تنزيه القران عن المطاعن

تنزيه القران عن المطاعن11%

تنزيه القران عن المطاعن مؤلف:
الناشر: دار النهضة الحديثة
تصنيف: تفسير القرآن
الصفحات: 501

تنزيه القران عن المطاعن
  • البداية
  • السابق
  • 501 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 80754 / تحميل: 4502
الحجم الحجم الحجم
تنزيه القران عن المطاعن

تنزيه القران عن المطاعن

مؤلف:
الناشر: دار النهضة الحديثة
العربية

هذا الكتاب نشر الكترونيا وأخرج فنيّا برعاية وإشراف شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام) وتولَّى العمل عليه ضبطاً وتصحيحاً وترقيماً قسم اللجنة العلمية في الشبكة


1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

في الدين) : ٣١.

٢٩ ـ( قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرّمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب ) : ٦٥.

٣٤ ـ( والذين يكنزون الذهب والفضة ) : ١٧٣.

٧١ ـ( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) : ١٢٨.

٨٦ ـ( اذا انزلت سورة ) : ١٩٢.

١٠٠ ـ( والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان ) : ١٧٣.

( سورة يونس )

٣٢ ـ( فماذا بعد الحق الا الضلال ) : ٣٥.

٣٨ ـ( ام يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله ) : ٢٧ ، ١٠٢.

٣٩ ـ( وما كان هذا القرآن ان يفترى ) : ٥٤.

( سور هود )

١ ـ( كتاب احكمت آياته ) : ٤٦.

١٣ ـ( ام يقولون افتراه قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات ) : ٢٧ ، ١٠٢.

٢٠١

( سورة يوسف )

٣٦ ـ( ودخل معه السجن فتيان قال احدهما اني اراني اعصر خمرا وقال الاخر اني اراني احمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه ) : ٥٨.

٤٠ ـ( ان الحكم الا لله ) : ٢٣ ، ١٢٦.

٤١ ـ( يا صاحبي السجن اما احدكما فيسقي ربه خمراً واما الاخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضي الامر الذي فيه تستفتيان ) : ٥٨.

٤٣ ـ( وقال الملك اني ارى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر واخر يابسات ) : ٥٨.

٤٧ ـ( قال تزرعون سبع سنين دأباً فما حصدتم فذروه في سنبله الا قليلا مما تأكلون *ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن الا قليلا مما تحصنون *ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون ) : ٥٨.

١٠٠ ـ( ورفع ابويه على العرش وخروا له سجداً وقال يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل قد جعلها ربي حقاً ) : ٥٨.

( سورة الرعد )

١٧ ـ( انزلنا من السماء ماءاً فسالت اودية بقدرها ) : ٤٥.

٣٣ ـ( أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت ) : ١٣٠.

٤٣ ـ( قل كفى بالله شهيداً بيني وبينكم ) : ٢٨.

٢٠٢

( سورة ابراهيم )

٢٢ ـ( وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا انفسكم ) : ١٠٨.

٣٤ ـ( ان الإنسان لظلوم كفار ) : ١١٨.

( سورة الحجر )

٩ ـ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون ) : ١٧٨.

٢١ ـ( وان من شيء الا عندنا خزائنه وما ننزله الا بقدر معلوم ) : ٩٠.

( سورة النحل )

٩ ـ( وعلى الله قصد السبيل ومنها جائر ) : ١٣١.

٤٤ ـ( وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس مانزل اليهم ) : ٣٨ ، ٦٨.

٨٩ ـ( ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء ) : ١٥ ، ٣٤ ، ٨٤.

١٠١ ـ( واذا بدلنا آية مكان آية والله اعلم بما ينزل قالوا انما انت مفتر بل اكثرهم لا يعلمون *قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا وهدى وبشرى للمسلمين ) : ٦٦.

٢٠٣

( سورة الاسراء )

١ ـ( وهو السميع البصير ) : ٨٩.

٩ ـ( ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم ) : ١٥.

٣٥ ـ( واوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسطاس المستقيم ذلك خيراً واحسن تأويلاً ) : ٥٩ ، ٦١.

٨٨ ـ( قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ) : ٢٧ ، ١٠٢.

٨٩ ـ( ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى اكثر الناس الا كفوراً ) : ٤٥.

١٠٥ ـ( وبالحق انزلناه وبالحق نزل ) : ٣٥.

١٠٦ ـ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) : ١٥١.

( سورة طه )

٥ ـ( الرحمن على العرش استوى ) : ٥٢.

٨ ـ( الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى ) : ٨٩.

٥٠ ـ( ربنا الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى ) : ٢١ ، ١١٣.

( سورة الحج )

١٧ ـ( ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل

٢٠٤

شيء شهيد ) : ١٢٧.

٣٠ ـ( فاجتنبوا الرجس من الاوثان ) : ٣٩.

( سورة المؤمنون )

٦٨ ـ( افلم يدبروا القول ام جاءهم مالم يأت آباءهم الاولين ) : ٨٤.

( سورة النور )

١ ـ( سورة انزلناها ) : ١٩٢.

( سورة الشعراء )

١٩٣ ـ( نزل به الروح الامين *على قلبك لتكون من المنذرين *بلسان عربي مبين ) : ١٠٥ ، ١٣٤.

( سورة العنكبوت )

٤٣ ـ( وتلك الامثال نضربها للناس وما يعقلها الا العالمون ) : ٤٥.

( سورة الروم )

٧ ـ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون ) : ١٤١.

١٠ ـ( ثم كان عاقبة الذين اساؤا السوأى ان كذبوا

٢٠٥

بآيات الله وكانوا بها يستهزئون ) : ٢٥.

٣٠ ـ( فأقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ) : ٢١ ، ٩١.

٥٤ ـ( وهو العليم القدير ) : ٨٩.

( سورة السجدة )

٧ ـ( الذي احسن كل شيء خلقه ) : ٨٧.

٤١ ـ( وانه لكتاب عزيز *لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) : ١٧٩.

( سورة الاحزاب )

٣٣ ـ( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيراً ) : ٦٤.

٥٢ ـ( وكان الله على كل شيء رقيباً ) : ١٢٧.

٧٢ ـ( انه كان ظلوماً جهولا ) : ١١٨.

