات كدعاء القائم الذي يرويه الكفعمي بالضعف جزافاً ، وطرحت روايات البداء تعسفا ، واولت روايات الثلاثة عشر اماما بخطأ النساخ رغم مرور اكثر من الف سنة عليها ، وسمحت لنفسك بالاقتباس من الاسرائيليات المتعارضة مع تراث اهل البيت ورواياتهم، ورفضت الاحاديث الصحيحة بالتأويلات الباطنية السرية،

١٥٠

وادعيت فهم سر بعض الروايات في حين لمتني على الاخذ بظاهرها… واضافة الى ذلك فقد ادعيت امتلاكك للحقيقة ومعرفتك الواقعية بمذهب اهل البيت واتهمتني باثارة الشبهات ، فمن الذي وقع في الشبهة ؟ ومن خرج منها ؟ ”.

ثم دعوت في مقدمة الرسالة الى مواصلة البحث العلمي في الاصول قبل الفروع الجزئية

وقلت ان منهجنا هو التمسك بالكتاب والسنة والسير على هدي أهل البيت.

وقلت لابد من احترام جميع وجهات النظر الاجتهادية داخل الاطار الاسلامي واحترام اصحابها وعدم تكفيرهم وإخراجهم من الدين.

١٥١

وجوابي على ذلك

اما بالنسبة لسؤالك لماذا ابتدأت بالرد على موضوع الأثني عشرية وأهملت موضوع الإمامة والمهدي.

فأقول اني لم اكتب الرد حين كتبته ردا على كتبك غير المنشورة وانما كتبته ردا على مقالك الذي تناقش فيه دليل الإثني عشرية في العدد العاشر من نشر الشورى وقد استوعب الرد الحلقة الأولى والفصل الأول من الحلقة الثانية من (شبهات و وردود) ثم أكملت الحلقة الثانية بالرد على مقال البغدادي الذي يرد فيه على الشهيد الصدررحمه‌الله حول النص على علي (ع) وانا حر ايضا في اختيار موضوع الرد.

اما في العدد الثالث فقد ابتدأت في الرد على بعض كلماتك في الجزء الأول من كتابك المنشور أخيرا وهي تخص نظرية الإمامة الإلهية.

١٥٢

اما قولك ان اثبات موضوع الاثني عشرية لايتم عبر اثبات صحة كتاب سليم بن قيس أو هذه الرواية أو تلك.

فأقول : اذاً لماذا اثرت الشبهات على كتاب سليم او على هذه الرواية او تلك؟

اما قولك (ان اثبات موضوع الاثني عشرية يتم عبر اثبات وجود ولد للامام الحسن العسكري).

أقول : لا ادري ماذا تريد به؟ هل تريد ان احاديث الاثني عشر لا تصح الا باثبات وجود ولد للعسكري؟ ام تريد ان انطباق الحديث على دعوى الشيعة لا يتم الا باثبات ولد للامام الحسن العسكري (ع).

والاحتمال الاول : لا وجه له لان صحة الحديث تتم من خلال رواته وقد رواه الثقات واثبتوهُ فيه مصنفاتهم كما بحثنا ذلك في الحلقة الاولى.

اما الاحتمال الثاني : فلا وجه له ايضاً لان التشيع الاثني عشري برمته يقوم على الايمان بان الحسن العسكري قد ولد له ولد هو المهدي وتلقوه ذلك جيلاً بعد جيل ولم يبنوا اعتقادهم بذلك على هذه الرواية أو تلك في قصة ولادته (ع) ولا يضرهم انكارك ولا انكار غيرك من اهل السنة كما لم يضر من قبل انكار اغلب بني اسرائيل ولادة عيسى (ع) حيث انكرتها فرق اليهود السامرية و العبرانية الا فرقة

١٥٣

صغيرة من اليهود العبرانيين وهي فرقة زكريا ويحيى (ع) وقد كان بنو اسرائيل (ينتظرون عذراء تلد ولدا) ولا زالوا الى اليوم ينتظرون ذلك.

اما ماعتبت به من عرض افكارك ضمن عنوان (شبهات ضد الاسلام والتشيع)

اقول : فقد نبهنا في مقدمة الكتاب ان النشرة معنية بالشبهات التي وجهت ضد الاسلام والتشيع ، وقلنا اننا اخترنا للحلقات الاولى الشبهات التي اثارها احمد الكاتب ضد الشيعة والتشيع)ارجو منك مراجعة المقدمة مرة اخرى.

اما قولك تخاطبني (أتريد ان تعيدنا الى القول بحرمة الثورة على الظالم. الى آخره).

فأقول : هدانا الله يا اخي واياك للتي هي ازكى. الا تعلم انه لا يوجد اي تلازم بين القول بـ (نظرية الامامة الالهية وعصمة الائمة (ع) وتحديدهم باثني عشر وولادة المهدي (ع) وغيبتة الطويلة والبداء والرجعة) وبين القول ب(حرمة الثورة على الظالم او تعطيل الجهاد واباحة الانفال وتحريم صلاة الجمعة) ، فقد قال بكل تلك العقيدة الامام الخميني ومع ذلك فجر الثورة الاسلامية في ايران وقادها ، وكذلك قال بكل تلك العقيدة الشهيد الصدر ومع ذلك قاد الثورة الاسلامية في العراق واستشهد في سبيل ذلك.

