٣- بثّ المفاهيم والأخلاق الأصيلة:
والتي كاد النظام الأمويّ أن يقضي عليها ويردّ الناس إلى أيّام الجاهليّة.
فقد جسّدت كربلاء مفاهيم جديدة وأخلاق الإسلام المحمّديّ بأبهى صوره كولاء الأصحاب وهم يقدّمون أنفسهم الواحد تلو الآخر:
في الموت والحياة:
قال الإمام الحسينعليهالسلام
: فإنّي لا أرى الموت إلّا سعادة والحياة مع الظالمين إلّا برما
.
و مّما قالهعليهالسلام
: موتٌ في عزّ خير من حياة في ذل
.
في الإيثار والشجاعة:
فقد كان أصحاب الحسين يتسابقون إلى الميدان، وبنو هاشم يريدون الاستشهاد أوّلاً.
وفي التقوى واليقين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتضحية بالأرواح والأطفال وكلّ الأصحاب والآل في سبيل العقيدة وسوى ذلك, ممّا شكّل للأمّة وحياً جديداً كتبه أصحاب الحسينعليهالسلام
بدمائهم بعد أن أراد بنو أميّة ليطفئوا نور الله.
٤- انطلاق الثورات:
فقد نقلت كربلاء الأمّة من حالة الدّعة والرخاء والاستسلام وعدم الإرادة إلى التغيير, إلى حالة رفض الظلم ومواجهته، فقد اندلعت الثورات في كلّ مكان كثورة التوّابين, وثورة المدينة, وثورة زيد بن عليّ بن الحسين، بل إنّ
____________________