العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته0%

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته مؤلف:
تصنيف: النفوس الفاخرة
الصفحات: 603

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف: السيد محمد رضا الحسيني الجلالي
تصنيف:

الصفحات: 603
المشاهدات: 36147
تحميل: 3891

توضيحات:

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته
بحث داخل الكتاب
  • البداية
  • السابق
  • 603 /
  • التالي
  • النهاية
  •  
  • تحميل HTML
  • تحميل Word
  • تحميل PDF
  • المشاهدات: 36147 / تحميل: 3891
الحجم الحجم الحجم
العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

العبّاس ابوالفضل ابن أمير المؤمنين عليه السلام سماته وسيرته

مؤلف:
العربية

ـ ٣ ـ

البُلدانُ التي انتقل إليها سادة من ذرّيّة العبّاس عليه السلام

من كتاب (منتقلة الطالبية)

أورد السيّدُ الشريفُ النسّابة إبراهيم بن ناصر بن طباطبا أبو إسماعيل ، في كتابه القيّم (منتقلة الطالبيّة) مَنْ ذُكِر مِن المُنتقِلة من أولاد سيّدنا أبي الفضل العبّاس عليه السلام إلى مُختلف البُلدان ، ولِسعة المساحة الّتي شملتهم ؛ رأيتُ من الضروريّ ذكر أسمائها حسب حروف المعجم ؛ إتماماً لِفائدة هذا المُلحق ، فقال :

ذكرُ من ورد منهم بأصْفَهان : (ص ٢٧).

وبَغْداد (ص ٦٧) والبَصْرَة (ص ٨٣) وبَرْذَعَة (ص ٨٨) وبُرُوْجِرْد (ص ٨٩).

وتنّيْس : (ص ١٠٢) وَثَنِيّة : (ص ١٠٥).

والجُحْفَة : (ص ١٠٧) والجَبَل : (ص ١١١) وجُرْجَان : (ص ١١٧) وحَرَّان (ص ١٢١).

وحِمْص : (ص ١٢٧).

ودِمْياط : (ص ١٣٤).

والرَحْبَة : (ص ١٤٤) والرَمْلَة : (ص ١٤٧) والرَيّ : (ص ١٦٥).

وزَبِيْد : (ص ١٧٠).

٣٠١

وسُوْراء : (ص ١٧٦) وسُرَّ مَنْ رَأَى : (ص ١٧٧) وسَمَرْقَنْد :(١٨٣) .

وشِيْراز : (ص ١٩٧).

وصَعْدَة : (ص ٢٠٠).

وطَبَرِيّة : (ص ٢٠٤) وطَبَرِسْتان : (ص ٢١٤).

وقَصْر ابن هُبَيْرَة(١) : (ص ٢٤٣) وقَزْوِيْن : (ص ٢٥٠) وقَهر : (ص ٢٥٨).

والكُوْفَة : (ص ٢٧٧).

والمَغْرِب : (ص ٢٨٧) ومِصْر : (ص ٣٠٣) ومَكَّة المُكَرَّمَة : (ص ٣٠٧) ومهْجَم في اليَمَن : (ص ٣١٧) ومَرْو الرُوْذْ : (ص ٣٢٢).

ونصِيْبِيْن : (ص ٣٣١).

وقد ذكر السيَد أسماء من بكُلٍّ مِن هذه المُدُن ، لم نذكرها ؛ اقتصاراً على ذكر بعضهم في ما نقلناه من كتابي «المجديّ والعُمدة». كما ورد ذكرهم في فهرس الأعلام وفهرس البلدان والمواضع ، من فهارس الملحق الثاني من الفهارس العامّة.

__________________

(١) هي بلدة (المُسَيِّب) على طريق كربلا إلى بغداد.

٣٠٢

ـ ٤ ـ

ذرّية أبي الفضل العبّاس عليه السلام في بلاد اليمن السعيدة

أوّلاً :

الأسرُ العلويّة العبّاسيّة الأشراف من ذرّية أبي الفضل العبّاس عليه السلام :

١ ـ بيت المأخذي :

قال الحَجْري في (المأخذ) : من قرى (عمران) جنب صنعاء : بها الأشراف بيت المأخذي من ولد العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام(١) .

٢ ـ بنو المُطاع :

وقال الحجري : وبنو المُطاع من أشراف اليمن ولد العَبّاس بن عليّ ابن أبي طالب عليه السلام(٢) .

وقال تحت عنوان (البوس) جنب صنعاء ، يسكنون بيت المطاع. وكذلك في (سنحان).

وفي ذكر (حدّة) من قرى بني شهاب ـ وهي من أجمل قرى صنعاء ، وبالقرب من حدّة قرية (سنع) وهي تشابه حدّة في النخيل والأشجار ،

__________________

(١) الحجري ج ٢ ص ٦٨٣ حرف الميم مع الألف.

(٢) في (ص ٧١٠).