( سورة سبأ )

٢٠ ـ( ولقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوه الا فريقا من المؤمنين ) : ١٠٨.

٢١ ـ( وربك على كل شيء حفيظ ) : ١٢٨.

٢٠٦

( سورة فاطر )

١٠ ـ( اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) : ٢٥.

٦٥ ـ( هو الحي لا اله الا هو ) : ٨٨.

( سورة يس )

٦٠ ـ( الم اعهد اليكم يا بني آدم ان لا تعبدوا الشيطان ) : ٣٩.

( سورة ص )

٣٩ ـ( كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكروا اولوا الالباب ) : ٨٤.

٨٥ ـ( لاملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين ) : ١٠٨.

٨٧ ـ( ان هو الا ذكر للعالمين ) : ٣٢.

( سورة الزمر )

٩ ـ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) : ١٣٩.

٢٣ ـ( الله نزل احسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ) : ٤٦.

٦٢ ـ( الله خالق كل شيء ) : ٨٦.

٢٠٧

( سورة فصلت )

٤١ ـ( وانه لكتاب عزيز *لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) : ٣٥

( سورة الشورى )

١١ ـ( ليس كمثله شيء ) : ٥٢

١٣ ـ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا اليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى ) : ٣٤

٥١ ـ( وما كان لبشر أن يكلمه الله الاّ وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحى باذنه ما يشاء انه علي حكيم ) : ١٣٣

( سورة الزخرف )

١ ـ( حم *والكتاب المبين *انا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون *وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم ) : ٤٥ ، ٦٢

٣٢ ـ( نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ) ، ١١٨

(سورة الجاثية )

٢٣ ـ( أفرأيت من اتخذ الله هواه ) : ٣٩ ، ١٤١

٢٠٨

( سورة الاحقاف )

١٨ ـ( اولئك الذين حق عليهم القول في امم قد خلت من قبلهم من الجن والانس انهم كانوا خاسرين ) : ١٠٩.

٣٠ ـ( يهدي الى الحق والى طريق مستقيم ) : ٣٣.

( سورة محمد )

٢٤ ـ( افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها ) : ٣٦ ، ٥١.

( سورة الحجرات )

١٣ ـ( يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ) : ٤٤.

( سورة الطور )

٣٣ ـ( ام يقولون تقوله بل لايؤمنون *فليأتوا بحديث مثله ان كانوا صادقين ) : ٢٧.

( سورة النجم )

١٠ ـ( فأوحى الى عبده ما اوحى *ما كذب الفؤاد ما رأى *افتمارونه على ما يرى ) : ١٣٤.

٢٠٩

( سورة القمر )

٤٩ ـ( انا كل شيء خلقناه بقدر ) : ٨٩.

( سورة الواقعة )

٧٥ ـ( فلا اقسم بمواقع النجوم *وانه لقسم لو تعلمون عظيم *انه لقرآن كريم *في كتاب مكنون *لايمسه الا المطهرون *تنزيل من رب العالمين ) : ٦٣.

( سورة الحديد )

٢٨ ـ( يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نوراً تمشون به ) : ٩١.

( سورة المجادلة )

١١ ـ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ) : ١٣٩.

٢٢ ـ( اولئك كتب في قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه ) : ٩٠.

( سورة الحشر )

٧ ـ( وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) : ٣٨.

٢١٠

( سورة الجمعة )

٢ ـ( هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) : ٣٨ ، ٦٨.

( سورة القلم )

( وماهو الا ذكر للعالمين ) : ٣٢.

( سورة الجن )

٢٦ ـ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه احداً *الا من ارتضى من رسول فانه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً *ليعلم ان قد ابلغوا رسالات ربهم واحاط بما لديهم واحصى كل شيء عدداً ) : ٦٤ ، ١٣٠.

( سورة الاحقاف )

٢٩ ـ( واذ صرفنا اليك نفراً من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين ) : ١٠٩ ، ١١٠.

( سورة الدهر )

انا خلقنا الإنسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيراً *انا هديناه السبيل اما شاكراً واما كفوراً ) : ١١٤.

٢١١

( سورة المدثر )

٣٥ ـ( انها لاحدى الكبر *نذيراً للبشر ) : ٣٣.

٣٨ ـ( كل نفس بما كسبت رهينة ) : ١٣٠.

( سورة عبس )

١١ ـ( كلا انها تذكرة *فمن شاء ذكره *في صحف مكرمة *مرفوعة مطهرة *بأيدي سفرة *كرام بررة ) : ١٠٧.

١٩ ـ( من نطفة خلقه فقدره *ثم السبيل يسره ) : ١١٤ ، ١٢٠.

( سورة التكوير )

١٩ ـ( انه لقول رسول كريم *ذي قوة عند ذي العرش مكين *مطاع ثم امين *وما صاحبكم بمجنون *ولقد رآه بالافق المبين ) : ١٠٥.

( سورة الانفطار )

٩ ـ( وان عليكم لحافظين *كراماً كاتبين *يعلمون ما تفعلون ) : ١٢٨.

( سورة الطارق )

٤ ـ( ان كل نفس لما عليها حافظ ) : ١٣٠.

١٣ ـ( انه لقول فصل *وما هو بالهزل ) : ٣٤.

٢١٢

( سورة الاعلى )

٢ ـ( الذي خلق فسوى *والذي قدر فهدى ) : ٢١ ، ١١٣.

( سورة الفجر )

٢٢ ـ( وجاء ربك والملك صفاً صفاً ) : ٥٢.

( سورة الشمس )

٧ ـ( ونفس وما سواها *فألهمها فجورها وتقواها *قد افلح من زكاها *وقد خاب من دساها ) ٢١ ، ٩٢ ، ١١٠ ، ١١١.

( سورة العلق )

٥ ـ( علم الإنسان مالم يعلم ) : ١٣٩

٦ ـ( كلا ان الإنسان ليطغى *ان رآه استغنى ) : ١٢٢

( سورة البينة )

٢ ـ( رسول من الله يتلو صحفا مطهرة ) : ٢.

( سورة الزلزال )

٧ ـ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره *ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) : ١٢٦.

