زاد عاشوراء 1430 هـ

زاد عاشوراء 1430 هـ0%

زاد عاشوراء 1430 هـ مؤلف:
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 168

زاد عاشوراء 1430 هـ

مؤلف: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف:

الصفحات: 168
المشاهدات: 23289
تحميل: 3493


توضيحات:

زاد عاشوراء 1429 هـ زاد عاشوراء 1430 هـ زاد عاشوراء 1431 هـ
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 168 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23289 / تحميل: 3493
الحجم الحجم الحجم
زاد عاشوراء 1430 هـ

زاد عاشوراء 1430 هـ

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

٥- صبر أصحاب الحسينعليه‌السلام

كانوا اصبر الناس بتحملهم: العطش، الجوع، القتال، القتل، الجرح، السبي، الإهانات

ولذلك استحقوا أن يكونوا قدوة عبر التاريخ

٭ عن أبي جعفر الثاني عن آبائهعليهم‌السلام قال: "قال علي بن الحسينعليه‌السلام : لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم كلما اشتد الأمر تغيرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم وكان الحسينعليه‌السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسكن نفوسهم فقال بعضهم لبعض انظروا لا يبالي بالموت فقال لهم الحسينعليه‌السلام : صبرا بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب إن أبي حدثني عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ما كذبت ولا كذبت"(١)

____________________

١- بحار الأنوار، ج ٤٤

١٤١

مراجع مفيدة للموضوع

٭ رحلة الشهادة - إصدار معهد سيّد الشهداءعليه‌السلام

٭ تاريخ النهضة الحسينية- إصدار معهد سيّد الشهداءعليه‌السلام

٭ بحار الأنوار ج ٤٤

٭ عوالم الإمام الحسينعليه‌السلام - البحراني

٭ تفسير الميزان - بحث الصبر

١٤٢

المحاضرة الثانية

عنوان المحاضرة: الموت في نظر الإمام الحسين‏"عليه‌السلام "

الهدف:

بيان حقيقة الموت وغرس حب الشهادة.

تصدير الموضوع:

في العاشر من المحرم تعجّب من حول الإمام الحسين "عليه‌السلام " من أمر الحسين "عليه‌السلام "، لأن عادة الإنسان حينما يقدم نحو الموت أن يتغيّر لونه وترتعد فرائصه وتضطرب نفسه، لكن الحسين‏"عليه‌السلام " كان كلما اشتد عليه الأمر في كربلاء وقرب من الموت سكنت نفسه وهدأت جوارحه وأشرق لونه نوراً وبهاءً.

قيل: انظروا إليه لا يبالي بالموت.

فقال لهم الحسين "عليه‌السلام ": "صبراً بني الكرام! فما الموت إلا قنطرة يعبر بكم عن البؤس والضرار إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة، فأيّكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر!؟ وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب".

١٤٣

إن أبي حدثني عن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم، وجسر هؤلاء إلى جحيمهم".

محاور الموضوع:

أ- حقيقة الموت:

في الحديث السابق: "فما الموت إلاّ قنطرة".

قال تعالى:﴿ خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًاً .

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "ما خلقتم للفناء، بل خلقتم للبقاء، وإنما تنقلون من دار إلى دار".

ب- سبب كره الموت (عند كثير من الناس):

سأل أحدهم أبا ذر الغفاريرحمه‌الله : ما لنا نكره الموت!؟.

فأجابرحمه‌الله : "لأنكم عمّرتم الدنيا وخرّبتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا من عمران إلى خراب".

ج- ذكر الموت رادع عن المعاصي:

عن النبي الأكرم "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "أفضل الزهد في الدنيا ذكر الموت،

١٤٤

وأفضل العبادة ذكر الموت، وأفضل التفكر ذكر الموت، فمن أثقله ذكر الموت، وجد قبره روضة من رياض الجنة".

عن الإمام علي "عليه‌السلام ": "أكثروا ذكر الموت، ويوم خروجكم من القبور، وقيامكم بين يدي الله عز وجل تهون عليكم المصاب".

قصة:

روي أن شاباً من الأنصار كان يأتي عبد الله بن العباس، وكان عبد الله يكرمه ويدنيه، فقيل له:

إنك تكرم هذا الشاب وتدنيه، وهو شاب سوء يأتي المقابر فينبشها بالليالي، فقال عبد الله ببن العباس: إذا كان ذلك فأعلموني، فخرج الشاب في بعض الليالي يتخلل القبور، فأعلم عبد الله بن العباس بذلك، فخرج لينظر ما يكون من أمره، ووقف ناحية ينظر إليه من حيث لا يراه الشاب فدخل الشاب ووقف ناحية ينظر إليه من حيث لا يراه الشاب، فدخل الشاب قبراً قد حُفر، ثم اضطجع في اللحد، ونادى بأعلى صوته: (يا ويحي إذا دخلت لحدي وحدي، ونطقت الأرض من تحتي فقالت: لا مرحباً بك ولا أهلاً، قد كنت أبغضك وأنت على ظهري، فكيف وقد صرت في بطني، بل ويحي إذا نظرت إلى الأنبياء

١٤٥

وقوفاً والملائكة صفوفاً فمن عدلك غداً من يخلصني، ومن المظلومين من يستنقذني، ومن عذاب النار من يجيرني، عصيت من ليس بأهل أن يعصى، عاهدت ربي مرة بعد أخرى، فلم يجد عندي صدقاً ولا وفاءً).