٣٠٣

وفيها قبر القاضي جعفر بن أحمد بن عَبْد السلام بن يحيى الأنباري البُهلوليّ المتوفّى سنة ٥٧٣.

وقال : ويسكن (سَنَع بالقرب من حدّة) من ناحية البستان من صنعاء ، من الأشراف : بنو المُطاع ، من ولد العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام(١) .

٣ ـ بنو المضواحي :

قال الحَجْري : (المضواح) من قرى (حجّة) إليها يُنسب السادة (بنو المضواحي) وهم ولد العبّاس بن علي بن أبي طالب عليه السلام(٢) .

٤ ـ بيت الشامي :

قال الحَجْري تحت عنوان (النادرة) : وهذه الناحية تشمل مخلاف الشِعِر ، ثمّ قال : وفي الشِعِر : الأشراف (بيت الشامي) في (المصنّعة) و(بيت المضواحي) أيضاً(٣) .

٥ ـ بنو محسن :

قال البغدادي : بنو مُحْسِن : وهُمْ أَوْلاد المُحْسِن بن عَلِيّ بن مُحَمَّد بن عُبَيْد اللهِ بن مُحَمَّد اللَّحْيانِيّ ابْن عَبْد اللهِ بن (الحَسَن) بن عُبَيْد اللهِ الأَمِيْر ابْن الحَسَن بن عُبَيْد اللهِ بن العبّاس بن عَلِيّ بن أَبِي طالِب عليه السلام.

قال العُمَريّ : كانُوا بِنَصِيْبِيْن.

__________________

(١) الحجري (ص ١٢١).

(٢) الحَجْري (ص ٧١٠).

(٣) الحَجْري : (ص ٧٢٩).

٣٠٤

قُلْتُ : عُبَيْد اللهِ الأَمِيْر المذكور في سياق النَسَب هو المعروف بـ (قاضِي قُضاة الحَرَمَيْن).

ولُمحَمَّد اللِّحْيانِيّ جدّ بَنِيْ مُحْسِن هؤلاء عِدّةُ أَوْلاد مُعْقِبِيْن ، منهم : هارُوْن ، وإبْراهِيْم ، وحَمْزَة ، وعُبَيْد اللهِ (جدّ بَنِيْ محسن) ودَاوُد الخَطِيْب ، وسُلَيْمان ، وطاهِر ، والقاسِم ؛ صاحب أَبِي مُحَمَّد ، الحَسَن العَسْكَرِيّ عليه السلام كما في (العُمْدَة).

و(بَنُو مُحْسِن) هؤلاء هم غير بَنِيْ مُحْسِن المُوْسَوِيّين ، فإنّ الأَخِيْرِين هم بَنُو مُحْسِن بن عَلِيّ بن الحُسَيْن بن حَمْزَة بن مُحَمَّد بن عَلِيّ بن الحُسَيْن (الحَسَن خ ل) عَزِيْزي ابْن الحُسَيْن بن أَحْمَد بن إسْحاق بن إبراهِيم العَسْكَريّ ابن مُوْسَى أَبِي سُبْحَة ابْن إبْراهِيْم المرتضى الأَصْغَر ابْن الإمام مُوْسَى الكَاظِم عليه السلام. وكانوا بالمشهد الغروي (النجف الأَشْرَف) على ما حكاه صاحب (العُمْدَة)(١) .

ثانياً :

من الأعلام في اليمن من ذرّية أبي الفضل العبّاس عليه السلام

١ ـ إبراهيم بن إسماعيل بن علي(٢) [ـ ـ ـ ق ٣ هـ تقريباً].

الإمام الكبير شيخ الأئمّة والعلماء ، صدر زمانه إبراهيم بن إسماعيل بن

__________________

(١) معجم ألقاب بيوتات الطالبيين في كتاب المجدي للبغدادي (مخطوط).

(٢) ترجمته في : عمدة الطالب (٣٢٧ ، ٣٢٨) ، أخبار فخ (١١٤) وعنه روى صاحب أخبار فخ خبراً واحداً عن حمزة بن القاسم عن أبيه عن (جدّ صاحب الترجمة) علي بن إبراهيم.

٣٠٥

علي بن إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام.

إمام كبير وأُستاذ خطير ، أخذ عنه جلّة من العلماء ، وهو شيخ شيخ أبي العبّاس الحسني ؛ وذلك أنّ أبا العبّاس تلميذ أحمد بن سهل الرازي ، وأحمد بن سهل أخذ عن إبراهيم هذا(١) .

٢ ـ إبراهيم بن المحسّن العلوي(٢) [ـ ـ ـ ق ٤ هـ]

السيّد الأمير المقدام إبراهيم بن المحسِّن بن الحسين بن (علي بن عبيد الله ابن الحسن بن عُبيد الله) بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : أمير منشور الرايات والأعلام ، مشهور الآراء والعلوم ، عدّه في طبقات الزيدية من كبارهم ، وذكره في خيارهم ، وسرد له ملاحم في القرامطة مع الناصر أحمد بن يحيى.