٢١٣

نصوص الاحاديث

ان في أخبارنا متشابهاً كمتشابه القرآن ، فردوا متشابها الى محكمها ولاتتبعوا متشابها فتظلوا ٥٣

ان للقرآن ظهراً وبطناً لبطنه الى سبعة أبطن ٤٠

انا معاشر الانبياء نكلم الناس على قدر عقولهم ٤٥

ظهرة (القرآن) تنزيله وبطنه تأويله ، منه ما مضى ومنه مالم يكن بعد ، يجري كما يجري الشمس والقمر كلما جاء منه شيء وقع ٦٧

مافي القرآن آية الاولها ظهر وبطن وما فيها حرف الاوله حد ولكل حد مطلع ٦٧

المحكم ما يعمل به والمتشابه ما اشتبه على جاهلة ٥٢

من رد متشابه القرآن الى محكمة هدي الى صراط مستقيم ٥٢

من فسر القرآن برأيه فليتبوَّأ مقعده من النار ٨٢

نزل القرآن على سبعة أحرف ١٨٧

وان القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضاً ولكن نزل يصدق بعضه بعضاً ، فما عرفتم فاعملوا به وما تشابه عليكم فآمنوا به

٢١٤

٥٢ ، ٨٢

يشهد بعضه على بعض وينطق بعضه ببعض ٥٢ ، ٨٢.

٢١٥
٢١٦

اسماء الاعلام

١ ـ آدمعليه‌السلام ١٠٨ و ١٣٢.

١٦ ـ ابن عباس ٧٠ ، ٧١ ، ٧٣ ، ١٥٦ ، ١٦٣ ، ١٦٧ ، ١٨٤ ، ١٨٦ ، ١٩١.

٢ ـ آل عمران ٢١ ، ٢٢ ، ٣٢ ، ٤٣ ، ٤٦ ، ٥٣ ، ٩٠ ، ٩١ ، ١٥١ ، ٦٣ ، ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٩٠ ، ١٩٢ ، ١٩٣.

١٧ ـ ابن العربي ٧٤.

١٨ ـ ابن عياش ١٨٣.

٣ ـ الالوسي البغدادي ٧٥.

١٩ ـ ابن كثير ١٨٤ ، ١٨٨ ، ١٩١.

٤ ـ ابراهيمعليه‌السلام ٣٤ ، ١٠٤ ، ١٠٨ ، ١١٨ ، ١٣٢ ، ١٦٢.

٢٠ ـ ابن مجاهد ١٨٨ ، ١٨٩.

٥ ـ ابليس ١٠٨.

٢١ ـ ابن المسيب ١٨١.

٦ـ ابن ابي ليلي ١٩١.

٢٢ ـ ابوالأسود الدؤلي ١٩٣.

٧ ـ ابن ابي مليكة ١٨١.

٢٣ ـ ابو جعفر الطبري ١٨٨.

٨ ـ ابن جبير ٧١.

٢٤ ـ ابو جعفر ابن القعقاع ١٨٦ ، ١٩١.

٩ ـ ابن ابي جبير المكي ١٨٨.

٢٥ ـ ابو حاتم السجستاني ١٨٨.

١٠ ـ ابن جرير الطبري ٧٢ ، ٧٣ ، ١٨٣.

٢٦ ـ ابوالحارث ١٨٥.

١١ ـ ابن ذكوان ١٨٦ ، ١٩١.

٢٧ ـ ابو حمزة الثمالي ٧٧.

١٢ ـ ابن سيرين ١٨٢.

٢٨ ـ ابوحيان الاندلسي ٧٤.

١٣ ـ ابن شهاب الزهري ١٨٢

٢٩ ـ ابوالدرداء ١٨٢ ، ١٩١.

١٤ ـ ابن ضريس ١٥٩.

٣٠ ـ ابوالرجاء ١٨٢.

١٥ ـ ابن عامر ١٨٦ ، ١٨٨.

٣١ ـ ابوسعيد الخدري ٦٩.

٣٢ ـ ابو صالح الكلبي ٧١ ، ٧٢.

٢١٧

٣٣ ـ ابو العالية ٧٠ ، ٧١ ، ١٨٢.

١٨٣.

٣٤ ـ ابوعبدالرحمن السلمي ١٨٢ ، ١٨٦ ، ١٩١.

٥٤ ـ الاسود ١٨٢.

٣٥ ـ ابو عبدالله الموصلي ١٩١.

٥٥ ـ اعمش ١٨٥.

٣٦ ـ ابوعبيدالقاسم بن سلام ١٨٣ ، ١٨٨.

٥٦ ـ الياسعليه‌السلام ١٣٢.

٣٧ ـ ابو عمر بن العلاء ١٨٣ ، ١٨٥ ، ١٨٨.

٥٧ ـ اليسععليه‌السلام ١٣٢.

٣٨ ـ ابوعوانة ١٨٦.

٥٨ ـ ام سلمة ١٨٤ ، ١٨٦.

٣٩ ـ ابولهب ١٥٩.

٥٩ ـ امير المؤمنينعليه‌السلام ١٧٣ ، ١٨٤ ، ١٨٦ ، ١٩٣.

٤٠ ـ ابوموسى الاشعري ٦٩ ، ١٨١.

٦٠ ـ الامين ١٨٥.

٤١ ـ ابو ميمونة ١٨٤.

٦١ ـ انس بن مالك ٦٩.

٤٢ ـ ابوهريرة ٦٩ ، ١٨٦.

٦٢ ـ اهل بيتعليهم‌السلام ٢٦ ، ٣٧ ، ٥١ ، ٦٤ ، ٧٦ ، ٨١ ، ٨٢ ، ٨٣ ، ٨٤ ، ٨٥ ، ١٢٩ ، ١٥٨ ، ١٧٣ ، ١٧٤ ، ١٨٧.

٤٣ ـ أبي بن كعب ٦٩ ، ١٧٣ ، ١٨١ ، ١٩١.

٦٣ ـ ايوبعليه‌السلام ١٣٢.

٤٤ ـ احمد بن جبير الكوفي ١٨٣.

٦٤ ـ الباقرعليه‌السلام ٦٧ ، ٧٦ ، ٧٧.

٤٥ ـ احمد بن حنبل ٧٣.

٦٥ ـ بزي ١٨٤.

٤٦ ـ اسحاقعليه‌السلام ١٣٢.

٦٦ ـ البغدادي ١٨٥.

