تربة الحسين عليه السلام الجزء ٣

تربة الحسين عليه السلام7%

تربة الحسين عليه السلام مؤلف:
الناشر: دار المحجّة البيضاء
تصنيف: الإمام الحسين عليه السلام
الصفحات: 554

الجزء ١ الجزء ٢ الجزء ٣
  • البداية
  • السابق
  • 554 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 41313 / تحميل: 4274
الحجم الحجم الحجم
تربة الحسين عليه السلام

تربة الحسين عليه السلام الجزء ٣

مؤلف:
الناشر: دار المحجّة البيضاء
العربية

1

2

3

4

5

6

7

8

9

10

11

12

13

14

15

16

17

18

19

20

21

22

23

24

25

26

27

28

29

30

31

32

33

34

35

36

37

38

39

40

41

42

43

44

45

46

47

48

49

50

51

52

53

54

55

56

57

58

59

60

61

62

63

64

65

66

67

68

69

70

71

72

73

74

75

76

77

78

79

80

81

82

83

84

85

86

87

88

89

90

91

92

93

94

95

96

97

98

99

100

101

102

103

104

105

106

107

108

109

110

111

112

113

114

115

116

117

118

119

120

121

122

123

124

125

126

127

128

129

130

131

132

133

134

135

136

137

138

139

140

141

142

143

144

145

146

147

148

149

150

151

152

153

154

155

156

157

158

159

160

161

162

163

164

165

166

167

168

169

170

171

172

173

174

175

176

177

178

179

180

181

182

183

184

185

186

187

188

189

190

191

192

193

194

195

196

197

198

199

200

201

202

203

204

205

206

207

208

209

210

211

212

213

214

215

216

217

218

219

220

221

222

223

224

225

226

227

228

229

230

231

232

233

234

235

236

237

238

239

240

241

242

243

244

245

246

247

248

249

250

251

252

253

254

255

256

257

258

259

260

261

262

263

264

265

266

267

268

269

270

271

272

273

274

275

276

277

278

279

280

281

282

283

284

285

286

287

288

289

290

291

292

293

294

295

296

297

298

299

300

301

302

303

304

305

306

307

308

309

310

311

312

313

314

315

316

317

318

319

320

321

322

323

324

325

326

327

328

329

330

331

332

333

334

335

336

337

338

339

340

341

342

343

344

345

346

347

348

349

350

351

352

353

354

355

356

357

358

359

360

361

362

363

364

365

366

367

368

369

370

371

372

373

374

375

376

377

378

379

380

381

382

383

384

385

386

387

388

389

390

391

392

393

394

395

396

397

398

399

400

401

402

403

404

405

406

407

408

409

410

411

412

413

414

415

416

417

418

419

420

421

422

423

424

425

426

427

428

429

430

431

432

433

434

435

436

437

438

439

440

441

442

443

444

445

446

447

448

449

450

451

452

453

454

455

456

457

458

459

460

وورد في زيارة أخرى :

أاَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمائِكُمْ اَظِلَّةُ الْعَرْشِ ، مَعَ اَظِلَّةِ الْخَلائِقِ)(٥٧٤) .

وورد في زيارة ثالثة :

(اَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ ، وَاقْشَعَرَّتْ لَطُ اَظِلَّةُ الْعَرْشِ ، وَبَكى لَهُ جَميعُ الْخَلائِقِ ، وَبَكَتْ لَهُ السَّماواتُ السَّبْعُ وَالأَرَضُونَ السَّبْعُ ، وَما فيهِنَّ وَما بَيْنَهُنَّ ، وَمَنْ يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ وَالنّارِ مِنْ خَلْقِ رَبِّنا ، وَما يُرى وَما لا يُرى)(٥٧٥) .

وبعد هذا البيان نقول : إنّ دم الحسين عليه السلام مُقَدّس ، وسفكه يغضب الباري عَزّ وجَلّ ، وقد سفكه الأعداء في واقعة الطف الأليمة ، ومما تقدم ينبغي التركيز على ما ورد في الزيارة : (أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ الخ) ، وما يترتب على ذلك من بحث مهم ، فما المراد من سكنى دم الحسين عليه السلام في الخلد؟ يتضح جواب هذا السؤال بعد بيان الآتي :

١ ـ الدرجة العالية للحسين عند الله عَزّ وجَلّ :

ينبغي أن نقف وقفة إجلال عند شهادة الإمام الصادق عليه السلام : (أَشْهَدُ أَنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ) ، ونتأمل بما يمكننا الوصول إليه من مغزى وأسرار هذه الشهادة. ونسأل : كيف صعد دم الحسين عليه السلام إلى جنّة الخلد وسكن فيها؟

والجواب عن هذا السؤال ، يستدعي مِنّا التعرض إلى ما يلي :

أولاً ـ قال تعالى :( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) [فاطر / ١٠].

__________________

(٥٧٤) ـ المصدر السابق / ٥٣٥.

(٥٧٥) ـ الكليني ، الشيخ محمد بن يعقوب : الكافي ، ج ٤ / ٥٧٥.

٤٦١

قال العلامة الطباطبائي (قده) : «من كان يريد العزة ، فليطلبها منه تعالى ؛ لأنّ العزة له جميعاً لا توجد عند غيره بالذات. فوضع قوله( فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ) في جزاء الشرط من قبيل وضع السبب موضع المسبب ؛ وهو طلبها من عنده ، أي إكتسابها منه بالعبودية ، التي لا تحصل إلا بالإيمان والعمل الصالح.

والمراد بالكلم ما يفيد معنى تاماً كلامياً ويشهد به توصيفه بالطيب ، فطيب الكلم ؛ هو ملاءمته لنفس السامع ومتكلمه ، بحيث تنبسط منه وتستلذ وتستكمل به ؛ وذلك إنّما يكون بإفادته معنى حقاً فيه سعادة النفس وفلاحها. وبذلك يظهر أنّ المراد به ليس مجرد اللفظ بل بما أنّ له معنى طيباً ، فالمراد به الإعتقادات الحقّة التي يسعد الإنسان بالإذعان لها ، وبناء عمله عليها والمتيقن منها كلمة التوحيد التي يرجع إليها سائر الإعتقادات الحقّة ، وهي المشمولة لقوله تعالى :( أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ) [إبراهيم / ٢٥]. وتسمية الإعتقاد قولاً وكلمة أمر شائع بينهم.

وصعود الكلم الطيب إليه تعالى ، هو تقربه منه تعالى إعتلاء ، وهو العلي الأعلى رفيع الدرجات ، وإذا كان إعتقاداً قائماً بمعتقده ، فتقربه منه تعالى تقرب المعتقد به منه ، وقد فسروا صعود الكلم الطيب بقبوله تعالى له ، وهو من لوازم المعنى. ثم أنّ ال إعتقاد والإيمان إذا كان حق الإعتقاد صادقاً إلى نفسه صدقه العمل ولم يكذبه ، أي يصدر عنه العمل على طبقه ، فالعمل من فروع العلم وآثاره التي لا تنفك عنه ، وكلما تكرر العمل ؛ زاد الإعتقاد رسوخاً وجلاء وقوي في تأثيره ، فالعمل الصالح ـ وهو العمل الحري بالقبول الذي طبع

٤٦٢

عليه ـ ، ببذل العبودية والإخلاص لوجهه الكريم بعين الإعتقاد الحق في ترتب أثره عليه ، وهو الصعود إليه تعالى ، وهو المعزي إليه بارفع ، فالعمل الصالح يرفع الكلم الطيب»(٥٧٦) . فمن أعظم مصاديق هذه الآية ، سيد الشهداء الحسين عليه السلام ، القائل عند إخراج السهم المثلث من قفاه ، وإنبعاث الدم كالميزاب ، فوضع يده تحت الجرح ، فلما إمتلأت ؛ رمى به نحو السماء : (هَوّن عليّ ما نزل بيّ أنّه بعين الله فلم يسقط من ذلك قطرة إلى الأرض)(٥٧٧) . وهذا ما أكد عليه جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم في رؤياه عند القبر الشريف بقوله : (وإنّ لك في الجنان لدرجات لا تنالها إلا بالشهادة).

ثانياً ـ قوله تعالى :( كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ *وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ *كِتَابٌ مَّرْقُومٌ *يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) [المطففين / ١٨ ـ ٢١] ، المستفاد من كلمات المفسرين لهذه الآية ما يلي :

(كِتَابَ الأَبْرَاِ) : كتاب المطيعين لله ، مكتوب فيه جميع طاعاتهم وما تقرّبه أعينهم ، ويوجب سرورهم.

(عِلّيِّينَ) : المراتب العالية ، محفوفة بالجلالة ، سواء كانت تلك المراتب في السماء السابعة أو سدرة المنتهى : وهي التي ينتهي إليها كل شيء من أمر الله تعالى ، أو الجنة ، أو لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العرش ، على إختلاف الأقوال في ذلك.

