العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته0%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 603

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
تصنيف:

الصفحات: 603
المشاهدات: 36028
تحميل: 3885

توضيحات:

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 603 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 36028 / تحميل: 3885
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

وقال ابن عنبة : «صاحب راية الحسين عليه السلام» ذلك اليوم(١) . وهكذا عبّر ابن إدريس(٢) .

وقال العمري : وكان «صاحب راية أخيه الحسين عليه السلام»(٣) .

والشيخ المفيد عبَّر بـ «حامل اللواء»(٤) .

وقال أبو الفرج : وكان لواء الحسين بن علي عليهما السلام معه يوم قتل(٥) .

وقال الشيخ المفيد : وأصبح الحسين بن علي عليهما السلام فعبّأ أصحابه ـ بعد صلاة الغداة ـ وكان معه (اثنان وثلاثون) فارساً ، و(أربعون) راجلاً ، فجعل زُهير بن القَيْن في ميمنة أصحابه ، وحبيب بن مظاهر في ميسرة أصحابه ، وأعطى «رايَتَهُ» العَبّاس أخاه(٦) .

وقال ابن الطِقْطقَى : وكان العَبّاس مع أخيه الحسين عليه السلام بكربلاء وكان «صاحب رايَتِه»(٧) .

أمّا أهميّة اللواء والراية :

فتعرفها من كلام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام في حثّ أصحابه على القتال ، وهو مَنْ هُوَ في العلم بأدواته وأساليبه وشؤونه ، ولقد أدّى دورَهُ في عصر

__________________

(١) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).

(٢) السرائر (٢ / ٤٩٤) من الموسوعة.

(٣) المجدي (ص ١٥).

(٤) الإرشاد (١ / ٢٦٠).

(٥) مقاتل الطالبيين (ص ٩٠).

(٦) الإرشاد للمفيد (٢ / ٩٥) وانظر الكواكب (ص ٢٢٩) الطبري (٥ / ٤٢٢).

(٧) الأصيلي (ص ٣٢٨).

١٠١

النَبِيّ صلى الله عليه وآله حيث كان : «صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدرٍ وفي كلّ مشهد»(١) . وهو «الحامل لواء الحمد يوم القيامة»(٢) .

قال عليه السلام : «ورايتكم فلا تُميلُوها ولا تُخلُوها ، ولا تجعلُوها إلاّ بأيدي شجعانكم والمانعين الذِمار منكم ، فإنّ الصابرينَ على نُزول الحقائق هُم الّذين يَحُفُّون بِراياتهم ، ويَكْتَنِفُونَها حَفافَيها ، ووراءَها ، وأمَامَها ، لا يَتأخَّرُون عنها فيُسلِمُوها ، ولا يتقدّمون عنها فيُفرِدُوها»(٣) .

فالرايةُ هي مدارُ الحرب ومحور المحاربين ، وقيامها واعتدالها دليلٌ على قيامهم واعتدال أمرهم ، واستمرار رفرفتها إعلامٌ عن تحرّكهم واستعدادهم المُستمرّ.

كما أعلن أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام عن عظمة حامل اللواء : بوصفه بالشجاعة وحماية الذمار.

ومَنْ أجدرُ من العَبّاس عليه السلام بهذه الصفات في تلك العرصات!؟.

وقد أثبتَ الإمام الحسين عليه السلام لأخيه هذه العظمةَ وهذا الشأنَ :

قالوا : وعبّأ الحسين عليه السلام أصحابه ودفع الراية إلى أخيه العبّاس بن عليّ(٤) .

__________________

(١) الاستيعاب لابن عَبْد البَرّ القرطبي (٣ / ٣٨) وتاريخ بغداد للخطيب (٢ / ٣٧٧) وأُسد الغابة لابن الأثير (٤ / ٢٢) وتاريخ الإسلام للذهبي (٢ / ٣٥٣).

(٢) انظر مناقب أمير المؤمنين عليه السلام للكوفي (١ / ٢٣٨ رقم ١٥٢) وكنز العمال (١١ / ٦٢٥ رقم ٣٣٠٤٧) (الخطيب والرافعي عن عليّ).

(٣) نهج البلاغة ـ ط صبحي الصالح ـ الخطبة (١٢٤) ص ١٨٠ من الطبعة الأُولى.

(٤) الأخبار الطوال (ص ٢٥٦) ومقاتل الطالبيين (ص ٩٠).

١٠٢

ورووا : أن الحسين عليه السلام قال لأخيه العَبّاس ـ عندما استأذنه للبراز ـ : «أنت صاحب لوائي ، فإذا قتلتَ تفرّقَ عسكري»(١) .

فهذا النصّ إعلانٌ صريحٌ عن ذلك ، وينمّ عن أهميّة اللواء في الحركة الحسينية.