٤٧ ـ اسكندر المقدوني ١٠١.

٦٧ ـ بلال الحبشي ٣٣.

٤٨ ـ اسماعيلعليه‌السلام ١٣٢.

٦٨ ـ بنو آدم ٣٩.

٤٩ ـ اسماعيل حقي ٧٥.

٦٩ ـ بنو اسرائيل ٣١ ، ٣٦ ، ١٣٢ ، ١٦١.

٥٠ ـ اسماعيل القاضي ١٨٨.

٧٠ ـ بنو حذيفة ١٨٤.

٥١ ـ اسماعيل بن اسحاق المالكي ١٨٣.

٧١ ـ بنو قريضة ٧١.

٥٢ ـ اسماعيل بن جعفر الانصاري ١٩١.

٧٢ ـ بنو النضير ١٥٥.

٥٣ ـ اسماعليل بن عبدالله بن مهاجر

٧٣ ـ البيهقي ١٦٥.

٢١٨

٧٤ ـ الثعلبي ٧٤.

٩٤ ـ ذو الكفلعليه‌السلام ١٣٢.

٧٥ ـ جابر بن عبدالله ٦٩.

٩٥ ـ ربيع بن انس ٧١.

٧٦ ـ جبرائيل ٩٧ ، ٩٩ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٧ ، ١٣٤.

٩٦ ـ ربيع بن خيثم ١٨٢.

٧٧ ـ جرير ، من أصحاب الصادق ٧٦.

٩٧ ـ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ٣٧ ، ٣٨ ، ٤٥ ، ٤٨ ، ٤٩ ، ٦٠ ، ٦٨ ، ٦٩ ، ٧٢ ، ٩١ ، ٩٧ ، ١٠٣ ، ١٠٤ ، ١١١ ، ١١٢ ، ١١٣ ، ١٣٣ ، ١٤٦ ، ١٤٧ ، ١٥٢ ، ١٥٤ ، ١٥٨ ، ١٥٩ ، ١٦٨ ، ١٧٠ ، ١٧١ ، ١٧٥ ، ١٨٠ ، ١٨١ ، ١٨٩ ، ١٩٣.

٧٨ ـ حارث بن القيس ١٨٢.

٩٨ ـ الرضاعليه‌السلام ٥٢.

٧٩ ـ الحجاج الثقفي ٧٠.

٩٩ ـ الروح الامين ٩٧ ، ٩٩ ، ١٠٤ ، ١٠٥ ، ١٠٦ ، ١٣٤.

٨٠ ـ الحسن البصري ٧٠ ، ٧١ ، ١٨٢.

١٠٠ ـ روح القدس ٦٦.

٨١ ـ حفص ١٨٣ ، ١٨٥.

١٠١ ـ الروم ٢٥ ، ٩١ ، ١٦٣.

٨٢ ـ حماد بن زيد ١٨٦.

١٠٢ ـ الزجاج ٧٤.

٨٣ ـ حمزة بن حبيب الزيات ١٨٣ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٨ ، ١٩١.

١٠٣ ـ زربن حبيش ١٨٢ ، ١٨٥.

٨٤ ـ حميد بن قيس الاعرج ١٨٢.

١٠٤ ـ زرارة بن اعين ٧٦.

٨٥ ـ الخضر ٥٩ ، ٦٠ ، ٦١.

١٠٥ ـ الزركشي ١٨٧.

٨٦ ـ خلاد ١٨٥.

١٠٦ ـ زكرياعليه‌السلام ١٣٢.

٨٧ ـ خلف ١٨٣ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٩١.

١٠٧ ـ الزمخشري ٧٤.

٨٨ ـ خليفة بن سعد ١٨٢.

١٠٨ ـ زيد بن اسلم ٧٠ ، ٧١ ، ١٨٢.

٨٩ ـ الخليل بن احمد الفراهيدي ١٤٥ ، ١٨٥ ، ١٩٤.

١٠٩ ـ زيد بن ثابت ١٧١ ، ١٨١.

٩٠ ـ داريوش ١٠١.

١١٠ ـ زيد بن القعقاع ١٨٤.

٩١ ـ الداني ، ابو عمرو ١٨٣.

١١١ ـ سالم ١٨١.

٩٢ ـ داودعليه‌السلام ١٣٢.

٩٣ ـ دوري ١٨٥.

٢١٩

١١٢ ـ السبيعي ١٨٥.

٧٦ ، ١٨٥.

١١٣ ـ السجادعليه‌السلام ٧٧.

١٣٥ ـ صالحعليه‌السلام ١٠٤ ، ١٣٢.

١١٤ ـ السجستاني ١٧٠.

١٣٦ ـ صدر الدين الشيرازي.

١١٥ ـ سعد بن اياس الشيباني ١٨٥.

١٣٧ ـ صهيب الرومي ٣٣.

١١٦ ـ سعيد بن جبير ٧٠ ، ١٨٢.

١٣٨ ـ ضحاك ٧٠ ، ٧١.

١١٧ ـ سفيان بن عيينة ٧٢.

١٣٩ ـ طاووس اليماني ٤٠ ، ٧١ ١٨١.

١١٨ ـ سلام بن سيمان ١٨٦.

١٤٠ ـ طه ٢١ ، ٥٢ ، ٨٩ ، ١١٣ ، ١٦١.

١١٩ ـ سلمان الفارسي ٣٣.

١٤١ ـ الطبرسي ٧٩.

١٢٠ ـ السلمي ١٨٦.

١٤٢ ـ الطوسي ، محمد بن الحسن ٨٧.

١٢١ ـ سليمان الاعمش ١٨٣.

١٤٣ ـ عاصم بن ابي النجود ١٨٢ ، ١٨٤ ، ١٨٥ ، ١٨٦ ، ١٨٧ ، ١٨٨.

١٢٢ـ سليمان بن يسار ١٨٢.

١٤٤ ـ عاصم الجحدري ١٨٣ ، ١٩١.

١٢٣ ـ سوسي ١٨٥.

١٤٥ ـ عبد بن حميد ٧٢.

١٢٤ ـ السيوطي ٧٠ ، ٧٣ ، ١٨٦.

١٤٦ ـ عبد الرحمن بن زيد بن اسلم ٧١.

١٢٥ ـ الشاطبي ١٨٣.

١٤٧ ـ عبد الرزاق الكاشاني ٧٤.