قال مُسَلّم : وأنا أحسب أنّ إبراهيم بن المحسِّن هذا أحد العلويين الّذين بورْورَ(٣) ونواحيها من بلاد بكيل وحاشد ، أخبرني بذلك رجل منهم فيه خير يقال له : أحمد بن محمّد بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن المحسِّن.

قلت أنا : وفي ظنّي أنّ المحسِّنين من العبّاسيين منسوبون إليه رحمه الله تعالى.

__________________

(١) البدر الطالع (١ / ١٣٨) ١٦٠.

(٢) ترجمته في : طبقات الزيدية (ق ٣ / ١ / ٧٢) ، سيرة الإمام الناصر وصوّبناه على عمدة الطالب.

(٣) ورور : جبل أسفل وادي شوابة بالشرق الجنوبي من حمر وبالشمال من ذيبين ويعرف اليوم باسم ظفار داود (معجم المقحفي : ٦٩٥).

٣٠٦

وممّا قيل فيه من الشعر قول(١) عبد الله التميمي [من البسيط] :

ما زلت بالسيف تمضي جاهداً قُدُماً

حتّى ملكتَ قِنان الرأس من شظب

دون الّذي شرّف الإسلام صارمُه

ومجده ، وحمى بحبوحة العرب

الناصر الدّين أعلى دين والده

عن القرامط بالهنديّة العضب

إلى آخر الأبيات.

قلت : وحفيده أحمد بن علي بن إبراهيم كان موصوفاً بالعلم إلاّ أنّي لم أثق له بالسلامة من مذهب مطرَّف بن شهاب ولم أعرف حاله ولعلّه مصون إن شاء الله.

وأحمد هذا حكى أخبار جدّه إبراهيم صاحب الترجَمة ، وقال : أنّه ولي للناصر أعمال المشرق ، والجوف الأعلى ، ومطره ، وملح وبران ، ومسورة. ثمّ وَلِيَ أعمال ريدة والبون ، وقال : مسكنهم بأرض مال الله ، وأنّ جدّه المحسن والد إبراهيم ؛ هاجر إلى الهادي عليه السلام.

وذكر أحمد بن علي بن إبراهيم المذكور : أنّه اجتمع الأشراف وسائر الناس إلى طلحة الملك بناحية الجراف من ظاهر بني صريم ، وهم لا يرون إلاّ أنّ الحسين بن القاسم عليهما السلام قُتل بذي عرار ، فعزّوا فيه إلى أخيه علي بن القاسم بن علي ، والأشراف لم ينصرفوا حتّى أقبل أخوه الأمير جعفر بن القاسم من بلاد خولان ، فلمّا تلقاه الأشراف معزّين غَضِب وقال : لا يكون إن شاء الله! ومال ناحيةً بوجوه هله وبوجوه الأشراف فلامَهُم على

__________________

(١) أراد قلم مخالف إقحام : أبي.

٣٠٧

الاعتراف بقتل الحسين ، وقال : بمثل هذه العقول تُلاقون(١) الناس؟! إنّ هَمْدان وَكْرُنا ؛ فإذا نسبنا إليهم قتلَه ونقمنا بالثأر ؛ لم يصلح ، وإنْ كَتَمْنا ؛ لحق النقص. فأظهروا حياتَه.

٣ ـ أحمد بن سليمان العلوي(٢) [ـ ـ ـ ـ ق ٧ هـ]

السيّد الشريف العلّامة البليغ اللسان أحمد بن سليمان العلوي العبّاسي رحمة الله.

كان من وجوه العلماء ، وعيون البلغاء ، له القصائد الغرّ ، والمقام المنيف ، ومن شعره في الإمام السعيد ، أحمد بن الحسين عليه السلام يهنّيه [من الطويل] :

ألذُّ الهوى ما كان أعرى عن الهُجْر

وأسلمُ من ليلِ التباريح والهَجْرِ

وما أخلصتْ فيه العذارى وِدادَها

ولمْ تطوِ أسرار القلوب على غدرِ

طربتُ وقد ولّى الشبابُ وقَلّما

أرى طَرباً بعدَ الشباب لذي حِجْر

وكائن(٣) زجرتُ النفس عن سُرعة الهوى

مراراً ، فلم تُقْصرْ فَصُمْتُ عن الزجْرِ

__________________

(١) بد : يلاقون.

(٢) سيرة الإمام المهدي : أبو طير ، تاريخ اليمن الفكري (٤ / ١٥).

(٣) بد : وكان.

