بلاغ عاشوراء

بلاغ عاشوراء0%

بلاغ عاشوراء مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 61

بلاغ عاشوراء

مؤلف: معهد سيد الشهداء للمنبر الحسيني
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
تصنيف:

الصفحات: 61
المشاهدات: 18208
تحميل: 3370

توضيحات:

بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 61 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 18208 / تحميل: 3370
الحجم الحجم الحجم
بلاغ عاشوراء

بلاغ عاشوراء

مؤلف:
الناشر: جمعية المعارف الاسلامية الثقافية
العربية

الليلة السابعة

الإيمان بالغيب

الهدف:

١- تعزيز الروح الإيمانية وإيجاد توجهات عبادية سلوكية.

٢- تعزيز العلاقة بالله واستشعار حضوره تعالى.

٣- تعزيز العلاقة بالإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف

تصدير الموضوع:

﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ٭ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(١) .

محاورالموضوع:

معنى الغيب

ما كان غير معلوم وهو قسمان:

أ- إما لعدم الحضور في زمان وقوع الحدث كالاخبارات عن قضايا الأنبياء والأولياءعليهم السلام.

٭ ﴿ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ

٤١

إِذْ يُلْقُونَ أَقْلاَمَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ(٢)

ب- وإما لما سيكون عليه المستقبل المجهول كإخبار القرآن عن انتصار الروم المستقبلي:

٭ ﴿غُلِبَتِ الرُّومُ ٭ فِي أَدْنَى الأرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ ٭ فِي بِضْعِ سِنِينَ للهِ الأمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ(٣) .

أبرز مصاديق الغيب

١- ما غاب عن سلطان الحواس المادية.

٢- اخباراته تعالى عن حوادث القيامة والآخرة والجنة والنار.

٣- الإحاطة الغيبية لله تعالى:

٭ ﴿لاَتُدْرِكُهُ الأبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِير(٤) .

أ- اللَّه القريب:

٭ ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(٥) .

٤٢

٭ ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ(٦) .

٭ ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ﴾.(٧)

ب- الله الرقيب:

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: الحمد لله.. الْبَاطِنُ لِكُلِّ خَفِيَّةٍ وَالْحَاضِرُ لِكُلِّ سَرِيرَةٍ الْعَالِمُ بِمَا تُكِنُّ الصُّدُورُ وَمَا تَخُونُ الْعُيُونُ(٨) .

عودة إلى الآية (في التصدير)

الآية توضح أن هناك هداية خاصة لمن كان من المتقين الذين من صفاتهم:

١ـ إيمانهم بالغيب: ويظهر من الروايات أن الغيب هو الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف والإيمان بالغيب ركن من أركان الإيمان ويظهر من الآية أنه بشرط اقترانه بالعمل

٢ـ إقامتهم الصلاة وإنفاقهم: وهنا الفات إلى أن الهداية الخاصة إلى الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف تحتاج إلى عمل وتأهيل

٤٣

للنفس.

النموذج الكربلائي

شدة الشعور بحضور الله تعالى يؤدي إلى الطمأنينة أمام الأهوال:

٭ قال عبد الله البارقي، وهو ممن حضر المعركة: فوالله، ما رأيتُ مكثوراً ـ قط ـ قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ولا أجرأ مقدماً منه، ولقد كانت الرجال لتشد عليه فيشد عليها، فتنكشف بين يديه إذا شدّ عليها.(٩) .

٭عن أبي جعفر الثاني عن آبائه عليهم السلام قال قال علي بن الحسين عليه السلام: " لما اشتد الأمر بالحسين بن علي بن أبي طالب نظر إليه من كان معه فإذا هو بخلافهم لأنهم كلما اشتد الأمر تغيرت ألوانهم وارتعدت فرائصهم ووجلت قلوبهم وكان الحسين عليه السلام وبعض من معه من خصائصه تشرق ألوانهم وتهدأ جوارحهم وتسكن نفوسهم فقال بعضهم لبعض انظروا لا يبالي بالموت فقال لهم الحسين عليه السلام صبرا بني الكرام فما الموت إلا قنطرة تعبر بكم عن البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائمة فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر

٤٤

إلى سجن وعذاب إن أبي حدثني عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسر هؤلاء إلى جحيمهم ما كذبت ولا كذبت".(١٠)

٭ قال أبو عبد الله عليه السلام: " اقرأوا سورة الفجر في فرائضكم و نوافلكم فإنها سورة الحسين بن علي عليه السلام وارغبوا فيها رحمكم الله تعالى فقال له أبو أسامة وكان حاضر المجلس وكيف صارت هذه السورة للحسين عليه السلام خاصة فقال ألا تسمع إلى قوله تعالى ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ٭ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً ٭ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ٭ وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ إنما يعني الحسين بن علي عليه السلام فهو ذو النفس المطمئنة الراضية المرضية وأصحابه من آل محمدا هم الراضون عن الله يوم القيامة وهو راض عنهم وهذه السورة في الحسين بن علي عليه السلام وشيعته وشيعة آل محمد خاصة من أدمن قراءة والفجر كان مع الحسين بن علي عليه السلام في درجته في الجنة إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ"(١١) .

ـــــــــــــــــ

١- البقرة،٢ ـ ٣

٢- آل عمران،٤٤.

٣- الروم، ٢ -ـ٤

٤- الأنعام،١٠٣

٥- الحديد، ٤

٦- ق، ١٦

٧- الأنفال،٢٤

٨- شرح نهج البلاغة ج٨ ص٢٦٨

٩- المصيبة الراتبة ص١٥٤

١٠- بحار الأنوار ج٤٤ ص٢٩٧.

١١- بحار الأنوار ج٤٤ ص٢١٩.

٤٥

الليلة الثامنة

ضرورة التدين والالتزام

الهدف:

بيان أن الدين هو نظام الحياة الذي سنّه الله تعالى للناس

والسبيل لتحرر المرء من القيود ورغبات وميول النفس الأمارة.

تصدير الموضوع:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُون(١)

محاور الموضوع:

خصائص الدين الإسلامي

١- الأصلح بين جميع الأنظمة والقوانين

٭ ﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ﴾.(٢) .

٢- سبيل النجاة الوحيد

٤٦

٭ ﴿اللهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ(٣) .

٭ ﴿وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون(٤) .

٣- حياة الإنسان الحقيقية

٭ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(٥) .

٤- سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة

٭ " ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم به، إني قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة"(٦) .

قيمة الإنسان مقابل الدين

١- الإنسان أشرف المخلوقات

٤٧

﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً(٧) .

٭ ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم(٨)

٢- الدين الإلهي أرفع قيمة من الإنسان و لذلك نرى أن الإنسان المؤمن حتى الأنبياء و الرسل يقدمون أنفسهم تخليداً لهذا الدين.

٣- قيمة الإنسان من قيمة التزامه وثباته على التدين والتعبد بالشريعة الإلهية.

٭ ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ(٩) .

آثار الابتعاد عن الدين

١- التعب و القلق في الدنيا

٭ ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً(١٠) .

٤٨

٢- العمى و الخسارة في الآخرة

٭ ﴿وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى(١١) .

٣- الارتهان للشهوات

٭ عن الصادق عليه السلام " إن صاحب الدين فكرَ فغلبته السكينة.. ورفض الشهوات فصار حراً"(١٢) .

الدين أمانة

١- أمانة الله وأمانة الأنبياء والرسل...

٭ ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا(١٣) .

٢- نماذج من تضحيات الأئمة عليهم السلام في سبيل رفع لواء الدين

٭ أمثلة: (إقصاؤهم عن مواقعهم ـ السجن ـ النفي ـ الإقامة الجبرية..).

الخلاصة:

ينبغي أن نفكر: ماذا قدمنا لهذا الدين وليس ماذا انتفعنا من الدين.

٤٩

٭ ﴿وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً(١٤) .

ــــــــــــــــــ

١- آل عمران ١٠٢

٢- الإسراء، ٩

٣- البقرة، ٢٥٧

٤- الأنعام، ١٥٣

٥- الأنفال، ٢٤

٦- بحار الأنوار ج١٨ص١٩١

٧- الإسراء، ٧٠/

٨- التين، ٤.