كما يدلّ على عظمة صاحب اللواء قوله عليه السلام عندما وقفَ على العَبّاس عليه السلام وهو متشحّطٌ بدمائه ، حيثُ ندبه بقوله : «الآنَ انكسرَ ظهري».

وهذا هو الآخَرُ أهمّ تعبيرٍ عن الدور العظيم الّذي كان لوجود العَبّاس عليه السلام في معركة كربلاء.

الشهيد

في حديث المُفَضَّلُ بنُ عمر ، قال : قال الصادقُ عليه السلام :

«كان عمّي العَبّاس نافِذَ البصيرةِ ، صلبَ الإيمانِ ، جاهَدَ مَعَ أبي عَبْد الله عليه السلام فأَبْلى بَلاءً حَسَناً ، ومَضَى شَهِيداً »(٢) .

وعن معاوية بن عمّار الدُهْنيّ ، عن الصادقُ عليه السلام أنّه قال : «أَعْطَينا عُبَيْد الله بنَ العبّاسِ الشهيدِ الرُبْعَ» يعني من ميراث «فدك» الّذي أرجع إلى أولاد أَمِير المُؤمِنِينَ عليه السلام (٣) .

__________________

(١) بحار الأنوار (٤٥ / ٣٩).

(٢) سرّ السلسلة (ص ٨٩) عمدة الطالب (ص ٣٥٦) معالم أنساب (ص ٢٥٦).

(٣) سر السلسلة (ص ٨٩) من طبعة النجف ، لكن لم يرد لفظ (الشهيد) في طبعة قم فلاحظ ص ١٣٢.

١٠٣

وقد أطلق «الشهيد» على العبّاس من النسّابين : العمريّ(١) والبخاريّ(٢) .

نِسْبَة العبّاس عليه السلام :

هو القُرشيّ : نسبةً إلى قبيلة «قُرَيش» العربيّة ، أشرف القبائل وأحسبها وأكرمها ، لما في رجالها من ذوي الشرف والحسب والكرامة ، وكفى أنّ منها النَبِيّ الأعظم وآله الطاهرين عليهم السلام.

وهو الهاشميّ : لأنّه من بني «هاشم» سيّد قريش.

وهو الطالبيّ : لأنّه من ذرّية أبي طالبٍ ، سيّد البطحاء ومؤمن قريش ، والمحامي الذائد عن الرسول صلى الله عليه وآله.

وهو العلويّ : لولادته من الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليّ بن أبي طالب عليهم السلام(٣) .

وكُنى العبّاس عليه السلام :

١ ـ أبوالفَضْلِ : كُنّي عليه السلام بِابْنهِ الفضل.

أشهر كُناه ، وذكره ابن عِنَبة(٤) وأبو الفَرَج(٥) وسائر الناس ، وفيهم

__________________

(١) في المجدي (ص ٢٤٣).

(٢) في سر السلسلة (ص ١٣١).

(٣) السرائر لابن إدريس (١ / ٦٥٦) ط المدرسين قم.

(٤) عمدة الطالب (ص ٣٥٦).

(٥) لاحظ مقاتل الطالبيين.

١٠٤

النسّابُوْنَ(١) .

وخاطبه الإمام في زيارته العامّة : «السلام عليك يا أبا الفَضْلِ ابنِ أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ» كما سيأتي نصّها(٢) .

وذكره الشعراء في نظمهم ، فكنّاه بذلك الكميتُ الشاعر في قوله :

و«أبو الفَضْلِ» إنَّ ذِكرَهُمُ الحُلْـ

ـوَ يَفِيءُ الشِفاءَ لِلأَسْقامِ(٣)

ومنهم السيّد راضي القزويني البغدادي بقوله :

«أبا الفَضْلِ» يا مَنْ أسّسَ الفَضْلَ

والإبا أَبَى الفَضْلُ إلاّ أنْ تكونَ لهُ أَبا(٤)

وقال السيّد الأمين العاملي :

فَفُزْ «أبا الفَضْلِ» بِالفَضْلِ الجسيمِ بِما

أَسْدَيْتَهُ فَعَلَيْكَ الفَضْلُ قد حُبِسا(٥)

وقد يستدلُّ بهذه الكُنية على وجود ولدٍ للعبّاس عليه السلام باسم «الفَضْل» كما أثبته له بعض كبار النسابين.

ونفى بعضهم وجود ولدٍ له عليه السلام باسم «الفَضْلِ» وأنّ هذه الكُنية من الكُنى الغالبة(٦) فكلّ من يُسمّى بالعَبّاس يكنّى (بالفَضْل) وإنْ لم يكنْ له

__________________

(١) اُنظر المجدي (ص ١٥).

(٢) في الملحق الأوّل في هذا الكتاب.

(٣) كذا في ديوان الكميت ، ونقل : «شِفاءُ النفوسِ والأسقامِ» بدل (يفي ...). فليلاحظ.

(٤) ديوان القزويني (٥).