٣٠٨

فكنْ لي عذيراً في البُكاء فإنّني

أسيرُ هوىً أوْلى من الغزل العُذري

فلستُ بناسٍ عهدَ ليلى وحُبّها

ولا تارِكاً تذكارَ مَن حَلّ في حِجْري

ولا صارفاً عن حبّ أحمدَ مُهجتي

إمام الهُدى المَهدِيّ ذِي العِزّ والفخرِ

مجدّدُ رسمِ الحقّ بعدَ دُروسه

وكالِئ سَرْحِ الدينِ من شِيَعَ الكُفرِ

لكَ الله كمْ أقررتَ من عينِ مسلمٍ

وأبكيتَ عيناً من غويٍّ أخي فُجْرِ

وعطّلتَ داراً من ضلالٍ فأصبحتْ

بسَعدِكَ داراً للتلاوَةِ والذِكرِ

وكمْ مأتمٍ للنائحاتِ أقَمْتَهُ

على الكُفرِ بِالبيضِ المُشطّبةِ البُتْرِ

٤ ـ أحمد بن محمّد بن حاتم العلوي(١) [ـ ـ ـ ـ ق ٧ هـ]

السيّد الشريف الباسل العلم العلّامة العامل أحمد بن محمّد بن حاتم ابن الحسين العلوي العبّاسي ، من ولد العبّاس بن علي بن أبي طالب ، قمر آل الرسول سلام الله عليهم أجمعين.

__________________

(١) سيرة الإمام المهدي : أبو طير ، تاريخ اليمن الفكري (٤ / ١٦).

٣٠٩

كان عالماً فاضلاً ، كامل الصفات ، حميد الذات ، بليغاً مفوَّهاً ، ومع ذلك فله الهمَّة العالية في الجهاد ، وتكتيب الكتائب ، وتقنيب المقانب ، له البلاء الحسن في المشاهد الهائلة مع الإمام أحمد بن الحسين عليهم السلام ، وكان من أهل التقدّم والحفاظ ، يلي أمر الجند في بعض الغزوات ، وان له من أهل بيته الكريم حاشية.

ومن شعره في الإمام أحمد بن الحسين ، يوم حَضْوَر ـ من الأيّام المشهورة بين الإمام وسلطان اليمن الأسفل ـ وذلك أنّ سلطان اليمن طمع في أخذ حصن الشيخ سيف الدين منصور بن محمّد المُسمّى بالنوّاش ؛ فردَّ الله كيده ، فأعملَ الحيلةَ بخراب حضور الشيخ ؛ فجهّز عساكره وقوّاهم بالسلاح ، وجعل كميناً في شقّ(١) القرية ، يقطع المادّة من قبل الإمام ، وتقدّم السلطان إلى نقيل كثير.

فلمّا بلغ أصحابه تقدّمه ، أخربوا في(٢) القرية ، ثمّ قدَّم الإمام الكتائبَ كتيبةً بعد كتيبةٍ ، فيهم أهل النجدة ، وفي كلّ كتيبة رئيس من الكُفاة ، فتلازم الناسُ بالقتال إلى قريبٍ من نصف النهار ، ولحق أعداء الله الفُتورُ والمَلَلُ ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً ، فانكسرَ أصحابُ السلطان ، وقُتِّلُوا تقتيلاً ، ونُهبتْ أسلحتُهم وأثقالُهم ، وذلك يومَ الأحد لِليالٍ خلونَ من جمادى الأُخرى سنة ٦٤٦ هـ [من الطويل] :

__________________

(١) بد ، هد : سوق.

(٢) (في) ليست في بد.

٣١٠

كذا فليكنْ شيدُ(١) العُلا والمكارمِ

لِمَنْ يبتغي ملكَ المُلوك الأكارمِ

ومَنْ رامَ إطفاءَ الضّلالةِ لم يجدْ

سبيلاً لغيرِ المُرهفاتِ الصوارمِ

وبالسّمهريّاتِ الدّقاقِ لَدَى الوَغى

وبالأعوَجِيّاتِ الجِيادِ الصلادمِ

وكلّ طويل الباع أرْوَعَ باسلٍ

جميلِ المُحيّا مِنْ ذُؤابةِ هاشمِ

خليليَّ إمّا تسألانيْ فإنّنيْ

خبيرٌ بأنّ العِزّ تحتَ اللهاذِمِ

ألمْ تَرَيا جُنْدَ الإمامِ وقدْ أَتَتْ

إليهم جُيُوشٌ مِنْ جُنُودِ الأعاجِمِ

فلمْ تَكُ إلاّ لَحْظةَ العينِ بَيْنَنا

وهَبَّتْ رياحُ النصرِ عندَ التفاقُمِ

فولّى جُنُودُ الظُلمِ واللهُ ناصرٌ

ونحنُ عليهمْ كاللُّيُوثِ الضراغِمِ

نَسُوقُهُمُ بِالسّيفِ كالشاءِ ساقَها الذْ

ذِئابُ ، وسوقَ الصَّقْرِ بُكْمَ الحمائِمِ

فلمْ تتحَلَّ الحربُ إلاّ وقدْ غَدَتْ

جماجمُ أرجاسٍ عقيبَ جماجِمِ

فكمْ مِنْ قتيلٍ في الفلاةِ مُجَدَّلٍ

ومُستَسلِمٍ مِنْ مالِهِ غيرِ سالِمِ

وكمْ مِن جوادٍ أعْجَمِيٍّ مُطَهَّمٍ

وأَسْمَرَ خِطِيٍّ وأبيضَ صارِمِ

وفضفاضةٍ مثلِ الأَضاةِ وبَيْضَةٍ

تَلُوحُ كَما لاحَتْ نُجُومُ النَعائِمِ

فآبَتْ جُيُوشُ الظالِمِينَ بِحَسرَةٍ

وأُبْنَا إلى أوطانِنا بِالغَنائِمِ

وولّى ابنُ يحيى هارِباً مُتَخَفِّراً

وقدْ كانَ مَعْدُوداً لِكَشفِ العظائِمِ(٢)