٩- ق، ١٣

١٠- الأنبياء، ١٢٤

١١- الأنبياء، ١٢٤

١٢- مستدرك الوسائل ج١١ ص١٧٦

١٣- الأحزاب، ٧٢

١٤- المزمل، ٢٠

٥٠

الليلة التاسعة

الموت والحياة

الهدف:

رفع الروح المعنوية والجهادية والاستشهادية وإيجاد دواعٍ للتوبة والاستعداد للموت والإضاءة على مفهومي الموت والحياة.

تصدير الموضوع:

﴿تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ٭ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ(١) .

محاور الموضوع:

لماذا الموت؟

أ ـ الموت نهاية فترة الاختبار والامتحان

٭ ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً

ب ـ الموت رحمة إذ لولاه لما كان لهذا الاختبار الدنيوي نهاية

٥١

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ وَابْنُوا لِلْخَرَاب(٢) .

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لاَ دَارُ مَقَرٍّ وَالنَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا وَ رَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا.(٣)

ج ـ الموت نعمة إذ يشكل للناجحين بوابة الدخول إلى دار الكرامة حيث الجوائز على النجاح في الابتلاء.

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: وَ مَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ إِلَّا الْمَوْتُ أَنْ يَنْزِلَ بِهِ.(٤) .

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: وَاللَّهِ مَا فَجَأَنِي مِنَ الْمَوْتِ وَارِدٌ كَرِهْتُهُ وَلَا طَالِعٌ أَنْكَرْتُهُ وَمَا كُنْتُ إِلَّا كَقَارِبٍ وَرَدَ وَطَالِبٍ وَجَدَ وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرار(٥) .

معنى الحياة

أ ـ في المفهوم العام حياة حيوانية (أكل ـ شرب ـ رزق ـ لعب ـ لهو ـ زواج ـ الخ.....) وعليه فموت الجسد بالنسبة

٥٢

لأصحاب هذا الاعتقاد هو الموت الأعظم بنظر هؤلاء والمصاب بالجسد هو أعظم المصائب.

ب ـ في المفهوم الإسلامي و القرآني الحياة قسمان:

١ ـ الحياة الدنيا: مرحلة عمل وجد للآخرة وهي مرتبة ضعيفة من الحياة تنزع وتسلب بأبسط الأسباب.

٭ ومن خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام في النهج: فَإِنَّ الدُّنْيَا... غُرُورٌ حَائِلٌ وَضَوْءٌ آفِلٌ وَظِلٌّ زَائِلٌ وَسِنَادٌ مَائِلٌ(٦) .

٭ ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَ مَتَاعُ الْغُرُورِ(٧) .

٢ ـ الحياة الآخرة و هي الحياة الحقة

٭ ﴿وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآَخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ(٨) .

أقسام الناس بالنسبة للحياة والموت

أ ـ أحياءٌ أموات: وهم الذين يأكلون ويشربون لكنهم لا يتأثرون بالهداية الإلهية:

٥٣

٭ ﴿ومَا يَسْتَوِي الأحْيَاءُ وَلاَ الأمْوَاتُ إِنَّ اللهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُور(٩) .

٭ ﴿أَمْوَاتٌ غَيْرُ أَحْيَاءٍ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ(١٠) .

ب ـ أحياءٌ أحياءٌ: وهم العاملون المؤثرون الفاعلون في الحياة وليس فقط من يكونون تحت تأثير أفعال غيرهم ومن هؤلاء المجاهدون:

٭ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ(١١) .

الآية واردة في إطار الحض على الاستجابة للرسول في دعوته الجهاد.

ج ـ أمواتً أحياءٌ: وهم الشهداء، هم الأحياء الحقيقيون لأنهم أحياءً عند من يعرف الحياة حق المعرفة

١ ـ نهيُّ عن مجرد القول بموت الشهداء:

٭ ﴿وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ(١٢) .

٥٤

٢ ـ نهى الله تعالى عن اعتبارهم أمواتاً:

٭ ﴿لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ(١٣) .

