زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء 1429 هـ0%

زاد عاشوراء 1429 هـ مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 106

  • البداية
  • السابق
  • 106 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 16704 / تحميل: 3495
الحجم الحجم الحجم
زاد عاشوراء 1429 هـ

زاد عاشوراء 1429 هـ

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرِّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي".

- الملاحظ أن التعريف عن الإمام المهديعليه‌السلام كان من خلال دوره التشريعي والجهادي.

(من المفيد أثناء عرض الفكرة التعريف المختصر بالإمام المهديعليه‌السلام )

ب- الثأر للإمام الحسين عنوان حركة الإمام المهديعليه‌السلام

شواهد:

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام في قوله تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن اللَّه على نصرهم لقدير " "إن العامة يقولون نزلت في رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي للقائمعليه‌السلام إذا خرج يطلب بدم الحسينعليه‌السلام ".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "لما كان من أمر الحسينعليه‌السلام ما كان ضجَّت الملائكة إلى اللَّه

٦١

بالبكاء وقالت: يُفعل هذا بالحسين صفيِّك وابن نبيِّك، فأقام اللَّه لهم ظلّ القائمعليه‌السلام وقال: بهذا أنتقم لهذا".

ج- الثأر لا يقتصر على من شارك في قتل الإمام في التاريخ بل يشمل كل المشاركين لهم من أهل الباطل.

شواهد:

٭ الاستفادة من توصيف الإمام بـ (ثار اللَّه) فالثأر ليس شخصياً بل هو للَّه تعالى.

د- صفات الآخذين بالثأر:

١- مخلصون:

فعن الإمام الجوادعليه‌السلام : ".. ينتظر خروجه المخلصون".

٢- عابدون:

ففي وصفهم ورد: "رجال لا ينامون الليل،

٦٢

لهم دوي كدوي النحل..".

٣- ثابتون:

فقد وصفهم أمير المؤمنينعليه‌السلام : بقوله: "لا يبالون في اللَّه لومة لائم".

٤-٥: متولّون أولياءه، متبرئون من أعدائه:

فعن رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتيعليه‌السلام وهو مقتدٍ به قبل قيامه يتولى وليَّه ويتبرّأ من عدوه".

٦- أقوياء:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ما يخرج إلا في أولي قوة" وفي وصفهم قال: "إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى اللَّه عزّ وجلّ".

٧- مجهزون بالعتاد:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن اللَّه تعالى إذا علم

٦٣

ذلك من نيته رجوت أن ينسأ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره".

٨- غاضبون:

فقد ذكر عند أمير المؤمنينعليه‌السلام "جيش الغضب" فقال: "أولئك قوم يأتون في آخر الزمان... أما واللَّه إني لأعرف أميرهم واسمه.. ذلك رجل من ذريتي...".

٩- موحَّدون:

عنه أيضاًعليه‌السلام : "يؤلف اللَّه بين قلوبهم".

١٠- منظَّمون:

فعن أمير المؤمنينعليه‌السلام في وصفهم: "الزي واحد، واللباس واحد، كأنما آباؤهم أب واحد".

١١- مطيعون:

ويكمل الإمامعليه‌السلام في وصفهم بقوله: "يكفونه ما يريد منهم".

١٢- مبتلون:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "إن أصحاب

٦٤

طالوت ابتلوا بالنهر.. وإن أصحاب القائمعليه‌السلام يبتلون بمثل ذلك".

١٣- فدائيون:

وعنه أيضاً في وصفه لهم: "يقونه بأنفسهم في الحروب".

١٤- طالبون للشهادة:

عنه أيضاًعليه‌السلام : "يدعون بالشهادة ويتمنون أن يقتلوا في سبيل اللَّه".

هؤلاء هم الأنصار.

ه هل نحن منهم؟

٦٥

القسم الثاني: الخطيب الحسيني

الليلة الاولى

القصيدة حول هلال محرم

الموضوع : فلسفة البكاء

أجزاء الموضوع

- مشروعية البكاء على الأموات والشهداء.

- بكاء النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ولده إبراهيم وأمه وبعض أصحابه.

- ثواب البكاء على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء الأنبياءعليهم‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء أمير المؤمنينعليه‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء الإمام الحسنعليه‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- بكاء السيدة الزهراءعليها‌السلام على الإمام الحسينعليه‌السلام .

- مجلس البكاء يوم القيامة.

٦٦

شواهد:

٭ بكى رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على ولده إبراهيم قائلاً: "إن العين تدمع، والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".

٭ زار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله.

٭ نعى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم جعفراً وزيداً قبل أن يجيء قبرهم وعيناه تذرفان.