١٢٦ ـ الشافعي ٧٣.

١٤٨ ـ عبد علي الحويزي ٧٩ ، ٧٩.

١٢٧ ـ شريح بن يزيد الحضرمي ١٨٣.

١٤٩ ـ عبد الله بن ابي اسحاق ١٨٣.

١٢٨ ـ الشريف الرضي ٧٨.

١٥٠ ـ عبدالله بن الاعرج ١٨٢.

١٢٩ ـ شعبة بن الحجاج ٧٢.

١٣٠ ـ شبعة بن العياش ، ابوبكر ١٨٤ ، ١٨٥.

١٣١ ـ الشعبي ١٨٢.

١٣٢ ـ شعيبعليه‌السلام ١٣٢.

١٣٣ ـ شيبة بن النفاخ ١٨٢ ، ١٨٨ ، ١٩١.

١٣٤ ـ الصادقعليه‌السلام ٥٢ ،

٢٢٠

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

سورة المزّمل

[ مسألة ] ربما قالوا في قوله تعالى( إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ) ما معنى وصف الوحي بالثقل؟ وجوابنا أنّ المراد ثقل العمل بما فيه وتدبره والمعرفة بمراد الله تعالى؟ ويحتمل أنه كان يثقل عليه ان يحفظه وأن يبلغه وكان يحتاج في ذلك إلى تكليف وربما قيل في قوله تعالى( فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً ) كيف يصح وصف اليوم بذلك وكيف يضاف إليه؟ وجوابنا أنّ المراد ما يحصل في ذلك اليوم من الأهوال فضرب له هذا المثل كما يقال مثله في المخاطبات عند ذكر الامور الهائلة.

٤٤١

سورة المدّثر

[ مسألة ] ربما قيل ما معنى قوله تعالى( وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ ) وكيف يتعلق أحدهما بالآخر؟ وجوابنا أنّ المراد لا تستكثر ما تنعم به على غيرك بعثا له على الزيادة في الانعام ويحتمل ان يكون المراد لا تستكثره على وجه الامتنان.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَما جَعَلْنا أَصْحابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً ) كيف يصح مع فضلهم أن يجعلهم أصحاب النار وكيف يصح قوله تعالى( وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا ) وأي تعلق لعدتهم بافتتان الكفار؟ وجوابنا أنّ المراد الموكلون بعذاب أهل النار لأنهم يضافون إلى النار بأنهم أصحابها بل إضافتهم إلى ذلك أحق لأنهم يتصرفون في التعذيب بها ومعنى قوله تعالى( وَما جَعَلْنا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً ) أن المعلوم من كثرة عددهم أنه اقرب إلى غمهم وحسرتهم وكل ذلك بعث من الله سبحانه على الطاعة وزجر عن المعصية فلذلك قال تعالى( لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَيَزْدادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيماناً ) وقوله تعالى من بعد( وَلا يَرْتابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكافِرُونَ ما ذا أَرادَ اللهُ بِهذا مَثَلاً كَذلِكَ يُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ ) قالوا فيه كيف يصح أن يجعل تعالى لهم عدة لهذا الوجه الذي يقبح منهم فعله؟ وجوابنا أنّ هذه

٤٤٢

سورة الانسان

[ مسألة ] وربما قيل في قوله( هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً ) كيف يصح وقد وصفه بأنه إنسان وأتى عليه حين من الدهر أن لا يكون مذكورا ولا شيئا؟ وجوابنا أنّ المراد لم يكن له عند هذا الوصف من البنية والحياة والعقل ما أخبر به الله تعالى في خلق آدم صلّى الله عليه وسلم ثمّ قال تعالى بعد خلق آدم صلّى الله عليه وسلم( إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْناهُ سَمِيعاً بَصِيراً ) .

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً ) أما يدل ذلك على أنه ليس في المكلفين إلا كافر أو مؤمن؟ وجوابنا أنّ الشاكر قد يكون شاكرا وان لم يكن مؤمنا برّا تقيا لأن الفاسق بغضب أو غيره قد يكون شاكرا فلا يدل على ما قالوا بل في الآية دلالة على ما نقول من أن الكافر والمؤمن هما سواء في أن الله تعالى قد هداهما لا كما قالت المجبرة أنه تعالى إنما هدى المؤمنين والمراد به أنه دلّ الجميع وأزال علتهم فمن عصى فمن جهة نفسه أتى.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( إِنَّ الْأَبْرارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كانَ مِزاجُها كافُوراً ) كيف يصح الترغيب في ذلك وليس هو بمستطاب في الدنيا؟ وجوابنا أنّ رائحة الكافور لا شبهة في أنها مستطابة واليسير منها مستطاب فرغّب تعالى في ذلك على الجملة كما رغّب في

٤٤٣

الخمر، وان كان طعمه في الدنيا لا يستطاب وقد قيل أنّ المراد يشربون من نهر تربته الكافور وكذلك إذا سألوا عن قوله( كانَ مِزاجُها زَنْجَبِيلاً ) إذا المراد التنبيه على الجملة وإن كان شراب أهل الجنة في نهاية اللذة.

[ مسألة ] وربما قالوا في قوله تعالى( وَيُطافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوابٍ كانَتْ قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِنْ فِضَّةٍ ) وهذا متناقض فلا يكون من فضة ويكون قوارير؟ وجوابنا أنّ المراد أنها من فضة وقد بلغت في الصفاء والحسن بحيث يرى ما فيها حتّى لا تكون حاجزا ولا حائلا كالقوارير وهذا نهاية ما يقع به الترغيب فأما قوله( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إلى رَبِّهِ سَبِيلاً وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ ) فالمراد به ما تشاءون من اتخاذ السبيل إلى الرب إلا والله قد شاءه والمراد انه شاء العبادات ولذا أنكره على القوم أنهم يصرحون بأنه تعالى قد شاء الفواحش والله يتعالى عن ذلك.

٤٤٤

سورة المرسلات

[ مسألة ] وربما طعنوا على تكرير قوله تعالى( وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ) وجوابنا أنّ القصص إذا كانت مختلفة رجع الكلام إلى كل واحد منها فيحسن كما ذكرناه في سورة الرحمن.

