زاد عاشوراء 1430 هـ

زاد عاشوراء 1430 هـ0%

زاد عاشوراء 1430 هـ مؤلف:
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 168

زاد عاشوراء 1430 هـ

مؤلف: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
المحقق: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف:

الصفحات: 168
المشاهدات: 23297
تحميل: 3493


توضيحات:

زاد عاشوراء 1429 هـ زاد عاشوراء 1430 هـ زاد عاشوراء 1431 هـ
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 168 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 23297 / تحميل: 3493
الحجم الحجم الحجم
زاد عاشوراء 1430 هـ

زاد عاشوراء 1430 هـ

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

مِنْ دِينِهِ شَيْءٌ"

٭ الحسينعليه‌السلام يريدنا أحراراً، أباةً أعزاء.

- عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهعليه‌السلام يَقُولُ: "إِنَّ الْحُرَّ حُرٌّ عَلَى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ صَبَرَ لَهَا وَإِنْ تَدَاكَّتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ وَإِنْ أُسِرَ وَقُهِرَ وَاسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْرا

٭ الحسينعليه‌السلام يريد منا أن نكون الإنسان الذي كرّمه الله:

- ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا(١)

٤- نجسد روح الحسينعليه‌السلام في هذا العصر عبر:

٭ رفض منطق الطواغيت ومنهم أمريكا وإسرائيل الذين يريدوننا خدماً لهم وعبيداً أذلاّء.

٭ استنهاض القاعدين والمثّاقلين إلى الأرض بنداء الحسينعليه‌السلام الكربلائي

- "ألا وإن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السِلة والذِلة وهيهات منا الذلة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حَمية ونفوسٌ أبية، من أن نؤثر

____________________

١- الإسراء: ٧٠

٢١

طاعة اللئام على مصارع الكرام"

٭ رفض منطق المجتمع الكوفي الميت والذليل والمتخاذل.

٭ الإقتداء بالقمم الكربلائية المجاهدة. هؤلاء الذين فهموا الحرية والحياة والتوحيد والشرك فكانوا مظهر الحياةالحرة القائمة على أساس التوحيد.

٭ الافتخار بالمجاهدين الذين يستقبلون عاشوراء بفعلهم لا بالقول فقط والذين يجسدون في كل ملاحمهم ملاحم كربلاء ومجالس عزائهم ودموعهم فيها الدماء وبكاؤهم فيها الدعاء ليمنّ الله عليهم بالشهادة.

٭ الحضور الدائم في مدرسة الإمام الحسينعليه‌السلام التي تجسدها مجالس العزاء التي تقام البيوت والمساجد والحسينيات ومجالس الأحياء والمسيرات.

- روي أنه لما أخبر النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ابنته فاطمةعليها‌السلام بقتل ولدها الحسينعليه‌السلام وما يجري عليه من المحن بكت فاطمة بكاء شديدا وقالت: "يا أبة متى يكون ذلك؟ قال: في زمان خال مني ومنك ومن علي، فاشتد بكاؤها وقالت: يا أبة فمن

٢٢

يبكي عليه ومن يلتزم بإقامة العزاء له؟ فقال النبيا: يا فاطمة أن نساء أمتي يبكون على نساء أهل بيتي ورجالهم يبكون على رجال أهل بيتي ويجددون العزاء جيلا بعد جيل في كل سنة فإذا كان القيامة تشفعين أنت للنساء وأنا أشفع للرجال وكل من بكى منهم على مصاب الحسين أخذنا بيده وأدخلناه الجنة. يا فاطمة كل عين باكية يوم القيامة إلا عين بكت على مصاب الحسين فإنها ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ بنعيم الجنة"

مراجع مفيدة للموضوع

٭ رحلة الشهادة - إصدار معهد سيد الشهداءعليه‌السلام

٭ بحار الأنوار ج ٤٤

٭ عوالم الإمام الحسينعليه‌السلام - البحراني

٢٣

المحاضرة الثالثة

العنوان: اصلاح الفرد والمجتمع

الهدف

حثّ الناس على المبادرة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ضمن الضوابط الشرعية.

تصدير الموضوع

يقول تعالى: كنتم خير أمّة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.

محاور الموضوع

أ- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عنوان نهضة الإمام الحسينعليه‌السلام .

وصية الإمامعليه‌السلام لأخيه محمد بن الحنفية: "إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، إنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدِّي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".

٢٤

ب- وجوبهما الكفائي على الناس

٭ قال تعالى: ﴿وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾.

٭ اعتبر القرآن الكريم أن وظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الخصيصة الأساسية التي يمتاز بها المجتمع الإسلامي عن غيره وأنها الميزة التي من خلالها تفوَّق الإسلام على غيره، قال تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ.. ﴾.