(٥) فصول من حياة أبي الفضل ، للأُردوبادي (ص ١٠٩).

(٦) عن الكنى الغالبة ، راجع مقالنا (الكنية حقيقتها وميزاتها) (ص ٢٠). في مجلّة (تراثنا) العدد (١٧).

١٠٥

ولدٌ مسمّىً بالفَضْل.

ولكن هذا لا يمنع من وجود وَلَدٍ له بهذا الاسم ، كما أثبته العُمَرِيّ النسّابة من دون نقل خلاف أو مخالف.

وأمّا عدم ذكر غيره للفضل ولداً للعبّاس عليه السلام فلا يُنافيه :

أوّلاً : لأنّ المُثبِتَ يُنبِىءُ عن المعرفة والعلم ، وعدم الذكرِ أعمُّ من النفي ، ومَنْ عَلِمَ حُجّةٌ على مَنْ لمْ يعلمْ.

وثانياً : قد يكون إهمالُ بعض النسّابين لذكر الفضل في الأولاد لالتزامهم بذكر المُعْقِبِينَ من الأولاد ، وليس للفضل عقبٌ بالإجماع ، فصرّحوا بأنّ المُعْقِب من ولد العَبّاس عليه السلام إنّما انحصر في «عُبَيْد الله بن العبّاس» وحده. بل من المحتمَل أن يكون الفضل قد درج صغيراً ، ولم يبلغ مبلَغاً يُذكر معه ، فلذا لم يتعرّض لذكره أكثر النسَّابينَ. وسيأتي في ذكر «أولاده عليه السلام وعقبه»(١) .

٢ ـ أبو القاسم :

قال الشيخ الأُردوباديّ : ومن كُناهُ سلام الله عليه : «أبو القاسم» لم أجد من صرّح به غير أنّ في زيارة جابر بن عَبْد الله الأنصاريّ رضوان الله عليه له عليه السلام يومَ الأربعين المرويّة في (مصباح الزائر) قوله : «السلام عليك يا أبا القاسم ...».

والظاهر أيضاً باعتبار ولدٍ له يُسمّى «قاسماً»

__________________

(١) انظر الملحق الثاني لهذا الكتاب.

١٠٦

وقال : وكلّ اعتمادي في المقام بهذه الزيارة ، للعلمِ بأنّها ليست كنيةً لاسمه ، ولا من كُناه المعروفة(١) .

أقولُ : لم يذكر أحدٌ من الناسبين ولداً للعبّاس عليه السلام باسم «القاسم».

نعم ، ذكروا لزوجته «لُبابَة بنت عُبَيْد الله بن العَبّاس عمّ النَبِيّ» ولداً اسمه «القاسم» لكنّهم صرّحوا بكونه من زوجها الثاني الّذي خَلَفَ على «لُبابَة» بعد شهادة العَبّاس عليه السلام وهو : الوليد بن عُتبة بن أبي سُفيْان بن حرب بن أُميّة(٢) .

ومقتضى ذلك : ولادة القاسم ابن لُبابَة بعد استشهاد العَبّاس عليه السلام فكيف يُكنّى به؟!

ولو لا ما ذكر من عبارة الزيارة ، لكان المقطوع عدم وجود ولدٍ له باسم القاسم.

هذا ، ويحتمل التصحيف في نصّ المنقول من الزيارة ، في هذه (الكنية)! كما يحتمل أن تكون هذه الكنية مرتَجلةً ؛ أي موضوعة ارتجالاً وبلا مناسبة أو سببٍ.

__________________

(١) فصول من حياة أبي الفَضْلِ عليه السلام (ص ١٠٧).

(٢) نسب قريش (١ / ١٣٢) ولاحظ ما سنذكره حول ذرّيته عليه السلام وعقبه.

١٠٧

إِخْوَةُ العبّاس عليه السلام وأَخَوَاتُهُ

أوّلاً : إخْوتُه من أبيه :

تعدّد أولاد أمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام ذكوراً وإناثاً ، بتعدّد زوجاته وأُمّهات أولاده ، وقد اختلف النسّابون والمؤرّخون في عددهم اختلافاً كبيراً ، على أثر اختلاف المصادر ، واختلاف الأسماء والكُنى والألْقاب(١) .

ونقتصر هُنا على ذكر أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام من سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء البتول ابنة المصطفى الرسول صلّى الله عليهم ، فهم :

١ ـ الحَسَنُ المجتبى الإمام السبط ، أبو محمّد عليه السلام.

٢ ـ الحُسينُ الإمامُ السبط الشهيدُ ، أبو عَبد الله عليه السلام.

٣ ـ المُحَسِّنُ السِقْطُ ، الشهيدُ عليه السلام.

٤ ـ زينبٌ ، السيّدةُ المُكنّاةُ بـ «أُمّ كلثوم»(٢) .