ـــــــــــــــــــ

١- الملك، ١ ـ ٢

٢- شرح نهج البلاغة ج١٨ ص٣٢٨

٣- شرح نهج البلاغة ج١٨ ص٣٢٩

٤- شرح نهج البلانغة ج٥ ص١٤٥

ِ٥- شرح نهج البلاغة ج١٥ ص١٤٣

٦- شرح نهج البلاغة ج٦ ص٣٤٦

٧- آل عمران، ١٨٥

٨- العنكبوت، ٦٤

٩- فاطر، ٢٢

١٠- النحل، ٢١

١١- الأنفال، ٢٤

١٢- البقرة، ١٥٤

١٣- آل عمران، ١٦٩

٥٥

الليلة العاشرة

التمهيد للظهور واجب الأمة في عصر الغيبة

الهدف:

التعرف على شخصية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف وكيفية بناء وتمتين العلاقة القلبية والعملية معه.

تصدير الموضوع:

﴿ٍوَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِين(١)

محاور الموضوع:

تعريف عام لشخصية الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

١ ـ من حيث الدور

٭ روى الإمام أحمد في مسنده عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " لو لم يبق من الدهر إلاّ يوم واحد لبعث الله رجلاً من أهل بيتي يملأها عدلاً كما ملئت جوراً"(٢)

٢ ـ من حيث حتمية الظهور

٥٦

٭ أخرج أبو داود عن عبد الله بن مسعود: أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطى اسمه اسمي"(٣)

٣ ـ من حيث حتمية النصر

٭ ﴿وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ(٤)

عناوين تحكم علاقتنا بالإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف

١ ـ الغيبة أمر استثنائي في حياة الأئمة الأطهارعليهم السلام

٢ ـ واجب الأمة رفع أسباب الغيبة والتمتع بنعمة الظهور

٣ ـ معنى التمهيد:

العمل على تعجيل الفرج والظهور المبارك وتهيئة الأرضية والأسباب.

٤ ـ نوع العمل في عصر الغيبة يرتبط بمقدار تمهيده للإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف.

٥ ـ ميزان الأعمال حسناً وقبحاً في عصر الغيبة بمقدار تمهيدها للإمامب وإحرازها لرضاه أو العكس.

٥٧

من فوائد التمهيد العملية على مستوى الفرد

١ ـ الاطمئنان الروحي والنفسي للإنسان كونه يعمل في الخط السليم

٢ ـ عدم استصغار أي عمل ما دام يقع في دائرة التمهيد

٣ ـ الاستعداد و الجهوزية الدائمة لمواجهة تحديات الأعداء.

الخلاصة:

التمهيد واجب الأمة لخلاصها من معاناتهالا ينبغي التقصير في هذا الواجب.

٥٨

ــــــــــــــــ

١- القصص ٥

٢- مسند أحمد/ ١ ـ ٩٩، ٣ ـ ١٧ ـ ٧٠

٣- جامع الأصول، ١١ ـ ٨٤ برقم ٧٨١٠

٤- القصص ٥

٥٩

الفهرس

المقدمة ٣

توجيهات الولي ٥

كيف يجب أن تقام مراسم العزاء؟ ٦

السياسات العامة للخطاب العاشورائي ٧

الليلة الأولى ١١

الارتباط بالحق بين القلة والكثرة ١١

التمييز بين النمو الطبيعي و النمو الورمي: ١٢

بعض خصائص طريق الحق: ١٣

الخلاصة: ١٤

الليلة الثانية ١٦

الاستجابة للحسين عليه السلام ـ لنبدأ التغيير ١٦

كيف نكون مع الحسين عليه السلام لنفوز؟ ١٧

وصية الحسين عليه السلام لأخيه محمد بن الحنفية قبيل خروجه من مكة ١٨

الليلة الثالثة ٢٠

نصرةُ الله ٢٠

الليلة الرابعة ٢٦

الثبات ٢٦

أنواع الابتلاءات السلبية: ٢٧

قيمة الإنسان بثباته أمام التحديات ٢٧

الخلاصة: ٢٨

٦٠