__________________

(٥٧٦) ـ الطباطبائي ، السيد محمد حسين : الميزان في تفسير الميزان ، ج ١٧ / ٢٢ ـ ٢٣.

(٥٧٧) ـ المقرم ، السيد عبد الرزاق : مقتل الحسين / ٢٧٩.

٤٦٣

(يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ) : أي الملائكة الذين هم في عليين ، يشهدون ويحضرون ذلك الكتاب ، أو ذلك الكتاب إذا صعد به إلى عليين.

قال وهب ، وابن إسحاق : الْمُقَرَّبُونَ ـ هنا ـ إسرافيل (عليه السلام) ، فإذا عمل المؤمن عمل البر ؛ صعدت الملائكة بالصحيفة وله نور يتلألأ في السموات كنور الشمس في الأرض ، حتى ينتهي بها إسرافيل ، فيختم عليها ويكتب ، فهو قوله :( يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ) ؛ أي يشهد كتابتهم)(٥٧٨) .

وبعد هذا التمهيد ؛ وصلنا إلى النتيجة التالية :

إنّ سيد الشهداء الحسين ابن علي عليهما السلام ، حينما إنبعث دم قلبه الطاهر رفعه نحو السماء ، فتلقاه جده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم فرفعه ـ بواسطة الملائكة ـ إلى المقام العالي في الخلد ، فهو أغلى هدية قدّمها النبي صلى الله عليه وآله وسلم قرباناً للباري عَزّ وجَلّ. وقد أهداد الباري عَزّ وجَلّ قبل ذلك ـ عن طريق جبرئيل عليه السلام ـ تربة الحسين عليه السلام ، فشمها فإذا هي أطيب مسك خلقه الله ، ثم إحتفظ بها وأكد على حفظها عند أفضل زوجاته بعد خديجة عليها السلام. فهذا يدل على منزلة الحسين ودرجاته العالية عند ربه ، فدمه الممتزج بتربته نور ورحمة لأهل الأرض ، ودمه الطاهر نور ورحمة لأهل السماء ، وإلى هذا المعنى يشير الحديث الشريف عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : (دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعند اُبيّ بن كعب ، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : مرحباً بك يا رسول الله ، زين السماوات والأرضين أحد غيرك؟ فقال : يا اُبيّ ، والذي بعثني بالحق نبيّاً ، إنّ الحسين بن علي في السماء

__________________

(٥٧٨) ـ القرطبي ، محمد بن أحمد الأنصاري : الجامع لأحكام القرآن ، ج ١٩ / ٢٦٤.

٤٦٤

أكبر منه في الأرض ، فإنّه لمكتوب عن يمين عرش الله : مصباح هدى وسفينة نجاة ..)(٥٧٩) .

وقد إستبشر أهل السماء بهذا النصر الذي حققه الحسين عليه السلام من أجل الدين والعقيدة ، وقد بَشّرَه النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بذلك في سحر يوم عاشوراء ، حينما رآه : (ثم أني رأيت بعد ذلك جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومعه جماعة من أصحابه وهو يقول لي : يا بني ، أنت شهيد آل محمد ، وقد إستبشر بك أهل السموات وأهل الصفيح الأعلى ، فليكن إفطارك عندي الليلة ، عَجّل ولا ت}خِّر ، فهذا ملك قد نزل من السماء ليأخذ دمك في قارورة خضراء ..)(٥٨٠) .

٢ ـ شكاية النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لربه عَزّ جَلّ :

مما تقدم نستفيد أنّ صعود الدم إلى الخلد ، وإضطراب أظلة العرش ، وبكاء أهل السماء وبقية الخلائق ، دليل على عظم الجريمة ، وشكاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لربه على من إقترفها ، ومن الشواهد على ذلك ما يلي :

١ ـ روى ابن عساكر ، بإسناده عن علي بن زيد بن جدعان ، قال : (إستيقظ ابن عباس من نومه فاسترجع وقال : قتل الحسين والله ، فقال له أصحابه : كَلّا يا ابن عباس كَلّا ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ومعه زجاجة من دم ، فقال : ألا تعلم ما صنعت أمتي بعدي؟! قتلوا ابني الحسين وهذا دمه ، ودم أصحابه أرفعه إلى الله عَزّ وجَلّ. قال : فكتبت ذلك اليوم الذي قال فيه ، وتلك الساعة ـ قال ـ : فما لبثوا إلا أربعة

__________________

(٥٧٩) ـ المجلسي ، الشيخ محمد باقر : بحار الأنوار ، ج ٢٦ / ٢٠٤ ـ ٢٠٥.

(٥٨٠) ـ نفس المصدر ، ج ٤٥ / ٣.

٤٦٥

وعشرين يوماً حتى جاءهم الخبر بالمدينة ، أنّه قتل ذلك اليوم ، وتلك الساعة)(٥٨١) .

٢ ـ ذكر السيد المقرّم (ره) : «ولما ضعف عن القتال ، وقف يستريح فرماه رجل بحجر على جبهته فسال الدم على وجهه ، فأخذ الثوب ليمسح الدم عن عينيه ، رماه آخر بسهم محدد له ثلاث شعب وقع على قلبه ، فقال : بسم الله وبالله ، وعلى مِلّة رسول الله ، ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهي إنك تعلم إنهم يقتلون رجلاً ليس على وجه الأرض ابن بنت نبي غيري!! ثم أخرج السهم من قفاه وانبعث الدم كالميزاب ، فوضع يده تحت الجرح فلما إمتلأت رمى به نحو السماء وقال : هَوّن عليّ ما نزل بيّ أنّه بعين الله ، فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض ، ثم وضعها ثانياً ، فلما إمتلأت ؛ لطخ به رأسه ووجهه ولحيته ، وقال : هكذا ألقى الله وجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا مخضب بدمي ، وأقول : يا جدي قتلني فلان وفلان»(٥٨٢) . هذه بعض الشواهد التي ذكرها الخاصة والعامة ، ولكن بعد ذكر هذه الشواهد ، نقول : ما السِّر في إتفاق الروايات على قضية الدم؟ هل لمحض الإتفاق والصدفة ، أم لشيء آخر؟

من تأمل في ذلك ، إتضح له ما ورد في الزيارة : (أَشْهَدُ أَمَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الْخُلْدِ) ، وخلاصة ما توصلنا إليه هو ما يلي :

أولاً ـ إنّ صعود الدم إلى السماء وسكناه في الخلد ، هو شكاية من الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الباري عَزّ وجَلّ ، كما ذكرنا في الشواهد السابقة.

__________________

(٥٨١) ـ الميلاني ، السيد محمد هادي : قادتنا كيف نعرفهم ، ج ٦ / ١٣٠ ـ ١٣١ (عن البداية والنهاية ، ج ٨ / ٢٠٠).

(٥٨٢) ـ المقرّم ، السيد عبد الرزاق : مقتل الحسين / ٢٧٨ ـ ٢٧٩.

٤٦٦

ثانياً ـ إنّ الدم لم يسكن في الأرض كعادته ، بل سكن في الخلد ، وما زال يضطرب ويفور حتى إقشعرت له أظلة العرش ، فبكى له سكان السماوات وترتب على ذلك إستنكار الخلائق بأجمعها على هذه الجريمة النكراء ، فهي شهود عيان على كل ذلك ، فإنتشار الدم في الأفق وفوق الأشجار وتحت الأحجار ، نتيجة للدم الذي سكن الخلد ، وغضب الباري عَزّ وجَلَ ، لشكاية النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

٤٦٧
٤٦٨

معجم المفردات

٤٦٩
٤٧٠

وردت في هذا الجزء من موسوعة (تربة الحسين دراسة وتحليل) ، بعض المفردات التي تحتاج إلى إيضاح ، ورتبناها حسب الحروف الهجائية كالتالي :

الحـ أ ـ رف

إجّانَة :

الإجانة ، جمع أجَاجِين : إناء تُغْسَل فيه الثياب. أو جَرّة كبيرة ، أو موقع الماء تحت الشجرة.

ومنه : (يجب على العامل تنقية الأجاجين ؛ أي ما يحوط حول الأشجار. راجع : منجد اللغة / ٤ ومجمع البحرين ج ٦ / ١٩٧).

إدّا :

الأديد : الجَلَبَة ، من قولهم : أدّت الناقة تَئِدُّ ؛ أي رجعت حنينهاً ترجيعاً شديداً. والمراد به في قوله تعالى :( لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ) [مريم / ٨٩]. الأمر المنكر يقع فيه جَلَبَة. راجع : المفردات في قريب القرآن ، ج ١ / ١٦.

أسَنَ :

يقال : أسَنَ الماء يأسُنُ ؛ وآسِنُ يأسن إذا تغير رَيحُه تَغيُّراً مُنكَراً ، وماء آسِنٌ ، قال تعالى :( مَّاءٍ غَيْرِ آسِنٍ ) [محمد / ١٥]. وأسَنَ الرجل مرض من أسَنَ الماء إذا غُشيَ عليه ، قال الشاعر :

«يَمِيدُ في الرُّمح مَيْدَ المَائِح الأسِنِ». وقيل : تأسّنَ الرّجُلُ إذا إعْتَلْ تشبيهاً به. راجع : المفردات في غريب القرآن ، ج ١ / ٢١ ـ ٢٢.