وقال : أَلا يا ليتني مُتُّ قبلَها

ولمْ يَكُ مالِيْ قِسمَةً في الغنائِمِ

وليتَ حَضَوراً لمْ أكُنْ حاضِراً بِها

ويا لَيْتَها كانَتْ كأحْلامِ نائِمِ

ويا ليتَ أنَّ ابنَ الرَّسولِ ومُلْكَهُ

هَباءٌ ولمْ نلبسْ ثيابَ الهزائِمِ

__________________

(١) بد ، هد : شد.

(٢) المقصود به : علي بن يحيى العنسي ، وقد سبق التعريف به.

٣١١

وهذا القدر كافٍ دليلاً على فصاحته رحمه الله تعالى.

٥ ـ أسعد بن الحسين العبّاسي [ـ ـ ـ ـ ـ ـ]

الشريف أسعد بن الحسين العبّاسي رحمه الله : ذو مناقب دثرة ، ومفاخر كثرة ، وأحد الفصحاء والأبطال النصحاء ، وحسبه أنّه في قضية نوسان من أعمال الشرف ؛ لمّا توافقوا للحرب بباب الحصن المعروف بالمحراس ، وخرج البغاة من الحصن ؛ لقيهم الشريف أسعد بوجهه البسّام وحسامه القصام ، وهو يقول رحمه الله [مرتجزاً] :

لِمِثلِ هذا اليومِ سُمِّيْتُ الأسدْ

أضربُ ضرباً لم يُعاينهُ أحَدْ

بسعدِ مولانا الإمامِ المُعتَمَدْ

أرجُو بِذاكَ الفَوزَ منْ فَرْدٍ صَمَدْ

لمْ يتّخذْ صاحبةً ولا وَلَدْ

٦ ـ حمزة بن أحمد بن داود العلوي [ـ ـ ـ ـ ـ ـ]

الشريف الكامل حمزة بن أحمد بن داود بن يحيى بن احمد بن محمّد ابن حاتم بن الحسين بن المبارك المحسن بن الحسن بن علي بن عيسى ابن موسى بن أبي جعفر بن محمّد ، الشهيد صاحب الهادي عليه السلام العلوي العبّاسي.

كان فاضلاً نبيهاً ، وهو الّذي أمر بعض السادة العارفين بالأنساب أن يجعل «مُشجّراً يحفظ فيه أولاد أبي الفضل العبّاس بن علي بن أبي طالب» ففعل وأجاد.

٣١٢

٧ ـ عبد الله بن علي بن محمّد العبّاسي [ـ ـ ـ ق ٨ هـ]

العلّامة كبيراً ، قرأ ـ على العلّامة يحيى بن محمّد بن يحيى بن حنش ، في مسجد العلات(١) بصنعاء ـ «أُصول الأحكام» وشرح التجريد(٢) وحضر تلك القراءة الشريف عليّ بن محمّد بن عليّ ، من هجرة سمر.

قلت : هو الإمام المهدي لدين الله عليه السلام.

والسيّد المهديّ بن قاسم (من هجرة صوف بحضور ، والقاضي أحمد ابن عيسى من ثاه ، والقاضي عليّ بن قاسم)(٣) من الحياف من بلاد عنس ، والفقيه محمّد بن أحمد بن حنش من ظفار ، والسيّد سليمان بن محمّد بن المطهَّر بن أبي الفتح عليهم السلام.

٨ ـ حمزة بن عامر العبّاسي العلوي [ـ ـ ـ ـ ـ ـ]

الشريف النبيل العارف حمزة بن عامر بن عثور بن هبة الله بن علي بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس ابن علي بن ابي طالب رَضِيَ الله عَنْهم.

كان صالحاً معروفاً بالخير والفضل مكيناً(٤) في المناقب محطّاً للرِّحال.

__________________

(١) مهملة في الأُصول ، وما أثبتناه إعجام في : ش ، ولعلّه : العلّاب.

(٢) بد ، ش : التحرير.

(٣) ما بين القوسين ساقط في : ش.

(٤) هد : مكتباً ، وهو تصحيف.

٣١٣

٩ ـ حمزة بن عبد الله العلوي [ـ ـ ـ ـ ـ ـ]

الشريف الفاضل الكامل حمزة بن عبد الله بن الشريف الرضيّ ، من ولد العبّاس من آل الرسول ، وابن علي بن أبي طالب.