٭ عن الإمام الرضاعليه‌السلام : "على مثل الحسينعليه‌السلام فليبكِ الباكون فإن البكاء عليه يحط الذنوب العظام".

٭ ورد في بحار الأنوار: "أن آدمعليه‌السلام حين نظر إلى ساق العرش ورأى أسماء الخمسة لقنَّه جبرئيلعليه‌السلام أن يقول: يا حميد بحق محمد، ويا عالي بحق علي، ويا فاطر بحق فاطمة، ويا محسن بحق الحسن والحسين، فلما ذكر

٦٧

الحسينعليه‌السلام سالت دموعه وخشع قلبه. فقال آدمعليه‌السلام : يا أخي في ذكر الخامس ينكسر قلبي وتسيل عبرتي، فأخذ جبرئيلعليه‌السلام في بيان السبب راثياً الحسينعليه‌السلام وقال: ولدك هذا يُصاب بمصيبة تصغر عندها المصائب قال: وما هي قال: يُقتل عطشاناً غريباً لا ناصر له ولا معين".

٭ رُوي أنه لما ولد الحسينعليه‌السلام أتى به رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأذَّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، ثم وضعه في حجره ونظر إليه فرثاه وبكى.

٭ روي أن أمير المؤمنينعليه‌السلام كان ينظر إلى الحسينعليه‌السلام فيبكي ويقول: "يا عبرة كلِّ مؤمن".

٭ روي أن الإمام الحسنعليه‌السلام حينما دنت منه الوفاة بكى أخاه الحسينعليه‌السلام وقال: "لا يوم كيومك يا أبا عبد اللَّه".

٭ ورد أن السيدة الزهراءعليها‌السلام حينما تكون

٦٨

في ساحة المحشر تنظر إلى ولدها الحسينعليه‌السلام بلا رأس فتصرخ ومعها خاتم الأنبياء وكل الأنبياء الصالحين والمؤمنين.

المصيبة:

- وصية الزهراءعليها‌السلام لأمير المؤمنينعليه‌السلام بأولادها لا سيَّما الحسين.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٦٩

الليلة الثانية

القصيدة : حول خروج الإمام الحسين من المدينة

الموضوع : رعاية النبي الأكرم للإمام الحسين

أجزاء الموضوع

- رعاية النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم للإمام الحسينعليه‌السلام حين الولادة.

- تسمية النبي للإمامعليه‌السلام بأمر من السماء (التعرُّض لمستحبات تسمية الأولاد).

- مراقبة النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لغذاء الحسينعليه‌السلام (الكلام عن أثر الغذاء الحلال على مستقبل الطفل).

- الإمام الحسينعليه‌السلام في سورة الدهر.

- الإمام الحسينعليه‌السلام في آية المباهلة.

- الإمام الحسينعليه‌السلام تحت كساء العصمة.

شواهد:

٭ لمـّا ولد الإمام الحسينعليه‌السلام أدنى النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم

٧٠

فمه الطاهر من أذنه اليمنى وأذَّن ثم أقام في اليسرى.

وقد ورد في الخبر أن ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم.

٭ اختار النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لسبطه اسم الحسين وقال المؤرخون: لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذا الاسم، وإنما سمَّاه النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم به بوحي من السماء. وقد ورد في الحديث النبوي: "من حق الولد على الوالد أن يحسِّن اسمه وأدبه"(١) .

____________________

١- ملاحظة: - يُراجع في الشواهد السابقة: حياة الإمام الحسينعليه‌السلام ، للقرشي، الجزء الأول. - يراجع في محور (الحسين في سورة الدهر): تفسير كنز الدقائق، ج١١، ص١١٦- ١١٨.- يراجع في محور (الحسين في آية المباهلة): حياة الإمام الحس-ينعليه‌السلام : للقرشي، ج١، ص٧٠- ٧٢.- يراجع في محور (الحسين تحت كساء العصمة): فضائل الخمسة، للفيروزآبادي، ج١، ص٢٧١.

٧١

المصيبة:

- وداع الإمام الحسينعليه‌السلام لقبر جده الرسول الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأمه البتول، وأخيه المجتبى.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٧٢

٧٣

٧٤

الليلة الثالثة

القصيدة : حول خروج الإمام الحسين من مكة وخروج السبايا معه

الموضوع : أسباب ثورة الإمام الحسين

أجزاء الموضوع

- الإمام الحسينعليه‌السلام يبيِّن أسباب الثورة في وصيته لأخيه محمد بن الحنفية.

- الانحرافات الخطيرة في سياسة معاوية.

١- سياسة التفريق.