٤٧١

الحـ ب ـ رف

بَحْر الخَزَر :

وهو بحر طبرستان وجُرْجَان ، وآبسكون كلها واحد ، وهو بحر واسع عظيم لا إتصال له بغيره. ويسمى أيضاً : الخراساني والجيلي ، وربما سمّاه بعضهم : الدًّوّاره الخراسانية ، وقال الإصطخري : وأما بحر الخزر ؛ ففي شرقيه : بعض الديلم ، وطبرستان ، وجرجان ، وبعض المفازة التي بين جرجان وخوارزم. وفي غريبه : اللان من جبال القبق إلى حدود السرير ، وبلاد الخزر ، وبعض مفازة الغُزية. وشماليه : مفازة الغزية ـ وهم صنف من الترك بناحية سياه كوه ـ ، وجنوبيه : الجبل وبعض الديلم. وبحر الخزر ليس له إتصال بشيء من البحور على وجه الأرض ، فلو أنّ رجلاً طاف بهذا البحر ؛ لرجع إلى الموضع الذي إبتدأ منه ، لا يمنعه مانع إلا أن يكون نهر يصب فيه ، وهو بحر ملح لا مَدّ فيه ولا جَزْر ، وهو بحر مظلم قعره. راجع : معجم البلدان ، ج ١ / ٣٤٢.

الخَزَر :

شعب تتاري عاش حول بحر قزوين ـ الذي يعرف أيضا بسبب من ذلك بـ(بحر الخزر) ـ ، وفي سفوح جبال القوقاز ، من حوالي العام (١٩٠) للميلاد إلى العام (١١٠٠ م). وقد أنشأ الخزر إمبراطورية تجارية بلغت أوج قوتها في النصف الثاني من القرن الثامن ، عندما إمتدت من نهر دينبر غرباً إلى نهر الغولفا الأدنى وبحر قزوين شرقاً. وفي منتصف الثامن تَهَوّد كثير من الخزر على أيدي اليهود الذين غادروا القسطنطينية آنذاك هرباً من الإضطهاد. راجع : موسوعة المورد العربية. ج ١ / ٤٦٤.

٤٧٢

الحـ ج ـ رف

جامعة غَنْت :

جامعة حكومية في بلجيكا ، وسميت بهذا الإسم نسبة إلى المدينة الواقعة فيها (غَنْت) ، وتقع هذه المدينة على بعد حوالي ٥٠ كم شمال غربي مدينة بروكسل ، في الجزء الذي يتحدث اللغة الهولندية ، عند ملتقى نهري شيلدي وليبه ، وهي ميناء مهم ، حيث تربط قناة حفرت في عام (١٨٨٦ م) المدينة ببحر الشمال أصبحت غَنْت مدينة مهمة في العصور الوسطى ، وبلغت قمة الأهمية في القرن الخامس عشر الميلادي ، إلا أنّ الثورات والحروب فرقت المدينة عدة مرات بعد ذلك ، وقد إحتلها الأسبان ، والفرنسيون والنمساويون في فترات مختلفة قبل إستقلال بلجيكا. كما إحتلت القوات الألمانية مدينة غنت في الحربين العالميتين الأولى والثانية. وقعت فيها معاهدة بين بريطانيا والولايات المتحدة عام (١٨١٤ م) إتفقتا بموجبها على حَلّ المنازعات بينهما سلمياً. راجع : الموسوعة العربية العالمية ، ج ١٧ / ١٢٣ ، وج ٥ / ٧٠.

جَرْجَرَايا :

بلد من أعمال النهروان الأسفل ، بين واسط وبغداد من الجانب الشرقي ، كانت مدينة وخربت مع ما خرب من النهروانات ، وقد خرج منها جماعة من العلماء والشعراء والكتاب والوزراء ، ولها في الشعر كثير ؛ قال ابزون العَمّاني :

ألا يا حَبّذا يوماً جَرَرْنا

دُيُولَ اللّهوُ فيه بَجْر جَرَايا

راجع : معجم البلدان ، ج ٢ / ١٢٣.

٤٧٣

الحـ ح ـ رف

الحِسّ المشترك :

هو القوة التي ترتسم فيها صور الجزئيات المحسوسة ، فالحواس الخمسة الظاهرة ، كالجراسيس لها ، فتطلع عليها النفس من ثَمة فتدركها ، ومحله مقدم التجويف الأول من الدماغ. كأنّها عين تنشعب منها خمسة أنهار. راجع التعريفات للجرجاني.

حُقّة ذهب :

الحُقّة : جمع حُقّ وحُقّق وحِقَاق : الوعاء الصغير. راجع : منجد اللغة / ١٤٤. والحُقُ والحُقّة ، بالضم : معروفة ، هذا المنحوت من الخشب والعاج وغير ذلك مما يصلح أن ينحت منه ، عربي معروف قد جاء في الشعر الفصيح ، ومنه قول عمرو بن كُلْثُوم :

وثَدْيَاً مثلَ حُقّ العاجِ رخصاً

حِصاناً من أكُفّ اللامِسيسِنا

قال الجواهري : والجمع حُقّ وحُقَقٌ وحِقَاقٌ ؛ قال ابن سيدة : وجمع الحُقّ أحْقَاقٌ وحِقَاقٌ ، وجمع الحُقّة حُقَقَ ، وقال رؤبة : (سَوّى مساحِيهنَّ تَقْطِيطَ الحُقَقْ). صف حوافر حمر الوحش أي أنّ الحجارة سَوّت حوافرها كأنّما قُطِطَتْ تَقْطِيطَ الحُقَقِ. راجع : لسان العرب ، ج ١٠ / ٥٦.

حَمَأ مَسْنُون :

الحمأة والحمأ : طين أسود منتن. والمسنون : الذي أسن وتغير ، وهو صفة للحمأ. ويقول العلم الحديث : أنّ نشأة الحياة كانت من الطين الآسن طين المستنقعات التي تتصاعد منه الغازات الكريهة الرائحة. وهي غاز الميثان Methane ، وترى صورة ضخمة في قاعة المتحف الطبيعي بلندن تصور كيف

٤٧٤

تطورت هذه لتكون البروتينات ، وأهمها الحامض النووي الذي به سر الحياة راجع : المفردات في غريب القرآن ، ج ١ / ١٧٥. وخلق الانسان بين الطب والقرآن / ١٧.

الحـ خ ـ رف

خَضِلَ :

نَدِيّ وإبتَلّ وإخْضَلّت لحيته ؛ أي إبتلّت. راجع : منجد اللغة / ١٨٣.

الخطبة القَاصِعَة :

قال ابن ابي الحديد : «ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة ، وهي تتضمن ذمّ إبليس لعنه الله ، على إستكباره وتركه السجود لآدم عليه السلام ، وأنّه أول من أظهر العصبية وتبع الحمية وتحذير الناس من سلوك طريقته.

يجوز أن تسمى هذه الخطبة (القاصعة) من قولهم : قصعت الناقة بجِرّتها ، وهو : أن تردها إلى جوفها ، أو تخرجها من جوفها فتملأها ، فلما كانت الزواجر والمواعظ في هذه الخطبة مرددة من أولها إلى آخرها ، شبهها بالناقة التي تقصع الجِرّة ، وتجوز أن تسمى القاصعة ؛ لأنّها كالقاتلة لإبليس وأتباعه من أهل العصبية ، من قولهم : قَصَعَتْ القملةُ إذا هَشَمْتَها وقتلتها. ويجوز أن تسمى القاصعة ؛ لأنّ المستمع لها المعتبر بها يذهب كبره ونحوته ، فيكون من قولهم : قصع الماء عطشه ؛ أي أذهبه وسكنه ، قال ذو ال رمة بيتاً في هذا المعنى :

فانْصَاعَتْ الحُقْبُ لَم تقْصَعْ صَرَائِرَها

وقد تشحّ فَلَا رِيّ ولا هِيمُ

الصّرائر : جمع صريرة ، وهي العطش (والحقب : الحمر الوحشية ، وإنصاعت : ذهبت هاربة».

٤٧٥

وتجوز أن تسمى القاصعة ؛ لأنّها تتضمن تحقير إبليس وأتباعه وتصغرهم ، من قولهم : قصعت الرجل إذا إمتهنتَه وحَقّرتَه ، وغلام مقصوع ؛ أي قمئ لا يَشِبّ ولا يزداد).

راجع : شرح ابن ابي الحديد ، ج ١٣ / ١٢٧ ـ ١٢٨.

الحـ د ـ رف

دُرِّي اللون :

الدُرِّي : نسبة إلى الدُرّ في صفائه وحسنه وبياضه ، ولذا يقال : دُرِّي السيف : تلألؤه وإشراقه.