كان حمزة سيّداً فاضلاً عالماً.

وهو وقرابته أهل جبر البرّاق(١) بجبل صباح.

١٠ ـ علي بن العبّاس الحسني(٢) [ـ ـ ـ ق ٤ هـ]

الحافظ الواعي لعلوم العترة المترجم عنها العلّامة المبرّز : علي بن العبّاس بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.

كان علي بن العبّاس قاضياً بطبرسات زمن الداعي الصغير ، وله تصانيف كثيرة في الفقه وغيره ، منها «كتاب اختلاف فقهاء(٣) أهل البيت» : يذكرُ المسألةَ ، ويقول فيها : قال الحسين ، قال جعفر ، قال زيد ، قال فلان ، وهو كتاب كبير ، ومنها كتاب «ما يجب أن يعمله المحتسب» وكتبه مشهورةٌ بطبرستان ، ذكر ذلك جميعه ابن عِنَبَة النسّابة.

قلت : قد غلط يوسف حاجي في تراجمه فقال : علي بن محمّد

__________________

(١) جبل البرّاق : اسم مشترك لعدّة مواضع ، أُنظر : معجم المقحفي (٦٧ ، ٣٧٣).

(٢) ترجمته في : طبقات الزيدية (ق ٣ / ٢ / ٧٥٤ ـ ٧٥٥) ، لوامع الأنوار ، الروض النضير (ط ١ / ١ / ٣٢) ، عندة الطالب (٨٠) ، تراجم رجال الأزهار (٢٤ ـ ٢٥) ، إجازات المسوري مخطوط لوحة (١٣٥) ، المستطاب (١ / ٣٣ ـ ٣٤) ، أعلام المؤلّفين الزيدية (٦٨٨ ـ ٦٨٩).

(٣) بدلها في بد : الفقهاء.

٣١٤

العلوي العبّاسي صاحب «إجماعات أهل البيت» من ولد العبّاس بن علي.

وقال بهاء الدين : إنّه كان حسينيّاً.

وقال ناصر الرضي : إنّه من ولد القاسم عليه السلام ؛ فهذا غلطٌ ، اللهمّ ، إلاّ أن يكون ثَمّة غير هذا ، وهما رجلان.

قلت : وعليّ بن العبّاس : صحب الناصر للحقّ ، والهادي عليهما السلام.

قال في «حواشي الإبانة» : إنّ عليّ بن العبّاس سُئلَ عن الإمامين؟

فقال : كان الهادي فقيه آل محمّد ، والناصر عالم آل محمّد ، انتهى.

قلت : والناصريّة تفضّل الناصر عليه السلام على الهادي عليه السلام في العلم.

روى في «حواشي الإبانة» أيضاً : عن صالح بن ملكان ، قال : رأيتُ شيخاً مُسِنّاً من العلويّة ، قد أتت عليه من السنين مائةٌ وثمان عشرة قد صحب الناصر والهادي عليهما السلام فسألته عنهما؟ فقال : ألفيتُ الهاديَ كَوادٍ عظيمٍ عريضِ الحافّةِ مُستطيل ، وألفيتُ الناصرَ للحقّ كبحرٍ زاخرٍ بعيدِ القعرِ ، انتهى.

١١ ـ الفضل بن عبد الله بن الحسن العبّاسي [ـ ـ ـ ق ٨ هـ]

السيّد العلّامة البليغ الفضل بن عبد الله بن الحسن بن محمّد العبّاسي رحمه الله.

كان فصيحاً بليغاً ، أيّامَ الإمام الواثق المطهّر بن محمّد ، وكان يسكنُ الجراجيش في ذِمار ، وكان جدّه الحسن بن محمّد رئيساً كبيراً.

وللحسن أخ اسمه صلاح ، وكان رئيساً سامياً خطيراً ، وفي ذلك الصِّفْه(١) عددٌ كبيرٌ من أولاد العبّاس بن عليّ ، منهم من يسكن جبل بني

__________________

(١) مكانها بياض في الأصل ، وما حرّرناه من بقية النسخ. والصفة كما ضبطناها بمعنى الجيل الواحد ولعلّ مقصوده في القرن الثامن الهجري.

٣١٥

الجرادي غربي ذمار ، ومنهم من يسكن خبان.

١٢ ـ الفضل بن علي بن المظفّر العبّاسي(١) [ـ ـ ـ ق ٧ هـ]

الأمير نظام الدين الفضل بن علي بن المظفّر العلوي العبّاسي رحمه الله.