وجعل يردد هذا الكلام ويبكي، فلما خرج من القبر التزمه ابن العباس وعانقه.

ثم قال: نعم النباش! نعم النباش! ما انبشك للذنوب والخطايا.

د- جمال الموت في كربلاء:

عن الإمام الحسين "عليه‌السلام ": "خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة".

وعنه "عليه‌السلام ": "إني لا أرى الموت إلا سعادة، والحياة مع الظالمين إلا برما".

سأل الإمام الحسين "عليه‌السلام " القاسم بن الحسن "عليه‌السلام ": "كيف ترى الموت يا عم!؟ فأجاب: إني أرى الموت أحلى من العسل".

١٤٦

ضاحك برير صاحبه عبد الرحمن الأنصاري قبيل شهادته.

فقال له الأخير: يا برير ما هذه ساعة باطل.

فقال برير: "لقد علم قومي إني ما أحببت الباطل كهلاً ولا شاباً، وإنما أفعل ذلك استبشاراً بما نصير إليه، فو الله ما هو إلا أن نلقى هؤلاء القوم بأسيافنا نعالجهم بها ساعة، ثم نعانق الحور العين".

ه- نظرة الشهداء.

مراجع مفيدة للموضوع:

١- تسلية الفؤاد، السيد عبد اللّه شبر.

٢- بحار الأنوار، العلامة المجلسي.

٣- مقتل الحسين، للسيد المقرَّم.

٤- تاريخ النهضة الحسينية- إصدار معهد سيّد الشهداءعليه‌السلام

١٤٧

المحاضرة الثالثة

الموت والحياة

الهدف:

رفع الروح المعنوية والجهادية والاستشهادية وإيجاد دواعٍ للتوبة والاستعداد للموت والإضاءة على مفهومي الموت والحياة.

تصدير الموضوع:

﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٭الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (١) .

محاور الموضوع:

لماذا الموت؟

أ - الموت نهاية فترة الاختبار والامتحان

٭﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً

____________________

١- الملك، ١ - ٢

١٤٨

ب - الموت رحمة إذ لولاه لما كان لهذا الاختبار الدنيوي نهاية

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام في النهج: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ وَابْنُوا لِلْخَرَاب(١) .

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام في النهج: الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لاَ دَارُ مَقَرٍّ وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا وَ رَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا.(٢)

ج - الموت نعمة إذ يشكل للناجحين بوابة الدخول إلى دار الكرامة حيث الجوائز على النجاح في الابتلاء.

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام في النهج: وَ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ.(٣) .

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام في النهج: وَاللَّهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ وَلَا طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ وَمَا كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ وَرَدَ وَطَالِبٍ وَجَدَ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرار(٤) .

____________________

١- شرح نهج البلاغة ج١٨ ص٣٢٨

٢- شرح نهج البلاغة ج١٨ ص٣٢٩

٣- شرح نهج البلانغة ج٥ ص١٤٥

٤- شرح نهج البلاغة ج١٥ ص١٤٣

١٤٩

معنى الحياة

أ - في المفهوم العام حياة حيوانية (أكل - شرب - رزق - لعب - لهو - زواج - الخ...) وعليه فموت الجسد بالنسبة لأصحاب هذا الاعتقاد هو الموت الأعظم بنظر هؤلاء والمصاب بالجسد هو أعظم المصائب.

ب - في المفهوم الإسلامي و القرآني الحياة قسمان:

١ - الحياة الدنيا : مرحلة عمل وجد للآخرة وهي مرتبة ضعيفة من الحياة تنزع وتسلب بأبسط الأسباب.

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنينعليه‌السلام في النهج: فَإِنَّ الدُّنْيَا.. غُرُورٌ حَائِلٌ وَضَوْءٌ آفِلٌ وَظِلٌّ زَائِلٌ وَسِنَادٌ مَائِلٌ(١) .

٭﴿ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَ مَتَاعُ الْغُرُورِ (٢) .

٢ - الحياة الآخرة و هي الحياة الحقة

٭﴿ وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (٣) .