راجع : لسان العرب ، ج ٤ / ٢٨٢.

الحـ ذ ـ رف

دَرَارِينَا :

الذُرّية : فُعْلِية ؛ وهي منسوب إلى الذُرّ الذي هو النمل الصغار. وذُرِّيةُ الرجل : ولده ، والجمع الذّرَارِي والذُّرّيّات. إسم تجمع نسل الإنسان من ذكر وانثى ، وأصلها الهمز لكنهم حذفوها فلم يستعملوها إلا غير مهموزة. راجع : لسان العرب ، ج ٤ / ٣٠٤.

الحـ ر ـ رف

الرِكَاز :

إختلف أهل العراق والحجاز في معناه ؛ فقال أهل العراق : الركاز ، المعادن كلها.

وقال أهل الحجاز : المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإسلام ، والقولان يحتملهما أهل اللغة : لأنّ كُلاً منهما مركوز في الأرض ، أي ثابت ، يقال :

٤٧٦

ركزه ركزاً ؛ إذا دفنه ، وإنما كان فيه الخمس ؛ لكثرة نفعه وسهولة أخذه. وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ـ وقد سئل ، وما الركاز؟ ـ فقال : (الذهب والفضة ، الذي خلقه الله في الأرض يوم خلقه). راجع : مجمع البحرين ، ج ٤ / ٢١.

الرُّهَيْمَة :

بلفظ التصغير لرهمة. ضيعة قرب الكوفة. وقيل : عين بعد خَفيَّة بثلاثة أميال إذا أردت الشما من الكوفة. راجع مراصد الإطلاع ، ج ٢ / ٦٤٥.

رَيْن :

الرّيْن : الطبع والدنس. والحجاب الكثيف ، والصدأ الذي يعلو السيف والمرآة ، وقد جمعت هذه المعاني في قوله تعالى :( كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ) [المطففين / ١٤].

أي غلب على قلوبهم كسب الذنوب ، كما يرين الخمر على عقل السكران. ورانت نفسه ترين : خبثت.

راجع : مجمع البحرين ، ج ٦ / ٢٥٩ ، ولسان العرب ، ج ١٣ / ١٩٢.

الحـ س ـ رف

سُعْد :

السُعْد : نبتة عشبية معمرة تنمو إلى إرتفاع مترين. ذات عقد منتفخة ، الساق أسطوانية مثلثة الزوايا أحياناً ، تكون عند قاعدة النبات أغماد ورقية كبيرة ، ينتمي النبات إلى جنس السعد ، التابع للفصيلة السعدية ، وهو جنس يحتوي على ٦٠٠ نوع. منتشرة في المناطق الإستوائية والدافئة. لبعض هذه الأنواع درنات تؤكل وتوضع في العطور ، وأشهر أنواع هذا الجنس نبات البردي.

٤٧٧

تضم الفصيلة ١١٠ جنساً و ٣٦٠٠ نوع. راجع : الموسوعة العربية العالمية ، ج ٢٥ / ١٣٥.

السُوْفِسْطَائِيّون :

السَفْسَطَة : أصل هذا اللفظ في اليونانية (سوفيسما) ، وهو مشتق من لفظ (وفوس) ومعناها الحكيم والحاذق. والسفسطة عند الفلاسفة : هي الحكمة المموهة. وعند المنطقتيين : هي القياس المركب من الوهميات ، الغرض منه تغليط الخصم وإسكاته ، وقيل أيضا : أنّ السفسطة قياس ظاهره الحق وباطنه الباطل ، ويقصد به خداع الآخرين ، أو خداع النفس ، فإذا كان القياس كاذباً ، ولم يكن مصحوباً بهذا القصد لم يكن سفسطه ، بل كان مجرد غلط أو إنحراف عن المنطق. والسوفسطائي : هو المنتسب إلى السفسطة ، تقول : فيلسوف سوفسطائي ونظرية سوفسطائية. وقد اُطلق هذا اللفظ في الأصل على الحاذق في الخطابة أو الفلسفة ، ثم اُطلق بعد ذلك تبذلاً على كل دجال مخادع.

راجع : المعجم الفلسفي ، ج ١ / ٦٥٨ ـ ٦٥٩.

الحـ ش ـ رف

شَاحِبَاً باكياً :

شَحَبَ لونه : تغير من جوع أو مرض ونحوهما ، فالشاحب : المهزول ، أو المتغير اللون أو نحو ذلك.

راجع : المنجد في اللغة / ٣٧٦.

٤٧٨

الحـ ص ـ رف

ألواح الصَلْصَال :

اللَوْح : جمع ألواح : كل صفيحة عريضة خشباً كانت أو عظماً أو غيرهما. المنجد / ٧٣٨.

الصَلْصَال :

الطين اليابس الذي يصل من يسبه ؛ أي يصوت. وكان البابليون وغيرهم من الحضارات القديمة يستخدمون ألواح الصلصال للكتابة المسمارية وثائق لهم. راجع : المنجد في اللغة / ٤٣٠. والموسوعة العربية العالمية ، ج ١٩ / ١٢١.

الصِيرّان :

الصَوْر ، جمع صَيْرَان وأصْوَار : الرائحة الطيبة ، أو القليل من المسك ، أو وعاء المسك ، فعلى هذا كأنه أراد تشبيه البعر بنافجة المسك. وقد ورد في صفة الجنة : وترابها الصِوَار ، يعني المسك ، وصِوَار المسك : نافجته ، والجمع أصورة. وأصورة المسك نافقاته ، راجع : لسان العرب ، ج ٤ / ٤٧٦.

والصّوْر :

جماعة النخل الصغار ، ويقال لغير النخل من الشجر : صَوْر وصِيْرَان. وذكره كثير.

وقيل : المجتمع من النخل الصغر. راجع : لسان العرب ، ج ٤ / ٤٧٥.

الحـ ع ـ رف

عِجَاف :

العِجَاف : الإبل التي بلغت في الهزال النهاية. جمع أعجف ، والأعجف : المهزول ، والأنثى عَجْفَاء والجمع عِجَاف على غير قياس.

٤٧٩

قال الجوهري : لأنّ أفْعَل فَعْلَاء لا يجمع على فِعَال ، ولكنهم بنوه على سِمَان ، والعرب قد تبني الشيء على ضده. راجع : مجمع البحرين ، ج ٥ / ٩٢.

الحـ غ ـ رف

غواليبور :

إمارة سابقة في الجزء الشمالي من وسط الهند تشكل اليوم جزءاً من ولاية مَدْيابرادش ، يرقى تاريخها إلى القرن الخامس للميلاد سكانها ٤٥٠٠٠٠٠ نسمة. راجع : موسوعة المورد ، ج ٢ / ٨١٢.

فُسَيْفِسَاء :

شكل من أشكال الفن ، حيث تنتظم فيه قطع صغيرة من الزجاج الملون ، أو الحجارة ، أو أي مادة أخرى ملونه معاً بالملاط. ويطلق عليه أيضا الموزاييك. والقطع الصغيرة ، وهي تسمى تَسّرا ، تركب معاً بحيث تكون صورة. ومعظم الفسيفساء يستخدم في تزيين السقوف ، والأرضيات والجدران الداخلية ، ولكن بعضه يستخدم لأسطح خارجية مثل الأرصفة والجدران الخارجية ، وربما كان سكان بلاد ما بين النهرين ، قد صنعوا الفسيفساء منذ ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد.

وعلى أي حال ، فإنّ الإستخدام الواسع للفسيفساء بدأ منذ القرن الرابع قبل الميلاد في مناطق كان يحكمها اليونانيون ، وفيما بعد نقل اليونانيون تصميم الفسيفساء إلى الرومانيين الذين توصلوا إلى طريقتهم الخاصة في هذا الفن ، فيما بين القرنين الثاني والثالث الميلاديين ، وقد نشر الرومان فن الفسيفساء في أرجاء الإمبراطورية الرومانية. راجع الموسوعة العربية العالمية ، ج ١٧ / ٣٦٥.