٭ عن الإمام الحسينعليه‌السلام : "لا يحل لعين مؤمنة ترى اللَّه يعصى فتطرف حتى تغيِّره".

٭ عن الإمام الصادقعليه‌السلام : "إذا رأى المنكر فلم ينكره وهو يقدر عليه فقد أحبَّ أن يُعصى اللَّه، ومن أحب أن يُعصى اللَّه فقد بارز اللَّه بالعداوة".

ج- منزلتهما في الإسلام وأثرهما في المجتمع

٭ عن الإمام الباقرعليه‌السلام : "إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الأنبياء، ومنهاج الصلحاء، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض، وتأمن المذاهب، وتحلّ المكاسب، وترد المظالم،

٢٥

وتعمر الأرض، ويتصف من الأعداء، ويستقيم الأمر".

٭ أزالت الشريعة الخوف من عدم القيام بهذه الوظيفة المباركة ببيان ضمان اللَّه تعالى عدم تقريب الأجل أو نقصان الرزق بأدائها.

عن الإمام عليعليه‌السلام : "وإن الأمر بالمعروف والنه-ي ع-ن المنك-ر لخُلُقان م-ن خل-ق اللَّ-ه سبحانه، وأنهما لا يقرِّبان من أجل ولا ينقصان من رزق".

د- نتائج ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

١- عدم الإجابة والنصرة

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "يا أيها الناس، إن اللَّه يقول لكم: مروا بالمعروف، وانهوا عن المنكر، قبل أن تدعوا فلا أجيب لكم، وتسألوني فلا أعطيكم، وتستنصروني فلا أنصركم".

٢- عذاب اللَّه

٭ عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "لتأمرن بالمعروف ولتنهنّ عن المنكر، أو ليعمنّكم عذاب اللَّه".

ه- لماذا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟

إن المنطلق هو حبُّ الناس لانقاذهم من الهلاك وجذبهم نحو الرحمة.

٢٦

عن النبيصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : "الناس عيال اللَّه وأحب الناس إلى اللَّه أنفعهم لعياله".

و- أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال تعالى: ﴿ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ﴾.

الحكمة: إشارة إلى عقلانية الدعوة.

الموعظة الحسنة: إشارة إلى كون الأسلوب قابلاً للدخول إلى القلب، ومثال هذا الأسلوب ما ورد في قصة الإمامين الحسن والحسينعليهما‌السلام في تعليم رجل كيفية الوضوء.

رُوي أن الحسن والحسينعليهما‌السلام رأيا أعرابياً يتوضأ بشكل خاطىء، فتقدما وطلبا منه أني يشرف على وضوئيهما ليعرفا أي الوضوءين أحسن! فقال الحسينعليه‌السلام للأعرابي: "أيّنا يحسن الوضوء؟ فأجاب الأعرابي: كلاكما تحسنانه، روحي لكما الفداء، ولكن أنا الذي لا أحسنه".

ز- جهاد المقاومة الإسلامية مصداق للنهي عن المنكر.

مراجع مفيدة للموضوع

٭ منتهى الآمال للشيخ عباس القمي- الجزء الأول

٭ ميزان الحكمة- للشيخ الريشهري الجزء الثاني

٭ بحار الأنوار ج ٤٤

٢٧

المحاضرة الاولى

العنوان: التسليم‏

الهدف:

بيان مكانة التسليم للّه تعالى وبواعثه والحث عليه والإقتداء بأهله‏

تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا(١) .

محاور الموضوع:

أ- معنى التسليم:

١- قال العلامة الطباطبائي:

"التسليم من العبد مطاوعته المحضة لما يريده الله سبحانه فيه ومنه من غير نظر إلى انتساب أمر إليه، فهي مقامات ثلاث من مقامات العبودية، التوكل ثم التفويض، وهو أدق من التوكل، ثم التسليم وهو أدق منهما".

___________________

١- النساء:٦٥

٢٨

٢- قال الإمام الخميني "قدس‌سره ":

"التسليم عبارة عن الانقياد الباطني والاعتقاد والإيمان القلبيين بالحق تعالى، بعد سلامة النفس من العيوب وخلوّها من الملكات الخبيثة، فإذا كان القلب سالماً، فإنه يسلّم للحق، يقول بعض المحققين: إنما جعل الشك مقابل التسليم لا الجحود والإنكار.. حيث إن المراد من التسليم التصديق في جميع الأشياء".

ب- مكانة التسليم من الإيمان:

عن الإمام الصادق‏"عليه‌السلام " لما سئل بأي شي‏ء علم المؤمن أنه مؤمن؟ قال: "بالتسليم لله والرضا بما ورد عليه من سرور وسخط".

