زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء 1429 هـ0%

زاد عاشوراء 1429 هـ مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 106

  • البداية
  • السابق
  • 106 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16701 / تحميل: 3495
الحجم الحجم الحجم
زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء 1429 هـ

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

سلسلة زاد عاشوراء

زاد عاشوراء

للمحاضر الحسيني

١٤٢٩ه

١

٢

الكتاب: زاد عاشوراء

نشر: جمعية المعارف الإسلامية الثقافية

إعداد: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني

الطبعة: الاولى، كانون١، ٢٠٠٨م- ١٤٢٩ه

جميع حقوق الطبع محفوظة ©

٣

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

"ينبغي على الخطباء إثارة عواطف الناس تجاه الحسينعليه‌السلام .. وتوضيح واقعة عاشوراء ومبادئها.. وإثارة المعرفة والإيمان".

الإمام الخامنئي دام ظله

السادة الأفاضل المحاضرين في المجالس الحسينية دمتم موفقين تتقدم منكم الوحدة الثقافية المركزية في حزب اللَّه بأسمى آيات العزاء بالمصاب العظيم بإمامنا أبي عبد اللَّه الحسينعليه‌السلام سائلة المولى تعالى أن يجعلنا من الطالبين بثاره مع الولي الأعظم الإمام الحجة ابن الحسن عجَّل اللَّه تعالى فرجه الشريف.

ومع إطلالة شهر محرم لعام ١٤٢٤ ه وتلافياً للوقوع في تكرار مضامين الكلمات ومن أجل إنجاح البرامج المقرَّرة نقترح توزيع مضامين الكلمات للمحاضرين الكرام، وكذلك مجالس العزاء والمواعظ المتضمَّنة فيها وفق الترتيب والبرنامج الزمني المحدَّد في هذا لاكتيب الذي أعددناه على قسمين: الأول خاص بالمحاضرين الأفاضل، والثاني خاص بالخطباء الحسيني الأجلاء. وقد توَّجنا هذا الكتيب بكلمات توجيهية للإمام الراحل الخميني العظيمقدس‌سره ولولي أمر المسلمين الإمام الخامنئي دام ظله سائلين المولى تعالى أن يعجل فرج صاحب العصر والزمانعليه‌السلام أن يتقبل أعمالنا وأعمالكم بأحسن قبول إنه سميع مجيب الدعاء.

٤

٥

٦

٧

توجيهات الولي

توجيهات الإمام الخمينيقدس‌سره للمحاضرين والخطباء الحسينيين

١- إن على الخطباء أن يقرأوا المراثي حتى آخر الخطبة ولا يختصروها بل ليتحدثوا كثيراً عن مصائب أهل البيتعليهم‌السلام .

٢- ليهتم خطباء المنابر ويسعوا إلى دفع الناس نحو القضايا الإسلامية وإعطائهم التوجيهات اللازمة في الشؤون السياسية والاجتماعية.

٣- يجب التذكير بالمصائب والمظالم التي يرتكبها الظالمون في كل عصر ومصر.

توجيهات الإمام الخامنئي دام ظله للمحاضرين والخطباء الحسينيين

٭أول شيء يجب أن تهتموا به هو رسالة الثورة في المصيبة وفي المدح وفي الأخلاقيات والوعظ.

كيف يجب أن تقام مراسم العزاء؟

٨

إنه سؤال موجَّه إلى جميع من يشعر بالمسؤولية في هذه القضية، وباعتقادي أن هذه المجالس يجب أن تتميز بثلاثة أمور:

١- تكريس محبة أهل البيت ومودتهم في القلوب لأن الارتباط العاطفي ارتباط قيِّم ووثيق.

٢- اعطاء صورة واضحة عن أصل قضية عاشوراء وتبيانها للناس من الناحية الثقافية والعقائدية والنفسية والاجتماعية.

٣- تكريس المعرفة الدينية والإيمان الديني. والاعتماد على آية شريفة أو حديث شريف صحيح السند أو رواية تاريخية ذات عبرة.

٤- على أيّ منبر صعدتم وأي حديث تحدثتم، بيّنوا للناس يزيد هذا العصر وشمر هذا العصر ومستعمري هذا العصر.

السياسات العامة للخطاب العاشورائي

السادة الأفاضل محاضري وخطباء المنبر الحسيني دمتم موفقين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع إطلالة شهر محرّم الحرام تتجدَّد الجاذبية الخاصة للإمام أبي عبد الله الحسينعليه‌السلام لتأتي بالناس من كل حدب وصوب لتملأ المجالس العاشورائية بشكل لا تعهده مناسبات أخرى. وهذا ما يثقل المسؤولية في الاستفادة والإفادة في هذا الموسم المبارك لا سيما من روّاد المنبر الحسيني الشريف محاضرين وخطباء، وهنا تأتي أهمية تحديد أولويات الخطاب العاشورائي بما يخدم الناس في توجيههم وتحديد تكليفهم الإلهي، لا سيّما في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ الأمة التي تشهد هجمات جائرة وشرسة تهددها بمخاطر كبيرة مقبلة مما يتطلب خطاباً تعبوياً للأمة يهيؤها لممارسة الدور المنشود منها.