[ مسألة ] وربما قالوا في قصص الانبياء لم كرّره الله تعالى؟ وجوابنا أنّه تعالى أنزل ذلك تسلية للرسول صلّى الله عليه وسلم فيما كان المشركون يأتون به فكان ينزل مرة بعد مرة ليسليه في حال بعد حال ولأن التالي يعتبر بذلك اعتبارا بعد اعتبار وقوله تعالى( أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ ) وربما تعلق به بعض المجبرة على أن افعال العباد مخلوقة من جهته تعالى وذلك بعيد لأن كون ذلك الماء في الرحم من فعل الله تعالى وقد بيّنّاه من قبل. وقوله تعالى( هذا يَوْمُ لا يَنْطِقُونَ وَلا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ ) من أقوى ما يدل على قولنا في العدل لأنهم إذا لم يعتذروا ولهم عذر فذلك لا يصح وقد نزل بهم من العقوبة ما لا دليل عليه فالصحيح أن لا عذر لهم وذلك لا يصح مع القول بأنه تعالى هو الذي خلق فيهم الكفر وقدرة الكفر وإرادة الكفر.

٤٤٥

سورة عمّ يتساءلون

[ مسألة ] وربما قيل لـما ذا قال تعالى( لابِثِينَ فِيها أَحْقاباً ) كيف يصح مع القول بخلودهم في النار أن يقدر كونهم فيها بالأحقاب؟ وجوابنا أنّ المراد أحقاب لا آخر لها كما يقال أوقاتا وساعات لا نهاية لها لا أن المراد أحقاب منقطعة والآية وردت في الذين لا يرجون حسابا وهم الكفار فلا يمكن أن يتأول على فساق أهل الصلاة.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( لا يَذُوقُونَ فِيها بَرْداً وَلا شَراباً ) كيف يذاق البرد وإنّما خلقت هذه الحاسة ليذاق بها الطعم؟ وجوابنا أنّ البرد قد يذاق بحاسة الطعم لا من حيث كانت حاسة لكن لأن محل الذوق يدرك به البرد ومعلوم من حال المشرب أنه يكون باردا يبلغ في اللذة ما لا يبلغه ما ليس كذلك فهذا معنى الكلام. وربما قالوا في قوله تعالى من قبل( وَجَعَلْنا نَوْمَكُمْ سُباتاً ) كيف يصح ذلك والسبات والنوم واحد فكأنه قال وجعلنا نومكم نوما؟ والجواب أن السّبات هو نوم مخصوص يجد الانسان فيه من الراحة ما لا يجده في غيره ولذلك يوصف ذو النوم عند التعب بأنه في سبات ولا يوصف بذلك إلا وقد غرق في النوم فبين تعالى نعمته بهذا النوع وقوله تعالى( إِنَّ جَهَنَّمَ كانَتْ مِرْصاداً ) فالمراد به أنها طريق الكل ثمّ بالقرب منها يتميز المثاب من غيره كما قال تعالى( ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ

٤٤٦

الظَّالِمِينَ فِيها جِثِيًّا ) وأما قوله تعالى( يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا ) فقد قيل أنّ المراد به جبريل٧ وقد قيل هو ملك في صورة آدم صلّى الله عليه وسلم وقد قيل بل المراد من له الروح وهم بنو آدم فذكر تعالى انهم يقومون والملائكة بهذا الوصف وأن جميعهم لا يتكلمون إلا بإذن الرحمن وأنهم لا يتكلمون في الآخرة إلا بالصواب نبّه تعالى بذلك على الفصل بين الآخرة والدنيا.

٤٤٧

سورة النازعات

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَالنَّازِعاتِ غَرْقاً ) ان ذلك قسم فعلى ما ذا وقع القسم؟ وجوابنا أنّ القسم قد يحذف جوابه إذا كان في الكلام دليل عليه فكأنه قال لتحشرن ولتبعثن أو لترون يوم ترجف الراجفة تعظيما لحال ذلك اليوم وبعثا على الخلاص من أهواله.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( أَمِ السَّماءُ بَناها رَفَعَ سَمْكَها فَسَوَّاها وَأَغْطَشَ لَيْلَها ) كيف يصح والسماء لا ليل فيها لأن الليل إنما يثبت بحركات الشمس فإذا ظهرت فهو نهار وإذا غابت فهو ليل وذلك متعذر في السماء؟ وجوابنا أنّ اضافة الليل إلى السماء كإضافة الشمس والقمر والنجوم إلى السماء؟ لـما كان لولاها، ولو لا حركات الشمس في الأفلاك لم يكن ليل ولا نهار.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ) ان ذلك مخالف لقوله( خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ) ( ثُمَّ اسْتَوى إلى السَّماءِ ) . وجوابنا أنّ المراد بهذه الآية خلق نفس الأرض وأنه قبل السماء والمراد بقوله( وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها ) إنها وإن كانت مخلوقة فإن دحوها وبسطها متأخر فلا اختلاف في ذلك فأما قوله تعالى من بعد( وَالْجِبالَ أَرْساها ) فهو تشبيه بإرساء السفن إذا استقرت فالمراد أنه وقفها في أماكنها لا تزول ولا تحول وقوله تعالى( فَأَمَّا مَنْ طَغى وَآثَرَ الْحَياةَ الدُّنْيا فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوى ) من أقوى ما يدل على أن

٤٤٨

العبد هو الفاعل لأنه لا يقال طغى في فعل شيء إلا مع التمكن من فعله، ولا يقال آثر شيئا على شيء إلا وهو قادر على فعله وقوله تعالى( وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوى ) يدل أيضا على تمكنه لأنه لا يوصف بذلك إذا كان الفعل مخلوقا فيه وفي قوله( إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشاها ) مع أنه منذر للكل فائدة وهي أن من يخشى هو القابل للانذار والمنتفع به.