٤٨٠

فَصِيل :

ولد الناقة أو البقرة إذا فصل عن أمه ووجه الشبه بين مصيبة الحسين عليه السلام وفصيل ناقة صالح عليه السلام ، ما أكد عليه الحسين عليه السلام بقوله بعد مقتل الرضيع عليه السلام : «اللهم لا يكون أهون عليك من فصيل» وفي نصّ آخر : «والله لأنت اكرَم على الله من الناقة ، ولمحمد أكرم على الله من صالح». ذكر القوم بعظيم ما صنع بناقة صالح عليه السلام وفصيلها ، حيث إنطلق قدار ومصدع وأصحابهما السبعة ، فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء ، وقد كمن لها قدار في أصل صخرة في طريقها ، وكمن لها مصدع في أصل أخرى ، فمرت على مصدع فرماها بسهم ؛ فإنتظم به عضلة ساقها ، وخرجت عنيزة وأمرت إبنتها ـ وكانت من أحسن الناس ـ فأسفرت لقدار ، ثم زمرته فشدّ على الناقة بالسيف فكشف عرقوبها ، فخرجت ورغت رغاء واحداً ، ثم طعنها في لبتها فنحرها ، وخرج أهل البلدة واقتسموا لحمها وطبخوه ، فلما رأى الفصيل ما فعل بأمه ، ولى هارباً ثم صعد جبلاً ، ثم رغا رغاء تقطع منه قلوب القوم ، وأقبل صالح عليه السلام فخرجوا يعتذرون إليه ، إنما عقرها فلان ولا ذنب لنا. فقال صالح : انظروا ، هل تدركون فصيلها؟ فإن أدركتموه فعسى أن يرفع عنكم العذاب. فخرجوا يطلبونه في الجبل فلم يجدوه. فنزل عليهم العذاب ؛ بأن صاح بهم جبرئيل عليه السلام تلك الصيحة ؛ فماتوا أجمعين في طرفة عين.

راجع : المنجد في اللغة / ٥٨٥ ، والبحار ، ج ٤٥ / ٤٧ ، وتاريخ اليعقوبي ، ج ٢ / ٢٤٥ ، وقصص الأنبياء للجزائري / ٩٤.

أقول : إنّ الناقة نحروها بعد شرب الماء وكذلك فصيلها شرب الماء. أما الحسين عليه السلام ؛ فهو عطشان وكذلك رضيعه ، فقد أخرجت زينب عليها السلام طفل

٤٨١

الحسين عليه السلام وقالت : يا أخي ، هذا ولدك له ثلاثة أيام ما ذاق الماء ، فاطلب له شربة ماء ، فأخذه على يده وقال : (يا قوم ، قد قتلتم شيعتي وأهل بيتي ، وقد بقي هذا الطفل يتلظى عطشاً ، فاسقوه شربة من الماء) فبينما هو يخاطبهم ، إذ رماه رجل منهم بسهم فذبحه ، ثم تلقى الدم بكفّيه حتى إمتلأتا ، ورمى بالدم نحو السماء وقال : هَوّن عليّ ما نزل بيّ ، أنّه بعين الله) إنّ حالة الطفل من العطش وحرارة الصيف ، وذبحه على هذه الحالة وهو على يد أبيه العطشان ، لأعظم جريمة عرفها التاريخ البشري ، يستحق مقترفيها أعظم العذاب ، بل هي أعظم من جريمة قتل الناقة وفصل ولدها عنها ، بعد أن رأى ما صنع بأمه ، وبقي يرغو رغاء يقطع القلوب.

الحـ ق ـ رف

قَتَب :

رحل البعير ، صغير على قدر السنام ، وجمعه أقتاب ، وفي حديث المرأة مع زوجها : (ولا تمنعه نفسها وإن كانت على ظهر قتب). راجع : مجمع البحرين ، ج ٢ / ١٣٩.

قصة أورْيَا :

أوريا : إسم رجل من أصحاب النبي داود عليه السلام وفي حديث ابي الصلت الهروي قال : سأل الرضا عليه السلام علي بن محمد ، بن الجهم فقال : (ما يقول من قبلكم في داود عليه السلام؟ فقال : يقولون : إنّ داود عليه السلام كان في محرابه يصلي ، إذ تصور له إبليس على صورة طير أحسن ما يكون من الطيور ، فقطع داود صلاته وقام ليأخذ الطير ، فخرج الطير إلى الدار ، فخرج في أثره ، فطار الطير إلى السطح فصعد في طلبه ، فسقط الطير في دار اوريا بن حنّان ، فاطلع داود عليه السلام

٤٨٢

في أثر الطير فإذا بامرأة تغتسل ، فلما نظر إليها هواها ، وكان قد أخرج اوريا في بعض غزواته ، فكتب إلى صاحبه أن قدم اوريا أمام الحرب ، فقدم فظفر اوريا بالمشركين ، فصعب ذلك على داود ، فكتب إليه ثانية أن قدمه أمام التابوت ؛ فقدم فقتل رحمه الله ، وتزوج داود بامرأته. فضرب عليه السلام بيده على جبهته وقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد نسبتم نبياً من أنبياء الله عليه السلام إلى التهاون بصلاته حين خرج في أثر الطير ، ثم بالفاحشة ، ثم بالقتل؟! فقال : يا ابن رسول الله ، فما كانت خطيئته؟ فقال عليه السلام : ويحك إنّ داود عليه السلام إنما ظن أنّ ما خلق الله عَزّ وجَلّ خلقاً هو أعلم منه ، فبعث الله عَزّ وجَلّ إليه الملكين فتسورا المحراب فقالا :( إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَـٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ ) فجعل داود عليه السلام على المدعي عليه فقال :( قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ) ولم يسأل المدعي البينة على ذلك ، ولم يقبل على المدّعي عليه فيقول له : ما تقول؟ فظن هذا خطيئة حكم لا ما ذهبتم إليه ، ألا تسمع الله عَزّ وجَلّ يقول :( يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ ) إلى آخر الآية؟ فقال يا ابن رسول الله ، فما قصته مع أوريا؟ قال الرضا عليه السلام : إنّ المرأة في أيام داود كانت إذا مات بعلها أو قتل لا تتزوج أبداً ، وأول من أباح الله عَزّ وجَلّ أن يتزوج بامرأة قتل بعلها داود عليه السلام فتزوج بامرأة اُوريا لما قتل وانقضت عدتها منه ، فذلك الذي شَقّ على الناس من قتل أوريا. راجع : البحار ح ١٤ / ٢٣ ـ ٢٤.

٤٨٣

القَشّ :

الواحدة (قَشّة) : ما صغر ودق من يبيس النبات ، أو عيدان دقاق من قشر القصب والخيزران تقشش بها الكراسي. كما يطلق القشّ على : ردئ التمر ، أو ما يكنس من المنازل.

راجع : المنجد في اللغة / ٦٢٩.

الحـ ك ـ رف

كنيسة القِدِّيس بُطْرِس :

توجد كنيسة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان. وتسمى أيضا ـ بازيليقا القديس بيتر ـ وتعد أكبر كنيسة نصرانية في أوريا ، وهي ثاني كنيسة تقام على ضريح يعتقد أنّه يضم جسد القديس بطرس (أول بابا في النصرانية). ويبلغ طول هذه الكنيسة نحم ٢١٠ م ، بينما يبلغ عرضها في أوسع نقطة فيها نحو ١٣٥ م ، وتغطي مساحة تزيد على ١٥١٠٠ م ٢.

وأبرز معلم عمراني في المبنى هو قبته الكبيرة ، التي صممها مايكل أنجلو. وتنتصب هذه القبة على إرتفاع ١٢٠ م من الأرض ، ويبلغ قطرها ٤٢ م.

راجع : الموسوعة العربية ، ج ١٨ / ٩٤.

كَتِيبَة من الملائكة :

الكتيبة : الطائفة من الجيش ، والجمع الكتائب. ويختلف عدد أفراد الكتيبة حسب التسمية ، ذكر المحبي الدمشقي في كتابه (التكتيب) الطريقة التي قسم بها العرب جيوشهم إلى وحدات كبيرة وصغيرة ، ومن هذا المرجع النفيس تعرق نقطاً شتى عن الجندية في الإسلام ، وقد ذكر في هذا السفر الأقسام العسكرية عند الحرب ، وهي :

٤٨٤

إسم الكتيبة

عدد الجنود

إسم الكتيبة

عدد الجنود

الصف

زمرة كوكبتان

طائفة زمرتان

عسكر طائفتان

خميس عسكران

معسكر خميسان

١٩

١٠٢٤

٢٠٤٨

٤٠٩٦

٨١٦٣

٨٣٨٤

عصبة صفان

مقنب عصبتان

كردوس مقنان

جحفل كردوسان

كوكبة جحفلان

٣٣

٦٤

١٢٨

٢٥٦

٥١٣

وكان الروم إذا بشبت الحرب قسموا جنودهم إلى أقسام يسمونها كراديس (كورئيس) في اليونانية ، ومعناها الكتلة والكتيبة ، ويسمون كل كردوس كتيبة ، يصنفونها فيجعلون الملك أو القائد العام وحاشيته ورايته في الوسط ، وشعاره كتيبة تقوم في الوسط ويسمونها القلب ، وأمامها كتيبة يغلب أن تكون من الفرسان ـ وهي المقدمة ـ ، ويقيمون كتيبة أخرى عن يمين كتيبة الملك ؛ يسمونها الميمنة ، وأخرى إلى يساره يسمونها الميسرة ، وكتيبة وراء يسمونها ساقة الجيش ، هذه الصورة :

مقدمة

ميمنة

قلب

ميسرة

ساقة

وترى التعبئة على هذه الكيفية خمسة أجزاء ، ومنها تسمية الجيش بالخميس.