ثانياً : إخوتُه من أُمّه وأبيه :

وهم (أربعةٌ) مع أخيهم العَبّاس عليه السلام وهم : عَبْد الله ، وعُثمان ، وجعفر.

__________________

(١) فصل ذكر أولاد الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام من القدماء : نصر بن عليّ الجَهْضَمِيّ (ت ٢٥٠) في ما رواه عن الأئمّة عليهم السلام من «تاريخ أهل البيت عليهم السلام». وابن أبي الدنيا في مقتل أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام.

(٢) هذا على الأرجح من كون زينب هي المكناة بأُمّ كلثوم ، ولكن المعروف على الألسن أنّ زينب هي البنت الكبرى ، وأنّ أُمّ كلثوم هي بنت أُخرى للإمام أمير المؤمنين عليه السلام.

١٠٨

وقد أجمعت المصادر المعتبرة ، والمراجع القديمة والمهمّة على تحديدهم بالأربعة المذكورين ، بأسمائهم المذكورة ، فقد جاء ذلك عند :

يحيى بن الحسن العقيقي(١) وابن أبي الدنيا(٢) والجهضمي(٣) والبلاذري(٤) والدينوري(٥) والمفيد(٦) والزبيري(٧) وأبو طالب(٨) وابن حجر(٩) وأبو العَبّاس الحسني(١٠) وأبو الفداء(١١) والكنجي(١٢) والنويري(١٣) والمقريزي(١٤) وابن البطريق(١٥) وابن الجوزي(١٦) وابن قدامة المقدسي(١٧) ومجد الدين المؤيّدي(١٨) والبخاري(١٩) .

__________________

(١) تسمية من أَعْقَبَ (ص ٢) من المخطوطة ، و(ص ٥٨) من المطبوعة.

(٢) مقتل أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام (ص ١١٥) من المخطوط و(ص ١٣٠) من المطبوع.

(٣) تاريخ أهل البيت عليه السلام (ص ٧ ـ ١٠٨) و(ص ١١١).

(٤) أنساب الأشراف (٢ / ١٨٩) وجمل من أنساب (٣ / ٤١٣).

(٥) الأخبار الطوال (ص ٢٥٧).

(٦) الإرشاد للمفيد (٢ / ٨٢).

(٧) نسب قريش (ص ٤٣).

(٨) الإفادة (ص ٤٠).

(٩) الإصابة (٢ / ٦٠).

(١٠) المصابيح (ص ١ ـ ٣٣٢).

(١١) تاريخ أبي الفداء (١ / ١٨١) المسمّى : المختصر من تاريخ البشر.

(١٢) كفاية الطالب (ص ٤٦١).

(١٣) نهاية الإرب (٢٠ / ٢٢١ و ٢٢٧).

(١٤) اتّعاظ الحنفا (١ / ١٠٥).

(١٥) العمدة (ص ٢٩ ـ ٣٠).

(١٦) صفة الصفوة (١ / ٣٠٩).

(١٧) التبيين (ص ١٣٧ ـ) والمنتظم (٥ / ٦٩) و(٥ / ٣٤٠).

(١٨) التحف شرح الزلف (ص ٤٠).

(١٩) سرّ السلسلة (ص ٨٩) ومعالم أنساب (ص ٢٥٦).

١٠٩

وشذّ من ذكر ثلاثة أو اقتصر على اثنين منهم ، أو ذكر أحدهم بأسماء أُخرى ، مثل :

ابن طباطبا الّذي ذكر أبا الفَضْلِ العَبّاس الأكبر ، وجعفر الأكبر(١) .

وابن قتيبة لم يذكر (عثمان)(٢) وكذلك المسعودي في المروج(٣) وكذلك في الاختصاص المنسوب إلى الشيخ المفيد(٤) والبرّي في الجوهرة(٥) وابن طولون(٦) .

وابن أبي الحديد ذكر (عَبْد الرحمن) بدل (عثمان)(٨) ونقله الشيخ البحراني بدون تعليق(٩) والأُردوبادي علّق بقوله : وهو غلطٌ ، فإنّ (عَبْد الرحمن) ذكره النسّابة صاحب المجدي من زيادة شيخ الشرف(١٠) .

__________________

(١) منتقلة الطالبية (ص ٢٦١) والظاهر سقوط اسم الاثنين الآخرين من النسخة ، بقرينة قوله بعد ذلك (وأُمّهم) بضمير الجمع.

(٢) المعارف (ص ٢١١).

(٣) مروج الذهب (٣ / ٢ ـ ٧٣).

(٤) الاختصاص المنسوب إلى المفيد (ص ٨٢).

(٥) الجوهرة في النسب (١ / ٣٩٥).

(٦) الأئمّة الاثنا عشر (ص ٦٠).

(٧) جمهرة أنساب العرب (ص ٢٨٤).

(٨) شرح نهج البلاغة (٩ / ٢٤٢).