تنزيه القرآن (٢٩)

٤٤٩

سورة عبس

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَأَمَّا مَنْ جاءَكَ يَسْعى وَهُوَ يَخْشى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى ) كيف يصح وصفه للرسول بالتلهّي؟ وجوابنا أنّ العادل عن غيره لتشاغله بسواه يقال لهي عنه فليس ذلك من اللهو الذي هو اللعب والتشاغل بما لا يفعله العاقل، وعظم الله قدر القرآن بقوله( كَلاَّ إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍ ) ثمّ إنه تعالى وصف الانسان بما يكون بعثا له على الطاعة فقال( قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ثُمَّ أَماتَهُ فَأَقْبَرَهُ ثُمَّ إذا شاءَ أَنْشَرَهُ ) . فجمع هذه الكلمات ما يقتضي الخضوع للمعبود فقد خلقه كاملا ثمّ درجه إلى أحوال الآخرة من الحشر والنشر ثمّ بيّن كيف قدر له الطعام مع ذلك بإنزال الماء والإنبات وكيف قدر له أنعاما أيضا للطعام ثمّ بيّن مع ذلك أن يوم القيامة( يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ) فان قيل كيف يفرّق في الآخرة ولا مفر؟ فجوابنا أنّ المراد عدوله عنهم لعلمه بأنه لا ينتفع بهم ولا ينتفعون به فيزول عن قلبه تلك الرقة والشفقة إلى غير ذلك من الأحوال ولذلك قال تعالى( لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ) .

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ تَرْهَقُها

٤٥٠

قَتَرَةٌ أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) أما يدل ذلك على أنه ليس مع أهل الجنة الا الكفار؟ وجوابنا أنّ اثبات وصف الأمرين لا يدل على نفي ثالث إذا دل الدليل عليه فيجوز أن يكون بينهما من على وجهه غيرة ولا تلحقه القترة وهم الفساق الذين ليسوا بكفار بين ذلك قوله( أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ) وفي الكفار من لا يوصف بأنه فاجر فلو قيل للخوارج هل يجب في كل كافر أن يكون فاجرا لم تجد في ذلك من الجواب إلا ما ذكرنا.

٤٥١

سورة التكوير

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ) يعني جبريل٧ ، كيف يصح إضافة القرآن اليه وهو كلام الله؟ وجوابنا أنّه المظهر لذلك حتّى لولاه لـما عرف فصحّت إضافة القرآن إليه وقد يضاف كلام الغير إلى من تحمله وذلك كثير في اللغة. فأما قوله من قبل( وَإِذَا الْمَوْؤُدَةُ سُئِلَتْ بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ) وقوله( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) فيدل على انه تعالى يعيد كل هؤلاء يوم القيامة ويدل على أن من لا ذنب له لا يجوز أن يؤلم فيضل بذلك قول من يزعم في أطفال المشركين أنهم يعذبون بذنوب آبائهم ويدل على بطلان القول بأن المعاصي مخلوقة من الله في الانسان لأنه يجب أن يكون تعالى يعذّبه ولا ذنب له وقد نفى الله تعالى ذلك وأبطله وقوله تعالى( لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ ) المراد به الاستقامة فأما غير ذلك فموقوف على الدليل.

٤٥٢

سورة الانفطار

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ) كيف ينكر ذلك عليه مع وصفه نفسه بالكرم؟ وجوابنا أنّ المراد ما غرّك بذلك في ارتكاب المعاصي العظيمة ولذلك قال تعالى بعد ذكر نعمه( كَلاَّ بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ ) وهذا أحد ما يدل على قدرة العبد على أن يعصي ولو لا ذلك لم يصح أن ينسب إلى الاغترار وقوله تعالى( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ كِراماً كاتِبِينَ ) هو بعث للمرء على الطاعة لأنه إذا تحقق في كل ما يأتيه أنه محصى مكتوب في صحيفته محاسب عليه زجره ذلك عن فعله وقوله تعالى( وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ يَصْلَوْنَها يَوْمَ الدِّينِ وَما هُمْ عَنْها بِغائِبِينَ ) يدل على أن الفاجر من أهل الصلاة مخلد في النار لأنه إذا لم يغب عن النار ولم يمت فهو كائن فيها، ويدل على أن الشفاعة لا تكون منه صلّى الله عليه وسلم لهم وإلا لم يكن ليعم كل فاجر بهذا الحكم.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ) أن ذلك تكرار لا فائدة فيه؟ وجوابنا أنّه لـما ذكر الأبرار وما ينالونه من النعم والفجار وما ينزل بهم من العذاب جاز أن يقول( وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ) فيما يظهر فيه للابرار( ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ ) فيما يحصل فيه للفجار وذلك يفيد تعظيم شأن ذلك اليوم.

٤٥٣

سورة المطففين

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ ) كيف يصح والمطفف قد يطفف اليسير وذلك من الصغائر؟ وجوابنا أنّ المراد ويل له بشرط أن لا يكون معه من ثواب طاعاته ما هو أعظم وبشرط أن لا يكون معه توبة فلا يلزم ما ذكروه ؛ وبيّن تعالى أنهم إذا اكتالوا لأنفسهم يستوفون وإذا كالوا غيرهم يخسرون وينقصون ثمّ زجر عن ذلك بقوله تعالى( أَلا يَظُنُّ أُولئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ لِيَوْمٍ عَظِيمٍ ) فإذا كانت هذه حالة مطفّف فكيف حال من يأخذ أموال الناس بغير حساب وقوله تعالى( يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعالَمِينَ ) لا يدل على قوله المشبهة لان المراد تعظيم شأن ذلك اليوم في العقاب والثواب ولا يعظم بأن يكون تعالى قائما فيه تعالى الله عن ذلك فالمراد إنزاله بأهل الثواب والعقاب ما يستحقون ولذلك ذكر بعده الفجار والأبرار لبيان حال كل واحد منهم وعظم شأن الابرار بتعظيم كتابهم وحقر شأن الفجار بتحقير الكتاب، ثمّ بيّن تعالى ما ينال المؤمن في الدنيا عن المجرمين وأنهم يضحكون منهم وما يؤول أمر المؤمنين إليه في الآخرة من النعيم العظيم فقال( فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ عَلَى الْأَرائِكِ يَنْظُرُونَ ) فنبه بذلك على أن صنيع الفجّار وبال عليهم وأنه منقطع كأن لم يكن، وصنع المؤمنين بالفجار ما ذكره تعالى مع كونهم في نعيمهم يكونون أبدا.