كان أميراً كبيراً متبوعاً حسن الاستقامة ، له «إجازات في علوم عدّة» من إمامه المنصور بالله عبد الله بن حمزة عليهما السلام تدلّ على جلالته ، وكان شديد الاختصاص بالإمام ، يقرنه بأولاده في الذكر ، وشهد الحروب ، وحشد القبائل لنصرة الحقّ ، وهو أحد الداخلين إلى الأمير بدر الدين محمّد بن أحمد رضي الله عنه بعد موت الإمام المنصور بالله عليه السلام يطلبونه القيام ، وهو بهجرة قطابر ، فاعتذر وجزم بأنّ المصلحة في عقد الحسبة للأمير الناصر لدين الله محمّد بن أمير المؤمنين المنصور بالله عليهما السلام.

والداخل إلى هُناك(٢) الأميرُ نظام الدين هذا ، والأمير جعفر بن الحسين بن داود الحمزي ، والفقيه العالم الزاهد علي بن أحمد الأكوع.

فقال الأميرُ بدرُ الدين : أمّا أنا فلا أصلح لهذا الأمر ، لأُمورٍ أعرفها(٣) من نفسي ، ولا أعرف مَن يصلحُ لهذا الأمر من إمام سابق ، وأنّه لا يصلح لهذا الأمر إلاّ مَن اختاره الإمامُ المنصور بالله في حياته ، وبرز فيما يدينه بعد مماته ، سلام الله عليه ، وعرف شجاعته وبسالته ـ ـ ـ إلى آخر كلام الأمير.

وسيأتي إن شاء الله تعالى لهذا ذكر.

__________________

(١) السيرة المنصورية (٢ / ٥٩٧ ، ٦٣٨ ، ٨٢٥).

(٢) بد : ذلك.

(٣) مج ، ش : عرفتها ، وما أثبتناه من : بد.

٣١٦

١٣ ـ القاسم بن محمّد بن عبيد الله العلوي [ـ ـ ـ ق ٤ هـ]

السيّد الكامل القاسم بن محمّد بن عبيد الله العلوي العبّاسي.

رئيس كبير وعلامة شهير ، وهو ابن السيّد الهمام محمّد بن عبيد الله الشهيد بنجران أيّام الهادي إلى الحقّ ، واستقرّ هذا الشريف رضي الله عنه بأثافث ، وكان محمود السيرة ، طيّب السريرة ، عالماً خاشعاً ، أعاد الله من بركته.

محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن عُبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، أبو جعفر :

كان عالماً كبيراً فاضلاً شهيراً ، فارس بني هاشم المفضال ، خرج مع الإمام الهادي (ت ٢٩٨ هـ) من الحجاز (سنة ٢٨٠) وولي له (نجران ، وخربة بني الحارث) فكان له يومٌ كيوم الطفّ مع الحسين بن علي عليهما السلام.

وقبره بمدينة الأخدود بنجران ، يطلع من جهته النور ، وعنده جماعة من أهله(١) . وهو أحد ثقات الإمام الهادي ، وثار به الهادي ، وأوقع ببني الحارث ومن ظاهرهم(٢) .

وحفيدهُ هو السيّد العلوي ، قمر آل الرسول : علي بن موسى بن أبي جعفر محمّد بن عبيد الله العلوي ، توفّي سنة تسع وتسعين وثلاثمائة للهجرة ، وقبره بصرح جامع صنعاء غربيّ الصومعة الشرقية(٣) .

__________________

(١) مطلع البدور (٤ / ٣٢٦).

(٢) خلاصة المتون في أبناء ونبلاء اليمن الميمون (الجزء الثاني / ص ٥٨ عن مطلع البدور لأحمد بن أبي الرجال (٤ / ٣٢٦) رقم ١١٧٩.

(٣) خلاصة المتون (٢ / ٥٨) عن مطلع البدور (٣ / ٣٥٦) رقم ٩٤٣.

٣١٧

ـ علي بن محمّد بن عبيد الله بن عبد الله بن (عبيد الله) (١) الحسن بن عُبيد الله بن العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام :

نقل ابن زبارة في (خلاصة المتون (٢ / ٨ ـ ٥٩) عن (تاريخ البهاء الجندي الشافعي) قوله : انهمك ابن الفضل(٢) في تحليل محرّمات الشريعة وإباحة محظوراتها (!)(٣) ـ ـ ـ ولمّا بلغ الهاديَ إلى الحقّ يحيى بن الحسين ذلك ، بعث علي بن محمّد بن عبيد الله العبّاسي في جماعة من أصحابه نحو صنعاء وساروا فدخلوا صنعاء في التاسع عشر من رجب سنة سبعة وتسعين ومائتين للهجرة ، وأخرجوا عامل القرامطة منها.

ولعليّ هذا كتاب «سيرة الهادي» نقل عنه زبارة في (خلاصة المتون (ج ٢ ص ٥٨ و ٥٩ و ٦٠) وقال : رثى عليٌّ هذا أباه محمّد بن عبيد الله ، عامل الهادي ، بقصيدة طويلة ، منها :

منعَ الحزنُ مُقلتيْ أنْ تناما

وذرى الدمع من جفوني سجاما

يومَ ناديت حيَّ الأخلافِ للنصْـ

ـرِ على مذحجٍ وناديت ياما

ودعونا لنصرنا الوادعيّيـ

ـنَ فلمْ ينصروا الإمامَ الهُماما

__________________

(١) من عمدة الطالب.