(٩) الكشكول للبحراني.

(١٠) فصول من حياة أبي الفَضْلِ عليه السلام (ص ٤٦).

١١٠

ـ وأبدل الأندلسي (عَبْد الله) بأبي بكر(١) .

وفي كلام المرشد بالله : «وأخوه عُبَيْد الله»(٢) والظاهر أنّه تحريف (عَبْد الله).

والذهبي(٣) وابن العماد(٤) أبدلا (عتيقاً) باسم (عُثْمانَ) وهو تصحيفٌ ظاهرٌ ، لقرب رسم الكلمتين عند اختزال ألف (عثمان) حيث ترسم «عثمن» فتقرب من «عتيق» عند عدم التنقيط.

ترتيب ولاداتهم :

الأكثرون على أنّ العَبّاس عليه السلام هو أكبر الإخوة ، وقد اتّفقوا على أنّه كان له من العمر بوم قُتِلَ (٣٤) سنةً(٥) فتكون ولادته في (٢٦ هـ) كما نصّ عليه السماويّ والمجلسي والجزائري والعُمَريّ(٦) والسيّد الأمين(٧) .

ثمّ عَبْد الله ، فقد قالوا : كان له من العمر حين قُتِلَ (٢٥) سنةً ، وكنيته أبو محمّد ، وسيأتي كلام حول كنيته.

__________________

(١) العقد الفريد (٥ / ١٣٤) وسيأتي أنّ (أبا بكر) كنية لعَبْد الله.

(٢) الأمالي الاثنينية (ص ٥٠٢) الباب (٥).

(٣) سير أعلام النبلاء (٣ / ٢١٦) والعبر (١ / ٦٦) وتاريخ الإسلام (٢ / ٥٨٤).

(٤) شذرات الذهب (١ / ٦٦).

(٥) سرّ السلسلة (ص ٨٩) وشرح الأخبار للقاضي المصري (٣ / ١٩٤) ونقله المجدي (ص ١٥) عن والده أبي الغنائم النسّابة والعمدة لابن عنبة (ص ٣٥٧) وانظر (٣٩٤).

(٦) المجدي (ص ١٥) وبحار الأنوار (٤٥ /) وإبصار العين (٥ ـ ٢٦) وأعيان الشيعة (٧ / ٤٢٩) وقد حدّد هذه السنوات لأعمارهم أبو الفرج في مقاتل الطالبيين (ص ٨٨ ـ ٨٩).

(٧) أعيان الشيعة (٧ / ٤٢٩) لكنّه في موضع آخر (٤ / ١٢٩) ذكر أنّ عمره عليه السلام حين ذلك كان (٣٥) سنة.

١١١

ثمّ عثمان؟ الّذي قالوا : كان له من العمر حين قُتِلَ (٢١) سنةً ، وكنّوه : أبا عمرو.

ثمّ جعفر : قالوا : كان له من العمر حين قُتِلَ (١٩) سنةً(١) وكنّوه أبا عَبْد الله(٢) . ولكن العمريّ نقل عن الموضّح النسّابة أنّه قُتِلَ وهو ابن (تسعٍ وعشرين سنةً) وصحّحه الأُردوبادي(٣) فيكون هو الأكبر بعد العَبّاس عليه السلام.

وهكذا ذكرهم مرتّبين السيّد الأمين ، لكنّه قال في موضعٍ : فولدتْ ، وأنجبتْ ، وأوّل من ولدتْ (العَبّاس) وبعده (عَبْد الله وبعده (جعفراً) وبعده (عثمان)(٤) .

وقد بحث الشيخ الأُردوبادي عن هؤلاء الإخوة ، وأعمارهم بتفصيلٍ في كتابه (فصول) وأثبت أنّ التالي للعبّاس عليه السلام في الولادة هو (جعفر) لقول النسّابة الموضّح أنّه قُتِلَ وهو ابن (تسع وعشرين) سنةً(٥) فتكون ولادته في حدود سنة (٣١) بالمدينة(٦) . وهذا يخالف رأي أبي الفرج الّذي جعله آخر الإخوة الأربعة ولادةً ، حيث جعل عمره (١٩) سنةً(٧) كما مرّ.

__________________

(١) استشهد الإمام أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام في شهر رمضان من سنة (٤٠ هـ) وواقعة الطَفّ كانت في المحرّم من سنة (٦١ هـ) فهل كان حَمْلاً عند استشهاد أبيه عليه السلام؟.

(٢) عن أعمار هؤلاء الإخوة ، راجع المصادر التالية : الإرشاد للشيخ المفيد ، ومقاتل الطالبيين ومقتل الخوارزمي.

(٣) فصول عن حياة العَبّاس عليه السلام (ص ٥٠).

(٤) أعيان الشيعة (٧ / ٤٢٩) وانظر (٨ / ٣٨٩).