٩

ونطرح هنا بعض السياسات لهذا الخطاب العاشورائي التعبوي المطلوب:

١- التأكيد على أهمية الجانب المعنوي الذي يحققه الارتباط بالله تعالى والتوكل عليه، وأهمية هذا الجانب في استنزال المدد والنصر الإلهي ولو قلَّ المؤمنون وكثر أعداؤهم.

٢- ربط الناس بالتكليف الإلهي على قاعدة كونه الموجِّه لموقف الفرد والأمة.

٣- توجيه الناس نحو العمل للآخرة لضمان استمرار الحياة بسعادة باقية. وإبراز دور الشهادة في تحقيق ذلك.

٤- غرس روح التضحية في أبناء الأمة لكون معركة الحق ضد الباطل لا بد لها من تضحيات، وتضحيات الإمام الحسينعليه‌السلام في كربلاء الدليل الواضح على ذلك.

٥- الإرشاد إلى دور الولاية في توجيه الأمة وترشيدها. وان وحدة الولي والقائد هي الضمان لوحدة الأمة وعزِّها.

٦- تأكيد ضرورة وحدة المسلمين صفاً واحداً أمام أعدائهم.

٧- تحديد طواغيت العصر ويزيدييه المتمثلين اليوم في الدرجة الأولى بأمريكا وإسرائيل والتطرق إلى الممارسات الإرهابية التي يمارسها هؤلاء الطواغيت ضد مسلمي ومستضعفي العالم.

٨- بيان تكليف الأمة في نصرة المظلومين.

٩- التشديد على ضرورة الثبات في معركة الحق ضد الباطل ودورها في تحقيق النصر الإلهي.

١٠- إبراز التشابه بين ثورة الإمام الحسينعليه‌السلام ومعركتنا ضد الباطل، سواء على مستوى أهداف وممارسات الأعداء، أو على مستوى مشاركة الشرائح المتنوعة من المجتمع لنصرة الحق (شبان، شيوخ، نساء، أطفال، طبقات اجتماعية متفاوتة ).

١١- الإلفات إلى ضرورة التكافل الاجتماعي في الأمة بما يؤمِّن القوة الداخلية للمجتمع في معركته ضد الباطل.

١٢- تقوية علاقة الناس بصاحب العصر والزمانعليه‌السلام وتبيان مسئوليتهم في التمهيد لظهوره المبارك، واستعدادهم لاستمرار التضحية بين يديه.

والحمد لله رب العالمين

جمعية المعارف الاسلامية الثقافية

١٠

١١

١٢

القسم الأول: المحاضر الحسيني

الليلة الأولى

عنوان المحاضرة : علاقة الحسينعليه‌السلام باللَّه تعالى

الهدف المنشود

١- تعميق معرفة الناس باللَّه تعالى وارتباطهم به.

٢- تعريف الناس بالبعد المعنوي للإمام الحسينعليه‌السلام لازدياد حبهم له وتأسيهم به.

المحاور

أ- معرفة اللَّه عند الإمام الحسينعليه‌السلام .

شواهد:

يتنوع استدلال الناس على وجود اللَّه تعالى فمن أدلتهم:

قول الإعرابي: "البعرة تدل على البعير والآثار تدل على المسير، أَسَماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ألا يدلان على اللطيف الخبير".

حركة الكون دليل على وجود المحرِّك دلالة النظام على المنظِّم و...

١٣

أما الإمام الحسينعليه‌السلام فدليله مختلف، إذ يقول في دعاء عرفة: "متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك؟! عميت عين لا تراك عليها دليلاً".

ب- حب الحسينعليه‌السلام للَّه تعالى:

شواهد:

الشعر المحكي بلسان الحال:

إلهي تركت الخلق طراً في هواك

وأيتمت العيال لكي أراك

فلو قطعتنيبالحبِّ ارباً

لما مال الفؤاد إلى سواك

ج- لجوء الحسين إلى اللَّه تعالى:

شواهد:

لما اشتد بالإمام الحسينعليه‌السلام الحال رفع

١٤

طرفه إلى السماء وقال: "اللهمَّ متعال المكان، عظيم الجبروت، شديد المحال، غني عن الخلايق، عريض الكبرياء، قادر على ما تشاء، قريب الرحمة، صادق الوعد، سابغ النعمة، حسن البلاء، قريب إذا دعيت، محيط بما خلقت، قابل التوبة لمن تاب إليك، قادر على ما أردت، تدرك ما طلبت، شكور إذا شكرت، ذكور إذا ذكرت، أدعوك محتاجاً، وأرغب إليك فقيراً، وأفزع إليك خائفاً، وأبكي مكروباً، واستعين بك ضعيفاً، وأتوكل عليك كافياً. اللهم احكم بيننا وبين قومنا، فإنهم غرَّونا، وخذلونا، وغدروا بنا، وقتلونا، ونحن عترة نبيك، وولد حبيبك محمدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الذي اصطفيته بالرسالة، وأتمنته على الوحي، فاجعل لنا من أمرنا فرجاً ومخرجاً يا أرحم الراحمين. صبراً على قضائك يا رب، لا إله سواك، يا غياث المستغيثين، ما لي رب سواك، ولا معبود غيرك. صبراً على حكمك يا غياث من لا غياث له، يا

١٥

دائماً لا نفاذ له، يا محيي الموتى، يا قائماً على كل نفسٍ بما كسبت، احكم بيني وبينهم وأنت خير الحاكمين."

د- سرّ جاذبية الحسينعليه‌السلام

لأنه انجذب إلى اللَّه في عشقه له، فجذب الناس إليه.

١٦

الليلة الثانية

عنوان المحاضرة : الصلاة في عاشوراء

الهدف المنشود

١- دفع غير المصلين إلى الصلاة والمستخفين بعدم المداومة عليها إلى الثبات.

٢- بيان أهمية الصلاة في الإسلام.

المحاور

أ- الصلاة عنوان بارز في عاشوراء

شواهد:

ورد في زيارة الإمام الحسينعليه‌السلام : (أشهد أنك قد أقمت الصلاة).

قال الحسينعليه‌السلام لأخيه العباس في ليلة العاشر: "ارجع إليهم واستمهلهم هذه العشية إلى غد، لعلنا نصلي لربنا الليلة، وندعوه، ونستغفره، فهو يعلم أني أحب الصلاة له، وتلاوة القرآن، وكثرة الدعاء، والاستغفار".

١٧

نظر الصائدي في السماء، وأخذ يقلِّبُ وجهه فيها، ثم توجَّه نحو الحسين،عليه‌السلام وقال: نفسي لنفسك الفداء، أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، واللَّه لا تقتل حتى أقتل معك، وأحب أن ألقى ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دان وقتها.

فأجابهعليه‌السلام : "ذكرت الصلاة جعلك اللَّه من المصلين الذاكرين وأقاموا الصلاة".

- سعيد بن عبد اللَّه الحنفي بعد تعهده ليلة العاشر بالدفاع عن الإمامعليه‌السلام حتى الشهادة يرتفع شهيداً وهو يدافع عن الإمام الحسين أثناء اقامته الصلاة يتلقى السهام بجسده حتى وقع على الأرض قائلاً لإمامه أوفيت يا ابن رسول اللَّه؟ فأجابهعليه‌السلام : "نعم أنت أمامي في الجنة".

ب- منزلة الصلاة في الإسلام:

شواهد:

- عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "ليكن أكثر همك الصلاة

١٨

فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار بالدين".

- عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "لكل شيء وجه ووجه دينكم الصلاة فلا يشينن أحدهم وجه دينه".

- عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "أحب الأعمال إلى اللَّه عزّ وجلّ الصلاة وهي آخر وصايا الأنبياء".

ج- ثواب الصلاة:

شواهد:

عن سلمان رضوان الله تعالى عليه كنت مع رسول اللَّه في ظل شجرة فأخذ غصناً منها، فنفضه فتساقط ورقه، فقال: "ألا تسألوني عن ما صنعت؟!" قلنا أخبرنا يا رسول اللَّه، فقالصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "إن العبد إذا قام إلى الصلاة تحاتت عنه خطاياه كما تحات ورق هذه الشجرة".

عن الإمام عليعليه‌السلام : "لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال اللَّه ما سرَّه أن يرفع رأسه من السجود".

١٩

عن الإمام عليعليه‌السلام : "إن الإنسان إذا كان في الصلاة فإن جسده وثيابه وكل شيء حوله يسبح".

د- عقاب تارك الصلاة:

شواهد:

- قال تعالى: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾.

- عن الإمام الصادقعليه‌السلام حين حضرته الوفاة: "لا تنال شفاعتنا من استخف بالصلاة".

- عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قُبلت قُبل سائر الأعمال، وإن رُدَّت ردّ سائر الأعمال".

ه دعوة الإمام الخامنئي دام ظله:

- الصلاة في اليوم العاشر إعلان عن التمسك بخط اللَّه تعالى المتمثل بالنهج العبادي الجهادي للإمام الحسينعليه‌السلام .

٢٠