١٥٤

* اما قولك (ان روايات اهل البيت (ع) تتحدث عن استمرار الامامة الى يوم القيامة وعدم تحديد الائمة في رقم معين وذلك لامتداد نظرية الامامة الالهية في موازاة نظرية الشورى كنظام سياسي لا يقبل التحديد في اشخاص معينين أو فترة محددة).

فجوابه : ان روايات النبي (ص) والائمة قد حددت عدد الائمة باثني عشر وقد بحثناه مفصلا في الحلقة الاولى الفصل الثامن ، ارجو مراجعته.

اما قولك ان الامامة الالهية في موازاة نظرية الشورى

فقد بحثناه مفصلا في الحلقة الثانية الفصل الاول ، ارجو مراجعته.

اما قولك : (انني لم اذكر تضعيف الشيخ المفيد لكتاب سليم وانني استغفلت قرائي. الى آخره).

فاقول : لو رجع الاستاذ الكاتب الى كتابي شبهات وردود الحلقة الاولى ص ٩٤ لوجدني اقول بقول العلامة التستري (ومن هنا اوجب الشيخ المفيد عدم الاعتماد على كل ما ورد في الكتاب (أي كتاب سليم) دون تحقيق) وفي اقول بقول العلامة التستري ايضاً (والحق في كتاب سليم بن قيس ان اصله كان صحيحا قد نقل عنه الاجلة المشايخ الثلاثة والنعماني والصفار وغيرهم الا انه حدث فيه تخليط وتدليس من المعاندين فالعدو لا يألو خبالا كما عرفت من

١٥٥

المفيد… وحيئذ فلا بد ان يراعى القرائن في اخباره كما عرفت من المفيد).

بعد هذا اسأله.

من الذي يريد ان يختم المعركة بليل انا ام هو ؟!

اما قولك : (لا اريد ان اخوض معك في جدال مفصل. الى آخره).

فجوابي : ان هذه الطريقة من الرد ليست من البحث العلمي في شيء حبذا لو نهجت في الرد علي ا لمنهج الذي نهجته معك ، فقد اوردتُ قطعة من كلامك ثم علقتُ عليها وناقشتُها. اقتطع انت أي فقرة تامة شئت ومن أي موضوع من المواضيع التي ذكرتها آنفا او غيرا مما حفلتْ به نشراتي الثلاث ، وبين الضعف والخلل الذي تراه ،وهذا هو الموقف المقبول والمترقب للرد علي من قبلك.

* اما دعوتك الى مواصلة البحث العلمي في الاصول قبل الفروع وان يكون المنهج هو التمسك بالكتاب والسنة وهدي اهل البيت (ع).

أقول : فحيهل.

فما رأيك ان نبدأ ببحث مسألة : هل يوجد شهداء بعد الرسول (ص) شهادتهم على الناس كشهادة الرسول وانهم ائمة هدى

١٥٦

يؤخذ بقولهم وفعلهم وتقريرهم كما يؤخذ بقول الرسول وفعله وتقريره وان الناس ملزمون بالأخذ عنهم والاقتداء بهم والطاعة لهم وانهم موكلون الهيا بحفظ الرسالة بعد الرسول.

نبدأ اولا بذكر الايات القرآنية الكريمة ثم احاديث النبي (ص) ثم احاديث اهل البيت (ع).

ارجو اعلامي ان كنت توافقني على ذلك.

ومن المفيد قبل ذلك ان تبين مصادر السنة النبوية وحديث أهل البيت (ع) المعتمدة لديك.

اما ما قلت من (وجوب احترام جميع وجهات النظر الاجتهادية واحترام اصحابها).

أقول : فهو مقولة شائعة و لكنها غير صحيحة ، والصحيح هو عكسها ، وهو ان الاصل احترام الاشخاص وليس احترام وجهات نظرهم الخاطئة ومن هنا نلاحظ ان الاسلام احترم اهل الكتاب وسمح لهم بالعيش ضمن المجمع الاسلامي بشروط معينة مع انه لم يحترم كثيراً من عقائدهم ووجهات نظرهم وانتقدها وعرَّض بها وكشف زيفها.

١٥٧

اما بخصوص الأستاذ احمد الكاتب حين تحوَّل من صف القائلين بالنص إلى صف المنكرين له بل صف خصوم اهل البيت (ع) لان شعارهم النص فيما بين ايدينا من تراثهم الصحيح المنسوب اليهم ومع ذلك فنحن لا نراه قد خرج من الدين ، نعم لا شك بخروجه من التشيع الاثني عشري وانتحاله رأي ابن ابي الحديد المعتزلي في الامامة وموقفه السلبي من شيعة اهل البيت.

أكتفي بهذا القدر من التعليق واكرر دعائي ان يهدينا الله واياك للتي هي ازكى انه سميع مجيب.

سامي البدري

١٥٨

ثانيا :

رسائل اخرى

حقا لقد فوجئنا بالتدليس الذي كان يمارسه صاحب الشورى

كنا نتوقع ان يبرز من يناقش احمد الكاتب فيما يقول ونحكم نحن بين المتناظرين

١٥٩

١٦٠