(٥) فصول عن حياة أبي الفضل العباس عليه السلام (ص ٥٠) وانظر (٥٣).

(٦) فصول (ص ٥٢).

(٧) مقاتل الطالبيين (ص ٨٨ ـ ٨٩).

١١٢

الأكابر بين أولاد أمير المؤمنين عليه السلام :

ذكر الجهضميّ في تاريخ أهل البيت عليهم السلام : قُتِلَ العَبّاس ، وعثمان ، وجعفر ، وعَبْد الله (الأكابر) مع الحسين صلوات الله عليه(١) .

وذكر قتل ذلك بعنوان (الأصاغر) : عمر الأصغر ، ومحمّد الأصغر ، والعَبّاس الأصغر ، وجعفر الأصغر(٢) .

أقولُ : أمّا الأكابر فكلّهم أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام من أُمّ البَنِيِنَ ، وهم :

العَبّاس الأكبر ، أبو الفَضْلِ عليه السلام :

وصفه بالأكبر كلّ من : ابن سعد في الطبقات(٣) والجهضمي(٤) والعمري النسّابة(٥) وابن عنبة(٦) وابن شهر آشوب(٧) والمرشد بالله(٨) وأبو العَبّاس الحسني(٩) والطبريّ المُحِبّ(١٠) وابن الجوزي(١١) وابن العماد(١٢) والذهبي في تاريخ الإسلام(١٣) وسير الأعلام(١٤) . لكنّه في

__________________

(١) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١٢).

(٢) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١).

(٣) طبقات ابن سعد (٣ / ١٤).

(٤) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (١١٢).

(٥) المجدي (ص ١٥).

(٦) عمدة الطالب (ص ٣٩٤).

(٧) مناقب آل أبي طالب (٣ / ٣٥٠) وفي (٤ / ١١٧) قال : وهو أكبر الإخوان.

(٨) الأمالي الاثنينية (ص ٥٠٢ و ٥٠٤).

(٩) المصابيح (ص ٣٣١).

(١٠) ذخائر العقبى (ص ٢٠٤) وفي ط دار الكتاب الإسلامي (١ / ٥٥٥).

(١١) تذكرة الخواص (١ / ٦٦٣).

(١٢) شذرات الذهب (٨ / ٦٦).

(١٣) تاريخ الإسلام (٢ / ٣٥٢).

(١٤) سير أعلام النبلاء (٣ / ٣٢٠).

١١٣

السير(١) والعبر(٢) وصفه بـ (الكبير) وكذلك اليافعيّ(٣) والديار بكري(٤) وانظر المقريزيّ(٥) .

وعَبْد الله الأكبر ، أبو محمّد :

وصفه الجهضمي(٦) وكنّاه البخاري «أبا بكر»(٧) .

وعُثمان الأكبر ، أبو عَمْرو :

وصفه الجهضمي(٨) والمقريزي(٩) .

وجعفر الأكبر ، أبو عَبْد الله :

عند ابن سعد(١٠) والبلاذري(١١) والجهضمي(١٢) والمقريزي(١٣) والكوفي(١٤) .

__________________

(١) سير أعلام النبلاء (٣ / ٢١٦).

(٢) العبر (١ / ٦٦).

(٣) مرآة الجنان (٨ / ١٣١).

(٤) تاريخ الخميس (٢ / ٢٩٨) واصفاً له بالأكبر.

(٥) اتّعاظ الحنفا (ص ٥).

(٦) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١٢).

(٧) سرّ السلسلة (ص ٨٩) ومعالم أنساب الطالبيين (ص ٢٥٦).

(٨) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (١١٢).

(٩) اتّعاظ الحنفا (١ / ١٠٥).

(١٠) طبقات ابن سعد (٣ ـ ١ / ١٤).

(١١) أنساب الأشراف (٢ / ١٨٩).

(١٢) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١٢).

(١٣) اتّعاظ الحنفا (١ / ١٠٥).

(١٤) مناقب محمّد بن سليمان الكوفي.

١١٤

الأصاغر بين أولاد أمير المؤمنين عليه السلام :

ومن الواضح أنّ وصف أُولئك بـ (الأكابر) يدلّ على وجود من هو مسمّى بِسْمِ كُلٍّ منهم ، في أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام وموصوفاً بكونه من (الأصاغر). وهذا ما وقع فعلاً ، فهناك :

العَبّاس الأصغر :

ذكره الجهضمي في الأصاغر من أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام(١) وذكره ابن الطِقْطقَى ، وقال : لأُمّ ولد(٢) .

والعمري(٣) وقال : أُمّه الصهباء التغلبيّة أُمّ حبيب ، وولدت عمر ورقية(٤) .

وذكره المَحِلّيّ مع جعفر الأصغر ، وقال : لأُمّهات شتّى(٥) والكوفي ، وقال : أُمّه أُمّ ولد(٦) .