٢- سياسة الإرهاب.

٣- سياسة التضليل الديني.

٤- سياسة تغيير القدوة.

- أثر سياسة معاوية على المجتمع الإسلامي.

شواهد:

٭ في وصية الإمام الحسينعليه‌السلام لأخيه محمد بن الحنفية حينما أراد الخروج: "إني لم

٧٥

أخرج أشراً ولا بطراً، ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف، وأنهى عن المنكر، وأسير بسيرة جدي وأبي علي ابن أبي طالب".

(بيان أن الإمامعليه‌السلام يشير إلى انحراف حصل في الأمة وآخر في القيادة).

٭ قال معاوية لعامله على البصرة: "فأنزل في مضر، وأحذر ربيعة وتودَّد الأزد، وأنعَ ابن عفَّان، وذكِّرهم الوقعة التي أهلكتهم".

٭ ورد عن ظلم معاوية الناس: "وكان أشدّ الناس بلاء أهل الكوفة لكثرة من كان منهم من محبِّي عليعليه‌السلام ، فقتلهم تحت كل حجر ومدر، وقطع الأيدي والأرجل، وأعمى العيون، وصلبهم على جذوع النخل، وطرد الكثير منهم، وشرَّدهم عن العراق".

٭ من الأحاديث التي نشرها معاوية لتحذير الأمة بادَّعاء أنها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "ستكون هنات

٧٦

وهنَّات، فمن أراد أن يفرِّق أمر هذه الأمة وهي جمع فاضربوه بالسيف كائناً من كان".

٭ من الأحاديث التي نشرها معاوية بادعاء أنها عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم "إن اللَّه ائتمن على وحيه ثلاثاً: أنا، وجبرئيل ومعاوية".

٭ تأثر مجتمع الشام بسياسة معاوية إلى حدِّ أن منهم من كان يعتقد أن الإمام علياًعليه‌السلام لا يصلي.

- أصبح المسلم في الكوفة يعيش حالة الازدواجية في الشخصية والتي عبَّر عنها الفرزدق بقوله: "قلوبهم معك، وسيوفهم عليك".

٭ أصبح المجتمع بحال يُمحى الإسلام من حوله دون أن يحرِّك المسلمون ساكناً، فكان لا بدَّ لهم من صدمة قوية ولذا كانت ثورة الإمام الحسينعليه‌السلام .

٧٧

المصيبة:

- محاولة محمد بن الحنفية صرف الإمام الحسينعليه‌السلام عن السفر إلى العراق وجواب الإمامعليه‌السلام : "شاء اللَّه أن يراني قتيلاً، وشاء أن يراهنَّ سبايا".

- المقارنة بين خروج النساء من المدينة ومكة، وخروجهنَّ من كربلاء.

- القصيدة الختامية من وحي ذلك.

٧٨

الليلة الرابعة

القصيدة : حول نزول الإمام الحسين في كربلاء

الموضوع : تائبون في عاشوراء

أجزاء الموضوع

- معنى التوبة.

- أثر التوبة على الإنسان.

- شروط التوبة.

- زهير بن القين يتوب بعد التقائه بالحسينعليه‌السلام .

- الحرّ بن يزيد الرياحي يضيِّق على الحسينعليه‌السلام .

- توبة الحرّ.

- توبة المجتمع.

شواهد:

٭ عن الإمام عليعليه‌السلام : "التوبة ندم بالقلب واستغفار باللسان وترك الجوارح، واضمار ألا يعود".

٭ في الحديث: "التوبة تجبُّ ما قبلها".

٧٩

٭ يقول تعالى: ﴿إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ(١) .

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "للَّه أشدّ فرحاً بتوبة عبده من العقيم الوالد ومن الضال الواجد ومن الظمآن الوارد".

٭ رُوي في نهج البلاغة أن قائلاً قال بحضرة أمير المؤمنينعليه‌السلام : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ. فقال لَهُ:

"ثَكِلَتْك أُمُّكَ أَتَدْرِي مَا الاستغفارُ؟ إنَّ الاسْتِغْفَارِ دَرَجَةُ العلِيِّينَ وَهُوَ اسمٌ وَاقعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ: أَوَّلُه النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى. الثَّانِي العَزْمُ عَلَى تَرْكِ العَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً. والثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيِ إِلَى المَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتّى تَلْقَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ. الرَّابعُ أَنْ تَعْمَدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا. والخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالأَحْزَانِ حَتّى تُلْصِقَ الجِلْدَ بِالعَظْمِ وَيَنْشَأَ بَيْتَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ. والسّادِسُ أَنْ تُذِيقَ

____________________

١- البقرة:٢٢٢

٨٠