(٢) قال زبارة في خلاصة المتون (٢ / ٤٣) كان علي بن الفضل القرمطي الحميري الخنفري اليمني على مذهب الاثنى عشرية ، فحجّ إلى مكّة وسار إلى زيارة الحسين بكربلاء ـ ـ ـ إلى آخره فليراجع.

(٣) ذكر هنا اجتماع الباطنية نساءً ورجالاً وإطفاء المصابيح ووقوع بعضهم على بعض حتّى المحارم ، وانظر ص ١٣٩.

٣١٨

لا يُجيبونَ صارخاً قامَ يدعُو

يا لَهَمْدانَ ك انصُرُوا الإسلاما

ودعونا ثقيف كيْ ينصُرُونا

فأجابُوا ولمْ يكُونوا لِئاما

فخرجنا بهمْ إلى حارِ كعبٍ

بخيولٍ إلى العدوّ ترامى

فأتانا الخبيرُ يُخبرُ أنْ قدْ

قُتِلَ الهاشميْ وذاقَ الحِماما

قتلتْ حارثُ بنُ كعبٍ شريفاً

خيرَ مَنْ وحّدَ الإلهَ وصَاما

قتلوهُ فأفْحَشُوا القتلَ فيهِ

حينَ أضحى لديْهِمُ مُستظاما

كانَ حِرزاً لِلمُسلمينَ وكَهْفاً

ورَجاءً ومَعْقِلاً ونِظاما

قتلَ اللهُ مذحجاً شرَّ قتلٍ

بأبي جعفر وأُصْلُوا غراما

وجزى اللهُ والدي غُرَفَ الخُلْـ

ـدِ وأعطاهُ جنّةً وسَلاما

فلقدْ كانَ وافيَ العهدِ لِـلَّـ

ـهِ وبالحقّ والهُدى قَوّاما

عبدَ اللهَ واستقامَ على الحقْـ

ـقِ وأوفى بِالبيعتينِ الإماما(١)

وفي ترجمة السيّد علي بن محمّد بن عبيد الله العبّاسي العلوي بكتاب (مطلع البدور ، لأبي الرجال) والعلويون ، بالمأخذ والضلع ، وبنى عفيف ، والحيفة حيفة ثلا من ذرّية العبّاس بن علي بن أبي طالب عليهم السلام(٢) .

أقول : ترجمه في مطلع البدور (٣ / ٣٢٢ ـ ٣٢٣) رقم(٩٢٣) وقال : الشريف العالم الرئيس جمال الإسلام ، ثمّ ذكر نسبه كما أثبت قبلُ ،

__________________

(١) خلاصة المتون (ج ٢ ص ٥٩).

(٢) مطلع البدور (٣ / ٣٢٣) وانظر خلاصة المتون (ج ٢ ص ٢٣٧).

٣١٩

وقال عن بعض المؤرّخين : كان الهادي إلى الحقّ عليه السلام استخلفه على القضاء بنجران ، واستخلفه الناصر للحقّ على عرق ؛ وهي مدينة الدعام وبنيه ، وبها مملكته ومملكة أولاده ، قريبة من جوف أرحب ، وتسمّى اليوم بسوق دعام.

وقال : والسيّد عليّ بن أبي جعفر المدفون بخيوان الّذي أُصيب بنجران ، وحُمل وقد ارْتُثَّ ، وقال فيه الهادي عليه السلام :

قبر بخيوان حوى ماجداً

منتخب الآباء عبّاسي

قبر علي بن أبي جعفر

من هاشم كالجبل الراسي

من يطعن الطعنة خوّارة

ـقِ وأوفى بِالبيعتينِ الإماما(١)

قال في مطلع البدور (٣ / ٣٢٤) لعلّه غير هذا ، لأنّه ذكر في ترجمة هذا أنّه تولّى للناصر للحق عليه السلام.

وابن ولده موسى : علي بن موسى بن أبي جعفر ، محمّد بن عبيد الله بن عبد الله العبّاسي رحمه الله : هو سيّدنا فاضل عالم من ولد العبّاس بن علي ، قمر آل الرسول. وهو المقبور بجامع صنعاء غربيّ الصومعة الكبرى من ناحية الجنوب إلى جانب القبر القبلي ، توفّي سنة (تسع وسبعين وثلاثمائة)(١) .

مسعود بن علي العبّاسي : الشريف الأجل مسعود بن علي العبّاسي رحمه الله.

كان من أهل العلم سكن مذاب من قرى بكيل ، وكانت هجرة عامرة بالفضل وأهله فيها الأشراف والأشياع رحمهم الله تعالى(٢) .

__________________

(١) مطلع البدور (٣ / ٣٥٦) رقم ٩٤٣.

(٢) مطلع البدور (٤ / ٤١٠) رقم ١٢٤٣.

٣٢٠