راجع : مجمع البحرين ج ٢ / ١٥٦ ، وبطل العلقمي ج ٣ / ١٩٤ ـ ١٩٧.

٤٨٥

ولعلّ التعبير بـ(كتيبة من الملائكة) ، كناية عن الكثرة ، وكونهم على شكل الكتيبة ، وهذا ما يستفاد من حديث رؤيا الإمام الحسين عليه السلام لجده المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم : (قد أقبل في كتيبة من الملائكة عن يمينه وعن شماله وبين يديه ..).

الحـ م ـ رف

مَثَاقِيل :

المثقال واحد مثاقيل الذهب والمثقال الشرعي ، فعلى هذا ينقسم المثقال إلى ما يلي :

١ ـ المثقال الشرعي :

هو الدينار ـ وهو ثلاثة أرباع المثقال الصيرفي ـ ، والدينار الشرعي لم يتغير عما كان عليه في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى زمن العلامة المجلسي ، كما نصّ على ذلك في أول رسالته (أوزان المقادير ص ١٣٢). وعن الحدائق : لا خلاف بين الأصحاب وغيرهم في أنّ الدنانير لم تختلف في جاهلية ولا إسلام ، ويريدون أنّ المسكوكة لم تختلف كما إختلفت الدراهم ، وإلا فالمثقال الذي وزنه وزن الدينار مختلف ؛ إذ الشرعي منه غير العرفي ، كما هو واضح.

٢ ـ المثقال الصيرفي :

وهو المستعمل الآن في العراق كثيراً ، وفي سائر البلاد العربية قليلاً. وهو إختراع الدولة الفارسية. قال السيد عدنان شبّر الموسوي ـ في رسالة الأوزان ـ : «ولم يزل الأمر على ذلك ـ يعني المثقال الشرعي ـ ، حتى نبعث الدولة الشاهية والعثمانية ، فوضعت الفارسية مثقالاً جديداً ، زنته درهم وثلث من الدرهم السابق ، يعني الشرعي. إلى أن قال : فيكون المثقال الشرعي ثلاثة

٤٨٦

أرباع الفارسي. واشتهر هذا المثقال وهذا الدرهم بالصيرفيين ، أربعة غرامات وثمانون جزءاً من مئة جزء من الغرام. راجع : الأوزان والمقادير / ١١١ ، ١١٥ ، ١١٦.

والمراد بـ (٧ مثاقيل) ، مثاقيل ذهب ، بالمثقال الشرعي ، فالمشهور أنّ كل سبعة مثاقيل عشرة دراهم ، فيكون المثقال : درهم وخمس ؛ وهو بحساب حب الشعير إثنين وأربعين حبة. راجع : مجمع البحرين ج ٥ / ٣٣١.

مُشَاشِي :

المشّ : مصدر ، يقال : أطعمهُ هَشُا مَشّا ؛ أي طيباً. والمُشَاش : جمع المشاشة النفس أو الطبيعة ، مَشّ مَشّاً الناقة : حلبها بإستقصاء. وامتش ما في الضرع ، وامتشع إذا حلب جميع ما فيه. راجع : المنجد في اللغة / ٧٦٢ ، ولسان العرب ج ٦ / ٣٤٦.

الحـ و ـ رف

ورق البَرْدِي :

البَرْدِي : نبات مائي مصري ، إستخدم قدماء المصريين أليافه لصنع صحائف يكتبون علهيا ، كما إستخدم في صناعة الحصر والنعال وأشرعت المراكب الصغيرة ، وكانت أزهاره الداكنة تستخدم في صنع أوراق الزينة ، لوضعها في المزارات الدينية عند الفراعنة. ويعتقد فريق من الناس أنّ الصندوق الصغير الذي أخفت فيه أم موسى صغيرها كان مصنوعاً من ورق البردي ولا يزال نبات البردي يزرع في دلتا نهر النيل بمصر ، وتنمو فروع السيقان إلى طول يتراوح ما بين متر وثلاثة أمتار ، لكنها لا تحمل أوراقاً ؛ إذ تنموا الأوراق الخشنة مباشرة من الجذور. ويحيط شعر الألياف بزهور الأشجار. وكان الفراعنة

٤٨٧

يصنعون أوراق البردي من قشور الساق ، وكانت توضع على صفوف من الحجارة ويضغط عليها ، تتحول الأوراق المطحونة غير اللامعة إلى نسيج مسامي ، ويشكل ورقة بيضاء. وعن المصريين أخذ اليونان قراطيس البردي. ومنذ عام ١٧٧٨ م إكتشف في مقابر وتحت أنقاض مدنها القديمة آلاف من هذه القراطيس التي يعتقد أنّ بعضها يرقى إلى ما قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة ، والقراطيس التي صنفها المصريون من البردي لم تكن تزيد على ستين سنتيمتراً طولا ، وعلى ٢٥ سنتيمتراً عرضاً ، ولكنهم كانوا كثيراً ما يلصقون بعضها ببعض ، ويجعلون منها أدراجاً أو مدارج ، ومعظم قراطيس البردي التي وصلت إلينا يحمل كتابات باللغة اليونانية ، وفي العهود السابقة لظهور النصرانية ، ولسنوات عديدة بعد ذلك ، كان صنع قراطيس البردي حكراً على مدينة الإسكندرية بخاصة ، وكانت كل ورقة تدمغ بعلامة تشير إلى نوعيتها. راجع الموسوعة العربية العالمية ج ٤ / ٣١٨ ، وموسوعة المورد العربية ج ١ / ٢١٥.

الوَصِيف :

الخادم دون المراهق. والوَصِسفَة : الجارية كذلك ، والجمع وصفاء ووصائف ، مثل كريم وكريمة وكرماء وكرائم. وقد يطلق الوصيف على الخادم غلاماً كان أن جارية. راجع : البحرين ج ٥ / ١٢٩.

الحـ ن ـ رف

نِيْط :

جمعها نِيَاط وأنياط ، النِيَاط كَكِتَاب : عِرْق غليظ ينط به القلب إلى الوتين ، فنياط القلب ؛ هو ذلك ال عرق الذي يعلق به القلب ، وكل شيء علق

٤٨٨

في شيء ؛ فهو نوط ومنوط بمعاء من سرته ؛ أي معلق ، وفي ححديث بلال : (قال : ويحك يا غلام قطعت أنياط قلبي).

راجع : مجمع البحرين ـ ٤ / ٢٧٧.

الحـ ي ـ رف

الياقوت :

ثاني أكثر المعادن النقية صلابة ، ولا يفوقه صلابة إلا الماس ، يوجد الياقوت على شكل شذرات شَفَافَة في الحصى ، وعلى شكل عروق غير شَفَافَة في الحصى ، وعلى شكل عروق غير شَفَافَة في الصخور. وله الصيفة الكيميائية A ٣ O ٢.

وهناك عدة أصناف من الياقوت الشفاف تصقل وتستعمل مجوهرات ، وتشمل جواهر الياقوت الأحمر ، والسفير ، والجمشت الشرقي ، والزُمُرّد الشرقي ، والتوباز الشرقي ، وألوان الجواهر تعود إلى عدم صفاء الياقوت ، فعلى سبيل المثال ، يأخذ الياقوت الأحمر لونه من وجود آثار من الكروم ، يأخذ السفير لونه من الحديد والتيتانيوم ، وياقوت الجواهر يأتي بصورة أساسية من إستراليا وجنوب شرق أفريقيا وسريلانكا والهند.

ويستعمل الياقوت غير الشفاف مادة كاشطة (المادة الكاشطة ، هي التي تستخدم في سحق المواد وتنعيمها وتلميعها وصقلها ، والسنباذج ، وهو كاشط مألوف ، خليط طبيعي من الياقوت والمعادن الأخرى ، ويستخرج السنباذج ، وكذلك الياقوت ذو خاصية الكشط الجيدة من مناجم في تركيا واليونان.

الياقوت الأحمر : النوع الأحمر من الأحجار الكريمة التي تنتمي إلى معدن الياقوت ، ويطلق على الياقوت إسم السفير إذا كان أزرق اللون ، والسفير الوهمي إذا كان لونه ليس بالأزرق أو الأحمر ، والإسم الكيميائي للياقوت :

٤٨٩

هو اكسيد الألومنيوم ، وتكسب اليواقيت لونها الأحمر من آثار الكروم الداخلة في اكسيد الآلومنيوم ، تميل معظم اليواقيت إلى البُنّي أو الأصفر ، ولكن أثمن أنواعها تميل إلى الزرقة ، ويقال لها أحمر دم الحمام ، ولا يفوق اليواقيت وأحجار السفري في صلابتها سوى الماس ، وتعد الأنواع النفيسة من اليواقيت من أثمن الأحجار الكريمة ، وتأتي أنفس اليواقيت من بورما ، كما تستخرج اليوم في تايلاند كميات منها ذات قيمة تجارية مهمة وتنتج الهند الكثير من الأنواع الأقل جودة ، وإن كانت يواقيتها النجمية من نوع ممتاز ويتراءى لمن ينظر لياقوت من هذا النوع في الضوء الساطع ، أنّ بها نجمة ذات ستة إشعاعات. أما اليواقيت المستخرجة من سريلانكا ؛ فيغلب الشحوب على لونها. ويقدر الإنتاج السنوي من اليواقيت الحمراء الصناعية الرخيصة بملايين القراريط ، وإن كان الطلب على اليواقيت الحقيقية قد مكنها من أن تحتفظ بقيمتها الثمينة ، ويصعب التمييز بين اليواقيت الطبيعية والمصنعة حتى على الخبراء ويستخدم العقيق الأحمر أحياناً كبديل للياقوت الأحمر ، وتطلع عليه أسماء خادعة من قبيل ياقوت اريزونا ، أو ياقوت رأس الرجاء.