____________________

١- شرح نهج البلاغة ج٦ ص٣٤٦

٢- آل عمران، ١٨٥

٣- العنكبوت، ٦٤

١٥٠

أقسام الناس بالنسبة للحياة والموت

أ - أحياءٌ أموات : وهم الذين يأكلون ويشربون لكنهم لا يتأثرون بالهداية الإلهية:

٭﴿ ومَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُور (١) .

٭﴿ أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (٢) .

ب - أحياءٌ أحياءٌ : وهم العاملون المؤثرون الفاعلون في الحياة وليس فقط من يكونون تحت تأثير أفعال غيرهم ومن هؤلاء المجاهدون:

٭﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (٣) .

الآية واردة في إطار الحض على الاستجابة للرسول في دعوته

____________________

١- فاطر، ٢٢

٢- النحل، ٢١

٣- الأنفال، ٢٤

١٥١

الجهاد.

ج - أمواتً أحياءٌ : وهم الشهداء، هم الأحياء الحقيقيون لأنهم أحياءً عند من يعرف الحياة حق المعرفة

١ - نهيُّ عن مجرد القول بموت الشهداء:

٭ ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ(١) .

٢ - نهى الله تعالى عن اعتبارهم أمواتاً:

٭ ﴿لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(٢) .

مراجع مفيدة للموضوع

٭ تفسير الميزان - العلامة - الطباطبائي- الدليل.

٭ ميزان الحكمة ج٩ - الريشهري

٭ رحلة الشهادة - إصدار معهد سيّد الشهداءعليه‌السلام

٭ المصيبة الراتبة ط٧ - إصدار معهد سيّد الشهداءعليه‌السلام

____________________

١- البقرة، ١٥٤

٢- آل عمران، ١٦٩

١٥٢

المحاضرة الاولى

عنوان المحاضرة:

علاقة المنتظرين للإمام المهدي‏"عجل الله تعالى فرجه"‏

(الثائر للحسين "عليه‌السلام ")

الهدف:

تعزيز علاقة المنتظرين بإمامهم الغائب (عجل الله تعالى فرجه الشريف)

تصدير الموضوع:

ورد في دعاء الندبة: هل من سبيل إليك يا ابن أحمد فتلقى.

محاور الموضوع:

أ- أهمية معرفة الحجة "عجل الله تعالى فرجه":

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام " أنه قال لزرارة: "للقائم غيبة قبل أن يقوم. وهو المنتظر، غير أن اللّه يمتحن قلوب الشيعة فعند ذل يرتاب المبطلون".

قال زرارة: جعلت فداك، إن أدركت ذلك الزمان، أي شي‏ء أعمل؟.

قال "عليه‌السلام ": "يا زرارة، متى أدركت ذلك الزمان فلتدع بهذا

١٥٣

الدعاء (اللهم عرفني نفسك، فإنك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك، اللهم عرفني رسولك، فإنك إن لم تعرّفني رسولك لم أعرف حجتك، اللهم عرّفني حجتك فإنك إن لم تعرّفني حجتك ضللت عن ديني)".

في الحديث المشهور: "من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية".

ب- آداب العلاقة مع الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه":

١- مواساته في غيبته تألماً وبكاءً والتشوق لرؤيته:

في دعاء الندبة: (هل من معين فأطيل معه العويل والبكاء، هل من جزوع فأساعد جزعه إذا خلا، هل قذيت عين فساعدتها عيني على القذى).

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "سيدي غيبتك نفت رقادي، وضيقت عليّ مهادي، وابتزت مني راحة فؤادي، سيدي غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد."

٢- الصلاة عليه "عليه‌السلام ":

في دعاء الإفتتاح: (اللهم وصلّ‏ِ على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر.).

١٥٤

٣- التشوق للتشرف بخدمته:

عن الإمام الصادق "عليه‌السلام ": "لو أدركته لخدمته مدة حياتي".

٤- التوسل به في المهمات:

عن الإمام الرضا "عليه‌السلام ": "إذا نزلت بكم الشدة فاستعينوا بنا على الله عز وجل".

وعن أئمة أهل البيت "عليهم‌السلام " ورد: "اللهم إني أسألك بحق وليك وحجتك صاحب الزمان إلا أعنتني به على جميع أموري".

توسل الإمام الخامنئي "قدس‌سره " بصاحب الزمان‏"عجل الله تعالى فرجه":

أثناء حرب (عناقيد الغضب) التي شنها الصهاينة على المقاومة الإسلامية، وبعد تفاقم الأمور واشتدادها، وشعور الإمام الخامنئي "قدس‌سره " بالخطر، قام حفظه المولى بالانتقال من مقر إقامته في طهران إلى مسجد جمكران بالقرب من مدينة قم المشرفة ليصلي فيه ويتوسل إلى الله بالإمام الحجة لينصر المقاومة الإسلامية في لبنان.