عن الإمام الرضا "عليه‌السلام ": "الإيمان أربعة أركان: التوكل على الله عز وجل، والرضا بقضائه، والتسليم لأمر الله، والتفويض إلى الله".

ج- من صفات أهل التسليم:

١- نجباء:

عن الإمام أبي جعفر "عليه‌السلام ": "قد أفلح المؤمنون" أتدري من

٢٩

هم؟ قال: أنت أعلم، قال‏"عليه‌السلام ": "قد أفلح المؤمنون المسلّمون، إن المسلّمين هم النجباء".

٢- مخبتون:

عن محمد بن يحيى عن زيد الشحام عن أبي عبد الله "عليه‌السلام " قال: "قلت له إن عندنا رجلاً يقال له كليب، فلا يجي‏ء عنكم شي‏ء إلا قال: أنا أسلّم، فسميناه كليب تسليم، قال: فترحّم عليه، ثم قال: أتدرون ما التسليم؟ فسكتنا، فقال هو والله الإخبات ثم تلا الآية الكريمة: ﴿الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَخْبَتُواْ إِلَى رَبِّهِمْ(١) .

د- منشأ التسليم:

عن أمير المؤمنين "عليه‌السلام ": "أوحى الله عز وجل إلى داوود "عليه‌السلام ": يا داوود تريد وأريد ولا يكون إلا ما أريد، فإن أسلمتَ لما أريد أعطيتك ما تريد، وإن لم تسلّم لما أريد أتعبتك فيما تريد ثم لا يكون إلا ما أريد".

___________________

١- الإخبات: هو الخشوع في الظاهر والباطن والتواضع بالقلب والجوارح والطاعة في السر والعلن

٣٠

عن الإمام الباقر "عليه‌السلام ": "إنا لنحب أن نعافى فيمن نحبّ، فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما يحب".

عن رسول الله "صلى‌الله‌عليه‌وآله ": "يا عباد الله، أنتم كالمرضى، ورب العالمين كالطبيب، وصلاح المريض فيما يعلمه الطبيب وتدبيره به، لا فيما يشتهيه المريض ويقترحه ألا فسلّموا لله أمره تكونوا من الفائزين".

قال الإمام الخميني المقدس: "لا بد للإنسان أن يسعى في سيره الملكوتي لأن يجد هادياً للطريق، فإذا وجد الهادي فلا بد أن يستسلم له ويتابعه في السير والسلوك ويضع قدمه مكان قدمه، ونحن حيث وجدنا النبي الأكرم "صلى‌الله‌عليه‌وآله " هادياً للطريق وعرفنا أنه واصل إلى جميع المعارف فلا بد أن نتبعه في السير الملكوتي من دون (كيف) و(لِمَ).. فالمريض الذي يريد أن يطّلع على سرّ وصفة الطبيب ثم يستفيد من الدواء يكون وقت العلاج قد مضى وجرّ بنفسه إلى الهلاك".

ه- نماذج من أهل التسليم:

١- نبي الله إبراهيم "عليه‌السلام ": "سلّم أمره لله في وضع زوجته وولده في واد غير ذي زرع وماء وبشر، وسلّم أمره لله في قصة ذبح ولده إسماعيل".

٣١

٢- تسليم إسماعيل "عليه‌السلام " لأبيه إبراهيم "عليه‌السلام " ﴿يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ ﴾.

٣- تسليم الإمام الحسين "عليه‌السلام " وهو القائل: "الحمد لله وما شاء الله ولا قوة إلا بالله وصلى الله على رسوله، خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة وما أولهني إلى أسلافي اشتياق يعقوب إلى يوسف وخير لي مصرع أنا لاقيه، كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملأن مني أكراشاً جوفا وأجربة سغبا، لا محيص عن يوم خط بالقلم، رضا الله رضانا أهل البيت، نصبر على بلائه ويوفينا أجور الصابرين".

٤- عن عبد الله بن أبي يعفور قال: قلت لأبي عبد الله، والله لو فلقت رمانة بنصفين، فقلت: هذا حرام وهذا حلال، شهدت أن الذي قلت حلا حلال، وأن الذي قلت حرا حرام، قال‏"عليه‌السلام ": "رحمك الله رحمك الله".

٥- تسليم المجاهدين في المقاومة الإسلامية لله تعالى في تكليفهم المحدّد من قبل الولي الفقيه.

٣٢

مراجع مفيدة للموضوع:

١- الميزان في تفسير القرآن، السيد محمد حسين الطباطبائي، ج‏١٧.

٢- جنود العقل والجهل، الإمام الخميني "قدس‌سره ".

٣- ميزان الحكمة، ج‏٤ و٨.

٤- أصول الكافي.