الياقوت الأصفر (التّوباز) : معدن قوامه سليكان الألومنيوم والفلور أو الفلورين. يكون عادة في عروق الغرانيت متحداً بالكاستريت والترمالين والأبانيت والميكة. والتوباز قد يكون في حالته النقية عدم اللون ، ولكنه كثيراً ما يكون أصفر أو أزرق أو بُنِّياً. وأنفس التوباز توباز البرازيل ، وتوباز سيبيريا وجبال الأورال في الإتحاد السوفياتي. وهو يستخدم في صناعة الحلي بوصفه حجراً شبه كريم.

راجع : الموسوعة العربية العالمية ، ج ٢٧ / ٢٩٦ ، وموسوعة المورد ج ٢ / ١٣١٩.

٤٩٠

مصادر البحث

٤٩١
٤٩٢

مصادر البحث

١ ـ القرآن ال كريم وتفسيره

١ ـ البحراني (١١٠٩ هـ) : السيد هاشم بن السيد سليمان التوبلي.

(البرهان في تفسير القرآن) ـ حققه وعَلّق عليه الجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين ـ ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، ط ١ / ١٤١٩ هـ ـ ١٩٩٩ م.

٢ ـ السيوطي (٩١١ هـ) : عبد الرحمن بن ابي بكر.

(الدر المنثور في التفسير بالمأثور) ، مصر ، ط / ١٣٧٧ هـ.

٣ ـ سيد قطب (١٣٨٥ هـ) : إبراهيم حسين الشاربي.

(في ظلال القرآن) ـ بيروت ، دار الشروق ، ط ١٠.

٤ ـ الطباطبائي (١٤٠٢ هـ) : السيد محمد حسين.

(الميزان في تفسير القرآن) ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، ط ٥ / ١٤٠٣ هـ.

٥ ـ الطبرسي (٥٤٨ هـ) : الشيخ ابو علي الفضل بن الحسن بن المفضل.

(مجمع البيان في تفسير القرآن) ـ تحقيق وتعليق السيد هاشم المحلاتي ـ بيروت ، دار إحياء التراث العربي ، ط ١ / ١٤١٢ هـ ـ ١٩٩٢ م.

٦ ـ الطوسي (٤٦٠ هـ) الشيخ محمد بن الحسن بن علي.

(التبيان في تفسير القرآن) ـ تحقيق أحمد بن حبيب قصير العاملي ـ ، قم المقدسة ، مكتب الإعلام الاسلامي ، ط ١ / ١٤٠٩ هـ.

٧ ـ العياشي (٣٢٠ هـ) محمد بن مسعود السلمي السمرقندي.

(تفسير العياشي) ـ تحقيق السيد هاشم لرسولي المحلاتي ، طهران ، منشورات المكتبة العلمية الإسلامية ، ط / ١٣٨٠ هـ.

٤٩٣

٨ ـ القرطبي (٦٧١ هـ) : محمد بن احمد الأنصاري.

(الجامع لأحكام القرآن الكريم) ـ تصحيح احمد عبد العليم البردوني بيروت دار الفكر ، ط ٢.

٩ ـ عبد الباقي (١٣٨٨ هـ) : محمد فؤاد.

(المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم) بيروت ، إحياء التراث العربي.

١٠ ـ الراغب الإصفهاني (٥٠٢ هـ) ابي القاسم ، الحسين بن محمد.

(المفردات في غريب القرآن) ـ تحقيق مركز البحوث والدراسات بمكتبة نزار مصطفى الباز ـ مكة المكرمة ، ط ١ / ١٤١٨ هـ.

١١ ـ الأحمدي (١٤٢١ هـ) : الشيخ علي بن حسين بن علي الميانجي.

(التبرك) ، بيروت ، الدار الإسلامية ، ط ١ / ١٤٠٣ هـ.

١٢ ـ ابن حجر (٩٧٤ هـ) : أحمد بن محمد بن علي الهيثمي.

(الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة) ـ تعليق عبد الوهاب عبد اللطيف ـ القاهرة ، مكتبة القاهرة ، ط ٢ / ١٣٨٥ هـ.

١٣ ـ الأنطاكي (١٣٨٣ هـ) : الشيخ محمد مرعي الأمين.

(لماذا إخترت مذهب الشيعة؟) ، قم المقدسة ، مكتبة الثقلين ، ط ٣ / ١٣٨٢ هـ.

١٤ ـ التيجاني (معاصر) : الدكتور محمد السماوي.

(ثم اهتديت) ، بيروت ، المؤسسة الفكرية للمطبوعات ، ط ٢ / ١٤١١ هـ.

١٥ ـ خان () : وحيد الدين.

(الإسلام يتحدى) : تعريب ظفر الإسلام خان ـ دار البحوث العلمية ، ط ٦ / ١٤٠١ هـ.

٤٩٤

١٦ ـ خير (معاصر) : محمد احمد حامد السوداني.

(براءة الشيعة ......) ، كراس مطبوع بالصف الكمبيوتري وبدون تاريخ.

١٧ ـ الرافعي (١٩٣٧ م) مصطفى صادق.

(إسلامنا) ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، ط ١ / ١٤٠٤ هـ.

١٨ ـ السامرائي (معاصر) : عبد المنعم.

(الرافضة وتفضيل زيارة الحسين على حج بيت الله الحرام) ، مكتبة ابن تيمية ، ط ١ / ١٤١٢ هـ.

١٩ ـ شرف الدين (١٣٧٧ هـ) السيد عبد الحسين.

(المراجعات) بيروت ، مؤسسة أهل البيت (ع) ـ أوفست على مطبعة الزمان صيدا ، ط / ١٣٥٥ هـ.

٢٠ ـ الشيرازي (١٤٠٥ هـ) : السيد عبد الله بن السيد محمد طاهر الموسوي.

(الإحتجاجات العشرة مع العلماء في مكة المكرمة والمدينة المنورة) ، مشهد المقدسة ، مطبعة الناقوس ، ط ٦ / ١٤٢٥ هـ.

٢١ ـ الصدر () : السيد مهدي.

(أصول العقيدة في التوحيد والعدل) ، بيروت ، دار الزهراء ، ط ٣ / ١٤٠١ هـ.

٢٢ ـ صليبا () : الدكتور جميل.

(المعجم الفلسفي بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية ، بيروت ، الشركة العالمية للكتاب ، ط / ١٤١٤ هـ.

٢٣ ـ الطرطوشي (٥٢٠ هـ) : محمد بن الوليد بن خلف القرشي الأندلسي.

(الحوادث والبدع) ـ تحقيق محمد الطالبي ـ جدة ، دار الإصفهاني.

٤٩٥

٢٤ ـ الغافر (معاصر) : الشيخ عبد الرسول.

أ ـ (كرامات الإمام الحسين) ، بيروت ، الدار الإسلامية ، ط ١ / ١٤٢٤ هـ.

ب ـ (قبس من كرامات الإمام الحسين) بيروت ، مؤسسة المعارف للمطبوعات ، ط ١ / ١٤٢٣ هـ.

٢٥ ـ القندوزي (١٢٩٤ هـ) : الشيخ محمد حسين بن الشيخ إبراهيم البلخي.

(ينابيع المودة) ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات.

٢٦ ـ كاشف الغطاء (١٣٧٣ هـ) الشيخ محمد حسين بن الشيخ علي.

(أصل الشيعة وأصولها) ، القاهرة ، مطبوعات مكتبة النجاح ، ط ١٠ / ١٣٧٧ هـ.

٢٧ ـ المرعشي (١٤١١ هـ) : السيد شهاب الدين بن السيد محمود.

(ملحقات إحقاق الحق) ، قم المقدسة ، مطبعة الخيام ، ط / ١٤٠٦ هـ.

٢٨ ـ مُروِّج الإسلام (معاصر) : الشيخ علي أكبر.

(الكرامات الرضوية) ، قم المقدسة ، مطبعة سرور ، ط ١ / ١٤٢٤ هـ.

٢٩ ـ المفيد (٤١٣ هـ) : الشيخ محمد بن محمد بن النعمان.