١٥٥

ج- روح العلاقة مع الإمام المهدي "عجل الله تعالى فرجه":

إن ما ورد في آداب العلاقة مع الإمام صاحب الزمان "عليه‌السلام " يدعو إلى تأسيس علاقة مع شخصه المبارك لا مع فكرة أو مشروع، بل مع إنسان معصوم ولد من الإمام الحسن العسكري‏"عليه‌السلام " وهو في غيبته ح حياة يعيشها المؤمن بتفاصيلها فيقول في زيارته (زيارة آل ياسين): (السلام عليك حين تقوم. السلام عليك حين تقعد. السلام عليك حين تقرأ. السلام عليك حين تبين.). ويقول له كما ورد في دعاء الندبة: (.. بنفسي أنت من مغيّب لم يخلُ منا، بنفسي أنت من نازح ما نزح عنا.).

مراجع مفيدة للموضوع:

١- بين يدي القائم "عجل الله تعالى فرجه"، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

١٥٦

المحاضرة الثانية

العنوان : الإمام المهديعليه‌السلام الثائر للحسينعليه‌السلام

الهدف

١- تعريف الناس بالإمام الحجة

٢- تعميق ارتباطهم بهعليه‌السلام

٣- حث الناس أن يتحلوا بصفات أصحابهعليه‌السلام

تصدير الموضوع

يقول تعالى:﴿ وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (١)

محاور الموضوع

أ- التعريف بالإمام المهديعليه‌السلام

٭ الانطلاق من رواية الأنوار في المعراج وهي:

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "لما أسري بي أوحى إليَّ ربي جلّ جلاله.. فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي، وفاطمة، والحسن،

____________________

١- القصص:٥

١٥٧

والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي، والحجة بن الحسن القائم في وسطهم كأنه كوكب دري، قلت: يا رب من هؤلاء؟ قال: هؤلاء الأئمة، وهذا القائم الذي يحل حلالي ويحرِّم حرامي، وبه أنتقم من أعدائي".

- الملاحظ أن التعريف عن الإمام المهديعليه‌السلام كان من خلال دوره التشريعي والجهادي.

(من المفيد أثناء عرض الفكرة التعريف المختصر بالإمام المهديعليه‌السلام )

ب- الثأر للإمام الحسين عنوان حركة الإمام المهديعليه‌السلام

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام في قوله تعالى: "أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن اللَّه على نصرهم لقدير " "إن العامة يقولون نزلت في رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما أخرجته قريش من مكة، وإنما هي للقائمعليه‌السلام إذا خرج يطلب بدم الحسينعليه‌السلام ".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "لما كان من أمر الحسينعليه‌السلام ما كان ضجَّت الملائكة إلى اللَّه بالبكاء وقالت: يُفعل

١٥٨

هذا بالحسين صفيِّك وابن نبيِّك، فأقام اللَّه لهم ظلّ القائمعليه‌السلام وقال: بهذا أنتقم لهذا".

ج- الثأر لا يقتصر على من شارك في قتل الإمام في التاريخ بل يشمل كل المشاركين لهم من أهل الباطل.

٭ الاستفادة من توصيف الإمام بـ (ثار اللَّه) فالثأر ليس شخصياً بل هو للَّه تعالى.

د- صفات الآخذين بالثأر:

١- مخلصون:

فعن الإمام الجوادعليه‌السلام : ". ينتظر خروجه المخلصون".

٢- عابدون:

ففي وصفهم ورد: "رجال لا ينامون الليل، لهم دوي كدوي النحل".

٣- ثابتون:

فقد وصفهم أمير المؤمنينعليه‌السلام : بقوله: "لا يبالون في اللَّه لومة لائم".

٤- متولّون أولياءه، متبرئون من أعدائه:

١٥٩

فعن رسول اللَّهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتيعليه‌السلام وهو مقتدٍ به قبل قيامه يتولى وليَّه ويتبرّأ من عدوه".

٥- أقوياء:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ما يخرج إلا في أولي قوة" وفي وصفهم قال: "إن قلب رجل منهم أشد من زبر الحديد، لو مرّوا بالجبال الحديد لتدكدكت لا يكفون سيوفهم حتى يرضى اللَّه عزّ وجلّ".

٦- مجهزون بالعتاد:

فعن الإمام الصادقعليه‌السلام : "ليعدّن أحدكم لخروج القائم ولو سهماً، فإن اللَّه تعالى إذا علم ذلك من نيته رجوت أن ينسأ في عمره حتى يدركه فيكون من أعوانه وأنصاره".

٧- غاضبون:

فقد ذكر عند أمير المؤمنينعليه‌السلام "جيش الغضب" فقال: "أولئك قوم يأتون في آخر الزمان.. أما واللَّه إني لأعرف أميرهم واسمه. ذلك رجل من ذريتي".

٨- موحَّدون:

عنه أيضاًعليه‌السلام : "يؤلف اللَّه بين قلوبهم".

١٦٠