وذكر خليفة(٧) والمقدسي(٨) : أنّ أُمّه هي (لُبابة بنت عُبَيْد الله بن العَبّاس)!.

__________________

(١) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١).

(٢) الأصيلي (ص ٤٦).

(٣) المجدي (ص ١٩).

(٤) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١٠٨).

(٥) الحدائق الوردية (ص ٥٢).

(٦) مناقب محمّد بن سليمان الكوفي.

(٧) تاريخ خليفة بن خياط وأضاف : وقال أبو الحسن : أُمّه أُمّ ولد (ص ١٧٩) وتبعه القرشي في تاريخ الإمام الحسين عليه السلام (٣ / ٢٧٠).

(٨) التبيين في أنساب القرشيين (ص ١٣٧).

١١٥

وهذا غلطٌ فاحشٌ ، فإنّ (لُبابة) هذه هي زوجة العَبّاس الأكبر ، فكيف يكون ابنها أخاً للعبّاس عليه السلام؟

وسيأتي في بحث «سمات العَبّاس عليه السلام الجسديّة» حديث فيه حكاية رأس الشهيد الّذي وصف صاحبه بـ «الغلام الأمرد»(١) .

جعفر الأصغر ، أبو عَبْد الله :

ذكره الجهضمي(٢) والمحلّي مع العَبّاس الأصغر ، وقال : لأُمّهات شتّى(٣) .

عَبْد الله الأصغر ، أبو بكر :

وأُمّه هي النهشلية الدارمية ، وهو شقيق عُبَيْد الله.

عثمان الأصغر :

لم أجده موصوفاً في مصدر ، لكن مقتضى وجود (عثمان الأكبر) كما مرّ ، هو وجود (عثمان الأصغر).

ثمّ إنّ المذكور في كتاب الجهضمي في عنوان (الأصاغر) هو : عمر الأصغر(٤) .

لكن المذكور باسم (عمر) في أولاد أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام هو شخصٌ

__________________

(١) سيأتي في (ص ١٣٠) ولاحظ (ص ٨٩) في ما سبق.

(٢) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١).

(٣) الحدائق الوردية (ص ٥٢).

(٤) كذا في طبعة سابقة لتاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١) وقد صوبنا الاسم إلى (عثمان).

١١٦

واحدٌ ، فلا وجه لوصفه بالأصغر ، مع عدم وجود آخر موصوفٍ بالأكبر.

وأظنّ بما يقرب من اليقين : أنّ (عمر) هنا هو تحريف لـ (عثمان) فإنّه إذا كُتِبَ على اختزال الألف ؛ يكون رسمه هكذا : (عثمن) ومع عدم التنقيط ، وعدم الدقّة في رسم الحروف ؛ يكون قريباً من (عمر) وبذلك تكون العبارة (عثمان الأصغر) وهذا يُناسب وجود (عثمان الأكبر) كما مرّ.

وقد فاتنا التنبيه على هذا عند تصحيحنا لكتاب الجهضميّ في طبعاته الأولى.

محمّد الأصغر :

ذكره الجهضمي في الأصاغر(١) .

ثمّ إنّ الكلبي أدخل في أولاد أُمّ البَنِيْنَ اسم (محمّد الأصغر)(٢) وكذلك صنع ابن حزم(٣) .

وهذا إدراج باطلٌ ، وذلك : لأنّ الكلبي ذكر أولاد أُمّ البَنِيْنَ الأربعة في موضع آخر ، ولم يذكر لهم خامساً(٤) .

مع أنّ من تعرّض لذكره أنّ أُمّه غير أُمّ البَنِيْنَ : فقال العمري ـ وكنّاه أبا بكر ـ : إنّ أُمّه وأُمّ شقيقه عَبْد الله هي النهشلية(٥) .

__________________

(١) تاريخ أهل البيت عليهم السلام (ص ١١١).

(٢) جمهرة النسب (٧ ـ ٣٢٨).

(٣) جمهرة أنساب العرب لابن حزم.

(٤) جمهرة النسب (٧ ـ ٣٢٨).

(٥) المجدي (ص ١٥).

١١٧

وقال الشيخ المفيد :

ومحمّد الأصغر ـ المكنّى بأبي بكر ـ وعُبَيْد الله الشهيدان أُمّهما بنت مسعود الدارميّة(١) .

وقال المسعودي :

يكنّى أبا بكر(٢) . لكنّه عدّه مع عُبَيْد الله شخصين في الشهداء مع الحسين عليه السلام.

وقال ابن سعد : أُمّه أُمّ ولد(٣) وكذلك قول الزُبير(٤) والكُوفيّ في المناقب(٥) .

إلاّ أنّ اليعقوبي قال : لا عقب له ، أُمّه أُمامة بنت أبي العاص(٦) . وهذا ما تفرّد به اليعقوبي وحده!