٥- مقتل الحسين، للسيد المقرَّم.

٣٣

المحاضرة الثانية

العنوان: دور المدد الغيبي في استنزال النصر

الهدف

تعميق ارتباط الناس بالمدد الغيبي، وحثُّهم على الإخلاص للّه تعالى لاستنزاله.

تصدير الموضوع

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَ يَفْقَهُونَ

محاور الموضوع

أ- تأكيد القرآن أن كثرة العدد ليست معياراً للنصر.

٭ قال تعالى: ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِنْ تَنْتَهُوا فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَعُودُوا نَعُدْ وَلَنْ تُغْنِيَ عَنْكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئاً وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِين ﴾.

٣٤

﴿لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ

ب- تأكيد القرآن أن السبب الحقيقي للنصر هو اللَّه تعالى.

٭ قال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللهُ إِلاَ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾.

٭ قال تعالى: ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ ﴾.

ج- إن نصر اللَّه تعالى يكون بمدد غيبي منه يتجلى بصور منها:

١- تقوية معنويات المؤمنين وإضعاف معنويات الكفار:

﴿وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً(١) .

____________________

١- الأنفال:٤٤

٣٥

﴿قَدْ كَانَ لَكُمْ آيَةٌ فِي فِئَتَيْنِ الْتَقَتَا فِئَةٌ تُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَأُخْرَى كَافِرَةٌ يَرَوْنَهُم مِّثْلَيْهِمْ رَأْيَ الْعَيْنِ وَاللّهُ يُؤَيِّدُ بِنَصْرِهِ مَن يَشَاء إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لَّأُوْلِي الأَبْصَارِ(١) .

عن ابن مسعود رضوان الله تعالى عليه قال: "لقد قللوا في أعيننا يوم بدر حتى قلت لرجل إلى جنبي: تراهم سبعين؟ قال: لا بل مئة".

٢- إلقاء الرعب في قلوب الكفار:

﴿سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا(٢)

٣- إنزال السكينة على قلوب المؤمنين:

﴿هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ(٣) .

٤- اشعار المؤمنين بالأمن:

﴿إذ يغشيكم النعاس أمنة منه(٤) .

_____________________

١- آل عمران:١٣

٢- آل عمران:١٥١

٣- الفتح:٤

٤- الأنفال:١١

٣٦

﴿ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَى طَآئِفَةً مِّنكُمْ(١) .

٥- إنزال جنود الغيب:

﴿وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى قَوْمِهِ مِن بَعْدِهِ مِنْ جُندٍ مِّنَ السَّمَاء وَمَا كُنَّا مُنزِلِينَ(٢) .

﴿وَيَوْمَ حُنَيْنٍ.. ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَعذَّبَ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَذَلِكَ جَزَاء الْكَافِرِينَ(٣) .

٦- تسخير الطبيعة:

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا(٤) .

يقول الإمام الخمينيقدس‌سره في واقعة طبس: "من الذي أسقط الطائرات العامودية لكارتر، إن الرمال جنود اللَّه إن الرياح جنود اللَّه".

_____________________

١- آل عمران:١٥٤

٢- يس:٢٨

٣- التوبة:٢٦

٤- الأحزاب:٩

٣٧

د- مواصفات المؤهلين لنصر اللَّه تعالى:

١- التوكل على اللَّه تعالى:

﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكِّلِ الْمُؤْمِنُونَ(١) .

٢- الاعداد الحسن:

قال تعالى: ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ ﴾.

٣- الصبر:

﴿فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ(٢) .

٤- الطاعة للقائد:

﴿أَن يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون(٣) .

_____________________

١- آل عمران:١٦٠

٢- الأنفال:٦٦

٣- النور:٥١

٣٨

﴿وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ(١)

٥- استعراض بعض نماذج المدد الغيبي في جهاد المقاومة الإسلامية.(٢)

مراجع مفيدة للموضوع

٭ بحار الأنوار ج ٤٤

٭ تفسير الميزان ج ١٢

_____________________

١- الأنفال:٤٦.

٢- بحار ٤٤- ٣٦٤

٣٩

المحاضرة الثالثة

حسن الظن وتعزيز الثقة

- الهدف:

التأكيد على أهمية حسن الظن في قيام المجتمع المؤمن وتناصره وتعاونه، لأن حسن الظن هو ركيزة الثقة التي هي ركيزة الاجتماع الإنساني.

- تصدير الموضوع:

قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ..(١) .

- محاور الموضوع:

وحدة الفكر أساس:

فإن الناس حين يكونون على شريعة وآداب واحدة، فإنهم سيتصرفون بطريقة متشابهة، وسيتوقع كل واحد منهم ما ستكون

____________________

١- الحجرات،١٢.

٤٠