٤٥٤

سورة الانشقاق

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ ) أين الجواب لهذا الكلام؟ وجوابنا أنّ المراد واذكر إذا السماء انشقت وتدبر إذا السماء انشقت فهو تنبيه على حال ذلك اليوم وترغيب في الطاعة فلذلك قال تعالى بعده( يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ) وذكر تعالى من أوتي كتابه بيمينه وكيف يكون حسابه وانقلابه إلى أهله مسرورا وكيف حال من أوتي كتابه وراء ظهره وأنه الآن يدعو ثبورا ويصلى سعيرا وقد كان من قبل في أهله مسرورا، واذا ميّز التالي لهذه السورة بيّن هذين الامرين اللذين أحدهما يدوم ولا يبيد والآخر ينقطع ويصير وبالا رغبة ذلك في الطاعة وعمارة أمر الآخر وقوله تعالى( يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ ) وقد دخل تحته المؤمن والكافر يدل على أن المراد بكل لقاء ذكره الله تعالى في كتابه لقاء ما وعد وتوعد لا كما يتعلق به من يقول إن الله يرى فيظن أن اللقاء إذا أضيف إلى الله تعالى دلّ على الرؤية.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحاسَبُ حِساباً يَسِيراً وَيَنْقَلِبُ إلى أَهْلِهِ مَسْرُوراً وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ وَراءَ ظَهْرِهِ فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً وَيَصْلى سَعِيراً ) كيف يصح ذلك وقد ذكر تعالى في عدة مواضع

٤٥٥

اليمين والشمال وذلك مختلف؟ وجوابنا أنّه لا يمتنع فيمن أوتي كتابه بشماله أن يكون فيهم من أوتي كتابه بشماله فقط، وفيهم من يؤتى كتابه بشماله من وراء ظهره فلا يعد ذلك مختلفا ويحتمل أن في كل من يؤتى كتابه بشماله أن يؤتى على هذا الوجه فلا يتناقض ذلك أيضا. وربما يقال في جواب( إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ ) انه في قوله تعالى( يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ) فكأنه قال انك كادح( إذا السَّماءُ انْشَقَّتْ ) .

٤٥٦

سورة البروج

[ مسألة ] وربما يقال أين جواب القسم في قوله( وَالسَّماءِ ذاتِ الْبُرُوجِ ) ؟ وجوابنا أنّه قوله( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ) وقد قيل إنه محذوف ويحتمل ان يكون قوله( إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ ) وقد قيل إنه محذوف ويحتمل ان يكون قوله( إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ ) جوابه وقوله( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ) لا يدل على قول المشبهة في أن العرش مكانه لأن هذه الاضافة تصح في فعله كما تصح في المكان وقوله( فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ ) انما يدل على أن ما يريده يفعله ولا يدل على أن كل فعل يقع هو مراده.

٤٥٧

سورة الطارق

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( يَوْمَ تُبْلَى السَّرائِرُ فَما لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا ناصِرٍ ) كيف يصح أن لا تكون له قوة وإن كان يصح أن لا تكون له نصرة؟ وجوابنا أنّ المراد لا قوة له على دفاع ما ينزل به كما لا ناصر له وذلك من الله تعالى زجر وتخويف وفيه دلالة على ما نقوله وذلك لأنه لو كان لا قدرة له في الدنيا على الايمان لم يكن ليصح أن يهدّد بذلك ويبكّت ويدل على أنه لا شفاعة لأهل العقاب لأنه لو كان لهم شفيع لكان لهم أقوى ناصر وقوله( وَأَكِيدُ كَيْداً ) فالمراد به إنزال العقاب بهم من حيث لا يشعرون في الآخرة ويحتمل أن يريد إنزاله الخذلان بهم في الدنيا من حيث لا يشعرون وذلك تشبيه لا تحقيق.

٤٥٨

سورة الأعلى

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ ) كيف يصح والتسبيح هو التنزيه أن ينزه الاسم وإنّما يصح تنزيه المسمى الذي هو الله تعالى ؛ وهلا دلّ ذلك على أن الاسم عين المسمى؟ وجوابنا أنّ الاسم غير المسمى لأنه حروف مؤلفة تسمع وتكتب وليس كذلك المسمى لكن المراد تنزيهه تعالى فذكر الاسم وأريد المسمّى تعظيما وتفخيما، وربما يقول القائل في نبينا صلّى الله عليه وسلم صلوات الله على ذكره ويريده نفسه فيكون ذلك أدخل في الاجلال ولذلك قال تعالى بعده( الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى ) وذلك من صفاته لا من صفات الاسم.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( سَنُقْرِئُكَ فَلا تَنْسى إِلاَّ ما شاءَ اللهُ ) كيف يصح ذلك والنسيان من فعل الله تعالى لا من فعل العبد؟

وجوابنا أن المراد سنقرئك فلا تترك تعهد ما أنزلنا عليك ولا تدع التمسك بالعمل به ويكون معنى قوله تعالى( فَلا تَنْسى إِلاَّ ما شاءَ اللهُ ) بطريقة النسخ فإنه إذا نسخ تلاوة شيء كان متروكا ولا يجب أيضا العمل به إذا نسخ معناه وحكمه.

[ مسألة ] وربما قيل في قوله تعالى( فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرى ) كيف يصح ان يأمره بأن يذكر من تنفعه الذكرى وقد علمنا أنه يلزمه أن يذكر من هذا حاله ومن لم تنفعه الذكرى بأن لا يقبل ويتمرد؟ وجوابنا أن

٤٥٩

المراد تجديد الذكرى على من هذا حاله وإن كان البيان من جهته قد حصل بكل ومن المعلوم أن من حاله أن تنفعه الذكرى يكون في جملة ألطافه تكرير الذكرى عليه ويحتمل أن يريد الكل سواء قبلوا أم لم يقبلوا لأنهم إن لا يقبلوا لا يخرجوا من أن تكون الذكرى قد نفعتهم كما ينتفع الجائع بتقديم الطعام إليه وإن لم يختر الأكل.

[ مسألة ] وربما قيل ما معنى قوله تعالى( وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى ثُمَّ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى ) كيف يصح أن يكون في النار لا حيّا ولا ميتا؟ وجوابنا أنّ المراد أنه لا يموت فيستريح من من ذلك العقاب ولا يحيى حياة ينتفع بها.

٤٦٠

461

462

463

464

465

466

467

468

469

470

471

472

473

474

475

476

477

478

479

480

481

482

483

484

485

486

487

488

489

490

491

492

493

494

495

496

497

498

499

500

501