وكون أُمّ المكنّى بأبي بكر هي النهشلية ، مذكور في معجم الطبراني(٧) ومجمع الهيثمي(٨) وذكره المُرشد بالله(٩) والخوارزمي(١٠) .

__________________

(١) الإرشاد للمفيد (١ / ٣٥٥) والدارميّة هي النهشليّة ، لاحظ فصول من حياة العَبّاس عليه السلام للأُردوبادي (ص ٤٧).

(٢) التنبيه والأشراف (ص ٧ ـ ٢٩٨).

(٣) طبقات ابن سعد (٣ ـ ١ / ١٤).

(٤) نسب قريش (ص ٤٣).

(٥) مناقب محمّد بن سليمان الكوفي.

(٦) تاريخ اليعقوبي (٢ / ٢١٣).

(٧) المعجم الكبير (٢ / ١٠٨).

(٨) مجمع الزوائد (٩ / ١٩٧).

(٩) الأمالي الخميسيّة (١ / ١٨٥).

(١٠) مقتل الحسين عليه السلام للخوارزميّ (١ / ٣٨).

١١٨

وهذا يقرّب كون أبي بكر كنيةً لمحمّد الأصغر ، وتكون أُمّهُ هي النهشليّة. ومنه يعرف أنّ كلام أبي الفرج الأصفهاني : أنّ أبا بكر لم يعرف له اسم(١) قول شاذٌ.

ومن مجموع ما ذكر تعرف وجه الإدراج في كلام الجمهرتين للكلبي ولابن حزم ، وأنّ محمّداً الأصغر ليس أخاً للعبّاس وإخوته من أُمّهم أُمّ البنين عليهما السلام.

وأمّا أَخَوَاتُهُ : فكنّ جميعاً من أبيه ، وهنّ :

١ ـ أمّ كلثوم بنت الزهراء عليها السلام(٢) .

٢ ـ وزينب بنت الزهراء عليها السلام(٣) .

٣ ـ ورقيّة بنت التغلبيّة.

٤ ـ وأمّ الحسين بنت المخزوميّة.

٥ ـ ورملة بنت المخزوميّة.

وردتْ أسماء هن في كتاب (تاريخ أهل البيت عليهم السلام)(٤) .

__________________

(١) مقاتل الطالبيين (ص ٩١).

(٢) وهي التي اعتدى النواصب على اسمها فادّعوا ـ زُوراً وبُهتاناً ـ أنّ عُمَرَ قد تزوّجها!!! بينما التي خطبها عُمَرُ هي (أمّ كلثوم بنت أبي بكرٍ) من أسماء بنت عميس ، وقد ثبت ذلك في التاريخ. كما حقّق في محلّه.

(٣) وهذه هي عقيلة بني هاشم التي سارَ ذِكرُها معَ ذكر الحسين حيثما سار ، ودارت معه حيثما دار ، وكان لها الدورُ الأكبرُ في تثبيت هدفهِ وتخليدِ نهضتهِ ، فأصبحتْ هي من الخالِدات سلام الله عليها.

(٤) تاريخ أهل البيت عليهم السلام في فصل أولاد أمير المؤمنين عليه السلام (ص ١٢٦ ـ ١٢٩).

١١٩

ولادة العَبّاس عليه السلام ومحلّها

صرّحت المصادر المعنيّة بالتاريخ والنسب ببلوغ العبّاس عند مقتله أربعاً وثلاثين سنةً من العمر :

قال البخاريّ : استشهد وقد بلغ سِنُّهُ أربعاً وثلاثين سَنَةً(١) .

وقال القاضي النعمان : قتل العبّاس بن عليّ وهو ابن أربع وثلاثين سنةً(٢) .

وكذا قال المتأخّرون(٣) .

وقال ابن عنبة : قتل وله أربع وثلاثون سنة(٤) .

وعلى هذا تتفق المصادر على ولادة العَبّاس عليه السلام في سنة (٢٦ هـ).

وحدد بعض المعاصرين لذلك اليوم (الرابع) من شهر (شعبان)(٥) .

فعاش مع أبيه أَمِيْر المُؤْمِنِيْنَ عليه السلام (١٤ سنةً) ومع أخيه الحسن المجتبى عليه السلام بعد أبيه (عشر سنوات) وبعدهما مع أخيه الحسين سيّد الشهداء عليه السلام (عشر سنوات).

__________________

(١) أبو نصر ، سرّ السّلسلة ، / ٨٩.

(٢) القاضي النعمان ، شرح الأخبار (٣ / ١٩٤).

(٣) كالطّبرسي ، إعلام الورى ، / ٢٠٣.

(٤) ابن عنبة ، عمدة الطّالب ، (ص ٣٩٤ ونقله المظفّر ، بطل العلقمي ، (٢ / ٥).

(٥) إبصار العين (ص ٢٥) وبطل العلقمي (٢ / ٨ و ٩) والعباس للمقرم (ص ٧٣).

١٢٠