(أوائل المقالات) ـ تحقيق الشيخ إبراهيم الأنصاري ـ ، بيروت ، دار المفيد ، ط ٢ / ١٤٠١ هـ.

٣٠ ـ الميداني () : عبد الرحمن حسن حسبنكة.

(ضوابط المعرفة وأصول الإستدلال والمناظرة) ، دمشق ، دار القلم ، ط ٢ / ١٤٠١ هـ.

٣١ ـ النبهاني (١٣٥٠ هـ) : يوسف بن إسماعيل.

(جامع كرامات الأولياء) ، مصر ، ط.

٤٩٦

٣٢ ـ إعداد قسم الكلام ، في مجمع البحوث الإسلامية.

(شرح المصطلحات الكلامية) ، مشهد المقدسة ، مؤسسة الطبع والنشر في الآستانة الرضوية المقدسة ، ط ١ / ١٤١٥ هـ.

٢ ـ الحديث :

٣٤ ـ ابن الأثير (٦٠٦ هـ) : مجد الدين أبي السعادات ، المبارك بن محمد الجزري.

(النهاية في غريب الحديث والأثر) ـ تحقيق طاهر احمد الزاوي ومحمود محمد الطناحي ـ ، بيروت ، دار الفكر.

٣٥ ـ ابن قتيبة (٢٧٦ هـ) : ابي محمد ، عبد الله بن مسلم.

(تأويل مختلف الحديث) ، بيروت ، دار الجيل ، ط ١٣٩٣ هـ.

٣٦ ـ ابن قولويه (٣٦٧ هـ) : الشيخ جعفر بن محمد.

(كامل الزيارات) ـ تحقيق الشيخ جواد الفيومي ـ ، قم ، نشر الفقاهة ، ط ١٤١٧ هـ.

٣٧ ـ الحافظ البرسي (٨١٣ هـ) : الشيخ رجب بن محمد بن رجب.

(مشارق أنوار اليقين) ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي.

٣٨ ـ الحر العاملي (١١٠٤ هـ) : الشيخ محمد بن الحسن بن علي.

(وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة) ـ تحقيق مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث ، بيروت ، مؤسسة آل البيت (ع) ط ١ / ١٤١٣ هـ.

٣٩ ـ الحميري (القرن الثالث) : الشيخ عبد الله بن جعفر.

(قرب الإناد) ـ تحقيق ونشر مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث ـ ، بيروت ، ط ١ / ١٤١٣ هـ.

٤٩٧

٤٠ ـ الرّيشهري (معاصر) : الشيخ محمد.

(ميزان الحكمة) ، بيروت ، مؤسسة دار الحديثو النشر والتوزيع ، ط ١ / ١٤٢٢ هـ.

٤١ ـ شُبّر (١٢٤٢ هـ) السيد عبد الله بن السيد محمد رضا.

(مصابيح الأنوار في حَلّ مشكلات الأخبار) ـ تحقيق السيد علي بن السيد محمد شُبّر ـ ، بيروت ، مؤسسة النور ، ط ٢ / ١٤٠٧ هـ.

٤٢ ـ الشريف الرضي (٤٠٦ هـ) : السيد محمد بن الحسين الموسوي العلوي.

(المجازات النبوية) ـ تقديم طه عبد الرؤوف سعد ـ ، القاهرة ، مطبعة مصطفى البابي الحلبي ، ط ١ / ١٣٩١ هـ.

٤٣ ـ الصدوق (٣٨١ هـ) : الشيخ محمد بن علي بن بابويه.

(كمال الدين وتمام النعمة) ـ تحقيق علي أكبر الغفاري ـ ، بيروت ، مؤسسة أهل البيت (ع) ، ط / ١٤٠٨ هـ.

٤٤ ـ الصنعاني (٢٢١ هـ) : عبد الرزاق بن همام.

(المصنف) ـ تحقيق حبيب الرحمن الأعظمي ـ ، بيروت ، نشر المكتب الإسلامي ، ط ١ / ١٣٩٠ هـ.

٤٥ ـ الغروي (معاصر) : الشيخ محمد ، بن الشيخ محمد إسماعيل القزويني.

(الأمثال النبوية) ، بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات : ط ١ / ١٠١ هـ.

٤٦ ـ الكليني (٣٢٩ هـ) : الشيخ محمد بن يعقوب إسحاق الرازي.

(الكافي) ـ صححه وعَلّق عليه علي أكبر الغفاري ـ ، بيروت ، دار صعب ، ودار التعارف ، ط ٤ / ١٤٠١ هـ.

٤٩٨

٤٧ ـ المجلسي (١١١١ هـ) : الشيخ محمد باقر بن الشيخ محمد تقي.

١ ـ (بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار) ـ تحقيق مجموعة من العلماء ، بيروت ، مؤسسة أهل البيت (ع) ، ط ٤ / ١٤٠٩ هـ.

٢ ـ (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) ـ إخراج وتصحيح السيد هاشم الرسولي وآخرون ـ طهران ، دار الكتب الإسلامي.

٤٨ ـ النوري (١٣٢٠ هـ) ميرزا حسين الطبرسي.

(مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل) ـ تحقيق مؤسسة آل البيت (ع) لإحياء التراث ـ ، قم المقدسة ، دار الهداية ، ط ٥ / ١٤١٢ هـ.

٤٩ ـ النووي (٦٧٦ هـ) : محي الدين بن شرف بن حسين.

(شرح صحيح مسلم) ، بيروت ، دار الفكر ، ط / ١٤٠١ هـ.

٥٠ ـ النيسابوري (٤٠٥ هـ) : محمد بن عبد الله.

(المستدرك على الصحيحين في الحديث) ، بيروت ، دار الفكر ، ط / ١٣٩٨ هـ.

٥١ ـ النمازي (١٤٠٥ هـ) : الشيخ علي بن الشيخ محمد بن إسماعيل السعد آبادي الشاهرودي.

(مستدرك سفينة البحار) ـ تحقيق الشيخ حسن بن علي النمازي ـ ، قم المقدسة ، مؤسسة النشر الإسلامي ع ط ١ / ١٤١٨ هـ.

٥٢ ـ المتقي الهندي (٩٧٥ هـ) : علاء الدين ، علي بن حسام الدين.

(كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال) ، حيدر آباد الدكن ، دائرة المعارف ، ط ٢ / ١٣٧٣ هـ.

٥٣ ـ الهيثمي (٩٧٣ هـ) : الحافظ نور الدين ، علي بن ابي بكر.

(مجمع الزوائد ومنبع الفوائد) ، بيروت ، دار الكتب ، ط ٢ / ١٩٦٧ م.

٤٩٩

٣ ـ الفقه :

٥٤ ـ ابن المطهّر (٧٧١ هـ) : الشيخ ابي طالب ، محمد بن الحسن الحلي.

(إيضاح الفوائد في شرح إشكالات القواعد) ـ عَلّق عليه السيد حسين الموسوي وآخرون ، قم المقدسة ، المطبعة العلمية ، ط ١ / ١٣٨٧ هـ.

٥٥ ـ البحراني (١١٨٦ هـ) : الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم الدرازي.

(الدرر النجفية من الملتقطات اليوسفية) ـ تحقيق ونشر شركة دار المصطفى لإحياء التراث ، بيروت ، ط ١ / ١٤٢٣ هـ.

٥٦ ـ العلامة الحلي (٧٢٦ هـ) : الشيخ الحسن بن الشيخ يوسف بن المطهّر.

(أجوبة المسائل المهنائية) ، قم المقدسة مطبعة الخيام ، ط ١ / ١٤٠١ هـ.

٤ ـ الدعاء

٥٧ ـ الأبطحي (١٤٢٣ هـ) : السيد محمد باقر بن السيد مرتضى الإصفهاني.

(الصحيفة السجادية الجامعة لأدعية الإمام علي بن الحسين) بيروت ، مؤسسة البلاغ ، ط ١ / ١٤٢٥ هـ.

٥٨ ـ ابن طاووس (٦٦٤ هـ) : السيد رضي الدين ، علي بن موسى الحسني الحسيني.

(إقبال الأعمال) بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ، ط ١ / ١٤١٧ هـ.

٥٩ ـ الرضوي (معاصر) : السيد محمد الرضي.

(التحفة الرضوية في مُجرَّبات الإمامية) عُمان ، روي ، منشورات مؤسسة أهل البيت (ع).

٦٠ ـ الطوسي (٤٦٠ هـ) : الشيخ محمد بن الحسن.

(مصباح المتهج) ـ عَلّق عليه الشيخ حسين الأعلمي ـ بيروت ، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات ط ١ / ١٤١٨ هـ.

٥٠٠

501

502

503

504

505

506

507

508

509

510

511

512

513

514

515

516

517

518

519

520

521

522

523

524

525

526

527

528

529

530

531

532

533

534

535

536

537

538

539

540

541

542

543

544

545

546

547

548

549

550

551

552

553

554